المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بخصوص امامة المرأة وتخبطات امينة داود



حازم
03-23-2005, 05:12 PM
ان شاء الله تعاىل ساجمع فى هذا الموضوع كل ما يقع تحت يدى ردا على من يقول بحجية امامة المرأة
وايضا ما يتعلق بالرد على المسماه امينة داود

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يجوز للمرأة ان تصلى بالرجال فى يوم الجمعة وتخطب فيهم _جزاكم الله خيرا_؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاجابة للدكتور / خالد بن محمد الماجد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة مطلقاً، ومنها صلاة الجمعة، ولا أن تخطب فيهم خطبة الجمعة فضلاً عن أن تتولاها، ولا يجوز للرجال أن يصلوا خلفها، أو يستمعوا خطبتها، بل ولا يجوز لجماعة النساء إقامة الجمعة إذا لم يحضرهن رجال تصح بهم الجمعة، ولو فعلن شيئاً من ذلك لم تصح الصلاة ولا الجمعة، ووجب عليهن إعادتها ظهراً، ووجب على من صلى خلفهن من الرجال إعادة صلاته.

ومن طالع كتب الفقهاء على اختلاف مذاهبهم ظهر له ذلك دون تكلف ولا عناء، حيث إنهم يشترطون لصحة الإمامة بالرجال أن يكون إمامهم ذكراً، ولصحة إقامة الجمعة أن يحضر عدد لا يقل عن ثلاثة من الذكور المميزين (على اختلاف بينهم في اشتراط البلوغ والعدد المشترط).

وهذا الحكم من أوضح شرائع الإسلام، وعليه أهل القرون المفضلة(الصحابة والتابعين وتابعيهم) ومن بعدهم من الأئمة كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم من العلماء المعتبرين، حتى ليبلغ أن يكون معلوماً من الدين بالضرورة، فلا يكاد يجهله أحد من المسلمين، بل لا أعلم أحداً من المبتدعة خالف فيه، وذلك لتتابع الأجيال من عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ وإلى يومنا هذا على العمل بمقتضاه، وعدم مخالفته.

ولم يسجل التاريخ – فيما أعلم – أن امرأة خطبت الجمعة بالمسلمين، وهذا التقرير مستند إلى سنة النبي _صلى الله عليه وسلم_ القولية والفعلية وسنة الخلفاء الراشدين والصحابة المهديين، فقد كان من الصحابيات من هن من أكابر أهل العلم ومرجع كبار الصحابة في الفتوى، كعائشة وغيرها من زوجات النبي _صلى الله عليه وسلم_ ومع ذلك لم يسند النبي _صلى الله عليه وسلم_ إليهن إمامة الرجال، أو خطبة الجمعة بهم، ولا في واقعة واحدة.

وقد التزمن بهذا الحظر بعد وفاة النبي _صلى الله عليه وسلم_ فما أمّت الرجال منهن امرأة، ولا خطبت الجمعة، فلو كان جائزاً لفعلنه، كما كن يعلمن الرجال العلم ويفتينهم، خاصة مع حاجة الصحابة إلى علمهن، ولأن المرأة مأموة بالتأخر عن صفوف الرجال كما في حديث أبي هريرة مرفوعا "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم .

فكيف تكون إماماً للرجال مما يقتضيها أن تكون أمام صفوفهم ، كما أن تولي المرأة الخطبة يقتضيها رفع صوتها وهذا منكر آخر، حيث نهى الشرع المرأة أن ترفع صوتها ولو في العبادة كما في الذكر والتكبير والتلبية في الحج والعمرة.

وبناء على ما تقدم يكون من خالف هذا الحكم فأفتى بضده، أو عمل بغير مقتضاه مرتكباً خطأً صريحاً، ومعصية بينة، ومنكراً ظاهراً، وهو شذوذ عن جماعة المسلمين وخروج عن قولهم ، ما كان ليقع لولا ضعف أهل الحق، وقوة أهل الباطل المادية، حتى طمعوا أن يقلبوا الباطل حقاً.

فيجب على المخالف التوبة من هذا المنكر إن كان وقع فيه، أو تركه وعدم فعله إن لم يفعله بعد، فإن أصر على المخالفة فهو إما صاحب هوى، أو جاهل بالشرع، وكل منهما ليس بأهل أن يتولى الإمامة أو الخطابة، لو كان ممن تصح منه، كما يجب على من علم بهذا المنكر في أي مكان أو زمان أن ينكره حسب طاقته، كما لا يجوز للمسلمين تمكين أحد من ذلك، ولا موافقته عليه، ولا الاقتداء به فيه.

وإني أوصي نفسي وجميع إخواني المسلمين بالتمسك بعرى هذا الدين، والرضا بعقائده، وشرائعه، فإنه الدين الذي أكمله الله لنا، ورضيه، وأتم به النعمة علينا، وامتن بذلك، فقال _جل وعلا_: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" كما أوصيهم ونفسي بالصبر على ما يعرض من الابتلاء والتمحيص في هذا الزمان العصيب على أهل الإسلام، وليقتدوا بالأنبياء من قبلهم الذين ابتلوا فصبروا فأثنى الله عليهم وأمر بالاقتداء بهم، فقال: "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل".

ولنعلم أن أهل الكفر من أهل الكتاب والمشركين لن يقبلوا منا بأقل من اتباعهم في ملتهم جميعها، مهما سرنا في ركابهم، وداهناهم، وأسخطنا ربنا لنرضيهم، سواء في مثل قضية مساواة الرجل بالمرأة في كل شيء، وهي ذريعة هذا المنكر الشنيع، أو ما كان أجل من ذلك من العقائد والشرائع، كما قال _جل وعلا_--: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يثبت مهتديهم.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

=====================

نص السؤال :

لعلكم تابعتم ما تناقلته وسائل الإعلام من إعلان أمينة ودود، عزمها على إمامة المصلين في صلاة الجمعة، فنرجو تفصيل القول في هذه المسألة؟
وبماذا نرد على من يستند إلى جواز إمامة المرأة للرجال بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (أمر أم ورقة أن تؤم أهل دارها) رواه أبو داود والدارقطني والحديث حسنه الشيخ الألباني..
جزاكم الله عنا كل خير

المفتي :اللجنة الدائمة لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا

2005/3/14 التاريخ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد انعقد إجماع الأمة سلفا وخلفا على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما، أما الحديث الذي ورد في السؤال، فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا، ولا علاقة للحديث المذكور بصلاة الجمعة وخطبة الجمعة.

هذا ما جاء في بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا حول إمامة المرأة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وإليك نص البيان:
ورد إلى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا استفسار حول مدى مشروعية إمامة المراة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وذلك بمناسبة ما أعلن عنه مؤخرا من اعتزام بعض النساء على إلقاء خطبة الجمعة وإمامة صلاتها بأحد مساجد نيويورك
والمجمع إذ يستنكر هذا الموقف البدعي الضال ويستبشعه فإنه يقرر للأمة الحقائق التالية:

أولا: أن الحجة القاطعة والحكم الأعلى هو الكتاب والسنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) وأن الإجماع على فهم نص من النصوص حجة دامغة تقطع الشغب في دلالته، فقد عصم الله مجموع هذه الأمة من أن تجمع على ضلالة، وأن من عدل عن ما أجمع عليه المسلمون عبر القرون كان مفتتحا ! لباب ضلالة، متبعا لغير سبيل المؤمنين، وقد قال تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ( النساء: 115 ) وقال صلى الله عليه وسلم في معرض بيانه للفرقة الناجية في زحام الفرق الهالكة ( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )

ثانيا: لقد انعقد إجماع الأمة في المشارق والمغارب على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما ، فلم يسطر في كتاب من كتب المسلمين على مدى هذه القرون المتعاقبة من تاريخ الإسلام فيما نعلم قول فقيه واحد: سني أو شيعي، حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي يجيز للمرأة خطبة الجمعة أو إمامة صلاتها، فهو قول محدث من جميع الوجوه ، باطل في جميع المذاهب المتبوعة، السنية والبدعية على حد سواء!

ثالثا: لقد علم بالضرورة من دين الإسلام أن سنة النساء في الصلاة التأخير عن الرجال ، فخير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ))خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها(( وما ذلك إلا صيانة لهن من الفتنة وقطعا لذريعة الافتنان بهن من جميع الوجوه، فكيف يجوز لهن صعود المنابر والتقدم لإمامة الرجال في المحافل العامة؟

رابعا: لم يثبت أن امرأة واحدة عبر التاريخ الإسلامي قد أقدمت على هذا الفعل أو طالبت به على مدى هذه العصور المتعاقبة من عمر الإسلام، لا في عصر النبوة ولا في عصر الخلفاء الراشدين ولا في عصر التابعين، ولا فيما تلا ذلك من العصور، وإن ذلك ليؤكد تأكيدا قاطعا على ضلال هذا المسلك وبدعية من دعا إليه أو أعان عليه.

ولو كان شيئا من ذلك جائزا لكان أولى الناس به أمهات المؤمنين وقد كان منهن الفقيهات النابغات، وعن بعضهن نقل كثير من الدين، وحسبك بالفصيحة البليغة العالمة النابهة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولو كان في ذلك خير لسبقونا إليه وسنوا لنا سنة الإقتداء به، لقد عرف تاريخ الإسلام فقيهات نابغات ومحدثات ثقات أعلام، وقد أبلى النساء في ذلك بلاء حسنا وعرفن بالصدق والأمانة حتى قال الحافظ الذهبي: (لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في الحديث) ويقول رحمه الله : ( وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها ) ( ميزان الاعتدال : 4 / 604 ).

وحتى كان من شيوخ الحافظ بن عساكر بضع وثمانون من النساء! ومثله الإمام أبو مسلم الفراهيدي المحدث الذي كتب عن سبعين امرأة، ومن النساء في تاريخ هذه الأمة من كن شيوخا لمثل الشافعي والبخاري وابن خلكان وابن حيان وغيرهم!! ومع ذلك لم يؤثر عن واحدة منهن أنها تطلعت إلى خطبة الجمعة أو تشوفت إلى إمامة الصلاة فيها مع ما تفوقن فيه على كثير من الرجال يومئذ من الفقه في الدين والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم .

لقد عرف تاريخ الإسلام المرأة عاملة على جميع الأصعدة، عرفها عالمة وفقيهة، وعرفها مشاركة في العبادات الجماعية، ومشاركة في العمليات الإغاثية، ومشاركة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنه لم يعرفها خطيبة جمعة ولا إمامة جماعة عامة من الرجال.

وبهذا يعلم بالضرورة والبداهة من دين المسلمين أن الذكورة شرط في خطبة الجمعة وإمامة صلوات الجماعة العامة، وأمام من يجادل في ذلك عمر نوح لكي يفتش في كتب التراث ليخرج لنا شيئا من ذلك، وهيهات هيهات! وما ينبغي لهم وما يستطيعون!

