المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغموض في شعر الحداثيين



حازم
03-25-2005, 03:50 PM
نقلا عن الشبكة الاسلامية


ما كان لأحد أن يتصور أن فكرا كفكر الحداثيين يمكن أن يتسلل إلى عقول المسلمين، ويتخذ منها منابر للدعوة إليه، والتغني بمبادئه وأوهامه، لولا ما يعيشه المسلمون من حالة الجهل والتخلف في فهم دينهم، وغياب السلطة الإسلامية التي تحول دون ظهور هذه الفقاعات النتنة، بنشر العلم والمعرفة الصحيحة من جهة، والقيام في وجه دعاة الضلالة والزيغ من جهة أخرى .


فغياب المعرفة الصحيحة وغياب السلطة الإسلامية التي تحفظ الدين وتدفع عنه، أدى إلى ظهور المذاهب الهدامة والأفكار الضالة، فقد أطلّت علينا البدع الكفرية برأسها وتبجحت بدعوتها وأفكارها، وصار للكفر أدب وللردة مبادئ وأفكار، وما دمنا في هذا الزمن فليس بمقدورنا تجاه هذه الأفكار إلا أن نناقشها مناقشة العقل والفكر ، وأن نحذر المسلمين من مغبة الولوغ فيها والارتكاس في حمأتها ، فهي الحالقة ، لا نقول تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين، وتجلب الخزي والعار والدمار في الدنيا قبل الآخرة .


فأدب الحداثة -كما يسمونه - ليس إلا وسيلة لنشر أفكار الحداثيين ومبادئهم، وهم يحاولون تغليف هذا الأدب برداء من الغموض يخفي معانيه، بحيث لا يستطيع المرء أن يفرق بين ما يقوله الحداثيون من شعر وبين ما يهذي به المجانين والمختلون عقليا .


فأنت تستطيع أن تعرف مفردات كلامهم، ولكنك أبدا لا ولن تستطيع أن تفهم تلك التراكيب الركيكة واللغة السمجة السقيمة التي يتحدثون بها، ولا تعجل علينا وتتهمنا بالتجني ، فما سنذكره من نماذج لشعرهم ربما حملك - أخي القارئ - على وصفها بأبلغ مما وصفنا وأقذع .


وإليك بعض هذه النماذج وهي منقولة من كتاب الدكتور عوض القرني " الحداثة في ميزان الإسلام " :
يقول رمزهم المبدع ـ كما يسمونه ـ عبد الله الصيخان في قصيدة حداثية نشرت في مجلة اليمامة عدد 896 :
( قفوا نترجل
أو قفوا نتهيأ للموت شاهدة القبر ما بيننا يا غبار ويا فرس
يا سيوف ويا ساح يا دم يا خيانات
خاصرة الحرب يشملها ثوبها
كان متسخا مثل حديث الذي يتدثر بالخوص
كي لا يرى الناس سوأته
كنت أحدثكم
للحديث تفاصيله فاسمعوني
فقد جئت أسألكم عن رمال وبـحر وغيم وسلسلة زبرجد )
أخي القاريء هل فهمت شيئاً ؟ فنحن لم نفهم !!!


ويقول الجحدلي :
( أرتق وجه السماء المغطاة بالعشب
أدوَّن ما يشدو البحر به
هو الليل يأتي لنا حاملاً شمسـه
هو الموت يبدأ من أحرف الجر حتى السواد
وينسل طيف الأرانب بين المفاصل والأمكنة
يضيء الغدير المعبأ بالخيل والليل والكائنات الكئيبة
وللنهر بيض يفقس بعد المساء الأخير
وللخوف وجه الذي يشتهيه الشجر )
انظروا إلى هذا العجب، وجه السماء مغطى بالعشب ! ثم ماذا الليل يحمل شمسه ، أليس الليل يحمل ظلاما لا شمسا ونوراً، ثم ماذا أيضاً الموت يبدأ بحروف الجر حتى السواد !!


ويقول مبدع آخر !! : " وهبطت زنجية شقراء في ثوب من الرعب بديع " . يعلق الدكتور القرني قائلا : هل رأيت - أيها القارئ - زنجية شقراء قبل اليوم، وثوبا من الرعب وبديعاً في نفس الوقت ؟!


وفي جـريدة عكاظ العدد 7566 كتب الـسـريـحي تحت عنوان (3 خطوات في حضرة البياتي) فكان مما قال : "يأخذك حديثه، يرسم لك مدنا من ثلج أسود، وزمن تركض شمسه مذعورة في الشوارع" . هل يوجد ثلج أسود ، أما " زمن تركض شمسه " فقد تكون مقبولة للدلالة على سرعة الزمن ، لكن أن تكون مذعورة وفي الشوارع ، فهذا يدعو للعجب !!


هذا الذي يسمونه الحداثة، ويعنون بها الثورة والتمرد على كل قديم، هل المراد منه أن نتحوَّل من الشرع والعقل إلى السفه والجنون ؟، هل يريدون منا أن نقرأ هذه التفاهات دون أن نفهم شيئا منها، لا لخلل في أفهامنا بل لإيرادهم كلامهم على وجه التعمية والإلغاز .


ومن العجب أن يفتخر الحداثيون بما يسمونه غموضا ونسميه نحن هذياناً، ويعدون ذلك من ضروب الإبداع ، فيقول سعيد السريحي فيما نشرته مجلة الشرق الأوسط في عددها 369 يقول أثناء تعليقه على أمسية : "إن هذه الأبواب الإبداعية ذات طبيعة تجعل من الغموض ضربة لازب" .


وأمر عجيب آخر وهو أنهم يعترفون أن قصائدهم من الصعب تفهمها، وليس هذا فقط بل إنهم يقولون إنها تخلت أن يكون لها غرض ما، وأصبحت اللغة فيها غير ذات دلالة، غير أنهم يظنون أن لها إيحاءات ولا ندري أي إيحاءات في أن للنهر بيضاً يفقس في المساء الأخير !! ، وأن للموت أحرف جر حتى إلى السواد !! .


يقول السريحي في صفحة 31 من الكتاب : "ومن هنا أصبح من الصعب علينا أن نتـفهم القصيدة الجديدة، بعد أن تخلت عن أن يكون لها غرض ما، وأصبحت اللغة فيها لا تشير أو تحيل إلى معنى محدد، وإنـما هي توحي بالمعنى إيـحاءً بحيث لا تـنتهي القصيدة عند انتهاء الشاعر من كتابـتها، وإنما تظل تـنمو في نفس كل قارئ من قرائها، حتى يوشك أن يصبح لها من المعاني بعدد ما لـها من القراء " ، لا أظن أن ثمة معاني سيخرج بها القارئ من قصيدة حداثي، غاية ما يمكن أن يخرج به القارئ أن يحمد ربه على نعمه، ويسأل الله العافية والسلامة .


إن عظمة الإسلام تتجلى في النظر إلى حال هؤلاء الذي أرادوا الثورة على القديم بمبادئه وأخلاقه وقيمه فلم يجدوا إلا هذا الهراء الذي يسمونه إبداعا، وأصبح الغموض المقصود في قصائدهم نتيجة تقليد للنهج الحداثي الغربي، هو السبيل لبث أفكارهم حتى لا يصطدموا بالمسلمين الذين يرون في أفكار الحداثة خروجا عن الدين بل وعن الأدب . يقول أحمد عائل فقيه في عكاظ العدد 7371 الصفحة 10 : "إننا في مجمل الأحوال نسير في اتجاه معاكس لما هو سائد ومكرس في بنية المجتمع، وذلك هو المأزق الثقافي الشائك الذي لا تدري كيف يمكن بالكاد تجاوزه وتخطيه، أنت في كل هذا تصطدم مرة أخرى بجملة حقائق ومسلمات اجتماعية ثابتة راسخة رسوخ الجبال الرواسي في أذهان الناس . ألا بديل لما هو سائد ومكرس أيضاً ؟ إذا كيف يمكنك تمرير ما تحلم به، وما تود أن تقوله علناً " ، فالخوف إذاً هو ما يدفعهم إلى الغموض ، والخوف إذاً هو ما يدفعهم إلى التستر على أفكارهم، وهذا فيه مؤشر خطير على خطورة ما يدعوا إليه هؤلاء مما فيه معارضة ومناقضة لأصول الإسلام الثابتة، ولعل ما ذكرناه في مقالنا " الحداثيون ونماذج من أدبهم " أكبر دليل على عظم ما يعتلج في صدورهم، نسأل المولى عز وجل أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يثبت قلوبنا على الحق والعمل به ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .

صعلوك
04-09-2005, 09:29 PM
أولا أسمح لي أن أشكرك على هذا الموضوع :41:

ثم دعني احاول الرد :


وما دمنا في هذا الزمن فليس بمقدورنا تجاه هذه الأفكار إلا أن نناقشها مناقشة العقل والفكر
:confused: كنت عايز ترد أزاي


فأدب الحداثة -كما يسمونه - ليس إلا وسيلة لنشر أفكار الحداثيين ومبادئهم

و أدب السريالية - كما يسمونه - ليس إلا وسيلة لنشر أفكار السرياليين ومبادئهم

أما أدب الكلاسيكية - كما يسمونه - فليس إلا وسيلة لنشر أفكار الكلاسكيين ومبادئهم

قيل عن أدب الرمزية - كما يسمونه - أنه ليس إلا وسيلة لنشر أفكار الرمزيين ومبادئهم

وعن أدب العبث - كما يسمونه - فهو ليس إلا وسيلة لنشر أفكار العبثيين ومبادئهم

في حين أن قلة الأدب - كما يسمونها - فهي الوسيلة الوحيدة للحد من نشر أي نوع من أنواع الأفكار .




