المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُلَّاك الحقيقة



الجندى
02-25-2008, 03:28 PM
مُلَّاك الحقيقة
نقلًا عن حوار بين الأخ متعلم ونصرانية
المصدر (http://http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5204)


الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على خاتم النبيين ..

جزى الله الأحبة الكرام خيرًا على إجاباتهم ، فيها فوائد كثيرة ، وأرجو أن تكون السائلة قد حصلت منها على ما ينفعها بإذن الله . وزيادة في كشف جوانب الموضوع أقول :

ليست مشكلة السائلة مع الجزية أو الحجاب بالدرجة الأولى ، وإنما هي تمثل فقط لإشكالها الرئيسي ، الذي عبرت عنه بقولها : « القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين » .

وبصرف النظر عن مثاليها ، فالمبدأ الذي لاحظتْه السائلة واقع بالفعل . وسأمثل له بمثال أقوى من مثاليها ، فإلإسلام مع أهل الكتاب : أباح أن ننكح نساءهم ، ومنع أن نعطيهم نساءنا . فالسائلة قد تصف ذلك « بالأنانية » !

والحفرة التي قد يقع فيها المسلم في هذا المقام ، هي أن يسارع إلى نفي تفضيل المسلم على غيره . والمعترضون - ومنهم السائلة وإن لم تقصد - يساعدون على وقوع المسلم في هذه الحفرة ، إذا سموا الأشياء بغير اسمها ، كإطلاق أوصاف « الأنانية » وأشباهها ، فيهرب المسلم من المعنى الصحيح لأنهم وضعوا عليه اسمًا قبيحًا .

وقد عظمت البلية بهذه "الحفرة" في هذا العصر ، بأن شاع فيه كثير من شعارات بني علمان وإلحاد ، ومنها شعار المساواة بين الجميع ولو بين الإنسان والحيوان ! .. حتى صار من أهم الخطوات لتكون "مفكرًا" و"مثقفًا" و"مستنيرًا" و"عقلانيًا" أن تنكر كل صور التفاضل والتفاوت والتنوع وإن ملأ الكون بها ناظريك أينما توجهت !

وساعد على انتشار هذا المبدأ العقيم : تأثر النصارى به ، فإن الإلحاد قد ركب ظهر النصرانية لا سيما في الغرب ، فكان أن النصارى غيّروا وبدلوا في قيمهم ومبادئهم ، حتى لا يستنكرها هذا الغالب المنتصر . وهذا يشبه تبديلهم الأول لما حرفوا دين المسيح وأدخلوا عليه فلسفة أرسطو وغيره .

ثم تبعهم من المسلمين من تبعهم - مصداقًا لنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم - حذو القذة بالقذة .

وأستطرد فأقول : من ذلك التأثر النصراني بالإلحاد ، ما يعيب النصارى به المسلمين دومًا من أنهم "مُلَّاك الحقيقة" ، وأنهم يحصرون الحق فيهم وحدهم . فهذا العيب الذي زعموا يلحقهم أيضًا ، لأنهم يقولون بأن الملكوت محرم على من أنكر فداء المسيح الذي زعموا . وهذا حقيقته أنهم يحصرون الحق فيهم وحدهم . فهو نفس ما يعيبونه على المسلمين . ولكن النصارى تعودوا ترديد مبادئ بني علمان كالببغاوات دون فهم ، يكفيهم أنها شيء يستحق أن يُقال في مواجهة المسلمين ، تلك المواجهة الثقيلة التي تضطرهم إلى ترديد أي كلام والسلام .

فإذا جابهك النصراني بهذا "العيب" ، تشعر أن عليك تعليمه حقيقة دينه أولاً ، وأن دينه لا يعتبر ذلك عيبًا ، فتحتار وتهتم : هل مهمتك أن تعلمه النصرانية ؟! أم مهمتك أن تخرجه منها ؟! .. وكل من عانى دعوة النصارى وجدالهم ، يعلم أن عليه في أغلب الأحيان أن ينصر النصراني أولاً قبل أن يخرجه من دينه !!

وأرجع إلى كلامي فأقول : لا ينبغي للمسلم أن يقع في هذه الحفرة التي عمت بها البلية في هذا العصر ، بل عليه أن يعرف الحق في نفسه وإن أنكره من أنكر ، وألا يغتر بالعناوين القبيحة الموضوعة على معاني صحيحة .

