المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال محرج الى طالب الحقيقة.



عبد الواحد
01-23-2008, 12:53 AM
في موضوع (التطور الدينى لدى الانسان (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11555)) إدعى الزميل طالب الحقيقة ان التطور الطبيعي للفكر الإنساني يقود الى الألحاد. وقد رد الاخوة على كلامه في نفس الرابط. لكن الغريب في الامر ان الزميل يقول في آخر المداخلة رقم 13 انه يؤمن بوجود خالق لهذا الكون ويقول (انا شخصيا لا يمكنني انكاروجود خالق لما قرأت ما قرأت في علوم الفلك…فلست ملحدا..لكن منهجي العلماني يقول بان الخالق المصمم ليس هو الاله اللذي تتحدث عنه الاديان)

وسؤالي للزميل ليس عن إثبات ما يدعيه بل السؤال منحصر فقط في شرح التناقض في كلامه:
من جهة يؤمن ان الكون وما فيه لابد ان يكون له خالق.
وأيضاً يؤمن ان الله خلق الإنسان بحيث يكون تطوره الطبيعي الفطري يقوده الى الإلحاد.

فليته يشرح هذا الفكر العجيب !

طالب الحقيقه
01-23-2008, 07:13 AM
نعم اؤمن بوجود خالق...لم اتحث عن تطوري الشخصي انا الى الالحاد...انا لاديني ولست ملحدا لاقول قد تطورت للالحاد...
كل ما قلته بان نواتج التطور الفكري الديني قد تؤدي للالحاد....فالاحاد نوع من التطور الفكري
ثم كلمه تطور بالعربي لا تعطي المعنى الحرفي لكلمه evolusuionبالانكليزي وهذه المشكله
التطور لا يعني دائما التوجه للاحسن...لان الاحسن صفه غير مطلقه...نسبيه فقط

عبد الواحد
01-23-2008, 09:50 AM
تقصد evolution ...

على كل حال لم اسألك عن تطورك الشخصي الى الإلحاد او اللادينية ... لكنك تنافح لإثبات ضرورة تطور الفكر الإنساني الى الإلحاد و تقول بالحرف (التوجه الديني الجيد في سلم التطور الديني هو الالحاد كما ترى)

الإلحاد تطور جيد في عين من؟ هل انت ترى انه جيد ام الخالق الذي تؤمن به -تظن انه- يرى الألحاد جيد؟
1- إذا كان جيداً في عينك .. فانت شخص يحب للناس الضلالة وان يصلوا الى دين مخالف للحقيقة.
2- إذا كنت تقصد ان الله يرى ان الإلحاد جيد فالمصيبة أكبر.

السؤال مرة أخرى (الإلحاد جيد في عين من؟)

طالب الحقيقه
01-23-2008, 12:03 PM
لكثره الردود عليه ولكوني اظطر للكتابه السريعه..يظهر باني اخطأ املائيا
اعتذر للخطأ الاملائي ..حصل سهوا
والسهو الاخر اني كنت اقصد ان اكتب جديد فكتبت جيد
التوجه الديني الجديد في سلم التطور الديني هو الالحاد كما ترى
هذا ما اقصده اي كنتاج تطوري جديد..ولم اقل جيد
لا معنى بكلمه جيد...فالكلمه نسبية
ثم اني لست ملحدا ...كيغ لي ان اقصد كلمه جيد..
كل ماحصل خطأ املائي سهوا
مثل طرحي في تقدير عمر الارض ..كتبت مليون سهوا...واقصد طبعا مليار
عموما اكرراعتذاري

الخليفة
01-24-2008, 05:58 PM
يازميل طالب الحقيقة الم تقل هذا الكلام:


فانا ايظا متحير بالموضوع فلسفيا غير مقتنع بوجود خالق وعلميا ارجح وجود خالق

اليس هذا كلامك، ان الدليل على أن الله خالق الوجود يمكن اثباته فلسفياً وعلمياً ومنطقياً وعقلياً، وبكل الطرق ان الله تعالى قد اعطاك عقلاً ، فلماذا لم تفكر في مخلوقاته حتى أنك انت معجزة ، أقصد خلق الانسان ، فهو معجزة تتكر كل يوم فدعك من أفكار الالحاد طالما أنك غير ملحد، واتبع الحق ، طالما أنك طالب للحقيقة، ولكي تذهب عن نفسك هذه الشكوك راجع فهارس هذا المنتدى في قسم الحوار الاسلامي وأسال الله أن يهديك.

مراقب 2
02-04-2008, 12:59 AM
بما أن العضو طالب الحقيقة قد عاد للمشاركة فعليه أن يكمل ما تعهد بإكماله في هذا الحوار .

عبد الواحد
02-04-2008, 10:57 AM
الزميل طالب الحقيقة.

1- أنت تؤمن بوجود الله
2- أنت تؤمن أن التطور الطبيعي والحتمي للفكر الإنساني يقود إلى الإلحاد.
3- أنت تؤمن (مؤخراً) أن هذا التطور الفكري ليس نحو الأفضل. (بل نحو الإيمان بما هو مخالف للواقع)
والمقصود بالتطور ليس التحسن بل الانتقال من طور إلى طور.

السؤال: كيف يخلق الله الإنسان بحيث يكون التطور الطبيعي والحتمي يقود إلى إنكار الخالق؟

رجاء لا تخلط بين هذا السؤال وبين موضوع الشريط الآخر الذي تحاول فيه إثبات حتمية تطور الفكر الإنساني إلى الإلحاد.. ذلك موضوع آخر أما السؤال هنا هو عن حكمة الله في خلقه:
الله يقول [الذريات: 56] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
ومعبودك على لسانك يقول (وما خلقت الإنس إلا ليلحدون)

أين هي حكمة معبودك يا باحث عن الحقيقة؟

طالب الحقيقه
02-08-2008, 12:18 PM
سؤالك يقول: كيف يسمح الخالق بان يكون التطور الفكري الحتمي وصولا للالحاد؟ماحكمه الخالق اذن؟
اولا: كيف تقبل الاحاديث القائله من مداخله زميلك ان هم الايظنون :
116568 - أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7068

2229 - لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح

,,كيف يسمح الله بذلك اذن؟

ثانيا: بالنسبه لرأيي الشخصي...فانا ليس لدي معبود..اني لدي خالق فقط ولن يطلب من عبادته...فليس خالقي ينقصه شيئ ليطلب مني عبادته...لكن لماذا خلقني اصلا؟ لايزال هذا احد المشاكل اللتي تواجهني في فهم خالقي اللذي اراه بالعلوم,,ولااراه بالفسلفه..لكنني باي حال من الاحوال لن انكره البته ومؤمن به

عبد الواحد
02-08-2008, 06:16 PM
الزميل باحث عن الحقيقة,
استشهادك بالحديث السابق يدل على عدم فهمك للسؤال.
فأنت تخلط بين:
1- اختيار الله بعلمه المسبق زمن ومكان كل شخص قبل خلقه.. فشاء أن تقوم القيامة على أشر الناس.
2- وبين التطور الحتمي إلى الإلحاد الذي تدعيه أنت. بمعنى أن إلهك لو خلق القرون الأولى هي الأخيرة لأصبح الأحسن هو الأسوأ والعكس بالعكس.

الخلط الثاني عندك هو بين (أفضلية المؤمن في القرون الأولى عن القرون التي تليه) من جهة وبين (انتشار الإيمان بعد الكفر)
وإليك هذا الحديث الذي به يتضح خلطك.. قال رسول الله (ص) (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو ذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر ))
صححه الألباني : http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=7145
تجده أيضاً في مسند أحمد حديث رقم 16509
فأين هو ذلك التطور الحتمي و الطبيعي إلى الإلحاد الذي تؤمنه به أنت وتريد أن تنسبه للإسلام؟
ها قد أعطيتك حديثا صحيحا يدل ان الإسلام سينتشر ويدخل كل بيت. وهذا لا يتعارض مع ان خير القرون هو قرن الصحابة والذي يليهم ...
,أيضاً واقع الحال اليوم يدل على انتشار الإسلام في الغرب لكن أمة الأسلام وإن كثرت فلن تكون في الإجمال أفضل من القرون الأولى.

نأتي الآن إلى (لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس) وهذا أيضاً ليس بسبب التطور الفكري الذي تدعيه. الدليل:
يقول رسول الله (ص) في آخر الحديث: (ثم يبعث الله ريحا كريح المسك ، مسها مس الحرير ، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته ، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة) صحيح
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=8289
ما علاقة (قبض الله أرواح المؤمنين) بـ(التطور الفكري الذي تدعيه أنت) ؟

خلاصة:
1- هل أفضلية القرون الأولى تعني عدم انتشار الإسلام كما تعتقد أنت؟
الجواب لا. والدليل في الحديث النبوي الذي يقول أن الإسلام سيدخل كل بيت. وان الكفر سيذل.
2- هل التصرف الفطري للإنسان يقود إلى الإلحاد أم إلى الإيمان؟
بل الى الإيمان لأنه موافق لفطرة الإنسان (أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)
3- هل التطور الفكري عند الإنسان في رأيك يقود إلى الإلحاد؟
أنت تجيب بنعم لكن الواقع يكذبك.
4- لماذا ستقوم الساعة على شرار الناس؟ هل بسبب التطور الفكري كما تعتقد أنت؟
لا ! بل لان الله سيقبض قبل ذلك روح كل نفس في قلبها مثقال حبة من الإيمان.

وأنت لم تقل أن قبض الله لروح المؤمن و اختيار زمان ومكان عيشه قبل خلقه هو ضمن "التطور الفكري".. فلا تخلط.
بعد أن أتضحك لك الخلط المزدوج الذي سقطتَ فيه.. أعود إلى سؤالي:
كيف يخلق الله الإنسان بحيث يكون تطوره الطبيعي يقوده حتماً إلى إنكار الخالق؟


ثانيا: بالنسبه لرأيي الشخصي...فانا ليس لدي معبود..اني لدي خالق فقط ولن يطلب من عبادته...فليس خالقي ينقصه شيئ ليطلب مني عبادته...لكن لماذا خلقني اصلا؟ لايزال هذا احد المشاكل اللتي تواجهني في فهم خالقي اللذي اراه بالعلوم,,ولااراه بالفسلفه..لكنني باي حال من الاحوال لن انكره البته ومؤمن به
أولاً العبادة هي احتياج إنساني لخالقه وليس العكس. فكما ان الإنسان يحتاج الى طهارة الجسد فكذلك يحتاج الى طهارة الروح والتي لا تتم الا بالعبادة.
ثانياً: عدم عبادتك لله دليل على نكرانك للجميل فأنت حتى لا تشكره على نعمه.
إذاً اللاديني لا يستقيم فكره إلا إذا اعترف أن من طبعه نكران الجميل. وهكذا تصبح سيادتك الحلقة الوسطى في سلسلة الانحدار الفكري عند الإنسان.
. المفترض أن يكون الإنسان مؤمن بخالقه شاكر نعمه ليس شكر لسان بل لابد ان يصدقه العمل.
. ثم إنحدر الإنسان فأصبح لاديني منكر للجميل بحجة أن الله لا يحتاج لشكره. تماماً كمن يقول (أنا لا أتطهر لان الله غير محتاج لطهارتي)
. ثم إنحدر الإنسان أكثر فأصبح منكراً لوجود الله حتى يتخلص من تهمة الجحود.

