المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة رائعة مثيرة للإهتمام !!



ابن تاشفين
08-23-2007, 03:13 PM
مناظره فلسفيه حول (هل الله موجود ).!

إنها مناظرة رائعة مثيرة للإهتمام !!

"دعوني أشرح لكم مشكلة العلم مع الله" كان ذلك عنوان لمحاضرة ..


بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) في جامعة أوكسفورد وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف ..


البروفيسور : "أنت مسلم ، أليس كذلك ، يا بني؟".

الطالب المسلم : "نعم، يا سيدي".

البروفيسور: "لذا أنت تؤمن بالله؟".

الطالب المسلم : "تماماً".

البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)

الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".

البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".

الطالب المسلم : "نعم".

البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".

الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".

يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.

البروفيسور: "أهـ! الـقــرآن".

أخذ يفكر للحظات ...

البروفيسور: "هذا سؤال لك ... دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه .. وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك .. هل تساعده؟ هل تحاول؟".

الطالب المسلم : "نعم سيدي، سوف أفعل".

البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".

الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".

البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما تستطيع ... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا ... لكن الله لا يفعل ذلك".

الطالب المسلم : (لا إجابة).

البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".

الطالب المسلم : (لا إجابة).


البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".

يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء ..

في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين..

البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".

الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".

البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".

الطالب المسلم : "لا ".

البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم...

الطالب المسلم : "من ... الله..".

البروفيسور: "هذا صحيح ... الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".


البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي : سيداتي و سادتي".
ثم يلتفت للطالب المسلم.

البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".

الطالب المسلم : "نعم, سيدي".

البروفيسور: "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".

الطالب المسلم : "نعم ".

البروفيسور: "من خلق الشّر؟".

الطالب المسلم : (لا إجابة).

البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟

كل الأشياء الفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".

يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".

البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".

الطالب المسلم : (لا إجابة).


البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".

بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم ...


البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".

الطالب المسلم : (لا إجابة).

الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل ...


البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا الإله خيّراً إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".

البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.

البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم .. أليس كذلك, أيها الشاب؟".


الطالب المسلم : (لا إجابة).

البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".

البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".

البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.

البروفيسور: "هل الله خيّر؟".

الطالب المسلم : (لا إجابة).

البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".

صوت الطالب يخونه و يتحشرج ..

الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".

البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك, أليس كذلك؟".

ربما يوجد فقرة هنا ناقصة, قد يكون البروفيسور سأل الطالب هل رأيت الله, لأن جواب الطالب المسلم كان "لا يا سيدي لم أره أبداً".


البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".

الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".

البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك ، تذوقت إلهك أو شممت إلهك...
فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".

الطالب المسلم : (لا إجابة).

البروفيسور : "أجبني من فضلك".

الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني أنه لا يوجد لدي".

البروفيسور: "يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟".

الطالب المسلم : "لا يا سيدي".

البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".

الطالب المسلم : "... نعم ...".

البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.

"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول بأن إلهك غير موجود .. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".

البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".

والطالب المسلم لا يجيب.


البروفيسور : "اجلس من فضلك".

يجلس المسلم ... مهزوماً.



مسلم أخر يرفع يده


"بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".


البروفيسور يستدير و يبتسم.

البروفيسور: "أهـ .. مسلم آخر في الطليعة! هيا .. هيا أيها الشاب ، تحدث ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".


يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي .. و الآن لدي سؤال لك".


الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".

"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".

الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".

البروفيسور : "نعم ، يا بني يوجد برودة أيضاً".

الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".

ابتسامة البروفيسور تجمدت .. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا ..!!


المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر، حرارة عظيمة ، حرارة ضخمة ، حرارة درجة الانصهار ، حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى (البرودة ) يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر ، و هي ليست ساخنة ، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك ... لا يوجد شيء كالبرودة ، و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي ، البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة ، نحن لا نستطيع قياس البرودة ... أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة ... البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي ، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".

سكوت ... دبوس يسقط في مكان ما من الفصل ..

الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام ، يا بروفيسور؟".

البروفيسور: "نعم...".

الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي .. الظلام ليس شيئا محسوساً ، إنها حالة غياب شيء آخر يمكنك الحصول على ضوء منخفض ، ضوء عادي ، الضوء المضيء ، بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام ، أليس كذلك؟
هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة ... في الواقع .. الظلام غير ذلك .. و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه ...
هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يا بروفيسور؟"


مستحقراً نفسه .. البروفيسور يبتسم بوقاحة للشاب الذي أمامه : هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً !!

البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك .. يا فتى؟".

الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي : إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".

تسمّم البروفيسور وقال : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".

الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".

الفصل كله أذان صاغية.


البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح"


البروفيسور يبذل مجهودا جديرا بالإعجاب لكي يستمر تحكمه (طبعا لو أن المدرس عربيا لطرده من القاعة وربما من الجامعة).

فجأة بتلطفه هو .. يلوّح بيده للإسكات الفصل كي يستمر الطالب.

الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".

المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛ إله خيّر وإله سيئ ... أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس .. شيء يمكننا قياسه ..

سيدي .. العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة ، إنه يستعمل الكهرباء و المغناطيسية ولكنها لم تُـر أبداً ، ناهيك عن فهمهم التام لها لرؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس .. الموت ليس العكس من الحياة ، هو غيابه فحسب".
الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها ..


الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفها هذه البلاد يا بروفيسور .. هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".

البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..."

قاطعه الطالب المسلم ..

الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى ، يا سيدي .. الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب .. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب العدل .. هل هناك شيء كالشرّ؟".

الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟".

اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر .. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .

الطالب المسلم يستمر: "إذاً يوجد شرور في العالم ، يا بروفيسور ، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور ، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملا من خلال توكيله للشرور .. ما هو العمل الذي أنجزه الله؟

القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ".

اُلّجم البروفيسور و قال : "كعالم فلسفي ، لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري ؛ كواقعي .. أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته".

الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".

الطالب المسلم : "الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا!

أخبرني يا بروفيسور .. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟".


البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى ، فنعم أنا أدرس ذلك".

الطالب المسلم : "هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟".

يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً.

الطالب المسلم : "بورفيسور ، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر ، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟".

البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية .. الآن .. هل انتهيت؟"

البروفيسور يصدر فحيحاً ..

الطالب المسلم : "إذا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و في محله؟".

البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".

الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.

الطالب المسلم : "سيدي ، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية ، والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".

البروفيسور : "العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.

الفصل بدأ يصدر ضجيجاً .. توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.

الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".

البروفيسور بقي صامتا بحكمة .. المسلم يلقي نظرة حول الفصل ..

الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟".

اندلعت الضحكات بالفصل ..

الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور ..

أحس بعقل البروفيسور .. لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟".

يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك .. يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.


الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل

البروفيسور إحساساً من أي نوع ؟!؟

حسناً .. طبقاً لقانون التجريب .. الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته ، "فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"

الفصل تعمّه الفوضى.

التلميذ المسلم يجلس ... انهار البروفيسور مهزوما ولم يتفوه بكلمة !!.

الحق يقال
08-24-2007, 01:54 AM
بل أكمل البرفسور قائلا , امسكوا به يا تلاميذ لاحرق اصبعه ليعرف ما هي الحرارة.

وبعد ان إكتوي المسلم المتفزلك من الحرارة وادرك وجودها عقلا وقلبا...

سأله البرفسور بمن تشعر الان الحرارة أم الله , وبكل حزم اجاب المسلم الحرارة يا سيدي ....... فضحك الفصل وطالت ضحكته,

ثم أكمل البرفسور , إمسكوه وعلي المقعد ربطوه وسنفتح دماغه لنشم رائحته, وما أن سمع المسلم الحديث حتي قفز وطار هاربا,

وأنطلقت الضحكات والصيحات داخل الفصل.

وهكذا إنتهت حكاية مسلم متفزلك.

hamed lellah
08-24-2007, 02:14 AM
بل أكمل البرفسور قائلا , امسكوا به يا تلاميذ لاحرق اصبعه ليعرف ما هي الحرارة.

وبعد ان إكتوي المسلم المتفزلك من الحرارة وادرك وجودها عقلا وقلبا...

سأله البرفسور بمن تشعر الان الحرارة أم الله , وبكل حزم اجاب المسلم الحرارة يا سيدي ....... فضحك الفصل وطالت ضحكته,

ثم أكمل البرفسور , إمسكوه وعلي المقعد ربطوه وسنفتح دماغه لنشم رائحته, وما أن سمع المسلم الحديث حتي قفز وطار هاربا,

وأنطلقت الضحكات والصيحات داخل الفصل.

وهكذا إنتهت حكاية مسلم متفزلك.

و الله لقد فكرت بجواب يهبط إلى مستوى هذه السخافة فلم أجد

إن كنت تريد مناقشة وجود الله فهذا المنتدى مفتوح أمامك

و إلا فلا خير في هرائك

و لا أجد وصفا أصدق في مداخلتك من قوله تعالى في سورة المؤمنون:

أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)

ابن تاشفين
08-24-2007, 02:19 AM
أوّلا الرواية انتهت حيث انتهيت أنا. و انتهت بهزيمة البروفسور الملحد و الحمد لله.
ثانيا الطالب المسلم (قاهر البروفسور الملحد) أنكر مفهوم البرودة و ليس الحرارة. فلا داعي لحرق الأصابع.
ثالثا : الطالب المسلم لما قال أنّه ليس للبروفسور الملحد عقل لأنّه لم يره و لم يشمّه قام هذا الأخير بقتل الطالب المسلم ففتح رأسه فوجد فعلا عقلا. ففرح البروفسور الملحد. فأراد تأكيد نظريّة أنّ للإنسان عقل يٌشمٌّ و يُرى. فقتل طالبا ملحدا ففتح دماغه فلم يجد عقلا بل وجد حٍجارة كٌتب فيها : أنا عقلك يا مٌلحد يا غبي.