خامسا: أما تعويل من زعم ذلك على ما روي من أن أم ورقة قد أذن لها النبي صلى الله عليه وسلم في إمامة أهل بيتها فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا فأين ذلك من خطبة الجمعة والإمامة العامة للصلاة؟؟

إن المجمع ليحذر الأمة من الافتتان بمثل هذه الدعوات الضالة المارقة من الدين، والمتبعة لغير سبيل المؤمنين، ويدعوهم إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ويذكرهم بان هذا العلم دين وأن عليهم أن ينظروا عمن يأخذون دينهم، وأن القابض على دينه في هذه الأزمنة كالقابض على الجمر، ويسأل الله لهذه الأمة السلامة من الفتن والعافية من جميع المحن، وأن يحملها في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

والله أعلم.

حازم
03-23-2005, 05:18 PM
القاهرة: أفتى كبار علماء الأزهر ببطلان إمامة المرأة للرجال في الصلاة، مؤكدين أن قيام أستاذة دراسات إسلامية في جامعة "فيرجينيا" الأمريكية تدعى الدكتورة "أمينة ودود" بإمامة المسلمين في صلاة الجمعة، التي ستقام في مدينة نيويورك في 18 من الشهر الجاري، مخالف للإجماع منذ عهد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكدوا أن إمامة المرأة لا تجوز إلا للنساء فقط، بشرط ألا تتقدم الصفوف وإنما تقف في منتصف الصف الأول.
من جانبه؛ أكد فضيلة الدكتور "نصر فريد واصل" مفتي مصر الأسبق، أن تحريم إمامة المرأة للرجال أمر مجمع عليه في الإسلام، وهو أمر معلوم من الدين بالضرورة.
وأضاف أن قيام المرأة بإمامة الرجال في عصرنا الحالي بدعة، وإدخال أمور للإسلام ليست فيه أصلاً. وقال إن هذا يأتي في إطار الحملة الشرسة التي تستهدف الإسلام.
وأشار إلى أن هناك أموراً كثيرة يجهلها أبناء الأقليات الإسلامية وبخاصة في الأحكام الشرعية، ولا بد أن يرجعوا فيها إلى مجامع الفقه الإسلامي والمرجعيات المعتمدة في العالم الإسلامي.
ومن جانبها؛ أكدت الدكتورة "سعاد صالح" عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، والمعروفة بأنها "مفتية النساء" في مصر، أن قيام المرأة بإمامة الرجال أمر مخالف للإجماع منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى الآن، وأن المرأة لا تصلح لتولي الولاية العامة، ولا الإمامة في الصلاة، وأن شروط الذكورة لإمامة الصلاة شرط متفق عليه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى الآن.
وأضافت: "أما إن كانت المرأة تصلي مع النساء فيصح أن تؤمهن، بشرط أن تقف في وسطهن، وكما أن الفقهاء يحرِّمون أذان المرأة، فمن باب أولى تحريم إمامتها للرجال".
وأعربت الدكتورة سعاد عن إيمانها بأن هذا "ليس فيه نقض أو تقليل من مكانة المرأة في الإسلام، وإنما هو من باب التكريم والمحافظة على بدنها، حيث إن إمامة المرأة للرجال يشترط أن تقف أمامهم ثم تنحني للركوع وللسجود، وهذا يؤدي لكشف عوراتها".
ومن جانبه؛ أكد فضيلة الشيخ "محمود عاشور" وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، أنه لا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال، وإنما تؤم النساء فقط، وإذا فعلت وقامت بإمامة الرجال، فهي تخالف شرع الله وصلاتها باطلة، لأن الذكورة من شروط الإمامة.

http://www.lahaonline.com/index.php?section=articles&option=content&id=7975&task=view

======================

السؤال
وردتنا عدة استفتاءات تتسائل عن حكم إمامة المرأة للرجال في صلاة الجمعة وسائر الفروض وبإحالة السؤال إلى أحد المفتين أجاب بالإجابة التالية:

الجواب لسامي بن عبد العزيز الماجد .عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

ذهب عامة أهل العلم إلى عدم جواز إمامة المرأة بالرجال، ولم يخالف في هذا إلا المزني وأبو ثور والطبري، فأجازها في التراويح بخاصة إذا لم يحضر من يحفظ القرآن، وجواز إمامتها في التراويح رواية عن الإمام أحمد إذا كانت عجوزاً قارئة وكان الرجال أميين ذوي رحم لها.
قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار 1/577: "ولا يصح اقتداء رجل بامرأة، أي في الصلاة".
وقال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته المشهورة (المطبوع مع شرحه الفواكه الدواني) 1/205: "ولا تؤم المرأة في فريضة ولا نافلة لا رجالا ولا نساء".
وقال الحطاب المالكي في التاج والإكليل 2/412: "قال المازري: لا تصح إمامة المرأة عندنا وليعد صلاته من صلى وراءها وإن خرج الوقت".
وقال الشافعي في الأم 1/191: "وإذا صلت المرأة برجال ونساء وصبيان ذكور فصلاة النساء مجزئة، وصلاة الرجال والصبيان الذكور غير مجزئة ; لأن الله عز وجل جعل الرجال قوامين على النساء وقصرهن عن أن يكن أولياء، ولا يجوز أن تكون امرأة إمام رجل في صلاة بحال أبدا".
قال النووي الشافعي في المجموع 4/151: "اتفق أصحابنا على أنه لا تجوز صلاة رجل بالغ ولا صبي خلف امرأة، وسواء في منع إمامة المرأة للرجال صلاة الفرض والتراويح , وسائر النوافل , هذا مذهبنا , ومذهب جماهير العلماء من السلف والخلف- رحمهم الله- وحكاه البيهقي عن الفقهاء السبعة فقهاء المدينة التابعين, وهو مذهب مالك وأبي حنيفة وسفيان وأحمد وداود وقال أبو ثور والمزني وابن جرير: تصح صلاة الرجال وراءها , حكاه عنهم القاضي أبو الطيب والعبدري".
وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف2/263: "ولا تصح إمامة المرأة للرجل هذا المذهب مطلقا, وعنه تصح في التراويح ولا يجوز في غير التراويح، فعلى هذه الرواية, قيل: يصح إن كانت قارئة وهم أميون , وقيل: إن كانت أقرأ من الرجال , وقيل: إن كانت أقرأ وذا رحم, وقيل: إن كانت ذا رحم أو عجوز. واختار القاضي يصح إن كانت عجوزا ".
وقال ابن حزم في المحلى 2/167: "ولا يجوز أن تؤم المرأة الرجل ولا الرجال, وهذا ما لا خلاف فيه , وأيضا فإن النص قد جاء بأن المرأة تقطع صلاة الرجل إذا فاتت أمامه، مع حكمه عليه السلام بأن تكون وراء الرجل في الصلاة ولا بد, وأن الإمام يقف أمام المأمومين ولا بد".
ولم ينقل عن أحد من أهل العلم جواز إمامتها في صلاة الجمعة حتى الذين جوّزوا إمامتها في الفرائض الخمس.
وحجة من جوّز إمامتها في الفريضة - غير الجمعة- حديث أم ورقة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تؤم أهل دارها. رواه أبو داود (592).
وأجيب عن هذا الدليل بجوابين:
الأول: ضعف الحديث، فقد قال عنه الباجي في المنتقى شرح الموطأ: "هذا الحديث مما لا ينبغي أن يعول عليه". وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 2/56: "في إسناده عبد الرحمن بن خلاد، وفيه جهالة".
الثاني: أن المقصود بأهل دارها النساء منهم دون الرجال، قال ابن قدامة في المغني 2/16: "وحديث أم ورقة إنما أذن لها أن تؤم (نساء) أهل دارها , كذلك رواه الدارقطني. وهذه زيادة يجب قبولها , ولو لم يذكر ذلك لتعين حمل الخبر عليه ; لأنه أذن لها أن تؤم في الفرائض , بدليل أنه جعل لها مؤذنا , والأذان إنما يشرع في الفرائض، ولو قدر ثبوت ذلك لأم ورقة , لكان خاصا بها , بدليل أنه لا يشرع لغيرها من النساء أذان ولا إقامة , فتختص بالإمامة لاختصاصها بالأذان والإقامة".
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.

=====================

خطبة شيخنا محمد صالح المنجد كانت - امومة ام امامة - تعرض فيها لتلك الحادثة

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?id=9856&PHPSESSID=bacfc8af3ef9aaed403b5f2040a80fe6

حازم
03-23-2005, 05:25 PM
حكم تولي المرأة الأذان والإمامة في الصلاة

نبذة عن الكتاب: هذا البحث هو جزء من رسالة ماجستير بعنوان حكم تولي المرأة الوظائف لصاحبها أيمن سامي وقد أشرف على هذا البحث الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر وناقشه كل من عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة الأستاذ الدكتور رشاد حسن خليل ، ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة بجامعة الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور عبد الستار الجبالي

http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=599

================

هذا رد الشيخ القرضاوي:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
اتفقت كلمة أهل المذاهب الثمانية على أنَّ المرأة لا تؤم الرجل في الفرائض، وجوَّز بعض الفقهاء صلاتها بأهل دارها من الرجال المحارم إن كانت كبيرة في السن وقارئة ماهرة للقرآن على ألا تقف أمامهم بل خلفهم، وتجوز إمامتها للنساء وتقف وسطهن، أما إمامتها للرجال الأجانب فالجميع على أنها لا تجوز، وكذا خطبتها للجمعة وصلاتها بالناس يوم الجمعة، وإن كان يجوز لها أن تعطي دروسا للناس دون أن تخطب لهم خطبة الجمعة.

يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله-:
لم يُعرف في تاريخ المسلمين خلال أربعة عشر قرنا : أن امرأة خطبت الجمعة وأمت الرجال، حتى في بعض العصور التي حكمتهم امرأة مثل (شجرة الدر) في مصر المملوكية، لم تكن تخطب الجمعة، أو تؤم الرجال. وهذا إجماع يقيني .
والأصل في الإمامة في الصلاة: أنَّها للرجال، لأن الإمام إنما جُعل ليُؤْتم به، فإذا ركع ركع المأمومون خلفه، وإذا سجد سجدوا، وإذا قرأ أنصتوا.

والصلاة في الإسلام لها مقوماتها وخصائصها، فليست مجرد ابتهال ودعاء كالصلاة في النصرانية، بل فيها: حركات وقيام وقعود، وركوع وسجود، وهذه الحركات لا يحسن أن تقوم بها امرأة بين يدي الرجال، في عبادة يتطلب فيها خشوع القلب، وسكينة النفس، وتركيز الفكر في مناجاة الرب.

وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يخلق جسم المرأة على نحو يخالف جسم الرجل، وجعل فيه من الخصائص ما يثير الرجل، ويحرك غريزته، حتى يتم الزواج الذي يحدث به النسل، ويستمر به النوع، وتتحقق إرادة الله في عمارة الأرض.
فتجنبا لأي فتنة، وسدا للذريعة: جعل الشرع الإمامة والأذان والإقامة للرجال. وجعل صفوف النساء خلف صفوف الرجال، وجعل خير صفوف الرجال أولها، وجعل خير صفوف النساء آخرها ـ إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها، وخير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها " ـ بُعدا عن أي فتنة تثار أو تحتمل.

وحتَّى يركِّز الرجل في صلاته فكره ووجدانه في توثيق صلته بربه، ولا يشطح به الخيال خارج الدائرة الإيمانية، إذا تحركت غريزته البشرية التي لا دافع لها.

وهذه الأحكام شرعية ثابتة بأحاديث صحيحة، ومستقرة بإجماع المسلمين، المتصل بعملهم خلال القرون الماضية، في جميع المدارس والمذاهب، وليس مجرد عادات وتقاليد كما قيل.
والإسلام دين واقعي، لا يُحلِّق في أجواء مثالية مجنحة، بعيدا عن الواقع الذي يحياه الناس ويعانونه، وهو لا يعامل الناس على أنهم ملائكة أولو أجنحة، بل على أنهم بشر لهم غرائز تحركهم ، ودوافع تثيرهم، ومن الحكمة أن يحرص الشارع الحكيم على حمايتهم من الافتتان، والإثارة، بمنع أسبابها وبواعثها ما أمكن ذلك. وخصوصا في أوقات التعبُّد والمناجاة والوقوف بين يدي الله .

وقد اتفقت المذاهب الإسلامية الأربعة ؛ بل الثمانية على أنَّ المرأة لا تؤم الرجل في الفرائض. وإن أجاز بعضهم أن تصلي المرأة القارئة للقرآن بأهل دارها، باعتبارهم محارم لها.
ولم يقل فقيه مسلم واحد من المذاهب المتبوعة أو خارجها بجواز أن تخطب المرأة الجمعة أو تؤم المسلمين .
وإذا نظرنا في النصوص: لم نجد نصًّا صحيحًا مباشرا ينهى أن تقوم المرأة بخطبة الجمعة، أو بإمامة المصلين .
كل ما ورد هنا: حديث رواه ابن ماجه بسنده عن جابر بن عبد الله مرفوعا، يقول: "لا تؤمن امرأة رجلا، ولا يؤم أعرابي مهاجرا، ولا يؤم فاجر مؤمنا".
ولكن أئمة الحديث قالوا عن إسناد هذا الحديث: إنه ضعيف جدا. فلا يحتج بمثله في هذه القضية.
وقد روي ما ينافي هذا الحديث، وهو ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما: عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل لها مؤذنا يؤذن لها، وأمرها أن تَؤم أهل دارها" (وقد كان منهم الرجال والنساء ) .
وهذا الحديث ضعَّف العلماء إسناده ، ومع هذا، فهو خاص بامرأة قارئة للقرآن تؤم أهل دارها، من زوج وأبناء وبنات، وهم محارم لها، ولا تخشى فتنة منها عليهم . وقد روى الدارقطني : أنه أمرها أن تؤم نساء أهل دارها.

قال ابن قدامة في ( المغني) :
وهذه زيادة يجب قبولها، ولو لم يذكر ذلك لتعين حمل الخبر( أي الحديث) عليه. لأنه أذن لها أن تؤم في الفرائض، بدليل أنه جعل لها مؤذنا، والأذان إنما يشرع في الفرائض. ولا خلاف في أنها لا تؤمهم (أي الرجال) في الفرائض.
ثم قال : ولو قدر ثبوت ذلك لأم ورقة لكان خاصا لها، بدليل أنه لا يشرع لغيرها من النساء أذان ولا إقامة، فتختص بالإمامة، لاختصاصها بالأذان والإقامة.
وقد أيَّد ابن قدامة قوله بأنها لا تؤذن للرجال، فلم يجز أن تؤمهم .
ولا أوافق الإمام ابن قدامة في جعل هذا الإذن النبوي خاصا بأم ورقة، فمن كان في مثل حالها، من النساء، بأن تكون قارئة مجيدة للقرآن، ولها من الأبناء والمحارم من يصلي خلفها: جاز لها أن تؤمهم في الفرائض والنوافل. ولا سيما صلاة التراويح.
وعند الحنابلة قول معتبر منصوص عليه بجواز إمامتها للرجال في صلاة التراويح، وهو الأشهر عند المتقدمين،
قال الزركشي: منصوص أحمد واختيار عامة الأصحاب: يجوز أن تؤمهم في صلاة التراويح. انتهى. وهو الذي ذكره ابن هبيرة عن أحمد [الإفصاح عن معاني الصحاح (1/145)].
وهذا محمول على المرأة القارئة التي تصلي بأهل دارها وأقاربها. وقد قيَّدها بعضهم بالمرأة العجوز.
قال في الإنصاف :
حيث قلنا: تصح إمامتها بهم، فإنها تقف خلفهم؛ لأنه أستر. ويقتدون بها. هذا الصحيح .
وهذا على خلاف الأصل في الإمامة: أن يكون الإمام أمام المأمومين، طلبا للستر، ومنعا للفتنة بقدر الإمكان.


إمامة المرأة للنساء:
أما إمامة المرأة بالنساء وحدهن، ففيها أكثر من حديث. من ذلك :
حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ، فقد روى عبد الرزاق (5086)، والدارقطني (1/404) ، والبيهقي (3/131) من حديث أبي حازم ميسرة بن حبيب ، عن رائطة الحنفية، عن عائشة أنهما أمتهن ، فكانت بينهن في صلاة مكتوبة. وروى ابن أبي شيبة ( 2/89 ) ، من طريق ابن أبي ليلى ، والحاكم (1/203 ـ 204) من طريق ليث بن أبي سليم كلاهما عن عطاء ، عن عائشة: أنها كانت تؤم النساء، فتقوم معهن في الصف. لفظ ابن أبي شيبة . ولفظ الحاكم عن عائشة: أنها كانت تؤذن وتقيم، وتؤم النساء، وتقوم وسطهن .
وروى الشافعي (315)، وابن أبي شيبة (2/88) وعبد الرزاق (5082) من طريقين، عن عمار الدهني، عن امرأة من قومه يقال لها حجيرة، عن أم سلمة: أنها أمتهن، فقامت وسطا.
ولفظ عبد الرزاق: أمتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا.
وقال الحافظ ابن حجر في الدراية (1/169) : وأخرج محمد بن الحصين من رواية إبراهيم النخعي عن عائشة: أنها كانت تؤم النساء في شهر رمضان، فتقوم وسطا.
وروى عبد الرزاق (5083) عن إبراهيم بن محمد، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: تؤم المرأة النساء تقوم في وسطهن.
فليت أخواتنا المتحمسات لحقوق المرأة: يحيين السنة التي ماتت - من صلاة المرأة بالنساء - بدل إحداث هذه البدعة المنكرة: صلاة المرأة بالرجال.
قال في ( المغني) :
اختلفت الرواية: هل يستحب أن تصلي المرأة بالنساء جماعة؟ فروي أن ذلك مستحب، وممن روي عنه أن المرأة تؤم النساء: عائشة وأم سلمة وعطاء والثوري والأوزاعي والشافعي وإسحاق وأبو ثور، وروي عن أحمد رحمه الله: أنه مستحب. وكرهه أصحاب الرأي. وإن فعلت أجزأهن، وقال الشعبي والنخعي وقتادة: لهن ذلك في التطوع دون المكتوبة.


ومن المهم هنا أن نقرر: أن الأصل في "العبادات" في الإسلام هو الحظر والمنع ، إلا ما أذن به الشرع بنصوص صحيحة صريحة، حتى لا يشرع الناس في الدين ما لم يأذن به الله .
فليس للناس أن ينشئوا عبادة أو يزيدوا فيها، أو يدخلوا عليها صوراً وكيفيات من عند أنفسهم، وبمجرد استحسان عقولهم . ومن أدخل في الدين أو زاد عليه ما ليس منه فهو مردود عليه .
وهذا ما حذّر منه القرآن الكريم حين ذم المشركين فقال: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) الشورى:21 .
وحذرت منه السنة النبوية حيث قال صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا ( أي في ديننا ) ما ليس منه فهو رد"(متفق عليه) أي مردود على صاحبه لا يقبل منه .
وقال: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة"(رواه أحمد في المسند وهو صحيح فالعبادات ـ كما قرر عامة العلماء ـ توقيفية.

وإنما حُرِّفت الأديان الأخرى وغُيِّرت عباداتها وشعائرها؛ لدخول الابتداع فيها، وعدم الإنكار من أحبارهم على المبتدعات والمبتدعين .
وهذا بخلاف أمور المعاملات وشؤون الحياة ، فإن الأصل فيها هو الإذن والإباحة .
فالقاعدة الإسلامية هي : الاتباع في أمر الدين، والابتداع في شؤون الدنيا.
وهذا ما كان عليه المسلمون في عصور التألق والتفوق الحضاري: اتبعوا في أمر الدين، وابتدعوا وابتكروا في أمور الدنيا، فصنعوا حضارة عالية شامخة. فلما ساء حالهم عكسوا الوضع. فابتدعوا في أمر الدين، وجمدوا في أمر الدنيا.

على أني أريد أن أقول في هذه القضية كلمة أختم بها، وهي: ما الضرورة إلى إثارة هذه الضجة كلها ؟ وهل هذا ما ينقص المرأة المسلمة : أن تؤم الرجال في الجمعة ؟ وهل كان هذا من مطالب المرأة المسلمة في أي وقت من الأوقات ؟

لقد رأينا الأديان الأخرى تخص الرجال في شأن الدين بأمور كثيرة، ولم تثر النساء عندهم اعتراضهن على ذلك، فما بال نسائنا يُغْرِبن ويسرفن في مطالبهن، ويثرن ما يشق الصفوف بين المسلمين؟ في وقت هم أحوج ما يكون إلى لم الشمل، وجمع الصف، لمواجهة الفتن والأزمات والمكايد الكبرى التي لا تريد أن تبقى لهم من باقية ؟!

