المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطور الدينى لدى الانسان



طالب الحقيقه
01-20-2008, 08:59 PM
التطور الديني لديه: كانت الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه. ولما عجز الإنسان البدائي عن تفسير هذه الظواهر عزاها الى قوة خارقة تتحكم فيها وفي حياته. هذه القوة الخارقة لم تكن محسوسة لديه، أي بمعنى آخر، كانت قوة وراء الطبيعة .. الاعتقاد بـ"الكيان الروحي" هذا نتج من تجربة الانسان الجماعية في أشياء مثل الموت والنوم والاحلام، فجعلته هذه التجارب يعتقد ان الكيان الروحي منفصل عن الجسم ويمكنه أن يعيش حياة مستقلة تماماً. وبالتالي أصبح الانسان الأول يعتقد في الأشباح والخيالات .. "Phantoms". كل ما تعلمه كان عن طريق التلقين من آبائه وأجداده وبالتالي أصبح علم وحكمة الآباء والأجداد، أي الأسلاف، كنزاً قيم ويصبح الشخص الأكثر علماً رئيساً للقبيلة، وطبيباً يعالج أمراضهم بما تعلمه من الأسلاف، ولا شك أن موت شخص كهذا يمثل فقداً عظيماً للقبيلة، تحاول تعويضه بأن تتخيل ان روح هذا الفقيد ما زالت تعيش بينهم وتحاول إرشادهم الى ما فيه خيرهم. وبالتدريج أصبح لمثل هذه الروح مكانة عظيمة في ثقافة و"فولكلور" هذه المجموعات من البشر، ونتج عن هذا ما يسمى بـ"عبادة الأسلاف Ancestor Worship". فكان إذا أصاب هذه المجموعة شر او مرض، عزوه الى ان روح احد الاسلاف غاضبة عليهم ولذلك وجب عليهم إرضاءها بالرقص وبتقديم الهدايا والقرابين وما زالت بعض القبائل في أمريكا الجنوبية تؤمن بهذا القول وتعمل به . وأرواح الاسلاف هذه كانت في العادة مرتبطة بأماكن معينة مثل صخرة او شجرة كبيرة في وسط القرية، فأدى هذا الى تقديس هذه الأحجار والأشجار، إذ تصوروا وجود قوى روحية كامنة فيها فعبدوها، وبالتدريج أصبحت هذه الصخرة أو الشجرة رمزاً لروح أحد أسلاف تلك القبيلة. ومن ثم تبلورت فكرة عبادة الأصنام .. وعبد بعض الاقوام والقبائل الظواهر الطبيعية لتوّهمهم أن فيها قوىً روحيةً كامنة . فألهوا الشمس والقمر وبعض النجوم ولما تقدم الانسان البدائي في حياته وأصبح مزارعاً، صارت مياه الأمطار والأنهار مصدر رزقه وقوته. ولما كان اعتماده على فيضان الأنهار كبيراً، نجد ان قدماء المصريين، مثلاً، قدموا القرابين من العذارى لنهر النيل لكي يرضى عنهم ويفيض عليهم بالخيرات...

مراقب 1
01-20-2008, 09:54 PM
الزميل طالب الحقيقة

نظرًا لكثرة ادعاءاتك وتشعب نقاطك المطروحة فقد تم تقسيم موضوعك ووضع كل نقطة فى القسم المناسب .

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11555

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11553

ناصر التوحيد
01-21-2008, 12:47 PM
التطور الديني لديه: كانت الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه. ولما عجز الإنسان البدائي عن تفسير هذه الظواهر عزاها الى قوة خارقة تتحكم فيها وفي حياته.
حلقة خنفشارية اخرى يقدمها لنا الملحد اللاديني المدعو " طالب الحقيقه " وهي هتشكوكية وزومبية هذه المرة نظرا للتقلبات الخنفشارية التي يتقلب ويتمرغ فيها ..
يقول :
كانت الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه
سبحان الله
يعني ما فيش الا الظواهر التي تثير الخوف والرعب في نفسه .. ولا يشوف انه فيه ظواهر تبعث على الرضا والاطمئنان ..وظواهر تبعث على الشعور بالسعادة .. واخرى على الفرح ..
لكن الملحد ينظر بعين عوراء .. وليس عنده افق فلا ينظر الا من زاوية واحدة ..

يقول :
عزاها الى قوة خارقة تتحكم فيها وفي حياته
لا مانع من ذلك .. لكن مشكلتك العقم الفكري والجهل العلمي ..
لانه هو لم يعزها الى قوة خارقة من تفتيقاته ... بل لانه يعلم علم اليقين ان سبب وجودها وظهورها هو الله .. لانه كان عنده دين منذ ان هبط جده وجد البشرية كلها آدم لى الارض .. وادم نبي .. ومن يقول ان النبي لا دين عنده ولا يدعو لدين الله فهو مجنون برخصة ..

ناصر التوحيد
01-21-2008, 01:30 PM
على ما يبدو ان الزميل قد دخل المنتدى ويعتقد ان ما معه من مواضيع ستفحم المسلمين ولن يجدوا لها ردا ولكن ما نراه انه بارع في النسخ واللصق والحكاوي ... ..
هذا شخص جاهل ومغيب العقل .. حامل بضاعة كاسدة ومعفنة ويتجول فيها بلا حياء ولا خجل ..
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
فهذا دين الله الذي بعث به رسله من أولهم إلى آخرهم وتكفل بنصرته فقال سبحانه: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
---
وفيك بارك الله اخي فجر الاسلام الصارخ

فخر الدين المناظر
01-21-2008, 04:49 PM
إنه لمن السخف أن يتحدث الملاحدة وغيرهم عن أشياء هي من تخصص أنثربولجيا الدين وعلم الاجتماع الديني والإثنلوجيا ، وإني على يقين لو سألتك أنت وأقرانك ممن تنقل عنهم مداخلاتك عن أبجديات هذين التخصصين لدخلتم صمتا أشد صمتا من الأموات ، وسوف ابرز سقطاتك واحدة واحدة ... وسوف اتعامل معك على أساس أنك جامع للعلوم الثلاثة (علم الاجتماع الديني، والأنثربلوجيا الثقافية، وإثنولوجيا الدين) وأنك متخصص بارع (بالرغم من انك لا تمت للتخصص بصلة)، وأنك من رواد المقاربة التطورية الأنثربلوجية (هذه الأخيرة التي اجتزناها وبان للمتخصصين ضعفها، وقد انتقدتها المدرسة الانتشارية الأنثربلوجية التي سوف نستشهد بها لاحقا)

السقطة الأولى

اول سقطة هو انعدام الدليل على كلامك الموهوم، فلا يستطيع أقوى متخصص الجزم بأفكارك، لأنك تقول أشياء مرسلة ونسيتَ أنك تتعامل مع تاريخ افتراضي لا نعلم عن القبائل البائدة المسماة "بدائية" سوى بعض الأدوات .. هذه الأدوات لا تستطيع أن تُمدنا بنوعية معتقداتهم وأصلها حتى نحكم عليها بالتطور وغيره.

السقطة الثانية

أنك لم تعتمد على دراسة عينة معاصرة من الأقوام حتى تبرهن على كلامك الضعيف، فمن جهة تحاول بناء استيهامات على معتقد قبائل بائدة، ومن جهة ثانية لم تحاول الاستشهاد بقبائل "بدائية" مازالت منتشرة في بعض بقاع العالم.

السقطة الثالثة

لو افترضنا جدلا أنك اعتمدت على دراسة عينة معاصرة، فالباحثون الذين يقعون في حفرتك يستندون في دراساتهم واستنتاجاتهم إلى معلومات يجمعونها أو يسمعونها عن "أقوام" معاصرة يعدونها بدائية سلفا، وبالمقارنة بين عاداتها وتقاليدها وأنماط سلوكها، يصممون نظرياتهم عن البدائية وملابساتها.. وهذا في حد ذاته منهج غير رصين لا يتمتع بالمتانة العلمية والقوة المنطقية وله عدة أخطاء :

1- ليس هناك من دليل ينفي إمكانية انحدار هذه المجتمعات عن سابقةٍ أرقى نمطاً في السلوك ونماذج الحياة، ثم تحولت إلى ما عليه بفعل عوامل معينة. إن مثل هذه الإثارة تزيد من مصاعب هذا المنهج وتطالبه بمزيد من الإيضاح حول عملية الإخضاع هذه، فهي ولا ريب ذات طابع قسري.

2- هذا المنهج ينطلق من موضوعةٍ يصعُبُ إقرارها مسبَّقاً وهي تحتاج إلى إثبات علمي، وتتجسد هذه الموضوعة في اعتبار بعض الأقوام نماذج بدائية، ولكن اختيار (الأقوام) في الكونغو والأمازون واستراليا، وإخضاعها لحكم أو عنوان اجتماعي أنثروبولوجي هو في حد ذاته عملية غير مقبولة، لأنها نوع من الحكم الأولي في مسألةٍ معقدة للغاية.

3- أن أكثر هؤلاء العلماء يمضون مدة زمنية محدودة مع هذه الأقوام، ثم ينطلقون في وضع رؤية عملية شاملة عن البدائية وقضاياها!! وفيهم مَن كان يعتمد على المعلومات التي تنقل إليه بالمراسلة مثل (مورجان) الذي استند كارل ماركس إلى كتابه وبحوثه في تفسير المرحلة البدائية.
وفي الحقيقة أن مثل هذه الجهود ليست كافية ـ عملياً ـ في تأسيس نظرية رصينة عن أخطر قضية تتعلق بطبيعة الانسان وماضيه وروحه وفطرته، خاصة وإن التعميم في الظواهر الاجتماعية يتعرض إلى نقد حاد من داخله.

4- أن أسلوب المقارنة بين العادات والتقاليد والأفكار بين المجتمعات والأقوام التي تعبر (بدائية) أضحى أسلوباً قديماً وغير مقبول لدى الأنثروبولوجي الحديث، وترتكز المقارنة لديه على العادات في صلتها بنسق اجتماعي معين، وذلك لأن العادات قد تتحد أو تتشابه في مظهرها، إلا أنها تختلف اختلافاً واضحاً من ناحية وظيفتها الاجتماعية، وأن لكل منها جذر يتصل بكل مجتمع قائم بنفسه.

5- أن أسلوب المقارنة بين العادات وإلحاق بعضها ببعض على أساس الأسبقية الزمنية من خلال تعدد المجتمعات يُعتبر منهج سطحي، يتناسى قوة الفكر والتأمل لدى الإنسان.

هل تكفيك هذه السقطات لترى ضحالة موضوعك ؟؟ نحن هنا في منتدى التوحيد لسنا ممن لا علم له بالعلوم الإنسانية ولا تحسبن أننا مجرد زمرة من الناس متقوقعون داخل كهوف ليس بيننا وبين الفكر سوى الخير والإحسان ...

انتظر فموضوعك به سقطات أخرى :

السقطة التالية :

مامعنى كلمة بدائي ؟؟ وما معنى كلمة قبائل وأقوام بدائية ؟؟؟ هذا هو السؤال الذي طرحه السوسيولوجيون والأنثربلوجيون الجدد المعاصرون ، فكل التعريفات فضفاضة ومتعددة وتصل إلى حد التناقض والغموض، فقد قال أحد الأنثربلوجيين :" لقد أصبح الانسان البدائي شخصية أسطورية تقريباً في التراث المكتوب لمعظم اللغات الأوروبية "
أصبح الإنسان البدائي هو ذلك المشجب يعلقون عليه انواعا كثيرة جدا من الآراء .

هل تريدني أن أخيرك بين مختلف التعريفات، تفضل اختر منها ما تريد :

1 ـ الفجاجة، انعدام التطور،تدني التوعية.
2 ـ عدم كفاية الوسائل بالنسبة للأهداف.
3 ـ البساطة وعدم التمايز أو النقيض العام للعقيدة.
4 ـ نقطة في الزمان مبكرة أو أولى.
5 ـ ما هو أصلي أو قديم.
6 ـ إشارة إلى مجتمعات ساحقة في القدم.
7 ـ مجتمعات معاصرة تعتمد على الصيد والزراعة واقتصاد (إقطع ـ إحرق).
8 ـ اللاكتابة.
9 ـ إشارة إلى مجتمعات تفتقد الجانب التكنولوجي.
10 ـ كل الشعوب التي هي خارج نطاق المدنية الغربية.
11 ـ مجتمعات لا تمتلك تراثاً مكتوباً.
12 ـ مجتمعات فاقدة للوثائق التاريخية.
13 ـ مجتمعات ذات صبغة دينية.
14 ـ مجتمعات تقوم العلاقات فيها على أساس القربى والدم.
15 ـ مجتمعات تطورها متوقف.
16 ـ مجتمعات معزولة عن العالم.
17 ـ مجتمعات صغيرة عن العالم.
18 ـ مجتمعات وحشية.
19 ـ مجتمعات أصيلة، أي لم تختلف مع غيرها.
20 ـ مجتمعات يتعارض قانونها مع القانون الأوروبي.
21 ـ مجتمعات شعبية.
22 ـ مجتمعات تضفي على كل نواحي الطبيعة صفات روحية.

هل اخترت ؟؟؟ ما رأيك ان كلا من التعاريف السابقة وجهت إليها انتقادات كثيرة وبها عدة مفارقات :

اولا : أن بعض الكتاب يربطون بكلمة البدائية معاني البساطة، القدم، التدني السافر، ويوحون بأنها شيء غير مرغوب فيه، مع أن بعضاً آخر، يتحدث عن صفات جيدة مثل: الإحساس القوي بالأمان الشخصي، أو مثل: العلاقات الاجتماعية القائمة أساساً على آصرة القربى، أو مثل: التعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.

ثانيا : أن العديد من هذه المعاني إلى جانب تنوعها وانعدام الصلة بينها، تُستخدم بإهمال وتضارب فيما بينها.

ثالثا : أن بعض الكتاب يستعملون الاصطلاح بحكم العادة الاجتماعية السائدة.

رابعا : أن استخدام كلمة البدائي بالذات لا يُقدم أي ميزة فكرية أو تحليلية ... إن استخدام كلمة بدائي لم يُعِنّا على إيجاد نظرية أو نظريات معينة محددة في علم الانسان وتأريخه الحضاري، بل العكس يشكل عائقاً دون هذا الجهد.

هل يكفيك هذا ؟؟؟ حتى يتبين لكل فرد مدى ضعف موضوعك ؟؟؟ مازالت هناك سقطات كثيرة جدا

يقول لويس ممفرود في كتابه (أسطورة الآلة): ((لقد ارتكب الأنثروبولوجيون جريمة نكراء في حق ما قبل التأريخ عندما اعتبروا إن الأشياء المادية (العظام والحجارة بوجه خاص) البرهان الوحيد الذي يمكن قبوله عملياً على فعاليات الانسان البدائي، فالطقوس الدينية واللغة والتنظيم الاجتماعي التي لم تترك أي أثر مادي وعلى الرغم من حضورها المستمر في كل حضارة، لكن بلا شك أهم ما أنتجه الانسان بدء من أولى المراحل، فلقد كان هذا الانسان يسعى إلى صياغة (أنا) انسانية متعالية على (أناه) الحيوانية، وذلك بصُنع الرموز التي يمكن أن يستمدها من إمكاناته الخاصة كأحلامه وأصواته وانحناءات جسده)).
ويرى هذا الباحث الشاب: إن الكثير من عناصر الثقافة الإنسانية كانت متقدمة على صناعاته واختراعاته التكنولوجية، فمن الأمثلة الحاضرة نرى شعوب بوشيمان الاسترالية تمتلك تكنولوجيا غارقة في البدائية، لكن احتفالاتها الدينية منظمة تنظيماً عائلياً إلى درجة قصوى وتملك لغة غنية جداً، ومن الأمثلة القديمة نرى إن المصريين والعراقيين يخترعون فنّ الكتابة الرمزي، فيما لا يزالون يستعملون العصي للحفر، علماً إن لغاتهم كانت وسائل متقنة ومعقدة.
لقد أساء الإنسان إلى نفسه عندما سمى نوعه أو عندما أطلق على (أناه) اسم حيوان صانع الآلات، وترك مذخورهُ من الفكر والأسطورة والرمز.
ولهذا يدعو البعض إلى تأسيس أنثروبولوجيا جديدة تتولى التراث الفكري للإنسان الغابر، وليس أدواته الحجرية فحسب، والوصول إلى ذلك التراث ليس مستحيلاً رغم أنه صعب.

إذن ماذا نستنتج :

أولاً: إن البدائية مصطلح قلق، ولا يمكن أن نعتمد على هذه الكلمة دونما تحديد.

ثانياً: لم يتمكن علماء الأنثروبولوجيا الجدد إلى تحديد دقيق وواضح لمعنى البدائية ثم الرجل البدائي وأخيراً المجتمع البدائي.

ثالثاً: إن الإنسان البدائي يفكر كما نفكر نحن، وهو محكوم بنفس النسقية المنطقية التي تخضع لها عملية تفكيرنا.

رابعاً: إن الأسطورة مفهوم وعلم، وتنطوي على محاولة جادة لتفسير الأشياء ولكنها قد تخفق.

خامساً: إن الإنسان يستبق إنجازاته التكنولوجية بإنجازات تأملية وعقلية وثقافية تتصل برؤيته عن الوجود.

سادساً: والمطلوب الآن من علماء الأنثروبولوجيا أن يولوا اهتماماً أكثر مساحة وتركيزاً للجنبة العقلية والثقافية على صعيد تاريخ الانسان.

هذه أهم النتائج التي يمكن أن نرتبها على جملة المقدمات السالفة، وجوهر النتائج يعطي حصيلة خطيرة مهمة، وهي إن الإنسان بدأ حياته واعياً ومدركاً ومتأملاً، وأن قوة الخلق التأملي والتكنولوجي طارئة أو جاءت بعد تطور حصلت في ذات الإنسان، فهو مخلوق مفكر وصانع في الأساس.