هل هذا هو التطور "الفكري" الطبيعي والحتمي الذي يشاءه الله لعبيده؟


تحياتي.

ليبيرالي_محترم
02-09-2008, 04:52 AM
الالحاد عقيدة تقوم على بعض الإيمانيات التي تتعارض فصلا و تفصيلا مع المذاهب الفكرية الثلاثة المنتشرة في العالم المتحضر و بالظبط الغرب:
1 - realism أو الواقعية حيث لا مثال واقعي يساند إيمانيات الملحد كوجود الإله الصدفة أو أزلية الكون و عدم تطوره و تغيره
2 - rationalism أو العقلانية حيث لا وجود لأي قاعدة عقلية في عقيدة الإلحاد
3 - empiricism أو التجربة حيث لا يستطيع الملحد أن يبرهن بالتجربة على جزء مما يدعيه.

أنا قرأت كثيرا عن الإلحاد فوجدتها عقيدة يلتجئ إليها أناس يعيشون أزمات نفسية أو جهلاء أو نتيجة التناقضات التي تحملها تصور المسيحية للإله.

الخليفة
02-10-2008, 03:41 PM
أنا قرأت كثيرا عن الإلحاد فوجدتها عقيدة يلتجئ إليها أناس يعيشون أزمات نفسية أو جهلاء أو نتيجة التناقضات التي تحملها تصور المسيحية للإله.

يعني أنت تعلم أن السبب الأكبر هو الدين المحرف اليهودي والمسيحي، ماالذي منعك إذاً من تقبل الدين الحق الإسلام ياليبرالي ، لايوجد لديك سبب واحد مقنع و ذهبت تقذف في المقدسات الاسلامية، ناقشنا عن الليبرالية فنحن نعلم أن الإلحاد منهتي أمرة ولكن ماذا عن ليبراليتك الفذة التي تتفاخر بها هنا.

عبد الواحد
02-12-2008, 11:36 PM
أين ذهبت يا طالب الحقيقة؟

ناصر التوحيد
02-13-2008, 03:48 AM
أولاً العبادة هي احتياج إنساني لخالقه وليس العكس. فكما ان الإنسان يحتاج الى طهارة الجسد فكذلك يحتاج الى طهارة الروح والتي لا تتم الا بالعبادة.
ثانياً: عدم عبادتك لله دليل على نكرانك للجميل فأنت حتى لا تشكره على نعمه. .


النظارات مغبشة ..بل معتمة عند بعض الناس ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الله سبحانه يطلب مني ان ادعوه .. وذلك في قوله تعالى : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
فهل الله يحتاج الى الدعاء حتى يطلبه منا ........ !!!!!!!!!!! أم نحــــــــن البشر هم الذين بحاجة الى الدعاء الى الله .. بل نحـــن البشر الذين بحاجة الى الله

والدعاء مخ العبادة .. فالدعاء عبادة ...
ومن كرم الله ولطفه وفضله واحسانه انه جعل الدعاء جزءاً من العبادة، أي جعل استجداء العبد من الرب عبادة من العبادات التي يستحق عليها الأجر من الله سبحانه وتعالى. فوائد ومنافع متتابعة ومتلاحقة ومترابطة تتحقق للعبد بفضل الله ولطفه وكرمه واحسانه ..


وكذلك حين يطلب منا الله ان نصلي ونصوم له .. فالله غني عن صلاتنا وصيامنا له .. بل نحن الذين نحتاج اليها .. فطلبها الله منا لاجلنا ولاجل مصالحنا .. لانها عبادة منا نحن المخلوقين لله خالقنا والمنعم والمتفضل علينا ..

كما ان في تادية العبادات تقرب الى الله لاننا بقيامنا بها وأدائنا لها نكون أقررنا واعترفنا بعبوديتنا لله وبطاعتنا له وحبنا له سبحانه

وعبادة لله شكر عملي منا لله على نعمه علينا وتسخيره الكون لنا وتوفيره لنا كل ما نحتاجه في الحياة
ومن كرم الله ولطفه وفضله واحسانه انه جعل الشكر العملي والقولي له عبادة .. وجعل قيامنا بهذه العبادة موجبا لتحصيل الزيادة في النعم

عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : -يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني

لأن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين ولو كفر كل أهل الأرض فلن يضروا الله شيئاً , ولو آمن كل أهل الأرض لن ينفعوا الله شيئاً , لأنه غني بذاته عن جميع مخلوقاته

وفيه ايضا : يا عبادي , لو أن أولكم و آخركم , وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً
لأن طاعة الطائع إنما تنفع الطائع نفسه أما الله عزوجل فلا ينتفع بها لأنه غني عنها , فلو كان الناس كلهم على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك ملك الله شيئاً .لأن الله غني عنا , فلو كان الناس والجن على أفجر قلب رجل مانقص ذلك من ملك الله شيئاً

وفيه ايضا : يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم , يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم , يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم , يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم

لأننا نحن المحتاجون الى الله ونحن الفقراء الى الله
والله سبحانه وتعالى غني عن العالمين

فلا يقول الملحد او اللاديني بعد ذلك لماذا طلب الله ان نعبده وان ندعوه .. ويريد ان يتنصل من ذلك ..مع ان ذلك هو لمصلحته ومنفعته هو نفسه ..


فكما ان الإنسان يحتاج الى طهارة الجسد فكذلك يحتاج الى طهارة الروح والتي لا تتم الا بالعبادة.نعم .. طهارة وغذاء للروح ..
كما ان اداء العبادات تهذيب للنفس
غريب امر الملحد واللاديني .. تراه يسعى لتغذية الجسد ويهمل تغذية الروح وتهذيب النفس !!


فكل العبادات، من صلاة وصيام وحج وزكاة وقيام ليل وذكر وتسبيح ودعاء ... لها فوائد دنيوية .. ولها فوائد أخروية طبعا ..

الحقيقة عند كل مدرك وفاهم لحقيقة الانسان والحياة انه لو لم يرشدنا الله الى ان نعبده .. لقمنا نحن بعبادته من نفسنا ولو لم يطلب الله منا عبادته

طالب الحقيقه
02-15-2008, 12:03 PM
بخصوص الاسلام ,انظر قول زميلك ان هم الا يظنون في موضوع التطور الديني لدى الانسان:
في الواقع هذا التطور الذي تراه هو مصداق قول رسول الله صلى عليه وسلم
116568 - أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم
ولكن لانني اخاطبك انت ولا اخاطب الزميل ان هم الايظنون..فعلي القبول بما جئت به انت من تفسير..وواضح بانك تعرف دينك خير من غيرك .فاذا قلت انت بان الاسلام لا يقول بحتمية هذا التطور,,صدقتك في ذلك.

الان نعود للموضوع:كيف يسمح الخالق بتطور فكري يقود بالنهايه الى نكرانه؟ماهي حكمه الخالق اذن؟

اولا انا اتفق معك بان الغريزه الاساسيه( basic instinct) تقود الانسان الى ادراك وجود قوه متحكمه خالقه(هذه القوه يسميها المسلمون الله ,انا اسميه الخالق,ابو لهب يسميها هبل,,البوذيين يسموها بوذا,,المجوسيين يسموها النار,,المصرين القدامى يسموها الشمس الخ) اذن بغض النظر عن التسميه,,يدرك الانسان اذا ما انقاد الى غريزته الاساسيه بان هناك قوة متحكمه بكل الامور..ولانها متحكمه فان كل ما يحصل على الانسان من خير وتوفيق( الحصول على الطعام,الماء,الصحه,طول العمر,القوه) هو باختيار القوة المتحكمه..وكل ما يحصل من سوء(الكوارث الطبيعيه كالاعصار والحرائق والفياضانات والزلازل)(الامراض,الجوع,العطش,الموت,الضعف والهوان)هو ايظا باختيار القوه المنحكمه..
فلو ترك الانسان في البحر وغرق مركبه,تراه يفزع متوسلا لقوه متحكمه يضع فيها كل امله بان تخلصه من لحظه الموت.وكل انسان يسمي هذه القوه باسم ما..
اذن الى هنا نحن متفقين بوجود القوه المتحكمه داخل غريزتنا الاساسيه..
ثانيا: انا اتفق معك بان العباده احتياج انساني,لكن اختلافي هنا بانه ليس غريزي,فهو نتاج تطوري فكري,فهذا الانسان يريد ان يتذلل باقصى الاشكال لهذه القوه المتحكمه كي ترضى عنه وبالتالي ستشمله بما هو خير وتجنبه مماهو سوء
الغرائز الاساسيه كثيره..منها مثلا ما يدفعنا بالاقبال على الجماع ,,لكننا بتطور عقولنا استطعنا توظيف ال(basic instincts)ووضعنا قوانين لذك..ومن الغرائز الاساسيه ما يدفعنا للعدائيه للغير,لكننا بتطور عقولنا استطعنا توظيفها الى قوانين تنظمها مثلا استحداث المسلمين (السلام عليكم)..اي بتطور عقولنا تعملنا كيف نوظف غرائزنا وعدم الاستجابه لها بالشكل المطلق..فادراك وجود قوة متحكمه هو غريزه ايظا,,فلو رميت طفلا في جزيره ثم جئته وهو كهلا,,لرئيته قد جعل اسما وعنوانا لهذه القوه المتحكمه..
اذن لا يوجد اشكال في الايمان بوجود الخالق...هو امر غريزي فطري

الاختلاف معك في:
احتياج الانسان للعباده:هذا الانسان المؤمن بهذه القوة المتحكمه,,عندما يراها تعصف بالرياح المهوله..والبرق والرعد وكوارث الحرائق المخيفه,ويرى اخيه يصارع الموت امامه,,ويرى اخته تعاني اشد الألم من مرض اصيبت به,سيظن ان هذه القوة المتحكمة فعلت ذلك عن قصد الاساءه الى اخيه,واخته,واليه ,,وانها اسائت الى هؤلاء! لانها غضبت عليهم!,,اذن فهي مزاجيه!..وهي تغضب وترضى مثلنا نحن البشر بالضبط!..وان ما القته من ريح قاتله وفيضان هالك,ماهو الا لانها غضبت! وتقصدتنا شخصيا !!!! وبما انهى تغضب ,لذا فانهى ترضى,اذن تعالوا نرضيها كي لاتسيئ الينا مره اخرى,وتتقصدنا نحن شخصيا,بغضبها علينا.وحتى نرضيها توجب علينا سلوك نفس السوك البشري اللذي يرضى البشر,,لان طباعها كالبشر,,فكما نحن نرضى عندما يتذلل الينا انسان ,,هي بالتاكيد سترضى عندما نتذلل اليها..وكما نحن يصيبنا السرور عندما يقدم لنا قربانا ,هي ايظا ستسر اذا قدمنا لها قربانا فتعالوا نذبح لها قربانا(نذبح بشرا او حيوانا)..ومثلما نحن نصاب بالسعاده عندما يبنى احدهم لنا بيتا,تعالوا نبني لها بيتا خاصا نتذلل لها فيه(معبد).ثم توجب علينا ان نشكرها فلو لم نشكرها لكررت الزلزال مره ثانيه وقتلت من بقى منا.وبما انها اعطتنا صحة جيده,اذن تعالوا نشكرها كي لاتقول عنا باننا جحدنا هذا الخير اللذي اعطته لنا,ولم تعطه لغيرنا.فاذا لم نشكرها.فانها سريعه الغضيب والانتقام..نعم هي منتقمه مثلنا نحن البشر,وهي خطيره جدا جدا ,فلو زعلت منا هذه القوة المتحكمه,,فانها ستلاحقنا حتى لو متنا,وتعذبنا الى ما لا نهاية(خالدين فيها ابدا)
ولن نخلص منها ابدا..
اذن القول بان ما يصيب الانسان من سوء,,هو لان الخالق يقصده شخصيا بذلك,,ولد احتياج الانسان للعباده,واعطى الصبغه المزاجيه على هذه القوه المتحكمه الخفيه