وهم يحاولون تغليف هذا الأدب برداء من الغموض يخفي معانيه

التورية والأستعارات من الأشياء المعروفة من قديم الأزل ..

ويعتبر " كليلة ودمنة " أول ظهور لهذه الحيل ..وأشهر المدارس التي رسخت هذه التفصيلة هي المدرسة الرمزية ..

وبالطبع لم يخلو شعر البادية من هذه التوريات والأستعارات فهي من الأشياء البارزة في علم البلاغة


بحيث لا يستطيع المرء أن يفرق بين ما يقوله الحداثيون من شعر وبين ما يهذي به المجانين والمختلون عقليا .

ترى من ذا الذي يصدق المجانيين أو يخشى من كلامهم أو يتناوله بالنقد ؟ :39:


فأنت تستطيع أن تعرف مفردات كلامهم، ولكنك أبدا لا ولن تستطيع أن تفهم تلك التراكيب الركيكة واللغة السمجة السقيمة التي يتحدثون بها

لماذا إذا كل هذا خوف من أدب الحداثة ؟ ;)::


إليك بعض هذه النماذج

هنا أحاول - أنا - أن أكون موضوعي ..

أتفق معك في أن هناك عدد ضخم من قصائد الشعراء الحداثيين " غامضة / تافهة / سيئة / مملة "

لكن على المرء ألا يتعامل مع أي شيء على أنه كتلة واحدة ..

فهل من المعقول أن أضع المتنبي في زمرة شعراء أواخر عصر المماليك ..

أو أرفض نزار قباني لتفاهة ما يكتبه فاروق جويدة ؟

تخيل شخص يرفض كل الروئيين بما فيهم منيف وماركيز .. ألخ لسؤ مايقدمه خليل حنا تادرس .

بأختصار أنك لو أحضرت لنا قصيدة نثرية سيئة أستطيع أن أجد لك أنا عشرة

لكن لا تغمض عينك يا رجل عن من يكتبون هذه القصيدة بشكل جيد .

ولا تنسى أن هناك ألاف القصائد النمطية وألاف القصائد التفعيلية في غاية السؤ والركاكة والسطحية ..

لكن الشخص العاقل هو الذي لا يجمع الغث والثمين في نفس السلة ؟




لا يستطيع المرء أن يفرق بين ما يقوله الحداثيون من شعر وبين ما يهذي به المجانين والمختلون عقليا


فأنت تستطيع أن تعرف مفردات كلامهم، ولكنك أبدا لا ولن تستطيع أن تفهم تلك التراكيب الركيكة واللغة السمجة السقيمة التي يتحدثون بها


هل يريدون منا أن نقرأ هذه التفاهات دون أن نفهم شيئا منها


من العجب أن يفتخر الحداثيون بما يسمونه غموضا ونسميه نحن هذياناً

ما كل هذا السباب يا رجل ألا تعرف وسيلىة أكثر رقياً لتوضيح أفكارك ؟



في النهاية أشكرك مرة أخرى على هذا الموضوع ..

وأعدك قريباً بالعديد من النماذج الجيدة - من وجهة نظري - من قصيدة النثر .

تحياتي .

الأسمر
04-09-2005, 10:55 PM
زميلي ... الأخ حازم يتكلم عن شعر الحداثة و ما يقوم عليه من مبادئ ... هو لم يفصّل و لم يتحدث عن شعراء الحداثة شاعراً شاعراً و لو أنه فعل فلا بد سنجد بعض الشعراء الذين شذّوا عن مبادئهم - الحداثية - و كتبوا ما يُفهم ...

و أعتقد أنّك لم تفرق بين الاستعارة ... و الرموز المبهمة ... الاستعارة فن من فنون التعبير ليس معناها الرمز بكلمات لإخفاء المعنى إنما لإتمام المعنى فإنك تستعير لفظاً تدل به على معنى و تسخدمه بنفس الوقت لوصف هذا المعنى ...

و معروفٌ أنّ من إحدى نقاط ضعف الأديب التعقيد في إيصال المعنى ... كيف و إن كان هذا الأديب منهجه في الكتابة الغموض؟!
لماذا -السباب- أو بالأحرى لماذا أُعطوا حقهم في موضوع الأخ حازم فيكفيك كما قلت أن أشعارهم " غامضة / تافهة / سيئة / مملة " فهؤلاء يريدون سلب أفتك الأسلحة من المسلمين ألا وهو الشعر بكلماتهم الغامضة و إفقادهم لقوة الكلمة ... تقول رجاء العالم الكاتبة الحداثية في عكاظ العدد 7580 الصفحة 7 : "لا يهمني إن لم يفهمني أحد" !!!! فبالله عليك لمن تكتب هذه الامرأة ؟! ...
يقول السريحي ذاته : "ومن هنا فإن علينا أن ندرك أن أول خطوة نخطوها نحو العلم المغلق للقصيدة الجديدة، هو أن نبرأ من هذا التصور اللغوي القديم، بحيث يكون وقوفنا أمام الشعر وقوفاً أمام لغة الشعر نفسها" . تصور! و كأن الأمة بحاجة إلى فكر جديد و ادب جديد متناسيين ماضينا الأدبي بالكامل ... لا بل يدعوه تحرراً .

أما عن أهم ما يُزعج في أدبهم هو التخفي تحت الإشارات الإلحادية و الوثنية في كتاباتهم ... فأرجوا من عزيزي (صعلوك) أن يعذرنا في مهاجمة فكرهم و وسيلتهم الأدبية (العفنة) المستوردة ...
كتب الحربي في اليمامة العدد 923 يقول : "من الذي علمك أن تتبع لوركا في انحناءات الجنوب وأوجاعه، وفتح لك نافذة على حقول بابلو، حيث الأيادي المشبعة بالتربة، وقادك ظهراً إلى الأناضول، لترى الجثث والعلامات الحارقة على الجسد مع ناظم، من ناولك ريتسوس في عشية غائمة، ومد أعناق الأسئلة ... من أخرج الرمل من أوراق المنيف، وغطى به حجرتك الصغيرة، حيث العالم مختـزل في مستطيل ضوئي، من علمك الاستطالة مع سعدي، وسحر الألوان والعالم يشكو السواد مع درويش وزرعك في غابة المفارقات والتضاد مع أمل" .
لا يخفى عليك الغموض ... غموضٌ واضح ! ... يحشر أسماءاً كثيرة من ملاحدة و شيوعيين ...
ما علينا ...
أما أن يستهزأ هؤلاء بالإسلام و المسلمين ... فلا بد قد تجاوزوا الحدود و منهم الكثيرون و أكتفي بذكر مثال واحد :
يقول (الحداثي!)محمد العلي في مجلة الشرق عدد 362 الصفحة 38 :
( حدثنا الشيخ إمام
عن صالح بن عبد الحي
عن سيد ابن درويش
عن أبيه، عن جده قال :
"يأتي على هذه البلاد زمان
إذا رأيتم فيه أن الفن أصبح جثة هامدة فلا تلوموه
ولا تعذلوا أهله
بل لوموا أنفسكم
قالـها وهو ينتحب
فتغمده الله برحمته
وغفر له ذنوبه )
فليتحدث هذا الشيء عن الغناء و المغنين و الجثث الهامدة بعيداً عن تقليد سند الحديث الشريف و لفظه .

ألا تعتقد يا سيد صعلوك أن من حق المسلمين فضح أساليب هؤلاء المفكرين و التحذير منهم ؟

أسجل استغرابي من اعتراضك على ||لفظ الهذيان و التفاهة و اللغة السمجة || فقط اعترف هؤلاء ببعض و اعترفت أنت ببعض ... أوليست الكاتبة رجاء تقول :eek: : "لا يهمني إن لم يفهمني أحد"

سلام
:emrose:

حازم
04-10-2005, 12:10 AM
بادئ ذى بدء احب ان اوضح ان المقال منقول وليس لى


التورية والأستعارات من الأشياء المعروفة من قديم الأزل ..

ويعتبر " كليلة ودمنة " أول ظهور لهذه الحيل ..وأشهر المدارس التي رسخت هذه التفصيلة هي المدرسة الرمزية ..

وبالطبع لم يخلو شعر البادية من هذه التوريات والأستعارات فهي من الأشياء البارزة في علم البلاغة

هناك فرق بين التورية والغموض الذى يكتنف كتاباتكم
يقول احد الاخوة تعريفا للتورية :

التورية هى أن يطلق لفظ له معنيان احدهما قريب والاخر بعيد فيراد البعيد منهما , ويورى عنه بالقريب .

وتنقسم التورية إلى أربعة أقسام – مجردة . ومرشحة . ومبينة .ومهيأة .

1- فالمجردة : هي التي لم تقترن بما يلائم المعنيين كقول الخليل لما سأله الجبار عن زوجته : فقال :
" هذه أختي " – أراد أخوة الدين وكقوله ( وهو الذي يتوفاكم باليل ويعلم ماجرحتم بالنهار ) .

2- المرشحة : هي التي اقترنت بما يلائم المعنى القريب وسميت بذلك لتقويتها به لأن القريب غير مراد فكأنه ضعيف فإذا ذكر لازمه تقوّى به . كالمثال الذى أورده ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث ص 39 : « ان خارجياً طلب من أحد الشيعة أن يتبرأ من علي وعثمان ، فقال : أنا من علي ومن عثمان بريء » .

