المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فإن له معيشة ضنكا !!



kira
11-07-2007, 07:56 PM
تحيـــة،،
فعـــلا ،، ما أعيش فيه من ضنك وخوف وشك،، لا يتخيله أحد، ألحدت وملت عن طريق أهلي وعشيرتي،
لم أقرأ الكثيــر مما يمكنني من رد هذه الشبهات المليئة في قلبي،، وما أتيت إلا متجردا للحق، باحثا عن المعرفة ...

حتى نركز في الحوار،، أبدأ بمسألة وجود الخالق،، وأنا لا أريد أن أتعب الزملاء في أن يكرروا للمرة الألف هذه المسألة... لكـــن لنختصرها،،

لكل حادث محدث ، أو لكل سبب مسبب
دخلت - أنا - في مشكلة التعميم، فمجرد ما قلنا لكل أصبحت هذه المقدمة غير محتوية على الاستثناء،
طبعا، إن قلنا بأن الخالق لا تنطبق عليه قوانين المخلوقات لأنه خلقها، فما الدليل على ذلك؟

المشكلة الثانية التي أعيتني هي وجود العدم، فجملة هذا الاستدلال هي اثبات أن العالم محدث غير قديم، ولا بد من إله أخرجه إلى الوجود من العدم .. لكن لا وجود للعدم المطلق حتى نبدأ بداية مطلقة...
و الاشكالية الاخيرة هي في الاستقراء... فما حل هذه الاشكالية... نعم المنزل بناه أحدهم،، لكن ما يدرينا مالذي أتى بالقمر مثلا....

هذا ما يدور في ذهني في مسألة الوجود،، ومن ثم أطرح ما يدور في رأسي بصفات الاله،، أشكركم على اهتمامكم وجهودكم ،، واعتذر جدا على تطفلي ،، لكن تفاؤلي باهتمامكم كبير " لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم "

تقبلوا تحياتي و احترامي

مراقب 2
11-07-2007, 08:35 PM
مرحبا بك ونسأل الله أن يهديك إلى الحق الذي ينقذك من المعيشة الضنك.

kira
11-08-2007, 03:05 PM
أشكرك سيد / مراقب 2 ....

مراقب 1
11-08-2007, 05:37 PM
الزميل كيرا مرحبا بك وبتساؤلاتك ، سيتم تخصيص محاور ليجيب عليك ، يرجى صبرك حتى هذا الحين .

kira
11-08-2007, 06:53 PM
أهلا بك سيد / مراقب 1 ،،
الصبر خصلة محمودة ،، على الرغم من أني أريد اجاباتي على عجالة ،، فما يدريني لعلي أموت وأنا على باطل،، لكن لا بأس فالصبر مفتاح الفرج ،، اشكرك على اهتمامك

احمد المنصور
11-09-2007, 08:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،،
مرحبًا بك،،
تقول:
"المشكلة الثانية التي أعيتني هي وجود العدم"
هذه الجملة تحنوي على خطأ .. ففيها وجود وعدم وهما لا يلتقيان (وجود =\= عدم)! هل يمكنك إعادة صياغة الجملة بحيث تزيُل منها التناقض.

ستلاحظ عندها أن الخطأ يكمن في طريقة التفكير التي يعتاد عليها المرء في حياته اليومية ثم يسحبها على مفاهيم خارج هذه العادات.

سأتركك تحاول حتى تصاب بالتعب الشديد ثم القنوط، فهو الوحيد الكفيل بإقناعك. لا أقول هذا من باب الإستهزاء - وأعوذ بالله من ذلك- ولكن ستقتنع عندها لماذا لا يضبط ولا يستقيم لك ما تفكر به. والإجابة بسيطة ما بنى على باطل فهو باطل.

