المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ



الحسن الهاشمي
01-02-2008, 12:27 PM
الحمد لله العزيز الحكيم
قال تعالى : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
هذه الآية هي موضوع رسالة الإسلام وآيته الكبرى، فالإسلام جاء ليعلم الناس أن الله عزيز حكيم ردا على ملة النصارى الذين تتناقض عقيدتهم مع الحكمة ، وبالتالي نفوا بغير علم أن يكون الله حكيما .
وحيث أننا مسلمون علمنا الله الكتاب والحكمة فإننا مطالبون ألا نتبع الظن وألا نتعامل مع ما يقوله الناس عن كلام الله بالعاطفة بل بالحكمة، والحكمة تدرك بإحسان استخدام العقل ، قال تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).


إن مثلنا في هذه الحياة الدنيا كمثل آدم ، آدم اختبره الله بعد أن بين له الهدى بقوله (إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فتشقى )، فكان على آدم أن يتصرف بحكمة (بالعقل) وليس بالعاطفة ، فلو أنه قارن بين نصيحة إبليس وبين كلام ربه: (إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ ...) لأدرك أن العدو لا ينصح بخير، ولأدرك بعقله أن الشجرة لو كانت شجرة الخلد الأبدي لأكل منها إبليس نفسه ولما احتاج أن يترجى الله أن ينظره إلى يوم يبعثون.
إذن فالمطلوب من الإنسان ألا يتصرف مثل تصرف آدم، والله تعالى كلما أرسل الهدى إلى الناس فإنه يختبرهم بنفس الطريقة التي اختبر بها آدم، والاختبار يكون في المادة التي هداهم بها الله، فالنصارى اختبروا ببولس الذي قال لهم إن الله تجسد في المسيح وجاء ليموت على الصليب ليكفر عن البشر خطيئة آدم ، وأقسم لهم كما أقسم إبليس لآدم أن المسيح ناداه من حيث لم ير صورته ... كل هذا ليجعلهم يثقون فيه وليعتبروا كلامه صحيحا.
فلو أن النصارى فكروا بعقولهم لأدركوا أن بولس كذاب لأن المسيح لم يقل لهم إنه إله ولم يقل لهم إنه سيصلب ليكفر عنهم خطاياهم.
كذلك نحن جاءنا الهدى من الله ، ومادة الهدى هي (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) ليعلمنا الحكمة ، والاختبار من الله للمسلمين يكون في هذه المادة، لذلك كل خبر أو أثر أو تفسير يتناقض مع الحكمة بحيث يفهم منه أن الله ليس عزيزا حكيما فهو باطل حتى ولو زين للناس بعبارة ( صحيح ).
لقد أنكرت قبل أيام أن يكون الله قد شق القمر لأهل مكة لأن القول بذلك يترتب عليه ما يلي :
1) تبديل كلام الله (البداء) ، فالذي يتراجع عن كلامه لا يعتبر حكيما ، والله تعالى ليس حكيما فقط بل هو عزيز حكيم ، فإذا قال : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ...) ثم أرسل آية حسية بعد ذلك فهذا بداء، والعزيز الحكيم منزه عن أن يغير كلامه.
2) رسالة الإسلام ليست فقط لقريش بل هي للناس كافة ، فلو شق الله القمر لقريش لكانت حجة للناس غير الناطقين بالعربية أن يدافعوا عن عدم إيمانهم برسالة الإسلام لأن القرآن لوحده ليسا كافيا لهدايتهم بدليل أن القوم الذين أنزل بلسانهم لم يكن كافيا لهدايتهم فعلم الله ذلك فأرسل إليهم آية انشقاق القمر ، وبناء عليه فإن الياباني أو الصيني أو الموزمبيقي يحتاج إلى آية حسية كتلك التي آتاها الله قريشا.

نعود الآن إلى الموضوع، هل فعلا ألقى الله شبه المسيح عليه السلام على رجل آخر ليصلب بدلا منه؟
هذا ما قيل في تفسير قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
فهل هذا التفسير ندرك منه أن الله عزيز حكيم!؟
لنحلل هذا التفسير بمنطق الحكمة ثم نرى ما هي النتيجة:
إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر كذبا وغشا وتزييفا للحق، فهل يحتاج العزيز الحكيم إلى الكذب والغش والتزييف لتحقيق النصر؟
قد يقول قائل إن الكذب والغش والتزييف كل هذا جائز في الحرب.
أقول ; نعم يجوز ذلك للبشر أما الله العزيز الحكيم فلا يقارن بخلقه، فهو غني عن أن ينتصر بالكذب والغش.
هل يعتبر الكذب حكمة أم مناقضا للحكمة!؟.
2) كيف علم هذا المفسر تفاصيل حادثة الصلب وهو لم يكن شهيدا عليها ؟
لا يوجد شهيد على ما حصل لعيسى عليه السلام إلا الله تعالى فشهادته كافية فيها الحق كله ، ليست شهادة ناقصة لا يتبين منها الحق إلا إذا أضفنا إليها أقوال فلان وفلان.
علينا أن نبحث عن الحق من خلال شهادة الله في كتابه، وكفى بالله شهيدا .

كيف أفسر قوله تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)؟
الجواب :
بسم الله العزيز الحكيم
إن مثل البشر في هذه الحياة الدنيا كمثل التلاميذ والمعلمون هم الرسل والمنهج هو الهدى الموحى به إلى الرسل.
فالمعلم لا يمتحن التلاميذ إلا بعد أن يشرح لهم الدروس شفويا وتطبيقيا بالتمارين التطبيقية فيتأكد أنهم فهموا الدروس واستيقنوا شرحها كذلك الله لا يمتحن المرسل إليهم إلا بعدما يرسل إليهم الهدى والآيات فيستيقنونها ، وقبل أن يمتحنهم يبين لهم ما يتقون به الفتنة (الاختبار) فالله تعالى لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ، أي أن الله يبين للناس آيات وقاية بعد آيات الهداية.
المسيح عليه السلام آية هداية وكذلك الآيات التي أوتيها ، وهذه الآيات العظيمة قد تفتن الناس من بعده فيتخذوه إلها، فقد يزعم شيطان من الإنس أو من الجن أن المسيح ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه إله أو ابن إله.
إذن من الحكمة أن يبين الله للناس آية يتقون بها الرسوب في الاختبار وبذلك يكون الله قدأقام الحجة على المرسل إليهم ، فإن سقطوا في الفتنة بعد أن بين الله لهم ما يتقون به الفتنة فلا يلومون إلا أنفسهم يوم القيامة.
ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة اتخاذ المسيح إلها؟
إنها آية الموت ، فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا.
ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
إن أحكم كيفية يستيقن بها النصارى موت المسيح هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر وتلك هي الحجة البالغة.

.
لنأخذ سليمان عليه السلام كمثل لنبي آتاه الله فضلا منه، فهو كان يأمر الريح فتحمله إلى حيث شاء، وجنوده من الجن والإنس والطير ، وله قدرة على تصفيد الشياطين ، وكان يعلم منطق الطير.
هذه النعم قد تجعل الناس يفتنون في سليمان فيتخذوه إلها فيوسوس لهم الشيطان أن سليمان ما كان له ذلك السلطان على هذه الأمم من الجن والإنس والطير إلا لأنه إله تجسد في إنسان. فكانت الآية التي يتقي بها الناس الفتنة هي آية الموت التي جعلها الله آية مبصرة فخر سليمان ميتا بعد أن أكلت دابة الأرض منسأته على مرأى من الناس ليشهدوا على أنفسهم.
ولنأخذ فرعون مثلا لمن ادعى الربوبية والألوهية، هل أغرق الله فرعون في اليم وجعل بدنه طعاما للسمك أم نجاه ببدنه ليكون آية يراها المخدوعون بألوهيته فيتعظوا ويستيقنوا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت.

إذن ها نحن توصلنا إلى أن الآية الوقائية التي يجب أن تقام على متخذي بشرا إلها هي آية الموت ، فهل في الكتاب نص يؤيد ما توصلنا إليه؟
نعم، قال تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

إذن فوفاة المسيح ينبغي أن تكون مرئية للمرسل إليهم خاصة وأنه سيرفعه الله إليه ولن يكون له قبر في الأرض.
فهل كانت وفاة المسيح آية مبصرة حدثت أمام أعين الناس؟
التاريخ يقول ذلك ، وأهل الكتاب (يهود ونصارى) يقولون إن المسيح مات أمام أعين الناس على الصليب ، ويجب أن نفرق بين :
الموت على الصليب والموت صلبا، فالأول يعني أن الله هو الذي توفاه وليس الصلب هو الذي سبب الموت ، والثاني يعني أن عملية الصلب هي التي سببت الموت ، وفي هذه الحالة لا يسمى موتا وإنما يسمى قتلا.
وما هي الحكمة في تمكين أعداء الله من المسيح عليه السلام؟
الجواب : إنها آية وقاية للنصارى لعلهم يعقلون فيتذكروا أن المسيح لو كان إلها لاستطاع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعدائه.
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
لم يذكر الله هنا المشبه به ، لو كان الله قدألقى شبه المسيح على رجل آخر لوجب ذكره، في هذه الحالة فإن الضمير المستتر نائب الفاعل لفعل (شبه) المبني للمجهول يعود على فعل القتل والصلب ،أي أنهم شبه لهم أنه مات مقتولا وأن المسامير هي السبب في إزهاق الروح.
أضرب مثلا :
لو جاء أحد إلى جثة رجل ميت ولف حول رقبته حبلا فترك أثرا بارزا ثم أزال الحبل واتصل بالشرطة الجنائية ليخبر عن وجود قتيل فإن الشرطة ستعتبره قتيلا فعلا ، والسبب هو ما تركه الحبل من أثر.
إذن فشبهة القتل مبنية على أثر الحبل في رقبة الميت.
في مثل هذه الحالة نقول : ما قتل فلان ولا شنق ولكن شبه لهم، أي شبه للشرطة وللناس أنه قتل شنقا.
كذلك المسيح عليه السلام توفاه الله (رحمة به) بعد لحظات من دق المسامير في يديه وفي رجليه فظن الناس أن المسامير هي التي سببت الموت.

شهادة الله على حادثة الصلب.
حادثة الصلب أطرافها ثلاثة :
1) الأعداء منفذي الصلب ، وهم المعبر عنهم في القرآن بالضمير الغائب المستتر فاعل (قتلوا و صلبوا).
2) المسيح عليه السلام ، وهو المعبر عنه بالضمير المتصل المفعول به: (الهاء) في (قتلوه وصلبوه).
3) الجمهور الذي حضر وشاهد عملية الصلب ، وهم المعبر عنهم بقوله تعالى : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا.

شهادة الحق ينبغي أن تتعرض لردود أفعال كل أطراف المشهد : الفاعل والمفعول به والجماهير التي عاينت المشهد.
نبقى الآن مع الطرف الثالث الذي هو جماهير الناس.
الجماهير يقول عنهم القرآن إنهم اختلفوا فيه و إنهم لفي شك منه.
على من يعود الضمير في (فيه) وفي ( منه)؟
وماهي مادة الاختلاف المبنية على الشك؟
في الأمور المشاهدة لا يحصل الاختلاف في الأشياء المتباينة وإنما يحصل في الأشياء المتقاربة الشبه.
لو كان المختلف فيه هو شخصية المعلق على الصليب ، فريق يظن أنه المسيح، وفريق لا يظن أنه المسيح فكأن الله لم يحسن إلقاء شبه المسيح على الشبيه بحيث استطاع فريق من الناس اكتشاف التزييف (تعالى الله عما يقولون).
ولو كان المختلف فيه هو شخصية المعلق على الصليب لكان حكم الله في آخر الآية في هذا الاختلاف هو (وما صلبوه يقينا) أي وما صلبوا المسيح .
لكن حكم الله في هذا الاختلاف هو : (وما قتلوه يقينا) ، وحيث أن الاختلاف في الأمور المرئية للمشاهدين لا تكون إلا في الأشياء المتشابهة فإن الموت هو الذي يشبه القتل في كون كلاهما يعبران عن فقدان الحياة، إذن ففريق من الناس ظن أن المسيح قضى قتلا ، وفريق آخر رجح أن تكون الوفاة من أمر الله ولطفه وليست نتيجة 3 مسامير، فنفى الله ما ظنه أحد الفريقين فقال (وما قتلوه يقينا) مما يدل على أن القائلين بالوفاة هم الذين كانوا على صواب إلا أن ظنهم لم يكن مبني على اليقين وإنما كان يخالطه الشك (لفي شك منه) ، فصدقهم الله في أنه لم يقتل (وما قتلوه) ، وصحح لهم شكهم باليقين (يقينا).
إذن فجمهور الناس الذي حضروا مشهد التعليق على الصليب اختلفوا في من شاهدوه معلقا ، والله حكم بالحق في هذا الاختلاف بأن من شاهدوه لم يمت قتلا وإنما الله هو الذي أماته بقبض روحه، فالله حكم في من شاهده الحاضرون ، فلو كان الشبيه هو المعلق على الصليب فإنه لم يقتل يقينا ، فهل نجى الله شبيه المسيح من القتل !!
ماهذا الكلام الغير معقول!!
إن الذي شاهده الناس على خشبة الصليب هو المسيح عليه السلام فهو لم يقتل يقينا ، لقد قال الله بعد ذلك (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) ، لم يقل الله (بل توفاه اللَّهُ ورَفَعَهُ إِلَيْهِ ) باعتبار أن متدبر القرآن التدبر الصحيح يستطيع أن يدرك أنها كانت وفاة وليس قتلا، فإذا نفى القتل فإن الموت هو الشيء الشبيه بالقتل الذي يمكن أن يظنه فريق من الناس الذين حضروا ما يسمى بعملية الصلب، وأيضا فإن الله سبق أن قال (إني متوفيك ورافعك إلي).
لقد مكر اليهود بالمسيح عليه السلام، فلو كان مكر الله المقابل لمكر اليهود هو إلقاء شبه المسيح على رجل آخر لصرح الله بذلك ، لكن الله صرح بأن مكره تحقق بتوفيه للمسيح لكي لا يشعر بالآلام فتزهق روحه نتيجة تلك الآلام .
قال تعالى : وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.
كيف كان مكر الله؟
الجواب في الآية التي تليها : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ .
خلاصة القول : إن المسيح عليه السلام كان آية للناس ، ونفس الطريقة التي أتى بها إلى الدنياهي نفسها التي يغادر بها الدنيا.
لقد كان مجيئه إلى الدنيا شبهة للناس قبل أن ينطقه الله في المهد لينفي عن نفسه وعن أمه تلك الشبهة، وكانت شبهة الميلاد مبنية على سبب وهو أنه ولد كما يولد أي مخلوق من بطن أمه ، وكل مولود إلا وله والد.
كذلك شبهة الموت مبنية على سبب مماثل (تعليق على صليب ومسامير)،
فظنوا أن الوفاة كانت بسبب بشري (قتل) كما قالوا من قبل إن الحمل والولادة كان نتيجة سبب بشري (بهتان).
الحكمة التي ضربها الله للناس في يوم مولد المسيح ويوم موته هي :
1) ولو أن المسييح حمل به وولد من امرأة كما يولد أي إنسان فليس ذلك نتيجة سبب بشري وإنما الله هو الذي نفخ الروح .
2) ولو أن المسييح علق على الصليب ودقت في يديه ورجليه المسامير فليس ذلك نتيجة سبب بشري فلستم أنتم الذين قتلتموه وإنما الله هو الذي قبض الروح.
هل سيعود المسيح عليه السلام إلى الأرض مرة أخرى ثم يموت موته الثاني ويدفن في الأرض؟
الإنسان لا يموت موتتين إلا عيسى فهو حالة خاصة لأنه أحيى بإذن الله 3 أشخاص فعاشوا بعد موتهم الأول ما شاء الله ثم ماتوا موتهم الثاني والأخير ، كذلك يفعل الله بعيسى عليه السلام مثل ما فعل بلعازر والإثنين الآخرين ، وبذلك تطبق الآية في المسيح نفسه كما طبقت في الآفاق (لعازر والإثنين الآخرين).
قال تعالى : وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).الزخرف الآية 57.
ما هو المثل الذي ضرب له المسيح مثلا؟
الجواب في نفس السورة ولا تفصله عن الآية 57 من سورة الزخرف إلا 3 آيات ، وهو قوله تعالى : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ.

إذن فالمثل الذي ضرب له عيسى ابن مريم هو علم الساعة، ويجب أن ننتبه جيدا إلى أنه ليست البينات التي آتاها الله المسيح هي فقط المضروبة مثلا لعلم الساعة وإنما المسيح نفسه ضرب مثلا لعلم الساعة.
إذن فالمسيح عليه السلام ينبغي أن يمثل المراحل التي يمر بهاالإنسان من ولادته إلى موته إلى بعثه يوم تقوم الساعة،
فالإنسان يولد فيعيش حياته ثم يموت فتصعد الروح إلى السماء ثم بعد مدة من الزمن (علمها عند الله) يحيي الله الإنسان الحياة الأخرى فيبعث روحه من جديد إلى بدنه.
كذلك ينبغي أن يمثل المسيح عليه السلام مراحل الإنسان هذه من يوم مولده إلى موته إلى قيامته يوم البعث ، فالمسيح توفاه الله وصعد إلى السماء (مثل ضرب لصعود روح الإنسان إلى السماء = والمسيح روح من أمر الله ) ، وبعد زمن لا نعلمه سيبعث الله من جديد المسيح إلى الأرض (مثل سيضرب لبعث الإنسان حيا يوم القيامة).
ومتى أتم الله المثل على أكمل وجه فإن المسيح سيموت موته الثاني ، وتلك خصوصية للمسيح لأنه أحيى 3 أناس فعاشوا ما شاء الله لهم ثم ماتوا موتهم الثاني ، كذلك يفعل الله به كما فعل بمن أحياهم المسيح بإذن الله.

الحسن الهاشمي
01-02-2008, 02:59 PM
قال تعالى : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.

هل المقصود ب (يُصَلَّبُوا) هو فقط التعليق على الصليب وتسميرهم بالمسامير ثم إنزالهم أم المقصود هو القتل صلبا؟
إن البلاء على قدر العطاء ، وأشد الناس بلاء هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فالمسيح عليه السلام لم ينل ما ناله من إكرام الله له وبأنه وجيه في الدنيا والآخرة لأنه روح من أمر الله بل التكريم يكون على العمل الصالح والصبر على البلاء والأذى ، فإبراهيم عليه السلام بلغ درجة أن يتخذه الله خليلا نتيجة صبره على البلاء حتى أنه فضل أن يلقى في النار على أن يقول كلمة الكفر فينجو من نار قومه، وأطاع أمر ربه حين أراد أن يذبح ابنه.
كذلك فالمسيح عليه السلام أبلى البلاء الحسن فهو لم يأمر أحدا بأن يصلب مكانه فذلك لا يليق بمقامه بل فوض أمره لله ليكون الأمر كما شاءه الله ، وما أدرانا أن تكون وفاته الأولى قد تمت بسلام فكانت المسامير عليه بردا وسلاما كما جعل الله النار على إبراهيم بردا وسلاما خاصة وقد أنبأنا الله أن المسيح سلام عليه يوم يموت.

إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، فالأعمال هي التي تقرب الإنسان إلى ربه وليس لأنه نفخ فيه من روح الله، فآدم عليه السلام نفخ الله فيه من روحه ولكن لما أغواه إبليس أهبطه الله إلى الأرض.
والمسيح عليه السلام لما انتصر على إبليس رفعه الله إليه إلى السماء.
فهذا آدم (الذي هو نفخة من روح الله ) لما عصى قال الله له(إهبط)إلى الأرض.
وهذا عيسى (الذي هو نفخة من روح الله ) لما أطاع قال الله له (اصعد) إلى السماء.

ناصر التوحيد
01-02-2008, 06:27 PM
فإبراهيم عليه السلام بلغ درجة أن يتخذه الله خليلا نتيجة صبره على البلاء حتى أنه فضل أن يلقى في النار على أن يقول كلمة الكفر فينجو من نار قومه، وأطاع أمر ربه حين أراد أن يذبح ابنه.
هذا الكلام جاءت به الايات الكريمة واضحة وصريحة ..
فلا خلاف معك حولها


كذلك فالمسيح عليه السلام أبلى البلاء الحسن فهو لم يأمر أحدا بأن يصلب مكانه فذلك لا يليق بمقامه بل فوض أمره لله ليكون الأمر كما شاءه الله ، وما أدرانا أن تكون وفاته الأولى قد تمت بسلام فكانت المسامير عليه بردا وسلاما كما جعل الله النار على إبراهيم بردا وسلاما
اما كلامك هذا فقد جاء بخلاف ما جاء في صريح الايات الكريمة الواضحة ..
فكلامك هذا باطل وهو كلام ما انزل الله به من سلطان
وقياسك هذا باطل وفاسد
وتحليلك هذا غلط وباطل وفاسد

الحسن الهاشمي
01-02-2008, 11:37 PM
هذا الكلام جاءت به الايات الكريمة واضحة وصريحة ..
فلا خلاف معك حولها


اما كلامك هذا فقد جاء بخلاف ما جاء في صريح الايات الكريمة الواضحة ..
فكلامك هذا باطل وهو كلام ما انزل الله به من سلطان
وقياسك هذا باطل وفاسد
وتحليلك هذا غلط وباطل وفاسد

من السهل أن تقول ما شئت ، هات ما يثبت صحة كلامك مما أنزل الله .
وهل إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر عندك (مما أنزل الله به من سلطان).

ناصر التوحيد
01-03-2008, 12:25 AM
وهل إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر عندك (مما أنزل الله به من سلطان).

سبحانك يا رب يا معبود ..
وهل انا اتكلم او تكلمت عن إلقاء شبه المسيح على رجل آخر ..؟؟!!!
أم هل تظن أنني استطيع أن انكر إلقاء شبه المسيح على رجل آخر .والله يقول " ... ولكن شبه لهم "
انا تكلمت واتكلم عن جملتك هذه :

وما أدرانا أن تكون وفاته الأولى قد تمت بسلام فكانت المسامير عليه بردا وسلاما
لم تحدث ولم تقع ولم تتم لا بسلام ولا بغير سلام .. ولا كانت المسامير عليه بردا وسلاما
واسمع دليلي :
يقول الله تعالى فى سورة النساء الآية 157 - 158 (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) ...

يقول الله عزوجل أن يسوع المسيح لم يقتل ولم يصلب ... بل رفعه الله اليه ... وأن ما حدث هو أنه شبه لهم ..
(وما قتلوه يقينا) وما صلبوه يقينا ولا مسمروه يقينا ولا تمت مسمرته لا بسلام ولا بغير سلام يقينا
فأين تذهب ..!!

الحسن الهاشمي
01-04-2008, 11:59 AM
سبحانك يا رب يا معبود ..
وهل انا اتكلم او تكلمت عن إلقاء شبه المسيح على رجل آخر ..؟؟!!!
أم هل تظن أنني استطيع أن انكر إلقاء شبه المسيح على رجل آخر .والله يقول " ... ولكن شبه لهم "
انا تكلمت واتكلم عن جملتك هذه :

لم تحدث ولم تقع ولم تتم لا بسلام ولا بغير سلام .. ولا كانت المسامير عليه بردا وسلاما
واسمع دليلي :
يقول الله تعالى فى سورة النساء الآية 157 - 158 (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) ...

يقول الله عزوجل أن يسوع المسيح لم يقتل ولم يصلب ... بل رفعه الله اليه ... وأن ما حدث هو أنه شبه لهم ..
(وما قتلوه يقينا) وما صلبوه يقينا ولا مسمروه يقينا ولا تمت مسمرته لا بسلام ولا بغير سلام يقينا
فأين تذهب ..!!

يا سيد محترم :
ماهو برهانك على ما تدعي !؟
لن تجد برهانا سوى تمسكك بأن المسيح عليه السلام لم يمت وأن شخصا آخر صلب مكانه.
هل هذا الذي تتمسك به قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فإذا كان القائل بصلب الشبيه رجلا لم يشهده الله على ما جرى للمسيح فإن كلامه ضلال ، ومثله كمثل من قال الله فيهم : ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ (المضلين) عضدا.
إذا كان الله هو الشهيد الوحيد على ما جرى في ما يسمى بحادثة الصلب فإنه لا يحوجنا لغيره لكي يكملوا ما لم يكمله الله من شهادة (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا).
لقد حكم الله في هذه القضية بقوله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) ثم بين كيفية الشبه في بقية الآية، فلماذا تقف عند ( شُبِّهَ لَهُمْ) ثم ترجح أن معنى ذلك أن رجلا آخر ألقي عليه شبه عيسى هو الذي صلب بدلا منه!!
فلو أنك تابعت القراءة إلى آخر الآية ثم تدبرتها بعقلك لأدركت أن الله ما دام قد ذكر أن المسيح شبه لقومه أنهم قتلوه صلبا فلا بد من ذكر كيفية(شبه لهم) في نفس الآية.
لقد قص الله علينا مشهد تلك الواقعة بكل أطرافها:
1) الفاعل : جنود الروم وحلفاءهم اليهود.
2) المفعول به : المسيح عليه السلام.
3) جمهور المشاهدين الذين حضروا الحادثة.

قال الله عن جمهور المشاهدين : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا).
هؤلاء المشاهدون اختلفوا فيمن شاهدوه، فهل الاختلاف في الأشياء المشاهدة بالأعين يكون اختلاف تباين أو اختلاف تماثل (متشابه)؟
لا يحصل اختلاف تباين في الأشياء المشاهدة بالأعين ، أي أنه لو كان أمامنا رجل أسمر اللون بلباس أحمر فإنك ستراه بعينيك رجلا أسمر بلباس أحمر ، وأنا أيضا سأراه رجلا أسمر بلباس أحمر ، وهكذا كل الحاضرين، إذن فاختلاف التباين مستحيل ، أي يستحيل أن تراه عينيك كما هو (أسمر بلباس أحمر ) وتراه عيني بخلاف ذلك : أبيض بلباس أزرق).
إذن فإن حصل اختلاف في الأشياء المشاهدة بالأعين فهو اختلاف تماثل قد يكون في حركة أو فعل يحتمل فرضيتين (متشابهتين) ، مثلا:
أمامنا رجل يمشي مشيا مضطربا: يترنح يمينا وشمالا .
أنت ظننته سكرانا لأن طريقة مشيه المضطربة (تشبه) طريقة السكران.
أما أنا فظننته دائخا لأن هذه هي طريقة مشي الدائخ.
إذن فأنت قلت ما قلت (ظنا) وليس يقينا، فاليقين هو أن تقترب منه وتشم رائحة الخمر منبعثه منه.
وأنا أيضا كلامي يعتبر (ظنا) وليس يقينا، لأني لم أقترب منه لأعرف حقيقته فقد أكون مخطئا وقد يكون ظنك هو الصواب.
فمن عنده اليقين؟
اليقين عند الرجل نفسه وعند مرافقه ، فإذا جاء مرافقه القريب منه ليحكم فيما نختلف فيه فإنه سيأتي بالحق اليقين.

كذلك فإن مشاهدوا ما يسمى بعملية الصلب اختلفوا في فرضيتين متشابهتين (الموت والقتل) فهما يتشابهان في كونهما يعنيان فقدان الحياة .
فريق ظن أنه مات لأن ثلاثة مسامير لا تسبب القتل.
وفريق آخر ظن أن موته سببته المسامير ، إذن فشبهة القتل مبنية على حتة مسمار.
كلا الفريقين بنوا أقوالهم على الظن فهم كانوا يشاهدون من بعيد.
فمن عنده الحق اليقين في هذه الواقعة؟
إنه الله تعالى، فإذا حكم الله في ما اختلف فيه هؤلاء فإن حكمه هو الحق اليقين، فإذا قال (وما قتلوه) فذلك هو الحكم اليقين ، وفعلا أثبت الله حكمه موثقا باليقين حيث قال (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا).

إذن فنفي ما ظنه أحد الفريقين يرجح صحة ظن الفريق الثاني (الموت) وليس القتل.

النصارى أنفسهم يقرون أن المسيح لم تجر عليه عملية الصلب كما ينبغي أن تكون ، فهم لم يكسروا رجله لأنه توفي بسرعة بعد عدة كلمات قالها والتي من ضمنها : لتكن مشيئتك كما تريدها أنت يا رب لا كما أريدها أنا، وسأل ربه أن يغفر لقومه ...
القرآن لم يكذب النصارى في هذا وإنما حكم أنه لم يقتل .
فهل هذا الشبيه المزعوم مثل أمامهم أنه المسيح وقال ما قال كذبا!
يا سيد يا محترم أنا لا أطرح تفسيرا قرآنيا إلا إذا كنت واثقا كل الثقة أنه صحيح بحيث أقسم بالله على صحته.
فهل ما زلت تظن أن كلامي باطل وضلال وفاسد!!
وهل ذلك الذي (على بالي ) ما زال يراه فكرا أعوجا منحرفا !!

ناصر التوحيد
01-06-2008, 05:15 PM
فنفي ما ظنه أحد الفريقين يرجح صحة ظن الفريق الثاني (الموت) وليس القتل.
ولماذا لا يكون كما فهمه المسلمون من ان الله رفع المسيح الى السماء .. وانه حي الان ..ولكنه يغط في نوم عميق .. الى ان يحين وقت انزاله الى الارض ليقوم بالمهمة الموكل بها اليه .. ويكون ذلك في زمن المهدي . وهو لا ينزل بصفة نبي .. فلا نبوة بعد نبوة الرسول محمد ( ص ) , فهو آخر الانبياء والمرسلين ..

وان كان النصارى يقولون ان المسيح صلب ومات على الصليب ... فنحن نقول بل لم يقتل ولم يصلب ولم يمت على الصليب ..وما قتلوه وما صلبوه ولا مسمروه .. فان الله أنجاه من الصلب ومن القتل ورفعه الى السماء .. فيجب ألا تشك أبدا في أنه نال النجاة .
وهنا نجد ما يشبه الاجماع أن الذى حدث هو أن شخصا آخر هو الذى صلب وليس يسوع المسيح ...
بل وهناك فرقة مسيحية قديمة تقول بأن الذى صلب هو سمعان القيروانى الذى حمل صليب يسوع وبتدبير إلهى أعتقد الجنود الرومان أن سمعان القيروانى هو يسوع فصلبوه بدلا منه
وانجيل يهوذا يذكر بصراحة ووضوح ان المسيح طلب من يهوذا الاسخريوطي ان يوافق ان يكون هو الشبيه له .. فوافق .
كما أن أحمد ديدات يسأل ويجيب فقال : هل الصلب هو (الموت صلبا) أم (التثبيت على الصليب) ؟! فان كان الصلب يعنى (القتل صلبا) فهو لم يصلب لآنه لم يمت ، وإن كان الصلب يعنى (التثبيت على الصليب) فقد وقع الصلب لشخص آخر بلا ريب .
وطبيعي وبديهي ان المسيح اخبر الحواريين واخبر خاصته ن ذلك هو الذي سيحصل .. وطبيعي ان الحواريين وخاصته ذكروا ذلك كله للناس .. فكانت هناك مسيحية مؤمنة تقول بقول الحواريين وتؤمن به .
فالقصة كالتالي :
ذهب قائد جيش الرومان وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت فحصروه هنالك . فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة ؟ فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب فقال : أنت هو وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو وفتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرفع إلى السماء
وهو كذلك كما قال الله تعالى " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي " الآية
فلما رفع خرج أولئك النفر فلما رأى أولئك ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه وأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك وسلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم ما عدا من كان في البيت مع المسيح فإنهم شاهدوا رفعه . وأما الباقون فإنهم ظنوا كما ظن اليهود أن المصلوب هو المسيح ابن مريم
وكما أوضح الحواريون الحقيقة للناس ... فقد أوضح الله الأمر وجلاه وبينه وأظهره في القرآن العظيم الذي أنزله على رسوله الكريم المؤيد بالمعجزات والبينات والدلائل الواضحات فقال تعالى وهو أصدق القائلين ورب العالمين المطلع على السرائر والضمائر الذي يعلم السر في السموات والأرض العالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم أي رأوا شبهه فظنوه إياه

الى ان جاء قسطنطين الامبراطور الروماني الوثني وحرف المسيحية على النحو الذي يوجد الان .. فجعل منها ديانة وثنية وشركية ..وفي مجمعات عقدها تحت نفوذه .. وفرضها على الناس بالقوة والقتل .. وقد حدثنا القران الكريم عن قصة اهل الكهف الذين فروا بدينهم التوحيدي وبايمانهم من هذا الطغيان والتحريف القسطنيطني


اما رأيك هذا فهو من الاراء التي خالفت فيها القاديانية فهم المسلمين للاية الكريمة ..وللقاديانية غرض من ذلك .. وهو مخالفة فهم اخر للمسلمين .. لتكون مخالفاتهم هذه هي ركيزة لتخرصاتهم
فالقاديانية تقول موت عيسى ابن مريم ميتة عادية، فلم يُقتل ولم يُصلب، وانه هو الذي عُلِّق على الصليب وأنجاه الله من الموت عليه، بل وأُنْـزِل وهو حيٌّ مغشي عليه، ثم هاجر وعاش عشرات السنين الأخرى. ولا يُسمى مصلوبًا إلا من مات صلبًا، ومن ثم فإن معنى قول الله "شبه لهم" معناه شبه لهم صلبه، أي اشتبه عليهم أنه قد مات على الصليب، وليس معناه شُبه لهم شخص آخر. كما أن المقصود بنـزوله هو مجيء شخص شبيه به من الأمة الإسلامية. ويقولون بأن مؤسس جماعتهم والذي هو ميرزا غلام أحمد القادياني هو المسيح وهو المهدي كما ادعى ميرزا غلام أحمد بادعائه ان المسيح هو المهدي وانهما شخص واحد ... وأن مؤسس جماعتهم هو الإمام المهدي، وهو المسيح المنتظر، حيث يقولون أن المسيح المنتظر ليس هو نفسه عيسى ابن مريم .. كما ادعى ميرزا غلام أحمد .
من هنا جاء الخلاف والاختلاف منهم .. ليؤسسوا عليه كلامهم وتخرصاتهم هذه بلا ركيزة لها الا هذه الادعاءات والتفسيرات المنحرفة ليؤسسوا عليها عقيدتهم المنحرفة ..

ناصر التوحيد
01-06-2008, 06:25 PM
وانظر الى ما ذكره القرآن الكريم :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
النساء: الآية 157
فما الذي يعنيه الشك في شخصية المسيح من جميع الحاضرين
فقد ورد بالنص في لوقا 22/ 66 :
ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب ورؤساء الكهنة والكتبه وأصعدوه إلي مجمعهم قائلين: إن كنت أنت المسيح فقل لنا ... "

فيا للعجب !!؟
في وضح النهار مشيخة الشعب ورؤ ساء الكهنة والكتبه ... الكل مجتمعون ومع ذلك يشكون في شخصية هذا الذي أمسكوا به .. ويقولون : إن كنت أنت المسيح فقل لنا ؟
يعني التعر ف علي شخصية المسيح لا يتوقف عليهم إنما يتوقف علي إقرار واعتراف الذي أمسكوا به !!! إنه الشك الواضح الذي أشار إليه القرآن الكريم :

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
النساء: الآية 157

عن شبكة الحقيقة الإسلامية
موضوع بعنوان : المسيح لم يصلب

http://www.trutheye.com/news_view_403.html

الحسن الهاشمي
01-07-2008, 07:42 AM
ولماذا لا يكون كما فهمه المسلمون من ان الله رفع المسيح الى السماء .. وانه حي الان ..ولكنه يغط في نوم عميق .. الى ان يحين وقت انزاله الى الارض ليقوم بالمهمة الموكل بها اليه .. ويكون ذلك في زمن المهدي . وهو لا ينزل بصفة نبي .. فلا نبوة بعد نبوة الرسول محمد ( ص ) , فهو آخر الانبياء والمرسلين ..

..

أين قال الله إن المسيح يغط في نوم عميق ليستدلوا به أن المسيح نائم!!
ألم يقل الله : إإني متوفيك ورافعك إلي؟ فكيف تصبح الوفاة نوما!!
الوفاة إذا أطلقت فهي تعني الموت ولا تعني النوم إلا بوجود قرينة مثل : وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. القرينة = (بِاللَّيْلِ).


وان كان النصارى يقولون ان المسيح صلب ومات على الصليب ... فنحن نقول بل لم يقتل ولم يصلب ولم يمت على الصليب ..وما قتلوه وما صلبوه ولا مسمروه .. فان الله أنجاه من الصلب ومن القتل ورفعه الى السماء .. فيجب ألا تشك أبدا في أنه نال النجاة ..

قال تعالى : فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ...).
هل نفي القتل هنا هو نفي وقوع الفعل ؟
هل لم يكن للمؤمنين أي دور في قتل المشركين؟


بل وهناك فرقة مسيحية قديمة تقول بأن الذى صلب هو سمعان القيروانى الذى حمل صليب يسوع وبتدبير إلهى أعتقد الجنود الرومان أن سمعان القيروانى هو يسوع فصلبوه بدلا منه
وانجيل يهوذا يذكر بصراحة ووضوح ان المسيح طلب من يهوذا الاسخريوطي ان يوافق ان يكون هو الشبيه له .. فوافق .

لا ألتفت إلى أقوال الفرق المسيحية أو إنجيل يهوذا أو إنجيل برنابا لأن مبدئي هو (أليس الله بكاف عبده)، هذا شأن إلهي ينبغي أن يكفينا الله ببيانه فلا يحوجناإلى غيره.
وإنجيل برنابا إنجيل مزيف مدسوس مثله كمثل تلك الصور المكذوبة على الإسلام التي خصص لها الدكتور هشام عزمي شريطا في هذا المنتدى.


وهنا نجد ما يشبه الاجماع أن الذى حدث هو أن شخصا آخر هو الذى صلب وليس يسوع المسيح ...

إجماع على باطل ، إجماع تقليد، ومعلوم أن كثير من الآيات نبأنا الله أن تأويلها سيأتي في المستقبل ، وبديهي أن من يفسر آية كونية قبل مجيء أوان تأويلها فإنه سيكون تفسيرا خاطئا، فإذا قلده الناس وأجمعوا على اتباع تفسيره فهو يقينا إجماع على باطل.
قال تعالى : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.


كما أن أحمد ديدات يسأل ويجيب فقال : هل الصلب هو (الموت صلبا) أم (التثبيت على الصليب) ؟! فان كان الصلب يعنى (القتل صلبا) فهو لم يصلب لآنه لم يمت ، وإن كان الصلب يعنى (التثبيت على الصليب) فقد وقع الصلب لشخص آخر بلا ريب

رحم الله أحمد ديدات فهو مناظر وليس مفسرا لأن لسانه ليس عربيا .

أما:

فالقصة كالتالي :
ذهب قائد جيش الرومان وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت فحصروه هنالك . فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة ؟ فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب فقال : أنت هو وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو وفتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرفع إلى السماء ...

هذه قصة باطلة ، لو كانت صحيحة لكان القرآن أولى بذكرها ، لأن القرآن -كما قلت- لا يحوجنا إلى غيره من كلام البشر.


الى ان جاء قسطنطين الامبراطور الروماني الوثني وحرف المسيحية على النحو الذي يوجد الان .. فجعل منها ديانة وثنية وشركية ..وفي مجمعات عقدها تحت نفوذه .. وفرضها على الناس بالقوة والقتل .. وقد حدثنا القران الكريم عن قصة اهل الكهف الذين فروا بدينهم التوحيدي وبايمانهم من هذا الطغيان والتحريف القسطنيطني

المحرف الحقيقي للدين النصراني هو بولس ، وأما قسطنطين فقد أخذ الوصفة أو الخلطة التي تركها بولس فعجنها بكيفيته.


اما رأيك هذا فهو من الاراء التي خالفت فيها القاديانية فهم المسلمين للاية الكريمة ..وللقاديانية غرض من ذلك .. وهو مخالفة فهم اخر للمسلمين .. لتكون مخالفاتهم هذه هي ركيزة لتخرصاتهم

القاديانية فسرت الآية على هواها لتوافق هوى غلام الكذاب ، فالمسيح في زعمهم أغمي عليه وهو على الصليب فدفنوه حيا ، فهرب إلى الهند وتزوج فيها وعاش في ثبات ونبات وخلف صبيانا وبنات .ومات عن سن 120 سنة. (استعباط قادياني).

يتبع

الحسن الهاشمي
01-07-2008, 09:43 AM
قال تعالى : بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.

هذه الآية جاءت بعد حكم الله فيما اختلف فيه مشاهدوا ما سمي بحادثة الصلب، فهي تدلنا على أن ما سبق تقتضيه حكمة العزيز الحكيم.
والعزيز الحكيم هو الحق الذي لا يغفل عن حجة يستدرك بها عليه .
ماذا لو رفع الله المسيح بدون أن يتوفاه؟
لو لم يتوف الله المسيح لكان لقومه حجة على الله يوم القيامة تعفيهم من العقاب ، فسيقولون بأنهم ظنوا أنه إلها لأنه لم يمت كما تموت المخلوقات ، فهم رأوه يحيي الموتى ولكنه لم يمت، فهو فاعل وليس مفعولا به.
إذن فالحجة التي ينبغي أن تقام على النصارى هي وفاة المسيح ، فإذا كانت آية إحياء الموتى الغاية منها أن يراها الناس فيعلموا أن الساعة حق فإن وفاة المسيح آية والغاية منها أن يراها الناس ليتقوا بها فتنة تأليه المسيح ، لكن إبليس احتاط لهذه الحجة فبرر لهم موت المسيح بأنه جاء خصيصا إلى الأرض ليموت فداء وتكفيرا عن خطايا البشر.
إن قصة رسالة عيسى عليه السلام وأحداثها كمثل قصة آدم مع إبليس،
شيطان النصارى اسمه( بولس) : نفس حروف (إبليس) ، فكأن إبليس جاء إلى الأرض ب (اسم الدلع : بولس).
وكما أغوى إبليس آدم بالأكل من الشجرة لتكون له الحياة الأبدية وأقسم له إنه له لمن الناصحين كذلك أغوى بولس النصارى أن الحياة الأبدية هي من نصيب المؤمنين بعقيدة الفداء وأقسم لهم أن المسيح كلمه وأرسله وأنه لهم ناصح أمين .
وهكذا تعاد أحداث قصة آدم من جديد في الأرض بكل تفاصيلها حتى الشجرة التي أكل منها آدم أعيد توظيفها في غواية بولس الذي زعم أن المسيح مات تكفيرا عن خطيئةأكل آدم من الشجرة.

خلاصة الكلام : إن الحكمة تفرض أن يفعل بالمسيح كما فعل بمن أحياهم بإذن الله، يموت موتته الأولى ثم يحيى ما شاء الله له ثم يموت موته الثاني. وبموته الأول يتضح للمرسل إليهم أنه مخلوق وليس إلها .
وبمجيئة مرة أخرى إلى الأرض يؤمن به كل من ينكر اليوم الآخر ، فما كذب المكذبون بالبعث إلا لأنهم استبعدوا أن تعاد الحياة إلى الموتى ، إذن فمجيء المسيح عليه السلام الذي مات قبل عشرات القرون إلى الأرض يفيد المتشككين في البعث فيعلموا أن الساعة حق، قال تعالى : وإنه لعلم للساعة).

إن لم يكف هذا فلدي المزيد.

ناصر التوحيد
01-08-2008, 01:22 AM
الحسن الهاشمي

إن لم يكف هذا فلدي المزيد.
الموضوع ليس المزيد ولا تقديم المزيد ولا طلب المزيد ..
فهذا الموضوع فيه أمران :
الامر الاول هو اننا نتحدث في الدين .. والحديث في الدين لا يكون الا بدليل .. والدليل موجود وواضح ولا خلاف على فهمه ولا على مفهومه عند جميع المسلمين ..
والامر الثاني ان هذا امر غيبي ..ولولا ان لله اعلمنا به .. لما عرفنا الحقيقة في هذا الامر الغيبي .. الذي يعرفه ويقول به كل المسلمين ..

فانظر الى ما ذكره القرآن الكريم :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
النساء: الآية 157
وانظر الى تفسيرها في كل كتب التفسير ..
والنص واضح .. وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ , أي أنه شبه شخص آخر به .. فالهاء والكلام عنها يعود على المسيح , وليس عن الصلب ..
ولم يقل احد بان الشبه جاء على عملية الصلب .. بل جاء الشبه على الشخص المصلوب .. اي جاء شبيه للمسيح فأخذوه وصلبوه .. والمسيح لم ياخذوه اصلا .. فبالتالي لا يمكن ان يكون قد صلب او قتل .. وانما رفعه الله اليه حيا وهو يقظ ..فلم يرفعه الله وهو نائم .. بل رفعه الله حيا ويقظا بمجرد أن اخبر الحواريين بكل ما سيحدث حتى حين حدث الشبه للشخص الاخر ..
ولا يزال عيسى نائما حتى الان ..
فعيسى المسيح لم يصلب ولم يمسمر على الاطلاق .. ولم يمت ولا ثانية , وليس كما يدعي النصارى انه مات ثلاثة أيام , اذن لا صلب ولا موت ولا قيامة حدثت للمسيح .. كل هذه خزعبلات مخالفة للحقيقة القرانية ..

والنصارى يظنون ان المعجزات لله فقط .. وأن النبي ليس له معجزات إلهية .. لذلك قالوا عن المسيح انه اله !!!
مع ان كل نبي معه معجزات الهية ..فهي البيّنة والدليل على صدق نبوته الى المبعوث اليهم ..
فانبياء الله موسى وعيسى ومحمد ونوح وصالح وهود ولوط ويونس ويوسف وداود وسليمان ... عليهم السلام .. كل واحد منهم كانت له معجزاته .. وما كانت معجزتهم بقدرة منهم بل بقدرة الله تعالى .. والنبي إبراهيم سأل ربه عن كيفية إحياء الموتى فأمره الله أن يأخذ أربعة من الطير ثم يذبحهن ويقطعهن ثم يجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أمره أن يدعهن فجاءته الطيور تسعى إليه، فهل أصبح إبراهيم إلهاً؟؟
قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة- 260.
و قتيل بني إسرائيل الذي ضربوه ببعض البقرة التي ذبحوها ثم أحياه الله ليريهم آياته ، فهل كان بنو إسرائيل آلهة؟؟؟.
فهذه النقطة من أغاليط وأوهام النصارى .. وهذه النقطة لا تثبت الوهية بشر ومخلوق .. بل تثبت بشرية النبي وتثبت صدق نبوته .. لان المعجزة عمل يفوق قدرة الإنسان .
وكثير من الانبياء كانت معجزاتهم أكبر من معجزات المسيح .. فجسد أشعياء أحيا ميتا بمجرد ان تلامس جسداهما وهما ميتان ..
والرفع الى السماء وقع لادريس ولايليا ولعيسى وللرسول محمد ( ص ) ..
ولهم مزايا لم يتميز بها المسيح .. فموسى كليم الله .. وابراهيم خليل الله .. ومحمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله .


الحسن الهاشمي :


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
ولماذا لا يكون كما فهمه المسلمون من ان الله رفع المسيح الى السماء .. وانه حي الان ..ولكنه يغط في نوم عميق .. الى ان يحين وقت انزاله الى الارض ليقوم بالمهمة الموكل بها اليه .. ويكون ذلك في زمن المهدي . وهو لا ينزل بصفة نبي .. فلا نبوة بعد نبوة الرسول محمد , فهو آخر الانبياء والمرسلين .. أين قال الله إن المسيح يغط في نوم عميق ليستدلوا به أن المسيح نائم!! ألم يقل الله : إإني متوفيك ورافعك إلي؟ فكيف تصبح الوفاة نوما!! الوفاة إذا أطلقت فهي تعني الموت ولا تعني النوم إلا بوجود قرينة مثل : وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. القرينة = (بِاللَّيْلِ).

نعم ..
قال الله تعالى :
إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا (سورة آل عمران)
وكذلك قال الله تعالى : تكلم الناس في المهد وكهلا
فالسيد المسيح علية السلام كلم الناس فى المهد وهو طفل .. وسيكلمهم وهو كهلا اي فى اخر الزمان ..لانه مات وهو رجل شاب ..وكان عمره 33 سنة .. اذن سيصير كهلا – حيث سيعيش كمان 40 سنة مع المهدي = 73 سنة مجموع عمره في الدنيا ,- ويكلم الناس وهو كهل .. وكل هذا يكون فى اخر الزمان ..
وكذلك قال الله تعالى :
: وإنه لعلم للساعة
ومن هنا فان نزول عيسى علامة من علامات الساعة ..كما قال الله تعالى : وإنه لعلم للساعة

والوفاة لها عدة معان :
ومنها معنى الموت .. وهذا المعنى مستبعد في حالة عيسى عليه السلام .. لان مراد الكفار فشل في قتله وإماتته ولأن الله رفعه اليه .
ومنها معنى الاستيفاء أي مستوفي أجلك المحدد لوجودك على الارض الان .. وسأرفعك الي .. الى حين وقت ارسالك ثانية لتقوم بمهمة اخرى . وهذا المعنى هو المناسب لحال ووضع عيسى عليه السلام في ذلك الحين .
ومنها معنى النوم .. فالنوم هو الميتة الصغرى : " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى .." . وهذا المعنى هو المناسب لحال ووضع عيسى عليه السلام الآن . فبعد ان رفعه الله حيا ويقظا ..ثم أنامه ... وهو نائم الآن ... الى ان يحين اوان اداء مهمته الارى على الارض ..وهي مهمة معروفة لنا بحسب النصوص .

وتفسير لماذا جاءت لفظة متوفيك أولاً , لأن الموت قدر الله على كل البشر وكل المخلوقات .. وعيسى عليه السلام منهم .. فلا بد أنه سيموت قطعاً ...بعد الرفع . وإن سالت فمتى يموت بعد الرفع؟ فجواب ذلك جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم .. فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن عيسى بن مريم سينزل مرة أخرى ..




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
وان كان النصارى يقولون ان المسيح صلب ومات على الصليب ... فنحن نقول بل لم يقتل ولم يصلب ولم يمت على الصليب ..وما قتلوه وما صلبوه ولا مسمروه .. فان الله أنجاه من الصلب ومن القتل ورفعه الى السماء .. فيجب ألا تشك أبدا في أنه نال النجاة ..
قال تعالى : فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ...).
هل نفي القتل هنا هو نفي وقوع الفعل ؟
هل لم يكن للمؤمنين أي دور في قتل المشركين؟

وهل جاء في الاية نفي القتل .. ام جاء اثباته ؟!!
فالكلام عن الفاعل وليس الفعل ..
فالفعل قد وقع يقينا .. لكن الكلام هو عن من الفاعل .

نعم ..
والرمي والقتال كان من المؤمنين .. ولكن تسديد الرمي واصابة المشركين بمقتل كان بتسديد الله وتوفيقه .. فلم تكن هناك ولا ضربة طائشة .. بل كلها كانت قاتلة ..
وهنا لا يوجد علاقة ولا يوجد قياس .. فهذا الموضوع في هذه الاية الكريمة هنا هو غير الموضوع المطروح هنا .




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
بل وهناك فرقة مسيحية قديمة تقول بأن الذى صلب هو سمعان القيروانى الذى حمل صليب يسوع وبتدبير إلهى أعتقد الجنود الرومان أن سمعان القيروانى هو يسوع فصلبوه بدلا منه
وانجيل يهوذا يذكر بصراحة ووضوح ان المسيح طلب من يهوذا الاسخريوطي ان يوافق ان يكون هو الشبيه له .. فوافق .

لا ألتفت إلى أقوال الفرق المسيحية أو إنجيل يهوذا أو إنجيل برنابا لأن مبدئي هو (أليس الله بكاف عبده)، هذا شأن إلهي ينبغي أن يكفينا الله ببيانه فلا يحوجناإلى غيره.

وانا لا ألتفت لا إلى أقوال الفرق المسيحية ولا إلى أقوال اناجيلهم المحرفة ..
ولكن نستدل بما ذكر فيها وما ذكر عن الفرق المسيحية لان بعض قصصهم جاءت في القران الكريم .. كقصة أهل الكهف .. وقصة العزيز – العزير - .. وقصة أصحاب الأخدود ..
وكذلك فهي قصص المؤمنين الموحدين ممن كانوا من اليهود وممن كانوا من المسيحيين ..
والفرق المسيحية الموحدة والمؤمنة كالفرقة الابيونية..


وإنجيل برنابا إنجيل مزيف مدسوس.

ومن الذي دس إنجيل برنابا ؟
ومن الذي دس انجيل يهوذا ؟
وما قولك في الوثائق التي وجدت في نجع حمادي والتي تؤد صحة هذه الاناجيل عن الاناجيل التي يعترف بها النصارى ؟؟

اقرا هذ الخبر من بي بي سي

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4885000/4885848.stm

فهو يهدم الاناجيل الاربعة ويثبت صدق انجيل يهوذا وبراءة الاسخريوطي من تهمة الخيانة التي الصقها به النصارى .



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
وهنا نجد ما يشبه الاجماع أن الذى حدث هو أن شخصا آخر هو الذى صلب وليس يسوع المسيح ...

إجماع على باطل ، إجماع تقليد، ومعلوم أن كثير من الآيات نبأنا الله أن تأويلها سيأتي في المستقبل ، وبديهي أن من يفسر آية كونية قبل مجيء أوان تأويلها فإنه سيكون تفسيرا خاطئا، فإذا قلده الناس وأجمعوا على اتباع تفسيره فهو يقينا إجماع على باطل.
قال تعالى : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.

سياتي الرد عليه تحت



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
كما أن أحمد ديدات يسأل ويجيب فقال : هل الصلب هو (الموت صلبا) أم (التثبيت على الصليب) ؟! فان كان الصلب يعنى (القتل صلبا) فهو لم يصلب لآنه لم يمت ، وإن كان الصلب يعنى (التثبيت على الصليب) فقد وقع الصلب لشخص آخر بلا ريب ..
رحم الله أحمد ديدات فهو مناظر وليس مفسرا لأن لسانه ليس عربيا .
هو ينقل عن تفسير العلماء المفسرين العرب المسلمين ..




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
فالقصة كالتالي :
ذهب قائد جيش الرومان وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت فحصروه هنالك . فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة ؟ فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب فقال : أنت هو وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو وفتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرفع إلى السماء ...
هذه قصة باطلة ، لو كانت صحيحة لكان القرآن أولى بذكرها ، لأن القرآن -كما قلت- لا يحوجنا إلى غيره من كلام البشر.

كيف !!؟ وقد قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/337) معلقا على هذا الأثر : "وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ، وكذا ذكر غير واحد من السلف أنه قال لهم : أيكم يلقى إليه شبهي فيقتل مكاني وهو رفيقي في الجنة".

http://islamqa.com/index.php?ref=103515&ln=ara

و

http://www.dralsherif.net/Fatwa.aspx?SectionID=4&RefID=460


فكيف تقول انها قصة باطلة ؟!

كيف رفع سيدنا عيسى عليه السلام


انطلق اليهود وهم يبحثون عن نبي الله عيسى ليقتلوه، فألقى الله عز وجل شبه عيسى على يهوذا الأسخريوطي الذي دل اليهود على مكان نبي الله عيسى

ورد في حديث رواه ابن أبي حاتم و النسائي من حديث ابن عباس موقوفاً عليه بسند صححه الحافظ ابن كثير في تفسيره لسورة النساء، قال: (لما أراد الله عز وجل أن يرفع عيسى إلى السماء، خرج عيسى يوماً على أصحابه وهم يجلسون في البيت، وفي البيت اثنا عشر رجلاً من الحواريين، فقال لهم نبي الله عيسى: إن منكم من يكفر بي بعد أن آمن بي، ثم قال: أيكم يقبل أن يلقى عليه شبهي ليقتل مكاني ليكون معي في درجتي في الجنة، فقام شاب من أحدثهم سناً قال: أنا يا نبي الله! فقال له عيسى: اجلس -كأنه أشفق عليه لصغر سنه- فجلس الشاب. ثم قال عيسى قولته مرة ثانية: أيكم يقبل أن يلقى عليه شبهي ليقتل مكاني ليكون معي في درجتي في الجنة، فقام نفس الشاب، فقال له نبي الله عيسى: اجلس، فردد عيسى المقولة للمرة الثالثة، فقام نفس الشاب، فقال له عيسى: هو أنت.

يقول ابن عباس : فجاء الطلب، أي: من اليهود ليأخذوا نبي الله عيسى، فألقى الله شبهه على هذا الشاب، وألقى على عيسى سنة من النوم ثم رفعه إليه، فأخذ اليهود هذا الشاب الذي ألقي عليه الشبه فقتلوه وصلبوه وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ [النساء:157]
قال ابن عباس : فانقسم الناس فيه إلى ثلاث فرق:

الفرقة الأولى قالت: كان فينا الله، أي: في الأرض -عياذاً بالله- ثم صعد إلى السماء، وهؤلاء هم اليعقوبية.

وقالت الفرقة الثانية: كان فينا ابن الله ثم رفعه أبوه إلى السماء، وهذه هي النسطورية.

ثم قالت الفرقة الثالثة: كان فينا عبد الله ورسوله، ثم رفعه الله إليه، ثم ينزله إلى الأرض إذا شاء، وهؤلاء هم الموحدون المسلمون.

يقول ابن عباس : (فقامت الفرقتان الأولى والثانية على الثالثة فقتلوا أهلها، فظل الإسلام صامتاً حتى بعث الله نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم).

فجاء الحبيب المحبوب فبين لنا كيف أن الله عز وجل قد ألقى الشبه على فلان أو فلان، وكيف أن الله عز وجل قد رفع عيسى إليه، بل وصرح القرآن بذلك

قال الله تعالى: قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران:55] تدبر معي قول الله: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) فهذه دارت حولها الإشكالات
والوفاة في الآية كما قال جمهور المحققين من أهل التفسير: الوفاة في الآية بمعنى النوم، والدليل على ذلك قول الله: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ [الأنعام:60] فسمى الله النوم في الليل وفاة. وكما في كلام الحبيب المحبوب محمد صلى الله عليه وسلم، كان إذا استيقظ من نومه قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور)، فالنوم وفاة صغرى، والموت وفاة كبرى، فألقى الله على عيسى سنة من النوم، ثم رفعه إليه للحكمة الجليلة التي ذكرت، ولحكم قد لا نعلمها، يعلمها الملك جل جلاله.
وشاء الله سبحانه أن يكون نزول عيسى عليه السلام علامة كبرى من علامات الساعة
المصدر الشبكة الاسلامية للشيخ (محمد حسان) جزاه الله خيرا


وفي تفسير ابن كثير :

وقولهم " إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله " أي هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه وهذا منهم من باب التهكم والاستهزاء كقول المشركين " يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون " وكان من خبر اليهود عليهم لعائن الله وسخطه وغضبه وعقابه أنه لما بعث الله عيسى ابن مريم بالبينات والهدى حسدوه على ما آتاه الله تعالى من النبوة والمعجزات الباهرات التي كان يبرئ بها الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله ويصور من الطين طائرا ثم ينفخ فيه فيكون طائرا يشاهد طيرانه بإذن الله عز وجل إلى غير ذلك من المعجزات التي أكرمه الله بها وأجراها على يديه ومع هذا كذبوه وخالفوه وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم حتى جعل نبي الله عيسى عليه السلام لا يساكنهم في بلدة بل يكثر السياحة هو وأمه عليهما السلام ثم لم يقنعهم ذلك حتى سعوا إلى ملك دمشق في ذلك الزمان وكان رجلا مشركا من عبدة الكواكب وكان يقال لأهل ملته اليونان وأنهوا إليه أن في بيت المقدس رجلا يفتن الناس ويضلهم ويفسد على الملك رعاياه فغضب الملك من هذا وكتب إلى نائبه بالقدس أن يحتاط على هذا المذكور وأن يصلبه ويضع الشوك على رأسه ويكف أذاه عن الناس فلما وصل الكتاب امتثل والي بيت المقدس ذلك وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه اثني عشر أو ثلاثة عشر وقال سبعة عشر نفرا وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت فحصروه هنالك . فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة ؟ فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب فقال : أنت هو وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو وفتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرفع إلى السماء وهو كذلك كما قال الله تعالى " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي " الآية فلما رفع خرج أولئك النفر فلما رأى أولئك ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه وأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك وسلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم ما عدا من كان في البيت مع المسيح فإنهم شاهدوا رفعه . وأما الباقون فإنهم ظنوا كما ظن اليهود أن المصلوب هو المسيح ابن مريم حتى ذكروا أن مريم جلست تحت ذلك المصلوب وبكت ويقال إنه خاطبها والله أعلم وهذا كله من امتحان الله عباده لما له في ذلك من الحكمة البالغة وقد أوضح الله الأمر وجلاه وبينه وأظهره في القرآن العظيم الذي أنزله على رسوله الكريم المؤيد بالمعجزات والبينات والدلائل الواضحات فقال تعالى وهو أصدق القائلين ورب العالمين المطلع على السرائر والضمائر الذي يعلم السر في السموات والأرض العالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم أي رأوا شبهه فظنوه إياه ولهذا قال " وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن " يعني بذلك من ادعى أنه قتله من اليهود ومن سلمه إليهم من جهال النصارى كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال وسعر ولهذا قال : وما قتلوه يقينا أي وما قتلوه متيقنين أنه هو بل شاكين متوهمين .







اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
الى ان جاء قسطنطين الامبراطور الروماني الوثني وحرف المسيحية على النحو الذي يوجد الان .. فجعل منها ديانة وثنية وشركية ..وفي مجمعات عقدها تحت نفوذه .. وفرضها على الناس بالقوة والقتل .. وقد حدثنا القران الكريم عن قصة اهل الكهف الذين فروا بدينهم التوحيدي وبايمانهم من هذا الطغيان والتحريف القسطنيطني

المحرف الحقيقي للدين النصراني هو بولس ، وأما قسطنطين فقد أخذ الوصفة أو الخلطة التي تركها بولس فعجنها بكيفيته.

ومجمع نيقية الذي انعقد سنة 325م هو الذي قرر عقائد هذه المسيحية من تثليث وصلب وقيامة وخطية متوارثة وفداء والوهية إنسان ..وباقي هذه المسرحية المنحرفة عن الحق والمخالفة للحقيقة !!
وكانت نتيجته فرض عقيدة التثليث وتكفير المسيحيين الموحدين والعمل على البطش بهم .. وعدم الاعتراف الا ببعض الكتب والرسائل .. لمحو النصوص التوحيدية كلية ..





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
اما رأيك هذا فهو من الاراء التي خالفت فيها القاديانية فهم المسلمين للاية الكريمة ..وللقاديانية غرض من ذلك .. وهو مخالفة فهم اخر للمسلمين .. لتكون مخالفاتهم هذه هي ركيزة لتخرصاتهم
القاديانية فسرت الآية على هواها لتوافق هوى غلام الكذاب ، فالمسيح في زعمهم أغمي عليه وهو على الصليب فدفنوه حيا ، فهرب إلى الهند وتزوج فيها وعاش في ثبات ونبات وخلف صبيانا وبنات .ومات عن سن 120 سنة. (استعباط قادياني).


لكن قولك كقولهم !!! دعنا من الهروب والانجاب .. وخلينا في مسالتنا .. فقولك فيها كقولهم فيها ..
وانت نفسك تقول : القاديانية فسرت الآية على هواها


يتبع



ماذا لو رفع الله المسيح بدون أن يتوفاه؟
لو لم يتوف الله المسيح لكان لقومه حجة على الله يوم القيامة تعفيهم من العقاب ، فسيقولون بأنهم ظنوا أنه إلها لأنه لم يمت كما تموت المخلوقات ، فهم رأوه يحيي الموتى ولكنه لم يمت، فهو فاعل وليس مفعولا به.
إذن فالحجة التي ينبغي أن تقام على النصارى هي وفاة المسيح ، فإذا كانت آية إحياء الموتى الغاية منها أن يراها الناس فيعلموا أن الساعة حق فإن وفاة المسيح آية والغاية منها أن يراها الناس ليتقوا بها فتنة تأليه المسيح ، لكن إبليس احتاط لهذه الحجة فبرر لهم موت المسيح بأنه جاء خصيصا إلى الأرض ليموت فداء وتكفيرا عن خطايا البشر.

يعني تركوا كل الايات القرانية الواضحة وانفردوا بالاخذ بهذه الاية ليحاججوا الله بها ؟!!
ثم مسيحيو زمن المسيح هم مؤمنون ... وراوا هذه المعجزات منه فلم يقولوا له انه اله بل قالوا له : نشهد انك لنبي عظيم .
اما نصارى اليوم فلم يروه يحيي الموتى .. فلا حجة لك ولا لهم في ذلك ..



خلاصة الكلام : إن الحكمة تفرض أن يفعل بالمسيح كما فعل بمن أحياهم بإذن الله , يموت موتته الأولى ثم يحيى ما شاء الله له ثم يموت موته الثاني.
لا ..
فكل كلامنا مأخوذ عن النصوص الاسلامية .. وهي ذكرت عن من أحياهم الله .. ليس فقط من البشر بل حتى من الحيوانات . ولكن النصوص الاسلامية عن المسيح تقول بغير ذلك ..



وبموته الأول يتضح للمرسل إليهم أنه مخلوق وليس إلها .

القران وضح لنا ولهم الحقيقة ..
ثم سيوضح لهم المسيح نفسه الحقيقة ..
فان كذبوا القران اليوم .. فما الداعي ان لا يكذبوا المسيح غدا ؟؟
فاليهود سيتبعون المسيح الدجال .. اكثر مما يتبعون المسيح الحقيقي ..
سيكذبونه مرة اخرى كما فعلوا في الاولى ..



وبمجيئة مرة أخرى إلى الأرض يؤمن به كل من ينكر اليوم الآخر ، فما كذب المكذبون بالبعث إلا لأنهم استبعدوا أن تعاد الحياة إلى الموتى ، إذن فمجيء المسيح عليه السلام الذي مات قبل عشرات القرون إلى الأرض يفيد المتشككين في البعث فيعلموا أن الساعة حق، قال تعالى : وإنه لعلم للساعة).
نعم ..
المسيح سيعود المسيح الى الارض لعدة اسباب :
القيام بمهمة الوقوف مع المهدي وقتل المسيح الدجال
ولان كل نفس ذائقة الموت وهو ذو نفس فلا بد ان يموت مثل كل المخلوقات
وكذلك لان رسول الله عيسى هو علم للساعة .. ليعلم العالم عند نزوله انهم اصبحوا على وشك القيامة

ولكن سببك الذي ذكرته ليس من هذه الاسباب ..
اقول لك المهدي ونصره المؤزر وياجوج وماجوج والمسيح الدجال ودابة الارض .. وغيرها ..وكلها من الايات الكبرى .. وهي كافية وزيادة ... وتقول لي نزول المسيح هو لهذا السبب ..

http://www.ejabh.com/arabic_article_59930.html

الحسن الهاشمي
01-08-2008, 10:10 AM
فهذا الموضوع فيه أمران :
الامر الاول هو اننا نتحدث في الدين .. والحديث في الدين لا يكون الا بدليل .. والدليل موجود وواضح ولا خلاف على فهمه ولا على مفهومه عند جميع المسلمين ..

أين ذلك الدليل؟
هذه قضية قرآنية ، والدليل ينبغي أن يؤخذ من القرآن، فأين هو ذلك الدليل الذي يبين أن شخصا آخر هو الذي مات على الصليب بدلا من المسيح؟
أين هذا الدليل الذي تصفه بالوضوح؟
إن كنت تعتبر ما قاله المفسرون هو الدليل الواضح فهو ليس عندي بدليل إطلاقا لأنه قول من خارج القرآن.
المفسرون ذكروا لنا قصة الشبيه دون ذكر مصدرها ، فلكي أعتبر كلامهم هو الحق فإن مصدرهم يجب أن يكون من القرآن ، فإذا كان مصدر كلامهم منقولا عن أحد فإن هذا الأخير لم يشاهد بنفسه حادثة ما يسمى بالصلب، إذن فالقول بالشبيه يعتبر وهما لا يصل إلى مرتبة الظن.


والامر الثاني ان هذا امر غيبي ..ولولا ان لله اعلمنا به .. لما عرفنا الحقيقة في هذا الامر الغيبي .. الذي يعرفه ويقول به كل المسلمين ..

ماأحوجك إلى العمل بهذا الكلام الذي ذكرته، فإذا كانت هذه المسألة أمر غيبي لا يعلم بحقيقته من الأحياء إلا الله فكيف يترك هذا الأمر بدون بيان ليخوض فيه من ليس لهم به علم!!



وانظر الى تفسيرها في كل كتب التفسير ..
والنص واضح .. وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ , أي أنه شبه شخص آخر به .. فالهاء والكلام عنها يعود على المسيح , وليس عن الصلب ..
ولم يقل احد بان الشبه جاء على عملية الصلب ..

رحم الله ابن كثير وجزاه خيرا ، فهو وغيره من المفسرين عباد أمثالنا ، وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما تفسيرهم للآية 157 من سورة النساء فهو تحليل للقصة من خارج القرآن.


وانما رفعه الله اليه حيا وهو يقظ ..فلم يرفعه الله وهو نائم .. بل رفعه الله حيا ويقظا بمجرد أن اخبر

قولهم هذا تنقضه الآية 20 و21 من سورة النحل وهو قوله تعالى : وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ، أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).
معلوم أن أكثر أهل الأرض نصارى يدعون المسيح من دون الله ، والله أخبرنا أن كل الآلهة المتخذة من دون الله هم أموات، فهل استثنى الله منهم المسيح!!


قال الله تعالى: قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران:55] تدبر معي قول الله: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) فهذه دارت حولها الإشكالات
والوفاة في الآية كما قال جمهور المحققين من أهل التفسير: الوفاة في الآية بمعنى النوم، والدليل على ذلك قول الله: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ [الأنعام:60] فسمى الله النوم في الليل وفاة.

أولا : آيات القرآن يفهم معناها بربطها مع ما جاء قبلها ، وهذا هو ما يعرف بالتدبر، ولهذا كان عليك أن تذكر الآية 54 وليس فقط الآية 55 من سورة آل عمران.
الآية 54 هي : وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءتك لهذه الآية هو : كيف كان مكر الله المقابل لمكر الكافرين؟
تجيبنا الآية التي بعدها بهذا الجواب : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا .
أي أن مكر الله الذي قابل به مكرهم هو الوفاة (توفيه للمسيح).
لا توجد قرينة تصرف كلمة (متوفيك) عن معناها الأصلي (الموت)، لو كانت الوفاة تعني النوم لجاءت الآية بالقرينة.
لو كان مكر الله قد تم بإلقاء شبه المسيح على رجل آخر لوجب ذكره هنا، فهذه هي الآية المناسبة لذكر إلقاء شبه المسيح .
ثانيا : كلمة (مُطَهِّرُكَ) إسم فاعل للفعل الثلاثي (طهر) ، وكل الأفعال الثلاثية المشددة الوسط تفيد تغيير من حال إلى حال مضاد، مثلا : نظف = غير من حالة (الوسخ) إلى حال مضاد وهو (النظافة).
مزق = غير من حالة سليمة إلى حال مضاد وهو التمزيق.
جمد = غير من حالة الثبات أو سيولة الماء إلى حال مضاد . وهكذا كل الأفعال الثلاثية المشددة الوسط : حدد ، قشر، ثبت ، حسن، علم ...
فعل (طهر) فعل ثلاثي مشدد الوسط يؤدي نفس الغرض ، فهو يغير من حال إلى حال مضاد أحسن من الحال الأول ، لا تأمر فلانا بالتطهر إلا إذا كان فعلا قد أحدث ما يوجب التطهير .
لو أن المسيح عليه السلام لم يقبض عليه الأعداء فهو إذن لم يصب منهم بما يستلزم التطهير.

الحسن الهاشمي
01-08-2008, 11:12 AM
سأعود بك إلى مثل ضربته لك في إحدى المداخلات السابقة .

كنت أنا وأنت ضمن جماعة من الناس جالسين على مقاعد بجانب الطريق فمر علينا رجل يمشي مشيا مضطربا: يتمايل يمينا ويسارا، فظن فريق من الناس وومن ضمنهم أنت أن الرجل سكران.
وظن فريق آخر من الناس ومن ضمنهم أنا أن الرجل دائخ وليس سكرانا.
فإذا ثبت أنه لم يكن سكرانا فما هو التعبير الحكيم لتشخيص ما ظننته أنت؟
بالعامية نعبر عن ذلك بعبارة (تهيأ لك أنه سكران).
أما بالفصحى فإن التعبير الدقيق والحكيم هو : شبه لك أنه سكران.
لماذا (شبه لك) هو التعبير المناسب؟
لأنك ما ظننت أنه سكران إلا لأن حاله وطريقة مشيه (تشبه) طريقة مشي السكارى. (تشابه لك) حاله مع حال السكران.
إذن فالتعبير الحكيم هوأن نقول : شبه لك أنه سكران.

فلو أن مرافق ذلك الرجل جاء ليحكم في اختلافنا وليفند مزاعم الذين ظنوا أن صديقه كان سكرانا فإنه سيقول عنكم :
ما كان صديقي سكرانا وما شرب قطرة خمر، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه، ما لهم به من علم إلا اتباع الظن، والخبر اليقين هو أنه لم يكن سكرانا.

إذن فهو الذي يعلم علم اليقين بحال مرافقه، أما نحن فلسنا على علم وإنما قلنا ما قلنا ظنا لأننا شاهدناه من بعيد.
وبما أن حالة ذلك الرجل تحتمل فرضيتين (دائخ أو سكران) فإن رفيقه إذا نفى عنه السكر فإن فرضية أنه كان دائخا هي الفرضية الصحيحة.


ما هي الفرضية الشبيهة بالقتل؟
إنها : الموت، فالقتل والموت يتشابهان في كونهما يشتركان في نتيجة واحدة ألا وهي فقدان الحياة.

فهل نحتاج بعد هذا إلى شبيه يصلب !!

ناصر التوحيد
01-08-2008, 04:20 PM
كل كلامك يا الحسن في غير محله ومجانب للقول الصواب .. وخارج عن مفهوم صريح الايات ..
فانت تقول ان :


الآية 20 و21 من سورة النحل وهو قوله تعالى : وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ، أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).
معلوم أن أكثر أهل الأرض نصارى يدعون المسيح من دون الله ، والله أخبرنا أن كل الآلهة المتخذة من دون الله هم أموات، فهل استثنى الله منهم المسيح!!

ومعلوم ان هذه الايات تتحدث عن الخلق والتدبير الالهي .... ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴿النحل 17﴾
هذا هو الله الخالق ... فهو الذي يجب ان توجه له الدعوة ..وهو الذي يجب ان يوجه اليه الدعاء ..
لانه :
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ، أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ...

فقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿20﴾ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾[النحل:20/21]..
هو نفس مضامين قوله تعالى فى آخر سورة الأعراف: ﴿أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿191﴾ وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴿192﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴿193﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿194﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ﴾[الأعراف:191/195]
وقوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ﴾[الانبياء:43]
وقوله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ﴿13﴾ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾[فاطر:13/14]
وقوله تعالى : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون } [الأحقاف 5 ]
وقوله تعالى : { يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد } [الحج 12 ]
وقوله تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير } [سبأ 22 ]
وقوله تعالى : { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [يونس 106 ]
وقول الله تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءا وكانوا بعبادتهم كافرين} [سورة الأحقاف: الآيتان 5-6]
والآيات في هذا المعنى كثيرة تدل على أن كل من دعي من دون الله فلن يستجيب الدعاء ولن ينفع الداعي، فهذه أدلة تقام بهـا الحجة على الذين يشركون بالله ...

وناتي الى سورة النحل :

فقوله تعالى : وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ .
هو عن الأصنام أو الأشخاص الذين يدعونهم ويعبدونهم ويطيعونهم من دون الله، لا يخلقون شيئاً كما يخلق الله الأشياء وهم يخلقون، حيث كانوا عدماً ثم وجدوا .
وأما قوله تعالى : أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
فهو وصف لهؤلاء الناس الذين يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ من لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ .. فهؤلاء الناس هم أموات غير أحياء وإن كانوا يعيشون الحياة في أجسادهم، لكنهم أموات الوعي والعقل، فهم كالأموات في هذا المقام، حيث لا يشعرون في ما يقبلون عليه بعد الموت الحقيقي المحتوم.

وفيما يتعلق بالمسيح .. فقد قيل في سورة المائدة :
( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله ، قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق ، إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب ، ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى وربكم ... ).

ناصر التوحيد
01-08-2008, 05:38 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد هذه قضية قرآنية ، والدليل ينبغي أن يؤخذ من القرآن، فأين هو ذلك الدليل الذي يبين أن شخصا آخر هو الذي مات على الصليب بدلا من المسيح؟
أين هذا الدليل الذي تصفه بالوضوح؟
الدليل هو التالي :
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
وايضا في آخر الآية يثبت نفي القتل يقينًا "وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا " واليقين: العلم الجازم الذي لا يحتمل الشكّ



إن كنت تعتبر ما قاله المفسرون هو الدليل الواضح فهو ليس عندي بدليل إطلاقا لأنه قول من خارج القرآن.

لا يمكن ان اتماشى معك في ذلك ابدا ابدا .. فالمفسرون فسروا الاية الكريمة بحسب نصها ومعناها ومفهومها :
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (النساء157)
وهذه الاية واضحة وتفسيرها واضح ..
فالآية تنفي اولاً القتل "وَمَا قَتَلُوهُ " وبعدها مباشرة تنفي الصلب"وَمَا صَلَبُوهُ " بحرف العطف الواو,وذلك أن نفي القتل قد لا ينفي الصلب ,وكما ان الصلب لا ينفي القتل , ولكن الآية هنا نفت الفعلين القتل والصلب فهو أبلغ في النفي .. فنفى الله القتل والصلب بشكل مطلق ..


المفسرون ذكروا لنا قصة الشبيه دون ذكر مصدرها ، فلكي أعتبر كلامهم هو الحق فإن مصدرهم يجب أن يكون من القرآن ، فإذا كان مصدر كلامهم منقولا عن أحد فإن هذا الأخير لم يشاهد بنفسه حادثة ما يسمى بالصلب، إذن فالقول بالشبيه يعتبر وهما لا يصل إلى مرتبة الظن.
كيف يكون ذلك .. والقصة مذكورة عن بعض الصحابة ..
وكيف يكون ذلك والاية واضحة وصريحة ومطلقة :
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
والامر الثاني ان هذا امر غيبي ..ولولا ان لله اعلمنا به .. لما عرفنا الحقيقة في هذا الامر الغيبي .. الذي يعرفه ويقول به كل المسلمين ..ماأحوجك إلى العمل بهذا الكلام الذي ذكرته، فإذا كانت هذه المسألة أمر غيبي لا يعلم بحقيقته من الأحياء إلا الله فكيف يترك هذا الأمر بدون بيان ليخوض فيه من ليس لهم به علم!!

كيف تفهم الكلام ؟!!
انتبه لما قلته لك : " هذا امر غيبي ..ولولا ان لله اعلمنا به .. لما عرفنا الحقيقة في هذا الامر الغيبي .. "
فالله أخبرنا بالحقيقة في ذلك ..
ولم يترك هذا الأمر بدون بيان ..
بل بيّنه بشكل يجب ان يمنع كل مسلم ومؤمن وموحد ان يخوض فيه .. وكل مسلم ومؤمن وموحد يقول كما قال ربه علام الغيوب والعالم بحقائق الامور :
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ




رحم الله ابن كثير وجزاه خيرا ، فهو وغيره من المفسرين عباد أمثالنا ، وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما تفسيرهم للآية 157 من سورة النساء فهو تحليل للقصة من خارج القرآن.
رحم الله ابن كثير وجزاه خيرا هو وكل المفسرين والعلماء ..
فكلهم يعلمون ويفهمون أصول التفسير ..
وليس , كما نرى اليوم من هؤلاء الذين يخوضون فيه وهم ليس لهم به علم ..
وانظر كيف فهمت الايات من سورة النحل خطأ ..
فخلي الميدان لابو حميدان ... كما يقول المثل ..


أولا : آيات القرآن يفهم معناها بربطها مع ما جاء قبلها ، وهذا هو ما يعرف بالتدبر، ولهذا كان عليك أن تذكر الآية 54 وليس فقط الآية 55 من سورة آل عمران.
الآية 54 هي : وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءتك لهذه الآية هو : كيف كان مكر الله المقابل لمكر الكافرين؟
تجيبنا الآية التي بعدها بهذا الجواب : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا .
أي أن مكر الله الذي قابل به مكرهم هو الوفاة (توفيه للمسيح).

لا .. بل هو ان الله نجّاه مما اراد الكفار له بان يوقعوا فيه القتل او الصلب .. وكذلك فإن مكر الله هو افشال مكر الكافرين .. وقد حصل .. فلم يقتلوه ولم يصلبوه .. ورفعه الله اليه حيا بعد ان استوفى واكمل فترة وجوده الاول في الارض .. فالوفاة هنا لا تعني الموت .. بل تعني الاستيفاء ..



لا توجد قرينة تصرف كلمة (متوفيك) عن معناها الأصلي (الموت)، لو كانت الوفاة تعني النوم لجاءت الآية بالقرينة.
اي قرينة هذه اللازمة هنا..
فكلمة الوفاة لها أكثر من معنى حقيقي وشرعي .. واليك أصل هذه الكلمة اللغوية
فأصل كلمة الوفاة هو التمام والكمال ..
وجاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس ما يلي :
وفى كلمة تدل على إكمال وإتمام. ومنه الوفاء: إتمام العهد وإكمال الشرط. ووفى أوفى فهو وفي .. ويقولون أوفيتك الشيء إذا قضيته إياه وافيا. وتوفيت الشيء واستوفيته ومنه يقال للميت توفاه الله .انتهى .
اي استوفى أجله .. أي أكمله .. فالمعنى استكمال الموعد المحدد للمرء في الدنيا وهذا قد يعني الموت بإخراج الروح، وقد يعني استيفاء المدة المؤقتة، وقبض الجسد بعد مدة معينة بغير إخراج الروح يؤيد هذا اقتران كلمة الوفاة بكلمة رافعك .. فاقتران الرفع بالتوفي قرينة عدم قبض الروح .
فالأصل في كلمة الوفاة ليس هو الموت .. إذ أن الوفاة التي تعني الموت هي من المعاني المجازية، ولذلك قالوا : ومن المجاز : أوفى على المائة إذا زاد عليها. ووافيت العام: حججت. وتوفي فلان وتوفاه الله تعالى وأدركته الوفاة .
لذلك فحكاية القرينة لا تنطبق هنا، لأن الوفاة لا تعني بالضرورة الموت وقبض الروح لنبحث عن قرينة لفظية تثبت المعنى الثاني .
ولو جئنا للقرينة التي تطلبها هنا ,,فهنا تنطبق القرينة التي تنفي الموت ( الموت الذي هو قبض الروح وترك الجسد خاليا منها ) , وهي السياق العام للآيات ويبقى المعنى اللغوي الأصلي هو الأقوى .. لأن المعنى الأصلي للتوفي المفهوم منه مبادرة ليس هو الإماتة كما يزعم الشيخ بل معناه أخذ الشئ و قبضه تمامًا فهو أي التوفي و الاستيفاء في اللغة على معنى واحد ، قال في مختار الصحاح : "و استوفى حقه و توفاه بمعنى" و إنما الإماتة التي هي قبض الروح نوع من أنواع التوفي الذي يعمها و غيرها ، لكونه بمعنى القبض التام المطلق .
وكتب اللغة تقول أن الإماتة تكون بمعنى التوفي في الدرجة الثانية حتى ذكر الزمخشري هذا المعنى له في "أساس البلاغة" بعد قوله "ومن المجاز" و المعنى الأصلي المتقدم إلى أذهان العارفين باللغة العربية ، للتوفي هو كما قلنا أخذ الشئ تمامًا ، ولا اختصاص له بأخذ الروح .
والآيات يلزم أن يفهم منها رفع عيسى عليه السلام حيًا ، لأن التوفي هنا معناه الاستيفاء وليس الإماتة ..ومن يقول ان التوفي ليس له إلا في هذا المعنى يكون غافلاً عن معناه الأصلي العام فكأنه قال بناء على ظنه هذا لا محل لرفعه حيًا بعد إماتته .

فالوفاء ومشتقاتها تعني الكمال والتمام، وهذا ينطبق على استيفاء المسيح عليه السلام كله بجسده وروحه من الأرض إلى السماء

ولذلك قال المفسرون :
أي أنا رافعك الآن ثم متوفيك بقبض الروح من الجسد عند انتهاء أجلك كله، والدليل أن الفعل لم يأت بصيغة الماضي (إني توفيتك) بل بصيغة اسم الفاعل الذي فيه دلالة على زمن قادم هو الوعد بقبض الروح عند انتهاء ما لها من أجل في الحياة وإن طال، والمقصود هو بشارته عليه السلام بنجاته من اليهود ورفعه إلى السماء سالما دون أذى يلحقه شيء مما مكره له الكفار ..
والواو تفيد الجمع والاشتراك ولا تفيد الترتيب، وإن قدمت الكلمة فلمعان أخرى ـ كالبشارة هنا ـ ليس من بينها الترتيب

ولذلك صح التفسير عند من قال ان معناها : اني قابضك من الأرض تاما وافيا في أعضائك وجسدك لم ينالوا منك شيئا. من قولهم توفيت حقي على فلان إذا استوفيته تاما وافيا

الخلاصة أن المعنى هو : استكمال مدة محددة هي الأولى له في الدنيا، والتوفي بمعنى الأخذ الوافي أي أخذه كله بجسده وروحُه فيه إلى السماء سليما من أي ضرر
وهذا من جماليات اللغة العربية وسعتها إذ تحمل دلالات متعددة للكلمة ولكنه تعدد من باب التنوع لا التضاد، فالمعاني تصب في معنى موحد في النهاية وإن اختلفت السبل الموصلة إليه كما نجد في هذه الآية الكريمة
فتأمل تنزيه القرآن لنبي الله عيسى عليه السلام عن الإصابة بأذى من يتربص به ويريد له الشر، وتأمل في تلك المكانة العلية التي جعله الله فيها وهي الرفع إلى السماء وحفظه للمهمة التي عليه القيام بها في آخر الزمان

واضافة الى ذلك ...
يُفهم القرآن الكريم بالتفسير المأثور .. وليس فقط من الناحية اللغوية ..
وقد قال الله عز وجل عن المسيح عليه السلام :
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (النساء:159)
وفُسرت الآية الكريمة على أن المسيح عليه السلام رُفع حياً وأنه سيعود في آخر الزمان ليعيد النصارى إلى دين التوحيد - الاسلام- ويكسر الصليب ويقتل الخنزير
وقد جاءت الآية بعد الآيات التي تُثبت بطلان عقيدة النصارى :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (النساء:157)
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (النساء:158)




لو كان مكر الله قد تم بإلقاء شبه المسيح على رجل آخر لوجب ذكره هنا، فهذه هي الآية المناسبة لذكر إلقاء شبه المسيح .
وهل لا ترى في قول الله تعالى : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ .. والهاء تعود على المسيح .. وانه تم إلقاء شبه المسيح على رجل آخر وتم ذكره هنا ..



ثانيا : كلمة (مُطَهِّرُكَ) إسم فاعل للفعل الثلاثي (طهر) ، وكل الأفعال الثلاثية المشددة الوسط تفيد تغيير من حال إلى حال مضاد..
... فعل (طهر) فعل ثلاثي مشدد الوسط يؤدي نفس الغرض ، فهو يغير من حال إلى حال مضاد أحسن من الحال الأول ، لا تأمر فلانا بالتطهر إلا إذا كان فعلا قد أحدث ما يوجب التطهير .
تقول :

من حال إلى حال مضاد أحسن من الحال الأول
فهل - حسب كلامك هذا - لا يجوز ان نقول لطاهر : لا تمس لعاب الكلب فاته ينجّسك ؟؟؟!! والتنجيس حال مضاد اسوأ من الاول وهو الطهارة !!؟؟


لو أن المسيح عليه السلام لم يقبض عليه الأعداء فهو إذن لم يصب منهم بما يستلزم التطهير.
هذا تحليل استقصائي .. وليس صحيحا ..
فهل اذا لمسك عدو تصير نجسا ؟؟

وفي قوله {ومطهرك من الذين كفروا} بعد قوله {متوفيك} دلالة زائدة على عدم كون معنى توفيه إماتته ، لأن تطهيره من الذين كفروا بإماتة عيسى وإبقاء الكافرين لا يكون تطهيرًا يشرفه كما كان في تطهيره منهم برفعه إليه حيًا . فإذن كل من قوله تعالى متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا بيان لحالة واحدة يفسر بعضها بعضًا من غير تقدم أو تأخر زمني بين هذه الأخبار الثلاثة "لأن" و من المعلوم عدم دلالة الواو العاطفة على الترتيب .

الحسن الهاشمي
01-09-2008, 10:59 AM
إفرض أني عندي صورة فوطوغرافية لك ، فقمت أنا بالتلاعب بها بواسطة الفوطوشوب فركبتها على صورة رجل مصلوب بحيث أصبحت تبدو في الصورة مصلوبا فعلا، فوزعت صورتك على الناس الذين يعرفونك ، فصدق الناس الصورة واعتبروك قتلت صلبا.
ماذا أكون في نظرك؟
سأكون في نظرك كذاب ومزيف وغشاش ومزور وأفاك.

فهل تقبل هذه الأوصاف على الله العزيز الحكيم ؟
هل الكذب والتزييف والغش والتزوير والإفك من صفات العزيز الحكيم؟

إذن خرافة الشبيه تتناقض مع الحكمة ومع العقل. فلو كنت مقتنعا بصلب الشبيه لما كتبت هذا الموضوع ، فلماذا تجادلني بشيء أعتبره باطلا!!
إن كان عندك استدراك منطقي حكيم فتفضل بطرحه أما أن تأتيني بنصوص بشرية فالبشر ليسوا أربابا لي لأعتبر كلامهم هو الحق اليقين. أقبل كلامهم إن كان حكمة مقبولة عقلا ، أما إذا كان باطلا غير معقول فإن الله عاب على الأولين اتباع الآباء بدون تعقل للموروث: أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ).
لاحظ ربط العقل (يَعْقِلُونَ) بالهدى (يَهْتَدُونَ).
كذلك نحن إذا أردنا أن نهتدي فعلينا أن نقدم العقل على النص البشري ، أي عكس تصرف آدم عليه السلام.
أما النص الإلهي فهو هدى ، والهدى يتفق مع العقل تماما ، قال تعالى عن الهدى (القرآن ) : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ (قُرْآنًا) عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ (تَعْقِلُونَ) } ، فالآية توضح صلة القرآن بالعقل ، وتعقلون هنا حلت محل (تهتدون).

إذن يا ناصر أنت مبرمج مسبقا على صحة النص البشري ، ومهما أتيتك بأدلة عقلية تهدي إلى الحكمة فإنك لن تجد ما تفنذها به سوى تكرار ما قلته وأن (شبه) لهم تعني وجود شبيه، لذلك لا داعي لإضاعة الوقت معك .


أنت تتبع فقط الظن (قيل إنه ألقي شبه المسيح على رجل ...) ، والقيل ظن، أما أنا فواثق من صحة ما أقول لدرجة اليقين بحيث أقسم على صحته ، وتفسير الآية : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) هو ما سبق أن ذكرته ، فهو شبيه تماما بهذا المثل الذي ضربته لك ، وها أنا أعيده لأذكرك به :

كنت أنا وأنت ضمن جماعة من الناس جالسين على مقاعد بجانب الطريق فمر علينا رجل يمشي مشيا مضطربا: يتمايل يمينا ويسارا، فظن فريق من الناس وومن ضمنهم أنت أن الرجل سكران.
وظن فريق آخر من الناس ومن ضمنهم أنا أن الرجل دائخ وليس سكرانا.
فإذا ثبت أنه لم يكن سكرانا فما هو التعبير الحكيم لتشخيص ما ظننته أنت؟
بالعامية نعبر عن ذلك بعبارة (تهيأ لك أنه سكران).
أما بالفصحى فإن التعبير الدقيق والحكيم هو : شبه لك أنه سكران.
لماذا (شبه لك) هو التعبير المناسب؟
لأنك ما ظننت أنه سكران إلا لأن حاله وطريقة مشيه (تشبه) طريقة مشي السكارى. (تشابه لك) حاله مع حال السكران.
إذن فالتعبير الحكيم هوأن نقول : شبه لك أنه سكران.

فلو أن مرافق ذلك الرجل جاء ليحكم في اختلافنا وليفند مزاعم الذين ظنوا أن صديقه كان سكرانا فإنه سيقول عنكم :
( ما كان صديقي سكرانا وما شرب قطرة خمر ولكن شبه لهم، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه، ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ، والخبر اليقين هو أنه لم يكن سكرانا.)

إذن فهو الذي يعلم علم اليقين بحال مرافقه، أما نحن فلسنا على علم وإنما قلنا ما قلنا ظنا لأننا شاهدناه من بعيد.
وبما أن حالة ذلك الرجل تحتمل فرضيتين (دائخ أو سكران) فإن رفيقه إذا نفى عنه السكر فإن فرضية أنه كان دائخا هي الفرضية الصحيحة.