3- المبينة : هي ما ذكر فيها لازم المعنى البعيد – سميت بذلك لتبيين المورى عنه بذكر لازمه , إذ كان قبل ذلك خفياً فلما ذكر لازمه تبين , نحو :
يا من رآني بالهموم مطوقاً ... وظلت من فقدي غصوناً في شجون
أتلومني في عظم نوحي والبكا ... شأن المطوق أن ينوح على غصون

4- المهيأة : هي التي لاتقع التورية فيها إلا بلفظ قبلها أو بعدها , فهي قسمان أيضا فالأول - وهو ما تتهيأ بلفظ قبل , نحو قوله :
وأظهرت فينا من سماتك سنة ... فأظهرت ذاك الفرض من ذلك الندب
فاافرض والندب معناهما القريب الحكمان الشرعيان , والبعيد : الفرض معناه العطاء والندب الرجل السريع في قضاء الحوائج , ولولا ذكر السنة لما تهيأت التورية ولا فهم الحكمان .
والثاني – وهو ماتتهيأ بلفظ بعد : كقول الإمام علي رضي الله عنه في الأشعث بن قيس أنه كان يحرك الشمال باليمين , فالشمال معناها القريب ضد اليمين , والبعيد جمع شملة , ولولا ذكر اليمين بعده لما فهم السامع معنى اليد الذي به التورية : ومن المجردة قوله :
حملناهموا طراّ على الدهم بعدما ... خلعنا عليهم بالطعان ملابسا
فإن الدهم له معنيان – قريب وهو الخيل الدهم , وليس مراداً . وبعيد وهو القيود الحديد السودوهو المراد.

فتحت اى بند من التورية تندرج كتاباتكم ؟ وهل ترى اى وجه مقارنة بين اى مثل من الامثال السابقة وكتاباتكم ؟! قارن واخبرنى


لماذا إذا كل هذا خوف من أدب الحداثة ؟

هذا ليس خوف ولكنه تعريف بالتهريف !


هنا أحاول - أنا - أن أكون موضوعي ..

أتفق معك في أن هناك عدد ضخم من قصائد الشعراء الحداثيين " غامضة / تافهة / سيئة / مملة "

لكن على المرء ألا يتعامل مع أي شيء على أنه كتلة واحدة ..

فهل من المعقول أن أضع المتنبي في زمرة شعراء أواخر عصر المماليك ..

أو أرفض نزار قباني لتفاهة ما يكتبه فاروق جويدة ؟

تخيل شخص يرفض كل الروئيين بما فيهم منيف وماركيز .. ألخ لسؤ مايقدمه خليل حنا تادرس .

بأختصار أنك لو أحضرت لنا قصيدة نثرية سيئة أستطيع أن أجد لك أنا عشرة

لكن لا تغمض عينك يا رجل عن من يكتبون هذه القصيدة بشكل جيد .

ولا تنسى أن هناك ألاف القصائد النمطية وألاف القصائد التفعيلية في غاية السؤ والركاكة والسطحية ..

لكن الشخص العاقل هو الذي لا يجمع الغث والثمين في نفس السلة ؟

عزيزى ماخذنا عليكم لا تعتمد على الاسلوب فقط بل الفكر نفسه له جانب كبير من الاهتمام فحتى لو وجد من كتابكم من يكتب باسلوب جيد لكنه لا يزال متبنى فكركم الثائر ضد القديم وضد الدين وضد التراث وضد الأخلاق وضد اللغة ولا هدف لكم ولا معنى لما تكتبون وهذا هو سبب نقدنا لمثل هذا الفكر لانه جمع بين الفكر والاسلوب الشاذ


ما كل هذا السباب يا رجل ألا تعرف وسيلىة أكثر رقياً لتوضيح أفكارك ؟

قلت سابقا هذا المقال ليس لى . وبالنسبة لى فانا ارى ان المذكور ليس بسب انما وصف ;)::

على العموم الموضوع ضخم ولا يستهان به في الأهمية ومع الحوار سيزداد ادراكنا لجوانب الموضوع :emrose:

صعلوك
04-11-2005, 05:52 PM
تعليق على مداخلة الزميل / الأسمر


زميلي ... الأخ حازم يتكلم عن شعر الحداثة و ما يقوم عليه من مبادئ ... هو لم يفصّل و لم يتحدث عن شعراء الحداثة شاعراً شاعراً و لو أنه فعل فلا بد سنجد بعض الشعراء الذين شذّوا عن مبادئهم - الحداثية - و كتبوا ما يُفهم ...
وأنا أيضاً أتكلم عن شعر الحداثة وما يقوم عليه من مبادئ .

لذلك فتجدني أشير إلي أن هناك العديد من الشعراء ينتهجون هذا المنهج ويكتبون بشكل جيد ..

فليس من المنطقي إن كل من يكتب بشكل سيء يكون هو المطبق لمبادئ الحداثة ..

أما من يكتب بشكل جيد فهو من شذ عن هذه المبادئ .

- على فكرة ... ما هي هذه المبادئ ؟ :confused:

معروفٌ أنّ من إحدى نقاط ضعف الأديب التعقيد في إيصال المعنى ... كيف و إن كان هذا الأديب منهجه في الكتابة الغموض؟!
طبعاً الغموض نقطة ضعف لأي أديب

والغموض في الأدب ليس أختراعاً حداثياً ؛ وإلا كنا الأن نتعامل معه على أنه حالة جديدة وليس معلومة قديمة .

أن الغموض عانت منه كل المدارس الفنية تقريباً .. عدا الكلاسيكية والطبيعية - على ما أذكر -

وأحد أشكال الشعر ويسمى بالزجل - هذا الوصف لمن لا يعرفه -

لماذا -السباب- أو بالأحرى لماذا أُعطوا حقهم في موضوع الأخ حازم
لا أرد على مثل هذه المهاترات حتى لا أنساق إلي مباراة في تبادل السخرية من الأخر وأفكاره - أرجو الأنتباه -

فهؤلاء يريدون سلب أفتك الأسلحة من المسلمين ألا وهو الشعر بكلماتهم الغامضة و إفقادهم لقوة الكلمة
بسيطة .. أستخدم أنت - إن كنت شاعر - وغيرك من شعراء المسلمين هذا السلاح الفتاك بشكله السليم ..

وبكتابة الكلمات القوية الواضحة والذي من المنطقي أن تهزم - وبسهولة - الكلمات التي لا يفهمها أحد .

أما عن أهم ما يُزعج في أدبهم هو التخفي تحت الإشارات الإلحادية و الوثنية في كتاباتهم ...
من قديم الأزل ومن خلال القصيدة النبطية دعى أبو نواس إلي معاشرة الغلمان دون النساء في تعارض تام وصريح

مع الشريعة الإسلامية ، وكذلك أستخدمت كل أشكال الكتابة في مهاجمة الدين من ناحية والدفاع عنه من ناحية أخرى .


فأرجوا من عزيزي (صعلوك) أن يعذرنا في مهاجمة فكرهم و وسيلتهم الأدبية (العفنة) المستوردة ...
بالطبع لك الحق في مهاجمة أفكارهم - على أعتبار أنها كتلة واحدة :rolleyes: -

أما وسيلتهم الأدبية فلا أعرف لماذا تصر على أستخدام السباب في حديثك عنها ؟

هل هذا هو أسلوب الأختلاف الوحيد الذي تجيده ؟

أم أنها الطريقة المفضلو لأظهار الأختلاف هنا ؟

ملحوظة : أنا أتسائل حتى أجيد الأختلاف مع الأخر هنا .


لا يخفى عليك الغموض ... غموضٌ واضح ! ... يحشر أسماءاً كثيرة من ملاحدة و شيوعيين ...
ما علينا ...

صح كلامك ..... ما عليكم .


أما أن يستهزأ هؤلاء بالإسلام و المسلمين ... فلا بد قد تجاوزوا الحدود و منهم الكثيرون و أكتفي بذكر مثال واحد :
يقول (الحداثي!)محمد العلي في مجلة الشرق عدد 362 الصفحة 38 :
( حدثنا الشيخ إمام
عن صالح بن عبد الحي
عن سيد ابن درويش
عن أبيه، عن جده قال :
"يأتي على هذه البلاد زمان
إذا رأيتم فيه أن الفن أصبح جثة هامدة فلا تلوموه
ولا تعذلوا أهله
بل لوموا أنفسكم
قالـها وهو ينتحب
فتغمده الله برحمته
وغفر له ذنوبه )
فليتحدث هذا الشيء عن الغناء و المغنين و الجثث الهامدة بعيداً عن تقليد سند الحديث الشريف و لفظه .

هل هذا الأسلوب أبتكره جامعي الحديث أم أنه أسلوب متبع في كل محاولات التحقق من صدق رواية ما ؟

بمعنى هل هذا الأسلوب أختراع أسلامي أم طريقة بدوية( أو بشرية )قديمة أستخدمها علماء الإسلام للتدقيق في جمع الحديث ؟


أسجل استغرابي من اعتراضك على ||لفظ الهذيان و التفاهة و اللغة السمجة || فقط اعترف هؤلاء ببعض و اعترفت أنت ببعض ... أوليست الكاتبة رجاء تقول : "لا يهمني إن لم يفهمني أحد"
كلام الكاتبة وكلامي لم يتماس مع كلامكم سوى في لفظة " تافهة " وأنا أعتذر عنها .


سلام
الله يسلمك :emrose:

صعلوك
04-11-2005, 06:16 PM
رد على مداخلة الزميل / حازم


بادئ ذى بدء احب ان اوضح ان المقال منقول وليس لى
أسف على عدم أنتباهي لذلك من البداية رغم أنك أشرت أليه من قبل .

هناك فرق بين التورية والغموض الذى يكتنف كتاباتكم
معك حق ..

وللأسف ما زال العشرات يصرون على هذا الأسلوب يجعلهم هم الخاسرون لكن بالدرجة الثانية ..

فالخاسر بالدرجة الأولى يكون قصيدة الحداثة .