عموما حاول وأنا متشوق لسماع جملتك الصحيحة منطقيًا!!!!
==========

بالنسبة لقولك:
"إن قلنا بأن الخالق لا تنطبق عليه قوانين المخلوقات لأنه خلقها، فما الدليل على ذلك؟ "
الإجابة بسيطة،، لأن تلك القوى (القوانين) لا يمكن أن تنتج نفسها (مثلما تعجز عن رفع نفسك بنفسك قابضًا على شعر رأسك)، ولا بد من وجود إستثناء،، لا يوجد إحتمال ثان. قد نختلف في تسمية ذلك الإستثناء؛ ولكن لا مفر من الإقرار بوجوده. وإن أقررت بوجود شيئا ليس كمثله شئ،، فمرحبًا بك بيننا.

مع تحياتي.

kira
11-10-2007, 07:41 AM
حقيقة ،،

وجود العدم ....

لنجربها كالتالي ...

انعدام العدم ... لعلها تكون أصوب ...

تحيتي
وانتظر منك ايها الزميل الفاضل ،، الاجابة على باقي الاسئلة ...

احمد المنصور
11-10-2007, 11:02 AM
حقيقة ،،

وجود العدم ....

لنجربها كالتالي ...

انعدام العدم ... لعلها تكون أصوب ...

تحيتي
وانتظر منك ايها الزميل الفاضل ،، الاجابة على باقي الاسئلة ...

أنت قدمت سؤالين وقد وضعت لك إجابة عليهما وتركت فقط (وعمدًا) ما أسميته أنت "الإشكالية الأخيرة":
"و الاشكالية الاخيرة هي في الاستقراء"

في الحقيقة إجابتك غير مشجعة - وعذرًا لصراحتي - فقد طلبت منك:
"هل يمكنك إعادة صياغة الجملة بحيث تزيُل منها التناقض."
ولي هدف محدد في هذا. ماذا كان ردك:
"لنجربها كالتالي ..."

القضية ليست في تجريبي من عدمه،، ولكن تكمن في طريقة تفكيرك - وقد أوضحت لك هذا - وهذا لن تكتشفه حتى تأخذ الأمر بشكل جدي وتفكر (لا أن تكتب أول جملة تخطر على بالك لكي أجربها لك). عندها فقط سيتولد لديك إحساس وقناعة تبني عليهما التفكير بطريقة مختلفة (وتتخلى عن العادات اليومية في التفكير، وتتعلم الحذر في صياغة الجمل المنطقية طالما تريد الخوض في ما وراء الطبيعة) وإلا لن تتحرك من مكانك قيد أنملة.


حسنًا سأساعدك هذه المرة في إكتشاف خطأك وللمرة الثانية - تقول:
"انعدام العدم"

أنت هنا تفسر الماء بالماء - إذًا الجملة خالية من المعنى. إلا إذا كان عندك لها معنى لا أعرفه فتفضل - ولتبدأ بشرح ظرف هذا الإنعدام.

حاول مرة أخرى، وأرجوك التركيز وعدم التسرع.

تحياتي.

kira
11-10-2007, 05:29 PM
العــدم ،،

ما عنيته أنا بوجود العدم ،،أو أنعدامه،،هو أنه كعدم لن يكون موجودا حتى نبدأ بداية مطلقة، وما انفكيت أفكر في هذه الجملة التي عنيتها أنت بأن أغيرها - وحقيقة لا أعلم ما الحكمة لهذا الأمر - وجود العدم / انعدامه

ما أزال أحاول في التفكير في حل التناقض المنطقي في تلك الجملة.. لكن، لأبشرك لست من أهل القنوط.. فلكل سؤال صحيح حل قويم..
ما أعنيه في ظرف ذلك العدم هو سلب الوجود (negation (existence، بمعنى آخر أن أحصل على حيز أو شيء مسلوب المادة و مسلوب الزمكان .. هو ضرب من المستحيل ولذلك ما نسمية بالعدم أو الفراغ التام الكلي هو معدوم ومستحيل الوجود ،، لعل هذا ما أستطيع أن أشرحه في هذه المسألة، ولعلي أيضا -كما أحس وأنا اكتب بأني فسرت الماء بعد الجهد بالماء-

لأجعلها على النحو التالي
مقدمة: بما أن العدم معدوم ولا يمكن تصور وجوده
نتيجة: لم يسبق كوننا الحالي عدم مطلق - قد يكون فراغا كونيا أو نحوه لكنه ليس بالمطلق تماما.

