المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضرورى جدااااااا عايزة ادله عن حرمانيه سماع الأغانى والموسيقى



om_habibah
10-14-2007, 03:41 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أخوانى فى الله
كل عام وانتم بخير

ارجو منكم ان تأتوا لى ببعض الأدله المقنعه من الكتاب والسنه
لأقناع بها فئه معينه من الشباب والبنات على بعض المنتديات فى حرمانيه سماع الأغانى

ويكون هذا فى ميزان حسناتكم فى هدايه هئولاء
ونسأل الله الأخلاص ثم الأخلاص فى القول والعمل

اختكم فى الله / ام حبيبة

ناصر التوحيد
10-14-2007, 05:18 PM
هذا الموضوع فيه ما يفيد حول طلبك

حـكـم الـغـنـــــــاء
المصدر شريط مفرَّغ بعنوان حكم الغناء لفضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري حفظه الله تعالى المدرِّس بالجامعة الإسلامية سابقاً ، من تسجيلات مؤسسة دار ابن رجب للإنتاج والتوزيع، بالمدينة النبوية. قام بتفريغه أخوكم في الله طالبا عفو ربه وغفر الله لوالديه أبو مازن السلفي وأعانه محمد الجزائري
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلالِ وجهه وعظيمِ سلطانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد:
لحظتم أيها الإخوة والأبناء من خلال هذه الكلمة أهميتها وخطورة موضوعها لأن خصلة الغناء تردى في شراكها كثيرٌ من الناس وانتشرت فلم تقتصر على المدن والقرى بل حتى في البوادي ومن هنا تكمن الخطورة وكثيرٌ من المسلمين لا سيما الذين على الفطرة يظنون أن الغناء، سماع الأشرطة والموسيقى أمرٌ ترفيهي ولم ينتبهوا إلى مفاسده ومضاره وحتى نحصُر الموضوع مُستعينين بالله سائلينه لنا ولكم السداد في الأقوال والأعمال نظمناها على هذه المباحث:
•المبحث الأول: في تعريف الغناء وأسماءه.
•المبحث الثاني: آيات مُختارة من كتاب الله الكريم فهم منها العلماء تحريم الغناء.
•المبحث الثالث: أحاديث مُختارة صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي نصٌ في الحكم، في حكم الغناء.
•المبحث الرابع: في فتاوى أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم.
•المبحث الخامس والأخير: في مفاسد هذه الخصلة.
المبحث الأول: ما هو الغناء بالمد ؟ لا يُعرفُ الغناء بالمد هكذا الغناءُ إلا على الصوت اللين الذي يصحبه التطريب والتفنن في الخضوع والتكسر ولهذا كُلما كان المُغني أقدر على مُلامسة أحاسيس الناس بالخضوعِ والميولِ والتكسرِ ونبرات الصوت كُلما كان أكثر شعبيةً وجمهوراً عند الناس، ولهذا تجد المولعين بالغناء وسماعه والتلذذُ به يطلبون رقيق الصوت رجُلاً كان أو امرأة وذلك زعموا لأنه يجلبُ عليهم الترفيه ويدفعُ عنهم السأم ويُحي في نفوسهم النشوة، هذا هو الغناء، وهو شعرٌ من الأشعار، والشعرُ كما تعلمون منه ما هو حسن ومنه ما هو خبيث والغناء بهذا الضابطُ وهذا التعريف ليس فيه حسن بل كُله ممقوتٌ مذموم، وأما أسماءهُ فقد أورد ابن القيم رحمه الله في كتابه النفيس إغاثة اللهفان بضعة عشر اسماً منها ما هو مرفوعٌ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها إلى الصحابة والتابعين، ومن تلكم الأسماء (مزمار الشيطان، لهو الحديث، بريدُ الزنا، الصوتُ الأحمق، الصوتُ الفاجر) ، وعقد رحمه الله مبحثاً نفيساً في بيان حكم الغناء حشد فيه ما تيسر له من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفتاوي أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم من علماء الإسلام، مبحثٌ يجعلُ المصنف الذي ينشدُ الحق ويطلبُ السلامة لدينه وعرضه يقفُ على حقيقةِ هذه الخصلة الذميمة.