هذا ليس خوف ولكنه تعريف بالتهريف !
لا أعرف معنى كلمة " تهريف " وإن كنت أتوقع أن تكون إساءة ما - أتمنى أن أكون سيء الظن -


عزيزى ماخذنا عليكم لا تعتمد على الاسلوب فقط بل الفكر نفسه له جانب كبير من الاهتمام فحتى لو وجد من كتابكم من يكتب باسلوب جيد لكنه لا يزال متبنى فكركم الثائر ضد القديم وضد الدين وضد التراث وضد الأخلاق وضد اللغة ولا هدف لكم ولا معنى لما تكتبون وهذا هو سبب نقدنا لمثل هذا الفكر لانه جمع بين الفكر والاسلوب الشاذ
أعذرني حين أقول أني أرى كلامك - هنا - متناقض ..
فكيف يكون هذا الفكر ثائر على كل ما ذكرته وفي نفس الوقت لمعنى له ولا هدف ؟
أما عن النقطة الأصلية - في كلامك - وهي الهجوم على الفكر بشكل أساسي وعلى الشكل بالمرتبة الثانية .
بالطبع لك كل الحق في ما تريده ..
لكن كان يبدو أن الهجوم على الشكل وهذا ما لن يكون في صالحك ..
أنصحك أن تركز هجومك على المضمون ( الفكر ) فهو غالباً عبارة عن قضايا أبدية أو متجددة .

قلت سابقا هذا المقال ليس لى . وبالنسبة لى فانا ارى ان المذكور ليس بسب انما وصف
أكرر اسفي لعدم الأنتباه لذلك من البداية .
وبالنسبة لي أرى أنك لن تتحمل أن يصف أفكارك شخص مختلف عنك . ;)::

على العموم الموضوع ضخم ولا يستهان به في الأهمية ومع الحوار سيزداد ادراكنا لجوانب الموضوع
بالنسبة للشكل فقد فرضت القصيدة الحداثية نفسها على الساحة الأدبية منذ فترة ..
أما بالنسبة للأفكار فالموضوع لم ولن ينتهي .

تحياتي .

ومضة
04-12-2005, 03:11 PM
الزميل /صعلوك.........


سؤال......

هل هناك فرق بين الشعر الحداثي............والشعر الحر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



أود إجابة شافية............مختصرة في ذات الوقت :emrose:

حازم
04-12-2005, 04:48 PM
معك حق ..

وللأسف ما زال العشرات يصرون على هذا الأسلوب يجعلهم هم الخاسرون لكن بالدرجة الثانية ..

فالخاسر بالدرجة الأولى يكون قصيدة الحداثة

اليك مثال لا ادرى تحت اى بند من الشعر يجب ان يصنف !

عدس يتجشأ في القصعة 000عن خاصرة//للحلم00
ويفرك ـ أو لا يفرك ـ زيت التنين على جنبات
الوهج \\ ويصعد في أبخرة الراتنج إلى هاوية
تعبث \\تلهث // في نوم الآتين 0

من قال يمد ذراعا نحو الليمون 000 ولا يتماهى
في ذات الصدع على رئة الوقت فينقش كفل
// الريح /// بما لا زال يؤرق أسئلة /مالحة
اللون 000 ويكتب إزميل /التدجين

وتراه يداك 000
فينفر عرق اللحظة من عين لا تفتأ تركب /سوطا
من جلجامش يا إيزيس الدائرة /
على شكل التربيع/
الكوفي /000 أنا عشتار النمل //00حصدت بروق
الصيف 00 ركعت على أخمص هذا الكحل النفطي
00 شربت عصيرا من وتر / يتهجد في محراب السين

وإذا الحلاج يكشر عن عورته / الوسطى 000
يثقب جينات من بلح الشام 00 يمد رصيفا من أرق
في الموقد 00 ينفث عبرته //العاجية أعواما ويطارد
أشباح زوايا من خمسين إلى تسعين0

ذات الوحدة مصطهجا // يتبدى الكائن بأنا الضد
وكاف النسوة تطلق من سعفتها باطية في شمس
الليل الواقف تحت زمان الخمر /وفوق شقاءات السكين

وتجيء البصرة 000 تخطر/ حبلى بالرهق المتماوج
في صيرورة جرح قمري 00 يا ذاك المتناغم في
اللاشيء 000 أشيء / منك أتى أم شذ /عليك السقف
000 وهام الحرف / يحطم ميراث التدوين

سقطٌ لقطٌ نقطٌ فقطٌ رقطٌ قل ماءك / من أي جهات
القنفذ 00 قل وجعا يتطاول أو يتحامل أو يتعامل
من واجهة ترضع خنصرها أو بنصرها أو إصبعها
الوسطى من تهويمة عشق 00 توغل في سفر التكوين

عدس يتهجى لغة النار 000 ويلثغ في خطوته
الأولى نحو الخزف يزاوج فعل الرغبة 000يلثم
شبق الخوف 000فيعثر نجم في مئزره 000
يترع أنكيدو شيشته 000 وترى النهر شعاعا
منبثقا من زفت الطين
وترى لغة عارية الأظفار 00 تنافح عن شكوى
البللور 00 وزهر الصمت 00 ويجري نبع فراشات
معتصمات :
لا بالأرق 00 ولا بالمرق 000 ولكن المسمار النائم
في جبهة صحراء الوجه 00 يؤز 000 ينز 000 يخز 00
يفز 000 ولا تأتين

للعلم صاحب هذا الشىء لم يكن يمزح بل كان جدى جدا فيما يقول واستمات فى الدفاع عن هذا الشىء !!!



لا أعرف معنى كلمة " تهريف " وإن كنت أتوقع أن تكون إساءة ما - أتمنى أن أكون سيء الظن –

التهريف هو "الهذى" يقال للمتكلم الجاهل (لا تهرف بما لا تعرف)


أعذرني حين أقول أني أرى كلامك - هنا - متناقض ..
فكيف يكون هذا الفكر ثائر على كل ما ذكرته وفي نفس الوقت لمعنى له ولا هدف ؟

السؤال هنا هل كل ثورة تمثل هدف ما ؟

قال شخص اعرفه : أما أنا فأجهل خلق الله في هذا الفن – يقصد الحداثة - ان كان فنّا فقد اصطدمت بنصوص عديده في بعض المطبوعات وأعود منها بخفي حنين ولم أجرؤ على السؤال عنها لأني لم التقي بأحد من مريديه عن قرب وأرى بعض محبيه متفزلكين في الرد

اليك امثلة اخرى على ما اصطدمت به من نصوص حداثية

(...ومن صدره الهزيل
ينتفض سعال الغابات
وحفيف العجلات المحطمة)



(...ينشد أغنية جديدة للرجل الضائع
للأطفال الشقر والقطيع الميت على الضفة الحجرية)


(...أتألم كالماء حول السفينة)



(والموت المعلق في خاصرة الجواد
يلج صدري كنظرة الفتاة المراهقة)


فلتخبرنى بالله عليك ما رايك فى القصيدة التى وضعتها لك اعلاه وما وضعته لك ايضا هنا ما هذا الذى كتب بل ما معناه وهدفه ؟


أما عن النقطة الأصلية - في كلامك - وهي الهجوم على الفكر بشكل أساسي وعلى الشكل بالمرتبة الثانية .
بالطبع لك كل الحق في ما تريده ..
لكن كان يبدو أن الهجوم على الشكل وهذا ما لن يكون في صالحك ..
أنصحك أن تركز هجومك على المضمون ( الفكر ) فهو غالباً عبارة عن قضايا أبدية أو متجددة .

انا اعتقد ان هناك نوعين من الحداثة : (حداثة فكرية علمانية) و (حداثة فنية)
بالنسبة للاولى فهى المرتبطة بالفكر العلمانى فسمعتها سيئة و لا اسعى لتجميلها و اسوا ما فيها ارتباطها بالعلمنة واحتقار الثوابت والمقدس ومسخ الهوية والتبعية العمياء لكل ما هو غربى فهو فكر غربى القلب عربى القالب . وهذا ما ذكره احد المستشرقين حين سئل هل تقرأ الأدب العربي المعاصر؟ قال: لا ! قيل له: لماذا؟ قال: لأنه أدب غربي مكتوب بحروف عربية . أ.هـ .. النقل على عهدة الشاعر عيسى جرابا
يقول الشاعر ابراهيم الاسود فى حوار اجرى معه وكان رابطه فى منتدى الساخر يقول : ( الشعر الحديث كائن مستعرب يجب التعاطي معه و لو لإثبات عدم معاداة السامية , والحقيقة قريبة من هذا ، فالشعر الحديث لا يمكن إخفاء هُجنته ، إلا أن من يتعاطاه يشعر بتعال ٍ وأبـّهة كمثَل من يتزوج أمريكية )

أما الثانية ويمثلها (قصيدة نثر ، قصيدة تفعيلة ، أبجرام ، ميكرو .. الخ ) ففيها هدم للغة ولسان الأمة وهذا لا نقبل به خاصة واللغة وعاء الدين
يقول الشاعر عيسى جرابا ذاكرا مساوئ الحداثة :
حين ظهر شعر التفعيلة على يد نازك الملائكة على اختلاف في الريادة قامت الدنيا ولم تقعد , وتبارى الأدباء والنقاد والمفكرون جاهدين لوأده في مهده ؛ لأنه في نظرهم يهدم ولا يبني...لكن هل كان يدور في خلدهم أنه سيأتي حين من الدهر يصبح فيه شعر التفعيلة مقدما على الشعر الموزون المقفى؟ ولما مُكن له , وصار واقعا ملموسا ظهرت سلبيته وهي ظهور أجيال تعيش بيننا لا تسطيع كتابة الشعر إلا عليه ؛ لسهولته ويسره وقرب مأخذه , ونسيت الشعر الفصيح بأوزانه الهادرة , وقوافيه الرصينة ؛ بحجة التحديث , وحين ظهر الشعر المنثور على تناقض في المصطلح رفضناه , وما نزال نرفضه , وسنظل ؛ لخلطهم فيه بين فني الأدب ونوعيه الكبيربن اللذين أصبحا كالشمس والقمر , لكن هل يدور في خلدنا أنه سيأتي حين من الدهر يصبح فيه الشعر المنثور مقدما على غريميه؟ وحين يُمكن له ويصبح واقعا ملموسا ستظهر سلبيته وهي ظهور أجيال لا تستطيع كتابة الشعر إلا عليه , والحجة هي الحجة نفسها.