لكن الواقع هو: ان هذه القوة المتحكمه( انا اسميها الخالق) عندما اوجدت الطاقه وحولتها الى الكتله المنفجره ثم حولتها الى الكون ومافيه من اجرام ثم هيئت التقاء العناصر الخمسه لتكون اول بدايه للحياه ثم كونت الخليه ثم مهدت تطور المخلوقات الى وصلنا ليومنا هذا نحن الانسان..هذه التحولات للكون عبر البلايين من السنين,ليومنا هذا,هي بالطبع لم تنتهي لحد الان,ولازالت مستمره,وان غاية القوه المتحكمه في خلقنا,ماهي الا لجعلنا مرحله انتقاليه باتجاه ما تريد.فقد خلقت البلايين من المخلوقات والاجرام عبر هذه التحولات..ولن يصبح واضحا بالنسبه لنا,لماذا خلقت كل ذلك.,ولماذا لم تخلق ما سيؤول اليه هذه التحولات,مباشرة,ودون المرور بهذه المراحل الوسطيه ومنها نحن اليوم باتجاه الهدف المنشود..مالغرض من هذه المراحل الانتقاليه..الم يكن من الاسهل خلق الناتج الاخير دون المرور بالوسائط..كل هذه الاسئله ,لن نعرف لها جواب..الا عند بلوغ النهايه اللتي لن نصلها لاننا سنموت قبل بلوغنا ذلك..لذا لن نتمكن من فهم الغايه اليوم
اذن ماخلق عبر ملايين السنين منهم من اصابه الخير,ومنهم من اصابه الشر..فلو كانت القوة المتحكمه تخطط لاسعاد هؤلاء,لما خلقت جنبا الى جنبهم فايروسا يقتلهم او اسدا يفترسهم..ولو كانت تخطط لايذائهم لما خلقت لهم الثمار والماء وغيره..فهي لا تتقصد هؤلاء شخصيا عندما ترسل عليهم زلزالا.لان الزلزال هي كتبته بقانون,وكان يجب ان يحصل حتى تنتقل الخليقه من مرحله لمرحله جديده كما تريد هذه القوه بقوانينها.وليس لانها غضبت..فدعائنا لها لن يثني من قوانينها شيئا.فاذا كان قانونها يقول بان الزلزال حاصل اليوم.فالزلزال سيحصل.بغض النظر اذا دعوناها ام لا.فهي ليست بشرا مزاجيا ندعوها,كي يخفق قلبها لنا,وتحن,ثم بالاخير تغير رايها وتتراجع..فادراك الغريق للقوه المتحكمه امر فطري,ولكن مناجاته لها هو استنتاج تطوري فكري والدليل انها لن تشفق وينفطر قلبها عندما تسمع صوته وتتراجع عن قانونها في الجاذبيه ويطفو الغريق..فتصويرها بانها تشفق وينفطر قلبها هو تصور بشري لهذا الغريق اللذي يتصور هذه القوه المتحكمه كما يرى نفسه..

الا يعتبر وجود الاكل والماء لدينا نعمه من نعم هذه القوة وعلينا الشكر لذلك؟
كلا..لان كلمة (نعمه) هو مصطلح بشري100%.لان المنعم هو من وجب الشكر له او على الاقل عدم اجحاد نعمته..وان من وجب الشكر له,كان بالضروره مزاجيا(يرضى ويغضب ويبكي ويفرح الخ).ولان القوة المتحكمه ليست بالمزاجيه كما اثبتنا اعلاه, كان المصطلح (نعمه) بشري المصدر والاستعمال..
فاين النعمه عندما انقرض عبر هذه المراحل الانتقاليه موتا من الجوع الملايين من المخلوقات ..اين النعمه عندما شوهت القوة العاقله ابن صديقي وهو طفل لم يغضبها بعد..فالموضوع ليس موضوع (نعمه) حتى يتوجب بعدها(الشكر). لان القوة المتحكمه ليست مزاجيه وشوهت ابن صديقي واهلكت النيادرتال لانها غضبت عليهم..انها لاتنعم على احد وتسئ لاخر.لانها ليست مزاجيه..كل ما يحصل..يحصل بناءا على قوانين وضعتها..فلو لم يكن صديقي يعمل بمصنع مشع,لما ولد له طفل مشوه.وهكذا كل بقانون وصولا لاخر مرحله تريدها القوة من هذه الانتقالات..فلو كانت تغضب لما سمحت لمن يشتمها بالتوفيق وجني المال والطعام والنفوذ ولو كانت ترضى لما رمت بمن يشكرها الى الامراض والفقر ..

سيقول البعض عدم مؤاخذة القوة لمن يشتمها, بالعقاب هو لانها صبوره وتمتحنه:
هذا ايظا تصور بشري.الصبر صفه بشريه وليست صفة لقوة متحكمه..مثلا بالفيزياء.اي قانون تخالفه سيعاقبك فورا.لان القانون امر مطلق.اذا رميت نفسك من ارتفاع,ستسقط ارضا.لن يصبر عليك قانون الجاذبيه ويعطيك فرصه لعلا تراجع نفسك..القانون لايعرف الصبر.الصبر صفه بشريه..اما ان تقول لي ان هناك من يسقط الى الارض فورا انصياعا للقانون وهناك من لايسقط ويمهله فرصه,قولك هذا جعل من القانون نفسه العوبه واضحوكه لا اكثر..فاذا كانت القوة المتحكمة مزاجيه وتغضب وتعاقب من يسبها,توجب عليها اذن معاقبة كل من يسبها .وليس ان تمهل احدهم فرصه والاخر لا..ان القول باعطاء مهله يجعل من قانونها العوبه..فالانسان استنتج بان القوة المتحكمه هي مزاجيه من خلال مشاهداته.مثلا زيد من الناس اساء بالقول لهذه القوة ولم يشكرها,وبعد مرور دقيقه لوحظ اصابته بعقوبه ما ومات.فجزم الناس هنا بان هذه القوة اذن هي فعلا مزاجيه.ولكن اذا قبلوا بذلك,عليهم القبول بانها يجب ان تصيب كل من يسيئ اليها بنفس العقوبه وان مجرد استثنائها شخصا واحدا على الاقل,كان كفيلا باثبات بطلان قانون عقوبتها بمشاهدة زيد وانها لم تكن المسؤوله اذن وانها غير مزاجيه بهذه الحاله..

باختصار:
ادراك الخالق امر فطري
التعبد لخالق نتاج تطوري فكري,,اخذ اشكالا مختلفة..انتقل من شكر قلبي الى لساني الى عملي..يختلف من مجموعه لاخرى..يتعبد احدهم برفع يديه الى اذنه ثم ينزلها الى بطنه ويقول كلاما معينا..الاخر يرفع يديه الى جبينه ثم الى صدره ..الخ..ولن يغير ذلك من امر القوة المتحكمة شيئا.,اللتي بدورها لم تطلب من هؤلاء ان يرفعوا ايديهم الى اذنهم وهؤلاء الى جبينهم ,لانها بمجرد طلبها ذلك بلسانها هي ,تجعل من ذاتها ناقصة..وخالقي ليس بالناقص,ولانه كذلك سمح بالتطور الفكري الى الالحاد

الاخ ناصر التوحيد: تقول العبادة لتيسير مصالحنا.
اتفق معك..انت تتعبد لانك تشعر بان عبادتك سترضى القوة اللتي تؤمن بها ,وعندما ترضى ستيسر لك مصالحك..وكانها بشر ترضى وتزعل,وليس لها عمل غير متابعتي ومتابعتك بسجل وتدون طوال الوقت. فان كانت هذه غايتها كما تزعم..الم يكن من الاهدأ لها ان لا تخلقنا اصلا اذن؟ ماهذا الهم اللذي القت به على نفسها؟ هل شعرت بالملل وفعلت ذلك؟ يا اخي لماذا تقولون الباطل على الخالق؟ارى الخالق برئ مما تدعون

إن هم إلا يظنون
02-15-2008, 03:11 PM
ما قاله الأخ عبد الواحد هو الصحيح
أنا لم أقل أن الفكر يتطور حتما للإلحاد بل قلت أنك أنت الذي ترى ذلك, ما قصدته أن كل زمان شر من الذي قبله ومن ذلك الشر كثرة التمرد والثورة على الدين الذي تشير إليه ولا يعني ذلك تطور الفكر لاستبدال الإيمان بالإلحاد بل الإيمان مازال موجودا وينتشر بفضل الله تبارك وتعالى

مشكلتك تتلخص في عدة نقاط

1) أنت تحاول إلتماس عذر ومبرر لاعتقادك بالقول أنك تؤمن بوجود الخالق وتريد أن تقنع نفسك أن العبادة لا فائدة منها بحجة أن الخالق لا يحتاجها وتظن أن ذلك ينجيك أو على الأقل تشعر بالإطمئنان. إذن الخالق عندك خلقك عبثا ثم أهملك أو تتهرب وتقول أنك مازلت لا تعرف السبب وتغمض عينيك عن الرسل والرسالات التي أرسلها إليك

2) تخلط بين الخالق وقوانين الفيزياء وكأن الكون هو الذي خلق نفسه

3) تنكر أو تتجاهل الآخرة ولا ترى الحساب إلا في هذه الحياة الدنيا فغاية العقاب عندك هو الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأوبئة وما إلى ذلك

4) تعترض على وجود الأسباب وتقول أنه من الأسهل خلق النتائج مباشرة وبهذا المنطق لا يوجد معنى إذن للحياة ولا للعمل ولا لأي شيء فلماذا لا يخلق كل واحد في مصيره الأخير في الجنة أو النار مباشرة ولو فرضنا ذلك كنت ستعترض بأنك تحاسب على ما لم تعمله

ناصر التوحيد
02-15-2008, 03:38 PM
الاخ ناصر التوحيد: تقول العبادة لتيسير مصالحنا.
اتفق معك..انت تتعبد لانك تشعر بان عبادتك سترضى القوة اللتي تؤمن بها ,وعندما ترضى ستيسر لك مصالحك..

هل هذا الذي اختزلته من كل كلامي عن العبادة !!

اعيد لك باختصر :
في تادية العبادات تقرب الى الله لاننا بقيامنا بها وأدائنا لها نكون أقررنا واعترفنا بعبوديتنا لله وبطاعتنا له وحبنا له سبحانه
وعبادة لله شكر عملي منا لله على نعمه علينا وتسخيره الكون لنا وتوفيره لنا كل ما نحتاجه في الحياة
الشكر العملي والقولي عبادة .. وقيامنا بهذه العبادة موجبا لتحصيل الزيادة في النعم
نحن المحتاجون الى الله ونحن الفقراء الى الله
طهارة وغذاء للروح ..
تهذيب للنفس
فكل العبادات، من صلاة وصيام وحج وزكاة وقيام ليل وذكر وتسبيح ودعاء ... لها فوائد دنيوية .. ولها فوائد أخروية طبعا ..
الحقيقة عند كل مدرك وفاهم لحقيقة الانسان والحياة انه لو لم يرشدنا الله الى ان نعبده .. لقمنا نحن بعبادته من نفسنا ولو لم يطلب الله منا عبادته



وكانها بشر ترضى وتزعل,
ليس كأنها بشر ..
بل هذه هي صفات واجبة الوجود في الاله القادر
فالاله يرضى ويغضب ويحب ويكره ويعفو ويسامح ويعاقب وينتقم ..الخ



وليس لها عمل غير متابعتي ومتابعتك بسجل وتدون طوال الوقت.
هذا كلام عته
فمن يدبر امور الاكوان والبشر وسائر المخلوقات
من الذي يستجيب لدعاء وتوبة المسيء سواء كانت في الليل او النهار
من الذي يلطف بالناس على مدار اليوم بكامله وما يمكن ان يحدث فيه للناس


فان كانت هذه غايتها كما تزعم..الم يكن من الاهدأ لها ان لا تخلقنا اصلا اذن؟ ماهذا الهم اللذي القت به على نفسها؟ هل شعرت بالملل وفعلت ذلك؟ يا اخي لماذا تقولون الباطل على الخالق؟ارى الخالق برئ مما تدعون
هذا كلام عته بالفعل

كلمات 12
02-15-2008, 04:50 PM
نحن المحتاجون الى الله ونحن الفقراء الى الله
طهارة وغذاء للروح ..
تهذيب للنفس



أخي ناصر التوحيد
تكلمهم عن غذاء الروح.. وهم لا يعترفون بوجود الروح أصلا
وتهذيب النفس .. أكيد هيقولك برضه لا يوجد شئ اسمه نفس !

___________________________________

عبد الواحد
02-16-2008, 09:04 AM
الزميل طالب الحقيقة تقول,

بخصوص الاسلام ,انظر قول زميلك ان هم الا يظنون في موضوع التطور الديني لدى الانسان
ثم تنقل الأحاديث التي ذكرتها بنفسي في المداخلة التي تجاهلتها. رقم 9 (http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=82870&postcount=9)
الأخ إن هم إلا يظنون جزاه الله خيراً قال في نفس الإقتباس (هذا التطور الذي تراه) أي الذي تراه أنت لا يتعارض مع الأحاديث
لكن الذي لا تراه يا عزيزي هو الفرق بين:
1- التطور الحتمي إلى الإلحاد الذي تدعيه. بمعنى أن إلهك لو خلق القرون الأولى هي الأخيرة لأصبح الأحسن هو الأسوأ والعكس بالعكس.
2- وبين اختيار الله بعلمه المسبق زمن ومكان كل شخص قبل خلقه.. فشاء أن تقوم القيامة على شرار الناس ليس بسبب التطور الحتمي التي تدعيه بل بسبب إرسال الله لريح تقبض نفس كل من في قلبه ذرة إيمان.. وأعطيتك هذا الحديث الذي تجاهلته:
يقول رسول الله (ص) في آخر الحديث: (ثم يبعث الله ريحا كريح المسك ، مسها مس الحرير ، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته ، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة) صحيح http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=8289

خلطك الثاني هو في اعتقادك أن أفضلية القرون الأولى تعني عدم انتشار الإسلام! وأعطيتك حديك آخر يثبت خطأك فهمك: قال رسول الله (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو ذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر )) صححه الألباني : http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=7145

ثم سألتك :
1- هل قبض الله لأرواح المؤمنين هو ضمن ما تدعيه من تطور فكري ؟؟؟؟ لم تجب
2- هل إله اللادينيين يختار مكان وزمان كل شخص أم ليس له عمل مسبق فيخلق كيفها اتفق ثم ينتظر ماذا تكون النتيجة؟

الان نعود للموضوع:كيف يسمح الخالق بتطور فكري يقود بالنهايه الى نكرانه؟ماهي حكمه الخالق اذن؟
أنت زورت في السؤال .. أعيد: كيف يخلق الله الإنسان بحيث يكون تطوره الطبيعي يقوده حتماً إلى إنكار الخالق؟ لم أسألك عن ( سماح الله لحدوث تغييرات في المجتمع ما تقود الى الإلحاد) بل سألتك عن (خلق الله لطبيعة بشرية إن وافقت فطرتها تقودها حتماً إلى الإلحاد) كما تدعي.

اتفق معك بان الغريزه الاساسيه( basic instinct) تقود الانسان الى ادراك وجود قوه متحكمه خالقه
وبما أن الفطرة تقود إلى الخالق فمن الطبيعي أن لا يكون التطور الحتمي هو الخروج عن تلك الفطرة. ها أنت هدمت كل كلامك السابق في موضوع (التطور الديني لدى الإنسان)

ثانيا: انا اتفق معك بان العباده احتياج انساني,لكن اختلافي هنا بانه ليس غريزي, فهو نتاج تطوري فكري,فهذا الانسان يريد ان يتذلل باقصى الاشكال لهذه القوه المتحكمه كي ترضى عنه وبالتالي ستشمله بما هو خير وتجنبه مماهو سوء
وها أنت تناقض نفسك بشكل غريب !!
1- من جهة تقول : الأصل في الإنسان أن غريزته تقوده إلى الإيمان بالله. لكن التطور الفكري هو الذي يقوده إلى الإلحاد.
2- ومن جهة أخرى تقول : أن الأصل في الإنسان انه لا يحتاج إلى العبادة .. لكن التطور الفكري جعله يحتاج إلى العبادة.
أقرأ السطرين السابقين وأنت تصاب بالحول ! :13:
في الأصل الإنسان الموافق للفطرة المؤمن بالله لم يكن عابداً لله .. لكنه عندما تطور فكرياً أصبح ملحداً وعابداً لله !!! كيف؟؟

بخصوص كلامك الطويل ووصفك لغضب الطبيعة وإرضائها فهذه تنطبق على من يعبد الطبيعة ذاتها كالبراكين والنار ... أما إذا كان الشخص يعبد خالق الطبيعة حينها اتفق معك ان الله يبتلي الإنسان بالطبيعة مصداقاً لقوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ )

اذن القول بان ما يصيب الانسان من سوء,,هو لان الخالق يقصده شخصيا بذلك,,ولد احتياج الانسان للعباده,واعطى الصبغه المزاجيه على هذه القوه المتحكمه الخفيه
وهذه الحالة أي الخوف والرجاء ليسا نتيجة تطور فكري كما تدعي بل هي فطرة في الإنسان منذ البداية.والسؤال الآن من خلق في الإنسان تلك الفطرة؟ ستقول الله ! إذاً الخوف والرجاء خلقه الله في الإنسان لحكمة وغاية ومع ذلك انت تقول انك غير ملزم بتلك الغاية (أي العبادة) وهذا هو عين الجحود.

ثم تكتب فقرة طويلة أخرى ملخصها: انك كإنسان جزء من مرحلة طويلة من التطور في الكون وأنك لا تدري كل غاية من خلقك لأنك ستموت قريباً وتبقى الطبيعة بعدك! الجواب: لكن يكفيك ان تدرك الغاية التي ذكرتها لك قبل قليل وستتصف بالجحود بمجرد مخالفة غاية واحدة أدركتها ومن أجلها خلقك الله.

ثم تقول انك غير مستهدف بالكوارث الطبيعية .. وهكذا تناقض كلامك السابق لأنك اعترفت أن الله خلق في الإنسان الخوف والرجاء إذاً الله أرادك أن تكون معنياً بأي ظاهرة طبيعية تحمل الخير أو الشر لك.

ثم تحدثت عن حيرتك هل الله يريد إسعادك بالخير الذي تلقاه في الدنيا ام يريد شقائك بالشر؟ وستضل في حيرة إلى ان تؤمن بقوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) فلن تجد رداً منطقياً على تساؤلاتك غير الآية السابقة. إذاً اللادينية هي فكر لا يرد على ابسط التساؤلات المتعلقة بواقعنا اليومي.

ثم تحدثت عن عدم جدوى مناجاة الإنسان ودعاءه لقوى الطبيعية الخاضعة لقوانين غير مزاجية.. لكن من قال لك أن الله أراد أن تدعو أحد خلقه ؟ لاحظ انك غفلت أن تلك الطبيعية الغير مزاجية هي أيضاً غير عاقلة ومع ذلك هي خاضعة لقوانين لا تصدر إلا من مبدع ذكي. إذاً من الطبيعي ان ندعوا خالق السنن ولا ندعو من هو خاضع لها.. وحين ندعوا الله ليس بهدف رد القضاء بل للطف فيه لإيماننا أن (الشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً).

ثم تقول عن الكوارث:

(فتصويرها بأنها تشفق وينفطر قلبها هو تصور بشري لهذا الغريق اللذي يتصور هذه القوه المتحكمه كما يرى نفسه..)
أتفق معك أن هذا خطأ وأن الله لا يريدك أن تتصور ذلك وبالتالي دعاء غير الله هو مخالف للفطرة التي فطرك الله عليها والتي اعترفت أنها تقودك إلى الإيمان بوجود الله وليس الإيمان بوجود أرواح في البراكين! وهذا مصداق لقوله تعالى:
الروم {30} فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
. إذاً عبادة الله هي (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)
. هل تتغير تلك الفطرة؟ لا : ( لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ )

فيما يلي دليل أن كل لاديني هو وثني:

الا يعتبر وجود الاكل والماء لدينا نعمه من نعم هذه القوة وعلينا الشكر لذلك؟
كلا..لان كلمة (نعمه) هو مصطلح بشري100%.لان المنعم هو من وجب الشكر له او على الاقل عدم اجحاد نعمته..وان من وجب الشكر له,كان بالضروره مزاجيا(يرضى ويغضب ويبكي ويفرح الخ).
أولاً: أنت الآن من يقوم بعملية إسقاط وليس نحن. الدليل في اعتقادك التالي:
(بما انك تدرك معنى النعمة وبما انك مزاجي وتبكي ..) إذاً (لابد ان يكون الله مثلك يبكي إذا كان يدرك معنى النعمة مثلك) !!!
من أين جئت بهذا الاستنتاج؟ من هواك حيث أدعيت أن كل ما يدرك مفهوم النعمة لابد ان يكون مثلك في كل طباعك.
ثانياً: أنت في ورطة كبيرة لأنك تدعي أن الله لا يدرك معنى النعمة ومع ذلك خلقك أنت العبد الضيف تدرك ما لا يدركه.
ثالثاً: إن تراجعت عن قولك السابق وقلت أن (رب اللادينيين) يدرك معنى النعمة لكنه غني عنها.. تعترف بما قاله لك الإخوة منذ البداية أن الله أوجب علينا الشكر وهو الغني.
رابعاً: إذا كنت تعتقد ان إله اللادينيين لا يرضى ولا يغضب إذاً هو صنم خلق من هو أرقى وأكثر إدراكاً منه.