ما هي الفرضية الشبيهة بالقتل؟
إنها : الموت، فالقتل والموت يتشابهان في كونهما يشتركان في نتيجة واحدة ألا وهي فقدان الحياة.

فهل نحتاج بعد هذا إلى شبيه يصلب !!


وداعا يا صاحبي.

ناصر التوحيد
01-09-2008, 09:55 PM
إفرض أني عندي صورة فوطوغرافية لك ، فقمت أنا بالتلاعب بها بواسطة الفوطوشوب فركبتها على صورة رجل مصلوب بحيث أصبحت تبدو في الصورة مصلوبا فعلا، فوزعت صورتك على الناس الذين يعرفونك ، فصدق الناس الصورة واعتبروك قتلت صلبا. ماذا أكون في نظرك؟ سأكون في نظرك كذاب ومزيف وغشاش ومزور وأفاك..
نعم ... وفي نظر الجميع كذلك


فهل تقبل هذه الأوصاف على الله العزيز الحكيم ؟
لا اقبلها ولا يقبلها مسلم ولا عاقل



هل الكذب والتزييف والغش والتزوير والإفك من صفات العزيز الحكيم؟
لا طبعا


إذن خرافة الشبيه تتناقض مع الحكمة ومع العقل. فلو كنت مقتنعا بصلب الشبيه لما كتبت هذا الموضوع
كيف تكون خرافة والناس شاهدوا شخصا يصلب على الصليب ؟؟!! بل وشاهدوا هذا الشخص يشبه المسيح تماما ..
لذلك انا اقول هذا تخريف منك ..
وحكمة الله ورحمة الله تثبت ان الله انجاه من مكرهم الذي مكروه للمسيح .. وكلام الله يثبت عكس ما تدعيه ..
الله سبحانه يقول : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ
وانت تقول :
لا .. فقد صلبوه ومسمروه .. ولكن لم يشعر بوخز المسامير ..
والله تعالى يقول : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا .
وانت تقول :
لا ..لم يرفعه الله .. فقد مات المسيح ..
كيف ولماذا يرفعه اليه وهو ميت ؟!
وكيف ينجيه من مكرهم ويميته الله .. واماتته كانت هدف الكفار .. فمعنى كلامك ان الله حقق مكر الكافرين ..ولم يبطله !!
كلامك غريب جدا ومؤداه اغرب




إن كان عندك استدراك منطقي حكيم فتفضل بطرحه
طرحته لك .. فتفضل بقبوله ..



أما أن تأتيني بنصوص بشرية فالبشر ليسوا أربابا لي لأعتبر كلامهم هو الحق اليقين.
يعني هل جابوا اقوالهم من دار ابيهم !! ام ان لهم مرجعيات من نصوص وآثار اوصلتهم الى ما قالوه .. ؟



إذن يا ناصر أنت مبرمج مسبقا على صحة النص البشري
نعم
انا مبرمج على صحة فهم النص القراني والنص البشري .. وليس مبرمجا على فهم القول الذي ما انزل الله به من سلطان .. كما تفعل انت هنا بموضوعك هذا ..


ومهما أتيتك بأدلة عقلية تهدي إلى الحكمة فإنك لن تجد ما تفنذها به سوى تكرار ما قلته وأن (شبه) لهم تعني وجود شبيه، لذلك لا داعي لإضاعة الوقت معك .
اي أدلة عقلية ؟
الله وضّح الحقيقة .. واخبرنا حقيقة ما جرى في امر يغيب عنا علمه لاننا لم نكن شاهديه ..
والله رد على اليهود الذين يظنون ان مكرهم بالمسيح قد تحقق .. وبيّن الله لنا الحقيقة .وان مكرهم لم يتحقق .ز فلم يقتل المسيح ولم يصلب ولم يمت .. بل هو حي الى ان يشاء الله ان يميته .. فهنا يموت ..
سيدنا نوح عاش 950 سنة وهو يدعو الى الله .. فمعنى ذلك انه عاش فوق الالف سنة ..
قال الله تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (العنكبوت14)



أنت تتبع فقط الظن (قيل إنه ألقي شبه المسيح على رجل ...) ، والقيل ظن
آآآآآآآآآآه .. اأنا الذي يتبع الظن ؟!!
أم الذي ياتي لنا بقول لم نسمعه الا أقلة من قليل ..وخالفوا فيه الكثيرين .. فرد عليهم العلماء وصححوا لهم قولهم هذا .
فاعلم انه لا يصح الا الصحيح ..


أما أنا فواثق من صحة ما أقول لدرجة اليقين بحيث أقسم على صحته
كيف .. فحتى لو كنت شاهدا للواقعة لخفيت عنك الحقيقة ..كما خفيت عن الاخرين . لولا ان المسيح - في زمانه - اخبر بها حوارييه وخاصته .. ونشروها بين الناس .. ولذلك قتل بعضهم وقتل من امن بعدم صلب المسيح .. وان الله نجاه من الصلب ومن القتل ومن الموت .


وتفسير الآية : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) هو ما سبق أن ذكرته ، فهو شبيه تماما بهذا المثل الذي ضربته لك ... إذن فالتعبير الحكيم هوأن نقول : شبه لك أنه سكران.
هل التعبير الحكيم هو انه شبه لك أنه سكران !؟
انا لكوني لا اعلم الحقيقة ولا اعلم الغيب .. ظننت أنه سكران .. وربما قلت او اقول أنه سكران بالفعل .. وليس شبهته بالسكران .. والا فالدايخ قد يكون لمرض .. وقد يكون لشرب خمر .. وقد يكون لانه مضروب على نافوخه .. وقد يكون لانه ضربته ضربة شمس ... فالاحتمالات كثيرة .. ولكن الحقيقة واحدة .. اخذها من العالم بها ..


إذن فهو الذي يعلم علم اليقين بحال مرافقه، أما نحن فلسنا على علم .
نحن لسنا على علم .. وطالما ان الذي يعلم علم اليقين اعلمنا بهذا اليقين .. إذن ناخذه ولا نجادل فيه .. ولا نخوض فيه .. ولا نفبرك فيه تحليلات جديدة .ز لم يسبق ان قال بها عالم او عامي



ما هي الفرضية الشبيهة بالقتل؟ إنها : الموت، فالقتل والموت يتشابهان في كونهما يشتركان في نتيجة واحدة ألا وهي فقدان الحياة. فهل نحتاج بعد هذا إلى شبيه يصلب !!
انت تناقض نفسك ..
تقول ان واقعة الصلب هي التي شبهت لهم ..وليس ان الصلب وقع لشبيه المسيح .. وتقول ايضا انه الموت للمسيح .. ولا تحتاج إلى شبيه يصلب .. بل وناقضت كلام الله ايضا .. لان الله يقول : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ


وداعا يا صاحبي
قبل ان تقول لي وداعا .. قل لنفسك ان تودع هذا الذي تقوله


فلماذا تجادلني بشيء أعتبره باطلا
فلأجل هذا جادلتك .

ناصر الشريعة
01-10-2008, 12:03 AM
من عجيب أمر منكري السنة أنهم عندما يردون الأخبار المسندة ابتعادا منهم عن الظنون فيما يحسبون نجدهم بعد ذلك يجهدون أنفسهم غاية الإجهاد في تفسير نصوص القرآن بظنونهم هم ، وبأوهامهم التي تدور في مخيلاتهم ، مع خواء من علم العربية فضلا عن علوم التفسير .
وحينها لا يستغرب أن يكون لهم عند كل نص قرآني ظنون مظلمة وأوهام واهية .

ومن ذلك تكذيب منكر السنة المدعو بالحسن الهاشمي المختار !! بما نص عليه القرآن من عدم صلب المسيح عليه السلام ، متكلفا التأويل المتعسف لمجرد عداوته للسنة النبوية ، هذه العداوة التي أوقعته في غرائب لا تستغرب من مثله ، ومهاو لا يتوقاها منكر لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .

وسأجمل الرد عليه هنا قبل تفصيله على مواضعه من كلامه ، لعل في ذلك هدى له ورشاد إن لم يكن من أهل الشغب والعناد .

فأس شبهته خوضه في حكمة الله تعالى بالجهل ، حتى تعدى عليها بقصرها في أمر المسيح على إماتته حتى لا يكون للنصارى حجة في تأليهه ؟ فكان بهذا القول مرتكبا مخازي منوعة أجارنا الله وإياكم منها ، وهذه المخازي التي تلزمه أنه بهذا القول المتهالك تجاهل أن نبوة المسيح وعدم إلاهيته ثابتة من أول نشأته وفي كل لحظة من لحظات دعوته ، فقد كان وليدا رضيعا ، تكلم في مهده بعبوديته لربه جل جلاله ، ونشأ طفلا فصبيا فشابا فكهلا يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق ويحزن ويفرح ويعرض له ما يعرض للبشر وهو في كل ذلك معلن عبوديته لربه يقر بذلك ويعترف هو والحواريون والمؤمنون به ، وينكر نبوته اليهود في غير تأليه منهم له . فمن قال أن للنصارى حجة على الله يوم القيامة في تأليه المسيح لو لم يمت على الصليب لا يكون إلا جاهلا بحكمة الله تعالى وبدعوة رسله وحاله مع أقوامهم .

فما أسخفه من منطق أن يقال لو لم يمت المسيح على الصليب لكان للنصارى حجة على الله يوم القيامة في تأليههم له!!
فأين ذهبت عنك حجج الله الكثيرة على بشرية المسيح من مبتدأ أمره ومنتهاه ، بل أين الشبهة في تأليهه بعد كل البراهين العظيمة على كونه عبد لله ورسول من الله ؟!

ثم كيف تقصر حكمة الله وآياته في إثبات بشرية المسيح على موته على الصليب ؟ فهذا القصر والحصر لحكمة الله تعالى تحكم وجهل وجراءة على الله عز وجل وعلى حكمته التي لا يبلغ قدرها ولا ينتهى عدها إلى حد محدود .

فإذا تبين أن بشرية المسيح وعدم ألوهيته ثابتة مستمرة من أول نشأة المسيح عليه السلام إلى أن رفعه الله بطل بذلك ما بنيت عليه شبهتك من حصر ظالم وقصر جاهل لحكمة الله تعالى وحجته على أهل الكتاب وغيرهم .

ثم ننتقل إلى مخازٍ أخرى في ما قلته ، وهو زعمك أن إلقاء الشبه على أعين الناظرين كذب وغش وتدليس ، فأين منك قوله تعالى : {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }
فأرى الله كل طائفةٍ الأخرى قليلة العدد حتى تقدم على الأخرى فيقع أمر الله الذي قدره من نصر المسلمين على الكافرين، أفيكون ذلك عندك تدليسا وخداعا وغشا أم ابتلاء من الله لعباده وكرامة لأوليائه ؟

وأين منك قول الله تعالى : { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
فلم تبصر عيون المشركين رسول الله وصاحبه وهما في الغار قريبا منهم ، فهل ما فعله الله بأعينهم يكون غشا وخداعا وتلبيسا أم كرامة من الله لأوليائه ؟

وأين منك ما حكاه الله عن نبيه سليمان عليه السلام في قوله تعالى : { قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ}
فهل كان هذا الذي حكاه الله عن نبي الله سليمان غشا وخداعا وتلبيسا أم ابتلاء واختبارا وكرامة من الله لأوليائه ؟

وأين منك فعل العبد الصالح حين ركب السفينة مع موسى عليه السلام فخرقها ، : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }
فهل كان فعله هذا تلبيسا وغشا وخداعا ، أم هو صلاح ومعروف ودرء لمفسدة عدوان الملك على السفينة ؟

فما لها كلها ليست غشا وتدليسا وخداعا ثم عندما نأتي إلى آية صريحة واضحة في كرامة الله لنبيه عيسى عليه السلام بإنجائه من أعدائه وإلقاء الشبه على غيره ورفعه إليه يكون ذلك عندك غشا من الله جلا جلاله وخداعا وتلبيسا !! معاذ الله من ذلك .
بل حكمة الله التي جهلتها ظاهرة في هذا الإنجاء كما هو فعل الله مع رسله والمؤمنين به { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ }.

فكيف إذا أضفت إلى ذلك ما في قوله تعالى { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }
فهل ورود المتشابهات في القرآن التي يتبعها أهل الزيع فيضلون بها ويضلون غيرهم يعتبر تلبيسا وتدليسا ؟
وكذلك أمر الملكين هاروت وماروت وفتنتهما ، وتسور الخصمين على داود عليه السلام وهما ملكان في صورة بشر ، ومحاجة إبراهيم قومه بنظره في السماء ، وغير ذلك من الآيات أيكون ما ورد فيها غشا وخداعا وتلبيسا أيضا ؟!!

ثم خزي آخر وقعتَ فيه حين رفضت حكمة الله تعالى في إنجائه المسيح عليه السلام فجعلت مكان ذلك حكمة ادعيتها وهي أن يموت على الصليب غير مقتول بما غرز فيه من المسامير ولا ما طعن به من الحراب في تلك الحالة المهينة وإنما ميت مات بعد لحظات !! من وضعه على الصليب وغرز المسامير في جسده !! ، ثم بعد ذلك يرفع جسده الميت إلى السماء بعد أن فعل به ما فعل ، جسد مثخن بالدماء مغروزة فيه المسامير مطعون جنبه قد فرح قاتليه حوله بما فعلوه في جسده ؟! فأي حكمة تتصورها في كل هذه الإهانة لجسده الشريف ؟

وخزي آخر هو تأويلك المتهالك للتشبيه ، فجعلته منصبا على الوفاة أهي بالقتل والصلب أم هي وفاة طبيعية حدثت على الصليب بعد غرز المسامير وطعن الجنب بلحظات ؟!
فأي تشيبه وأي اختلاف سيكون لو كانت هذه هي الصورة ، وأي موضع للحكمة بين أن يختلفوا في موته أهو بالقتل أو بالوفاة الطبيعية ؟! فهل اختلاف سبب الوفاة هو محل الحجة والحكمة أم الوفاة نفسها وعدمها ؟
وكل هذا لقاعدة مضحكة اخترعتها وهي أن التشبيه لا يكون إلا بين متقاربين ، فهل إلقاء الله شبه مخلوق على مخلوق يشترط له ما ذكرته ، وهل تقيد قدرة الله تعالى بقواعدك البشرية ؟
أليس الله عز وجل قادر على أن يلقي شبه مخلوق على مخلوق وبينهما ما بين السماء والأرض من الفرق والتمايز ؟
فما محل قاعدتك البلهاء عند واسع قدرة الله تعالى وحكمته ؟!
فإذا شاء الله عز وجل أن يلقي شبه عيسى عليه السلام على غيره فهل لا بد أن يخضع هذا لما اقتعدته أنت من عند نفسك بلا برهان من الله ولا سلطان ؟!

وبهذا تبين أن لا محل لقاعدتك ولا ميزان لها ، فإلقاء الله الشبه لا يتقيد بعجزك وقدرك ، وإينما يرتبط بعظيم قدرة الله تعالى ومشيئته وحكمته التي لا يعجزها شيء .


ثم جهالة أخرى منك حين صورة حادثة الصلب وكأنها حدث شهده الجمع الغفير والكبير والصغير والقريب والبعيد بينما هي حادثة حدثت في جنح الظلام يتخفى بها فاعلوها وغاب عنها المؤمنون بعيسى وهم يتخفون من عدوان اليهود وجنود الوالي ، فلم يحضرها إلا قلة قليلة من أولئك المجرمين فعلوا فعلتهم ثم عنهم نقل الخبر فصدقه من صدقه وشك فيه من شكك ، فكان الاختلاف في أمره .
ثم هؤلاء الذين زعموا أنهم قتلوه كما أخبر الله عنهم لم يقتلوه وهم متيقنين في أمره بل قتلوا شخصا وهم في شك من أمرهم أهو عيسى أو غيره ، وهذا الشك منهم لم تبين الآيات سببه ، ولكنه شك حاصل عند مدعي قتله .
وعلى هذا فيكون تصويرك للحادثة وكأنه حضرها جمهور كما هو تعبيرك جهل آخر ينبغي أن تصححه وتتراجع عنه ، فلا جمهور ولا شيء من ذلك ، إنما هم عدد قليل متخف في جنح الظلام متعجل في قتل من يظنونه المسيح وهم في شك من أمرهم ، وقد أذاعوا فيما بعد أنهم قتلوا المسيح وكان قد رفعه الله واختلف الناس في تصديق دعواهم والشك في خبرهم.

ومن الجهالات التي أوقعتك في هذه الضلالات اعتبارك أن الصلب لا يكون إلا إذا مات المصلوب ، مع أن الصلب هو أن يوضع المرء على الصليب مشدودا إليه ، ثم قد يموت أو ينجو ، فمسألة الموت مسألة أخرى ، وإن كان الغالب أن الذي يوضع على الصليب لا يترك حتى يموت عاجلا أو آجلا ، ولكن قد يصلب المرء تعذيبا له ثم ينزل عن الصليب ، وهذا لا يستغربه من عرف شيئا من أساليب التعذيب القديمة والحديثة ومنها الصلب ، أم أن رحمة قلبك وشدة عاطفتك تستبعد أن يصل ظلم الجبابرة وعدوانهم إلى درجة التعذيب بالصلب مرارا وتكرارا لمن يعذبونهم ؟!!

والعجيب أنك حين ترفض تفسير قوله تعالى { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } بأنه النوم والغشية ونحو ذلك بدعوى أن الوفاة لا تكون إلا الموت إلا عند وجود قرينة ، تأتي إلى الصلب فتجعل الموت لازما منه دون قرينة مستدلا بقوله تعالى : { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
مع أن الآية الثانية مليئة بالقرائن الدالة على أن الصلب هنا المراد به القتل ، بينما آية { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ } صريحة في نفي القتل وفي نفي الصلب ، فدل على أن الصلب يكون للتعذيب والإهانة والإذلال بدون قتل ، كما يكون بها مع القتل ، ولهذا نفى القتل ونفي الصلب ليثبت حياته وعدم إهانة جسده الشريف .

فكان في جملة ما ذكرته من المخازي والجهالات :
1- قصرك حكمة الله في إثبات عدم ألاهية المسيح في إذلال اليهود له على الصليب في آخر لحظات حياته في زعمك!
2- دعوى عدم قيام الحجة على النصارى في بشرية المسيح إلا بما حدث من ذلك الإذلال له في آخر عمره بزعمك !
3- استمرار عدم قيام الحجة على النصارى في بشرية المسيح عند من لم يثبت لديه من النصارى صلب المسيح !
4- اعتبار ما نقله أفراد وآحاد من البشر الذين شهدوا بزعمهم صلب المسيح حجة على بشريته أعظم مما احتج به الله على بشرية المسيح وأمه من كونهم كالبشر يأكلون ويشربون !! {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
5- احتجاجك بنقل اليهود والنصارى لحادثة الصلب مع اختلافهم فيها وانتشار الكذب فيهم في حين رفضك لنقل المسلمين العدول الثقات الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعجبا لأمركم معشر منكري السنة !!
6- تعجيزك لقدرة الله عز وجل عن أن يلقي شبه المسيح عليه السلام على من شاء من خلقه بدعوى أن الشبه لا يكون إلا بين متقاربين !! فأين قدرة الله تعالى ؟!
7- زعمك أن الصلب لا يكون إلا إذا حدثت معه الوفاة ، مع أن الصلب هو وضع المرء على الصليب تعذيبا له أو إرادة لقتله ، كما هو الأمر مع وسائل التعذيب المميتة الأخرى كالشنق والتغريق في الماء والتحريق بالنار ، ولو صلب مصلوب ساعات ثم أنزل وعولج لما كان استمراره حيا مانعا من القول أنه صلب على الصليب.
8- زعمك أن المسيح عليه السلام قد أمكن الله اليهود من إذلاله وإهانته ثم طهره بعد أن توفي بأن رفع جسده الميت إليه !! فأي تطهير بعد الإذلال وتمكين إخوان القردة والخنازير منه ؟ مع أن التطهير المراد في الآية يتحقق بأعظم ما يكون في إلقاء الشبه على غير المسيح وإنجاء المسيح من مكر اليهود وعدم تمكينهم منه أصلا .
9- تصويرك للحادثة وكأن جمهورا غفيرا حضرها بينما لم يحضرها إلا عدد من اليهود والجنود المتخفين بأسيرهم عن الناس في جنح الظلام وفي أوان فرار الحواريين منهم خوفا من قتلهم أو تعذيبهم .

وإذا كنت لم تقل ما قلته إلا وأنت موقن به مستعد لأن تقسم عليه الأيمان المغلطة فما برهانك على أن الصلب لا يكون إلا إذا مات المصلوب لزاما ؟
وهات برهانك على أن الذين شاهدوا حادثة الصلب كانوا عدولا ثقاة مؤتمنين في نقل الأخبار ؟
وهات برهانك على أن الشبه إنما كان في أمر القتل أو الوفاة ؟
ودع المثال السخيف الذي ذكرته عن الميت الذي شنق بعد موته وقولك أنه لم يقتل ولم يشنق ، إذا أنه صحيح لم يقتل ولكنه شنق ، وهذا الشنق حاصل بعد الوفاة ، فهل كذلك الصلب حاصل بعد الوفاة ، أم حصلت الوفاة بعد الصلب بلحظات كما حسبتها حضرتك بدون برهان من الله !!

ودع مثال السكران الذي يستند إلى أن إلقاء الشبه لا يكون إلا بين متقاربين بينما غاب عنك أن قدرة الله على إلقاء شبه مخلوق على مخلوق لا تتقيد بقاعدتك الخرقاء .


وأما تفصيل الرد على مواضع الجهل والتخبط الكثيرة من كلامك ففي رد تال بإذن الله تعالى .

ناصر الشريعة
01-10-2008, 01:12 AM
فمن ذلك قوله :

قال تعالى : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
هذه الآية هي موضوع رسالة الإسلام وآيته الكبرى، فالإسلام جاء ليعلم الناس أن الله عزيز حكيم ردا على ملة النصارى الذين تتناقض عقيدتهم مع الحكمة ، وبالتالي نفوا بغير علم أن يكون الله حكيما .فليس موضوع رسالة الإسلام وآيته الكبرى أن الله عزيز حكيم وفقط ، بل موضوع رسالة الإسلام هو توحيد الله تعالى وما يتبع ذلك ويستلزمه ، وآيته الكبرى هو القرآن الكريم ، وهذه من أبجديات الإسلام التي خفيت على منكر السنة !!


قوله :

لقد أنكرت قبل أيام أن يكون الله قد شق القمر لأهل مكة لأن القول بذلك يترتب عليه ما يلي :
1) تبديل كلام الله (البداء) ، فالذي يتراجع عن كلامه لا يعتبر حكيما ، والله تعالى ليس حكيما فقط بل هو عزيز حكيم ، فإذا قال : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ...) ثم أرسل آية حسية بعد ذلك فهذا بداء، والعزيز الحكيم منزه عن أن يغير كلامه.
2) رسالة الإسلام ليست فقط لقريش بل هي للناس كافة ، فلو شق الله القمر لقريش لكانت حجة للناس غير الناطقين بالعربية أن يدافعوا عن عدم إيمانهم برسالة الإسلام لأن القرآن لوحده ليسا كافيا لهدايتهم بدليل أن القوم الذين أنزل بلسانهم لم يكن كافيا لهدايتهم فعلم الله ذلك فأرسل إليهم آية انشقاق القمر ، وبناء عليه فإن الياباني أو الصيني أو الموزمبيقي يحتاج إلى آية حسية كتلك التي آتاها الله قريشا.ما هو إلا نفخ للموضوع بما لا علاقة له به ، وكان يكفيه أن يواصل حواره حول انشقاق القمر في هذا الموضوع الذي تغيب عنه :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10832&page=5
ولو كان منكر السنة يفرق بين آيات الهلاك وآيات المعجزات لما اعتبر انشقاق القمر من البداء ! ولا أدري هل سيعتبر النسخ من البداء أيضا كالرافضة ؟!
والنقطة الثانية التي ذكرها ليس لها معنى يفهم حتى يرد عليها ، فأحسن صياغتها ثانية حتى تصلح للقراءة ، وناقشها في الرابط المذكور حتى لا يتشعب النقاش هنا بعيدا عن مسألة الصلب .


قوله :

لنحلل هذا التفسير بمنطق الحكمة ثم نرى ما هي النتيجة:
إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر كذبا وغشا وتزييفا للحق، فهل يحتاج العزيز الحكيم إلى الكذب والغش والتزييف لتحقيق النصر؟
قد يقول قائل إن الكذب والغش والتزييف كل هذا جائز في الحرب.
أقول ; نعم يجوز ذلك للبشر أما الله العزيز الحكيم فلا يقارن بخلقه، فهو غني عن أن ينتصر بالكذب والغش.
هل يعتبر الكذب حكمة أم مناقضا للحكمة!؟.طبق منطق الحكمة الذي اخترعته على ما ذكرته لك سابقا بقولي :
ثم ننتقل إلى مخازٍ أخرى في ما قلته ، وهو زعمك أن إلقاء الشبه على أعين الناظرين كذب وغش وتدليس ، فأين منك قوله تعالى : {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }
فأرى الله كل طائفةٍ الأخرى قليلة العدد حتى تقدم على الأخرى فيقع أمر الله الذي قدره من نصر المسلمين على الكافرين، أفيكون ذلك عندك تدليسا وخداعا وغشا أم ابتلاء من الله لعباده وكرامة لأوليائه ؟

وأين منك قول الله تعالى : { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
فلم تبصر عيون المشركين رسول الله وصاحبه وهما في الغار قريبا منهم ، فهل ما فعله الله بأعينهم يكون غشا وخداعا وتلبيسا أم كرامة من الله لأوليائه ؟

وأين منك ما حكاه الله عن نبيه سليمان عليه السلام في قوله تعالى : { قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ}
فهل كان هذا الذي حكاه الله عن نبي الله سليمان غشا وخداعا وتلبيسا أم ابتلاء واختبارا وكرامة من الله لأوليائه ؟

وأين منك فعل العبد الصالح حين ركب السفينة مع موسى عليه السلام فخرقها ، : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }
فهل كان فعله هذا تلبيسا وغشا وخداعا ، أم هو صلاح ومعروف ودرء لمفسدة عدوان الملك على السفينة ؟

فما لها كلها ليست غشا وتدليسا وخداعا ثم عندما نأتي إلى آية صريحة واضحة في كرامة الله لنبيه عيسى عليه السلام بإنجائه من أعدائه وإلقاء الشبه على غيره ورفعه إليه يكون ذلك عندك غشا من الله جلا جلاله وخداعا وتلبيسا !! معاذ الله من ذلك .
بل حكمة الله التي جهلتها ظاهرة في هذا الإنجاء كما هو فعل الله مع رسله والمؤمنين به { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ }.

فكيف إذا أضفت إلى ذلك ما في قوله تعالى { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }
فهل ورود المتشابهات في القرآن التي يتبعها أهل الزيع فيضلون بها ويضلون غيرهم يعتبر تلبيسا وتدليسا ؟
وكذلك أمر الملكين هاروت وماروت وفتنتهما ، وتسور الخصمين على داود عليه السلام وهما ملكان في صورة بشر ، ومحاجة إبراهيم قومه بنظره في السماء ، وغير ذلك من الآيات أيكون ما ورد فيها غشا وخداعا وتلبيسا أيضا ؟!!


قوله :

كيف علم هذا المفسر تفاصيل حادثة الصلب وهو لم يكن شهيدا عليها ؟ وكيف علمت أنت ما ذكرته من تفصيلات حادثة الصلب كقولك :

كذلك المسيح عليه السلام توفاه الله (رحمة به) بعد لحظات من دق المسامير في يديه وفي رجليه فظن الناس أن المسامير هي التي سببت الموت. فما أدراك أنه كانت هناك مسامير وكان هناك ناس ظنوا ما ذكرت وأن الوفاة حصلت بعد دق المسامير بلحظات ؟! هل كنت شهيدا عليها ؟

قوله :

ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة اتخاذ المسيح إلها؟
إنها آية الموت ، فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا. هذا قول من جهل براهين بشرية ونبوة المسيح عليه السلام مع أنه أول نبي أظهر الله نبوته وعبوديته لله منذ أول يوم في مولده !! يقول الله تعالى : { فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) }
وكيف لا يكون المسيح عليه السلام قد أعلن للمؤمنين به عبوديته لله ووحدانية الله تعالى ، والله عز وجل يقول : {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

وكيف لا تكون حجة الله على النصارى ظاهرة في شأن المسيح عليه السلام والله يقول : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
وتأمل كيف ختم الله هذه الآية بقوله تعالى : {انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } فهي آيات مبينة لا آية واحدة !
وقارن كل ذلك بزعمك أن الحجة غير قائمة على النصارى إلا بموت المسيح عليه السلام على الصليب ذليلا مهانا قد مكن الله إخوان القدرة والخنازير منه يفعلون به ما يشاءون !!

قوله :

ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
إن أحكم كيفية يستيقن بها النصارى موت المسيح هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر وتلك هي الحجة البالغة. هذا من عناوين جهلك ، وبراهين خوضك فيما لا تحسن ، فما برهانك على أن الناس بهذا التكثير الذي توهم القارئ به قد أبصروا صلب المسيح حتى بلغ الناس اليقين من ذلك ووقعت به الحجة البالغة ؟! من هم هؤلاء الناس وما عددهم وما مبلغ كثرتهم ؟ ومن ادعى هذا غيرك وزعمه كزعمك ؟
فحادثة الصلب كانت في ليل مظلم لا في نهار مبصر ، وكان في جمع من قاتليه لا المؤمنين به حتى ينتفعوا بما رأوه ، وكان في عدد قليل غاب عنه الحواريون متخفين هاربين ، ولم يدره الناس الغافلون عن مكر اليهود الذي مكروه ، وباستثناء الجنود واليهود القلة الذين شهدوا حادثة الصلب لم يكن لغيرهم إلا السماع لخبرهم وتناقل ما قالوه .
فهل هذه هي الآية المبصرة التي رآها الناس بأعينهم ؟ أهذه هي الحجة البالغة اليقينية ؟
ولم كل هذا الخفاء والسرية والظلمة والعجلة لو كان المقصود أن يكون موت المسيح آية مبصرة ، أما كانت الحكمة ستقتضي أن يموت في وضح النهار بين آلاف من المؤمنين به والكافرين به بسهم أو سيف أو حجر أو وفاة طبيعية أو غير طبيعية يقدرها الله عليه ، فيكون في ذلك آية مبصرة على وفاته لا يشكك فيها شاك ولا تكون في جنح من الظلام لا يخبر بها إلا شرذمة من اليهود الأنجاس ؟!

أم أن الحكمة لا تتحقق عندك إلا على يد إخوان القردة والخنازير ؟!


قوله :

لنأخذ سليمان عليه السلام كمثل لنبي آتاه الله فضلا منه، فهو كان يأمر الريح فتحمله إلى حيث شاء، وجنوده من الجن والإنس والطير ، وله قدرة على تصفيد الشياطين ، وكان يعلم منطق الطير.
هذه النعم قد تجعل الناس يفتنون في سليمان فيتخذوه إلها فيوسوس لهم الشيطان أن سليمان ما كان له ذلك السلطان على هذه الأمم من الجن والإنس والطير إلا لأنه إله تجسد في إنسان. فكانت الآية التي يتقي بها الناس الفتنة هي آية الموت التي جعلها الله آية مبصرة فخر سليمان ميتا بعد أن أكلت دابة الأرض منسأته على مرأى من الناس ليشهدوا على أنفسهم.
هذا من براهين فهمك السقيم لآيات الكتاب الكريم .
فإن الناس ما كانوا ليتوهموا أن سليمان إلاه وهم يعلمون إعلانه بالنبوة والعبودية لله تعالى كأبيه داود عليه السلام ، وما يعلمونه من تسخير الله الجن له كما قال تعالى : {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }.
وإنما كان ما يحتاج إلى تفنيد وإبطال هو ما قد يظنه البعض من قدرة الجن على علم الغيب ، فلهذا أخفى الله أمر وفاة سليمان عليه السلام على الجن حتى أكلت دابة الأرض منسأته فتبينت وفاته ، وعلم الناس أن الجن لا تعلم الغيب وإلا لما استمرت فيما هي فيه من العمل المضني الشاق ، يقول الله تعالى : { فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ } .
فوفاة سليمان كان تأخيرها آية على عدم علم الجن بالغيب لا لمجرد نفي أنه إلاه فهذا أمر لم يكن خافيا في حياة سليمان حتى لا يتبين إلا بوفاته عليه السلام ، وكيف يكون ذلك خافيا وهو نبي يدعو المؤمنين به إلى توحيد الله عز وجل والخضوع لشرعه وحكمه ؟!
كيف يظن ذلك وسليمان يعلن للناس اعترافه بفضل الله عليه ، يقول الله تعالى : {وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ } .
كيف يشتبه في أمر بشريته وهو في جنده يعلن هذا الدعاء : {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } .

كيف يشتبه من حوله بأنه عبد لله رسول منه وهم يسمعون قوله : { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }.

فبأي برهان تستدل أيها المنكر للسنة ؟ وبأي عقل تفهم نصوص القرآن الكريم فتلويها هذا اللي المتعسف؟!

قوله :

ولنأخذ فرعون مثلا لمن ادعى الربوبية والألوهية، هل أغرق الله فرعون في اليم وجعل بدنه طعاما للسمك أم نجاه ببدنه ليكون آية يراها المخدوعون بألوهيته فيتعظوا ويستيقنوا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت. هذا من الجهل أيضا ، فإن المصريين لم يكونوا يجهلون أن الفراعنة تموت ، بل كانوا يعتبرون الموت مرحلة مقدسة يعود منها الميت يوما ما فيضعون له من الطعام والشراب والمال ما يجده عند عودته فيقتات منه وينفق . وما كان موت فرعون بدليل لديهم على عدم تقديسه أو ألوهيته بتفسيرهم للموت ذلك التفسير المقدس .
ولكن إذلال الله لفرعون بإنجاء موسى وقومه ، وتغريق جيشه وتغريقه هو ثم إنجائه ببدنه دون روحه ملقى على الساحل على تلك الحالة السيئة والصفة المنكرة لدليل واضح على حقارة أمره ووضاعة شأنه وكذب دعواه أنه الرب الأعلى وقد سفل هذه السفالة المهينة .
ولو كان الأمر لا يحتاج سوى إلى الموت لما كان هناك داع إلى التغريق فإنه سيموت كغيره من الفراعنة دون أن يؤثر ذلك في تقديسهم وتأليههم عند أتباعهم وكهنتهم .

قوله :

إذن ها نحن توصلنا إلى أن الآية الوقائية التي يجب أن تقام على متخذي بشرا إلها هي آية الموت ، فهل في الكتاب نص يؤيد ما توصلنا إليه؟
نعم، قال تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان. ففي هذا النص يعترف منكر السنة أن للنصارى العذر في تأليه المسيح عليه السلام لو لم يصلب ؟!!
فأي جهل هذا الجهل ؟!!
وأين حجج بشرية المسيح عليه السلام منذ تكلمه في المهد ودعوته إلى توحيد الله طيلة حياته ؟!!!
وما الحاجة إلى موت لا يشهده إلا شرذمة من إخوان القردة والخنازير ولا يطلع عليه أقرب الناس إلى المسيح ؟!!
وما هذا الإيجاب والقصر لهذه الحجة دون غيرها ، حتى لا يكون اتخاذهم البشر آلهة باطلا إلا بعد أن تمضي عشرات السنين من حياة من يألهونه ثم لا تكتمل الحجة ولا تقوم عليهم إلا إذا مات ؟
فما حال من مات من مؤلهيه في سنوات حياته ؟ ألهم العذر في تأليههم لذلك البشر بأنهم ماتوا قبله ؟!!
أترى لهم العذر أيها المنكر للسنة ؟ أم لا عذر لهم ؟
عياذا بالله من هذا الضلال .


يتبع إن شاء الله تعالى ...

الحسن الهاشمي
01-10-2008, 11:21 AM
إن كنت تصفني بأني منكر للسنة حسب قياسك فإني لا أرد عليك امتثالا لقوله تعالى : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
.
أنا ضال في نظرك ، وأنت جاهل في نظري.


فمن ذلك قوله : ثم ننتقل إلى مخازٍ أخرى في ما قلته ، وهو زعمك أن إلقاء الشبه على أعين الناظرين كذب وغش وتدليس ، فأين منك قوله تعالى : {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }
فأرى الله كل طائفةٍ الأخرى قليلة العدد حتى تقدم على الأخرى فيقع أمر الله الذي قدره من نصر المسلمين على الكافرين، أفيكون ذلك عندك تدليسا وخداعا وغشا أم ابتلاء من الله لعباده وكرامة لأوليائه ؟ .

قياسك هذا قياس لا يصلح أن تقيس به إلقاء شبه المسيح على
رجل آخر .
أنت استعملت هذه الآية كقياس : {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }.
هذه الآية ليس فيها خداع للبصر كما زعمت بل كل فريق قاس الأمور بمقياسه.
الكافرون رأوا المؤمنين على حقيقتهم ، فهم في الحقيقة كانوا أقل عددا من الكافرين ، إذن فالكافرون قيموا أسباب النصر بالعدد والعدة.
وأما المؤمنين فقد رأوا الكافرين على حقيقتهم ، فهم في الحقيقة كانوا أكثر عددا من المؤمنين ، ولكن المؤمنين لديهم معيار قرآني يقول : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا
يفقهون).
إذن فحتى لو كان عدد الكافرين ضعفي أو ثلاثة أضعاف المؤمنين فإنه عدد قليل طبقا لمعيار الآية 65 من سورة الأنفال.
فأين الخدعة البصرية التي تزعم !!


وأين منك قول الله تعالى : { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
فلم تبصر عيون المشركين رسول الله وصاحبه وهما في الغار قريبا منهم ، فهل ما فعله الله بأعينهم يكون غشا وخداعا وتلبيسا أم كرامة من الله لأوليائه ؟.

هذا أيضا ليس بقياس، فالله تعالى صرف عنهما الأبصار ، وقد يعطل الله حاسة البصر لأنه هو مالكها ، لكنه لم يلق الله شبه رسوله عليه الصلاة والسلام على رجل آخر فيلاحقونه بخيلهم لكي ينجو رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه.



وأين منك ما حكاه الله عن نبيه سليمان عليه السلام في قوله تعالى : { قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ}
فهل كان هذا الذي حكاه الله عن نبي الله سليمان غشا وخداعا وتلبيسا أم ابتلاء واختبارا وكرامة من الله لأوليائه ؟

هذا أيضا ليس بقياس ، فسليمان عليه السلام هو الذي نكر عرش بلقيس وليس الله تعالى ، وليسا ذلك خداعا وإنما هو لاختبار مقدرتها على التعرف على عرشها، فالعرش هو هو لم يستبدله بعرش آخر مقلد وإنماأجرى عليه بعض التغييرات.



وأين منك فعل العبد الصالح حين ركب السفينة مع موسى عليه السلام فخرقها ، : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }
فهل كان فعله هذا تلبيسا وغشا وخداعا ، أم هو صلاح ومعروف ودرء لمفسدة عدوان الملك على السفينة ؟

هذا أيضا قياس فاسد ، فالرجل الصالح خرق السفينة حقيقة ، لأنه كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة سليمة غصبا، فالملك ورجاله رأوا السفينة مخروقة فعلا وليست خدعة بصرية بحيث رأوها مخروقة وهي لم تكن مخروقة.
إذن فقياساتك كلها باطلة.


فكيف إذا أضفت إلى ذلك ما في قوله تعالى { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }
فهل ورود المتشابهات في القرآن التي يتبعها أهل الزيع فيضلون بها ويضلون غيرهم يعتبر تلبيسا وتدليسا ؟

هذه مغالطة أو جهل منك بالمتشابه، الآية 157 فيها حكم الله في ما اختلف فيه المشاهدون فكيف تكون من المتشابه وقد حكم الله في الاختلاف وأكد بعدها بقوله (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).


فما أدراك أنه كانت هناك مسامير وكان هناك ناس ظنوا ما ذكرت وأن الوفاة حصلت بعد دق المسامير بلحظات ؟! هل كنت شهيدا عليها ؟


بديهي أن تكون مسامير لأن المسامير من أدوات الصلب .
فماأدراك أنت أنهم صلبوا الشبيه في جنح الظلام ولم يكن معه إلا منفذي عملية الصلب وعدد قليل من اليهود ؟ هل كنت شهيدا عليهم ؟
وهل صلبوا الشبيه داخل أسوار السجن فلم يشاهده أحد من الناس إلا ما ذكرته لنا أم في ميدان عام!؟
ومن أخبرك أنهم صلبوا شبيها للمسيح عليه السلام ؟
إن زعمت أن الله قال ذلك في القرآن فقد افتريت على الله الكذب.
وإن كانت حجتك هي ما قاله المفسرون فقد جعلت قولهم أكبر شهادة من الله. وفي هذه الحالة فقد اتخذتهم أربابا من دون الله.


هذا من براهين فهمك السقيم لآيات الكتاب الكريم .
فإن الناس ما كانوا ليتوهموا أن سليمان إلاه وهم يعلمون إعلانه بالنبوة والعبودية لله تعالى كأبيه داود عليه السلام ، وما يعلمونه من تسخير الله الجن له كما قال تعالى : {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }.
كيف يشتبه من حوله بأنه عبد لله رسول منه وهم يسمعون قوله : { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }.

لم أقل إن من حول سليمان هم من قد يفتتنوا فيه فيتخذوه إلها، وإنما قصدت الذين يأتون من بعده قد يفتتنوا فيه.
إقرار سليمان بأنه عبد الله في قوله : هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } سمعه المحيطون به ولا يمنع من افتتان الناس فيه من بعده، فقد قال المسيح عليه السلام : إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيا) وظل مدة رسالته يدعو الناس إلى عبادة الله ومع ذلك اتخذه الناس إلها من بعده.
أما أن تكون العلة من وفاة سليمان آية مبصرة لكي يراها الجن فتثبت أنهم لا يعلمون الغيب فتلك ليست الحجة الوحيدة بل لغاية أخرى وهي أنها كانت آية وقاية من الافتتان فيه وتأليهه.


هذا من الجهل أيضا ، فإن المصريين لم يكونوا يجهلون أن الفراعنة تموت ، بل كانوا يعتبرون الموت مرحلة مقدسة يعود منها الميت يوما ما فيضعون له من الطعام والشراب والمال ما يجده عند عودته فيقتات منه وينفق . وما كان موت فرعون بدليل لديهم على عدم تقديسه أو ألوهيته بتفسيرهم للموت ذلك التفسير المقدس .
ولكن إذلال الله لفرعون بإنجاء موسى وقومه ، وتغريق جيشه وتغريقه هو ثم إنجائه ببدنه دون روحه ملقى على الساحل على تلك الحالة السيئة والصفة المنكرة لدليل واضح على حقارة أمره ووضاعة شأنه وكذب دعواه أنه الرب الأعلى وقد سفل هذه السفالة المهينة .
ولو كان الأمر لا يحتاج سوى إلى الموت لما كان هناك داع إلى التغريق فإنه سيموت كغيره من الفراعنة دون أن يؤثر ذلك في تقديسهم وتأليههم عند أتباعهم وكهنتهم .

الفراعنة شيء وهذا الفرعون شيء آخر، فهو ادعى أنه الرب الأعلى، لو كان هناك فراعنة غيره ادعوا الألوهية لذكرهم القرآن ، إذن فنجاة فرعون ببدنه لكي تبقى ملامحه واضحة فيتعرف عليه قومه المخدوعين بألوهيته وفي نفس الوقت هي إذلال له. فلو اختفى فرعون ولم تظهر جثته لزعم شيطان بشري أن الإله فرعون لم يمت بل صعد إلى السماء ، فيصدقه السذج ويستمرون في عبادته. لكن الله جعلها آية وقاية لكي ينفك خلفه عن عبادته وحجة عليهم يوم القيامة.