نقد النزعة التطورية من قِبل المنظور الانتشاري:

وهذا سوف أتطرق له الليلة إن شاء الله، حتى يخرس كل ملحد يتكلم في غير تخصصه .

فخر الدين المناظر
01-21-2008, 08:42 PM
ها قد رجعتُ يا "طالب الحقيقة" لكي أنتهي من موضوعك الذي يتعلق به كافة الملاحدة دون استثناء، وكما قد سلف في المداخلة السابقة فقد ظهر أن المقاربة التطورية تم تجاوزها من قبل الأنثربلوجيين والسوسيولوجيين المعاصرين (تماما كما وقع لنظرية فرويد في ميدان علم النفس) .
فقد تعرضت النزعة التطورية في الأنثربلوجيا الاجتماعية والثقافية لانتقادات عديدة، أهمها أن التاريخ التطوري الذي يقدمه الأنثربلوجي يقوم على تخمينات وافتراضات فقط، وأحيانا يكون ملتبساً لأنه لا يستند إلى مستندات ووثائق مكتوبة، لذلك يتخيل الباحث أنماطا من السلوك والمعتقدات انطلاقاً من مؤشرات تفتقر إلى الصدق. هذا إضافة إلى أن اعتقاد جل أنصار المنظور التطوري بوجود وثيرة خطية نمطية واحدة للمجتمعات عبر الزمن، مجرد مجازفة نظرية لا تترك لنسبية الثقافات والمجتمعات أي مجال.
وقد ظهر المنظور الانتشاري مع "فرانز بواس" كنقد للنزعة التطورية، إذ أكد أن هناك دوائر ثقافية، أي مجموعات جغرافية، تتصف بتماثل السمات الثقافية انطلاقا من بؤر معينة.

وعليه فقد تبين ان النزعة التطورية التي يتبين من خلال مداخلتك أنك من أشد المعجبين بها ،، أنها سقطت سقوطا مدويا وكُشف عوار منهجها وضعف منطقها .

فهلا اعتبرتَ وتركت عنك الخرافات الإلحادية التي تعتنقها .؟؟

طالب الحقيقه
01-22-2008, 03:29 AM
ناصر التوحيد: تقول كان له دين هو دين جده...لماذا لا يوجد دليل حفري على كونه موحد ذلك وكل الدلائل الحفريه تشير الى تقديس الاشياء
فجر السلام: تقول ان محاولتي تفسير سلوك الانسان بعباده الاشياء..الاسلاف .الشمس.القمر.النهر.النار الخ هي تخيلات ...انتظر تفسيرك انت اذن لهذه العبادات اللتي مارسها الانسان من نشوئه لليوم...
فخر الدين: نعم توجد ادله للدين واللغه والثقافه..اللغه ... ظهر نوعنا الانسان العاقل(homo sapience) قبل 200الف سنه في اثيوبيا ..لم يكن يعرف اللغه بل كان يصدر بعض المئات من المقاطع الصوتيه مختلفه يسمي بها الاسماء والافعال والصفات...نشأت عنده اللغه القواعدية قبل 50 الف سنه من اليوم بطفره على جين بالكروموسم الثاني وطورت منطقه التكلم بقشره الدماغ الجزء الصدغي...ثم بامتلاكه اللغه استطاع المهاجره من افريقا الى امريكا قبل انفصالها عنا والى اسيا ايضا...والدلائل على دياناته موجوده كالاوثان والتواتم
الانسان البدائي هنا الانسان العاقل (homo sapience)باعتبار الانواع السابقه للانسان اقل عقلا من التفكر بتبني دين
بالمناسبه الموضوع انا طرحته كاملا والظاهر جزء صغير منه..الجزء الثاني ربما يمثله الرابط الموجود برد المشرف..لكن يظهر بانه محظور فلم استطع الدخول ايه...وكان بحثا مكملا وام اسئ به باي كلمه لاي دين...ولا اعرف لماذا فسم الموضوع وحظر جزئه الثاني..عموما شكرا

ناصر التوحيد
01-22-2008, 11:35 AM
-زميلي طالب الحقيقة ... منهجك مبني على مغالطة ..
هو اولا ليس له منهج .. فمنهجه هو منهج الاوهام والتوهم والمتوهمين
وثانيا ومنهج هؤلاء المتوهمين كله غلط وهذا الشخص يتبعهم اتباع النعل للحذاء ..
وثالثا : يقوم هذا المنهج على الالتقاط والجمع من مكب النفايات العلمية .. وعمل تصنيع لها لتكون شيئا يذكر يتودد به الملحدون بينهم حين يسكرون في ليلة مع بنات الهوى

--
واجابتك على هذه التخريفاتكافية لهدم مقولته
واجابة الدكتور الحبيب فخر الدين كافية لنقض منهج الانثروبولوجيين من أساسه .. وقلبه على رؤوسهم ..

فان كان هذا شخص طالب للحقيقة .. فليقرا كلامك هذا ثانية يا اخي الحبيب ..ويشغل عقله فيه .. ليستفيد ما لم يستفده من يتبعهم .. ولا عذر له بعد ذلك
بل ان الانسان الاول وهو ادم عليه السلام كان نبيا وكان يؤمن بالله ... ولكن ما جرى هو ان الناس تقطعوا امرهم بينهم فكل يريد تفسير هذا الاله حسب ما يريد ... وحسب ما يمليه الهوى ...

قال تعالى : ((وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ))

فظهر ما تكلمت عنه انت من عبادة الاشياء والظواهر ... ولاحظ يا زميلي دائما يكون هذا التفسير المغلوط مصحوبا بافعال خبيثة وظلم واستعلاء أو مصحوبا بجهل واقصاء لدور العقل .... فنرى ظلم الفراعنة ... ونرى فواحش قوم لوط ... اي ان كلاَ منهم حاول ان يطفي على افعاله الصفة الشرعية... ليستطيع ان ينال ما يريد من مآربه التي يمليها عليه هواه والشيطان ...

وكما نرى اليوم ... اهل الباطل بشكل عام والغرب بشكل خاص يفسر هذه الظواهر حسب ما يمليه هواه .. فما نرى من اللملحدين والعلمانيين وملحقاتهم .. هو نبذ الالتزام .. والدفاع عن الفاحشة والرذيلة والربا ... الا ترى انها مآرب دنيوية ... ولا يخفى على احد خطورة هذه الافعال على المجتمع ...

واعود لاذكرك بكلام الاخ فخر الدين المناظر
=====
فجزاك الله خيرا .. نور على نور على نور ..
فهذه كشافات بقوة إنارة عالية .. لكن بعض الجماعات عمي بصرها فلا تتحمل النور .. وبعضها عميت بصيرته ففقد نور الفعلم والقدرة على الفهم والادراك واستيعاب ما يحيط به ..
هؤلاء شرذمة ... لا يلتفت اليها في الحقيقة .. جماعة عبث وكلامهم عبث

ناصر التوحيد
01-22-2008, 11:41 AM
لنر معا الجنون والاستهبال والكذب الذي هم فيه والذي يتبعونه لاجل تاييد الالحاد ..علما بان ظاهرة الالحاد لم تظهر الا في العصر الحديث ..
يقول لك ان الجد الاكبر لوسي عمره 3 ملايين سنة وانه انثى .. وان احفوره كشف لهم ذلك ..
كيف ..؟
فالفاحص الكربوني المشع لا يعرف عمر اي شيء يزيد عمر وجوده عن خمسين الف سنة ..
وهذا يقول لك .. لا .. من 3 ملايين سنة وهو انثى ايضا واسمها لوسي .. او سموها لوسي ..!!

ناس عبيطة تستعبط العبيطين فقط

وشوف ماذا يقول :

ناصر التوحيد: تقول كان له دين هو دين جده...لماذا لا يوجد دليل حفري على كونه موحد ذلك وكل الدلائل الحفريه تشير الى تقديس الاشياء
اولا .. ما دام التقديس موجودا ..والتقديس هو غريزة او بالأحرى هو احد مظاهر غريزة التدين .. فكيف لا يستجيب البشر لهذه الغريزة المزروعة في جسدهم ... ويقعدوا فترة بلا غريزة تدين ولا تقديس !!
ثانيا : قلت لك في موضوع القلفة لما انت قلت ان مهمتها تنتهي بعد شهرين من ظهورها في الجنين ان ازالتها غير ممكن ..الا باخراج الجنين من الرحم او ادخال الطبيب وعدته الى الرحم او عمل عملية ناظور واختراق الكيس الجنيني .. ولا يفعل ذلك الا مجنون ثم انه لا داعي لذلك ابدا ..
والان اقول لك :
اولا : انا ولا غيري يهتم بالاحافير المهترئة الهشة .. التي يرسمها الملحدون بحسب خيالهم فقط ..
ثانيا ك واذا اريد ان اتماشى مع سؤالك فاني اقول لك ... باي شكل تريد ان يكون الاحفور الذي يدل على التوحيد .. كيف يكون !! يعني هل يعملوا عدة معبودات وثنية ويكسرونها ويقولوا هذا هو الاله الوحيد وهو المعبود !! وها هي باقي الالهة الوثنية الباطلة محطمة ..
ثم اهل التوحيد لا يؤمنون بالاوثان ولا بالاصنام .. فلا تجد احفورة توحيدية ..رغم انك قد تجد احفورات شركية ووثنية وتعددية ..

ثم ان هذا الوجود والنظام الملتزم به والقوانين المتقيد بها كلها تشهد بوجود الخالق وتشهد بوحدانية الخالق في ان واحد ..
تهمل وتترك كل ذلك .. وتقول لي هات احفورة .. فهل انت من عشاق الرمم ..

عمر الأنصاري
01-22-2008, 01:19 PM
رائع جدا

هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون

لا حرمنا الله من علمكم يا رواد

طالب الحقيقه
01-22-2008, 03:17 PM
فجر الاسلام: تقول ركز على ان الانسان البدائي يفكر كما نفكر نحن!!
الجواب للانسان العاقل عثر على حفريات تمثل عده انواع فرعيه يعدو ظهوره 200الفه سنه قبل اليوم وهناك انواع سبقته من الانسان ايظا تعود لمليون سنه قبل اليوم….النبي ادريس قبل 4200 سنه …ارجو تحديد متى نزل النبي ادم للارض كي اعرف ارد عليك…
ثانيا: اذا كان الانسان المستقيم القامه او الصانع او العاقل ايا ما تختار كونه بدايه لادم هو فعلا منزل من السماء..وكما تقول يفك كما نفكر نحن !!!لماذا تعلم اللغه قبل 50الف سنه فقط…لماذا تعلم الاصطياد قبل 100 الف سنه فقط وكان اكلا نباتيا ..لماذا تعلم النار قبل 10الاف سنه فقط..لماذا تعلم الكتابه قبل 7 الاف سنه فقط…لماذا بدأت الاثباتات العلميه على وجود ديانه توحيديه قبل 4500سنه فقط.لماذا جمجمة الانسان المستقيم 800سم بالسعه فقط…كيف تقول كان يفكر كما نفكر!! هل تنكر منطق التطور الفكري؟الا تلاحظ بان الانسان العاقل العصري هو نفسه يشهد تطور فكري متواصل…حتى على مجال الثقافه واللغه والدين اللذين ادعيتم هم نفسهم منذ خلق ادم..الا تلاحظ بان هناك تطورا مستمرا عليهم…على سبيل المثال لناخذ تطور التفكير بالدين من ايام النبي محمد لليوم…الاشكال ايام النبي محمد كان ترك التعدديه والدعوه لعبادة خالق واحد…وهو طرح الاحناف من ايام النبي ابراهيم..لكن بتطور الفكر الديني ازداد تفكير الناس بامر الغاء التعدديه وعبادة التوحيد…فالمشكله اللتي جاء النبي محمد ليحلها كانت بالاساس مشكله الاشراك ..لاحظ ان كل معظم مافي القران يتحث بالويل للمشركين…ناتي الان لزمننا هذا..هل الاشراك هو المشكله بفكر الانسان الحالي..طبعا لا عندما نسمع الايات المتحدثه عن نبذ الاشراك المخاطبه للوثنين نراها شئ من التاريخ الفكري الديني…الان التوجه الديني الجيد في سلم التطور الديني هو الالحاد كما ترى…الملاحده في ازدياد..اي اصبح الانسان اليوم في تطوره الديني يتوجه الى الغاء الدين اصلا…وليس مشاله ان نوحد ام نشرك..الان اريد اجابه محدده
هل تنكر التطور الفكري لدى الانسان؟ اجب بنعم او لا
هل انزل الانسان من السماء ثم ينكر امر السماء وقد راها بام عينه يقينا؟
منشأ الاخلاق ليس الشعور بالخوف من رقيب معذب..هذا مبحث خاص ساطرحه..فلا تفسر فساد الغرب بالحادهم..الالحاد نظره للدين هذا فقط ما يشترك بها الملحدون..اما باقي الامور اللتي طرحتها من فساد اخلاق هم يختلفون بها كل حسب خلقه..كما هو الحال بالمسلمين ترى من هو فاسد ومن هو صالح خلقيا..
الاخ ناصر التوحيد: معظم طروحاتك شخنه فقط..هذا قد يسئ لمن تدافع عنه..عموما اشكرك وسارد عليك
قياس الاعمار بالفلورين..عمر طبقات الارض اللتي يت العثورعلى الحفريات بها…عمر النصف لنظير اليورانيوم المشع ومنه تم تحديد عمر الارض ب 5.5مليون سنه..
التقديس : نتاج تطور فكري ديني وصل ليومنا هذا الى الى الغاء التقديس اصلا…
موضوع القلفه اغلقه المشرف خوفا من ردودي ..وقد طرحت ملصقا مكملا له بعنوان ملخص الحوار في امر الختان وقد حذفه المشرف ايظا..وقد طرحته الان في ساحه الحوار عن الاسلام وربما سيحذفه ايظا…كلا لا اريدك ان تختن القلفه في الرحم…ان كانت كما تقول لها فائده بالرحم وانتهت فائدتها كان المفروض ان يستمر تاكلها الى ان تزال كاملا قبل اتمام الشهر الثالث من الحمل..ولكن الحق انها بقيت ولم تتاكل لغايه مخطط لها وهو دورها بالانزلاق الجنسي في الحياه بعد الولاده
التوحيد ثقافه ..كل الالواح المكتوبه اللتي عثر عليها من كل حضارات العالم في كل بقاع الارض تتحدث عن ثقافه دينيه تعدديه..اول الدعوات التوحيديه كانت قبل 4500 سنه حصلت بالفراعنه بتوحيد الاوثان لوثن واحد وحصلت بحضاره سومر بالعراق ومن مشاهيرها عائله النبي ادريس ونوح
نعم يا اخ ناصر الدين هذا الكون يسهد بوجود خالق..انا شخصيا لا يمكنني انكاروجود خالق لما قرأت ما قرأت في علوم الفلك…فلست ملحدا..لكن منهجي العلماني يقول بان الخالق المصمم ليس هو الاله اللذي تتحدث عنه الاديان

فخر الدين المناظر
01-22-2008, 06:17 PM
كتبتُ مداخلتين تحيط بأسس موضوعك وتسقطها واحدة واحدة، وأنت جاء ردك هزيلا كالآتي :



نعم توجد ادله للدين واللغه والثقافه..اللغه ... ظهر نوعنا الانسان العاقل(homo sapience) قبل 200الف سنه في اثيوبيا ..لم يكن يعرف اللغه بل كان يصدر بعض المئات من المقاطع الصوتيه مختلفه يسمي بها الاسماء والافعال والصفات...نشأت عنده اللغه القواعدية قبل 50 الف سنه من اليوم بطفره على جين بالكروموسم الثاني وطورت منطقه التكلم بقشره الدماغ الجزء الصدغي...ثم بامتلاكه اللغه استطاع المهاجره من افريقا الى امريكا قبل انفصالها عنا والى اسيا ايضا...والدلائل على دياناته موجوده كالاوثان والتواتم
الانسان البدائي هنا الانسان العاقل (homo sapience)باعتبار الانواع السابقه للانسان اقل عقلا من التفكر بتبني دين
بالمناسبه الموضوع انا طرحته كاملا والظاهر جزء صغير منه..الجزء الثاني ربما يمثله الرابط الموجود برد المشرف..لكن يظهر بانه محظور فلم استطع الدخول ايه...وكان بحثا مكملا وام اسئ به باي كلمه لاي دين...ولا اعرف لماذا فسم الموضوع وحظر جزئه الثاني..عموما شكرا

يا أيها اللاديني، أحيطك علما بأن تخصصي وميدان عملي الآن هو في ميدان الأنثربلوجيا والإثنلوجيا وعلم الاجتماع، أي أني لا أخدع بخربطات صغيرة من متخصص فضلا عن أن يكون غير متخصص مثلك، موضوع التطور والأحافير قُتل بحثا في منتدانا هذا فما عليك إلا أن ترجع إلى فهرس المنتدى وسوف تجد مواضيع كثيرة حول نقض نظريات التطور من متخصصين، ومن نافلة القول أن أضيف أن نظرية التطور أصبحت لا تُدرس في الولايات المتحدة الأمريكية على أنها نظرية صائبة وحقيقة علمية بل أصبحت تدرس فقط كتاريخ للاتجاهات النظرية القديمة والحديثة...
أما خرافة ال Homo sapien بعيدا عن كل الانتقادات التي وجهت، وبعيدا عن التدليسات التي لازالت تُكتشف وكان أبطالها علماء تطوريون ... وبعيدا عن كل هذا التهافت والخزعبلات... لنسلم جدلا بوجود L’Homo Sapien ، أعطني الآتي :


نعم توجد ادله للدين واللغه والثقافه

أعطني هذه الأدلة يا فالح موثقة، ولا يقبل بشيء غير الموثق، لا توجد يا صغيري سوى بقايا من أدوات الصيد على بقايا زخرفات وغيرها... وأدوات الصيد وزخرفات لا تعطينا ادلة عن نوعية تلك الثقافة (ارجع للمداخلتين السابقتين)


ظهر نوعنا الانسان العاقل(homo sapience) قبل 200الف سنه في اثيوبيا

جميل، أُضيفَ عدد تخميني جديد، فهناك من يخمن ويقول أنه عاش قبل 130 ألف عام، وهناك من يقول أنه عاش قبل 500 ألف عام، وهناك من يقول أنه عاش قبل 40 ألفاً، وصاحبنا يقول الآن 200 ألف سنة ، وأول دليل على التهافت هو عدم الاتفاق على الفترة المحددة التي عاش فيها هذا القرد أو الخدعة أو سمه ماشئت...


