abunidal
10-24-2007, 11:23 PM
أبناء شعبنا في الوطن والشتات، يا جماهير أمتنا العربية:
لا داعي لتجديد الوهم بسراب " لقاء الخريف" الدولي شكلاً والأمريكي مضموناً. فمنذ " مدريد" 1991، وأمة العرب وقضيتهم الأولى فلسطين تكتويان بنيران مقامرات الرهان على حيادية أمريكا والتفاوض المباشر والمنفرد تحت رعايتها، وصفقة أوسلو، وما تلاها من اتفاقات انتقالية، وظفها الصهاينة بدعم أمريكي، لفرض وقائع رؤيتهم على الأرض، وزيادة عدد الشهداء والجرحى والأسرى والمستوطنات والحواجز، والمس بالكرامة، وفرض الحصار والعزل والتجويع، وارتكاب جرائم الحرب والتدمير والاغتيال، وتشييد جدار الفصل النهبي، ومصادرة الأرض وتمزيقها، وتهويد القدس وسلخها، والعبث بوحدة الشعب والوطن، وفصل القضية الفلسطينية عن عمقها القومي، ما أوصل رهان أوسلو العبثي إلى فشله المحتوم في مفاوضات كامب ديفيد 2000، لتشتعل انتفاضة الأقصى المجيدة، التي خذلها النظام العربي، وتجاهل فريق أوسلو مغزاها السياسي، عبر القبول بـ" خارطة الطريق" كخطة أمريكية لتصفية الانتفاضة والمقاومة، وتعميق الارتهان الرسمي العربي والفلسطيني للإرادة الأمريكية والإملاءات الصهيونية، رغم احتلال العراق، وإغراق أمن واستقرار وسيادة واستقلال ووحدة الدول العربية بالفتن الداخلية، لضمان السيطرة الأمريكية وتعزيزها، وزيادة تفوق الكيان الصهيوني، الذي هزت المقاومة اللبنانية أركانه.
جماهير شعبنا وأمتنا..
كانت تلك هي مرارات سبعة عشر عاماً من الرهان الواهم على أمريكا واستجداء الكيان الصهيوني، واليوم يتجدد الوهم وتواجه الحقوق والمصالح العربية والفلسطينية وتطلعاتها، مخاطر " لقاء الخريف"، الفخ الأمريكي الصهيوني الرامي لمواصلة سياسة إدارة الصراع وتحقيق الاستهدافات التالية:
1.تعميق الانقسام الفلسطيني وزيادة تفكك النظام العربي وارتهانه للإرادة الأمريكية والاملاءات الصهيونية
2. توسيع رقعة التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني، بغرض تهميش القضية الفلسطينية وسلخها عن عمقها القومي، وتصفية جوهرها وأساسها، حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي شردوا منها.
3. تسكين آلام القضية الفلسطينية عبر ادعاء معالجتها، لكسب التحالفات العربية لتجاوز الفشل العسكري الأمريكي الإسرائيلي أمام المقاومة البطلة في لبنان والعراق، وربما لغرض شن حروب أخرى محتملة في المنطقة.
4. قطع الطريق على الدعوات الرافضة لبقاء الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي، عبر إدامة التفرد الأمريكي بملف الصراع العربي الصهيوني، وجوهره القضية الفلسطينية، ومواصلة تغييب دور الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستمرار التفاوض عليها بدل تنفيذها، بما يلبي الحد الأدنى من الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة، التي يأتي " لقاء الخريف"، لتجديد الالتفاف عليها، وإعادة رهنها لعبثية التفاوض المباشر والمنفرد، فيما لم تجلب مسيرة مدريد وأوسلو غير الكوارث على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني ووحدته الوطنية وعلاقاته القومية وصموده ومقاومته ونسيجه المجتمعي ووحدته السياسية وأمنه وأمانه وأخلاقه وقيمه الوطنية، ليكون احتراب حركتي " فتح و " حماس" ذروة الكوارث، التي عمقها حسم حركة حماس العسكري، وأضاف عليها كارثة فصل غزة عن الضفة.
أبناء شعبنا وأمتنا:
أمام مخاطر " لقاء الخريف" واستهدافاته، وأمام تجديد فريق أوسلو لعملية التفاوض العبثية، وبعد التحذير من الوقوع مجدداً في الفخ الأمريكي الصهيوني، فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ندعو الجماهير والقوى والفعاليات والشخصيات الفلسطينية في الوطن والشتات إلى القيام بأوسع نشاط شعبي للتحذير من هذه المخاطر والاستهدافات والدعوة للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، كما ندعو القوى الشعبية العربية للتحرك ضد هذا اللقاء والتحذير من استهدافات التطبيع بين الكيان الصهيوني والدول العربية المدعوة لحضور " اللقاء"، كذلك فإننا ندعو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية والإسلامية المدعوة لحضور " لقاء الخريف" إلى:
أولاً: عدم المشاركة في " لقاء الخريف" وإجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيرة سبعة عشر عاماً من أوهام الرهان على حيادية أمريكا والتفاوض المنفرد والمباشر مع الكيان الصهيوني تحت رعايتها.
ثانياً: مقابلة " لقاء الخريف بالتمسك بالمؤتمر الدولي كامل الصلاحيات وحضور كافة الأطراف المعنية في إطار هيئة الأمم المتحدة ورعايتها ومرجعية قراراتها ذات الصلة، من أجل تنفيذها بدل التفاوض عليها.
ثالثاً: اعتبار انهاء الانقسام الفلسطيني، ووضع حد لفصل غزة من الضفة أولوية قصوى. ورفض أية توجهات أو ممارسات تمس بوحدة شعبنا وأرضه ومؤسساته السياسية والتمثيلية، وفي مقدمتها ممثله الشرعي والوحيد في الوطن والشتات منظمة التحرير الفلسطينية.
رابعاً: تأكيد حق شعبنا وأمتنا في مقاومة المحتلين بكل الأشكال والوسائل المتاحة.
خامساً: تأكيد أن حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس هو خيار وحيد، وليس خياراً من بين خيارات لتسوية الصراع طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
سادساً: رفض كافة أشكال الحلول الانتقالية، التي تستبقي الاحتلال وافرازاته، وفي مقدمتها حل الدولة ذات الحدود المؤقتة. والتأكيد على حقيقة أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الصهيوني، وأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها طبقاً للقرار الدولي 194، هو أساس القضية الفلسطينية وجوهرها، وأنه حق غير قابل للتصرف أو المساومة أو الارجاء أو المقايضة.
وإننا حتماً لمنتصرون
المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أواخر تشرين أول 2007
لا داعي لتجديد الوهم بسراب " لقاء الخريف" الدولي شكلاً والأمريكي مضموناً. فمنذ " مدريد" 1991، وأمة العرب وقضيتهم الأولى فلسطين تكتويان بنيران مقامرات الرهان على حيادية أمريكا والتفاوض المباشر والمنفرد تحت رعايتها، وصفقة أوسلو، وما تلاها من اتفاقات انتقالية، وظفها الصهاينة بدعم أمريكي، لفرض وقائع رؤيتهم على الأرض، وزيادة عدد الشهداء والجرحى والأسرى والمستوطنات والحواجز، والمس بالكرامة، وفرض الحصار والعزل والتجويع، وارتكاب جرائم الحرب والتدمير والاغتيال، وتشييد جدار الفصل النهبي، ومصادرة الأرض وتمزيقها، وتهويد القدس وسلخها، والعبث بوحدة الشعب والوطن، وفصل القضية الفلسطينية عن عمقها القومي، ما أوصل رهان أوسلو العبثي إلى فشله المحتوم في مفاوضات كامب ديفيد 2000، لتشتعل انتفاضة الأقصى المجيدة، التي خذلها النظام العربي، وتجاهل فريق أوسلو مغزاها السياسي، عبر القبول بـ" خارطة الطريق" كخطة أمريكية لتصفية الانتفاضة والمقاومة، وتعميق الارتهان الرسمي العربي والفلسطيني للإرادة الأمريكية والإملاءات الصهيونية، رغم احتلال العراق، وإغراق أمن واستقرار وسيادة واستقلال ووحدة الدول العربية بالفتن الداخلية، لضمان السيطرة الأمريكية وتعزيزها، وزيادة تفوق الكيان الصهيوني، الذي هزت المقاومة اللبنانية أركانه.
جماهير شعبنا وأمتنا..
كانت تلك هي مرارات سبعة عشر عاماً من الرهان الواهم على أمريكا واستجداء الكيان الصهيوني، واليوم يتجدد الوهم وتواجه الحقوق والمصالح العربية والفلسطينية وتطلعاتها، مخاطر " لقاء الخريف"، الفخ الأمريكي الصهيوني الرامي لمواصلة سياسة إدارة الصراع وتحقيق الاستهدافات التالية:
1.تعميق الانقسام الفلسطيني وزيادة تفكك النظام العربي وارتهانه للإرادة الأمريكية والاملاءات الصهيونية
2. توسيع رقعة التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني، بغرض تهميش القضية الفلسطينية وسلخها عن عمقها القومي، وتصفية جوهرها وأساسها، حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي شردوا منها.
3. تسكين آلام القضية الفلسطينية عبر ادعاء معالجتها، لكسب التحالفات العربية لتجاوز الفشل العسكري الأمريكي الإسرائيلي أمام المقاومة البطلة في لبنان والعراق، وربما لغرض شن حروب أخرى محتملة في المنطقة.
4. قطع الطريق على الدعوات الرافضة لبقاء الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي، عبر إدامة التفرد الأمريكي بملف الصراع العربي الصهيوني، وجوهره القضية الفلسطينية، ومواصلة تغييب دور الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستمرار التفاوض عليها بدل تنفيذها، بما يلبي الحد الأدنى من الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة، التي يأتي " لقاء الخريف"، لتجديد الالتفاف عليها، وإعادة رهنها لعبثية التفاوض المباشر والمنفرد، فيما لم تجلب مسيرة مدريد وأوسلو غير الكوارث على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني ووحدته الوطنية وعلاقاته القومية وصموده ومقاومته ونسيجه المجتمعي ووحدته السياسية وأمنه وأمانه وأخلاقه وقيمه الوطنية، ليكون احتراب حركتي " فتح و " حماس" ذروة الكوارث، التي عمقها حسم حركة حماس العسكري، وأضاف عليها كارثة فصل غزة عن الضفة.
أبناء شعبنا وأمتنا:
أمام مخاطر " لقاء الخريف" واستهدافاته، وأمام تجديد فريق أوسلو لعملية التفاوض العبثية، وبعد التحذير من الوقوع مجدداً في الفخ الأمريكي الصهيوني، فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ندعو الجماهير والقوى والفعاليات والشخصيات الفلسطينية في الوطن والشتات إلى القيام بأوسع نشاط شعبي للتحذير من هذه المخاطر والاستهدافات والدعوة للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، كما ندعو القوى الشعبية العربية للتحرك ضد هذا اللقاء والتحذير من استهدافات التطبيع بين الكيان الصهيوني والدول العربية المدعوة لحضور " اللقاء"، كذلك فإننا ندعو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية والإسلامية المدعوة لحضور " لقاء الخريف" إلى:
أولاً: عدم المشاركة في " لقاء الخريف" وإجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيرة سبعة عشر عاماً من أوهام الرهان على حيادية أمريكا والتفاوض المنفرد والمباشر مع الكيان الصهيوني تحت رعايتها.
ثانياً: مقابلة " لقاء الخريف بالتمسك بالمؤتمر الدولي كامل الصلاحيات وحضور كافة الأطراف المعنية في إطار هيئة الأمم المتحدة ورعايتها ومرجعية قراراتها ذات الصلة، من أجل تنفيذها بدل التفاوض عليها.
ثالثاً: اعتبار انهاء الانقسام الفلسطيني، ووضع حد لفصل غزة من الضفة أولوية قصوى. ورفض أية توجهات أو ممارسات تمس بوحدة شعبنا وأرضه ومؤسساته السياسية والتمثيلية، وفي مقدمتها ممثله الشرعي والوحيد في الوطن والشتات منظمة التحرير الفلسطينية.
رابعاً: تأكيد حق شعبنا وأمتنا في مقاومة المحتلين بكل الأشكال والوسائل المتاحة.
خامساً: تأكيد أن حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس هو خيار وحيد، وليس خياراً من بين خيارات لتسوية الصراع طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
سادساً: رفض كافة أشكال الحلول الانتقالية، التي تستبقي الاحتلال وافرازاته، وفي مقدمتها حل الدولة ذات الحدود المؤقتة. والتأكيد على حقيقة أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الصهيوني، وأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها طبقاً للقرار الدولي 194، هو أساس القضية الفلسطينية وجوهرها، وأنه حق غير قابل للتصرف أو المساومة أو الارجاء أو المقايضة.
وإننا حتماً لمنتصرون
المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أواخر تشرين أول 2007