ونصيحتي إلى الأخت أمينة ودود: أن تراجع نفسها، وترجع إلى ربها ودينها، وتطفئ هذه الفتنة التي لا ضرورة لإثارتها.
كما أنصح إخواني وأخواتي من المسلمين والمسلمات في أمريكا ألا يستجيبوا لهذه الدعوة المثيرة، وأن يقفوا صفا واحدا في وجه هذه الفتن والمؤامرات التي تحاك بهم .
أسأل الله أن يلهم أبناءنا وبناتنا، وإخواننا وأخواتنا في كل مكان: السداد في القول، والرشد في العمل، وأن يري الجميع الحق حقا ويرزقهم اتباعه، والباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه. آمين (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) .
والله أعلم.

http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=122680

حازم
03-23-2005, 05:27 PM
المرأة إماماً وخطيباً

أ.د. سليمان بن فهد العيسى 13/2/1426
23/03/2005

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون والتسديد: جمهور العلماء من السلف والخلف يرون عدم جواز إمامة المرأة للرجال في الجمعة والجماعات، بل يرون عدم صحة الصلاة خلفها لما يأتي من الأدلة.
هذا وغاية ما استدل به من يرى إمامة المرأة هو حديث أم ورقة، وهذا نصه: (روى أبو داود والحاكم والدارقطني وأحمد واللفظ لـه، عن أم ورقة بنت عبدالله بن الحارث، وكانت قد جمعت القرآن، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها)، هذا وقد صحح الحديث ابن خزيمة، وأعله المنذري بالوليد بن عبد الله، لكن رُدَّ عليه بأن مسلماً احتج به وقد وثقه ابن معين وغيره.
وقد قال الألباني في إرواء الغليل (ج2 ص256) (الحديث حسن)، هذا وقد جاء في نيل الأوطار للشوكاني (جـ3 ص187) ما نصه: وقال الدار قطني: إنما أذن لها أن تؤم النساء أهل دارها) انتهى.
وقال ابن قدامة في المغني (جـ 2 ص199) ما نصه: وحديث أم ورقة إنما أذن لها أن تؤم نساء أهل دارها كذلك) رواه الدار قطني، وهذه زيادة يجب قبولها. انتهى.
قلت: فإن ثبتت هذه الزيادة فلا حجة فيه لقول من يجيز إمامة المرأة للرجال، وإن لم تثبت فلم يثبت أن مؤذن أم ورقة كان يصلي معها مقتدياً بها، فيحتمل أنه يؤذن ثم يذهب إلى المسجد فيصلي به.
هذا والقول بجواز إمامة المرأة للرجال قال به أبو ثور والمزني وابن جرير، وهو رواية في مذهب الحنابلة في التراويح فقط مع اشتراط تأخرها، لكن هذا القول قول شاذ ومخالف لما عليه جماهير أهل العلم، كما تقدم وكما سيأتي.
القول الثاني: عدم صحة إمامة المرأة للرجال لا في الجماعة ولا الجمعة، وهو قول عامة العلماء، فهو قول الفقهاء السبعة، قاله البيهقي في سننه (جـ3 ص90)، وهو أيضاً قول الأئمة الأربعة: أبي حنيفة ومالك والشافعي، وأحمد، فقد جاء في المجموع شرح المهذب للنووي (ج4 ص255)، ما نصه: (وسواء في منع إمامة المرأة للرجال صلاة الفرض والتراويح وسائر النوافل، هذا مذهبنا ومذهب جماهير العلماء من السلف والخلف –رحمهم الله- وحكاه البيهقي عن الفقهاء السبعة فقهاء المدينة التابعين، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة وسفيان وأحمد وداود. وقال أبو ثور والمزني وابن جرير تصح صلاة الرجال وراءها حكاه عنهم القاضي أبو الطيب والعبدري، وقال الشيخ أبو حامد: مذهب الفقهاء كافة أنه لا تصح صلاة الرجال وراءها إلا أبو ثور، والله أعلم: قال أصحابنا فإن صلى خلف المرأة ولم يعلم أنها امرأة ثم علم لزمه الإعادة بلا خلاف) إلى أن قال: (ثم إذا صلت المرأة بالرجل أو الرجال فإنما تبطل صلاة الرجال، وأما صلاتها وصلاة من وراءها من النساء فصحيحة في جميع الصلوات إلا إذا صلت بهم الجمعة، فإن فيها وجهين حكاهما القاضي أبو الطيب وغيره في مسألة القارئ خلف الأمي (أصحهما) لا تنعقد صلاتها (والثاني) تنعقد ظهراً وتجزئها، وهو قول الشيخ أبي حامد وليس بشيء) انتهى.
وقد ابن قدامة في المغني (ج2 ص199) في باب الإمامة ما نصه: (وأما المرأة فلا يصح أن يأتم بها الرجل بحال في فرض ولا نافلة في قول عامة الفقهاء، وقال أبو ثور: (لا إعادة على من صلى خلفها وهو قياس قول المزني، وقال بعض أصحابنا: يجوز أن تؤم الرجال في التراويح وتكون وراءهم، لما روي عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- جعل لها مؤذناً يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها) رواه أبو داود، وهذا عام في الرجال والنساء، ولنا قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: "لا تؤمن امرأة رجلاً، ولأنها لا تؤذن للرجال، فلم يجز أن تؤمهم كالمجنون (وحديث أم ورقة إنما أذن لها أن تؤم نساء أهل دارها كذلك) رواه الدارقطني، وهذه الزيادة يجب قبولها) إلى أن قال: (ولأن تخصيص ذلك بالتراويح واشتراط تأخرها تحكم يخالف الأصول بغير دليل فلا يجوز المصير إليه) انتهى.
هذا ومن الأدلة على عدم جواز إمامة المرأة للرجال ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي بكرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" والإمامة في الصلاة ولاية.
أمَّا بالنسبة لمن ضعف حديث أبي بكرة – رضي الله عنه – هذا، واحتجاجه بأن عدالته زالت في زمن عمر – رضي الله عنه – وحاول النيل من عرضه أمر خطير يجب على المسلم الذي يخشى الله ويخاف عقابه أن يترفع عنه، فقد اتفق أهل السنة على أن جميع الصحابة –رضي الله عنهم- عدول، ولكون مثل هذا الكلام يجب إنكاره فإنني أنقل ما قاله العلماء في بيان حال الصحابة من العدالة، فقد قال ابن حجر –رحمه الله- في الإصابة في تمييز الصحابة (ج1 ص162) ما نصه: "(اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول (يعني الصحابة رضي الله عنهم)، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة، وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلاً نفيساً في ذلك، فقال: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم، واختياره لهم، فمن ذلك قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس" [آل عمران: 110]، وقوله: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً" [البقرة: 143]، وقوله: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم" [الفتح: 18]، وقوله: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه] [التوبة: 100]. إلى أن قال: (في آيات كثيرة يطول ذكرها وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله لـه إلى تعديل أحد من الخلق، على أنه لو لم يرد من الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم- فيهم شيء مما ذكرنا لأوجبت الحال التي كانوا عليها - من الهجرة والجهاد، ونصرة الإسلام، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأبناء، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين - القطع على تعديلهم، والاعتقاد بنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم، والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم، هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتمد قوله.
ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.
والأحاديث الواردة في تفضيل الصحابة كثيرة، من أدلها على المقصود ما رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن مغفَّل قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه".
وقال ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام (ج5 ص86/87) عن الصحابة، (وكلهم عدل إمام فاضل رضى مرضي، علينا توقيرهم وتعظيمهم، إلى أن قال رحمه الله: (وكلهم من أهل الجنة قطعاً، قال الله تعالى: "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى" [الحديد: 10]، وقال تعالى: "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون" [الأنبياء: 101]، فثبت أن الجميع من أهل الجنة، وأنه لا يدخل أحد منهم النار؛ لأنهم المخاطبون بالآية السابقة) انتهى.
هذا ومن الأدلة أيضاً على عدم جواز إمامة المرأة للرجال ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها"، هذا وقد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية بعدم جواز إمامة المرأة للرجل، ففي المجلد السابع من الفتوى جمع أحمد الدويش الفتوى رقم (2428)، ما نصه: (ثانياً: لا تصح إمامة المرأة للرجل؛ لأن الإمامة في الصلاة من العبادات، والعبادات مبنية على التوقيف، والسنة العملية تدل على إمامة الرجل للرجال، ولا نعلم دليلاً يدل على أن المرأة تؤم الرجال، أما إمامتها للنساء فلا بأس بذلك، وقد فعلته عائشة –رضي الله عنها-، وأم سلمة –رضي الله عنها-، وروي عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه أمر امرأة من أصحابه أن تؤم أهل دارها -يعني من النساء-.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_content.cfm?id=71&catid=73&artid=5322

=============================

المرأة الخطيبة .. والقفز على الثوابت

الرياض: عبد الفتاح الشهاري 11/2/1426
21/03/2005


في تصرفٍ فريدٍ من نوعه تقدّمت أمينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة "فرجينيا مومنولث" الأمريكية مؤخراً، وقامت بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة النساء والرجال في الصلاة بأحد مساجد نيويورك، مصطحبة مع هذه الحادثة عدداً من المخالفات الشرعية الأخرى كالأذان، وكشف الرأس، ومزاحمة الرجال، وما إلى ذلك، مما أثار استياء واندهاش واستغراب مختلف الأوساط الفكرية والإسلامية، وقد قام موقع (الإسلام اليوم) بالبحث في هذه القضية من خلال عدد من الشخصيات الإسلامية، واستقرى الفتاوى وردود الفعل الصادرة حول هذا الأمر، وقد أكد الأستاذ الدكتور سليمان العيسى أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بأنه لم يحصل مثل هذا العمل على مرّ التاريخ الإسلامي بحسب علمه واطّلاعه، كما يرى بأن أقوى الأدلة المانعة لإمامة المرأة للرجال في الصلاة، ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة"، والإمامة والخطابة من الإمامة، كما يستشهد الدكتور العيسى بما رواه مسلم في صحيحه أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "خير صفوف الرجال أوّلها، وشرّها آخرها،وخير صفوف النساء آخرها، وشرّها أولها"، كما أن هذا الحديث والإشارة إليه والذي يوازيه الأثر القائل: "أخّروهن من حيث أخّرهن الله" لا يُراد به احتقار المرأة، أو امتهانها كما بيّن هذا فضيلة الشيخ سعود الفنيسان عندما عرضنا عليه رؤيته الشرعية لهذا الأمر؛ وإنما – كما قال – إنما المراد بتأخير الله لها عن الرجل في عامة النصوص التي ورد فيها ذكر الرجال والنساء في لفظ أو سياق واحد، كقوله تعالى: "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.." الآية، ويستطرد الدكتور الفنيسان قوله: "فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق حيث تقدم ذكر صفوف الرجال على ذكر صفوف النساء، ولا شك أن جنس الرجل مقدم على جنس المرأة، والرجل مفضّل عليها، ومرجع هذا إلى أسباب ماديّة بدنيّة ومعنويّة نفسيّة، ولو كانا متساويين في هذه الأسباب للزم التماثل بينهما في كل شيء، فالسبب يدل على وجود المُسَبّب.
وحول فتوى توجّه بها بعضهم إلى موقع (الإسلام اليوم) حول حكم إمامة المرأة للرجال في صلاة الجمعة، وسائر الفروض، أجاب فضيلة الشيخ سامي الماجد، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقوله: " ذهب عامة أهل العلم إلى عدم جواز إمامة المرأة للرجال، ولم يُخالف في هذا إلا المزني وأبو ثور والطبري، فأجازها في التراويح بخاصة إذا لم يحضر من يحفظ القرآن، وجواز إمامتها في التراويح رواية عن الإمام أحمد إذا كانت عجوزاً قارئة، وكان الرجال أمّيين ذوي رحم لها. قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار 1/577: "ولا يصح اقتداء رجل بامرأة، أي في الصلاة". وقال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته المشهورة (المطبوع مع شرحه الفواكه الدواني) 1/205: "ولا تؤم المرأة في فريضة ولا نافلة لا رجالاً ولا نساءً". وقال الحطاب المالكي في التاج والإكليل 2/412: "قال المازري: لا تصح إمامة المرأة عندنا، وليُعِد صلاته مَن صلّى وراءها، وإن خرج الوقت". .وقال الشافعي في الأم 1/191: "وإذا صلّت المرأة برجال ونساء وصبيان ذكور فصلاة النساء مجزِئة، وصلاة الرجال والصبيان الذكور غير مجزئة; لأن الله -عز وجل- جعل الرجال قوّامين على النساء وقصرهن عن أن يكن أولياء، ولا يجوز أن تكون امرأة إمام رجل في صلاة بحال أبداً". قال النووي الشافعي في المجموع 4/151: "اتفق أصحابنا على أنه لا تجوز صلاة رجل بالغ، ولا صبي خلف امرأة، وسواء في منع إمامة المرأة للرجال صلاة الفرض والتراويح, وسائر النوافل, هذا مذهبنا, ومذهب جماهير العلماء من السلف والخلف- رحمهم الله- وحكاه البيهقي عن الفقهاء السبعة فقهاء المدينة التابعين, وهو مذهب مالك وأبي حنيفة وسفيان وأحمد وداود، وقال أبو ثور والمزني وابن جرير: تصح صلاة الرجال وراءها, حكاه عنهم القاضي أبو الطيب والعبدري". وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف2/263: "ولا تصح إمامة المرأة للرجل هذا المذهب مطلقاً, وعنه تصح في التراويح، ولا يجوز في غير التراويح، فعلى هذه الرواية, قيل: يصحّ إن كانت قارئة وهم أمّيون, وقيل: إن كانت أقرأ من الرجال, وقيل: إن كانت أقرأ، وذا رحم, وقيل: إن كانت ذا رحم أو عجوز. واختار القاضي يصح إن كانت عجوزًا" وقال ابن حزم في المحلى2/167: ، ولا يجوز أن تؤم المرأة الرجل ولا الرجال, وهذا ما لا خلاف فيه, وأيضاً فإن النص قد جاء بأن المرأة تقطع صلاة الرجل إذا فاتت أمامه، مع حكمه عليه السلام بأن تكون وراء الرجل في الصلاة ولا بد, وأن الإمام يقف أمام المأمومين ولا بد". ولم يُنقل عن أحد من أهل العلم جواز إمامتها في صلاة الجمعة حتى الذين جوّزوا إمامتها في الفرائض الخمس. وحجة من جوّز إمامتها في الفريضة - غير الجمعة- حديث أم ورقة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرها أن تؤم أهل دارها. رواه أبو داود (592) وأُجيب عن هذا الدليل بجوابين:
الأول: ضعف الحديث، فقد قال عنه الباجي في المنتقى شرح الموطأ: "هذا الحديث مما لا ينبغي أن يُعوّل عليه". وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 2/56: "في إسناده عبد الرحمن بن خلاد، وفيه جهالة".
الثاني: أن المقصود بأهل دارها النساء منهم دون الرجال، قال ابن قدامة في المغني 2/16: "وحديث أم ورقة إنما أُذن لها أن تؤم (نساء) أهل دارها, كذلك رواه الدار قطني. وهذه زيادة يجب قبولها، ولو لم يذكر ذلك لتعيّن حمل الخبر عليه; لأنه أُذن لها أن تؤمّ في الفرائض, بدليل أنه جعل لها مؤذناً, والأذان إنما يُشرع في الفرائض، ولو قدر ثبوت ذلك لأم ورقة، لكان خاصاً بها, بدليل أنه لا يُشرع لغيرها من النساء أذان، ولا إقامة , فتختص بالإمامة لاختصاصها بالأذان والإقامة".
وحول هذا الأمر -أيضاً- ورد إلى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا استفسار حول مدى مشروعية إمامة المرأة لصلاة الجمعة، وإلقائها لخطبتها فجاء في إجابة المجمع الفقهي بأمريكا بأن المجمع إذ يستنكر هذا الموقف البدعيّ الضالّ ويستبشعه، فإنه يقرر للأمة الحقائق التالية، وقد جاء منها: "لقد انعقد إجماع الأمة في المشارق والمغارب على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة، ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماماً كان أو مأموماً، فلم يُسطّر في كتاب من كتب المسلمين على مدى هذه القرون المتعاقبة من تاريخ الإسلام فيما نعلم قول فقيه واحد: سني أو شيعي، حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي يجيز للمرأة خطبة الجمعة أو إمامة صلاتها؛ فهو قول محدث من جميع الوجوه، باطل في جميع المذاهب المتبوعة، السنيّة والبدعيّة على حد سواء!"، ويؤكّد المجمع الفقهي ضمن فتواه قوله: "لقد عرف تاريخ الإسلام المرأة عاملة على جميع الأصعدة، عرفها عالمة وفقيهة، وعرفها مشاركة في العبادات الجماعية، ومشاركة في العمليات الإغاثية، ومشاركة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنه لم يعرفها خطيبة جمعة، ولا إمامة جماعة عامة من الرجال".
وقد حذر المجمع في بيان فتواه الأمة من الافتتان بمثل هذه الدعوات الضالّة المارقة من الدين – كما سمّاها – ، والمتّبعة لغير سبيل المؤمنين.
ويرى الدكتور الفنيسان، على أن ما يؤتي الإنسان – حتى العالم أحياناً – من جهله بالنص إسناداً ومتناً أو فقهاً وتأويلاً، فيخالف في مسلمات وثوابت في الشرع، وما كان ليحدث هذا لو أخذ مع النص فهم السلف له لاسيما فهم الصحابة – رضي الله عنهم – والتابعين، والأئمة المجتهدين. ويستطرد الدكتور الفنيسان قوله: ولعل خطبة هذه المرأة للجمعة وصلاتها بالرجال يذكرنا بمقولة اجتهد فيها أحد العلماء المعاصرين عن دِية المرأة في قتل الخطأ، ودعا إلى مساواتها بدِية الرجل تماماً بدعوى أنه لم يرد فيها نص شرعي صحيح، كما لا يتفق القول بتنصيف الدّية مع تكريم الإسلام للمرأة، وهذا القول وذلك الفعل ينطلقان من دعوى تكريم المرأة، - كذا زعموا – وعدم امتهان كرامتها، كما ينطلقان من عدم وجود نص قطعي في الموضوع.
ويوجّه الدكتور النفيسان رسالته لهؤلاء؛ قائلاً: "إن من الفقه في الدين أن يُنظر إلى عمل الأمة وخاصة العلماء المجتهدين على مدار التاريخ، كما جاء في الحديث "لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة، ويد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ في النار"، ثم إن عامة أحكام الإسلام، - وخاصة التعبّدية منها كالصلاة مثلاً – لم تصل إلينا بأحاديث متواترة الأسانيد – كما في اصطلاح التواتر عند المحدثين – وإنما نقطع ونعتقد ونعمل بها كما جاءتنا بالتواتر العملي، والتواتر العملي أقوى من التواتر النظري لورود، فكيف إذا لم يرد. فـ (عمل الناس) – وهم العلماء – على مر العصور الإسلامية كلها إلى عصرنا هذا: إن صلاة الجمعة والجماعة لا تجب على المرأة، وهذا الحكم مما تعمّ به البلوى، ويتكرّر في اليوم والشهر عدة مرات، وتتضافر الهمم على نقله في العادة، فلو كان جائزاً لنقله الصحابة – رضي الله عنهم – عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتناقله الرواة عنهم إلى من بعدهم حتى يصل إلينا، ولكن الذي وصل إلينا هو عمل الأمة خاصتها وعامتها، وهو خلاف ما وقع في أمريكا من خطبة وصلاة الجمعة لهذه المرأة الجاهلة لأحكام دينها، وإن فعلها هذا وموافقتها عليه هو عين الجهل والسّفه.
وحول ما إذا كانت مثل هذه الأفعال تؤثر على المسلمين في أمريكا والغرب عموماً، أوضح الدكتور جعفر شيخ إدريس: أنها لا يمكن أن يكون لها أي تأثير بالنسبة للمسلمين الذين يصلون ويؤمون المساجد، والدليل على هذا أنها ما حضر الصلاة إلا حوالي مائة شخص، وهذا ليس غريباً في أمريكا، وأمريكا بلد الصرعات والغرائب التي تأتي سريعاً وتذهب سريعاً، ووجود هذه التصرفات الشاذة والغريبة ليس غريباً في المجتمع الأمريكي؛ ففي أمريكا اُنتُخب فيها قس متزوج من رجل، وجاء هو وصاحبه، ورغم ذلك انتخبوه. ولذا – والحديث للشيخ جعفر – فأنا لا أرى أنها ستؤثر، وأرى ألا ننشغل بها، ولا نعطيها أكبر من حجمها الحقيقي فهي فرقعة ستنتهي سريعاً.

حازم
03-23-2005, 05:29 PM
اعرب مجمع الفقه الاسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي في بيان اصدره اليوم عن استنكاره واسفه لظهور بدعة مضلة وفتنة قائمة تمثلت في تقدم امرأة لاول مرة لإمامة جماعة من المصلين في صلاة جمعة بكاتدرائية مسيحية في مدينة مانهاتن بالولايات المتحدة الامريكية 0 وفيما يلى نص البيان ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد .
ان الامانة العامة لمجمع الفقه الاسلامى بجدة المنبثق عن منظمة المؤتمر الاسلامى تعبر باسم علماء الامة الاسلامية وفقهائها عن استنكارها واسفها على ظهور بدعة مضلة وفتنة قائمة تمثلت في تقدم امرأة لاول مرة لامامة جماعة من المصلين في صلاة جمعة بكاتدرائية مسيحية في مدينة مانهاتن وفي هذا مخالفة لاحكام الشريعة من وجوه تولى المرأة خطبة الجمعة وامامتها للرجال في صلاتها ووقوف الرجال والنساء متجاورين مختلطين في كاتدرائية مسيحية وهى امور تخالف ماعليه اتفاق جمهور علماء الاسلام وفقهائه المعتمدين وقد يكون المقيمون لهذه الصلاة على هذا الوجه معتمدين على اقوال ضعيفة او غير معتمدة وردت في بعض الكتب الفقهية 0
والمعتبر عند فقهاء الاسلام ان الجمعة فرض على الرجال دون النساء فهم الذين يقيمونها خطبة وصلاة والمرأة يجوز لها الحضور استحبابا لافرضا فكيف يسوغ لها ان تتقدم على من هو احق منها بادائها كما ان من المعلوم ان تقدم المراة على الرجل في الصف مما يبطل صلاة الرجل فكيف تؤمه وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم اماكن وقوف النساء في الصفوف في حديث رواه ابو هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم // خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها // رواه مسلم والترمذى والنسائى وابو داود وابن ماجه واحمد والدارمى وان من شروط اقامة الجمعة عند الفقهاء ان تكون في مسجد جامع فضلا عن اقامتها في غيره فكيف تصح في كنيسة او كاتدرائية مع وجود المساجد وبناء على ما سبق فان هذه الصلاة غير مستوفية للشروط وعلى من اداها ان يعيدها ظهرا قضاء 0
والمجمع اذ يستنكر هذا الحدث يحث المسلمين كافة على التمسك بأحكام الدين الاسلامي المستمدة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ويدعو الباحثين الى الرجوع الى اهل الدين المعتمدين فيما يعرض لهم من مشاكل وقضايا محذرا اياهم من تحريف الغالين وتاويل الجاهلين المبطلة لاحكام الشرع وادلته اما بالطعن في الفاظها او اسانيدها او بالعمل على تاويل معانيها الاصلية الثابتة بين الناس وباجماع الامة من عهده عليه الصلاة والسلام ومن بعده بين الصحابة والتابعين الى ان انتهى الامر للائمة المجتهدين .
والرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ والداعي الى تحكيم الشرع بما صدر عنه من اوامر ونواه واقرارات وان الدين وبخاصة في العبادات لا يجوز ان يتصرف فيه لان التوجيه فيها ينبغي ان يقصد به وجه الله والامتثال له فيما امر به ولكن طائفة من المبطلين ترمي الى تحقيق مصالح خاصة على حساب المبادئ الاسلامية السامية وتروم عقلنة الشريعة واخراج الدين الاسلامي من كونه الهيا الى دين طبيعي قال الله عز وجل // ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون // وفي هذا اشارة الى ان الناس على مذهبين لا ثالث لهما مذهب الملتزمين بالشريعة التي تلقوها عن الله ومذهب المنحرفين الذين يحكمون باهوائهم وبما لا يعلمون منحرفين عن شريعة الله واحكام دينه .
وينبه المجمع كل مسلم عاقل يقدم على الاجتهاد في الدين ان يعرف قدره والا يتعدى طوره قال الله تعالى // ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم // وقال عز وجل // وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب // .
ويذكر المجمع سائر المسلمين بأن الحقوق والواجبات والتكاليف المتنوعة المرتبطة بالنساء والرجال قد قضى الله بها وليس لاحد من الناس التصرف فيها او التأويل لها ولقد خص سبحانه كل جنس من الجنسين الرجال والنساء بما هو محتاج اليه ومفتقر له فقال جل وعلا // ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض // وفي هذا دليل على ان المنهج الاسلامي يتبع الفطرة وقد اودع سبحانه كل واحد من الجنسين خصائص يتميز بها عن الاخر فتناط على وفقها الاحكام والوظائف المناسبة للشخص رجلا كان او امراة وبهذا تبطل اسباب الخصام والتنازع على اعراض الدنيا .
فلا وجه للحملة على الرجال ولا على النساء ولا وجه لمحاولة النيل من احدهم كما لا مكان للطعن بان التنوع في التكوين والخصائص لا يقابله تنوع في التكليف والوظائف وكل هذه التصورات التي قدمنا عبث وسوء فهم للمنهج الاسلامي ولارادة تحقيق وظيفة كل واحد من الجنسين فالله الاعلم بما خلق وهو الاعرف بمصالح الناس وهو وليهم في الامر كله .

واس

http://www.alwifaq.net/news/index.p...ews&id=5185

http://us.moheet.com/asp/show_m.asp?do=1514564

http://www.spa.gov.sa/newsview.php?extend.248967

http://www.spa.gov.sa/newsview.php?extend.248968

حازم
03-23-2005, 05:32 PM
حكم إمامة المرأة للرجال
سماحة الشيخ عبد الله بن حميد

السؤال :
هل يحق للمرأة في الإسلام أن تكون إمامة في مسجد ؟ وما هي الشروط لتصبح المرأة إماماً ، مع جزيل الشكر ؟

الجواب :
الحمد لله
لا يجوز أن المرأة تؤم الرجال في الصلاة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أخروا النساء حيث أخرهن الله ) رواه عبد الرزاق في مصنفه ( 5115 ) موقوفاً على ابن مسعود بأطول من هذا ، وإسناده صحيح ولم يثبت رفعه .

ثم الإمامة في المسجد ولاية ، والولاية لا تصح إلا للرجال : ( ما أفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة ) رواه البخاري ( 13/45،46 ) كما قال عليه الصلاة والسلام ، لأن المرأة مسألة مستثناة عند الحنابلة وهو قول ضعيف وهو أن المرأة تؤم الرجال في التراويح إذا كانت قارئة مجيدة وغيرها من الرجال أميّ ، تكون خلفهم وهم أمامها ، لكن هذا لا دليل عليه والحاصل أن المرأة لا يجوز أن تؤم الرجال . نعم تؤم النساء مثلها لا بأس لو أمَّت النساء فهذا لا مانع فيه كما في خبر أم ورقة لبعض محارمها أما الرجال الأجانب أو الولاية العامة مثل إمامتها للمسجد فلا .

فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 130 (www.islam-qa.com)

سيف الكلمة
03-23-2005, 08:14 PM
اللهم بارك فيمن كتب وفيمن نقل

muslimah
03-24-2005, 09:56 AM
جزاكم الله خير الجزاء على هذا النقل الشامل

أثناء المرض الأخير لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حان وقت الصلاة وكان في بيت السيدة عائشة- رضوان الله عليها وعلى أبويها وعلى سائر أمهات المؤمنين- فقال عليه أفضل الصلاة والسلام "مروا أبا بكر فليصل بالناس"

وهذا دليل قاطع على عدم جواز إمامة المرأة

وإلا فلماذا لم يأمر نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عائشة رضي الله عنها أو أياً من نسائه لإمامة المسلمين وهن من هن من عفة وصلاح وعلم
وعلاوة على ذلك فهن أمهات للمؤمنين وبالتالي فهن محرمات عليهم أبدية ؟

أما تلك الضالة أمينة داود فما هي إلا دمية بأيدي أعداء الإسلام لينفذوا من خلالها خططهم الدنيئة للتشويش علينا.

سمعتُ من مراسلة محطة العربية التي كانت تنقل الخبر بعد أداء تلك الصلاة أن أمينة كانت تستعمل لفظ المذكر أحياناً ولفظ المؤنث أحياناً أخرى عندما كانت تتكلم عن الله جل وعلا . تعالى الله عما تقول علواً كبيرا

لم تكتف تلك الأمينة بضلال واحد بل جمعت إليه ضلالات أخرى :

1- المؤذنة كانت سافرة وتتغنى بالأذان

2- بعض المصليات كن سافرات

3- بل إن صلاتها في الكنيسة لا تجوز بشهادة الإنجيل نفسه حيث جاء في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 14 : 34-35
وجوب صمت المرأة في الكنائس .فليس مأذوناً للنساء أن يتكلمن بل يخضعن في الكنائس إن أردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن في البيت

ويكفيها عاراً أن المساجد رفضتها فصلت في كنيسة

نسأل الله العفو والعافية

والسلام على من اتبع الهدى

يوسف مراد
03-24-2005, 10:53 PM
أمينة داوود من فرقة " البلاليون " وهذه الفرقة لها مصائب كثير . وما فعلته ليس بغريب ولدى بعض المعلومات عن تلكم الفرقة سأبحث عنها لانشرها .

ابن عباس
03-25-2005, 01:48 AM
والله يأخي لقد سعدت جدا بعد قراءه مشاركتك التي أقل ما توصف بأنها رائعه
خصوصا بعد الضيق الذي أحسست به بعد سماع فضيله مفتي الديار المصريه يبارك أمينه ودود إماما
وجزاكم الله خيرا :emrose:

حازم
03-25-2005, 03:09 PM
جزاكم الله خيرا اخوانى على المرور والتعقيب


أمينة داوود من فرقة " البلاليون " وهذه الفرقة لها مصائب كثير . وما فعلته ليس بغريب ولدى بعض المعلومات عن تلكم الفرقة سأبحث عنها لانشرها .

سبقتك اخى ووجدت بحث فى صيد الفوائد عن تلك الفرقة

أمة الإسلام في الغرب (البلاليون)

إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي

التعريف:

" أمة الإسلام "، حركة ظهرت بين السود في أمريكا وقد تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية، وعرفت فيما بعد باسم (البلاليون) بعد أن صححت كثيراً من معتقداتها وأفكارها.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

• مؤسس هذه الحركة والاس د.فارد Wallace D. Fard وهو شخص أسود غامض النسب، ظهر فجأة في ديترويت عام 1930م داعياً إلى مذهبه بين السود، وقد اختفي بصورة غامضة في يوينو 1934م.

• اليجابول Dlijah pool أو اليجا محمد 1898ـ 1975م التحق بالحركة(*) وترقى في مناصبها حتى صار رئيساً لها وخليفة لفارد من بعده، زار السعودية عام 1959م وتجول في تركيا وأثيوبيا والسودان والباكستان يرافقه ابنه والاس محمد الذي كان يقوم بالترجمة.

• مالكم إكس (مالك شباز): كان رئيساً للمعبد رقم 7 بنيويورك. خطيب ومفكر قام برحلة إلى الشرق العربي وحج عام 1963م، ولما عاد تنكر لمبادئ الحركة العنصرية وخرج عليها وشكل فرقة عرفت باسم (جماعة أهل السنة) وقد اغتيل في 21 فبراير 1965م.

• لويس فرخان Lewis Farrakhan: الذي دخل في الإسلام عام 1950م وخلف مالكم إكس على رئاسة معبد رقم 7 وهو أيضاً خطيب وكاتب ومحاضر، وهو على صلة قوية حاليًّا بالعقيد القذافي، يدعو إلى قيام دولة مستقلة بالسود في أمريكا ما لم يحصلوا على حقوقهم الاجتماعية والسياسية كاملة.

• والاس و.محمد، الذي تسمى باسم وارث الدين محمد ولد في ديترويت 30 أكتوبر 1933م وعمل رئيساً للحركة (*) في معبد فيلادلفيا 1958ـ 1960م وأدى فريضة الحج عام 1967م كما تكررت زياراته للملكة العربية السعودية.

ـ انفصل عن الحركة وتخلى عن مبادئ والده عام 1964م لكنه عاد إليها قبيل وفاة والده بخمسة أشهر آملاً في إدخال إصلاحات على الحركة من داخلها.

ـ حضر المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك بولاية نيوجرسي 1397هـ /1977م.

ـ قام بزيارة للمركز الإسلامي بواشنطن في ديسمبر 1975م.