الحق يقال
08-24-2007, 03:12 AM
أولا يا تاشفين, انت الذي هزم البرفسور وليس ذلك المسلم وبإمكانك ان تهزم أمريكا كذلك بخطة قلم ... ولن يلومك أحد.

ولكن اين ذلك من العقل ؟؟؟

سيضحك الصف او سيضحك القارئ " الغير مسلم طبعا, فالمسلم لا يضحك علي أخيه"...


ثانيا, البرودة هي عكس الحرارة فإن برهنت علي إحداها سقط زعم صديقك المسلم في روايتك المختلقة, ولكن قلي ماذا لو وضع البرفسور صديقك المسلم في ثلاجة , فماذا سيكون رده ؟؟

أما ثالثتك ففيها من الموضوعية ما أعجزني من الرد عليه.


أنصحك ان تفكر قبل ان تنقل.

وما تزعل فالحق يقال.

أحمــــد
08-24-2007, 03:19 AM
أولا يا تاشفين, انت الذي هزم البرفسور وليس ذلك المسلم وبإمكانك ان تهزم أمريكا كذلك بخطة قلم ... ولن يلومك أحد.

ولكن اين ذلك من العقل ؟؟؟

سيضحك الصف او سيضحك القارئ " الغير مسلم طبعا, فالمسلم لا يضحك علي أخيه"...


ثانيا, البرودة هي عكس الحرارة فإن برهنت علي إحداها سقط زعم صديقك المسلم في روايتك المختلقة, ولكن قلي ماذا لو وضع البرفسور صديقك المسلم في ثلاجة , فماذا سيكون رده ؟؟

أما ثالثتك ففيها من الموضوعية ما أعجزني من الرد عليه.


أنصحك ان تفكر قبل ان تنقل.

وما تزعل فالحق يقال.
http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10080

DirghaM
08-24-2007, 08:33 PM
بل أكمل البرفسور قائلا , امسكوا به يا تلاميذ لاحرق اصبعه ليعرف ما هي الحرارة.

وبعد ان إكتوي المسلم المتفزلك من الحرارة وادرك وجودها عقلا وقلبا...

سأله البرفسور بمن تشعر الان الحرارة أم الله , وبكل حزم اجاب المسلم الحرارة يا سيدي ....... فضحك الفصل وطالت ضحكته,

ثم أكمل البرفسور , إمسكوه وعلي المقعد ربطوه وسنفتح دماغه لنشم رائحته, وما أن سمع المسلم الحديث حتي قفز وطار هاربا,

وأنطلقت الضحكات والصيحات داخل الفصل.

وهكذا إنتهت حكاية مسلم متفزلك.
ثبت لنا اذا عقليا ان البروفيسور لا يتوفر بدنه على ادنى مسكة عقل ، مع ذلك ادرك انهزامه فالتجأ الى الصمت ٠
إذا ياإخوة زميلنا هذا تجاوز لما تجاوز حدود اللاعقل لم يفقه شئا مما قيل ،فالتجأ إلى ثرثرته المعهودة ،ونباحه على جنبات الطريق كثرة النهيق،
عذرا أيها الفتى فالحق يقال!!
ننتظر منك إثبات العكس مستعينا بفلسفة الثرثرة التي تتقنها جيدا
هيهات هيهات أن تفعل ، وإن حاولت أن تجيب عن اسئلت ذلك الطالب المسلم ، فستكون محاولتك دليلا آخر على جنونك التام

الحق يقال
08-24-2007, 11:53 PM
ثبت لنا اذا عقليا ان البروفيسور لا يتوفر بدنه على ادنى مسكة عقل ، مع ذلك ادرك انهزامه فالتجأ الى الصمت ٠
إذا ياإخوة زميلنا هذا تجاوز لما تجاوز حدود اللاعقل لم يفقه شئا مما قيل ،فالتجأ إلى ثرثرته المعهودة ،ونباحه على جنبات الطريق كثرة النهيق،
عذرا أيها الفتى فالحق يقال!!
ننتظر منك إثبات العكس مستعينا بفلسفة الثرثرة التي تتقنها جيدا
هيهات هيهات أن تفعل ، وإن حاولت أن تجيب عن اسئلت ذلك الطالب المسلم ، فستكون محاولتك دليلا آخر على جنونك التام


نستطيع أن نقيس الحركة ولكننا لا نستطيع ان نقيس السكون...

هذا ما تفذلك به صديقك المسلم وهزم به البرفوسور!!!!

مع أنها معلومة قد لا تفوت علي الطالب الابتدائي فلا أعرف كيف مرت علي بروفسور!!!!


إرحموا عقولكم.

فهمتم أم نعبر لكم يا استاذ براهيم

ابن تاشفين
08-25-2007, 12:28 AM
نستطيع أن نقيس الحركة ولكننا لا نستطيع ان نقيس السكون...

هذا ما تفذلك به صديقك المسلم وهزم به البرفوسور!!!!

مع أنها معلومة قد لا تفوت علي الطالب الابتدائي فلا أعرف كيف مرت علي بروفسور!!!!


إرحموا عقولكم.