هذا ما استطعت أن أصل إليه الآن و أرجو أن أكون قد استطعت أن أعبر تعبيرا سليما

احمد المنصور
11-11-2007, 01:02 PM
ما أزال أحاول في التفكير في حل التناقض المنطقي في تلك الجملة.. لكن، لأبشرك لست من أهل القنوط.. فلكل سؤال صحيح حل قويم..


حسنًا هذا الكلام مشجع وحسن.

أولاً الصبر شرط ضروري لمن يريد أن يبحث ويتقصى ولا غنى عنه للعالم والباحث. والصبر فضيلة مدحها ربنا سبحانه وتعالى في غير موضع.

ثانيًا: قولك "فلكل سؤال صحيح حل قويم" فيه إشارة طيبة لفهم متزن. وفي الحقيقة هذا ما أريد أن أصل إليه مع تعديل طفيف. والتعديل هو:
"لكل سؤال خاطئ حلول غير قيمة"

وهذا هو مربط الفرس. فعلينا الحذر الشديد في صياغة الأفكار،، وبما أن الأفكار تصاغ حسب أسئلة تسبقها .. عليه النتيجة الحتمية هي ... (((علينا الحذر الشديد في صياغة تلك الأسئلة))) وعندها فقط يكون ما تفضلت به:
"فلكل سؤال صحيح حل قويم"


=====

نحن قد لا نعرف الإجابة عن سؤال ما (وحتى في الأمور اليومية) فهذا طبيعي جدًا. وطبيعيًا أيضًا قد لا نعرفه إطلاقًا (وهذا يحدث كل يوم حتى على مقاعد الدراسة وفي مراكز البحوث)،، ولكن المشكلة تبدأ حينما بشكل خاطئ ولامشروع بسحب إجابات ونتائج،، ثم نبي عليها علمًا وإستفسارات!!!!

وهنا تكون الحالة: "لكل سؤال خاطئ حلول غير قيمة".

في الأمور التي تتعلق بما وراء الطبيعة،، الأهمية تكون لتقديرنا لما نجهل لا لعلمنا به. فمن طبيعة هذه الأشياء أنها غييبة؛ إذًا محاولة إحلال الغيب بالعلم محكوم عليها بالفشل مسبقًا وستولد ميتة. (ولو كان الأمر كذلك لكفاك البحث في النت لكي تجد الأجابة - إذًا المشكلة ليست مشكلة غياب معلومة لديك).

وهذا بالضبط ما يميز الباحث عن غيره من الناس،، فالباحث كالذي يسير في منطقة ملغمة، يهمه - في كل مرة - أي يضع قدمه بشكل آمن. أما غيره فيرى هذه المساحة كاملة للإستغلال - والفرق واضح وكبير. وهذا بالضبط ما أريد لفت إنتباهك إليه، لأنه لن يستقيم معك شئ طالما لا ترى هذه الألغام وتتعامل معها. وهنا إما أن تعرف فتسير وتتقدم؛ وإما تجهل فتتوقف وتتراجع. كل الخيارات الأخرى متروكة للإنتحاريين الذين يسمعون القول فلا يتبعون أحسنه.



=====


لنرجع الآن إلى كلامك؛ تقول أيها الفاضل:



هو أنه كعدم لن يكون موجودا حتى نبدأ بداية مطلقة،

لاحظ أنك من جديد تستعمل جملة ليس لها أي معنى،، وبها الكثير من الأخطأ المنطقية. وتريد أن تسحب منها نتانج. أقول لك: توقف - هنا ألغام.
لا تتحرك حتى تصيغ الجملة بشكل صحيح،، إلا إذا كنت إنتحاريًا.


=====

تقول أيها الفاضل:



أعنيه في ظرف ذلك العدم هو سلب الوجود (negation (existence،



نعم، ولكن هذا مجرد وجود ذهني .. طالما تعتبره هكذا فلا مشكلة، ولكن أن ترجع وتسحبه على الوجود الفعلي فهذا غير مشرع. لأنك ستصل إلى نتائج - في الحقيقة - هي من بنات أفكارك ولا علاقة لها بالموجود (وربما حتى بالمعقول).

