المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعم...نحن ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!



د. هشام عزمي
11-21-2007, 09:17 PM
نعم...نحن ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!
كتبه / أبو عبد المعز
المصـــدر (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115729)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
وبعد:
فقد لاحظت أن كثيرا من أعداء الحق يتهمون المسلمين بأنهم يقولون عن أنفسهم "نحن أصحاب الحقيقة المطلقة ومذاهب مخالفينا باطل وزور.."وقد يجد المسلم حرجا في نفسه، وضيقا من تشنيع خصمه، فيستعظم أن يكون وحده على حق وملايير الناس على باطل...وقد يتلكأ أو يتنازل بعض تنازل وفي ذلك هلاكه قطعا..

نعم..

ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!

قال الحق جل وعلا:
{فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32
وقال أهل الأهواء بمختلف صنوفهم:
"لا يحق لأحد أو لجماعة أن تدعي امتلاكها للحقيقة المطلقة"
هذا هو سلاحهم الجديد الذي يشهرونه ،تلوكه ألسنتهم وقد جاؤوا من شتى النحل:
-فمنهم فلول البلشفية/ الماركسية/الداروينية الذين كانوا نظريا يعتقدون الجدل والتطور فلا شيء يثبت على حال ولا حقيقة تستقر ،أقول "نظريا" لأنهم عمليا كانوا من أكثر الناس جمودا على عقيدتهم..فالماركسية هي العلم الذي لا علم غيرها،وتفسيرهم للتاريخ هو التفسيرالذي لا يعول إلا عليه،وكل ما عدا ذلك اديولوجية وفكر بورجوازي..وقد بلوناهم قديما في الحوار فكان" المناضل" منهم يكتفي بوصف فكرة خصمه بأنها امبريالية ورجعية وينهي الحوار منتفشا كالطاووس!.
-ومنهم حشود المتأمركين/البراجماتيين/البرلمانيين..وهؤلاء في خاصتهم أبعد الناس عن نسبية المعرفة رغم صراخهم بها وإلا أي تفسير يعطى لمذهبهم عن نهاية التاريخ، وأي مسوغ يقدم لسعيهم لإدخال "نمط العيش الأمريكي"في كل ركن من أركان المعمور،ويحاربون بلا هوادة كل من تسول له نفسه أن يعيش على نحو مغاير،وقد يقصفون شعبا بعيدا عنهم بآلاف الأميال لا لشيء إلا لأنه لا يحب لبس "الجينز "ولا الذهاب إلى السينما ،ولا الوقوف كل صباح أمام المرآة ليحلق ذقنه !!
يقصفونهم بلا رحمة ويقولون هؤلاء يدعون امتلاك الحقيقة المطلقة فلا مكان لهم في عصرنا!!
-ومنهم الشذوذيون/الشهوانيون/الكلبيون.
وهؤلاء لا علاقة لهم بفكر أو فلسفة وإنما مصلحتهم في اضطراب المعايير وتمييع الموازين حتى لا ينكر على واحد منهم شذوذا ولا انحرافا..ويصرخ في وجهك :الشذوذ هو عن قاعدة ،والقواعد نسبية متعددة فلماذا تصفني بالشذوذ!!
-ومنهم غيرهم...

{فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32
الآية تدحض مزاعمهم في نسبية الحقيقة بصورة حجاجية منيفة لا يعارضها إلا مكابر:
اشتملت الآية على أمرين:
-التنبيه على وجود حقيقة واحدة أجمع عليها العقلاء إلا من كابر منهم.
-تكذيب مذهب " نسبية المعرفة" نهائيا ودحضه استنادا على ما شهد به الخصم قبل قليل...فإما أن يتناقض مدعي النسبية و إما أن يتخلى عن باطله...
بيان ذلك :
صاحب مذهب النسبية يدعي أنه لا حقيقة مطلقة أبدا وكل حقيقة هي بالضرورة تاريخية، يعني تنشأ لظروف ثم تختفي لظروف أخرى ،ولا يمكن للحقيقة أن تخرج عن التاريخ فتكون حقيقة في كل زمان ومكان...هذا المذهب شبيه ببيت العنكبوت فحصاة صغيرة تخربه ..يكفي أن نبرهن له عن وجود حقيقة واحدة مطلقة ليصبح مذهبه متهافتا..
فيقال لبعض الإسلاميين الذين يقولون بنسبية المعرفة:هل الله حق أم باطل؟أم هو حق من وجه وباطل من وجه؟أم هوحق في عصر وباطل في عصر آخر؟
الجواب على السؤال حاسم جدا:
فلا فرصة للتلاعب بالأفكار أو العبث بالكلمات.
هو الكفر أو الإسلام ولا جواب غير ذلك أبدا...
فإن أقر أن الله حق، وأن عبادته حق في السماء والأرض، وفي الماضي والمستقبل فقد أقر بوجود حقيقة مطلقة وانهار مذهبه لأنه لا يمكن أن يجمع في مذهبه بين الثبات والتغير ..
فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ...
القرآن ينفي "المنطقة الرمادية"ويؤسس ثنائية حادة:إما حق وإما باطل...أما شيء حق وباطل في آن واحد، أو لا حق ولا باطل فهذا لا يوجد..
أقول لا يوجد احترازا من الظهور...فقد يظهرللمرء الشيء حقا وباطلا في آن واحد، وهذا ما يسمى بالاشتباه وليس معدودا من نسبية المعرفة في شيء...ولسان حال المرء يقول:
نعم اختلط علي الحق والباطل ولكن بالتأكيد هنا حق أو باطل عرفه من عرفه وجهله من جهله...
خلاصة المسألة:
-الحقائق مطلقة مثل وجود الله واستحقاقه للعبادة ووجود نفس من يقول بالنسبية .-من المضحك جدا أن يدعي النسبي أنه هو نفسه نسبي لأنه عندما قال"أنا"فقد جعل كل ما عداه لا-أنا فكيف تجوز النسبية هنا!-
-وجود الحقائق لا يعني معرفتها فقد يخفيها اتباع الهوى أو كسل الذهن أو تقليد الآباء أو دقة الحقيقة في ذاتها...واختلاف الناس فيها خطأ حقا، ولا ينبغي اتخاذ هذا الخطأ مذهبا يأتي على الأخضر واليابس فنزعم أن تعدد أخطاء الناس دليل على تعدد الحقيقة نفسها...
ولنتذكر دائما الجغرافية المعرفية القرآنية:إما أن تكون في إقليم الحق أو في أقاليم الباطل.
فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ..
هذه أيضا حقيقة مطلقة!

قضي الأمر إلى الأبد.!!

مراقب 3
11-21-2007, 09:38 PM
قضية النسبية صار لها من المداخل والمخارج ما الله به عليم ..

ولكى نتابع أثر السقوط فلابد لنا من وقفة على شفا الجرف لنفهم كيف يتشكل المنزلق !
فحين تذوب الأصول وتتلاشى الثوابت يسبح الإنسان فى محيطه المعرفى ولا شئ سواه ، فيستحسن ما يحويه الإطار الذى يرقد بداخله جالساً القرفصاء ، ويستقبح كل ما خرج عن حدوده ، ثم إن المسألة ليست فى الفهم أو الإدراك ، بل بشكل حصرى فى مادة الإستحسان ، فآلات الإدراك واحدة تحدث الحس المطلوب بثبات متكرر لا نقصان فيه ، وهذا هو مزلق المنكرين الجاحدين ، أولئك الذين يزعمون أنهم متوقفون فى وجود الإله لأنهم لا يملكون إدراكاً يؤهلهم للحكم على هذا الوجود بكفاءة تورثهم اليقين ، فحدوث الفهم واليقين بنفس آلة الإدراك عند المؤمنين والمنصفين من بنى جلدتهم شاهد على أنهم يعانون من عقدة "الإستحسان" ولا يفتقدون للدليل الإدراكى ، فالإدراك حادث لا محالة .. ثم إنه مذبوح على مقصلة الإستحسان الشخصى وهوة المحيط المعرفى المحدود !

وحين ينتصب الإستحسان ليكون ملكاً على الآلات والأفهام فإنه يخلق داخل الكون أكواناً .. وتصبح الناس جزائر منعزلة لا رابط بينها إلا الشكل المميز والقدرة على الزعيق ، فكما يتسحسن الإنسان يستحسن غيره .. ويستحسن معهم غيرهم ، والنتيجة أنهم فى فضاء واحد يسبحون ولا أمل فى اللقاء إلا اصطداماً أو نتيجة لتوافق لحظى مكانى يقاس بحجم المنفعة !

فحين تغيب الحقيقة لا يملك الناس إلا أن ينسبوا لأنفسهم مصدر الحقائق ، ويجعلوا من أفهامهم منارات لتقييم الحقائق وتحويلها لعملة يمكن تداولها بسعر صرف جديد مع كل يوم جديد !

نسبية الحقيقة فتحت لنا نسبية الأخلاق وأفرزت لنا نسبية الخير والشر ..
وكأن الإنسان لم يعد يعلم أنه يكذب على نفسه حتى الثمالة !

elserdap
11-21-2007, 09:49 PM
[CENTER]نعم...نحن ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!
-وجود الحقائق لا يعني معرفتها فقد يخفيها اتباع الهوى أو كسل الذهن أو تقليد الآباء أو دقة الحقيقة في ذاتها...واختلاف الناس فيها خطأ حقا، ولا ينبغي اتخاذ هذا الخطأ مذهبا يأتي على الأخضر واليابس فنزعم أن تعدد أخطاء الناس دليل على تعدد الحقيقة نفسها...