لم يكن يعرف اللغه بل كان يصدر بعض المئات من المقاطع الصوتيه مختلفه يسمي بها الاسماء والافعال والصفات.

طيب ما هو الدليل على أنه لم يكن يعرف اللغة ؟؟ وهل تكفي مجموعة عظام (إن صحت) أن تطلعنا على الممارسة الثقافية واللغة المتحدثة في ذلك العصر ؟؟


نشأت عنده اللغه القواعدية قبل 50 الف سنه من اليوم بطفره على جين بالكروموسم الثاني وطورت منطقه التكلم بقشره الدماغ الجزء الصدغي...

الدليل على هذا الكلام ؟؟؟ علما بأن هذا الكلام مرفوض من قبل علوم مثل العلوم الوراثية والميكرو بيولوجيا وغيرها ...


...ثم بامتلاكه اللغه استطاع المهاجره من افريقا الى امريكا قبل انفصالها عنا والى اسيا ايضا...والدلائل على دياناته موجوده كالاوثان والتواتم
الانسان البدائي هنا الانسان العاقل (homo sapience)باعتبار الانواع السابقه للانسان اقل عقلا من التفكر بتبني دين

هذا تم تفنيده على هذا الرابط
http://www.mensongedelevolution.com/chapitre9_1.php

ومازلت بانتظار تعليقاتك على هذا :


إنه لمن السخف أن يتحدث الملاحدة وغيرهم عن أشياء هي من تخصص أنثربولجيا الدين وعلم الاجتماع الديني والإثنلوجيا ، وإني على يقين لو سألتك أنت وأقرانك ممن تنقل عنهم مداخلاتك عن أبجديات هذين التخصصين لدخلتم صمتا أشد صمتا من الأموات ، وسوف ابرز سقطاتك واحدة واحدة ... وسوف اتعامل معك على أساس أنك جامع للعلوم الثلاثة (علم الاجتماع الديني، والأنثربلوجيا الثقافية، وإثنولوجيا الدين) وأنك متخصص بارع (بالرغم من انك لا تمت للتخصص بصلة)، وأنك من رواد المقاربة التطورية الأنثربلوجية (هذه الأخيرة التي اجتزناها وبان للمتخصصين ضعفها، وقد انتقدتها المدرسة الانتشارية الأنثربلوجية التي سوف نستشهد بها لاحقا)

السقطة الأولى

اول سقطة هو انعدام الدليل على كلامك الموهوم، فلا يستطيع أقوى متخصص الجزم بأفكارك، لأنك تقول أشياء مرسلة ونسيتَ أنك تتعامل مع تاريخ افتراضي لا نعلم عن القبائل البائدة المسماة "بدائية" سوى بعض الأدوات .. هذه الأدوات لا تستطيع أن تُمدنا بنوعية معتقداتهم وأصلها حتى نحكم عليها بالتطور وغيره.

السقطة الثانية

أنك لم تعتمد على دراسة عينة معاصرة من الأقوام حتى تبرهن على كلامك الضعيف، فمن جهة تحاول بناء استيهامات على معتقد قبائل بائدة، ومن جهة ثانية لم تحاول الاستشهاد بقبائل "بدائية" مازالت منتشرة في بعض بقاع العالم.

السقطة الثالثة

لو افترضنا جدلا أنك اعتمدت على دراسة عينة معاصرة، فالباحثون الذين يقعون في حفرتك يستندون في دراساتهم واستنتاجاتهم إلى معلومات يجمعونها أو يسمعونها عن "أقوام" معاصرة يعدونها بدائية سلفا، وبالمقارنة بين عاداتها وتقاليدها وأنماط سلوكها، يصممون نظرياتهم عن البدائية وملابساتها.. وهذا في حد ذاته منهج غير رصين لا يتمتع بالمتانة العلمية والقوة المنطقية وله عدة أخطاء :

1- ليس هناك من دليل ينفي إمكانية انحدار هذه المجتمعات عن سابقةٍ أرقى نمطاً في السلوك ونماذج الحياة، ثم تحولت إلى ما عليه بفعل عوامل معينة. إن مثل هذه الإثارة تزيد من مصاعب هذا المنهج وتطالبه بمزيد من الإيضاح حول عملية الإخضاع هذه، فهي ولا ريب ذات طابع قسري.

2- هذا المنهج ينطلق من موضوعةٍ يصعُبُ إقرارها مسبَّقاً وهي تحتاج إلى إثبات علمي، وتتجسد هذه الموضوعة في اعتبار بعض الأقوام نماذج بدائية، ولكن اختيار (الأقوام) في الكونغو والأمازون واستراليا، وإخضاعها لحكم أو عنوان اجتماعي أنثروبولوجي هو في حد ذاته عملية غير مقبولة، لأنها نوع من الحكم الأولي في مسألةٍ معقدة للغاية.

3- أن أكثر هؤلاء العلماء يمضون مدة زمنية محدودة مع هذه الأقوام، ثم ينطلقون في وضع رؤية عملية شاملة عن البدائية وقضاياها!! وفيهم مَن كان يعتمد على المعلومات التي تنقل إليه بالمراسلة مثل (مورجان) الذي استند كارل ماركس إلى كتابه وبحوثه في تفسير المرحلة البدائية.
وفي الحقيقة أن مثل هذه الجهود ليست كافية ـ عملياً ـ في تأسيس نظرية رصينة عن أخطر قضية تتعلق بطبيعة الانسان وماضيه وروحه وفطرته، خاصة وإن التعميم في الظواهر الاجتماعية يتعرض إلى نقد حاد من داخله.

4- أن أسلوب المقارنة بين العادات والتقاليد والأفكار بين المجتمعات والأقوام التي تعبر (بدائية) أضحى أسلوباً قديماً وغير مقبول لدى الأنثروبولوجي الحديث، وترتكز المقارنة لديه على العادات في صلتها بنسق اجتماعي معين، وذلك لأن العادات قد تتحد أو تتشابه في مظهرها، إلا أنها تختلف اختلافاً واضحاً من ناحية وظيفتها الاجتماعية، وأن لكل منها جذر يتصل بكل مجتمع قائم بنفسه.

5- أن أسلوب المقارنة بين العادات وإلحاق بعضها ببعض على أساس الأسبقية الزمنية من خلال تعدد المجتمعات يُعتبر منهج سطحي، يتناسى قوة الفكر والتأمل لدى الإنسان.

هل تكفيك هذه السقطات لترى ضحالة موضوعك ؟؟ نحن هنا في منتدى التوحيد لسنا ممن لا علم له بالعلوم الإنسانية ولا تحسبن أننا مجرد زمرة من الناس متقوقعون داخل كهوف ليس بيننا وبين الفكر سوى الخير والإحسان ...

انتظر فموضوعك به سقطات أخرى :

السقطة التالية :

مامعنى كلمة بدائي ؟؟ وما معنى كلمة قبائل وأقوام بدائية ؟؟؟ هذا هو السؤال الذي طرحه السوسيولوجيون والأنثربلوجيون الجدد المعاصرون ، فكل التعريفات فضفاضة ومتعددة وتصل إلى حد التناقض والغموض، فقد قال أحد الأنثربلوجيين :" لقد أصبح الانسان البدائي شخصية أسطورية تقريباً في التراث المكتوب لمعظم اللغات الأوروبية "
أصبح الإنسان البدائي هو ذلك المشجب يعلقون عليه انواعا كثيرة جدا من الآراء .

هل تريدني أن أخيرك بين مختلف التعريفات، تفضل اختر منها ما تريد :

1 ـ الفجاجة، انعدام التطور،تدني التوعية.
2 ـ عدم كفاية الوسائل بالنسبة للأهداف.
3 ـ البساطة وعدم التمايز أو النقيض العام للعقيدة.
4 ـ نقطة في الزمان مبكرة أو أولى.
5 ـ ما هو أصلي أو قديم.
6 ـ إشارة إلى مجتمعات ساحقة في القدم.
7 ـ مجتمعات معاصرة تعتمد على الصيد والزراعة واقتصاد (إقطع ـ إحرق).
8 ـ اللاكتابة.
9 ـ إشارة إلى مجتمعات تفتقد الجانب التكنولوجي.
10 ـ كل الشعوب التي هي خارج نطاق المدنية الغربية.
11 ـ مجتمعات لا تمتلك تراثاً مكتوباً.
12 ـ مجتمعات فاقدة للوثائق التاريخية.
13 ـ مجتمعات ذات صبغة دينية.
14 ـ مجتمعات تقوم العلاقات فيها على أساس القربى والدم.
15 ـ مجتمعات تطورها متوقف.
16 ـ مجتمعات معزولة عن العالم.
17 ـ مجتمعات صغيرة عن العالم.
18 ـ مجتمعات وحشية.
19 ـ مجتمعات أصيلة، أي لم تختلف مع غيرها.
20 ـ مجتمعات يتعارض قانونها مع القانون الأوروبي.
21 ـ مجتمعات شعبية.
22 ـ مجتمعات تضفي على كل نواحي الطبيعة صفات روحية.

هل اخترت ؟؟؟ ما رأيك ان كلا من التعاريف السابقة وجهت إليها انتقادات كثيرة وبها عدة مفارقات :

اولا : أن بعض الكتاب يربطون بكلمة البدائية معاني البساطة، القدم، التدني السافر، ويوحون بأنها شيء غير مرغوب فيه، مع أن بعضاً آخر، يتحدث عن صفات جيدة مثل: الإحساس القوي بالأمان الشخصي، أو مثل: العلاقات الاجتماعية القائمة أساساً على آصرة القربى، أو مثل: التعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.

ثانيا : أن العديد من هذه المعاني إلى جانب تنوعها وانعدام الصلة بينها، تُستخدم بإهمال وتضارب فيما بينها.

ثالثا : أن بعض الكتاب يستعملون الاصطلاح بحكم العادة الاجتماعية السائدة.

رابعا : أن استخدام كلمة البدائي بالذات لا يُقدم أي ميزة فكرية أو تحليلية ... إن استخدام كلمة بدائي لم يُعِنّا على إيجاد نظرية أو نظريات معينة محددة في علم الانسان وتأريخه الحضاري، بل العكس يشكل عائقاً دون هذا الجهد.

هل يكفيك هذا ؟؟؟ حتى يتبين لكل فرد مدى ضعف موضوعك ؟؟؟ مازالت هناك سقطات كثيرة جدا

يقول لويس ممفرود في كتابه (أسطورة الآلة): ((لقد ارتكب الأنثروبولوجيون جريمة نكراء في حق ما قبل التأريخ عندما اعتبروا إن الأشياء المادية (العظام والحجارة بوجه خاص) البرهان الوحيد الذي يمكن قبوله عملياً على فعاليات الانسان البدائي، فالطقوس الدينية واللغة والتنظيم الاجتماعي التي لم تترك أي أثر مادي وعلى الرغم من حضورها المستمر في كل حضارة، لكن بلا شك أهم ما أنتجه الانسان بدء من أولى المراحل، فلقد كان هذا الانسان يسعى إلى صياغة (أنا) انسانية متعالية على (أناه) الحيوانية، وذلك بصُنع الرموز التي يمكن أن يستمدها من إمكاناته الخاصة كأحلامه وأصواته وانحناءات جسده)).
ويرى هذا الباحث الشاب: إن الكثير من عناصر الثقافة الإنسانية كانت متقدمة على صناعاته واختراعاته التكنولوجية، فمن الأمثلة الحاضرة نرى شعوب بوشيمان الاسترالية تمتلك تكنولوجيا غارقة في البدائية، لكن احتفالاتها الدينية منظمة تنظيماً عائلياً إلى درجة قصوى وتملك لغة غنية جداً، ومن الأمثلة القديمة نرى إن المصريين والعراقيين يخترعون فنّ الكتابة الرمزي، فيما لا يزالون يستعملون العصي للحفر، علماً إن لغاتهم كانت وسائل متقنة ومعقدة.
لقد أساء الإنسان إلى نفسه عندما سمى نوعه أو عندما أطلق على (أناه) اسم حيوان صانع الآلات، وترك مذخورهُ من الفكر والأسطورة والرمز.
ولهذا يدعو البعض إلى تأسيس أنثروبولوجيا جديدة تتولى التراث الفكري للإنسان الغابر، وليس أدواته الحجرية فحسب، والوصول إلى ذلك التراث ليس مستحيلاً رغم أنه صعب.

إذن ماذا نستنتج :

أولاً: إن البدائية مصطلح قلق، ولا يمكن أن نعتمد على هذه الكلمة دونما تحديد.

ثانياً: لم يتمكن علماء الأنثروبولوجيا الجدد إلى تحديد دقيق وواضح لمعنى البدائية ثم الرجل البدائي وأخيراً المجتمع البدائي.

ثالثاً: إن الإنسان البدائي يفكر كما نفكر نحن، وهو محكوم بنفس النسقية المنطقية التي تخضع لها عملية تفكيرنا.

رابعاً: إن الأسطورة مفهوم وعلم، وتنطوي على محاولة جادة لتفسير الأشياء ولكنها قد تخفق.

خامساً: إن الإنسان يستبق إنجازاته التكنولوجية بإنجازات تأملية وعقلية وثقافية تتصل برؤيته عن الوجود.

سادساً: والمطلوب الآن من علماء الأنثروبولوجيا أن يولوا اهتماماً أكثر مساحة وتركيزاً للجنبة العقلية والثقافية على صعيد تاريخ الانسان.

هذه أهم النتائج التي يمكن أن نرتبها على جملة المقدمات السالفة، وجوهر النتائج يعطي حصيلة خطيرة مهمة، وهي إن الإنسان بدأ حياته واعياً ومدركاً ومتأملاً، وأن قوة الخلق التأملي والتكنولوجي طارئة أو جاءت بعد تطور حصلت في ذات الإنسان، فهو مخلوق مفكر وصانع في الأساس.

نقد النزعة التطورية من قِبل المنظور الانتشاري:

وهذا سوف أتطرق له الليلة إن شاء الله، حتى يخرس كل ملحد يتكلم في غير تخصصه .

عبد الواحد
01-22-2008, 08:21 PM
الزميل طالب الحقيقة, كلامك كله أخطاء مركبة .. فلنذكرها دون مقدمات:
الخطأ الأول: أنت تفترض أن عمر الإنسان الحالي أكثر بكثير من عمر تعلمه للغة. وهذا جهل حتى من منظور التطوريين أنفسهم. لأنه حتى لو سلمنا لك بتسمية Homo sapiens فالفرق الرئيس الذي يميز الإنسان الحالي عن بقية المخلوقات التي سبقته هي قدرته على صياغة الكلام في إطار لغة منظمة ومبنية على قواعد.
The use of language is one of the most conspicuous and diagnostic traits that distinguish Homo sapiens from other species

الخطأ الثاني في اعتقادك أن تلك اللغة التي تعلمها الإنسان الحالي هي نتيجة لتطور من لغات بدائية .. والحقيقة لن تجد شخص متخصص في ميدانه يقول قولك. القول بان هناك لغة بدائية تطورت هي خرافة لم يعد يدعيها أحد اليوم.
Linguists agree that there are no existing primitive languages
وهذه مشكلة بالنسبة للتطوريين إذ عليهم تفسير كيفية ظهور لغة معقدة كاملة فجأة دون سابق تطور من لغة بدائية.

خطأك الثالث هو في ربطك بين اكتشافات الإنسان وتطور مهاراته من جهة وبين اختياره للعقيدة واختياره موافقة فطرته الموحدة او مخالفتها. تحدثتَ عن تعلم الإنسان للصيد في فترة وتعلمه للزراعة في فترة أخرى .. وأنا أضيف أنه تعلم صناعة الحاسوب مؤخراً.. بالله عليك هل هذا هو دليلك على تطور الدين؟ الظاهر انك تخلط بين (اكتساب المهارات و التعلم) وبين (الاعتقاد) .. فالإنسان في حياته يمكنه أن ينتقل من الإلحاد إلى الإيمان و من الإيمان إلى الإلحاد.. ومن التثليث الى التوحيد والعكس بالعكس.. أما اكتساب المعلومات و المهارات فمن العبث ان نقول ان الإنسان (في كامل قواه العقلية) انتقل في حياته من مستوى الأستاذ الخبير إلى مستوى الجاهل بتخصصه.

تقول (لماذا بدأت الاثباتات العلميه على وجود ديانه توحيديه قبل 4500سنه فقط)
وهذا دليل آخر على عدم إعمال عقلك. فالموحد المتبع للدين الحق لا يصنع تماثيل حتى نكتشفها بعد آلاف السنين. لذلك جل الآثار هي لمشركين بقت تماثيلهم على مر الزمن أما الموحد أكثر ما سيتركه هو ورق ولفافات لا يقدسها في حد ذاتها ولا يبنى لها قبور محصنة لتحفظ فيها.

تقول (كيف تقول كان يفكر كما نفكر!! هل تنكر منطق التطور الفكري؟الا تلاحظ بان الانسان العاقل العصري هو نفسه يشهد تطور فكري متواصل…)
خطأك هذه المرة في جعل نفسك المقياس للتطور الفكري. فمن الأمثل على التطور الفكري عندك هو التدرج في قبول خلع النساء لملابسها. ومن التطور الفكري زواج الشواذ وهناك كنائس تزوج الحيوان بالإنسان فهذا تطور فكري بالنسبة للبعض واضمحلال فكري بالنسبة للبعض. ولا أظنك ستؤيد الأمثل التي ذكرتها الآن وبالتالي عليك أن تقر أن الفكر لا يسير في اتجاه واحد بالضرورة بل يمكن للمجتمع أن يتقدم معرفيا و تقنيا ويسقط بفكره و أخلاقه إلى الحضيض.

خطأك التالي: في قولك أن ما جاء به الإسلام هو للرد على المشركين فقط...
القرآن خاطب جميع طوائف الكفار كقوله (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ )
فالمخاطب في هذه الآية غير المشرك الذي يؤمن ان الله خلقه و انه يعبد مع الله وسطاء ليتقرب اليه زلفا.

اما قولك (ناتي الان لزمننا هذا..هل الاشراك هو المشكله بفكر الانسان الحالي..طبعا لا عندما نسمع الايات المتحدثه عن نبذ الاشراك المخاطبه للوثنين نراها شئ من التاريخ الفكري الديني)
لا أدري هل تكتب هذه السطور من سجن لم يخبرك القائم عليه بما يدور خارج نافذتك؟ او ربما أخبروك كذباً أن في الهند انقرضت كل الديانات الوثنية و أن النصارى لم يعودوا مثلثين الخ ...

تقول (الان التوجه الديني الجيد في سلم التطور الديني هو الالحاد كما ترى…)
الآن تأكدت انك تكتب من زنزانة حبست فيها منذ القرن الماضي الذي شهد اكبر موجة تحول للإلحاد.. والآن نرى حتى في الدول الشيوعية بدأت الناس تعود إلى التدين. شوارع العالم العربي في الستينات من القرن الماضي يختلف حالها اليوم حيث الحجاب هو السائد. يا رجل حتى الأحزاب اليسارية أفلست بعد أن كانت لها شعبية قبل 35 سنة ..

تحدثت عن عمر الأرض ولا ادري ما علاقة هذا بذاك لكن من الضروري ان أنبهك ان معلوماتك هنا ايضاً خاطئة
تقول (تم تحديد عمر الارض ب 5.5مليون سنه..)
من أين جئت بهذا الكلام.. المصدر لو سمحت ؟ عمر الأرض هو تقريباً 4500 مليون سنة و ليس 5.5 مليون سنة.



الآن نأتي إلى التناقض الأساسي في كلامك. تقول في آخر مداخلتك انك تؤمن بوجود خالق لكنه ليس الخالق الذي تتحدث عنه الأديان. و تقول انه لا يمكنك أن تنكر الخالق بسبب ما قرأته عن علم الفلك... حسناً كيف يخلق الله بشراً بحيث يتطور فكرهم إلى إنكار الخالق كما تدعي !! ألا ترى معي انك غارق في التناقضات؟ وجود خالق يدل أن التصرف الفطري للمخلوق يقوده إلى الإيمان بخالقه أما الفكر القائل أن الله صمم مخلوقه بحيث يتطور إلى الإلحاد -كما تدعي- فهذا خير مثال على إمكانية اضمحلال الفكر عند البعض رغم تقدم الإنسانية في المعرفة وخبرات.

حالة الزميل طالب الحقيقة بإختصار: هو يؤمن بوجود خالق لأن الأدلة العقلية حاصرته كما أعترف بنفسه.. لكن هواه يميل الى الإلحاد فبقي المسكين في الوسط لا يدري اين يذهب.. الى ان وجد حلاً يكذب به على نفسه. فإدعى ان التطور الفكري والديني الطبيعي يقود الى الإلحاد رغم وجود خالق للكون وما فيه !! وهكذا وجد منوماً لضميره ولسان حاله يقول لا تلوموني بل لوموا التطور البشري الذي خلقه الله ! وهذا يشبه قول الكفار (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ )

الجاحـظ
01-22-2008, 09:59 PM
أهدي القراء هذا البحث المتواضع



التوحيد هو الديانة الأصلية للشعوب والوثنية طارئة




مصر القديمة

عالم الدراسات الإنسانية والمتخصص في التاريخ المصري السير والس بدج، ينقل لنا في كتابه الشهير (كتاب الموتى) عبارات مدونة في بعض أوراق البردى الأثرية:

( ترنيمة للإله راع رئيس الآلهة، يا سيد السماوات، يا سيد الحقيقة، يا صانع الإنسان، يا خالق الأنعام، راع، كلماته حقيقة، حاكم العالم، قوة الشجاعة، أوجد الكون كما أوجد نفسه، أشكاله أكثر من أي آلهة أخرى، المجد لك يا صانع الآلهة، يا من مددت السماوات وأسَّسْت الأرض، أنت سيد الخلود وموجد الأبدية وخالق النور) Wallis Budge, The Book of the Dead, from the Papyrus of Ani .

وفي نقوش أخرى نقرأ: (إنه يسمع تضرعات المنكوب، إنه الرحمة لقلب المنادي، إنه اللطيف بالمنكوب، إنه سيد العلم، الحكمة كلامه، إنه مُخرج الزرع الأخضر لتحيى الأنعام، وهو ركيزة الحياة التي يَحيى بها الإنسان، إنه خالق الأسماك التي تعيش في البحار، والطيور التي في السماء، إنه واهب الحياة لما في البيضة، فلتحيى يا خالق كل شيء، أنت الواحد، في قوتك تجلت جوانبك) .

يقول بدج: إن الاطلاع على النصوص السابقة لا يدع مجالاً للشك في أن قدماء المصريين كان عندهم تصور صافٍ عن الله، وأنهم ميزوا بين الله كإله مطلق، وبين الآلة الأخرى الصغيرة، ثم يقتبس مرة أخرى: (إننا نملك إله واحدًا مخلوق بذاته، موجود بذاته، ومطلق القوة، الذي خلق العالَم) .

ثم يستعرض بدج تاريخ المصريين القدماء، ويشرح كيف أن عدد الآلة أخذ بالازدياد مع تقدم الزمان، وهذا دليل غير مباشر على أن الدين الأصلي الذي كان عليه المصريون القدماء هو التوحيد، وأن الشرك وتعدد الآلهة حدث متأخر.

وأخيرًا، ينقل بدج موافقة من سبقه من علماء التاريخ المصري القديم له أمثال كامبوليون فيجياك Champollion-Figeac، دي روجيه de Rouge، بيريه بروجش Pierret Brugsch، ويخلص في النهاية إلى النتيجة: أن سكان النيل القدماء آمنوا بإله واحد عظيم أزلي . ويؤكد أن رموز الإله الواحد تحولت مع مرور الزمن إلى آلهة أخرى، وأن هذا هو أصل الوثنية، وأن فكرة الإله الواحد بقيت آثارها واضحة رغم ما اعتراها من تشويه.

وممن نقل آراء دي روجيه العالم رينوف، حيث قال:

(من المقرر به أن الجزء الجليل من دين المصريين القدماء ليس المتأخر الذي تعرض للتشويه، إن الدين الحقيقي لهم هو القديم، إن ما نقله عنهم الإغريق والمسيحيون هو الجزء المتأخر المُحرَّف)P. Renouf, Lectures on The Origin and Growth of Religion as illustrated by The Religion of Ancient Egypt, 1897, page 90 .

ثم ننتقل إلى عالم الآثار المصرية السير فلندرز بيتريه، يقول في كتابه (تاريخ مصر القديمة): (في الأديان القديمة توجد مراتب مختلفة للآلهة، فمثلاً في الهندوسية الحديثة توجد أطنان من الآلهة وأنصاف الآلهة، وهي تزداد بشكل مستمر حتى صاروا الآن بالملايين، بينما في بعض الشعوب الأخرى لا توجد عندهم عبادة الآلهة، وإنما توجهوا نحو الآرواحية، حيث كانوا يعتقدون بوجود أرواح مستقلة كالشياطين، إلا أن طبيعة هذه الأرواح وصفاتها تختلف تمامًا عن صفات الإله العظيم، فلو كان الإيمان بإله واحد تطورًا عن الإيمان بالأرواح وعبادتها لوجدنا أن الأخيرة تسبق الأولى، والواقع يكذب ذلك)Flinders Petrie, The Religion of Ancient Egypt, 1908 .

ثم يتابع: (عندما نتتبع تاريخ الوثنية، نجد أن الوثنية هي خليط من التوحيد، فالثالوث المصري القديم المتمثل في أوزيرس وإيزيس وحورس، كانوا في الأصل آحادًا منفصلة، إيزيس هي الإله الأنثى، وحورس هو الإله الأزلي).

ويقول أيضًا: (لقد كان في كل مدينة إله واحد، ثم أضافوا له آلهة أخرى مع مرور الزمن، وهذا واضح في المدن البابلية التي كان لكل منها إله أعلى، ومع توحد مدنهم في دولة واحدة جعلوا الآلهة مجموعات).

ومن علماء التاريخ المصري القديم أيضًا، العالم جورج رولينسون، يقول في كتابه هيرودس: (يمكن وضع عدد غير نهائي من ممثلي الإله حسب مهامِّهِم ومراتبهم، وفي مصر القديمة، تحول كل ممثل للإله الأعلى إلى إله، فمع إدراكهم في البداية لحقيقة هذه الرموز، إلا أن مشاعرهم تجاهها تغيرت مع مرور الزمن حتى حوَّلوها إلى آلهة معبودة)George Rawlinson, Herodotus, appendix to book 11, page 250 .




ما بين النهرين

العالم آرثر كوستانس ، صاحب "سلسلة وثائق المدخل"، يقول في الصفحة الثالثة من كتابه: (مع اكتشافنا لألواح أثرية أقدم، ومع تقدم كفاءتنا في فك الرموز، تغيرت فكرتنا عن الوثنية القديمة الفظة، واستبدلنا بها تصورًا آخر هو الترتيب الهرمي للأرواح والتي يحتل قمتها كائن مطلق) Arthur C. Custance, The Doorway Papers Series, page 3.
وفي الوثيقة الرابعة والثلاثين، ينقض كوستانس فرضية التطوريين، ويبيِّن أنها مبنية على اعتقاد مُسبق بأن الإنسان يرقى بتفكيره مع مرور الزمن، بينما هذا مخالف للحقائق المُكتَشفة، وأن ما حدث حقيقة هو تدهور وليس تطور .The Doorway Papers Series, Paper 34

وينقل كوستانس كلام عالم آخر وهو ستيفن لانجدن، يقول في كتابه الميثولوجيا السامِيَّة: (في رأيي إن تاريخ الحضارة الإنسانية القديمة تزامن مع تدهور التوحيد إلى الوثنية والاعتقاد بالأرواح والأشباح، إن هذا يشكل انحطاطًا للإنسان بمعنى الكلمة) Stephen Langdon, Semitic Mythology, 1931.

ويقول في كتابه (الاسكتلندي): (إن تتبع النقوش القديمة في الحضارة السومرية، والتي تعتبر الحضارة الأقوى في التاريخ البشري القديم، والتي تعطينا فكرة قوية عن الوعي الديني للإنسان القديم، يثبت وجود التوحيد أصلاً عندهم، فإن أقدم النقوش والآثار التي بين أيدينا تشير بقوة إلى اعتناقهم توحيدًا "بدائيًا"، وأن ادعاء نشوء الدين اليهودي من أصل طوطمي هو ادعاء كاذب)Stephen Langdon, The Scotsman 1936 .

ويؤكد كوستانس نظريته هذه بما كشفته حفريات تل الأسمر جنوب بغداد في بداية القرن الماضي، حيث يذكر كلام هنري فرانكفروت في تقريره الأولي الثالث عن الحفريات قوله:

(إن الحفريات التي قمنا بها فاجأتنا بمعلومات جديدة تهم دارسي الأديان البابلية، وهذه المعلومات ساعدتنا في تكوين صورة متكاملة عن الدين في ذلك الوقت، إن دراستنا لمعبد مُكتَشَف وبيوت المتعبدين هناك، وتحليلنا لرموز على أجسام اسطوانية يشير كل منها إلى إله معين، كشفت صورة متماسكة لإله واحد معبود عندهم يحتل مركزًا جوهريًا، إذ يبدو أنه في ذلك الوقت لم تنفصل صفات الإله وقدراته على شكل آلهة مستقلة كما هو الحال في المرحلة المتأخرة من هيكل الآلهة السومرية والأكادية) Henry Frankfort, the Third Preliminary Report on Tell Asmar excavations.

ثم يقتبس كوستانس كلامًا لعالم آخر هو ماكس مولر صاحب كتاب محاضرات في علم اللغة، يقول مولر:

(الأسطورة، آفة العالم القديم، ليست إلا مرضًا لغويًا، فالأسطورة في الأصل كلمة تعني شخصًا أو رمزًا، لكنها حُرِّفت عن معناها الأصلي لتأخذ طابعًا أعمق. إن معظم الآلهة الوثنية لدى الإغريق والرومان والهنود والوثنيين ليست إلا أسماءً أدبية، لكنها تحولت تدريجيًا إلى رموز إلهية لم يقصدها مخترعوها الأصليون.

فإيوس Eos قبل أن تصير آلهة، كان معناها الفجر، وفاتم Fatum كانت تعني كلام جوبيتر Jupiter الذي لا يتغير، ومنها جاءت كلمة فيت Fate بمعنى القَدَر الحتمي الذي يسري على الكل، حتى جوبيتر نفسه، وزيوس Zeus كانت أصلاً السماء الصافية، وهذا هو معناها في كثير من القصص حتى التي تتحدث عنه كإله، أما لونا Luna فلا يشك أحد أن معناها القمر، مُشتقة من لوسير Lucere بمعنى الإشعاع، ومثلها هيكات Hecate أنثى هيكاتوس Hekatos، كانت اسمًا للقمر، وهيكاتوس اسمًا للشمس، وبايرا Pyrrha الإله الأم عند الإغريق، معناها الأرض الحمراء.
إن هذا المرض اللغوي لا يزال موجودًا حتى في زماننا، وإن كان تأثيره أقل بكثير مما سبق)Max Muller, Lectures on the Science of Language, 1875 .

ثم يعلق كوستانس على فرضية عبادة الأسلاف، فيقول إن أول من وضع هذه الفرضية هو هيربرت سبنسر Herbert Spencer، وهو أول من وضع تفسيرًا تطوريًا لنشوء الأديان، ففرضيته تقوم على تقديس الناس لأسلافهم وعبادتهم، ثم أخذ مراتب هرمية لهم، والذين يصلون لقمة الهرم يصيرون آلهة.

وينقل لنا ردودًا لشميت، العالم الأكبر في هذا المجال، على فرضية سبنسر هذه، فيقول:

(لقد أثبت شميت في كتابه (أصل الدين ونموه) خطأ فرضية سبنسر هذه، لأن الواقع يكذبها تمامًا، فدراسة شميت أثبتت أن العالَم القديم كانت له صورة نقية عن الإله الواحد، وأنه مع تقدم الحضارات زادت فكرة الإله تعقيدًا حيث نُسبت له الزوجة أولاً ثم تعددت الآلهة.

"برعايته، وعن طريقه، قد خُلِق أول زوج جاءت منه قبيلتنا" هذا هو الاعتقاد السائد في قبائل وسط أفريقيا وجنوب شرق أستراليا، والسكان الأصليون في شمال كاليفورنيا، والألجونكنز البدائيون والكاريوكا والآيمو، إن فرضية سبنسر خاطئة تمامًا لأن عبادة الأسلاف غير متأصلة في هذه القبائل أبدًا، بينما التوحيد هو العقيدة الواضحة لهؤلاء، وإنَّ استقراءنا للتاريخ البشري يُظهر أن ظاهرة عبادة الأسلاف جاءت متأخرة وأنها ليست قديمة) Wilhelm Schmidt, The Origin And Growth of Religion: Facts and Theories, the English Edition, 1930.

ومن علماء التاريخ الإنساني العالم فريدريك ديليتش، يقول في كتابه بابل والكتاب المقدس:

( بالإحالة إلى اللوح الذي درسه بينتشز T.G. Pinches، تدور كل الآلهة البابلية العليا حول إله واحد هو ماردوك Marduk، فالإله ماردوك سُمِّي بنيميب Nimib بمعنى القوي، ونيرجال Nergal بمعنى سيد المعركة، وبيل Bel بمعنى السيد الأعلى، ونيبو Nebo بمعنى سيد الأنبياء، وسين Sin بمعنى منير الليل، وشماش Shamash بمعنى العادل، وآدو Addu بمعنى إله المطر، لذا فإن ماردوك هو نفسه نيميب ونيرجل وغيره، وهذه هي في الأصل أسماؤه الأخرى وصفاته وأفعاله)Friedrich Delitzsch, Babel and Bible, Williams and Norgate, London, 1903, pp 144 .



الصـيـن

وفي الصين القديمة، يقول البروفيسور رون ويليامز في كتابه التوحيد عند الصينيين القدماء أن الحضارة الصينية القديمة مرت بمراحل ثلاث، في المرحلة الأولى كان الاعتقاد بالتوحيد سائدًا، وفي المرحلة الثانية طغت المادية على التوحيد، وفي المرحلة الثالثة المتأخرة سادت المادية بشكل تام.

ثم يقدم رون ويليامز أدلة على ذلك، فباستقراء الكتابات الصينية القديمة نلاحظ ترميزهم للسماء برمز يتكون من جذرين: الأول يعني (الشخص)، والثاني يعني (فوق)، وبالتالي فإن رمز السماء عند الصينيين يعني أصلاً (الشخص العلوي)، أما رمز الإمبراطور فهو يعني ابن السماء، وهذا يوضح أصل تقديس الصينيين لحكامهم.

ثم يعرِّج ويليامز على موضوع حرق الأغصان كطقس ديني عند الصينيين اليوم تعبدًا للسماء، ويشير إلى أن أصل هذا الطقس يعود للحاكم شان Shun عام 2255 ق.م. حيث أمر بحرق الأخشاب كقربان لإله السماء، ويدلل على ذلك من خلال النقوش القديمة، حيث أن الرمز بعد تحليله إلى جذوره فإنه يعني (الواحد الأعلى الذي نحرق الخشب من أجله)Ron Williams, Early Chinese Monotheism, Toronto, 1938 .

وممن كتب أيضًا عن ديانات الصين القديمة، إدوارد شيفر، يقول في كتابه الصين القديمة:

(إن أقدم وأعظم الآلهة كان إله السماء، لقد كان تاين Ti'en، ملك السماء، أعظم وأذكى وأرهب من أي ملك أرضي، لكنه تجرد فيما بعد من شخصيته وصار يُرمز له بالطاقة المسيرة للكون)Edward Schafer, Ancient China, in The Great Ages of Man, New York, 1967, page 58 .

ونذكر أيضًا أعمال جون روس في دراسته للدين الصيني العتيق، وتحليله لاسم إلههم Shang- Ti، والذي يعني (الحاكم الأعلى) John Ross, The Original Religion of China, the United Free Church of Scotland, New York.

ولا ننسى اكتشاف "عظام الكاهن" Oracle Bones، حيث عُثر على أكثر من عشرين ألف قطعة عظمية في منطقة آن يات An-Yat في هونان الشمالية، وهي تعود لعصور قديمة حيث كانت سلالة شانج الحاكمة Shang، وقد حُفرت على هذه العظام أسئلة من المَلِك، وتقابلها الإجابة من الكاهن، وقد احتوت اسم الإله شان تاي السابق ذكره، ولا يوجد ذكر لأي إله آخر.



الهـنـد

يشير إدوارد مكاردي في كتابه (الكون بين سفر التكوين والوثنية) إلى إن كتاب الريغفيدا الأول في صفحة 164، يذكر بكل صراحة أن الآلهة ما كانت إلا تجليات لكائن إلهي واحد، فيقول:
(لقد دُعيَ إندرا، وميثرا، وفارونا، وآجني، وهم واحد)Edward McCrady, Genesis and Pagan Cosmogonies, Trans. Vict. Instit. 1940, page 55 .

وهذا ما أكده ماكس مولر أيضًا حيث قال:
(إن التوحيد سابق لتعدد الآلهة في كتب الفيدا، وحتى في ترنيمات الآلهة الكثيرة لابد أن تلاحظ تميُّز إله أكبر يُطِلُّ برأسه من ركام العبارات الوثنية) Max Muller, History of Sanskrit Literature, quoted by Samuel Zwemer, Ref 1, page 87.

وعلى الرغم من أن مولر لا يعتقد بأن الديانة الأصلية عند الهنود كانت توحيدًا خالصًا، إلا أنه لا يعتقد أن التعدد هو الأصل، بل إنه متأخر.

ونحن إذا زرنا أحد المواقع الرسمية للديانة الهندوسية على شبكة الإنترنت، نرى أن فكرتهم عن الله هي كالتالي:

• إنَّ الحقيقة واحدة، والحكماء يصفونها بطرق مختلفة، فالإله واحد، لكن يُدرك بطرق مختلفة.
• إن الحقيقة العليا (البراهما) لها جانب فائق (غير شخصي)، وجانب ملازم (شخصي).
• إن الجانب الملازم للبراهما ليس له رموز.
• إن الجانب الفائق للبراهما هو الله الخالق القيوم الحافظ للكون.
• الآلهة الهندوسية تمثل مدركات حسية مختلفة للإله الواحد.
• الهندوسية تؤمن بتوحيد متعدد الآلهة، فهي ليست شركًا محضًا.

http://www.hindunet.org/quickintro/hindudharma/hindu_god_concept.htm

هذا كلام الهندوس أنفسهم، وما النظريات الإلحادية إلا افتراء وكذب على غيرهم، وبُعْدٌ عن الدقة والصواب، وضرب في عالم الشطحات.

وهذا كلام كاتب هندوسي يشرح ديانته:

(قد يتساءل أحدكم: كيف تقولون أيها الهندوس بإله واحد، وعندكم من الآلهة ما لا يُمكن معرفة عددهم وحفظ أسمائهم؟ أليس عندكم فيناياكا وموروجا وهانومان ومارياما وكالي وفيشنو وسيفا وبارفاتي وساراسفاتي ولاكشمي وداتتريا وراما وكريشنا و و و...؟ أليس لكل منهم معبد خاص؟ تتوجهون في يوم لهذا المعبد وفي يوم آخر لمعبد آخر؟ إنه من الحيرة أن تجد رابطًا بين هذه الآلهة الكثيرة.

في الحقيقة إن كل إله من هذه الآلهة ليس إله مستقلاً ومنفصلاً بحد ذاته، إن كل إله منهم يعبر عن صفة من صفات الله الأعظم، فهناك إله للقوة، وإله للنبل، وإله للرحمة، وإله للكرم، وغيره الكثير، فالهنود القدماء كانوا تجسيديين بطبعهم لا تظهر لهم هذه الصفات مجتمعة في شخص واحد، لقد عمدوا إلى فصلها على شكل آلهة مختلفة حتى يتمكنوا من استشعار معاني الصفات، فإذا أراد أحدهم تخيُّل قوة الله، ذهب إلى إله معين واستشعر عظمة هذا الإله، بينما إذا أحس بالضعف والحزن ذهب إلى إله آخر واستشعر الرحمة والعطف، وهكذا.

فما هذه الآلهة إلا صورًا لإله واحد، ولو أردنا أن نشبه الحال فلنتخيل القطن، كلنا يعرف القطن، وكلنا نعرف شكله الأبيض وملمسه الناعم، لكنك تستخدمه في الملابس لتحصل على الدفء، وتستخدمه في الوسادة لتحصل على الراحة، وتستخدمه في المنشفة لتجفف جسدك، إن فكرة الإله الواحد في صور مختلفة لا تختلف عن مفهومك للقطن واستخداماتك المختلفة له.
إن الرافضين لهذه الحقيقة قلة من الهندوس، وهم في رفضهم هذا يسيئون شر إساءة للهندوسية، فهم يرفضونها بسبب تعصب لمعبدهم وإلههم، أو لجهلهم بحقيقة دينهم.
إن الإله براهما إله واحد فقط، يمكنك أن تسميه الله كما في الإسلام، أو الرب كما في المسيحية، أو يهوه كما في اليهودية، إنه إله واحد) .
Sri Swami Chidananda, http://www.sivanandadlshq.org/discourse/may2002.htm



أوروبــا

أما الإغريق، فالقصة تعيد نفسها، يقول آكسل بيرسن في كتابه المعتقدات الدينية لدى الإغريق الأوائل:
(من إلهين رئيسين اثنين، الإله الأم والابن، تطورت آلهة كثيرة أخرى أقل أهمية، شكَّلت عناصر مهمة في الأساطير الإغريقية، وفي اعتقادي إن ما ساعد على تعدد الآلهة كثرة الأسماء المُستخدمة في التضرع لإله واحد)Axel W. Persson, The Religious Beliefs of Prehistoric Greece, 1942, page 142 .

ويتحدث العالم روزينزويج عن ألواح إجوفاين Iguvine التي تعود للعصور الأترورية القديمة ، فيقول إن الصفات المُضافة للآلهة انفصلت عنها فيما بعد وشكَّلت آلهة مستقلة Rosenzweig, Book review, Amer, Jour, Archaeol, 1939, page 170-171.

ولا ننسى الدراسة التي قام بها هسلوب، وهي من أعمق الدراسات حول الديانات في الحضارتين اليونانية والرومانية، والتي تُثبت أن الوثنية الجامحة التي اعترت تلك الحضارتين ما هي إلا تدهور في علاقة الإنسان بالإله وليست تطورًا كما يدعي أصحاب التطورِA. Hislop, The Two Babylons, 1903 .


أفريقيـا

يقول صاموئيل زويمر في كتابه (أصل الدين.. تطور أم إلهام): (إن قبائل الأقزام الأفريقية، والهنود الحمر الأصليين، والقبائل الأسترالية الأرومية، لا تشترك جميعًا في إيمانهم بقوة عليا فحسب، وإنما يشتركون في صفات هذا الإله أيضًا) Samuel Zwemer, The Origin of Religion: by evolution or by revelation, 1935, page 189.

وعن قبائل الزولو الأفريقية، يخبرنا كانون تيتكوم في كتابه التوحيد القديم، أن هذه القبائل لا تملك أصنامًا، وأنها كثيرًا ما تتحدث عن الإله، وأن فكرتها عنه هو أنه في منتهى القوة، وأنه أول الموجودات Canon Titcombe, Prehistoric Monotheism, 1873, page 145.

كما ينقل لنا أقوالاً قديمة عن قبائل مدغشقر تصور صفات الإله العليا بطريقة طريفة، مثل قولهم: لا تقم اعتبارًا لوادي الأسرار، لأن الله فوق رؤوسنا (كناية عن علمه المطلق)، وقولهم: إن الإرادة البشرية مخلوقة من الله لأن الحكم لله وحده (كناية عن القدرة المطلقة)، وقولهم: من الأفضل أن تُذنب أمام الناس وألَّا تُذنب أمام الله (كناية عن إيمانهم بعدله) .



حضارة المايا


حضارة المايا في أمريكا حضارة عريقة، كان لها نتاجها الفلسفي والديني العميق، فمن أهم معتقداتهم الإيمان بدورات الحياة وتعدد الآلهة، ورغم وجود التعدد إلا أنَّ الآلهة عندهم ليست شخصيات منفصلة كما هو الحال في آلهة الإغريق، وإنما هي آلهة متداخلة ومرتبطة مع بعضها البعض، وتتجلَّى سوية في أكثر من شكل، والآلهة عندهم خاضعة لدورات الطبيعة، فمعظم الآلهة تنتهي بانتهاء الدورة، والقليل يبقى ثابتًا لا يتأثر.

وعلى الرغم من هذه المعتقدات "المُشوَّهة"، إلا أن المايا كانوا يؤمنون بآلهة عليا، فأهم الآلهة هو إتزامنا Itzamná، فهو الإله الخالق، وهو إله النار وإله المعبد، ويؤمنون بأنه من عَلَّمهم الكتابة والعلوم، وهو على قمة الهرم الإلهي.

كما أن الآلهة المتعددة عندهم لم تكن غير رموز رياضية بحتة لوصف الظواهر الطبيعية، فقد كان لدى المايا تقاويم متعددة لدورات الأيام، فبعض الدورات كانت 260 يوم، وبعضها 365، وكل إله عندهم كان تعبيرًا حرفيًا للأثر الناتج عن جمع الأرقام من هذه التقاويم (موسوعة الويكيبيديا Maya Civilization ).

كما نرى فإن المايا كانوا يؤمنون بإله مركزي أعظم تتمحور حوله الحياة، وتعدد الآلهة عندهم لا يختلف كثيرًا في نشوئه عن نظائره في الحضارات الأخرى، حيث تبتدئ المشكلة برموز بحتة لا تلبث أن تتحول إلى آلهة.


الخلاصة: إن الاطلاع على هذه الدراسة المُختصرة وعلى آراء علماء الإنسانيات والتاريخ، وعلى ما طرأ خلال القرن الماضي من اكتشافات، كفيل بنقض نظريات التطور ورميها في مزبلة التاريخ، فالأديان المتعددة لم تكن إلا دينًا واحدًا قائمًا على التوحيد الخالص، ولم تختلف إلا لمَّا تدخَّل الإنسان وأفسد فيها، وهذه الحقيقة الواقعية هي التي أخبر عنها القرآن الكريم، يقول تعالى: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) ، يقول الزمخشري في تفسيره للآية: (كان الناس أمة واحدة: أي متفقين على دين الإسلام، فبعثت الله النبيين: أي فاختلفوا، فبعث الله النبيين، وإنما حذف "فاختلفوا" لدلالة قوله "ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" عليه)، فهذه الرؤية القرآنية متفقة تمام الاتفاق مع الحقائق التاريخية، وقد بيَّن الله في كتابه العزيز أن من أسباب هذا الاختلاف ضعف فهم الناس وإدراكهم للحقيقة مع مرور الزمان: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) ، فطول الزمان يهيئ النفس البشرية للوقوع في النسيان ويُسَهِّل تسرب المعتقدات الفاسدة، فلم يقبل العرب فكرة الإله الواحد، ولم يستوعبوا اجتماع صفات الإله سوية في كينونة واحدة: (أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) ، وهذا رغم إقرارهم وعلمهم بأن الله هو الإله الخالق الأعظم: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ) ، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) .

وأخيرًا، أنقل للقارئ تقريرًا لمجلة معهد الأنثروبولوجيا الملكي:

(من المستحيل الإبقاء على التفسير التطوري للأديان على المستويين الفكري والعملي بناءً على نظريات تايلور وفرازير وقانون المراحل الثلاث لكومت، فقد فشلت تخمينات سبنسر في تبنِّيه للفكرة الأوهيميرية وتطبيقها على الأديان، وقد خابت نظريات فرازير في افتراض تطور التوحيد من الوثنية والأرواحية، فلا يمكن توفيقهما مع صورة الإله الأعلى المتكررة عند القبائل البدائية المتعددة)E. O. James, Religion and Reality, Journal of Royal Anthropological Institute, 1950.

طالب الحقيقه
01-23-2008, 07:03 AM
فخر الدين:
1- سؤالك ماهو الانسان البادئي اجبتك عنه . وهو اول محفوره من نوعنا الانسان العاقل اللتي يعود عمرها 200الف سنه...هذا ما اعنيه بالانسان البدائي علميا
2-
http://en.wikipedia.org/wiki/Homo_habilis#Interpretations
http://en.wikipedia.org/wiki/Proto-linguistic
http://en.wikipedia.org/wiki/FOXP2
http://en.wikipedia.org/wiki/Endocannibalism
http://en.wikipedia.org/wiki/Neanderthal

الثقافه والدين : كنا نقوم قبل من 100 الى 50 الف عام من اليوم باكل البشر كنوع من الطقوس التقديسيه اذ يلاحظ من اثار قص العظام بالات الحجريه قيامنا بعمليه تعري الجلد اولا كاملا من العظام ثم يقوم احد افراد القبيه باكل اللحم لتنتقل الروح اليه..ويمارس اكل لحوم البشر كطقس احتفالي في حالة الغنيمه بشخص من قبيله اخرى غريبه ..لاتزال لحد اليوم تمارس طقوس اكل البشر في قبيله هي اخر قبيله اليوم تمارس هذا الطقس بالعالم...الانواع الانسانيه اللتي كانت تقوم بذلك هي النياندرتال..كروماكنون..

اللغه: الانسان المستقيم كان موقع الحنجره قريبا من عظم الحنك وبعيدا عن عظم الهايود مما لا يعطيه الفرصه بتكوين اكثر من بضع مقاطع صوتيه ..ممكن القول لغه بدائيه جدا...قبل مليون سنه
الانسان العاقل: بانواعه الثلاث : هناك تطورات تدريجيه
الحفريات تتراوح عمرها بين 100 50 الف سنه من اليوم عظام الهايود اللذي ترتبط به غضاريف الحنجره اضافه للفك السفلي تم ربطهم ببعض ..ووجد بان التركيب الناتج كان ممكن ان يسمح بمئات المقاطع الصوتيه المختلفه ...اذن كانت هناك لغه بدائيه
وجد نتوء في عظم الفك السفلي هو نتوء معروف تصدر منه العضله الذقنيه لتندغم باللسان..ان وجود هذا النتوء تم العثور عليه بالحفريات الاحدث زمنا ويؤهل وجود هذه العضله تحركات لسانيه اوسع نطاقا وبالتالي اصدار مقاطع صوتيه اكثر تعقيدا
هناك ممر للعصب الهايبوكلوسال يخرج من الدماغ ويهذب للسان...ويثقب الجمجمه...كان اكبر حجما في النيادرتال من من سبقوه
هناك قنوات سمعيه محفوره داخل جمجمه كل انسان...شكلها بالنيادرتال اكثر تطورا من سابقيه من مما يؤهله للتميز بين عده مثات من المقاطع الصوتيه
قبل 50 الف سنه بالتحديد الحفريات اللتي عثر عليها من ذلك الزمن ودون تحتوي على اجين المسمى FOXP2
اللذي تم العثور عليه في الجينوم الكلي الموجود بخلايا العظام..وهو طبعا نفس الجينوم في كل خلايا الجسم...هذا الجين المذكور يحتوي على الكودات المبرمجه لمنطقه بروكاس بالفص الصدغي بالدماغ وهي السمؤوله عن النطق..لايوجد هذا الجين طبعا في القرود..وامتلكه نوعنا الانساني قبل 50الف سنه بفعل طفره وراثيه..بالنتيجه امتلكنا اللنطق اللذي كانت تؤهله عضلات حنجرتنا وتركيبها التشريحي ولكنا كنا فقط نفتقر للبرمجه الدماغيه..وقد حصلنا عليها بهذه المرحله
ملاحظه مهمه: الكاتب اللذي يخلده الدينيون هارون يحيى في كتابه خديعه التطور...يقول
ان الانسان اول ما بدأ بالانسان المتقيم قبل مليون سنه لكن الانسان المسقيم هو نفسه الانسان كروماكنون وانسان النيادرتال وانسان العصري ...كلهم مجرد اجناس مختلفه لنوع واحد..
اتعرف ماهي النتيجه؟ اذن ادم ظهر قبل مليون سنه
كيف تفسر قول الله وعلم ادم الاسماء كلها
مع الشكر

طالب الحقيقه
01-23-2008, 07:06 AM
فجر الاسلام
:اترك مداخلة زميلك وتعالك كلمني انت:
1- هل انت مقتنع بان الانسان البدائي يفكر كما نفكر نحن؟
2- حدد لي تاريخيا زمن نزول النبي ادم من السماء...قبل كم سنه؟
3- هل تنكر التطور الفكري لدى الانسان؟
4- هل يمكن ان ينزل الانسان من السماء ثم ينكر امر هذه السماء وقد راها بام عينه يقينا؟

عبد الواحد:1-تقول بان الانسان ممكن ان ينتقل من الالحاد للايمان ومن الايمان للالحاد...بمناسبه موضوع التطور الديني..ايهم اكثر تطورا...عباده الظواهر..عباده الاشياء...عباده خالق واحد في السماء...الالحاد...الخ
ولماذا؟
2-عبارتك هذه دليل على اعترافك بالتطور الفكري الديني.وهذا جيد.. قل لي الان لماذا تصر بان التطور الديني جاء من عبادة خالق واحد بالسماء توجها بعبادة الظواهر ثم الاشياء ..؟لماذا لا تعتبر التطور سار بالخط المعاكس أي من الاشياء الى نظريه الخالق الواحد؟؟انا ارجح الخط التطوري الثاني فقد وجدت اوثان ولم اجد مخطوطات توحيديه..قل لي ماذاوجدت لترجح الخط الاول؟
3- المخطوطات السومريه تتحدث عن النبي نوح والنبي ادريس كاول دعاه لتوحيد خالق موجود بالسماء...لم تتحدث عن توحيد سبقهم...هل هذا سوء حظ؟
4- نتحدث عن اغلبيات..ايهم اكثر اغلبيه.سابقا: الاشراك ام باقي التوجهات؟ الاشراك طبعا...اليوم لمن؟باقي التوجهات...بالمحصله النهائيه...هل هناك تطور ديني فكري اذن؟ نعم ماذكرته مثال لذلك
5-لماذا تدمج بين النظريه والتطبيق؟الاتحاد السوفيتي انهار لسوء التطبيق..العيب ليس بالنطريه.بل ما يخصني الموقف الديني فقط..النظريه الالحاديه مستمره..الصين...كوريا الشماليه..كوريا الجنوبيه..روسيا ..دول الاتحاد السابقه الخ .النتيجه مليارين شخص...لست ملحدا ..اضرب مثلا فقط للتطور الفكري الجديد...هل كان هناك توجه الحادي قبل الفين سنه...كمم عددهم؟اذن هذا مثال على تطور في موقف الانسان من الدين..
6-اسف اخطات بالطباعه..كنت اقصد 5.5مليار سنه
7- ولماذا لا يسمح لي الخالق بالتطور الى انكاره؟ مالعيب في ذلك؟هل سيضر الخالق شيئا ان انكرته؟
8- الرأي الارجح للباحثين في تطور اللغه لحصول طفره حولت اللغه من بدائيه الى قواعديه ..بالنتيجه هي نتيجه تطور ايظا
9- لم اجعل ثغره بين تعلم اللغه ووجود وخلق الانسان العاقل...كانت لديه لغه بدائيه عباره عن مقاطع صوتيه لبعض الاسماء والافعال ترجع لتمتعه بتركيبه حنجريه لم تملكها الانواع اللتي سبقته..فهو يستطيع تنويع المقاطع الصوتيه بمساحه اكبر منهم ..وهذا ما يفرقه عن باقي الانواع كما ذكرت انت جملتك بالانكليزيه...ثم بعد 150الف سنه على هذه اللغه البدائيه ظهرت اللغه القواعديه..ثم من قال لك بان الانسان العاقل فقط له لغه؟ حتة الانواع اللتي سبقته كانت تصدر مقاطع صوتيه متعدده ووجد ليها الات عزف

الجاحظ:
1- من هو الاله الواحد في الديانه المصريه؟ خالق رسم له صنم لتقدم له القرابين..ثم تزوج ورسم صنم لزوجته ثم وانجب طفلا ورسم صنم لولده وهكذا الخ...هل هذا هو الله؟
2-الحضارات تجعل اله متعدده تتكاثر ..يرأسها اله اكبر..هل تسمي تعين الروح الاكبر توحيدا؟ثم من سمح للكاتب بتسميه فكرة تخيل رواح جديده وجعلها اله تحت امره الروح الاكبر تدهورا وليس تطورا؟ لماذا يجب ان يكون تدهورا؟لماذا تخيل الانسان القيدم كون الاله تتكاثر...هل وسوس له الشيطان؟! ام هي معتقدات متكامله
3-هل تعتقد بان سبنسر لم يصل لهذه القبائل؟ يجعلون سلفا مات هرما على باقي الاسلاف اللتي تلته؟؟هل هذا توحيد؟
4- هل ماردوك هو الله؟ ام هو صنم يصنف سيد للاصنام؟ الا يجب ان يكون في كل تعدديه سيد؟كل ما قلته لحد الان بان تنصيب السيد يسمى توحيدا...وهذا ليس صحيح
5- ترجع في الصين وتقول اعظم الاله...اي هناك اله الى جنبهم وهو نصبه البشر سيدا وعظيما عليهم..هل هذا توحيد؟
6-الهندوس يؤمنون بعده اله وسيدون اعظمها...هل هذا توحيد؟؟
7- الاغريق:كل اله يتكاثر...هذا منطق الدين القديم..ثم يصبح له بنين...وكل من بنينه يصبح له بنين وهكذا...هل هذه وسوسه شيطان؟
8- مره اخرى تتكلم عن الهرميه في الاديان القديمه...وتعظيم قمه الهرم دون من تحته ليست توحيدا...فاذا كان قمه الهرم صنما ما بالك بالدين كله حتى تاتيني وتقيس عليه..ثم ارجوك لاتتحدث عن القارتين الامريكيتن...اتعرف ما يقوله فقهاء المسلمين عن التحديد التاريخي لظهور ادم؟؟؟ قبل ادريس بالفين سنه...يعني قبل 6 الاف سنه...اتعرف متى انفصلت القاره الامريكيه عنا؟ قبل 100الف سنه!!من اين جاء البشر في امريكا؟؟؟ومن اين جاء التوحيد هناك؟؟؟اذا كنا قد اكتشفنا امريكا بعد900سنه من مجئ الاسلام فقط!!
خلاصه: يخلق الانسان الهه ثم يجعل له شركاء الهه..سابقا هذا كان طاغي على كل المعتقدات الدينيه...حاليا نجد نفس الطريقه بالتفكير ...يعني هذا نهج انساني مستمر...جاء النبي ابراهيم بعباده اله واحد ثم جعل الوثنيون له اوثان تقربهم زلفى يتضرعون لها...ثم جاء فيهم النبي محمد ودعا من جديد الى عبادة اله واحد ثم جعلت له الشيعه اسلافا تقربهم زلفى له..لدي اصدقاء يقولون اطلب أي شئ تريد من الامام الحسين وثاني يوم تجده عندك واذا مشيت لضريح الامام هو يدخلك الجنه...جاء موسى ودعا الى عبادة اله واحد ثم جعلوا له عجلا يشركوه العباده...دعا عيسى لعبادة اله واحد ثم عبده بعض مذاهبهم وامه مع الاله اللذي دعا له... الخ

الجاحـظ
01-23-2008, 07:51 AM
أعد قراءة مداخلتي وعنوانها وستجد الإجابة على كل أسئلتك،
أما زمن آدم عليه السلام فلا دليل قطعي عند المسلمين عليه، إنما هي اجتهادات أو نقول ذكرها الشراح والمؤرخون، وليست أصولاً في العقيدة كما عند اليهود.

عبد الواحد
01-23-2008, 07:00 PM
الزميل طالب الحقيقة,
أجمل شيء عند اللاديني هو عندما تسأله نفس السؤال في شريط آخر يجيب بما يهدم كل كلامه في شريط الأول. كل كلام الزميل طالب الحقيقة بني على خلط بين (التقدم والارتقاء المعرفي والتقني) من جهة و بين (التغير الفكري والعقدي). فقال أن الإنسان تعلم الصيد في فترة معينة والكتابة في فترة أخرى الخ .. وزعم أن هذا الارتقاء هو من نفس جنس الارتقاء الفكري والديني الذي لابد أن يقود إلى الإلحاد. هنا الزميل يقر صراحة أن الإلحاد هو أرقى طور عرفه الإنسان في سلم الفكر.. لكن عندما سألته في هذا الرابط (سؤال محرج (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=81746#post81746)) : الإلحاد هو تطور جيد في عين من؟ قال انه أخطأ في الكتابة و كان يعني انه تطور (جديد) و ليس ( جيد) لأنه يؤمن بوجود خالق.. إذاً حسب كلامك الإلحاد لا يمكنه أن يكون الأرقى لأنه ببساطة فكر مناقض للحق و الواقع وبالتالي كل كلامك في هذا الشريط باطل بُني على خلط بين الاختيار العقدي و بين الاكتساب المعرفي.. الآن عليك أن تستقر على رأي واحد:

1- في هذا الشريط تزعم أن الإلحاد هو ضمن الارتقاء المعرفي والتقني وأنه أرقى فكر عرفه الإنسان.
2- وفي الشريط الآخر تقر أن الإيمان بوجود الخالق هو أرقى من الإلحاد لان هذا الأخير مخالف للحق.


ممكن تفسر هذا التخبط في مواقفك؟

طالب الحقيقه
01-23-2008, 09:16 PM
ربما هذه اخر دقيقه لي..قبل مغادرتي..قد اعود ان تسنت لي الفرصه ..قريبا

طالب الحقيقه
02-04-2008, 06:30 AM
الزميل الجاحظ:الديانه التعدديه هي فرع من ديانة توحيد اللذي هو بدوره فرع من ديانه تعدديه وهكذا..
الفراعنه في وقت من الاوقات كانوا على ديانه تعدديه ثم جاء احد الفراعنه ودعا لعبادة اله واحد ثم اشركوا وهكذا..
جاء ابراهيم بتوحيد لقومه فاشركوا وعددوا ,,جاء موسى بتوحيد فاشركوا العجل وهكذا

الزميل عبد الواحد: الالحاد اخر نتاج تطوري بالفكر الديني اللذي وصلنا اليوم وفيه نكر الانسان وجود الخالق حتى(لم اقل هو الافضل او الاصوب )
رايي الشخصي: لا اراهم على صواب..
ليس كل نتاج تطوري بالضروره افضل من السابق
لان كلمة افضل نسبيه ,فبالنسبه لي ولك لانراهم الافضل رغم كونهم الاطور لكن غيرنا من الناس يراهم الافضل...فلن ننعتهم بالتدهور ولن ينعتونا بالتدهور...نبقى نحن وهم اخوان رغم اختلافنا بالفكر

الزميل فجر الاسلام: لم تنشأ الاخلاق لكوننا ندرك وجود رقيب معذب...اذ كيف تفسر وجودها لدى الملحد اللذي لم يسمع بالله في الصين وكوريا الشماليه والطفل والحيوان...وعدم وجودها عند البعض من المدركين بوجود الرقيب المعذب من السراق والقتله من المسلمين وغيرهم من الدينيين,,حيث يرتكب للاسف بعضهم جرائما ثم يعلقها بشماعة اسمها الشيطان,,الشماعه اللتي يعلق بها الديني اخطاءه ويخلق مهربا لنفسه

إن هم إلا يظنون
02-04-2008, 10:13 AM
وإذا كان هذا ليس الأفضل ولا تراهم على صواب فما الذي تريد قوله في النهاية ؟

في الواقع هذا التطور الذي تراه هو مصداق قول رسول الله صلى عليه وسلم

116568 - أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7068

2229 - لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2949

عبد الواحد
02-04-2008, 10:28 AM
إذاً يا باحث عن الحقيقة, جميل أن تتراجع عن قولك الأصلي. الآن لم تعد تقول أن الإلحاد هو الأرقى في سلم الفكر بل هو فكر يناقض الحق الذي تؤمنه به كونك مؤمن بالله. وبالتالي كل كلامك السابق خطأ.
وخلطك بين التقدم المعرفي و التقني من جهة و بين التطور الفكري أيضاً خطأ.
واستدلالك بالتقدم المعرفي للتكهن بدين الأولين أيضاً خطأ.

طالب الحقيقه
02-08-2008, 12:23 PM
الزميل عبد الواحد: ان كنت تعني بكلمة اطور اي ارقى...فانا رأيي اذن ..نعم الالحاد هوالنتاج الفكري الارقى لحد اللحظه
واذا كنت تقصد بكلمة ارقى اي الافضل والاصوب..فانا رايي بهذه الحاله...الالحاد هو ليس النتاج الارقى لكنه الاطور فقط..
لم اتراجع عن موقفي...متى قلت ان الالحاد هو الافضل والاصوب؟...لاتجني عليه ا زميلي
المشكله هي هنا:
كل ديني يتصف بصفه اسمها(احتكار الحق): اي الحق معي وانا على صواب في فكري الديني وكل من هم غيري على خطأ وهالكون لا محاله...
لاحظ كل الدعوات الدينيه تمتلك هذا العنصر..اخر دعوه ظهرت مثلا..هي الديانه المهداويه الشهيره بالبصره لرجل يدعي انه ابن لوصي(كلمه وصي تستعمل بدل نبي ماهي الا هروب لفظي من صاحب الدعوه احمد الحسن) نزل من السماء..واتبعه العراقي والاسترالي والصيني الخ..هو ايظا بدعواه يحتكر الحق ويقول كل من خالفني مخطأ وسيهلك ..ومن معي مصيب وسينجو
ولانك ديني..فانت تملك هذه الصفه ايظا...وتتصور الجميع على خطأ..بينما نحن العلمانيون لانجد ضروره في كون الاخرين على خطأ..نحن على صواب بالنسبه لنفسنا نحن فقط..اما بالنسبه لك فنحن على خطأ..ولاننا نعتقد باننا على صواب تراني امضي بهذا الطريق لانني ارى نفسي مصيبا فقط...
ولهذا فلايمكن اطلاقا للعماني ان يأتي ويقول بانه خطه التطوري هو الخط الافضل في التطوري الفكري الديني...
الديني ممكن يقول ذلك...لكن انا لا...انا لاانعت الغير بالهبوط كما ينعت الدينيون غيرهم بالهبوط الفكري ..
هذا هو الفرق...وبسبب كونك ديني ,تعتقد باني افكر مثل ماتفكر بطريقه احتكار الحق..فكلما اشرح لك اني لم اقصد ان اقول جيد وكان قصدي جديد..تراك تشكك في كلامي مره وثانيه

الزميل فجر الاسلام: لي صديق ملحد لم يسمع بالله قط...قبل شهر دهس طفله..وهرب بسيارته وجائني يخبئ نفسه..ملص تماما من الناس...لكنه وبعد دقائق فقط,,لم يستطيع التواصل..صدقني صدقني ذهب بنفسه للشرطه وبلغ عن نفسه,وتكفل كل علاج الطفله...اذن ماللذي دفعه للاعتراف؟ رقابه المجتمع كما تفضلتم ولم يلحظه احد البته؟ لماذا لم يهرب؟ماللذي دفعه للرجوع بنفسه للطفله للمستشفى وتحمل التكاليف؟ انا شخصيا لا اتفق مع رايك زميلي بانه خوف من رقابه اطلاقا باي نوع كانت..لارقيب مختفي ولا رقيب مجتمع ظاهر...فلكم رايكم ولي رايي ..واحترم لكم رايكم اخي الكريم
الدليل الثاني: تفضلت اخي وقلت بان الديني لم يدرك حجم العذاب اللذي ينتظره ولهذا يرتكب سرقات الخ..ولكن ليس موضوعنا كم الحجم وكم هي قاسيه العقوبه الخ
الموضوع انه يدرك وجود رقيب مختفي حتما سمع به.وهذا مؤكد كل ديني يعرف بوجود رقيب..لكن البعض لايرتدع..اذن مفهوم الارتداع بسبب الرقيب,يحتاج اعادة نظر هنا
ان الاخلاق تنشا وتتطور منذ الطفوله...اخذت صغار نوع من القرده العدائيه ووضعت لتتربى مع صغار نوع اخر من القرده المسالمه...فكانت النتيجه ان صغار النوع العدائي اكتسبت المسالمه مع نشأتها مع النوع المسالم...هذه الدراسه مفصله موجوده لدي مع دراسات كثيره على الحيوانات..
بالنسبه للروابط اللتي بعثتها اعدك باني ساقرئها ولكن صدقني غير متفرغ الان..لكني ساقرئها واستمتع بنقاشك
تحياتي لك

فخر الدين المناظر
02-08-2008, 01:52 PM
أذكر الزميل بالمداخلة رقم 6 (http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=81606&postcount=6) التي مر عليه مرور الكرام .
سوف أترك نقطة نقاشك مع الأخ عبد الواحد حفظه الله حول الأرقى وغيره حتى تركز مع محاور واحد في هذه المسألة.


كل ديني يتصف بصفه اسمها(احتكار الحق): اي الحق معي وانا على صواب في فكري الديني وكل من هم غيري على خطأ وهالكون لا محاله...
لاحظ كل الدعوات الدينيه تمتلك هذا العنصر..اخر دعوه ظهرت مثلا

هذا شيء طبيعي، كلٌّ يظن أنه على حق وأنه يمتلك الحقيقة،، والملحد أيضا يظن نفسه على حق وأن الأديان كلها على باطل،، فبمجرد أن تعتنق مجموعة عقائد سواء كانت دينية أو إلحادية أو لادينية سوف تكون مقتنعا بمعتقداتك وظانا بخطأ معتقدات الآخرين وفي هذا اعتقاد بامتلاك الحق والصواب، سواء وعيتَ ذلك أو لم تعه .