المبحث الثاني: والسؤال هنا في الآيات التي فهم منها غيرُ واحدٍ من علماء الإسلام من الصحابة والتابعين ومن بعدهم أن الغناء مُحرم فإنها كثيرة وسنقتصرُ على بعضها.
الجملةُ الأولى: من سورةِ الإسراء مكية يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً﴾ [الإسراء:61-65]، يتضمن من العبر :
أولاً: أن عداوة إبليس لآدم ولذُريته بدأت يوم خلق الله آدم وذلك حين أُمر بالسجود مع الملائكة فلم يمتثل أمر الله فاخراً بأصله مستخدماً القياس العقلي الفاسد في مقابل الأمر الرباني ﴿أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً﴾، ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ [الأعراف:12] وهذا القياس مُصادمةً للنصوص قاعدةٌ يتبعها أهلُ الأهواء، فنظروا الرب يأمره بالسجود فلو كان عبداً من عباد الله مؤمناً ما تردد بل يُسارعُ إلى امتثال أمرِ الله فالملائكةُ الكرام الكاتبون العباد المُكرمون الذين مادةُ خلقهم النور ما ترددوا وما جادلوا وما استنكفوا سجدوا كما أمرهم الله سبحانه وتعالى، فكل من رد آيةً من كتاب الله أو حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عالماً عابداً مُغلباً الهوى فإنه فيه شبةٌ من إبليس، وأذكرُ هنا كلمةً لأبي عثمان النيسابوري الصابوني شيخ الإسلام في عهده رحمه الله نقلها عنه شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه النفيس (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان)، يقول: ((من أمر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالبدعة))، فالمقصود أن العداوة بينكم وبين إبليس هي من لدن خلقِ أبيكم آدم وقد قصَّ الله سبحانه وتعالى ذلك عليكم بحكمة ولعلها الحذر من مكايد الشيطان فكلما كنت قوي المعرفةِ بعدوك راسخ القدمِ في ذلك كلما كان الحذرُ لديك أقوى، وكلما كنت جاهلاً بعدوك فإنك تؤتى من حيثُ لا تشعرُ ولا تحتسب وأعظمُ سدٍ يضعه المسلمون المؤمنون في درء عداوة إبليس وخطرها هو التمسكُ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاقتفاء بسيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
ثانياً: ثاني ما تضمنته الآية توعدُ عدو الله إبليس إياكم أيها المسلمون بأن يحتويكم ما أمكنه ذلك فهو جادٌ العزم على صرفكم عن الهُدى بالشبهات والشهوات واسمعوه وهو يقول: ﴿أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ﴾، أي شرفته فأمرتني بالسجود له: ﴿لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً﴾، سأحتوي ذُريته والإحتناك هو من وضع الحبل في الحنك والإنسان تقوى سيطرته على دابته إذا وضع الحبل في حنكها فيُسيطرُ عليها ويقهرُها فأنتم مُتوعدون من عدوكم فاحذروه.
ثالثا: حكمُ الله عز وجل الذي نفذ به القدر ﴿قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُوراً﴾، ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ﴾، استفزز أي استنهض واستخف بكلِ راكبٍ وماشيِ من جُندك، وصوت الشيطان هنا فسره بعض أهل العلم بأنه الغناء وجميعُ المعاصي هي من الإجلاب من الاستفزاز بصوتِ الشيطان والاجلاب بخيلهِ ورجله، وفي الحديث الذي رواه مُسلم عن عياض ابن حمار الأشجعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: إني خلقتُ عبادي حنفاء فأتتهم