سأعطيك مثلا: لنفرض أنك تريد أن تشرح لشخص أعمى (منذ الولادة) معنى الألوان. ماذا ستفعل،، ستحاول أن تجد تناظرات يعرفها هو وتشرح له عليها - وهذا جيد. ولكن لنقل بوضوح أن ما تشرحه له لا علاقة له إطلاقًا بواقع الألوان.

ومشكلتنا هنا هي أكبر، فنحن العميان الذين يريدون أن يشرحوا لأنفسهم بأنفسهم معنى الألوان. والسؤال هل يجوز لنا وضع تصور ثم معاملته معاملة حقيقية؟ الإجابة بالطبع لا!


=====

تقول أيها الفاضل:




بمعنى آخر أن أحصل على حيز أو شيء مسلوب المادة و مسلوب الزمكان .. هو ضرب من المستحيل ولذلك ما نسمية بالعدم أو الفراغ التام الكلي هو معدوم ومستحيل الوجود ،، لعل هذا ما أستطيع أن أشرحه في هذه المسألة، ولعلي أيضا -كما أحس وأنا اكتب بأني فسرت الماء بعد الجهد بالماء-


هذا كلام صحيح وجيد. ويقودك بالضرورة إلى نتيجة حتمية مفادها أن تصور العدم: "هو ضرب من المستحيل"؛ (وهذا ما تفضلت بذكره) وهذا يقودنا بدوره إلى نتيجة حتمية أخرى: " أن لا نبي على ذلك أي نتائج". إنتهى نقطة. (وللأسف أنت فعلت العكس)



=====

تقول أيها الفاضل:



مقدمة: بما أن العدم معدوم ولا يمكن تصور وجوده
نتيجة: لم يسبق كوننا الحالي عدم مطلق - قد يكون فراغا كونيا أو نحوه لكنه ليس بالمطلق تماما.

القول: " أن العدم معدوم"
هو قول لا معنى له، وقد وضحت لك ذلك فأرجو عدم الرجوع إليه حتى تثبت وجهة صحته وإلا سنكون كمن يحرث في الماء.

القول: "ولا يمكن تصور وجوده"
جملة صيحية، ونتيجة مهمة جدًا. ولكن للأسف قفزت عليها حين قلت:
"نتيجة: لم يسبق كوننا الحالي عدم مطلق"
فهذه نتيجة غير مشروعة وغير منطقية لعدة أسباب (لاحظ أنني إستعملت "غير مشروعة" وغير منطقية" ولم أستعمل "صحيحة" أو "خاطئة").
أولا: لا علاقة لها بالمقدمة - فعدم القدرة على التصور لا يعني نفي شئ أو إثباته.
ثانيُا: تقول "يسبق" فجعلت هناك زمنا في اللازمن، وبالتالي أصبحت هذه الجملة لا معنى لها.
ثالتا: قسمت العدم إلى مطلق وغير مطلق. وهذا تقسيم غريب.
رابعًا: إستخلصت من ذلك نتجية " قد يكون فراغا كونيا أو نحوه لكنه ليس بالمطلق تماما."
نتجة لا معنى لها. من عدة وجوه. أهمها أنك حصرت الحلول الممكنة فيما تعرفه - أي أن الزمكان يجب أن يوجد في الزمكان.
وهنا عليّ أن أنصحك أن تتواضع للعلم .. وتفترض وجود شئ لا تعرفه وخارج عن تصورك. وكلامي هذا ليس مجرد نصيحة، ولكنه من قواعد البحث العلمي، لكي تحصر الحلول يجب عليك أن تثبت قضعًا عدم وجود غيرها.

كون أنك لا تتصور غير ذلك لا يعطيك الحق إطلاقًا في الحصر. هل تتذكر مثل الأعمى - فهو أيضًا لا يستطيع تصور الألوان - فهل الألوان معدومة؟؟
أعتقد أنك تعرف الأجابة .. وأهديك قول الحق عزّ وجلّ لتتتدبره وتتفكره:

بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ)

هذه الآية تحمل دروسا عظيمة لمن يتدبرها. لاحظ في الآية الكريمة أن العلم بالغيب مشترط بالوحي (التبليغ)، لماذا؟ لأنه خارج عن التصور. الدليل: "مثل الأعمى والبصير".