ما شـاء الله كلام رائق كالشهد :hearts:

ومقولة الحقيقة نسبية هي فعلا مقولة ذاتية الهدم فكلمة الحقيقة نسبية هي تقرير لحقيقة فلماذا لا يكون هذا التقرير هو نفسه نسبي ايضا

مصطفى نور2015
11-21-2007, 11:06 PM
للحق وجها واحد وللباطل اوجه عديده
لمن يرى ان النسبية فى كل شئ فانه ذات رؤية عشوائية ذات رؤية غير واضحة ولعجزه وتلخبط فكره يجعل النسبية الحقيقة حلا لهذا التلخبط فاذا ادرك ما فى الكون من نظام ومن اتقان وابداع فاعتقد انه من تامل هذا سيصل الى عدم وجود ما يسمى بنسبية الحقيقة التى يبنى عليها اشياء خطيرة كنسبية الاخلاق وهذا فى حد ذاته دعوة للتسيب ودعوة للانحلال الخلقى فالمرتشى يرى ما يفعله صحيحه فى نظرته بينما اخرى يراه العكس واذا وضعنا النسبية فسنقول ان الاثنان وجهة نظرهم صحيحة وبالتالى نسبية الحقيقة تعمل على افقاد الحقيقة محتواه لتجعله مشوها ليس اكثر ولا اقل
تحياتى يا دكتور هشام وجزاك الله خير

ناصر التوحيد
11-21-2007, 11:35 PM
نعم
نحن المسلمين نملك الحقيقة المطلقة
فقد علمناها من الحق المطلق

احمد المنصور
11-21-2007, 11:58 PM
أعتقد - والله أعلم - أن الموضوع هو عاطفي أكثر منه أي شئ أخر. وللأسف هذا لا وزن له في التقييم الموضوعي. وأعتقد أن للموضوع محاذير عظيمة سقط فيها صاحبه كنتيجة للتخلي عن الموضوعية.

أولا: لم يُعرف صاحب الموضوع ماذا يقصد بــ "الحقيقة المطلقة". ومادام الأمر كذلك كفى هذا لوحده أن يهدم الموضوع برمته، وننتهي في هذا المكان.


===***===

ثانيًا: هل "الحقيقة" تشمل الغيب، والإجابة هي (نعم) فهذا موضع الإختلاف، وطالما هي مطلقة وجب أن تشمله كله، ويكون قد كفر بصريح القرآن - حيث قال - جلّ ذكره:

(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا)
إلا بإستثناء كمي (فالإطلاع يكون جزئيا) ونوعي (في غيب دون آخر) مع التخصيص (للرسل).

وكذلك العلم بالغيب كله يتطلب علم إحاطة وإحصاء، وعندها يعارض قول الحق عزّ وجلّ:

(وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمه إِلَّا بِمَا شَاءَ)

وهنا يكون كلامه "نحن ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!" فيه تطاول على مشيئة الله، الذي إشترط سبحانه أن الإحاطة (حتى بالعلوم الجزئية) لا تتم إلا بمشيئته.

وسيدنا إبراهيم عليه السلام لوكان عنده العلم المطلق لما طلب من ربه ما يطمئن قلبه:

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فقبل إحياء الطيور كان عليه السلام يؤمن وبعدها أصبح يعلم. إلا إذا كان صاحب الموضوع قد نال من العلم ما لم ينله الخليل عليه السلام، وهذا ما لا أؤمن به.


كذلك العلم المطلق ينفي حقيقة الإيمان؛ فعندما نقول على شئ إننا نؤمن به فهذا يعني وصلنا خبره دون حقيقته، بمعنى أننا (((نعتقد))) في حقيقته فنصدقها .. ولا نحيط بها فنعلمها. وبالعكس لا نقول على شئ نعلمه يقينًا أننا "نعتقده" أو "نؤمن به". إلا أنه وجب الذكر أنه هناك إعتقاد مبني على جهل وكذب (وهذا دأب أهل الضلال) وإعتقاد مبني على علم وتحرٍ للحق (بهذا المنطوق ننسب العلم المطلق لله سبحانه ولأنفسنا الإعتقاد والإيمان، وللإسلام الرسالة .. وشتان بين المنطوقين). وهنا وجب التذكير بقول الحق عزّ وجلّ:

(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
وفي هذه الآية الكريمة مدح الحق عزّ وجلّ عباده الذين يؤمنون بالغيب - أي الذين وصلهم خبره فصدقوه (وليس الذين يعلمون الغيب وخبروه).

ولا نقول إلا كما قال ربنا - (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).

عموما كما ذكرت آنفًا - عليه أن يعرف معنى "الحقيقة المطلقة" وأن يُعرف معنى "الإمتلاك" الذي لا ينفي الإيمان!



والله سبحانه أعلم.

ناصر التوحيد
11-22-2007, 01:12 AM
نحن نمتلك الحقيقة المطلقة التي لا تدحض لاننا ناخذها من المصدر الحق
وكونها حقيقة فبديهي اننا نؤمن بها ونتبعها بل ونخالف ما يخالفها .. لان ما يخالفها هو باطل وخطا على اليقين
والحقيقة متى علمناها صارت واقعا ملموسا ولو كانت في علم الغيب .. فقد اعلمنا بها عالم الغيب
فالعلم بالحقيقة المطلقة والعلم بالغيب جاء بالاستناد إلى البرهان اليقيني

احمد المنصور
11-22-2007, 10:46 AM
نحن نمتلك الحقيقة المطلقة التي لا تدحض لاننا ناخذها من المصدر الحق
وكونها حقيقة فبديهي اننا نؤمن بها ونتبعها بل ونخالف ما يخالفها .. لان ما يخالفها هو باطل وخطا على اليقين
والحقيقة متى علمناها صارت واقعا ملموسا ولو كانت في علم الغيب .. فقد اعلمنا بها عالم الغيب
فالعلم بالحقيقة المطلقة والعلم بالغيب جاء بالاستناد إلى البرهان اليقيني

أخي الكريم ناصر التوحيد،،
إن كان ما كتبه هو رد على كلامي أعلاه .. فإنني أستغرب لماذا تجاوزت:

عموما كما ذكرت آنفًا - عليه أن يعرف معنى "الحقيقة المطلقة" وأن يُعرف معنى "الإمتلاك" الذي لا ينفي الإيمان!

فبدأت كلامك بــ:

نحن نمتلك الحقيقة المطلقة التي ...

كون أن الله هو العليم (صاحب العلم المطلق) فهذا أنا (((مؤمن به))) - وربما أكثر منك. أما كون أنك تتدعي أنك أنت صاحب "الحقيقة المطلقة" (بعد تعريفها طبعًا) فهذا أمر يمكن التأكد منه وبسهولة.

عليه أرجو تعريف "الحقيقة المطلقة" .. ثم إقناعي بــ"إمتلاكها" ... طبعًا بالدليل وليس عن طريق المصادرة.

سأنتظر ردك إذًا.
====
على الهامش كلامك في الإقتباس به العديد من المغالطات مبنية عن طريق المصادرة على المطلوب.

فقول مثل "وكونها حقيقة فبديهي اننا نؤمن"
أجمعت فيه بين المصادرة واللامعنى.

فإن كان كل ما يلزمك لإثبات الحقيقة (بل والمطلقة منها) يعتمد على القول "وكونها حقيقة" - أي المصادرة على المطلوب - فهذا يعني على الأقل التأكيد على ما ذكرته سابقًا:


أعتقد - والله أعلم - أن الموضوع هو عاطفي أكثر منه أي شئ أخر.
وبأنه عاطفي أقصد - حقيقة خلوه من الدليل، والإعتماد على الأحكام المسبقة عند غير المخالفين.

واللامعنى في قولك:
"وكونها حقيقة فبديهي اننا نؤمن"
ينتج من كونك تتكلم عن "إمتلاك حقيقة مطلقة" ثم تقول أنك تؤمن بها. دعني أسألك:
هل أنت تعرف أسمك أم تؤمن به؟
هل أنت تعرف أين تسكن أم أنت تؤمن بأنك تسكن في بيتكم؟
هل تعرف وزنك أم تؤمن بأن وزنك كذا وكذا؟
.....
ومن ناحية أخرى ...
لنفرض أن إبنك أنهى مرحلة التعليم (ما قبل الجامعي) بإمتياز ولم يدخل الجامعة بعد .
هل تقول أنت تعلم أنه سينجح في الجامعة بإمتياز أم تقول أنا مؤمن بشدة (أو لدي إعتقاد راسخ) بأنه سيكون كذلك.

إذًا لا نقول على شئ نعلمه حقيقةً أننا نؤمن به. وفي المثال السابق بنيت "إيمانك" بنجاح إبنك في الجامعة (علم مستقبلي غيب) على علم صادق (حقيقة وقعت). وليس العكس كما تقول أنت.