ولان القوة المتحكمه ليست بالمزاجيه كما اثبتنا اعلاه, كان المصطلح (نعمه) بشري المصدر والاستعمال..
هنا تثبت انه لا فرفق بينك و بين من يؤمن بالوهية الطبيعة .. لأنك كنت في الأصل تتحدث عن الزلازل و ليس عن رب الزلازل. اقتباسك الأخير يدل انك جعلت الزلزال والله واحد وهذه هي الوثنية التي إتهمتك بها منذ البداية. لا يمكنك أن تجرد الله من الإدراك بسبب افتقار الزلازل للإدراك إلا إذا كنت تخلط بين الطبيعة الصماء ورب الطبيعة...

ثم تكتب فقرة طويلة أخرى تنوح فيها وتتساءل عن النعمة أين ذهبت عندما مات الناس في المجاعات... إذاً مازلت في حيرة لا تدري لماذا أنت في هذه الدنيا ولا تدري أن (الشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) ولن تجد رداً آخر على تساؤلاتك .. فكل ما تفعله هو اتهام لإله اللادينيين بالتناقض لانك ترفض مبدأ الامتحان بالخير والشر في الدنيا حتى لا يقودك إلى مبدأ الحساب الذي يأتي بالضرورة بعد الإمتحان. فتأمل:
هوى اللاديني: لا يريد أن يُحاسب,
وهذا يقوده إلى رفض مبدأ الامتحان بالشر والخير في الدنيا,
وهذا يجعله في حيرة كيف يفسر الخير و الشر الذي يصيب الناس في الدنيا,
فقبل ان يكون ربه متناقض ..
حالة نفسية صعبة هي الى الإلحاد أقرب.. حائر لا يدري كيف أن الله الذي يعتقد انه لا يدرك معنى النعمة والشكر خلقه مدركاً لهما .. ولا يدري لماذا الله يصيبه تارة بالخير وتارة بالشر ... ولا يدري كيف أن هذا الخالق المبدع خلق هذا الكون عبثاً في نظره. بل أكثر من ذلك يا عزيزي عند حديثك عن الله أنت حتى لا تميز بينه وبين مخلوقاته فأسقطت صفات المخلوقات على الخالق.
فتارة تقول: أن الله لا يغضب ولا يرضى لان الزلزال ظاهرة طبيعية غير مخيرة..
وتارة تقول: إذا كان الله يدرك -مثلك- معنى النعمة والشكر والصبر فلابد أن يكون مثلك في كل شيء فيبكي مثلك الخ...
إذاً أنت من يسقط مفهومك القاصر كإنسان على الله ثم تتهم غير بذلك الإسقاط !

سيقول البعض عدم مؤاخذة القوة لمن يشتمها, بالعقاب هو لانها صبوره وتمتحنه:
هذا ايظا تصور بشري.الصبر صفه بشريه وليست صفة لقوة متحكمه..مثلا بالفيزياء.اي قانون تخالفه سيعاقبك فورا.لان القانون امر مطلق.اذا رميت نفسك من ارتفاع,ستسقط ارضا.لن يصبر عليك قانون الجاذبيه ويعطيك فرصه لعلا تراجع نفسك..القانون لايعرف الصبر.الصبر صفه بشريه..
أولاً: صحيح أن الطبيعة لا تعرف الصبر ويستحيل أن تصبر الجاذبية عليك.. وكذلك الحاسوب فهل هذا يعني أن مصممه لا صبر له؟ بمنطقك العجيب يمكنك أن تستنتج أن الإنسان لا صبر له ولا مشاعر من خلال دراستك لتصرف الحاسوب الخالي من المشاعر فنقول أن الإنسان لا يرضى ولا يغضب ولا يدرك للنعمة ولا للشكر معنى ولا يدري ما الإيمان .. سنستنتج كل ذلك بالنظر الى الحاسوب بنفس المنطق الذي به نفيت صفات الله لأنك لم تجد للبركان إدراك ولا أخلاق ولا غضب و لا رضا...
ثانياً: بما أن الطبيعة لا تتصف بالصبر وبما انك تعتقد أن الله لا يدري ما هو الصبر .. فكيف ظهرت صفة الصبر فيك كإنسان ؟؟؟
هذا سؤال محرج آخر لا تنسى أن ترد عليه! كيف ظهرت فيك صفات لا يدركها الخالق وأبتدع مفهومها المخلوق كما تدعي ؟؟؟

.فاذا كانت القوة المتحكمة مزاجيه وتغضب وتعاقب من يسبها,توجب عليها اذن معاقبة كل من يسبها .وليس ان تمهل احدهم فرصه والاخر لا..ان القول باعطاء مهله يجعل من قانونها العوبه
دليل آخر على وثنيتك يا عزيزي. فأنت تخلط مرة أخرى بين الله وتصرفه مع الإنسان و بين الطبيعة الصماء التي لا تعرف مشاعر ولا تمهلك قوانينها. تماما كما تخلط بين تصرف الحاسوب وتصرف مصممه.. ولله المثل الأعلى.

.فالانسان استنتج بان القوة المتحكمه هي مزاجيه من خلال مشاهداته.مثلا زيد من الناس اساء بالقول لهذه القوة ولم يشكرها,وبعد مرور دقيقه لوحظ اصابته بعقوبه ما ومات.فجزم الناس هنا بان هذه القوة اذن هي فعلا مزاجيه.
هذه الطائفة من الناس التي تعبد غير الله لا تختلف عنك لانها مثلك تخلط بين خالق الطبيعة والطبيعة نفسها.

مجرد استثنائها شخصا واحدا على الاقل,كان كفيلا باثبات بطلان قانون عقوبتها بمشاهدة زيد وانها لم تكن المسؤوله اذن وانها غير مزاجيه بهذه الحاله..
جميل عندما يكتب اللاديني مطولة ليهدمها بسطر واحد في آخر كلامه. إذاً بمجرد استعمال العقل الذي خلقه الله فيك يمكنك أن تعلم أن الطبيعة لا حول لها ولا قوة.. وان كل ما قلته من قبل هو تصرف الحمقى من الناس.. لذلك:
1- لابد للإنسان العاقل الموافق لفطرته التي فطره الله عليها.. لابد أن يصل إلى ضرورة عبادة الله وحده وإن جهل الكيفية.
2- ولا بد أن يقوده عقله المدرك أن الطبيعية لا تدرك معنى الصبر ولا النعمة .. وبالتالي إدراكه لهما لم يأتي من الطبيعة بل من الخالق.
3- ولابد أن يقوده عقله أن الخالق لا يمكن أن يخلق ما لا يدركه.. إذاً النعمة والشكر ليس مفهوم إنساني لا يدركه الله كما تدعي !

باختصار:
ادراك الخالق امر فطري... التعبد لخالق نتاج تطوري فكري ..وخالقي ليس بالناقص,ولانه كذلك سمح بالتطور الفكري الى الالحاد
وها أنت تناقض نفسك مرة أخرى !!
1- من جهة تقول: الأصل في الإنسان أن غريزته تقوده إلى الإيمان بالله. لكن التطور الفكري هو الذي يقوده إلى الإلحاد.
2- ومن جهة أخرى تقول: أن الأصل في الإنسان انه لا يحتاج إلى العبادة .. لكن التطور الفكري جعله يلجأ إلى العبادة.
بعبارة أخرى: (الإنسان الموافق للفطرة المؤمن بالله لم يكن عابداً لله) .. لكنه (عندما تطور فكرياً أصبح ملحداً وعابداً لله في نفس الوقت) !!!
الصراح طالب الحقيقة يذكرني بـ(خلف خلاف المحامي) لا ندري الآن هل التطور لطبيعي للفكر يقود حتماً للإلحاد ام للعبادة؟

لا تنسى انك تلاعبتَ في أصل السؤال: (كيف يخلق الله الإنسان بحيث يكون تطوره الطبيعي يقوده حتماً إلى إنكار الخالق؟)
فتحول بقدرة قادر إلى : (كيف سمح الله لحدوث تطور في مجتمع ما يقود إلى الإلحاد)

ملاحظة: التطور هو الانتقال من طور إلى طور وليس الارتقاء بالضرورة. وأظنك لم تعد تقول أن الإلحاد هو الفكر الأرقى, فلا يمكن ان يكون الفكر الأرقى مخالف للحق الذي تؤمن به. ثانياً إذا أردت إلغاء عبارة (تطور حتمي) من السؤال حينها لن يعود لتكهناتك المستقبلية أي معنى.

تحياتي..

ناصر التوحيد
02-16-2008, 04:41 PM
مثلا زيد من الناس اساء بالقول لهذه القوة ولم يشكرها,وبعد مرور دقيقه لوحظ اصابته بعقوبه ما ومات.
حسب فهمك الشاذ هذا ..معناته لن يبقى بشر حيا ..ومعناته ان الله عز وجل لا يعطي فرص اخرى للانسان كي يتوب ويرشد ويعود الى الحق والصواب
لكن عليك ان تعلم ان هذا الامر من رحمة الله بالناس .. فمن رحمة الله أنه لا يؤاخذنا بذنوبنا، قد يؤجلنا إلى وقت، يمكن أنا أذنبت ذنبا الآن ، ويمكن واحد ييجي يقول اليوم أنا سرقت مثلاً أشوف ما أصابني شيء.. ليس شرطا الآن، قد يؤجل، قد يؤجل الأثر هذا يمكن بعد سنة، يمكن بعد 20 سنة قد يكون، لأن الله عز وجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، فلهذا القرآن يصرح أنه: (ولو يؤاخذ الله الناس) طبعاً ليش هذا، لأنه إذا كان الله عز وجل يريد يؤاخذ كل إنسان بذنبه ترى ما يبقى أحد على وجه الأرض ، لأن كل الناس مذنبون، وعصاة، او مكذبون بنعم الله، وجاحدون لنعمه عز وجل، إذا أراد الله عز وجل أن يؤاخذ الناس بذنوبهم، يعني ما راح تمضي عليك سنة أو سنتين إلا أنت منقصف عمرك، لكن الله عز وجل من رحمته، من لطفه، يمهل ولا يهمل , بس لا يغرينا هذا اللطف وهذه الرحمة وهذا العفو الإلهي بالاستمرار في المعصية
(ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى)، إلى وقت، حتى يأخذهم بعدين، بس لهم وقت محدد، يؤخره، خليه لعله يرجع هذا ، لعله يتوب، يرعوي، يتنبه من غفلته، إذا ما رجع له أجل (ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
وقال عز وجل: (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا)
وقال عز شأنه: (وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب)، فالعذاب مؤخر، أنت لا تفهم أن الذنب الآن ما لقيت أثره يعني راح، لا، لك عذاب ينتظرك على هذا الذنب، وهذا الذنب له أثر، و(لكل ذنب أثر) , قد ياتي هذا عقب شهر، أو عقب سنة، أو عقب 20 سنة، وقد يأتي حتى بعد الموت، فالأثر موجود , لأن(لكل ذنب أثر) .

فعدم أخذ الله الناس بذنوبهم، وإمهالهم رغم استحقاق العذاب، تفضلاً وكرماً منه سبحانه .. فالله تعالى يدفع عنا النتائج المترتبة على أعمالنا، ليفتح لنا آفاقاً جديدة من إمكانية تصحيح المسار.

فليس المشكلة في الخطأ , الكل يخطئ ولكن المشكلة في من يستمر بالخطأ ..
فبدل ان تتكلم في اشياء لا تفهمها ولا تفهم الحكمة فيها .. روح اسأل نفسك لماذا لا تعترف بالخطأ ..ولماذا تستمر على الخطأ .. وتصر عليه .
فالعاقل يعترف مباشرة أو بعد تدبر بالخطأ الذي وقع منه ..
يعني حاول بداية ان تكون بين هذا وذاك ..
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
حتى تتجاوز هذه المحنة النفسية التي تعيشها
وهذا يتطلب منك ان تراجع نفسك الان قبل ان تراجعك هي بعدين .. وان تلوم نفسك الان قبل ان تلومك نفسك بعدين .. فنفسك لن تتركك اذا اوردتها الهلاك ..

ناصر التوحيد
02-16-2008, 05:19 PM
انا اتفق معك بان العباده احتياج انساني, لكن اختلافي هنا بانه ليس غريزي, فهو نتاج تطوري فكري
كيف ولماذا تنكر ان العبادة كما انها احتياج انساني ... فهي ايضا استجابة لغريزة مزروعة في داخل الانسان وفي فطرة الانسان وهي غريزة التدين .
انت تقول ان :

الانسان يريد ان يتذلل باقصى الاشكال لهذه القوه المتحكمه كي ترضى عنه وبالتالي ستشمله بما هو خير وتجنبه مماهو سوء
ولكن فاتك الفهم والادراك لانك لا تفهم ولا تدرك ان الانسان العابد لله عمليا هو يرضي نفسه أيضا بقيامه بهذه العبادة ..وهو يشبع حاجة غريزية فيه ..
فلم اسمع من واحد انه بعد ان عبد الله اصابه قلق وقلة راحة .. بل العكس فالذي نعرفه وندركه تماما ان الانسان بعد ان يعبد الله باي نوع وشكل من اشكال هذه العبادة المقررة من الله .. تصيبه الطمأنينة ويصل بادائها الى الراحة العقلية والنفسية التي ينشدها كل انسان عاقل وسويّ .

فهو بذلك يرضي ربه ويرضي نفسه ويشبع مطالب روحه الظمآى للروحانيات والتي العبادة جزء منها
فهلا ادركت بعض هذه الفوائد المتتابعة في العبادة
ام انك تحولت الى حجر فاقد لهذه المشاعر وغير ساع لتحقيقها لروحك ولنفسك

ناصر التوحيد
02-16-2008, 06:17 PM
المصطلح (نعمه) بشري المصدر والاستعمال..
هل تتكلم عن مصطلح النعمة أم عن مصطلح تصلب الشرايين !!
فدعك من الخلط واللخبطة
من اوجد الماء ووفره لك وللناس لتشرب وتغتسل ؟
من أوجد الهواء ووفره لك وللناس لتتنفس وتنتعش ؟
فالله هو المنعم عليك وعلى الناس بان اوجد لهم الماء والهواء ..
وقس على ذلك كل نعم الله .. النوم نعمة إلهية، الليل والنهار نعمة إلهية، وهكذا
وعلى قمة هذه النعم الالهية يتربع الايمان ودين الاسلام والهدى
واذا انت فاقد لنعمة الايمان ودين الاسلام والهدى .وهي من نعم الله على الانسان وعلى البشرية
فالله مصدر النعم والله مبدي نعمه حتى قبل استحقاقها .. ويكون الشكر الانساني في مقابل النعمة الإلهية

طالب الحقيقه
02-17-2008, 06:32 PM
اولا:لايوجد تطور حتمي
ثانيا: انت من استعمل هذا المصطلح في سؤالك.اللذي انا غير مؤمن بنصه,,ولهذا وضعته بطريقه اخرى
ثالثا:نص سؤالك انت وضعته بناءا على مداخله لي سابقه اقول فيها(الالحاد هو النتاج التطوري الجديد ليومنا هذا)ففسرته بالحتميه..
رابعا:التطور الديني حصل على هذا الشكل:
1- الانسان يدرك بغريزته وجود قوه متحكمه اعلى منه..(انتهى الى هنا تعريف الغريزه)
2- تطور تفكير الانسان بحكم مشاهداته في الطبيعه والام الحياة,الى مفهوم التملق الى هذه القوه التي يدركها بالغريزه.والتملق تعززت جدواه المزعومه بتجارب ولهذا ترسخ..افرازات هذه التملق شئ يسمى(العباده)..اذن الى هنا وصلنا لنتيجه كون العبادة نتاج تطوري
3- تطور تفكير الانسان ايظا بحكم ازدياد خبراته وعلمه الى مفهوم(نكران هذه القوة)(او نكران التملق والعباده)
هذه المراحل الثلاثه تفسر انتقال الانسان من متملق الى لامتملق(من عابد الى لاعابد)عبر رحلة البشر من غابر الزمان لليوم(الادينيه)اذ كان ديني واليوم لاديني
وايظا هذه المراحل الثلاث تفسر انتقال الانسان نفسه خلال حياته من الغريزه الى التملق للقوة المتحكمه وربما الى انكارها بنهايه المطاف..وهذا كله يعتمد على تطور خبراته وكيفية تفسيره للمشاهدات...
اذن عندما اولد انا اما ان اتطور الى:
1- عابد لقوة ما(الله,بوذا,الطبيعه الخ)
2- او الى منكر للقوه وغير عابد,او مؤمن بالقوه وغير عابد
ليس هناك حتميه..

خامسا: ماهي الاسباب اللتي تؤدي الى نكران القوه؟هذا تناقشه مع ملحد

سادسا: ماهي الاسباب اللتي تؤدي الى نكران التملق والعباده؟هذا موضوعي ونعود من جديد
1- الغريزه اللتي تخبرنا بوجود قوة متحكمه لاتخبرنا بالتملق لها..مفهوم التملق يحتاج مشهدات وتجارب كي يتبناه الانسان
تفسير المشاهدات يختلف حسب من انسان الى انسان:
انت تقول الزلزال ارسلته القوة لانها غضبت
انا اقول ارسلته لانها رسمته بقانون وهي لاتغضب
هذا الاختلاف بالتفسير ادى الى وجود متملق وغير متملق

سابعا: اين ادعيت انا بان الانسان اذا وافق غرائزه الحد؟!
اكرر,اذا وافق الانسان غرئزه ,آمن بوجود قوة متحكمه
اذا وافق الانسان غرئزه,جامع كيفما يشاء
اذا وافق الانسان غرائزه,عادى اقرانه
هنا ياتي توظيف الغرائز في ضوء الخبرات..
زيد تنصل لغريزته والحد
طالب الحقيقه سلم بها,لكنه لم يتطور لمفهوم التملق
الاخ عبد الواحد سلم بها,وتطور الى مفهوم التملق
اذن الانسان تطور الى ملحد,غير عابد,عابد

الان انت تقول: القوه المتحكمه,هي اللتي اوجدت بنا التملق لها كفطره!!!!!!!!!!(الخوف والرجاء),لذا وجب علينا التملق اذن
اشهد الجميع ,اذا اثبتت لي بان التملق فطري,ساسلم الان فورا
لايازميلي,التملق لم يكن غريزي,التملق نتاج تجارب
مثال: شخص شيعي قام بانفاق 10الاف دولار بصناعة مضيف يأكل منه زوار الحسين بزيارتهم لاربعينيه الامام الحسين.فبعد انقضاء الاربعينيه,كسب بنفس السنه 20الف دولار من اعماله التجاريه,ففسر رزقه وتوفيقه هذا العام,بسبب رضا الامام الحسين عنه وهو اللذي وفقه لذلك فذبح كبشا ووزعه فداءا للحسين.اي تعزز التملق هنا وهكذا..انت وانا سنفسر توفيقه مكسبه المادي بانه صدفه ونحن نعتقد بانه كان سيكسب ال20الف دولار بالحالتين,سواء صنع المضيف ام لم يصنعه)اذن التملق والعباده نتاج تفسير مختلف بين الناس على المشاهدات.
ثامنا: انا لم ادعو الطبيعه.انا دعوت القوة المتحكمه بالطبيعه,وهذا خالقي.لن يستجيب لدعوتي.لانه ببساطه قد قرر لي مصيري.فان دعوته لن يغير رايه.فليس مزاجيا مترددا!

تاسعا: القوة المتحكمه تدرك معنى النعمه.الشكر الخ لانها هي من صمم شفرتنا بحيث ندرك هذه الالوان من المصطلحات,, لكنها مصطلحات بشريه لاتطلق عليها.ولم تطلب منا اطلاقها عليها..لم اقل لا تدركها!
يعني انت صنعت كمبيوتر يعمل بنظام عشري لكن مفرداته لا تتسمى بها انت..هي مفردات خاصه تستعملها صنيعتك..اما انها تطلقها عليك, فهذه مشكلتها..ولايعني بانك لا تدركها

عاشرا: تحاول اضافة صفة التردد للخالق كي تفصله عن الطبعيه كالزلازال مثلا الحاصل لامحاله والغير متردد,لكن صفة التردد ليست اساسيه للفصل.فالخالق من كتب قانون الزلزال الواقع لامحاله,ومالزلزال الا نتيجه فعل فاعل لااكثر.وكلاهم غير متردد.اذن فصلناهم بذلك ومن غير الصفه(التردد) اللتي اشترطتها

11-الخير والشر اللذي يصيب الناس,ماضي بقوانين مخطط لها من قبل الخالق.هذا ما يفسرها فقط .وليست لاجل الامتحان.

12-اعتراضك على ان الله يبكي:
لما قبلت بان الله يرضى بمايرضينا نحن البشر(ذبح انسان او حيوان كقربان!),ويغضب بما يغضبنا نحن البشر(مخالفته).وينتقم لما ننتقم له نحن البشر(الاساءه له بالقول!),ويفرح ويبتهج ويسر لما يفرحنا(تملق او تذلل شخص له).ويحزن لمن يراهم في ظلال مثلما نحزن..رفضت انه يبكي لماذا؟
معلوم ان الله يفرح عندما يرى احد عبيده يتعبد له ويخبر الملائكه ويقول انظروا الى عبدي كيف يتضرع لي..ومن يفرح ويسر بالضروره الحتميه يحزن ,ومن يحزن يمكن ان يبكي.اذن الله يبكي.وهناك من المسلمين من يقول بذلك.فهو يبكي لشفقته بعباده.لماذا ترفض ذلك؟مالفرق؟

13-انا لاقارن الصنيعه بالصانع.الحاسوب لايصبر وانا اصبر هذا معلوم,لكن اقول كان ينبغي للخالق لو كان معاقب فعلا,ان يكتب عقوبته بقانون فيزيائي ايظا,فكما ان كل الكون والحياة هي بقوانين فيزيائيه لا تعرف المزاجيه,وهو اللذي وضعها ,كان ينبغي للعقوبه ان تكون بقانون لايعرف المزاجيه والتردد وتغيير الoutcomes))بمجرد دعاء.اما وكون العقوبه ليست من هذا النسيج الفيزيائي,كانت من غير الخالق اذن

14-الطائفه اللتي تعبد الطبيعه تؤمن بمزاجيتها .وانتم تعبدون بخالق فوق الطبيعه هو الاخر مزاجي.
اذن انتم اشبه لهم .ولسنا نحن.نحن نسلم لخالق فوق الطبيعه لايعرف المزاجيه والنرجسيه والتردد.