أخيرًا .. إن وجدت صعوبة في فهم كلامي أو الإقتناع به .. فما عليك إلا المحاولة في إصلاح الصياغة للجمل التي بينت لك فساد منطوقها .. وكلما حاولت أكثر زدت إقتناعًا أنك تسير في إتجاه خاطئ.

أيضًا أنصحك أن تبحث عن شخص أعمي (منذ الولادة) وأن تحاول أن تشرح له "معنى" الألوان. أنت تعرف أن الألوان موجودة ولا تحتاج للدليل، ولكن كيف تثبت للأعمي ذلك (وهذا غيب بالنسبة له) إن لم يصدقك هو فيما تقول (وهذا ما توحيه أنت له).

مع تحياتي.








=====

kira
11-11-2007, 05:43 PM
أيضًا أنصحك أن تبحث عن شخص أعمي (منذ الولادة) وأن تحاول أن تشرح له "معنى" الألوان. أنت تعرف أن الألوان موجودة ولا تحتاج للدليل، ولكن كيف تثبت للأعمي ذلك (وهذا غيب بالنسبة له) إن لم يصدقك هو فيما تقول (وهذا ما توحيه أنت له).

حقيقة ، أوقفتني كثيــرا هذه الجملة، واعذرني أني بدأت من النهاية لا البداية.. وكأنما تمثل أو تشبه الأعمى بالجاهليين في عهد محمد بن عبدالله ( ص ) ..ولن أكثر في التعليق عليها فلكل حادث حديث...



وهذا بالضبط ما يميز الباحث عن غيره من الناس،، فالباحث كالذي يسير في منطقة ملغمة، يهمه - في كل مرة - أي يضع قدمه بشكل آمن. أما غيره فيرى هذه المساحة كاملة للإستغلال - والفرق واضح وكبير. وهذا بالضبط ما أريد لفت إنتباهك إليه، لأنه لن يستقيم معك شئ طالما لا ترى هذه الألغام وتتعامل معها. وهنا إما أن تعرف فتسير وتتقدم؛ وإما تجهل فتتوقف وتتراجع. كل الخيارات الأخرى متروكة للإنتحاريين الذين يسمعون القول فلا يتبعون أحسنه.


وهذه أيضا أوقفتني، وما أنفكيت أبحث عن مكمن الخطأ في تفكيري -أو الألغام في تشبيهك- التي منعتني من اكتشاف الخطأ ...



لاحظ أنك من جديد تستعمل جملة ليس لها أي معنى،، وبها الكثير من الأخطأ المنطقية. وتريد أن تسحب منها نتانج. أقول لك: توقف - هنا ألغام.
لا تتحرك حتى تصيغ الجملة بشكل صحيح،، إلا إذا كنت إنتحاريًا.


أظن أن الأخطاء في قولي "هو أنه كعدم لن يكون موجودا حتى نبدأ بداية مطلقة،"
هي :
1- عدم تقابل الوجود والعدم، ولا يصح أن نصف العدم بالوجود -ولا حتى أن نضيفه الصفة بصورة سلبية "غير موجود على سبيل المثال".
2- الشرطية بالجملة، اشتراط العدم للبداية المطلقة.
فمن هذا المنطلق اسمحلي أيها الزميل الكريم بأن أحاول صياغة الجملة من جديد:
بداية الوجود لا علاقة لها بالعدم

قلتَ أيها الفاضل


أولا: لا علاقة لها بالمقدمة - فعدم القدرة على التصور لا يعني نفي شئ أو إثباته.

وأتراجع أنا عن كلامي، فعدم الدليل لا يعني دليلاً على العدم

وقلت


ثانيُا: تقول "يسبق" فجعلت هناك زمنا في اللازمن، وبالتالي أصبحت هذه الجملة لا معنى لها.