أكرر اسفي لعدم الأنتباه لذلك من البداية .
وبالنسبة لي أرى أنك لن تتحمل أن يصف أفكارك شخص مختلف عنك .

عزيزى لو اننا لا نتحمل وصف الاراء من الاخرين لما كان لهذا المنتدى من وجود ولا كان لحوارنا اساس فنحن نحاوركم فيما تصفونا به وانتم كذلك وكلانا مختلف فى الفكر تماما


بالنسبة للشكل فقد فرضت القصيدة الحداثية نفسها على الساحة الأدبية منذ فترة ..
أما بالنسبة للأفكار فالموضوع لم ولن ينتهي .

يقول عيسى جرابا :
إن المجتمع أي مجتمع لا يقبل التغيير , ولا يرضى به طفرة واحدة , وإنما يحتاج إلى أجيال وأجيال متعاقبة يقبل اللاحق منها أكثر مما قبله السابق ؛ فيكون التغيير , والحداثة الفكرية حين بدأت أدبيا كان يراد لها ذلك ؛ لأن الأدب مما يمكن الأخذ والرد فيه على أساس بشريته , فإذا استمرأت الأمة التغيير في الأدب مسخا وخسفا , وقبلت ذلك تهيأت لتغييرات أخرى تتجاوز الخطوط الحمراء , وتطال الثوابت والأسس , وتهدم ما قامت عليه هذه الأمة , وعزت به.

ولك الود :emrose:

مجدي
04-13-2005, 07:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحداثة .....
تأتي بكل غريب . انظر اليهم .... انهم ابناء جلدتنا ...يتكلمون بالسنتنا.... ولكنهم ليسوا منا .... ولانحن منهم ...

الحداثة :ليست التحديث انها الحداثة .
اذا اردت ان تفهم الحداثة فانظر كيف اصحاب الحداثة !!!!








و أدب السريالية - كما يسمونه - ليس إلا وسيلة لنشر أفكار السرياليين ومبادئهم

أما أدب الكلاسيكية - كما يسمونه - فليس إلا وسيلة لنشر أفكار الكلاسكيين ومبادئهم

قيل عن أدب الرمزية - كما يسمونه - أنه ليس إلا وسيلة لنشر أفكار الرمزيين ومبادئهم

وعن أدب العبث - كما يسمونه - فهو ليس إلا وسيلة لنشر أفكار العبثيين ومبادئهم

في حين أن قلة الأدب - كما يسمونها - فهي الوسيلة الوحيدة للحد من نشر أي نوع من أنواع الأفكار .





.
اولا يا " صعلوك " لا تشبيه بين ما ذكرت وبين ما ذكر عن الحداثة . فالحداثة ليس لها علاقة بادب خاص بل هي خليط كل ما ليس قديم . فكثيرا ما ينفر اهل الحداثة من افعال بعضهم البعض وهو تحت نفس الاسم . على اي حال الحداثة تختلف عن المذاهب الادبية العادية بامر خاص اظنك تعرفه .

ولكن المشكلة العظمى هي اخر كلمات في السطور المقتبسة . فهل فعلا ترى ذلك ؟
قلة الادب التعدي على مصالح الناس واخلاقهم ومشاعرهم تحت اسم الحرية .
الرقابة ليست قلة ادب بل الرقابة امر لا بد منه ولكن يساء استخدامه ويوجه لاتجاهات اخرى فهذا يجعله ايضا قلة ادب
ولكن



قلة الأدب - كما يسمونها - فهي الوسيلة الوحيدة للحد من نشر أي نوع من أنواع الأفكار
هل تعتقد بعذه الفكرة ؟
هل الاباحي صاحب حق بنشر فكره ؟
هل كل مهوس له الحق في نشر هوسه؟
لعل الحرية بطريقتك تبيح لك ذلك , ولكن ان كانت حرية شخص ان لا يغسل جسمه فمن حريتي ان لا اشم رائحة كريهة منه .
اما تسمية شعر باسم شعر الحداثة كالذي رأيت فنه فعلا ضرب من الجنون .
الذي لا يجيد الشعر ليكتب نثرا , خيرا من ان ينزل الشعر الى هذه المنزلة الوضيعة .
ولكن هل هو شعر الحداثة ام ادب الحداثة ام فكر الحداثة؟
الشعر العربي الاصيل استخدمه الجميع وكانت افكارهم شتى ولكن شعر الحداثة وادب الحداثة له توجه خاص وفكر خاص.
قد نقبل ظهور ادبيات خاصة ولكن ليس ادبيات تفسد الادب وتخل به وتجعله لا يميز عن كلام العوام وتدخل فيه الكلمات غير الخاضعة للميزان الصرفي , فهذا ليس ادبا انه كلام لا يستحق ان يسمى نثرا, وكثيرا ما نجد امور اكثر من هذه انه التخريب للذوق الادبي . فالتنك معدن والذهب معدن ولكن التنك بضاعة المفلس والذهب امر يعرف بالنفيس .لانه نفيس.
انه ادب غريب , بل اهانة للادب ان نسميه ادبا , فان صاحبه يلفظ ما شاء من غير ظابط لغوي واذا كانت الكلمات تدل على المعنى فكيف بما لا يعرف من الكلام ؟؟
فماهي ميزات ما يسمى بالحداثة ما هو الامر الجديد اللميز الذي اتوا به ؟.

صعلوك
04-13-2005, 11:51 PM
من الواضح جداً .. إن الزملاء هنا يتكلمون عن شيء لا أعرفه أو لا يعرفونه هم .

فالجميع يهاجم أسم قصيدة الحداثة - وهذا من حقكم بالطبع -

لكن هجومكم ينصب فعلياً على قصيدة النثر .

فلم أعد أعرف على من تريدون إطلاق السهام ؟

الحداثة أتجاه في الكتابة وليس شكل من أشكالها ..

إن كانت مشاكلكم هي الوزن والقافية فستجدون بعض شعراء الحداثة يكتبون بها - و ببراعة -

أما لو كان عدم وجود هذه المقومات يستثيركم .. فقاطعوا بعض كتاب الحداثة الذين يكتبون قصيدة نثرية .


وجدت الزميل / ة ومضة - ساكمل الحوار بصيغة المؤنث حسب أعتقادي الشخصي -

تسألني :

هل هناك فرق بين الشعر الحداثي............والشعر الحر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الشعر الحر هو شكل من الكتابة يعتمد على البحر الشعري العربي العتيد ..

لكن لا يكون الشاعر مجبر على الألتزام بثبات اي منهما طوال القصيدة ..

بل من الممكن جداً أن تكون لكل جملة شعرية بحر مختلف عن باقي جمل القصيدة .

أما قصيدة الحداثة فهي تعتمد على منهج فكري معين لا يشترط إطلاقاً شكل الكتابة ..

فليس كل من يكتب نثر يصير شاعر حداثي .. وليس من يكتب بالأسلوب النبطي أو حر او التفعيلي بعيد عنها

إن هذه المدرسة ليس لهذه المدرسة طابع شكلي معين ومحدد لذلك نجد - أهل هذه المنطقة - صعوبة في فهمها

فقد اعتدنا على القوالب الثابتة والسهلة التحديد والتفريق بينها .

أما هذه المدرسة غير واضحة الملامح - الشكلية - فمازلنا نعاني من صعوبتها ( بالنسبة لعقولنا )

حتى الأن .

لدرجة أن هناك العديد من المتخصصين لا يزالوا يتخبطون حتى الأن في ارجاء هذه المدرسة .

سأحاول أن أنشر قريباً دراسة مفصلة عن قصيدة النثر .

وغداً ساقوم بنشر بعض النماذج الشعرية - كما سبق ووعدت - مع أسماء كتابها قدر المستطاع .




بخصوص الكلام المتفرق :

قال مجدي : ان كثيراً ما ينفر أهل الحداثة من أفعال بعضهم البعض .

وهل كل الداديين ينامون في سرير واحد ؟

أم أنك تمتلك معلومات حول أجماع كل الكلاسيكيين على نوع محدد من التصرفات والاعمال الفنية لدرجة

أنهم لم يختلفوا أبداً ولم ينفروا من بعهم ؟

اختصاراً أسألك سؤال من شقين :

أذكر لي مدرسة فنية عاش كل روادها في توافق تام فنياً وشخصياً .. كما لم يختلف على أحد فنانيها

أحد من جمهور هذه المدرسة ؟

- يمكن أعفائك من الشق الثاني لو أتيت بمثال للشق الأول والعكس أيضاً ساري -



ثم تكلم - الزميل مجدي - عن الرقابة وأهميتها وما إلي ذلك .

أرى أن من حق كل شخص نشر أراءه وأفكاره ..

ومن حق كل فرد أن يأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء .

أنا لا أقرأ الأدب الجنسي ولا أحبه وأعتبره مضيعة للوقت ، لكن لم ولن أطالب بمنع نشره .