فهمتم أم نعبر لكم يا استاذ براهيم

المهم أنها حجة للملحدين تهاوت. والبروفسور بإلحاده لا يساوي أميّا عاميا. و الحق يٌقال.

الحق يقال
08-25-2007, 12:35 AM
المهم أنها حجة للملحدين تهاوت. والبروفسور بإلحاده لا يساوي أميّا عاميا. و الحق يٌقال.






عن أي حجة تتكلم والتي تهاوت ؟؟

هل تقصد اللغط الذي إختلقه مؤلف الموضوع الاصلي ونسبه لبرفسور ملحد !!!!!!!!!!!!


حسبي العقل وعليه أتكل.

ابن تاشفين
08-25-2007, 01:36 AM
عن أي حجة تتكلم والتي تهاوت ؟؟

هل تقصد اللغط الذي إختلقه مؤلف الموضوع الاصلي ونسبه لبرفسور ملحد !!!!!!!!!!!!


حسبي العقل وعليه أتكل.

على كل البروفسور الملحد مات غمّا بعد هزيمته أمام طالب مسلم بسيط.
الطالب الموحّد المسلم انتصر لأنّ الله حسبه و عليه توكّل.
و البروفسور انهزم و مات غمّا لأنّه اتّكل على عقله القاصر المحدود.
مسكين اعتقد أنّ عقله ناصره و حسبه و نسي أنّه كان يوما نطفة بلا عقل و رغم ذلك كان يٌرزق.
و نسي أنه كان جنينا بلا عقل و رغم ذلك كان يٌرزق.
و نسي أنّه كان رضيعا بعقل غير قادر على التمييز و رغم ذلك كان يُرزق.
والان و قد أصبح له عقل كي يتفكّر في عظمة خالقه تكبّر و استعلى و ظنّ أنّ له في الملك شيئ.و قال عقلي خالقي و رازقي و أنا عبد لعقلي.

المستجيرة بربها
08-25-2007, 02:43 AM
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل ابن تاشفين
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الزملية يقال
ما دمت تتحدثين العربية او تعرفين نقطة في بحارها
سؤال واضح وبسيط وملح وعندي فضول لأعرف اجابته كم هو معدلك بالفهم المقروء.؟!!
هنا لا يوجد اعجاز بلاغي بل أحرف أبجدية مرتبة ترتيبا بسيطا نتجت عنها كلمات بسيطة..!!

ابن تاشفين
08-25-2007, 02:48 AM
هل تتذكر الأشهر التي قضيتها في بطن أمّك يا الحق يقال أم أنّك كنت بلا عقل?
فأين إذا كان عقلك حسيبك ووكيلك في هذه الفترة من حياتك? أ يتخلى الحسيب و الوكيل عمّن توكّل عليه?

الحق يقال
08-26-2007, 11:07 PM
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل ابن تاشفين
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الزملية يقال
ما دمت تتحدثين العربية او تعرفين نقطة في بحارها
سؤال واضح وبسيط وملح وعندي فضول لأعرف اجابته كم هو معدلك بالفهم المقروء.؟!!
هنا لا يوجد اعجاز بلاغي بل أحرف أبجدية مرتبة ترتيبا بسيطا نتجت عنها كلمات بسيطة..!!


أحرف ابجدية مرتبة ترتيب بسيط !!!!!!!

واي إعجاز بلاغي تتكلمين عنه ؟؟

انا اتكلم هنا عن المناظرة الفذة الذي إبتدعها احدكم ونقلها صاحب الموضوع.


يبدو انك أخطأت الموضوع.

او او كنت مخطئة فأوضحي

ناصر الشريعة
08-27-2007, 12:16 AM
مسألة الخير والشر قد رد عليها العلماء المسلمون من قديم ومن أفضل الردود عليها ما كتبه ابن القيم في شفاء العليل في أحكام القضاء والقدر والتعليل ، وهذا فيه غنية عن القول بان الشر هو غياب الخير ، والبرودة هي غياب الحرارة ونحو ذلك مما لا حاصل تحته .

وتوضيح الجواب هو :

أن الشر الذي خلقه الله خلقه لحكمة فكان إيجاده خيرا ، ولأنه شر نسبي إضافي مغمور بجوار الخير الراجح من خلقه يترتب عليه خير كثير وحكمة عظيمة ، كمرارة الدواء خير لا شر في الحقيقة .


وتفصيل هذا فيما يلي :

ما أوجده الله إما أن يكون خيرا محضا كالجنة والملائكة والأنبياء ، وهذا لا إشكال فيه لأنه خلق للخير .
وإما أن يكون شرا محضا من كل وجه وهذا غير موجود ، فلا إشكال فيه ، لأنه شر لم يخلقه الله بل هو معدوم .
وإما أن يكون في إيجاده شر راجح وخير مرجوح وهذا كذلك غير موجود فلا إشكال فيه ، لأنه معدوم .