ففي هذا النص يعترف منكر السنة أن للنصارى العذر في تأليه المسيح عليه السلام لو لم يصلب ؟!!
فأي جهل هذا الجهل ؟!!
وأين حجج بشرية المسيح عليه السلام منذ تكلمه في المهد ودعوته إلى توحيد الله طيلة حياته ؟!!!
وما الحاجة إلى موت لا يشهده إلا شرذمة من إخوان القردة والخنازير ولا يطلع عليه أقرب الناس إلى المسيح ؟!!
وما هذا الإيجاب والقصر لهذه الحجة دون غيرها ، حتى لا يكون اتخاذهم البشر آلهة باطلا إلا بعد أن تمضي عشرات السنين من حياة من يألهونه ثم لا تكتمل الحجة ولا تقوم عليهم إلا إذا مات

بل أنت الجاهل ، فالله تعالى عزيز حكيم لا يستدرك عليه أحد ولا يترك للناس حجة يعتذرون بها عليه بل هو الذي يقيم عليهم الحجة، فإذا قال كلاما فهو يطبقه واقعا ولا يبدل كلامه ، فإذا قال: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
هذه الآية من سورة الفرقان تبين الفرق بين الإله الحق والإله الباطل، فإذا كان الله يعلم أن الناس ستفتتن في المسيح فإن الحكمة تقتضي أن يطبق الله كلامه فيثبت للناس أن هذا الذي ستتخذوه إلهالا يملك حياة لنفسه فكيف يكون إلها!!
أنا أثبتت أن الله يفعل ما يقول، أما أنت فتزعم أن الله يقول ما لا يفعل ، تعالى الله عما تزعم علوا كبيرا.
كيف يثبت الله آية موت المسيح كحجة على النصارى؟
الحجة البالغة التي تستيقنها الأنفس هي أن تكون آية مبصرة يراها الناس ، فمثلما رآه الناس يحيي الموتى بإذن الله كذلك يرى الناس آية موت المسيح فيستيقنوا أنه مات.
لو توفاه الله في بيته ولم يشهد موته إلا أقاربه لبقي احتمال عدم تصديق موته من كثير من الناس أمر وارد خاصة وأنه لم يقبر وإنما سيرفعه الله إليه، إذن في هذه الحالة سيختلف الناس في المسيح، فريق يقول : مات المسيح ، وفريق آخر ينفي موته.
إذن فالحجة ضعيفة جدا إذا توفى الله المسيح بهذه الطريقة لأن اختلاف الناس سيكون اختلافا متباينا (فريق ينفي موته وفريق يثبته).
إذن فالحجة الذامغة هي أن يتوفى الله المسيح بكيفية لا يختلف فيها الناس اختلافا متباينا، فأتى الله بالكيفية الحكيمة التي لا يختلف فيها اختلافا متباينا وإنما هو اختلاف تماثل ، فكانت عملية ما يسمى بالصلب ، فلم يختلف الناس بحيث قال فريق إنه مات وقال فريق آخر إنه لم يمت ، وإنما اختلفوا فقال فريق إنه مات وقال فريق آخر إنه قتل . والموت والقتل كلاهما يعنيان فقدان الحياة.
إذن فالحجة قائمة على الفريقين ، فالذي يقول إنه قتل يقال له :
كيف يكون إلها ويقتل !! والذي يقول إنه مات يقال له : كيف يكون إلها ويموت!!
إنه اختلاف حكيم أراده الله ليقيم به الحجة على الفريقين لذلك عقب الله بعد أن حكم في اختلافهم فقال : وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.
هل اختلف النصارى قديما أو حديثا اختلافا متباينا في حقيقة وفاة المسيح!!
كلا، الكل يزعم أن المسيح مات على الصليب. إذن فالحجة قائمة عليهم.
يتبع

الحسن الهاشمي
01-10-2008, 01:03 PM
يزعم أحد الناصرين أني قلت إن المسيح لم يصعد إلى السماء بروحه وجسده، أين قلت ذلك؟ بل صعد بروحه وجسده.
ويقول أحدهما إن قوله تعالى : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) تفسيره يعني أن زمن عودة المسيح قريب من زمن قيام الساعة ، مع أن الآية لم تشر إلى ذلك من قريب أو من بعيد ، والآية لم يذكر فيها (قرب الساعة) وإنما ذكر فيها (علم الساعة) ، والعلم يقين ، فهل سيعلم الناس موعد قيام الساعة بالتحديد بعد عودة المسيح عليه السلام!!
كلا ، لا أحد يعلم تحديدا متى ستقوم الساعة ، صحيح أن الساعة ستكون أقرب إلى زمن عودة المسيح منه إلى زمننا، لكن هذه الآية لا علاقة لها بقرب الساعة وإنما تعني أن يعلم الناس يقينا أن الساعة حق، هذه الآية هي شرح وتفصيل للآية السابقة التي جاءت قبلها بثلاث آيات وهي : وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
أي أنه ضرب مثلا للناس ليعلموا أن الساعة حق.
انتبه إلى فعل الماضي (ضُرِبَ) ، فهو مثل مضروب منذ كان في الناس وسيستمر مثلا مضروبا للناس إلى أن تقوم الساعة.
لاحظ أن الآية تتكلم عن شخص المسيح وليس عن آياته التي آتاه الله إياها لأن آية إحياء الموتى واضحة أنها تفيد العلم بالساعة، فالذي ينكر الساعة ماأنكرها إلا لأنه استبعد أن تعود الحياة إلى الميت، فكانت آيةإحياء الموتي هي التي يعلم بها المنكر أن الساعة حق.
الآية 61 من سورة الزخرف تتكلم عن شخص المسيح بأنه ضرب مثلا للساعة، فكيف ذلك!
معنى ذلك أن المسيح آية مضروبة للإنسان في نفسه. فرحلة الإنسان إلى الساعة هي أن يتوفاه الله فترفع روحه إلى السماء ثم يوم القيامة تعود روحه إلى جسده ليحيى الحياة الأخرى.
هنا نجد المسيح مثل رحلة الإنسان إلى الساعة : توفاه الله مثلما يتوفى الإنسان ، ورفع إلى السماء فهو روح من أمر الله كما ترفع روح الإنسان بعد موته ، وسيعود حيا بشحمه ولحمة كما يعود الإنسان إلى الحياة يوم القيامة.
فكيف يقال عن (إني متوفيك ورافعك إلي) ألقي عليك النوم !!

عجبي

سأعودإن شاء الله.

ناصر الشريعة
01-10-2008, 09:42 PM
إن كنت تصفني بأني منكر للسنة حسب قياسك فإني لا أرد عليك امتثالا لقوله تعالى : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
.
أنا ضال في نظرك ، وأنت جاهل في نظري.
أنت في نظري ضال جاهل منكر للسنة فلا تختصر الأوصاف إذا أردت الحقيقة . وإذا لم تكن منكرا للسنة فبين لنا نموذجا مما تقبله من السنة وعلى أي أساس كان القبول والرفض عندك ، أهو عقلك القاصر الذي أريتنا نموذجا من جهالاته ومخازيه ، أم هو شيء آخر يشترك فيه العقلاء ويوزن بقواعد ومناهج يعرف لها قدرها ويراعى شأنها عند أهل العلوم والمعارف الحقيقية .


قياسك هذا قياس لا يصلح أن تقيس به إلقاء شبه المسيح على
رجل آخر .
أنت استعملت هذه الآية كقياس : {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }.
هذه الآية ليس فيها خداع للبصر كما زعمت بل كل فريق قاس الأمور بمقياسه.
الكافرون رأوا المؤمنين على حقيقتهم ، فهم في الحقيقة كانوا أقل عددا من الكافرين ، إذن فالكافرون قيموا أسباب النصر بالعدد والعدة.
وأما المؤمنين فقد رأوا الكافرين على حقيقتهم ، فهم في الحقيقة كانوا أكثر عددا من المؤمنين ، ولكن المؤمنين لديهم معيار قرآني يقول : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا
يفقهون).
إذن فحتى لو كان عدد الكافرين ضعفي أو ثلاثة أضعاف المؤمنين فإنه عدد قليل طبقا لمعيار الآية 65 من سورة الأنفال.
فأين الخدعة البصرية التي تزعم !!
هذا ليس قياسا وإنما إثبات لكون إراءة الله الشيء على خلاف ما هو عليه ليس كذبا من الله ولا تلبيسا كما تزعم ، وإنما يفعل الله في ملكه ما يشاء ، فيجعل الشيء على شبه غيره ابتلاء واختبارا وامتحانا . ولا أدري هل تعتبر ما أخبر الله به من تشابه بعض ثمار الجنة مع اختلاف حقائقها من التدليس والغش والخداع أيضا ؟! يقول الله عز وجل : {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا } فهل كونها متشابهة مع اختلاف حقائق الثمار يكون خداعا وتلبيسا أم أنه لا تشابه رغم تصريح الآية به ؟!

ومحاولتك الركيكة لتأويل الآية ستنقلب عليك ، لأنه لو لم يكن هناك إراءة مختلفة عما هو عليه الواقع لما كان هناك فائدة من تخصيص الإراءة بالذكر ! إذا كانوا في حقيقة أمرهم قلة قليلة في أعين الآخرين ، ولكن هذه الإراءة لها معنى زائد على ذلك فإن في تقليل الألف من المشركين وتقليل ثلثه من المسلمين ما يكون فيه مزيد تجرئة للمشركين على مسارعتهم إلى مصارعهم ، ومزيد تثبيت للمؤمنين على مقابلة المشركين بقلوب وأقدام ثابتة غير زائغة .
وأما تعليلك العليل لرؤية المؤمنين المشركين قلة بأنهم كانوا في ذلك يتبعون معيارا قرآنيا وهو قوله تعالى : { إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)} فهذا من أركّ ما يقال في هذا الباب ، وذلك لأمرين :
الأول : أن آية { إن يكن منكم عشرون صابرون } لم تنزل إلا عقيب معركة بدر ، فإن أول السورة في قسمة غنائم بدر وواضح أن هذا لم يكن إلا بعد حيازة المسلمين لغنائم بدر وانتصارهم على المشركين ، فلم تكن هذه الآية معلومة للمسلمين قبل بدر ولا أثنائها حتى تردَّ بها كرامة الله للمسلمين واستدراجه للمشركين ومكره بهم بأن أرى كل فئة منهما قلة الفئة الأخرى بالرغم مما هي عليه من كثرة في المشركين وقلة في المؤمنين ، وسبحان الله كيف كان في الفعل الواحد حكمتين متغايرتين فإحداهما مكر بالمشركين والأخرى كرامة للمؤمنين .

الثاني : أن هذا الذي زعمته معيارا للمؤمنين كان قد أشفقوا منه !! حتى نسخ الله تلك الآية تخفيفا منه ورحمة بهم ، فنزلت بعدها الآية التالية لها : { الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) } وهذا يدل على أن الآية الأولى لم تكن تقلل المشركين في أعين المؤمنين ولكن كانت تلزم المؤمنين بمقاومة تلك الكثرة ، بل هي نص صريح في إثبات الكثرة للمشركين من خلال مقابلة الواحد من المسلمين للعشرة من الكافرين وهذا ليس تقليلا لهم وإنما مقاومة لكثرتهم .
ثم بعد ذلك نزلت الآية التي جعلت المسلمين مأمورين بالصبر على مثليهم من المشركين ، وفي هذا أيضا أمر بمقاومة كثرة المشركين والثبات لهم لو خطر في بالك أن تنتقل عن الاستدلال بالآية المنسوخة إلى الاية الناسخة ، وهو انتقال يزيد موقفك ضعفا واستدلالك خواءً.

إذن ، لا المعيار الذي زعمته كان حاضرا قبل بدر ولا أثنائها حتى يفسر تقليل كثرة المشركين في أعين المؤمنين ، ولا كون المسلمين ثلث المشركين ما يمنع من تقليل عدد المسلمين في أعين المشركين ليسارعوا إلى مصارعهم ، ولا هناك ما يصلح لك أن تنفي به مكر الله بالمشركين ، وكرامته للمؤمنين بهذا الفعل الحكيم ، ولا هذا الأمر بمعجز لقدرة الله تعالى ، ولو أنك فرضت وقوعه لما كان في ذلك غش ولا تلبيس ولا تدليس كما تريد أن تدعيه على الله في شأن صلب المسيح على النحو الذي تستكبر فيه عن الإذعان لسلطان قدرة الله تعالى ومشيئته في خلقه .


وعجبا لك كيف تصر هذه الإصرار على لي أعناق النصوص حتى تجعل إراءة الله عز جل خلقه الشيء على خلاف ما هو عليه كما يشاء ربنا ابتلاء منه واختبارا ومكرا بأعدائه وكرامة لأوليائه فتجعلها تلبيسا وغشا من الله !!، وهل في خفي مكر الله بأعدائه وخفي لطفه بأوليائه ما يكون غشا وتلبيسا وتدليسا ، أم أنه مكر تقر أنت به في مواضع من كلامك ثم ترده في مواضع من كلام الله عز وجل ؟!!


قولك :

هذا أيضا ليس بقياس، فالله تعالى صرف عنهما الأبصار ، وقد يعطل الله حاسة البصر لأنه هو مالكها ، لكنه لم يلق الله شبه رسوله عليه الصلاة والسلام على رجل آخر فيلاحقونه بخيلهم لكي ينجو رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه.
ما دمت أقررت بحصول الخلل في حاسة الإبصار ولم تعتبره غشا ولا تلبيسا فيلزمك مثله في غيره من أنواع الاشتباه والقصور، فإذا قبلت تعطيل حاسة الأبصار بالكلية عن رؤية ما هو في حقيقة أمره من جنس المحسوسات المرئيات ، فمن باب أولى أن تقبل ما هو أقل من تعطيل الحاسة وهو إرائتها الشيء على خلاف بعض أوصافه من القلة والكثرة أو إدراك التفاصيل على خلاف ما هي عليه حتى تشبه ذاتٌ ذاتا أخرى مغايرة لها .
فهنا نطالبك بالفرق بين تعطيل الحاسة بتمامها وبين تعطيل كمال إدراكها ؟ فما الفرق بينهما حتى كان الأول مقبولا عندك بينما كان الثاني مردودا ؟ وهل يقدر الله على الأولى ويعجز عن الأخرى ؟
وهل تكون حكمة الله شاملة للأولى وتضيق عن الأخرى ؟
وكيف تقبل تعطيل الحاسة بتمامها ثم تستنكر وتستكبر عن تعطيل كمال إدراكها ؟ وأيهما أولى بالإنكار إذا أنكرت الثانية دون الأولى ؟
كل هذا يوضح قدر الخلل في فهمك ومدى الخطل في قولك ويرينا نموذجا مما يتعايا فيه عقلك !!!

قولك :

هذا أيضا ليس بقياس ، فسليمان عليه السلام هو الذي نكر عرش بلقيس وليس الله تعالى ، وليسا ذلك خداعا وإنما هو لاختبار مقدرتها على التعرف على عرشها، فالعرش هو هو لم يستبدله بعرش آخر مقلد وإنما أجرى عليه بعض التغييرات.
من أين لك ان المرأة اسمها بلقيس ؟! أخبر في القرآن أم كنت عليهم شهيدا ؟!
وهل لو كان الله عز وجل هو الذي نكر عرشها عليها يكون ذلك غش وتدليس من الله ولا يكون غشا وتدليسا من سليمان عليه السلام ؟!!
فإذا كان جوابك هو النفي فلا معنى لحشوك هذا القول وتكثيرك الكلام فيما لا فرق فيه عندك ولا تثبت لك به حجة ، وإلا بين ثمرة هذا الفرق .

وكان الأولى بك أن تقول إذا كان سليمان عليه السلام مبرئا من الغش والتدليس مع تنكيره العرش اختبارا لملكة سبأ ، فالله أولى أن ينزه عن الغش والتدليس بإرائته ما يشاء من خلقه الشيء على خلاف ما هو عليه اختبارا وابتلاء منه لعباده .
أم أن ابتلاء الله لعباده بشأن صلب المسيح أحقر شأنا من اختبار سليمان عليه السلام ملكةَ سبأ في أمر عرشها ؟!!
أفيكون لسليمان عليه السلام أن يفعل ذلك التغيير ابتلاء ولا يكون لرب سليمان أن يفعله كرامة لنبيه ومكرا بأعدائه ؟!!
وهل فعله سليمان على خلاف مراد الله أم بإذنه وفضله عليه وكرامته له ؟

وهل كان يعجز سليمان عليه السلام وقد سخر الله له ما سخر من الجن والطير أن يزخرف عرشا مثل ما هو عليه عرش ملكة سبأ وبين أرضها وأرض سليمان رحلة أشهر ، ولديه من الفَعَلة والصناع من الإنس والجن ما لا تملك عشر معشاره ملكة سبأ ؟! فلو كان فعل ذلك فاختبرها بعرش من عنده على وزان عرشها وشاكلته ثم سألها اختبار وامتحانا لتمييزها ومعرفتها وإظهارا لعدم اختصاصها بملك يعظم عن ملكه تستكبر به عن الإيمان أيكون بفعله هذا عندك غشاشا مدلسا ؟
فما هذا التفريق السخيف الذي تقوله من كون العرش الذي نكر هو عرشها هي ولو كان غير عرشها لكان هذا الفعل من سليمان غشا وتدليسا يعاب به ؟!
بأي عقل تفكر يا هذا ؟ وبأي قول تحتج ؟ وما هذه الفروق المغرقة في السخف التي تفرق فيها بين المتماثلات في الحجة عليك ؟!
فهل لو كان العرش غير عرشها كان ذلك عندك تلبيسا وتدليسا من سليمان ؟
فإن أجبت بالنفي كان تفريقك ذلك حصرا منك وعيا عن الجواب وذهولا عن استحضار الرد بما يستحق عناء كتابته ونقضه.

مع أن الشاهد من الآية لو عقلتَ موضعه أنه كان فيها من إراءة ملكة سبأ عرشها مُنكرا عليها ما فيه امتحان لرؤيتها له بعد ذلك التنكير، فكان ذلك إظهارا لملك سليمان على ملكها حتى يكون أدعى لخضوعها لدعوة الإسلام واستسلامها لله عز وجل وإيمانها بنبيه سليمان عليه السلام .

فحصلت في هذه الواقعة إراءة الشيء على خلاف بعض أوصافه بما فيه امتحان لبصرها وبصيرتها ، وهذا أصل اشتركت فيه الآيات جميعها بأن يكون المرئي فيه اشتباه واقع في العين أو في ذات الشيء المرئي ، ففي كل ذلك يحصل اشتباه هو من الله ابتلاء واختبار ، يكرم الله به أوليائه ويمكر فيه بأعدائه .



هذا أيضا قياس فاسد ، فالرجل الصالح خرق السفينة حقيقة ، لأنه كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة سليمة غصبا، فالملك ورجاله رأوا السفينة مخروقة فعلا وليست خدعة بصرية بحيث رأوها مخروقة وهي لم تكن مخروقة.
إذن فقياساتك كلها باطلة.
بل جهلك بالقياس من أبطل ما يكون ، لأن الأصل المستشهد به هو إراءة الشيء مشتبها بغيره ، فقد شبه الرجل الصالح السفينة السليمة الصالحة بالسفن المعيبة المتهالكة مع كونها صالحة متماسكة دفعا لعدوان الملك وغصبه السفينة .
فهذا التشبيه بأي وسيلة كانت أهو غش وتلبيس أم كان من الله كرامة لعبده الصالح وأهل السفينة ومكرا بعدوهم الغاصب ؟
فكون التشبيه حصل في ذات الشيء بتشبيه السفينة الصالحة بالسفن غير الصالحة غير مؤثر في حصول التشبيه وهو المطلوب .

ومسألة الصلب إما أن يكون التشبيه حصل في الأعين دون هيئة المصلوب ، أو يكون حصل في هيئة المصلوب حقيقة وكلا الأمرين تتناوله الآيات التي ذكرت نقضها إنكارك أن يشبه الله بعض خلقه ببعض كرامة لأوليائه ومكرا بأعدائه .

ثم هنا وجه من الرد عليك وهو أنك اعتبرت خرق السفينة خارجا عن الاستدلال عليك لكون الخرق حصل حقيقة لا توهما ، فما قولك فيمن يقول أن المصلوب قد جعله الله على هيئة المسيح حقيقة فيكون المرئي هو هيئة المسيح حقيقة في غيره ويكون التشبيه بذلك منطبقا متحققا على ما ذكرته الآية من اشتباه قاتليه في أمره واختلافهم في شأنه ؟!
فهل لديك ما يدفع هذا المعنى من القرآن أم مجرد عندياتك التي تقسم على كونها حقا ويقينا دون أن تفسر ذلك ببرهان من كتاب الله ؟!!
وهذا سؤال حقيق بأن تجيب عنه بجواب قرآني لا محيص عنه ، بحيث يمكنك بدل الإقسام بأحقيته أن تبرهن على أحقيته وتدلل من القرآن الكريم بما لا يقبل النزاع ولا الخلاف في فهمه . فهل تطيق ذلك ؟


قولك :

هذه مغالطة أو جهل منك بالمتشابه، الآية 157 فيها حكم الله في ما اختلف فيه المشاهدون فكيف تكون من المتشابه وقد حكم الله في الاختلاف وأكد بعدها بقوله (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).
بل هو حيدة منك عن جواب هذه الإشكال العظيم الذي ورد عليك فغبيت أو تغابيت عن جوابه .
فثبوت المتشابه في القرآن الذي أخبر الله بأنه فتنة لأهل الزيغ والريب ، ينقض الأصل الذي تنكر به حصول اشتباه القاتلين لمن صلبوه على الصليب أهو المسيح أم غيره . فأنت تعد اشتباه المصلوب على صاليبه أهو المسيح أم غيره من الغش والتدليس والتلبيس !! بينما تفاجئ بأن في القرآن ما هو من المتشابه والمتشابهات التي لا تعتبرها أنت تلبيسا وتدليسا وغشا ، باعتبار أنها ابتلاء من الله واختبار وتفريق بين أهل العلم والإيمان وبين أهل الزيغ والارتياب . فإذا كان هذا حال الاشتباه في كلام الله ، فمن باب أولى أن يجوز الاشتباه في تعيين بعض المخلوقين من بعض ، فيشكل على شرذمة من إخوان القردة والخنازير أمر مصلوب أهو فلان أو غيره ، ثم يتناقلوا خبرهم بين أعدائهم من النصارى فيحصل الاختلاف في أمر المصلوب ابتلاء من الله وكرامة منه لنبيه ومكرا بأعدائه .
وحكمُ الله بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب مؤكد لما قاله المسلمون ووافقهم عليه بعض النصارى من أن الذي وضع على الصليب هو غير المسيح دون تفصيل منا يزيد على ما جاء في القرآن من تأكيد هذه الحقيقة .
ومع إعلام الله لنا في كتابه بهذه الحقيقة إلا أن الاختلاف والاشتباه كان حاصلا لتلك الشرذمة من إخوان القردة والخنازير ولمن سمع خبرهم في أمر المصلوب أهو المسيح أم غيره ، فلا ينفي حكم الله وإعلامه لنا بحقيقة الأمر أن يكون هناك اشتباه عند غيرنا في أمر المصلوب.


قولك :

بديهي أن تكون مسامير لأن المسامير من أدوات الصلب .
فماأدراك أنت أنهم صلبوا الشبيه في جنح الظلام ولم يكن معه إلا منفذي عملية الصلب وعدد قليل من اليهود ؟ هل كنت شهيدا عليهم ؟
وهل صلبوا الشبيه داخل أسوار السجن فلم يشاهده أحد من الناس إلا ما ذكرته لنا أم في ميدان عام!؟
ومن أخبرك أنهم صلبوا شبيها للمسيح عليه السلام ؟
إن زعمت أن الله قال ذلك في القرآن فقد افتريت على الله الكذب.
وإن كانت حجتك هي ما قاله المفسرون فقد جعلت قولهم أكبر شهادة من الله. وفي هذه الحالة فقد اتخذتهم أربابا من دون الله.
لا ليس بديهيا أن يكون الصلب بالمسامير ضرورة ، بل أن طائفة شهود يهوه النصرانية تنكر وجود الصليب ومعرفته في ذلك العصر وتدعي أن موت المسيح كان على خشبة لا على صليب ، ولا كان هذا في القرآن حتى تعظم الاحتجاج به ، وما المانع أن يربط بالحبال ثم يرمى بالرماح والسهام دون أن يوثق بالمسامير .
فقل لي الآن هل كنت شهيدا عليهم حتى زعمت ما زعمت من دق المسامير بل زعمت ما هو أشد من ذلك وهو وفاته بعد لحظات من دق المسامير ، فهل هذا التعيين للحظات بدهي هو الآخر أم هو وارد في القرآن وإلا كنت من الكاذبين المفترين .

وأما من أين أخذت أنا تلك الأوصاف فليست هي بالذي يعنيني في شيء وليس قيام حجتي عليها مع أنها حجة على من يحمل عقلا يتدبر به ويتفكر ، ولم آخذ تلك لأوصاف من الأناجيل المحرفة ولكن هذا أقرب الصور التي يقبلها المنطق في مثل هذه الحادثة ، فإن مدعي قتل المسيح هم أعداؤه وأعداء المؤمنين به ، وكان المؤمنين به كثير وعدد وفير ممن رأى معجزاته فلا يمكن أن يخلص إليه أعدائه ويصلبوه على تلك الصفة الشنيعة وهم ينظرون مسرورين فرحين بما تفعله تلك الشرذمة بنبيهم خلافا لما في الأناجيل المحرفة ، فكان ذلك مبينا أنهم حرصوا في جميع أمرهم على التعجيل به وإقامته بعيدا عن أتباعه المؤمنين به مستعينين بشرط الظلمة، فلم يحضر حادثة الصلب إلا طائفة من اليهود وشرط الظلمة وهم جمع من أهل الظلم والفساد لا يؤمن تواطؤهم على الكذب واتفاقهم عليه ، فكيف يوثق بنقلهم وخبرهم ولو صدقه من صدقه من النصارى الجاهلين ؟!

ولو قيل أن حادثة الصلب كانت في حضور أتباع المسيح المؤمنين به غير مدفوعين عند ذلك ولا ممنوعين وهم يرونه يقتاد أسيرا ويوضع على الصليب ساعات حتى يموت لكان هذا من السخف الذي لا يقبله من عرف أن للمسيح عليه السلام أنصارا من حوارييه والمؤمنين به الصادقين المخلصين فلا بد أن يموت مع موته بعضهم دفاعا عنه كما هو حال الربانيين الذي أخبر الله عنه بقوله : { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } أم أن كل من كان آمن بالمسيح كان منافقا جبانا رعديدا في نظرك ؟!
أم أنك قبلت وصف اليهود و(كَذَبَة ) الأناجيل حين وصفوا المسيح بأنه كان يبكي خوفا ويصيح فرقا من الموت !! حاشاه من ذلك وهو أحد أولي العزم من الأنبياء .


قولك :

لم أقل إن من حول سليمان هم من قد يفتتنوا فيه فيتخذوه إلها، وإنما قصدت الذين يأتون من بعده قد يفتتنوا فيه.
إقرار سليمان بأنه عبد الله في قوله : هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } سمعه المحيطون به ولا يمنع من افتتان الناس فيه من بعده، فقد قال المسيح عليه السلام : إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيا) وظل مدة رسالته يدعو الناس إلى عبادة الله ومع ذلك اتخذه الناس إلها من بعده.
أما أن تكون العلة من وفاة سليمان آية مبصرة لكي يراها الجن فتثبت أنهم لا يعلمون الغيب فتلك ليست الحجة الوحيدة بل لغاية أخرى وهي أنها كانت آية وقاية من الافتتان فيه وتأليهه.
هذا كلام لا غَناء فيه ، فلم يؤله أحدٌ سليمان عليه السلام ولم يثبت هذا لا في عصره ولا فيما بعده ، فقولك حرث في بحر الأوهام .
ودلائل عدم إلاهية نبي من الأنبياء غير محصورة في موته بل حياتهم كلها دلائل على نبوتهم وبشريتهم وعدم إلاهيتهم ، وهي حجة على معاصريهم ومن بعدهم.

وزعمك أن تلك الدلائل تختص بمن كان حوله دون من جاء بعده ، فيقال لك فكذلك موتهم لم يشهده إلا من كان حولهم ، ولو شاء أن يقول أحد من بعدهم أنه حي لم يمت وأنه لا دليل على موته إلا خبر غير مصدق لكان له أن يقول ذلك افتراء وكفرا ، فما مجال القول عندك حينئذ إلا أن تحتج بحقيقة موته كما نحتج نحن بحقيقة حياته المبينة عن كونه نبيا بشرا لا إلاها معبودا !!

وعجبا لأمرك ، فكأنك تجهل أن كثيرا من الآلهة الباطلة المعبودة ما عبدت إلا بعد دفنها وإشادة البنيان عليها ، فأين أنت من شرك قوم نوح الذين ما عبدوا إلا أمواتا من الصالحين قد دفنهم أجدادهم ، وهل كان شرك أكثر العالم إلا تقديسا لمن غاب عن أعينهم وصار في مدافن المقابر عليه من المباخر والثياب الفاخرة ما يفتن النظر ويذهل القلب ويذهب بالعقل ؟! فهل كان موتهم مانعا من عبادة الجاهلين لهم ؟ أم كان في موتهم فرصة للشيطان لينسج شباك أكاذيبه ويفتل حبال أخاديعه على بني آدم ؟


الفراعنة شيء وهذا الفرعون شيء آخر، فهو ادعى أنه الرب الأعلى، لو كان هناك فراعنة غيره ادعوا الألوهية لذكرهم القرآن ، إذن فنجاة فرعون ببدنه لكي تبقى ملامحه واضحة فيتعرف عليه قومه المخدوعين بألوهيته وفي نفس الوقت هي إذلال له. فلو اختفى فرعون ولم تظهر جثته لزعم شيطان بشري أن الإله فرعون لم يمت بل صعد إلى السماء ، فيصدقه السذج ويستمرون في عبادته. لكن الله جعلها آية وقاية لكي ينفك خلفه عن عبادته وحجة عليهم يوم القيامة.
القرآن ليس قاموسا لأسماء كل من ادعى الإلهية ، وذكر الله لبعضهم لا ينفي وجود غيرهم فقولك أنه لو كان هناك فراعنة غير فرعون موسى ادعى الإلهية لذكره القرآن دليل على تخبط منك وجهل بالقرآن والتاريخ .
وقد ذكر علماء التاريخ أن الفرعون كان يعتبر وجودا مقدسا وأنه إله وابن إله ، فهو إله السماء حُوَرسْ في هيئة آدمية، وابن رَعْ إله الشمس. وهذا يشمل غير فرعون موسى ، إلا أن فرعون موسى أخبر الله عنه أنه أنكر وجود الله وحصر الألوهية في نفسه وادعى أنه الرب الأعلى الذي تجري الأنهار بتدبيره من تحته .
وأما حال فرعون في قومه من بعد إنجائه فإنه لم يثبت أنهم أمنوا وتركوا شركهم ، ولو كانوا انتفعوا بتلك الآية لكانوا اتبعوا موسى عليه السلام وآمنوا به ، ولكنها كانت آية من آيات كثيرة على بطلان ألوهية فرعون وإذلالا له ، وكرامة لموسى ولطفا به وانتقاما من عدوه .
وإلا فإن في جميع ما جرى بين موسى وفرعون قبل الخروج لآيات ودلائل ومعجزات على صدق نبوة موسى وهارون وبطلان دعوى فرعون الربوبية والألوهية . فأين منك الآيات التسع التي أيد الله بها موسى عليه السلام حتى جاءه المشركون يعدونه الإيمان به إن دعى الله أن يذهب عنهم العذاب . يقول الله تعالى : { وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ }.

فحصرك إبطال ألوهية فرعون بإغراقه ثم إنجائه باطل ، بل ألوهيته باطلة بالآيات والبراهين منذ أول لقاء بينه وبين موسى عليه السلام ، قال تعالى : { فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى } فذكرا له الآية البينة من أول لقاء ، وقال تعالى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى } فأراه الله الآيات كلها ، وأراها قومه أجمعين في غير مشهد كان من أعظمها يوم الزينة : { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } حتى آمن سحرة فرعون فصلبهم على جذوع النخل بمرأى الناس مؤمنهم وكافرهم لجبروته وظلمه .

قولك :

بل أنت الجاهل ، فالله تعالى عزيز حكيم لا يستدرك عليه أحد ولا يترك للناس حجة يعتذرون بها عليه بل هو الذي يقيم عليهم الحجة، فإذا قال كلاما فهو يطبقه واقعا ولا يبدل كلامه ، فإذا قال: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
هذه الآية من سورة الفرقان تبين الفرق بين الإله الحق والإله الباطل، فإذا كان الله يعلم أن الناس ستفتتن في المسيح فإن الحكمة تقتضي أن يطبق الله كلامه فيثبت للناس أن هذا الذي ستتخذوه إلهالا يملك حياة لنفسه فكيف يكون إلها!!
أنا أثبتت أن الله يفعل ما يقول، أما أنت فتزعم أن الله يقول ما لا يفعل ، تعالى الله عما تزعم علوا كبيرا.
كيف يثبت الله آية موت المسيح كحجة على النصارى؟
الحجة البالغة التي تستيقنها الأنفس هي أن تكون آية مبصرة يراها الناس ، فمثلما رآه الناس يحيي الموتى بإذن الله كذلك يرى الناس آية موت المسيح فيستيقنوا أنه مات.
لو توفاه الله في بيته ولم يشهد موته إلا أقاربه لبقي احتمال عدم تصديق موته من كثير من الناس أمر وارد خاصة وأنه لم يقبر وإنما سيرفعه الله إليه، إذن في هذه الحالة سيختلف الناس في المسيح، فريق يقول : مات المسيح ، وفريق آخر ينفي موته.
إذن فالحجة ضعيفة جدا إذا توفى الله المسيح بهذه الطريقة لأن اختلاف الناس سيكون اختلافا متباينا (فريق ينفي موته وفريق يثبته).
إذن فالحجة الذامغة هي أن يتوفى الله المسيح بكيفية لا يختلف فيها الناس اختلافا متباينا، فأتى الله بالكيفية الحكيمة التي لا يختلف فيها اختلافا متباينا وإنما هو اختلاف تماثل ، فكانت عملية ما يسمى بالصلب ، فلم يختلف الناس بحيث قال فريق إنه مات وقال فريق آخر إنه لم يمت ، وإنما اختلفوا فقال فريق إنه مات وقال فريق آخر إنه قتل . والموت والقتل كلاهما يعنيان فقدان الحياة.
إذن فالحجة قائمة على الفريقين ، فالذي يقول إنه قتل يقال له :
كيف يكون إلها ويقتل !! والذي يقول إنه مات يقال له : كيف يكون إلها ويموت!!
إنه اختلاف حكيم أراده الله ليقيم به الحجة على الفريقين لذلك عقب الله بعد أن حكم في اختلافهم فقال : وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.
هل اختلف النصارى قديما أو حديثا اختلافا متباينا في حقيقة وفاة المسيح!!
كلا، الكل يزعم أن المسيح مات على الصليب. إذن فالحجة قائمة عليهم.
لم تجب علي بغير تكرار قول سقيم ، ثم زدت جهلا على جهلك السابق ، فما أسرع ما ينمو جهلك .
فأما قصرك إبطال تأليه بشر لشيء بأن يموت ، فهذا القصر والحصر جهل منك وعي وحَصَر ، وذلك لأمور :
الأول : أن دلائل بطلان الآلهة الباطلة لا تقتصر على الموت وإنما هي ثابتة في حياتها أيضا ، وهذا ما تحاول مرارا أن تتجاهله !!
الثاني : أنه ليس كل الآلهة الباطلة المعبودة مما يقبل الحياة أو الموت ، فقد عبدت النجوم والكواكب والحجارة وكلها جمادات لا تقبل الحياة ولا الموت ، فكيف سيكون موتها في رأيك حجة على عدم ألوهيتها ما دمت تقصر دلائل بطلان ألوهيتها على الموت !!
الثالث : أن من المشركين من عبد الملائكة فهل يبطل تأليههم للملائكة بأن يُمات الملائكة ؟!!! وإلا كان لهم العذر في عبادة الملائكة ؟!!
الرابع : أن من المشركين من عبد الجن ، وهؤلاء لا يعرف موتهم لعابديهم لو ماتوا فكيف يبطل تأليههم لهم عبر الوسيلة الوحيدة التي حصرت بها هذا الإبطال وهو الموت ؟!!


وأما قولك السخيف أن موت المسيح في بيته لن يكون آية مبصرة بينما موته على الصليب أمام شرذمة من إخوان القردة والخنازير في غياب المؤمنين به سيكون آية مبصرة !! فهذا قول لا يروج إلا عند أهل طبعك من أهل الفدامة والسخف .
فأين ما صورته من تلك الصورة السخيفة مما أسلفته لك من أن تكون الآية المبصرة لرؤيته ميتا أن يشهده في وضح النهار بين الألوف من أتباعه وأعدائه فيقتل أو يموت وهو بينهم يرونه ويشهدون احتضاره وموته كما يشهدون موت غيره البشر ؟!

فمالك تعاميت عن قولي :

هذا من عناوين جهلك ، وبراهين خوضك فيما لا تحسن ، فما برهانك على أن الناس بهذا التكثير الذي توهم القارئ به قد أبصروا صلب المسيح حتى بلغ الناس اليقين من ذلك ووقعت به الحجة البالغة ؟! من هم هؤلاء الناس وما عددهم وما مبلغ كثرتهم ؟ ومن ادعى هذا غيرك وزعمه كزعمك ؟
فحادثة الصلب كانت في ليل مظلم لا في نهار مبصر ، وكان في جمع من قاتليه لا المؤمنين به حتى ينتفعوا بما رأوه ، وكان في عدد قليل غاب عنه الحواريون متخفين هاربين ، ولم يدره الناس الغافلون عن مكر اليهود الذي مكروه ، وباستثناء الجنود واليهود القلة الذين شهدوا حادثة الصلب لم يكن لغيرهم إلا السماع لخبرهم وتناقل ما قالوه .
فهل هذه هي الآية المبصرة التي رآها الناس بأعينهم ؟ أهذه هي الحجة البالغة اليقينية ؟
ولم كل هذا الخفاء والسرية والظلمة والعجلة لو كان المقصود أن يكون موت المسيح آية مبصرة ، أما كانت الحكمة ستقتضي أن يموت في وضح النهار بين آلاف من المؤمنين به والكافرين به بسهم أو سيف أو حجر أو وفاة طبيعية أو غير طبيعية يقدرها الله عليه ، فيكون في ذلك آية مبصرة على وفاته لا يشكك فيها شاك ولا تكون في جنح من الظلام لا يخبر بها إلا شرذمة من اليهود الأنجاس ؟!

أم أن الحكمة لا تتحقق عندك إلا على يد إخوان القردة والخنازير ؟!
أم أحرجك السؤال فتجاهلته كما تجاهلت كثيرا مما قلت وأعرضت عنه ؟
فلا تطب نفسا بذلك ، فإني لمحرجك بها حتى تعرف أدب فهم القرآن وتعرف قدر جهلك في تعاطي تأويله بالسخافة التي أغرقت فهمك فيها.

ثم أن إبقاء الله المسيح عليه السلام حيا ليس فيه إخلاف لكلام الله تعالى أو مخالفة لإبطال الله ألوهية غيره ، كما أن ولادته من غير أب ، وتكلمه في المهد وإحيائه الموتى بإذن الله ونفخه في الطين فيكون طيرا بإذن الله وإبراء المرضى بإذن الله ، كل ذلك لم يكن فيه مخالفة لإبطال الله ألوهية غيره ، بل كل ذلك مصحوب بالعبودية الخالصة لله تعالى وإعلان المسيح لذلك رضيعا وكهلا وكلها كرامة له عليه السلام .
فرفع الله المسيح عليه السلام إلى السماء حيا وإلقاء الشبه على غيره ليس فيه مخالفة لإبطال الله دعوى ألوهية المسيح عليه السلام ، فإن هذا الإبطال مستمر منذ ولادة المسيح عليه السلام وحياته كلها شاهد على ذلك ، ومقابلة الله مكر اليهود لقتله بإنقاذه واشتباه غيره عليهم هو كإنجاء الله غيره من الأنبياء من أعدائهم .
فلا بد أن تزيل من رأسك هذا التصور الفاسد لكون دعوى ألوهية المسيح عليه السلام لم تثبت ولا تثبت إلا بموته مصلوبا بين شرذمة أو طائفة من إخوان القردة والخنازير ، فإن هذه من المخازي العظيمة التي وقعت فيها وأبيت أن تخرج عنها .

وإلا فأجب على هذا السؤال :
هل كانت دعوى ألوهية المسيح عليه السلام في حياته قائمة دون إبطال لها حتى مات على الصليب ؟
فإن قلت أنها كانت قائمة لم يبطلها المسيح عليه السلام إبطالا ظاهرا كما يجب أن يكون إبطال الأنبياء للشرك فقد اتهمت المسيح عليه السلام اتهاما يوقعك في الكفر والردة .
وإن قلت أنه قد أبطل دعوى ألوهيته غاية الإبطال منذ ولادته وفي كل حياته ومواقفه وأقواله ، فتكون بذلك قد أبطلت أصلك الباطل من حصر هذا الإبطال في آخر لحظات حياة المسيح عليه السلام في زعمك الآفل !!

وأما الخرافة التي أتيت بها وهي أن الاشتباه في صلب المسيح إنما هو في كونه قتل أو مات وهو على الصليب!! فهو من أسخف ما يقوله قائل ، فهل لهذا الاختلاف ثمرة !! وقد سوى الله بينهما فقال تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }
وتصور أن جمعا اختلفوا في أمر مصلوب أمات من غرز المسامير وطعن الحراب في جنبه أم مات ميتة طبيعية ؟ فبماذا يصفهم من يسمعهم إلا أنهم مجانين سفهاء لا عقل لهم !! فكيف أن يكون هذا اختلاف بين أمتين هما اليهود والنصارى ؟!
ومن قال من اليهود أو النصارى أنه مات على الصليب ميتة طبيعية ؟ أهو شيء أخبر به القرآن ، أم كنت عليهم شهيدا ؟

فنطالبك بجواب هذا السؤال زيادة في إحراجك وإبانة سخف قولك :
من أين علمت أن من اليهود والنصارى من زعم أن المسيح مات على الصليب ميتة طبيعية ؟ أهو شيء أخبر به القرآن ، أم كنت عليهم شهيدا ؟


وأما إنكارك أن يكون من النصارى من قال أن المصلوب هو غير المسيح عليه السلام فهذا جهل آخر يتجارى فيك ، فإن حادثة الصلب لم يحضرها أحد من أتباع المسيح بل كان أقرب الناس إليه وهم الحواريون متخفين عن جنود الرومان . فالذي أخبر بصلبه هم شرذمة من اليهود مما أدى إلى اختلاف النصارى في تصديق هذا الخبر وتكذيبه فحصل الشك عند النصارى من هذه الحيثية ، وأما الذين حضروا الصلب فحصل الشك عندهم في المصلوب أهو المسيح أم غيره ، أما كونه مات من الصلب والقتل أو غيره فأمر ليس يهمهم في شيء حتى يكون أس الخلاف والاشتباه في أمر الصلب عندهم !!
فهذه الحالة التي لم يشهدها إلا إخوان القردة والخنازير كيف تثمر إجماعا عند النصارى مستنده إخبار شرذمة من اليهود بصلبهم المسيح عليه السلام ؟!!
وقد أنكرت طائفة الاريسيين - أتباع أريوس البطريق - خبر صلب المسيح كما أنكرت الأقانيم وتأليه المسيح ، وهذا معروف عن الأريوسية ، وقد استدل بذلك العلماء المسلمون في ردودهم على النصارى كشيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح .
وقد تمسك بتعاليم الأريسية الملك قسطنس وانتشرت في أسبانيا والولايات الجرمانية لأكثر من 300 سنة ، ودخل بريطانيا بعد انعقاد مجمع أنطاكية سنة 363م. وفي عهد ثيودوسيوس الثاني صدر الأمر باستئصال أفكار الآريوسية سنة 428م وذلك بعد انعقاد عدة مجامع حكمت تارة بصواب تعاليمها وتارة بفسادها. انظر (الآريوسية ) في الموسوعة العربية العالمية.
وقد كان النجاشي ملك الحبشة من الآريسيين فوافق ما عنده ما سمعه من وصف القرآن لأمر المسيح وأمه وبشريتهما وبطلان ما ادعاه الغلاة فيهما من الألوهية .

ويبقى أن تثبت لنا زعمك أن اليهود والنصارى اختلفوا في حال المسيح على الصليب أمات من القتل أو الصلب أم مات ميتة طبيعية بعد لحظات من غرز المسامير في بدنه كما تزعم ؟!
وأن تبين لنا الحكمة من التفريق بين الأمرين ؟!!





والعجب أنك في دعواك أن إلقاء شبه المسيح على غيره فيه غش وخداع تمشي حذو القذة بالقذة خلف القمص سرجيوس اسحق الذي يقول في كتابه (رد القمص سرجيوس على المنتصر المهدي حول حقيقة صلب المسيح وموته) : "من المسئول عن خداع الناس وغشهم عندما شبه لهم أن المسيح صلب وقتل وهو لم يصلب وإذا كانت عقيدة الصلب كفراً فمن الذي كفرهم وأليسوا معذورين في كفرهم لأن الله أراد لهم هذا الكفر حينما خدعهم بإلقاء شبه عيسي على إنسان آخر فصلبوه عوضاً عنه" .
فانظروا كيف وقع منكر السنة الحسن الهاشمي فيما وقع فيه القمص النصراني وقع الحافر على الحافر !!


وكان الأولى بك أن تقتصر على ما جاء في كتاب الله تعالى من نفي قتل وصلب المسيح عليه السلام ، إذ قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }
فصدر الآية بذم اليهود على ادعائهم قتل المسيح ، ولو كان النصارى حاضرين صلبه لاستحقوا الذم بعدم نصرتهم نبيه كما هو حال الأعراب في قوله تعالى : { مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ }.

كما أن اليهود لو كانوا تمكنوا من المسيح ووضعوه على الصليب وغرزوا فيه المسامير وطعنوه في جنبه بالحراب لما كان الذم لاحقا بقولهم دون فعلهم ، فدل تخصيص الذم لهم بما قالوه أن ما قالوه كان دعوى لا حقيقة لها ، كما هو الحال في قوله تعالى : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا } فهو قول ولكنه غير مصدق بل بهتان ملفق.

ويؤكد ذلك أن الله ذم اليهود بقتل الأنبياء فقال في الآيات السابقة عليها : {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ }
ثم خص المسيح عليه السلام بأن ذم اليهود لا على قتله ولا على صلبه وإنما على ادعائهم فعل ذلك ، ولو كانوا قتلوه أو صلبوه حقيقة لكان الذم أحق أن يكون على فعلهم لا على مجرد قولهم .

فكيف إذا أضفنا إلى جميع ذلك أن قوله تعالى : { وما قتلوه وما صلبوه } يدل على أن القتل والصلب وقع على غيره ، من حيث أن النفي لم يكن لحقيقة الفعل فالقتل والصلب ثابت ، وإنما كان لوقوع الفعل على المسيح عليه السلام ، فقد رفعه الله وطهره من قبل أن يقبض عليه وألقى الشبه على غيره كيف شاء الله ذلك والله أعلم بكيفية الأمر ، فصلب ذلك الذي شبه به إما عقوبة له أو تضحية منه ، وحصل الاشتباه بأنه المسيح أو غيره إما بإلقاء الله الشبه عليه أو لكون من أسروه وصلبوه لم يكن فيهم من يميز المسيح عن ذلك المصلوب، أو نحو ذلك من الاحتمالات التي يتسع لها قوله تعالى : {ولكن شبه لهم } فالتشبيه حاصل في الشخص المصلوب وكيفيته غير مبينة في القرآن ولا حاجة بنا إلى معرفة صفة الاشتباه فالذي يعنينا هنا أن الاشتباه الحاصل كان في شخصية المصلوب لا كما يزعم منكر السنة أنه اشتباه في طريقة قتله وهو على الصليب قد غرزت عليه المسامير وطعن جنبه بالحراب !!

فإذا تدبرنا أن قوله تعالى { وما صلبوه } نفي مستلط على المصدر النكرة المضمن في الفعل ، فإن هذا النفي المتسلط على النكرة يفيد العموم كما هو معلوم في العربية وأصول الفقه ، فيكون النفي هنا لكل ما يطلق عليه صلب من ابتداء الوضع على الصليب إلى انتهائه ، فيكون النفي شاملا لموته على الصليب كما أنه شامل أيضا لوضعه على الصليب ، لما أن الموضوع على الصليب وإن لم يمت يصح لغة أن يقال أنه صلب تعذيبا له ثم أنزل عن الصليب، أو عفي عنه وقد شارف على الهلاك .
فيكون قوله تعالى : { وما صلبوه } أي وما صلبوا المسيح لا بوضعه على الصليب ولا بما هو أكثر من ذلك .
فقصرك معنى الصلب على الموت على الصليب لا دليل عليه سوى التحكم ولي أعناق النصوص . ومن هنا نفهم حكمة الجمع بين قوله تعالى { وما قتلوه} مع قوله بعدها : { وما صلبوه} ، حتى يكون نافيا للقتل وللوضع المهين على الصليب، فلم يحصل قتله على الصليب ولا غيره ، ولم يصلب أصلا. وإنما المقتول المصلوب غيره فتنة وابتلاء وكرامة لنبيه ومكرا بأعدائه .