نأتي الآن للمبدأ الذي لاحظته السائلة : هل هو صحيح في نفسه ؟ .. هل الإسلام يسوي نفسه وأهله بغيره وغيرهم ؟ أم لا ؟

نقولها صراحة : الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه !

قال تعالى : {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} .


قال الشيخ عبد الله السعد (شرح نواقض الإسلام 37) : « وفيما رواه الدارقطني وحسنه الحافظ ابن حجر أن أحد الصحابة قال : كان أبو سفيان قبل أن يُسْلِم ومعه رجل آخر من الصحابة ، فقال واحد من الصحابة : أبو سفيان وفلان ... جاء أبو سفيان وفلان ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . فنهاه أن يقدِّم فقط الاسم ... اسم الكافر على المسلم ، نهاه أن يبدأ بالتقديم بالكافر قبل المسلم ، وهذا أمر خطير جدا » اهـ.


قال ابن حجر (فتح الباري 9/421) : « وأخرج الطحاوي من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس في اليهودية أو النصرانية تكون تحت اليهودي أو النصراني فتسلم ، فقال : يفرق بينهما ، الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . وسنده صحيح » اهـ.


وقال الشيخ محمد صالح المنجد :
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=13759&ln=ara
« لقد أمرنا الإسلام أن نكون متراحمين فيما بيننا، وفي المقابل أن نكون أعزة على الكافرين أشداء عليهم فقال سبحانه في وصف أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ..} الفتح.

وسمح لنا ديننا أن نتزوج من نساء اليهود والنصارى، ولكن لا يجوز لنا أن نزوجهم بناتنا لأن اليهود والنصارى أقل منزلةً منا ونساؤنا أعلى درجةً منهم، ولا يعلو السافل على العالي. والإسلام يعلو ولا يُعلى عليه ...

وقد أمرنا ديننا أن نُخرجهم من جزيرة العرب وأن لا نبقيهم فيها، لأن جزيرة العرب أرض الرسالة، فلا يجوز أن نلوثها بالكفار الأنجاس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" رواه البخاري (2932) ومسلم (3089).

وقد نهانا ديننا من الأكل من آنية اليهود والنصارى ... : "إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا ثُمَّ كُلُوا فِيهَا" ...

وقد نهانا ديننا الحنيف أن نتشبه في لباسنا بالكفار، أو أن نقلدهم في طريقة الأكل أو العادات، لأننا نحن الأعلون والكفار هم الأدنون، والعالي لا يتشبه بالداني، بل توعد نبينا من تشبه بالكفار بأنه سوف يلقى مصيرهم في جهنم وبئس المصير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" ...

وقد أمرنا نبينا أن نقاتل الكفار عند القدرة والاستطاعة، وأن نغزوهم في ديارهم، وأن نعطيهم ثلاث خيارات قبل أن ندخل أرضهم: إما أن يسلموا ويكونوا مثلنا لهم ما لنا, وعليهم ما علينا، أو يُعطوا الجزية وهم أذلة صاغرون، أو القتال فنستحل أموالهم ونسائهم وأولادهم وديارهم ويكونوا غنيمةً للمسلمين » اهـ كلام المنجد حفظه الله.


وقال بعض طلبة العلم :
http://saaid.net/Doat/abu_sarah/3.htm
" الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه"..
مستند قرآني كريم .. ونص نبوي شريف .. وقاعدة شرعية ماضية .. وحقيقة فطرية .. وبرهان عقلي ..

== فأما من حيث المستند القرآني:
فيقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} ..
ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}..
ويقول: {إن الأبرار لفى عليين}..

== وأما من حيث النص النبوي:
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: : ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108.

== وأما من حيث كونه قاعدة شرعية:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الإسلام يعلو ولا يعلى عليه". الفتح3/218
قال ابن عبد الهادي: " القاعدة الثلاثون: الإسلام يعلو ولا يعلى علي". مغني ذوي الأفهام 180

== وأما من حيث كونه حقيقة فطرية:
فإن النفس الإنسانية لا تساوي بين العالي والسافل، والشريف والوضيع، والخير والشر، فإن من طبعها التفريق بينهما، وتفضيل العالي والشريف والخير على السافل والوضيع والشر، وتنفر غاية النفور من ترفع الأراذل وخفض الأفاضل، وترى العدل كل العدل أن ينـزل كل شيء منـزلته، وبما أنها خلقت مفطورة على عبادة ربها: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}، فهي لا تساوي قطعا بين عبادته، المتمثلة في الإسلام، وعبادة غيره، المتمثلة في سائر الديانات سوى الإسلام.