كلامك صحيح، فلا يصح استخدام ظرف الزمان في اللازمن، لكن هل هناك لا زمن، أحيطك علما بأني اقرأ في بعض الأبحاث والمقالات في الوقت الحالي، عن الزمن قبل الزمن،فأنا عاجز تماما عن تصور أي شيء من غير الزمن.

أنتظر منك تعليقا على محاولتي السابقة في ايجاد مواطن الخطأ في جملتي المتعلقة بالعدم، وأكرر شكري لك ولإدارة المنتدى على اهتمامكم،،

تحيااتي :emrose:

احمد المنصور
11-11-2007, 08:33 PM
تبارك الله،، أرى عندك تفكيرًا منظمًا ولن يوصلك إلى لكل خير.

بداية الوجود لا علاقة لها بالعدم
نعم عزيزي،، لقد أصبت كبد الحقيقة الآن. هل ترى كيف الأمور تتضح عندما تتخلى عن العادات اليومية في التفكير وتتحلى بالحذر في إستخلاص النتائج.

قد لا نعرف الإجابة - ربما - ولكننا لا نرتكب خطأ. وهذا هو التصرف السليم. بمعنى أنه علينا أن نضمن أن ما توصلنا إليه يكون حقيقيا (نفي\إثبات)؛ وليس ما لم نتوصل إليه باطلا.

والآن لنرى ماذا يقول لنا القرآن العظيم (مع ملاحظة سلاسة التعبير) بخصوص الوجود:

( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
القرآن يُخبرنا أن الوجود له علاقة "بكن" إي إظهار من (((علم الله سبحانه وبقدرته))) إلى عالم الظاهر (ولا علاقة له بالعدم كما تفضلت أنت بذكره).
إذًا الذي لم يضبط معك في التفكير سره يكمن في أن جميع هذه المفاهيم - من زمان ومكان وطاقة وحرارة ... إلخ - ظهرت مع الوجود، ولا معنى لها إلا فيه. محاولة سحبها خارجه (أي الوجود) باطل ولن ينتج عنه إلا محاولات فاشلة ومتضاربة منطقيًا.

وهذا لا يخصك أنت فقط بل كل شخص. حتى الرسول (ص) أُمر:
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ..) الآية

(على الهامش: لاحظ كم سهل للكذاب أن يدعي في الأمور الغيبية ما يشاء، وانظر للأمر الألهي، وكم هو مطابق لفهمنا،، ونحن في القرن 21 وخرجين جامعات. هذه لقطة يجب أن يتوقف عندها المرء إن كان منصفا مع نفسه. فكل منا مكلف على قدر علمه وقدراته.)

لماذا؟
لأن هذا خارج نطاق التصور .. بالضبط مثل الألوان للأعمى (بل أكثر). أو بكلمات أدق،، هذا شئ يُعطى بفضل الله سبحانه وتعالى، ولا يصل له كائن من كان. قال سبحانه:
( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا)الآية
هناك أمور سنعرفها (كما لو أن الأعمي أصبح بصيرًا) عندما يُنزع عنا الغطاء:
(وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)الآية
إتفقت معي أن الحصر في الزمكان ليس عليه دليل. لنرى ماذا يُخبرنا القرآن الكريم:
( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)الآية
إذًا هناك عالم آخر بقوانين أخرى - عالم لا نعرف عنه شئ، بل خارج التصور والتخيل. ولكننا بفضل الله سبحانه وصلنا إلى نتيجة أن هناك شئ لا نعرفه - بل لكي ترتبط السلسلة المنطقية فيجب أن يكون هناك شيئا غير كل الذي نعرفه. هذا بغرض النظر عن المعتقدات.

وصلنا إلى هذه النقطة بالعقل والعلم .. إلى نقطة التسليم .. إلى نقطة الإيمان بالغيب .. وهنا مفترق الطرق فإما مؤمن وإما مكابر .. ونسأل الله أن يجعلنا من الفائزين يوم لقائه.

مع ودي وإحترامي.

kira
11-11-2007, 09:10 PM
كم أتمنى لو أنك ترى الابتسامة المرسومة على وجهي،،

خصوصا عندما وصلت إلى ربط السلسلة بعالم لا ندري ما كنهه، عالم خارج الزمان والمكان، ابتسامة غريبة، لاأدري من أين أتت، ولكــن لنكمل حوارنا..

أنت تركت عمدا الاستقراء.. وأتمنى لو يتوافر الوقت لديك هذه الليلة حتى ننهي شقا كبيرا من الحوار...
و الاستقراء وهو تجميع الظواهر على بعضها للوصول إلى قاعدة عامة -اعذرني فتعريفي للاستقراء منقول، على الرغم من فهمي له باللغة الانجيلزية -

يظهر لي من مشاركاتك - إن لم أكن مخطئا - أنك مختص ومهتم بالعلوم.. فكما قرأتها في مكان أن أشعة Hawking تخرج من غير أي سبب.. أوليس هذا يعارض قاعدة لكل حادث لا بد له من محدث؟؟
وأنا لست بضليع في الفيزياء، فإن كان لديك معلومة افدنا..
أمر آخر، التسلسل ممتنع عقلا وما الدليل العقلي على هذا؟

ملاحظة:
قلتَ

قد لا نعرف الإجابة - ربما - ولكننا لا نرتكب خطأ. وهذا هو التصرف السليم. بمعنى أنه علينا أن نضمن أن ما توصلنا إليه يكون حقيقيا (نفي\إثبات)؛ وليس ما لم نتوصل إليه باطلا.

فأوقفتني كلمة ربما، وأتمنى منك تفسيرا لها...

تقبل مني أطيب تحيــة

احمد المنصور
11-11-2007, 10:29 PM
تقول:
"و الاستقراء وهو تجميع الظواهر على بعضها للوصول إلى قاعدة عامة"

نعم .. هذا صحيح إلا أنه هناك شيئان يجب أن تتذكرهما.

أولهما: أن سحب ما نعرف على ما لا نعرف هو أمر إحتمالي.
ثانيهما: وبغض النظر عن الإحتمالية، الإستقراء الكمي صحيح بفرض أن الإمتداد هو من جنس الموجود.

النقطة الثانية مهمة جدًا؛ وتحتاج للتعليق. فهي تعني ببساطة أنك ستقرأ الموجود (كمًا ونوعًا) لتعرف "الكم المحتمل" في الأمتداد \مثلا تتعرف على نوع الموجات الكهرومغناطيسية المصاحبة للحرارة على الأرض لكي تعرف بها الحرارة على الشمس. وهنا أنت فرضت - بصمت - أن الإمتداد محكوم بنفس القوانين، وإلا أصبح الإستقراء لا معنى له\.

والإستقراء النوعي قد ينفع لنفي حقيقة عن الأمتداد \مثلا ما قمنا به .. حاولنا سحب معارفنا ووجدنا أنها داخليًا منتاقصة (وهذا هو الإسلام: التسليم بالغيب بعد التفكر والتدبر للواقع). هذا الإستقراء ينفع للنفي ولا ينفع للإثبات\.

تخرج من غير أي سبب..
لو أضفت للجملة السابقة كلمة واحدة لزال الغموض. والجملة الصحيحة (الكاملة) هي:
تخرج من غير أي سبب نعرفه.
(وعدم وجود المعرفة لا يعني نفي السبب).

السببية من أقوى قوانين هذا الكون، ولولاها لكان هذا الكون غير متزن (يكفيك أن تتخيل حدوث أي شئ بدون سبب مثلا إرتفاع الحرارة، الضغط .. إلخ وستكون حالة سرطان فيزيائي - بل السرطان نفسه يخضع لقوانين السببية). من ناحية أخرى، يكفي العلم أن المسببات تعني تبادل في الطاقة (ولو على أصغر جزء - مثلا على مستوى الإشارات) عندها سنجد أن القانون الأول للترموديناميكا بالمرصاد لأي تجاوز من هذا النوع.


أمر آخر، التسلسل ممتنع عقلا وما الدليل العقلي على هذا؟
الأدلة كثيرة، وفيما تحدثنا عنه الكثير منها. وعلى سبيل المثال ضرورة وجود الزمكان في الزمكان الذي هو زمكان وبالتالي يجب أن يوجد في آخر وهكذا .. وهذا كلام باطل ولا معنى له.