يتبع بإذن الله تعالى .

ناصر التوحيد
01-11-2008, 12:17 AM
يقول الحسن الهاشمي... الذي أشبهه تماما بمن قالوا قلوبنا غلف ثم قَسَتْ قلوبُهم فهي كَالحجارةِ أَو أَشدُّ قَسْوَة...
فالحجارة صمّاء .. وأذنيه صمّاء .. نضيء له الطريق ونبين له الحق وهو مكانك سر .. رغم كل هذه الكلام الذي قيل له .. والاستشهاد بكلام الله تعالى وفهم المسلمين لها وبيان جميع أقوال العلماء والمفسرين في هذه المسالة اليقينية العلم والمعرفة ..
وكمن قال الله فيهم : يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ
فكن ذا أذن صاغية, وَلاَ تَكن كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ .. وكن من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
ويفسر الكلام على كيفه ومزاجه .. بدون مرجعية ولا فهم ولا ربط بين ايات كتاب الله ..
فمثلا ..
يقول الحسن الهاشمي...

{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }. هذه الآية ليس فيها خداع للبصر كما زعمت بل كل فريق قاس الأمور بمقياسه.
هو يقول ذلك .. مع ان الله سبحانه وتعالى يقول في ذلك في نفس سورة الانفال :
قد كان لكم ءايةٌ في فئتين التقتا فئةٌ تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْن
فالكفار على كثرتهم كانوا يرون المسلمين القليلين مثليهم وكان هذا من تدبير الله حيث خيل للمشركين أن المسلمين كثرة وهم قلة فتزلزلت قلوبهم وأقدامهم ..أي ان المشركين يوم بدر رأوا المسلمين مثليهم في العدد رأي أعينهم .. ليحصل لهم الرعب والخوف والجبن .. ليقضي اللّه أمراً كان مفعولاً وهو نصر اللّه للمسلمين ببدر .

وقس على هذه كل اقواله ..
فهو يقيس الأمور بمقياسه الخاص .. وقياسه غلط وفاسد ,.. وينظر الى الأمور بمنظاره الخاص ومنظاره بدون عدسات .. فلا يحسن النظر !

وانظر الى قوله في :

إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ... وقد يعطل الله حاسة البصر لأنه هو مالكها ، لكنه لم يلق الله شبه رسوله عليه الصلاة والسلام على رجل آخر فيلاحقونه بخيلهم لكي ينجو رسول الله
إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا .. أي ان الله أحبط تآمر الكافرين وأفشل خطتهم .. بأن انزل الله سكينته على رسوله وأيده بجنود لم تروها يصرفون القوم من دخول الغار. ولو نظر أحد المشرك الى ما تحت قدمه في يوم الهجرة لرأى النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه .. ولا يلزم هنا ان يلقي الله شبه رسوله عليه الصلاة والسلام على رجل آخر فيلاحقونه بخيلهم لكي ينجو رسول الله عليه الصلاة والسلام .. فما لزم في عيسى عليه السلام من القاء الشبه على آخر حتى يصلب مكان عيسى .. لا يلزم هنا في هذا المقام .. فهما ورغم تلك الحالة الحرجة الشديدة المشقة ، حين انتشر الأعداء من كل جانب يطلبونهما ليقتلوهما فأنزل الله عليهما من نصره لهما ..وانصراف المشركين عنهم .

ولنا متابعة مع " موضوع مسامير الحسن " ..



يقول الله تعالى ( إنّ الله لا يخفى عليه شيئ في الأرض ولا في السماء .)
فانا كمسلم متبع ولست بمبتدع .. اتبه كلام الله العالم الخبير .. واقول كما قال الله لي ان اقول : فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ..
بينما ارى هذا الشخص " الحسن " يعمل كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات الله ...!!

ناصر التوحيد
01-11-2008, 01:13 AM
يقول الحسن الهاشمي...

بديهي أن تكون مسامير لأن المسامير من أدوات الصلب .
بديهة !!
ولماذا لا يكون الحبل - يعني الربط بالحبل حول معصمه - كذلك من أدوات الصلب !! صح ام لا ! فكلامك إذن ليس بديهة .. وليس صحيحا.
والذين يؤمنون بصلب المسيح أو مسمرته هم قوم بهت ...


ومن أخبرك أنهم صلبوا شبيها للمسيح عليه السلام ؟
الذي أخبرنا هو الله تعالى .. في قرآنه الكريم .. والا فاقول لك .. اذا كنت لا تقدر تحرّف النص ... فهل تروح تحرّف معنى النص ..!!


الفراعنة شيء وهذا الفرعون شيء آخر، فهو ادعى أنه الرب الأعلى، لو كان هناك فراعنة غيره ادعوا الألوهية لذكرهم القرآن

ذكر القرآن هذا الفرعون ..وهو فرعون موسى .. اي فرعون زمن موسى عليه السلام .. ولم يذكر الفراعنة .. هل القرآن يهتم بذكرهم ام بذكر انبياء الله !؟
ثم ان الفراعنة ادعوا الألوهية .. حيث أنه كان دين القوم عبادة ملوكهم الذين أدعوا الألوهية .ففراعنه مصر ادعوا الألوهيه والربوبية وعبدهم المصريون . ففرعون هو الرب الأعلى كما زعم وهو الإله كما أدعى .. يقول الله عز وجل مخبراً عن فرعون : ( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات:24) ويقول سبحانه (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )(القصص: من الآية38


هل اختلف النصارى قديما أو حديثا اختلافا متباينا في حقيقة وفاة المسيح!! كلا، الكل يزعم أن المسيح مات على الصليب. إذن فالحجة قائمة عليهم.

انت هنا نقضت غزلك بيدك ..
ما دام النصارى قديما أو حديثا يزعمون كلهم أن المسيح صُلب ومات على الصليب .. فانت بموضوعك تثبت زعمهم هذا .. حيث تدعي فيه مثلهم وهو ان المسيح صُلب ومات على الصليب ...
هل أنت لا تعي ما تقول !!

أبو مريم
01-11-2008, 01:28 AM
بصراحة يا أخ الهاشمى أرى أن هناك شبه إجماع من الإخوة هنا على تبديعك ولا أستطيع أن أدافع عنك إلا إذا أثبت لى أنك لست مبتدعا بمعنى أن تأتينى بمصدر إسلامى موثوق معتبر قد سبقك إلى ما ذكرته .
وأرى كذلك أن اتهام الأخ ناصر الشريعة لك بإنكار السنة ليس مستبعدا إلا أن تذكر لى ما هو المنهج الذى تتبعه فيما يتعلق بقبول الأحاديث ورفضها وهل ينطبق مع مناهج المحدثين وأهل العلم أم هو منهج خاص وما مقوماته .
أنت تعلم يا عزيزى ان الكلام هنا ليس عليه جمارك ومن الممكن أن يكتب أى شخص باسم مستعار ما يحلو له وهو يعلم جيدا أن معظم القارئين هم من الصبية وقليلى العلم والخبرة وهؤلاء تروج بينهم تلك البضائع المزجاة فيركب موجة الجهل غير مبال برقيب ولا حسيب وكما يقال المياه تكذب الغطاسين يعنى الذى يفرق بين العالم والمتعالم هو المصادر والمراجع التى يستند إليها وليس اختلاق القصص والحواديت وأنا حتى الآن لم أرك تستند لا إلى معجم ولا إلى كتاب تفسير ولا إلى أى مرجع بل عمدتك القصص والحكاوى المختلقة التى تشبه كلام السطحيين وكأنها مقتطفات من أحاديث المساطب .
فى انتظار ردك يا أخى ويا ليتك تركز على المطلوب وخير الكلام ما قل ودل .

ناصر التوحيد
01-11-2008, 01:33 AM
ناصر الشريعة :

ولو قيل أن حادثة الصلب كانت في حضور أتباع المسيح المؤمنين به غير مدفوعين عند ذلك ولا ممنوعين وهم يرونه يقتاد أسيرا ويوضع على الصليب ساعات حتى يموت لكان هذا من السخف الذي لا يقبله من عرف أن للمسيح عليه السلام أنصارا من حوارييه والمؤمنين به الصادقين المخلصين فلا بد أن يموت مع موته بعضهم دفاعا عنه كما هو حال الربانيين الذي أخبر الله عنه بقوله : { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } أم أن كل من كان آمن بالمسيح كان منافقا جبانا رعديدا في نظرك ؟!
نعم يا اخي الحبيب ...
للمسيح عليه السلام أنصار من حوارييه والمؤمنين به الصادقين المخلصين .. وهم ليسوا جبناء .. كما تصفهم اناجيل النصارى المحرفة .. بل هم شجعان .. ولكنهم يعلمون بان الذي سيصلب ليس هو المسيح نبيهم وخاصتهم .. وانما شخص آخر شبيه به .. وهم يهتمون بامر نبيهم المسيح ولا يهتمون بامر المصلوب كائنا من كان .. المهم عندهم انه ليس المسيح ..وان الله نجّى المسيح مما اريد به من الكفار .. فلذلك لم يذهبوا ليروا حادثة الصلب هذه ..

ناصر التوحيد
01-11-2008, 01:43 AM
الحسن الهاشمي :

ويقول أحدهما إن قوله تعالى : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) تفسيره يعني أن زمن عودة المسيح قريب من زمن قيام الساعة ، مع أن الآية لم تشر إلى ذلك من قريب أو من بعيد ، والآية لم يذكر فيها (قرب الساعة) وإنما ذكر فيها (علم الساعة) ، والعلم يقين
العلم بالساعة يقين ما بعده يقين ..سواء بنزول عيسى او بدون نزوله ..
فنزول عيسى ليس لاثبات حقيقة وهي قيام الساعة .. فهذه الحقيقة يؤمن بها المؤمنون - ونحن مثلهم - قبل وقوع حادثة نزول المسيح ..
فالمقصود باليه ز. او بالاحرى .. ان معنى الاية هو ان نزول المسيح هو علامة من علامات قرب قيام الساعة .. وليس لاثبات ان الساعة ستقوم ..
يا حسن .. انت بصراحة تلعب وتتلاعب في معاني النصوص وتظن ان هذا الامر بسيط عند الله ..وهو عند الله أمر عظيم .. ومصيرك باتباع ظنك هذا هو النار .. فتب الى الله من ذلك الامر العظيم .. فهو من البهتان ..

الحسن الهاشمي
01-11-2008, 11:36 AM
قال تعالى : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ).
هل تنفي أن يتعرض الرسل والأنبياء للأذى؟
الآية تقول إن رسلا كذبوا وأوذوا والمسيح عليه السلام رسول من الرسل فهل أنت تنفي أن يكون قد تعرض للأذى؟
هل ترى إبراهيم خليل الله ساقه قومه إلى النار محمولا كما يحمل الأبطال أم أنه قد يكون سيق بالضرب والشتم والإهانة وقد يكون ألقي في النار عريانا!!
إذا كان هذا حصل لإبراهيم وهو من هو فلم يلق شبهه على أحد من أعداءه وتعرض للأذى ثم بعد ذلك نجاه الله من النار فما هو دليلك أن المسيح لم يصب بأذى من أعداءه؟
ألا تكون الوفاة في مثل حالة المسيح نجاة من العذاب؟

يقول أحد الناصرين إن مجرد تعليق أي شخص على الصليب حتى ولو أنزل من على الصليب فهو يعتبر مصلوبا، حسب كلامه فإن الآية : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
تعني أن المصلبين يعلقوا على الصليب ثم ينزلوا بعد ذلك ويعالجوا
ويعودوا إلى أهلهم مسرورين.
إن قلت بل يجب أن يتركوا ليذوقوا العذاب فيموتوا من أثر ذلك فمعنى ذلك أن الذي ينزل حيا من على خشبة الصليب لا يعتبر قد صلب .

يقول أحدهما

.فأما قصرك إبطال تأليه بشر لشيء بأن يموت ، فهذا القصر والحصر جهل منك وعي وحَصَر ، وذلك لأمور :
الأول : أن دلائل بطلان الآلهة الباطلة لا تقتصر على الموت وإنما هي ثابتة في حياتها أيضا ، وهذا ما تحاول مرارا أن تتجاهله !!
الثاني : أنه ليس كل الآلهة الباطلة المعبودة مما يقبل الحياة أو الموت ، فقد عبدت النجوم والكواكب والحجارة وكلها جمادات لا تقبل الحياة ولا الموت ، فكيف سيكون موتها في رأيك حجة على عدم ألوهيتها ما دمت تقصر دلائل بطلان ألوهيتها على الموت !!
الثالث : أن من المشركين من عبد الملائكة فهل يبطل تأليههم للملائكة بأن يُمات الملائكة ؟!!! وإلا كان لهم العذر في عبادة الملائكة ؟!!
الرابع : أن من المشركين من عبد الجن ، وهؤلاء لا يعرف موتهم لعابديهم لو ماتوا فكيف يبطل تأليههم لهم عبر الوسيلة الوحيدة التي حصرت بها هذا الإبطال وهو الموت ؟!!

الذي يطبق فيه قانون الله بالموت الموجود في سورة الفرقان هم الآلهة البشرية وليست الأصنام أو النجوم أو الملائكة.
الموت هو الحجة الرئيسية لإبطال ألوهيته ، لو لم تكن كذلك لما كان أساس عقيدة النصارى مبني على عقيدة الفداء التي هي : موت المسيح لفداء آدم وبنيه من الخطيئة.
لو لم يبرر موت المسيح بهذه الأكذوبة فمن ذا الذي يعبد إلها مات بدون تفسير لسبب موته!!
لو جاء بولس إلى النصارى معزيا لهم فقال : ألف رحمة على إلهكم، فمن سيلتفت إليه ومن من النصاري سيصدق أنه إله!!
إذن فلكي تنطلي عليهم الضلالة فإنه يلزم أن يوجد تبرير لسبب موت الإله المزعوم ، ففكر في تبرير عاطفي يتقبله النصارى وهو أن الإله أحبكم حتى أنه تجسد في المسيح فمات فداء لخطاياكم.
ولو أن الشبيه هو الذي مات على الصليب لكفى ذلك عناء التفكير في حيلة الفداء ، ولأتاهم هذا المضل فزعم أن المسيح لم يمت وأن الذي مات شخص آخر، عندئذ سيطالبونه بالدليل وهو التأكد من جثة المصلوب وإخراجها من القبر، لو كان الشبيه هو المقبور لأتاهم بجثمانه لكنه لم يجد في القبر جثة. فأين اختفت جثة الشبيه!!

أحدهما يسأل على من يعود الضمير في قوله تعالى : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ .
الضمير المتصل (الهاء) في قَتَلُوهُ و صَلَبُوهُ يعود على المسيح.
وفي قوله تعالى : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا).
فإن الضمير المتصل (الهاء) في (فِيهِ) و (مِنْهُ) و (بِهِ) و( قَتَلُوهُ) كلها تعود على المسيح.
والآية تعبر عن المشهد بكل أطرافه : الفاعل والمفعول به والمشاهدون.
فإذا كانت هذه الآية شهادة من الله فإن الشهادة تقتضي وصف المشهد كما كان في الواقع بكل أطرافه .
لا يهمني أن أختلف معك في هوية الشهود ، فليكونوا من يكونوا ، المهم هو كيف يختلفون في الشخص المشاهدأمامهم والاختلاف في الأمور المشاهدة لا يمكن أن يكون اختلافا متباينا متضادا بل يكون اختلاف تماثل وتشابه ، قد يختلف المشاهدون في رجل فيظن البعض أنه متعب ويظن الآخر أنه مريض، لأن حالة التعب (تشبه) حالة المريض. إذن فإذا حكم الله في الاختلاف فنفى القتل فما هي الحالة التي (تشبه) القتل ؟
لا توجد حالة تشبه القتل إلا حالة الموت ، فكلاهما (الموت والقتل)
يعبران عن فقدان الحياة .
إذن فالموت شبه لهم بالقتل لسبب يدعو إلى الاشتباه وهو (خشبة الصليب) ، وهذا يفسر لنا (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ).
فهي شبهة شبيهة بشبهة ميلاد المسيح، لقد كان ميلاد المسيح شبهة للناس قبل أن ينطقه الله في المهد لينفي عن أمه تلك الشبهة .
كيف كان ميلاد المسيح شبهة؟
لأنه جاء إلى الوجود بطريقة (شبيهة) بمجيء أي إنسان إلى الدنيا ، فالإنسان يولد من بطن أمه ، والمسيح ولد من بطن أمه ، وكل من يولد من بطن أمه لا بد له من أب، إذن فالشبهة مبنية على هذا السبب الأخير فظنوا أن المسيح جاء إلى الوجود بسبب بشري بينما الحقيقة هو عكس ذلك وإنما الله هو الذي نفخ الروح.
كذلك شبهة الممات لا بد من سبب تبنى عليه شبهة القتل، فلو توفى الله المسيح في فراشه فمن ذا الذي يزعم أنه قتله، إذن فلا بد من سبب يظن به الناس أن وفاته كانت قتلا ، لتتحقق حكمة الله : لم تقتلوه بل الله هو الذي قبض الروح.
لاحظ تشابه شبهة الميلاد وشبهة الممات :
شبهة الميلاد: لم يخلق المسيح بسبب بشري بل الله هو الذي نفخ الروح
شبهة الممات: لم يمت المسيح بسبب بشري (قتل) بل الله هو الذي قبض الروح.

لا زالت لدي معاول لهدم صنم الشبيه ، ولن ينصر هذا الصنم أي ناصر . وإني أدعو الناصر الجديد الذي دخل إلى الشريط منذ يومين والذي لم يجادل بالتي هي أحسن فأمطرني بأوصاف ملعونة أن
يجعل هذه الأوصاف يبوء بها أحدنا وذلك بأن نبتهل إلى الله فيجعل لعنته على الكاذبين.
هل أنت واثق كل الثقة ومستيقن كل اليقين أن الشبيه هو الذي مات على الصليب وأن المسيح لم يمت قط؟

أبو مريم
01-11-2008, 01:02 PM
لا زالت لدي معاول لهدم صنم الشبيه ، ولن ينصر هذا الصنم أي ناصر . وإني أدعو الناصر الجديد الذي دخل إلى الشريط منذ يومين والذي لم يجادل بالتي هي أحسن فأمطرني بأوصاف ملعونة أن
يجعل هذه الأوصاف يبوء بها أحدنا وذلك بأن نبتهل إلى الله فيجعل لعنته على الكاذبين.
هل أنت واثق كل الثقة ومستيقن كل اليقين أن الشبيه هو الذي مات على الصليب وأن المسيح لم يمت قط؟
معاول ؟ أى معاول يا عزيزى ؟ وعن أى معاول لديك تتحدث ؟ هل تسمى ما تختلقه من القصص والحكاوى معاول ؟
يبدو أن الزميل الحسن الهاشمى يختار ما يحلو له ليرد عليه او أنه قد أصيب بضعف وتشويش فى الإبصارحتى إنه أصبح لا يفرق بين الردود ولا يرى إلا بعضها نسأل الله أن يرد عليه بصره ، حسنا يا هاشمى أعيد بعض تلك الردود وبخط أوضح :
بصراحة يا أخ الهاشمى أرى أن هناك شبه إجماع من الإخوة هنا على تبديعك ولا أستطيع أن أدافع عنك إلا إذا أثبت لى أنك لست مبتدعا بمعنى أن تأتينى بمصدر إسلامى موثوق معتبر قد سبقك إلى ما ذكرته .
وأرى كذلك أن اتهام الأخ ناصر الشريعة لك بإنكار السنة ليس مستبعدا إلا أن تذكر لى ما هو المنهج الذى تتبعه فيما يتعلق بقبول الأحاديث ورفضها وهل ينطبق مع مناهج المحدثين وأهل العلم أم هو منهج خاص وما مقوماته .
أنت تعلم يا عزيزى ان الكلام هنا ليس عليه جمارك ومن الممكن أن يكتب أى شخص باسم مستعار ما يحلو له وهو يعلم جيدا أن معظم القارئين هم من الصبية وقليلى العلم والخبرة وهؤلاء تروج بينهم تلك البضائع المزجاة فيركب موجة الجهل غير مبال برقيب ولا حسيب وكما يقال المياه تكذب الغطاسين يعنى الذى يفرق بين العالم والمتعالم هو المصادر والمراجع التى يستند إليها وليس اختلاق القصص والحواديت وأنا حتى الآن لم أرك تستند لا إلى معجم ولا إلى كتاب تفسير ولا إلى أى مرجع بل عمدتك القصص والحكاوى المختلقة التى تشبه كلام السطحيين وكأنها مقتطفات من أحاديث المساطب .
فى انتظار ردك يا أخى ويا ليتك تركز على المطلوب وخير الكلام ما قل ودل .

ناصر الشريعة
01-11-2008, 07:07 PM
لمْ يأتي منكرُ السنة الحسن الهاشمي المختار!! بجديد يُحْوِجُ إلى تكلُفِ ردٍ جديد عليه ، بل هو تكرار مَمْجُوجٍ لما سبق أن رُدًّ عليه وبُيِّنَ إفلاسُه فيه ، وإذْ قد صار قولُه على هذا النحو ، فلنا الحقُّ أن نطالبه الآن بأن يجعل ردَه القادم في الجواب على هذا السؤال :

هل للنصارى عذر في تأليه المسيح عليه السلام إلى قُبَيْل حادثة الصلب باعتبار أنَّ الآية الوحيدةَ لديك لإبطال تأليهه هي الموتُ ؟
وبعبارة أخرى :
ألم يكن هناك قُبَيْل حادثة الصلب آية بيِّنة على بطلان إلاهية المسيح طيلة حياته حتى كانت حادثة الصلب هي المبطلة لدعوى الألوهية؟
الجواب إما أن يكون بالنفي أو الإيجاب ، وفي غيرهما يكون عنوان الحيدة والهرب .

الحسن الهاشمي
01-12-2008, 12:33 PM
الأخ أبو مريم تسأل عن منهجي ، لقد بينته في أول الشريط ، إذ قلت إن الهدى هو مخالفة تصرف آدم عليه السلام قبل أن يهبط إلى الأرض ، فآدم لم يقدم العقل على نص المخلوق (إبليس) ولم يقدم النص الإلهي (إن هذا عدو لك ولزوجك) فضل، كذلك نحن إن لم نقدم العقل على النصوص البشرية فتلك مجازفة قد تضلنا عن الهدى، وضربت المثل بالأمم السابقة ضلوا لأنهم تعاملوا مع الفتنة بعواطفهم مثل آدم وليس بعقولهم.
كلام الله هو الهدى لا يقدم عليه العقل ، والنص البشري لا يؤخذ على أنه حق إلا إذا كان حكيما ، ولذلك وصف الله كتابه ب (الحكيم) ووصف السنة ب (الحكمة) . أي نهتدي بالنص القرآني الحكيم وبالنص النبوي الحكيم (الحكمة).

أما قولك بأني آتي بالحكايات ، أقول إنها ليست حكايات بل هي أمثال لشرح مقصود كلامي ، فالله يضرب الأمثال في السورة الواحدة بقصص الرسل لنهتدي إلى فهم مقصود كلامه.
مثلا : ذكرت أن ولادة المسيح عليه السلام كانت شبهة للناس لأنها شبيهة بولادة أي إنسان ، وحيث أنه لم يسبق لامرأة أن ولدت بدون تلقيح من رجل فإن الحكمة تقتضي أن يبين الحق للناس فكان رد الشبهة بإنطاق الصبي في المهد.
لو عبرنا عن حالة اليهود مع المسيح حين ولادته قبل أن يتكلم في المهد فإننا نقول :
ما كان عيسى ابن رجل ولكن شبه لهم.
هل (شبه لهم) في هذا التعبير تعني أنه كان هناك طفل آخر شبيه بعيسى؟
لو كان التعبير يحتمل افتراضين (شبهة أو شبيه) فإن تعبيري لا يعتبر مبينا، فلكي يكون مبينا فإن علي أن أبين المشبه به فأضيف : ولكن شبه لهم بفلان.
أما لو وقفت عند كلمة (شبه لهم) ولم أذكر المشبه به فذلك يعني (شبهة) وليس (شبيها).
إذا طبقنا هذا المثل على الآية وقلنا إن (شبه لهم ) تعني وجود شبيه فإننا نكون قد اتهمنا القرآن بعدم البيان في حين أن الله يصفه بالبيان وبالكتاب المبين.
فهل نصدق الله أم نصدق كلام بشر يزعم بغير علم أن كلام الله غير مبين؟.
بل نصدق الله تعالى فكلامه مبين واضح ، فإذا لم يذكر المشبه به في الآية فإن ذلك لا يعني وجود شبيه وإنما هي شبهة فقط، وبهذا يكون الكلام مبينا.
مثل آخر: لو أن شخصا وضع على صليب ثم جاء جندي بدون أن يراه أحد فوضع في فم المصلوب حبة سم ، فابتلعها فمات بعد دقائق، هل يعتبر قتل مصلوبا؟
بالطبع لا يعتبر قد قتل صلبا، فإذا جاء الطبيب الذي شرح جثة الرجل فهو الذي عنده النتيجة اليقينية فإنه سيخبرنا عن أولائك الذين شاهدوا عملية الصلب فيقول : ما قتل فلان صلبا ولكنه شبه لهم أما الحق اليقين فقد مات بحبة سم.

أما عن سؤال ناصر :


لمْ يأتي منكرُ السنة الحسن الهاشمي المختار!! بجديد يُحْوِجُ إلى تكلُفِ ردٍ جديد عليه ، بل هو تكرار مَمْجُوجٍ لما سبق أن رُدًّ عليه وبُيِّنَ إفلاسُه فيه ، وإذْ قد صار قولُه على هذا النحو ، فلنا الحقُّ أن نطالبه الآن بأن يجعل ردَه القادم في الجواب على هذا السؤال :

هل للنصارى عذر في تأليه المسيح عليه السلام إلى قُبَيْل حادثة الصلب باعتبار أنَّ الآية الوحيدةَ لديك لإبطال تأليهه هي الموتُ ؟
وبعبارة أخرى :
ألم يكن هناك قُبَيْل حادثة الصلب آية بيِّنة على بطلان إلاهية المسيح طيلة حياته حتى كانت حادثة الصلب هي المبطلة لدعوى الألوهية؟
الجواب إما أن يكون بالنفي أو الإيجاب ، وفي غيرهما يكون عنوان الحيدة والهرب .

لماذا تأخذ شرطا واحدا دون الشروط الأخرى ، الآية 3 من سورة الفرقان لم تذكر فقط الموت كحجة بل ذكرت عدة حجج :
1) الآلهة الباطلة لم تخلق شيئا بل هي مخلوقة ، فلكي أتخذه إلها فإنه يجب أن يكون هو الذي خلقني.
2) الإله الباطل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. فكيف يكون إلها!!
3) الإله الباطل لا يملك الموت فيستطيع أن يميت من يشاء.
4) الإله الباطل لا يملك الحياة بحيت يستطيع منع الموت عن نفسه أو عن غيره.
5) الإله الباطل لا يملك النشور بحيت يستطيع إعادة الحياة للإنسان بعد أن يصير عظاما ورفاتا.
إذن لا تأخذ حجة واحدة فقط هي الموت، فحتى لو كان مدعي الألوهية ما زال حيا فهناك الحجج رقم1 و2 و3 و5 ، والله تعالى يقيم كل هذه الحجج .
لقد أقام الحجة على فرعون في الخلق بآية خلق ثعبان من عصا ، فلم يستطع فرعون الإتيان بمثلها ، فكيف يكون إلها وهو لا يخلق شيئا!!
وأخذه الله بالسنين ونقص من الثمرات والقمل والضفادع والدم، فلم يستطع أن يدفع عن نفسه الضر بحيث يمنع القمل والضفادع والدم، ولم يستطع أن يجلب لنفسه النفع ولا لغيره بحيث يزيد الثمرات التي نقصت أو يوفر لنفسه الماء النقي فيمنعه من تحوله إلى دم.
وفي الأخير لم يستطع فرعون أن يمنع عن نفسه الموت ، فإن كنتم ترتابون في ذلك هاهي جثته أمامكم سليمة لترونها فتعرفونها. لو كانت جثته مشوهة فلم تتعرفوا عليه لارتبتم في موته.
فكيف يكون إلها وهو لا يملك الحياة فلا يموت، وكيف يكون إلها وهو لا يستطيع نصر نفسه!!

إذن فالموت هو آخر حجة ، والمسيح صلى الله على نبينا وعليه وسلم أماته الله كحجة على من يتخذه إلها ، وإذا كان الأعداء قد قبضوا عليه فتلك أيضا حجة تعني : كيف يكون إلها وهو لم يستطع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعداءه!!

يتبع إن شاء الله.

أبو مريم
01-12-2008, 06:16 PM
الأخ أبو مريم تسأل عن منهجي ، لقد بينته في أول الشريط ، إذ قلت إن الهدى هو مخالفة تصرف آدم عليه السلام قبل أن يهبط إلى الأرض ، فآدم لم يقدم العقل على نص المخلوق (إبليس) ولم يقدم النص الإلهي (إن هذا عدو لك ولزوجك) فضل، كذلك نحن إن لم نقدم العقل على النصوص البشرية فتلك مجازفة قد تضلنا عن الهدى، وضربت المثل بالأمم السابقة ضلوا لأنهم تعاملوا مع الفتنة بعواطفهم مثل آدم وليس بعقولهم.
.
لقد أسات غاية الإساءة بتشبيهك للأحاديث النبوية بكلام إبليس ويجب ان تتوب من ذلك على الفور وتعلن توبتك .
ثانيا : لا أحب أسلوب التمثيل منك لأنك تسرح فيه كثيرا فمثلا أنا هنا أسألك سؤالا علميا يتعلق بعلم الحديث وكنت أنتظر منك أن تذكر لى قاعدة علمية فمثلا تقول لى إننى أقدم العقل على النقل عند التعارض لأن العقل هو أساس النقل ... أو شىء من هذا القبيل لا أن تقول لى إن منهجى هو نقيض منهج آدم الذى اتبع كلام المخلوق الذى هو إبليس !!!
يعنى من الآخر انت تعتمد منهج القائلين بتقديم العقل على النقل عند التعارض وتقول بفكرة المعارض العقلى التى ابتدعها الرازى أو بالأحرى استوحاها من فكرة الدور الاعتزالية .
طبعا ستقول لى إننى لا أفعل ذلك ولا أعرف عنه شيئا ..لا يهم المهم أننا عرفنا منهجك الذى تريد أن تطبقه .
بغض النظر عن ذلك المنهج ورأينا فيه وفى أصحابه أعتقد يا الهاشمى أنك لا تحسن تطبيقه لسببين :
الأول ان عقلك صغيييير وليس كعقل الرازى ولا كعقل المعتزلة أصحاب فكرة الدور بدليل أننا لو قارنا ما تكتبه من حكاوى وحواديت بالتفسير الكبير للرازى أو بالمغنى للقاضى عبد الجبار لوجدنا انك مجرد نملة بجانب تلك الجبال بغض النظر طبعا عن رأينا فى الاعتقادات إنما نتحدث عن البناء العقلى فقط .. وكذلك لو قارنا سعة علمك بسعة علومهم ؛ فالرازى مثلا لم يكن مبتدعا انترنتيا بل لم يتصدر للتأليف والكتابة إلا بعد ان بلغ الذروة وقرأ جل علوم عصره ونبغ فيها كذلك حال العقلاء من الكتبة .
الأمر الثانى يا عزيزى الفاضل أنك لن تذكر سلفا لك فى مسألة قد قتلت بحثا ولم يستجد فيها سوى الشاذ والمنحرف من الأقوال فلا هى مسألة علمية تجريبية كالحديث عن النطفة والعلقة حتى نقول إن القدماء تكلموا فيها بحسب ما توافر لهم من معارف ونحن قد علمنا فى عصرنا من العلوم التجريبية ما يجعل نظرتنا أوسع من نظرتهم .. ولا شىء من هذا القبيل فمخالفتك لكل من سبقك من أهل العلم يدل على أنك لست متبعا للعقل ولا للنقل مجرد مبتدع متبع لهواك مستغل لفضاء النت المفتوح الذى أتيح لكم لإثبات تلك الذات والتنفيس عن تلك الاهواء والرغبات .

أما قولك بأني آتي بالحكايات ، أقول إنها ليست حكايات بل هي أمثال لشرح مقصود كلامي ، فالله يضرب الأمثال في السورة الواحدة بقصص الرسل لنهتدي إلى فهم مقصود كلامه.
مثلا : ذكرت أن ولادة المسيح عليه السلام كانت شبهة للناس لأنها شبيهة بولادة أي إنسان ، وحيث أنه لم يسبق لامرأة أن ولدت بدون تلقيح من رجل فإن الحكمة تقتضي أن يبين الحق للناس فكان رد الشبهة بإنطاق الصبي في المهد.
لو عبرنا عن حالة اليهود مع المسيح حين ولادته قبل أن يتكلم في المهد فإننا نقول :
ما كان عيسى ابن رجل ولكن شبه لهم.
هل (شبه لهم) في هذا التعبير تعني أنه كان هناك طفل آخر شبيه بعيسى؟
لو كان التعبير يحتمل افتراضين (شبهة أو شبيه) فإن تعبيري لا يعتبر مبينا، فلكي يكون مبينا فإن علي أن أبين المشبه به فأضيف : ولكن شبه لهم بفلان.
لا يا هاشمى لا تشبه ما تفعله من رغاوى بالقصص القرآنى الذى ساقه الله تعالى لنا لاتخاذ العبرة ولا بالامثال القرآنية التى ذكرها الله تعالى لنا للتقريب فأنت أصلا لست فى موقف التقريب فإننا نعلم مرادك وإنما أنت فى موقف الاستدلال فكان ينبغى عليك ان تأتى بادلة لا بقصص وحواديت مختلقة وتسيح وتسرح معها وتبنى عليها افتراضات وتخرصات لا تثبت منها شيئا بل تستخدم تلك التخرصات والافتراضات التى اشتققتها من الحكاوى المختلقة هى نفسها كأدلة على آرائك الشاذة التى خالفت بها المسلمين ولم تفلح أن تأـى بسلف لك حتى ولو كان نكرة .
أدعوك للتوبة يا الحسن الهاشمى وأن تتقى الله تعالى وأذكرك بقول السلف الصالح (( إنما حرموا الوصول لتضييعهم الأصول )) فأنت يا عزيزى حتى تصير عالما مجتهدا لا بد لذلك من أصول يجب عليك اتباعها والتدرج فيها أما ما تفعله أنت فمجرد جهل مركب واتباع للهوى بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وما تسميه تفسير للقرآن ما هو إلا إلحاد فى آيت الله تعالى وخوض فى كتاب الله تعالى بغير علم يوردك موارد الهلاك ، وما تسميه حرص على الحق إنما هى اتباع للهواى وغى وضلال وتسويل شياطين تبحث له عن أدلة فلا تجد سوى السفاسف والأوهام التى لا تنطلى إلى على صبية النت ومن لا خلاق لهم.

ناصر التوحيد
01-13-2008, 12:01 AM
الموت هو الحجة الرئيسية لإبطال ألوهيته ، لو لم تكن كذلك لما كان أساس عقيدة النصارى مبني على عقيدة الفداء
نحن نقول ان المسيح لم يصلب ورفع حيا ..
والنصارى يقولون ان المسيح صلب ومات ثم قام حيا يمشي على رجليه ..
وانت تقول ان صلب ومات على الصليب ..
فقولك يتماشى مع ما يقوله النصارى .. فالقول بالصلب والموت يعني القول بالفداء الذي يدعونه
ثم انت تثبت على المسيح ما لم يحدث له وهو الصلب .. فنفي الصلب نفي لكل معتقد في النصرانية .. ودعك من حجة الحياة والموت .. فلا قيمة لها .. فهم انفسهم يقولون انه مات ... ولو لفترة .. المهم انه مات عندهم ..ولا يموت من هو اله !!
فاذن لا يجوز لي ان اسير بالعكس واخالف ما يسير عليه المسلمون .. بحجة تاتي لاثبات ما يقوله النصارى .. وهو الصلب وبالتالي الفداء ..
فالحقيقة انه لم يحدث صلب .. وبالتالي لا يوجد فداء ولا يحزنون ..

لو وقفت عند كلمة (شبه لهم) ولم أذكر المشبه به فذلك يعني (شبهة) وليس (شبيها).
انت صرفت معنى الفعل من معنى الشبيه الى معنى مغاير وهو الاشتباه !!
وهل تظن انه اذا كان اساس وجذر الافعال واحدا .. ان معانيها تتفق !! لا طبعا .. فحين تصريف الافعال .. قد يكون في معنى الافعال ما يضاد معاني باقي الافعال .. وليس فقط اختلاف المعنى ..

وحجتك فيما ذهبت اليه هي :

لو وقفت عند كلمة (شبه لهم) ولم أذكر المشبه به فذلك يعني (شبهة) وليس (شبيها).
الا تعلم تركيب صيغة الفعل المبني للمجهول ؟؟!!
لا يذكر فيه الفاعل ولا المفعول به .. انما يذكر نائب الفاعل
عوقبَ المُسيء ..
عُوقبتم به ..
كُتب عليكم القتال ..
شُبّه لهم .. ناب الجار والمجرور مناب الفاعل المحذوف ..
فيقول الواحد اشتبه علي كلامك ..
وهذا غير قول صوتك شبيه به
فحين اقول : وهكنا نجد ما يشبه الاجماع أن الذى حدث هو أن شخصا آخر هو الذى صلب وليس يسوع ...
فمعنى يبه هنا هو التشابه وليس الاشتباه والشبهة ..
فليس معنى شُبّه لهم اشتبه عليهم , من الاشتباه .. او اشتبهوا فيه , من الشبهة والاشتباه .. بل من التشبيه والمشابهة .. فما راوه من صلب الشبيه هو الحقيقة ..

فلا يتوافق تاويلك لا مع السياق ولا مع الاعراب ولا مع معنى الفعل المستعمل في الاية الكريمة ..


ذكرت أن ولادة المسيح عليه السلام كانت شبهة للناس
بل ولادة المسيح عليه السلام آية ..ولا تزال آية قائمة . لانها ولادة من غير أب ..


ذكرت عدة حجج :
1) الآلهة الباطلة لم تخلق شيئا بل هي مخلوقة ، فلكي أتخذه إلها فإنه يجب أن يكون هو الذي خلقني.
2) الإله الباطل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. فكيف يكون إلها!!
3) الإله الباطل لا يملك الموت فيستطيع أن يميت من يشاء.
4) الإله الباطل لا يملك الحياة بحيت يستطيع منع الموت عن نفسه أو عن غيره.
5) الإله الباطل لا يملك النشور بحيت يستطيع إعادة الحياة للإنسان بعد أن يصير عظاما ورفاتا.
إذن لا تأخذ حجة واحدة فقط هي الموت
--
إذن فالموت هو آخر حجة
يعني حضرتك وحضرة النصارى تركوا كل الحجج واخذوا بحجة واحدة فقط وهي آخر حجة .. مع ان النصارى يقولون انه مات ..
اذن .. لا تهتم لهم .. فكلامهم انفسهم يناقض بعضه بعضا وينقض بعضه بعضا ..لان اساسه باطل ,, والاساس البال لا ينبني عليه شيئ وان بني عليه شيء فهو منهدم وباطل لبطلان اساسه ..
وعليك باتباع ما يقوله القران الكريم صراحة : وما قتلوه وما صلبوه ..

واختم كلامي بما ذكره لك الاخ الحبيب أبو مريم :


أدعوك للتوبة يا الحسن الهاشمى وأن تتقى الله تعالى وأذكرك بقول السلف الصالح (( إنما حرموا الوصول لتضييعهم الأصول )) فأنت يا عزيزى حتى تصير عالما مجتهدا لا بد لذلك من أصول يجب عليك اتباعها والتدرج فيها أما ما تفعله أنت فمجرد جهل مركب واتباع للهوى بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وما تسميه تفسير للقرآن ما هو إلا إلحاد فى آيات الله تعالى وخوض فى كتاب الله تعالى بغير علم يوردك موارد الهلاك ، وما تسميه حرص على الحق إنما هى اتباع للهوى وغي وضلال وتسويل شياطين تبحث له عن أدلة فلا تجد سوى السفاسف والأوهام التى لا تنطلى إلى على صبية النت ومن لا خلاق لهم.

الحسن الهاشمي
01-13-2008, 10:08 AM
أبو مريم
أين تراني شبهت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبليس؟
أعوذ بالله من هذا الافتراء.
معاذ الله ، ما قلت ذلك ولكن ( شبه لك) .
( شبه لك) هنا لا تعني أن أحدا آخر شبيه لي دخل فكتب ما كتبت.
لقد كان كلامي واضحا أن النبي عليه الصلاة والسلام أوتي الكتاب والحكمة. والحكمة هي الصواب من القول والفعل.
فإذا كان الصواب هو الحكمة فإن الخطأ ليس بحكمة ، وهذا ما قصدته بتقديم العقل على النصوص البشرية لمعرفة هل هي صواب (حكمة أم خطأ) ، فالنصوص البشرية قد تصيب وقد تخطئ، لم أشبهها بفعل إبليس إلا في أنها قد تكون خطأ وليس لأنهم تعمدوا إضلال الناس.

أنا هناأطبق هذه القاعدة لأرى هل إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر أمرا حكيما أم باطلا.
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل في هذه الآية كلاما لأنها من الآيات التي تدعوا إلى التدبر ، فلو فسر الآيات التي تدعوا إلى التدبر لبطلت الدعوة إلى تدبر الآيات في قوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.
لاحظ (لِيَدَّبَّرُوا) ، الأمر بالتدبر للناس وليس للرسول، فالغاية من التدبر هو اختبار معرفتك فيما تعلمته ، فهو كالتمارين الدراسية ، فالرسول معلم ونحن التلاميذ ، فهل المعلم تلميذ مثلنا مأمور أن يخضع للتمارين الاختبارية لتقييم مستوى فهمه!!
إذن فهذه الآية من الآيات التي تدعوا إلى التدبر لفهم حكمة الله فيها، وتفسيرها ليس عليه إجماع بالحق وإنما هو إجماع تقليد.
الإجماع بالحق هو الإجماع بحجة وليس بتقليد ، مثلا : إجماع على تحريم لحم الخنزير ، هذا إجماع بحق ، الكل يجمع على ذلك ، والحجة هو ذكر التحريم في القرآن ، فكل إنسان إذا قرأ القرآن فإنه يدرك بنفسه أن لحم الخنزير حرام ، إذن فالحكم واضح لا يحتاج إلى اتباع أحد في تفسيره.
أما بخصوص هذه الآية فإنك لو استطعت أن تجمع 50 رجلا يتكلمون العربية لم يسبق لهم أن سمعوا بالقرآن ولا بقصة الشبيه، ثم أعطيت لكل واحد منهم على حدة هذه الآية وطلبت منه أن يبين لك ما فهمه، فإنك لن تجدهم يجمعون على أن (شبه لهم) تعني شبيه لعيسى عليه السلام.

أما بخصوص سؤال أبو مريم عن مرجعيتي وسلفي لهذا التفسير ، أقول:
إن المسيح عليه السلام آية، وليست كل الآيات قد جاء تأويلها في عهد التنزيل، فالله تعالى نبأ المؤمنين أن من الآيات ما سيأتي تأويلها في المستقبل، قال تعالى: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
وفصل لنا تلك الآيات بأنها آيات في الآفاق وفي الأنفس، وذلك في سورة فصلت حيث قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
والمسيح عليه السلام لا شك عندي أنه ضرب مثلا كآية في أنفسنا كما أن محمد صلى الله عليه وسلم هو أيضا قد ضرب مثلا كآية في أنفسنا .
إذن لا يمكننا أن نرى آيات الله في الآفاق وفي الأنفس قبل أوانها، وبالتالي أي تفسير يخص آية من آيات الله في أنفسنا إذا جاء قبل أوانه فإنه لن يكون هو القول الصائب.

يتبع

ناصر التوحيد
01-13-2008, 12:41 PM
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل في هذه الآية كلاما لأنها من الآيات التي تدعوا إلى التدبر ، .

روى ابن حبان في صحيحه : ذكر المدة التي بقيت فيها أمة عيسى على هديه : حدثنا أبو يعلى ، حدثنا أبو همام ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الهيثم بن حميد ، عن الوضين بن عطاء ، عن نصر بن علقمة ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سنته وهديه مائتي سنة ".

وروى مسلم في صحيحه : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالُوا حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ - قَالَ - فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ -عليه السلام- فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا. فَيَقُولُ لاَ. إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ. تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةَ ».صحيح مسلم

فعيسى عليه السلام لم يصلب ولم يمت بل رفعه الله إليه .. وسينزل قبل يوم القيامة ويتبع محمداً صلى الله عليه وسلم .. وسيكذب اليهود الذين زعموا قتل عيسى وصلبه .. والنصارى الذين غلوا فيه وقالوا هو الله .. أو ابن الله .. أو ثالث ثلاثة .قال النبي عليه الصلاة والسلام .. (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما ًمقسطاً فيكسر الصليب و يقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) . متفق عليه أخرجه مسلم برقم 155.
فإذا نزل عيسى قبل يوم القيامة آمن به أهل الكتاب كما قال تعالى .. ( و إن من أهل الكتاب إلاّ ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ) النساء/159 ... " وقوله :" وإنه لعلم للساعة " الآية ... وقد سبق ان بينا معناها وما تدل عليه ...كما في حديث سمرة بن جندب الذي رواه ابن عساكر فى تاريخه ان رسول الله ( ص ) قال : [ ثم يجئ عيسى بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته ثم إنما هو قيام الساعة ] .


فلو فسر الآيات التي تدعوا إلى التدبر لبطلت الدعوة إلى تدبر الآيات في قوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
التدبر هو كما جاء في الحديث الشريف :
في مسند الإمام أحمد عن عائشة _ رضي الله عنها _ ( أنه ذكر لها أن ناسا يقرأون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : أولئك قرأوا ولم يقرأوا ، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فكان يقرأ سورة البقرة ، و آل عمران ، والنساء ، فلا يمر بآية فيها خوف إلا دعا الله و استعاذ و لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه )

وفي صحيح مسلم عن أبي وائل قال ( جاء رجل إلى عبدالله بن مسعود و فيه قال : إني لأقرأ المفصل في ركعة ، فقال عبد الله : هذّاً كهذّا الشعر ؟!!! إن أقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم )

أتى أحدهم إلى ابن عباس _ حبر هذه الأمة _ رضي الله عنه فقال ( إني سريع القرأة إني أقرأ القرآن في ثلاث ) فقال ابن عباس _ العالم الرباني رضي الله عنه _ مربياً هذا الرجل ( لأن أقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها و أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقرأ )
أراد ابن عباس أن يبين له أن القرآن لم ينزل للقرأة فقط حتى يفتخر بسرعة قرائته إنما أُنزل ليتدبره ويعمل بما فيه .

يقول ابن القيم _ رحمه الله _ لو علم الناس ما في قرأة القرآن بالتدبر لا اشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فإذا قرأة بتفكر حتى مر بآية هو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة ، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ، وأنفع للقلب ، وادعى إلى حصول الإيمان وتذوق حلاوة القرآن .


التدبر يعني الفهم والخشوع والتأمل والتفكر ..واتباعه والعمل بما فيه .. وليس التفكير في الواضحات لاجل قلب معناها ..
فاي تدبر يمكن ان يتدبر في قوله تعالى " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " ..
الاية واضحة .. وتفسيرها واضح ومجمع عليه ولا خلاف فيه من واحد ..
اي لم يقتلوه ولم يصلبوه وانما قتلوا وصلبوا الشبيه به .. -أي الذي القى الله عليه شبه المسيح - ..
فماذا ستتدبر فيها !!
ام انك تريد ان تدبر امرا تبيته حولها ؟؟!!!!




إذن فهذه الآية من الآيات التي تدعوا إلى التدبر لفهم حكمة الله فيها، وتفسيرها ليس عليه إجماع بالحق وإنما هو إجماع تقليد.
نعم !! ما شاء الله عليك .. يعني وانت اللي طلعت شاذ عنهم وعن اجماعهم .. فكيف ولماذا تشذ وتفعل ذلك ؟ فالله أعلم بك وبحالك .



يتبع
اي يتبع هذا !! وانت لا تستدل على ما تقوله باي اية او حديث او قول صحابي او راي عالم او قاعدة في اللغة !! بل انت تخالف كل ذلك .. والان تخاف المنطوق والمفهوم والمجمع عليه بحجة التدبر في الامور الواضحات .. !! لتغير معنى التدبر ليكون على هواك وبحسبه فقط .

ناصر التوحيد
01-13-2008, 12:58 PM
وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه، وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب، وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام، وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة. وقد أجمع علماء الإسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ما ذكرناه
فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة وتظاهرت عليه البراهين أنه عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء حياً، وأنه لم يمت بل لم يزل عليه السلام حيا في السماء إلى أن ينزل في آخر الزمان ويقوم بأداء المهمة التي أسندت إليه المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يموت بعد ذلك الموتة التي كتبها الله عليه ومن هنا يعلم أن تفسير التوفي بالموت قول ضعيف مرجوح، وعلى فرض صحته فالمراد بذلك التوفي الذي يكون بعد نزوله في آخر الزمان فيكون ذكره في الآية قبل الرفع من باب المقدم ومعناه التأخير. لأن الواو لا تقتضي الترتيب كما نبه عليه أهل العلم .والمراد من قول الله تعالى " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " هو ان التوفي معناه القبض، نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن جماعة من السلف، واختاره ورجحه على ما سواه، وعليه فيكون معنى الآية: إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي. ومن هذا المعنى قول العرب: توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافيا.

وأما من زعم أنه قد قتل أو صلب فصريح القرآن يرد قوله ويبطله وهكذا قول من قال إنه لم يرفع إلى السماء وإنما هاجر إلى كشمير وعاش بها طويلا ومات فيها بموت طبيعي وإنه لا ينزل قبل الساعة وإنما يأتي مثيله فقوله ظاهر البطلان بل هو من أعظم الفرية على الله تعالى والكذب عليه تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم .. والواجب أن يستتاب من قال مثل هذه الأقوال .. فقوله ظاهر البطلان مخالف لما عليه أئمة الإسلام بل هو صريح في رد النصوص الثابتة المتواترة، وجناية على الشريعة الغراء، وجرأة شنيعة على الإسلام، وأخبار المعصوم عليه الصلاة والسلام، وتحكيم للظن والهوى، وخروج عن جادة الحق والهدى، لا يقدم عليه من له قدم راسخ في علم الشريعة وإيمان صادق بمن جاء بها، وتعظيم لأحكامها ونصوصها، وبذلك يعلم بطلان هذه الشبهة والفرية ، وانحراف قائلها عن جادة الحق والصواب، وأشنع من ذلك وأعظم في البطلان والجرأة على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم قول من تأولها على غير ما دلت عليه فإنه قد جمع بين تكذيب النصوص وإبطالها، وعدم الإيمان بما دلت عليه .
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
فنعوذ بالله من زيغ القلوب والتباس الأمور ومضلات الفتن ونزغات الشيطان، ونسأله عز وجل أن يعصمنا والمسلمين من طاعة الهوى والشيطان إنه على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ناصر الشريعة
01-13-2008, 02:46 PM
لماذا تأخذ شرطا واحدا دون الشروط الأخرى ، الآية 3 من سورة الفرقان لم تذكر فقط الموت كحجة بل ذكرت عدة حجج :
1) الآلهة الباطلة لم تخلق شيئا بل هي مخلوقة ، فلكي أتخذه إلها فإنه يجب أن يكون هو الذي خلقني.
2) الإله الباطل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. فكيف يكون إلها!!
3) الإله الباطل لا يملك الموت فيستطيع أن يميت من يشاء.
4) الإله الباطل لا يملك الحياة بحيت يستطيع منع الموت عن نفسه أو عن غيره.
5) الإله الباطل لا يملك النشور بحيت يستطيع إعادة الحياة للإنسان بعد أن يصير عظاما ورفاتا.
إذن لا تأخذ حجة واحدة فقط هي الموت، فحتى لو كان مدعي الألوهية ما زال حيا فهناك الحجج رقم1 و2 و3 و5 ، والله تعالى يقيم كل هذه الحجج .
لقد أقام الحجة على فرعون في الخلق بآية خلق ثعبان من عصا ، فلم يستطع فرعون الإتيان بمثلها ، فكيف يكون إلها وهو لا يخلق شيئا!!
وأخذه الله بالسنين ونقص من الثمرات والقمل والضفادع والدم، فلم يستطع أن يدفع عن نفسه الضر بحيث يمنع القمل والضفادع والدم، ولم يستطع أن يجلب لنفسه النفع ولا لغيره بحيث يزيد الثمرات التي نقصت أو يوفر لنفسه الماء النقي فيمنعه من تحوله إلى دم.
وفي الأخير لم يستطع فرعون أن يمنع عن نفسه الموت ، فإن كنتم ترتابون في ذلك هاهي جثته أمامكم سليمة لترونها فتعرفونها. لو كانت جثته مشوهة فلم تتعرفوا عليه لارتبتم في موته.
فكيف يكون إلها وهو لا يملك الحياة فلا يموت، وكيف يكون إلها وهو لا يستطيع نصر نفسه!!

إذن فالموت هو آخر حجة ، والمسيح صلى الله على نبينا وعليه وسلم أماته الله كحجة على من يتخذه إلها ، وإذا كان الأعداء قد قبضوا عليه فتلك أيضا حجة تعني : كيف يكون إلها وهو لم يستطع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعداءه!!

يتبع إن شاء الله.
في ضوء كلامك هذا هل تكون عبارتك التي في أول الموضوع هذه صحيحة أم تسرع مذموم وجهل متراكب؟!

لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

أبو مريم
01-13-2008, 09:47 PM
أبو مريم
أين تراني شبهت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبليس؟
أعوذ بالله من هذا الافتراء.
معاذ الله ، ما قلت ذلك ولكن ( شبه لك) .
شُبِّه لى أم وقعتَ كما يقع أعزنا وأعزكم الله بسبب سيحانك وراء القصص والحكاوى ؟
لقد سألتك سؤالا محددا وهذا نصه :

المشاركة الاصلية كتبت بواسطة أبو مريم
وأرى كذلك أن اتهام الأخ ناصر الشريعة لك بإنكار السنة ليس مستبعدا إلا أن تذكر لى ما هو المنهج الذى تتبعه فيما يتعلق بقبول الأحاديث ورفضها وهل ينطبق مع مناهج المحدثين وأهل العلم أم هو منهج خاص وما مقوماته .
يعنى أنا اسألك عن منهجك فى التعامل مع الحديث النبوى إذا تعارض مع عقلك الشخصى وليس عن أى شىء آخر .
وهذه إجابتك:

المشاركة الاصلية كتبت بواسطة الحسن الهاشمى
الأخ أبو مريم تسأل عن منهجي ، لقد بينته في أول الشريط ، إذ قلت إن الهدى هو مخالفة تصرف آدم عليه السلام قبل أن يهبط إلى الأرض ، فآدم لم يقدم العقل على نص المخلوق (إبليس) ولم يقدم النص الإلهي (إن هذا عدو لك ولزوجك) فضل، كذلك نحن إن لم نقدم العقل على النصوص البشرية فتلك مجازفة قد تضلنا عن الهدى، وضربت المثل بالأمم السابقة ضلوا لأنهم تعاملوا مع الفتنة بعواطفهم مثل آدم وليس بعقولهم.
كلام الله هو الهدى لا يقدم عليه العقل ، والنص البشري لا يؤخذ على أنه حق إلا إذا كان حكيما ، ولذلك وصف الله كتابه ب (الحكيم) ووصف السنة ب (الحكمة) . أي نهتدي بالنص القرآني الحكيم وبالنص النبوي الحكيم (الحكمة).
طبعا تشبيهك واضح فأنت تشبه النص القرآنى بأمر الله تعالى وتشبه الأحاديث الصحيحة التى تناقض فهمك الخاص للقرآ، بكلام إبليس لآدم .
لا يهمنى إن كنت وصفت ما يحلو لك من حديث نبوى بأنه حكمة فهو كذلك بالفعل لكن الذى يهم هنا فقط أنك شبهت ما يتعارض مع فهمك الخاص وهواك الشخصى من السنة بأنه كوسوسة إبليس لآدم وهذا ما طالبتك بالتوبة منه .


الإجماع بالحق هو الإجماع بحجة وليس بتقليد ، مثلا : إجماع على تحريم لحم الخنزير ، هذا إجماع بحق ، الكل يجمع على ذلك ، والحجة هو ذكر التحريم في القرآن ، فكل إنسان إذا قرأ القرآن فإنه يدرك بنفسه أن لحم الخنزير حرام ، إذن فالحكم واضح لا يحتاج إلى اتباع أحد في تفسيره.
لا طبعا هذا ليس مفهوما صحيحا للإجماع بل كلام من لا معرفة له بعلم الأصول ولم يقرأ كلمة واحدة عن الإجماع فالإجماع فى حد ذاته يعد دليلا شرعيا فكل ما اجمع عليه المسلمون فى عصر من العصور على امر من أمور الدين فهو دليل شرعى يحتج به مطلقا ودون تقييد ، وعبارة (( الإجماع بالحق )) هذه هى عبارة المبتدعة يقصدون بها تبرير أقوالهم وعقائدهم الشاذة كلما واجههم أحد وقال لهم أنتم خالفتم إجماع المسلمين قالوا إنه إجماع على الباطل وليس إجماعا على الحق مخالفين بذلك قوله تعالى ((وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)) وقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تجتمع أمتى على ضلالة )) فلا يكون إجماع أمة الإسلام إلا على حق ولا يكون من خالفهم إلا مبتدعا مبطلا أفاكا متبعا لهواه .

أما بخصوص هذه الآية فإنك لو استطعت أن تجمع 50 رجلا يتكلمون العربية لم يسبق لهم أن سمعوا بالقرآن ولا بقصة الشبيه، ثم أعطيت لكل واحد منهم على حدة هذه الآية وطلبت منه أن يبين لك ما فهمه، فإنك لن تجدهم يجمعون على أن (شبه لهم) تعني شبيه لعيسى عليه السلام.
!ما رأيك أن تحذف أجابتين أو تتصل بصديق ؟!
يا عزيزى نحن لسنا فى برنامج من سيربح المليون هناك شىء اسمه اصول تفسير وعلم حديث رواية ودراية أنت مثلا عندما تستدل على قول تخالف يه الجمهور -ولنفرض مثلا جدلا أنك هنا تخالف الجمهور ولست مبتدعا تخالف الإجماع- فى هذه الحالة أنت تاتى إلى أدلة الجمهور فتفندها بطريقة علمية يعنى لو استدلوا بحديث تأتى إلى سند ذلك الحديث وتضعفه لا أن ترده بهذا العبث والتهريج واللعب .
يا الهاشمى أنت بعيد جدا عن طريق طلبة العلم وكلامك وأسلوبك ضحل للغاية أسلوب من لا معرفة له بعلم حديث ولا تفسير ولا لغة ومن لم يقرأ شيئا من ذلك فى حياته .

أما بخصوص سؤال أبو مريم عن مرجعيتي وسلفي لهذا التفسير ، أقول:
إن المسيح عليه السلام آية، وليست كل الآيات قد جاء تأويلها في عهد التنزيل، فالله تعالى نبأ المؤمنين أن من الآيات ما سيأتي تأويلها في المستقبل، قال تعالى: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
وفصل لنا تلك الآيات بأنها آيات في الآفاق وفي الأنفس، وذلك في سورة فصلت حيث قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
والمسيح عليه السلام لا شك عندي أنه ضرب مثلا كآية في أنفسنا كما أن محمد صلى الله عليه وسلم هو أيضا قد ضرب مثلا كآية في أنفسنا .
إذن لا يمكننا أن نرى آيات الله في الآفاق وفي الأنفس قبل أوانها، وبالتالي أي تفسير يخص آية من آيات الله في أنفسنا إذا جاء قبل أوانه فإنه لن يكون هو القول الصائب. يعنى من الآخر أنت لا تكلف نفسك عناء البحث عن أحد من أهل العلم قال بأن المسيح قد مات إما لكونك لا تحب البحث والقراءة وتحب فقط الكتابة ، وإما أنك تعلم علم اليقين أنه لم يسبقك أحد إلى ذلك وأنها بدعة وضلالة لم يسبقك إليها إلا شرذمة إما أنك لا تعرفهم فعلا أو تعرفهم وتستحى من ذكر أسمائهم .
وفوق ذلك أنت على استعداد تام للتمسك ببدعك وأقوالك الشاذة والدفاع عنها بأى أسلوب اتفق مما تسعفك به قريحتك : حكيوة أو افتراضة أو تخرصة أو أى رغية .. وكأننا نحرث فى الماء .
طبعا الحرث فى الماء هنا أعنى به الجهود المبذولة لإقناعك بالعدول عن التعبير عن ذاتك بتلك الطريقة ..أما إقناع غيرك من القراء من غير مبتدعة الانترنت بتهافت الفكر الابتداعى الانترنتى وهشاشته وعبثية أصحابة وضحالتهم فهو أمر قريب المنال إن شاء الله وأشكرك على إتاحة تلك الفرصة .

الحسن الهاشمي
01-14-2008, 10:13 AM
يا سيد ناصر التوحيد
أنا لم أختلف معك في ما جاء في صحيح ابن حبان ، فالنصارى الموحدون لم ينقرضوا بعدأن رفع الله المسيح إلى السماء ، ولكن بذرة الضلال بدأت مع ظهور بولس على مسرح الأحداث.
لقد طالبتك أن تأتيني بحديث يشير إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام فسر الآية بأن الذي كان على الصليب هو شخص آخر، فلم تأت به.
أما قولك هذا :
في ضوء كلامك هذا هل تكون عبارتك التي في أول الموضوع هذه صحيحة أم تسرع مذموم وجهل متراكب؟!

اقتباس:
لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

ليس بتسرع مذموم ولكنه مجارات للخصم، لأني أؤمن أن الله عزيز حكيم لا يترك لأحد حجة يحتج بها على الله، فإذا شرع المشرع قانونا فإنه يلتزم بذلك القانون ولا يترك لمحامي الدفاع ثغرات يعترض بها على الحكم ، فإذا قال الله : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
فإنه يقيم كل هذه الحجج المنصوص عليها، وإغفال حجة من هذه الحجج تعني أنه يمكن أن يتدخل شفيع كمحام إن وجدهذا الشفيع، لكن هيهات بل هو الله العزيز الحكيم .
فأنت الذي يجب عليك أن تعود إلى رشدك حيث ادعيت أن الله يمكن ألا يقيم إحدى هذه الحجج.

أتابع
قال تعالى : يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ.
النصارى أيضا يقولون إن المسيح رفع إلى السماء بجسده وروحه.
كيف عرفوا أن المسيح رفع إلى السماء بجسده وروحه وهم دفنوا شبيهه معتقدين أنه هو!!
هل اختفت جثة الشبيه من القبر فقالوا بناء على ذلك إنه رفع إلى السماء؟
إن كان ذلك قد حصل فيلزمكم أن تضيفوا إلى كلامكم أن الله أخفى جثة الشبيه.
اختفاء جثة الشبيه ليس دليلا كافيا للجزم بأن المسيح رفع إلى السماء، فقد ينقسم النصارى قسمين :
أكثرهم سيقولون : إن الجثة سرقت .
وقليل منهم سيظنون أنه قد يكون رفع إلى السماء أو ذهب إلى مكان آخر، وهؤلاء بظنهم هذا سيضعون أنفسهم في محل سخرية وتهكم من معظم الناس الذين يخالفونهم الرأي.
إذن فلكي يكون إجماع على صعود المسيح إلى السماء فلا بد لجثة ذلك الميت أن تعود لها الحياة فيخبرهم أنه المسيح وأنه سيصعد إلى السماء.
إذن يلزم القائل بصلب الشبيه أن يقول : ألقى الله شبه المسيح على رجل آخر فقتل صلبا، ودفن ، ثم أحيى الله الشبيه بعد ذلك ، وزعم أنه المسيح وأنه سيرفع إلى السماء، فصدق الحواريون كلام الشبيه ظنا منهم أنه المسيح الحقيقي، وبذلك يكون الله قد أثبت لهم الحق بالباطل (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا).
وليس هذا فحسب بل قال الشبيه : إني سأصعد إلى السماء وسأعود في آخر الزمان.
أما أنا فأقول إن الله يثبت الحق بالحق ، فكل رسل الله آتاهم آيات في الآفاق وفي أنفسهم، موسى عليه السلام كانت آيته في نفسه هي إدخال يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، نبينا عليه الصلاة هو كذلك ضربه الله كمثل لآية في أنفسنا، فهو من ضمن آيات الأنفس التي عبر عنها القرآن بقوله (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ...) .
إذن فمن الحكمة أن يجعل الله لأي رسول آية في نفسه تعبر عن مهمة رسالته، وحتى عند البشر يوجد هذا ، فرجل الإطفاء تعرف مهنته من مظهره ولباسه ، والشرطي آيته في نفسه هي لباسه الدال عليه ، وهكذا الميكانيكي والسباك والعسكري...
المسيح عليه السلام كانت آياته التي أوتيها مهمتها تفيد العلم بالساعة، فمن كان ينكر الساعة أصبح على علم بأن الساعة حق، كذلك فإن من الحكمة أن تطبق آية المسيح في نفسه، فيكون هو أيضا علما للساعة، فيموت ويحييه الله ، فتكون حجة على الناس تعني : كيف تتخذون إلها لا يملك لنفسه حياة كأي مخلوق ، والميت لا يملك أن يحيي نفسه فمن أحياه!! أليس الذي أحياه هو الأحق أن يكون إلها!!

قال تعالى عن نبيه يحيى عليه السلام:
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.

وقال عن رسوله عيسى عليه السلام على لسانه:
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا

ما الحكمة من تخصييص ذكر السلام على يحيى وعيسى يوم مولدهما ويوم مماتهما !!
هل السلام هنا هو الأمان والطمأنينة؟
إن كان ذلك هو المعنى المقصود فكل الأنبياء سلام عليهم يوم ولدوا ويوم ماتوا ويوم يبعثون أحياء، إذن فيحيى وعيسى لم يتميزا عن الأنبياء في كون السلام خاص بهما ، وليس فقط الأنبياء فكل طفل يولد حتى ولو كان أبواه كافرين فهو سلام عليه لأنه نفس زكية خالية من الذنوب. وفرعون لو آمن واتبع الهدى لكان سلام عليه يوم يموت ويوم يبعث حيا، ألم يخاطب موسى وهارون عليهما السلام فرعون فقالا : قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) ؟

إذن فالسلام على يحيى وعيسى له معنى آخر وهو البراءة من قول السوء لأنهما ولدا بطريقة تجلت فيها قدرة الله، فيوم ولد يحيى من أب عجوز طاعن في السن وأم كانت عاقرا فإنه قد يكون بعض المتشككين شككوا في قدرة الله واستبعدوا أن يكون يحيى ابنا لزكريا من صلبه لأن زكريا في نظرهم لم يكن قادرا على الإنجاب في شبابه وفي فترة قوته فكيف يستطيع الإنجاب بعدأن كبر وطعن في السن وصار ضعيفا!!.
إذن فسلام على يحيى يوم ولد، أي إنه بريء مما قيل فيه من كلام السوء.
ماذا عن يوم موت يحيى عليه السلام؟.
لو كان يحيى سيموت موتا طبيعيا فلا أحد سيفسر سبب موته بكلام باطل يسيء إلى يحيى، ولكنه لو مات مقتولا فإن بعض الناس سيقولون
لو كان يحيى نبيا لما مات شر ميتة قتلا بقطع رقبته، إذن فهو في نظرهم كذاب افترى على الله الكذب .
إذن فسلام على يحيى يوم مات، أي إنه بريء مما قيل فيه من كلام السوء.
ماذا عن (سلام عليه يوم يبعث حيا)؟
بما أن يحيى في نظر أعداءه كذاب مفتري فإنه في نظرهم سيكون مصيره جهنم وبئس المصير لافترائه على الله كذبا أنه نبي.
إذن فسلام على يحيى يوم يبعث حيا ، أي إنه بريء مما قيل فيه من كلام السوء وسيكون مصيره رضوان من الله وليس كما ادعى أعداءه.

ماذا عن عيسى عليه السلام؟
عيسى ولد بطريقة خارقة لم تحدث في التاريخ البشري قبله ، فطبيعي أن تكون ولادته محلا للشبهات (شبهة)، فكان من الحكمة أن ينطق الله الصبي عيسى في المهد ليدفع عن نفسه وعن أمه تلك الشبهة،
وأي كلام لصبي في المهد يعتبر آية عظيمة كافية لدفع تلك الشبهة، لكن من الحكمة أن يتضمن كلامه نفيا لتلك الشبهة ، أين الإشارة إلى نفي شبهة الميلاد في كلام الصبي عيسى؟
الجواب هو قوله : وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ .
لكن الصبي عيسى لم يتوقف عند نفي شبهة الميلاد بل زاد على ذلك بنفي شبهتين أخريين :
شبهة في يوم موته ( وَيَوْمَ أَمُوتُ ) ، أي إني بريء من القول الباطل ومن كلام السوء الذي سيقال عني يوم أموت وذلك حين يزعمون أنهم قتلوني وأني مدع للنبوة كذبا.
وشبهة يوم يبعث حيا(وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) ، أي إني بريء من القول الباطل ومن كلام السوء المبني على شبهة الموت فهم سيزعمون أن مصيري سيكون بئس المصير لأني في زعمهم كذاب مدعي النبوة.

والسؤال الآن يا حضرات السادة هو:
هل قيلت الشبهات وانتهت أم لا؟
شبهت الميلاد مضت وانتهت ونفيت تلك الشبهة في وقتها.
ماذا عن الشبهة الثانية (شبهة : وَيَوْمَ أَمُوتُ )، هل مضت وانتهت ونفيت تلك الشبهة أم لا؟
نعم لقد مضت وهي حين قال اليهود : إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ)، فهم زعموا قتله ، فهو في زعم اليهود نبي كذاب مصيره جهنم.
هذه هي الشبهة التي نفاها المسيح في المهد بقوله (وَيَوْمَ أَمُوتُ ) أي السلام علي يوم أموت.
لاحظ كلمة (َيَوْمَ أَمُوتُ ) ، لم يقل (يوم أنام فأصعد إلى السماء بدون أن أموت).
ولاحظ كيف نفى الله الشبهتين في آيتين متتابعتين بحيث أن كل آية تفسر ما نفاه المسيح في المهد.
قال تعالى : وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا، وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ...).
إذا وضعنا كل آية أمام ما يناسبها من قول المسيح فإننا سنحصل على المعادلة التالية:
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا== وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ... == وَيَوْمَ أَمُوتُ.

إذن أيها السادة لقد سقط صنم الشبيه بالضربة القاضية.
هل يجرؤ أحد على القسم بالله أن الله ألقى شبه المسيح على رجل آخر؟
فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاعلموا أنكم اتبعتم الظن الذي لا يغني من الحق شيئا.

ناصر الشريعة
01-14-2008, 04:15 PM
ملاحظة سريعة:

شبهت الميلاد مضت وانتهت ونفيت تلك الشبهة في وقتها.
لا زال اليهود يتهمون عيسى وأمه حتى الآن بتلك الفرية التي تدعي أنها قد مضت وانتهت !!

قولك :

اقتباس:
لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

ليس بتسرع مذموم ولكنه مجارات للخصم، لأني أؤمن أن الله عزيز حكيم لا يترك لأحد حجة يحتج بها على الله، فإذا شرع المشرع قانونا فإنه يلتزم بذلك القانون ولا يترك لمحامي الدفاع ثغرات يعترض بها على الحكم ، فإذا قال الله : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
فإنه يقيم كل هذه الحجج المنصوص عليها، وإغفال حجة من هذه الحجج تعني أنه يمكن أن يتدخل شفيع كمحام إن وجدهذا الشفيع، لكن هيهات بل هو الله العزيز الحكيم .
فأنت الذي يجب عليك أن تعود إلى رشدك حيث ادعيت أن الله يمكن ألا يقيم إحدى هذه الحجج.
أي مجارات للخصم في أن له العذر أن يكفر ويشرك ويعبد المسيح إذا كان المسيح لم يمت !! هذا لا يسمى مجاراة يا نبيه !!!

إما أن يكون لهم عذر أو لا عذر لهم ، فإن كان لهم عذر عندك فهذه ردة عن الإسلام ، وإن لم يكن لهم عذر فلا يستحق ما بنيت عليه كلامك هذا إلا أن يلقى في سلة المهملات ، فاختر أيهما شئت ودع محاولات التستر على هذه البلية الظاهرة التي لها أخوات في تساويدك ..

ناصر الشريعة
01-14-2008, 04:23 PM
أسئلة لم تلق جوابا من منكر السنة المحتار !!


إذا كنت لم تقل ما قلته إلا وأنت موقن به مستعد لأن تقسم عليه الأيمان المغلظة فما برهانك على أن الصلب لا يكون إلا إذا مات المصلوب لزاما ؟
وهات برهانك على أن الذين شاهدوا حادثة الصلب كانوا عدولا ثقاة مؤتمنين في نقل الأخبار ؟
وهات برهانك على أن الشبه إنما كان في أمر القتل أو الوفاة ؟

وإذا لم تكن منكرا للسنة فبين لنا نموذجا مما تقبله من السنة وعلى أي أساس كان القبول والرفض عندك

هل كانت دعوى ألوهية المسيح عليه السلام في حياته قائمة دون إبطال لها حتى مات على الصليب ؟
فإن قلت أنها كانت قائمة لم يبطلها المسيح عليه السلام إبطالا ظاهرا كما يجب أن يكون إبطال الأنبياء للشرك فقد اتهمت المسيح عليه السلام اتهاما يوقعك في الكفر والردة .
وإن قلت أنه قد أبطل دعوى ألوهيته غاية الإبطال منذ ولادته وفي كل حياته ومواقفه وأقواله ، فتكون بذلك قد أبطلت أصلك الباطل من حصر هذا الإبطال في آخر لحظات حياة المسيح عليه السلام في زعمك الآفل !!

من أين علمت أن من اليهود والنصارى من زعم أن المسيح مات على الصليب ميتة طبيعية ؟ أهو شيء أخبر به القرآن ، أم كنت عليهم شهيدا ؟

ويبقى أن تثبت لنا زعمك أن اليهود والنصارى اختلفوا في حال المسيح على الصليب أمات من القتل أو الصلب أم مات ميتة طبيعية بعد لحظات من غرز المسامير في بدنه كما تزعم ؟!
وأن تبين لنا الحكمة من التفريق بين الأمرين ؟!!


هل للنصارى عذر في تأليه المسيح عليه السلام إلى قُبَيْل حادثة الصلب باعتبار أنَّ الآية الوحيدةَ لديك لإبطال تأليهه هي الموتُ ؟
وبعبارة أخرى :
ألم يكن هناك قُبَيْل حادثة الصلب آية بيِّنة على بطلان إلاهية المسيح طيلة حياته حتى كانت حادثة الصلب هي المبطلة لدعوى الألوهية؟
الجواب إما أن يكون بالنفي أو الإيجاب ، وفي غيرهما يكون عنوان الحيدة والهرب .

ناصر الشريعة
01-14-2008, 04:32 PM
رد تجاهله منكر السنة المحتار !! وهو ضمن ردود عليه أعرض عنها إمعانا في تكرار ما يسميه الأخ الفاضل أبو مريم بالحكاوي والأقاصيص وحديث الخرافة ، وصدق في هذا الوصف ..

***

"وكان الأولى بك أن تقتصر على ما جاء في كتاب الله تعالى من نفي قتل وصلب المسيح عليه السلام ، إذ قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }
فصدر الآية بذم اليهود على ادعائهم قتل المسيح ، ولو كان النصارى حاضرين صلبه لاستحقوا الذم بعدم نصرتهم نبيه كما هو حال الأعراب في قوله تعالى : { مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ }.

كما أن اليهود لو كانوا تمكنوا من المسيح ووضعوه على الصليب وغرزوا فيه المسامير وطعنوه في جنبه بالحراب لما كان الذم لاحقا بقولهم دون فعلهم ، فدل تخصيص الذم لهم بما قالوه أن ما قالوه كان دعوى لا حقيقة لها ، كما هو الحال في قوله تعالى : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا } فهو قول ولكنه غير مصدق بل بهتان ملفق.

ويؤكد ذلك أن الله ذم اليهود بقتل الأنبياء فقال في الآيات السابقة عليها : {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ }
ثم خص المسيح عليه السلام بأن ذم اليهود لا على قتله ولا على صلبه وإنما على ادعائهم فعل ذلك ، ولو كانوا قتلوه أو صلبوه حقيقة لكان الذم أحق أن يكون على فعلهم لا على مجرد قولهم .

فكيف إذا أضفنا إلى جميع ذلك أن قوله تعالى : { وما قتلوه وما صلبوه } يدل على أن القتل والصلب وقع على غيره ، من حيث أن النفي لم يكن لحقيقة الفعل فالقتل والصلب ثابت ، وإنما كان لوقوع الفعل على المسيح عليه السلام ، فقد رفعه الله وطهره من قبل أن يقبض عليه وألقى الشبه على غيره كيف شاء الله ذلك والله أعلم بكيفية الأمر ، فصلب ذلك الذي شبه به إما عقوبة له أو تضحية منه ، وحصل الاشتباه بأنه المسيح أو غيره إما بإلقاء الله الشبه عليه أو لكون من أسروه وصلبوه لم يكن فيهم من يميز المسيح عن ذلك المصلوب، أو نحو ذلك من الاحتمالات التي يتسع لها قوله تعالى : {ولكن شبه لهم } فالتشبيه حاصل في الشخص المصلوب وكيفيته غير مبينة في القرآن ولا حاجة بنا إلى معرفة صفة الاشتباه فالذي يعنينا هنا أن الاشتباه الحاصل كان في شخصية المصلوب لا كما يزعم منكر السنة أنه اشتباه في طريقة قتله وهو على الصليب قد غرزت عليه المسامير وطعن جنبه بالحراب !!

فإذا تدبرنا أن قوله تعالى { وما صلبوه } نفي مستلط على المصدر النكرة المضمن في الفعل ، فإن هذا النفي المتسلط على النكرة يفيد العموم كما هو معلوم في العربية وأصول الفقه ، فيكون النفي هنا لكل ما يطلق عليه صلب من ابتداء الوضع على الصليب إلى انتهائه ، فيكون النفي شاملا لموته على الصليب كما أنه شامل أيضا لوضعه على الصليب ، لما أن الموضوع على الصليب وإن لم يمت يصح لغة أن يقال أنه صلب تعذيبا له ثم أنزل عن الصليب، أو عفي عنه وقد شارف على الهلاك .
فيكون قوله تعالى : { وما صلبوه } أي وما صلبوا المسيح لا بوضعه على الصليب ولا بما هو أكثر من ذلك .
فقصرك معنى الصلب على الموت على الصليب لا دليل عليه سوى التحكم ولي أعناق النصوص . ومن هنا نفهم حكمة الجمع بين قوله تعالى { وما قتلوه} مع قوله بعدها : { وما صلبوه} ، حتى يكون نافيا للقتل وللوضع المهين على الصليب، فلم يحصل قتله على الصليب ولا غيره ، ولم يصلب أصلا. وإنما المقتول المصلوب غيره فتنة وابتلاء وكرامة لنبيه ومكرا بأعدائه ."

عبـــاد
01-14-2008, 06:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

لو نفينا حادثة الصلب بالكلية لما خالفنا القرآن ولا السنة حيث يقول الله تعالى : وما صلبوه

لم يذكر نبينا صلى الله عليه وسلم حادثة الصلب ولم ترد في الأحاديث الصحيحة وما هي بالنسبة لنا إلا قصة تناقلتها الأناجيل بروايات مختلفة وتفاصيل غير موثوقة وما قام به الرومان أو اليهود لا يعتد به ولا ينظر إليه كما أن كل الروايات التي لم تأت في القرآن والسنة لا يعتد بها

لو أنك أنكرت حادثة الصلب التي ربما لم تحدث لأحد وربما حدثت لأحد ما آخر في وقت ما آخر لما وضعت نفسك موضع الشبهة

ولكنك تريد تأويل أية ظاهرة في كتاب الله بعكس معناها وتريد إنكارها
وكأن الروايات المتواترة عن جموع غفيرة من الكذبة والمختلغة فيما بينها اختلافا بينا لها من الوثوقية عندك أكثر من القرآن
فتحوا القبر فلم يجدوا أحداً - صلبوا فلان وأنزلوا علان - حتى القتل والصلب بالنسبة لي غير ثابتين وربما لم يقعا البتة في تلك الفترة لأن مصادر القصة بالقتل والصلب غير موثوقة لدي

والموثوق لدينا هو القرآن الكريم الذي نفى القتل والصلب بحق نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ولم يثبته بحق غيره من شبيه أو سواه - وذكر رواية اليهود في قتل عيسى بن مريم عليه السلام ثم ردها في وجوههم بدون أن يثبتها لشبيه بعينه بل شبه لهم أنهم قتلوه

والله أعلم - وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

ATmaCA
01-14-2008, 06:22 PM
قل : صدق الله .

مجدي
01-14-2008, 10:11 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فان صاحب الشبهة دعي لا يستطيع ان يقيم بينة على دعوته وانما هي شبه في قلبه جعلت الران يطغى حتى اسودت عيناه فلا يرى الا السواد ...


لندخل في تأصيل الموضوع مباشرة :
اولا : صاحب الشبهة خالف اجماع في التفسير وهو مطالب باسقاط الاجماع . والاجماع ينعقد في اي طبقة من الطبقات .

هل فعلا ألقى الله شبه المسيح عليه السلام على رجل آخر ليصلب بدلا منه؟
هذا ما قيل في تفسير قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
تنقل الاجماع بنفسك وليس لك امام في كلامك .
اذا فانت لديك شبهة ولاتعلم , فلك ان تسأل أهل العلم ما الدليل على صلب المسيح ؟ هل هذا يتعارض مع الصدق ؟؟ مثلا

هكذا يفعل الذي يجهل وليس كل من يرى رأي يجعله دينا .


ثانيا :
فهل هذا التفسير ندرك منه أن الله عزيز حكيم!؟ نعم يدركه كل عاقل وينكره كل جاهل"وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى" [فصلت/44]


ثالثا :
لنحلل هذا التفسير بمنطق الحكمة ثم نرى ما هي النتيجة ؟؟ تقصد وفقا لهواك بدون عقل ولا منطق وسنبين ان ما تراه منطق انما هو اعوج .

رابعا :
إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر كذبا وغشا وتزييفا للحق، فهل يحتاج العزيز الحكيم إلى الكذب والغش والتزييف لتحقيق النصر؟ من قال لك انه غش ؟ ومن قال انه تزيف للحق ؟ انت فقط ...

-القاء الشبه غشا فهل كانت عصى موسى غشا ؟ لان العصى اصبحت حية حقيقية !!!!!! اليس من الغش وفق منطقك الاعوج ان تصبح العصى حية حقيقة ؟؟ لماذا لم ينصره الله عز وجل بغير ذلك يقبض فرعون ويهلكه في مكانه مثلا ؟؟
هذا مثال من عدة امثلة بمنطقك الاعوج ترى الله غش الناس ...

وهل السراب غشا للناس يا صاحب المنطق "المطعوج "
والحقيقة ان الله اخبر المسيح والمسيح عليه السلام اخبر تلاميذه بما سيحدث بعد ان اصبح امر الله قدرا مقدورا لان الله اخبره قبل ذلك فأخبر الله عما حدث وبينه بقوله :"وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ "من المعروف ان مقابلة المكر يسمى مكرا فهل يستطيع صاحب الشبهة ان يخبرنا بما قابل الله مكر اليهود ؟
القاء الشبه ان كان على اعداء المسيح فهو عقوبة لمن اراد قتل المسيح وان كان على احد من تلاميذ المسيح فهو كرامة وجلالة له . وعلى الحالين فان من علم على من القي الشبه لم يكن عنده لبس في الايمان . بل كان الاختلاف على اهل الزيغ فهم اختلفوا في عدم معرفتهم من المصلوب ؟ ان كان المسيح فأين الآخر وان كان الآخر فأين المسيح ؟؟ اذا فاهل الكفر ازدادوا رجسا الى رجسهم وأهل الايمان ازدادوا يقينا الى يقينهم .


قد يقول قائل إن الكذب والغش والتزييف كل هذا جائز في الحرب.
أقول ; نعم يجوز ذلك للبشر أما الله العزيز الحكيم فلا يقارن بخلقه، فهو غني عن أن ينتصر بالكذب والغش.

الله عز وجل لم يغشهم وانما بعث لهم رسولا بالبينات فكذبوه فانهم هم من من قتلوا المصلوب المشبه ولم يأمرهم الله بقتله وشبه لهم آخر . يكون الغس ان طلب الله منهم قتل المسيح فالقى الشبه على آخر . اما فعلهم ومكرهم فان الله رده في نحورهم فارادوا ان يقتلوا رسول الله وهم كفار فلم يقتلوه ووقعوا في حيرة وازداد اهل الايمان ايمانا بحدوث ما اخبرهم المسيح عليه السلام .



2) كيف علم هذا المفسر تفاصيل حادثة الصلب وهو لم يكن شهيدا عليها ؟
لا يوجد شهيد على ما حصل لعيسى عليه السلام إلا الله تعالى فشهادته كافية فيها الحق كله ، ليست شهادة ناقصة لا يتبين منها الحق إلا إذا أضفنا إليها أقوال فلان وفلان.
علينا أن نبحث عن الحق من خلال شهادة الله في كتابه، وكفى بالله شهيدا

ان كنت تدري فتلك مصيبة /// وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
لان الشطر الاول يدل على التدليس والثاني يدل على الجهل المطبق ...... لا داعي للتفسير ابحث انت كيف عرف المفسرون فان كنت لا تعلم قل لي انا أجهل ذلك فبينه لي وانا تحت خدمتك يا باشا ...........



كيف أفسر قوله تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)؟
الجواب :
بسم الله العزيز الحكيم
إن مثل البشر في هذه الحياة الدنيا كمثل التلاميذ والمعلمون هم الرسل والمنهج هو الهدى الموحى به إلى الرسل.
فالمعلم لا يمتحن التلاميذ إلا بعد أن يشرح لهم الدروس شفويا وتطبيقيا بالتمارين التطبيقية فيتأكد أنهم فهموا الدروس واستيقنوا شرحها كذلك الله لا يمتحن المرسل إليهم إلا بعدما يرسل إليهم الهدى والآيات فيستيقنونها ، وقبل أن يمتحنهم يبين لهم ما يتقون به الفتنة (الاختبار) فالله تعالى لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ، أي أن الله يبين للناس آيات وقاية بعد آيات الهداية.
المسيح عليه السلام آية هداية وكذلك الآيات التي أوتيها ، وهذه الآيات العظيمة قد تفتن الناس من بعده فيتخذوه إلها، فقد يزعم شيطان من الإنس أو من الجن أن المسيح ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه إله أو ابن إله.
إذن من الحكمة أن يبين الله للناس آية يتقون بها الرسوب في الاختبار وبذلك يكون الله قدأقام الحجة على المرسل إليهم ، فإن سقطوا في الفتنة بعد أن بين الله لهم ما يتقون به الفتنة فلا يلومون إلا أنفسهم يوم القيامة.
ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة اتخاذ المسيح إلها؟
إنها آية الموت ، فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا.
ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
إن أحكم كيفية يستيقن بها النصارى موت المسيح هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر وتلك هي الحجة البالغة. هل انت متأكد بانك بكامل قواك العقلية اثناء كتابة هذه الكلمات ؟؟؟؟؟

لو كان كلامك صحيح لما اصبح النصارى بحالهم اليوم . ولعلك لا تعلم ان النصارى لم يتخذوا الصليب شعارا الا بعد استيلاء بولس على المسيحية الذي يعتبر الان هو المؤسس للنصرانية فيما بعد بعد ان ارغم الناس عليها وقبل ذلك كان شعارهم غصن الزيتون . وقد وجدت في فلسطين كنيسة لا يوجد فيها صليب واحد وتعتبر من أقدم النائس .
اذا ما زعمته اصلا لم يتحقق بل حدث ما قاله الله عز وجل :
" وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا "[النساء/157-159]


ملاحظة نرجوا نقل الموضوع الى شبه الملحدين فالموضوع بين اهل الاسلام ليس موضوع خلاف .

ATmaCA
01-15-2008, 03:21 PM
-القاء الشبه غشا فهل كانت عصى موسى غشا ؟ لان العصى اصبحت حية حقيقية !!!!!! اليس من الغش وفق منطقك الاعوج ان تصبح العصى حية حقيقة ؟؟ لماذا لم ينصره الله عز وجل بغير ذلك يقبض فرعون ويهلكه في مكانه مثلا ؟؟
هذا مثال من عدة امثلة بمنطقك الاعوج ترى الله غش الناس ...

جزاك الله خيرًا اخى الفاضل ومرحبًا بك بعد كل هذا الغياب ..
ومرحبًا بالاخ الهاشمى الذى اعرفه من خلال منتدى اخر ..

نقطة الغش هذه يروجها النصارى على مختلف طوائفهم , ويستدلون بذلك على ان المسيح صلب ودفن وقام من بين الاموات , وطبعا هذا دليل ناصع على الوهية المسيح المزعومة!! . اعتقد ان الاخ الهاشمى اعجب بهذا الاستدلال وظن انه استدلال محرج للمسلمين فقام بتطوير الفكرة وعرضها حتى يهرب من الاحراج , والحقيقة - وارجو التصويب - لا اعرف اى طائفة اسلامية تقول بان المسيح صلب بالفعل لان الله تعالى يقول "وما صلبوه" , فمن يقول انه صلب وضُرب واتبهدل من قبل شراذم اليهود فهو مخالف قطعًا للقران الكريم :


فالموضوع بين اهل الاسلام ليس موضوع خلاف

نعم بالضبط . كما انه طرح لايفيد اساسًا , يعنى حاولت هضم الفكرة فلم اجد فيها جديد , يعنى اين الشبهة فى ان الله تعالى القى شبه المسيح على شخص اخر والشخص الاخر هو الذى صلب وضرب واتبهدل جزاء له ولا يظلم ربك احدًا؟

اما الامثلة كلها فى غير محلها .. اقصد مثال الحبل والشنق وبعض الامثلة الاخرى .

صادق
01-15-2008, 04:06 PM
موضوع .. واسمحولي .. غير مجدي وغير جدير بالنقاش
معلش مش أي حد تطق في دماغه فكره يعمل عليها موضوع ، ده لو القصد حسن !
ولو كان القصد حسن لثاب لرشده بعد كل هذه التوضيحات ..

الحسن الهاشمي
01-16-2008, 09:47 AM
السلام عليكم
الأخ أتماكا، المثل الذي اقتبسته لا يمت للشبيه بصلة إذ أن عصا موسى خلق الله منها حية بشحمها ولحمها وليس كما فعل السحرة إذ سحروا أعين الناس فبدت لهم الحبال ثعابينا .
هذه الحادثة مخالفة تماما، الله تعالى لا يلجأ لهذه الطريقة الخادعة ليحقق النصر ما دام سيرفع عبده عيسى عليه السلام بدون موت ، وإذا كانت خدعة الشبيه قد تمت وانتهت فما المانع أن يكشف الله لهم الحقيقة بعد عملية الصلب فيبين لهم أن الذي صلب كان هو الشبيه.
هل سيلاحقونه ليعيدوا صلبه!! وكيف يستطيعون ذلك وقد صعد إلى السماء!!