..بينما نحن العلمانيون لانجد ضروره في كون الاخرين على خطأ..نحن على صواب بالنسبه لنفسنا نحن فقط..اما بالنسبه لك فنحن على خطأ..ولاننا نعتقد باننا على صواب تراني امضي بهذا الطريق لانني ارى نفسي مصيبا فقط...

أولا لا ينبغي حصر العلمانية في الإلحاد، خاصة في مجتمعاتنا العربية، فالعلمانيون منهم اللاديني والملحد والمسلم والنصراني واليهودي ...
ثانيا: إقرارك بصحة معتقداتك فيه اتهام ضمني بخطأ معتقدات الآخرين، فإن كنتَ تظن بأنك على صواب فبالمقابل تظن ان غيرك على خطأ .. فالحق لا يتعدد بأن نقول بأن المسلم على حق والملحد على حق، وإلا لكان الحق مناقضا لنفسه وهذا ما لا يقول به العقلاء وبإمكانك ان تقيس هذا الكلام على الصواب أيضا باعتباره درجة أخف.


ولهذا فلايمكن اطلاقا للعماني ان يأتي ويقول بانه خطه التطوري هو الخط الافضل في التطوري الفكري الديني...

بالنسبة لأصحاب التطور فلا يقولون بنفس ما تقول به، فأمامنا الخطاطة الخماسية لماركس وقانون الحالات الثلاث لأوجست كونت وأطروحة كلود ليفي ستروس وفيورباخ وغيرهم كثير ممن يظن بالتطور ... فكلهم يعتبرون بأن الدين مجرد مرحلة أدنى في تاريخ الفكر البشري وهو مرحلة الخرافات والأساطير حسب زعمهم ، وأن الفكر البشري ارتقى ورفض الأديان ...


الديني ممكن يقول ذلك...لكن انا لا...انا لاانعت الغير بالهبوط كما ينعت الدينيون غيرهم بالهبوط الفكري ..

من يقول بمثل هذا الكلام هم أصحاب مذهب اللادينية الجديدة ، وهم منتشرون في الغرب، منهم باحثون وأكاديميون وغيرهم وهم مؤمنون بوجود خالق للكون إله قادر عادل رحيم، ولا يعتبرون الدين فكرا متدنيا لوعيهم بقوته واستمراره في القرن الواحد والعشرين،وأيضا علم مقارنة الأديان الذي برهن على قوة الدين الإسلامي خاصة، وهو ما نجده في العديد من مصنفات خبراء الأديان فغير واحد منهم صنف الإسلام بأنه أقوى وأعظم دين في تاريخ البشرية وأيضا مصنفات علماء الاجتماع الديني والأنثروبلوجيا...و من أبرز الذين اعجبوا بالإسلام، نجد "لومبارد" الذي أشاد بدور الإسلام في تاريخ التمدن وازدهار التمدن الإسلامي وتجد كلامه مفصلا في كتابه:
The Golden Age Of Islam
وأيضا "جانيت أبولغد" في كتابها : Varieties Of Urban Experience
وكذلك "بينت" في كتابه : The Ideology Of Islam
وكذلك الباحث الكبير "سبنسر" في كتابه : Urbanization in North Africa
وغيرهم كثير ممن انبهروا بالإسلام مما جعل الباحثين يصنفونه كأقوى دين في العالم ... وقد وعت اللادينية الجديدة بهذا الشيء فبنت موقفها على ذلك.

كما أننا غير مطالبين بنفاقكم، فنقولها صراحة كل ما خالف الإسلام فهو هباء وهراء، بالدليل والبرهان فأساسات الإلحاد واهية لا تصمد للنقد قبل النقض .


لي صديق ملحد لم يسمع بالله قط...قبل شهر دهس طفله..وهرب بسيارته وجائني يخبئ نفسه..ملص تماما من الناس...لكنه وبعد دقائق فقط,,لم يستطيع التواصل..صدقني صدقني ذهب بنفسه للشرطه وبلغ عن نفسه,وتكفل كل علاج الطفله...اذن ماللذي دفعه للاعتراف؟ رقابه المجتمع كما تفضلتم ولم يلحظه احد البته؟ لماذا لم يهرب؟ماللذي دفعه للرجوع بنفسه للطفله للمستشفى وتحمل التكاليف؟ انا شخصيا لا اتفق مع رايك زميلي بانه خوف من رقابه اطلاقا باي نوع كانت..لارقيب مختفي ولا رقيب مجتمع ظاهر...فلكم رايكم ولي رايي ..واحترم لكم رايكم اخي الكريم

نحن لم نقل أن الملاحدة قتلة جميعهم، كما ان سقطتك الجديدة هي إبراز حالة واحدة وتعميمها على الكل، وكم من الملاحدة ارتكبوا جرائم عدة بالمئات ... ولكننا نركز على "الوازع الديني" باعتباره أكثر فعالية من "الإكراه الاجتماعي" وهذا الأخير أكثر فعالية من "الضمير الإلحادي" هذا الأخير الذي يتشكل انطلاقا من قيم المجتمع السائدة وخصائص الإنسان الطيبة، لكن ليس كل ملحد يستطيع فعل ما فعله صديقك -إن صح الخبر - ففرق كبير بين مسلم ذو إيمان عالٍ يعرف بوجود إله عادل سيحاسبه على كل صغيرة وكبيرة وبين ملحد متروك لهواه ونزعته الشريرة لا يؤمن بوجود رقيب عليه، فما المانع من اقتراف ما يتحقق ومصالحه إذا لم يجد رقيبا عليه ؟؟


الموضوع انه يدرك وجود رقيب مختفي حتما سمع به.وهذا مؤكد كل ديني يعرف بوجود رقيب..لكن البعض لايرتدع..اذن مفهوم الارتداع بسبب الرقيب,يحتاج اعادة نظر هنا
ان الاخلاق تنشا وتتطور منذ الطفوله...

المسألة ليست كذلك، بل المسألة لا تخرج عن طبيعة وخصائص النفس الإنسانية، فالإيمان درجات فليس كل شخص يعتقد بوجود إله سوف يكون شخصا مسالما، بل الذي يقترف الجرائم والسرقات والجنايات لا تجده يطبق دينه ولا يعرف منه سوى أشياء يسيرة، وقد سبق أن استندت في مداخلات سابقة وأعطيت الأدلة من دراسة كنت قد قمت بها وأنا وبعض الإخوة من علماء الاجتماع حول الجريمة في بعض البلدان الغربية ...
والإسلام لأنه منهج رباني وعى بطبيعة هذه النفس،، لهذا سن نظام الحدود، فهناك أشخاص لا يردعهم الاعتقاد بل من الضروري أن تكون هناك حدود وعقوبات ... فهناك نفس تتزكى بالعقيدة وهناك نفس هواها متحكم فيها لا ينفع معها سوى نظام العقوبات ... لكن في الإجمال الوازع الديني أثبت فاعليته وتفوقه في غير ما مرة.

هذا كان باختصار شديد أما التفصيل فنتركه لفرصة قادمة بإذن الله.

اسلام الصالح
02-08-2008, 02:42 PM
الزميل عبد الواحد: ان كنت تعني بكلمة اطور اي ارقى...فانا رأيي اذن ..نعم الالحاد هوالنتاج الفكري الارقى لحد اللحظهواذا كنت تقصد بكلمة ارقى اي الافضل والاصوب..فانا رايي بهذه الحاله...الالحاد هو ليس النتاج الارقى لكنه الاطور فقط..
لم اتراجع عن موقفي...متى قلت ان الالحاد هو الافضل والاصوب؟...لاتجني عليه ا زميلي



ممكن تفسر لى هذا الكلام المتناقض المبهم الذى ينم عن شخصيه لا تفقه شىء فى اى شىء؟!!!

وعامل نفسك عالم متعالم.

تحياتى:emrose:

وجزاك الله خيرا اخى عبد الواحد على ردودك القيمه:emrose::hearts:

طالب الحقيقه
02-15-2008, 12:05 PM
الاخ فجر الاسلام الصارخ وضعت انت ثلاث نقاط كمصادر لنشوء الاخلاق:
1-الخوف من الله عز وجل ...
2- التربية ورقابة المجتمع ... والقيم الموروثة ...
3- المصالح الشخصية ونمط الحياة

حسنا..انا متفق معك..ادراك وجود قوه خفيه رقيبه(كل ديني يسميها باسم حسب دينه,الله,بوذا الخ) له من المنافع ما يجعل المؤمن بوجود هذه القوه الرقيبه المعاقبه,يتجنب فعل السوء,ويتحلى بالحسن من الخلق
فلن انكر لهذه المعتقدات من مردودات ايجابيه(عموما) بهذا الخصوص..

نقاط الاختلاف: 1- ليس الشعور بهذه القوة الرقيبه المعذبه هو المصدر الوحيد في نشوء الاخلاق,لذا فيمكن للملحد ان يكون خلوقا..وللحيوان ان يكون خلوقا..وللطفل ان يكون خلوقا,وهذا ما يندرج ضمن النقاط الاخرى اللتي طرحتموها
2-ممكن ان تستقيم الاخلاق من دون نقطة واحد..فنقطه واحد هي اضافيه وليست شرطيه.ولو كانت شرطيه ماقام صديقي بالاعتراف من ذاته.
3-لاتعلب الماده الوراثيه دورا حتميا في نشوء الاخلاق كما تفضلتم..فاسلاف الملحدين كانوا دينيين ليس بسبب موادهم الوراثيه(الجينات) بدليل ان التوائم المتماثله وهم يحملون نفس المواد الوراثيه,لكن احدهم ملحد والاخر ديني.وان صغار القرد العدائي تتحول الى مسالمه عندما يسمح لها بالنمو ضمن صغار نوع القرد المسالم,فلم تغني عنهم جيناتهم شيئا.فالاخلاق اكتساب بالدرجه الاساساس..ولم يتخلق الملحدون لانهم ورثوا شفرات الاخلاق من اسلافهم الدينين..

الزميل فخر الدين :
اولا:
ذكرت انت الوازع الديني والاكراه الاجتماعي والضمير الالحادي..
انا ايظا اتفق معك..فادراك الرقيب المعذب المختفي ليس شرطا اساسيا في نشوء الاخلاق.بدليل وجود مصادر اخرى ذكرتها انت..الا انك رجحت الوازع الديني على باقي الاسباب,وجعلتها اقل اثرا منه. وهذا ما اختلف فيه معك..وهنا بامكانكم ان تجروا دراسه لصفه خلقيه معينه,بين مجموعه من الغرب الملحد ومجموعه بنفس العدد من المتدينين في الشرق الاوسط مثلا.باي المجموعتين تتوقع ان تجد الصفه اكبر؟
برأيي الشخصي,,ستجد بان لكل صفه خلقيه سياده بمجتمع ما ,حسب المحيط الثقافي الخاص بهم,,ولن ترى للوازع الديني الا اثرا بسيطا فيها.
مثلا: في قبيله ما من القبائل المسمله في العراق,تراهم يسوقون المرأه للزواج بمن لا اختيار لها فيه,دون مشورتها مكرهه.لاحظ ان الدين انهاهم عن ذلك,لكن الثقافه اقوى اثرا من الدين..بينما مجموعه مماثله ملحده باوربا تمنح المراه كامل الاختيار.
ثم تجد في هذه المجموعه الملحده بالغرب,بانهم لا يكرموك اذا حللت عليهم,بينما نفس القبيله المسلمه اعلاه لو حللت عليهم,اطعموك وسقوك مدة بقاءك عندهم.
وكذلك الامر بالنسبه للسرقه والخيانه وباقي المفردات الاخلاقيه..

فالوازع الديني,ايجابي نعم..ولكن لا اظنه الاقوى من القيم الثقافيه الموروثه والعوامل الاخرى,في نشوء الاخلاق

ثانيا: احتكار الحق يؤدي الى اقصاء الاخر,اي انك لا تحترم الراي الاخر وتصفه بالهبوط والسفاهه الخ...واقصاء والغاء الاخر هي صفه متأصله بالديني.اما نحن كلادينيون فلم نتجرأ يوما واسئنا بقول لمفرده مقدسه عندكم,لم اذكر يوما(محمد) من غير ان اضع(النبي محمد) معه.رغم اني لااؤمن به.هل هذا نفاق؟
هذا جزء من قبول و احترام الاخر.وليس ان تسئ بالشتم للاخر لمجرد انه يختلف معك بالراي!.
وانت تعلم ما هي مضاعفات (اقصاء الاخر) ,فيتولد منه العدائيه للاخر,وربما الاساءه للاخر بالفعل حتى,وباشد الحالات ان تقتل الاخر,لمجرد انه يختلف معك بالراى! وهذه حقيقه ملموسه بالاسلام,فقد سمعت عن الكثيرين اللذي قتلهم النبي محمد لاختلافهم معه في الراي.
فكل اعتراضي كان,هو انك تتقبل الطرف اللذي تختلف معه,فلو نزلت انت عندي اليوم ضيفا لاكرمتك,ولو نزلت انا عندك لاسئت لي
هل فهمت قصدي في الفرق؟
مع تحياتي

ناصر التوحيد
02-15-2008, 03:22 PM
نقاط الاختلاف: 1- ليس الشعور بهذه القوة الرقيبه المعذبه هو المصدر الوحيد في نشوء الاخلاق,لذا فيمكن للملحد ان يكون خلوقا..وللحيوان ان يكون خلوقا..وللطفل ان يكون خلوقا,وهذا ما يندرج ضمن النقاط الاخرى اللتي طرحتموها
الحيوان ما عنده اخلا ق. عنده فقط استجابة غريزية واسترجاع حواس
والطفل الاخلاق ليست اصلا فيه بل تلقينية .. فطبع الاطفال عدواني واناني وغيرة وحب تملك



2-ممكن ان تستقيم الاخلاق من دون نقطة واحد..فنقطه واحد هي اضافيه وليست شرطيه.ولو كانت شرطيه ماقام صديقي بالاعتراف من ذاته.
اضافيه او شرطيه فلا مشاحة في المصطلخحات هنا ما دامت تصب في نقس المعنى والغاية


3-لاتعلب الماده الوراثيه دورا حتميا في نشوء الاخلاق كما تفضلتم..فاسلاف الملحدين كانوا دينيين ليس بسبب موادهم الوراثيه(الجينات) بدليل ان التوائم المتماثله وهم يحملون نفس المواد الوراثيه,لكن احدهم ملحد والاخر ديني.وان صغار القرد العدائي تتحول الى مسالمه عندما يسمح لها بالنمو ضمن صغار نوع القرد المسالم,فلم تغني عنهم جيناتهم شيئا.فالاخلاق اكتساب بالدرجه الاساساس..ولم يتخلق الملحدون لانهم ورثوا شفرات الاخلاق من اسلافهم الدينين..
من أمن العقوبة أساء الأدب
ومن لم يتخلق فقد عدم الاسباب الموجبة للتخلق
والتخلق داخلي ومظهره خارجي
فالخلوق الحقيقي يجمع بين الداخل وبين المظهر
اما الملحد, اذا كان سلوكه اخلاقيا , فهو يتصنع الخلق ..



بامكانكم ان تجروا دراسه لصفه خلقيه معينه,بين مجموعه من الغرب الملحد ومجموعه بنفس العدد من المتدينين في الشرق الاوسط مثلا.باي المجموعتين تتوقع ان تجد الصفه اكبر؟
ليكن عن صفة الايثار .. فباي المجموعتين تتوقع ان تجد الصفه اكبر؟ مجموعه من الغرب الملحد ام مجموعه بنفس العدد من المتدينين في الشرق الاوسط ؟؟


برأيي الشخصي,,ستجد بان لكل صفه خلقيه سياده بمجتمع ما ,حسب المحيط الثقافي الخاص بهم,,ولن ترى للوازع الديني الا اثرا بسيطا فيها.
الثقافة مكتسبة فلا تمتزج .. وقد تتغير وتتبدل
اما الديانة فكيان مزجي ترابطي بين الصفة المحمودة والديانة .. لذلك فالاخلاق في الاسلام مريوطة في العقيدة


مثلا: في قبيله ما من القبائل المسمله في العراق,تراهم يسوقون المرأه للزواج بمن لا اختيار لها فيه,دون مشورتها مكرهه.لاحظ ان الدين انهاهم عن ذلك,لكن الثقافه اقوى اثرا من الدين..بينما مجموعه مماثله ملحده باوربا تمنح المراه كامل الاختيار.
هذه عادات ولها اسبابها .. فمن ادراك انهم يسوقون المرأه للزواج بمن لا اختيار لها فيه !!



ثم تجد في هذه المجموعه الملحده بالغرب,بانهم لا يكرموك اذا حللت عليهم,بينما نفس القبيله المسلمه اعلاه لو حللت عليهم,اطعموك وسقوك مدة بقاءك عندهم.
هذه عادات .لكن الدين والايمان يشجعها ويثيب عليها .. فتزداد اخلاقية المتصف بالكرم


فالوازع الديني,ايجابي نعم..ولكن لا اظنه الاقوى من القيم الثقافيه الموروثه والعوامل الاخرى,في نشوء الاخلاق
من لا دين له لا اخلاق لديه
والا كانت نفاقا او تظاهرا لا غير



ثانيا: احتكار الحق يؤدي الى اقصاء الاخر,اي انك لا تحترم الراي الاخر وتصفه بالهبوط والسفاهه الخ...واقصاء والغاء الاخر هي صفه متأصله بالديني.اما نحن كلادينيون فلم نتجرأ يوما واسئنا بقول لمفرده مقدسه عندكم,لم اذكر يوما(محمد) من غير ان اضع(النبي محمد) معه.رغم اني لااؤمن به.هل هذا نفاق؟
احتكار الحق لا يصل الى تشخيص الاخر المخالف بل يختص ويتعلق برايه وفكره وسلوكه ..فان نوقش في ذلك وتبين له الحق وظل مخالفا له فقد سفه نفسه


وانت تعلم ما هي مضاعفات (اقصاء الاخر) ,فيتولد منه العدائيه للاخر,وربما الاساءه للاخر بالفعل حتى,وباشد الحالات ان تقتل الاخر,لمجرد انه يختلف معك بالراى!
انت واهم .. اختلاف الراي بين المسلمين مقبول
واختلاف الراي مع غير المسلمين لا يدعو الى قتله
فكم كتب نصارى ضد الاسلام وكم رد عليهم المسلمون .. كلمة مقابل كلمة وراي مقابل راي .. لا اكثر من ذلك


وهذه حقيقه ملموسه بالاسلام,فقد سمعت عن الكثيرين اللذي قتلهم النبي محمد لاختلافهم معه في الراي.
لا
انما لاسباب تعلق بالنبوة ذاتها


فكل اعتراضي كان,هو انك تتقبل الطرف اللذي تختلف معه,فلو نزلت انت عندي اليوم ضيفا لاكرمتك,ولو نزلت انا عندك لاسئت لي
هل فهمت قصدي في الفرق؟
انت عكست الصورة تماما ..

فخر الدين المناظر
02-15-2008, 09:20 PM
بسم الله الرحمان الرحيم .

بارك الله في الأخ الكريم فجر الإسلام، وحيا الله الأخ الحبيب ناصر التوحيد الذي أجد مشاركاته في كل الروابط.

اسمع يا طالب الحقيقة هداك الله وأصلح بالك ، مسألة الدين والأخلاق واضحة في علم الاجتماع الديني، فأثر الديانة يظهر بجلاء في الأخلاق والفن،، فأصحاب المدرسة الفرنسية ذهبوا مذهب أنه لولا الدين لقضي على الأخلاق، فالحياة الخلقية عندهم هي الحياة الدينية ... فماهي الأخلاق يا طالب الحقيقة ؟؟
أليست الأخلاق مجموعة متماسكة من القوانين العملية غايتها توطيد أواصر الحياة الاجتماعية بين الأفراد ؟؟ فمن أهداف الديانة يا زميل ما قررناه في الجملة السابقة ، وعموما فالاعتقادات الدينية حسب الباحث فرايزر قد أثرت في حياة الجماعة :

1- الاعتقادات الدينية ساعدت على احترام السلطة المدنية، ولا سيما المِلكية وثبتت قواعدها.

2- الاعتقادات الدينية سعت لتوطيد دعائم الملكية الفردية، وأمنت للأفراد أثمار أتعابهم.

3- الاعتقادات الدينية قوت في النفوس احترام الزواج، وحملت الأفراد على التقيد بقوانين الأخلاق الجنسية قبل الزواج وبعده.

4- الاعتقادات الدينية عملت على حفظ حياة الفرد وسلامته، ومهدت للأفراد سبل حياة قريرة


ماهي الخلاصة ؟؟ الخلاصة أن فرايزر إضافة إلى رواد المدرسة الفرنسية يقررون ما قرره الباحث الوود "أن موت الديانة معناه موت كل حضارة راقية". أي أن الدين هو المصدر الأول للأخلاق ولكل شيء .. أي ان الباحث عن الحقيقة يخالف علماء اجتماع قضوا قدر عمره في دراسة المجتمعات.!!

فالباحث عن الحقيقة جالس أمام حاسوبه ويتأمل تأملات عقلية ويكتب، متناسيا أن التأملات لا علاقة لها بحقائق الواقع.


ليس الشعور بهذه القوة الرقيبه المعذبه هو المصدر الوحيد في نشوء الاخلاق,لذا فيمكن للملحد ان يكون خلوقا..وللحيوان ان يكون خلوقا..وللطفل ان يكون خلوقا,وهذا ما يندرج ضمن النقاط الاخرى اللتي طرحتموها

اشرح ما تحته خط،، رأيتُ حيوانات متصفة بالشهامة والعدل والأدب والمروءة في مسلسل للرسوم المتحركة، لكن واقعيا لم أرَ شيئا مماثلا إلا إذا كان الزميل باحث عن الحقيقة قد صادف "شمابانزي متطور" خلوق مؤدب !!
الحيوانات تتحرك وفق غرائزها يا زميل،،وليس لها الوعي والإدراك لتعي مسألة الأخلاق والاتصاف بها.
أما الطفل والملحد فهو مكتسبٌ لأخلاقه من مجتمعه وتربيته، هذا المجتمع يتحرك وفق ثقافة معينة يكونها الدين . وعموما لو كان الأخ الدكتور "طالب علم 1 " حاضرا لتوسع اكثر فهو متخصص بعلم النفس المعرفي لكنه فقط يحسن فضح المؤهلات العلمية لأصدقائه والسفر والاختفاء.


ذكرت انت الوازع الديني والاكراه الاجتماعي والضمير الالحادي..
انا ايظا اتفق معك..فادراك الرقيب المعذب المختفي ليس شرطا اساسيا في نشوء الاخلاق.بدليل وجود مصادر اخرى ذكرتها انت

هذا كان نتيجة دراسات وأبحاث، أما مسألة "الوازع الديني" فقد أثبت نجاعته في محاربة الجريمة وغيره على اختلاف في درجات تحكمه في الفرد حسب معتقد الفرد ودرجته.


انك رجحت الوازع الديني على باقي الاسباب,وجعلتها اقل اثرا منه. وهذا ما اختلف فيه معك..وهنا بامكانكم ان تجروا دراسه لصفه خلقيه معينه,بين مجموعه من الغرب الملحد ومجموعه بنفس العدد من المتدينين في الشرق الاوسط مثلا.باي المجموعتين تتوقع ان تجد الصفه اكبر؟

الدراسة قد قمنا بها مع عدد من الباحثين بحمد الله تعالى،وقد سبق وأن ذكرت هذا في إحدى مداخلاتي، وأخذنا عينات من الغرب وقمنا بمقابلات واستمارات طالبين ديانة الفرد وغيره، وأثبت بأن الأشخاص ذوي المعتقد الإلحادي أقل التزاما بقوانين بلدانهم، إذ لم يمانعوا بخرق قوانين تتعارض مع مصالحهم الشخصية شرط عدم حضور الرقابة الاجتماعية (شرطة وغيرهم). فما قولك ؟؟

وقد تمت مقارنة مجتمعين، المجتمع المغربي والمجتمع الأمريكي، وكانت نتيجة الإحصائيات أن معدل الجريمة في الولايات المتحدة مرتفع بنسب كبيرة أضعاف معدل الجريمة بالمغرب.. بل مدينة نيويورك وحدها تم قسمة عدد الجرائم السنوي على عدد الأيام فكانت النتيجة سقوط ثلاث ضحايا كل يوم !! فما قولك يا زميل ؟؟؟


برأيي الشخصي,,ستجد بان لكل صفه خلقيه سياده بمجتمع ما ,حسب المحيط الثقافي الخاص بهم,,ولن ترى للوازع الديني الا اثرا بسيطا فيها.

رأيك الشخصي لا نعتمده كباحثين في علم الاجتماع، نحن نحتكم إلى الواقع،، الوازع الديني خاصة في الدين الإسلامي أثبت تفوقه على الضمير الإلحادي (المتشكل من البيئة المحيطة) فشتان بين من يؤمن بحساب وإن لم يعاقب في الدنيا، وبين من يعتمد على نفسه الإنسانية ووساوسه ولا يؤمن بوجود إله عادل سوف يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة اقترفها، فالنفس الإنسانية يا زميل متذبذبة الالتزام،، والإنسان كائن ضعيف مستسلم لشهواته وغرائزه فلا نضمن موقف الملحد في موقف معين.


في قبيله ما من القبائل المسمله في العراق,تراهم يسوقون المرأه للزواج بمن لا اختيار لها فيه,دون مشورتها مكرهه.لاحظ ان الدين انهاهم عن ذلك,لكن الثقافه اقوى اثرا من الدين..بينما مجموعه مماثله ملحده باوربا تمنح المراه كامل الاختيار.
ثم تجد في هذه المجموعه الملحده بالغرب,بانهم لا يكرموك اذا حللت عليهم,بينما نفس القبيله المسلمه اعلاه لو حللت عليهم,اطعموك وسقوك مدة بقاءك عندهم.
وكذلك الامر بالنسبه للسرقه والخيانه وباقي المفردات الاخلاقيه..

الآن انت تخلط بين العرف الاجتماعي والدين،، وتقول بأن العرف الاجتماعي أقوى من الدين،، لكنك نسيت أنه ليس كل عرف اجتماعي معارض للدين ، وأن الدين أثبت غير ما مرة انه قادر على تغيير العرف ولم يثبت العرف ذلك،، فأمامك العرب أيام الجاهلية كان العرف السائد هو وأد البنات، فحينما جاء الإسلام انتزع هذا العرف من نفوس الناس وهكذا دواليك.. فالعرف نوعان :

1-عرفٌ متوافق مع الدين .
2-وعرفٌ معارض له تتم إزالته.

فإن لم تتم إزالته فاعلم أن العيب في ضعف تقديم الدين وليس في الدين ،، وغالبا ما نجد ممارسات عند العوام وأعراف متعارضة مع الإسلام لكن لماذا بقيت ؟؟ لأن تلك القبيلة لا تعرف من الدين سوى الصلاة والصوم ولا يوجد من يفقهها في الدين وغيره....
أما الوازع الديني فنحن نتحدث عنه في مسألة الجرائم وليس في مسألة الأكل والشرب والزواج.. فحبذا عدم الخلط بين الأمور.


احتكار الحق يؤدي الى اقصاء الاخر,اي انك لا تحترم الراي الاخر وتصفه بالهبوط والسفاهه الخ...واقصاء والغاء الاخر هي صفه متأصله بالديني.اما نحن كلادينيون فلم نتجرأ يوما واسئنا بقول لمفرده مقدسه عندكم,لم اذكر يوما(محمد) من غير ان اضع(النبي محمد) معه.رغم اني لااؤمن به.هل هذا نفاق؟
هذا جزء من قبول و احترام الاخر.وليس ان تسئ بالشتم للاخر لمجرد انه يختلف معك بالراي!.
وانت تعلم ما هي مضاعفات (اقصاء الاخر) ,فيتولد منه العدائيه للاخر,وربما الاساءه للاخر بالفعل حتى,وباشد الحالات ان تقتل الاخر,لمجرد انه يختلف معك بالراى! وهذه حقيقه ملموسه بالاسلام,فقد سمعت عن الكثيرين اللذي قتلهم النبي محمد لاختلافهم معه في الراي.
فكل اعتراضي كان,هو انك تتقبل الطرف اللذي تختلف معه,فلو نزلت انت عندي اليوم ضيفا لاكرمتك,ولو نزلت انا عندك لاسئت لي
هل فهمت قصدي في الفرق؟

فرقٌ كبير بن احترام الشخص، والتأدب أثناء الحوار ،، فلو أني كنتُ أظن أن فكرك هو الأفضل والأحسن لاعتنقته والعكس صحيح، أما ان أسب وأشتم فهذا هو الغير مقبول،، فإن سببتُ معتقدك أو احد الرموز التي تقدسها لفتحتُ امامك باب التجرء على ديني وسبه وهو ما نهى عنه الله عز وجل :{ وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ }.
أما مسألة انك سوف تكرمني ولن أكرمك فهذا خاطئ، وقد استضفتُ ملاحدة عدة من الزملاء كانت تربطني معهم علاقة جيدة،منهم من أسلم ومنهم من ينتظر لكني طبعا لن أستضيف شخصا حياته سب وشتم في معتقدي ونفس الشيء يالنسبة لك، فأنت لن تقبل بشخص سبك وشتمك .
أما مسألة احتكار الحق فقد سبق أن تكلمتُ فيه في مداخلة سابقة على هذا الرابط.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

طالب الحقيقه
02-17-2008, 06:36 PM
اولا: نا اناقش الاخلاق بكل مفرداته,وليس الجريمه فقط.فلو اخذنا اي مفرده من مفردات الاخلاق.لاحظنا اثرا للدين فيها,واثرا لعادات وقيم المجتمع الموروثه,ولكن اثر العادات اكبر ام الدين؟
اعرف الجواب:الدين لم يصلهم بالشكل الصحيح.ولكن عدم وصوله بالشكل الصحيح هي بحد ذاته مشكله بالدين.لانك تقول بان الدين اختار لنفسه طريقه غير عمليه.وهناك تجارب فاشله اذن..فلماذا الاصرار على تكرار نفس التجربه الفاشله بارسال مرسلين كل مره؟لماذا لم تجد القوة الرقيبه طريقه اخرى انجع اذن؟
لاحظ هذه العادات:
في الشرق الاوسط,عندما تختلف عيشرتين,ثم تتصالح,تتم التسويه ب7نساء مثلا,او 8.يسمى ذلك بالعرف(الفصل).فتراضي احدى العشيريتين الاخرى بذلك.اين اختيار المراه يا ناصر التوحيد؟اليس هذا اكراها؟اهل تعتبر هذا خلقا؟اين الوازع الديني اللذي دعاهم للمساوه بين الرجل والمراه في حقوق الاختيار؟ليس له اثر.
في الشرق الاوسط.ترى النساء تكره على الجلوس في الخلف في سيارات(البيكاب) معرضه للمطر والريح.بينما الرجال تجلس داخل السياره تحميها الشبابيك وسقف السياره من المطر..لماذا هذه الاهانه للمراه؟الم يدعوهم الدين للمساواه؟اين اثر الدين اذن؟لاشئ..
اذن العادات هي المحدده لمفردات الاخلاق.وللدين الاثر القليل بدليل عدم جدواه وتاثيره في الكثير من العادات.
اما وأد البنات,فان كان قد ازالها الدين,فقد ازلها عملا ,لاقلبا,وازيلت خوفا من سطوة القانون هنا وليس بوازع ديني,بدليل لاتزال كل قبائل الشرق الاقصى تسود وجوهها اذا مابشروا بالانثى,الفرق الوحيد انهم لن يدفنوها لسطوة قانون الدين,فلو كان للوازع الديني اثرا في ذلك,لما اسودت وجوههم ومشوا كانهم يجروون العار امام الناس,مره سالت رجل معاه زوجته و7 بنات صغار.فقلت له.هل هؤلاء بناتك؟ صدقني قال نعم بنظره ملاها الاحساس بالعار.وانا اظططرت للاعتذار له.اذن لم يغير الدين من شئ.وبقيت العادات هي المتحكمه.وبقيت المراه ينظر لها بالعار.وتذبح بمجرد الظن.
اما مبحث الجريمه فهنا نعم اتفق معكم بان للوزاع الديني روح الاستمراريه لمن كان معتقدا به بشكل سليم,فاذا كانت الروادع الاجتماعيه الاخرى زائله كما ذكرتم,ويمكن للانسان ان يتغلب عليها.فالوازع الديني يرجح عليها في مبحث الجريمه فقط وليس الاخلاق شمولا..ولكن المشكله هي اننا اذا تكلمنا عن الجريمه وجب علينا النظر للوازع الديني من كل الجوانب.وهنا سنجد بان الوازع الديني في نفس الوقت سببا من اسباب الجريمه!!فضاعت محاسنه اذن.في نهاية المقال سنناقش علاقة الوازع الديني والجريمه.

طالب الحقيقه
02-18-2008, 06:20 PM
لقد وضعت ماطلبتم من بحوث في وجود الاخلاق لدى الحيوان,وادله موثقه لكون الواعز الديني سببا من اسباب الجريمه ,5مرات ,وفي كل مره يقوم المراقب بحذفها,واعيد كتابتها ويقوم بحذفها.هذا يسيئ للموضوع عموما.هذه ليست المره الاولى
بصراحه اداره تتصرف بهذا الشكل,فعلا كانها تدعو من تسيئ اليه لترك المنتدى
فلتتفضل بقول ذلك صراحة

مراقب 1
02-18-2008, 06:25 PM
ان كنت أتيت للقص واللزق وتتوقع منى أن اترك هذا بدعوى حرية التعبير فقد اخطأت المكان .

ناصر التوحيد
02-18-2008, 07:18 PM
لقد وضعت ماطلبتم من بحوث في وجود الاخلاق لدى الحيوان,وادله موثقه لكون الواعز الديني سببا من اسباب الجريمه ,5مرات ,

لانها مثل أدلة استنساخ البشر وشركة النصب والاحتيال كاليفورنيا .ولا فكرك نسينا :)):
اخلاق الحيوان !!؟
يعني لما الاسد او النمر يصطاد غزال او ارنب من اجل اولاده يتسلوا فيه ويتدربوا عليه ويفترسوه على مهل وتقول لي اخلاق !!
لما انثى العنكبوت تقتل زوجها ..وتقول لي اخلاق !!

اذا تفكر رعاية الحيوانات لاولادها اخلاق فانت غلطان .. هذه غريزة وضعها الله في الحيوان ..وألهم الحيوان أيضا كيف يرعى اولاده :ANSmile:

فخر الدين المناظر
02-28-2008, 12:14 AM
أين وصلنا مع الباحث المتأمل المعمم ؟؟؟ هل مازال حاصلا على ميدالية في القفز عن المواضيع وخلط الحابل بالنابل ؟؟؟

وجزا الله الأخ المراقب1 ،، فحبذا التدخل من وقت لآخر لتلزم المسفسطين فهذا يزيل عن الإخوة الكثير من العناء.

وفقكم الله.