وإما أن يكون في إيجاده خير راجح وشر مرجوح كوجود الحمى عرضا على المرض ، والمطر والرياح والنار والبحار ونحو ذلك ، وهذا يحتاج إلى بيان :

فالشر نوعان : إما شر محض حقيقي من كل وجه فلا يدخل في الوجود ، ومن الواضح أنه لا يوصف الله بأنه خلق هذا الشر إذ هو معدوم أصلا ..
أو شر نسبي إضافي من وجه دون وجه ، وهذا الشر النسبي الإضافي قسمان :
الأول : شر عدمي ، وهو عدم أمر ضروري ( لوجود الشيء كالنفس ، أو بقاءه واستمراره كالغذاء ، أو كماله كالبصر والسمع ) أو عدم أمر غير ضروري لكن وجوده خير من عدمه كالعلم بما لا يضر الجهل به من بعض دقائق العلوم .
وواضح أن هذا القسم لا إشكال فيه أيضا لأنه شر معدوم لم يخلقه الله فلا يوصف الله بأنه خلق هذا الشر أيضا .

الثاني : شر وجودي كوجود الألم والبرد الشديد والحرق والغرق ، فهذا القسم كان خلق الله له خيرا وحكمة ، وإن كان بالنسبة لمن قام به من المخلوقين شرا من وجه وخيرا من وجه آخر ، فألم المرض ومرارة الدواء وحرارة الجو وإن كانت شرا من جهة إلا أنها من جهة أخرى يحصل من إيجادها خير أرجح من الشر الذي فيها ، فبألم المرض يعلم الإنسان حاجته للدواء ، وبالدواء المر يحصل له الشفاء بإذن الله تعالى ، وحرارة الجو يحصل بها نفع للأحياء والزرع وتكون المطر .

وهكذا الحال مع كل أمر وجودي فيه شر تجد أنه له جهة خير أرجح ، وهنا نعلم أن وجود هذا الشر النسبي الإضافي هو لحكمة وخير أرجح ، فيكون خلق الله له خيرا وحكمة لا شرا ، فلا يوصف الله بالشر وإنما يوصف به المخلوق من جهة دون جهة .

الخلاصة :
خلق الله للشر يتضمن أمرين :
فعل الله وهو الخلق وهو خير وحكمة .
مفعول هو ما يقوم بالمخلوق من الشر وهو شر نسبي إضافي فيه خير راجح وشر مرجوح .

د. هشام عزمي
08-27-2007, 02:38 AM
قال ابن القيم - رحمه الله - في مواضع متفرقة من كتابه البديع " شفاء العليل " :
http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2687

(ومن لوازم الربوبية : خلق الزوجين وتنويع المخلوقات وأخلاقها. فقول القائل : لِمَ خلق الرديء والخبيث واللئيم ؟سؤال جاهل بأسمائه وصفاته، وملكه وربوبيته، وهو سبحانه فرق بين خلقه أعظم تفريق، وذلك من كمال قدرته وربوبيته، فجعل منه ما يقبل جميع الكمال الممكن، ومنه ما لا يقبل شيئاً منه، وبين ذلك درجات متفاوتة لا يحصيها إلا الخلاق العليم. وهدى كل نفس إلى حصول ما هي قابلة له، والقابل والمقبول والقبول كله مفعوله ومخلوقه وأثر فعله وخلقه. وهذا هو الذي ذهب عن الجبرية والقدرية، ولم يهتدوا إليه، وبالله التوفيق ).

(فإن قيل: فإبليس شرٌ محض، والكفر والشرك كذلك، وقد دخلوا في الوجود، فأي خير في إبليس وفي وجود الكفر ؟ قيل: في خلق إبليس من الحكم والمصالح والخيرات التي ترتبت على وجوده ما لا يعلمه إلا الله، كما سننبه على بعضه. فالله سبحانه لم يخلقه عبثاً ولا قصد بخلقه إضرار عباده وهلاكهم. فكم لله في خلقه من حكمةٍ باهرة وحجةٍ قاهرة وآية ظاهرة ونعمة سابغة. وهو وإن كان للأديان والإيمان كالسموم للأبدان . ففي إيجاد السموم من المصالح والحكم ما هو خيرٌ من تفويتها. وأما الذي لا خير فيه ولا شر فلا يدخل أيضاً في الوجود فإنه عبث، فتعالى الله عنه. وإذا امتنع وجود هذا القسم في الوجود فدخول ما الشرُّ في إيجاده أغلب من الخير أولى بالامتناع. ومن تأمل هذا الوجود علم أن الخير فيه غالبٌ، وأن الأمراض وإن كثرت فالصحة أكثر منها، واللذات أكثر من الآلام، والعافية أعظم من البلاء، والغرق والحرق والهدم ونحوها –وإن كثرت- فالسلامة أكثر. ولو لم يوجد هذا القسم الذي خيره غالبٌ لأجل ما يعرض فيه من الشر لفات الخير الغالب. وفوات الخير الغالب شر غالب. ومثال ذلك النار، فإن في وجودها منافع كثيرةً، وفيها مفاسدُ، لكن إذا قابلنا بين مصالحها ومفاسدها لم تكن لمفاسدها نسبةٌ إلى مصالحها. وكذلك المطر والرياح والحر والبرد. وبالجملة فعناصر هذا العالم السفلي خيرها ممتزج بشرها، ولكن خيرها غالبٌ. وأما العالم العلوي فبريء من ذلك ).

(قولهم : أي حكمةٍ ومصلحةٍ في إخراج آدم من الجنة إلى دار الابتلاء والامتحان ؟ فالجواب أن يقال : كم لله سبحانه في ذلك من حكمة، وكم فيه من نعمة ومصلحة تعجز العقول عن معرفتها على التفصيل. ولو استفرغت قواها كلها في معرفة ذلك ،فهو سبحانه إنما خلق آدم ليستعمره وذريته في الأرض ويجعلهم خلفاء يخلف بعضهم بعضاً، فخلقهم سبحانه ليأمرهم وينهاهم ويبتليهم. وليست الجنة دار ابتلاء وتكليف. فأخرج الأبوين إلى الدار التي خُلقوا منها وفيها ليتزودوا منها إلى الدار التي خُلقوا لها، فإذا وفَّوا تعب دار التكليف ونصبها عرفوا قدر تلك الدار وشرفها وفضلها، ولو نشأوا في تلك الدار لما عرفوا قدر نعمته عليهم بها. فأسكنهم دار الامتحان وعرَّضهم فيها لأمره ونهيه لينالوا بالطاعة أفضل ثوابه وكرامته. وكان من الممكن أن يحصل لهم النعيم المقيم هناك. لكن الحاصل عقيب الابتلاء والامتحان ومعاناة الموت وما بعده وأهوال القيامة والعبور على الصراط نوع آخر من النعيم لا يدرك قدره، وهو أكمل من نعيم من خُلق في الجنة من الولدان والحور العين بما لا يشبه بينهما بوجهٍ من الوجوه، ومن الحكم في ذلك أنه سبحانه أراد أن يتخذ من ذرية آدم رسلاً وأنبياء وشهداء يحبهم ويحبونه، وينـزل عليهم كتبه، ويعهد إليهم عهده، ويستعبدهم له في السراء والضراء، ويؤثرون محابه ومراضيه على شواتهم، وما يحبونه ويهوونه، فاقتضت حكمته أن أنزلهم إلى دار ابتلاهم فيها بما ابتلاهم ليكملوا بذلك الابتلاء مراتب عبوديته، ويعبدونه بما تكرهه نفوسهم، وذلك محض العبودية، وإلا فمن لا يعبد الله إلا بما يحبه ويهواه فهو في الحقيقة إنما يعبد نفسه، وهو سبحانه يحب من أوليائه أن يوالوا فيه ويعادوا فيه، ويبذلوا نفوسهم في مرضاته ومحابه، وهذا كلّه لا يحصل في دار النعيم المطلق.
ومن الحكمة في إخراجه من الجنة ما تقدم التنبيه عليه من اقتضاء أسماء الله الحسنى لمسمّياتها ومتعلقاتها، كالغفور الرحيم التواب العفو المنتقم الخافض الرافع المعز المذل المحيي المميت الوارث، ولا بد من ظهور أثر هذه الأسماء ووجود ما يتعلق بها. فاقتضت حكمته أن أنزل الأبوين من الجنة ليظهر مقتضى أسمائه وصفاته فيهما وفي ذريتهما، فلو تربت الذرية في الجنة لفاتت آثار هذه الأسماء وتعلقاتها والكمال الإلهي يأبى ذلك، فإنه الملك الحق المبين، والملك هو الذي يأمر وينهى ويكرم ويهين، ويثيب ويعاقب، ويعطي ويمنع، ويعز ويذل، فأنزل الأبوين والذرية إلى دار تُجرى عليهم هذه الأحكام، وأيضاً فإنهم أنزلوا إلى دار يكون إيمانهم تاماً، فإن الإيمان قولٌ وعمل وجهادٌ وصبر واحتمال، وهذا كله إنما يكون في دار الامتحان، لا في جنة النعيم، وقد ذكر غير واحد من أهل العلم منهم أبو الوفا بن عقيل وغيره أن أعمال الرسل والأنبياء والمؤمنين في الدنيا أفضل من نعيم الجنة، قالوا: لأن نعيم الجنة حظهم وتمتعهم، فأين يقاس إلى الإيمان وأعماله والصلوات وقراءة القرآن والجهاد في سبيل الله وبذل النفوس في مرضاته وإيثاره على هواها وشهواتها، فالإيمان متعلق به سبحانه، وهو حقه عليهم، ونعيم الجنة متعلق بهم وهو حظهم. فهم إنما خُلقوا للعبادة ، والجنة دار نعيم لا دار تكليف وعبادة، وأيضاً فإنه سبحانه سبق حكمه وحكمته بأن يجعل في الأرض خليفةً، وأعلم بذلك ملائكته، فهو سبحانه قد أراد أن يكون هذا الخليفة وذريته في الأرض قبل خلقه لما له في ذلك من الحكم والغايات الحميدة، فلم يكن بدّ من إخراجه من الجنة إلى دار قدر سكناهم فيها قبل أن يخلقه، وكان ذلك التقدير بأسباب وحكم، فمن أسبابه النهي عن تلك الشجرة، وتخليته بينه وبين عدوه حتى وسوس إليه بالأكل، وتخليته بينه وبين نفسه حتى وقع في المعصية، وكانت تلك الأسباب موصلة إلى غايات محمودة مطلوبة تترتب على خروجه من الجنة ثم يترتب على خروجه أسباب أخر جُعلت غايات لحكم أخر، ومن تلك الغايات عوده إليها على أكمل الوجوه، فذلك التقدير وتلك الأسباب وغاياتها صادرة عن محض الحكمة البالغة التي يحمده عليها أهل السموات والأرض والدنيا والآخرة، فما قدّر أحكم الحاكمين ذلك باطلاً، ولا دبره عبثاً، ولا أخلاه من حكمته البالغة وحمده التام، وأيضاً فإنه سبحانه قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون). ثم أظهر سبحانه من علمه وحكمته الذي خفي على الملائكة من أمر هذا الخليفة ما لم يكونوا يعرفونه ، بأن جعل من نسله من أوليائه وأحبائه ورسله وأنبيائه من يتقرب إليه بأنواع التقرب، ويبذل نفسه في محبته ومرضاته. يسبح بحمده آناء الليل وأطراف النهار، ويذكره قائماً وقاعداً وعلى جنبه، ويعبده ويذكره ويشكره في السراء والضراء، والعافية والبلاء، والشدة والرخاء، فلا يثنيه عن ذكره وشكره، وعبادته شدة ولا بلاء ولا فقر ولا مرض، ويعبده مع معارضة الشهوة وغايات الهوى وتعاضد الطباع لأحكامها ومعاداة بني جنسه وغيرهم له، فلا يصده ذلك عن عبادته وشكره وذكره والتقرب إليه، فإن كانت عبادتكم لي بلا معارض ولا ممانع فعبادة هؤلاء لي مع هذه المعارضات والموانع والشواغل، وأيضاً فإنه سبحانه أراد أن يظهر لهم ما خفي عليهم من شأن ما كانوا يعظمونه ويجلونه ولا يعرفون ما في نفسه من الكبر والحسد والشر، فذلك الخير وهذا الشر كامن في نفوس لا يعلمونها، فلا بد من إخراجه وإبرازه لكي تعلم حكمة أحكم الحاكمين في مقابلة كل منهما بما يليق به، وأيضاً فإنه سبحانه لما خلق خلقه أطواراً وأصنافاً وسبق في حكمه وحكمته تفضيل آدم وبنيه على كثير ممن خلق تفضيلاً جعل عبوديتهم أكمل من عبودية غيرهم، وكانت العبودية أفضل أحوالهم وأعلى درجاتهم، أعني العبودية الاختيارية التي يأتون بها طوعاً واختياراً لا كرهاً واضطراراً، ولهذا أرسل الله جبريل إلى سيد هذا النوع الإنساني يخيره بين أن يكون عبداً رسولاً أو ملكاً نبياً فاختار بتوفيق ربه له أن يكون عبداً رسولاً، وذكره سبحانه باسم العبودية في أشرف مقاماته وأفضل أحواله، كمقام الدعوة والتحدي والإسراء وإنزال القرآن، (وأنه لما قام عبد الله يدعوه) (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) (سبحان الذي أسرى بعبده) (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) فأثنى عليه ونوّه به لعبوديته التامة له، ولهذا يقول أهل الموقف حين يطلبون الشفاعة : اذهبوا إلى محمد عبدٌ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلما كانت العبودية أشرف أحوال بني آدم وأحبها إلى الله، وكان لها لوازم وأسباب مشروطة لا تحصل إلا بها، كان من أعظم الحكمة أن أخرجوا إلى دار تجري عليهم فيها أحكام العبودية وأسبابها وشروطها وموجباتها، فكان إخراجهم من الجنة تكميلاً لهم وإتماماً لنعمته عليهم، مع ما في ذلك من محبوبات الرب تعالى، فإنه يحب إجابة الدعوات وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، ومغفرة الزلات وتكفير السيئات، ودفع البليات، وإعزاز من يستحق العز، وإذلال من يستحق الذل، ونصر المظلوم وجبر الكسير، ورفع بعض خلقه على بعض، وجعلهم درجات ليعرف قدر فضله وتخصيصه، فاقتضى ملكه التام وحمده الكامل أن يخرجهم إلى دار يحصل فيها محبوباته سبحانه، وإن كان لكثير منها طرق وأسباب يكرهها، فالموقوف على الشيء لا يكون بدونه، وإيجاد لوازم الحكمة من الحكمة، كما أن إيجاد لوازم العدل من العدل.
وإذا عُرف ذلك فالآلام والمشاق إما إحسان ورحمة، وإما عدل وحكمة، وإما إصلاح وتهيئة لخير يحصل بعدها، وإما لدفع ألم هو أصعب منها، وإما لتولدها عن لذات ونعم يولدها عنها أمر لازم لتلك اللذات، وإما أن تكون من لوازم العدل أو لوازم الفضل والإحسان ،فتكون من لوازم الخير التي إن عطلت ملزوماتها فات بتعطيلها خير أعظم من مفسده تلك الآلام، والشرع والقدر أعدل شاهدٍ بذلك، فكم في طلوع الشمس من ألم لمسافر وحاضر، وكم في نزول الغيث والثلوج من أذى كما سماه الله بقوله (إن كان بكم أذى من مطرٍ) وكم في هذا الحر والبرد والرياح من أذى موجب لأنواع من الآلام لصنوف الحيوانات، وأعظم لذات الدنيا لذة الأكل والشرب والنكاح واللباس والرياسة، ومعظم آلام أهل الأرض أو كلها ناشئة عنها ومتولدة منها، بل الكمالات الإنسانية لا تنال إلا بالآلام والمشاق، كالعلم والشجاعة والزهد والعفة والحلم والمروءة والصبر والإحسان، كما قيل:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يُفقـر والإقدام قـتّـالُ