وكذلك في أمور الإعتقاد. فأنا أؤمن أن ما نعتقده هو الحق؛ إعتقادًا نبنيه على ما لدينا من العلم؛ وليس العكس. ولو كان الأمر بالعكس - أي بالمصادرة - لكنا نحن وأهل الباطل سواء.

عموما وجب التذكير بأنه بعد ظهور العلامات الكبرى للساعة لا ينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت قبل. فظهور العلامات الكبرى هو علم أكيد بوقوعها وليس "الإيمان" بأنها ستحدث.

أكرر أخي الكريم طلبي:

عليه أرجو تعريف "الحقيقة المطلقة" .. ثم إقناعي بــ"إمتلاكها" ... طبعًا بالدليل وليس عن طريق المصادرة.

طالب علم 1
11-22-2007, 02:38 PM
نعم الأخ أحمد المنصور يركز على مسألة التعاريف ، فما معنى *الحقيقة المطلقة* ،، هل هي تشمل علم الغيب ، أي كل الغيب مما أعلمنا الله به في الوحي ؟؟ أم تقصدون بها شيئا آخر ؟؟
ولماذا سميت ب *مطلقة* ؟؟؟؟

لو حذفتم تلك الأخيرة لكان أفضل ،، لأننا نعلم اننا نمتلك الحقيقة ، بمعناها الفلسفي العقدي ، أي الدين الحق والرسالة التي لا يأتيها الباطل ...

أما إضافة مطلقة فهذا أراه والله أعلم ليس صائبا لتعقد المفهوم ، وللملاحظات التي لاحظها الأخ احمد.

ناصر التوحيد
11-22-2007, 05:48 PM
هنا الفرق بين المعنى الذي اذهب اليه والمعنى الذي يذهب اليه من يخالفني .. مع ان كلامي واضحا :

نحن نمتلك الحقيقة المطلقة التي لا تدحض لاننا ناخذها من المصدر الحق .
فربطي بين الحقيقة وبين امتلاكها جاء لان مصدر هذه الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى
وكون الحقيقة من الله والعلم بها وامتلاكها منا يعني انها حقيقة مطلقة ...
لان الحقيقة المطلقة لا يمكن دحضها باي طريق
فالحقيقة المطلقة هي الاعلام الالهي لواقع قائم او سيقوم ..
ومن ينكرها فلا بد وان يكون انكاره بلا اي دليل

وكونها حقيقة الهية فبديهي اننا نؤمن بها ونتبعها بل ونخالف ما يخالفها .. لان ما يخالفها هو باطل وخطا على اليقين
وفرق بين ان اتنبا او اتوقع امرا فقد اخطئ واحتمال الخطا مني في ذلك ممكن ..وبين ان ياتيني من مصدر عالم بما سيكون .. ( وهو الله سبحانه )
فهنا متى علمت ذلك اتبعته بلا ادنى شك ..

والحقيقة متى علمناها صارت واقعا ملموسا ولو كانت في علم الغيب .. فقد اعلمنا بها عالم الغيب

فالمعرفة التي تاتيني عن طريق ديني هي واقع قائم .. يجب ان ترتقي معرفتي بها من مجرد كونها معلومة او معرفة لتصير مفهوما اي له معنى وجودي قائم

على سبيل المثال : يوجد هنا عضو اظن انه نصراني من اسلوب ومضمون كتابته وهو ذاك العضو واحد شكاك الذي يدعي انه مسلم ثم يقول انه لا يتقبل حكما شرعيا الهيا .. ظننت به ذلك لعدة اسباب اهمها انه يجهل ان الاسلام يعني الاستسلام لله والانقياد لاوامره واتباع احكامه .. ( حتى ولو خالفت ما تهواه نفسي ) . واصراره بعد البيان والتفهيم له يعني انه معاند والعناد من صفة اهل الكفر . ثم انني اعلم ( بالتجربة ) ان النصراني يكذب .. فبولس رسوله يكذب لاجل تمجيد الله ولا يرى ان الكذب اثما لو فعل ذلك .. فهو يتبع بولس الذي يقول (فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ) رومية7:3... فلا عجب أن نري سلوك كهذا منه
لكن هذه تظل ظنا وليست حقيقة عندي .. لانني لا اعلم البرهان اليقيني عليها
اما لو جاءني خبر من مصدر عالم به وبحقيقته عندها سيتحول ظني الى حقيقة
ومتى كان مصدر الحقيقة هو الله سبحانه فهي حقيقة مطلقة لا يمكن دحضها .. وان كان يمكن لمن يريد ولاي سبب ان ينكرها ولكن عندما نطالبه بالدليل على انكاره لا نجد عنده دليلا

د. هشام عزمي
11-22-2007, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

الحقيقة المطلقة هي الإسلام ، ووصفها بالمطلقة يقابل وصف البعض الحقيقة بأنها نسبية ، فالإسلام حقيقة مطلقة صحيحة دومًا لا تخطيء أبدًا وغير قابلة للخطأ على أي مستوى ؛ لأنها من لدن العليم الخبير ، وهذا لا ينازع فيه مسلم .

أما أصحاب الحقيقة النسبية فيزعمون أنه لا حقيقة مطلقة بل ما هو حقيقة عندك ليس حقيقة عندي والحقيقة شيء نسبي يختلف من شخص لآخر ، وهذا يؤدي إلى ميوعة لا شك فيها ، فيصبح وجود الله ونبوة الرسول والجنة والنار واليوم الآخر مجرد أمور نسبية لا قطع ولا حسم فيه وهذا باطل بالضرورة !

أما امتلاكنا الحقيقة المطلقة فلا يخرج عن كوننا أهل الإسلام وأتباعه كقول أحدهم هذا صاحب فكر متميز أو يمتلك فكرًا جديدًا ، فلا يخرج عن مألوف الكلام أن نقول أننا أصحاب الإسلام وأننا نمتلك دينًا قيمًا هو الحقيقة المطلقة .

وصاحب المقال الأصلي الأستاذ أبو عبد المعز لغوي بارع ومن أهل العلم بتفسير القرآن وصاحب فكر نقدي موسوعي تشهد له كتاباته في الملتقيات العلمية المتخصصة ومكانته العلمية عندي فوق الشبهات .. أحسبه كذلك والله حسيبه .

د. هشام عزمي
11-22-2007, 08:04 PM
كذلك لاحظ أن الموضوع برمته رد على الدعاة إلى نسبية الحقيقة الذين يشنعون على المسلمين لأنهم - أي المسلمين - ينكرون نسبية الحقيقة ويقولون بالحقيقة المطلقة التي من عند الله .

وكونها مطلقة يعني أنها صحيحة دومًا وبإطلاق ، بخلاف النسبية التي تختلف من شخص لآخر .

واقرأ مشاركة أخينا الفاضل المراقب وتعقيب الأستاذ السرداب جزاهما الله خيرًا فكلاهما في صلب الموضوع .

A7mad
11-22-2007, 08:21 PM
مراقب 3 بصراحه خساره حصر مجهوداتك في مطارده المشاغبين والسكوت عن الكتابه

ما شاء الله مداخلتك متميزه جدا وفيها فائده

فخر الدين المناظر
11-22-2007, 11:27 PM
وصاحب المقال الأصلي الأستاذ أبو عبد المعز لغوي بارع ومن أهل العلم بتفسير القرآن وصاحب فكر نقدي موسوعي تشهد له كتاباته في الملتقيات العلمية المتخصصة ومكانته العلمية عندي فوق الشبهات .. أحسبه كذلك والله حسيبه .

هل صاحب المقال هو أبو عبد المعز فركوس العلامة الفقيه المالكي الجزائري ؟؟ فهذا جبل من جبال العلم في الجزائر حفظه الله .

العقل والإنسانية
11-22-2007, 11:37 PM
تحية طيبة،
فقط أوجه ملاحظة إلى من يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة ويحصرها بالإسلام، فأقول له:
ما هو مصدر الحقائق والأحكام في الإسلام؟
المعروف هو القرآن والسنة المحمدية، (على أقل تقدير هما أول مصدرين وأهم مصدرين)أي النص الديني، وطبعا القرآن عند عموم المسلمين هو نص محفوظ غير محرف، على خلاف السنة المحمدية التي دخل إليها الوضع والتحريف،
وبما أن لغة النص هي اللغة العربية وهي لغة حمالة أوجه،
وبما أننا نفهم النص عن طريق هذه اللغة وأننا نختلف في فهمنا بها ، بدليل اختلاف علماء الدين في الأصول و الفروع،
فعليه، لو سلمنا أن هناك حقيقة مطلقة، وأنها نازلة من السماء ومتجسدة في الإسلام، (بمعنى سلمنا أن هناك حقيقة مطلقة جاء بها الإسلام) فالسؤال يبقى: (أليست الأداة اللغوية وهي الوسيلة لمعرفة هذه الحقيقة المطلقة من النص هي على الأقل من تُسبب النسبية في المعرفة والفهم؟)

وأظنني قرأت أو سمعت عن قاعدة أصولية تقول: القرآن قطعي الصدور ظني الدلال، والسنة ظنية الصدور ظنية الدلالة،
وأعتقد أن سبب قولهم هذا هو ما ذكرته من النسبية أو الظنية في فهم النص.