فأوقفتني كلمة ربما، وأتمنى منك تفسيرا لها...
هي هكذا بالضبط كما كتبتها ... ربما.


كم أتمنى لو أنك ترى الابتسامة المرسومة على وجهي،،
الحمد لله.

أعذرني قد أتغيب عدة أيام ولكني سأجيب - بإذن الله - عن ما تكتبته في وقت آخر.

شكرًا على تحيتك، ولك مني تحية أطيب.

kira
11-11-2007, 10:47 PM
في الواقع أيها الفاضل ،،
أنني سأنشغل من يوم السبت القادم وحتى عشرة أيام من ذلك اليوم... فسأحاول تقسيم الاسئلة حسب أهميتها.. وأبحث عن ما قد يكون ذا أهمية في الأولويات..

أيها الفاضل، طرحت استدلالاتك العقلية، على توحيد الربوبية (توحيد الله بأفعاله)، فكيف نتوصل منها إلى توحيد الالوهية وتوحيد
الاسماء والصفات؟
والسؤال المهم في نظري ما هي العلة من وجودنا؟ أم أننا موجودون عبثا؟ (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون)،
لأحاول اعرابها..
ما: نافية.
خلقت: فعل ماض والتاء صمير متصل في محل رفع الفاعل.
الجن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحتة الظاهرة.
الواو: حرف عطف.
الانس: معطوف على الجن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
إلا: أداة استثناء
ل: شرطية
يعبدونٍ:فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون، والواو في محل رفع الفاعل، والنون في محل نصب المفعول وجملة يعبدون هي جواب الشرط...

إذا، لم نخلق إلا للعبادة.. فهل الله بحاجة للعبادة؟ إن كان نعم فهو فقير، وإن كان لا فهو عابث..
كيف ترد على مثل هذا الكلام؟

أطيب تحية

kira
11-15-2007, 09:47 PM
الاستاذ الكريم ،،
لا ترد على كلامي فعندي لك بشارة فقد استطعت أن اصل للاجابة بفضل من الله، وبحوار مع أحد الاخوة

أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمد رسول الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا،، على إعانتي في انهاء الضنك الذي كنت فيه وذلك فضل الله أولا و أخيرا
وأشكر القائمين على المنتدى

احمد المنصور
11-15-2007, 11:34 PM
الحمد لله،، ومبارك عليك أخي الكريم. عليك الغسل وصل لله حمدًا وشكرًا.

kira
11-15-2007, 11:41 PM
أبشرك بأني اغتسلت و صليت ،،
بالنسبة لسؤالي لم خلقنا ...
لعبادة الله...
وكانت العبادة تحقيقا لحق الله،، وبما أن الله عادل، ويضع الشيء في محله بلا ريب ، إذا لتحقيق حقه على العباد خلقنا.. هذا ما توصل إليه عقلي واقتنع به...
ما تقول في هذه الاجابة ، وما تعليقك عليها؟

احمد المنصور
11-16-2007, 12:00 AM
أبشرك بأني اغتسلت و صليت ،،
بالنسبة لسؤالي لم خلقنا ...
لعبادة الله...
وكانت العبادة تحقيقا لحق الله،، وبما أن الله عادل، ويضع الشيء في محله بلا ريب ، إذا لتحقيق حقه على العباد خلقنا.. هذا ما توصل إليه عقلي واقتنع به...
ما تقول في هذه الاجابة ، وما تعليقك عليها؟

نعم أخي الكريم .. هو إحقاقٌ للحق .. والحمد لله رب العالمين. ولا تنسى أن العبادة هي صلة مع الله .. أليس هذا فخرٌ لنا .. الإنسان يفرح إذا كان من ضمن معارفه وزير (تصور وزير) فكيف إذا كنا في معية الله .. والله إنه شرفٌ ما بعده شرف.

kira
11-16-2007, 12:08 AM
صدقت ،، واسأل الله أن يثبتني على الحق..

د. هشام عزمي
02-06-2014, 03:36 PM
من أروع قصص العودة إلى الحق ..