== وأما من حيث كونه برهانا عقليا:
فالبرهان العقلي يوجب إعلاء الإسلام على غيره، فهو الدين الذي لا يرفع البشر فوق مرتبتهم، بل ينهى عن ذلك، ويأمر بعبادة الله وحده، وينهى عن عبادة غيره، وهو الدين الذي يساوي بين الناس، إذ كانوا من أب وأم واحد، ليس لهم اختيار في خلقتهم، ويعلق تفاضلهم على التقوى، الذي هو من اختيارهم وكسبهم: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وهو الدين الذي ينتصر للضعيف من القوي، وللفقير من الغني، وينهى عن الفواحش والآثام، فيأمر بالفضيلة علما وعملا، وينهى عن الرذيلة حقيقة وواقعا، ويأمر بالعدل وينهى عن الظلم، فكل البراهين العقلية تشهد بعلو الإسلام على غيره ...

== ... ومن ثم فهذا الحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:

== فأما التطبيقات الباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} ...

== ... وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروا منها:
- منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.
- منع استرقاق الكافر المسلم.
- منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهم في المسلمين، وفي ذلك علو لهم.
- منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناء أو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.
- منع الكفار من الدعوة إلى دينهم في بلاد المسلمين.
- منع المساواة بين الإسلام واليهودية والنصرانية بدعوى: وحدة الأديان، زمالة الأديان.
- إذا اختلف دين الأبوين، تبع الولد المسلم منهما.
- لا يقتل مسلم بكافر.
- الإسلام شرط في القاضي، ولا يصح قضاء غير المسلم.
- لا تجوز مشاركة القاضي القانوني للقاضي الشرعي في الحكم.
- إبطال التحاكم إلى القوانين الوضعية وتقديمها على الشريعة ...

انتهى ما أردت نقله من المقال .


وهذا الرابط مفيد أيضًا بإذن الله :
http://www.uqu.edu.sa/majalat/sharia...g22/mg-008.htm
قاعدة : الإسلام يعلو ولا يُعلى - دراسة تأصيلية وتطبيقية ، د. عابد بن محمد السفياني

إذا تثبت لدينا ما سبق ، فنحاول مناقشة السائلة في كلامها ..


إقتباس من النصرانية
القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين

بالحق قلتِ يا سائلة ! .. وليس في ذلك أي ذم للإسلام .
ويكأنك تقولين : الإسلام يرى نفسه الحق وحده وغيره الباطل . فبالحق تقولين أيضًا ! .. لأن الإسلام هو الحق ، وليس بعد الحق إلا الضلال .. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (الحج 62).

فإن وصفتِ ذلك بالأنانية وما شابهها من الأوصاف المذمومة، قلنا لكِ :
سميت الأشياء بغير اسمها ، ووصفتِ الأمور بغير صفتها .
أرأيتِ لو أن زيدًا مد يده إلى مال عمرو ليأخذه ، أفيُلام عمرو ويُتهم بالأنانية إذا منعه وحفظ ماله ؟!
ستقولين : ليس عمرو أنانيًا ؛ لأن الحق معه .
ونحن لا نقول أكثر من قولك : ليس الإسلام أنانيًا ؛ لأن الحق معه ، بل هو الحق وغيره الباطل .

ليست الأنانية في ممارسة صاحب الحق لحقوقه ، وإنما الأنانية في ظلم الآخرين ومنعهم حقوقهم .

فإذا منع الزوج عرض زوجته أن يناله أحد ، لم يكن أنانيًا ، لأنه لم يفعل أكثر من ممارسة حقه ، وليس من حق الآخرين مس زوجته .

وإذا منع المرء نفسه أن يقتله قاتل بغير حق ، لم يكن أنانيًا ، لأنه لم يفعل أكثر من ممارسة حقه ، وليس من حق الآخرين قتله بغير حق ، لأن الذي خلقها هو الله ، وهو وحده الذي يحدد متى تؤخذ .

والأرض أرض الله ، والمال مال الله ، وكلنا عبيد لله ، فالله وحده هو الذي له حق التشريع في النفس والمال والأرض ، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء .

فإن قلتِ : ما زلت أرى تفضيل المسلمين على غيرهم .. قلنا لكِ :
فهذا مدح للإسلام لا ذم ! .. لأن الحكمة وضع الشيء في موضعه ، وتسوية المحسن مع الظالم قبيحة . فمن حكمة الإسلام أن فرّق بين المختلفين ، وإنما يُلحقه الذم لو سوّى بينهما .

ونحن نحتج عليكِ بما في فطرتك وعقلك :
أرأيت لو أن لك ولدين : أحدهما مطيع والآخر عاصٍ شقي ، أفتصرفين مدحك وثوابك لكليهما معًا ؟ أم تحرمين العاصي بعض الحرمان لعله يرجع عن ظلمه لنفسه ؟

ولله المثل الأعلى ، والله أحق بكمال الحكمة من خلقه .. فالله لا يسوي بين المختلفين ، وهو سبحانه أحكم من أن يسوي بين المطيع والعاصي ، لا في أوامره الشرعية ولا في سننه الكونية ولا في جزائه الأخروي .



إقتباس من النصرانية
فمتلن لو انتم دهبتم الى مدينة غير مسلمة فقالت لكم هده المدينة بما انكم مسلمين يجب عليكم انتم فقط ان تعطونا المال لكي نترككم تعيشون في مدينتنا لو قال لكم هدا لغضبتم و صرختم و قلتم هده عنصرية
بينما انتم تسمحون لانفسكم لغير المسلمين الدين عيشون في ارضكم ان يعطوكم المال لكي تسمحو لهم بلعيش معكم فانتم هنا انانيين

أولاً : لسنا أنانيين ، لأننا لم نفعل أكثر من ممارسة حقنا ، ولم نتعدى على حق غيرنا .

فمن حقنا ألا نقر أهل الذمة في بلادنا إلا بالجزية ، والأرض كلها لله ، فمالك الأرض والعالمين هو الذي أعطانا هذا الحق ، بعث إلينا رسولاً برسالة فيها هذا الحق ، ومن شاء أثبتنا له كل ذلك بالأدلة الدامغة .

وليس من حق أهل الذمة العيش في بلادنا دون جزية ، ومن زعم مثل هذا الحق منهم بينا له بطلان دعواه ، فلا عدونا على حق لهم ، ولا مارسنا أكثر من حقنا .

وكذلك الحال مع من هجم على بلاد المسلمين يطالبهم بالجزية أو الدخول في دينه ، فليس معه سند من المالك الحقيقي (رب العالمين) على دعواه .

ثانيًا : نحتج على مخالفينا بما عندهم :
فإن كانوا نصارى ، قلنا لهم : ليس لكم رفض الجزية ، فكتابكم يحبذ دفعها . وقلنا لهم : ليس لكم مهاجمة بلاد المسلمين ، لأن كتابكم يأمركم بعدم مقاومة الشر . فالنصارى كافرون بكتابهم إذا رفضوا الجزية أو هاجمونا .

وإن كانوا ملاحدة ، قلنا لهم : ليس لكم مهاجمة المسلمين ، لأنكم ترفعون شعار عدم التعدي على الحريات ! .. وقلنا لهم : ليس لكم رفض الجزية أو المصالحة ، لأنكم تزعمون احترام سلطة كل قانون على أرضه ، فهذه أرضنا وهذا قانوننا .

فالمسلمون في غزوهم أو مطالبتهم بالجزية متوافقون مع دينهم ، ومخالفوهم كافرون بمذاهبهم متناقضون مع أنفسهم إذا هاجموا المسلمين أو أرادوا منهم الجزية .



إقتباس من النصرانية
عندما ياتي الناس لبلادكم تقولون لهم حتى ولو لم يكونو مسلمون يجب ن تلبسي الحجاب لانكي في مدينتنا و لكن عندما يقولون لكم الاخرين عندما تكونون في مدينتهم لا نريد ان تلبسو الحجاب تقولون هدا ضلم و تعدي على الحريات


أولاً : من حقنا أن نأمر الناس بما شاء الله أن نأمرهم به ، فالله خالق الكل ، وهو يأمر بما يشاء سبحانه . ومن شاء أن نثبت له هذا الحق من الله أثبتناه .
وليس من حق الآخرين أن يأمروا المسلمين بشيء يزعمون أنه من الله ، لأننا نثبت لهم أنهم كاذبون في دعواهم .

وثانيًا : نحتج على مخالفينا بما عندهم :
فإن كانوا نصارى قلنا لهم : ليس لكم رفض تحجب نسائكم لأن دينكم يأمر به . وقلنا لهم : ليس لكم أمر نساء المسلمين بخلع الحجاب ، لأن دينكم يحبذه ، ولأن دينكم لم يأمركم بفرض خلع الحجاب على أحد .

وإن كانوا ملاحدة قلنا لهم : ليس لكم رفض تحجب نسائكم ، لأنكم تزعمون احترام سيادة قانون الدولة على أراضيها ، فهذه دولتنا وهذا قانوننا ، ولأنكم تزعمون ترك المسائل الشخصية كالحجاب وغيره إلى العادات والأعراف ، وهذه عادتنا وهذا عرفنا إما الجاري وإما الناشئ . وقلنا لهم : ليس لكم أمر نساء المسلمين بخلع الحجاب ، لأنكم ترفعون راية الحرية الشخصية وراية احترام الأديان اجتماعيًا أو مهادنتها .

فالمسلمون في أمرهم بالحجاب متفقون مع دينهم تمامًا ، ومخالفوهم كافرون بمللهم متناقضون مع أنفسهم إذا رفضوا تحجب نسائهم أو أرادوا خلع حجاب المسلمات .



إقتباس من النصرانية
انا هنا لا افهم الاسلام كيف يفكر


{ إن الدين عند الله الإسلام } ..

{ ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه ..

وهو في الآخرة من الخاسرين }

البرهان الساطع
03-02-2008, 02:49 PM
نظرتك الفوقية عزيزي صاحب المقال و التي ورثتها عن الإسلام ستجعلك تظن نفسك متفوقا في أي حوار مهما كنت خاسرا ، و لن ترى أكثر بعدا من ارنبة أنفك ...لقد ردست الإسلام لعشرات السنين و آمنت به كل تلك الفترة ، و فجأة بدات اكتشف ما انا عليه من الوهم الكبير ، بعد دراسة و علم واطلاع ، و بعد امتلاك كل حجج الدفاع عنه و ضروب التاويل و خلافه .....فقط ناقش الدين بلا قداسة تراه ينهدم على نفسه ...
تحياتي

ناصر التوحيد
03-02-2008, 03:11 PM
كذوب او ان عقلك مغلق او انك قرات عن الاسلام من غير مصادره
فالحقيقة الملموسة تقول ان من يقرا عن الاسلام بتجرد وحيادية وانصاف وبغرض البحث عن الحق ومعرفة الحقيقة لا بد وان يسلم

إن هم إلا يظنون
03-02-2008, 04:26 PM
جزاك الله خيرا صاحب الموضوع, فعلا الإسلام لا يساوي بين المسلم والكافر أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ , مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
ومن هذه الحفر أيضا

هل الإسلام انتشر بحد السيف ؟
فيسارع المسلم في النفي ولا شك أن القوة كانت من أسباب انتشار الإسلام ولا يعيب ذلك الإسلام أبدا بالعكس السلبية النصرانية وإدعاء حب الجميع حتى الأعداء الذي لا يلتزم به أحد منهم هو النقص والعيب وها هو الغرب يحاول فرض أباطيله في بلاد المسلمين مثل العراق وأفغانستان بالقوة فما بالك بالإسلام وهو الحق من ربكم

الإسلام ليس فيه حرية
فيدافع المسلم بأن الحرية من الإسلام ولكن الغرب يسيئ فهم الحرية وحريتك تنتهي عند بداية حرية الآخرين وما إلى ذلك
والصحيح أن المسلم عبد مقيد بشرع الله وليس حرا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
فمثلا لا يحل لعقد أن يحرم حلالا أو يحل حراما وإن وافق الطرفان على ذلك ولا يحل الزنا حتى برضا الطرفين

الإسلام لا يساوي بين الرجل والمرأة
وهذا صحيح ومنصوص صراحة وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى فالإسلام دين العدل وليس دين المساواة وليس من العدل المساواة بين المختلفين فمثلا ليس عدلا المساواة في التكليف بين القادر وغير القادر

الإسلام غير ديموقراطي
وكأن الديموقراطية شرطا للكمال ولكنه الغرب الذي يحاول فرض أفكاره على الأخرين والنظرة الفوقية التي ينتقدها الزميل على المسلمين, وقد نوقش موضوع الديموقراطية بالتفصيل في مواضيع أخرى

الإسلام ضد حرية التعبير
وهذا صحيح أيضا وليس الموضوع متعلقا بالسب والإهانات فقط فلا يسمح للمبتدعة وكل من هب ودب بالطعن في الدين ونشر ضلالاته وإلقاء الشبه على الناس من أجل حرية التعبير

الخليفة
03-05-2008, 08:27 AM
أخي الكريم الجندى السلام عليكم،

إقتباس:[{ إن الدين عند الله الإسلام }]

إضافة لموضوعك الرائع ، وعن مكانة الاسلام الرفيعة وانه لايمكن ابدا مقارنة الاسلام مع غيرة من الاديان حتى ولو كانت سماوية مصداقاً للآية (إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ) آل عمران آية (19)، وكما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "الإسلام يعلو ولا يعلى عليه" أحببت أن أنقل لك مقالة رائعة كتبها الأستاذ الدكتور نظمى خليل أبو العطا موسى، وهذه المقالة تتماشى تماماً مع موضوعك والحوار الذي جرى بين الزميلين، اتركك مع مقالة الدكتور وأسال اللله تعالى أن يهدي بها كل ضال عن طريق الحق.

************************************************** *****

إن الدَّين عند الله الإسلام(*)(**)

من سلسلة آيات كافيات


- يتداول بين الناس، وفي وسائل الإعلام المختلفة في أيامنا مصطلحات: وحدة الأديان، والأديان السماوية، وحوار الأديان . ونحن لا ننكر أن في العالم العديد من الأديان كالإسلام، والنصرانية، واليهودية، والبوذية، والبهائية، والقاديانية ولكن أي الأديان هو دين الله، والدين المقبول عند رب العباد ؟هذا ما تجيب عليه الآية الجامعة الكافية ( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ) آل عمران آية (19) .

ويترتب على الآية السابقة قبول الدين عند الله

- قال تعالى: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران آية ( 85) .


- الإسلام دين الأنبياء جميعا:

- تدلل الآيات القرآنية والوقائع التاريخية والدلائل العقلية والنقلية أن الإسلام كان دين الأنبياء جميعا، فقد جاء على لسان سيدنا نوح قوله تعالى ( فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجرى إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين ) يونس آية (72) .

- وجاء على لسان سيدنا موسى قوله تعالى ( وقال إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ) يونس آية (84) .

- وجاء على لسان فرعون قوله تعالى ( حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله إلا الذي آمنت به بنواْ إسرائيل وأنا من المسلمين ) يونس آية (90) .

- وجاء على لسان سليمان قوله تعالى ( فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ) النمل آية (42) .

وقال الله تعالى عن أهل لوط ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) الذاريات آية (36)، وقال سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمه مسلمه لك ) البقرة (128) ، ( ووصى بها إبراهيم بنية ويعقوب: يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون ) البقرة ( 132) .

وقال يعقوب لبنيه عند الموت ( ما تعبدون من بعدي قالوا: نعبد إلهك ) إلى قوله تعالى ( ونحن له مسلمون )

وقال تعالى ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون ) آل عمران(52) .

وقالت ملكه سبأ ( إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) النمل ( 44 ).

- الإسلام في لسان العرب:

- وجاء في لسان العرب لابن منظور: ( إن الدين عند الله الإسلام ) ومعناه إسلام الوجه لله سبحانه وتعالى وعندما يقال فلان مسلم ففيه قولان أحدهما هو المستسلم لأمر الله والثاني هو المخلص لله في العبادة من قلبه ) – لسان العرب باب سلم .

- فالإسلام صفه لكل المسلمين، فليست مرتبطة ببلدة معينة كالنصرانية ( نسبه إلى بلدة ناصره ) أو حكرا على شعب بعينه يكون أفضل الشعوب كاليهودية فقد أكد أحد حاخامات اليهود في تعليماتهم المقدسة أن اليهودية جنسيه تبحث عن أرض الميعاد وليست ديانة ممكن أن تتعايش مع بقية الأديان في وطن واحد ( انظر الإرهابيون الأوائل – وجيه أبو ذكري ص 19 ) .

والإسلام ليس من صنع كاهن كالبوذية ( دين الصينيين واليابانيين )، أو البرهمية الوثنية أو الزرادشتيه أو من اختراع دعي كذاب كالبهائية والبابية فلسفيه وهى مذهب مزيج من أخلاط الديانات السابقة و تم خلطها باعتقادات الباطنية والصوفية .

- إن الإسلام هو إثبات الخلق لله وترك الأمر كله له سبحانه وتعالى فعندما نزلت الآية الكريمة ( إلا له الخلق والأمر ) الأعراف آية (45 )، قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من بقى له شيء فليأخذه .

- مخلوف والدين والإسلام:

- وجاء في كلمات القرآن تفسير وبيان للشيخ حسنين محمد مخلوف رحمه الله في تفسير للآية ( إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران (19) قال: الدين هو الطاعة والانقياد لله، أو الملة .

والإسلام: هو الإقرار بالتوحيد مع التصديق والعمل بشريعته تعالى.

- الأصفهاني والإسلام:

-قال الراغب الأصفهاني رحمه الله في موسوعته مفردات ألفاظ القرآن في باب مسلم: والإسلام في الشرع ضربين:

إحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وبه يحقن الدم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل وإياه قصد بقوله ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) الحجرات آية (14).

- والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) البقرة آية (131) وقوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران آية (19) وقوله توفني مسلما: أي اجعلني ممن استسلم لرضاك.

المسلم:

-قال تعالى: ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين ) فصلت آية (32) .

- وعن أنس رضي الله عنه أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذيبحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمه الله وذمه رسوله فلا تخفروا الله في ذمته ) رواه البخاري .

- السعدي والدين والإسلام:

- قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسير الآية في كتابه تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: ( إن الدين عند الله الإسلام ) إي: الدين الذي لا دين سواه، ولا مقبول غيره، هو ( الإسلام ) وهو: الانقياد لله وحده، ظاهرا وباطنا، بما شرعه على ألسنه رسله قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران ( 85 ) فمن دان بغير دين الإسلام، فهو لم يدن لله حقيقة لأنه لم يسلك الطريق الذي شرعه ( الله ) على ألسنه رسله، ثم أخبر تعالى ( بعد ذلك ): أن أهل الكتاب يعلمون ذلك، وإنما اختلفوا، وانحرفوا عنه، عنادا وبغيا . وإلا فقد جاءهم العلم المقتضي لعدم الاختلاف، الموجب للزوم الدين الحقيقي .

- ابن كثير والدين والإسلام:

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير القرآن العظيم:

( إن الدين عند الله الإسلام ): إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام وهو إتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي سُدَّ جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم فمن لقي الله بعد بعثه محمد صلى الله عليه وسلم بدين علي غير شريعته، فليس بمتقبل كما قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران ( 85 ) وقال في هذه الآية مخبرا بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام ( إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران آية (19).

- وذكر ابن جرير عن ابن عباس أنه قرأ (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) آل عمران ( 18) بكسر ( إنه ) وفتح ( أن الدين عند الله الإسلام ) أي: شهد هو ( سبحانه وتعالى ) والملائكة وألوا العلم من البشر بأن الدين عند الله الإسلام والجمهور فقرؤوها بالكسر على الخبر وكلا المعنيين صحيح، ولكن هذا على قول الجمهور أظهر والله أعلم .

- ابن القيم وتفسير الآية:

- قال الإمام ابن القيم رحمه الله في تفسير هذه الآية ( التفسير القيم ): فالإسلام دين أهل السماوات، ودين أهل التوحيد من أهل الأرض، لا يقبل الله من أحد دينا سواه، فأديان أهل الأرض ستة: واحد للرحمن وخمسة للشيطان .

فدين الرحمن هو الإسلام، والتي للشيطان اليهودية والنصرانية والمجوسية والصائبة ودين المشركين (انتهى)

- القرضاوي والإسلام:

قال الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم:

وما دامت أمة مسلمة فلا مرجعا لها غير الإسلام .

ولا تعني به إسلام عصر من العصور، أو قطر من الأقطار، أو مذهب من المذاهب، إنما نعني به " الإسلام الأول " إسلام القرآن والسنة، قبل أن تشوبه الشوائب، بعيدا عن تحريف المغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الإسلام كاملا شاملا خالصا، بلا زيادة عليه، ولا إنقاص منه، ولا تشويه له، ولا أخلال بنسبه، فهو إسلام واحد معروف الأصول، بيِّن الأهداف، واضح المصادر، لا يقبل التقسيمات المبتدعة: حسب العصور، فإسلام أموي، وآخر عباسي وثالث عثماني، أو حسب الأجناس فإسلام عربي، وآخر هندي، وغيره فارسي، أو حسب الأماكن، فإسلام إفريقي وإسلام آسيوي، أو حسب الموضوعات، فإسلام روحي وإسلام سياسي ( أو حسب المذاهب، فإسلام سني وإسلام شيعي) (1)، فالإسلام هو الإسلام كما انزله الله عز وجل في كتابه، وكما فهمه أصحابه، وكما دعا إليه رسوله صلى الله عليه وسلم، وكما فهمه أصحابه، وكما عرفه خير قرون هذه الأمة . فلا مكان لعَلمانية دخيلة نبتت في أرض غير أرضنا وصيغت لأمه غير أمنتنا، لتحل مشكلة ليست هي أصلا عندنا (انتهى) .

- الاستنتاج العام:

نستنتج مما سبق أن الدين المقبول عند الله دين الأنبياء والرسل وأهل السماوات والمؤمنين من أهل الأرض وهو الإسلام، وخلاف ذلك غير مقبول وغير صحيح فهل يعقل أن يكون لله أديان كثيرة ؟!

- ومن هذا المنطلق العقائدي يجب علينا أن نحذر من جمع كلمه الدين إلى كلمه الأديان السماوية فهذا كذب على الله وافتراء عليه بغير علم ويجب إن نحذر مصطلح وحدة الأديان إذ كيف نوحد الكفر والإيمان، ونوحد التوحيد بالشرك والعصيان وعبادة الاوثان.

إن الله أكمل علينا نعمه بإتمام الدين قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة آية (3) وقال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام)

- وهذا لا يمنع التعامل والتعاون مع غير المسلمين ولكن يجب أن يكون واضحا أن هذا التعامل وهذا التعاون لا يعني أن يتحد الإسلام مع غيره عقائديا، ونسوى بينه وبين الأديان الأخرى، فقد رفض المصطفى صلى الله عليه وسلم دعوة الكفار بالاتحاد معهم على أساس عقائدي، واقتسام الدين، ولكن هذا لم يمنعه من التعامل معهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وعلميا.

- كما يجب أن نحذر ممن يقولون لنا أي دين يطلب منا المسلمون ؟! كما جاء في أحد البيانات المشككة في الإسلام، حيث قالوا: يريدون إسلام الشرق الأقصى بالعمائم الحاكمة في فارس ؟

أم إسلام الإخوة المتناحرين في أفغانستان؟

هل يريدون إسلام الفارين شمالا في أحضان أوروبا وغربا إلى أمريكا، أم إسلام التابعين جنوبا؟

هل يريدون إسلام إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد إلى آخر الكلام الذي يحارب به العلمانيون ألعوده للإسلام والي شرع الله.

ونحن نقول لهم نحن نريد الإسلام الذي عرفناه سابقا.

- وهنا نحب إن نقول إن المسلمين في فتنهم كانوا دائما يخرجون على الأفراد، وعلى السلوكيات البشرية، ولم يثبت أن خرج المسلمون على الإسلام إلا بعد أن أسقطت الخلافة الإسلامية وبدأ الطعن في الإسلام فجاء كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلى عبد الرازق، وتحرير المر أه لقاسم أمين، وكتابات العلمانيين مثل قبل السقوط لفرج فوده، وكتابات نصر أبو زيد، وسليمان رشدي، وتسليمه نسرين وغيرهم، فهذا النمط لم يعرفه المسلمون إلا من الخارجين على الإسلام وليس من الخارجين على فهم البشر للإسلام .

__________________________________________________ ____
(*)المصدر:موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة www.55A.net
(**)المصدر الرئيسي:موقع الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى www.nazme.net