ـ حضر على رأس وفد المؤتمر الإسلامي المنعقد في كندا عام 1977م، وفي كل مرة منها كان يعلن عن صدق توجهه الإسلامي وأنه سيسعى إلى تغيير المفاهيم الخاطئة في جماعته.

ـ زار الملكة العربية السعودية عام 1976م وتركيا وعدداً من بلاد الشرق وكان يقابل كبار الشخصيات في البلاد التي يزورها.

ـ أعلن في عام 1975م عن الشخصيات التي سيعتمد عليها في رئاسته للجماعة والذين من أبرزهم:
* مساعداه الخاصان كريم عبد العزيز والدكتور نعيم أكبر.
* المتحدث باسم المنظمة: عبد الحليم فرخان.
* مستشارون للنواحي الثقافية: د.عبد العليم شباز، د.فاطمة علي، فهمية سلطان.
* الأمين العام: جون عبد الحق.
* رئيس القيادة العسكرية: اليجا محمد الثاني.

• ريموند شريف: صار وزيراً للعدل بعد أن كان قائداً أعلى لحرس الحركة (*) المسمى ثمرة الإسلام Fruit of Islam ويرم إليه بالرمز I.O.F الذي تأسس منذ عام 1937م.

• أمينة رسول مسؤولة عن جهاز تطوير المرأة M.G.T.

• د.ميكل رمضان: الممثل لكافة لجان المساجد ورئيس لجنة التوجيه.

• ثيرون مهدي: الذي انضم للحركة عام 1967م رئيساً لهيئة اكتشاف الفساد والآفات الاجتماعية بين أفرد الحركة التي تشكلت عام 1976م تحت اسم Blight Arrest pioneer patrol ويرمز إليها بـ B.A.P.P وهي بديلة عن الـ F.O.I.

• إبراهيم كمال الدين: المشرف على هيئة فرقة الأرض الحديثة N.E.T New Earth Team للإشراف على مشروع الإسكان في الناحية الجنوبية من شيكاغو.

• سلطان محمد: أحد أحفاد اليجا محمد: يقال بأنه على فهم جيد للإسلام، وهو إمام في واشنطن، وكان يدرس الإسلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد توفي عام 1410هـ في الرياض.

• محمد علي كلاي: الملاكم العالمي المعروف: يقال بأن مالكم اكس هو الذي اجتذبه إلى الحركة كما أنه كان أحد أعضاء المجلس الذي أنشأه والاس محمد بعد استلامه رئاسة الحركة من أجل التخطيط للأمور المهمة في الجماعة.

الأفكار والمعتقدات:

لا بد من ملاحظة أن أفكار هذه الحركة (*) قد تطورت تدريجيًّا متأثرة بشخصية الزعيم الذي يدير أمورها، ولذا فإنه لا بد من تقسيم تطور الحركة إلى ثلاث فترات (انظر مادة الفرخانية).

أولاً: في عهد والاس د.فارد:

• عرفت المنظمة(*) منذ تأسيسها باسم " أمة الإسلام " (Nation of Islam) كما عرفت باسم آخر هو (أمة الإسلام المفقودة المكتشفة)، وبرزت أهم أهدافها فيما يلي:

ـ التأكيد على الدعوة إلى الحرية (*) والمساواة والعدالة والعمل على الرقيِّ بأحوال الجماعة.

ـ التركيز على تفوق العنصر الأسود وأصالته والتأكيد على انتمائهم إلى الأصل الأفريقي والتهجمُّ على البيض ووصفهم بالشياطين.

ـ العمل على تحويل أتباعها من التوراة (*) والإنجيل (*) إلى القرآن مع استمرار الأخذ من الكتاب المقدس (*) في بعض الأفكار.

أنشأ زعيمها منظمتين:واحدة للنساء أطلق عليها اسم (تدريب البنات المسلمات) (Training Muslim Girls) ويرمز لها بالرمز (G.M.T) وأخرى للرجال أسماها (ثمرة الإسلام) بغية إيجاد جيش قوي يحمي الحركة ويدعم مركزها الاجتماعي والسياسي.

ثانياً: في عهد اليجا محمد:

• أعلن اليجا محمد أن الإله(*) ليس شيئاً غيبياً، بل يجب أن يكون متجسداً في شخص، وهذا الشخص هو فارد الذي حل فيه الإله، وهو جدير بالدعاء والعبادة. وقد أدخل بذلك مفاهيم باطنية (*) على فكر جماعته.

• اتخذ لنفسه مقام النبوَّة (*)، وصار يتصف بلقب رسول الله Messenger of Allah.

• حرم على أتباعه القمار وشرب الخمور والتدخين والإفراط في الطعام والزنى، ومنع اختلاط المرأة برجل أجنبي عنها، وحثهم على الزواج داخل أبناء وبنات الحركة ومنعهم من ارتياد أماكن اللهو والمقاهي العامة.

• الإصرار على إعلاء العنصر الأسود واعتباره مصدراً لكل معاني الخير، مع الاستمرار في ازدراء العرق الأبيض ووصفه بالضعة والدونيَّة، ولا شك أن الاكتتاب في الحركة مقصور على السود دون البيض بشكل قطعي لا مجال لمناقشته إطلاقاً.

• لا يؤمن اليجا محمد إلا بما يخضع للحس، وعليه فإنه لا يؤمن بالملائكة ولا يؤمن كذلك بالبعث الجسماني إذ أن البعث لديه ليس أكثر من بعث عقلي للسود الأمريكيين.

• لا يؤمن بختم الرسالة عند النبي (*) محمد صلى الله عليه وسلم، ويعلن أنه هو خاتم الرسل (*) إذ ما من رسول إلا ويأتي بلسان قومه وهو أي ـ اليجا محمد ـ قد جاء نبياً يوحى إليه من قبل فارد بلسان قومه السود.

• يؤمن بالكتب السماوية، لكنه يؤمن بأن كتاباً خاصاً سوف ينزل على قومه السود والذي سيكون بذلك الكتاب السماوي الأخير للبشرية.

• الصلاة على عهده عبارة عن قراءة للفاتحة أو آيات أخرى ودعاء مأثور مع التوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الأذهان، وهي خمس مرات في اليوم.

• صيام شهر ديسمبر من كل عام عوضاً عن صوم رمضان.

• يدفع كل عضو عُشْر دخله للحركة.

• ألّف عدداً من الكتب التي تبين أفكاره، منها:
ـ رسالة إلى الرجل الأسود (في أمريكا) Message to the Black Man.
ـ منقذنا قد وصل Our Saviour has arrived.
ـ الحكمة العليا Supreme Wisdom.
ـ سقوط أمريكا The Fall of America.
ـ كيف تأكل لتعيش How to eat to live.

• أنشأ صحيفة تنطق بلسانهم أسماها محمد يتكلم Muhammad Speaks.

ثالثاً: في عهد وارث الدين محمد:

• في 24 نوفمبر 1975م اختار وارث الدين اسماً جديداً للمنظمة هو (البلاليون) نسبة لبلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

• ألغى وارث الدين في 19 يونيو 1975م قانون منع البيض من الانضمام إلى الحركة وفي 25 فبراير 1976م ظهر في قاعة الاحتفالات عدد من البيض المنضمين إليهم جنباً إلى جنب مع السود.

• العلم الأمريكي صار يوضع إلى جانب علم المنظمة بعد أن كان ذلك العلم يمثل الرجل الأبيض ذا العيون الزرقاء، الشيطان القوقازي.

• في 29 أغسطس 1975م صدر قرار بضرورة صوم رمضان والاحتفال بعيد الفطر.

• وفي 14 نوفمبر 1975م تحول اسم الصحيفة من محمد يتكلم إلى بلاليان نيوز Bilalian News ثم أصبحت الجريدة الإسلامية The Muslim Jouran.

• أعلن أن لقبه هو الإمام الأكبر بدلاً من رئيس الرؤساء كما أنه غير كلمة رؤساء المعابد إلى كلمة إمام وقد حصر اهتمامه بالأمور الدينية بينما وزع الأمور الأخرى على القياديين في الحركة.

• تم إعداد المعابد لتكون صالحة لإقامة الصلاة.

• أصدر في 3 أكتوبر 1975م أمراً بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة لدى المسلمين خمس مرات في اليوم.

• التأكيد على الخلق الإسلامي والأدب والذوق وحسن الهندام ولبس الحشمة بالنسبة للمرأة.

• يقوم الدعاة في الحركة (*) بزيارة السجون لنشر الدعوة بين المساجين وقد لاحظت سلطات الأمن أن السجين الأسود الذي يعرف عنه التمرد وعدم الطاعة داخل السجن يصبح أكثر استقامة وانضباطاً بمجرد دخوله في الإسلام، ومن هنا فإن السلطات تُسَرُّ بقيام الدعاة بدعوتهم هذه بين المسجونين.

• تصحيح المفاهيم الإسلامية، التي اعتنقتها الحركة منذ أيام فارد واليجا محمد بطريقة خاطئة، ومحاولة تصويبها.

• إن الأمور التي ذكرناها سابقاً لا تدل على أن الحركة (*) قد توجهت توجهاً إسلامياً صحيحاً تماماً، لكنها تدل على أن هناك تحسناً نوعياً قد طرأ على أفكار ومعتقدات الحركة قياساً على ما كانت عليه في عهد من سبقه. وهي ما تزال بحاجة إلى إصلاحات عقائدية وتطبيقية حتى تكون على الجادة الإسلامية.

• لقد اضطربت الأمور كثيراً بين قادة الحركة وكانت محصلة هذا الاضطراب أن أعلن وارث الدين في 25 مايو 1985م حل الجماعة وترك كل شعبة من شعبها تعمل بشكل منفرد، وفي كل يوم هناك جديد حول المصير الذي ستؤول إليه الحركة.

• هناك محاولات يقوم بها العقيد القذافي ومحاولات يقوم بها حكام إيران بغية احتواء الحركة وتسييرها وفق عقائدهما الخاصة بكل منهما، وهناك شخصيات جديدة تظهر وزعامات تختفي وانقسامات قد تهدد الجميع.

• لقد عرفت الجماعة بعدد من الأسماء كان من آخرها أمة الإسلام في الغرب The nation of islam in the west.

الجذور الفكرية والعقائدية:

• قامت هذه الحركة على أنقاض حركتين قويتين ظهرتا بين السود هما:

ـ الحركة المورية التي دعا إليها الزنجي الأمريكي تيموثي نوبل درو علي Timothy
Drew Ali 1886ـ 1929م الذي أسس حركته سنة 1913م وهي دعوة فيها خليط من المبادئ الاجتماعية والعقائدية الدينية المختلفة وهم يعدون أنفسهم مسلمين لكن حركتهم أصيبت بالضعف إثر وفاة زعيمها.

ـ منظمة ماركوس جارفي Marcus Garvey 1887ـ 1940م الذي أسس منظمة سياسية للسود سنة 1916م تحت اسم Universai Negro Improvement Associlation وتتصف هذه الحركة بأنها نصرانية لكن على أساس جعل المسيح (*) أسود وأمه سوداء وقد أبعد زعيمها عن أمريكا سنة 1925م مما أدى كذلك إلى اندثار هذه الحركة.