ولا ننسى أن أعظم حقيقة عند المسلمين هي وجود الله، ولكن ما هي دلالة كلمة (الله)، بمعنى أنك عندما تعتقد امتلاكك هذه الحقيقة المطلقة يجب عليك أن تعرف مضمونها ، على أقل تقدير معرفة عامة، وهنا أيضا سيأتي الخلاف في الفهم ، فنرى علماء المسلمين قد كانت لهم اختلافات بل وصراعات في تحديد صفات الله. فإنك لا تستطيع أن تؤمن بشيء لا تعلم عنه شيئا، وإذا كانت المعلومات التي يُعتمد عليها (وهي كلام العلماء) مختلفة فكيف ستجزم بأن هذا الفهم هو الحقيقة المطلقة؟
فعندما تقول مثلا: (أؤمن بالله وهو حقيقة مطلقة) لا يمكنك أن تقول أنني أمتلك الحقيقة المطلقة، لأنك لا تمتلك معرفة الله، وجميع المسلمين متفقون على الاسم دون المضمون، و لا يمكنك أن تجعل الحقيقة المطلقة مجرد اسم أو لفظ.
أما لو قلت: نعم أنا لا ادعي معرفة الله، ولكني أقول إن وجوده هو حقيقة مطلقة، فالاعتراض السابق يبقى قائما، لأنكم عندما تختلفون في مفهومكم للفظة (الله) ويأتي أحدكم ليقول: أنا أمتلك الحقيقة المطلقة أقول له أن تمتلك فهمك للفظة الله، ولا يحق لك أن تقول أن الله وفق مفهومي هو الموجود، لأن غيرك من المسلمين سيقول بوجود مفهوم آخر لله.

خلاصة الأمر هي:
ان المسلمين - أو عموما أي دين آخر - لا يستطيعون ادعاء معرفة أو تحديد أو امتلاك الحقيقة المطلقة لأسباب على الرغم من إيمانهم بوجودها(والكلام هنا مركز على المسلمين، لأن صاحب المقال والمدعي بامتلاك الحقيقة المطلقة هنا مسلم) :
1- المصدر الأول للحقيقة المطلقة عند المسلمين (وهو نصوص القرآن) ظني الدلالة.
2- المصدر الثاني للحقيقة المطلقة عند المسلمين (وهو نصوص السنة المحمدية) ظني الصدور وظني الدلالة.
3- الأداة التي بواسطتها نعرف الحقيقة المطلقة من النص هي اللغة، واللغة عموما والعربية بوجه خاص حمالة أوجه، لذلك سيكون هناك اختلاف في فهم ذات النص ومضمونه(أو الحقيقة المطلقة)، ولا ننسى فالعبرة بالمضمون وليس فقط بالألفاظ.

هذا فهمي ومعرفتي للقضية، والله أعلم بالحق، فأنا ممن يقول بنسبية المعرفة، بمعنى قد يكون كلامي السابق صحيحا أو غير صحيح،
والعبرة بقوة الدليل.

تقبلوا تحياتي.

يحيى
11-23-2007, 12:16 AM
السلام عليكم،
فقط أوجه ملاحظة إلى من يدعي ان الله ليس حقيقة مطلقة، فأقول له:

هل هذا الانكار حقيقة مطلقة ؟

العقل والإنسانية
11-23-2007, 01:07 AM
تحية طيبة،
الزميل (yahyazakarya)،
أنا لم أقل أو أدعي(أن الله ليس حقيقة مطلقة)، ولكن كان فحوى كلامي أننا إن آمنا بوجود الحقيقة المطلقة في خارج أذهاننا ، فلا يمكننا الادعاء بامتلاكها، لأن أدواتنا المعرفية نسبية، وما يصدر عنها من حقائق سيكون نسبيا أيضا. وأتيت بتوضيح يوضح نسبية أداة فهم النص الديني عند المسلمين، بمعنى حتى من يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة بين دفتي كتاب لا يستطيع الادعاء بمعرفتها أو امتلاكها، وذلك لنسبية الأداة اللغوية التي بها يستطيع معرفة هذه الحقيقة المطلقة بين دفتي الكتاب، بل ولنسبية فهم مختلف العلماء المسلمين لها.

بتعبير آخر: لا أنكر بالضرورة وجود الحقيقة المطلقة، ولكن أنكر امتلاكنا لها.
وإذا سألتني: (هل تؤمن بوجود الله وتعتبر هذه حقيقة)، أجيبك نعم، (مع الانتباه إلى أن لفظ(الله) مختلفة الفهم أو التصور عند مختلف الناس من مسلمين وغير مسلمين)
وإذا سألتني: (هل تعتقد أن هذه - أي وجود الله - حقيقة مطلقة) أجيبك كلا، لأن أدواتي المعرفية نسبية، وبالتالي ما يصدر عنها من حقائق لا أستطيع أن أطلق عليه صفة الإطلاق.


تحياتي.

يحيى
11-23-2007, 01:15 AM
أهلا و سهلا
قلت: "إن آمنا بوجود الحقيقة المطلقة في خارج أذهاننا" .. هل هذا الكلام داخل أذهانك أو خارجه ؟

ناصر التوحيد
11-23-2007, 01:24 AM
1- المصدر الأول للحقيقة المطلقة عند المسلمين (وهو نصوص القرآن) ظني الدلالة.
2- المصدر الثاني للحقيقة المطلقة عند المسلمين (وهو نصوص السنة المحمدية) ظني الصدور وظني الدلالة.
3- الأداة التي بواسطتها نعرف الحقيقة المطلقة من النص هي اللغة، واللغة عموما والعربية بوجه خاص حمالة أوجه، لذلك سيكون هناك اختلاف في فهم ذات النص ومضمونه(أو الحقيقة المطلقة)، ولا ننسى فالعبرة بالمضمون وليس فقط بالألفاظ. ..

نصوص القرآن قطعية الدلالة
نصوص السنة قطعية الدلالة
نصوص اللغة العربية قطعية الدلالة
هكذا هو الامر
في بعض الاحيان يستعمل المجاز الصارف عن الدلالة القطعية والمعنى القطعي .. وفي هذه الحالة لا بد من وجود قرينة ملازمة للنص كي تجعلك تتحول عن المعنى الحقيقي الى المعنى المجازي
فالعبرة بعموم اللفظ

العقل والإنسانية
11-23-2007, 01:08 PM
تحية طيبة
الزميل(yahyazakarya) المقصود من (خارج أذهاننا) هو الواقع أو العالم المتحقق خارج أنفسنا

أما الزميل (ناصر التوحيد) لو الأمر كما تقول من أن نصوص القرآن والسنة ولغتهما العربية قطعية الدلالة، فلماذا هذه الاختلافات الكبيرة والمتعددة في تفاسيرها سواء بين مختلف الفرق والمذاهب الإسلامية، أو داخل الفرقة أو المذهب ذاته؟! راجع تفاسير القرآن وشروحات السنة، وستتذكر ذلك.
ثم إن مسألة أن السنة ظنية الصدور أظنها معروفة أيضا.

ولا تنسَ المقولة المعروفة (القرآن حمال أوجه)

تحياتي

يحيى
11-23-2007, 01:41 PM
الاستسلام بالحكيم العليم القدير القوي مسألة منطقية واقعية علمية فطرية بديهية فسميها المحرك الأول, الله أو سوبر حاسوب فالمهم المسمى ألا و هو الأول الخالق العليم القدير الحكيم ..

أما القول بالصدفة فمعك حق أن نسميها خارجة الذهن لأن الصدفة غير موجودة أصلا في الواقع و العلم و ذلك لأننا نتجاهل العوامل و الأسباب التي تؤدي الى نتيجة معينة و لهذا نقول الصدفة, أما اذا كانت هذه الصدفة خالقة و حكيمة و تقدر تقديرا فحينئذ نختلف في تسمية المسميات فقط.

العقل والإنسانية
11-23-2007, 02:26 PM
تحية طيبة.

الزميل (ناصر التوحيد)، أعيد عليك السؤال وأنا بانتظار الجواب: إذا كان القرآن والسنة قطعية الدلالة فلماذا هذا الاختلاف الكبير والمتعدد في تفاسير القرآن وشروح السنة، سواء بين المذاهب والفرق المختلفة، أو بين أصحاب المذهب الواحد نفسه؟

الزميل (yahyazakarya)
الظاهر من كلامك أنك تحسبني غير مؤمن بوجود الله، والحقيقة غير ذلك.
أنا أؤمن بوجود الله وأعتبر وجوده حقيقة، إلا أني أختلف معك في تسميتها حقيقة مطلقة.
ولكن كان ينبغي قبل ذلك أن نتفق على المقصود بالإطلاق، وهو سؤال وجيه وحيوي وجهه الزميل أحمد منصور إلى ناقل الموضوع.

تحياتي

متروي
11-23-2007, 03:58 PM
-- ما هو هذا الاختلاف الكبير و المتعدد في تفاسير القرآن و شروح السنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هات لنا أدلة و هل تعدد التفسير و الشروح تعني الاختلاف ؟؟

يحيى
11-23-2007, 08:23 PM
الزميل (yahyazakarya)
الظاهر من كلامك أنك تحسبني غير مؤمن بوجود الله، والحقيقة غير ذلك.
أنا أؤمن بوجود الله وأعتبر وجوده حقيقة، إلا أني أختلف معك في تسميتها حقيقة مطلقة.
ولكن كان ينبغي قبل ذلك أن نتفق على المقصود بالإطلاق، وهو سؤال وجيه وحيوي وجهه الزميل أحمد منصور إلى ناقل الموضوع.