مراقب 1
02-17-2008, 06:43 PM
هذا الحوار سيقتصر على الأخ عبد الواحد والزميل طالب الحقيقة .

طالب الحقيقه
02-17-2008, 06:51 PM
الاخ المراقب لامانع في ذلك,,ولكن نرجو ان يكون الموضوع مفتوح بحيث يتسنى للجميع القراءه مع الشكر

عبد الواحد
02-18-2008, 08:58 PM
الزميل طالب الحقيقة,
الظاهر انك لم تجد حلاً سوى التلاعب بالمصطلحات فتارة تقول أن الشكر تملق وتارة تقول أن (تمييز الخالق بين الحق والباطل ورضاه عن العدل وكرهه للظلم) يعني (انه مزاجي) .. وهكذا افتريت أولاً على الخالق لان المزاجي لا يمكن أن يضمن أي وعد يقطعه بل الأمر متغير بتغير الهوى - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. ثم افتريت على المخلوق ووصفته بالتملق الذي لا يعني فقط التذلل بل يشمل - كما جاء في المعجم الغني - المداهنة والحيلة للوصول إلى غرض ما. وأيضاً جاء في المحيط: يميز الحاكم العاقل بين التملق والمحبة الصادقة, والتملق يعني المُصانعة و المُداهنة. هذا بالضبط هو وصف المنافق وأنت اخترته لتصف به العابد إما بسبب جهلك لمعنى التملق أو بسبب رغبتك في التدليس وتشويه العبادة بطريقة لا تليق بطالب للحقيقة .. والسؤال الآن لماذا الكذب على الخالق والمخلوق ووصفتهما بما لا يليق؟ لماذا اخترت صفة للمخلوق تشمل النفاق وصفة للخالق لا تضمن أي وفاء بالوعد؟ ربما حتى توهم ضميرك أن (الجحود وعدم شكر الله على نعمه) هو شيء جميل بحجة عدم التملق! هذه مقدمة ضرورية سأذكرك بها متى ذكرتَ (التملق) و(المزاجية).

لماذا لا تستقر على رأي؟
1- التناقض الأول: تقول أن الفطرة الإنسانية هي "لادينية" في الأصل
لكنك تارة تقول أن تطور الفكر قاد تلك الفطرة إلى الإلحاد وتارة تقول قادها إلى التدين!
2- التناقض الثاني: تارة تقول أن التطور الفكري يقود إلى مصير واحد.. وتارة تقول أن هناك أنواع من التطور الفكري يمكنها أن تقود إلى الإيمان أو الكفر!
3- التناقض الثالث: تارة تقول أن التطور الفكري غير حتمي بل هو متوقف على مزاجية الشخص وتارة تقول أن كل ما في الكون هو حتمي خاضع لقوانين لا تعرف المزاجية. (ولا ادري هل مزاجيتك هي خارج هذا الكون)؟

كحل لهذه الزئبقية ما رأيك أن نقسم السؤال الأصلي إلى سؤالين ثم تختار منهما ما تشاء:
1- إذا كنت تعتقد أن التطور الفكري لا يتبع مساراً ثاباً بل هو متغير بتغير هوى الإنسان وتفسيره الشخصي.
فكيف تمكنتَ من التنظير وتكهن مصير الفكر الإنساني ولمـّا تعلم أهواء الأجيال التي لم تولد بعد ؟
2- وإذا كنت تعتقد أن التطور الفكري هو خاضع لقوانين لا تعرف المزاج بذلك أعيد سؤالي عن الحتمية التي تنصلت منها من قبل.
كيف يخلق الله إنسان يُساق قهراً وحتما إلى إنكار وجود الخالق؟ أين الحكمة في ذلك؟

ذكرتَ أيضاً أن تطور تفكير الإنسان وازدياد خبراته وعلمه قاده إلى الإلحاد.
كيف يخلق الله الإنسان بحيث يكون علمه المكتسب سبباً في جهل أهم حقيق كان يعلمها من قبل (أي وجود الخالق)!
هذا تناقض آخر عليك تفسيره .. كيف يكون العلم سبباً في الجهل؟

اولا:لايوجد تطور حتمي
ثانيا: انت من استعمل هذا المصطلح في سؤالك.اللذي انا غير مؤمن بنصه,,ولهذا وضعته بطريقه اخرى
ثالثا:نص سؤالك انت وضعته بناءا على مداخله لي سابقه اقول فيها(الالحاد هو النتاج التطوري الجديد ليومنا هذا)ففسرته بالحتميه..
جميل. بعد أن نفيتَ الحتمية لم يعد أمامك سوى الظن! (لا يوجد حل وسط بين القول بالحتمية و بين الظن!)
كيف استنتجت أن مصير الفكر الإنساني هو الإلحاد في هذا شريط (التطور الدينى لدى الإنسان):
بالظن؟ لا يغني عن الحق شيئاً!
بالاستقراء؟ الواقع الحالي يكذبك !
باكتشافك قوانين تحكم تطوره الفكري؟ تلك هي الحتمية التي سألتُك عنها وأنكرتَها! بالتالي لا تدري ماذا سيختار الإنسان في الجيل المقبل.. ولا تدري ماذا سيخلق الله ويختار من عبيده الصالحين والطالحين! هكذا وبكل بساطة لم يعد لعنوان موضوعك السابق أي معنى.

1- الانسان يدرك بغريزته وجود قوه متحكمه اعلى منه..(انتهى الى هنا تعريف الغريزه)
2- تطور تفكير الانسان بحكم مشاهداته في الطبيعه والام الحياة,الى مفهوم التملق الى هذه القوه التي يدركها بالغريزه.والتملق تعززت جدواه المزعومه بتجارب ولهذا ترسخ..افرازات هذه التملق شئ يسمى(العباده)..اذن الى هنا وصلنا لنتيجه كون العبادة نتاج تطوري
إذاً أنت تقول أن الإنسان -المؤمن بالله بفطرته- لم يكن عابداً له لكن تطوره الفكري أوصله للعبادة.. وهذا مناقض لقولك السابق أن التطور الفكري يقود إلى الإلحاد! لكي تخرج من هذا المأزق قل مثلاً أن التطور الفكري للإنسان ليس له اتجاه ثابت بل "حسب الظروف". فنرى ابن المتدين يُلحد ونرى الملحد يتدين ولن تجد قاعدة ثابتة منها نستنتج المصير الحتمي !

3- تطور تفكير الانسان ايظا بحكم ازدياد خبراته وعلمه الى مفهوم(نكران هذه القوة)(او نكران التملق والعباده)
هذه المراحل الثلاثه تفسر انتقال الانسان من متملق الى لامتملق(من عابد الى لاعابد)عبر رحلة البشر من غابر الزمان لليوم(الادينيه)اذ كان ديني واليوم لاديني وايظا هذه المراحل الثلاث تفسر انتقال الانسان نفسه خلال حياته من الغريزه الى التملق للقوة المتحكمه وربما الى انكارها بنهايه المطاف..وهذا كله يعتمد على تطور خبراته وكيفية تفسيره للمشاهدات...
أولاً: أذكرك بالمقدمة وعدم أمانتك في وصفك للخالق والمخلوق. التملق مُداهنة ومصانعة ونفاق فلماذا تخلط بينها و بين العبادة والشكر ومحبة الله الصادقة.. تلك المحبة الفطرية الخالية من أية مداهنة!
ثانياً: كلامك هذا مخالف للواقع إذ تدعي أن علاقة الإنسان بربه ما هي إلا تكرار لتجربة عايشها .. ووفقاً لهذا المبدأ لابد أن نرى أكثر الناس خشية من الله هو أكثرهم خشية من الناس... والزاهد فيما عند الناس يصبح زاهداً فيما عند الله ألخ ... والساجد لله هو في الأصل ساجد للناس.. طبعاً هذا الكلام لا يقوله من له علاقة بالواقع. إذاً ليس كل علاقة للعبد مع خالقه هي تكرار لموقف العبد من العبد!

ثم أعود لأسألك, هل أنت هنا تتحدث عن تطور حتمي ومراحل ثلاثة لا مفر منها .. أم انك تظن؟ الظن لا قيمة له .. وتبقى حتمية مرور الإنسان بتلك المراحل الثلاثة التي تدعيها .. وهكذا يا عزيزي لا ندري متى تستقر على رأي.. أهي حتمية كما قلت سابقاً أم مزاجية وإتباع لهوى يتغير من إنسان لآخر كما تقول في الاقتباس التالي:

اذن عندما اولد انا اما ان اتطور الى:
1- عابد لقوة ما(الله,بوذا,الطبيعه الخ)
2- او الى منكر للقوه وغير عابد,او مؤمن بالقوه وغير عابد
ليس هناك حتميه..
نعم ليست هناك حتمية ولا مراحل ثلاثة كما قلت سابقاً. فالإيمان و الكفر قديمان بقدم الإنسان و باقيان ما بقي الإنسان.

خامسا: ماهي الاسباب اللتي تؤدي الى نكران القوه؟هذا تناقشه مع ملحد
بما انك لا تدري سبب إلحاد الشخص فكيف كتبت مطولات وادعيتَ من قبل أن الفكر الإنساني يقود إلى الإلحاد؟ ربما قرأت الفنجان!

سادسا: ماهي الاسباب اللتي تؤدي الى نكران التملق والعباده؟هذا موضوعي ونعود من جديد
نعم هو موضوعك لا موضوع المؤمن الذي لا يتملق و لا يداهن و لا ينافق ربه.

1- الغريزه اللتي تخبرنا بوجود قوة متحكمه لاتخبرنا بالتملق لها..مفهوم التملق يحتاج مشهدات وتجارب كي يتبناه الانسان
هذا صحيح! الفطرة السليمة لا تطالبك بالتملق والمداهنة بل تطالبك بالاعتراف بالجميل وحب الله بصدق وشكره على نعمه. ثانياً: إذا كانت الفطرة لم تخبرك بوجوب الشكر لمن له فضل عليك, فمن أين جئتَ بتلك القيمة الأخلاقية؟ ربما بالمشاهدات كما تقول .. فهل شاهدت الزرافة أم شاهدت إنسان آخر وذلك الآخر شاهد من ؟ في النهاية لابد من أول لم يتعلم الشكر من أحد بل جعلها الله في فطرته. وهكذا يبطل إدعائك أن شكر الله هو نتيجة مشاهدات الإنسان لما حوله..