• لهذا يمكن أن يقال بأن هذه الحركة تنظر إلى الإسلام على أنه إرث روحي يمكن أن ينقذ السود من سيطرة البيض ويدفع بهم إلى تشكيل أمة خاصة متميزة لها حقوقها ومكاسبها ومكانتها.

• تأثر المؤسس الرئيسي للحركة اليجا محمد بما في التوراة (*) والإنجيل (*) من أفكار بالإضافة إلى ما أخذه من الإسلام وافرازات التمييز العنصري في الولايات المتحدة.

الانتشار ومواقع النفوذ:
• يبلغ عدد السود في أمريكا أكثر من 35 مليون نسمة منهم حوالي مليون مسلم.

• كانوا يسمون مساجدهم معابد Temples ولهم الآن ثمانون شعبة في مختلف المدن الأمريكية كما أن مدارسهم قد بلغت أكثر من60 معهداً في شتى أنحاء أمريكا وتخصص الحصة الأولى كل يوم لتعليم الدين الإسلامي.

• يتركز المسلمون السود في ديترويت وشيكاغو وواشنطن ومعظم المدن الأمريكية الكبيرة ويحلمون بقيام دولة مستقلة، وهم يناصرون قضايا السود بعامة.

ويتضح مما سبق:
أن أمة الإسلام في الغرب حركة (*) مذهبية فكرية، ادعت انتسابها للإسلام، ولكنها أفرغته أمداً طويلاً من جوهره ومضمونه، ذلك أنها في عهدها الأول، وإن كانت قد دعت إلى تحويل أتباعها صوب القرآن الكريم إلا أنها أبقت على فكرة الاستمرار في الأخذ من التوراة والإنجيل. وفي عهدها الثاني اتبعت المفاهيم الباطنية (*) وقالت إن الإله (*) ليس شيئاً غيبياً وإنما يجب أن يتجسد شخصاً معيناً هو فارد الذي حل فيه الإله فعلاً كما يزعمون، وذهبت إلى عدم ختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبشرت بنزول كتاب سماوي على السود، وجعلت الصيام في شهر ديسمبر بديلاً عن صوم رمضان. وفي عهدها الثالث اتخذت هذه المنظمة اسماً جديداً هو: " البلاليون " نسبة إلى بلال الحبشي مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أمر وارث الدين محمد بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة، مع تصحيح المفاهيم الإسلامية السابقة لديهم، وبدأ الاتجاه الحقيقي لهم صوب الإسلام بمفهومه الحق.

--------------------------------------------------

مراجع للتوسع:
ـ المسلمون الزنوج في أمريكا، تأليف دكتور ج. أريك لنكولن ترجمة عمر الديراوي ـ دار العلم للملايين طـ 1 بيروت ـ 1964م.
ـ الإسلام في أمريكا، محمد يوسف الشواربي ـ لجان البيان العربي ـ القاهرة ـ 1379هـ /1960م.
ـ منظمة اليجا محمد الأمريكية، تأليف د. عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ـ طـ 1 ـ دار الشروق ـ جدة 1399هـ /1979م.
ـ الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، عبد الله أحمد الداري ـ طـ 1ـ مطبعة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ـ جدة ـ 1403هـ / 1983م.
ـ الفرق الباطنية المعاصرة في الولايات المتحدة، بلال فيليبس ـ رسالة ماجستير بكلية التربية بجامعة الملك سعود ـ الرياض 1405هـ / 1984م.
ـ المسلمون تحت السيطرة الرأسمالية، محمود أحمد شاكر ـ المكتب الإسلامي ـ ط 1 ـ بيروت ـ 1397هـ.
ـ المسلمون في أوروبا وأمريكا، د. علي المنتصر الكتاني ـ دار إدريس ـ طـ 1 ـ الرباط 1396هـ.
ـ مجلة: المسلمون، 20/9/1405هـ ـ 8/6/1985م.
ـ مجلة المستقبل ـ العدد 422 في 23 آذار 1985م.
ـ جريدة الجزيرة السعودية عدد 1683 في 12 محرم 1397هـ ـ 2 يناير 1977م.
ـ جريدة أخبار العالم الإسلامي عدد 470 ـ 23 ربيع الأول 1396هـ تصدر عن رابطة العالم الإسلامي مكة المكرمة وكذلك عدد 510 ـ 20/1/1397هـ.
ـ مجلة المجتمع، الكويت ـ عدد 428 في 28/3/1399هـ ـ 30 مارس 1979م.


http://saaid.net/feraq/mthahb/30.htm

حازم
04-15-2005, 03:43 PM
تساؤلات مأموم خلف ( إمامته ) وخصوصا إذا كانت فاتنة جميلة

أحدث قصيدة شعرية لـ ( صالح بن على العمري )

لاتعذلوني إن فقـدتُ صـوابي *** ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي!!
تلتاعُ قافيتي، ويصـرخُ خافقي *** وتضــجُّ أسئلةٌ بغيرِ iiجـوابِ..
صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي *** خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ!!
والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي *** تُعلي الأذانَ بزيِّهـا البِنْجَـابي!!
وأتََتْ إمامتُنا فأُسقـطَ جمعنـا *** جَرْحى.. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ!!
ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ *** من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ
أ أغضُّ طرفي؟! أم أحملقُ مقلتي *** أم أستـديرُ بوجهتي للبــابِ؟!
هي عـورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ *** أين المواعظُ يا أولي الألبـابِ؟!
فإذا تلـتْ فينا آحـاديثَ التُّـقى *** فالعيـنُ تخطبُ في هوى iiالأحبابِ
وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا *** ضحكَ الفضـاْ من قـلّةِ الآدابِ!!
وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ *** زمرُ السفورِ بجحفلٍ غــلاّبِ !!
وإذا استحـثّت للجهـادِ كتائبـا *** فاضتْ دموعُ الخوفِ في iiالأهدابِ
وإذا تخوّلتْ المُقـامَ فأوجـزتْ *** تاقتْ رقابُ القومِ للإطنــابِ !!
وإذا أشـارتْ للبــلاءِ رأيْتُهـا *** دائي ومعضلتي وأُسَّ iiمصـابي!!
هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ iiروضةٌ *** أم دِمْنـةٌ للفاســقِ iiالمتصـابي!!
ومن الـذي يقفـو إمَامَتَنا إذا *** حاضتْ إمامتُنا على المحـرابِ؟!
أم كيف تتلو الآيَ خاشعـةً إذا *** ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ؟!
ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما *** رَفَسَ الجنينُ ببطنهـا iiالمُتّرابي؟!
أم كيف تعـلو يا رفاقي منبرا *** ومَخَاضُها المشئومُ بالأبـوابِ؟!
وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهـلْ *** أخلو بها.. لأبثَّها أوصــابي؟!
وإذا أُجِبْتُ فهـلْ أقبّلُ رأسَـها *** أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ؟!
ماذا إذا نادت: أقيـموا صفّـكمْ *** ساووا مناكبَ مُصطفى iiورَبَابِ؟!
ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ *** فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيـابِ؟!
قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّهــا *** أضغاثُ أحـلامٍ وطيفُ سرابِ؟!
يا أمةَ الإســلامِ سيري واثْبُتي *** وثقـي بنصرِ الواحـدِ الوهّابِ
أرأيت صـبرَ نبيِّنا في دينِــهِِ *** واذكر بـلاءَ الآلِ والأصحـابِ
آمنتُ بـالله الكريـمِ وحكمِـهِ *** في الناسِ..في الأقدارِ..في iiالأسبابِ
ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُــهُ *** نورُ الحيــاةِ وقمّــةُ الآدابِ
جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم iiمفضـوحةٌ *** أنتم دُعـاةُ الشرِّ والإرهــابِ
عنوانكم حريّــةٌ مزعــومةٌ *** تسعى لتأسرَ شِرعتي iiوكتـابي!!
أتخالفُ الدينَ الحكيـمَ كأنّمــا *** تُسدي القصـورَ لواهبِ الألبابِ
سبحانَ ربّي عن تطـاولِ عبـدِهِ *** والويلُ ثمَّ الويـلُ للكـــذّابِ
إن لم يكنْ للـدين فيكم غيــرةٌ *** تحمي.. فأين شهامةُ iiالأعـرابِ؟!
يا ضيعة الأديـانِ حين يفضُّهـا *** جافٍ.. ومكرُ منافقٍ .. iiومُحابي!!
صونوا جناب العلمِ عن iiغَدراتِهم.. *** عن هجمةِ التغريبِ والإغـرابِ
فلعلَّ في سطـو الفواجرِ iiهــزّةً *** تثني القلـوبَ لسنُّة ٍ و كتــابِ
ولعلَّ في صلفِ الأعادي بعثـةٌ *** لإ****ا في صولــة الأحـزابِ
هذا البُغَــاثٌ وتلك نبْتةُ فتنـةٍ *** وسؤالُ دهرِكَ: أين أُسْدُ iiالغـابِ؟!
الحـقُّ أبلجُ.. والكتـابُ مؤيّـدٌ *** 'وليغْلِبـنَّ مُغَـلِّبُ الغــلاّبِ ..'*

ناصر التوحيد
03-30-2008, 06:58 PM
أمينة داوود أمريكية المولد والمنشأ وكان أبوها أحد القساوسة فى الكنائس الأمريكية وقد ترتبت على خطب "مارتن لوثر كينغ" ولم تعتنق الإسلام إلا عام 1972م ..
ولكن أي اسلام هذا الذي تتبعه وهي تخالف الإسلام بتصريحاتها وأفعالها الشاذة

متروي
04-05-2008, 11:36 AM
- أمينة داوود صلت صلاة جمعة في كنيسة لمرة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و هذا دليل على قلة عقلها فمادامت ترغب في الامامة فلما لم تداوم عليها كل جمعة ام هي لحظة جنون و هذيان سكارى استفاقت بعدها أم ان الامر شاق عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المستجيرة بربها
04-13-2008, 11:33 PM
نسوة يضحكن الذي لا يريد أن يضحك..
لا أدري لم تتعمد بعض النساء الى فعل سوابق لم يفعلها أحد قبلهن
ربما لضعف في الشخصية أو لاثبات وجودها على وجه الكرة الأرضية
بحجة النهضة الفكرية والمساواة وغيرها من العناوين البراقة التي تفرقع في عقول من لا عقل له
وتصبح هذه المرأة شهيدة الانسانية ومحررة الشعوب ومحررة المرأة من الجهالة والتخلف..!
رباه..
لقد أراحهن الاسلام راحة ما بعدها راحة فلماذا يصررن على طحن المياة وامساك السلم بالعرض.. لا أدري.!

بارك الله بكم

عمر الأنصاري
04-14-2008, 02:35 AM
هذه المرأة أرادت أن تدخل التاريخ ببولة الأعرابي