الشياطين فجتالتهم»، الشياطين شياطين الجن والإنس أهلُ الباطل الذين يدعون إلى كُلِ شهوةٍ مُحرمة أو شبهةٍ مزيغةٍ عن الهُدى والنور ، ثم يختمُ سبحانه وتعالى السياق بالبشارة العظيمة: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾، ليس لك عليهم قُدرة وعبادُ الله هنا هم الذين اجتمع فيهم أمران: إخلاصُ العبادةِ لله ومتابعةُ النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء جعلنا الله وإياكم منهم ومعهم في الدنيا والآخرة وإن وقعوا في لمتِ الشيطان فإن الله لا يتخلى عنهم ويتركهم فريسةً له ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾[الأعراف:201]، فمن كان مع الله عز وجل ممتثلاً لأوامره واجتناب نواهيه فإن الله سبحانه وتعالى يكون معه ولا يتركه للشيطان هذا فضلُ الله والجزاءُ من جنس العمل كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لابن عمه عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة».
الجملةُ الثانية: الآيات من سورةِ لقمان يقولُ ربنا جل ثناءه وتقدست أسماءه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً﴾ إلى أن قال ﴿فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾[لقمان:6-7]، روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه لما سُأل عن قولِ الله عز وجل:﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾، قال: ((الغناء والله الذي لا إله إلا هو، الغناء والله الذي لا إله إلا هو، الغناء والله الذي لا إله إلا هو))، وهذا الذي جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه وإن كان في ثبوته مقال إلا أنه جاء عن غيرِ واحدٍ من الصحابةِ والتابعين فسروا لَهْوَ الْحَدِيثِ بالغناء، وقال بعض أهل العلم أن كلُ ما يُلهي عن طاعة الله عز وجل من باطل القولِ والفعل فهو لهو من الحديث.
الجملةُ الثالثة: سورةٍ النجم يقولُ الله عز وجل مُوبخاً للمشركين ومُقرعاً لهم ومُنكراً عليهم صنيعهم في مُعارضة القرآن وصدهم الناس عنه: ﴿أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾ [النجم:51-61]، فالله عزَّ وجلَّ أنكر على قُريشٍ ومن حولهم موقفاً من دعوةِ نبيهم صلى الله عليه وسلم يتمثلوا في ثلاثِ صفاتٍ قبيحة:
التعجب: استنكار لإنهم دعاهم لما يُخلافُ ما عليه آبائهم حتى قالوا ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾[ص:5].
الاستهزاء: وهو الضحك والسخرية.
السمود: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾، قال ابن عباس رضي الله عنه هي منيه معناها الغناء يُقال أسمد لنا أي غني لنا ويُقال للجارية أسمُدي لنا أي غني لنا. إذاً مما عابه الله على المشركين أنهم يُعارضون القرآن بالغناء فإذا سمعوا آيات الله تُتلى جاءوا ببديلٍ يُلبسون به على الناس وهو الغناء.
هذه بعض الآيات التي استنبط منها علماء الإسلام كابن عبَّاس وابن مسعود وعكرمة ومجاهد وغيرهم من أئمة السلف، تحريم الغناء والذي يظهر لي، والعلم عند الله أن تحريم الغناء مجمع عليه بين من يُعتد بقولهم من علماء الإسلام.
المبحث الثالث:. الأحاديث: ماذا ورد عن الغناء، أو في تحريم الغناء من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ الأحاديث في هذا الباب يظهر لي أنها متواترة تواترا معنويا فهي كثيرة ومستفيضة، ونظرا لكثرتها ولأن المقصود الإشارة (التذكير) فإني أقتصر على حديثين اثنين:
أحدهما: في صحيح البخاري حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم» [يعني جبل] «يروح عليهم بسارحة لهم» [يعني عامل لهم يأتيهم بمواشيهم ليحتلبوا أو يأكلوا من لحمها] «يأتيهم» [يعني الفقير] «لحاجة فيقولون: إرجع إلينا غدا» [نحن لسنا فارغين لك، تعكر علينا صفونا !! نحن في مرح، في طرب تعكر علينا، ارجع إلينا لسنا فارغين لك] «فيبيتهم الله فيضع عليهم العلم، [الجبل يطبقه عليهم] «ويمسخ آخرين قردة وخنازير يوم القيامة».
هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، وفي كتاب الأشربة وبوَّب عليه باب ما جاء في من يشرب الخمر ويسميه بغير اسمه، فدل الحديث على أن أربع خصال محرمة: وهي الحيرة أي الخروج وهذا كناية عن استحلال بعض الناس الزنا، والإستحلال غير العمل، والخمر والحرير والمعازف. والشاهد المعازف، وعُلِمَ أنَّ هذه الأربع محرمة من قوله صلى الله عليه وسلَّم «يستحلون»، ولا يقال استحل إلا إذا كان ذلكم العمل محرماً، استحلوه، فهم ليسوا كمن سبقهم من الفسقة، فإن فسقة المسلمين قسمان: قسم يعمل المحرمات كالزنا وشرب الخمر وهو يعتقد بأنها محرمة، عاصي مجرم ولا يُقال إنه كافر، وقد يُقام الحد عليه فتُزهق روحه بالحد، ومع هذا لا يُقال كافر، يغسَّل ويكفَّن ويُصلَّى عليه ويُدفن في مقابر المسلمين، والثاني يفعل ما أجمع على تحريمه بالدين من الضرورة كالذي يعمل الزنا وشرب الخمر وهو معتقد حلها، يرى أنها حلال، فهذا يكفر، فهذا كافر مرتد عن الإسلام.
والحديث يتضمن عَلماً من أعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلَّم، وهو عاجل العقاب لبعض هذه الأمة، ونسأل الله أن يدفع عنا وإياكم عقابه في الدنيا والآخرة، وهذا العقاب منه أن الله عزّ وجل يُطبق الجبل على اؤلائكم اللاهين المتفكهين بالمعصية، ومن ذلكم العقاب المسخ إلى قردة وخنازير ونسأل الله لنا ولكم السلامة في الدنيا والآخرة.
الحديث الثاني: في الصحيحين عن أي هريرة وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ جوفه شعرا».
لنا أيها الإخوة، ونحن نتذاكر معكم ونتدارس نسأل الله أن يثقل موازين أعمال الجميع بهذه الجلسة، وقفات حول هذا الحديث:
أولا: الوره هو داء يأخذ بالجرح ويعمل فيه حتى يتفجر منه القيح وينزف، ولعله والعلم عند الله، ما يُعرف اليوم بالسل الرئوي، ثانياً: ذم الشعر، أو الإفراط فيه حتى يكون هو السمة الغالبة على الإنسان، فيصبح شغله الشاغل ولهذا بوب البخاري رحمه الله على هذا الحديث ((باب ما يُكره أن يكون الغالب على حال الإنسان الشعر حتى يشغله عن القرآن وذكر الله)، فحفظ الشعر نوعان: حفظ الشعر لحفظ شوارد اللغة والاستشهاد به على نواحي لغوية أو أدبية، هذا لا مانع منه، وكان الصحابة شعراء ومنهم من يحفظ القصائد ويستشهد بها، وكذلك من ينظم الشعر ويستخدمه في الدفاع عن السنة ونشر العقيدة السلفية الصحيحة، هذا محمود وخارج ذم الله تعالى للشعراء: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ﴾[الشعراء:223-226]، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾ [الشعراء:227].
فانظروا دقة الإمام البخاري رحمه الله، إذن متى يكون الشعر مذموماً، متى يقع الشعر تحت الذم، هذا التمثيل هو الذي يشغل الإنسان عن حفظ القرآن الكريم، أو يكون سمةً غالبة له، كل حياته ضرب خف وكف وتغنم، يحفظ مئات القصائد ولا ينشرح صدره لحفظ بعض الصور المفصلة القصيرة، يجلس الساعات على سماع أشرطة أغاني ماجنة، وأشرطة خليعة وينفق فيها الأموال وليس مستعداً لساعة يجلسها مع إخوان له في الله، يتلو معهم كتاب الله ويدارسهم إياه، مستعد أن يشتري الشريط ولو كلفه العشرات، شريط ماجن أو ماجنة يتفكه به ويسلي به (زعم) أولاده وأهله، وليس مستعدا لشراء شريط لمحاضرة دينية لبعض علماء الإسلام مثل الشيخ عبد العزيز، الشيخ محمد، الشيخ ناصر الدين، والشيخ صالح الفوزان وغيرهم ، هذا ليس مستعداً له!!، أما الطرب والزمر والموسيقى فلو كلفته الأموال الطائلة، وهذه القاعدة إنسحبت على الأفراح والعروسات، فإن كثيرا من العروسات تجلب فيها الدقاقة لتحي الليل بأغاني خبيثة ماجنة تثيرك من العشق والغرام، ومع هذا يتفانى كثير من الناس في أجرة هذه الدقة، فكلما كانت أغلى أجرة كانت أكثر طلباً، أما الولائم عند هؤلاء، الولائم التي يترسَّم الناس فيها سنة النبي صلى الله عليه وسلَّم فإنَّها توصف عند هؤلاء المولعين بالغناء والزمر والرقص وضرب الخف والكف، بأنها مآتم، أو عزى حزن وليست فرحاً، فانظروا كيف انتكست العقول بمجانبة الناس سنة النبي صلى الله عليه وسلَّم.
هذا الحديث له سبب عند مسلم وغيره، عن سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه قال: بينا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بالعرض (موقع بين مكة والمدينة) إذا رجل ينشد شعرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلَّم: «أمسكوا الشيطان»، أو قال «خذ الشيطان»، ثم ذكر الحديث.
هذه بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلَّم، ظهر منها الدلالة الواضحة إذا ضممتها إلى ما تقدم من الآيات، ظهر منها أن الغناء خصلة محرمة بالكتاب والسنَّة، وأن من ينتهج الغناء ويجعله ديدن له وسمة غالبة له، بل ينتهج الشعر والأناشيد يجعلها سمةً غالبةً له، يشتغل بها وينشغل بها عن عبادة الله عزَّ وجل فإنه لا خلاق له، إمتلاء جوفه قيحاً خير له من هذه الخصلة.
المبحث الرابع: بماذا أفتى أهل العلم؟
من علماء الإسلام من أئمة الإسلام من الأئمة الأربعة وغيرهم، في هذا الباب، أولا كما نقل ابن القيم رحمه الله، فتاوى الأحناف، عليهم رحمه الله، وهم أشد الناس فتوى، فأفتى الأحناف على أن ((سماع الغناء فسوق وأن التلذذ به كفر))، هذا ليس بصحيح، ليس التلذذ بالغناء كفر، وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة، عليهما رحمة الله، وكان قاضي القضاة في عهده، هذا يعني أنه إمام شرع في عهده، يقول: أقتحم عليهم الدار من غير إذنهم، إنكارا للمنكر))، ولما سئل الإمام مالك رحمه الله عن ترخُّص بعض أهل المدينة في الغناء أو في بعض الغناء، قال: ((ومن يفعله عندنا إلا الفساق))، وقال الشافعي حينما أتى مصرا قادماً من بغداد: ((خلفت ورائي آلةً يقال لها التغبيد يستخدمها الزنادقة)) الزنادقة أي حلولية الصوفية، الإمام أحمد رحمه الله، نقل بعض أصحابه تحريم الغناء ، ونقل عنه أنه رأى غلاماًُ في يده طنبور فقام إلى الغلام وأخذ الطنبور وكسره، والطنبور آلة عزف، فلما ذهب الغلام إلى سيده وأخبره، قال: أعلم أحمد غلام من أنت؟ قال: لا، قال ويحك لو علم أنك غلامي لفضحتني، هذا على ما فيه، يوقر أهل العلم، أنظروا يوقر الإمام أحمد، أما نحن اليوم إلا ما رحمه الله علماؤنا وأئمتنا عملاء وجواسيس ومخابرات مداهنون، حكوميون لأنهم يقولون قال الله وقال رسوله ويواجهون التيارات الفكرية المخالفة، هذا على ما فيه من عصيان، الرجل هذا يحترم الإمام أحمد ويوقر الإمام أحمد لأن الإمام أحمد هو إمام السنة، ونحن هذا شأننا مع العلماء إلا من رحمه الله.
المبحث الخامس والأخير: ماذا في هذه الخصلة من مفاسد؟
أنقل أثراً وحادثتين:
أما الأثر: فهو في الفرقان، لابن تيميَّة، وهو في إغاثة اللهفان لابن القيِّم، وهو عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: ((الذكر، أي ذكر الله ينبت الإيمان في القلب، كما ينبت الماء البقل، والغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل)).
أمراض القلوب مرضان، مرض شهوة وهذا من وسائله الغناء لأن الغناء هو بالعشق والغرام وغير ذلك، فهو ينبت النفاق في القلب، مرض شهوة يجعل النفوس تتطلع إلى المحرَّم، إلى ما حرَّم الله عزَّ وجلَّ، هذا مرض الشهوة، وأما مرض الشبهة فهو استحكام الهوى في القلب وركوب البدع، هذا يسمى مرض الشبهة.
أما الحادثتان: فتروي كتب الأدب، عن حُطيئة وهو رجل سليق اللسان، أنه جاء ضيفا على رجل، كان الرجل عنده آلة ويغني، فقام الحطيئة وتركه، وكان في الحقيقة هذا العمل مثلبة، فسأله المضيف لماذا؟ هذا عيب!! قال: أنت أفسدت على بنتي بهذا، وكان الحطيئة معه ابنته.
والحادثة الثانية: نقلها ابن القيِّم في كتابه النفيس، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، وهذه الحادثة ذكرها في الأثر أو الخاتمة السيئة لهذه المعاصي، يعني معنى هذه الحادثة، أن رجلا كان من المولعين بالغناء فلما رأى أصحابه أنه حضرته الوفاة، قيل له قل: لا إله إلا الله، فكان يقول: ((تنتنا تنتنا تنتنا))، فيقولوا له: قل لا إله إلا الله، فيقول تنتنا تنتنا، فمات وهو يردد تنتنا تنتنا، وتنتنا هذه تنغيمة، وأصحابنا اليوم المولعين بالغناء، تسمع على ألسنتهم تنغيمة شبيهة بها: وهي ((تم تم تردم شردم تم تم شندم))، فتجد الواحد منهم، يقضي وقتاً غير قصير وهو على هذه التمتمة والشردمة، هذه بعض المفاسد، أنظروا هذا الإنسان والعياذ بالله حرمه إبليس وصدَّق عليه ظنه فمات على هذه الخاتمة السيئة، على هذه التنغيمة، والجزاء من جنس العمل، ما كان من أهل القرآن وأهل ذكر الله عزَّ وجلَّ وأهل الحديث الذين يعملون بالسنَّة، بل كان من أهل الغناء والطرب، لاهيا ساهياً غافلاً فهذه عبرة لمن اعتبر، وابن القيِّم رحمه الله من الأئمة العدول الثقات، فهو لا يريد حشد كتابه المذكور وغيره بالقصص قتلا للوقت، وتنطيفاً للمجالس، لا، إمام من أئمة الإسلام ودعاة الحق الذين يعرفون أن الناس يأخذون عنهم ويتتلمذون عليهم، فهو يعد العدة لما يقول من الكلام، يعلم أن كلامه إما له وإما عليه.

موحدة و أفتخر
10-14-2007, 10:21 PM
تفضلى أختى هذه الروابط إن شاء الله تجدين كل ما تتمنين

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=954


http://www.islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&search=+%C7%E1%DB%E4%C7%C1+&islamway2_r19_c33.x=35&islamway2_r19_c33.y=15

http://www.islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&search=%C7%E1%E3%E6%D3%ED%DE%EC&islamway2_r19_c33.x=31&islamway2_r19_c33.y=14

قرآن الفجر
10-15-2007, 02:16 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6443

om_habibah
10-16-2007, 07:51 AM
جزاكم الله خير أخوانى وأخواتى
جعله الله فى ميزان حسناتكم

ATmaCA
10-16-2007, 07:58 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=8635#post8635