فسير المشاهدات يختلف حسب من انسان الى انسان:
انت تقول الزلزال ارسلته القوة لانها غضبت
لا نقول ذلك فلا تفتري. بل الزلزال فتنة كباقي الفتن في دار الابتلاء لا ندعي أنها عقوبة كما أننا لا ندعي أن تقلب الأغنياء في البلاد هو جزاء لإحسانهم.. (لابد أن يثبت بالوحي أن حدثاً بالتحديد كان عقوبة! )

انا اقول ارسلته لانها رسمته بقانون وهي لاتغضب
هذا الاختلاف بالتفسير ادى الى وجود متملق وغير متملق
كلامك خطأ لعدة أسباب:
1- المؤمن يتقرب من الله حباً فيه وليس تملقاً ومداهنة.
2- المؤمن لا يتقرب من الله ليرد قضائه في الدنيا بل اللطف فيه.
3- المؤمن لا يفسر كل مكروه أصابه على انه نتيجة غضب من الله بل إمتحان.
4- اللاديني -أنت- تعتقد أن الله وضع قانون أصابك بمكروه دون أن يكون ذلك المكروه عقوبة ولا امتحان دنيوي. وهذا يعني انك تنسب لله العبث والظلم.
5- إذا اختلفنا في تفسير ظاهرة الزلازل مثلاً فلا مجال للاختلاف في تفسير هذه الحقيقة: الله جعلك عاقلاً ومتمتعاً بإرادة حرة ومع ذلك أنت لا تشكره على تلك النعم رغم أن الجحود ليس فطرة في الإنسان السوي.
6- أثبت مرة أخرى أن موقف الإنسان يختلف باختلاف هواه وليس باختلاف المراحل الفكرية التي تدعيها.

الان انت تقول: القوه المتحكمه,هي اللتي اوجدت بنا التملق لها كفطره!!!!!!!!!!(الخوف والرجاء),لذا وجب علينا التملق اذن
اشهد الجميع ,اذا اثبتت لي بان التملق فطري,ساسلم الان فورا
لايازميلي,التملق لم يكن غريزي,التملق نتاج تجارب
ومن قال لك أن الله يريدك أن تتملقه؟ بالعكس الله لا يحب المنافقين المداهنين! اين قال الله انه يحب المتملقين؟
إذاً هو تدليس منك وتشويه للعبادة وتصوير الحب والشكر والعرفان والرجاء على انه مداهنة ونفاق!

ثامنا: انا لم ادعو الطبيعه.انا دعوت القوة المتحكمه بالطبيعه,وهذا خالقي.
إذاً أنت تدعوه ومع ذلك :

لن يستجيب لدعوتي.لانه ببساطه قد قرر لي مصيري.
سقطت مرة أخرى: الأن تتحدث عن الحتمية التي أنكرتها من قبل.. انت هنا لا تقول ان الله قرر لك ما يوافقك رغبتك في التوبة.. بل تقول انك مهما دعوته فلن يستجيب لك ولن يكثرت. إذا كان هذا ظنك بالله فأنت ممن قنطوا من رحمة الله (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)

فان دعوته لن يغير رايه.فليس مزاجيا مترددا!
ومن قال لك انه سيغير رأيه. الله لم يقرر مصيرك دون أن يعلم انك ستدعوه ثم تفاجأ بدعوتك فغير رأيك. هذا تخيل السطحي بسببه جعلت ربك متردد. ربما لم تنتبه بعد إلى الخطأ الذي وقعت فيه: لا تفترض أن الله لم يكن يعلم انك ستدعوه ثم تفاجأ بدعوتك فغير رأيه.

تاسعا: القوة المتحكمه تدرك معنى النعمه.الشكر الخ لانها هي من صمم شفرتنا بحيث ندرك هذه الالوان من المصطلحات,, لكنها مصطلحات بشريه لاتطلق عليها.ولم تطلب منا اطلاقها عليها..لم اقل لا تدركها!
يعني انت صنعت كمبيوتر يعمل بنظام عشري لكن مفرداته لا تتسمى بها انت..هي مفردات خاصه تستعملها صنيعتك..اما انها تطلقها عليك, فهذه مشكلتها..ولايعني بانك لا تدركها
إذاً مادام ربك يعلم ما هي النعمة ويعلم ما هو جحود الإنسان ويستطيع تقييم موقفك أخلاقياً .. إذاً هو يعلم انك شخص سيء جاحد منكر للجميل. كل ما يهمنا الآن أن ربك الذي خلق فيك تلك القيم هو قادر بطبيعة الحال أن يقيمك أخلاقياً. وهذا يقودنا الى هذا السؤال: هل رب اللادينيين ظالم يجعل المجرم كالمحسن رغم انه يفرق بينهما؟
( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عاشرا: تحاول اضافة صفة التردد للخالق كي تفصله عن الطبعيه كالزلازال مثلا الحاصل لامحاله والغير متردد,لكن صفة التردد ليست اساسيه للفصل.
أولاً: لم أحاول إضافة صفة التردد لله. كفاك تدليساً.
ثانياً: الفرق بين الزلزال ورب الزلزال هو فرق بين محكوم مسير وحاكم فعّال لما يريد (وليس بين المتردد و الغير متردد)

فالخالق من كتب قانون الزلزال الواقع لامحاله,ومالزلزال الا نتيجه فعل فاعل لااكثر.وكلاهم غير متردد.
صحيح

اذن فصلناهم بذلك ومن غير الصفه(التردد) اللتي اشترطتها
عزيزي المفتري.. أين اشترطتُ صفة التردد لله حتى أميزه عن خلقه؟ ضع إقتباس من كلامي! إن كنت تخلط بين التردد وحرية الإرادة فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة! حينها يصبح ربك (الغير متردد) ليس فعال لما يريد ومع ذلك خلقك أنت العبد الضعيف المتمتع بإرادة حرة ! هل نضيف ذلك إلى قائمة تناقضاتك أم تتراجع عن خلطك بين الحرية و التردد؟

11-الخير والشر اللذي يصيب الناس,ماضي بقوانين مخطط لها من قبل الخالق.هذا ما يفسرها فقط .وليست لاجل الامتحان.
إذاً أنت تؤمن بإله غير حكيم خطط مسبقاً العبث بك فأصابك بالخير تارة و بالشر تارة أخرى بدون أي حكمة أو غاية من ذلك.. لا امتحان و لا استحقاق. أنت تؤمن بإله عابث في خلقه!
المؤمنون {115} أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ
الأنبياء {16} وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ
هذا إيمان المسلم.. أما أنت تؤمن أن ربك خلقك وابتلاك بالخير و الشر عبثاً.

12-اعتراضك على ان الله يبكي:
لما قبلت بان الله يرضى بمايرضينا نحن البشر(ذبح انسان او حيوان كقربان!),ويغضب بما يغضبنا نحن البشر(مخالفته).وينتقم لما ننتقم له نحن البشر(الاساءه له بالقول!),ويفرح ويبتهج ويسر لما يفرحنا(تملق او تذلل شخص له).ويحزن لمن يراهم في ظلال مثلما نحزن..رفضت انه يبكي لماذا؟
معلوم ان الله يفرح عندما يرى احد عبيده يتعبد له ويخبر الملائكه ويقول انظروا الى عبدي كيف يتضرع لي..ومن يفرح ويسر بالضروره الحتميه يحزن ,ومن يحزن يمكن ان يبكي.اذن الله يبكي.وهناك من المسلمين من يقول بذلك.فهو يبكي لشفقته بعباده.لماذا ترفض ذلك؟مالفرق؟
الفرق ليس في صفة بعينها فقط بل في كل الصفات. فالله لا يغضب مثل غضب الإنسان لأن الغضب عند الإنسان هو نتيجة فقدان السيطرة على الذات وصفة الغضب عند الله لا يمكنك أن تستنتج منها لا عقلاً ولا نقلاً فقدان السيطرة. أما صفة البكاء عليك أن تثبتها نقلاً حتى تلزمني بها أو عقلاً قبل أن تجادل حولها! نقلاً: لا وحي لديك. وعقلاً: قولك (من لا يرضى يمكن أن يبكي) هو استنتاج باطل مناقض لصفات الله التي تؤمن بها إلا إذا أدعيت أن ربك المتحكم في خلقه يمكنه أن يفقد السيطرة على ذاته...

13-انا لاقارن الصنيعه بالصانع.الحاسوب لايصبر وانا اصبر هذا معلوم,لكن اقول كان ينبغي للخالق لو كان معاقب فعلا,ان يكتب عقوبته بقانون فيزيائي ايظا فكما ان كل الكون والحياة هي بقوانين فيزيائيه لا تعرف المزاجيه,وهو اللذي وضعها ,كان ينبغي للعقوبه ان تكون بقانون لايعرف المزاجيه والتردد وتغيير الoutcomes))بمجرد دعاء.اما وكون العقوبه ليست من هذا النسيج الفيزيائي,كانت من غير الخالق اذن
أنت هنا لا تعي ما تقول واليك الدليل:
أولاً: عندما نتحدث عن العقوبة لابد أن يكون المُعاقب مخير حر لكنك تقول أن (كل الكون والحياة هي بقوانين فيزيائيه لا تعرف المزاجيه ) وبالتالي ما يصدر عنها لا يستحق العقوبة أصلاً.. إلا إذا أردت أن تُعاقب قانون فيزيائي بقانون فيزيائي آخر كما تقول (ان ينبغي للخالق لو كان معاقب فعلا,ان يكتب عقوبته بقانون فيزيائي ايظا) الله يعاقب القانون الفيزيائي البريء بقانون فيزيائي آخر .. هل هناك تصور لاديني أكثر عبثية عن الإله؟
ثانياً: إذا نظرت الى المرآة سترى كائنا مخيرا بين الحق وبين هواه ومزاجه .. ومن العدل أن تكون هناك محاسبة له .
ثالثاً: الله فعلاً يعاقب الإنسان عقوبة ماديه كالنار. فلم تأتي بجديد.

14-الطائفه اللتي تعبد الطبيعه تؤمن بمزاجيتها .وانتم تعبدون بخالق فوق الطبيعه هو الاخر مزاجي.
كذبت. نحن لا نعبد إله مزاجي .. عد إلى المقدمة التي فيها تتلاعب بالمصطلحات.
لكن إذا قبلنا جدلاً بتلاعبك أي أن الإله المزاجي هو الذي يحب العدل و يبغض الظلم (1)
وإذا قبلنا ان ربك غير مزاجي بذلك يصبح إلهاً لا يكترث للعدل ولا للظلم بل هما عنده سواء!

اذن انتم اشبه لهم .ولسنا نحن.
بل أنت! لأنك جعلت ربك صنماً لا يحب ولا يبغض ولا يتودد لخلقه ولا يحب من يقترب إليه ...
جعلت إلهك يعبث بالناس فيصيبهم بالخير والشر دون أية غاية أو حكمة.. تماماً كإله الوثنيين الذي لا يكترث للعدل ولا للظلم الواقع في خلقه. فإذا كان هذا هو اعتقادك في ربك فأنت بالتأكيد اقل منه عدلاً وحكمة وأكثر منه عبثاً .. وهذا يعني انه حرام على اللاديني قيادة أمة ولا حتى قيادة أسرة ! لن تكون مؤتمنا على أهل بيتك لأنك لا تمانع أن تؤذيهم عبثاً كما ان رب اللادينيين يؤذي الناس عبثاً.

نحن نسلم لخالق فوق الطبيعه لايعرف المزاجيه والنرجسيه والتردد.
أما المزاجية فقد ثبت افترائك وخلطك بين مثلاً (حب العدل) وبين (الهوى).
أما صفة التردد فقد ثبت خطأ حين افترضتَ أن الله لم يكن يعلم أن العبد سيدعوه فتفاجأ الإله بتوبته. هذا التصور الساذج هو الذي جعلك تظن أن الله تتردد أو غير رأيه بعد أن علم ما لم يكن يعلمه من قبل.


إذا أطلت عليك يمكنك أن ترد على سؤال واحد فقط.
ما الحكمة من وجودك في هذه الدنيا والحكمة مما يبتليك الله به من خير وشر؟