قد نقبل ظهور ادبيات خاصة ولكن ليس ادبيات تفسد الادب وتخل به وتجعله لا يميز عن كلام العوام وتدخل فيه الكلمات غير الخاضعة للميزان الصرفي , فهذا ليس ادبا انه كلام لا يستحق ان يسمى نثرا, وكثيرا ما نجد امور اكثر من هذه انه التخريب للذوق الادبي

يبدو من هنا أن مشكلتك يا " مجدي " هي مشكلة شكلية بحتة فأنت منزعج من كيفية أن يكون كلام الأدب

يشبه كلام العوام .. وكأن الأدباء يكونوا كذلك لأنهم يقولوا كلمات لا يستطيع الناس قولها

في حين أني أعتقد أن الأدباء يتميزون لأنهم يرون ما لا يراه الناس أو يفكرون فيه بشكل مغاير

إن الأصل في الأدب - الفن عموماً - هو الفكرة وليس الكلام المرادفات المعجزة ..

الكلام يا زميل يملأ القاموس لكن الأفكار ووجهات النظر هي العملة الأندر .



التهريف هو "الهذى" يقال للمتكلم الجاهل (لا تهرف بما لا تعرف)

كان ظني إذاً في محله . :(::

عزيزى لو اننا لا نتحمل وصف الاراء من الاخرين لما كان لهذا المنتدى من وجود ولا كان لحوارنا اساس فنحن نحاوركم فيما تصفونا به وانتم كذلك وكلانا مختلف فى الفكر تماما

راجع يا عزيزي جيداً ما أشرت أليه من كلمات وتذكره جيداً ..

لأني - أظن - أني سأواجه المشاكل حين أستخدم نفس الالفاظ في الاشارة لأفكاركم وأراءكم .

تحياتي . :emrose:

مجدي
04-14-2005, 07:37 PM
الزميل المحترم : هذا الفكر الذي تطرحه هو عيب الحداثة لا بكون شعرها غير موزون ولا بكون نثرها غير مفهوم انه طرح غريب . فكيف يكون اديبا من لا يفقه بالغة ويكتب بها وكيف يكون عربيا من يكتب العربية بغير معاني العرب . وكيف ينسب هذا للادب !!! المشكلة ان اصراركم على تغير اللغة والثقافة بما يفسد اللغة ويفسد قواعدها , بل ان الاحرف نفسها مستهدفة والارقام . بل واصوات الاحرف ومعاني الكلام . بما يفسد الاصل
اذا ماذا يقول اهل الحداثة :

ليس لهذه المدرسة طابع شكلي معين ومحدد لذلك نجد - أهل هذه المنطقة - صعوبة في فهمها
فقد اعتدنا على القوالب الثابتة والسهلة التحديد والتفريق بينها .
أما هذه المدرسة غير واضحة الملامح - الشكلية - فمازلنا نعاني من صعوبتها ( بالنسبة لعقولنا )
حتى الأن . . :emrose:
اذا فاهل الحداثة لا يعرفوا شكل ولا طابع هذا المدرسة .
لا نحن نعرف شكلها وطابعها . هو كل خروج على المألوف المعروف والصحيح ولو كان غير معروف . فليس للحداثة دخل باي ظابط من ظوابط الكتابة ولا التعبير بل ان الالفاظ قد تحمل معاني مشوهة .
المدارس الكلاسكية والرمزية وغيرها لا تهمنا كثيرا بهذه الطريقة فليست كلمة كلاسيكية كلمة عربية اصلا بل ان مقابلها بالغة العربية هو التقليدية او القديمة المألوفة . وقد حاول اجداد اهل الحداثة تغير اللغة العربية وكتابتها باللغة بالاحرف اللاتينية كما فعلت تركيا ولكن السؤال ما الفائدة التي ستجنيها اللغة وأهلها بتلك العمليات المشبوهة !!!
او بالاحرى ما هو الهدف !!!
الهدف واحد تميع اللغة وازالة الجزء الجامد منها , وقد يسأل احد الناس فيقول وما العيب من ذلك ؟
ان ازالة الجزء الجامد من شيء يعني تميعه وتدميره كالبيت والاساس كالارقام وقواعد حسابها كلها تصبح بلا هدف ولا يستفاد منها .
لان عدم وجود طابع او قواعد او شيء جامع للشيء يفسده فلا يبقى له اصل يرجع اليه عند الخلاف ويستعان به لفهم الكلمات . لذلك كانت العرب تعيب من لا يفهم الناس كلامه حتى ولو كانت الفاظه جزيلة . لانه يستخدم غير المعروف من الكلام للناس فلا يستقيم لهم فهمه فان كان هذا قصده فهل هذا ما يأمله غيره عند سماع كلامه.
لذلك وضعت قواعد يرجع اليها في فهم الالفاظ وتفسيرها , وعرف العرب بالفصاحة والبلاغة . فاما الفصاحة فهي تخص الاللفاظ اكثر من المعاني والبلاغة تخص التعبير ودلالة الالفاظ.
لذلك اعود لامر طرحته انت سابقا عن كليلة ودمنة اظنك تكلمت به سابقا . فالبلاغة طغت بانواع من الحكمة يفهمها كل من يقرأها غير ان وقوعها في نفس الناس مختلفة فاحيانا يفهم منها انها قصة حيوانات للتسلية وفيها شيء من الحكم ولم يكن احد من الاولين انتقد ذلك بل ان العرب اخذت تلك القصص ترجمة وتأليفا
ولكن ما وجه المشابهة بين وبين !!!
بقدر سموا معاني الكاتب في كليلة ودمنة بقدر انحطاط المعاني والالفاظ عند اكثر الحداثين , بل ان الحداثين الاكثر قبولا كان قبولهم بما بقي لديهم من الادب العربي الاصيل .
لذلك قلت لك عن نفورهم , وصدقني اني احسست انك ستكتب ما كتبت في مداخلتك الاخيرة عن الاختلاف والاتفاق ولكن ليس هذا المنتقد في الحداثين ابدا فلا يطلب من الناس ان يكونوا كلهم ان يتفقوا في الكلام ولكن لا يجوز لهم الاختلاف على اصله . فالقواعد يجب ان تكون جامدة بعكس ما يندرج تحت القواعد من كلمات وعناصر تقبل التغير والتبديل بشكل نسبي . فلا يطلب من اهل الحداثة ان يكونو بفكر واحد ولو دققت ما قلته لك سابقا بان الادب الاصيل استعمله المسلم والملحد وضمن نفس القواعد ولكن لغايات اختلفت . فلم يكن ابن هابيء الاندلسي يتكلم بالسرياية عندما قال اشعار الكفر والاباحة ولم يكن ابو العتاهية مثل ابي نواس ولا كام مثل ابي العلاء المعري الا ان اصل شعرهم له قواعد من خالفها نزلت مرتبته .
والذي لا يتفق عليه اهل الحداثة انهم لا يجتمعوا على مبدء ولا يجمعهم جامع الا مخالفتهم لكل محظور في كل شيء فهل تستخرج لي شيء من حسناتهم !!؟


أرى أن من حق كل شخص نشر أراءه وأفكاره ..
. :emrose:
لا يا عزيزي قلت لك سابقا ان كان من حريته شيء فليفعل حريته في مكان لا تتداخل حريتي وحريته ولا تلتقي فيه , ومثل تلك الكلمات التي قلتها لا يقبلها احد لا في الشرق ولا في الغرب , وانما يقبلها من اراد افساد الامة . فليس ثم دولة تسمح لانسان بالانتحار وان عرف واصر قد يحبس كما تحبس البغال فيسلب منه حريته رغما عنه لانه ليس ملكا لنفسه . بل انه بذلك يكون سببا لتعرف غيره على هذا الاسلوب السهل للتهرب من مصيبة عابرة او لذة لم يحصلها .
ان من يتكلم بهذه الكلمات لعله يتكلم عن حرية شخص معزول في مكان مهجور ولا يتكلم عن اخر يؤثر في مجتمع ويؤثر به .
فا الذي يعيش في مجتمع عليه ان يقبل عاداته ان كانت حسنة ولا يلومه احد ان ابتعد عنها ان كانت سيئة ولكن هل الحسنة والسيئة هي عند الناس سواء؟
في غالب الامر لا يختلف الناس على اكثر الامور من هذه الناحية وانما يخفلفوا في الامور التي يدخلها الذوق لان الذوق يختلف ولكن صلاح العمل وفساده لا يختلف عليه.
الحرية مثلا مما تعديت عليه في كلماتك وانت تدعوا للحرية . كيف ذلك؟؟ , لماذا تحاربوا اعداء الدمقراطية ؟ خوفا على الدمقراطية . وهل محاربة الخصم يساوي الدمقراطية . لا ولكن حفاظا عليها , كيف والدمقراطية تبيح للاغلبية اتخاذ ما يرونه مناسبا . بمثل هذا الجدل نتكلم عن الحرية . ان كان لك حرية فلا تستخدم ما يسيء للاخرين . لنضرب مثال :

أنا لا أقرأ الأدب الجنسي ولا أحبه وأعتبره مضيعة للوقت ، لكن لم ولن أطالب بمنع نشره .

لا اعرف ما تفصد بتلك العبارات : الادب الجنسي
هل هي القصص البذيئة ام تعليم الجنس ام الصور الفاحشة . فهذا عندكم كله ادب جنسي . او تستر المعاني بالفاظ جميلة ليقبلها الناس.
مثلا انا اود ان اسألك سؤال .
هل يباع الجنس ؟
نعم انه يباع وله صفحات خاصة لبيعة والتجارة به .
هل هذا من الحرية الشخصية ؟
لا
لماذا
اولا لقد تعدوا على حقوق الاخرين ومشاعرهم بالدعاية
ثانيا لناخ هذه المشكلة :
احدى تلك الفتيات التي باعت نفسها ارادت ان تشتريه مرة اخرى ايحق لها ذلك ؟؟
قانون اهل الفجور لا يبيح ذلك , لان العملية تجارية ,فهل اتضحت لك الفكرة ؟.