الأخ صادق ، هي فكرة صحيح كماأن صلب شبيه لعيسى فكرة .
والفكرة التي نقبلها هي الفكرة التي تستيقنها فتقتنع بها.
فكرة صلب شبيه لعيسى تعتبر فكرة مقبولة عاطفيا لأننا كلنا نرجو ألا يمس بأي أذى ونتمنى أن يكون قد أصعد إلى السماء بدون أن تمسه يد.
لكن الله أمرنا ألا نتعامل مع القرآن بالعاطفة بل بالعقل حيث قال:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، وأمر بتدبر آياته، ووسيلة التدبر هي إحسان استخدام العقل.
نحن هنا أمام قول بشر يقول : إن الذي قتل صلبا هو رجل آخر ، وحيث أن الله أمرنا بإحسان استخدام العقل فإني لكي أعتبر كلامه حقا فإنه يلزم أن يكون قد شهد الحادثة، وهو مالم يحصل ، فكيف علم بأمر غيبي لم يشهده!! هل أطلعه الله على الغيب؟!
إذن فعليه أن يقنعني لآخذ بكلامه ، أما أن آخذ كلامه على أنه هو الحق فتلك أقل ما يقال عنها إنها مجازفة، لأنه إن ثبت بطلانها فسأكون بمثابة من جعل ثقته في الناس كثقته في الله بغير حق، لو كان القائل بالشبيه قد شاهد الحادثة لكان لا بأس أن أثق في شهادته، لكنه لم يشهدها فكيف أجعل من كلامه شهادة!!
الله تعالى نبأنا بما حصل وهو يعلم أنه لا يوجد شهيد على الحادثة غيره ، فمن الحكمة أن يبين لنا كيف جرت الأحداث بحيث تكون شهادته كافية لا تحوجنا إلى غيرها من شهادة البشر لأنه لا يوجد شهيد إلا الله.
كيف نتصرف إذا لم نعلم مراد الله من كلامه في الآية 157 من سورة النساء؟
وكيف نتصرف إذا لم يكتف الناس بشهادة الله؟ هل يمكن أن نجد شاهدا من البشر تتطابق شهادته مع شهادة الله؟
الجواب : قال تعالى : قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ).
إذن مادام الله قد قال هذا الكلام فمعناه أنه يوجد شهيد آخر من البشر ولكنه ليس شاهد عيان وإنما هو شاهد بالدليل العقلي.
من عساه أن يكون هذا الشاهد الذي يحيلنا الله إليه في حالة لم يكتف الناس بشهادته والذي عبر الله عنه بتعبير آخر في آية أخرى بقوله : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
الجواب : بما أن الذكر في الآية عن القتل والصلب فإن أهل الذكر هنا هو العشماوي الذي يقوم بمهمة صلب المحكوم عليهم بعقوبة الصلب .
سؤالنا للعشماوي :
ما قولك في قوم زعموا أنهم علقوا رجلا على صليب ودقوا في رجليه وفي يديه المسامير فمات ذلك الرجل بعد لحظات بدون أن تكسر رجله كما هي العادة بكسر أرجل المصلوبين؟
سيجيبنا العشماوي : بما أن المصلوب لا يموت إلا بعد أن تكسر رجله ويظل معلقا لساعات طويلة إلى أن يموت قد تصل إلى أكثر من 24 ساعة فإن هذا لم يمت بسبب الصلب بل بسبب آخر.
يا عشماوي : إنهم يقولون إن الصليب هو الذي تسبب في قتله.
العشماوي : مستحيل ، الحق اليقين هو ما أقول فأنا خبير بالصلب،
إذا كانوا قد ظنوا أنهم قتلوه صلبا فقد شبه لهم ذلك بسبب أن وفاته حدثت له وهو معلق على الصليب ، لكنه بما أنه مات بعد لحظات فقط من تعليقه على الصليب فذلك يقين أنه مات بسبب آخر وليس بسبب 3 مسامير.
ماذا تقول عن حادثة الصلب عند النصارى الذين يقولون إن يسوع علق على الصليب ومات بعد لحظات ، فدفن ، وأحياه الله بعد 3 أيام، فصعد إلى السماء، والقرآن لم يكذبهم فيما قالوه وإنما لخص الحادثه كلها بقوله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)، ما تفسيرك للآية ؟
العشماوي: تفسيرها هو ما قلته سابقا، لم يمت ولكن شبه لهم ذلك لوجود سبب يدعو إلى ذلك ، والحق اليقين هو أنه لم يمت بسبب الصلب وإنما كانت وفاة.
يا عشماوي : إن الناس اتبعوا تفسيرا يفسر (شبه لهم) بأن الذي صلب ليس المسيح وإنما هو رجل آخر ألقي عليه شبه المسيح.
العشماوي : لو أخذنا بقولهم وفسرنا به حادثة الصلب عند النصارى التي لم يكذبهم الله فيها بل كل ما قاله هو (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) فإن الشبيه أيضا لم يقتل صلبا ولكن شبه لهم.
العشماوي : اعلم يا رجل أنك لو ذهبت إلى عشماوي آخر مختص بعمليات الصلب لم يسبق له أن سمع عن القرآن ثم عرضت عليه ما يزعمه النصارى في المسيح لجاءت شهادته موافقة لشهادة القرآن ، سيقول لك : َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .

كان هذا حوارا تمثيليا تبين منه أن أهل الذكر في كل قضية هم الذين تتعلق بهم القضية مهنيا ، فما دام الذكر عن القتل والصلب فإن أهل الذكر هنا هم أصحاب مهنة القتل صلبا فهم الخبراء في هذا المجال، ولا ينبئك مثل خبير، فالعشماوي هنا هو أعلمنا بالكتاب في هذه المسألة.

الأخ صادق : إن الذي عليه أن يتوب إلى رشده هو الذي يؤول الوفاة بالنوم ، إذ أن هذا تحريف (غير مقصود) للكلمة عن معناها الحقيقي
الذي هو (الموت) ، وكذلك يعتبر تأويل (شبه لهم) بالشبيه تحريف للكلام عن معناه .

ناصر التوحيد
01-16-2008, 11:51 AM
الله تعالى لا يلجأ لهذه الطريقة الخادعة ليحقق النصر ما دام سيرفع عبده عيسى عليه السلام بدون موت ، وإذا كانت خدعة الشبيه قد تمت وانتهت فما المانع أن يكشف الله لهم الحقيقة بعد عملية الصلب فيبين لهم أن الذي صلب كان هو الشبيه. هل سيلاحقونه ليعيدوا صلبه!! وكيف يستطيعون ذلك وقد صعد إلى السماء.
من تقصد ب لهم ؟ اليهود !!
وهل اتباع المسيح لم يكونوا من اليهود .. اذن فقد علم اليهود بالحقيقة .. وعلموا أن الذي صلب كان هو الشبيه .. وليس هذا همّ اليهود .. بل همّهم القضاء على رسالته فيهم .. عداك عن عدم الايمان به وبها ومحاربتهم له ولها ..
ولذلك لا يوجد إجماع بين اليهود على الصلب .. إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
اما بالنسبة لاتباع المسيح منهم .. فقد عرفوا أيضا بنجاة المسيح من الصلب .. فقدماء النصارى انكروا صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق مسيحية كثيرة أنكرت الصلب .. وكانت قريبة لعهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول , ومن هذه الفرق : الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون , وإحدى طوائف الغنوسطية . فهم يقولون انه لما أراد اليهود صلب يسوع, أخذ يسوع صورة سمعان القروي "القيرواني " فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود .
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.

ولعل أهم هذه الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.

ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".

ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".

ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.

وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد إلوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وأهانته لا يلائم البنوة والإلهية.

كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله.

ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية.

ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن ".


وذكرت دائرة المعارف البريطانية ان روايات الصلب جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.

ثم ان طائفة السبتيين يُنكرون وقوع الصلب ..

من هنا يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك.
وهكذا فإن التاريخ أيضاً ناطق بالحقيقة، مُثبت لما ذكره القرآن عن نجاة المسيح وصلب غيره.




الأخ صادق ، هي فكرة صحيح كماأن صلب شبيه لعيسى فكرة . والفكرة التي نقبلها هي الفكرة التي تستيقنها فتقتنع بها.
ما عند الأخ صادق ليس فكرة . بل عقيدة وحقيقة مستيقنة ..
الأخ صادق يصف كلامك انت بانه فكرة ..
الأخ صادق قال عنك وعن موضوعك :

مش أي حد تطق في دماغه فكره يعمل عليها موضوع
وكان صريحا وواضحا فقال :

موضوع .. واسمحولي .. غير مجدي وغير جدير بالنقاش
لماذا ؟
لان الاموضوع مبتوت فيه ..والامر محسوم ومنتهي .. فلا جدال فيه .. فالامر واضح : " وما قتلوه وما صلبوه .... "





فكرة صلب شبيه لعيسى تعتبر فكرة مقبولة عاطفيا لأننا كلنا نرجو ألا يمس بأي أذى ونتمنى أن يكون قد أصعد إلى السماء بدون أن تمسه يد.
ليس للعاطفة دخل في ذلك الايمان بعدم الصلب وهذا الفهم للايات الكريمة .. انما هو الاخذ بالنص منطوقا ومفهوما ..



الآية عن القتل والصلب فإن أهل الذكر هنا هو العشماوي الذي يقوم بمهمة صلب المحكوم عليهم بعقوبة الصلب .
سؤالنا للعشماوي :
ألم ينبهك الاخوة الى عدم استخدام الحكاوي والمشاهد التمثيلية التي لا سند لها ؟
فالتزم بذلك .. أولى لك .
وألم يقل لك الاخوة ان موضوعك غير مجدي وغير جدير بالنقاش .. فافهم ذلك أولى لك .



الأخ صادق : إن الذي عليه أن يتوب إلى رشده هو الذي يؤول الوفاة بالنوم ، إذ أن هذا تحريف (غير مقصود) للكلمة عن معناها الحقيقي الذي هو (الموت) ، وكذلك يعتبر تأويل (شبه لهم) بالشبيه تحريف للكلام عن معناه

لا .. أبدا ..
فتحريف المعنى يكون بالخروج عن منطوقه وعن مفهومه اللغوي والشرعي .. وهذا بالضبط ما تفعله انت .. هنا الان .. ودليلك في التحريف الان هو الحكاوي والمشاهد التمثيلية التي لا سند لها ..
فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الحسن الهاشمي
01-16-2008, 01:23 PM
ألخص من جديد ما ذكرته لعلك تفكر فيه بعقلك، مع أني غير متفائل لأن منهجك بعيد عن العقلانية كما بعدت الأرض عن الشمس.

قال تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
كل شيء يتعلق ذكره بمجاله ، إذا ذكرت الطب فإن أهل ذكر هذا المجال هو الطبيب، وإذا ذكرت الفيزياء فإن أهل ذكر هذا المجال هو الفيزيائي ، وهكذا ذكر كل شيء.
إذا أردت أن تعلم عن أي شيء فإنك ستلجأ إلى المختص بذلك الشيء.
الآية 157 من سورة النساء الذكر فيها جاء عن القتل صلبا حيث حكم الله أن المسيح لم يقتل ولم يصلب ولكن شبه لهم ولم يذكر لنا شبيها قد صلب.
فإن لم تعلم معنى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) فاسأل أهل الذكر وهم أهل الاختصاص في الصلب لتتعلم منهم تفسير الآية.
فلو كنت تعيش في العصر الجاهلي قبل ظهور الإسلام وطرحت ما يقوله النصارى عن المسيح في أنهم صلبوه ومات بعد لحظات فلم يكسروا رجله لأجابك عشماوي الصلب بنفس إجابة القرآن : ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)، أي أنه مستحيل أن يكون قد مات بسبب 3 مسامير بل كانت وفاة وليست قتلا.
إذن فأعلم الناس بآية الكتاب هذه هو عشمواي الصلب ، فهو بحق تنطبق عليه الآية : قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ). فهو أعلم الناس بالكتاب في هذه المسألة لذلك جاءت شهادة الله مقترنة بشهادته لأنها جاءت موافقة لها.
الآية لا تعني أن الذي عنده علم الكتاب (على إطلاقه) هو العشماوي. هو عنده علم الكتاب فيما يخص هذه الآية فقط لأن علمه في هذه المسألة يوافق الكتاب .

رغم دفاعك المستميت فإنك لم ولن تأتي بحجة تدعم بها موقفك.
فهل تشهد على صحة صلب الشبيه كما تشهد أن محمدا رسول الله؟
إذا كنت على يقين فأقسم بالله على صحة كلامك (أنصحك بعدم القسم إن كنت غير مستيقن).
أما أنا فعلى يقين تام ، أقسم بالله على صحته.

عبد الواحد
01-16-2008, 02:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.

القضية تتلخص فيما يلي: الله تعالى يقول (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) والحسن الهاشمي يقول بل (قتلوه وصلبوه و لم يشبه لهم)
إذاً من العبث أن نناقش الحسن الهاشمي وكأنه مؤمن بكلام الله في القرآن.. بل هو كافر به.. فانظروا:
1- هل قتلوه؟ الله يقول (مَا قَتَلُوهُ) .. الهاشمي يقول (بل قتلوه)
2- هل صلبوه؟ الله يقول (وَمَا صَلَبُوهُ ).. الهاشمي يقول (بل صلبوه)
3- هل شبه لهم؟ الله يقول نعم (شُبِّهَ لَهُمْ).. الهاشمي يقول (لم يشبه لهم)

بعد أن بات واضحاً أن الهاشمي يكذب كلام الله ثلاثة مرات في جملة واحدة.. يبقى سؤال: ما هي الأسباب التي جعلتك ترفض كلام الله ؟

سببك الأول:
جل كلامك بني على فكرة قلتَها من قبل أن: (موت المسيح ضرورة حتى يتبين للناس انه لو كان إلها لما مات)
وهذا الكلام هراء لعدة أسباب منها:
1- المسيح لم يُعبد في حياته قط حتى تدعي أن موته هو نفي لإلوهية نسبت إليه من قبل..
2- وحتى من أُلّهوا في حياتهم لم يكن موتهم أو قتلهم مشكلة عند أتباعهم.. فموت الآلهة كان أمراً مقبولاً عند الوثنيين ..
3- الكنيسة نفسها بنت عقيدتها على موت الإله على الصليب فداء لخطايا العالم. وبدون ذلك الموت الذي يريد أن يثبته الزميل ستنهار عقيدة الكنيسة من أساسها.

السبب الثاني الذي جعلك تقول انهم (قتلوه وصلبوه و لم يشبه لهم) رغم ان الله يقول (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)

الله تعالى لا يلجأ لهذه الطريقة الخادعة ليحقق النصر ما دام سيرفع عبده عيسى عليه السلام بدون موت.
ومن انت حتى تعترض وتضع قوانين من عندك لتحدد لله ما عليه أن يفعل. حتى اثبت لك ان إعتراضك هو خطأ مركب ما علي سوى تقسيمه إلى ثلاثة أسئلة:
1- لماذا رفع الله المسيح؟
2- هل الله يخدع الكفار؟
3- لماذا شاء الله أن تكون فتنة بين الناس حول هوية المصلوب؟

أما الأول فلا يحق لك الاعتراض عليه إلا إذا اعترضت على قول الله في حق حبيبه المصطفى (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) وكذلك الله عصم نبيه عيسى من الناس.
أما السؤال الثاني يطرحه من يجهل كتاب الله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) فخداع الكفار لا يعترض عليه إلا الكافر.
أما السؤال الثالث: فالله خلق الفتن التي تستغلها شياطين الأنس و الجن, كذلك الله شاء ان يكون الصلب فتنة للناس و هو يعلم ان بعض شياطين الإنس ستستغل حادثة الصلب لتقلد الديانات الوثنية من قبل. إذاً لماذا شاء الله ان يشبَّه لهم المصلوب؟ الجواب هي فتنة شاءها الله كما شاء ان تكون الشجرة فتنة لآدم.

لاحظ أن كل يوم القضاء في المحاكم يشتبه عليه الأمر وتختلط الأدلة و يحكم على البريء و مع ذلك لا تعترض على ذلك. فأين عقل يا عزيزي: لا تعترض على خلق الله لأسباب أدخلت البريء إلى السجن.. وتعترض على أسباب خلقها الله وخدع بها الكفار وربما عاقب بها الخائن.
لو قُبض على شخص يشبهه منذ ولادته مثلاً ما كنت لتعترض.. رغم أن الله هو رب الأسباب كلها سواء كان السبب هو إلقاء الشبه في حينه أو خلق الله الشبيه على هيأته منذ ولادته. فما تستنتجه من السبب الأول يسرى على الثاني ويسري على كل لبس حدث في أية محكمة سواء كان المحكوم عليه بري او مذنب...


وإذا كانت خدعة الشبيه قد تمت وانتهت فما المانع أن يكشف الله لهم الحقيقة بعد عملية الصلب فيبين لهم أن الذي صلب كان هو الشبيه.
هذا سؤال سبقه افتراض من خيالك ان الله يريد أن يخبرهم و لم يستطع. كما أجبتك من قبل الله شاء أن تكون أحداث الصلب فتنة تستغلها شياطين الإنس من بعد. ولا يحق لك أن تعترض على مشيئة الله الكونية إلا بعد أن تنكر وجود مليار ونصف شخص يعبد يسوع.


كيف نتصرف إذا لم نعلم مراد الله من كلامه في الآية 157 من سورة النساء؟
تصرف هكذا..وقل : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا


الأخ صادق : إن الذي عليه أن يتوب إلى رشده هو الذي يؤول الوفاة بالنوم ، إذ أن هذا تحريف (غير مقصود) للكلمة عن معناها الحقيقي الذي هو (الموت) ، .
المشكلة انك تكرر كلام النصارى دون فهم. وحتى اثبت لك ذلك سأفترض معك جدلاً أن الوفاة هنا موت.. ثم ماذا؟ هل توفاه الله بعد أن صلبه وقتله اليهود أم رفعه الله دون أن تطاله أيديهم؟ أنت تقول نعم وضعوه على الصليب وقتلوه و الله يكذبك و يقول (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ). فهل انتبهت أخيراً الى التيه الذي أنت فيه الآن.. سواء كان عيسى عليه السلام ميت موتة كبرى أو صغرى أو في أي حالة أرادها الله عنده.. فهذا لا يغير من حقيقة أنهم (مَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ)..

وكذلك يعتبر تأويل (شبه لهم) بالشبيه تحريف للكلام عن معناه
جن الرجل!

لا تنسى ان تجيب على الأسئلة التالية:
1- هل قتلوه؟ الله يقول (مَا قَتَلُوهُ) .. فماذا تقول انت؟
2- هل صلبوه؟ الله يقول (وَمَا صَلَبُوهُ ).. فماذا تقول انت؟
3- هل شبه لهم؟ الله يقول نعم (شُبِّهَ لَهُمْ).. فماذا تقول انت؟

مجدي
01-16-2008, 08:55 PM
السلام عليكم
الأخ أتماكا، المثل الذي اقتبسته لا يمت للشبيه بصلة إذ أن عصا موسى خلق الله منها حية بشحمها ولحمها وليس كما فعل السحرة إذ سحروا أعين الناس فبدت لهم الحبال ثعابينا .
هذه الحادثة مخالفة تماما، الله تعالى لا يلجأ لهذه الطريقة الخادعة ليحقق النصر ما دام سيرفع عبده عيسى عليه السلام بدون موت ، وإذا كانت خدعة الشبيه قد تمت وانتهت فما المانع أن يكشف الله لهم الحقيقة بعد عملية الصلب فيبين لهم أن الذي صلب كان هو الشبيه.
هل سيلاحقونه ليعيدوا صلبه!! وكيف يستطيعون ذلك وقد صعد إلى السماء!!

.

معذرة لعلك لم تنتبه انا قلت لك مثال .
انت زعمت ان مجرد القاء الشبه هو خدعة . والعصى اصبحت حية ثم عادت عصى .
اذا تريد امثلة اخرى اعطيك ولكن دع عنك تكذيب ايات الله فقط لتوافق هواك


من الذي قلل المشركين في اعين المسلمين اذ التقوا في المعركة والعكس كذلك ؟ اليس الله عز وجل.
" وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ" [الأنفال/44]


هم لا يعرفوا العذاب ولكنهم يعرفوا الغيم والمطر :

" فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ "[الأحقاف/24، 25]


على اي حال اريد ان اسأل صاحب الموضوع . هل يمكن ادراك الصدق في صفات الله عقلا دون الرجوع الى الشرع ؟
وهل يمكنه ان يثبت المعاد عقلا دون الرجوع الى الشرع ؟؟



اعتذر انا لم احب مناقشة كلامك لانك اصلا لا تستند لا على الشرع ولا على عقل ولا حتى تفهم اللغة !!!!

الحسن الهاشمي
01-17-2008, 09:33 AM
عبد الواحد يسأل إن كنت أقول إن المسيح قتل وصلب.
أجبت منذ البداية بأنه لم يقتل ولم يصلب ولكن شبه لهم والحقيقة هوأن الله هو الذي توفاه .
الصلب ليس مجرد تعليق شخص على خشبة الصليب بل هو تعليق وكسر رجل ويموت بسبب ذلك، فإن كنت تزعم أن مجرد تعليق شخص على صليب يسمى صلبا فمعنى ذلك أن الآية 33 من سورة المائدة التي تطرح أربعة خيارات من عقوبات الذين يحاربون الله ورسوله من ضمنها الصلب (أو يصلبوا)، فهل إذا علق مجرم على الصليب ودقت فيه المسامير ثم أنزل وذهب إلى حال سبيله هل يعتبر قد صلب ونفذ فيه
حد الصلب الوارد في الآية؟
أجبني بصراحة؟

مجدي ترك كل الاستدلالات وركز فقط على (خدعة).

لقد أثبت الله أن اليهود قتلوا أنبياء بغير حق، ولو شاء الله أن يحول بينهم وبين قتل الأنبياء لفعل، فلما ذكر الله اليهود وقتلهم الأنبياء بغير الحق استثنى منهم عيسى لأنهم ظنوا أنهم قتلوه كسائر الأنبياء الذين قتلوهم وبين الله أنه شبه لهم أنهم قتلوه وصلبوه ، فعلى من يدعي أن (شبه لهم) تعنى وجود شبيه أن يأتي بالبينة.
أليست البينة على من ادعى؟
إن قلت إن فلانا قال ذلك فإن فلانا هذا ليس بحجة لأنه أمر غيبي لم يشهده .
وإن كنت ترجحه لأن التفاسير تقول ذلك فإن المفسرين ليسوا حجة إلا بالإقناع.
ألم تكن التفاسير القديمة تفسر مواقع الكواكب السيارة بالسموات فالقمر في نظرهم في السماء الأولى وعطارد في السماء الثانية والزهرة في السماء الثالثة ...
لو كان ذلك هو الحق لما أزيلت من نفس كتب التفسير حين أعيد طباعتها.
ألم يكن لكل مفسر 4 أو5 مجلدات من الحجم الكبير أو أكثر فاختصرت في مجلد واحد من الحجم العادي بعد أن أزيلت منها الإسرائيليات ؟
لو كانت كلها صوابا لظلت تلك التفاسير تطبع كما هي لا أن تختصر في مجلد واحد.

أعود إلى الكلام عن المسيح عليه السلام.
قال تعالى : وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
فعل مكر جاء بصيغة الماضي ، والماضي يفيد تحقق الفعل واقعا، أما لو استعمل في الزمن المضارع فهو يفيد الشروع فيه ولا يفيد الانتهاء منه ، مثلا إذا قلت :
أنا أخيط معطفي ، هذا يعني أني الأن أخيط ولكني ما زلت لم أكمل خياطته.
أما لو قلت بصيغة الماضي : خيطت معطفي، فمعنى ذلك أن فعل الخياطة قد تحقق واقعا، وغايتي التي هي (الخياطة) قد تمت، كذلك يقال في فعل عمل وأنجز ... وهكذا كل الأفعال.
ماذا عن (مكر) في الزمن الماضي؟ ألا يفيد تحقيق الغاية من المكر؟
ماذا كانت غايتهم من المكر؟ أليس القبض على المسيح هو غاية مكرهم؟
لو لم يحققوا غايتهم بالقبض على المسيح لما عبر عنه بالزمن الماضي الذي يفيد تحقق الفعل واقعا ولعبر عنه بصيغة أخرى تفيد عدم تحقيق ما أرادوه مثل : وأرادوا به مكرا فخاب مكرهم، أو : وأرادوا به كيدا ...
لكنه تعالى أثبت تحقق مكرهم بالصيغة التي تعني ذلك وهي (الزمن الماضي)، وقابل مكرهم بمكره الذي عبر عنه في الآية التي تليها فقال: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ...
(إذ) تفيد الربط بين ما قبلها وما بعدها ، أي أن ما بعد (إذ) يفسر ما قبلها ، فكأن المعنى هو:
وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ إذ أن مكر اللَّهُ هو الوفاة : إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ .
إذن فاليهود تحقق مكرهم بالقبض على المسيح عليه السلام فأحبط الله ما أرادوه بعد القبض عليه وهو قتله صلبا فأمات المسيح ، فكان الله هو من قبض الروح وليسوا هم من أزهقوها بقتله.
وهكذا كانت هذه الحادثة شبيهة بما حصل يوم مولد المسيح حيث ظن اليهود أن المسيح جاء إلى الوجود بسبب بشري أي أنه ابن رجل بينما الحق هوأنه روح من أمر الله.
وبهذا يكون اليهود ماديين وليسوا روحيين، فحتى الروح التي هي من أمر الله جعلوها خاضعة للأسباب ، فهي حين تأتي إلى الوجود يربطونها بالأسباب فيقولون إن السبب في ذلك رجل، وحين يقبضها الله يقولون إننا نحن من أزهقناها.

عبد الواحد يتهمني بالكفر بالقرآن ، فإن كنت على يقين بصحة دعواك وأني كافر فأقسم بالله على ذلك.

عبد الواحد
01-17-2008, 02:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.

الحسن الهاشمي, نعم أنا اقسم انك كافر بكلام الله وإليك الدليل:

إذن فوفاة المسيح ينبغي أن تكون مرئية للمرسل إليهم خاصة وأنه سيرفعه الله إليه ولن يكون له قبر في الأرض.
فهل كانت وفاة المسيح آية مبصرة حدثت أمام أعين الناس؟
التاريخ يقول ذلك ، وأهل الكتاب (يهود ونصارى) يقولون إن المسيح مات أمام أعين الناس على الصليب
أنت هنا تتفق مع النصارى أن المسيح مات على الصليب و الله يقول (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)
أما دجلك تجده في قولك انه (لم يمت بسبب المسامير بل الله أماته). سواء أماته الله بسبب المسامير أو لأي سبب آخر فقد علق حتى مات.. هذا هو الصلب وهذا ما نفاه الله عن نبيه. ولو بحثت عن سبب وفاة المصلوب لما وجدت السبب الرئيسي هي المسامير كما تهلوس أنت بل هناك عدة أسباب أخرى تختلف باختلاف حالة المصلوب وطبيعة ما شربه قبل التعليق الخ ... هناك من يموت بسبب الاختناق بعد أن تضعف يداه ويتغير وضع جسمه بحيث لا يستطيع التنفس و هناك من يموت عطشاً الخ... إذاً الموت على الصليب ليس محصوراً في سبب معين ولا يتغير تعريف الصلب لمجرد جهلنا بسبب الموت. والى الآن هناك جدل حول سبب موت الشخص المصلوب, وأليك هذه المقاله من:
The Royal Society of Medicine بعنوان Cause of death in crucifixion uncertain says new study
http://www.rsm.ac.uk/media/pr191.php
إذا كان عدم تحديد سبب موت المصلوب لا ينفي عنه الصلب .. فكيف تأتي أنت و تقول أن الصلب لا يتم إلا إذا مات المصلوب بسبب أقرره أنا. ألا ترى معي ان أسلوبك هذا هو قمة في الدجل حيث تدعي ان المسيح مات على الصليب لكنه لم يصلب ! إذا إدعيت انه مات على الصليب فقد كفرت بكلام الله ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ)

ثانياً: نفي الصلب هو نفي للتعليق بالضرورة ,الدليل من كلام العرب و العجم:

من كلام العجم, المؤرخ يوسفس كتب انه توسل للحاكم الروماني لإطلاق صراح صديقين له قد صلبا.. وبعد إنزالهما من على الصليب وجدوا أحدهما مازال على قيد الحياة. الشاهد هنا أن يوسفس وصف التعليق بكلمة (صلب) رغم ان الثاني لم يمت ... ألا يكفيك هذا الدليل ان الصلب عند الرومان يطلق أيضاَ على من علق وإن لم يمت ! وبالتالي نفي الصلب عن أي شخص هو بالضرورة نفي للتعليق من أساسه.

من كلام العرب: هل إذا قتلت شخصاً ثم علقته هل يطلق على ذلك التعليق صلب؟ نعم كما جاء في تفسير ابن كثير المائدة (آية:33)
((وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْ عَبْد الرَّحِيم بْن سُلَيْمَان عَنْ حَجَّاج عَنْ عَطِيَّة عَنْ اِبْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ وَعَنْ أَبِي مَخْلَد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ نَحْو ذَلِكَ وَهَكَذَا قَالَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَالْأَئِمَّة وَاخْتَلَفُوا هَلْ يُصْلَب حَيًّا وَيُتْرَك حَتَّى يَمُوت بِمَنْعِهِ مِنْ الطَّعَام وَالشَّرَاب أَوْ بِقَتْلِهِ بِرُمْحٍ أَوْ نَحْوه أَوْ يُقْتَل أَوَّلًا ثُمَّ يُصْلَب تَنْكِيلًا وَتَشْدِيدًا لِغَيْرِهِ مِنْ الْمُفْسِدِينَ.))
الشاهد انه (يُقْتَل أَوَّلًا ثُمَّ يُصْلَب تَنْكِيلًا) الصلب هنا جاء بمعنى التعليق لأنه لا يمكنك ان تقتل على الصليب شخص مات قبل أن يعلق. إذاً نفي الصلب ليس نفي للموت على الصليب فقط بل هو نفي للتعليق من أساسه سواء مات المصلوب أو لم يمت. وحتى لو اختلفتَ سيادتك مع العرب و العجم ومع سلسلة الرواة ومع المفسر في فهمهم للغة العرب و أدعيت أن الصلب لابد أن ينتهي بالموت, فلن تخرج من مأزقك لأنك تدعي ان المسيح مات على الصليب وبالتالي أنت تنكر قوله تعالى : (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)

وما هي حجتك في ذلك؟ لنتأمل هذا الهراء الذي بنيت عليه كل كلامك:

ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة اتخاذ المسيح إلها؟
إنها آية الموت ، فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا.
ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
إن أحكم كيفية يستيقن بها النصارى موت المسيح هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر وتلك هي الحجة البالغة.
وقد أجبتك على ذلك من قبل لكنك لم تعقب:
1- المسيح لم يُعبد في حياته قط حتى تدعي أن موته هو نفي لإلوهية نسبت إليه من قبل..
2- وحتى من أُلّهوا في حياتهم لم يكن موتهم أو قتلهم مشكلة عند أتباعهم.. فموت الآلهة كان أمراً مقبولاً عند الوثنيين ..
3- الكنيسة نفسها بنت عقيدتها على موت الإله على الصليب فداء لخطايا العالم. وبدون ذلك الموت الذي يريد أن يثبته الزميل ستنهار عقيدة الكنيسة من أساسها.
وهكذا نرى انك عكست الحقائق واخترعت قواعد من عدنك يكذبها الواقع.. وبناء عليه أمليت على الله ما يجب عليه فعله.
أما استشهادك بإظهار الله لبدن فرعون فهو ضدك .. ألم يخبرك احد من قبل أن الأهرامات خصصت لدفن الآلهة من الفراعنة! إذاً أين كان عقلك عندما كتبت ما يلي:

ولنأخذ فرعون مثلا لمن ادعى الربوبية والألوهية، هل أغرق الله فرعون في اليم وجعل بدنه طعاما للسمك أم نجاه ببدنه ليكون آية يراها المخدوعون بألوهيته فيتعظوا ويستيقنوا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت.
والحقيقة أن بعد إظهار بدن فرعون لم يتعظ قومه فقد استمر في مصر حكم الفراعنة بعد ذلك. ولا اتعظ حتى اليهود الذين عبدوا العجل بعد أيام ..
أما وفاة سليمان فقد كانت بسببٍ ذَكره الله في قوله (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) وليس السبب هو ما تخترعه أنت أن البعض كان يظن ان سليمان إله تجسد في إنسان.

ومرة أخرى أذكرك انك مصاب بحول فكري.. فموت يسوع على الصليب هو ما يجاهد النصراني لإثباته لأنه يؤمن أن ربه مات على الصليب ..فكيف تأتي أنت وتقول أن موت المسيح ضرورة حتى يثبت للناس انه ليس اله؟ هذا هو الأساس الذي بنيت عليه كل شطحاتك التفسيرية.. دافع عن هذا الأساس أولا وأجب على السؤال التالي: لماذا ترى من الضروري أن يموت المسيح على الصليب؟ إذا لم تستطع الرد على هذه السؤال تكون قد هدمت كل كلامك لأنه أسس على كلام فارغ.

الحسن الهاشمي
01-17-2008, 03:13 PM
راجع جيدا ما كتبت سابقا، أنا لم أقل إن المسيح اتخذه الناس إلها وهو موجود بينهم ، وإنما قلت إن الله يأتي بآيات وقاية تقيهم من الفتنة ، فالموت آخر حجة تقام على متخذي بشرا إلها، فإن لم يلتفتوا إليها واستمروا في عبادة البشر سواء كان النصارى أو قوم فرعون فلا يلومون إلا أنفسهم ، المهم هو أن الحجج كلهاأقيمت عليهم بما في ذلك آية الموت .

أطرح عليك مسألة ياعبد الواحد فاحكم فيها بما تراه حقا:
رجل له 6 أبناء ، أحدهم مطلوب من عصابة من اللصوص للانتقام منه ، فلما داهم اللصوص المنزل قال الأب لابنه الذي يريده اللصوص اصعد إلى الغرفة العليا واختبئ فيها ، فلما دخل اللصوص سلمهم الأب ابنا آخر لينتقموا منه بدلا من أخيه، فذهب اللصوص بابنه هذا فقتلوه .
هل كسب الأب شيئا أم يعتبر خاسرا في هذه الحالة؟
أرأيت إلى أين وصلت بنا نتيجة الشبيه!!
هل أتى مكر هذا الأب بنتيجة إيجابية!!
هل يعتبر مكر الأب مكر خير أم مكرا خائبا!!

أرأيت يا عبد الواحد من هو المصاب بحول فكري!!
هل أدركت الآن قيمة العقل والحكمة من أمر الله لنا بحسن استخدامه في فهم القرآن وقضاياه!!

أنت أقسمت بالله أني كافر، وأنا أقسم بالله أنك جاهل.

سلاما

عبد الواحد
01-17-2008, 04:19 PM
أنت طلبت مني أن آتيك بالدليل من كلامك انك كافر بآية صريحة .. وفعلاً أتيتك به من اقتباس في أول مداخلة لك. أنت تقول أن (المسيح علق على الصليب ومات على الصليب) و الله يقول (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ). فهل تستطيع أن تتراجع عن قولك أن المسيح مات على الصليب؟ تراجع عن هذا القول و أنا اعتذر لك واعترف أني اتهمتك دون وجه حق بسبب سوء فهمي لكلامك. مرة أخرى هل تستطيع أن تتقول انه لم يكن قصدك أن المسيح مات على الصليب؟


راجع جيدا ما كتبت سابقا، أنا لم أقل إن المسيح اتخذه الناس إلها وهو موجود بينهم ، وإنما قلت إن الله يأتي بآيات وقاية تقيهم من الفتنة ، فالموت آخر حجة تقام على متخذي بشرا إلها، فإن لم يلتفتوا إليها واستمروا في عبادة البشر سواء كان النصارى أو قوم فرعون فلا يلومون إلا أنفسهم
خطأ! ما زلت تقلب الحقائق.. فموت المصلوب هو دعم لفكرة وثنية تبنتها الكنيسة. لو اثبت للنصراني أن المسيح لم يصلب لانهارت عقيدة الفداء و بالتالي تنهار عقيدة تأليه الإنسان.

أطرح عليك مسألة ياعبد الواحد فاحكم فيها بما تراه حقا:
رجل له 6 أبناء ، أحدهم مطلوب من عصابة من اللصوص للانتقام منه ، فلما داهم اللصوص المنزل قال الأب لابنه الذي يريده اللصوص اصعد إلى الغرفة العليا واختبئ فيها ، فلما دخل اللصوص سلمهم الأب ابنا آخر لينتقموا منه بدلا من أخيه، فذهب اللصوص بابنه هذا فقتلوه . هل كسب الأب شيئا أم يعتبر خاسرا في هذه الحالة؟
أرأيت إلى أين وصلت بنا نتيجة الشبيه!! هل أتى مكر هذا الأب بنتيجة إيجابية!! هل يعتبر مكر الأب مكر خير أم مكرا خائبا!! أرأيت يا عبد الواحد من هو المصاب بحول فكري!!
نعم يمكن أن يأتي مكر هذا الأب بنتيجة إيجابية إذا كان الابن المقبوض عليه ضحى بنفسه من أجل الابن الآخر الذي هو أكثر نفعاً لأهله ولدينه مثلاً.. كأن يكون أحفظهم لكتاب الله. ومن باب أولى أن يضحي صحابي بنفسه ليوهم الكفار انه هو الرسول فيقتلوه بدل عنه. أيضاً يمكن أن يكون مكر الأب في محله لو قدم الخائن الذي فتن على أخيه ليسلمه للموت.

بقي سؤالك عن سبب عدم إخبار الله للبشر أنهم قتلوا الرجل الخطأ بعد أن رفع المسيح؟ هذا السؤال أجبت عليه من قبل و قلت لك لأن الله شاء أن تكون قصة الصلب فتنة.. كما أن الله خلق الشجرة المحرمة فتنة لآدم. فالله يعلم ان الشجرة و الصليب كلاهما سيستغلهما الشيطان ليغوى الناس.
ثانياً أخبرتك ان كل يوم القضاء في جميع أنحاء العالم يشتبه عليه الأمر وتختلط الأدلة ويحكم على البريء دون أية نية مبيتة للظلم ... فمن الذي قدر ذلك؟ الله رب كل الأسباب هو الذي قدر ذلك في دار الابتلاء. والسؤال المحير الآن: فكيف لا تعترض على خلق الله لأسباب أدخلت البريء إلى السجن.. وتعترض على أسباب خلقها الله وخدع بها الكفار وربما عاقب بها الخائن؟

الحسن الهاشمي
01-17-2008, 05:07 PM
لو أني طلبت منك أن تغلق الباب وتقفله بالضبة والمفتاح فذهبت وفعلت ما طلبت منك، ثم بعد قليل هبت ريح قوية فتح الباب بسبب هذه الريح ، فاتضح أنك لم تغلق الباب جيدا فبدلا من أن تدير المفتاح ليدخل في مكانه أدرته في الفراغ ، فظننت أنك أغلقته بإحكام، فلما هبت الريح وانفتح الباب من شدتها قلت لك:
ما أغلقت الباب وما أقفلته بالضبة والمفتاح ولكن (تهيأ لك ذلك) أي شبه لك، فهل أنا كاذب في كلامي هذا.
هل كلامي هذا يعتبر نفيا لوقوع فعل الإغلاق مطلقا أم نفي لحصول الغرض الذي هو الإغلاق بإحكام.

ناصر التوحيد
01-17-2008, 09:57 PM
لو أني طلبت منك أن تغلق الباب وتقفله بالضبة والمفتاح فذهبت وفعلت ما طلبت منك، ثم بعد قليل هبت ريح قوية فتح الباب بسبب هذه الريح ، فاتضح أنك لم تغلق الباب جيدا فبدلا من أن تدير المفتاح ليدخل في مكانه أدرته في الفراغ ، فظننت أنك أغلقته بإحكام، فلما هبت الريح وانفتح الباب من شدتها قلت لك:
ما أغلقت الباب وما أقفلته بالضبة والمفتاح ولكن (تهيأ لك ذلك) أي شبه لك، فهل أنا كاذب في كلامي هذا.
هل كلامي هذا يعتبر نفيا لوقوع فعل الإغلاق مطلقا أم نفي لحصول الغرض الذي هو الإغلاق بإحكام.

مرة تجعل معنى الشبه هو الاشتباه .. والان تجعل معنى الشبه هو التهيؤ !!!وكل ما تتالعبه هو لاجل اثبات ما نفاه القران الكريم ...فانت محرف

فهل أنا كاذب في كلامي هذا
نعم ..
ففرق بين الشبه وبين الاشتباه وبين التهيؤ ..

هل كلامي هذا يعتبر نفيا لوقوع فعل الإغلاق مطلقا أم نفي لحصول الغرض الذي هو الإغلاق بإحكام
وانت كاذب هنا ايضا ..
فالنفي يكون لعـــــدم وقوع فعل الإغلاق مطلقا ولعــــــدم حصول الغرض الذي هو الإغلاق بإحكام

اذن انت كاذب ومحرف

ولا تنسى ان من يقول بان المسيح قد صلب او قتل فانه يكون مرتدا ...
اذن انت كاذب ومحرف ومرتد
عافانا الله وسلّمنا مما انت فيه
فله الحمد والشكر على ذلك

ناصر التوحيد
01-17-2008, 10:11 PM
أنا لم أقل إن المسيح اتخذه الناس إلها وهو موجود بينهم ، وإنما قلت إن الله يأتي بآيات وقاية تقيهم من الفتنة ، فالموت آخر حجة تقام على متخذي بشرا إلها، فإن لم يلتفتوا إليها واستمروا في عبادة البشر سواء كان النصارى أو قوم فرعون فلا يلومون إلا أنفسهم ، المهم هو أن الحجج كلهاأقيمت عليهم بما في ذلك آية الموت .
الحجج قائمة بارسال الرسل والانبياء ..
والفتنة قد تاتي من الله لقوم لسوئهم .. فمثلا اذا لم ينكر المنكر ولم يضرب على يد مرتكب المنكر .. ولم يؤمر بالمعروف فالفتنة تكون عامة
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال : 25



رجل له 6 أبناء ، أحدهم مطلوب من عصابة من اللصوص للانتقام منه ، فلما داهم اللصوص المنزل قال الأب لابنه الذي يريده اللصوص اصعد إلى الغرفة العليا واختبئ فيها ، فلما دخل اللصوص سلمهم الأب ابنا آخر لينتقموا منه بدلا من أخيه، فذهب اللصوص بابنه هذا فقتلوه . هل كسب الأب شيئا أم يعتبر خاسرا في هذه الحالة؟ أرأيت إلى أين وصلت بنا نتيجة الشبيه!! هل أتى مكر هذا الأب بنتيجة إيجابية!! هل يعتبر مكر الأب مكر خير أم مكرا خائبا!!
ولماذا حكايتك جاءت عن البنوة !!!
وهل كل بني ادم متساوون !!
وهل افراد الناس يساوون نبيا !!
وألا تسمع بالفداء والتضحية .. !!



أرأيت يا عبد الواحد من هو المصاب بحول فكري!!
بل هل لا تزال لم تدرك يا الحسن الهاشمي انك مصاب بعمى فكري جعلك معوجا اعوجاجا لا امل في صلاحك ولا في صلاحه


هل أدركت الآن قيمة العقل والحكمة من أمر الله لنا بحسن استخدامه في فهم القرآن وقضاياه!!
حسن استخدامه يكون بالفهم الصحيح وليس بالتلاعب القبيح



سلاما

المستجيرة بربها
01-18-2008, 02:24 AM
حل الموضوع بسيط
لا أدري لم يحتاج الى كل هذا الهيصة..!
الاخ حسن الهاشمي
عد الى كتب التفسير الصحيحة وستجد تفسير الايات المتعقلة بعيسى عليه السلام ستجد أن ما ذكره الأخوة الافاضل بارك الله بهم وجزاهم كل الخير صحيح 100% وليس هناك حاجة للفلسفة التي لا طعم لها وليس هناك داع للخصومات والمناظرات التي لا تقدم ولا تؤخر..
حضرتك تناقش مسألة صلب المسيح أهذه هي قضية الاسلام الرئيسية..؟!! مسألتك حجمها بحجم الذرة نسبة لقضايا الامة الرئيسية وتجد سؤلك بدون مبالغة في 100 كتاب تفسير على الأقل..
هدانا الله واياكم وغفر لنا ولكم

فلا داع لمثل هذا النقاش البيزنطي..!

الحسن الهاشمي
01-18-2008, 07:27 AM
معذرة لعلك لم تنتبه انا قلت لك مثال .
انت زعمت ان مجرد القاء الشبه هو خدعة . والعصى اصبحت حية ثم عادت عصى .
اذا تريد امثلة اخرى اعطيك ولكن دع عنك تكذيب ايات الله فقط لتوافق هواك !!!!


إلقاء الشبه خدعة مذمومة تعتبر كذبا في مثل هذا الموقف لأنه إيهام للناس بأن هذا الشبيه هو الغريم الذي هو مذنب في نظرهم ، فيقتلون رجلا بريئا بغير حق ظانين أنه هو الغريم..
أما أن يتمثل ملك في سورة بشر لأداء مهمة نبيلة فتلك ليست خدعة ولا هو بكذب بل هو تمثيل (تمثل) ، أو أن يمسخ الله بشرا تجرد من إنسانيته إلى حيوان فتلك عقوبة وليست خدعة أو كذب.
الله يخادع الذين يخادعونه ليس بخدع تتناقض مع عدالته فتكون النتيجة غير عادلة مثل هذه التي يقدم الله فيها بريئا ليصلبه أعداؤه فكأن الله لم يجد أية وسيلة أخرى لإنقاذ المسيح إلا أن يفديه بإنسان بريء يسفك دمه ، فمثلنا كمثل النصارى الذين يزعمون أن الوسيلة الوحيدة لغفران خطايا البشر هي أن يقدم الله يسوع فداء عن خطايا آدم وبنيه.

أليس قولنا إن الله قدم الشبيه ليقتل بدلا من المسيح يضاهي قول النصارى إن الله قدم المسيح ليقتل لتكفير خطايا البشر؟!

إن كنت ممن يقولون إن الشبيه هو الذي صلب فإنها كبرت كلمة تخرج من أفواهنا إن نقول إلا كذبا.

سأنسف هذه الأكذوبة الليلة إن شاء الله وبأعظم الأدلة التي لم أذكرها من قبل ، وإني على يقين أن أولي الألباب سيعرفونها وتستيقنها أنفسهم.

abnarbe
01-18-2008, 09:46 AM
لا ادري لماذا الخلاف على قصص في القرآن وغيره ان كل القصص المذكورة في القرآن والتوراة والانجيل ذكرت قبلهم بالاف السنين في حضارات بابل واشور واكاد وعند الفينيقيين والكنعانيين فهل القرآن اخذ من هذه القصص اما لم ياخذ راجعوا التاريخ وسوف تجدون كل قصص القرآن مكتوبة على الواح حجرية قبل نزول الرسالة بالف عام وشكراك

ناصر التوحيد
01-18-2008, 10:31 AM
إلقاء الشبه خدعة مذمومة تعتبر كذبا في مثل هذا الموقف لأنه إيهام للناس بأن هذا الشبيه هو الغريم الذي هو مذنب في نظرهم ، فيقتلون رجلا بريئا بغير حق ظانين أنه هو الغريم..

الله يخادع الذين يخادعونه ليس بخدع تتناقض مع عدالته فتكون النتيجة غير عادلة مثل هذه التي يقدم الله فيها بريئا ليصلبه أعداؤه
اولا : موضوع البراءة هذه دعك منها .. فالبريء له ثواب عند الله يفوق نعيمه كل نعم الدنيا وما فيها ..
ورضي الله عن أول شهيدة في الإسلام فقد قتلت وهي بريئة لأجل ايمانها . ومثلها كثير ..
ثانيا : بالنسبة للمصلوب المقتول فهو واحد من اثنين .. اي حاله واحد من اثنين :
اما ان يكون هو الخائن الذي دل الرومان واليهود على مكان تواجد المسيح عليه السلام مع حوارييه .. فيكون بذلك قد استلقى الجزاء الاوفى الذي يستحقه .. وقلب مكره عليه بفضل الله ..
واما ان يكون هو الذي فدى نفسه ليكون هو الشبيه للمسيح فيقتل ويستشهد .. وهذا له خير الجزاء في الآخرة .
هما حالتان لا ثالث لهما ..




فكأن الله لم يجد أية وسيلة أخرى لإنقاذ المسيح إلا أن يفديه بإنسان بريء يسفك دمه
قلت لك موضوع البراءة هذه دعك منها .. فالبريء له ثواب عند الله يفوق نعيمه كل نعم الدنيا وما فيها ..
ثم لا يوجد اي دليل على المصلوب هل هو بريء أم هل هو خائن .. والراجح انه هو يهوذا الاسخريوطي الذي قبل ان يكون هو الشبيه للمسيح حتى يصلب .. فيكون بذلك شهيدا بسبب فدائيته وتضحيته ..
وكلنا يعلم قصة بداية الهجرة النبوية حين نام علي :radia: مكان سيدنا محمد ( ص ) وعلى فراشه وفي بيته .. وانت تعلم انه لو مسكه المشركون لقتلوه .. فهل هذا القتل لا يجوز ان يحدث لانه بريء .. ام يجوز ان يحدث لانه فداء وتضحية وشهادة في سبيل الله وفي سبيل دين الله في سبيل نبي الله ( ص ) .. والكل يعلم قدر وثواب الشهادة في سبيل الله .


فمثلنا كمثل النصارى الذين يزعمون أن الوسيلة الوحيدة لغفران خطايا البشر هي أن يقدم الله يسوع فداء عن خطايا آدم وبنيه.
فكرة الفداء وهم وخيال وليس لها اساس وليس لها اي داعي من الاساس ..
ولا يوجد في سنن وفي شرع الله شيء اسمه تقديم قربان بشري لغفران خطايا البشر ولا لغفران خطايا الفرد من البشر ..
لم يجئ المسيح للفداء ولا للصلب .. انما جاء لتقويم الانحراف العقيدي والاعوجاج السلوكي الذي صار عليه اليهود .. وما ارسل الله المسيح نبيا الا لبني اسرائيل فقط .. فما له دعوة بغيرهم ولا بباقي البشر ولا بخطايا باقي البشر .. السابقة ولا اللاحقة ..
هو مجرد نبي مرسل .. عليه السلام .. الى بني اسرائيل اي اليهود .. الذي ضلوا ضلالا بعيدا .ز ولم يريدوا ولم يحبوا الهداية ولا الهدى .. وانما خططوا لقتل نبي الله المرسل اليهم .. ولكن الله نجاه منهم ومن خطتهم .. فلم يقتل ولم يصلب .



أليس قولنا إن الله قدم الشبيه ليقتل بدلا من المسيح يضاهي قول النصارى إن الله قدم المسيح ليقتل لتكفير خطايا البشر؟!
لا .. بالعكس ..
النصارى يقولون ويدعون ذلك ..
ونحن نقول ما يقوله الله تعالى : انه لا تزر وازرة وزر أخرى ..
وان المسيح لم يبعثه الله نبيا لاجل الصلب ولا لاجل الفداء .. بل العكس .. فقد حصل هناك من افتدى المسيح .. فالمسيح هو المفدي وليس الفادي .. وهذه هي الحقيقة . وغيرها هو الباطل وهو الضلال ..


إن كنت ممن يقولون إن الشبيه هو الذي صلب فإنها كبرت كلمة تخرج من أفواهنا إن نقول إلا كذبا.
بل بالعكس .. فإن من يقول بان المسيح هو الذي صلب .. وليس الشبيه .. فكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا


سأنسف هذه الأكذوبة الليلة إن شاء الله وبأعظم الأدلة التي لم أذكرها من قبل ، وإني على يقين أن أولي الألباب سيعرفونها وتستيقنها أنفسهم.
هل انت تضحك على نفسك .. الهذا الحد يصل بك الامر .. فانت تنسف نفسك وتدري انك ناسفها .. فماذا يسمى من يفعل ذلك ؟
الجواب عندك ..

الحسن الهاشمي
01-18-2008, 11:27 AM
الحمد لله العزيز الحكيم

كيف نتعرف على المسيح عليه السلام وما كان من أمره؟
الجواب : لقد ضرب الله المثل للمسيح بالنبي المعاصر له ألا وهو ابن خالته يحيى عليه السلام. فعن طريق الأحداث التي مر بها يحيى نستطيع أن نتنبأ بما سيحصل لعيسى حتى ولو لم نسمع بهذه الآية التي نختلف فيها.
إذا أراد الله أن يضرب للروح مثلا فإنه يضربه بالحياة ، فالروح يدرك وجودها بوجود الحياة ، فإذا لم توجد حياة في مخلوق عرفنا أن الروح لم تعد موجودة ، إذن وجود الحياة تصديق لوجود الروح.
لقد ضرب الله المثل للروح بالمسيح فهو روح من أمر الله ، وضرب المثل للحياة بيحيى ، فالمخلوق (يحيى) ب (الروح). وحيث أن وجود الحياة تصديق لوجود الروح فإن (يحيى) مصدق للمسيح (الروح) : يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ .
إذن فلكي نعرف الروح (عيسى) عن طريق حالة يحيى فإنه ينبغي أن يكون بينهما تشابه في طريقة الميلاد وفي حالة الموت أيضا ، أي أننا من خلال معرفة الطريقة التي مات بها يحيى نستطيع أن نتنبأ بكيفية وفاة المسيح.
من خلال التعبير القرآني الذي خص عيسى ويحيى بالسلام عليهما يوم ولدا ويوم يموتان ويوم يبعثان حيين نعلم أن بينهما تشابه في هذه المواضع، وكلنا يدرك أن المسيح ويحيى يتشابهان في كيفية ولادتهما، فوجه الشبه هو أنهما جاءا إلى الوجود بكيفية عجيبة
إلا أن الفرق بينهما يكمن في أن كيفية ولادة يحيى توفرت فيها الأسباب كاملة (أب وأم) بعد إصلاحها، أما عيسى فلأنه روح من أمر الله فإنها لا تخضع لكل الأسباب (أب وأم) إذ يكفي سبب واحد(أم) ليتدخل أمر الله بنفخ الروح.
ها نحن رأينا أن المسيح لم يخلق بكل الأسباب وإنما هو سبب واحد (أم) + روح.
أما يحيى فقد خلق بكامل الأسباب (أب وأم+ روح ).
فإذا كان حال ولادة يحيى وعيسى يتشابه في أنه كيفية عجيبة والاختلاف فقط في الأسباب فإن موتهما ينبغي أن يكون بكيفية متشابهة أيضا والاختلاف فقط يكون في الأسباب ، فيموت يحيى بالأسباب الكاملة التي تسبب الموت كما ولد بالأسباب كاملة ، ويموت المسيح بلا أسباب كما جاء إلى الدنيا بدون توفر كل الأسباب.
كيف مات يحي؟
لقد مات قتلا بالأسباب التي سببت خروج روحه وذلك بقطع رأسه .
إذن فلكي تكون وفاة عيسى شبيهة بموت يحيى فإنها ينبغي أن تكون شبيهة بالقتل وليس قتلا .
لو قتل المسيح لما قيل عن كيفية وفاته إنها شبيهة بوفاة يحيى بل ستكون نفس الكيفية (قتل يحيى وقتل المسيح).
ولا تكون وفاة شبيهة بالقتل إلا بوجود سبب يظن الناس به أن المسيح قد قتل ، فكانت مسامير الصليب هي ذلك السبب الوحيد الذي بنوا عليه ظنهم في حين أن الله هو الذي قبض الروح وليست المسامير هي التي سببت الموت .

إذن فحتى لو لم أكن قد سمعت من قبل الآية 157 من سورة النساء لعلمت من خلال حالة وفاة يحيى عليه السلام التي كانت (قتلا) أن وفاة المسيح كانت شبيهة بها (شبيهة بالقتل) وليست قتلا.

وعجبي على الشبيه الذي صلب !!

ناصر التوحيد
01-18-2008, 02:43 PM
كيف نتعرف على المسيح عليه السلام وما كان من أمره؟
هل لا تزال لم تتعرف على المسيح عليه السلام وما كان من أمره ؟؟!!
الله يعينك بالفعل


الجواب : لقد ضرب الله المثل للمسيح بالنبي المعاصر له ألا وهو ابن خالته يحيى عليه السلام. فعن طريق الأحداث التي مر بها يحيى نستطيع أن نتنبأ بما سيحصل لعيسى حتى ولو لم نسمع بهذه الآية التي نختلف فيها.
نعم .. على قول حسني البورزان رحمه الله : اذا اردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا يجب ان نعرف ماذا في البرازيل !!
مع انه شتان ما بينهما .. يعني لا علاقة ولا رابط ..
وهذا الشخص يقول لك انه يستطيع أن يتنبأ بما سيحصل لعيسى عن طريق الأحداث التي مر بها يحيى !!
:)):


كيف مات يحي؟
كيف مات يحي؟!!!؟؟


لقد مات قتلا بالأسباب التي سببت خروج روحه وذلك بقطع رأسه .
من اين جئتنا بهذا الكلام من انه مات قتلا وذلك بقطع رأسه ؟؟
اين دليلك على صحة ما تدعيه بذلك ..
ام انك تاخذ ما تريد لما تريد وكيفما تريد ؟؟!!!


إذن
بلا إذن بلا بطيخ
اساسك باطل ومهدوم اصلا .. ولا ينبني عليه شيئا
قال إذن !!!
عجبي !!!!

أبو مريم
01-18-2008, 03:29 PM
الزميل أبنربى :
بل عد أنت إلى المتحجرات خاصة من العصر الترياسى والجوراسى فربما تجد عقول النصارى والناقلين عنهم من ملاحدة العرب الانترنتية ما زالت محتفظة بكل تفاصيلها .
القرآن لم ينقل قصصا من أحجار يا عزيزى يا من تدعى الإسلام بل ملاحدة العرب الانترنتية ومتهتهة المذبذبين ومرجفى المجوجلة هم من يفعلون ذلك بصفتهم المجتر الأكبر والرئيسى لحثالات الأفهام وزبالات الأوهام فى المنطقة .
الإخوة الأفاضل المجادلون للهاشمى :
لماذا تحاولون تشذيب الفروع دون قطع الشجرة من أصولها ؟
أخرسوا شاعر الربابة فى تلك المسطبة وفى كافة المقاهى والغرز المستقبلية بالنظر فى أصوله وتفنيد منهجه السطحى المسطبى بدلا من الرد على كل حكيوة فإن ما لدى شاعر الربابة من حكاوى أبى زيد الهلالى سلامة والزير سالم لا ينتهى وحتى لو انتهت فهناك حكاوى أدهم الشرقاوى ولا أراه سيتعب أو يمل حتى تملوا فهو حكاء بالفطرة لكنكم لستم ردادين على الحاوى بالفطرة .

عبد الواحد
01-18-2008, 04:57 PM
الصلب في لسان العرب..
معجم المحيط:
صَلَبَ يَصْلُبُ صَلْبًا :- تِ الحُمَّى: اشتدَّتْ وطالت؛ صلبته الشمس/ صلبه الحَرُّ. - اللَّحمَ: شواهَ واستخرج دسمه. - الجانيَ: علَّقه ممدودَ اليـدين مشدودَ الرِّجْلين.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/1071360.html
معجم الغني :
صَلَبَ - [ص ل ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). صَلَبْتُ، أَصْلِبُ، اِصْلِبْ (أَصْلُبُ، اُصْلُبْ)، مص. صَلْبٌ. 1."صَلَبَهُ عَلَى لَوْحٍ" : شَدَّهُ، أَيْ أَوْثَقَ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيْنِ وَرِجْلَيْهِ مَشْدُودَتَيْنِ. (وَمَا قَتَلُوه وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) . (قرآن) : الإِشَارَةُ هُنَا إِلَى السَّيِّدِ الْمَسِيحِ الَّذِي تَوَهَّمَ أَعْدَاؤُهُ أَنَّهُمْ شَدُّوا أَطْرَافَهُ وَعَلَّقُوهُ. 2."صَلَبَتْهُ الشَّمْسُ" : أَحْرَقَتْهُ. 3."صَلَبَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى" : دَامَتْ وَاشْتَدَّتْ. 4."صَلَبَ اللَّحْمَ" : شَوَاهُ وَاسْتَخْرَجَ دَسَمَهُ.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3069306.html
لسان العرب:
والمصلوب المعلَّق على الصليب
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/7071362.html

أيضاً جئتك بمثل من تفسير ابن كثير في تفسيره لآية أخرى لكن الشاهد فيها هو معنى الصلب في (يُقْتَل أَوَّلًا ثُمَّ يُصْلَب تَنْكِيلًا) هنا الصلب هو التعليق.
أيضاً الصلب عند الرومان يطلق على الذي علق على الصليب سواء مات أم لم يمت. وخير مثال على ذلك ما كتبه يوسفس المؤرخ نفسه عن صديق له صُلب ثم انزلوه قبل أن يمت. انزاله على قيد الحياة لم ينفي عنه وصف المصلوب.

إذاً نفي الصلب ليس نفي للموت فحسب بل هو نفي للتعليق من أساسه.. ولذلك يا الحسن الهاشمي عندما تقول ان (المسيح علق على الصليب و انه مات على الصليب بسبب تعلمه انت وحدك) فأنت كافر بقوله تعالى (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)

الحسن الهاشمي
01-18-2008, 08:01 PM
أبو مريم وحزبه أنتم لا يرضيكم أن تظهروا بمظهر المخطئ لأنكم معتقيدين أنكم (كبار القعدة)، والحوار معكم غير مجد لأن مدع العلم استكبارا منه لا يقبل أن يظهر أحد جهله.
المسيح ويحيى يتشابهان في الممات كما في الميلاد ، نعم الروح تعرف بالحياة ، فالمسيح يعرف بيحيى .
هل هذه كلها صدف ؟
لن تستطيع أنت أو غيرك أن تصل إلى الحق ما دام الرأس محشوا بفكرة خاطئة يظنها أنها هي الحق.
هل يعقل أن يجمع النصراني بين التثليث وبين التوحيد!!

الحسن الهاشمي
01-18-2008, 11:46 PM
الصلب في لسان العرب..
معجم المحيط:
صَلَبَ يَصْلُبُ صَلْبًا :- تِ الحُمَّى: اشتدَّتْ وطالت؛ صلبته الشمس/ صلبه الحَرُّ. - اللَّحمَ: شواهَ واستخرج دسمه. - الجانيَ: علَّقه ممدودَ اليـدين مشدودَ الرِّجْلين.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/1071360.html
معجم الغني :
صَلَبَ - [ص ل ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). صَلَبْتُ، أَصْلِبُ، اِصْلِبْ (أَصْلُبُ، اُصْلُبْ)، مص. صَلْبٌ. 1."صَلَبَهُ عَلَى لَوْحٍ" : شَدَّهُ، أَيْ أَوْثَقَ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيْنِ وَرِجْلَيْهِ مَشْدُودَتَيْنِ. (وَمَا قَتَلُوه وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) . (قرآن) : الإِشَارَةُ هُنَا إِلَى السَّيِّدِ الْمَسِيحِ الَّذِي تَوَهَّمَ أَعْدَاؤُهُ أَنَّهُمْ شَدُّوا أَطْرَافَهُ وَعَلَّقُوهُ. 2."صَلَبَتْهُ الشَّمْسُ" : أَحْرَقَتْهُ. 3."صَلَبَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى" : دَامَتْ وَاشْتَدَّتْ. 4."صَلَبَ اللَّحْمَ" : شَوَاهُ وَاسْتَخْرَجَ دَسَمَهُ.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3069306.html
لسان العرب:
والمصلوب المعلَّق على الصليب
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/7071362.html

أيضاً جئتك بمثل من تفسير ابن كثير في تفسيره لآية أخرى لكن الشاهد فيها هو معنى الصلب في (يُقْتَل أَوَّلًا ثُمَّ يُصْلَب تَنْكِيلًا) هنا الصلب هو التعليق.
أيضاً الصلب عند الرومان يطلق على الذي علق على الصليب سواء مات أم لم يمت. وخير مثال على ذلك ما كتبه يوسفس المؤرخ نفسه عن صديق له صُلب ثم انزلوه قبل أن يمت. انزاله على قيد الحياة لم ينفي عنه وصف المصلوب.

إذاً نفي الصلب ليس نفي للموت فحسب بل هو نفي للتعليق من أساسه.. ولذلك يا الحسن الهاشمي عندما تقول ان (المسيح علق على الصليب و انه مات على الصليب بسبب تعلمه انت وحدك) فأنت كافر بقوله تعالى (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)

المعاجم ليست حجة على القرآن .
لقد ضربت لك المثل بالباب وإغلاقه فلم تهتم.
لو لم يقل الله (ولكن شبه لهم) لكنت كافرا كما قلت، لكنه قال (ولكن شبه لهم).
فإن صدقت الذين زعموا أن الشبيه هو الذي صلب فمعنى ذلك ما يلي:
1) فرط الله في الكتاب فيما يخص هذه الآية فلم يذكر لنا الشبيه.
2) القرآن ليس مبينا ولكنه مبهم.
3) كلام ناس لم يشهدوا الواقعة أكبر من شهادة الله.
سبحانه وتعالى عما تزعم علوا كبيرا.

ناصر الشريعة
01-18-2008, 11:53 PM
أين جوابك على هذا :
http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=81150&postcount=41

وبما أن كلامك صار تافها جدا ولم يعد هناك فائدة من جدلياتك الفارغة ، فلتختصر الوقت وتوضح موقفك من السنة النبوية الصحيحة واللغة العربية في فهم القرآن الكريم ؟ وموقفك من علم الحديث وعلم أصول الفقه ؟
وحدد ضوابطك وأعلن موقفك بصراحة حتى نحاكمك إليه وعليه .وكن مباشرا وواضحا في ردك وتجنب الرغي الذي لا فائدة منه.

عبد الواحد
01-19-2008, 12:44 AM
الحسن الهاشمي,
عندما تدعي انك الوحيد الذي يعلم معنى كلمة (صلب) وان علمك هذا لم يرد في لسان العرب بل هو مخالف لمعاجم اللغة العربية.. ومخالف حتى للسان العجم ...
وعندما تدعي أن المسيح عُلق ومات على الصليب لكنه لم يُصلب !!!
في هذه الحالة اقول انك شخص مجنون لا تستحق ان يناقشك أي عاقل..

شخص يقول ان المسيح عُلق ومات على الصليب لكنه لم يصلب.. أنسب من يناقشه هو طبيب في العباسية

الحسن الهاشمي
01-19-2008, 02:30 PM
حل الموضوع بسيط
لا أدري لم يحتاج الى كل هذا الهيصة..!
الاخ حسن الهاشمي
عد الى كتب التفسير الصحيحة وستجد تفسير الايات المتعقلة بعيسى عليه السلام ستجد أن ما ذكره الأخوة الافاضل بارك الله بهم وجزاهم كل الخير صحيح 100% وليس هناك حاجة للفلسفة التي لا طعم لها وليس هناك داع للخصومات والمناظرات التي لا تقدم ولا تؤخر..
حضرتك تناقش مسألة صلب المسيح أهذه هي قضية الاسلام الرئيسية..؟!! مسألتك حجمها بحجم الذرة نسبة لقضايا الامة الرئيسية وتجد سؤلك بدون مبالغة في 100 كتاب تفسير على الأقل..
هدانا الله واياكم وغفر لنا ولكم

فلا داع لمثل هذا النقاش البيزنطي..!


الأخت المستجيرة بربها:
لقد قلت سابقاإن المفسرين ليسوا وسطاء بين الله وخلقه أطلعهم على الغيب ليقصوا علينا ما لم يشهدوه.
والله تعالى منزه عن أن يترك أمرا غيبيا بدون بيان ليخوض فيه الخائضون .
أنت تعلمين أن اليهود قتلوا كثيرا من الأنبياء بغير حق، والله تعالى حكيم كل شيء يجري في ملكه بمشيئته الحكيمة ، فلو شاء أن لا يقتل أي نبي لفعل، فإذا لم يمنع قتل نبي فهو حكيم في هذا وفي كل أمر يقضيه، ومعنى هذا أن حكمة الله هي الأمر الفصل ، فلو كان في قتل المسيح حكمة لما منع اليهود من قتله ، ولو كانت الحكمة هي أن يموت ولا يقتل لكان هذا ومنع أي محاولة لقتله. ولو كانت الحكمة هي أن يقبض اليهود على المسيح ويتوفاه الله فيظنوا أنهم قتلوه لكان هذا هو الذي حصل.
إذن فكل شيء يحدث ليس خارجا عن مشيئة الله وإذنه، فقد يشاء الله أن يقتل رسول من رسله إذا كان في ذلك حكمة ، وقد يشاء الله أن يموت رسول ولا يقتل إذا كانت حكمة الله تقتضي أن يموت ولا يقتل، تذكري قول الله : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ.).

نفهم من الآية أن أي رسول قد يموت أو قد يقتل حسب ما تقتضيه حكمة الله.
بخصوص هذه المسألة فإني حتى لو كنت قادما من كوكب آخر لم أسمع عن النصارى وقدمت إلي هذه الآية فإن كلامي سيكون هو هذا الذي قلته، والنتيجة التي توصلت إليها جاءت عن طريق الحكمة وعن طريق الكتاب.
أما الحكمة فإني استندت إلى قوله تعالى في الآية 3 من سورة الفرقان التي تبين الفرق بين الإله الحق والإله الباطل.
وأما الكتاب فقد بين لنا هذه الحادثة بأربع وسائل:
1) التعبير القرآني نفسه : (وَمَكَرُوا)= فعل ماض يفيد تحقق وقوع الغاية من الفعل ، مثل : أنجزوا ، عملوا، كتبوا...
لو لم تتحقق غايتهم من المكر التي هي القبض على المسيح لما جاء الله بفعل ماض يفيد تحقق وقوع الفعل ، ولجاء بدلا من ذلك : وأرادوا به مكرا ، وفي نفس الآية قابل الله مكرهم بمكره فقال : وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، وبين الله كيفية مكره فقال بعدها : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ...
لو كان الشبيه هو المقبوض عليه لكان الأنسب أن يأتي التعبير في الآيتين مثل هذا التعبير:
وأرادوا به مكرا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي ملقي شبهك على رجل منهم ...
وإذا كان الله قد ألقى شبه المسيح على رجل فلا داعي للوفاة كمكر،
وحتى الوفاة حرفت عن معناها الحقيقي بغير حق فقالوا إنها تعني النوم.!!
2) الآية 157 من سورة النساء لم تذكر (المشبه) بل جاء فيها فقط :
(وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) ، وحيث لم يرد ذكر للشبيه فإن بقية الآية تبين كيفية (شُبِّهَ لَهُمْ ) فعلمنا من خلال حكم الله في ما اختلف فيه المشاهدون الذي هو (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) أن الفريق المخالف الذين كان ظنهم خاطئا ظنوا المسيح قتل لأنه في الحال المشاهد للناس لا يحصل اختلاف متباين بل اختلاف تشابه ، فيكون فريق قد ظن أن المسيح الذي يشاهدونه أمامهم قد مات، ويكون فريق آخر قد ظن أن المسيح الذي يشاهدونه أمامهم قد قتل ، فأتى الله بالخبر اليقين، وبهذا يكون قد بين الله كيفية (شُبِّهَ لَهُمْ).
إذن فالذي يدعي أن شبيها قد صلب إنما يطعن في القرآن ويتهمه بغير قصد أنه ليس واضحا، وأن شهادة الله على الحادثة ليست كافية، فإذا جاءهم بشر بكلام غير معقول وهو لم يشهده الله على ما حصل للمسيح قالوا له : الآن جئت بالحق. فكأن الله لا يأتي بالحق أو إذا أتى به فإنه يأتي به منقوصا يحتاج إلى غيره ليتمه !!
3) الله تعالى يأمرنا أن نسأل أهل الذكر في حالة عدم علمنا بالشيء. ولا شك أن الخبير بالشيء هو أهل الذكر فيه، فعند ذكر الميكانيكا فإن أهل الذكر في هذه المهنة هو الميكانيكي فهو الخبير في هذا الشيء ، وهكذا ذكر كل مهنة يسأل عنها الخبير بها.
وحيث أن الذكر في الآية يتطرق إلى القتل والصلب فإن الخبير الذي يعتبر أهلا للحكم فيها هو محترف القتل بالصلب ، فلو سألنا عشماوي الصلب وقلنا له : ماذا تقول عن اليهود الذين زعموا أنهم صلبوا المسيح فغرزوا في يديه ورجليه المسامير فمات سريعا بعد لحظات بدون إتمام عملية الصلب بكسر رجله؟
سيجيبنا العشماوي بنفس ما جاء في القرآن فيقول : َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ . لأنه كخبير يرى استحالة موت مصلوب ب 3 مسامير بدون كسر رجل أو الرجلين معا ومع ذلك فإن المعلق على الصليب يستغرق موته زمنا طويلا ، فإن مات بعد لحظات بدون إتمام إجراءات الصلب فإن موته لم يكن بسبب الصلب وإنما بسبب آخر علمه عند الله.
هكذا نرى أن العشماوي جاءت شهادته مطابقة لشهادة الله ، فهو بحق عنده علم يوافق ما جاء في الكتاب عن هذه المسألة ، لذلك جعل الله
شهادته مقرونة بشهادة من عنده علم الكتاب في أية مسألة، قال تعالى : قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ.
4) المسيح آية للناس ، والآيات تفهم بالأمثال ، ولا يضرب المثل للشيء إلا بما يشبهه.
المسيح ضرب مثلا للروح فهو روح من أمر الله ، فإذا أراد الله أن يضرب
مثلا للمسيح (الروح) فإنه يضربه بما يشبهه ، فوجدنا أن أنسب وأحكم مثل يمكن ضربه للروح هو (الحياة) لتعلقها بالروح ، فالروح يستدل على وجودها بوجود الحياة ، إذن فيحيى هو المثل الذي ضرب للحياة التي وجودها يصدق وجود الروح، وهكذا يكون المسيح ويحيى عليهما السلام قد ضربهما الله مثلا للإنسان يحيى بالروح.
وبما أن المسيح آية للناس فهو آية لهم في كيفية مجيئه إلى الدنيا ، وآية لهم في كيفية رحيله عن الدنيا، ولأن يحيى ضربه الله مثلا للمسيح ، والحكمة تقتضي أن يكون المثل شبيها لما ضرب له فإن يحيى ينبغي أن يشبه المسيح في كيفية مجيئه إلى الدنيا ، وينبغي أن يشبهه في كيفية رحيله عنها.
هل كان يحيى يشبه المسيح في كيفية مجيئه إلى الدنيا ؟
الجواب : نعم، الإثنان أتيا بكيفية عجيبة.
ماذا عن الممات؟ كيف مات يحيى؟
الجواب : مات قتلا بقطع رأسه.
ماذا عن المسيح؟ كيف كانت طريقة موته؟
لكي يشبه المسيح في موته طريقة موت يحيى فإن وفاته ينبغي أن تكون شبيهة بالقتل.

أرأيت كل الحلول توصلنا إلى نتيجة واحدة وهي أن وفاة المسيح كانت شبيهة بالقتل.

لذلك فهو يقين عندي أقسم بالله العظيم على صحته ، بينما هو عندهم باطل يريدون أن يلبسونه ثوب الحق بلا حق ، فهم لا يستطيعون القسم على وهم لم يرق حتى إلى مستوى الظن.
فكيف تجادلون بما هو أقل من الظن !!
وكيف يسمى علما وهو وهم.

أكتفي بهذا ولن أزيد عليه.
وداعا للعقلاء ، وأما الذين يجادلون عن اللامعقول أقول لهم:
كل شبيه وأنتم بخير.

أبو مريم
01-19-2008, 02:34 PM
أبو مريم وحزبه أنتم لا يرضيكم أن تظهروا بمظهر المخطئ لأنكم معتقيدين أنكم (كبار القعدة)، والحوار معكم غير مجد لأن مدع العلم استكبارا منه لا يقبل أن يظهر أحد جهله.
المسيح ويحيى يتشابهان في الممات كما في الميلاد ، نعم الروح تعرف بالحياة ، فالمسيح يعرف بيحيى .
هل هذه كلها صدف ؟
لن تستطيع أنت أو غيرك أن تصل إلى الحق ما دام الرأس محشوا بفكرة خاطئة يظنها أنها هي الحق.
هل يعقل أن يجمع النصراني بين التثليث وبين التوحيد!!
يا الهاشمى أنا أنصح إخوانى حتى لا يضيع وقتهم مع الحكائين أما الكلام الذى وجهته لك فقد تهربت منه ولم تجب كعادتك :
http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=81123&postcount=38
طبعا أنت لم ترد لأنك لا تريد قطع الشجرة من جذورها بل تريد أن تبقى الأًصول لتنطلق منها الفروع لتشاغب فى كل الدنيا .
أنا على استعداد أن أناقشك حول أصولك ومنهجك وأعدك وأعد الجميع أن أقضى على هذه الظاهرة الحكاوية إن شاء الله تعالى .
ولا زلت أكرر طلبى عسى أن يلقى مجيبا :
الإخوة الأفاضل المجادلون للهاشمى :
لماذا تحاولون تشذيب الفروع دون قطع الشجرة من أصولها ؟
أخرسوا شاعر الربابة فى تلك المسطبة وفى كافة المقاهى والغرز المستقبلية بالنظر فى أصوله وتفنيد منهجه السطحى المسطبى بدلا من الرد على كل حكيوة فإن ما لدى شاعر الربابة من حكاوى أبى زيد الهلالى سلامة والزير سالم لا ينتهى وحتى لو انتهت فهناك حكاوى أدهم الشرقاوى ولا أراه سيتعب أو يمل حتى تملوا فهو حكاء بالفطرة لكنكم لستم ردادين على الحاوى بالفطرة .

ناصر التوحيد
01-19-2008, 06:43 PM
إن المفسرين ليسوا وسطاء بين الله وخلقه أطلعهم على الغيب ليقصوا علينا ما لم يشهدوه. ..
قد يكون الحسن الهاشمي هذا نال ما لم يناله كل المفسرين ليقص علينا ما لم يشهده .. فهل الحسن الهاشمي هذا ممن أطلع على الغيب . طبعا لا .. فعلام يخوض في ما لم يشهده .. وعلم يترك كلام المفسرين ويرجع لكلام عشماوي ويدعي ان عشماوي من اهل الذكر ..
لا عشماوي ولا اليهود ولا النصارى هم من اهل الذكر بعد البعثة النبوية ..


والله تعالى منزه عن أن يترك أمرا غيبيا بدون بيان ليخوض فيه الخائضون
ما دخل التنزيه بالامور الغيبية !!
هناك امور غيبية ترك الله بيانها لنا .. وذلك كي لا نخوض ما ما لا نعلمه ..


بخصوص هذه المسألة فإني حتى لو كنت قادما من كوكب آخر لم أسمع عن النصارى وقدمت إلي هذه الآية فإن كلامي سيكون هو هذا الذي قلته
النصارى لا يعرفون فكيف تسمع ممن لا يعرفون .. هل تبحث انت فيما هو معلوم لتجعله غير معلوم .. فان كنت تبحث عن المعلوم فخذه ممن علمه .. اي من المسلمين لان الله عالم الغيب هو الذي اعلمهم بهذا العلم


الكتاب فقد بين لنا هذه الحادثة بأربع وسائل: 1) التعبير القرآني نفسه : (وَمَكَرُوا)= فعل ماض يفيد تحقق وقوع الغاية من الفعل ، مثل : أنجزوا ، عملوا، كتبوا... لو لم تتحقق غايتهم من المكر التي هي القبض على المسيح لما جاء الله بفعل ماض يفيد تحقق وقوع الفعل ، ولجاء بدلا من ذلك : وأرادوا به مكرا ، وفي نفس الآية قابل الله مكرهم بمكره فقال : وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، وبين الله كيفية مكره فقال بعدها : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ... لو كان الشبيه هو المقبوض عليه لكان الأنسب أن يأتي التعبير في الآيتين مثل هذا التعبير: وأرادوا به مكرا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي ملقي شبهك على رجل منهم ... وإذا كان الله قد ألقى شبه المسيح على رجل فلا داعي للوفاة كمكر، وحتى الوفاة حرفت عن معناها الحقيقي بغير حق فقالوا إنها تعني النوم.!!
ما هذه التفلسف المناقض للحق .. فمكر الله غالب مكر الكافرين .. فلم يتحقق عمليا ما مكره الكافرون .. الكافرون مكروا .. ولم يستطيعوا تنفيذ مكرهم .. فقد مكر المسركون حين اراد رسول الله ( ص ) ان يهاجر من مكة .. مكروا لكي يقتلوه ( ص ).. فهل قتلوه لان مكروا فعل ماضي يعني انه تحقق عمله وتم تنفيذه !! هذا كلام لم يحدث لا من عاقل ولا من غير عاقل .. الله المستعان


2) الآية 157 من سورة النساء لم تذكر (المشبه) بل جاء فيها فقط : (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) ، وحيث لم يرد ذكر للشبيه فإن بقية الآية تبين كيفية (شُبِّهَ لَهُمْ )
وهل الاية بل والسورة وكل الكلام هو للحديث عن المسيح عليه السلام .. ام للحديث عن الشبيه وعن اسمه وكيف صار شبيها للمسيح وكيف ومن ومتى !! لا .. الحديث عن المسيح فهو كل الموضوع .. ولا اهمية لذكر الشبيه لا اسما ولا غير ذلك


فعلمنا من خلال حكم الله في ما اختلف فيه المشاهدون الذي هو (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) أن الفريق المخالف الذين كان ظنهم خاطئا ظنوا المسيح قتل لأنه في الحال المشاهد للناس لا يحصل اختلاف متباين بل اختلاف تشابه ، فيكون فريق قد ظن أن المسيح الذي يشاهدونه أمامهم قد مات، ويكون فريق آخر قد ظن أن المسيح الذي يشاهدونه أمامهم قد قتل ، فأتى الله بالخبر اليقين، وبهذا يكون قد بين الله كيفية (شُبِّهَ لَهُمْ).
هذا هو الذي حصل .. لكنك تتلاعب بمعنى (شُبِّهَ لَهُمْ) لتنحرف عن القول الحق
بل وبهذا يكون قد بين الله كيفية انقاذه للمسيح مما مره له الكافرون من ارادتهم لقتله ولموته ..


إذن فالذي يدعي أن شبيها قد صلب إنما يطعن في القرآن ويتهمه بغير قصد أنه ليس واضحا
بل الذي يدعي انه هو الذي صلب بالفعل فهو الذي يطعن في القرآن


3) الله تعالى يأمرنا أن نسأل أهل الذكر في حالة عدم علمنا بالشيء.
انتهى امر اهل الذكر ولم يعودو اهل ذكر .. فلا نسال اهل الكتاب في اي شيء ..



ولا شك أن الخبير بالشيء هو أهل الذكر فيه، فعند ذكر الميكانيكا فإن أهل الذكر في هذه المهنة هو الميكانيكي فهو الخبير في هذا الشيء ، وهكذا ذكر كل مهنة يسأل عنها الخبير بها.
ما دخل اهل الذكر بالميكانيكي !
فهذه تكون من باب .. فاسأل من كان به خبيرا .. والخبير هنا هو الله وقد ذكر الله لنا بصراحة ووضوح ماذا حصل ..
قال الله عز وجل: وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا * الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا [الفرقان:58-59] أي: لا تسأل جاهلاً عن الله، إذا أردت أن تسأل عن الرحمن وعن كلام الله الرحمن ، فاسأل خبيراً بذلك .
وليس عند اهل الكتاب خبرة لا بكلام الله ولا بدينهم الحقيقي حتى .. بل وهم لا يعرفون ما حصل وقتها على الحقيقة .. فهم يتبعون الظن والله جاء باخبارنا بالحقيقة واليقين .. فما قتلوه وما صلبوه عليه السلام يقينا ..


وحيث أن الذكر في الآية يتطرق إلى القتل والصلب فإن الخبير الذي يعتبر أهلا للحكم فيها هو محترف القتل بالصلب ، فلو سألنا عشماوي الصلب
لا يعرف .. لذلك قلنا لك فاسأل من كان به خبيرا ..
نحن في دين وعقيدة وحقيقة ..ولسنا بصدد شهادة خبير في شيء معين .. يعني نحن لسنا في جلسة محاكمة نريد شهادة خبير في امر ما ..


4) المسيح آية للناس ، والآيات تفهم بالأمثال ، ولا يضرب المثل للشيء إلا بما يشبهه. المسيح ضرب مثلا للروح فهو روح من أمر الله
ونحن من روح من .. الم يحدث نفخ الروح لادم كما حدث نفخ الروح في مريم ام المسيح ..
كلنا من روح الله .. حيث قال الله في آدم: { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي } (الحجر:29)
والمسيح من روح الله .. والمسيح بشر وليس روحا ..
فقوله تعالى: { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه } (النساء:171)
لا يعني ان المسيح روح .. بل معناه هو انه مخلوق من مخلوقات الله ، وعلى أن الله تعالى خلق الروح، ونفخها في مريم، ليكون بعد ذلك تمام خلق عيسى عليه السلام ومولده . فقوله سبحانه: { من روحي} معناه الروح المخلوقة من الله .



هل كان يحيى يشبه المسيح في كيفية مجيئه إلى الدنيا ؟ الجواب : نعم، الإثنان أتيا بكيفية عجيبة.
ما هذه الكيفية العجيبة ؟ فهل ولد يحي بكيفية عجيبة .. وهل انفرد هو بما تسميه ولد بكيفية عجيبة ..ألم يولد يعقوب مثله بما تسميه ولد بكيفية عجيبة ؟



ماذا عن الممات؟ كيف مات يحيى؟ الجواب : مات قتلا بقطع رأسه.
من قال لك بأن يحيى مات قتلا بقطع رأسه ..هل عندك دليل على ذلك



ماذا عن المسيح؟ كيف كانت طريقة موته؟ لكي يشبه المسيح في موته طريقة موت يحيى فإن وفاته ينبغي أن تكون شبيهة بالقتل.
لماذا ينبغي أن تكون شبيهة بالقتل ...
لماذا ..
سبحان الله العظيم

أبو مريم
01-20-2008, 02:24 PM
المدعو حاطب الليل هل أنت فعلا قاديانى من أتباع الميرزا ؟

ناصر التوحيد
01-20-2008, 02:46 PM
إذا كان بولس قد أسس عقيدة الثالوث و الكفارة .فأنت قد أتيت بقليل من الحق و كثير من الباطل .فالحق أنك تعتقد وفاة المسيح و هذا صحيح .و الباطل أنك ترى عودته آخر الزمان .
أما عن عودة المسيح المزعومة .فأراك تلتمس تبريرا واهيا مناقضا لكتاب الله لتثبت عودة الأموات .
يتضح لي من كلامك الباطل هذا انك قادياني من اتباع المسيح الكذاب غلام ميزرا
طبعا .. ما دام نبيك الكذاب يدعي انه المسيح المنتظر وانه المهدي المنتظر في ان واحد وجمع بين شخصيتين مختلفتين .. فانت ستدعي ما تؤيد به ما يذهب اليه القاديانيون من الاباطيل والانحرافات




نزول المسيح آخر الزمان , يعني مجيء رجل مؤمن من أتباع المصطفى عليه الصلاة و السلام , يعيد المسلمين إلى ما كان عليه النبي و صحبه .مهمته تشبه مهمة المسيح بين اليهود .

يا قادياني كفاكم بهتا وبهتانا .. فهل , حسب ما تذهب اليه من اباطيل , فهل جاء هذا الرجل المؤمن من أتباع المصطفى عليه الصلاة و السلام ..ام لا !!!!



ثم ألم تطلع على تلك الدراسات الغربية العلمية المتجردة التي قام بها علماء مسيحيون أصلا .إنتهوا إلى نجاة المسيح من الموت صلبا و من ثم هجرته إلى بلاد الهند و موته هناك .بعد عمر طويل .
وهذا كلام باطل لا يقول به الا القاديانيون ..



و هل الله تعالى قادر على إبقاء المسيح حيا , أو إعادته للحياة في آخر الزمان , و ليس بقادر على أن يجعله يهاجر كما هي سنة الأنبياء ؟.
الله تعالى قادر على إبقاء المسيح حيا وقادر على إعادته للحياة في آخر الزمان ..
ولكن ارادة الله شاءت غير ذلك ..
شاءت ان لا يموت المسيح ولا يصلب ..وان يرد عنه كيد الكائدين ..
فلم يهاجر المسيح الى اي مكان .. بل هجر الدنيا الى حين نزوله مع ظهور المهدي سليل البيت النبوي



لقد التحق بخراف بني إسرائيل الضالة .الذين سباهم الملك الفارسي نبوخذ نصر , إلى شرق آسيا . و أتم المسيح ابن مريم رسالته على أكمل وجه هناك و مات بعد 120 سنة .
هذا الكلام اسمه تخريفات


و لو سلمنا بموته كما ترى أو برفعه حيا للسماء عن عمر يناهز 33 سنة . فكيف نقول أنه من أولي العزم من الرسل ؟. إنه لم يلبث أن بدأ رسالته , حتى فسد الموضوع .
وهل يقاس العزم بالفترة الزمنية .. قال الله تعالى: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ [الأحقاف:35]

عيسى من أولي العزم من الرسل آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وسيكلمهم كهلا .. ليكون شهيدا على الناس.

أبو مريم
01-20-2008, 03:50 PM
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (55) سورة آل عمران.

متوفيك لا تعني إلا مميتك .
لا طبعا يا تابع القاديانية قال تعالى ((الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها )) يعنى الوفاة لا تعنى بالضرورة الموت كما تدعى وهذا بنص القرآن .

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران.
قد خلت , تعني الموت .أي أن جميع الرسل قد ماتوا كما يموت محمد صلى الله عليه و آله و سلم .
أولا خلت ليست بمعنى ماتت .
ثتنيا لوفرضنا أن خلت بمعنى ماتت فليس هذا يعنى أن كل الرسل قد ماتت وإلا لقال قد خلت من قبله كل الرسل .
ولو فرضنا أنها بمعنى أل هنا بمعنى كل فليس هناك دليل على أن الكلية هنا مطلقة قال تعالى (( تدمر كل شىء بأمر ربها )) ومعلوم أنها لم تدمر كل شىء بل الكفار فقط وأمتعتهم وحاجياتهم وقال تعالى عن سليمان عليه السلام (( وأوتينا من كل شىء )) يعنى كل شىء من شأنه أن يؤتى لسليمان كنبى عليه السلام وليس كل هنا تعنى الكلية المطلقة هذا حتى مع التسليم بأن أل بمعنى كل .
لاحظ أنها لو كانت بالمعنى الذى تريده لبطل مذهبكم من الأساس وقولكم إن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبى يبعث فأنت تدعى أن فى الآية دليلا على أن كل الانبياء قد ماتوا قبل محمدعليه الصلاة والسلام. .
طبعا الكلام هنا فيه الكثير من التسليمات الجدلية فلا تذهب لآخرها وتدعى أنك رددت بل عليك أن تأتى عليها من أولها لآخرها .

{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} (20) سورة النحل.{أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (21) سورة النحل.
وهذا يعنى ان البقر كله ميت وأنت تأكل أبقارا ميته لأن الهنود يعبدون البقر .. هههه
ربنا يشفى
لا طبعا ليس المقصود أن كل ما يعبد من دون الله ميتبالفعل وقت نزول الآية بل المقصود أن بعضهم أموات وأنهم جميعا ميتون فى المستقبل وعندك مثلا قوله تعالى (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون )) فهل يعنى ذلك ان المسيح عليه السلام سيكون وحاشاه من حصب جهنم ؟!
طبعا لا . لكن منطقك فى اللغة يقتضى ذلك كما تفعلون دائما .

الآيات المؤكدة لوفاة المسيح كثيرة جدا , لا يتسع المجال لطرحها كلها .
ولا حتى يتسع لطرح دليل واحد لأنه لأنه لا يوجد دليل أصلا فالمسيح لم يمت بعد بل هى حى وسينزل ليموت بعد ذلك بفترة معينة قبل يوم القيامة كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة وأجمع عليه الصحابة والمسلمون من بعدهم ولم يخالف فيه إلا المبتدعى واتباع القادينية .


و هو ما تجده في قول الله تعالى :{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} (57) سورة الزخرف.
لذلك ترى أن الآية تقول :(( إذا قومك منه يصدون )) .و نحن نعرف جيدا مكانة المسيح بين قوم النبي و هم المسلمون .فهم يبجلونه و يؤمنون به .و يدافعون عنه . فكيف تقول الآية منه يصدون و هذا يعني أن هذا المبعوث الرباني الشبيه بابن مريم , سيلقى الصدود من علماء المسلمين .مثل ما لاقاه المسيح الناصري من الأحبار و الفريسيين اليهود .
.
بل المقصود هنا هو الكفار كفار مكة انظر إلى الآية التى تليها أيها المدلس القاديانى (( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58))) فهل كان المسلمون اليوم يضربون أمثالا للنبى صلى الله عليه وسلم ويعبدون آلهة ويقولون هى خير من المسيح أم الذى يفعل ذلك هو كفار مكة قوم النبى صلى الله عليه وسلم الذين أرسل إليهم ؟
أنت مدلس كبير وضلالى صغير وحق لتابع العميل ان يكون ضلاليا ومدلسا .

مراقب 2
01-20-2008, 06:50 PM
هذا الموضوع خاص بالرد على الحسن الهاشمي لصفحات ، وإذا رغبت في النقاش فأنهي موضوعك عن الهدهد أولا .

جمعي حطاب
01-21-2008, 04:00 PM
هذا الموضوع خاص بالرد على الحسن الهاشمي لصفحات ، وإذا رغبت في النقاش فأنهي موضوعك عن الهدهد أولا .

شكرا السيد مراقب2 .إقتراح مقبول .

اخت مسلمة
04-22-2009, 05:54 AM
افضل مافي هذا الموضوع هو الاختيار الصائب في وضعه في خنفشاريات

تحياتي للناصريين وجزاكم الله خيرا

aissam
04-20-2011, 09:08 PM
احد النصارى يسال
بما ان الناس اعتقدت ان المصلوب هو يسوع المسيح وظلت تؤمن بموته لمده 600 سنه وده حسب المفهوم الاسلامي
فكيف تفسر لنا ضلال اله المسلمين للبشر اللي عاشوه لمده 600 سنه واصبح حتي الان ملايين بمن بعتنقوه المسيحييه اصبح السبب في ضلالهم هوه اله الاسلام نفسهارجو من الاخوة الرد عليه