المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القران و الكتاب



الغزالى
03-23-2005, 11:15 AM
توراة موسى التى يقصدها القران ليست هى ما يسمى " العهد القديم ", فهى كتاب الهى كالقران يخاطب فيه الله الناس , و ليس كذلك ما نراه فى اسفار ما يسمى بالعهد القديم

جاء فى سفر الخروج الاصحاح24/3-8:

فجاء موسى وحدّث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام. فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل.

4 فكتب موسى جميع اقوال الرب. وبكر في الصباح وبنى مذبحا في اسفل الجبل واثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر.

5 وارسل فتيان بني اسرائيل فاصعدوا محرقات وذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران.

6 فأخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس. ونصف الدم رشّه على المذبح.

7 واخذ كتاب العهد وقرأ في مسامع الشعب. فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له.

8 واخذ موسى الدم ورشّ على الشعب وقال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال"



و فى سفر التثنية 17/14-20 :

متى أتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الامم الذين حولي.

15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك.

16 ولكن لا يكثر له الخيل ولا يرد الشعب الى مصر لكي يكثر الخيل والرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق ايضا.

17 ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا.

18 وعندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين

19 فتكون معه ويقرأ فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها

20 لئلا يرتفع قلبه على اخوته ولئلا يحيد عن الوصية يمينا او شمالا. لكي يطيل الايام على مملكته هو وبنوه في وسط اسرائيل"


و فى التثنية ايضا 31/9-10

" وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ اسرائيل.

10 وامرهم موسى قائلا في نهاية السبع السنين في ميعاد سنة الابراء في عيد المظال"


و فى نفس الاصحاح ايضا :

"24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها

25 أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا

26 خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم

27 لاني انا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة. هوذا وانا بعد حيّ معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحري بعد موتي.

28 اجمعوا اليّ كل شيوخ اسباطكم وعرفائكم لانطق في مسامعهم بهذه الكلمات واشهد عليهم السماء والارض. "


فهذه النصوص تفيد قطعا ان موسى كتب تبليغات الله و وصاياه و تعاليمه فى كتاب اسمه " التوراة " و سلمه للكهنة ليضعوه بجوار تابوت العهد


فاين هى هذه التوراة ؟



فهذه التوراة مفقودة حاليا

لكن نفهم من بعض القرائن القرانية انها كانت موجودة عند اهل الكتاب فى زمن النبى صلى الله عليه و سلم ,و تراث اهل الكتاب فى الحجاز فى تلك الفترة غير معروف لنا و لا للمسيحيين الحاليين , و افضل وثيقة تاريخية تعرفنا بحقائق تلك الفترة هى القران الكريم الذى لا يتصور عاقل ان يقرر فيه محمد -ص- امرا يعلم ان الناس تعلم انه غير صحيح ,كتقريره ان فى تلك التوراة النص على " النبى الامى الذى يامرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر .." و هو ما لا نجده بهذه الصورة فى اسفار العهد القديم , و واضح انه كان فيها ايضا من الاخبار التاريخية التى حكاها القران و لا نجدها الان فى اسفار ما يسمى بالعهد القديم, و حيث قرر القران انه مصدق لما مع اهل الكتاب و ان ما ورد فيه موجود فى زبر الاولين و فى صحف موسى ,و لا يتصور ان يقرر ذلك و لا ينكر عليه اليهود بل كانوا سيتمسكون بذلك كحجة ضده,بل امن بالنبى (ص) طائفة من اهل الكتاب فى العهد المكى ثم فى العهد المدنى و شهدوا بصحة التنزيل القرانى .



و كذلك يفيدنا "العهد الجديد" ان هناك كتاب وجد مع المسيح اسمه الانجيل كان يدعو به و يامر حوارييه بان يدعوابه.

مرقس الاصحاح 1

14وبَعدَ اَعتِقالِ يوحنَّا، جاءَ يَسوعُ إلى الجليلِ يُعلِنُ بِشارةَ الله، 15فيقولُ: «تَمَّ الزَّمانُ واَقترَبَ مَلكوتُ الله. فتُوبوا وآمنوا بالإنجيلِ.

مرقس الاصحاح 10

28فقالَ لَه بُطرُسُ: «ها نَحنُ تَركنا كُلَ شيءٍ وتَبِعْناكَ«. 29فأجابَهُ يَسوعُ: «الحقَّ أقـولُ لـكُم: ما مِنْ أحدٍ ترَكَ بَيتًا أو إخوَةً أو أخواتٍ أو أُمُا أو
أبًا أو أولادًا أو حُقولاً مِنْ أجلي ومِنْ أجلِ الانجيل، 30إلاَّ نالَ في هذِهِ الدُّنيا، معَ الاضطِهاداتِ، مئةَ ضُعفٍ مِنَ البـيوتِ والإخوةِ والأخواتِ والأُمَّهاتِ والأولادِ والحُقولِ، ونالَ في الآخِرَةِ الحياةَ الأبديَّةَ. 31وكثيرٌ مِنَ الأوَّلينَ يَصيرونَ آخرينَ، ومِنَ الآخِرينَ يَصيرونَ أوَّلينَ«.



مرقس الاصحاح 13
10 و ينبغي أن يكرزوا أولا بالانجيل في جميع الامم

و نجد مثلا الباحث كمال الصليبى يقرر فى كتابه " البحث عن يسوع " ان " عيسى بن مريم " له انجيل غير الاناجيل الاربعة المعروفة و يقول ان هذا الانجيل كان عند ورقة بن نوفل !! و لسنا فى صدد تفنيد مزاعم خصوم الاسلام عن دور ورقة, سيما و الصليبى نفسه لم يقل ان محمدا تلقى منه القران و مع اختلافنا ايضا مع الصليبى فى تفرقته بين عيسى و يسوع ..,لكن المقصود بيان ان احتمال وجود انجيل منزل على المسيح او من املائه على غرار القران ليس خرافة اسلامية كما يتوهم البعض ,و تفيدنا المصادر الاسلامية انه كان هناك بقية قليلة من اهل الكتاب و هم مسيحيون على دين المسيح الصحيح اى يؤمنون بانه مجرد نبى و ينتظرون النبى الامى ,و هم من اتصل بهم مثلا الصحابى سلمان الفارسى ..



و تراث اهل الكتاب فى الحجاز فى تلك الفترة غير معروف لنا و لا لاهل الكتاب الحاليين ,كما ان بعض عقائد اهل الكتاب فى تلك الفترة و تلك المنطقة كانت تختلف بعض الاختلاف عن عقائد اهل الكتاب الحاليين كقول اليهود بان عزيرا ابن الله و كقول النصارى هناك بالوهية مريم

و القران بلا ريب هو افضل وثيقة تاريخية تعرفنا بحقائق تلك الفترة و تلك المنطقة .



و يخبرنا القران بان اهل الكتاب فى الحجاز فى تلك الفترة كانوا مختلفين اختلافا شديدا فى كتابهم :

"ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ " البقرة :176

"كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" البقرة: 213

" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ " ال عمران :19

"فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 13 وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ 14 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ " المائدة :12-14