قبسات قرآنية ((فكرة الحياة))

[الاشبيلي]

قال تعالى((وماخلقت الجن والانس الاليعبدون0 ماأريد منهم من رزق وماأريد أن يطعمون0 إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين0 ))56-58 سورة الذاريات
نرى من خلال هذة الآيات معنى واحد لها وهو مماثل للمعنى العام الذي ذهبت إليه الآية 56 وهو الهدف من فكرة الحياة وهو العبادة .وبما أن كل المخلوقات قد خلقت للعبادة كلاً بما يتوافق مع طبيعتة التى خلق منها .ولكن الله قد خص الانس والجن وذلك لأنهم مخلوقات عاقله ،الهمها الله طرق الخير والشر وكان مدى عبادتها لله يتوافق مع مدى عقلها الذي خلق لها فالحق بيّن والباطل بيّن كما قال رسول الله (ص) لذا عبادة الانسان هي بالعمل والعلم والطاعة وتسخير كل ماخلقة الله بما يتوافق مع شرائع الله .فالحيوانات تسبح ولانفقه تسبيحها ونحن بالتالي مطالبون بالعبادة التى تتوافق مع فطرتنا .
وبالعودة للآية نرى أن القرأن من خلال خمس كلمات بين الهدف والغاية من وجودنا في هذة الحياة الدنيا بينما نرى الشرائع الاخرى وثنية او غيرها على سبيل المثال النصرانية فنرى الكتاب المدعو مقدس يماثل ثلاثة اضعاف القرأن ولكن لاتوجد بين طياته تعبيرا او مفهوما ولو كان مجازيا يبين لنا الهدف من وجودنا .
الآيات 57 و 58 تبين لنا أن الله لايريد من الانس او الجن اي عطاء مقابل إيجادهم سوى العبادة له وحده ولايطلب اي مقابل كان إنه هو الرزاق لهولاء الخلق.