تحياتي

تقول:

إلا أني أختلف معك في تسميتها حقيقة مطلقة.

أنا أريد أن أعرف اذا كان كلامك هذا حقيقة أم حقيقة مطلقة أم حقيقة غير مطلقة و لماذا و بأي دليل أو مثال واقعي أو كتاب منير ؟

ناصر التوحيد
11-23-2007, 09:27 PM
تحية طيبة.

الزميل (ناصر التوحيد)، أعيد عليك السؤال وأنا بانتظار الجواب: إذا كان القرآن والسنة قطعية الدلالة فلماذا هذا الاختلاف الكبير والمتعدد في تفاسير القرآن وشروح السنة، سواء بين المذاهب والفرق المختلفة، أو بين أصحاب المذهب الواحد نفسه؟
اذا وقع اختلاف في تفسير كلمة او حكم او خبر في القرآن الكريم .. فهذا له اسباب تتعلق بعلم اللغة كالاشتراك اللفظي او يتعلق بعلم اصول الحديث كالصحيح والاسرائيليات .. او يتعلق بعلم اصول الفقه والقواعد الكلية كالقياس وشرع من قبلنا او يتعلق بعلم القواعد الفقهية كالتخصيص والتعميم .. او يتعلق بعلم الناسخ والمنسوخ ..
فعلم التفسير علم يتعلق بكثير من العلوم والاصول

ناصر التوحيد
11-23-2007, 09:47 PM
الزميل (yahyazakarya)،
أنا لم أقل أو أدعي(أن الله ليس حقيقة مطلقة)، ولكن كان فحوى كلامي أننا إن آمنا بوجود الحقيقة المطلقة في خارج أذهاننا ، فلا يمكننا الادعاء بامتلاكها، لأن أدواتنا المعرفية نسبية، وما يصدر عنها من حقائق سيكون نسبيا أيضا. .بتعبير آخر: لا أنكر بالضرورة وجود الحقيقة المطلقة، ولكن أنكر امتلاكنا لها.
اقول : الحقائق المطلقة موجودة .. وكثير منها اتفق البشر عليها .. كحقيقة وجود الله .. وان كل الاشياء التي نراها مخلوقة ..
القول بان الشمس تطلع في النهار وان الشمس تشرق من الشرق .. هذه حقيقة " مطلقة " وليست نسبية
لكن قد ياتي واحد ويحاول ان يغطي الشمس بغربال ليقول ان هذه ليست حقيقة مطلقة
فهل تهتم له ولقوله ؟ بالطبع لا .



وإذا سألتني: (هل تعتقد أن هذه - أي وجود الله - حقيقة مطلقة) أجيبك كلا، لأن أدواتي المعرفية نسبية، وبالتالي ما يصدر عنها من حقائق لا أستطيع أن أطلق عليه صفة الإطلاق.
ارايت الى اين اوصلك منهجك هذا .. انك تركت الحقيقة المطلقة لان هناك من قال بغير ما تقوله وتؤمن به وتصدقه .. فلا تكن مثل الريشة التي تتناقلها الرياح كما تريد .. او مثل الامعة الذي يقول بما يقول هذا ويقول بما يقول ذاك .. ولا يقف على ارض صلبة وموقف ثابت ..



وأتيت بتوضيح يوضح نسبية أداة فهم النص الديني عند المسلمين، بمعنى حتى من يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة بين دفتي كتاب لا يستطيع الادعاء بمعرفتها أو امتلاكها، وذلك لنسبية الأداة اللغوية التي بها يستطيع معرفة هذه الحقيقة المطلقة بين دفتي الكتاب، بل ولنسبية فهم مختلف العلماء المسلمين لها.
نسبية الفهم او التفسير لا علاقة لها بالحقيقة المطلقة .. يعني لا يجوز قياس شيء يجوز اختلاف الفهم فيه على شيء لا يمكن الاختلاف فيه
ولو سايرتك على كلامك هذا فاقول لك :
هناك الاف الاشياء التي اتفقت عليها التفاسير بلا اي خلاف او اختلاف ..
فهناك اشياء كثيرة هي حقائق مطلقة .. اي لا يمكن دحضها .. ولذلك لا تختلف ولا تتفاوت الافهام والادراكات فيها ..

احمد المنصور
11-23-2007, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،،

بداية أود أن ألفت القارئ الغير متتبع - أن كلامي لا يعني بأني أشك في ديني وكونه من عند الله. بل أؤمن بأن هذا هو الحق الذي ليس بعده إلا الضلال. أنبه على هذا خاصة إذ تم ربط كلامي بإجابة الإخوة الذين يتكلمون عن شئ آخر لا نختلف عليه ويوهمون أو يتوهمون أن هذا هو موطن الخلاف. لهذا سأترك الرد على ذلك الكلام لأنه خارج الموضوع (لهذا وجب التنويه).

والآن لنرجع للموضوع حيث يقول صاحبه:

فقد لاحظت أن كثيرا من أعداء الحق يتهمون المسلمين بأنهم يقولون عن أنفسهم "نحن أصحاب الحقيقة المطلقة ومذاهب مخالفينا باطل وزور.."
يعترف صاحب الموضوع هنا صراحةً - قولا وإقتباسًا - أن الجملة "نحن أصحاب الحقيقة المطلقة" هو تعبير لــ "أعداء الحق". أي أنه تعبير الفاسقين إن كان أصله منهم (بغض النظر لمن يزعمونه).

والسؤال الذي يفرض نفسه - هل ورد هذا التعبير في القرآن الكريم أو في ما صح عن رسول الله (ص) أم أنه مجرد تعصب من جاهلية أو عدم فهم لمعنى هذه الجملة؟.

الذي أعلمه (وليصححني إخوتي إن أخطأت) لم يرد هذا التعبير:
"امتلاك الحقيقة المطلقة"
بل لا أذكر ورود لكلمة "الحقيقة" والذي ذكر هو الحق .. والفرق كبير.
كذلك لم يرد "إمتلاك" بل الذي ذُكر هو إتباع الحق وإتباع الهدى، وأن يكون الإنسان على حق أو باطل.
وأيضًا لم يرد ذكر "مطلقة".
إذًا ثلاث كلمات بثلاث أخطاء. وأريد أن أتساءل في هذا الموضع:
مالذي دعى صاحب الموضوع لكتاب هذا الكلام؟. يجيبنا هو بنفسه:

وقد يجد المسلم حرجا في نفسه، وضيقا من تشنيع خصمه،
إذًا السبب هو محاولة تخليص البعض من "الحرج". أو قل عقدة النقص. طبعًا أتفق مع الأخ صاحب الموضوع بأن يكون المسلم فخورًا بإسلامه عزيزًا على الكفار. ولكن يجب التذكر أن هذا ليس مكيالا للحق.

أريد التأكيد وبكل صراحة (وأرجو المعذرة في ذلك) أن التعبير:
"امتلاك الحقيقة المطلقة"
هو تعبير ساذج إلى أبعد الحدود، وبالفعل لا أستغرب تداوله بين أهل الباطل أو كما سماهم الأخ صاحب الموضوع: "أعداء الحق".

ماذا يعني "إمتلاك الحقيقة المطلقة"
يعني الإحاطة التامة بمصدر العلم (الحقيقة) التي لا تتجزء ولا تنسب ولا تعتمد على غيرها (لأنها مطلقة).

إذًا القول بوجود شئ مطلق (عدا الحق سبحانه وتعالى) هو كفر بواح، والقول بالإحاطة التامة بالعلم (ناهيك عن مصدره) هو شرك.

والسؤال الآن للإخوة الكرام هشام عزمي وناصر التوحيد:
إن كنتم "تملكون الحقيقة المطلقة" فماذا تركتم لله - سبحانه وتعالى؟ لإنكم إن جزئتم فقد كذبتم ما تقولون أو لا تعرفون معنى كلمة "مطلق"؛ فالمطلق لا يجزء ولا يُنسب لغيره.

في هذا الموضع إنتهى كلامي؛ إلا أنني أستسمح في ذكر بعض الملاحظات.

لنفرض أن صوفيا أثناء حضرة قال:
"نعم...نحن ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!"
أو أحد من أتباع كرشنا أو شهود ياهو أو .... إلخ. فطالبته بالدليل فقال لك:


اللون الأحمر مضاف على النص الأصلي:
فربطي بين الحقيقة وبين امتلاكها جاء لان مصدر هذه الحقيقة هو كرشنا
وكون الحقيقة من كرشنا والعلم بها وامتلاكها منا يعني انها حقيقة مطلقة ...
لان الحقيقة المطلقة لا يمكن دحضها باي طريق

فما قيمة هذا الرد من الجانب الموضوعي (وليس العاطفي ، لأنه بالنسبة لصاحبة - بغض النظر عمن يكون - هو دائما كذلك)؟.

بالبديهة السؤال لا يتطلب الإجابة.