وإذا كانت الآلام أسباباً للذات أعظم منها وأدوم كان العقل يقضي باحتمالها، وكثيراً ما تكون الآلام أسباباً لصحة لولا تلك الآلام لفاتت، وهذا شأن أكبر أمراض الأبدان، فهذه الحمى فيها من المنافع للأبدان ما لا يعلمه إلا الله، وفيها من إذابة الفضلات وإنضاج المواد الفجة وإخراجها ما لا يصل إليه دواء غيرها، وكثير من الأمراض إذا عرض لصاحبها الحمى استبشر بها الطبيب، وأما انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض فأمر لا يحس به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها، وقد أحصيت فوائد الأمراض فزادت على مائة فائدة، وقد حجب الله سبحانه أعظم اللذات بأنواع المكاره وجعلها جسراً موصلاً إليها، كما حجب أعظم الآلام بالشهوات واللذات وجعلها جسراً موصلاً إليها، ولهذا قالت العقلاء قاطبة إن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن الراحة لا تنالُ بالراحة، وإن من آثر اللذات فاتته اللذات، فهذه الآلام والأمراض والمشاق من أعظم النعم، إذ هي أسباب النعم، وما ينال الحيوانات غير المكلفة منها فمغمور جداً بالنسبة إلى مصالحها ومنافعها، كما ينالها من حر الصيف وبرد الشتاء وحبس المطر والثلج وألم الحمل والولادة والسعي في طلب أقواتها وغير ذلك، ولكن لذاتها أضعاف أضعاف آلامها، وما ينالها من المنافع والخيرات أضعاف ما ينالها من الشرور والآلام، فسنة الله في خلقه وأمره هي التي أوجبها كمال علمه وحكمته وعزته، ولو اجتمعت عقول العقلاء كلهم على أن يقترحوا أحسن منها لعجزوا عن ذلك، وقيل لكل منهم ارجع بصر العقل فهل ترى من خلل (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير) فتبارك الذي من كمال حكمته وقدرته أن أخرج الأضداد من أضدادها، والأشياء من خلافها، فأخرج الحي من الميت، والميت من الحي، والرطب من اليابس،واليابس من الرطب، فكذلك أنشأ اللذات من الآلام والآلام من اللذات؛ فأعظم اللذات ثمرات الآلام ونتائجها، وأعظم الآلام ثمرات اللذات ونتائجها.
وبعد فاللذة والسرور والخير والنعم والعافية والصحة والرحمة في هذه الدار المملوءة بالمحن والبلاء أكثر من أضدادها بأضعاف مضاعفة، فأين آلام الحيوان من لذته ؟ وأين سُقمه من صحته؟ وأين جوعه وعطشه من شبعه وريه ؟ وتعبه من راحته ؟ قال تعالى: (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً)، ولن يغلب عسرٌ يسرين، وهذا لأن الرحمة غلبت الغضب، والعفو سبق العقوبة، والنعمة تقدمت المحنة، والخير في الصفات والأفعال، والشر في المفعولات لا في الأفعال، فأوصافه كلها كمال، وأفعاله كلها خيرات، فإن ألم الحيوان لم يعدم بألمه عافيةً من ألم هو أشدُّ من ذلك الألم، أو تهيئة لقوة وصحة وكمال، أو عوضاً لا نسبة لذلك الألم إليه بوجهٍ ما، فآلام الدنيا جميعها نسبتها إلى لذات الآخرة وخيراتها أقل من نسبة ذرةٍ إلى جبال الدنيا بكثير، وكذلك لذات الدنيا جميعها بالنسبة إلى آلام الآخرة، والله سبحانه لم يخلق الآلام واللذات سُدى، ولم يقدرهما عبثاً، ومن كمال قدرته وحكمته أن جعل كل واحدةٍ منهما تثمر الأخرى، ولوازم الخلقة يستحيل ارتفاعها كما يستحيل ارتفاع الفقر والحاجة والنقص عن المخلوق، فلا يكون المخلوق إلا فقيراً محتاجاً ناقص العلم والقدرة، فلو كان الإنسان وغيره من الحيوان لا يجوع ولا يعطش ولا يتألم في عالم الكون والفساد لم يكن حيواناً، ولكانت هذه الدار دار بقاء ولذة مطلقة كاملة، والله لم يجعلها كذلك، وإنما جعلها داراً ممتزجاً ألمها بلذتها، وسرورها بأحزانها، وغمومها وصحتها بسقمها، حكمةً منه بالغة ).


. . .

الأوزاعي
09-04-2007, 10:53 PM
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا
نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويهدينا إلى سواء السبيل