يبدو من هنا أن مشكلتك يا " مجدي " هي مشكلة شكلية بحتة فأنت منزعج من كيفية أن يكون كلام الأدب
يشبه كلام العوام .. وكأن الأدباء يكونوا كذلك لأنهم يقولوا كلمات لا يستطيع الناس قولها
في حين أني أعتقد أن الأدباء يتميزون لأنهم يرون ما لا يراه الناس أو يفكرون فيه بشكل مغاير
إن الأصل في الأدب - الفن عموماً - هو الفكرة وليس الكلام المرادفات المعجزة ..
الكلام يا زميل يملأ القاموس لكن الأفكار ووجهات النظر هي العملة الأندر . هذه هي المشكلة فالديب شيء والمفكر شيء والاديب المفكر شيء اخر
كما الفقيه شيء والمحدث شيء والفقيه المحدث شيء أخر .
المشكلة ليست بسيطة ولا شكلية الاديب يتعامل مع الادب والفقيه يتعامل مع الفقه والمشاكس سمي بذلك لفعله والادب اما يطلق على الاخلاق واما على الاعمال اللغوية من نثر وشعر . وما الى ذلك ولم يسما حكيما اديبا اذا كان يجمع الحكمة ولا يعرف الادب بل يعاب على الاديب اخطاء يسيرة ولا يعاب على غيره مثلها لانه ليس اديب , فالاديب محكوم باللغة وادواتها بعكس غيره من الناس فلو لحن الاديب لعد عله عيبا بينما يتكلم العالم فيخلط المصطلحات العربية والانجليزية واللاتينية ولا يؤخذ عليه بمثل ما أخذ على الاديب . فلا ادري هل غير الحداثيون حتى الادب ؟
فتأمل هداك الله ورعاك كم من الخلط سقته لنا في كلامك اوليس هذا من نواتج الحداثة , ستمضي هكذا حتى تصل الى مرحلة يقال فيها ان اللغة العربية لا تصلح للمحادثة فلتستبدل بلغة يكون الادب فيها أدبا وليس لعبا
ولولا التميز لما حصل التخصص . ولا اعرف هل يكون أديبا من بالنطق اختبل!!!
اما الكلام الذي يملاء القواميس فلا تفسر الكلمات الابه
كلامنا لفظ مفيد كاستقم , هكذا كان كلام ابن مالك في شرحه اول الكلام عن العربية .

صعلوك
04-14-2005, 09:07 PM
عفواً فلن استمر في جدلية الكلام غير المفهوم والذي نخشى منه على عقول لا تفهمه .

أما عن أسطورة الثوابت التي لا تتغير فقد تردد هذا الكلام كثيراً ..

وسيظل يردده الكثيرين إلي ما لا نهاية .

ولكن سيظل التغيير يحدث ويحطم ما ظل ثابت لعصور او يعدله أو يطوره ..

فقد أثبتت الحياة أن الثابت الوحيد في هذه الدنيا هو التغير .

قد يكون التغيير للافضل وقد يكون للأسوء .. لكنه في النهاية يحدث .

باختصار شديد .. يوجد مثل شعبي مصري يعبر عن هذه الحالة ببراعة حيث يقول :

( لو كانت دامت لغيرك ما كانت وصلت لك )

فـ دوام الحال من المُحال فكم من مدرسة فنية تألقت ووصل مجدها إلي عنان السماء ..

لكنها تنذوي لتصعد مدرسة أخرى جديدة على السطح .

ومن يقف عند نقطة يتجاوزه العالم الذي لا يتوقف .

حتى نحن دعاة الحداثة سيأتي يوم ويخرج علينا طوفان من الشباب يدفعنا إلي دفاتر التاريخ ..

ليحتل هو المشهد الفني والثقافي ، ويتعامل معنا على أننا تراث يحبه البعض ويكرهه البعض

يعود أليه الكثير لينهلوا منه دون ملل .. ويحذر الكثيرين زملاءه من مجرد المرور عليه .

لكن بالطبع ستفرز حركتنا هذه بعض الرموز التي ستظل - إلي الأبد - تدور في فلك الجودة الأدبية والصدق الفني


بعض النماذج الشعرية :

إلي أصدقائي ...

كلكم تعرفون وقع الأقدام على الإسفلت .

وحدي ..

أعرف أحساس الإسفلت .



عصام عبد العزيز






مشهد واحد لا يكفي لرؤية المسيح على الصليب

ربما تألم المسمار حينما أخترق القدم ..

ربما

ربما أنتفض الخشب








يا عمود النور صاحبني نورك الأصفر ساحبني

م التعب بسند عليك لما كل الناس تسيبني



ميدو










الماضي والمستقبل

جبلين .. كل واحد فيهم أوسع من عيون البشر .

مزنوق ما بينهم وادي ضيق

- بيسموه الحاضر -

مساحته مش أكتر من لحظة .


هذه دفعة وسأرسل المذيد قريباً .

تحياتي .

مجدي
04-15-2005, 12:48 PM
الزميل صعلوق بدأ زيف الكلام يتضح شيئا فشيئا.
لماذا لا تناقش الكلامات بدلا من القاء العبارات التي لا معنى لها

عفواً فلن استمر في جدلية الكلام غير المفهوم والذي نخشى منه على عقول لا تفهمه .
اظن انك دافعت عن الكلام غير المفهوم في مداخلتك الاولى ونرجوا فعلا ان لا تقبل الكلام غير المفهوم لان ذلك ليس من سمات العر ولا الادب الحداثة بشيء.
اما اسطرورة الثوابت فعلها بالنسبة لك كذلك بل المتغيرات هي التي تزول والادب لو كان متغيرا بدون ثوابت لاصبح شيئا اخر , ولعلك ان كنت تعرف في تاريخ اللغات لعلمت ان اللغة اللاتنية هي اصل اغلب لغات اوربا . انما اختلفت اللغات في المتغيرات وبقي الشيء الثابت نوعا ما هو المشترك الا وهو الاحرف والاشتقاقات.
اما الثوابت فهي كل ما في الكون فهو ثابت اما المتغير فهو احوال من في الكون وفرق كبير بين ذلك فالانسان اذا غير اخلاقه ودينه ولغته فلن يصبح قردا والببغاء عندما تعلم الكلام من الناس لم يصبح انسانا .
اما التحويل والتشكيل فهو غير الثابت . فاذا ازيلت اللغة عن قواعدها ولم يبقى لها ثوابت فانها ستزول زوال ما كان على اساس على شفى متغير.
اما الامثلة التي ضربتها فهي بعيدة كل البعد . فالدنيا التي تتكلم عنها في المثل لماذا لو بقيت لغيرنا لم تصل الينا .
وهل علمت عن تغير القوانين يوما (العلمية المثبتة) وهل سمعت عن تغير الشمس والقمر والارض .
قد تتغير اشكالها ولكنها ليست كذلك.
واي تغير فهو مرحبا به ان كان نحو الافضل اما نحو الانحطاط فلا يعجب الا عدوك
ارجوا منك العودة الى الحوار بشكل جدي ومناقشة المواضيع التي طرحتها لك .
اما النماذج التي طرحتها فهي من الامور المستغربة...

إلي أصدقائي ...

كلكم تعرفون وقع الأقدام على الإسفلت .

وحدي ..

أعرف أحساس الإسفلت .



عصام عبد العزيز
هل هذا شعرا. او ادبا الا تخشى ان ياتي احدهم يوما بما يشابه هذا الادب
الي . اصدقائي كلكم تعرفون وقع الأقدام على الإسفلت .وحدي .أعرف أحساس الإسفلت .
لعل احدهم سيكلمك عن شعور الحمام عند الجلوس عليه . !!
هذا ليس شعرا .
انظر الى هذا مع قولهم
لا تشكي للناس جرحا انت صاحبه***لا يشعر بالجرح الا من به الالم


فهل من وجه مقارنة بالالفاظ او المعاني
وايهما اوقع في النفس واذوق


مشهد واحد لا يكفي لرؤية المسيح على الصليب ربما تألم المسمار حينما أخترق القدم .ربما ربما أنتفض الخشب يا عمود النور صاحبني نورك الأصفر ساحبني م التعب بسند عليك لما كل الناس تسيبني
ميدو



الماضي والمستقبل جبلين .. كل واحد فيهم أوسع من عيون البشر جبلين .. مزنوق ما بينهم وادي ضيق - بيسموه الحاضر - مساحته مش أكتر من لحظة .
هذا شعر الحداثة.!!!!
ارجوا منك قبل عرض هذه النماذج ان تعود الى بداية الكلام وتناقشه.
لان الحداثة فساد اللغة والذوق
اعطيك عبارة هي للحداثين مثلا كنا نتمازح بها مع بعض اخواننا الليبين في الجامعة وهي مثال على سذاجت خلط المألوف من الكلام الاجنبي في بعض الشعوب وخلطها مع العامية والعربية:
شبحت القطوس...
مقعمز على الروشن...
يشبح لوطا....
فرخ زغينون....
قص الكياس.......
عفستوا كرهبا....
بالنسبة لمن عرف الالفاظ يفهم هذا الكلام ولكن من اين يفهمه من لا يعرفه . قد تقول ما دخل هذا الكلام ؟
اذا عرفت الالفاظ ومعانيها ستعرف ان كثيرا ممن سيبحث عن كلمت اسفلت في قواميس اللغة فلن يجدها وسيجد لكلمة كياس معاني لا يعرفها ولن يعرف معنى كرهبا.
ولو كان منطق الحداثين صحيحا فابشروا بفساد اللغة . السؤال : لماذا لا نجد هذه العوات في اوروبا للغاتهم ؟؟؟

صعلوك
04-16-2005, 11:33 AM
السيد مجدي /



مشهد واحد لا يكفي لرؤية المسيح على الصليب

ربما تألم المسمار حينما أخترق القدم ..