===***===
ذكرتُ سابقًا أن الكلام عاطفي وخال من الدليل؛ وهو لغرض الإستهلاك المحلي فقط. والحمد لله الذي وضع الدليل على لسان المخالفين. طلبتُ تعريف "الحقيقة المطلقة" لأن الذي يجادل في شئ ولا ُيعرفه - أقل ما يقال عنه أنه غير جدي حتى لا أقول شيئًا أخر. والوحيد الذي حاول هو د. هشام، فماذا قال:

الحقيقة المطلقة هي الإسلام

من أين لك هذا التعريف؟ الإسلام دين ندين به لله تعالى، وهو هدى وعقيدة وإيمان وعمل بأوامر ونواهي. وبالمناسبة الإسلام يأمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من الصلاة - وندعوا "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم"
إذًا ما هي هذه الهداية التي لازال يحتاجها من "يملك الحقيقة المطلقة"؟


أما امتلاكنا الحقيقة المطلقة فلا يخرج عن كوننا أهل الإسلام
هذا القول يكذب بعضه بعضا. ففيه إطلاق ثم تحديد. والصح - والله أعلم- هو أننا أهل حق.

وصاحب المقال الأصلي الأستاذ أبو عبد المعز لغوي بارع ومن أهل العلم بتفسير القرآن وصاحب فكر نقدي موسوعي تشهد له كتابات..
أولا:ً أنا لا أطعن في أشخاص - وليس هذا قصدي أبدًا.
ثانيًا: الحق حق لذاته وليس لأن فلان قاله - وهذا كلام مردود. والمسلم أولى من غيره أن يقول مثل هذا الكلام .. كيف وقد جاء في كتاب الله: "وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ"
فهل تظن أن الله - سبحانه وتعالى - لا يعرف أنه لا إله إلا الله حتى يطلب الدليل!!!!. أليس الحق - عزّ وجلّ - يعلمنا أن الحق من عنده والحكم بالبرهان وليس من يكتب كتبا أكثر!!!

ثالثًا:
الكلام - من جديد - يكذب نفسه، فبعد إطلاق الحقيقة تم تقييدها بصاحب الموضوع، والدليل على "أننا نملك" هو عدد كتب صاحب الموضوع.

وبهذا أنهي كلامي في هذا الموضوع ولن أضيف ردًا. فإن أصبت فالفضل لله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان - وأعوذ بالله منهما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

العقل والإنسانية
11-24-2007, 12:57 AM
تحية طيبة

الزميل (متروي)، سؤالك أو طلبك بالأدلة هو سؤال أو طلب لشيء أراه واضحا بل متسالما به وهو عين الواقع. ومع ذلك سأبين لك:
هل تنكر أن هناك في الإسلام مذاهب وفِرقاً؟ أعتقد الجواب هو: لا.
وبما أن هناك فرقا كثيرة ومذاهب متعددة، والكل يقول مصدرنا ومرجعنا الأساس هو القرآن والسنة، فهذا يؤدي بشكل قاطع إلى أن تشعبهم إلى فرق ومذاهب هو ناتج عن اختلافهم في فهم نصوص القرآن أو الأحاديث.
ولا تنس أن هناك سنة وشيعة، والسنة تنقسم إلى أشاعرة ومعتزلة وغير ذلك هذا بالنسبة إلى أصول الدين، أما الاختلاف الفقهي فحدث ولا حرج، وكلهم يقول مرجعنا القرآن والسنة، وكلهم يقول نحن الحق وغيرنا أو مخالفنا الباطل أو الواهم.
أما إذا قلتَ: إن الشيعة على باطل، أو تقول الشيعة: إن أهل السنة على باطل وهكذا، فهذا لا يدفع ولا ينفع، فالكل مرجعه القرآن والسنة، نعم الشيعة يتممون السنة بأقوال أئمتهم الذين يعتقدون فيهم الوصية والعصمة. ولكن هم أنفسهم يروون أحاديث لأئمتهم تقول أن ما يخالف (كتاب الله فاضربوا به عرض الجدار)، فالكل إذن مرجعه القرآن أساسا.

أما إذا أردت أمثلة للاختلافات فهي مما لا يحصر ولا يعد، ولا يسعه المجال، ولكن إن كنت تملك قرص (مكتبة التفسير وعلوم القرآن) أو قرص (المكتبة الألفية للسنة النبوية) فابحث فيهما عن كلمة (واختلف في) أو (خلاف) أو ما شابه ذلك وستجد الكثير الكثير. البعض سيكون ليس له علاقة بالمقصد ولكن الكثرة الكاثرة ستجده مما يخص موضوعنا.

ستقول إن الاختلاف واقع في أمور بسيطة أو هامشية، فأقول لك: كلا هناك خلافات في الصميم، فراجع المصادر والتراث والتاريخ وستجد الكثير.

ومع ذلك تريد مثالا فأقول لك أخبرني عن الجملة القرآنية: (الرحمن على العرش استوى) أخبرني عن الدلالة القطعية غير المختلف فيها لمعنى العرش.
مثال آخر:(ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) أخبرني عن (الثمانية) هل هم ثمانية ملائكة أم ثمانية آلاف ملك أم (ثمانية صفوف لا يعلم عدد كل صف إلا الله) وإذا كانوا ثمانيةَ ملائكة فهل هم على شكل الوعل كما تخبر به بعض التفاسير أو على غير ذلك الشكل.
مثال آخر: (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع) أخبرني عن الدلالة القطعية غير المختلف فيها لكلمتي (مستقر ومستودع) الواردتين في الجملة السالفة.
مثال آخر: (والطور وكتاب مسطور.... والبحر المسجور) ما هو هذا الكتاب وما هذا البحر المسجور، أريد دلالة وتفسيرا غير مختلف فيه، أي مجمع عليه.
مثال آخر: (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) من هم هؤلاء الذين على الأعراف؟
ولا تنس لا ينبغي أن تأتيني برأي أنت تقتنع به، بل أريد قولا غير مختلف فيه يمثل معتقد الإسلام الذي تقولون أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، ومن المفروض أنها أول ما توجد فهي توجد في القرآن.

وهناك الكثير الكثير، بل إن الغالب في تفاسير الفرق والمذاهب الاختلاف دون الاتفاق.
هذا مع إغفالي للاختلافات في القراءات والتي تصل في بعض الأحيان إلى التضاد، وهذا موضوع سأطرحه كموضوع مستقل مسقبلا. ولكن لا بأس بمثال سريع:
هناك قراءتان للجملة القرآنية الآتية هما: (والشمس تجري لمستقر لها) وقراءة (والشمس تجري لا مستقر له) فقل لي ما هي الحقيقة المطلقة التي نستطيع أن نأخذها من القرآن، هل الشمس تجري لمستقر، أم أنه لا مستقر له. ولا يمكن الجمع بين القراءتين لأنهما متضادتين، إثبات ونفي.

***********************************************
أما الزميل (yahyazakarya) فإني أجيبك ولكن يجب أن تخبرني بماذا تقصد بالحقيقة المطلقة، بمعنى ما هو مفهومك أو فهمك للحقيقة المطلقة،
وقد ذكرت لك هذا في ردي السابق

ولكن كان ينبغي قبل ذلك أن نتفق على المقصود بالإطلاق، وهو سؤال وجيه وحيوي وجهه الزميل أحمد منصور إلى ناقل الموضوع.
ولكنك لم تحدد مفهومك للإطلاق في الحقيقة.
ولن نستطيع الاستمرار حتى تحدد مفهومك فهذا التحديد أساس في النقاش.

*****************************************
أما الزميل (ناصر التوحيد) فإقول له:
إن مداخلتك ما قبل السابقة والتي تحمل الرقم 25 هي دليل على كلامي وليس ردا عليه.

أما مداخلتك التالية لها ذات الرقم 26 فأجيبك عليها (ولكن لا تنسَ كان ينبغي عليك قبل ذكرك أن هذه الحقائق هي حقائق مطلقة أن تبيّن ما هو قصدك بحقيقة مطلقة والتي هي بطبيعة الحال تقابل الحقيقة النسبية)

أما قولك:

الحقائق المطلقة موجودة .. وكثير منها اتفق البشر عليها .. كحقيقة وجود الله .. وان كل الاشياء التي نراها مخلوقة ..
أنكرت بفحوى قولك السابق وجود الملاحدة واللاأدريين والواقع يخالف مدعاك، فهم لا يؤمنون بوجود الله ولا بوجود خالق أصلا حتى تكون الموجودات مخلوقة. (هذا قولهم واعتقادهم والذي هو بطبيعة الحال يخالف اعتقادي .. واعتقادك)

أما قولك:

القول بان الشمس تطلع في النهار وان الشمس تشرق من الشرق .. هذه حقيقة " مطلقة " وليست نسبية
نعم إنها حقيقة ولكن سأناقشك بقولك مطلقة:
من ضمن إشكاليات صوغ الحقائق المطلقة هو قصور اللغة وعدم إمكانية الإحاطة بجميع الظروف، أو عدم القدرة من الانفكاك عن الطبيعة البشرية في الإدراك.
ولتطبيق ذلك على ما وفق ما ذكرتَه أنت من صياغتك لتلك حقيقة أقول:
1- الشرق والغرب أمور نسبية، فلكل نقطة على سطح الأرض شرق وغرب مختلف، فأوربا تقع غربنا، بينما هي عند أمريكا تقع شرقا. بمعنى آخر تطلع عندنا الشمس من الشرق وهي منطقة الصين واليابان، وتغرب من الغرب وهي أمريكا، بينما تطلع الشمس في الصين واليابان من جهة الشرق عندهم وهي أمريكا وتغرب من جهة الغرب عندهم وهي أوربا والمغرب العربي. فأمريكا نسبة لنا غرب، ونسبة للصين شرق.
ثم إن هذه الحقيقة (شروق الشمس من الشرق) لا تكون صادقة في القمر، إذ لا شرقنا هنا هو الشرق هناك، ولا غربنا هو الغرب. فالشمس تشرق عليه على نحو غير ما هو عندنا.
2- تقول إن الشمس تطلع نهارا، فما قولك عند الكسوف الكلي، عندما تكون الشمس طالعة والجو يكون ليلا والنجوم تظهر.
3- إن قضية أن الشمس تشرق و تغرب هي نسبية لنا، إذ إن الشمس بحد ذاتها مستمرة في إعطائها الضوء، فهي لا تشرق ولا تغرب في حقيقتها، وإنما نحن الذين نظهر لها أثناء دوران الأرض حول نفسها فيبدو ضياؤها، ونحن الذين نغرب عنها فيختفي ضياؤها، فنسبة الفعل للشمس نسبة مجازية وليست حقيقية. فالشمس نسبة لنا ثابتة غير متحركة وإنما الأرض هي المتحركة حولها، ولكنها - أي الشمس - متحركة نسبة إلى مركز المجرة.
4- عندما نرى الشمس تشرق عندنا فهي في نفس الوقت تغرب عند غيرنا، فإن كان الفعل صادر من الشمس كيف يجتمع في نفس الوقت لها فعلان متضادان. فيمكن أن نقول: الشمس تغرب نهارا، وتكون العبارة صحيحة بقصد غروبها في الجهة الثانية من الأرض.
5- هناك شموس كثيرة في الكون ينبغي عليك تحديد أيها تقصد. (ولا تنسَ أنا أناقش ما ذكرته من ألفاظك في صياغتك لهذه الحقيقة).
6- هناك دعوى (حتى بعض الاتجاهات الدينية تذكرها ولا تعترض عليها) تقول إن كل ما في الكون من حولنا هو عبارة عن صور في أذهاننا ليس بالضرورة أن تكون في خارجها على نفس النحو الذي نتصورها)، بمعنى أن الموجودات في الخارج هي عبارة عن إشارات عصبية، يمكنني مثلا أن أربط مع عصبك البصري جهازا علميا متطورا يرسل إشارات إلى ذلك العصب يريه الشمس وهي تشرق من الشرق. وفي الخارج لا يوجد شمس وإنما فقط جهاز يعطي إشارات للدماغ. فما بالك أن نكون جميعنا تحت تأثير إشعاعات تؤثر على الأداة الإدراكية لدينا لتصور لنا أن هناك شيئا في الخارج، ومن ضمن هذه الأشياء هي الشمس أثناء شروقها من الشرق.

وهناك اعتراضات أخرى على جملتك وفق منطوقها (والتي تعتبر حقيقة، ولكنها حقيقة نسبة لنا نحن البشر على سطح الأرض)، ولكني أكتفي بما ذكرت لأبين لك أن قضية النسبية في الحقائق تكون ناتجة عن النسبية في أدوات فهمنا وإدراكنا وكذلك في اللغة التي بها نصوغ الحقائق.
نعم يمكنك أن تصوغ الحقيقة السابقة التي ذكرتَها بصياغة أكثر تفصيلا وسلامة، ولكن النسبية تبقى فيها وإن قلت جهاتها. (ولا تنسَ -على رغم ما ذكرته في مناقشة جملتك- أني لا أقول أن ما ذكرته ليس حقيقة، وإنما أقول إنها ليست مطلقة)
وأرجو أن لايؤخذ كلامي السابق من باب حشو الكلام ومجرد الجواب من أجل الجواب، وإنما كتبته وأنا قاصد به النقاش العلمي.

أما قولك:

ارايت الى اين اوصلك منهجك هذا .. انك تركت الحقيقة المطلقة لان هناك من قال بغير ما تقوله وتؤمن به وتصدقه .. فلا تكن مثل الريشة التي تتناقلها الرياح كما تريد .. او مثل الامعة الذي يقول بما يقول هذا ويقول بما يقول ذاك .. ولا يقف على ارض صلبة وموقف ثابت ..
فأقول لك: يا زميلي أنت واهم جدا في هذا، فأنا لست مقلدا و لا متبعا لأي شخص ولا بإمعة لأي أحد، أنا مستقل مئة بالمئة عن كل اتجاه، كل ما أعتمد عليه هو العقل والضمير ومحاولة - جهد الإمكان - الإخلاص للحق فيهما.

أما قولك:

هناك الاف الاشياء التي اتفقت عليها التفاسير بلا اي خلاف او اختلاف ..
فهناك اشياء كثيرة هي حقائق مطلقة .. اي لا يمكن دحضها .. ولذلك لا تختلف ولا تتفاوت الافهام والادراكات فيها
أقول لك: هل هناك اتفاق بين المذاهب والفرق على معنى أو معيار للمحكم و المتشابه، وعلى فرض أن هناك اتفاق على المعيار، فهل يمكن لأي فرقة أو مذهب أن يحصي الجمل القرآنية المحكمة والجمل المتشابه، بمعنى فرزها والتمييز بينها.
ولا تنسَ أني أريد اتفاقا، فلو كان هناك أي اختلاف صح قولي وادعائي، وحينها لن تستطيع أن تقول إن هذه حقيقة مطلقة لأنك لن تستطيع الجزم بأنها متفق عليها بين المذاهب والفرق الإسلامية أنها من المحكم وليس من المتشابه.

*********************************************
وأخيرا ملاحظة على قول الزميل (أحمد منصور) - مع إعجابي بجوانب كثيرة من مشاركته وبما تحوي هذه الجوانب من سعي نحو الموضوعية والدقة.
وهذه الملاحظة هي عما بيـّنه في بداية قوله:

يعترف صاحب الموضوع هنا صراحةً - قولا وإقتباسًا - أن الجملة "نحن أصحاب الحقيقة المطلقة" هو تعبير لــ "أعداء الحق". أي أنه تعبير الفاسقين إن كان أصله منهم (بغض النظر لمن يزعمونه).

والآن لنرجع لبداية الموضوع حيث يقول صاحب المقال في بدايته - حسب ما نقله الزميل هشام عزمي -.

فقد لاحظت أن كثيرا من أعداء الحق يتهمون المسلمين بأنهم يقولون عن أنفسهم "نحن أصحاب الحقيقة المطلقة ومذاهب مخالفينا باطل وزور.."وقد يجد المسلم حرجا في نفسه، وضيقا من تشنيع خصمه، فيستعظم أن يكون وحده على حق وملايير الناس على باطل...وقد يتلكأ أو يتنازل بعض تنازل وفي ذلك هلاكه قطعا..

نعم..

ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!!

فالجملة بين علامتي الاقتباس هي للمسلمين وليست لـ (أعداء الحق) ، ولكن (أعداء الحق)يتهمون بها المسلمين وينقلونها عنهم. والدليل قول صاحب المقال ناقلا عن تعبير (أعداء الحق) :((بأنهم يقولون عن أنفسهم )) [أي المسلمون]
فالكلام بين علامتي الاقتباس هو قول المسلمين ينقله عنهم (أعداء الله) وليس صياغة من (أعداء الحق)

والظاهر من كلام الزميل (أحمد منصور) أنها -أي جملة ما بين علامتي الاقتباس- لـ (أعداء الحق) أو من صياغتهم. ولا أراها كذلك.
مع الانتباه أني جعلت كلمتي (أعداء الحق) بين قوسين ليعني ذلك أني لا أراهم أعداءً للحق وإنما أنقلها كما وردت في نص صاحب المقال ونص الزميل أحمد منصور.
هذه ملاحظتي حسب ما أرى قد تكون دقيقة أو قد لا تكون.


تحياتي

يحيى
11-24-2007, 01:10 AM
أنت قلت أنا أؤمن بوجود الله وأعتبر وجوده حقيقة، إلا أني أختلف معك في تسميتها حقيقة مطلقة ثم تقول... فإني أجيبك ولكن يجب أن تخبرني بماذا تقصد بالحقيقة المطلقة، بمعنى ما هو مفهومك أو فهمك للحقيقة المطلقة، !!!

هل تستهزئ من نفسك أو ماذا ؟

ناصر التوحيد
11-24-2007, 01:16 AM
عندما وصف الله الضالين قال : إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
لماذا ؟
لان الظن عكس اليقين ولأن اليقين هو الشىء الأكيد المؤكد الموثق اي الحقيقة
والله عليم بالحقائق وما يقوله لنا فهو الحقيقة بلا جدال ولا شك
اما كريشنا فحتى لو سالت الهندوس لقالوا لك وهل نحن مجانين حتى نعبد صنما او وثنا او تمثالا .. انما نحن نتقرب به الى الله
بعض الناس مثل هؤلاء الهندوس او مثل النصارى يريدون ان يعبدوا شيئا يرونه .. حتى ولو كان صنما او خشبة .. لذلك يهتمون بالتماثيل
طالما امنت بالله وبقدرته وعلمه . وطالما امنت بان القران كلام الله وطالما امنت ان الاسلام دين الله .. وانه الدين الحق الوحيد .. فمعنى ذلك ان كل ما جاء وذكر هو حق .. ومعلوم منا على وجه اليقين .. وما سواه من قول مخالف فهو باطل .. والحق من الحقيقة .. وكلاهما يوصلان لبعضهما .. فمن ملك الحق ملك الحقيقة .. ومن اتبع الحق تملك الحقيقة ..

ATmaCA
11-24-2007, 02:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

اقول للاخوة ..
ان كان الغرض الرد على شخص بعينه فمن الافضل ذكر اسم من هو موجه اليه الرد ,
حتى من قبيل الاحترام للطرف الاخر .

الأخ أحمد المنصور رده منطقى الى حد كبير , جزاك الله خيرًا .
ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرًا كثيرًا. رده علمى ودقيق بفضل الله.

هذه المواضيع تكون من قبيل الحماسة والعاطفة - مع احترامى لكاتبها - والحماسة مطلوبة ولكن ليس فى كل الامور , بالاضافة الى اسلوب يمكن تسميته (اسلوب تعالى) او بمعنى اخر اسلوب غرور واضح . ثم ما معنى امتلاك كاتب الموضوع للحقيقة المطلقة؟ اقصد فى ماذا سيفيد المخالف هذا الكلام؟ هل امتلاكك للحقيقة المطلقة معناه اقامة الحجة على غيرك من الملاحدة مثلًا او اللادينيين ؟

ثم - مع احترامى - هل من المفروض ان نسلم تسليمًا برأى كاتب الموضوع لمجرد انه لغوى بارع اى يجيد توصيل المراد مثلًا؟؟ او لأجل ان له مؤلفات عدة ؟

طيب لماذا اذن لا نسلم بكتابات لطاغور او اينشتاين او او ؟؟ من يتحدث فى الدين عامة يقولون انه يتحدث بطريقة صحيحة , بدون تدقيق وتمحيص وهذا ما فعله البعض او الجماعة الاميين مثلًا.

ارى والله اعلم انه من المفروض التدقيق فى اى شىء والتفكر فى الحجة نفسها والدليل والبرهان وليس لمجرد ان فلان الفلانى شيخ الاسلام مثلًا ان نصدق كلامه هكذا لمجرد انه كذا وكذا . الكمال لله بالطبع .

كاتب الموضوع لم يختار الوسط فى الامور , فقال انه "يملك الحقيقة المطلقة" لم يقل مثلًا انه مؤمن بالحق ويحاول جاهدًا الوصول لله وسر الوجود بل زعم امتلاكها وقال عنها حقيقة مطلقة وطبعا ما سواها باطل .

ونسبية الحقيقة لا اوافق عليها فالامر ليس "نسبى" انما هى حقيقة واحدة يمكن التوصل اليها عن طريق العمل الدؤوب المتواصل وليس بمجرد الكلام والادعاء . وحتى ان توصلت للحقيقة لا يمكننى ان الزم بها غيرى ابدًا , ولا تعتبر يقين كامل , فاليقين هو امر اخر جلل !! , انما هى حقائق وأدلة وبراهين وفوق ذلك توفيق العليم الخبير , وان وفقنى انا فقد لا يوفق غيرى إلخ .

وصلى الله على سيدنا محمد , والحمد لله رب العالمين .
شكرًا.

العقل والإنسانية
11-24-2007, 02:34 AM
الزميل (yahyazakarya)
أنا أتأسف وأتألم جدا على أسلوبك في الرد، فما من أحد يستزئ بنفسه، ولكن .....
وكان الأجدى أن لا أجيبك على أسلوبك المستهزئ ولكن لا بأس حتى لا يقال: يتذرع بعدم اللياقة في أسلوب الطرف المقابل ليتهرب من الرد. فأقول لك وهو ختام مناقشتي معك في هذا الموضوع:
كان المشترك بيننا هو أن كلينا يعتقد أن قضية (الله موجود) حقيقة. إلا أني لا أطلق عليها لفظة مطلقة، وأنت تطلق عليها هذا اللفظ.
وعندما أخذ النقاش أو الردود تتسع بيننا في الموضوع وخاصة عندما صار لفظة (مطلقة) أساس سؤالك في قولك:

أنا أريد أن أعرف اذا كان كلامك هذا حقيقة أم حقيقة مطلقة أم حقيقة غير مطلقة و لماذا و بأي دليل أو مثال واقعي أو كتاب منير ؟
كان من الجدير التثبت من مفهومك لكلمة مطلقة، حتى أستطيع أن أقول لك إنها مطلقة أو غير مطلقة وفق مفهومك للإطلاق، ومن ثم أعقب بفهمي أو مفهومي له.
فـ (حقيقة مطلقة) لها عدة تصورات في أذهان المتكلمين بها.

هذا كل ما في الأمر وهو واضح جدا لمن أراد الفهم - حسب ما أرى والله أعلم -.

مراقب 3
11-24-2007, 03:12 AM
الكلام واضح ..

ولا إشكال هنا إلا من كثرة السنانير الوهمية
والتى تصيد مجموعة من الأرجل فى بركة عكرة !

الأخ الحبيب أحمد منصور وضح وبيّن وجه اعتراضه بتفصيل دقيق من منظور اصطلاحى منطقى ، يؤكد على ضرورة الإستعانة بالفواصل المفروضة بين استخدام الألفاظ ، ولا مشاحاة فى الرأى من هذا المدخل ، ولا أرى أى حاجة لنافلةِ قولٍ -فضلاً عن الضرورة- لتحويل هذا العرض الدقيق إلى مخالفة عقدية أو فكرية تخرج عن حدود الإستخدام المنضبط للألفاظ بشكل عام ، بل فكرة الرجل بقديدها ولحمها وشحمها تقع على محور الضبط الإصطلاحى ولا غير !

الفريق الآخر بزعامة زين الدكاترة هشام عزمى يؤصل لفكرته من مفهوم "رد فعلى" محض يعتمد فى صياغته بشكل كبير على دفع الافتراضات الوهمية التى يلزمه بها المخالف فى حواره وقد يفتح من خلالها باباً عميقاً للجدال ، من شأنه تمييع كل ثابت والإطاحة بأى مرجعية تعطى مفهوماً انسانياً عقلانياً مشتركاً للحقيقة !

ومما لا شك فيه أنه لا يوجد ما يسمى بـ "نسبية الحقيقة" تبعاً لـ نسبية الأفهام" ، فالأفهام ليست طرفاً فى تأصيل الحقائق ولا علاقة لها بوجود الشئ أو عدمه ، ولا يمكن أن يكون أى منهما دليل على وجود / نفى الآخر ، بمعنى أن عدم الفهم أو تشعبه واختلافه لا يعنى أن الحق مفقود بينهم ، أو أنهم جميعاً يمثلون الحقيقة فى مجموعها وتم توزيعها عليهم بقدر أفهامهم يوم العيد ، كما أنه لا يعنى أيضاً ومن باب أولى أن عدم الإدراك يعنى العدم ، فالموجودات لا يؤثر فى كينونتها عدم إدراكها لأى مانع ، وفى الوقت نفسه فإن الحقيقة فى وجودها المجرد لا تستقى شرعيتها من القدرة على فهمها أو ادراكها ، فهى موجودة مقررة وإن تناثرت حولها جثث الحمقى والمغفلين !

وأخيراً ..
وصف الحقيقة بأنها مطلقة فيه نظر قد يؤدى بالبعض إلى لخبطة بين حدود الألفاظ ، ولكن يبقى التركيز هنا له محل آخر ، وأراه من الأهمية بمكان قد يلى زبد الخلاف حول ما سواه ، وهو مفهوم النسبية الذى استبدل الثوابت وصار كالأميبا التى تبتلع أى منهجية علمية أو محاولة جادة للتعامل مع البديهيات ، حتى تحول العلم إلى بزرميط ، وصار الحوار حول قضية ما أشبه بالحرث فى الماء ، وقد وصل الأمر بالمشاغبين لإلزام المحاور بأن يثبت له وجود نفسه (بالدليل) أولاً .. قبل أن يشرعا فى الزعيق حول وجود الآخرين !


Sms للزميل العقل والمفهومية :
من الواضح أنك فيلسوف كبير .. ومحترف كلام فاضى ، ورأيتها فرصة لأبشرك أن محاولة تشبيك الإنسانية تحت سطح بركة من الرغى لن يصل بك إلى مبتغاك من تحقيق الأمن الفكرى فى ربوع العالم ، وربما سبب رسالتى إليك إننا افتقدناك فى الموضوعات الجادة حول مصير العقل وكيفية منعه من التحول إلى أنتيكة متحفية تعانى من تراكم الغبار ، ويقينى أنك تملك أداة جيدة للفصل بين المتشابكات ، وقدرة على الإستقراء قد تنفعك بالخير ، لكنك تريد أن تبقى فى مرحلة الرغى دون محاولة صادقة للفهم !

ما تفهمه عن الدين فيه أخطاء شنيعة قابلة للإنهيار .. فهلا انتبهت وسألت عن الصواب وحاورت بشكل جاد !

ثم إن هذا الموضوع سيجلس مع أم قشعم تحت نور الشمس :)): !