ربما

ربما أنتفض الخشب








يا عمود النور صاحبني نورك الأصفر ساحبني

م التعب بسند عليك لما كل الناس تسيبني

يبدو أن مسافة الــ 8 سطور الفارغة بين المقطعين - وكذلك الخلافات الشديدة بينهما - لم توضح أنهما منفصلين

وليس موضوع واحد .

لذلك أعيد نشرهما مع الأيضاح .

أما عن " ميدو " فهو كاتب الكلمات العامية ... وللأسف لا أذكر أسم صاحب الكلمات الفصحى .



زميل مجدي / لا أذكر أني دافعت عن كلام غامض ..

لكن أذكر أني أبديت أستغرابي من خوفكم على التراث العربي / الإسلامي من كلام غامض إلي حد التلغيز

فسألت كيف يكون للأنسان أن يخاف على عقول الناس من كلام لا يفهمونه من الأساس ..

وحين كررتم هذا المنحى في الكلام قررت - أنا - عدم الخوض فيه مرة أخرى .

تحياتي .

مجدي
04-16-2005, 12:30 PM
السيد مجدي /




يبدو أن مسافة الــ 8 سطور الفارغة بين المقطعين - وكذلك الخلافات الشديدة بينهما - لم توضح أنهما منفصلين

وليس موضوع واحد .

لذلك أعيد نشرهما مع الأيضاح .

أما عن " ميدو " فهو كاتب الكلمات العامية ... وللأسف لا أذكر أسم صاحب الكلمات الفصحى .


عزيزي صعلوك .... بغض النظر عما استقطعته او ان انبهك الى ضياع القاريء بين السطور . اي عدنا الى الكلام غير المفهوم .. وكما تعلم فان كتب الادب مليئة بالكثير من الجدل عن الشعر والالفاظ على الشيء المقبول فكيف نرفض لفظا فصيحا لعدم مناسبته للعبارة اة البيت ثم نقبل كلمة عامية ؟!
اما بالنسبة لما بين السطور فليس والدمج فاصلا لا يعرف معنى الكلام اصلا ولا يمكن ان تضع وحدة الموضوعية سمة للادب الحداثي بل ان اكثره ياخذ التغير والحرية في العرض والالفاظ والتشكيل .
فلا تلمني على الدمج فلا شيء يوضح ان هذا منفصل عن ذاك لانه شعر حداثي. فلا جامع يجمعه ولا شيء ملتزم به.
وكلمت اسفلت كلمة اجنبية وليست عربية كالامثلة التي وضعتها لك في خلط الالفاظ اما الكلام العامي فهو الكلام غير الفصيح وليس الكلام الاجنبي .





زميل مجدي / لا أذكر أني دافعت عن كلام غامض ..

لكن أذكر أني أبديت أستغرابي من خوفكم على التراث العربي / الإسلامي من كلام غامض إلي حد التلغيز

فسألت كيف يكون للأنسان أن يخاف على عقول الناس من كلام لا يفهمونه من الأساس ..

وحين كررتم هذا المنحى في الكلام قررت - أنا - عدم الخوض فيه مرة أخرى .

تحياتي .


اما بالنسبة عن الخوف على التراث فقد اخبرتك ان ازالة القواعد او الشيء الثابت منها . وهو خوف مشروع وفي محله لان افساد الذوق شيء لا يستبعد وافساد اللغة امر نعرف انه مستحيل لوجود القران وحفظه الا ان الافساد ممكن وحاصل بالنسبة للعوام . كما حصل في بلاد المغرب العربي للكثير من العوام .
وانت تربي ابنك على الاخلاق ولكنك تجنبه صحبة السوء ولا تقول انك ربيته فلا اخاف عليه او اني اثق به . لان العامل الذي تخاف منه ليس الوقوع المباشر وانما تخاف عليه من التغير .
الذي نطلبه منك شيء بسيط : ما هي الميسزات في ادب الحداثة الذي يجعلنا نقبله كادب .

قاهر
04-16-2005, 04:06 PM
أخي مجدي :thumbup:

كلامك منطقي وعقلاني
تقبل تقديري

حازم
04-19-2005, 03:52 AM
ها قد عدت اليك من جديد وهذه المرة ساتيك بامثلة ليست من بعيد بل هو ما سطرته يديك ونسبته للفن

تقول فى قصيدتك : كاف نون

على حيط الكوخ المتشرخ رسم الشمس بتاعته

وعلى الحيط التاني ..

رسم صورة حبيبته - اللي ما قابلهاش -

فرد أيامه في الفراغ ما بينهم ..

ورصع الفراغ ده بلحظاته السعيدة .

في اليوم السادس .. ومن وسط " المثيولوجيا " المتكومة جواه

طلع تعويذة قديمة ..

رددها بحزم إله

فـ بدء الكوخ يلف

يلف

يلف

يلف

====

وتقول فى الاخرى المسماه : وصيتى

حضني غرق ..
قبل الميلاد بسنين
ومكان ما جيت ..
الأرض بتكدب بالأمر
تفرد البسمة - لزوم البروتوكولات - 24 قيراط
أما عبها ف الحزن فيه فدادين
عيوني تغافلني وترويهم
عشمانة توفر الطين الكافي للعيال البور
المولودة فـ حضن الجبل غلطة .


زمني بلا بطولات ..
ف محلمتش في يوم أكون " الهيرو " ..
أو الشاطر حسن .
بس من حقي زي " جلال " ما أكلش الفول
أو أتمرد على الخس والجزر ..
زي الأرنب الغضبان
لكني ح أكون أكتر " راديكالية " منهم
ومش راجع .



قبل ما أمشي كتبت وصيتي .


( يوم ما أموت ..
ما تحرقوش جثتي لأني مش هندي
وما ترمونيش في البحر أحسن أعيش غرقان
أستنوا وقت الشروق ..
وكفنوني بالسما الحمرة )

وهناك الكثير من كتاباتك لم انقلها . فبالله عليك ما الذى كتبته هذا ما معناه ما مبتغاه ما هدفه ؟

المهندس
04-20-2005, 01:31 AM
الصعلوك

ما الفكرة الجديدة التي أتيت بها في موضوع الصلب؟
أهي تألم المسمار وانتفاض الخشب؟

لقد قيلت من قبل بطريقة رائعة لو تعلمت منها يكون خيرا لك
وروايتك الحكاية بهذه الطريقة ينم عن إقرار بإمكان حدوثها
فهل فعلا تعتقد أن إلها يمكن أن يهان ويصلب؟ ويموت ويدفن ثم يحيا بقوته الإلهية؟

اقرأ:
وهل خلت العوالم من إله * يدبرها وقد سمرت يداه
وكيف تخلت الأملاك عنه * بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف أطاقت الخشبات حمـ* ـل الإله الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد إليه حتى * يخالطه ويلحقه أذاه
وكيف تمكنت أيدي عداه * وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح إلى حياة * أم المحيي له رب سواه
ويا عجبا لقبر ضم ربا * وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعا من شهور * لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا * ضعيفا فاتحا للثدى فاه
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي * بلازم ذاك هل هذا إله
تعالى الله عن إفك النصارى * سيسأل كلهم عما افتراه

صعلوك
04-25-2005, 12:05 AM
بالطبع كل الشكر والتحيات العطرة للزميل / حازم على أهتمامه وبحثه عن ما أكتب

أشاركك الراي في ان النص الأول ( كاف نون ) يبدو به لمحة من الصعوبة في التلقي

وأرجو ألا تنسى أني أكتب لمستويات تلقي مختلفة منها من لن يفهم هذا النص أبداً ..

ومنهم من سيعتبره رمزي بشكل مباشر وواضح .

أما النص الثاني ( وصيتي ) لا اعتقد أن به أي صعوبة إلا إذا كان القاريء يبحث عن مقالة أو قصيدة زجلية .



أعتقد يا زميل / حازم إن رغم ترميز النص الأول غلا أن النزعة الألوهية تفوح منه ..

وهي كثيراً ما تصيب الفنان أو المبدع بشكل أو بآخر - خاصة إذا كان بلا دين -

وإن كان الشاعر هنا يدعي خلقه لعالم بديل يلوذ به من هذا العالم المخيف .

أما النص الثاني فنبرة الغربة واضحة الملامح فيه من أول وهلة .. حيث نجد الشاعر يبحث عن وطنه الغارق منذ

أول كلمة في النص ويختم القصيدة بوصيته في حال موته دون الوصول عله يقدر في العالم الآخر ..

وعن طريق هذه الوسيلة - راجع الوصية - التواصل مع وطنه الذي يبتغيه .


زميل / حازم لقد حاولت في الفقرة السابقة أن أتحدث بحياد عن النصين وأتمنى أن أكون وفقت بعض الشيء .


زميل / المهندس


الصعلوك


بقى أن أقول أنني لا أحب أبداً أن يضيف أحد الزملاء " الـ " لأسمي وهو يخاطبني او يتكلم عني .

http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=1303

هذا للتذكرة أو التنبيه زميل / المهندس

فأنا الأن في حالة نفسية يرثى لها مما لا يسمح لي بتقبل الآخر فمابالك تقبل مضايقته لك .

سأكتفي بعدم الرد عليك - كرد فعل سلبي - على أن أعود لمحاورتك فور مخاطبتي بأسمي كما هو .





زملائي هنا في هذا المنتدى ..

قد أتأخر في العودة للكتابة فأنا لا افهم ما يعتريني من أضطرابات نفسية وبالطبع لا أريد أن أضايق أحد

وانا تحت تأثير هذه الحالة من أنعدام الوزن .

أرجو المعذرة وساعود فور استعادتي للياقتي النفسية .

حازم
04-26-2005, 03:43 PM
خذ وقتك يا استاذ صعلوك ولما تستقر امورك سنكمل الحوار :emrose: