المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائي مع " اللاديني " : سورة البقرة .



حسام الدين حامد
05-22-2008, 12:05 AM
زعم العضو " اللاديني " أنه بفصاحته و معرفته وجد في القرآن الكريم شيئًا ليس من الفصاحة و هو التكرار و الحشو ..

فبيانًا للحق - و البيان يكفي لزوال الباطل - نبدأ بأكبر سورة في كتاب الله تعالى و هي سورة البقرة ..

و ليبدأ العضو بوضع الآيات - من سورة البقرة - التي يراها أو يرى فيها حشوًا أو تكرارًا غير مفيد !!

المطلوب من العضو :

وضع الآية الكريمة من سورة البقرة - لا يضع آية إلا من سورة البقرة - و يعلّق عليها بما يراه وفقًا لمعرفته بالفصاحة .. و لا يُطلب منه شيءٌ يتخطى التزام الأدب و ليس هذا بعسير كما أحسب !!

الـلاديني
05-22-2008, 03:12 AM
سلام وتحية،
سبق وقلت لك أن الحشو والتكرار الذي أتكلم عنه يظهر لكل متجرد يقوم بدراسة موضوعية للقرآن
وليس بالضرورة أن تكون فصيحاً من الطراز الرفيع!.
مثلاً لستَ بليغاً كمسيلمة الكذاب
لكنك تحس بالركاكة عندما تسمع "الفيل وما أدراك ما الفيل له خرطوم طويل وذيل قصير"
فالإنسان أحياناً يخطئ (بعض المرات لقصر نظره)
وأعتبر محمد نبي الإسلام منهم
فلك أن تلاحظ أنه قسّم الإرث في سورة النساء الآية 11 و12 ثم تكلم وتكلم ورجع مرة أخرى للإرث في الآية 176 من نفس السورة
ولا أظن أنك لاحظت عدم التسلسل في القرآن
لأني لا أجد ولو صفحة واحدة تترابط فيها الأفكار وتتسلسل إلا إذا كان النص يسرد قصة أو يشرع حكما يحتاج شيء من التطويل
لكن المفسر يضفي على تلك النصوص -الطويلة- بعضاً من الغموض لتصبح عنواناً للرصانة والحكمة (كِتَابٍ مُّبِينٍ)
وقبل أن أكمل ماذا تعني بالبلاغة؟ -بما أننا سنتكلم عن لغة القرآن-
فيجب أن نتفق حتى لا ننجرف وراء جدال لافائدة منه

حسام الدين حامد
05-23-2008, 08:38 PM
العضو اللاديني ..

هل رأيت يومًا طفلًا يلعب مع والده ؟!
ينفخ الوالد فمه بالهواء و يأتي الطفل ليضرب الوالد على وجهه فيتفرغ الهواء بضغط الضربة .. و لسببٍ ما تجد الطفل يضحك بل ربما وجدته يقع على الأرض من شدة الضحك !!

هذا معقول و معقول جدًّا !! فهو بين والدٍ و ولده !!

لكن أن تأتي لتلطم خديك و قد نفختهما هواء ، و توقف الناس في الطرقات تدعوهم لسماع صوتك و هزلك ، ثم لا تكتفي بل تتهم من يعرض عنك بعدم الموضوعية ، فهذا غير معقول !!


أرأيت كيف أني أستطيع الكلام بعيدًا عن الموضوع !!؟
إنه شيء يسير !!

فلماذا تصر على جعل كلامك كله خارجًا عن الموضوع ؟!! هل تظن أن حركاتك هذه تخيل على أحد ؟!! هل تظن أني أظن أن عندك حصاة من علم تستطيع بها أن تناظر في بلاغة القرآن بله أن تعارضها ؟!! هل تظن أنك لو كنت على علم بخطأ واحد في سورة البقرة كنت تأخرت عن ذكره ؟!! هل تظن ذلك ؟؟!

لك أن تظن ما تشاء !! لكن لا داعي لتسويد الصفحات بما لا قيمة له من مثل :


سبق وقلت لك أن الحشو والتكرار الذي أتكلم عنه يظهر لكل متجرد يقوم بدراسة موضوعية للقرآن
وليس بالضرورة أن تكون فصيحاً من الطراز الرفيع!.

و سبق و قلت لك أن دورك هو أن تثبت هذا الكلام و من أجل ذلك فتحت هذا الموضوع .. فلم تصر على اجترار الكلام ؟!!


مثلاً لستَ بليغاً كمسيلمة الكذاب
لكنك تحس بالركاكة عندما تسمع "الفيل وما أدراك ما الفيل له خرطوم طويل وذيل قصير"

إذن ..
الزميل اللاديني يرى أن مسيلمة الكذاب كان بليغًا ..
و كأني بالزميل يقف أمام مسيلمة الكذاب يحدثه عن الضفدع و الفيل .. فيضحك الزميل ..
ما علينا !!
لكن ما شأن هذا الضحك و التساخف بأن يحكم الزميل على مسيلمة الكذاب بالبلاغة ؟!! ثم ما شأن ذلك و حوارنا !؟!


فالإنسان أحياناً يخطئ (بعض المرات لقصر نظره)
وأعتبر محمد نبي الإسلام منهم

لا أدري ..
لكن لو كنتَ تعلم شيئًا عن الأدب الذي طالبتك به في بداية الحوار لعلمت أن قولك هذا من قلة الأدب ..
أيها اللاديني ..
دورك أن تثبت وجود الخطأ أما البربرة و الثرثرة فلك أن تفعلها في أماكن أخرى لكن ليس هنا لأن هذا من قلة الأدب إن لم يكن عدمه .



فلك أن تلاحظ أنه قسّم الإرث في سورة النساء الآية 11 و12 ثم تكلم وتكلم ورجع مرة أخرى للإرث في الآية 176 من نفس السورة

بدأنا بسورة البقرة و هي كبرى سور القرآن الكريم .. و طالبتك بالاقتصار عليها ..
فهل تعجز عن إثبات وجهة نظرك من خلال سورة البقرة ؟!!
لقد رأفت بحالك - يعلم الله - و تركت البدء بسورة الفاتحة ؟!! فهل أنت عاجز عن النقاش من خلال سورة البقرة ؟!!


ولا أظن أنك لاحظت عدم التسلسل في القرآن
لأني لا أجد ولو صفحة واحدة تترابط فيها الأفكار وتتسلسل إلا إذا كان النص يسرد قصة أو يشرع حكما يحتاج شيء من التطويل

هذه دعاوى فارغة لا قيمة لها ..
إني أناقشك في سورة البقرة ، و هي كبرى سور القرآن الكريم ، فإن كنت تعجز عن إثبات وجود التكرار غير المفيد و الحشو فيها فأنت في غيرها أعجز ..



وقبل أن أكمل ماذا تعني بالبلاغة؟ -بما أننا سنتكلم عن لغة القرآن-

يا أستاذ لاديني ..
ضع تعريف البلاغة - و أنت أول مرة تستعمل لفظ البلاغة و كنت تتكلم عن الفصاحة و لا إخالك تعلم الفرق لكن ما علينا -
ضع تعريف البلاغة الذي تراه راجحًا !!
مبسوط ؟!!

ضع هذا التعريف و بين مصدرك فيه ثم :

ضع الآية الكريمة من سورة البقرة - لا تضع آية إلا من سورة البقرة - و تعلّق عليها بما تراه وفقًا لمعرفتك بالفصاحة .. و لا يُطلب منك شيءٌ يتخطى التزام الأدب و ليس هذا بعسير كما أحسب !!

أكرر :


ضع هذا التعريف و بين مصدرك فيه ثم :

ضع الآية الكريمة من سورة البقرة - لا تضع آية إلا من سورة البقرة - و تعلّق عليها بما تراه وفقًا لمعرفتك بالفصاحة .. و لا يُطلب منك شيءٌ يتخطى التزام الأدب و ليس هذا بعسير كما أحسب !!

الـلاديني
05-24-2008, 05:43 PM
شكراً.
نضع تعريف البلاغة
في المعجم المحيط : حسن البيان وقوة التأثير ومطابقة الكلام لمقتضى الحال؛ أُعجبتُ ببلاغة الخطيب وقوّة بيانه/ علم البلاغة يشمل علوم المعاني والبيان والبديع.
البَلاَغِيُّ : من تمكَّن من العبارة القوية واللفظة الفصيحة والتعبير الواضح. -: مختص في علم البلاغة.
في معجم الغني : - [ب ل غ]. (مص. بَلُغَ). 1."كانَ يَتَكَلَّمُ بِبَلاغَةٍ": بِلُغَةٍِ فِيها حُسْنُ البَيانِ وَقُوَّةُ التَّأْثيرِ، الفَصاحَة. "في أُسْلوبِهِ بَلاغَةٌ". 2."عِلْمُ البَلاغَةِ" : عِلْمُ الْمَعانِي والبَيانِ والبَديعِ.
تعريف الفصاحة
في المعجم المحيط : الفصَاحَةُ : مصـ. -: سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف؛ اشتهر الخطيبُ بفصاحةِ كلامه. -: البيانُ؛ يتميّز أسلوب هذا الكاتب بالفصاحة.
في المعجم محيط المحيط : البَيان
في المعجم الغني : فَصَاحَةٌ - [ف ص ح]. (مص. فَصَحَ). "يَتَكَلَّمُ بِفَصَاحَةٍ تَشُدُّ الاِنْتِبَاهَ" : بِبَيَانٍ، أَيْ بِلُغَةٍ خَالِيَةٍ مِنَ التَّعْقِيدِ وَفِيهَا بَلاَغَةٌ.
إذا كانت البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام
ماذا نقول عن الكلمات المتقطعة في القرآن؟
ودعني أعمم الأمر ليس فقط على سورة البقرة بل باقي السور الأخرى
"ألم، ألر، حم، كهيعص..."

أليست كلمات مبهمة؟ أهذا هو حسن البيان؟
أعلم أنك ستقول تلك أسرار إلهية
لكن ما شأننا بها؟ ماذا فهمنا منها؟ أيخاطبنا الله بهذه الكلمات؟
ناهيك عن التكرار في القرآن :
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }البقرة43
{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة110
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153
إلى آخر تلك الآيات والمواضيع الأخرى -حتى لا يملَّ القارئ-
فإن كان التكرار يفيد الشطار
فإنه أحياناً يكون مملاً جداً فقد كان بقدرته جل جلاله أن يستعمل أسلوب الإيجاز
ليعبر عن المعنى المراد بلفظ أقل منه مع الوفاء بالمعنى
فهل الله ميال إلى الإطناب؟.
إضافة لذلك
فإني أجد مشكلة وتسلسل الأفكار في القرآن
مثلاً -في سورة البقرة-
يتحدث الله في بداية السورة عن المؤمنين ثم يتحدث عن الكفار ثم الناس ثم يتحدى ثم يتكلم عن الكافرين ثم المؤمنين والجنة والحور ثم البعوض
إلى آخر تلك الأفكار الغير متسلسلة بتاتاً والتي يفرضها علينا الله رغماً عنَّا
وكل ذلك في أقل من صفحتين
ومثلاً عندما تكلم عن آدم
قال بالخليفة ثم نقلنا مباشرة إلى تعليم آدم الأسماء كلها وتحدي الملائكة والهبوط (هل كانوا في جنة الخلد أم جنة على الأرض؟ لتعلموا بيان كتابه تعالى!)
َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31}
وبعد ذلك ينادي بني اسرائيل
في الآية45 وقبلها
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46} يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47} وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{48}
نجده تحدث عن المؤمنين
ومباشرة نادى بني إسرائيل والغريب أن يقول لهم اتقوا اليوم الآخر
أما الأغرب من ذلك أنه تكلم بعد الآيات مباشرة عن فرعون
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ{49}
وكلام طويل عن موسى وبني إسرائيل
وبشكل مفاجئ مرة أخرى يقطع الحديث ويقحم النصارى اليهود
ِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62}
ثم يستدرك حديثه عن موسى ورفع الجبل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63} ...
...
ولي تساؤل
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62

والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه
إذن لو آمنت بيوم آخر سأدخل الجنة؟ بما أنني أومن بالله ولادين لي
نأتي للأخطاء اللغوية
لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
يجب أن تكون منصوبة أي الصابؤون لأنها اسم أي يجب أن تكون في الأصل الصابئين
هناك من يقول جاز الرفع لان ان ضعيفة فلا تؤثر الا في الاسم دون الخبر
لكن، ماذا نقول عن الآية في سورة البقرة
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
فما الأصح الصابؤون أم الصائبين؟ - أعني في سورة البقرة-
قارنوا بأنفسكم!!
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
تكرار وخطأ لغوي!!!!!
وفي الأخير أقول يا موحدين
نادى ربكم بني اسرائيل بهذا الإسم في سورة البقرة وسور غيرها كـ
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }مريم58


فهل تعلمون معنى اسرائيل في اللغة العبرية؟

سرى تعني غلب
إيل تعني الله
أي أن اسرائيل تعني غلب الله
وفي الكتاب المقدس
Gen 32:25 ولما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه.
...
Gen 32:28 فقال: «لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت».
Gen 32:29 وساله يعقوب: «اخبرني باسمك». فقال: «لماذا تسال عن اسمي؟» وباركه هناك.
Gen 32:30 فدعا يعقوب اسم المكان «فنيئيل» قائلا: «لاني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي».
فهل نفهم من هذا أن الله-في القرآن وفي سورة البقرة- يعترف بأن يعقوب غلبه؟ بل ويوافق على انهزامه أمام يعقوب أو شخص آخر؟
-الإقتباس من الكتاب المقدس أو آيات قرآنية ليس خروجاً عن الموضوع بل شواهد فقط-
يا ترى لو تخبرني ما الفصاحة في هذه السورة
سوى الألفاظ المزخرفة والمصطلحات الصعبة

حسام الدين حامد
05-25-2008, 12:35 AM
الزميل اللاديني ..

هل رأيت يومًا طفلًا يلعب مع والده ؟!
يرتطم الطفل بالأرض و يشرع - بعد لحظات - في البكاء ، يبادر الوالد - في هذه اللحظات - ليقنع الطفل أنه هو الذي ضرب الأرض و أن الأرض تتألم .. و لسببٍ ما تجد الطفل صار ضاحكًا بل ربما وجدته يعاود ضرب الأرض مرةً أخرى !!

هذا معقول و معقول جدًّا !! فهو بين والدٍ و ولده !!

لكن أن تأتي لتضرب جبلًا برأسك ثم تستوقف الناس في الطرقات لتقنعهم أنك أنت الذي تضرب الجبل و أن الجبل سيتألم و سيبكي عما قليل .. فهذا غير معقول !!

فتعالَ لتعرف أن أحدًا لا يرى القروح على الجبل سوى عينيك المحاطة بالقروح !!


تعريف البلاغة و الفصاحة الذي نقلته و إشكالية وقعت على رأسك !!

نقلت بعض التعاريف من المعاجم ، و كان حقك إن كنت أهلًا للنقاش في بلاغة القرآن أن تنقل من الكتب المتخصصة ، لكن يبدو أن هذا هو ما وصلت إليه من خلال محركات البحث !! ما علينا !! و ما أكثر ما أفوته لك منعًا لشتات الموضوع !!

المهم أنك لخصت التعاريف التي نقلتها بقولك ( البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام ) و سأقبل منك هذا التلخيص رغم أنه لا يفيد جديدًا و أنت نفسك لم تستعمله إلا في الأحرف المقطعة ..

( البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام ) أين ترى في هذا التعريف الذي تتبناه أن التكرار لا يعد من البلاغة هكذا مطلقًا ؟!!

هذا سؤال عليك إجابته أو الرجوع عن قولك إن البلاغة - أو الفصاحة كما زعمت - و التكرار لا يجتمعان ، و لك حرية الاستعانة بالأصدقاء جميعًا !!


الحروف المقطعة !!

تقول :


ماذا نقول عن الكلمات المتقطعة في القرآن؟
ودعني أعمم الأمر ليس فقط على سورة البقرة بل باقي السور الأخرى
"ألم، ألر، حم، كهيعص..."

أليست كلمات مبهمة؟ أهذا هو حسن البيان؟
أعلم أنك ستقول تلك أسرار إلهية
لكن ما شأننا بها؟ ماذا فهمنا منها؟ أيخاطبنا الله بهذه الكلمات؟

أولًا : لا داعي لأن تفترض في نفسك قيمة ليست فيك و لا لك و هي أنك تعلم جوابي قبل أن أجيب به !! و هذا شيء بارز جدًّا فيك فأنت ترى أنه مادمت ترى في أمر ما خطأ فإن كل البشر يرون كما ترى و إلا فهم غير موضوعيين !! فحنانيك فقدر كل امرئ ما كان يحسنه و أنت قدر إحسانك واضح - أحسبه - للجميع !!

ثانيًا : هل تظن لوهلة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يعلم أن هذه الحروف تختلف عن النظم المبين الذي كان في سائر القرآن الكريم ؟!! هل تظن أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يعرف الفرق بين قوله تعالى " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) " و قوله تعالى " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ " ؟!!

و هذا يعيد إلى الأذهان ما قاله ابن الراوندي حين قرأ قوله تعالى " ‏فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ " فقال لابن الأعرابي رحمه الله : هل يذاق اللباس‏ ‏؟!
فأجابه ابن الأعرابي جوابًا وجيهًا يطرح نفسه الآن : لا بأس أيها النسناس !! هب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم ما كان نبيًّا ؛ أما كان عربيًّا ‏؟!!

هذا سؤال ثانٍ أنتظر منك جوابه و لك فيه حرية الاستعانة بمن تشاء و لو كان النسناس ذاته !!

ثالثًا : هذه الحروف العربية هي التي تألفت منها آيات القرآن الكريم ، و كل من يسمع هذه الحروف لا يتبادر إلى ذهنه أكثر من أنها حروف العربية و هذا واضح لا إبهام فيه ، فإن أتاه بعدها التذكير بإعجاز القرآن الكريم علم أن ذلك من الاستفزاز و التعجيز للكفرة ، فها هي الحروف العربية بين أيديكم و رغم ذلك تعجزون العجز كله عن الإتيان بمثل القرآن الكريم من أي وجه كان ، سواء الهداية أو البلاغة أو الإخبار بالغيب إلى آخر أوجه الإعجاز في القرآن الكريم .

فانظر إلى آي كتاب الله تعالى عقب هذه الحروف ستراها حديثًا عن أوجه إعجاز القرآن الكريم ..

رابعًا : هناك أقوال أخرى في الحروف المقطعة لكن القول السابق دليله الاستقراء و لذا اكتفيت بذكره ، على أن باقي الأقوال التي ذكرها أهل العلم و رجحوها لن يستطيع اللاديني التوجه إليها بنقد لكن ذكر القول السابق وحده يكفيني في هذا المقام ، و من شاء معرفة البقية فعليه الاطلاع على كتب أهل التفسير و هناك الكثير و الكثير مما ذكره أهل العلم بشأن هذه الحروف و هناك كتبٌ مفردةٌ ألفت في الحروف المقطعة .

خامسًا : الذي يعنينا من سورة البقرة أن الحروف المقطعة تأتي للتنبيه إلى إعجاز القرآن الكريم و عجز الكفار عن الإتيان بشيء من مثله و لذا فقوله تعالى ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) يأتي مفهومًا لا لبس فيه و لا إبهام !!


التكرار

تقول


ناهيك عن التكرار في القرآن :
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }البقرة43
{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة110
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153
إلى آخر تلك الآيات والمواضيع الأخرى -حتى لا يملَّ القارئ-
فإن كان التكرار يفيد الشطار
فإنه أحياناً يكون مملاً جداً فقد كان بقدرته جل جلاله أن يستعمل أسلوب الإيجاز
ليعبر عن المعنى المراد بلفظ أقل منه مع الوفاء بالمعنى

أولًا : مطلوب منك توضيح عيب التكرار في ظل تعريفك للبلاغة .. " هذا السؤال الأول لو كنت تذكره " .

ثانيًا : كل الآيات التي ذكرتها أو إن شئت الدقة ذكرها لك معرف البحث فيها فوائد جمة كل في موضعه .. و سأبين لك أن هذه الآيات في سياقها كانت مفيدة جدًّا .. و عليك نفي ذلك و هذا ما سأطلبه في " ثالثًا " ..


1- {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }البقرة43

آية كريمة ذكرت في سياق دعوة بني إسرائيل للإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم و أن عليهم اتباع شريعته بعد الإيمان به ، فهي أمر بإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و لزوم الجماعة المؤمنة ..


2- {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45

آية كريمة ذكرت لبيان السبيل الذي يستطيع به بنو إسرائيل التغلب على أسر الشهوات و الأموال لهم و هو ما يمنعهم من اتباع النبي صلى الله عليه و سلم بعد معرفتهم بأمره ، فهي إرشاد إلى ما يعين للثبات على الحق .

و ها هو السياق التام للآية الأولى و الثانية :

" يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُوا بِمَا أَنْـزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ * أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ * وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ "

فهي دعوة لبني إسرائيل للإيمان بالله و الإيمان برسوله و اتباع شرع الرسول و زجرهم عن ترك اتباع الحق بعد تبينه لهم ثم إرشادهم لما يعينهم على اتباع الحق إن واجهتهم أنفسهم بحب الرياسة و الأموال ، و ذلك بكسر النفس أمام عظمة الله تعالى و الخضوع لحكم الله تعالى ، و هذا يأتي بالصبر و الصلاة .



3- {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83


آية كريمة في سياق الرد على ادعاء بني إسرائيل أن النار لن تمسهم إلا أيامًا معدودة ..

( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً )

فرد تعالى عليهم ذلك بأنهم لا دليل لهم على قولهم ( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )

ثم رد تعالى عليهم ذلك بأن الحق على خلاف قولهم لأن المؤمن يدخل الجنة أما من كسب السيئات تلو السيئات و أحاط به الشرك فلن يخرج من النار و إن زعم أنه لن يدخل النار سوى عدة أيام ( بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

ثم بين تعالى كيف أنهم من الصنف الذي كسب سيئة ثم أحاطت به خطيئته بنقضهم ميثاقهم ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ).

ثم بين تعالى أن الجانب الذي يطيعون فيه الله تعالى لم يكن إلا لأنه وافق هواهم فهم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض ، فهم يخرجون بعضهم بعضًا من ديارهم و يقتلون بعضهم بعضًا لكن إن ذهب منهم أسير فدوه بأموالهم ، فهم يطيعون أمر الله في فداء الأسرى و لا يطيعونه في عدم القتل و عدم الإخراج من الديار ، فقال تعالى ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

ثم ختم تعالى الرد على دعواهم أن النار لن تمسهم إلا أيامًا معدودة بأن من فعل مثل أفعالهم هذه فهو جدير ألا يخفف عنه العذاب ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ )



4- {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة110


آية كريمة فيها أمر المؤمنين بالطاعة و عدم الاكتفاء بكونهم على الحق و غيرهم على الباطل ، بل عليهم الاجتهاد في الحق .

قال تعالى ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة : 109 .

فعندما يعلم المسلمون بأنهم على الحق و أن غيرهم يحسدهم على هذا الحق ، فهذا مظنة أن يتملكهم العجب فلا يجتهدون في الحق بل يكتفون بكونهم قد اتبعوا أصوله ، فقال تعالى ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة : 110 .

و هذا المعنى تجده في كتاب الله تعالى
( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة :148

فإن كان هناك من يولي وجهه قبل المعبودات الباطلة فعليكم أهل الحق أن تعبدوا الله تعالى و تتسابقوا في الخيرات .

( وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) المائدة : 48

فكما كان القرآن مهيمنًا على غيره و كان الكفرة يتبعون أهواءهم فعليكم أهل الحق أن تستبقوا الخيرات و لا تكتفوا بكونكم اتبعتم أصول منهج الحق ، و هذا أمر يذكره تعالى فهو عليم بذات الصدور يعلم كل مداخل الشيطان لتثبيط همم عباده فيحق تعالى الحق بكلماته .



5- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153


آية كريمة في سياق الكلام عن التمسك بالتكاليف الشرعية و إن خالفنا فيها أهل الظلم و إن قتلنا فيها أهل الظلم و إن ابتليتم تمحيصًا لكم و تطهيرًا لصفوفكم من الخبث ، فإن هذا من تمام نعمة الله تعالى عليهم بعد إذ أرسل إليهم رسوله و أنزل عليهم الآيات البينات ..

( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )

ثالثًا : الآيات التي ذكرتَها جاءت في مواضع متفرقة من السورة الكريمة .. و هي في سياقها تأتي بفوائد جمة ذكرت لك طرفًا يسيرًا جدًّا منها .. فإن كان التكرار قد يكون في سياق واحد و يكون مفيدًا و مؤكدًّا للمعنى .. فكيف و قد تعددت السياقات و صار في كل سياق مفيدًا و ذا معنى ؟؟!

لذا السؤال - لعله الثالث : كيف تزعم وجود التكرار مكتفيًا بسرد الآيات رغم أنها من سياقات مختلفة ؟!!
و السؤال - لعله الرابع : كيف تثبت أن هذه الآيات الكريمات لم تضف جديدًا في السياق الذي ذكرت فيه ؟!!

فاصبر عن جواب تلك الأسئلة - إن كان عندك جواب ٌ - حتى أنتهي من نقض كلامك المرسل ..
يتبع بإذن الله ..

حسام الدين حامد
05-26-2008, 01:42 AM
ترتيب آيات سورة البقرة ..

تقول :


فإني أجد مشكلة وتسلسل الأفكار في القرآن
مثلاً -في سورة البقرة-
يتحدث الله في بداية السورة عن المؤمنين ثم يتحدث عن الكفار ثم الناس ثم يتحدى ثم يتكلم عن الكافرين ثم المؤمنين والجنة والحور ثم البعوض
إلى آخر تلك الأفكار الغير متسلسلة بتاتاً والتي يفرضها علينا الله رغماً عنَّا
وكل ذلك في أقل من صفحتين
ومثلاً عندما تكلم عن آدم
قال بالخليفة ثم نقلنا مباشرة إلى تعليم آدم الأسماء كلها وتحدي الملائكة والهبوط (هل كانوا في جنة الخلد أم جنة على الأرض؟ لتعلموا بيان كتابه تعالى!)
َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31}
وبعد ذلك ينادي بني اسرائيل
في الآية45 وقبلها
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46} يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47} وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{48}
نجده تحدث عن المؤمنين
ومباشرة نادى بني إسرائيل والغريب أن يقول لهم اتقوا اليوم الآخر
أما الأغرب من ذلك أنه تكلم بعد الآيات مباشرة عن فرعون
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ{49}
وكلام طويل عن موسى وبني إسرائيل
وبشكل مفاجئ مرة أخرى يقطع الحديث ويقحم النصارى اليهود
ِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62}
ثم يستدرك حديثه عن موسى ورفع الجبل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63} ...

تعتبر هذه الكلمات - منك - خالية - تقريبًا - من التطاول و محاولة الاستفزاز ولذلك ستكون وتيرة الرد مختلفة هذه المرة .

بدايةً : أحسنت حين ذكرت أن المشكلة عندك ..

لكن يا أيها " اللاديني " ليس معنى أن عندك مشكلة في فهم تسلسل القرآن الكريم أن كل البشر يعانون نفس المشكلة ، فإن قليلًا من (( التدبر )) يظهر لك كيف أن القرآن الكريم آيات بينات لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها .. فقط القليل من " التدبر " وستجد أنك بنفسك استطعت حل هذه المشكلة ..


تبدأ السورة الكريمة بالحروف المقطعة و التنبيه على وجه من أوجه إعجاز القرآن الكريم و هو ما يتحقق لمن يتمسك بهذا الكتاب من الهداية و الرشاد ، و ما يتحقق لمن يعرض عنه من الضيق و الريب .



( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ثم يذكر تعالى كيف سينقسم الناس أمام هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام : المتقين - الكافرين - من يظهرون وكأنهم من الصنف الأول و في الحقيقة هم من الصنف الثاني ، ولما كان هذا الصنف الثالث أخطر الأصناف الثلاثة إذ هو يظهر خلاف ما يبطن و على لسانه غير ما في قلبه ذكر لنا تعالى صفات القوم و أسباب ضلالهم و كيف ندعوهم و كيف سيجيبون ثم بين تعالى لنا حال هذا الصنف الثالث مع كتاب الله تعالى بمثالين واضحيْن فيهما حال القوم ، بعد هذا البيان فمفهوم أن الله تعالى سيدعو عباده ليكونوا من الصنف الأول " المتقين " ، فتكون هناك دعوة للناس جميعًا ثم دعوة لبني إسرائيل وذلك لأن في معتقدهم و تاريخهم ما يجعلهم متميزين عن بقية الناس في سبيل الدعوة فتزيد لهم أدلة لا تقوم لغيرهم .

بعد ذلك ينادي تعالى على الناس أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، و هذا يأتي منهم بألا يعبدوا إلا الله و دلهم على بعض أدلة الإيمان بالله ، و أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم ودلهم على بعض أدلة نبوة النبي صلى الله عليه و سلم .

بعد ذلك يذكر تعالى ما يعين عباده على الثبات على الإيمان ، بتذكيرهم بالجنة و النار ، ثم تذكيرهم بأن التكليف امتحان من الله لخلقه وموقف الناس منه بين رابح وخاسر ، ثم تذكيرهم بأن الدنيا دار ممر لا دار مقر ، و يذكرهم تعالى بنعمه عليهم في دار الممر هذه بخلقه لهم و رزقه إياهم ، ثم يذكرهم تعالى بنعمه عليهم بخلق آدم و تعليمه و تفضيله على الملائكة ، و يذكرهم تعالى بحال إبليس و جنده معهم ، و يختم تعالى ذلك بأن من تمسك ببهدى الله فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون .

ثم ينادي تعالى على بني إسرائيل أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، وهذا يأتي منهم بألا سيعبدوا إلا الله وحده و يذكر لهم أدلة أخرى على وحدانيته تعالى ، و أن يؤمنوا برسالة النبي صلى الله عليه و سلم و يذكر لهم أدلة أخرى على رسالة النبي صلى الله عليه و سلم .

بعد ذلك يذكر تعالى ما يعينهم على الثبات على الإيمان ، بتذكيرهم بأنهم أهل كتاب اعتادوا الأمر بالبر فعليهم بالتزامه ، ثم تذكيرهم بالاستعانة بالصبر و الصلاة ، ثم تذكيرهم بنعمة الله عليهم وكيف فضلهم على العالمين حين اتبعوا شرعه ، ثم تذكيرهم باليوم الآخر وكيف أنه لن ينفع أحدٌ منهم أحدًا ولن يقبل من أحدٍ منهم شفاعة لأحد و لن يقبل من أحد منهم مالًا فداءً لأحد و لن ينصر بعضهم بعضًا ، ثم يذكرهم تعالى بنعمه عليهم حين نجاهم من فرعون ثم عفا عنهم حين اتخذوا العجل ثم آتى موسى الكتاب و الفرقان لهدايتهم ثم توبته عليهم بعد عودة موسى ثم بعثه لهم بعد أخذهم بالصاعقة حين اشترطوا رؤية الله حتى يؤمنوا ثم نعمته عليهم بتظليل الغمام و تيسير الطعام ثم بعد ذلك هم يظلمون أنفسهم بالذنوب فسُلبت منهم نعم الله و سننه الشرعية مع المؤمنين .

و لما كان أهل الكتاب يظنون أنهم أهل الإيمان الحق كان لابد من بيان تاريخهم الأسود وكيف أنهم بإصرارهم على اتباع الآباء يقعون في اتباع المعتدين على أحكام الله و أوامره ، فبين تعالى كيف كان حالهم البئيس مع الإيمان بالله وكتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر .

ذكر تعالى أولًا موقفهم من أوامر الله و كيف كانوا أمامها فمرة يقابلون الأمر بالاستهزاء و مرة يقابلونه بعدم الصبر و طلب التبديل و مرة يقابلونه بالإعراض و مرة يقابلونه بالحيلة و مرة يقابلونه بالتعنت و التشدد في السؤال عما لايلزمهم و مرة يقابلونه بالعصيان .

و هذا الترتيب في موقفهم من أوامر الله تعالى تقف على موضع العجب منه حين تعلم ما ذكروه أن العرب حين كانوا يذكرون معايب أحدٍ كانوا يستفتحون بالعيوب الأشد ، فكأن العصيان كان أقل مساوئهم في مواجهة أوامر الله تعالى وكان هذا العصيان متمثلًا في جريمة قتل !! فكأن القتل كان أهون من أجناس طغيانهم فيتلقي أوامر الله !!

هذا هو تريتيب الآيات و تسلسلها وقوفًا عند ما وقفت عنده مع الاختصار ، و قد اكتفيت بهذا الاختصار لأمور منها ضيق الوقت و فيما سبق كفاية ، و منها علمي أن الأمر أكبر بكثير من مشاركة ففي هذا الترتيب من الحكم ما يزيد المرء يقينًا بربانية هذا الكتاب و بديع نظمه المعجز كلما وقف على شيء من هذا الترتيب وحكمته ، كما اكتفيت بالاختصار لأمر سأذكره لك في آخر هذه المشاركة .


الآن نرى ما سبق من خلال الآيات الكريمات :

( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ثم يذكر تعالى كيف سينقسم الناس أمام هذا الكتاب واتباعهم له إلى ثلاثة أقسام :

المتقين :

( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )


الكافرين :

( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )


من يظهرون وكأنهم من الصنف الأول و في الحقيقة هم من الصنف الثاني ، ولما كان هذا الصنف الثالث أخطر الأصناف الثلاثة إذ هو يظهر خلاف ما يبطن و على لسانه غير ما في قلبه ذكر لنا تعالى صفات القوم و أسباب ضلالهم و كيف ندعوهم و كيف سيجيبون ثم بين تعالى لنا حال هذا الصنف الثالث مع كتاب الله تعالى بمثالين واضحيْن فيهما حال القوم :

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ * مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

بعد ذلك ينادي تعالى على الناس أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، و هذا يأتي منهم بألا يعبدوا إلا الله و دلهم على بعض أدلة الإيمان بالله بخلقه الخلق وعنايته بهم بجعل الأرض فراشًا والسماء بناء وغير ذلك من نعم الله ، و أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم ودلهم على بعض أدلة نبوة النبي صلى الله عليه و سلم بعجزالجميع عن الإتيان بسورة من مثل القرآن الكريم .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )

بعد ذلك يذكر تعالى ما يعين عباده على الثبات على الإيمان ، بتذكيرهم بالجنة و النار ، ثم تذكيرهم بأن التكليف امتحان من الله لخلقه وموقف الناس منه بين رابح وخاسر ، ثم تذكيرهم بأن الدنيا دار ممر لا دار مقر ، و يذكرهم تعالى بنعمه عليهم في دار الممر هذه بخلقهم لهم و رزقه إياهم ، ثم يذكرهم تعالى بنعمه عليهم بخلق آدم و تعليمه و تشريفه على الملائكة ، و يذكرهم تعالى بحال إبليس و جنده معهم ، و يختم تعالى ذلك بأن من تمسك بهذا بهدى الله فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون .

( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )


ثم ينادي تعالى على بني إسرائيل أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، وهذا يأتي منهم بألا سيعبدوا إلا الله وحده و يذكر لهم أدلة أخرى على وحدانيته تعالى بعهده إليهم فيكتبه التي يؤمنون بها ، و أن يؤمنوا برسالة النبي صلى الله عليه و سلم و يذكر لهم أدلة أخرى على رسالة النبي صلى الله عليه و سلم بكونه صلى الله عليه و سلم أتى بما يصدق ما معهم .

( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )

بعد ذلك يذكر تعالى ما يعينهم على الثبات على الإيمان ، بتذكيرهم بأنهم أهل كتاب اعتادوا الأمر بالبر فعليهم بالتزامه ، ثم تذكيرهم بالاستعانة بالصبر و الصلاة ، ثم تذكيرهم بنعمة الله عليهم وكيف فضلهم على العالمين حين اتبعوا شرعه ، ثم تذكيرهم باليوم الآخر وكيف أنه لن ينفع أحدٌ منهم أحدًا ولن يقبل من أحدٍ منهم شفاعة لأحد و لن يقبل من أحد منهم مالًا فداءً لأحد و لن ينصر بعضهم بعضًا ، ثم يذكرهم تعالى بنعمه عليهم حين نجاهم من فرعون ثم عفا عنهم حين اتخذوا العجل ثم آتى موسى الكتاب و الفرقان لهدايتهم ثم توبته عليهم بعد عودة موسى ثم بعثه لهم بعد أخذهم بالصاعقة حين اشترطوا رؤية الله حتى يؤمنوا ثم نعمته عليهم بتظليل الغمام و تيسير الطعام ثمبعد ذلك هم يظلمون أنفسهم بالذنوب فمنعهم الله من نعمه .

( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ * وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )


و لما كان أهل الكتاب يظنون أنهم أهل الإيمان الحق كان لابد من بيان تاريخهم الأسود وكيف أنهم بإصرارهم على اتباع الآباء يقعون في اتباع المعتدين على أحكام الله و أوامره ، فبين تعالى كيف كان حالهم البئيس مع الإيمان بالله وكتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر .


1- ذكر تعالى أولًا موقفهم من أوامر الله و كيف كانوا أمامها فمرة يقابلون الأمر بالاستهزاء و التبديل :

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ )

2- و مرة يقابلونه بعدم الصبر و طلب التبديل :


( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )

و هذا الاستطراد بذكر مصير المحسنين من أهل الكتاب و الصابئين داعيه واضح من ذكر مصير المسيئين منهم و فيه حضهم اليهود على اتباع سبيل الرشاد .


3- و مرة يقابلونه بالإعراض :

( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ )


4- و مرة يقابلونه بالحيلة :

( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ )

5- و مرة يقابلونه بالتعنت و التشدد في السؤال عما لايلزمهم :

( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ )

6- و مرة يقابلونه بالعصيان :


( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

و تأمل كيف حصل الفصل بين (5) و (6) رغم أنهما قصة واحدة بأن ذكر تعالى قتلهم بعد قصة تعنتهم في صفة البقرة و ذلك للتنبيه على أن تعنتهم مع أوامر الله و سود أدبهم أشد من مجرد العصيان مع انقياد القلبلعظمة الله والاعتراف بالخطأ ، ثم تأمل كيف حصل الوصل بين (5) و (6) رغم أن ترتيب الأحداث لم يكن كذلك بقوله تعالى ( فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ) .

و هذا الترتيب في موقفهم من أوامر الله تعالى تقف على موضع العجب منه حين تعلم ما ذكروه أن العرب حين كانوا يذكرون معايب أحد كانوا يستفتحون بالعيوب الأشد ، فكأن العصيان كان أقل مساوئهم في مواجهة أوامر الله تعالى وكان هذا العصيان متمثلًا في جريمة قتل !! فكأن القتل كان أهون شيء في أجناس كفرهم بأوامر الله !!

و هذا هو آخر المشاركة ..

كما ترى لم أطالبك في هذه المشاركة بجواب أي سؤال و إنما اكتفيت بالبيان و لكن ما أطلبه الآن هو إعادة قراءة سورة البقرة - أو على الأقل الآيات التي ذكرتها أعلاه - مع محاولة التدبر والفهم مستعينًا بما سبق و هو مختصر ، أو مستعينًا بالتفاسير كتفسير السعدي مثلًا فهو مختصر يسير .

صبرًا فإنه يتبع إن شاء الله تعالى ...

حسام الدين حامد
05-27-2008, 12:59 AM
راجعت الآن المشاركة السابقة فوجدت فيها بعض الأخطاء الكتابية وأرجو أن يكون المقصود واضحًا لدى القارئ الكريم ، و عذرًا فلم يُتح الوقت لمراجعة المشاركة أمس .

العضو اللاديني :

هل أعدتَ قراءة سورة البقرة ؟!
أرجو أن تكون فعلت .

تقول:


ولي تساؤل
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه
إذن لو آمنت بيوم آخر سأدخل الجنة؟ بما أنني أومن بالله ولادين لي


هذا فن من فنون عدم الفهم بل يبدو من باب الغفلة !!
يقول اللاديني إنه لو آمن بالله و لا دين له لدخل الجنة !!

هل تعرف معنى الإيمان بالله ؟؟
كيف تؤمن بصفات الكمال و الجلال لله و أنت تزعم أن الله خلق الخلق عبثًا و تركهم هملًا ؟؟
كيف تؤمن بصفات الله الحسنى و أنت تزعم أن الله يؤيد من يدعي أنه رسول - و هو ليس كذلك و حاشاه - بالمعجزات و لا يظهر كذبه للناس ؟!!

ثم فرضًا أنك لا تعرف معنى الإيمان بالله و لا تفهمه ..
ألم تقرأ في الآية ذاتها ( مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً ) فكيف ستعمل صالحًا بغير دين ؟!!

لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!



تقول :


نأتي للأخطاء اللغوية
لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد


هناك أمر ينبغي أن تفهمه يا أيها اللاديني ..

لو قابلت شخصًا في الشارع و قلت له ( أنت قصير النظر ) أو ( أنت على خطأ ) ، فهذا لا شك يعتبر من قلة الأدب طالما لم تقم الدليل على كلامك ولم تكن هناك مصلحة لكلامك تفوق مفسدة إدخال الحزن على قلب هذا الشخص ..

فأن تأتي لتقول لهذا الشخص ( أخطاؤك كثيرة و سأكتفي بواحد ) و هو يناقشك في كون ذلك الأمر ليس من الخطأ فهذا من التطاول والمصادرة الفجة ..

فكيف و أنت تأتي لتقول عن كتاب الله الذي أعتقد جزمًا أنه كلام الله وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، لتقول ( نأتي للأخطاء اللغوية .. لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد ) فهذا من قلة الأدب بل من عدمه !! فكيف - مثلًا - و أنت تعرف أن باعك في علوم اللغة قد يكون لا شيء !! و لولا ما قدر عليك من دراسة في المدرسة لما استطعت أن تسرد حروف الهجاء - إن كنت تستطيع ذلك الآن !!

فلا داعي للمنظرة الكاذبة ، لا لأني أبغي تقويم ما طال اعوجاجه بل لأن هذا ما يتحتم عليك حين تخاطب الآخرين خصوصًا في منتدياتهم !!

صراحة لا أدري .. هل كون كلامك هذا من التطاول و عدم الأدب ، هل هذا أمر يحتاج دقيق نظر ؟!!
إنك لو كنت مؤدبًا لما تكلمت بهذا الأسلوب مع شخص في الشارع .. فكيف تتكلم به مع مسلم و تتوجه بهذا الأسلوب لكلام الله ؟!!

تقول :


{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
يجب أن تكون منصوبة أي الصابؤون لأنها اسم أي يجب أن تكون في الأصل الصابئين
هناك من يقول جاز الرفع لان ان ضعيفة فلا تؤثر الا في الاسم دون الخبر
لكن، ماذا نقول عن الآية في سورة البقرة
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
فما الأصح الصابؤون أم الصائبين؟ - أعني في سورة البقرة-
قارنوا بأنفسكم!!
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
تكرار وخطأ لغوي!!!!!



أولًا : قال مصطفي لطفي المنفلوطي رحمه الله :

( بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون )

فالحكم بأن النحاة مقصرون - لو كان هناك تقصير - هو الحق ، لأن النحو بُني على تتبع كلام العرب و نطقهم ، فحين يتركوا المقعِّدون لعلم النحو تتبع القرآن الكريم فإن التقصير من جانبهم .

على أنه ما القرآن بملحون و لا النحاة مقصرون و لكن اللادينيين جاهلون ، و هذا يظهر من :

مطلوب منك أن ترد على كلام المنفلوطي . " اعتبر هذا السؤال الخامس "


ثانيًا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )

ففي إعرابها أقوال منها :

1- أن يكون خبر " إن " محذوف مقدر دل عليه السياق ، وتكون " الصابئون " مرفوعة بالواو على الابتداء أو العطف ، و هذا وارد في كلام العرب كذلك مثل : نحن بما عندنا و أنت بما *** عندك راضٍ و الرأي مختلف ، فخبر " نحن " محذوف دل عليه السياق وهو " راضون " ، و " أنت " مبتدأ و " راضٍ " خبره .

2- أن يكون خبر " إن " غير محذوف ، و يكون خبر " الصابئون " محذوف دل عليه السياق ، و هذا موجود في كلام العرب كذلك مثل : فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني و قيارٌ بها لغريب ، فـ " قيار " هنا مبتدأ خبره محذوف دل عليه السياق .

فيكون التقدير فيه أقوال منها على الترتيب :

1- " إن الذين آمنوا لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون "

2- " إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون كذلك " .

ثالثًا : رفع " الصابئون " فيه ( الدلالة على غرابة المخبر عنه في هذا الحكم و التنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإن الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين و اليهود فنبه الكل على أن عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم فهذا موجب التقديم مع الرفع ، و لو لم يقدم ما حصل ذلك الاعتبار ) وما اندفع اليأس عن الصابئين و من شابههم ممن ليس من أهل الكتاب ..

هنا يظهر السؤال : فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!

و هذا يعود بنا إلى السياق ، فإلى :

رابعًا :

لو قرأت سياق الآيات في سورة البقرة لوجدت التذكير بالتاريخ الأسود لبني إسرائيل ، فعندما يقرأ من ليس من بني إسرائيل الآيات فلن يشعر باليأس إن ذكر تعالى أن التوبة تُقبل من اليهود و النصارى ، بل يقول في نفسه " لئن كان هؤلاء و قد رضوا بتاريخ أسود كهذا و عظّموه ، لئن كانوا يُقبلون عند الله فقبولي من باب أولى "

اقرأ الآية السابقة في سورة البقرة تجد في آخرها ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) .

أما لو قرأت السياق في سورة المائدة ، إنه يذكّر أهل الكتاب باتباع حكم الله و تحكيم شريعة الله ، فإن قرأ هذا الكلام من ليس له كتاب و لا شريعة ربانية ينتسب إليها فهو أولى أن يسأل " لئن كان الخطاب لأهل الكتاب باتباع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إحقاقًا للحق وإقامة لكتبهم التي يعرفون عن النبي صلى الله عليه و سلم منها ، فكيف سيكون حالي ؟!! "

اقرأ الآية السابقة في سورة المائدة تجدها ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

و هذا السؤال (( هل سيقبلني الله ؟؟ )) أول ما يهم غير المسلم ، وقريبًا كنت في حوار مع غير مسلم و كان أول سؤال له "" هل سيقبلني الله ؟!! " فلما أجبته بالإثبات واصل الحوار ، فهذا السؤال المهم الذي يختلج في صدر الباحثين بحق عن الحق ، هذا السؤال حقيق بأن يُراعى دفع اليأس عن سائله إن بدرت له أدنى بادرة تدفعه لليأس ، و هذا يدلنا على أنه فوق كوننا أمام إعجاز بلاغي فإننا أمام علم بخبايا النفوس !!

تقول :


وفي الأخير أقول يا موحدين
نادى ربكم بني اسرائيل بهذا الإسم في سورة البقرة وسور غيرها كـ
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }مريم58

فهل تعلمون معنى اسرائيل في اللغة العبرية؟

سرى تعني غلب
إيل تعني الله
أي أن اسرائيل تعني غلب الله
وفي الكتاب المقدس
.......
Gen 32:28 فقال: «لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت».


بغض النظر عن مصدرك و هو التوراة !! و بغض النظر عن اللغة العبرية التي تتكلم من خلالها و لا أدري ما علمك بها !!

العضو اللاديني :

هل من الممكن أن تعرب لي - مثلًا - قوله تعالى ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ؟؟ هل من الممكن أن تعرب ( حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ ) ؟؟

هل " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( سرى : فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر ، و " إيل " مفعول به منصوب بالفتحة ) ؟؟
أم " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( إسرائيل : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ) ؟؟

ما إعراب كلمة إسرائيل ؟؟ و ماذا تفهم من ذلك ؟؟ ( بذلك يكون السؤال السادس و السابع ) .

مطلوب منك على الأقل الرد على سبعة أسئلة دون الخروج عن الموضوع لأنه كما ترى ما تخطه في سطرين قد يُرد عليه في صفحات ..

الـلاديني
05-27-2008, 05:55 PM
سلام وتحية
الزميل حسام الدين حامد...



المهم أنك لخصت التعاريف التي نقلتها بقولك ( البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام ) و سأقبل منك هذا التلخيص رغم أنه لا يفيد جديدًا و أنت نفسك لم تستعمله إلا في الأحرف المقطعة ..

لم ألخص شيئاً وإلا لما وضعت قائمة من التعاريف المعجمية
فقط اقتبست ما يناسب
لكن لم تتنتبه -للأسف- أني جعلته أساس الموضوع كما سيتبين لك

( البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام ) أين ترى في هذا التعريف الذي تتبناه أن التكرار لا يعد من البلاغة هكذا مطلقًا ؟!!
هذا سؤال عليك إجابته أو الرجوع عن قولك إن البلاغة - أو الفصاحة كما زعمت - و التكرار لا يجتمعان ، و لك حرية الاستعانة بالأصدقاء جميعًا !!

فصاحة اللفظ هي أن تكون الالفاظ واضحة، مألوفة متلائمة الحروف، مطابقة لقواعد اللغة ولا يتحقق ذلك إلا بخلوها من: الغرابة-مخالفة الوضع-تنافر الحروف
أما عيوب فصاحة التركيب خمسة:
-تنافر الكلمات
-تتابع أدوات الجر
-مخالفة القواعد
-تتابع الإضافات وغيرها من ثقيل التكرارات
أعدّ هذا واضحاً الآن
(إذا كنت تخالفني في إحدى هذه الشروط أخبرني)

ثانيًا : هل تظن لوهلة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يعلم أن هذه الحروف تختلف عن النظم المبين الذي كان في سائر القرآن الكريم ؟!! هل تظن أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يعرف الفرق بين قوله تعالى " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) " و قوله تعالى " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ " ؟!!

و هذا يعيد إلى الأذهان ما قاله ابن الراوندي حين قرأ قوله تعالى " ‏فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ " فقال لابن الأعرابي رحمه الله : هل يذاق اللباس‏ ‏؟!
فأجابه ابن الأعرابي جوابًا وجيهًا يطرح نفسه الآن : لا بأس أيها (...) !! هب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم ما كان نبيًّا ؛ أما كان عربيًّا ‏؟!!

هذا سؤال ثانٍ أنتظر منك جوابه و لك فيه حرية الاستعانة بمن تشاء و لو كان (...) ذاته !!


صحيح أن محمد نبي الإسلام كان عربياً
ولكنه أتانا بكلام غامض وغريب -متعمداً- كما كان يفعل الكهان

ولندقق في ردك التالي

خامسًا : الذي يعنينا من سورة البقرة أن الحروف المقطعة تأتي للتنبيه إلى إعجاز القرآن الكريم و عجز الكفار عن الإتيان بشيء من مثله و لذا فقوله تعالى ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) يأتي مفهومًا لا لبس فيه و لا إبهام !!
قبل هذا قلت
(على أن باقي الأقوال التي ذكرها أهل العلم...)
لما بالضبط أهل العلم وأهل التفسير؟
وإذا كنت قد فهمت "الم" أنها كلمات مقطعة على سبيل إعجاز الكفار أي أن هذا التنزيل جاء بهذه الكلمات التي بين أيديهم ورغم ذلك لم يأتوا بمثل القرآن
فهناك من يعتبرها أسراراً إلهية لا يعلمها إلا هو

وهناك من حاول ترتيبها في جملة واحدة... أو من اعتبرها اختصاراً لأسماء الله الحسنى
وإذا كنت تظن أن الله أعجز بها الكفار حقاً، فلمَ لم يذكر إذن باقي حروف الأبجدية العربية؟ أين حرف الخاء مثلاً؟
أين الوضوح إذن؟
والعجيب أنك تنسف كلامك عندما تقول
(على أن باقي الأقوال التي ذكرها أهل العلم و رجحوها)
فلو لم يكن في الآية إبهام وغموض لما اختلف "أهل العلم" أبداً
وإذا كنت الورقة بيضاء هل ستجادل في لونها؟
فرد عليّ بكلام مقنع يتفق عليه الجميع، لا وجهة نظر شخصية
فأخبرنا هل هذه من القرآن الذي فصلت آياته بلسان عربي مبين
وهذه البلاغة التي استحالت إلى ألفاظ لا معنى لها -كما رأينا- وأحسبك تعلم أن من شروط البلاغة مخاطبة الناس بما يفهمون
ولنعد مرة أخرى للغموض في سورة البقرة
تذكير : فصاحة اللفظ هي أن تكون الالفاظ واضحة، مألوفة متلائمة الحروف، مطابقة لقواعد اللغة ولا يتحقق ذلك إلا بخلوها من: الغرابة-مخالفة الوضع-تنافر الحروف

وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{58}
فأي قرية كان يقصدها الله؟ غريب!!!

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ{65}

فهل كان المسخ حقيقة أم تشبيه تصرفاتهم بالقردة والخنازير؟ علما أن طائفة من أهل العلم تقول مسخوا حقاً وطائفة تقول لا
مهما كانت الإجابة فالغموض ثابت في هذه الآية
والدليل على ذلك : هل تضاربت آراء "اهل العلم" في النص (قل هو الله أحد)؟
بالطلع لا، لأن النص واضح لاغبار عليه
ومثال آخر عن الغموض في القرآن : وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46
صحيح أن الفعل "ظن" يفيد معنيان متضادان أي اليقين والشك
ألا يصح إذن المعنى أنه ليس من الضروري على المرء الإيمان باليوم الآخر يقيناً بل يكتفي الله في هذه الحالة بالظن وهو أضعف الإيمان؟ فما المانع من ذلك والنص لا يمنع ذلك؟

وهناك لفظ آخر استعمله القرآن له معنيان متضادان يتعلق بحكم شرعي أساسي، وأقصد بذلك "قروء" في الآية :
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ{228}
فأي معنى سنفهم؟ أليس هذا غموض في القرآن؟ ألا يذكرك هذا بكلام الكهان مرة أخرى؟
وسنأتي للتناقض في سورة البقرة ويمكن إدخال ذلك ضمن الغموض في القرآن
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ{185}
إذا كان القرآن نزل منجماً، فما معنى نزوله في رمضان؟
والذي يزيد المشكلة تأزماً أنه يقول في ليلة القدر!!!
فكيف نجد حلولاً لهذه التناقضات إلا بالأساطير؟ أهذا ما يقول عنه تعالى كتاب مبين؟
وخذ مثالاً آخر
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47}
فهمنا من الآية أن إسرائيل شعب الله المختار وقد فضلهم الله على العالمين، جيد
في آية أخرى يقول لهم لستم أولياء الله ولإفحامهم قال لهم تمنوا الموت ان كنتم صادقين!!!
إلى آخرها من الآيات التي أظن أنها وليدة الإنفعال أكثر منها وليدة التفكير والتروي -مع احترامي لكم-
فمثلاً عندما يصور لنا الله "الكفار" يسب بعضهم البعض ... إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ{166} وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ{167}
فأنى يكون ذلك وقد قال في آية أخرى أنه سيحشرهم على وجوههم بكما وصما وعميا؟ من سيسب من؟ أهذا ما تسميه البيان؟
ولكي نثبت غموض القرآن أستدل بالآية من سورة آل عمران هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7

هاهي الآية تلغي كلامك وتأمل جيداً في كلام الله
مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ


ثالثًا : الآيات التي ذكرتَها جاءت في مواضع متفرقة من السورة الكريمة .. و هي في سياقها تأتي بفوائد جمة ذكرت لك طرفًا يسيرًا جدًّا منها .. فإن كان التكرار قد يكون في سياق واحد و يكون مفيدًا و مؤكدًّا للمعنى .. فكيف و قد تعددت السياقات و صار في كل سياق مفيدًا و ذا معنى ؟؟!

لذا السؤال - لعله الثالث : كيف تزعم وجود التكرار مكتفيًا بسرد الآيات رغم أنها من سياقات مختلفة ؟!!
صحيح أن السياقات مختلفة -أحياناً- لكن أقصد التكرار اللفظي الذي يشوه كلام الله
ولا أعتقد أبداً أن الله ستعجزه كلامات فيضطر لتكرارها...
يتبع...

الـلاديني
05-30-2008, 04:34 PM
اعتذر لأني تأخرت بسبب بعض المشاغل والإلتزامات.

أكمل كلامي بعد التحية،


( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ثم يذكر تعالى كيف سينقسم الناس أمام هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام : المتقين - الكافرين - من يظهرون وكأنهم من الصنف الأول و في الحقيقة هم من الصنف الثاني ، ولما كان هذا الصنف الثالث أخطر الأصناف الثلاثة إذ هو يظهر خلاف ما يبطن و على لسانه غير ما في قلبه ذكر لنا تعالى صفات القوم و أسباب ضلالهم و كيف ندعوهم و كيف سيجيبون ثم بين تعالى لنا حال هذا الصنف الثالث مع كتاب الله تعالى بمثالين واضحيْن فيهما حال القوم ، بعد هذا البيان فمفهوم أن الله تعالى سيدعو عباده ليكونوا من الصنف الأول " المتقين " ، فتكون هناك دعوة للناس جميعًا ثم دعوة لبني إسرائيل وذلك لأن في معتقدهم و تاريخهم ما يجعلهم متميزين عن بقية الناس في سبيل الدعوة فتزيد لهم أدلة لا تقوم لغيرهم .



ثم يذكر تعالى كيف سينقسم الناس أمام هذا الكتاب واتباعهم له إلى ثلاثة أقسام :

الآية واضحة، ولم يذكر القرآن أبداً بخصوص هذه التقسيمات التي ستقع بين الناس لأنه بدأ مباشرة بكونه-أي القرآن- هدى للمتقين :
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} وتلاحظ أنك اقتبست من الآية ما يعجبك : الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ {2}
فجئتنا وقسمت الآيات وأضفت "ثم"إنما قبل ذلك، أين ذكر الله حقاً أولئك الأصناف الثلاثة من (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ)؟
فهل جاءت الآيات هكذا : "الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه" ونقطة؟
لنتجاوز ذلك. صحيح أن الله بدأ كلامه مباشرة عن المتقين ولاخلاف، لكن -وبدون أي رابط بين الآيتين- يدخلنا القرآن بشكل مفاجئ وكلام عن الكفار : أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ{6} خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ{7} بل اكتفيت بقول

المتقين :

( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )


الكافرين :

( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

ومن قرأ الرد حسب أنك نقلت الآيات من مواضع مختلفة، أما أنت فتكلفت عناء الربط بين الآيات لذا يمكنك الرجوع للتفاسير لتتأكد أن القرآن لم يجعل الناس أقساماً. صحيح أنه في الآيات التالية تكلم عن فرقة -الصنف الثالث كما تعتبره- : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ{8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ{9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ{10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ{12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ{13} وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ{14} اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ{15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{16} مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ{17} صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ{18} أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ{19} يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{20} سورة البقرة
واعتبره فرقة ثم تكلم عنه لهذا لم تجد مشكلة في توضيح الآية فلما إذن لم يجعل رابطاً قبل إنّ؟ -أجدُ لذلك تفسير منطقي- مثلاً كان بإمكانه إضافة "فأما... وأما..."


بعد ذلك ينادي تعالى على الناس أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، و هذا يأتي منهم بألا يعبدوا إلا الله و دلهم على بعض أدلة الإيمان بالله بخلقه الخلق وعنايته بهم بجعل الأرض فراشًا والسماء بناء وغير ذلك من نعم الله ، و أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم ودلهم على بعض أدلة نبوة النبي صلى الله عليه و سلم بعجزالجميع عن الإتيان بسورة من مثل القرآن الكريم .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )


بعد ذلك ينادي تعالى على الناس أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، و هذا يأتي منهم بألا يعبدوا إلا الله و دلهم على بعض أدلة الإيمان بالله بخلقه الخلق وعنايته بهم بجعل الأرض فراشًا والسماء بناء وغير ذلك من نعم الله ، و أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم ودلهم على بعض أدلة نبوة النبي صلى الله عليه و سلم بعجزالجميع عن الإتيان بسورة من مثل القرآن الكريم .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )

بعد ذلك يذكر تعالى ما يعين عباده على الثبات على الإيمان ، بتذكيرهم بالجنة و النار ، ثم تذكيرهم بأن التكليف امتحان من الله لخلقه وموقف الناس منه بين رابح وخاسر ، ثم تذكيرهم بأن الدنيا دار ممر لا دار مقر ، و يذكرهم تعالى بنعمه عليهم في دار الممر هذه بخلقهم لهم و رزقه إياهم ، ثم يذكرهم تعالى بنعمه عليهم بخلق آدم و تعليمه و تشريفه على الملائكة ، و يذكرهم تعالى بحال إبليس و جنده معهم ، و يختم تعالى ذلك بأن من تمسك بهذا بهدى الله فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون .

( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )


ثم ينادي تعالى على بني إسرائيل أن يكونوا من الصنف الأول و هم المتقون ، وهذا يأتي منهم بألا سيعبدوا إلا الله وحده و يذكر لهم أدلة أخرى على وحدانيته تعالى بعهده إليهم فيكتبه التي يؤمنون بها ، و أن يؤمنوا برسالة النبي صلى الله عليه و سلم و يذكر لهم أدلة أخرى على رسالة النبي صلى الله عليه و سلم بكونه صلى الله عليه و سلم أتى بما يصدق ما معهم .

( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )

بعد ذلك يذكر تعالى ما يعينهم على الثبات على الإيمان ، بتذكيرهم بأنهم أهل كتاب اعتادوا الأمر بالبر فعليهم بالتزامه ، ثم تذكيرهم بالاستعانة بالصبر و الصلاة ، ثم تذكيرهم بنعمة الله عليهم وكيف فضلهم على العالمين حين اتبعوا شرعه ، ثم تذكيرهم باليوم الآخر وكيف أنه لن ينفع أحدٌ منهم أحدًا ولن يقبل من أحدٍ منهم شفاعة لأحد و لن يقبل من أحد منهم مالًا فداءً لأحد و لن ينصر بعضهم بعضًا ، ثم يذكرهم تعالى بنعمه عليهم حين نجاهم من فرعون ثم عفا عنهم حين اتخذوا العجل ثم آتى موسى الكتاب و الفرقان لهدايتهم ثم توبته عليهم بعد عودة موسى ثم بعثه لهم بعد أخذهم بالصاعقة حين اشترطوا رؤية الله حتى يؤمنوا ثم نعمته عليهم بتظليل الغمام و تيسير الطعام ثمبعد ذلك هم يظلمون أنفسهم بالذنوب فمنعهم الله من نعمه .

( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ * وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )


و لما كان أهل الكتاب يظنون أنهم أهل الإيمان الحق كان لابد من بيان تاريخهم الأسود وكيف أنهم بإصرارهم على اتباع الآباء يقعون في اتباع المعتدين على أحكام الله و أوامره ، فبين تعالى كيف كان حالهم البئيس مع الإيمان بالله وكتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر .


كان خليقاً بأن تذكر كيف استنتجت الرابط بين الآيتين لا وضع تفسيرات للآيات، لاحظ معي
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ{19} يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{20} يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22} وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23}
وعلى العموم فإنك لم تضع هنا سوى تفسيرات نحن في غنى عنها -البركة في الجلالين وابن كثير-
وسأضع الآيات ليتبين للقارئ هذا الخلل في التوزيع

الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ{6} خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ{7} وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ{8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ{9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ{10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ{12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ{13} وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ{14} اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ{15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{16} مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ{17} صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ{18} أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ{19}[هكذا يحشرهم الله ضمن الكفار أي أصبحوا الآن ضمن الصنف الثاني!] يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{20} يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22} وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ [ماذا عن المتنبي؟]وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ{24} وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{25} إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ{26} الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{27} كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{28} هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{29}

لاحظ معي الآية التالية : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31}
أين قصة الخلق -التي تحدثّ عنها-؟ وقبل ذلك هل الملائكة تعلم بالغيب؟ كيف علمت أن الخليفة هذه ستفسك الدماء؟ كيف لهذه المخلوقات النورانية أن تكون متأكدة لهذه الدرجة وكيف تسأل مخلوقات ضعيفة لا قيمة لها أمام الله؟ بل وكيف هو الذي تعالى جده يُسأل عما يفعل؟ أليس هو من قال {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء 23 فياله من حسن بيان!
نأتي لموضوع الخلق لن أتساءل لم لم يبدأ الله بقصة الخلق أولاً. ولنبق في الآية، كيف تفسر هذا الإنتقال المفاجئ من قصة الخليفة إلى آدم؟ ما الذي يمنع من فهم الآية بأن الله خلق مجموعة من البشر واصطفى شخصاً اسمه آدم؟ والذي يخرج دماغ العاقل من مكانه أن الملائكة تتحدث!! -حدث العاقل بما لا يعقل-
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32}
فالملائكة لا تنطق ولا تتكلم! أم أنّ الله أنطقها كما ستفعل أعضائي؟ وبأي لغة؟ علامات استفهام ؟؟؟
عموماً، سأعطي مثالاً :
أنا أقول لأحد أصدقائي
سأخلق آلة، أدرت مفتاح محرك السيارة!!!! ماذا فهمت؟ أني صنعت سيارة؟ أهذا ما يسميه المفسرون "الإيجاز"؟ ومرة أخرى ياله من بيان!

1- ذكر تعالى أولًا موقفهم من أوامر الله و كيف كانوا أمامها فمرة يقابلون الأمر بالاستهزاء و التبديل :

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ )

2- و مرة يقابلونه بعدم الصبر و طلب التبديل :


( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )

و هذا الاستطراد بذكر مصير المحسنين من أهل الكتاب و الصابئين داعيه واضح من ذكر مصير المسيئين منهم و فيه حضهم اليهود على اتباع سبيل الرشاد .


3- و مرة يقابلونه بالإعراض :

( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ )


4- و مرة يقابلونه بالحيلة :

( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ )

5- و مرة يقابلونه بالتعنت و التشدد في السؤال عما لايلزمهم :

( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ )

6- و مرة يقابلونه بالعصيان :


( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
لم أعترض عن هذه الآيات أبداً

مباشرة نادى بني إسرائيل والغريب أن يقول لهم اتقوا اليوم الآخر
أما الأغرب من ذلك أنه تكلم بعد الآيات مباشرة عن فرعون
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ{49}
وكلام طويل عن موسى وبني إسرائيل
وبشكل مفاجئ مرة أخرى يقطع الحديث ويقحم النصارى اليهود
ِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62}
ثم يستدرك حديثه عن موسى ورفع الجبل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63} ...
يتبع...

الـلاديني
06-01-2008, 05:13 AM
العضو حسام الدين حامد...


تقول :


هذا فن من فنون عدم الفهم بل يبدو من باب الغفلة !!
يقول اللاديني إنه لو آمن بالله و لا دين له لدخل الجنة !!

هل تعرف معنى الإيمان بالله ؟؟
كيف تؤمن بصفات الكمال و الجلال لله و أنت تزعم أن الله خلق الخلق عبثًا و تركهم هملًا ؟؟
كيف تؤمن بصفات الله الحسنى و أنت تزعم أن الله يؤيد من يدعي أنه رسول - و هو ليس كذلك و حاشاه - بالمعجزات و لا يظهر كذبه للناس ؟!!

ثم فرضًا أنك لا تعرف معنى الإيمان بالله و لا تفهمه ..
ألم تقرأ في الآية ذاتها ( مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً ) فكيف ستعمل صالحًا بغير دين ؟!!

لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!

فضلاً، أين قلت أن الله خلق الكون عبثاً؟ وأين قلت أن الله أهمل البشر؟؛ ألا يكفي أن أعطاهم السمع والبصر والدماغ؟ ألن يحقق الإنسان العدل أبداً دون الإعتماد على معتقدات لا يمكن إثباتها حتى؟
وما سبق يكفي للرد على الجزء الثاني من تساؤلك.
أما الأخلاق وعمل الصالح، صحيح أني حر أفعل ما أريد، لكن تأكد أني احترم حقوق الغير وأدافع عنها ولا أظلم أحداً فبالفطرة تعلمت ذلك ولحبي للإنسان، ليس طمعاً في كسب الأجر والحسنات على حسابه. ألا يكفي هذا؟ ما غاية الأديان أصلاً؟ أرأيت كيف أني في بعض الأحيان أحسن من المؤمن نفسه؟ -مع كامل احتراماتي ولا أعني شخصاً بالتحديد-


هناك أمر ينبغي أن تفهمه يا أيها اللاديني ..

لو قابلت شخصًا في الشارع و قلت له ( أنت قصير النظر ) أو ( أنت على خطأ ) ، فهذا لا شك يعتبر من قلة الأدب طالما لم تقم الدليل على كلامك ولم تكن هناك مصلحة لكلامك تفوق مفسدة إدخال الحزن على قلب هذا الشخص ..

فأن تأتي لتقول لهذا الشخص ( أخطاؤك كثيرة و سأكتفي بواحد ) و هو يناقشك في كون ذلك الأمر ليس من الخطأ فهذا من التطاول والمصادرة الفجة ..

فكيف و أنت تأتي لتقول عن كتاب الله الذي أعتقد جزمًا أنه كلام الله وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، لتقول ( نأتي للأخطاء اللغوية .. لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد ) فهذا من قلة الأدب بل من عدمه !! فكيف - مثلًا - و أنت تعرف أن باعك في علوم اللغة قد يكون لا شيء !! و لولا ما قدر عليك من دراسة في المدرسة لما استطعت أن تسرد حروف الهجاء - إن كنت تستطيع ذلك الآن !!

فلا داعي للمنظرة الكاذبة ، لا لأني أبغي تقويم ما طال اعوجاجه بل لأن هذا ما يتحتم عليك حين تخاطب الآخرين خصوصًا في منتدياتهم !!

صراحة لا أدري .. هل كون كلامك هذا من التطاول و عدم الأدب ، هل هذا أمر يحتاج دقيق نظر ؟!!
إنك لو كنت مؤدبًا لما تكلمت بهذا الأسلوب مع شخص في الشارع .. فكيف تتكلم به مع مسلم و تتوجه بهذا الأسلوب لكلام الله ؟!!


ما علينا.
أرأيت كيف كان ردك بعد ما قلتُ جملتين بسيطتين، كلمة واحدة غير مسيئة. ماذا أقول عن نفسي -عنّا- حين يرميني الله بأقبح الألفاظ، تفضل :
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ }البقرة88
{وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }البقرة99
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }البقرة161
{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }البقرة171 [الله يشبه نفسه بالذي ينعق؟]
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }غافر79 [وكما ترى نحن لسناً أنعاماً]
إلى آخر ما قاله تعالى جل جلاله، الحكيم العليم
قارن بين الكلام السابق وكلامي هذا ( نأتي للأخطاء اللغوية .. لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد )
لم ألعن، ولم أشبه أحداً بالحيوان وكما ترى، فكلامك متسرّع
ولاحظ أن بإمكاني الإعتذار عما صدر مني إن كان مسيئاً أما أنت فلا تستطيع أبداً. وقد انجرفت وراء كلام لا طائل منه بغية التحقير.

أولًا : قال مصطفي لطفي المنفلوطي رحمه الله :

( بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون )

فالحكم بأن النحاة مقصرون - لو كان هناك تقصير - هو الحق ، لأن النحو بُني على تتبع كلام العرب و نطقهم ، فحين يتركوا المقعِّدون لعلم النحو تتبع القرآن الكريم فإن التقصير من جانبهم .

على أنه ما القرآن بملحون و لا النحاة مقصرون و لكن اللادينيين (...)، و هذا يظهر من :

مطلوب منك أن ترد على كلام المنفلوطي . " اعتبر هذا السؤال الخامس "
أولاً : التزم الأدب
ثانياً : كلام العرب يخالف -بكل بساطة- القرآن
لأن هؤلاء العرب لم يضطروا يوماً لتأليف كلام تحت الضغط -بتمعن وتركيز- وأخالُ أنك تعرف الباقي

ثانيًا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )

ففي إعرابها أقوال منها :

1- أن يكون خبر " إن " محذوف مقدر دل عليه السياق ، وتكون " الصابئون " مرفوعة بالواو على الابتداء أو العطف ، و هذا وارد في كلام العرب كذلك مثل : نحن بما عندنا و أنت بما *** عندك راضٍ و الرأي مختلف ، فخبر " نحن " محذوف دل عليه السياق وهو " راضون " ، و " أنت " مبتدأ و " راضٍ " خبره .

2- أن يكون خبر " إن " غير محذوف ، و يكون خبر " الصابئون " محذوف دل عليه السياق ، و هذا موجود في كلام العرب كذلك مثل : فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني و قيارٌ بها لغريب ، فـ " قيار " هنا مبتدأ خبره محذوف دل عليه السياق .

فيكون التقدير فيه أقوال منها على الترتيب :

1- " إن الذين آمنوا لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون "

2- " إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون كذلك " .

ثالثًا : رفع " الصابئون " فيه ( الدلالة على غرابة المخبر عنه في هذا الحكم و التنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإن الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين و اليهود فنبه الكل على أن عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم فهذا موجب التقديم مع الرفع ، و لو لم يقدم ما حصل ذلك الاعتبار ) وما اندفع اليأس عن الصابئين و من شابههم ممن ليس من أهل الكتاب ..

هنا يظهر السؤال : فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!

و هذا يعود بنا إلى السياق ، فإلى :

رابعًا :

لو قرأت سياق الآيات في سورة البقرة لوجدت التذكير بالتاريخ الأسود لبني إسرائيل ، فعندما يقرأ من ليس من بني إسرائيل الآيات فلن يشعر باليأس إن ذكر تعالى أن التوبة تُقبل من اليهود و النصارى ، بل يقول في نفسه " لئن كان هؤلاء و قد رضوا بتاريخ أسود كهذا و عظّموه ، لئن كانوا يُقبلون عند الله فقبولي من باب أولى "

اقرأ الآية السابقة في سورة البقرة تجد في آخرها ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) .

أما لو قرأت السياق في سورة المائدة ، إنه يذكّر أهل الكتاب باتباع حكم الله و تحكيم شريعة الله ، فإن قرأ هذا الكلام من ليس له كتاب و لا شريعة ربانية ينتسب إليها فهو أولى أن يسأل " لئن كان الخطاب لأهل الكتاب باتباع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إحقاقًا للحق وإقامة لكتبهم التي يعرفون عن النبي صلى الله عليه و سلم منها ، فكيف سيكون حالي ؟!! "

اقرأ الآية السابقة في سورة المائدة تجدها ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

و هذا السؤال (( هل سيقبلني الله ؟؟ )) أول ما يهم غير المسلم ، وقريبًا كنت في حوار مع غير مسلم و كان أول سؤال له "" هل سيقبلني الله ؟!! " فلما أجبته بالإثبات واصل الحوار ، فهذا السؤال المهم الذي يختلج في صدر الباحثين بحق عن الحق ، هذا السؤال حقيق بأن يُراعى دفع اليأس عن سائله إن بدرت له أدنى بادرة تدفعه لليأس ، و هذا يدلنا على أنه فوق كوننا أمام إعجاز بلاغي فإننا أمام علم بخبايا النفوس !!
تلاحظ كيف اختلف المفسرون والإعرابيون في وضع رد محدد.
لا أدري لما هذا يؤوّل والآخر لا ولو كان حقاً لا خطأ لغوي في الآيتين المتشابهتين لما اختلفوا أبداً. وأصلاً هل الصابئون المرفوعة تختلف عن المنصوبة؟ سوى أن لكل واحدة نضع تأويلاً مناسباً أو إعراباً كذلك
فكما توضع افتراضات لصحة وسلامة اللفظ من الخطأ يمكن اعتماد افتراضات أخرى تثبت الخطأ وتؤكده

العضو اللاديني :

هل من الممكن أن تعرب لي - مثلًا - قوله تعالى ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ؟؟ هل من الممكن أن تعرب ( حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ ) ؟؟

هل " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( سرى : فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر ، و " إيل " مفعول به منصوب بالفتحة ) ؟؟
أم " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( إسرائيل : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ) ؟؟

ما إعراب كلمة إسرائيل ؟؟ و ماذا تفهم من ذلك ؟؟ ( بذلك يكون السؤال السادس و السابع ) .

مطلوب منك على الأقل الرد على سبعة أسئلة دون الخروج عن الموضوع لأنه كما ترى ما تخطه في سطرين قد يُرد عليه في صفحات ..
وما شأننا في الإعراب؟ إسرائيل تنطق في العبرية يسراييل وقلت أنها تعني غلب الله
وإذا راجعت معجم سترونج ستجد إسرائيل مكونة من : إسراIsra
H8280
שׂרה
śârâh
saw-raw'
A primitive root; to prevail: - have power (as a prince).
و El إيل :
'êl
ale
Shortened from H352; strength; as adjective mighty; especially the Almighty (but used also of any deity): - God (god), X goodly, X great, idol, might (-y one), power, strong. Compare names in “-el.”

وهكذا تتأكد أني لم آتِ بشيء من عندي. فكيف إذن يسمي الله قوماً باسم يعلم أن يشرك به يعقوب؟ -أو من غلب هذا الإله-
لما بدّل اسم طور سيناء إلى طور سينين؟ ولما بدل اسم إليا إلى إلياس وفي نفس الآية إلياسين؟ لما لم يبدل اسم غلب الله؟
ولا شك أنك تعلم أن محمد نبي الإسلام بدل اسم عبد الحجر إلى عبد الله
والآن لما لم يبدل اسم اسرائيل إلى -اقترح- إبيديل؟ تعني عبدالله؟
وهل ترضى أن أسمي نفسي "أناالله" -حاشا- وفي الأخير سأقول لك أعربها؟
إلا إذا كان رب الإسلام -مع كامل احترامي- رضي على الإسم (قبل أن تتكلموا عن عباد المصلوب تكلموا عن عباد المغلوب -مع احترامي لكم-)




وآسف جداً بسبب تأخري لضيق الوقت.

حسام الدين حامد
06-03-2008, 03:40 AM
العضو اللاديني : لم يكن هناك تأخر في رأيي ، و عمومًا ردي سيستغرق وقتًا لأني سأقسمه منعًا لإصابة القارئ بالملل و أنا حريص على متابعة القارئ لهذا الحوار ليقف على أمور كثيرة في نماذج اللادينيين الانترنتيين العرب ، و أظن هذا الوقت سيكون كافيًا لتعمل على تحسين نوعية ردودك و كيفيتها بدلًا من التركيز على الكمية ...


كرةٌ من الثلج !!

تتميز المشاركات القيمة "!! " التي يشارك بها اللاديني بأنها ككرة ثلج تتضخم بمرور الزمن ، و لكن تكفيها صدمة واحدة حتى تتفتت ، دع عنك أثر الشمس عليها !!

و هذا التوجه من اللاديني بعدم الجواب على أسئلتي و طرح المزيد من الأسئلة من جانبه مرده إلى عدم استعداده هو و من شابهه للدفاع عن رأي ما !! كل همه هو توجيه الأسئلة مهما كانت سخيفة !! و من شؤم التعالم أن يحاول المتعالم اصطياد أي خطأ ليسد بغرباله عين الشمس !!

مثلًا يقول العضو اللاديني متظاهرًا بالأسف غير المبرر (لم ألخص شيئاً وإلا لما وضعت قائمة من التعاريف المعجمية - فقط اقتبست ما يناسب - لكن لم تتنتبه -للأسف- أني جعلته أساس الموضوع كما سيتبين لك )

كان هذا الكلام ردًّا على قولي (المهم أنك لخصت التعاريف التي نقلتها بقولك " البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام" و سأقبل منك هذا التلخيص رغم أنه لا يفيد جديدًا و أنت نفسك لم تستعمله إلا في الأحرف المقطعة ..) .

فما ذاك الذي ما انتبهتُ له ؟! و ما الذي يتظاهر العضو بالأسف عليه ؟!

فقد ذكرتُ أن العضو اللاديني نقل التعاريف المعجمية و في نهاية نقله لها قال (إذا كانت البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام ) و هذا في عُرف البشر يسمى تلخيصًا ، ثم استعمل هذا التعريف في مسألة الحروف المقطعة فقط و لم يلجأ إلى هذا التعريف إلا في مسألة الحروف المقطعة و مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة . ( هذا هو السؤال الأول "1") .


فخار يكسر بعضه بعضًا !!

العضو اللاديني كان يزعم – كاذبًا كما تبين – أن القرآن الكريم فيه " خطأ الحشو " !! و لكننا نجد العضو اللاديني يطالب بأن يكون هناك حشوٌ في القرآن الكريم !!

حين يقرأ العضو قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) يسأل العضو في تفذلك غريب " فأي قرية كان يقصدها الله؟ " و كأن هناك فرقًا لديه بين أن تكون القرية بيت المقدس أو أريحا أو غيرها ؟!! فلماذا يطالب العضو بهذا الحشو الغريب ؟!!

فأي عقلية حشوية هذه التي تتكلم !!؟! يزعم أن في القرآن حشوًا ثم يأتينا من نفسه بالدليل على أن القرآن خلا عن كل حشو لا يفيد !!

و السؤال (2) : ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!

تنبيه : لي عودة إلى هذا الموضع مرة أخرى ..


كلام العضو اللاديني عن التكرار و كيف تراجع !!

العضو اللاديني زعم في البداية أن التكرار خطأ هكذا مطلقًا ، و هذا كلام من فسد ذوقه و انتكس فهمه ، ثم أتى اللاديني بأمثلة للتكرار فأتى بخمس آيات في من سورة البقرة كلها و رددت عليه فيها و بينت له أن (الآيات التي ذكرها جاءت في مواضع متفرقة من السورة الكريمة .. و هي في سياقها تأتي بفوائد جمة ذكرت لك طرفًا يسيرًا جدًّا منها .. فإن كان التكرار قد يكون في سياق واحد و يكون مفيدًا و مؤكدًّا للمعنى .. فكيف و قد تعددت السياقات و صار في كل سياق مفيدًا و ذا معنى ؟؟!)

فإذا بالعضو اللاديني يتحول إلى قول آخر و يغير كلامه ليقول إن العيب في فصاحة التركيب يكون بـ (ثقيل التكرارات) ، فصار يعيب ثقيل التكرارات لا كل التكرارات ، و العضو – كما هو متوقع – لم يفهم معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ..

و لهذا أسأل العضو سؤالين (3-4) :
- هل تتراجع عن قولك إن التكرار خطأ في البلاغة هكذا مطلقًا ؟!! ( نعم – لا ) .
- هل فهمت معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ؟!! ( أعط مثالًا على تركيب فيه تكرار ثقيل) .


العضو يأتي المسلمين بشيء جديد !!

عندما كتبت قوله تعالى (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) هكذا (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ثم أكلمت الآية بعد ذلك (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) بيانًا لمعنى الآية الكريمة ، ماذا قال العضو يا ترى ؟!!

قال المستظرف (وتلاحظ أنك اقتبست من الآية ما يعجبك : الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ {2} ) فجئتنا وقسمت الآيات وأضفت "ثم"إنما قبل ذلك ) ..

يا من زعمت أنك قرأت القرآن الكريم و استوعبته بالقدر الكافي ..
يعرف أهل القرآن و القراءات و حفظة القرآن الترتيلَ فيقولون ( تجويد الحروف و معرفة الوقوف ) ..
فمعرفة الوقوف أمر ينبغي أن يعرفه كل قارئ للقرآن الكريم ..
فالوقف على كلمة معينة في الآية الكريمة يكون لأمرٍ متعلقٍ بالمعنى ، و هذا الوقف الاختياري ينقسم إلى عدة أقسام لا تعرف أنت منها شيئًا ذلك لأنك لا تعرف شيئًا عن الوقف أصلًا ..

و لو أمسكت المصحف الشريف لوجدت عند الآية الكريمة (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) علامة تعانق الوقف و بالتأكيد أنت لا تعلم شيئًا عن تعانق الوقف لأنك لا تعرف الوقف أصلًا ..

و لو أنك لم تقرأ في المصحف الشريف و قرأت مثلًا في تفسير ابن كثير لوجدت ابن كثير رحمه الله يقول (و من القراء من يقف على قوله { لا رَيْبَ } و يبتدئ بقوله { فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } و الوقف على قوله تعالى { لا رَيْبَ فِيهِ } أولى .....) إلى آخر كلامه رحمه الله .

فحين تأتي أيها اللاديني لتصف وقفي على قوله تعالى " لا رَيْبَ فِيهِ " بقولك (اقتبست من الآية ما يعجبك ) و قولك (فجئتنا وقسمت الآيات ) فتلك علامة لا شك بعدها في أنك لم تعرف شيئًا عن القرآن الكريم !! و علامة لا شك فيها على أنك لم تقرأ القرآن الكريم فضلًا عن أن تكون استوعبته !!

السؤال (5) : من سبقك من أهل العلم أو حتى من عوام المسلمين و زعم أن الوقوف على كلمة في آية هو اقتباس لما يعجبني هكذا مطلقًا ؟!!

السؤال (6) : إن كنت تزعم أن البركة في تفسير ابن كثير و الجلالين – و هذا منك عجيب كما سيأتي – فماذا تقول حين ترى أن وقوفي على قوله تعالى " لاَ رَيْبَ فِيهِ " هو عين ما رجحه ابن كثير ؟!! و هل تظن أن لهذا الأمر علاقة بعدم الحياء و التعالم الكاذب و عدم الأهلية للكلام عن الإسلام ؟!! ( الشق الثاني من السؤال خاص بالقارئ الكريم ) .


العضو " الموضوعي " !! و " موضوعية " من طراز نادر !!

العضو قبل ذلك زعم أن المسلمين لا يستطيعون النقاش في القرآن الكريم بموضوعية ، لكنك تفاجأ أن العضو يقول لي (وعلى العموم فإنك لم تضع هنا سوى تفسيرات نحن في غنى عنها -البركة في الجلالين وابن كثير-) !!

فأي تهريج هذا ؟!! العضو يزعم – كاذبًا - أن التزام المسلمين بنصوص القرآن الكريم يفقدهم الموضعية ثم يطالبني – تلميحًا أو تصريحًا – بالالتزام بتفسيري الجلالين و ابن كثير ؟!

هل اشترطنا في بداية الحوار مثلًا أن كلامي لا يكون إلا من تفسيري الجلالين و ابن كثير رحمهم الله ؟!!
هل تفاسير القرآن الكريم اقتصرت على الجلالين و ابن كثير ؟!!
هل في كلامي شيء يخالف شيئًا ورد في الجلالين و ابن كثير ؟!!
فهذه هي موضوعية اللاديني !! حين يأتيه كلامٌ يقطع حجته يقول لي " البركة في الجلالين وابن كثير " و هو لم يقرأ الجلالين و لا ابن كثير و لم يجد في كلامي مخالفة لما فيهما !!


العضو يكذب و كأننا لا نقرأ :

قلتُ

1- ذكر تعالى أولًا موقفهم من أوامر الله و كيف كانوا أمامها فمرة يقابلون الأمر بالاستهزاء و التبديل :

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ )

2- و مرة يقابلونه بعدم الصبر و طلب التبديل :


( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )

و هذا الاستطراد بذكر مصير المحسنين من أهل الكتاب و الصابئين داعيه واضح من ذكر مصير المسيئين منهم و فيه حضهم اليهود على اتباع سبيل الرشاد .


3- و مرة يقابلونه بالإعراض :

( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ )


4- و مرة يقابلونه بالحيلة :

( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ )

5- و مرة يقابلونه بالتعنت و التشدد في السؤال عما لايلزمهم :

( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ )

6- و مرة يقابلونه بالعصيان :


( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

فقال العضو كاذبًا " لم أعترض عن هذه الآيات أبداً " !! ثم اقتبس قوله


(وكلام طويل عن موسى وبني إسرائيل
وبشكل مفاجئ مرة أخرى يقطع الحديث ويقحم النصارى اليهود
ِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62}
ثم يستدرك حديثه عن موسى ورفع الجبل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63} ... )


فالعضو يذكر أنه لم يعترض أبدًا و بعدها بلحظة يقتبس الموضع الذي اعترض فيه !! و لو كنت أنا الذي أبحث عن موضع اعتراضه لما اقتبست شيئًا أفضل مما اقتبسه !!
فهل العضو لا يقرأ ما يكتب أم هو لا يقرأ ما يُرسله إليه من يساعده أم هو لا يقرأ ما أكتبه إليه ؟!!
الراجح عندي في هذه الحالة هو الاحتمالان الأول و الثالث !!

منعًا للإطالة على القارئ الكريم و تيسيرًا لمتابعة الحوار ..

يتبع إن شاء الله ..

حسام الدين حامد
06-05-2008, 02:28 AM
أسئلة سبعة وجهتها لـ " اللاديني " و كيف أجاب !!

بدلًا من أن يثبت " اللاديني " أنه يحترم الحوار و المحاور و القارئ و يجيب على الأسئلة التي وجهتها له ثم بعد ذلك له أن يستطرد ، انتقى اللاديني ما يظن أنه يعرف جوابه ليجيب إجابة لا قيمة لها – كما سيأتي - و ترك باقي الأسئلة ثم اتكأ على مجموعة جديدة من الأسئلة و كأنه في لجنة الامتحان يوجه إليّ الأسئلة و علي الإجابة !! و هذا السلوك راقٍ جدًّا لدرجة تدعو إلى احترام العضو و تبجيله !!


السؤال الأول كان عن تعريف العضو للبلاغة :

قلتُ :


( البلاغة هي حسن البيان والفصاحة سلامة الألفاظ من الإبهام ) أين ترى في هذا التعريف الذي تتبناه أن التكرار لا يعد من البلاغة هكذا مطلقًا ؟!!

فكانت إجابة العضو المحترم أنه أتى بإضافات جديدة و قال


(فصاحة اللفظ هي أن تكون الالفاظ واضحة، مألوفة متلائمة الحروف، مطابقة لقواعد اللغة ولا يتحقق ذلك إلا بخلوها من: الغرابة- مخالفة الوضع- تنافر الحروف ... أما عيوب فصاحة التركيب خمسة:
-تنافر الكلمات -تتابع أدوات الجر -مخالفة القواعد -تتابع الإضافات وغيرها من ثقيل التكرارات )

و حيث إن العضو أتى بإضافات جديدة و لم يشرح ما أضافه و لم يبين علاقة إضافته بالموضوع فيحق لنا أن نسأل .. و على العضو الإجابة عن السؤالين (3) و (4) في المشاركة السابقة :

- هل تتراجع عن قولك إن التكرار خطأ في البلاغة هكذا مطلقًا ؟!! ( نعم – لا ) .
- هل فهمت معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ؟!! ( أعط مثالًا على تركيب فيه تكرار ثقيل) .


السؤال الثاني بالنسبة للحروف المقطعة :

قلتُ :


هل تظن لوهلة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يعلم أن هذه الحروف تختلف عن النظم المبين الذي كان في سائر القرآن الكريم ؟!! هل تظن أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يعرف الفرق بين قوله تعالى " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ " و قوله تعالى " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ " ؟!!

و هذا يعيد إلى الأذهان ما قاله ابن الراوندي حين قرأ قوله تعالى " ‏فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ " فقال لابن الأعرابي رحمه الله : هل يذاق اللباس‏ ‏؟!
فأجابه ابن الأعرابي جوابًا وجيهًا يطرح نفسه الآن : لا بأس أيها النسناس !! هب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم ما كان نبيًّا ؛ أما كان عربيًّا ‏؟!!

هذا سؤال ثانٍ أنتظر منك جوابه و لك فيه حرية الاستعانة بمن تشاء و لو كان النسناس ذاته !!

و كانت الإجابة :


" صحيح أن محمد نبي الإسلام كان عربياً .. ولكنه أتانا بكلام غامض وغريب -متعمداً- كما كان يفعل الكهان "


و هذا الكلام مجرد دعاوى و على العضو الإجابة على السؤال التالي ليوضح كلامه :
س7 : كيف تزعم أن الحروف المقطعة حروف غامضة و كل من يقرأها يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟!!
س8 : ليتك تأتينا بنماذج لكلام الكهان القدماء لنعرف ما علاقة كلامهم بالحروف المقطعة .


السؤالان الثالث و الرابع

كانا بمناسبة اقتباس العضو خمس آيات – كاملة أو محل الشاهد منها - من سورة البقرة – و هي 286 آية – ليزعم – كاذبًا – أن هذا من التكرار الذي ينافي البلاغة أو الفصاحة كما يريد العضو ، فختمت الرد على هذه النقطة بقولي :


الآيات التي ذكرتَها جاءت في مواضع متفرقة من السورة الكريمة .. و هي في سياقها تأتي بفوائد جمة ذكرت لك طرفًا يسيرًا جدًّا منها .. فإن كان التكرار قد يكون في سياق واحد و يكون مفيدًا و مؤكدًّا للمعنى .. فكيف و قد تعددت السياقات و صار في كل سياق مفيدًا و ذا معنى ؟؟!

لذا السؤال - لعله الثالث : كيف تزعم وجود التكرار مكتفيًا بسرد الآيات رغم أنها من سياقات مختلفة ؟!!
و السؤال - لعله الرابع : كيف تثبت أن هذه الآيات الكريمات لم تضف جديدًا في السياق الذي ذكرت فيه ؟!!

فأجاب على السؤال الثالث بقوله


( صحيح أن السياقات مختلفة -أحياناً- لكن أقصد التكرار اللفظي الذي يشوه كلام الله .. ولا أعتقد أبداً أن الله ستعجزه كلامات فيضطر لتكرارها... )

و هذا كلام مرسل لا علاقة له بسؤالي ، السؤال عن كيف يكتفي بسرد الآيات رغم أنها من سياقات مختلفة ، فيجيب العضو " صحيح أن السياقات مختلفة أحيانًا " !! ثم يبادر بقوله " لكن أقصد ... " .

لو كان العضو يريد منا أن نعامله بنيته و قصده – دون أن يفصح عنه - فهذا شيء جديد علينا لا علم لنا به !!

لكني أتعامل مع ما تكتبه و هو سرد آيات من سياقات مختلفة لتزعم أنها من التكرار الذي لا يعد من البلاغة !! فسألتك عن هذا و لم تجبني !! و اكتفيت بقولك " لكن أقصد " !! يا لها من موضوعية تلك التي تتكلم بها !!

أما السؤال الرابع : فلا إجابة !!

فمازال عندنا السؤالان دون جواب و هما إلى الآن " س9 و س10 " .


السؤال الخامس


كان عن كلام المنفلوطي رحمه الله في الرد على كل جاهل يدعي اللحن في القرآن الكريم :


( بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون )

فالحكم بأن النحاة مقصرون - لو كان هناك تقصير - هو الحق ، لأن النحو بُني على تتبع كلام العرب و نطقهم ، فحين يتركوا المقعِّدون لعلم النحو تتبع القرآن الكريم فإن التقصير من جانبهم .

على أنه ما القرآن بملحون و لا النحاة مقصرون و لكن اللادينيين جاهلون ، و هذا يظهر من :

مطلوب منك أن ترد على كلام المنفلوطي . " اعتبر هذا السؤال الخامس "

فكيف أجاب ؟!


( أولاً : التزم الأدب
ثانياً :كلام العرب يخالف -بكل بساطة- القرآن
لأن هؤلاء العرب لم يضطروا يوماً لتأليف كلام تحت الضغط -بتمعن وتركيز- وأخالُ أنك تعرف الباقي

لقد أفحم العضو بهذا الرد المنفلوطيَّ ثم أفحمني !!
لو كان المنفلوطيّ حيًّا إذن لأحرق " النظرات " و عزم على ترك الكتابة !!
كيف إذن خفي عليه هذا الرد الألمعي " كلام العرب يخالف -بكل بساطة- القرآن " !!
هكذا بكل بساطة !!

لكني مازلت أنتظر رد العضو على كلام المنفلوطي مرةً أخرى بعيدًا عن الكلام الذي لا قيمة له !! ( س11)


السؤال السادس و السابع :

تكلم العضو عن معنى كلمة إسرائيل في اللغة العبرية ، و سلمت له بكل ما قاله لأنه لا يضرني بشيء لو كان صحيحًا ، و طلبت منه أن يُعرب هذه الكلمة باللغة العربية و نرى إعرابه لها و يبين لنا – بعبقريته اللغوية – ما يفهمه من هذا الإعراب .

هذا كان سؤالي :



بغض النظر عن مصدرك و هو التوراة !! و بغض النظر عن اللغة العبرية التي تتكلم من خلالها و لا أدري ما علمك بها !!

العضو اللاديني :

هل من الممكن أن تعرب لي - مثلًا - قوله تعالى ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ؟؟ هل من الممكن أن تعرب ( حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ ) ؟؟

هل " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( سرى : فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر ، و " إيل " مفعول به منصوب بالفتحة ) ؟؟
أم " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( إسرائيل : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ) ؟؟

ما إعراب كلمة إسرائيل ؟؟ و ماذا تفهم من ذلك ؟؟ ( بذلك يكون السؤال السادس و السابع ).

و رغم أني سهلت عليه المسألة و وضعت له اختيارات فقد أجاب العضو إجابة مفحمة – كعادته - فقال :


وما شأننا في الإعراب؟

ثم نقل من الكتب معنى إسرائيل و هذا أمر لم أناقشه فيه أصلًا ، و لعل لهذا علاقة بنفسية العضو ، ثم أكمل العضو إفحامي فقال :


وفي الأخير سأقول لك أعربها؟

يعني العضو يرى أن الإعراب لا علاقة لنا به و في نفس الوقت يرى أن مطالبته لي بإعرابها مطالبة وجيهة و إلا لما سألني إياها لأنه عضو محترم يحاور و لا يلعب !!

أما عن سبب سؤالي العضو عن الإعراب فهو : العضو تكلم عن المعنى في العبرية و نحن هنا نتكلم عن العربية و الإعراب لا يصح إلا لمن يفهم المعنى .. فعلى العضو إعراب كلمة إسرائيل و يخبرنا عن المعنى الذي يفهمه من هذا الإعراب ، فمازال السؤالان قائمان ( س 12 – 13 ) .

ملحوظة : كلما تجاهل العضو الإجابة زادت الأسئلة التي يطالب بالجواب عليها لأن العضو المحترم يعلم أنه محاور لا ممتحن أو مستفتٍ !!

و بعد أن اتضح كيف يقوم العضو المحترم بجواب الأسئلة فأسأله 7 أسئلة فيجيب عن 4 منها بإجابات لا قيمة لها و لا تفيد شيئًا و يترك 3 منها دون إجابة ، بعد وضوح ذلك يبقى الجواب على الأسئلة الجديدة في مشاركات العضو ..


يتبع إن شاء الله ..

حسام الدين حامد
09-05-2008, 07:44 AM
تكلمت عن آداب العضو في مشاركة ثم كيفية تجاهله أسئلتي في أخرى و يبقى الرد على أسئلته الجديدة


الرد على ما ورد في المشاركة رقم 8 !!


العضو يتبنى قاعدة عجيبة " كل ما اختُلف فيه فهو غامض " !!

يقول العضو مبرهنًا على تلك القاعدة التي وضعها سريعًا (والدليل على ذلك : هل تضاربت آراء "اهل العلم" في النص (قل هو الله أحد)؟ بالطلع لا، لأن النص واضح لاغبار عليه ) ، و يقول (فلو لم يكن في الآية إبهام وغموض لما اختلف "أهل العلم" أبداً ) ، و يزيدنا مبرهنًا على هذا الكلام (تلاحظ كيف اختلف المفسرون والإعرابيون في وضع رد محدد) و ماداموا اختلفوا فالمسألة فرضيات يمكن وضع فرضيات لترجيح أمر ما و وضع فرضيات أخرى لترجيح عكسه !!

و حيث إن العضو اعتمد على هذه القاعدة الجديدة في أكثر من موضع – مثل الحروف المقطعة و إعراب " و الصابئون " - فيحق لي أن أسأله ( س14 ) :-

هل كل ما اختُلف فيه فهو غامض لا يُتوصل فيه إلى يقين ؟ ( نعم – لا ) .



الحروف المقطعة :


على القول بأنها إشارة للحروف التي تألف القرآن الكريم منها و عجز العرب عن تأليف سورة من مثل القرآن الكريم من هذه الحروف .

هذا القول يعود لأمرين لا يستطيع العضو أن يرد أحدهما فضلًا عن كليهما :

الأمر الأول : أن كل من يقرأ هذه الحروف يتبادر إلى ذهنه أنها حروف اللغة العربية دون غموض أو غرابة ..

هنا يعترض العضو باعتراض سقيم فيقول " فلمَ لم يذكر إذن باقي حروف الأبجدية العربية؟ أين حرف الخاء مثلاً؟ "


فكأن الإشارة إلى الحروف تستلزم ذكر كل الحروف !! و أنت لو قلت لطفل صغير ( أكمل يا بني : أ – ب – ت ..... ) لأكمل لك حروف العربية دون أن ينتظر منك ذكر الحروف كلها ليقول لك ( أتريد أن أذكر حروف العربية ؟! ) و هذا يعود إلى ما عند الطفل من الفهم بل لعله يرتقي قليلًا عن الخط الفاصل بين العقل و زواله .
و هذا يستدعي سؤالًا جديدًا (س15) :
هل تشترط في الإشارة إلى حروف اللغة العربية ذكرها كلها ؟! ( نعم – لا ) .



الأمر الثاني : أن كل السور التي ذكرت فيها الحروف المقطعة ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ، كل السور ، و هذا يسمى استقراءً كليّا .

- سورة البقرة :
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
- سورة آل عمران :
(اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) .
- سورة الأعراف :
(كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) .
- سورة يونس :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ) .
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
- سورة هود :
( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) .
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) .
- سورة يوسف :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) .
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
- سورة الرعد :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ) .
- سورة إبراهيم :
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) .
- سورة الحجر :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) .
- سورة مريم :
(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ) .
(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً ) .
- سورة طه :
(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ) .
- سورة الشعراء :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) .
- سورة النمل :
(تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ) .
- سورة القصص :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) .
- سورة العنكبوت :
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) .
- سورة الروم :
(غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
- سورة لقمان :
(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ) .
- سورة السجدة :
(تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ) .
- سورة يس :
(وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) .
- سورة ص :
(وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) .
- سورة غافر :
(تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) .
- سورة فصلت :
(تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) .
- سورة الشورى :
(كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
- سورة الزخرف :
(وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) .
- سورة الدخان :
(وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) .
- سورة الجاثية :
(تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) .
- سورة الأحقاف :
(تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) .
- سورة ق :
(وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) .
- سورة القلم :
(وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ) .
(فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) .

فهذه هي السور التي فيها الحروف المقطعة ترى فيها التذكرة بحروف العربية التي نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين يعرف هذه الحروف ، تجد فيها – و معظم الآيات تكون تالية للحروف المقطعة – التذكير بأوجه الإعجاز من الهداية و الحكمة و البيان و الإخبار بالماضي و الآتي و السنن الكونية و صدق الرسول و غيرها من أوجه الإعجاز .


العضو يرى الورقة البيضاء قاتمةً سوداء !!

يقول العضو :

فلو لم يكن في الآية إبهام وغموض لما اختلف "أهل العلم" أبداً
وإذا كنت الورقة بيضاء هل ستجادل في لونها؟


يضرب العضو مثالًا بالورقة البيضاء من رآها لا يختلف في لونها الأبيض و بالتالي لو كان المقصود من ذكر الحروف المقطعة هو التذكير بإعجاز القرآن الكريم فلم اختلف العلماء في ذلك ؟؟!

جواب ذلك :

لنفرض أن أمامنا ورقة ..
قال شخص : هي بيضاء هكذا لأنها صنعت هكذا .
قال آخر : بل هي بيضاء هكذا لأن خلفيتها بيضاء كذلك .
قال آخر : بل هي بيضاء هكذا لأن إضاءة الغرفة بيضاء .
و قال رابع : بل هي سوداء !!

ننظر للحروف المقطعة :

قال عالم : هي حروف العربية تذكر بإعجاز القرآن و دليلنا الاستقراء .
قال آخر : هي حروف العربية تشير إلى أسماء الله الحسنى و
" و قد تكلمت العرب بالحروف المقطعة نظمًا لها و وضعًا بدل الكلمات التي الحروف منها ".
قال آخر : بل هي حروف العربية لا نعلم المقصود منها لكن يكفينا إعجاز القرآن الكريم فيما بدت لنا حكمته لنؤمن بأن وراء هذه الحروف حكمة .
و قال رابع – يتخذ العضو اللاديني قدوته - : بل هي ليست حروف العربية !!

هذه هي الحال يا أيها " اللاديني " ، الجميع يرى أنه لا غرابة في كون هذه الحروف حروف العربية و لا غموض في ذلك ، و الكل بحث عن المقصود و المعنى من الحروف من خلال الأدلة ، و يبقى العاقل مقتنعًا أن دوره هو البحث عن الراجح من هذه الأدلة ، لا أن يأخذ جانبًا و يضع خده على يده و يتمتم في تأسف غير مبرر " هذه ليست حروف العربية !! " .

الجميع يرى الورقة بيضاء و أنت الوحيد الذي يراها سوداء يا لاديني و هذا شأنك طالما ظل حبيس نفسك !!



قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) .

يطالب العضو اللاديني بذكر اسم هذه القرية في القرآن الكريم ، و يتظاهر باستغراب حشوي غريب ، لماذا ؟! قد وجهت له سؤالًا بذلك قبل ذلك .

ثم إن ..

إن هذا يدلنا على عدم ذكر ما لا قيمة لذكره في كتاب الله عز و جل و على خلو القرآن الكريم من أي حشو .

فقوله تعالى (ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) و قوله تعالى (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) و قوله تعالى فيما قاله موسى لقومه (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ) ، هذه الآيات لا تجد فيها ذكرًا لمكان القرية ، هذا لأن مكان القرية لا يفيد !!

قوله تعالى (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ) لا تجد فيها ذكرًا لأنواع الطير لأن ذكر الأنواع لا يفيد !!

قوله تعالى (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا ) لا تجد فيها ذكرًا للقرية لأن ذلك لا يفيد !!

لكن تجد - مثلًا - في التوراة أو العهد القديم عند النصارى أو اليهود في وصف الجنة التي كان آدم عليه السلام فيها :

(. 10وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ: 11اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. 12وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ. 13وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ. وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. 14وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ. وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. و النَّهْرُ الرَّابِعُ الْفُرَاتُ )

ما الفائدة من هذا التحديد المكاني للجنة التي سكنها آدم حتى لو كان لهذا المكان وجود على ظهر الأرض ؟!!



العضو " الجميل " ناقم على لغتنا " الوحشة " !!


يعيب العضو وجود ألفاظ تحمل أكثر من معنى و قد تكون هذه المعاني متضادة ، و يمثل لذلك بـ " الظن " و التي تعني " اليقين أو الشك " ، و كذلك " القرء " التي تعني " الطهر أو الحيض " و أزيد مثلًا " المولى " و التي تعني " السيد أو العبد " ، و عندما يعيب العضو في هذه الكلمات فإنه لا يعيب في القرآن الكريم – بداهةً - بل يعيب في اللغة العربية التي احتوت على مثل هذه الألفاظ .

س ( 16 -17-18-19 ) :


أيها العضو : هل ترى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب ؟! ( نعم – لا )
و إن كنت تراه عيبًا فهل هناك مخلوق ذو علم باللغة على وجه الأرض سبقك إلى هذا القول ؟! ( نعم – لا )
و إن كنت تخالف كل أهل العلم باللغة ، فكيف تتصدى للكلام عن بلاغة و فصاحة و أمور علمية لها أهلها ؟!!
أيها العضو : هل ترى في استعمال الألفاظ المشتركة عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد ؟ ( نعم – لا )
و إن كنت تراه عيبًا فهل هناك مخلوق ذو علم باللغة على وجه الأرض سبقك إلى هذا القول ؟!! ( نعم – لا ) .


كيف أنزل القرآن منجمًا و الله يقول (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) ؟

عندما نقول " دخل العرب مصر سنة كذا .. " فهذا يعني أن دخول العرب بدأ في سنة كذا و قد يكون مستمرًّا إلى الآن ، و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و العرب مازالوا يدخلون مصر ؟!!

فكذلك " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " أي بدأ نزول القرآن فيه و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و القرآن سينزل منجمًا ؟!

قال ابن عاشور رحمه الله (لما كان جميع القرآن مقرراً في علم الله تعالى مقدارُه و أنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجّماً حتى يتم ، كان إنزاله بإنزال الآيات الأُول منه لأن ما ألحق بالشيء يعد بمنزلة أوله ) .

هذا من جهة اللغة و أن قوله تعالى " أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " لا يلزم منه أن القرآن كله أنزل في شهر رمضان .

فلو كانت اللغة هي الفيصل بيننا وحدها لما استطاع العضو اللاديني أن يثبت شيئًا من شيءٍ من تعارض .. طبعًا هناك أقوال لعلماء الإسلام – يعرفها المسلمون - لكن لا يلزمني ذكرها طالما انعدم الإشكال من جهة اللغة .


بنو إسرائيل بين الذلة و العزة ..

قال تعالى (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ )
و قال تعالى (قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) .

أيها العاقل ..
الآية الأولى تذكّر بني إسرائيل بحالهم قديمًا ..
الآية الثانية تبكّت بني إسرائيل على حالهم حديثًا ..


فما الذي يتبادر إلى ذهنك أيها العاقل ؟؟
تبادر إلى ذهنك أن بني إسرائيل كانوا مفضلين على العالمين ثم صاروا غير ذلك ..


فما الذي يتبادر إلى ذهنك أيها العاقل ؟؟
يتبادر إلى ذهنك السؤال عن سبب هذا التحول ..
فها هو السبب أيها العاقل (سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " البقرة : 211 " .

فتفهم أيها العاقل أن بني إسرائيل لما كانوا على طاعة كانوا خير الأمم و لما تحولوا إلى الكفران صاروا في الأذلين عند الله تعالى .

و لكن ألا يتفاجأ العاقل من أن عضونا اللاديني العبقري الألمعي الفذ قد فهم من الآيتين أن بني إسرائيل هم شعب الله المختار هكذا مطلقًا دون عبرة بطاعة أو غيرها ؟!!



من ساءت فعاله ساءت ظنونه !!

قال تعالى (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) .

فهم العضو من ذلك أن " تبرأ " معناها " سبّ " !! فهل هذا لازم عند ذي عقل – غير العضو طبعًا ؟!

قال تعالى (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً ) و قال تعالى (وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )

الآية الأولى فيها الكلام عن حال حشرهم يوم القيامة و الآية الثانية فيها الكلام على حالهم و هم في النار .. يعني كل آية تتكلم عن موقف مختلف ..

العضو يرى في ذلك تعارضًا رغم أن كل آية تتناول موقفًا مختلفًا ، كيف ؟!!
ربما يكون لذلك علاقة بما يعرف بالهلاوس البصرية !!


الحجة القاطعة للعضو !! أنموذج يحتذيه كل محاور !!

قال العضو :


ولكي نثبت غموض القرآن أستدل بالآية من سورة آل عمران هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7



هاهي الآية تلغي كلامك

كيف تلغي كلامي ؟ و أي جزء من كلامي تلغيه الآية ؟! و ما فهم العضو للآية ؟!!
كل هذا لا يهم عند العضو ..
يكفيه فقط أن يتكلم و يخربط على لوحة المفاتيح بأي كلام كيفما اتفق ..

قال العضو :


وتأمل جيداً في كلام الله
مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

تأملتُ ..
ثم ماذا ؟!!
يبدو أن اللاديني يريد مني أن أحاوره بنيته !! هذا إن كان له نية أصلًا !!



يتبع إن شاء الله ...

حسام الدين حامد
09-07-2008, 10:04 AM
الرد على المشاركة رقم (9)


تقييم الأستاذ الجامعي و أمنية بعيدة !!

عندما يتم تقييم المحاضرة التي يلقيها الأستاذ الجامعي يتم تقييم عدة أمور منها : تمكُّن المحاضِر من الموضوع – كيفية العرض – وضوح وسيلة العرض – لغة الجسد و تغير شدة الصوت – تلخيص الموضوع – أفكار الموضوع – إتاحة وقت للأسئلة .......... إلخ .

و هذا التقييم المفيد – كما لا يخفى – يبين المحاضرات التي يستحق ملقيها الإنصات و الإشادة من غيرها ...

فهل يمكن أن يكون مثل هذا التقييم لمشاركات المخالفين ؟!!

هل يمكن أن نقول إن الدرجة "score " هذه المشاركة 2 على 15 مثلًا فتكون غير جديرة بالرد ؟!!

هل يمكن أن يتحقق هذا ؟!!

لكن على أية حال فلو كان في الدنيا مثل هذا التقييم بأي شكل كان فإن مشاركة اللاديني رقم 9 مشاركة فاشلة بكل المقاييس و لو خلت من الاقتباسات لما قام منها شيء و لا صلح لعرض !! و لكنها دنيا الانترنت حيث يحق لك الفشل و عرض الفشل و التفاخر به و الركون له و الدعوة إليه ، فإلى الفشل !!


فشل (1)

تكلمتُ عن ترتيب آيات سورة البقرة في بدايتها فقلتُ :


(الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ثم يذكر تعالى كيف سينقسم الناس أمام هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام : المتقين - الكافرين - من يظهرون وكأنهم من الصنف الأول و في الحقيقة هم من الصنف الثاني ، ولما كان هذا الصنف الثالث أخطر الأصناف الثلاثة إذ هو يظهر خلاف ما يبطن و على لسانه غير ما في قلبه ذكر لنا تعالى صفات القوم و أسباب ضلالهم و كيف ندعوهم و كيف سيجيبون ثم بين تعالى لنا حال هذا الصنف الثالث مع كتاب الله تعالى بمثالين واضحيْن فيهما حال القوم ، بعد هذا البيان فمفهوم أن الله تعالى سيدعو عباده ليكونوا من الصنف الأول " المتقين " ، فتكون هناك دعوة للناس جميعًا ثم دعوة لبني إسرائيل وذلك لأن في معتقدهم و تاريخهم ما يجعلهم متميزين عن بقية الناس في سبيل الدعوة فتزيد لهم أدلة لا تقوم لغيرهم .

فيرد عليّ العضو اللاديني – فاشلًا – ليقول :


الآية واضحة، ولم يذكر القرآن أبداً بخصوص هذه التقسيمات التي ستقع بين الناس لأنه بدأ مباشرة بكونه-أي القرآن- هدى للمتقين : الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2}


سبحان الله !! سبحان الله !! سبحان الله !!
الحمد لله !! الحمد لله !! الحمد لله !!

يعني القرآن الكريم فيه ذكر الأصناف الثلاثة :
(هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ).
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ) .

القرآن فيه ذكر الأصناف الثلاثة كما ذكرتُ ..
اعتراض اللاديني مبني على أن القرآن الكريم بدأ بذكر المتقين !! و هل البدء بذكر المتقين يعني أن الباقين غير مذكورين ؟!!

يعلم الله – و هو على ما أقول شهيد – لقد شعرت بالندم على دخولي في هذا الحوار مع شخص كل مؤهلاته للكلام في هذا الموضوع هو : لوحة المفاتيح !!

و يعلم الله لقد حاولت إصلاح هذا الخطأ الذي ليس لي يد فيه إذ غالبية من حاورت من الملاحدة الانترنتيين غير جديرين بالحوار أصلًا فضلًا عن حوار عن الإسلام .. حاولت إصلاح هذا الخطأ فأرشدت اللاديني إلى الاستعانة بأصدقائه عسى أن يرفع مستوى حواره و لكن هذا الإصلاح لم يُجدِ نفعًا !!

شاخصٌ يعترض على قولي إن القرآن ذكر المتقين و المنافقين و الكفار بأن " القرآن بدأ مباشرة بالمتقين " فبالله كيف أرد على هذه العقلية ؟!!


فشل (2)

يقول العضو معترضًا على وقوفي عند قوله تعالى " لا ريب فيه " :


وتلاحظ أنك اقتبست من الآية ما يعجبك : الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ {2}
فجئتنا وقسمت الآيات وأضفت "ثم"إنما قبل ذلك، أين ذكر الله حقاً أولئك الأصناف الثلاثة من (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ)؟
فهل جاءت الآيات هكذا : "الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه" ونقطة؟
لنتجاوز ذلك.

يا سلام !! لا فض فوك و قل حاسدوك !!

مرة واحدة " لنتجاوز ذلك " !! بل لن نتجاوزها !!

أتريد مني ألا أقف على قوله تعالى " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ " بحجة أنه ليس هناك نقطة بعدها ؟!! أو كما تتساءل ((" فهل جاءت الآيات هكذا : "الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه" ونقطة؟ " ؟؟؟))

فهلم إلي بعاقل مسلم واحد على ظهر الأرض ينكر علي وقوفي عند قوله تعالى " لا ريب فيه " و قد بينت لك قبل ذلك شيئًا اسمه " تعانق الوقف " و نقلت لك كلام ابن كثير و التكرار يفيد الشطار .



فشل (3)

يقول العضو :


صحيح أن الله بدأ كلامه مباشرة عن المتقين ولاخلاف، لكن -وبدون أي رابط بين الآيتين- يدخلنا القرآن بشكل مفاجئ وكلام عن الكفار : أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ{6} خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ{7} بل اكتفيت بقول

المتقين :

( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (


الكافرين :

) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (


ومن قرأ الرد حسب أنك نقلت الآيات من مواضع مختلفة، أما أنت فتكلفت عناء الربط بين الآيات لذا يمكنك الرجوع للتفاسير لتتأكد أن القرآن لم يجعل الناس أقساماً. صحيح أنه في الآيات التالية تكلم عن فرقة -الصنف الثالث كما تعتبره-


أولًا : هل اشترطت عليّ الرجوع إلى التفاسير في الحوار ؟!! أليس الحكم بيني و بينك بصفتك لاديني هو العقل ؟؟ فهل فيما ذكرت لك شيئًا يخالف العقل ؟؟ أم أنك لم تجد ما يقف في صفك من جهة العقل فافتعلت حجة لا تنفعك لتطالبني بالرجوع للتفاسير ؟!!

على أية حال إليك ثانيًا :

قال ابن كثير رحمه الله :

(لما تقدم وصف المؤمنين في صدر السورة بأربع آيات ، ثم عرف حال الكافرين بهاتين الآيتين ، شرع تعالى في بيان حال المنافقين الذين يظهرون الإيمان و يبطنون الكفر ، و لما كان أمرهم يشتبه على كثير من الناس أطنب في ذكرهم بصفات متعددة ، كل منها نفاق ) .

قال الطبري رحمه الله :

(القول في تأويل قول الله تعالى{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }
قال أبو جعفر : فأمر جل ثناؤه الفريقين - اللذين أخبر الله عن أحدهما أنه سواءٌ عليهم أأنذروا أم لم يُنذروا أنهم لا يؤمنون ، لطبْعِه على قلوبهم وعلى سمعهم ، و عن الآخر أنه يُخادع اللهَ والذين آمنوا بما يبدي بلسانه من قيله : آمنّا بالله وباليوم الآخر، مع استبطانه خلافَ ذلك ، و مرض قلبه ، و شكه في حقيقة ما يبدي من ذلك ; وغيرهم من سائر خلقه المكلفين بالاستكانة و الخضوع له بالطاعة ، و إفراد الربوبية له و العبادة دون الأوثان و الأصنام و الآلهة.)

قال القرطبي رحمه الله :

( لما ذكر الله جل وتعالى المؤمنين أولًا ، وبدأ بهم لشرفهم و فضلهم ، ذكر الكافرين في مقابلتهم ، إذ الكفر و الإيمان طرفان ، ثم ذكر المنافقين بعدهم و ألحقهم بالكافرين قبلهم .)

قال إبراهيم البقاعي رحمه الله :


(لما أردفَ البيان لأوصاف المؤمنين التعريف بأحوال الكافرين و كانوا قد انقسموا على مصارحين و منافقين ، و كان المنافقون قسمين جهالاً من مشركي العرب وعلماء من كفار بني إسرائيل ، كان الأنسب ليفرغ من قسم برأسه على عجل البداءة أولاً بالمصارحين فذكر ما أراد من أمرهم في آيتين ، لأن أمرهم أهون وشأنهم أيسر لقصدهم بما يوهنهم بالكلام أو بالسيف على أن ذكرهم على وجه يعم جميع الأقسام فقال مخاطباً لأعظم المنعم عليهم على وجه التسلية والإعجاز في معرض الجواب لسؤال من كأنه قال : هذا حال الكتاب للمؤمنين فما حاله للكافرين؟ )

قال ابن عاشور رحمه الله :

({ إِنَّ الذين كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ } .
هذا انتقال من الثناء على الكتاب و مُتقلِّديه ووصف هديه و أثر ذلك الهدى في الذين اهتدوا به والثناء عليهم الراجع إلى الثناء على الكتاب لما كان الثناء إنما يظهر إذا تحققت آثار الصفة التي استحق بها الثناء ، ولما كان الشيء قد يقَدَّر بضده انتقل إلى الكلام على الذين لا يحصل لهم الاهتداء بهذا الكتاب ، وسجل أن حرمانهم من الاهتداء بهديه إنما كان من خبث أنفسهم إذ نَبَوْا بها عن ذلك ، فما كانوا من الذين يفكرون في عاقبة أمورهم و يحذرون من سوء العواقب فلم يكونوا من المتقين ، وكان سواء عندهم الإنذار وعدمه فلم يتلقوا الإنذار بالتأمل بل كان سواء والعدم عندهم ، وقد قرنت الآيات فريقين فريقاً أضمر الكفر وأعلنه وهم من المشركين كما هو غالب اصطلاح القرآن في لفظ { الذين كفروا } وفريقاً أظهر الإيمان وهو مخادع وهم المنافقون المشار إليهم بقوله تعالى : { ومن الناس من يقول آمنا } [ البقرة : 8 ] . )

قال سيد قطب رحمه الله :

(و هنا . . في عدد قليل من الكلمات و العبارات في أول السورة ترتسم ثلاث صور لثلاثة أنماط من النفوس ، كل نمطٍ منها نموذج حي لمجموعات ضخمة من البشر ، نموذج أصيل عميق متكرر في كل زمان و مكان ، حتى ما تكاد البشرية كلها في جميع أعصارها و أقطارها تخرج عن تلك الأنماط الثلاثة . . وهذا هو الإعجاز . .

في تلك الكلمات القلائل والآيات المعدودات ترتسم هذه الصور واضحة كاملة ، نابضة بالحياة ، دقيقة السمات ، مميزة الصفات ، حتى ما يبلغ الوصف المطول والإطناب المفصل شيئاً وراء هذه اللمسات السريعة المبينة ، الجميلة النسق ..........

فإذا انتهى السياق من عرض هذه الصور الثلاث دعا الناس . . الناس جميعاً . . إلى الصورة الأولى ، و ناداهم . . ناداهم كافة . . أن يفيئوا إليها ، أن يفيئوا إلى عبادة الله الواحد ، و الخالق الواحد ، و الرازق الواحد ، بلا شركاء و لا أنداد ، و تحدى الذين يرتابون في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم و تنزيل الكتاب عليه أن يأتوا بسورة من مثله ، و أنذرهم إذا تولوا عذابا مفزعاً مرهوباً ؛ و بشر المؤمنين و صور ما ينتظرهم من نعيم مقيم .)

هذه عينة من التفاسير !!

عين ما قلته و اعترض عليه اللاديني بأن نصحني أن أرجع إلى التفاسير !!! فها هي التفاسير !!



فشل (4)

لقد فشلتُ أن أعرف أين فشل !!

من السطر 33 و حتى السطر 114 في المشاركة 9 ... بحثت في السطور عن رأي مفهوم أستطيع الرد عليه فلم أجد !!

من السطر 33 و حتى السطر 114 ... اقتبس العضو من كلامي و اقتبس العضو من القرآن الكريم و لون بعض المواضع في الآيات .. و هذا لا يحتاج ردًّا ..

من السطر 33 و حتى السطر 114 ... لم أجد للعضو جملة مفيدة أو رأيّا مفهومًا فضلًا عن أن يكون رأيًا صحيحًا !!

يقول (واعتبره فرقة ثم تكلم عنه لهذا لم تجد مشكلة في توضيح الآية فلما إذن لم يجعل رابطاً قبل إنّ؟ -أجدُ لذلك تفسير منطقي- مثلاً كان بإمكانه إضافة "فأما... وأما...")

هل فهم أحد شيئًا !!؟

يقول (وسأضع الآيات ليتبين للقارئ هذا الخلل في التوزيع )

ثم وضع الآيات و لم يبين شيئًا !! لم يبين شيئًا و اكتفى بالدعاوى الفارغة عن الدليل و قد ذكرت له قبل ذلك أن هذا يعتبر من قلة الأدب بل انعدام الأدب و لكنه لا يرعوي !!

فها هي السطور من 33 و حتى 114 ( 80 سطرًا ) ..
اقرأها أيها القارئ ليتبين لك مقدار المعاناة حين تحاور من ليس أهلًا للحوار ..
اقرأها ليتبين لك أن فراغ عقول القوم بلغ " 80 سطرًا " و يزيدون !!


فشل (5 )

يستغرب العضو أن الملائكة تتكلم فيقول :


(والذي يخرج دماغ العاقل من مكانه أن الملائكة تتحدث!! -حدث العاقل بما لا يعقل-
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32}
فالملائكة لا تنطق ولا تتكلم! أم أنّ الله أنطقها كما ستفعل أعضائي؟ وبأي لغة؟ علامات استفهام ؟؟؟ )

ما المشكلة في أن تتكلم الملائكة ؟!! ما المشكلة ؟!!
المشكلة تكمن في الفص الأمامي من مخ العضو !!
و إن كان دماغه قد خرج من مكانه كما قال فقد انحلت المشكلة !

السؤال " لا أذكر الرقم فقد كثرت الأسئلة " :

ما المشكلة في أن الملائكة تتكلم ؟؟ هل كون الملائكة تتكلم مستحيل ؟! " نعم – لا "


فشل ( 6 )

يقول العضو :


(عموماً، سأعطي مثالاً :
أنا أقول لأحد أصدقائي
سأخلق آلة، أدرت مفتاح محرك السيارة!!!! ماذا فهمت؟ أني صنعت سيارة؟ أهذا ما يسميه المفسرون "الإيجاز"؟ ومرة أخرى ياله من بيان! )

أين في كتاب ما يشبه هذا المثال المتخلف أيها العضو ؟!! ( سؤال رقم ..... )


فشل ( 7)

قال العضو :


(لاحظ معي الآية التالية : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31}
أين قصة الخلق -التي تحدثّ عنها-؟ وقبل ذلك هل الملائكة تعلم بالغيب؟ كيف علمت أن الخليفة هذه ستفسك الدماء؟ كيف لهذه المخلوقات النورانية أن تكون متأكدة لهذه الدرجة وكيف تسأل مخلوقات ضعيفة لا قيمة لها أمام الله؟ بل وكيف هو الذي تعالى جده يُسأل عما يفعل؟ أليس هو من قال {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء 23 فياله من حسن بيان! )

سؤال العضو : أين قصة الخلق -التي تحدثّ عنها-؟

جواب : سؤال للعضو : و لماذا تريد قصة الخلق هاهنا ؟!!!

سؤال العضو : ( وقبل ذلك هل الملائكة تعلم بالغيب؟ كيف علمت أن الخليفة هذه ستفسك الدماء؟ )

تأملوا اسم الإشارة " هذه " بعد الخليفة !! مهزلة !!

جواب ذلك السؤال : ربما عرفت من خليفة سابق في الأرض أساء و لم يبق منه إلا إبليس و هو الجن !! ربما عرفت من طبيعة البشر المختلفة عن طبيعة الملائكة التي لا تستطيع المعصية و البشر لهم اختيار !! ربما علموا ذلك بطبيعة البشر المخلوق من طين كما أخبرهم ربهم !! ربما علموا ذلك من لفظ " الخليفة "الذي يفصل بي الناس في المظالم و يكفهم عن المحارم !! ربما عرفوا بعلم لم نعطه !! ربما هذا كله !!

سؤال العضو : ( كيف لهذه المخلوقات النورانية أن تكون متأكدة لهذه الدرجة وكيف تسأل مخلوقات ضعيفة لا قيمة لها أمام الله؟ بل وكيف هو الذي تعالى جده يُسأل عما يفعل؟ أليس هو من قال {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء 23 فياله من حسن بيان! )

الجواب : سؤال الملائكة لم يكن سؤال اعتراض بل هو سؤال عن الحكمة من خلق البشر مع وجود من يطيع ، كما سأل موسى عليه السلام سؤال استعطاف فقال (قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ ) فجاء موسى عليه السلام الجواب من الله تعالى (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) ..

يتبع إن شاء الله ..

حسام الدين حامد
09-09-2008, 06:44 AM
الرد على المشاركة رقم 10



الإيمان و العضو لا يعرف معنى الإيمان ..

بدأ العضو سؤاله بقوله :


قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62

والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه
إذن لو آمنت بيوم آخر سأدخل الجنة؟ بما أنني أومن بالله ولادين لي


فأجبتُ بقولي :



يقول اللاديني إنه لو آمن بالله و لا دين له لدخل الجنة !!

هل تعرف معنى الإيمان بالله ؟؟
كيف تؤمن بصفات الكمال و الجلال لله و أنت تزعم أن الله خلق الخلق عبثًا و تركهم هملًا ؟؟
كيف تؤمن بصفات الله الحسنى و أنت تزعم أن الله يؤيد من يدعي أنه رسول - و هو ليس كذلك و حاشاه - بالمعجزات و لا يظهر كذبه للناس ؟!!

ثم فرضًا أنك لا تعرف معنى الإيمان بالله و لا تفهمه ..
ألم تقرأ في الآية ذاتها ( مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً ) فكيف ستعمل صالحًا بغير دين ؟!!

لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!


فأجاب العضو محاولًا التشتيت - و سأقتصر على ما يعنينا - فقال :


أين قلت أن الله خلق الكون عبثاً؟ وأين قلت أن الله أهمل البشر؟؛ ألا يكفي أن أعطاهم السمع والبصر والدماغ؟


هل العضو قال إن الله خلق الخلق عبثًا ؟؟
لا ...
هل لازم من معتقد العضو أن الله خلق الخلق عبثًا ؟؟
نعم ..
كيف ذلك ؟؟
العضو يؤمن بإله خلق الخلق و لم يرسل إليهم الرسل ليدلوهم على خالقهم .. ترك الناس يتخبطون بين الأصنام و الطواطم .. ترك مدّعو النبوة يدّعون .. ترك القرابين تقدم لآلهة باطلة .. ترك الباحثين عن ربهم و خالقهم يريدون شكره و عبادته لا يعلمون كيف يشكرون .. تركهم هكذا أبد الآبدين .. ثم يموتون و لمّا و لن يعلموا ..
أليس ذلك إهمال و عبث ؟!!


نعود إلى نقطة الحوار التي اتخذها العضو مرتكزًا للتشتيت ..

المراد بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ، المراد النصارى و اليهود و الصابئون الذين آمنوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم أو آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد بعثته ..

و القرآن الكريم يقول عن أهل الكتاب إن لم يؤمنوا ببعثة النبي صلى الله عليه و سلم أنهم غير مؤمنين بالله و اليوم الآخر ..

قال تعالى (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ..

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)



الأدب و العضو لا يفهم معنى الأدب .


قلتُ :


لو قابلت شخصًا في الشارع و قلت له ( أنت قصير النظر ) أو ( أنت على خطأ ) ،
فهذا لا شك يعتبر من قلة الأدب طالما لم تقم الدليل على كلامك ولم تكن هناك مصلحة لكلامك تفوق مفسدة إدخال الحزن على قلب هذا الشخص ..

فخلاصة قولي :
أن ذكر عيوب الإنسان لا يصح إلا في حالتين :
- قيام الدليل على هذا العيب .
- وجود المصلحة التي ترجح ذكر هذا العيب .


و لذلك نرى أن الإسلام فيه حرمة الغيبة ، و الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ، لكن الغيبة تباح في مواطن تترجح فيها مصلحة ذكرك أخاك بما يكره .. فتباح الغيبة في حال الاستفتاء و التقاضي و الاستعانة على إزالة المنكر و غيرها من الحالات المشهورة .

فإن كان الإنسان مثلًا " كافرًا " فعليّ إقامة الدليل على كفره ثم أواجهه بهذا القول لأن مصلحة حمايته من النار و دعوته إلى الجنة أولى من مفسدة إدخال الحزن على قلبه .

إذن ..

عندما يأتي العضو ليقول (نأتي للأخطاء اللغوية .. لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد )
هل العضو أقام الدليل على هذه الأخطاء ؟؟ لا ..
هل هناك مصلحة وراء قول العضو ؟؟ لا لأن العضو لن يحمينا من نار و لن يدعونا لجنة ..
إذن .. هذا الكلام ينم عن عدم الأدب و عن عدم المبالاة بمشاعر الآخرين .


إذن .

فعندما نقول لشخص ( أنت ضال ) ( أنت مع الفاسقين ) ( أنت مع الكافرين ) ..
هل معنا الدليل على قولنا ؟؟ نعم ..
هل هناك مصلحة في هذا القول ؟؟ نعم ، حمايته من النار و دعوته للصلاح و عبادة ربه و غير ذلك من المصالح .
إذن .. هذا الكلام ليس من عدم الأدب بل هو من الحرص على هداية الناس ..

و في هذا رد على ما أورده العضو و طوّل به و حاول أن يستطيل !!

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)



العضو لا يجيب !! فلم أحاوره ؟!!


أوردتُ كلامًا للمنفلوطي يرد فيه المنفلوطي على من قال بوجود اللحن في القرآن الكريم ، و طالبت العضو بالرد عليه إذ هو يزعم وجود اللحن في القرآن الكريم ..

قال المنفلوطي :


بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون


و جاءت الإجابة من العضو ..


كلام العرب يخالف -بكل بساطة- القرآن
لأن هؤلاء العرب لم يضطروا يوماً لتأليف كلام تحت الضغط -بتمعن وتركيز- وأخالُ أنك تعرف الباقي

هكذا !!
اللهم لا شماتة !!

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)


العضو مازال لا يجيب !! فلم أحاوره ؟!!

قلتُ في التقريق بين " الصابئين " و " الصابئون " :



ثانيًا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )

ففي إعرابها أقوال منها :

1- أن يكون خبر " إن " محذوف مقدر دل عليه السياق ، وتكون " الصابئون " مرفوعة بالواو على الابتداء أو العطف ، و هذا وارد في كلام العرب كذلك مثل : نحن بما عندنا و أنت بما *** عندك راضٍ و الرأي مختلف ، فخبر " نحن " محذوف دل عليه السياق وهو " راضون " ، و " أنت " مبتدأ و " راضٍ " خبره .

2- أن يكون خبر " إن " غير محذوف ، و يكون خبر " الصابئون " محذوف دل عليه السياق ، و هذا موجود في كلام العرب كذلك مثل : فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني و قيارٌ بها لغريب ، فـ " قيار " هنا مبتدأ خبره محذوف دل عليه السياق .

فيكون التقدير فيه أقوال منها على الترتيب :

" 1-إن الذين آمنوا لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون "

" 2-إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون كذلك " .

ثالثًا : رفع " الصابئون " فيه ( الدلالة على غرابة المخبر عنه في هذا الحكم و التنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإن الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين و اليهود فنبه الكل على أن عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم فهذا موجب التقديم مع الرفع ، و لو لم يقدم ما حصل ذلك الاعتبار ) وما اندفع اليأس عن الصابئين و من شابههم ممن ليس من أهل الكتاب ..

هنا يظهر السؤال : فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!

و هذا يعود بنا إلى السياق ، فإلى :

رابعًا :

لو قرأت سياق الآيات في سورة البقرة لوجدت التذكير بالتاريخ الأسود لبني إسرائيل ، فعندما يقرأ من ليس من بني إسرائيل الآيات فلن يشعر باليأس إن ذكر تعالى أن التوبة تُقبل من اليهود و النصارى ، بل يقول في نفسه " لئن كان هؤلاء و قد رضوا بتاريخ أسود كهذا و عظّموه ، لئن كانوا يُقبلون عند الله فقبولي من باب أولى "

اقرأ الآية السابقة في سورة البقرة تجد في آخرها ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) .

أما لو قرأت السياق في سورة المائدة ، إنه يذكّر أهل الكتاب باتباع حكم الله و تحكيم شريعة الله ، فإن قرأ هذا الكلام من ليس له كتاب و لا شريعة ربانية ينتسب إليها فهو أولى أن يسأل " لئن كان الخطاب لأهل الكتاب باتباع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إحقاقًا للحق وإقامة لكتبهم التي يعرفون عن النبي صلى الله عليه و سلم منها ، فكيف سيكون حالي ؟!! "

اقرأ الآية السابقة في سورة المائدة تجدها ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

و هذا السؤال (( هل سيقبلني الله ؟؟ )) أول ما يهم غير المسلم ، وقريبًا كنت في حوار مع غير مسلم و كان أول سؤال له "" هل سيقبلني الله ؟!! " فلما أجبته بالإثبات واصل الحوار ، فهذا السؤال المهم الذي يختلج في صدر الباحثين بحق عن الحق ، هذا السؤال حقيق بأن يُراعى دفع اليأس عن سائله إن بدرت له أدنى بادرة تدفعه لليأس ، و هذا يدلنا على أنه فوق كوننا أمام إعجاز بلاغي فإننا أمام علم بخبايا النفوس !!


هكذا ذكرت الفرق بين " الصابئين " و " الصابئون " في الآيتين الكريمتين ..
و كان دور العضو أن يرد على كلامي ..
كان دوره أن يقول إن هذا الوجه من الإعراب غير مقبول عند العرب ..
أو أن يقول إن هذا المعنى الإعرابي لا تحتمله الآية الكريمة ..
كان هذا هو المطلوب و المتوقع ..

لكن العضو لم يرد بشيء من ذلك و لا رد على ذلك !!

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)



و مازال العضو لا يرد !! فلم أحاوره ؟!!

قلتُ :


العضو اللاديني :

هل من الممكن أن تعرب لي - مثلًا - قوله تعالى ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ؟؟ هل من الممكن أن تعرب ( حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ ) ؟؟

هل " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( سرى : فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر ، و " إيل " مفعول به منصوب بالفتحة ) ؟؟
أم " إسرائيلُ " هنا تعرب هكذا ( إسرائيل : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ) ؟؟

ما إعراب كلمة إسرائيل ؟؟ و ماذا تفهم من ذلك ؟؟ ( بذلك يكون السؤال السادس و السابع ) .

حتى الآن لم يعربها العضو ..




ما قيمة هذا العضو محاورًا أو قارئًا ؟!!

تنبيه

إني متوقف عن هذا الحوار حتى يبرهن العضو على احترامه لنفسه و لحواره مع محاوره ..

فيورد كل أسئلتي التي أوردتها عليه لا يترك منها سؤالًا و يجيب عليها دون مواربة و دون تشتيت للمواضيع أو فتح نقاط جديدة لا علاقة لها بالأسئلة .

الـلاديني
10-05-2008, 08:37 PM
سلام وتحية،
العضو حسام الدين حامد
أهلا...


لكي ننجح في إيصال معلوماتنا نحتاج التدريج في صياغة الحجج المناسبة، هكذا يسهل النقاش، فلا يتسرع أحد ويقول : "هاهو تراجع عن كلامه" بيد أني -أو ربما أنت-لم أذكره بعد.
وإنك عندما تطالبني بالإجابة عن الأسئلة وترقمها حتى لا تضيع، أمر لا يشكل أمامي إحراجاً على مستوى الأسئلة نفسها...
صدقني، سأحترمها وأجيب عليها قدر المستطاع وليكن في علمك إن رأيت أني قد تجاهلت بعض أسئلتك فليس لأني لا أحترمك أو شيئاً من هذا القبيل فلربما لأني قررت العودة إليها في الردود القادمة أو لأني اقتنعت بالجواب لاغير ولو جزئيا على الأقل ! جميل أن نتقادر!!
ملاحظة : أعيد وأذكّر -وإن كان المسلم في غنى عن هذا الكلام- أن غالبية آيات القرآن في قمة الروعة وحسن البيان أما الباقي فهو دون ذلك
(-{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }الإسراء29
{وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود44

-تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1})

لأن روعة اللفظ مترابطة والمعنى والعكس.
السؤال الأول "1"(!!):
سؤال في الصميم واعتراف ضمني بسوء فهم نأتي لتصحيحه

مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة . ( هذا هو السؤال الأول "1") .
أتى في كلامي -اقتباسات من المعاجم-أن
(البَلاغَةِ" : عِلْمُ الْمَعانِي والبَيانِ والبَديعِ.)
(الفصَاحَةُ : مصـ. -: سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف)
لا أحصر التعاريف في هذه إنما أعطي أمثلة
في المشاركة 4 بعد كلام قصير عن الأحرف المقطعة في القرآن أتيت إلى التكرار، أليس -ارجع إلى الآيات التي وضعتها-من سوء التأليف؟ فإن لم يكن كذلك فكيف تسميه أنت إذن؟
وانتقلت إلى تسلسل كلام الله في القرآن. أليس من حسن البيان سرد كل قصة في موضعها المحدد بدل أسلوب الإبرة والثوب.
هذا تلاعب بقدرة الدماغ على التركيز
فلا تجد مذيعاً أو خطيباً ينط من موضوع لآخر ثم يستدرك ثم يستطرد الكلام الأول وهكذا.
فحتى إن فهم شخص واحد فليس بالضرورة نفس الكلام ينطبق على الآخرين، وحتى إن وضح المضمون يبقى سوء الفهم، ذلك حين ينقطع السياق بل وأحياناً لا تجد له تتمة!
كذلك الأمر ينطبق على الأخطاء اللغوية والأعوص من ذلك أخطاء في التسمية

السؤال (2) :

ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!

تنبيه : لي عودة إلى هذا الموضع مرة أخرى ..
كما هو متعارف عليه في علم البلاغة أن الإيجاز في غير محله يحدث خللاً بالمعنى كما أن الإطناب يفسده
في القرآن عند قصة موسى و"الطور (الأيمن)"؛ وكما نعلم أن الجهات ليس لها معنى مطلق بالتالي نسبي فالأيمن أو الأيسر، أمران سيان؛ فماذا نفهم من "الطور الأيمن"؟ لا شيء!! وما فائدة "هذه القرية"؟ كذلك لا شيء وما معنى أن أقول لك "أنا في الغرفة الأولى"!! مرة أخرى لا شيء.
بمعنى، لا فائدة تظهر بل مجرد حشو لا غير
السؤال (3) :

- هل تتراجع عن قولك إن التكرار خطأ في البلاغة هكذا مطلقًا ؟!! ( نعم – لا ) .
لا، ليس بعد، فلدي كلام عن التكرار

- هل فهمت معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ؟!! ( أعط مثالًا على تركيب فيه تكرار ثقيل) .
أظن نعم،
عندما تتابع الإضافات أو حروف الجر وغيرها نسمي ذلك من ثقيل التكرارت :

{ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ } البقرة 25

أو
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30}


وإن أبرز آية تعاني من مشكل التكرار والإظهار :
{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }البقرة59
إن هذا تكرار لا داعي له لو كان بكتاب آخر لنفرت منه ولما قبلته
وفي بعض أشعار أبي تمام العبرة والموعظة
السؤال الخامس :


السؤال (5) : من سبقك من أهل العلم أو حتى من عوام المسلمين و زعم أن الوقوف على كلمة في آية هو اقتباس لما يعجبني هكذا مطلقًا ؟!!
بالله عليك عن أي وقف تتحدث؟ -أشك أن لك رواية من طريق أحد الروايات!-
بالطبع لست ضليعاً على مستوى القراءات فصدقني لا أستطيع استوعاب ألف قراءة من طرق وطرق طرق وإلى ما حال إليه القرآن الآن
ولندع ذلك لأهل القراءات والروايات وروايات الرواية.
ما كنت أقصده هو أني أعتمد رواية ورش وأنقل من حفص -النسخة التي على جهازي- وإنك إذ أشرت إلى رواية أخرى يختلف المعنى -مع أن هذا تطاول على القرآن!! بسبب المعنى فقط-، عموما لسنا في حصة لأحكام التلاوة والوقف اللازم والممنوع والجائز... إنما في منهج شرح القرآن ولتعلم أن نبي الإسلام كان يقف على رأس كل آية وهذه سنة ثابتة عنه. أنتقل لمثال سأتكلم عن أمثاله في الجواب اللاحق
مثلاً : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }الأنعام36
هناك من يقرأ : "...الذين يسمعون والموتى"-الوقف-"..." أما المعنى فليس كذلك أو لنقل غير تام.
وآسف إن أخطأت في حقك
السؤال (6)

إن كنت تزعم أن البركة في تفسير ابن كثير و الجلالين – و هذا منك عجيب كما سيأتي – فماذا تقول حين ترى أن وقوفي على قوله تعالى " لاَ رَيْبَ فِيهِ " هو عين ما رجحه ابن كثير ؟!!
أنا أقصد التفسير ليس القارئ
وعموماً معك حق.
الوقف يتعلق من جهة اللفظ وهو الوقف الحسن أو جهة المعنى وهو الوقف الكافي ولا شأن لنا بالوقف القبيح أو القسم الثاني للتقسيم فأحياناً يكون الوقف لتمام اللفظ وليس لتمام المعنى! لم أختلف معك في مسألة الوقف عند "لا ريب فيه" أبداً، بل إن كان ذلك الوقف كافياً أم حسناً!!
أأسف حقاً أنك لم تنتبه لهذا يا من تعلم بالقراءات والأحكام.
بمعنى آخر إنك تظن أن الوقف عند "لا ريب فيه" هو كاف وحسن عندها تكون قد خلطت أو اختلط عليك الأمر في مسائل الوقف
أسئلة غير مرقمة

هل اشترطنا في بداية الحوار مثلًا أن كلامي لا يكون إلا من تفسيري الجلالين و ابن كثير رحمهم الله ؟!!
هل تفاسير القرآن الكريم اقتصرت على الجلالين و ابن كثير ؟!!
هل في كلامي شيء يخالف شيئًا ورد في الجلالين و ابن كثير ؟!!
لم نشترط في بداية الحوار الإقتصار على تفسيرين إنما كنت أعني مصادري التي غالباً ما اعتمد عليها؛
اختصارا، لست مجبراً أن تستدل بها بل إن لك كامل الحرية في اختيار التفاسير، شرط ألا تكون اجتهاداً شخصياً من طرفك
وهذا أمر مفروغ منه
السؤال (7)

س7 : كيف تزعم أن الحروف المقطعة حروف غامضة و كل من يقرأها يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟!!
"غبساً دهاريساً"
يتبادر إلى الذهن أنها كلمات عربية لكنها منكرة تتسم بالغرابة والتنافر وثقيلة على اللسان هذه الكلمات التي استعملها أبو تمام في أحد أبياته تعتبر خارج وجه الفصاحة وإن كان المعنى واضحاً.
كذلك الأمر بالنسبة للحروف المقطعة
في تفسير الجلالين تجد : - (الم) الله أعلم بمراده بذلك
فكيف بأحرف مقطعة لا يعلم سرها إلا (الله)؟ ألا يمكن القول أنها تتسم بالغرابة والتنافر وثقيلة على اللسان؟ فإذا كانت كذلك هل تبقى أحد أوجه الفصاحة؟ ناهيك عن قوتها البلاغية!!
سؤال ليس بالضرورة مرقم :

فالعضو يذكر أنه لم يعترض أبدًا و بعدها بلحظة يقتبس الموضع الذي اعترض فيه !! و لو كنت أنا الذي أبحث عن موضع اعتراضه لما اقتبست شيئًا أفضل مما اقتبسه !!
فهل العضو لا يقرأ ما يكتب أم هو لا يقرأ ما يُرسله إليه من يساعده أم هو لا يقرأ ما أكتبه إليه ؟!!
الراجح عندي في هذه الحالة هو الاحتمالان الأول و الثالث !!
إني أعترض على السياق في هذه الآيات وليست الآيات نفسها، لأن السياق ينقطع ثم يرجع وأحياناً لا رجعة له...


يتبع...

حسام الدين حامد
10-06-2008, 03:09 AM
هب أني تجاهلتُ و صنعتُ لنفسي ثوبًا من جهل ، و هب أنك تعالمت و اتخذت لنفسك إزارًا من علمٍ ، فماذا نفعل بالقراء !!؟

العضو المبجل اللاديني ..
حتى لا أجد نفسي في نهاية الأمر مطالبًا بالرد على كتاب من تأليفك !! هناك نقاط لابد أن تدمغ فوق يافوخ الحروف أو تطبع أسفلها لأني لا أعتقد أنك في مباراة لإظهار مهاراتك في استخدام لوحة المفاتيح !!

عندما تحاول التهرب من الاعتراف بتراجعك عن كلامك مثلًا عن التكرار فتجعلها " ثقيل التكرار " فتقول :

( لكي ننجح في إيصال معلوماتنا نحتاج التدريج في صياغة الحجج المناسبة، هكذا يسهل النقاش، فلا يتسرع أحد ويقول : "هاهو تراجع عن كلامه" بيد أني -أو ربما أنت-لم أذكره بعد.)

فعندما تكتب كلامًا و تقول "يتبع" ثم تكتب و تقول "يتبع" ثم تكتب و لا تقول " يتبع " فإنه يكون قد انتهى ، و عندما أقول إنك تراجعت فليس من المعقول في أي عرفٍ بشري سويٍّ سليمٍ أن تقول لي " لقد كنت أقصد التدرج في عرض كلامي!! " لأن هذا تشبه بالثعالب و قد نهينا عن ذلك!

أما قولك :


جميل أن نتقادر!!

فعلًا شيء جميل يعكر صفوه سؤال .. يعني إيه " نتقادر" ؟!! هل تخترع ألفاظًا ؟!
لكن من الجميل كذلك ألا نتشبه بالثعالب ..



و همّ أن يصير ثعلبًا فكففناه !!


أسأله عن الموضع في المشاركة رقم 4 و يأتيني بالموضع من رأسه في المشاركة رقم 16 !!
لقدُ سألتُ سؤالًا واضحًا ..


مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة . ( هذا هو السؤال الأول "1"

هذه هي أهم تعريفاتك – يا مبجل – كما نقلتها ، و ليراجعها من شاء من القراء :

البلاغة : (حسن البيان وقوة التأثير ومطابقة الكلام لمقتضى الحال) (حُسْنُ البَيانِ وَقُوَّةُ التَّأْثيرِ)
الفصاحة : (سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف)

فعندما أردت أن تطبق هذه التعاريف طبقتها على الحروف المقطعة فقلتَ :
( ماذا نقول عن الكلمات المتقطعة في القرآن ......... أليست كلمات مبهمة؟ أهذا هو حسن البيان؟)
هنا طبقتَ ما ورد في تعريفاتك على الحروف المقطعة .. في نقطتي الإبهام و حسن البيان !

أما التكرار فقد قلتَ يا أنت :
(ناهيك عن التكرار في القرآن ......... فقد كان بقدرته جل جلاله أن يستعمل أسلوب الإيجاز )
فأين في التعاريف التي وضعتها أن الإيجاز شرط في البلاغة أو الفصاحة ؟!! أين يا هذا ؟!

أما عن التسلسل في الأفكار فقد قلتَ :
(إضافة لذلك فإني أجد مشكلة وتسلسل الأفكار في القرآن )
فأين في التعاريف التي ذكرتها اشتراط التسلسل في البلاغة أو الفصاحة ؟!

أما عن الأخطاء اللغوية فقد رددت عليك من كلام المنفلوطي و الذي لم ترد عليه حتى الآن و إنما وقفت كقصبةٍ تهتز في مهب الريح توشك أن تنكسر أو تطير و لما تريش !!

و فوق ذلك فإنك لما أردت أن تذكر ما رأيته أخطاء لغوية فقد قلتَ :
(نأتي للأخطاء اللغوية ) و ذكرت مسألة " الصابئين " و " الصابئون " ..
فأين في البلاغة و الفصاحة ما يتعرض لمسألة النحو بحال !! حتى تزعم أنك طبّقت تعريفك عليها !!

يا مبجّل – دام ظلك وافرًا يهتز !!

السؤال (مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة .)

السؤال ينصب على المشاركة رقم 4 .. و ليس في المشاركة رقم 4 تطبيقٌ لتعريفك على أية نقطة إلا الحروف المقطعة .. فتأتي أنت لتضع التطبيق – وليتك ما وضعته – في المشاركة رقم 16 !!

يا هذا !! أيكون خيالك جامحًا و وهمك ممتدًا حتى تظن أن "كل" من يقرأ كلامك فهو "أبله" تستطيع أن تخدعه عن عقله ؟!!

ثم إنك لما جئت لي بتطبيق التعريفات على المشاركة رقم 4 من خلال المشاركة رقم 16 أتيت عجبًا ..

نقل الكاتب المحترم تعريفه (الفصَاحَةُ : مصـ. -: سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف) .
ثم أراد أن يطبقه على التكرار فقال :
(أتيت إلى التكرار، أليس -ارجع إلى الآيات التي وضعتها-من سوء التأليف؟ فإن لم يكن كذلك فكيف تسميه أنت إذن؟)

سبحانك اللهم !
التعريف يتكلم عن سوء تأليف الألفاظ و العضو المبجل يجعل التكرار من سوء التأليف في الألفاظ !!
فإليك سؤالًا جديدًا : ائتني بعالم واحد بلغة العرب على ظهر الأرض أو في بطنها قال إن التكرار – هكذا مطلقًا - من سوء التأليف في الألفاظ !!؟

أما مسألة التسلسل في القرآن فقد رددت عليه و بينت له التسلسل ، و لما أراد أن يُسكتني بقوله إن الخير و البركة في التفاسير و ليس في كلامي فقد أتيته بالتفاسير عساه أن يُسكتَ نفسه بلجام العقل و الحياء إن كانا !

أما مسألة الأخطاء اللغوية في القرآن فقد أتيت عليها بأمرٍ عام و هو كلام المنفلوطي رحمه الله ، ثم أمر خاص ففصلتُ الكلام عن الآيتين ، و اللاديني لم يستطع أن يرد على أيٍّ من الأمرين .

أما مسألة الأخطاء في التسمية باعتبار تركيب اللفظ فقد طالبت اللاديني بإعراب الكلمة في العربية و أعطيته الاختيارات و حتى الآن يأبى إلا أن يهرب من إعرابها فرارًا لا دلالة له إلا شيءٌ واحد !!

أما مسألة الحروف المقطعة فقد بينت له الفرق بين اختلاف العلماء في مدلول الحروف المقطعة و إن اتفقوا على أنها حروف عربية بلا غرابة !!


ثم همّ أن يصير ثعلبًا فكففناه !!

قال الله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ )
سأل العضو المتمكن من نفسه سؤالًا فقال (فأي قرية كان يقصدها الله؟)
فقلتُ له : (ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!)
قال العضو : " لا فائدة تظهر بل مجرد حشو لا غير " !!

يعني يسأل عن القرية و لما سألته عن الفائدة من ذلك قال .. لا فائدة مجرد حشو !!

لكن لا تعجبوا ..

حكمة اليوم : من أكل البرسيم لابد أن يخرجه !!


و يأبى إلا أن يصير ثعلبًا فنأبى إلا أن نكفه !!


السؤال : هل فهمت معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ؟!! ( أعط مثالًا على تركيب فيه تكرار ثقيل .)

العضو المبجل الذي ملأ العلم شقيه و نفخ شدقيه يأبى إلا أن يتعالم فيأتي بآية فيها لفظ " من " مثلًا ليزعم أن هذا من التكرارات الثقيلة التي تعيب فصاحة التركيب .

يقول السيد أحمد الهاشمي في بيان التكرار الثقيل الذي يعيب فصاحة الكلام :
( كثرة التكرار اسمًا كان أو فعلًا أو حرفًا ، و سواء أكان الاسم ظاهرًا أو ضميرًا ، تعدد مرةً بعد أخرى بغير فائدة ، كقوله :
إني و أسطارٍ سُطرن سطرًا *** لقائلٌ يا نصرُ نصرُ نصرَا ........ )

و يقول د. يوسف الصميلي في تعليقه على ذلك :
( شرطت الكثرة لأن التكرار بلا كثرة لا يخل بالفصاحة ، و إلا لقبح التوكيد اللفظي )
" جواهر البلاغة في المعاني و البيان و البديع "

و قال ابن فارس :
(وسنن العرب التكرير و الإعادة إرادة الإبلاغ بحسب العناية بالأمر كما قال الحارث بن عباد : قرّبا مربِط النعامة مني *** لقِحت حربُ وائلٍ عن حيالي .
كرر قوله "قرّبا مربِط النعامة مني" في رؤوس أبياتٍ كثيرةٍ عنايةً بالأمر و أراد الإبلاغ في التنبيه والتحذير.)

" الصاحبي في فقه اللغة "

فعرفنا الآن أن التكرار منه ما يكون صحيحًا مطلوبًا عند العرب .. و منه ما لا يكون إلا ثقيلًا لا فائدة منه ..
عرفتَ يا "اللاديني" ؟!

أما قوله تعالى (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)

و الذي رأيتَ تكرار " الذين ظلموا " فيه ، فطرتَ كل مطار و ذهبت كل مذهب و أنت في الحقيقة في موضعك لا تظهر !!

هل سمعت – حياتَك – بشيء اسمه " إظهار في موضع الإضمار " ؟ هل تعرف فوائد هذا الشيء عافاك الله من هذه "الأشياء العلمية" ؟!



مسألة الوقف !!

قال اللاديني " عموما معك حق " و اعترف لي بالحق و تأسف .. لكن نفست أبت إلا أن تثور به فيعود مرةً أخرى ليتعالم .. و حيث إن هذا الكلام خارج عن موضوعنا من سورة البقرة .. فهو يتعلق بعلم العضو .. فأفصله في موضوع مستقل !!

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=101387#post101387



أفيكم "ثعلبة" !!؟



س7 : كيف تزعم أن الحروف المقطعة حروف غامضة و كل من يقرأها يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟!!

ذكر اللاديني " غبسا دهاريسا " لتشتيت الموضوع !!
يا هذا !!
هل هناك مخلوق يعرف العربية على وجه البسيطة – غيرك - تقرأ عليه الحروف المقطعة فلا يفهم أنها حروف العربية ؟!



سؤال ليس بالضرورة مرقم !! " يا لخفة دم ذلك العضو "

قال العضو : (إني أعترض على السياق في هذه الآيات وليست الآيات نفسها، لأن السياق ينقطع ثم يرجع وأحياناً لا رجعة له...)

و أنا لما أجبتك بينت لك السياق و لم أبين لك شيئًا آخر .. إذ كان غرضي توضيح تسلسل الأفكار ..
فكان ردك على بياني للسياق هو قولك (لم أعترض عن هذه الآيات أبداً ) و لم تقل سياق و لا غير سياق !!


تكرار غير مخل بالفصاحة :

أكرر و أذكر العضو اللاديني المبجل أن عليه أن يرد على الأسئلة دون إثارة نقاط جديدة و دون مكرٍ كالذي في المشاركة السابقة لأني سأقابل مكره بخيرٍ منه فأكشف ما يفعل !!


يتبع...

أهلًا و سهلًا إن كان على الشرط !!

الـلاديني
10-06-2008, 03:42 AM
باللات عليك لما التسرع؟ أفار دمك بهذه السرعة؟ إن ردودي جاهزة، فقط أردت التفريق زمنياً بينها
لأن غالب ما قلته قد ذكرته في ردودي القادمة -أرجو ألا أكون مضطراً لوضعها دفعة واحدة-
فباللات والعزى ومناة عليك
اصبر إن الله مع الصابرين واحتسب... اللهم احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي!!

حسام الدين حامد
10-06-2008, 04:01 AM
باللات عليك لما التسرع؟ أفار دمك بهذه السرعة؟ إن ردودي جاهزة، فقط أردت التفريق زمنياً بينها
لأن غالب ما قلته قد ذكرته في ردودي القادمة -أرجو ألا أكون مضطراً لوضعها دفعة واحدة-
فباللات والعزى ومناة عليك
اصبر إن الله مع الصابرين واحتسب... اللهم احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي!!

عيبٌ عليك ألا تُنزل كلامك منزلته و لا تعرف قدرَ نفسك !!
فمن قال أن كلامك " يفوّر الدم " !!؟

كلامك يذهب بالغم يستجلب الضحك يجم النفس ( مجرب )!!

و ما دفعني إلى استعجال الرد قبل أوانه إلا لأني أعلم أنك ماضٍ بسبيل "وضع" ردك !! فأردت تحذيرك حتى لا تخرج برد طويل عريض و في النهاية أعيد عليك الأسئلة !!

" أرجو ألا أكون مضطراً لوضعها دفعة واحدة "
يا أيها اللاديني !! عيبٌ عليك !! أأكتب لك لأُفهمك فتأبى إلا الإعراض ؟!
هذا الرد الجاهز عندك إن كان على هذه الصورة السابقة فعليك تعديله ..
و إن كان ردًّا بحق فضعه دفعة واحدة أو غير واحدة واقفًا أو قاعدًا أو ما شئت !!


فباللات والعزى ومناة عليك

هذه محاولة واضحة لافتعال "وقاحة" تستحق الطرد عليها .. لكن أظن الحكمة أن تحذف هذه الوقاحة من مشاركته و مشاركتي و يُترك حتى يُنهي رده ليعلم قدره !!

إلا صحيح ما معنى " نتقادر" ؟!:)):

إلى لقاء عندما "تضع" ردك "دفعة" واحدة "مضطرًّا " !! :)):


و أخيرًا يرحم الله البارودي الذي قال :

كيف أهجوك و الدناءة سور *** من حديد يقيك طعني و ضربي !!

ناصر التوحيد
10-06-2008, 04:23 AM
مالك يا هُبل تقسم باشقائك
اسال الله ان يحل عقدك كلها

الحمدلله
10-06-2008, 06:36 AM
شيخنا الفاضل

حسام الدين حامد

بارك الله فيك ونفع بك الاسلام و المسلمين وجزاك الله كل الخير

فكلامك درر ياشيخنا الفاضل


والي العضو اللاديني - فهو لايعرف ماذا يريد اصلا !!

الـلاديني
10-08-2008, 05:23 PM
هذه محاولة واضحة لافتعال "وقاحة" تستحق الطرد عليها .. لكن أظن الحكمة أن تحذف هذه الوقاحة من مشاركته و مشاركتي و يُترك حتى يُنهي رده ليعلم قدره !!
على الاقل احترم آراء ومعتقدات... الآخرين! إن ما تسميه "وقاحة" كان ينطق به أجدادنا العرب -رحمهم الله- في ما تسمونه "الجاهلية"
وشكراً مقدما لأنك ستتركني لأكمل ردودي


كيف أهجوك و الدناءة سور *** من حديد يقيك طعني و ضربي !!
حقناً للدماء، وحبا في الإنسانية، واحتراماً للعقل والحرية والعواطف القوية لن أضرب أحداً أو أطعنه؛
باسم ثالوثي الأقدس... العقل، الحرية والضمير الإنساني الباطني.. آمين
-أرجو ان تحترمه ايضاً-
بالمناسبة، لطالما اتهمني البعض أني مسيحي وأحياناً يهودي وأشنع من ذلك.. صهيوني!!
-يمكنك الرد على هذا الكلام مع أني أجد لا ضرورة تدعو لذلك، بعد انتهاء مداخلاتي سأكتب :"انتهى"!-
إن شاءت الصدفة ربما..


السؤال الثامن :

س8 : ليتك تأتينا بنماذج لكلام الكهان القدماء لنعرف ما علاقة كلامهم بالحروف المقطعة .
لقد عرف الكهان سابقاً باعتمادهم أسلوب السجع وهو أحد فنون البلاغة ويمكن ملاحظة أنه يكثر في القرآن كما أتى في سورة مريم أو غيرها، لكي تتناسب أواخر الكلمات لفظاً.
لكن الأهم هو أن نبي الإسلام استعمله ليس فقط في كلامه المقفى بل وأنه وضع حروفاً ليس فقط لتناسب آخر الآية -غالباً- بل غامضة المعنى مثال ذلك في القرآن :
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} البقرة
الم{1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} آل عمران
طسم{1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} القصص والشعراء
أما أمثلة سجع الكهان فليست بالضرورة تحتوي على هذه الحروف بل تتفق في غموض المعنى وغالباً ما يمكن تأويله إلى معان عديدة :
-مسيلمة بن حبيب -مع العلم أن بعض المسلمين نسبوا إليه من الأقوال السخيفة- :
يا ضفدع ابنة ضفدع نقي ما تنقين
أعلاك في الماء وأسفلك في الطين
لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين

انا أعطيناك الكواثر فصل لربك وبادر في الليالي الغوادر واحذر أن تحرص أو تكاثر..
والليل الأطحم والذئب الأدلم والجذع الأزلم ما انتهكت أسيد من محرم
والليل الدامس والذئب الهامس ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس
-سطيح :
" عبد المسيح ، على جمل مشيخ ، أتى سطيح ، وقد أوفى على الضريح ، بعثك ملك ساسان ، لارتجاس الإيوان ، وخمود النيران ، ورؤيا الموبذان ، رأى إبلاً صعاباً ، تقود خيلاً عراباً ، قد قطعت دجلة ، وانتشرت في بلاده .
- ربيعة بن ربيعة :
" يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون"
" والشفق والغسق ، والفلق إذا اتسق ، إن ما أنباءك به لحق "
-الزبراء
"واللوح الخافق ، والليل الفاسق ، والصباح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق ، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عملا، وإن صخر الطوا لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلاً"
(إعجاز علمي عظيم!!)
على أية حال، من بين ما عرف به الكهان والعرافون : تساوي الفواصل واستعمال عبارات مبهمة وتشكيل الجمل الغامضة...هكذا لا يقع الكاهن في حرج لإمكانية التشعب في تأويلها
وهناك العديد منهم كطريفة الكاهنة والمأمور الحارثي وفاطمة الخثعمية

سؤال (لم أرد عليه كما ينبغي) -لعله سؤال خامس- كلام المنفلوطي :

( بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون )

فالحكم بأن النحاة مقصرون - لو كان هناك تقصير - هو الحق ، لأن النحو بُني على تتبع كلام العرب و نطقهم ، فحين يتركوا المقعِّدون لعلم النحو تتبع القرآن الكريم فإن التقصير من جانبهم .

على أنه ما القرآن بملحون و لا النحاة مقصرون و لكن اللادينيين جاهلون ، و هذا يظهر من :

مطلوب منك أن ترد على كلام المنفلوطي . " اعتبر هذا السؤال الخامس "
سأتحدث في أمر يمكن أن تعتبره خروجاً عن الموضوع لكن في مغزاه ليس كذلك.
أبهرنا دعاة الإعجاز العلمي بآيات عظيمات من القرآن، لم يتوصل علماء التفسير في عصرهم الذي كان قريباً من النبي محمد إلى تفاسير دقيقة لأنهم ما كانوا على علم بالنظريات والحقائق الحالية التي ظهرت في عصرنا الآن
فمثلاً يقول زغلول النجار إن القرآن أشار إلى نظرية التوسع الكوني "إنّا لموسعون" ونظرية الإنفجار الكبير "كانتا رتقاً ففتقناهما". سؤال يتبادر إلى الذهن :كيف للنسبي أن يقارن بالمطلق؟
من ناحية أخرى فإن علماء الفيزياء هم من وضعوا هذه النظريات فكيف إذن نحتج بها لصالح القرآن الذي هو مصدر إلهي؟ ولماذا ننتقي النظريات -التي وفقط- تناسب القرآن؟
جيد، إن مجالنا بحثنا القرآن لذلك نجد من مقارنة الأمثلة :
القرآن حجة على الناس (علماء اللغة) -كما في اقتباسك-
الناس حجة على القرآن (علماء الفيزياء)
إحدى الجملتين خاطئة، واستناداً إلى قوانين المنطق الرياضي فإن العبارتين الأولى والثانية خاطئتين معاً عن طريق الإستلزام!
وهذا تناقض طبعاً
سؤالان قائمان!! (12-13)
{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }آل عمران93
لقد بحث عن إعراب هذه الآية في كتاب "مشكل إعراب القرآن" لعبد الله محمد ابْنُ ءَاجُرُّومِ

‏"‏إلا ما حرّم‏"‏‏:‏ ‏"‏إلا‏"‏ أداة استثناء، ‏"‏ما‏"‏ اسم موصول مستثنى من اسم كان، وهو متصل‏.‏ وجملة ‏"‏فأتوا‏"‏ جواب شرط مقدر أي‏:‏ إن صدقتم فأتوا‏.‏ وجملة ‏"‏إن كنتم صادقين‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله‏.


يتبع...

الـلاديني
10-08-2008, 05:27 PM
سؤال 14 (اثنان في واحد)

هل كل ما اختُلف فيه فهو غامض لا يُتوصل فيه إلى يقين ؟ ( نعم – لا ) .
إن السؤال مكون من شطرين والأغرب أنه محدد بجواب ( نعم - لا )
وبالطبع فإن هذا يستدعي التوضيح خصوصاً وأن مثل هذه الأمور تحتاج قليلا من التفصيل؛
أولاً : هل كل ما اختلف فيه فهو غامض؟
إن اختلف اثنان في لون الورقة البيضاء يعني أن اللون حقاً غامض بالنسبة إليهما فلا يستطيعان تمييزه، ربما لقصر نظرهما أو لأعذار أخرى
أما إن اختلف الجميع حول هذا اللون فقد تجاوز الغموض إلى ما هو أعظم
باختصار إن الجواب يكون "نعم"
ثانياً : ألا يتوصل فيه إلى يقين؟
لا يمكن إنكار مسألة الوصول إلى اليقين في شيء
إنما في بعض الأمور يجب تحري حقائق يكون الكل قد اجتمع على صحتها حينها يمكن القول أننا وصلنا إلى يقين نسبي عام
أما في مسائل أخرى لا يمكن القول أن حكماً شخصياً أو ربما تتبناه طائفة أو طبقة معينة هو يقين تام لا غبار عليه، كما قال النبي محمد "لا يتناطح فيها عنزان" !!
إننا نبحث عن حجج لتكون مقنعة
جواب السؤال باختصار ووضوح تام : غالباً "لا"، أقصد، يتوصل فيه إلى يقين

الأمر الأول : أن كل من يقرأ هذه الحروف يتبادر إلى ذهنه أنها حروف اللغة العربية
أستطيع القول أني متفق معك في هذا الشطر

دون غموض أو غرابة ..
أصل الخلاف.

هل تشترط في الإشارة إلى حروف اللغة العربية ذكرها كلها ؟! ( نعم – لا ) .
هذا إن كانت إشارة لحروف اللغة العربية حقــاً!!
بحسب فهمي لجوابك، أن على الإنسان استنتاج باقي الحروف الأبجدية، ماذا إن كان أمياً؟ لنتحاش ذلك.
إنه أولاً تحد ناقص لأنه خاص بالعرب فقط بل البلاغاء منهم فقط
ثانياً بعد هذا الكلام يمكنني الإجابة عن السؤال :
حقيقة لا يشترط ذكر حروف اللغة العربية كلها، إنما لو كان الله يريد مزيداً من التوضيح لوضعها كاملة، على الأقل حينها سكون قد تثبتنا ولو بيقين يشوبه الشك أن القرآن يقصد تحدياً
بالمناسبة لا أجد صعوبة في قبول التأويل الذي تعتقده في مسألة هذه الحروف بغض النظر عن كلام آخــر

- سورة الروم :
(غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
عن أي جانب إعجازي تتحدث؟ عن "أدنى الأرض"؟ أم "في بضع سنين"؟؟. أما النصر فلا نقاش فيه

الأمر الثاني : أن كل السور التي ذكرت فيها الحروف المقطعة ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ، كل السور ، و هذا يسمى استقراءً كليّا .
ليس بالضرورة، مثال الحجة من القرآن :
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ{1} هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ{2} الأنعام

-هل/ألا تعتبر الخلق أحد الجوانب الإعجازية؟


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2} الأنفال

ألم تذكر آيات القرآن وقوتها في زيادة إيمان المسلم؟
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا{1} قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً{2} الكهف
ألم يأت ذكر الكتاب واعتباره قيماً بداية السورة؟؟ أين الحروف؟؟

- سورة مريم :
(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ) .
(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً ) .
بالله عليك إن الآية الثانية توجد قبل الآية الأخيرة من السورة أي الآية 97 فما الفرق بينها وبين سورة لم تذكر فيها حروف مقطعة؟

سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{1} النور
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً{1} الفرقان
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{1} إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ{2} الزمر
حسب كلامك، إن هذه الآيات كان الأولى أن يوضع لها ألف-لامـات أو ألف-راءات أو ربما كهيعاصات -من يدري؟ فقد قدموا النقل على العقل!!-
بكل اختصار إن القرآن كله يتكلم عن القرآن وثلثه كلام عن الآخرة
لذلك،
بحسب كلامك إن هذه السور هي الأَولى بأن تذكر فيها حروف مقطعة.
أن تقول أنها تحدٍ وتكتفي بذلك أصلح وأفضل من أن تقول ما قلت في اقتباساتي الأخيرة عن كلامك

و قال رابع – يتخذ العضو اللاديني قدوته - : بل هي ليست حروف العربية !!
من قال ذلك؟!متى قلت أنها ليست حروفاً عربية؟ هل أضفت شيئاً غير أني ذكرت غموضها فقط؟؟
من جهة أخرى، ألا زلت تصر أني أرى الورقة سوداء؟



قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ )
.

يطالب العضو اللاديني بذكر اسم هذه القرية في القرآن الكريم ، و يتظاهر باستغراب حشوي غريب ، لماذا ؟! قد وجهت له سؤالًا بذلك قبل ذلك .

ثم إن ..

إن هذا يدلنا على عدم ذكر ما لا قيمة لذكره في كتاب الله عز و جل و على خلو القرآن الكريم من أي حشو .

فقوله تعالى (ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) و قوله تعالى (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) و قوله تعالى فيما قاله موسى لقومه (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ) ، هذه الآيات لا تجد فيها ذكرًا لمكان القرية ، هذا لأن مكان القرية لا يفيد !!
تكلمت عن الأمر في مداخلة سابقة
وإن السؤال يبقى مطروحاً : ما فائدة "هذه"؟
(لم يكن سؤالي : ما اسم القرية؟ فقد تكلمت عن حشو)

(. 10وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ: 11اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. 12وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ. 13وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ. وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. 14وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ. وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. و النَّهْرُ الرَّابِعُ الْفُرَاتُ )
حالة اليهود والمسيحيون أعظم، لا أطال الله في عمرهم... أعداء العرب منهم والإنسانية عموماً.
لا أدري كيف يحتملون كلاماً بمثل ذلك الغباء، بالطبع فإن هذا ليس غريباً، فمن هب ودبّ من الكتبة كان له الحق في إضافة ما يحلو له من أسفار رائعة كنشيد الأنشاد وسفر حزقيال...
إنه الكتاب الوحيد الذي يصف كيف يمكن للرجل التحايل على أخته ويغتصبها فضلاً عن كلام أعظم من هذا، صدقني، هذا الكتاب -كما يحبون تسميته "مكتبة"- مهزلة فلا شأن لي به.
عموماً لا يجوز مقارنته بالقرآن فبالكاد نجد إصحاحاً يستحق القراءة...
السؤال 16

هل ترى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب ؟!
قطعاً لا

هل ترى في استعمال الألفاظ المشتركة عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد ؟
بالطبع لا!!.

قبل أن أختم إجابتي هذه،
-هل أمكنك في القرآن تمييز المعنى المراد بالـ"قروء"؟؟
-هل خالفك أحد في المعنى الذي توصلت إليه؟


عندما نقول " دخل العرب مصر سنة كذا .. " فهذا يعني أن دخول العرب بدأ في سنة كذا و قد يكون مستمرًّا إلى الآن ، و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و العرب مازالوا يدخلون مصر ؟!!
" دخل العرب مصر سنة كذا .. "

"يدخل العرب مصر منذ سنة كذا.. "
ما الفرق بين الجملتين؟؟ -بحسبك أنت- لا فرق!! قمة العبقرية والذكاء الخارق جداً.
من جهة أخرى فقد حاول آخرون حل هذا التناقض بالرجوع إلى الخرافة التي هي قطعاً مرادفة للأساطير فقالوا إن القرآن كان في "اللوح المحفوظ" ثم نزل مفرقاً إلى السماء الدنيا... عجباً للدين، إنه يبنى على فرضيات تقبل الطعن والتشكيك!.
لو قرأ شخص ما ردك قبل هذا لقال هو الآخر :" ما زالت رسالات الله مستمرة!!" عندها نعثر في وهم آخر مسمى بالبهائية وإن كان ما سبقها أعظم.

إشكال بسيط


فها هو السبب أيها العاقل (سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " البقرة : 211 " .
-متى أصبح بني إسرائيل من أولياء الله؟ هل بعد أن غُلب الله من قبل يعقوب (إسرائيل) أم بعد يهودا الذي تنسب إليه اليهود أم بعد موسى
-متى بدلوا نعمة الله ولم يعودوا من أوليائه؟ أبعد النبي موسى أم عيسى أم محمد؟

لقد وجدت أن جوابك مقنع للغاية، يبقى هذا التساؤل!!.



من ساءت فعاله ساءت ظنونه !!


قال تعالى (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) .

فهم العضو من ذلك أن " تبرأ " معناها " سبّ " !! فهل هذا لازم عند ذي عقل – غير العضو طبعًا ؟!

قال تعالى (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً ) و قال تعالى (وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )

الآية الأولى فيها الكلام عن حال حشرهم يوم القيامة و الآية الثانية فيها الكلام على حالهم و هم في النار .. يعني كل آية تتكلم عن موقف مختلف ..

العضو يرى في ذلك تعارضًا رغم أن كل آية تتناول موقفًا مختلفًا ، كيف ؟!!
ربما يكون لذلك علاقة بما يعرف بالهلاوس البصرية !!
بالله عليك عن أي مواقف مختلفة تتحدث وأي هلاوس بصرية تقصد؟
رجوعا، بغض النظر عن معنى "تبرأ"...فهناك أحاديث تقول أن الكفار يسبون بعضهم بعضاً في هذا المقام.
تساؤلك الأخير "كيف؟!!" يفضح عدم علمك الكامل بآيات القرآن -حيث يفترض ألا تكون كذلك-
لو كنت تعتبر أن النصوص تقصد مواقف مختلفة، أترك لك النصوص التي تعرف بحالها :
-وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (الموقف : يوم القيامة)
-( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ - قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) [يس : 51-52] (الموقف : يوم القيامة)
سؤال : ما بال هؤلاء الكفار ينطقون؟ كيف ينوحون وهم صم بكم وعمي أيضاً؟؟



الحجة القاطعة للعضو !! أنموذج يحتذيه كل محاور !!...
كيف تلغي كلامي ؟ و أي جزء من كلامي تلغيه الآية ؟! و ما فهم العضو للآية ؟!!
كل هذا لا يهم عند العضو ..
يكفيه فقط أن يتكلم و يخربط على لوحة المفاتيح بأي كلام كيفما اتفق ..

قال العضو :

اقتباس:
وتأمل جيداً في كلام الله
مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ


تأملتُ ..
ثم ماذا ؟!!
يبدو أن اللاديني يريد مني أن أحاوره بنيته !! هذا إن كان له نية أصلًا !!

لقد كان كلامي عن إثبات الغموض في القرآن دفاعاً عن قناعتي بأن في القرآن غرابة كما في الآية :
-هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
-مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
أما قولك فإنه دفاع عن القرآن بأن لا لبس وإبهام فيه مما يؤكد أنه من الله ولا ريب في هذا الأمر
بعد تأمل لا يصح حتى أن نسميه تأملاً، ستنتبه إلى كون تعارض بين أقوالك وأقوال القرآن
-إن كان لا لبس فيه ولا إبهام، ماذا نسمي الآيات المتشابهات؟!
أما الأعوص، أن الراسخين في العلم نفسهم اختلفوا في تحديد مواضع الآيات المحكمات... عندها خرج لنا من حيث لا نعلم ‘الإعجازيون‘، يـاله من اسم منمق



يـــــتــــبــــع...

الـلاديني
10-11-2008, 04:09 PM
الرد على رد المشاركة 9

الفشل...
ربما بذر مني شيء من التراخي في مشاركة واحدة أو مشاركات عدة بحسب قول العضو المحاور إنما لايجوز سحب هذا الحكم على باقي المشاركات.
لست أنكر شيئاً إنما أحاول تقويم أخطائي -وأحسب أنك تفعل كذلك- والوصول إلى الحقيقة على الأقل حيث يرتاح الضمير الإنساني.
إلا أن في جميع المشاركات التي أدرجتُها، كنت أتوخى الحذر فلا أذكر شخصاً ممن تعتقدون بقدسيته ولا أضع بجانبه العبارة التي تناسبه أو تناسبكم احتراما وتقديراً ربما أحياناً أخرى لأسباب أخرى لاغير.

إلى التروي...(لا داعي للروجع إلى المقدمة التي بدأت بها المشاركات)

سبحان الله !! سبحان الله !! سبحان الله !!
الحمد لله !! الحمد لله !! الحمد لله !!

يعني القرآن الكريم فيه ذكر الأصناف الثلاثة :
(هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ).
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ) .

القرآن فيه ذكر الأصناف الثلاثة كما ذكرتُ ..
اعتراض اللاديني مبني على أن القرآن الكريم بدأ بذكر المتقين !! و هل البدء بذكر المتقين يعني أن الباقين غير مذكورين ؟!!
لا أعني أن الباقين غير مذكورين بل اقصد السياق الذي جاء به ذكر هذا الأمر أو بمعنى آخر، طلبت إثباتاً لتتابع السياقات ولو في صفحة واحدة غير التفاسير.

يعلم الله – و هو على ما أقول شهيد – لقد شعرت بالندم على دخولي في هذا الحوار مع شخص كل مؤهلاته للكلام في هذا الموضوع هو : لوحة المفاتيح !!

و يعلم الله لقد حاولت إصلاح هذا الخطأ الذي ليس لي يد فيه إذ غالبية من حاورت من الملاحدة الانترنتيين غير جديرين بالحوار أصلًا فضلًا عن حوار عن الإسلام .. حاولت إصلاح هذا الخطأ فأرشدت اللاديني إلى الاستعانة بأصدقائه عسى أن يرفع مستوى حواره و لكن هذا الإصلاح لم يُجدِ نفعًا !!

شاخصٌ يعترض على قولي إن القرآن ذكر المتقين و المنافقين و الكفار بأن " القرآن بدأ مباشرة بالمتقين " فبالله كيف أرد على هذه العقلية ؟!!
"برافو مسيو !! برافو مسيو !!"
إن مؤهلاتك رائعة.!!

يا سلام !! لا فض فوك و قل حاسدوك !!

مرة واحدة " لنتجاوز ذلك " !! بل لن نتجاوزها !!

أتريد مني ألا أقف على قوله تعالى " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ " بحجة أنه ليس هناك نقطة بعدها ؟!! أو كما تتساءل ((" فهل جاءت الآيات هكذا : "الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه" ونقطة؟ " ؟؟؟))

فهلم إلي بعاقل مسلم واحد على ظهر الأرض ينكر علي وقوفي عند قوله تعالى " لا ريب فيه " و قد بينت لك قبل ذلك شيئًا اسمه " تعانق الوقف " و نقلت لك كلام ابن كثير و التكرار يفيد الشطار .


لقد أشرت إلى هذا الأمر بخصوص الوقف في أحد المداخلات السابقة
"فأحياناً يكون الوقف لتمام اللفظ وليس لتمام المعنى"
بالمناسبة، ماذا تعني ب"فض فوك وقل حاسدوك"؟ فلهجتي لا تفهم ذلك.


أولًا : هل اشترطت عليّ الرجوع إلى التفاسير في الحوار ؟!! أليس الحكم بيني و بينك بصفتك لاديني هو العقل ؟؟ فهل فيما ذكرت لك شيئًا يخالف العقل ؟؟ أم أنك لم تجد ما يقف في صفك من جهة العقل فافتعلت حجة لا تنفعك لتطالبني بالرجوع للتفاسير ؟!!
إن الحكم بيني وبينك في أمور قناعاتي هو العقل -أفترض أن لي مخالفين-
أما في أمور الدين فالبضرورة التفاسير نظراً للغة القرآن وعلومه وخفاياه وأسراره وأسباب نزول نصوصه...
إلا في بعض الأمور العقائدية كوجود إله أم قوة... عموماً لست مجبراً على شيء

هذه عينة من التفاسير !!

عين ما قلته و اعترض عليه اللاديني بأن نصحني أن أرجع إلى التفاسير !!! فها هي التفاسير !!
شكراً، إنها تفاسير تتفق في مضمونها ومغزاها وقد أكد سيد قطب على هذا الأمر حين قال بالأنماط الثلاثة وهذا ما أجده مطابقاً لكلامك..
يبقى أمر آخر، هل يجوز أن نقول عن القرآن أنه موضوع إنشائي؟
يبدأ بالإشارة إلى ثلاثة أصناف ثم بعد كلام طويل يستدرك الحديث عنهم... مقدمة وعرض وخاتمة؟
أو كمثال آخر عن قصة موسى؟...
بمعنى، إلى أي حد يمكن القول أن السياق في القرآن متصل وكيف؟ (على اعتبار أسلوب القرآن)



فشل (4)


لقد فشلتُ أن أعرف أين فشل !!

من السطر 33 و حتى السطر 114 في المشاركة 9 ... بحثت في السطور عن رأي مفهوم أستطيع الرد عليه فلم أجد !!

من السطر 33 و حتى السطر 114 ... اقتبس العضو من كلامي و اقتبس العضو من القرآن الكريم و لون بعض المواضع في الآيات .. و هذا لا يحتاج ردًّا ..

من السطر 33 و حتى السطر 114 ... لم أجد للعضو جملة مفيدة أو رأيّا مفهومًا فضلًا عن أن يكون رأيًا صحيحًا !!

ربما كنت قد أخطأت عن غير قصد في توضيح الرأي الذي أعتقد بصحته إنما شكراً لإثارة انتباهي فلا مانع عندي.
لقد كان كلامي عن تسلسل السياق في القرآن لذلك يمكن الإجابة عن السؤال الأخير الذي طرحته فوق الإقتباس مباشرة


اقرأها أيها القارئ ليتبين لك مقدار المعاناة حين تحاور من ليس أهلًا للحوار ..
اقرأها ليتبين لك أن فراغ عقول القوم بلغ " 80 سطرًا " و يزيدون !!
تمالك أعصابك، إني لم أقل أن كلامك يوماً ما سيصل السماء، أو أن كائنا حياً متعدد الخلايا -ربما- بجانبك لا يمكنه سماعك إلا بمشقة بالغة لأنه سيرجم!!


ما المشكلة في أن تتكلم الملائكة ؟!! ما المشكلة ؟!!
المشكلة تكمن في الفص الأمامي من مخ العضو !!
و إن كان دماغه قد خرج من مكانه كما قال فقد انحلت المشكلة !

لقد سبق لي أن قرأت كتابا لابن كثير اسمه "قصص الأنبياء" وأشار أن الملائكة لا تتكلم، في باب ذكر قصة آدم على ما أتذكر..

ما المشكلة في أن الملائكة تتكلم ؟؟ هل كون الملائكة تتكلم مستحيل ؟! " نعم – لا "
أنا الذي طرحت السؤال وقلت لربما أنطقها الله على غير عادتها، من يعلم؟! كل شيء مقبول ما دمنا لم نرَ شيئاً، كما فعل الشيطان عندما دخل الجنة للمرة الثانية!!
سؤال ربما هو 20

أين في كتاب ما يشبه هذا المثال المتخلف أيها العضو ؟!!
لا إله! أولا تدري؟


سؤال العضو : أين قصة الخلق -التي تحدثّ عنها-؟

جواب : سؤال للعضو : و لماذا تريد قصة الخلق هاهنا ؟!!!
سؤال كنت أظن أن لا جواب له وقد صدق ظني، إن جواب سؤالك هو أننا نحاول اكتشاف هذا الخلل... لماذا يكون كلام القرآن عن حادث معين؛ حين تنغمس في الرواية أخيراً ثم... رواية أخرى!! بجهد جهيد تنغمس مرة أخرى ثم -مرة أخرى- انقطعت الرواية، فرضياتان، إما أنك وجدت طرف الرواية الأولى وإما أن السياق دخل بك في رواية أخرى
وإن أول مداخلة كانت لي في هذا الموضوع عن سورة النساء، فتأمل.
لقد كان ليكون من الرائع ذكر قصة طويلة في موضعها المحدد بدل هذا الذي أعتبره "تشويها" -مع كامل احترامي-
ربما لو بقي نبي الإسلام محمد أعواماً أخرى على قيد الحياة، كان سيلتقي بجبريل عليه السلام رضي الله عنه ليتم ترتيب الآيات كما هي وتنقيح ما لم ينقح بعد بحسب ما يوجد في اللوح المحفوظ ...
لولا تلك اليهودية لعنها الله وأخزاها في الدنيا والآخرة، تبت يداها من ذاك العمل لقد كانت جهنم مثواها، تطاولت على الرسول لا حقق مبتغاها، إن في ذلك لعبرة لمن اعتبر فلا تُبعت خطاها
هذه وجهة نظري فمن شاء تركها ومن شاء لعنها أو استعاض عن ذلك فقبلها، إن الشك ضلال وإن كانت عاقبته إعمال



تأملوا اسم الإشارة " هذه " بعد الخليفة !!
وتأملوا هذه أيضاً :
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ. الحج19
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا. الحجرات9
-لا أدري كيف تناسى النحاة هذه القاعدة الهامة جداً إن كان القرآن مرجعهم!!-

مهزلة !!



سؤال العضو : ( وقبل ذلك هل الملائكة تعلم بالغيب؟ كيف علمت أن الخليفة هذه ستفسك الدماء؟ )

جواب ذلك السؤال : ربما عرفت من خليفة سابق في الأرض أساء و لم يبق منه إلا إبليس و هو الجن !! ربما عرفت من طبيعة البشر المختلفة عن طبيعة الملائكة التي لا تستطيع المعصية و البشر لهم اختيار !! ربما علموا ذلك بطبيعة البشر المخلوق من طين كما أخبرهم ربهم !! ربما علموا ذلك من لفظ " الخليفة "الذي يفصل بي الناس في المظالم و يكفهم عن المحارم !! ربما عرفوا بعلم لم نعطه !! ربما هذا كله !!
-أولاً :معك حق، ففي نفس الكتاب الذي ذكرته لابن كثير ورد ذكر أن الجن عاشوا في الأرض قبل ألفي عام... لا أدري، فإن الإسرائيليات ورطة بحد ذاتها أحياناً تنسب أقوال إليها في حين تكون بريئة منها!!
والراجح أن مثل هذه الأحاديث من تلفيق أشخاص لا أدري لما يوافقهم أغلبكم
كمسألة الغيمة التي ظللت رسول الله والكاهن اليهودي الذي تنبأ بمصير نبي الإسلام، وإن معروف الرصافي في كتابه الشخصية المحمدية قد رفع حججاً تكفي الواحدة منها لنقض الرواية وأورد كلاماً رائعاً في معجزات أخرى...
باختصار، لا أظن أن الحديث الذي تضمن كلامك صحيح بالمرة.
كلامك يحتاج دليلاً
هذا في افتراضك الأول
-ثانياً : لفظ الخليفة : "الذي يفصل بين الناس"
الخليفة هو الذي ينوب عن غيره أو إمام مجموعة من المأمومين
فإبليس كان إمام الملائكة وأستاذهم بينما هم مخلوقات نورانية ولا تعصى أمر الله
من ناحية أخرى فإنها قد علمت بطبيعة البشر وتغاضت عن قيمه الخيرة.
-ثالثاً : لو عرفوا بعلم لم نعطه لما سألوه تعالى!!
-رابعاً : لا يقوم افتراض من أقوالك فلربما لا غير لذلك كله!!

إما أن للأسطورة خرافة وإما.. لاشيء!!


سؤال العضو : ( كيف لهذه المخلوقات النورانية أن تكون متأكدة لهذه الدرجة وكيف تسأل مخلوقات ضعيفة لا قيمة لها أمام الله؟ بل وكيف هو الذي تعالى جده يُسأل عما يفعل؟ أليس هو من قال {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء 23 فياله من حسن بيان! )

الجواب : سؤال الملائكة لم يكن سؤال اعتراض بل هو سؤال عن الحكمة من خلق البشر مع وجود من يطيع ، كما سأل موسى عليه السلام سؤال استعطاف فقال (قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ ) فجاء موسى عليه السلام الجواب من الله تعالى (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) ..

وهل قلت لما اعترضوا؟
إن القرآن قال "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" وليس "لا يسأل عما يفعل إلا إن كان سؤال حكمة وهم يسألون" (يسروا ولا تعسروا)
وحتى إن استندنا إلى التفاسير، ستجد ما معناه: أنه لا يسأل عن قضائه في خلقه لأنه متفرد بنفسه وهذا دليل ذلك
فلا يحق لهم السؤال ولا لموسى ولا لمحمد صلعم.
عندما كنت لا أزال أتشبت بديني وفي أعمق درجات إيماني بالإسلام كنت أظن أن الله كائن فوق كل شيء وليس كمثله شيء أزلي، أبدي، ذو عظمة وجلال كبيرين -إلخ- لا يستوي الكون بما فيه أمامه
لوهلة انتزعت من هذه الأحلام إلى جدار صلب ذلك الله الذي كنت أحبه أصبح الآن "لاشيء" ربما قوة إنما ليست بالضرورة على مثل تلك الصور
والأسوأ من ذلك، يقف بكل عظمة ويجيب الملائكة!! -لا أدري أين كان ذلك فلربما حده الزمان والمكان للحظات فقط كما الأمر بالنسبة للملعون المعلق على الصليب-
كما أني أجهل كيف أنه لا نهائي وفي كل مكان فلربما -بحسب هذه الصورة- احتوانا والملائكة وكل شيء والعياذ بالله!!


يتبع...

الـلاديني
10-15-2008, 11:26 PM
-لن أقول "سلام وتحية" فهناك من يلوح له أنها تسيء لدينه، هذا والله أعلم!!-
أما بعد
-مباشرة في الموضوع!!-

إلــه؟؟

الإيمان و العضو لا يعرف معنى الإيمان ..


بدأ العضو سؤاله بقوله :

اقتباس:
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62

والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه
إذن لو آمنت بيوم آخر سأدخل الجنة؟ بما أنني أومن بالله ولادين لي

فأجبتُ بقولي :


اقتباس:
يقول اللاديني إنه لو آمن بالله و لا دين له لدخل الجنة !!

هل تعرف معنى الإيمان بالله ؟؟
كيف تؤمن بصفات الكمال و الجلال لله و أنت تزعم أن الله خلق الخلق عبثًا و تركهم هملًا ؟؟
كيف تؤمن بصفات الله الحسنى و أنت تزعم أن الله يؤيد من يدعي أنه رسول - و هو ليس كذلك و حاشاه - بالمعجزات و لا يظهر كذبه للناس ؟!!

ثم فرضًا أنك لا تعرف معنى الإيمان بالله و لا تفهمه ..
ألم تقرأ في الآية ذاتها ( مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً ) فكيف ستعمل صالحًا بغير دين ؟!!

لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!

فأجاب العضو محاولًا التشتيت - و سأقتصر على ما يعنينا - فقال :

اقتباس:
أين قلت أن الله خلق الكون عبثاً؟ وأين قلت أن الله أهمل البشر؟؛ ألا يكفي أن أعطاهم السمع والبصر والدماغ؟

هل العضو قال إن الله خلق الخلق عبثًا ؟؟
لا ...
هل لازم من معتقد العضو أن الله خلق الخلق عبثًا ؟؟
نعم ..
كيف ذلك ؟؟
العضو يؤمن بإله خلق الخلق و لم يرسل إليهم الرسل ليدلوهم على خالقهم .. ترك الناس يتخبطون بين الأصنام و الطواطم .. ترك مدّعو النبوة يدّعون .. ترك القرابين تقدم لآلهة باطلة .. ترك الباحثين عن ربهم و خالقهم يريدون شكره و عبادته لا يعلمون كيف يشكرون .. تركهم هكذا أبد الآبدين .. ثم يموتون و لمّا و لن يعلموا ..
أليس ذلك إهمال و عبث ؟!!
سامحني إن كنت قد أغفلت عن مسألة لا تدخل ضمن موضوع كلامنا
في مطلق الأحوال أود الرد على هذه المداخلة التي اقتبست منها للتوضيح فقط.
لطالما كنت أتهرب من لفظ "إله" وأستبدله بكلمة "خالق" أو "صانع" أو "قوة" فإله تعني معبود، لذلك لا تستغرب أني أنكر أشد الإنكار وجود "الإله الإبراهيمي"
لأن هذا "الشيء" بنظري لا يحتاج إرسال رسل ولا تحدي الضعفاء منا... والضعفاء هم من يقدمون التضحيات للآلهة.
فإن توصلنا بالعقل إلى ما وصلت إليه الأديان في مجال الأخلاق، ما فائدة الدين؟
وإن كانت الأديان تجيب على كل الأسئلة بحيث لا تترك مجالاً للتفكير، ما فائدة العقل؟
فالإنسان "أصله آدم وحواء ولو طارت معزة" نجد في المقابل تصورات أكثر منطقية من البطن التي تحمل ذكراً وأنثى يمكن للدفعة الأولى من الأخوة الزواج من الثانية!
كنظرية التطور التي يقشعر جسم المتدين عند ذكرها، التي تفسر وجود جميع الأحياء على سطح الأرض باعتبار أنها تنحدر من أصل وحيد -علم الوراثة يؤكد ذلك- وأن الإنسان والقردة أبناء عمومة من جد واحد
أما "أحفاد" هذه، دليل على أن المتدين لا يسعه إلا الرد بلفهة عما يعتبر معارضاً لمعتقده، وهذه أنانية.
إني على العكس، أشيد بالإعجاز العلمي الخارق المذكور في : {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }البقرة65 -أما الخنازير في سورة المائدة يمكن إيجاد حل لها بإعجاز زنداني أو زغلولي خارق كالعادة-
فكيف يعيب مسلم علينا بأمور كهذه ذكرت في كتابه؟
عجبي..! إن القرآن لكتاب معجزات!!
أما الأخلاق عند منكر الأديان بحسب وجهة نظري، إنها تميز الإنسان بسلوكه عن الفعل الغريزي الحيواني والسبب المتدخل هو البعد الأخلاقي الذي جعلنا نرقى من مستوى رد الفعل المباشر إلى أبعد من ذلك وإن اختلف البعض في أصل الأخلاق أهو الضمير الإنساني أم الإكراهات الخارجية بخلاف الأديان إذ أنها تجرد الإنسان من مسؤولياته وواجبته تجاه الآخر وتجعله حين بعده عن الدين مجرد دابة ترعى ولا أدري إن كان ابن الراوندي أو آينشتاين كذلك
عموماً لا داعي للرد على كلامي إن لم يكن لذلك داع لكن سامحني فقد رأيت منك اتهامات لا تليق فوجبت علي هذه الأقوال



المراد بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ، المراد النصارى و اليهود و الصابئون الذين آمنوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم أو آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد بعثته ..

و القرآن الكريم يقول عن أهل الكتاب إن لم يؤمنوا ببعثة النبي صلى الله عليه و سلم أنهم غير مؤمنين بالله و اليوم الآخر ..

قال تعالى (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ..

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)
إن كان كذلك فإن هذه النقطة منتهية (باعتبار هذا الجزء). يمكن الإنتقال إلى معنى كلمة "الظن" التي لها معنيان متضادان -تدخل في مجال الغامض من القرآن ككلمة "قروء"- فإن كان إثباتك أنها من خلال السياق الذي أتت به تعني يؤمنون فقد انتهت هذه النقطة بشكل تام



عندما يأتي العضو ليقول (نأتي للأخطاء اللغوية .. لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد )
هل العضو أقام الدليل على هذه الأخطاء ؟؟ لا ..
هل هناك مصلحة وراء قول العضو ؟؟ لا لأن العضو لن يحمينا من نار و لن يدعونا لجنة ..
إذن .. هذا الكلام ينم عن عدم الأدب و عن عدم المبالاة بمشاعر الآخرين .
أستميحكم عذراً.
أما إن كنت تقصد أدلة فإنها كما جاء في مقدمة كلامي تحتاج التدريج
سؤال...

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)
لو لم تضعه سؤالاً لما أجبت عنه ليس لأني سأتجاهله
حسن، أشكرك لأنك تريد هدايتي طبعاً على شروط :
-لا تتهمني بالفسوق أو... إن لم أكن كذلك
-لا تفترض علي أن معتقدك هو الأصح مطلقاً وما سواه باطل فهذا أيضاً من مراعاة شعور الآخرين

العضو لا يجيب !! فلم أحاوره ؟!!



أوردتُ كلامًا للمنفلوطي يرد فيه المنفلوطي على من قال بوجود اللحن في القرآن الكريم ، و طالبت العضو بالرد عليه إذ هو يزعم وجود اللحن في القرآن الكريم ..

قال المنفلوطي :

اقتباس:
بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون

و جاءت الإجابة من العضو ..

اقتباس:
كلام العرب يخالف -بكل بساطة- القرآن
لأن هؤلاء العرب لم يضطروا يوماً لتأليف كلام تحت الضغط -بتمعن وتركيز- وأخالُ أنك تعرف الباقي
هكذا !!
اللهم لا شماتة !!

هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)
تناولت هذه النقطة في رد آخر



ثانيًا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )

ففي إعرابها أقوال منها :

1- أن يكون خبر " إن " محذوف مقدر دل عليه السياق ، وتكون " الصابئون " مرفوعة بالواو على الابتداء أو العطف ، و هذا وارد في كلام العرب كذلك مثل : نحن بما عندنا و أنت بما *** عندك راضٍ و الرأي مختلف ، فخبر " نحن " محذوف دل عليه السياق وهو " راضون " ، و " أنت " مبتدأ و " راضٍ " خبره .

2- أن يكون خبر " إن " غير محذوف ، و يكون خبر " الصابئون " محذوف دل عليه السياق ، و هذا موجود في كلام العرب كذلك مثل : فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني و قيارٌ بها لغريب ، فـ " قيار " هنا مبتدأ خبره محذوف دل عليه السياق .

فيكون التقدير فيه أقوال منها على الترتيب :

" 1-إن الذين آمنوا لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون "

" 2-إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون كذلك " .

ثالثًا : رفع " الصابئون " فيه ( الدلالة على غرابة المخبر عنه في هذا الحكم و التنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإن الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين و اليهود فنبه الكل على أن عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم فهذا موجب التقديم مع الرفع ، و لو لم يقدم ما حصل ذلك الاعتبار ) وما اندفع اليأس عن الصابئين و من شابههم ممن ليس من أهل الكتاب ..

هنا يظهر السؤال : فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!

و هذا يعود بنا إلى السياق ، فإلى :

رابعًا :

لو قرأت سياق الآيات في سورة البقرة لوجدت التذكير بالتاريخ الأسود لبني إسرائيل ، فعندما يقرأ من ليس من بني إسرائيل الآيات فلن يشعر باليأس إن ذكر تعالى أن التوبة تُقبل من اليهود و النصارى ، بل يقول في نفسه " لئن كان هؤلاء و قد رضوا بتاريخ أسود كهذا و عظّموه ، لئن كانوا يُقبلون عند الله فقبولي من باب أولى "

اقرأ الآية السابقة في سورة البقرة تجد في آخرها ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) .

أما لو قرأت السياق في سورة المائدة ، إنه يذكّر أهل الكتاب باتباع حكم الله و تحكيم شريعة الله ، فإن قرأ هذا الكلام من ليس له كتاب و لا شريعة ربانية ينتسب إليها فهو أولى أن يسأل " لئن كان الخطاب لأهل الكتاب باتباع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إحقاقًا للحق وإقامة لكتبهم التي يعرفون عن النبي صلى الله عليه و سلم منها ، فكيف سيكون حالي ؟!! "

اقرأ الآية السابقة في سورة المائدة تجدها ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

و هذا السؤال (( هل سيقبلني الله ؟؟ )) أول ما يهم غير المسلم ، وقريبًا كنت في حوار مع غير مسلم و كان أول سؤال له "" هل سيقبلني الله ؟!! " فلما أجبته بالإثبات واصل الحوار ، فهذا السؤال المهم الذي يختلج في صدر الباحثين بحق عن الحق ، هذا السؤال حقيق بأن يُراعى دفع اليأس عن سائله إن بدرت له أدنى بادرة تدفعه لليأس ، و هذا يدلنا على أنه فوق كوننا أمام إعجاز بلاغي فإننا أمام علم بخبايا النفوس
لنعد إلى هذه المسألة...

من الناحية اللغوية النص : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
بالرغم من الخلاف حوله، "والصابئين" اسم إن وبالتالي فإننا أمام معطوف على منصوب.
أما في سورة أخرى
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
كما نلاحظ رفعت "الصَّابِؤُونَ"
وهذا أصل الخلاف
جاء العضو محاولاً تفسير السبب وهنا أقول :
-لماذا نحتاج لتأويل كلام الله؟ هل هو غامض لدرجة أنه يحتاج تقديرات؟
إن أغلب الذين حاولوا كذلك قالوا بأنه مرفوع بالإبتداء وخبره محذوف، كسيبويه وقد أضفت الرفع على العطف.
إن الغريب في ذلك أبي ابن كعب وعثمان بن عفان وعائشة وسعيد بن جبير وجماعة أخرى... قد قرأوها "والصابئين"
ويا ترى ألم يعلموا بقضية السياق هذه؟ والخبر المحذوف؟. لهذا قلت إني غير سعيد لما آل إليه حال القرآن اليوم وسط ألف من القراءات ورواياتها وطرقها وطرق طرقها...
من جهة أخرى نعود إلى هذا السياق وهذا الإعجاز البلاغي الخارق الممتلئ بعلم النفس
هنا يقول


فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!
لو وضعت قبلاً من آية الحج لخالف ما كنت ستقوله هذا الذي قلته ربما

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ{14} مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ{15} وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ{16} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{17}الحج
هنا جاءت "الصابئين" على الوجه الصحيح
فإذا كانوا يظنون أنهم على حق لماذا لم لم يقل "والصابؤون"؟ عندها كان بإمكاننا تأويل الآية ونقول :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالصَّابِؤون كذلك إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{17}
مع أنني لا أتفق ومقارنتك بين الصابئين واليهود والنصارى فالصابئي يعلم أنه لا يؤمن بكتاب أولئك ولا شيء يمنعه من فعل مثلما قاموا به.



انتهى!

ناصر التوحيد
10-16-2008, 11:55 AM
على هامش الحوار


إن الحكم بيني وبينك في أمور قناعاتي هو العقل -أفترض أن لي مخالفين-ونحن نكلمك بالعقل
ولكنك تحب المخالفة وتتحجج بالعقل
وانك عنه لبعيد
ولذلك الاحظ بوضوح انه لا مانع عندك من الطرح المعيب ولو كان خارج الموضوع واقحام كلام ساقط او اسقاطي لكي تدعي بعد ذلك انك اسفززت كما يفعل الشيطان وتقول عاكسا حالك على غيرك :
أفار دمك بهذه السرعة
تمالك أعصابك
اصبر إن الله مع الصابرين

وايضا
تقول بما لا نقول به:
كقولك :
أقول "سلام وتحية" فهناك من يلوح له أنها تسيء لدينه
فهل تعرف " التحيات : فهي بمختصرها : سلام وتحية
وتدعي ان الملائكة لا تتكلم
وهل الوحي جبريل الا ملاك
وهل تعلم ان القران الكريم والاحاديث الشريفة ذكرت كلام الملائكة
فهل سمعت بالملكين هاروت وماروت
وهل سمعت بالملائكة ضيوف ابراهيم المكرمين وحديثهم معه



إن ما تسميه "وقاحة" كان ينطق به أجدادنا العرب -رحمهم الله- في ما تسمونه "الجاهلية"
وتركوا النطق به بعد ان اسلموا
تروح انت تذكره وتنطق به !!
لماذا

احترم آراء ومعتقدات... الآخرين
اذا هم لم يعودوا يحترموها
فلماذا تحترمها
لانها باطلة طبعا وانت ممن يشيد بالباطل ويحب ان ينتشر
فهل تعلم انهم لو سمعوك -رحمهم الله- لجعلوك تسالهم ان يرحموك وهم يرجمونك ويضربونك لانك رميتهم بشيء تركوه بعد اسلامهم وانت لا تزال تقول به


ثالوثي الأقدس... العقل، الحرية والضمير الإنساني الباطني
ثالوثك الأقدس هو ... الهوى ، والشهوات .. والانانية الباطنية


لطالما اتهمني البعض أني مسيحي وأحياناً يهودي وأشنع من ذلك.. صهيوني
لاسلوبك المتمادي ولفكرك الهش ولمحاولة الاستفزاز الشيطاني
هل هناك عاقل يقول : بعد انتهاء مداخلاتي سأكتب ... إن شاءت الصدفة ربما..
فهل للصدفة نفسها مشيئة حتى تشاء لغيرها ما تشاء !!
الذين يقولون بالصدفة لا يقولون بما قلته
فلماذا تقوله.. وتخالف مقتضيات العقل

الـلاديني
10-17-2008, 01:30 AM
المرجو عدم التشويش في هذا الموضوع...

ناصر التوحيد
10-17-2008, 03:58 AM
المرجو عدم التشويش في هذا الموضوع...

لا تشويش انما هي غربلة بسيطة جدا على الهامش لكمّ الاخطاء والمغالطات التي طرحتها
وضعت أمثلة سجع الكهان والحوار عن خلو القران من سجع الكهان .. فلماذا ؟
وانظر ايضا الى قولك :

بحسب فهمي لجوابك، أن على الإنسان استنتاج باقي الحروف الأبجدية، ماذا إن كان أمياً؟
فهل الأمي لا يعرف الحروف الأبجدية !!


هل أمكنك في القرآن تمييز المعنى المراد بالـ"قروء"؟؟ -هل خالفك أحد في المعنى الذي توصلت إليه؟
لا يوجد خلاف
فالقرء هو الحيض او الشهر
فالتي تحيض عدتها ثلاث حيضات والتي لا تحيض عدتها ثلاث شهور


" دخل العرب مصر سنة كذا .. ""يدخل العرب مصر منذ سنة كذا.. " ما الفرق بين الجملتين؟؟
مصر الاولى اسم علم لدولة مصر فمنعت من الصرف
ومصر الثانية بمعنى البلد فلذلك لم تمنع من الصرف


هل بعد أن غُلب الله من قبل يعقوب (إسرائيل)
ما لنا بتخاريف التوراة ..فلماذا اقحمت ما فيها هنا مع ان هذا يستحيل وقوعه !!


ما بال هؤلاء الكفار ينطقون؟ كيف ينوحون وهم صم بكم وعمي أيضاً؟؟
ينوحون في وضع وحال وصم بكي عمي في وضع وحال آخر



أما الأعوص، أن الراسخين في العلم نفسهم اختلفوا في تحديد مواضع الآيات المحكمات
فاين ذهبت عشرات الاف الكتب التي تتحدث في ذلك واسمها وموضوعها ايات الاحكام في القران
فهل لو ليست محدودة استطاعوا تاليف هذه الالوف المؤلفة من الكتب فيها



إلى أي حد يمكن القول أن السياق في القرآن متصل ؟
ها هو القران الكريم امامك فهات منه ما تثبت منه ان فيه انقطاع



لو بقي نبي الإسلام محمد أعواماً أخرى على قيد الحياة، لولا تلك اليهودية لعنها الله وأخزاها في الدنيا والآخرة، تبت يداها من ذاك العمل
تلك اليهودية قدمت الشاة المسمومو للرسول الكريم ( ص ) فاخبرته الشاة انها مسمومة فرفع يدة .. وتوفي الرسول ( ص ) بعد ذلك باربع سنوات ونصف .. فهل اليهودية او شاتهها المسمومة قتلته رغم طول هذه المدة !!
لماذا تلقي الكلام جزافا .. وبما يخالف الدليل والعلم


هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ. الحج19.. وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
كلتا الايتين تتحدثان عن فريقين مجتمعين متخاصمين وليس عن خصمين اثنين ..



معروف الرصافي في كتابه الشخصية المحمدية
معروف الرصافي ليس صاحب ولا مؤلف كتاب الشخصية المحمدية
ويوجد موضوع في المنتدى في ذلك بالدليل والبرهان



فإن توصلنا بالعقل إلى ما وصلت إليه الأديان في مجال الأخلاق، ما فائدة الدين؟
الدين هو الحكم وهو المعيار الصحيح
اجهاض ام لا يا ناس ؟
قسم يقول نعم وقسم يقول لا .. ولا اتفاق ..فالحكم والفيصل هو الدين في كل الامور


وإن كانت الأديان تجيب على كل الأسئلة بحيث لا تترك مجالاً للتفكير، ما فائدة العقل؟
فائدة العقل في مضاميره وميادينه ومجالاته ..والا فلماذا حض القران على التعقل والتفكر



فالإنسان أصله آدم وحواء
نعم وطبعا
ولكن استعجب لماذا يقشعر جسم اللاديني عند ذكر هذه الحقيقة ؟؟
هل اللاديني يفضل ان يكون اصله قرداتي
سبحان الله العظيم الذي كرّم الانسان وكرّم بني آدم


علم الوراثة يؤكد ذلك- وأن الإنسان والقردة أبناء عمومة
علم الوراثة ثم علم الجينات اطاح بفرضية دارون .. ولذلك لم يبق للداروينيين الا التلاعب والتزوير


كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
هذا اسمه السخط
ولكن لا يعيش السخط اكثر من ثلاثة ايام كما ان السخط سواء للقردة او للخنازير لا يتناسل ولا يمكنه التناسل


فكيف يعيب مسلم علينا بأمور كهذه ذكرت في كتابه؟
كما اتضح لك .. يعيب المسلم عليك لجهلك


كما نلاحظ رفعت "الصَّابِؤُونَ" وهذا أصل الخلاف
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى
المبتدا يرفع وَالصَّابِؤُونَ مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
فاقول:
ان الذين اجرموا والذين كفروا واللادينيون المتاعيس في النار - كذلك - ...الخ

وبدقة وتوضيح مفصل نقول :
إن الذين آمنوا: آمنوا جملة فعلية في محل رفع خبر
والذين هادوا: الذين جمل اسمية في محل رفع مبتدأ، خبرها محذوف تقديره كذلك
والصابئون: جملة معطوفة على "الذين هادوا"مرفوعة

ولكنك للقصور في فهمك وعدم إدراكك لقواعد النحو.. ذهبت إلى البسيط منه، وهذا ما جعلك تريد نصب الصابئين باعتبارها معطوفة على الجملة الفعلية التي هي خبر إن وهذا خطأ للجهل بالنحو العربي ..


إن الغريب في ذلك أبي ابن كعب وعثمان بن عفان وعائشة وسعيد بن جبير وجماعة أخرى... قد قرأوها "والصابئين"
الذي قرأها بالياء ( والصابئين ) هو أبي بن كعب .
فليكن ..اما قراءة شاذة او على حسب الاعراب البسيط كأنه معطوف على المنصوب، على ما يذهب اليه اللادينيون مع انه خطأ.


فالصابئي يعلم أنه لا يؤمن بكتاب
الصابئي كان يؤمن بكتاب ونبي . فكان مؤمنا في ذاك الوقت
شو يا ولد ..تريد ان تكذب قول الله !!
سبحان الله ..
ماذا علم كل البشر بالنسبة لعلم الله !!


لا تفترض علي أن معتقدك هو الأصح مطلقاً وما سواه باطل فهذا أيضاً من مراعاة شعور الآخرين
الم تقل ان العقل هو الحكم والمميز بين الحق والباطل
فبالعقل تبين انك على باطل
ام لان النتيجة لغير صالحك ولغير صالح مذهبك تريد نفي العقل

حسام الدين حامد
10-18-2008, 12:51 AM
مشكلتك يا لاديني أنك تمل سريعًا و تكون آخر مشاركة لك و كأنك تدفعها دفعًا ثم تتنفس بعدها الصعداء ، و من الواضح أن الرد لم يكن جاهزًا عندك كما زعمت و ليس الحماس في أول الرد كما هو في آخره و ليست طريقة تناولك للأسئلة في أول الرد كمثلها في آخره ، و ما ذلك إلا لأن وقود العقيدة عندك معدوم ، و أي عقيدة تلك "اللادينية" حتى تحث صاحبها على الصمود !!؟


مكبس هيدروليكي !!

أقوم بتركيز ضغط الحوار في سؤال واحد بسيط .. فيحاول اللاديني أن يُنتج هذا الضغط من خلال غلطٍ كثير ربما يذهب بقوته كلها .. فإن وجد نفسه بعدها مطالبًا بمشاركات أخرى كانت كما يقول هو عنها (ربما بذر مني شيء من التراخي في مشاركة واحدة أو مشاركات عدة بحسب قول العضو المحاور ) .. بل ربما أفلس لدرجة جعلته يستعير قولي ( برافو مسيو !! ) و كلامي عن (هلاوس بصرية ) في موضوع "باب النجار مخلع " ليخاطبني به .. ما علينا .. لكن الذي علي و على العضو أن يقرأ بتجرد للحق لا لنصرة الذات و ليحكم بعقله غير ناظرٍ إلا إلى آخرته .


تفكيك المكبس الهيدروليكي !!

كانت بداية الحوار في خمس نقاط ..
الأولى : الحروف المقطعة .
الثانية : التكرار .
الثالثة : تسلسل الأفكار .
الرابعة : الأخطاء النحوية .
الخامسة : إسرائيل ..


المسألة الأولى : الحروف المقطعة :

هل كل من يقرأ هذه الحروف يتبادر إلى ذهنه أنها حروف اللغة العربية ؟!
اللهم نعم .. و اللاديني يقول (أستطيع القول أني متفق معك في هذا الشطر ) .

جميل .. لننطلق من موضع الاتفاق هذا ..

هذه من حروف العربية .. ما معناها ؟!

يقول اللاديني إنها غامضة المعنى .. و سأقول معه و أزيد عليه لنفرض أنها لا معنى لها .. فهي مجرد حروف العربية .. لا معنى لها ..

فيأتي سؤال غير السؤال عن المعنى و هو :
فلماذا جاءت هنا في هذا الموضع في بدايات السور ؟!
ما الإجابات المتوقعة على ذلك السؤال إن قلنا إن الحروف لا معنى لها ؟!!
أظن الإجابات المتوقعة لا تخرج عن ثلاثة أمور :

الأمر الأول : أن نقول الله أعلم بمراده من هذه الحروف، و علينا التسليم لله تعالى، و يكفينا عجز العرب عن الإتيان بآية من مثل القرآن الكريم بخلاف هذه الحروف المقطعة لنعلم أن القرآن كلام الله تعالى ..

إذن : لو أراد اللاديني أن يرد على هذا القول فعليه أن يثبت أن العرب قد استطاعوا الإتيان بآية من مثل القرآن الكريم فيما خلا الحروف المقطعة .. و حيث إن اللاديني لن يستطيع ذلك فليس له الاعتراض على هذا القول إلا من باب التهويش الذي لا قيمة له .

الأمر الثاني : أن نقول : لو نظرنا إلى الآيات التي تلت هذه الحروف لوجدنا تلازمًا واضحًا بين هذه الحروف و بين التذكير بأوجه الإعجاز في القرآن الكريم ، فهذا استقراء كليّ يكفينا للقول إن الحروف إشارة إلى عجز العرب عن الإتيان بمثل القرآن الكريم رغم أن الحروف ذاتها في متناول العرب .

إذن : لو أراد اللاديني أن يرد على هذا القول فعليه أن يثبت أن الحروف المقطعة لا يأتي بعدها تذكير بإعجاز القرآن الكريم في موضع من المواضع ليكون ذلك كافيًا في نقض هذا الاستقراء الكليّ ، و هذا ما حاول اللاديني فعله ثم أتى بأمر آخر لا قيمة له سأبينه كذلك .

أما عن محاولة اللاديني نقض الاستقراء الكلي فقد قال :

في سورة الروم (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ..
قال اللاديني (عن أي جانب إعجازي تتحدث؟ )
الجانب الإعجازي هو إخبار القرآن الكريم بالأمور المستقبلية على الوجه الذي ستقع به .

عند سورة مريم و قوله تعالى (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) و قوله تعالى ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً )
الجانب الإعجازي هنا هو إخبار القرآن الكريم بالأمور الماضية على الوجه الذي وقعت به ، فتكون سنة الله الماضية بشرى للمؤمنين و نذارة لأعدائهم .

هذا بالنسبة للنقاش الذي يُحترم من جانب اللاديني حين حاول نقض الاستقراء بوقوع (التذكير بأوجه الإعجاز من الهداية و الحكمة و البيان و الإخبار بالماضي و الآتي و السنن الكونية و صدق الرسول و غيرها من أوجه الإعجاز .) بعد الحروف المقطعة كما ذكرتُ.

و بالمناسبة : لو استطاع اللاديني نقض هذا الاستقراء الكلي لعدتُ إلى القول الأول " الله أعلم بالحكمة من وضع هذه الحروف كما هي" و لن أذهب أبدًا للقول الثالث الذي سيأتي .

أما النقاش غير المحترم فهو ما تناول به اللاديني قولي (كل السور التي ذكرت فيها الحروف المقطعة ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ) ففهمه على أنه ( كل السور التي ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ذكرت فيها الحروف المقطعة ) ثم أخذ يأتي بسور فيها ذكر القرآن الكريم و يسألني : لماذا لم تأتِ فيها الحروف المقطعة ؟! و الفرق بين الجملتين واضح ، فهل اللاديني لا يفهم فعلًا هذا الأمر الواضح أم هو يتظاهر بعدم الفهم !؟

و في ختام هذه النقطة أنقل قول اللاديني (بالمناسبة لا أجد صعوبة في قبول التأويل الذي تعتقده في مسألة هذه الحروف بغض النظر عن كلام آخــر ) .. فماذا إذن ؟!! لماذا تسود الصفحات ما دمت لا تجد صعوبة ؟!

الأمر الثالث و هو ما يُتوقع من الملاحدة : مادامت هذه الحروف لا معنى لها و لا غرض من وضعها و لا نقول الله أعلم بمراده منها بل نقول إنها من تأليف النبي محمد صلى الله عليه و سلم .

و هذا القول مستحيل لوجوه تتضح بتوجيه هذه الأسئلة له :

- إن كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم هو من ألف هذه الحروف، فكيف استطاع تأليف بقية آيات القرآن الكريم و هي بالآلاف، فلم يستطع واحد من العرب أن يأخذ على آية منها مأخذًا صحيحًا، و لم يستطع واحدٌ على مر القرون أن يأتي بجملة أبلغ مما أتى به النبي صلى الله عليه و سلم ، و لم يستطع واحد أن يأتي بكلمة أفضل من كلمة أتى بها النبي محمد صلى الله عليه و سلم .. إن صدقناكم جدلًا في هذه الحروف المقطعة التي لا توجد إلا في آيات قليلة .. فماذا نفعل في آيات مُعجزة بالآلاف ؟!!

- ما الذي يدفع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إلى اللجوء لهذه الحروف أصلًا ؟! أليس الأولى به لو كان الأمر بيده أن يبتعد عن هذه الحروف إن كان الأمر كما قلتم و يكتفي بآلاف الآيات الأخرى ؟!!

- ماذا تقولون إن علمتم أن الحروف قد استعملها العرب بدلالات و معانٍ ، و نحن تنزلنا معكم جدلًا أنها لا معنى لها، فكيف تجيبون إن علمتم أن العرب استعملوها ؟!
نقل القرطبي رحمه الله في تفسيره قول الزجاج و فيه : ( وقد تكلمت العرب بالحروف المقطعة نظمًا لها ووضعًا بدل الكلمات التي الحروف منها، كقوله : فقلت لها قفي فقالت قاف ( أراد: قالت وقفت.) ، وقال زهير: بالخير خيرات وإن شرا فا *** ولا أريد الشر إلا أن تا. ( أراد: وإن شرا فشر، وأراد: إلا أن تشاء.) ، وقال آخر: نادوهم ألا الجموا ألا تا *** قالوا جميعا كلهم ألا فا ( أراد: ألا تركبون، قالوا: ألا فاركبوا.) ) .

هذه خلاصة ما جرى في هذا الحوار و خلاصة ما ينبغي أن يكون سيرًا للحوار في هذه النقطة ..

أما عن الأمور التي لا وزن لها ..

تطرق اللاديني إلى سجع الكهان ، و طلبت منه مثالًا على سجع الكهان لنرى كيف هو و ما علاقته بالحروف المقطعة ؟!

فإذا به يقول (أما أمثلة سجع الكهان فليست بالضرورة تحتوي على هذه الحروف بل تتفق في غموض المعنى وغالباً ما يمكن تأويله إلى معان عديدة ).

فلا أنت عدلتَ مع القرآن الكريم و لا أنت عدلت مع سجع الكهان !!
فليس ما أوردته من سجع الكهان بل هو من سجع مدعي النبوة، و ليس ما أوردته من سجع مدعي النبوة غامض المعنى بل هو معنى واضح مبتذل غث الصياغة عديم النفع .

و ليس لكل ذلك علاقة بالحروف المقطعة و تأمل (كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ) (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) (حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ) (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) (المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) (طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) (طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) في سورتي القصص و الشعراء (طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ) (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * ِفي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) (الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ) (يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) (حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ) في سورتي الزخرف و الدخان ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) .

فارجع إلى جنبات النفس و ابحث عن قيمة العدل و زن الأمور بميزان العدالة إن كان عندك منه شيء ..

7 سور من 29 سورة جاءت فيها الحروف المقطعة متفقة مع خاتمة الآية التي تليها و بقية السور و هي 22 سورة لم تأت فيها كذلك مع بقاء السلاسة في القراءة دون إعاقة ..

أليس من الظلم البين أن تصف ذلك بقولك (الأهم هو أن نبي الإسلام استعمله ليس فقط في كلامه المقفى بل وأنه وضع حروفاً ليس فقط لتناسب آخر الآية -غالباً- ) فهل 7 سور من 29 سورة تكون هي الغالب و تكون 22 سورة شيئًا قليلًا نادرًا ؟!!!

و مما لا طائل من ورائه : زعم اللاديني أن كل ما اختُلف فيه فهو غامض و هذا كلام لا يقول به إلا مصاب بلوثة السفسطة من حيث لا يدري ، و قد عرف اللاديني أن هذا القول خطأ إذ لو سلمنا له بهذه القاعدة لكان وجوده نفسه شيئًا غامضًا ، و العبرة ليست بحدوث الاختلاف فهذا أمر لا يد لأحد فيه ، بل العبرة بوجود الدليل ، فمن كان الدليل إلى جانبه فقوله راجح متيقن لا غموض فيه ، و من خالف الدليل فقوله مرجوح بغير غموض ، أما من لم يعرف الدليل فالغموض أتاه من جهله لا من جهة أن كل ما اختلف فيه فهو غامض كما يزعم اللاديني .



المسألة الثانية : التكرار .

لم يأت اللاديني هاهنا بشيء يستحق الرد عليه .
بل غاية ما فعل أنه قال رأيه أن التكرار يخل بالبلاغة !! و بالتأكيد ليس رأيه حجة على أحد !!
ثم يغير رأيه ليعيب ثقيل التكرارات لا كل التكرارات !! و طلبت منه مثالًا على ثقيل التكرارات من سورة البقرة فلم يأت بشيء !!
و مما فعله اللاديني أنه ذكر آيات متشابهة المبنى لكنها في سياقها تعطي معانٍ عديدة متغايرة أو معانٍ يُحتاج إلى تكرارها لأهميتها ..

و لستُ أدري !!
هل يريد اللاديني أن يكون القرآن الكريم و هو كتاب أُمرنا أن نسمعه اليهود و النصارى و الكفار و الملاحدة و اللادينين و كل المخالفين .. هل يريد ألا يتكرر فيه وصف الله بالوحدانية ؟! لا يتكرر إثبات نبوة النبي صلى الله عليه و سلم ؟! لا يتكرر وصف الثواب و العقاب للمؤمن و الكافر على الترتيب ؟!
بل لابد أن يتكرر دون إثقال و هذا هو الذي حدث في القرآن الكريم .. و هذه سنة العرب كما قال ابن فارس .. و هذا مقتضى العقل .. و هذا !!! و هذا !!
و هذا ما يقوله اللاديني حيث يقول (إن ردودي جاهزة، فقط أردت التفريق زمنياً بينها لأن غالب ما قلته قد ذكرته في ردودي القادمة ) فها نحن في حوار واحد لم يتعد صفحات .. و يجد اللاديني نفسه يكرر ما قاله .. و هذا أمر لا يستغرب !!

فماذا إذن أيها اللاديني ؟!!

الخلاصة :

- اللاديني أتى بآيات ليقول إن فيها تكرارًا و رددت عليه ذلك بأن تكرار المبنى لا يستلزم تكرار المعنى فضلًا عن أن تكرار المعنى لا يعاب طالما كان المعنى يستحق ، و لم يرد على ردي عليه بشيء و ربما يحق لي أن أعتبر هذا إقرارًا .
- اللاديني أتى بتعريفات للبلاغة و الفصاحة و قلت له (أين ترى في هذا التعريف الذي تتبناه أن التكرار لا يعد من البلاغة هكذا مطلقًا ؟!!) فلم يرد بتعريف يدل على أن التكرار يعاب على كل حال ، بل أتيتُ بكلام المتخصصين في البلاغة يقولون " شرطت الكثرة لأن التكرار بلا كثرة لا يخل بالفصاحة ، و إلا لقبح التوكيد اللفظي" .

و استطرادًا في هذه النقطة فقد وقع اللاديني في شيء عجيب حيث قال عندما قرأ قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ )
قال اللاديني : (فأي قرية كان يقصدها الله؟)
فأجبته : (ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!)
فأجاب (لا فائدة تظهر بل مجرد حشو لا غير)

فهو يطالب بذكر اسم القرية فإن سألناه عن الفائدة قال لا فائدة ... مجرد حشو !!
ثم كعادته في التهرب يقول (وإن السؤال يبقى مطروحاً : ما فائدة "هذه"؟ ( لم يكن سؤالي : ما اسم القرية؟ فقد تكلمت عن حشو) )

و لا أدري .. لماذا تكذب ؟! و على مَن تكذب ؟! هل تكذب عليّ و أنا أحاورك من خلال كلامك ؟! متى قلتَ أنت " ما فائدة (هذه)" و متى تكلمت عن حشو بل أنت قلتَ :
((((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{58} فأي قرية كان يقصدها الله؟ غريب!!!))))

فلما سألتك عن الفائدة وجدتَ نفسك في مأزق فقلت لا فائدة ، فلما أخذتُ ذلك عليك وجدت نفسك في مأزق فقلتَ لم يكن هذا سؤالي ؟!! فسؤال من هذا " فأي قرية كان يقصدها الله؟ غريب!!!" !!

أما عن قولك ( ما فائدة " هذه " ؟ ) ؟
فإن المقام في الآيات كما ذكرتُ سابقًا هو تذكير بني إسرائيل بذنوبهم .. فإن كان يُعاب عليهم ترك الطاعة في أمر يسير بدخول قرية إن دخلوها على الصفة المذكورة أكلوا منها رغدًا .. فيكون العيب أشد إن كانت القرية قريبة .. و هذا ما يفيده اسم الإشارة "هذه".

و استطرادًا أيضًا ..
فقد تكلم اللاديني عن الألفاظ المشتركة مثل "قروء" فسألته بعض الأسئلة ..


(أيها العضو : هل ترى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب ؟! ( نعم – لا )
و إن كنت تراه عيبًا فهل هناك مخلوق ذو علم باللغة على وجه الأرض سبقك إلى هذا القول ؟! ( نعم – لا )

و إن كنت تخالف كل أهل العلم باللغة ، فكيف تتصدى للكلام عن بلاغة و فصاحة و أمور علمية لها أهلها ؟!!
أيها العضو : هل ترى في استعمال الألفاظ المشتركة عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد ؟ ( نعم – لا )
و إن كنت تراه عيبًا فهل هناك مخلوق ذو علم باللغة على وجه الأرض سبقك إلى هذا القول ؟!! ( نعم – لا ))


و كانت إجابته " لا " لا يرى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب و لا يرى فيها عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد !
و سألني ( هل استطعت تمييز معنى "قروء" ؟ ) و جوابي : نعم ..
و سألني (هل خالفك أحد في المعنى الذي توصلت إليه؟ ) و جوابي : نعم .. و هذا بالطبع سؤال لا قيمة له إلا على مذهب الذين يقولون " كل ما اختلف فيه فهو غامض !! " و الذين تهربوا من جواب سؤال عن غموض وجودهم طالما اختلف فيه !!!



المسألة الثالثة : تسلسل الأفكار ..

رددت على اللاديني ، فقال " البركة في الجلالين و ابن كثير " ، فأتيته بكلام المفسرين ، و حتى الآن لم يرد عليّ بشيء !!

مشكلة اللاديني في هذه النقطة أنه لن يقتنع بتسلسل الأفكار إلا إن وجدها كما يفعل الطلبة في موضوع التعبير .. الأفكار : 1- 2- 3- ، فإن جاءوا للموضوع كتبوا فوق كل فقرة فكرتها .. هذا ما يُسكت اللاديني ..

و هذا و إن كان يصدر من طلبة إلا أن من علمونا بينوا لنا خطأ هذا المسلك و أنه لا يصح أن تقسم موضوعك إلى أفكار تلقينًا للقارئ !! ثم هذا و إن صدر من طلبة جهلة لا يعلمون فما بال غيرهم ممن يتصدى للكلام عن سورة البقرة يسعى إليه حثيثًا !!

فانظروا قوله ( إن الحكم بيني وبينك في أمور قناعاتي هو العقل ) فقد ذكرت له كلامي دون التفاسير – و كلامي لم يأت إلا من قراءة التفاسير - لنحتكم للعقل فأبى و غمز أن البركة في التفاسير .. ثم يقول صراحةً
( أما في أمور الدين فالبضرورة التفاسير نظراً للغة القرآن وعلومه وخفاياه وأسراره وأسباب نزول نصوصه... إلا في بعض الأمور العقائدية كوجود إله أم قوة... عموماً لست مجبراً على شيء)
فجئت بالتفاسير فوجدها تؤيد كلامي .. و اللاديني نفسه قال ( شكراً، إنها تفاسير تتفق في مضمونها ومغزاها وقد أكد سيد قطب على هذا الأمر حين قال بالأنماط الثلاثة وهذا ما أجده مطابقاً لكلامك..) .
فلو كنتُ أحاور شخصًا يسير على منهج واضح لقلت له : (أشكر لك اعترافك و إنصافك) و لانتهى الأمر عند ذلك ..
لكني أجد اللاديني يقول (طلبت إثباتاً لتتابع السياقات ولو في صفحة واحدة غير التفاسير.) !!

فها أنا أناقشه بوجود الأفكار و العلاقة بينها و لا يجيبني !! و يطلب التفاسير فآتي بها فتؤيد كلامي !! ثم يقول إنه يريد صفحة من خارج التفاسير !! إن كنت لا تعرف ما تريد فلا تطالب غيرك بتلبيته !!


و خروجًا عن الموضوع يسأل عن الموضوع الإنشائي و يحاول فتح باب جديد ليثرثر فيه .. و حقيقة كم كنت أتمنى أن أكون متفرغًا لك يا لاديني .. لكن ما كل ما يشتهيه المرء يدركه !! لذا لا داعي لفتح نقاط جديدة و قد كان شرطي عليك لو كنت تذكر !

و هذه هي خلاصة هذه النقطة .. رددت على اللاديني و لم يرد عليّ بشيء ..




المسألة الرابعة : الأخطاء النحوية :

كلام المنفلوطي رحمه الله يكفي لرد أي شبهة في هذا الباب رأسًا فهو يقول :


(بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون) .

و لم يرد العضو بشيء بل ذهب ليتكلم عن الإعجاز العلمي !!

و هل العلم التجريبي مثل علم النحو يا لاديني ؟!! هل العلم الذي يبحث عن المجهول مثل العلم الذي يبحث في المعلوم !؟!
الخلاصة حتى الآن لم يرد العضو بشيء .

و بالنسبة لـ " الصابئين" و "الصابئون" فإن الرد على الإعراب فيها يكون من وجهين :

وجه عام : و هو كلام المنفلوطي و الذي لم يرد عليه العضو بشيء .
وجه خاص : و هو ما ذكرته من التفريق بين الموضعين في السياق ..
(وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

و بينت الفرق بين السياقين .. فالأول فيه ذم بني إسرائيل فعطف الصابئين عليهم لا تقتضي التنبيه ، بينما الثاني فيه ذكر التوراة و الإنجيل فعطف الصابئين على اليهود و النصارى يقتضي التنبيه .

أتى اللاديني بسورة الحج :

(إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ{14} مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ{15} وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ{16} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

فالآية ليست كالآيتين السابقتين من حثٍّ على الإيمان عن طريق اشتراط الإيمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح حتى يحدث الأمن في الدنيا و الآخرة ، بل الآية تتكلم عن الفصل بين الناس يوم القيامة و لا فرق بين الصابئين و غيرهم حينها لأن الدين عند الله الإسلام!


المسألة الخامسة : كلمة "إسرائيل" و مطالبتي اللاديني بإعرابها ..


حتى الآن لم يفعل ..




طرائف اللاديني !!


كيف أنزل القرآن منجمًا و الله يقول (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) ؟

قلتُ :


عندما نقول " دخل العرب مصر سنة كذا .. " فهذا يعني أن دخول العرب بدأ في سنة كذا و قد يكون مستمرًّا إلى الآن ، و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و العرب مازالوا يدخلون مصر ؟!!

فكذلك " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " أي بدأ نزول القرآن فيه و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و القرآن سينزل منجمًا ؟!

فلم تعجب اللاديني إجابتي و قال :
((" دخل العرب مصر سنة كذا .. ""يدخل العرب مصر منذ سنة كذا.. "
ما الفرق بين الجملتين؟؟ -بحسبك أنت- لا فرق!! قمة العبقرية والذكاء الخارق جداً.)

مفهوم أني أقول "لا تعارض" !! و لكن يأبى عليك إنصافك إلا أن تجعلني أقول "لا فرق " !! و الفرق بين موقفي و زعمك واضح !!

يحاول اللاديني جهده أن يكون ظريفًا .. ما علينا !! :):

المهم : أفهم من كلامك أن قولي " دخل العرب مصر سنة كذا " خطأ و أنه يستلزم أن يكون العرب لا يدخلون بعد ذلك ؟!! هل قولي " دخل العرب مصر سنة كذا " يتعارض مع قولك " يدخل العرب مصر منذ سنة كذا ؟! " ؟!!

لا أنتظر منك إجابة .. إذ إنه "لا فرق" بين إجابتك و عدمها !! الحكم لمن يقرأ !!

ثم يحاول اللاديني الاستظراف أعانه الله :

(من جهة أخرى فقد حاول آخرون حل هذا التناقض بالرجوع إلى الخرافة التي هي قطعاً مرادفة للأساطير فقالوا إن القرآن كان في "اللوح المحفوظ" ثم نزل مفرقاً إلى السماء الدنيا... عجباً للدين، إنه يبنى على فرضيات تقبل الطعن والتشكيك!.)

اللاديني المسكين كان يتمنى أن أجيبه بهذا الجواب .. ليقول إن هذا أسطورة و قابلة للطعن و التشكيك .. فأجبته من جهة اللغة فانقطعت حجته و قلت له (طبعًا هناك أقوال لعلماء الإسلام – يعرفها المسلمون - لكن لا يلزمني ذكرها طالما انعدم الإشكال من جهة اللغة .) .

لما وجد اللاديني ذلك لم يجد سبيلًا إلا أن يقول (من جهة أخرى فقد حاول آخرون) !! و هل أنت تحاول الآخرين يا مستر ؟! فلماذا تأتي على ذكرهم يا مسيو ؟! و هل أنت تستطيع إثبات أن نزول القرآن للوح المحفوظ خرافة "قطعًا مرادفة للأساطير" يا جناب الدوق ؟!
اعرف قدرك و لا تحاولن التشغيب !! فقد أفتح لك موضوعًا عن الأساطير وعندها :)): !!

ثم يمارس اللاديني هوايته بالتغبير و إثارة التراب من مواضعه بالجري في المكان فيقول :
(لو قرأ شخص ما ردك قبل هذا لقال هو الآخر :" ما زالت رسالات الله مستمرة!!" عندها نعثر في وهم آخر مسمى بالبهائية وإن كان ما سبقها أعظم.)

لو قرأ شخص ما ردي هذا و قال إن قولي هذا يحتمل استمرار نزول القرآن إلى الآن لأجبته بقول الله تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) و غير ذلك كثير مما ليس هذا مجاله .. فإن كان يحترم نفسه فسيسكت ..


بنو إسرائيل بين العزة و الذلة :

قلتُ :


قال تعالى( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ )
و قال تعالى( قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . )

أيها العاقل ..
الآية الأولى تذكّر بني إسرائيل بحالهم قديمًا ..
الآية الثانية تبكّت بني إسرائيل على حالهم حديثًا ..


فما الذي يتبادر إلى ذهنك أيها العاقل ؟؟
تبادر إلى ذهنك أن بني إسرائيل كانوا مفضلين على العالمين ثم صاروا غير ذلك ..


فما الذي يتبادر إلى ذهنك أيها العاقل ؟؟
يتبادر إلى ذهنك السؤال عن سبب هذا التحول ..
فها هو السبب أيها العاقل ( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) " البقرة : 211 " .

فتفهم أيها العاقل أن بني إسرائيل لما كانوا على طاعة كانوا خير الأمم و لما تحولوا إلى الكفران صاروا في الأذلين عند الله تعالى .

قال اللاديني إنه وجد جوابي هذا مقنعًا للغاية لكن بقي تساؤل .. و إليكم التساؤل الذي يدل على مدى جدية العضو و احترامه لنفسه و بعده عن محاولات الاستفزاز التافهة :
(-متى أصبح بني إسرائيل من أولياء الله؟ هل بعد أن غُلب الله من قبل يعقوب (إسرائيل) أم بعد يهودا الذي تنسب إليه اليهود أم بعد موسى-متى بدلوا نعمة الله ولم يعودوا من أوليائه؟ أبعد النبي موسى أم عيسى أم محمد؟)


قال الله تعالى :
" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " .


أراد الخطأ فأبى إلا الخطأ في الخطأ !! مسكين !!


(وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً )

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ - قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) .

حين ينفخ في الصور يقول الذين كفروا "يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا" .. فهو سؤال يُذكر حين البعث من المرقد .. و هذه هي الآية كما هي .. ليس فيها ذكر أرض المحشر أصلًا ..

و الآية الكريمة الأولى في الكفار يحشرون في أرض المحشر على وجوههم عميا و بكمًا و صمًّا ..

فالأولى في أرض المحشر و الثانية حين البعث من الأجداث ..

و بين الموقفين يأتي موقف ثالث و هو موقف الانتقال من مبعثهم إلى محشرهم ..و هو موقف قال فيه تعالى :
(يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً ) .
(((يومئذ) أي يوم إذ نسفت الجبال (يتبعون) أي الناس بعد القيام من القبور (الداعي) إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول هلموا إلى عرض الرحمن (لا عوج له) أي لاتباعهم أي لا يقدرون أن لا يتبعوا (وخشعت) سكنت (الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) صوت وطء الأقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الإبل في مشيها))) " الجلالين " .



استظراف

قال اللاديني " جميل أن نتقادر " فقلت له إن هذه الكلمة "نتقادر" لا وجود لها و هو الذي اخترعها .. فأكل ذلك منه شيئًا ما و بلغ منه مبلغًا ما فأراد أن يرده عليّ فقال ( بالمناسبة، ماذا تعني ب"فض فوك وقل حاسدوك"؟ فلهجتي لا تفهم ذلك.) فهل أنت لا تفهم "فض" !! و لا تفهم " فوك " !! و لا تفهم " قل" !! و لا تفهم " حاسدوك" !! إنني أدعو لك يا رجل !! قل آمين !! ثم ابحث في المعاجم !!



استظراف !!

يقول اللاديني (لقد سبق لي أن قرأت كتابا لابن كثير اسمه "قصص الأنبياء" وأشار أن الملائكة لا تتكلم، في باب ذكر قصة آدم على ما أتذكر..)

و يقول ابن كثير في قصص الأنبياء (فأخبرهم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته، كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه، فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والاستعلام عن وجه الحكمة لا على وجه الاعتراض والتنقص لبنى آدم والحسد لهم) .

و لم يشر إلى أن الملائكة لا تتكلم بل ذكر إن الملائكة قالت و سألت !! ألا تكتفي من الافتراء يا لاديني ؟! و هل فعلًا أمسكت في حياتك قصص الأنبياء لابن كثير !؟! و هل كنت مسلمًا يومًا ؟!!


غامض !!

سأل اللاديني عن سبب سؤال الملائكة عن جعل الخليفة في الأرض و أجبته .. فرد عليّ بأمور لم أفهمها حتى أجيب عليها و إليكم نماذج ..

يقول (أولاً :معك حق، ) طيب .. فلماذا سيعترض طالما معي حق ؟!! الله أعلم !!

يكمل ( ففي نفس الكتاب الذي ذكرته لابن كثير ورد ذكر أن الجن عاشوا في الأرض قبل ألفي عام... ) هل أنا ذكرت كتابًا لابن كثير ؟!! و ما علاقتي بهذا الكلام !!

ثم يكمل ( لا أدري، فإن الإسرائيليات ورطة بحد ذاتها أحياناً تنسب أقوال إليها في حين تكون بريئة منها!!) ما علاقة هذا بما نحن فيه!!

و يتكلم عن الراجح – الراجح مرة واحدة - ( والراجح أن مثل هذه الأحاديث من تلفيق أشخاص لا أدري لما يوافقهم أغلبكم .................................................. ......... bla bla bla ) و ما دخلي بهذا ؟!!

و النتيجة أن يقول ( باختصار، لا أظن أن الحديث الذي تضمن كلامك صحيح بالمرة.) أي حديث !! و أي اختصار !؟ و هل أنت قلت شيئًا حتى تختصره ؟!!

و يقول ( كلامك يحتاج دليلاً )

الملائكة سألت عن سفك الدماء و الإفساد في الأرض .. و أنت تريد أن تعرف من أين عرفوا ..
فقلتُ لك هناك أمور كثيرة يمكن أن يعرفوا منها .. منها ( لفظ الخليفة : "الذي يفصل بين الناس" ) فكيف أجبتني ( الخليفة هو الذي ينوب عن غيره أو إمام مجموعة من المأمومين ) و لا أدري من أين لك هذا الحصر ؟!
و قلتُ لك ربما علموا بعلم لم نعطه .. فقلتَ (لو عرفوا بعلم لم نعطه لما سألوه تعالى!!) و ما دليلك على هذا الكلام غير أنك قلته بالتأكيد ؟!! و هل يكون علمهم الذي لم نعطه مانعًا من أن يسألوا الله تعالى ؟!!
و ما معنى قولك ( إما أن للأسطورة خرافة وإما.. لاشيء!!) !!

الراجح عندي أن اللاديني كان يكتب هذا الجزء و هو يغالب النعاس ، فانتهى الأمر بفوز النعاس ، فسقطت رأسه على لوحة المفاتيح فكتبت هذا الكلام و أرسلته !! قد يبدو هذا "الراجح" غريبًا إلا أن الأكثر غرابة أن يكتب إنسان هذا الكلام و هو في كامل قواه العقلية !! ثم ما معنى الغريب هنا و أنا أتكلم مع شخص يقول (إن شاءت الصدفة ربما..) !!

و لما بينتُ لك أن سؤال الملائكة ليس سؤال اعتراض بل سؤال تعلُّم ، قلت إن الآية فيها ( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون ) و ليس هناك تخصيص لسؤال دون سؤال .. و استغلق ذهنك على ذلك ..

(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )

ذلك أن من يتوجه إليه بسؤال الدعاء و التعلم لا يكون ذلك إلا كمالًا له ، فكيف ينفي تعالى الكمال عن نفسه و يثبته لغيره !! و في أي سياق ؟!! في سياق إبطال ألوهية من سواه ؟!!
بل المراد أن من سواه يحاسبون على أفعالهم و هو سبحانه لا يحاسب .. و من سواه لا يجيبون السائلين الداعين و هو سبحانه يجيب ..

قال ابن عاشور رحمه الله (والسؤال هنا بمعنى المحاسبة ، وطلب بيان سبب الفعل ، وإبداء المعذرة عن فعل بعض ما يُفعل ، وتخلّص من ملام أو عتاب على ما يفعل ، وهو مثل السؤال في الحديث " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " ، فكونهم يسألون كناية عن العبودية لأن العبد بمظنة المؤاخذة على ما يَفعل وما لا يفعل وبمظنة التعرض للخطأ في بعض ما يفعل .
وليس المقصود هنا نفي سؤال الاستشارة أو تطلب العلم كما في قوله تعالى { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها } [ البقرة : 30 ] ، ولا سؤالَ الدعاء ، ولا سؤال الاستفادة والاستنباط مثل أسئلة المتفقهين أو المتكلمين عن الحِكَم المبثوثة في الأحكام الشرعية أو في النظم الكونية لأن ذلك استنباط وتتبع وليس مباشرةً بسؤال الله تعالى ، ولا لتطلب مخلص من ملام .)



الخلاصة أننا عندنا الآن خمسة محاور بدأنا بها الكلام و استجدت أمور تحولت بعد ذلك إلى طرائف ..



الحروف المقطعة – التكرار – التسلسل في الأفكار – الأخطاء النحوية – إسرائيل .

و المطلوب من العضو اختيار نقطة من الخمسة دون تشتيت .. يختار فقط و سأقوم بتناول هذه النقطة ليعلق عليها ..

رائد الخير
10-18-2008, 03:18 AM
لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!




مشكلتك يا لاديني أنك تمل سريعًا و تكون آخر مشاركة لك و كأنك تدفعها دفعًا ثم تتنفس بعدها الصعداء ، و من الواضح أن الرد لم يكن جاهزًا عندك كما زعمت و ليس الحماس في أول الرد كما هو في آخره و ليست طريقة تناولك للأسئلة في أول الرد كمثلها في آخره ، و ما ذلك إلا لأن وقود العقيدة عندك معدوم ، و أي عقيدة تلك "اللادينية" حتى تحث صاحبها على الصمود !!؟



:thumbup: :)):

الـلاديني
10-22-2008, 01:54 AM
بالنسبة لأولئك الذين لا يشاركون في الحوار، بحق معبودكم كفوا عن التشويش -أي التفريق والإفساد وإحداث ضجيج-
فيكفينا إضاعة الوقت
اللهم لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا!

كذلك الذي قال أن كتاباً -كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس- لمعروف الرصافي ليس كتابه وأفترض أنه ما قرأه اصلاً ليعلم برسانة اسلوبه المميز.
فاستنيروا قدر الإمكان لتدركوا ما فاتكم في الأزمان من البرهان بسبب النسيان الذي به لا يستهان!
عودة

الأمر الأول : أن نقول الله أعلم بمراده من هذه الحروف، و علينا التسليم لله تعالى، و يكفينا عجز العرب عن الإتيان بآية من مثل القرآن الكريم بخلاف هذه الحروف المقطعة لنعلم أن القرآن كلام الله تعالى ..

إذن : لو أراد اللاديني أن يرد على هذا القول فعليه أن يثبت أن العرب قد استطاعوا الإتيان بآية من مثل القرآن الكريم فيما خلا الحروف المقطعة .. و حيث إن اللاديني لن يستطيع ذلك فليس له الاعتراض على هذا القول إلا من باب التهويش الذي لا قيمة له .
من قال إن العرب عجزوا عن الإتيان بمثله؟ لقد سبق وقلت :
أن هؤلاء المقلدين إما قتلهم المسلمون وإما قاتلوهم في الحروب وإما أنهم دخلوا في الإسلام فتناسوا أقوالهم إلى أن فعل الإيمان ما فعل، إلا من رحم ربك. وقد أعطيت مثالاً لبعض المتنبئين، أما العضو المعظم اكتفى بالقول أن كلامهم ليس في المستوى المطلوب!! لا أدري إن كان سيقول نفس الشيء عن أشعار العرب قبل الإسلام!.
إليك هذه :

ص.ه.ي.ع.ق
ب.م.س
ا.ن.ر

لن أحتاج سوى الضغط على لوحة المفاتيح -اعتباطياً- وها قد حصلت على حروف مقطعة، بعد ذلك أؤلف ما أشاء من كلام يحاكي القرآن، وقد نقل أحدهم محاولة لأحد الملحدين ثم شرع الكل في تخطيء لغة الكتابة إلى أن جاء -هذا الملحد- وصحح الكثير مما كانوا يفترون، ومن جهة أخرى فقد طرحت على أحد الأعضاء تحدياً بأن أكتب محاكياً كلام القرآن ثم يأتي بلغاء المنتدى وشيوخه ليصححوا أخطاءي أسلوباً ولغة ونحواً.. بالطبع فقد ارتاب وتراجع مضطراً.
أما إن كنت تقول بأن الله وحده يعلم سر تلك فقد خالفت أن القرآن "كتاب مبين" فأين الإبانة إذن؟ لازالت تنقصنا معطيات إلا أن سر الله لا يكشف أبد الدهور


الأمر الثاني : أن نقول : لو نظرنا إلى الآيات التي تلت هذه الحروف لوجدنا تلازمًا واضحًا بين هذه الحروف و بين التذكير بأوجه الإعجاز في القرآن الكريم ، فهذا استقراء كليّ يكفينا للقول إن الحروف إشارة إلى عجز العرب عن الإتيان بمثل القرآن الكريم رغم أن الحروف ذاتها في متناول العرب .
لكي يكون استقراؤك ناقصاً عليّ القول أن في أحد السور لا يوجد إعجاز؟ كيف ذلك وأنتم ستجدون إعجازاً ما؟ ففي آخر الإختيارات، حتى إن فشلتم ستقولون :"يوجد إعجاز لغوي". .

في سورة الروم (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ..
أما الجانب الإعجازي الآخر فهو إن النصر لم يأت إلا بعد أربع عشرة سنة! هل هذا كاف؟
لهذا السبب خسر أحدهم الرهان!

ثم أخذ يأتي بسور فيها ذكر القرآن الكريم و يسألني : لماذا لم تأتِ فيها الحروف المقطعة ؟! و الفرق بين الجملتين واضح ، فهل اللاديني لا يفهم فعلًا هذا الأمر الواضح أم هو يتظاهر بعدم الفهم !؟
لقد قلت أن الأولى بأن تذكر بها حروف مقطعة إلا إن كان الإختيار عشوائياً ربما -والعياذ الله-، أو أن وجدنا أن لهذا الأمر إعجازاً آخر.
فحتى نوستراداموس يستحق لقب "النبي" ونبواته دليل لديه أو ربما أن رباعياته تحتمل معان أخرى -أو ربما لا تحتمل أي معنى- استغلت ببساطة، وفي حديثي مع أحد الأصدقاء المتدينين سألت : "ما رأيك في هؤلاء الإعجازيين الذين يحملون القرآن الكريم ما لا يطيق؟ بل كلاماً لم ينطق به محمد صلى الله عليه وسلم؟"
أجابني : "أخي، إن القرآن الكريم كلام الله تعالى ونحن ضعفاء لا نملك الوسائل الكافية للوصول عند المعنى الحقيقي للآية المباركة، فالقرآن الكريم إذن كلام معجز يحتمل تأويلات ومعاني نكشفها بتطور وسائلنا المعروضة فلا شيء يمنع أن كلام الله تعالى يحوي ما لا يعد ولا يحصى من الأسرار"
عند هذه النقطة التزمت الصمت وتظاهرت أني مقتنع علّي لا أكشف، صافحته بيدي الإثنتين جاعلاً منه يظن أن ربح الحسنات وانصرفت مختلقاً عذراً سريعاً. لربما قريباً سيتمدد معنى بعض الكلمات إلى معان أخرى كـ"بعض" على سبيل المثال أو هناك من سيقول أننا سنصوم شهر رمضان على سطح المريخ باستعمال أحد أقماره، ولا أدري ما محل الصلاة والحج.. من الإعراب!

- ما الذي يدفع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إلى اللجوء لهذه الحروف أصلًا ؟! أليس الأولى به لو كان الأمر بيده أن يبتعد عن هذه الحروف إن كان الأمر كما قلتم و يكتفي بآلاف الآيات الأخرى ؟!!
سبق أن قلت ان الكهان استعملوها كذلك لكي لا يقعوا في حرج لإمكانية التشعب في تفسيرها وآيات أخرى

أليس من الظلم البين أن تصف ذلك بقولك (الأهم هو أن نبي الإسلام استعمله ليس فقط في كلامه المقفى بل وأنه وضع حروفاً ليس فقط لتناسب آخر الآية -غالباً- ) فهل 7 سور من 29 سورة تكون هي الغالب و تكون 22 سورة شيئًا قليلًا نادرًا ؟!!!

أفبالله عليك، أليس من الظلم تقديم إحصاءات خاطئة؟ هل تظن أني تعمدت وضع "غالباً" وسط خطين مجرد لعب ولهو وزينة؟ أو ليس من الظلم هذا؟
دعنا نعرض الدلائل :
بالمناسبة، أشكرك لأنك جعلتني أقلب صفحات المصحف مرة أخرى لأبحث عمّا يناسب آخر الآي :

1-البقرة
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2}

2-آل عمران
الم{1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ{3}

3-هـــود
الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{1} أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ{2} وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ{3}


4-طــه
طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3}

5-الــنـــمـــل
طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ{1} هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ{2}

6-القــصــص
طسم{1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{2}

7-العنكبــوت
الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3}

8-الــــروم
الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3}

9-لقـــمـــان
الم{1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ{2} هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ{3}

10-السجـــدة
الم{1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{2}

11-يـــــس
يس{1} وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ{2} إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ{3} عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{4}

12-ص
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ{1} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ{2}

13-غـــــافر
حم{1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{2} غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ{3}

14-فصلـــت
حم{1} تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{2} كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{3}

15-الشـــورى
حم{1} عسق{2} كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ{4}

16-الزخـــرف
حم{1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{3} وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ{4}

17-الدخـــان
حم{1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ{3} فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ{4

18-الجـــاثية
حم{1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{2} إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ{3}

19-الأحــقــاف
حم{1} تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{2}

20-الــقــلــم
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ{1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ{2} وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ{3}

فهل تحسب بالمقلوب؟ ألا تشكل الآن 20 من السور الغالبية؟

أما من ناحية أخرى فغموض هذه الحروف واضح جلي لا يخطئه البصر، وأجبني
-ألسيت هذه الحروف في قمة الغرابة والغموض؟ عندما تقبل مسألة تأويلات متعددة وغير ثابتة نصر أنها واضحة جلية؟ لقد قلت إنها تمثل حروفاً عجز العرب عن تكوين كلام كالقرآن باستعمالها، أولا تدري أن هناك من يخالفك؟ ألا ترى أن البعض أدخلها ضمن المتشابه؟
إن الغموض بالأحرى معناه عدم الوضوح، فهل نصر أن نقول إنها مفهومة؟ لو كان كذلك لظهرت طائفة وحيدة -على الأقل- تقول بأنها من المحكم.

إذا كنت موافقاً فلنناقش هذه النقطة إذن ثم ننتقل إلى الباقي!!

ناصر التوحيد
10-22-2008, 02:43 AM
بالنسبة لأولئك الذين لا يشاركون في الحوار، بحق معبودكم كفوا
آمنت بالله العظيم ولا رب ولا معبود سواه
كففت , لقول رسول الله ( ص ) : ومن حُلف له بالله فليرض




كذلك الذي قال أن كتاباً -كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس- لمعروف الرصافي ليس كتابه وأفترض أنه ما قرأه اصلاً ليعلم برسانة اسلوبه المميز.
الذي قال أن كتاب الشخصية المحمدية ليس لمعروف الرصافي , هو مسلم , والمسلم ليس مثل اللاديني ..
المسلم لا يلقي الكلام جزافا وياتي بالبراهين على ما يقوله .. وليس مثل اللاديني الذي رغم البيان والاثبات يظل يقول : عنزة ولو طارت وثور ولو حلبوه
لذلك انظر الى الادلة التي ذكرتها والتي تبين أن كتاب الشخصية المحمدية ليس لمعروف الرصافي

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14011&highlight=%C7%E1%D1%D5%C7%DD%ED




فاستنيروا قدر الإمكان لتدركوا ما فاتكم في الأزمان من البرهان بسبب النسيان الذي به لا يستهان!

انت من اهل النسيان .. والعياذ بالله
نحن - المسلمين - لا ننسى

فاقرا الرابط اعلاه وشغل عقلك صح واخرج من التفاهات والسطحية والظلامية حتى تكون من المستنيرين وحتى لا تكون من اهل الغفلة والنسيان

مراقب 1
10-22-2008, 09:19 AM
ليقتصر الحوار على حسام الدين حامد واللادينى حتى نرى اقصى مستطاع تلميذ الجوجل والياهو .

كريم64
10-22-2008, 03:34 PM
فصاحة اللفظ هي أن تكون الالفاظ واضحة، مألوفة متلائمة الحروف، مطابقة لقواعد اللغة ولا يتحقق ذلك إلا بخلوها من: الغرابة-مخالفة الوضع-تنافر الحروف
أما عيوب فصاحة التركيب خمسة:
-تنافر الكلمات
-تتابع أدوات الجر
-مخالفة القواعد
-تتابع الإضافات وغيرها من ثقيل التكرارات
أعدّ هذا واضحاً الآن
(إذا كنت تخالفني في إحدى هذه الشروط أخبرني)
أن محمد نبي الإسلام كان عربياً
ولكنه أتانا بكلام غامض وغريب -متعمداً- كما كان يفعل الكهان

صحيح أن السياقات مختلفة -أحياناً- لكن أقصد التكرار اللفظي الذي يشوه كلام الله
ولا أعتقد أبداً أن الله ستعجزه كلامات فيضطر لتكرارها...
يتبع...
كلام الله سبحانه و تعالى صالح لكل زمان و مكان..فالذي فهمته انت بمعنيين فهمه السلف الصالح فهما سليما نافعا عبر تاريخنا الاسلامي الحافل..و لا زلنا..فالعبرة أن القران الكريم خالي من التناقض و التضارب أما ان تتعدد المنافع فذلك يحسب له لا عليه..القران رحمة و شفاء
أما الحروف المقطعة فأنا ارى فيها اعجاز علمي كبير ..فإذا كان السلف نقلوا لنا حروف مقطعة منفصلة كما هي فهذا دليل على الامانة و ان القران الكريم لم يتعرض للتحريف و ان النبي امي فما دراه بالحروف او دفعه بالاهتمام بها و جاءت هذه الحروف قبل ذكر القران الكريم حتى نهتم بجميع حروف القران الاخر و نحافظ على جميع حروفه الاخرى
التكرار في القران الكريم مفيد و جاء ليخدم معاني متعددة الانسان السطحي فقط يرى في تقلب الليل و النهار المتكرر روتين رتيب..فليس كل الناس تقرأ القران الكريم كاملا فطبيعة الانسان النسيان فوجب تذكيره قبل بداية كل سورة بأن الله رحمان رحيم

مراقب 1
10-22-2008, 03:39 PM
برجاء الالتزام بما ذكرت لكى لا الجأ لحذف المداخلات .

حسام الدين حامد
10-22-2008, 04:02 PM
العضو اللاديني :

اخترت البدء بالحروف المقطعة ، فأجبني على هذه الأسئلة :

- هل توافق أن من يقرأ الحروف المقطعة يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟ ( نعم - لا )
" أعلم أنك وافقتني على هذه النقطة قبل ذلك لكن أحببت إعادتها ليكون الكلام شاملًا جميع النقاط التي أود طرحها".

- ما رأيك في الحروف المقطعة من حيث معناها ؟ ( غامضة المعنى - لا معنى لها ) .

- برأيك ما السبب الذي جعل النبي صلى الله عليه و سلم يورد هذه الحروف المقطعة في أوائل بعض السور بناء على معتقدك - الباطل عند المسلمين قطعًا - أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه و سلم ؟! ( طلبًا للسجع - شيء آخر ) .

- هل توافق أن النبي صلى الله عليه و سلم كأي داعية أتى بدعوة جديدة بين قومه قوبل بالمعارضة الشديدة سيما و هو يدعو إلى ضد ما كان عليه قومه ؟ ( نعم - لا )
" هذا بغض النظر عن معتقدك في صحة دعوة النبي صلى الله عليه و سلم " .

- هل توافق على أن النبي صلى الله عليه و سلم خاطب قومه بالقرآن الكريم متحديًا لهم أن يأتوا بمثله ؟ ( نعم - لا )
" هذا بغض النظر عن ظنك في كون العرب أتوا بمثله أو لا " .



الأسئلة محددة و إجاباتها محصورة فلا داعي للخروج عن الموضوع و الإطالة .

الـلاديني
10-26-2008, 02:14 AM
مرحباً،
- هل توافق أن من يقرأ الحروف المقطعة يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟ ( نعم - لا )
نعم

- ما رأيك في الحروف المقطعة من حيث معناها ؟ ( غامضة المعنى - لا معنى لها ) .
إنها غامضة المعنى احتراماً لكم أما في رأيي، لا معنى لها، ومع ذلك فهي من الغامض في القرآن

- برأيك ما السبب الذي جعل النبي صلى الله عليه و سلم يورد هذه الحروف المقطعة في أوائل بعض السور بناء على معتقدك - الباطل عند المسلمين قطعًا - أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه و سلم ؟! ( طلبًا للسجع - شيء آخر ) .
طلباً للسجع كما أن لها دوراً آخر كالتشويق مثلاً إلى حين يرث الله الأرض. أما واقعياً فإن لها تأثيراً نفسياً عميقاً، وتزيد في الإيمان، لأن المسلم يقف عاجزاً أمامها.. وكرد فعل فإنه يفسرها بعظمة الله، يزيد تخشعاً وانتباهاً، أما غير المؤمن فتزيده غرابة ليقف محتاراً

- هل توافق أن النبي صلى الله عليه و سلم كأي داعية أتى بدعوة جديدة بين قومه قوبل بالمعارضة الشديدة سيما و هو يدعو إلى ضد ما كان عليه قومه ؟ ( نعم - لا )
نعم، لقد قوبلت دعوته المعارضة الشديدة -وما زالت- خصوصاً على مستوى العقائد والتشريع.

- هل توافق على أن النبي صلى الله عليه و سلم خاطب قومه بالقرآن الكريم متحديًا لهم أن يأتوا بمثله ؟ ( نعم - لا )
لا يسعني إلا أن أقول : نعم

حسام الدين حامد
10-26-2008, 06:19 PM
العضو اللاديني :

ليتك بدأت الحوار هكذا بهذا الأسلوب !! على كلّ أتمنى أن تظل على هذا النهج لأن الأسئلة التي أحتاج إجابتها منك كثيرة نوعًا ما و لكنها لن تستغرق منك في الغالب سوى كلمات قليلة !!

هل توافق أن القرآن الكريم نزل منجمًا في ثلاث و عشرين سنة و لم ينزل مرة واحدة ؟! (نعم - لا )
" يكفيك مثلًا قوله تعالى حكاية لطلب الكفار " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُـزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا "، و يكفيك ما نزل حسب أحداث لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليعلمها مثل هجوم عمه الشديد عليه، و مثل قول المشركين بعد وفاة إبراهيم عليه السلام ما نزلت بعده سورة الكوثر "

هل توافق أن النبي لوكان دعيًّا -وحاشاه- فإنه سيكون حريصًا كل الحرص على عدم الوقوع في خطأ سيما في بداية دعوته قبل أن يُمكن له في الأرض ؟ (نعم - لا ).

هل توافق على أن القرآن الذي نزل في مكة - أو في بداية الدعوة - كثر فيه الكلام عن التوحيد و الآخرة بينما كثر في القرآن الذي نزل في المدينة - بعد التمكين للنبي صلى الله عليه وسلم - الكلام في الأحكام ؟ (نعم - لا ) .

هل توافق أن الأميّ لا يعلم أسماء الحروف، فهو لا يعرف أن "ع" هي "عين" و أن "أ" هي "ألف" إلا بعد تعليم مهما كان هذا التعليم قليلًا ؟ (نعم- لا ) .

هل توافق أن الحروف المقطعة جاء بعدها في كل الآيات تذكير بأوجه إعجاز القرآن الكريم من الهداية و الحكمة و البيان و الإخبار بالماضي و الآتي و السنن الكونية و صدق الرسول و غيرها من أوجه الإعجاز ؟ ( نعم- لا )
" أعلم أن خلاصة حوارنا تدل على أنك توافقني لكن أحببت إعادتها ليكون الكلام شاملًا جميع النقاط التي أود طرحها".

الـلاديني
10-28-2008, 02:19 AM
هل توافق أن القرآن الكريم نزل منجمًا في ثلاث و عشرين سنة و لم ينزل مرة واحدة ؟! (نعم - لا )
أجل فقد نزل منجماً


هل توافق أن النبي لوكان دعيًّا -وحاشاه- فإنه سيكون حريصًا كل الحرص على عدم الوقوع في خطأ سيما في بداية دعوته قبل أن يُمكن له في الأرض ؟ (نعم - لا ).
بالطبع سيكون كذلك، لكن المثالية غير ممكنة

هل توافق على أن القرآن الذي نزل في مكة - أو في بداية الدعوة - كثر فيه الكلام عن التوحيد و الآخرة بينما كثر في القرآن الذي نزل في المدينة - بعد التمكين للنبي صلى الله عليه وسلم - الكلام في الأحكام ؟ (نعم - لا ) .
عندما كان في مكة اضطهد وعورض بشدة فلم تكن آيات تدعو إلى قتل الكفار فجاءت غالبية الآيات المكية متحدثة عن الآخر والتوحيد.. كما قلت أما في المدينة، بعد أن رحب به وآمن به عديدون، حين ذاك كانت بداية آيات القتل على سبيل المثال والتشريعات
بمعنى آخر، إني أوافقك


هل توافق أن الأميّ لا يعلم أسماء الحروف، فهو لا يعرف أن "ع" هي "عين" و أن "أ" هي "ألف" إلا بعد تعليم مهما كان هذا التعليم قليلًا ؟ (نعم- لا ) .
الأمي أم الأممي؟
بالطبع فإن كان الشخص أميا -أي لا يعلم القراءة والكتابة- فمن المرجح أنه لا يعلم بتهجئة الكلمات -ليست كلها-
-إن كان حقاً لا يفقه في القراءة والكتابة شيئاً-

هل توافق أن الحروف المقطعة جاء بعدها في كل الآيات تذكير بأوجه إعجاز القرآن الكريم من الهداية و الحكمة و البيان و الإخبار بالماضي و الآتي و السنن الكونية و صدق الرسول و غيرها من أوجه الإعجاز ؟ ( نعم- لا )
على اعتبار أن ما جاء في القرآن هو إعجاز -من جهتكم فقط- أقول أن ذلك لم يأت فقط في الحروف المقطعة بل أيضاً في سور أخرى

شكراً

حسام الدين حامد
10-29-2008, 11:32 PM
إعادة لسؤال :


هل توافق أن الأميّ لا يعلم أسماء الحروف، فهو لا يعرف أن "ع" هي "عين" و أن "أ" هي "ألف" إلا بعد تعليم مهما كان هذا التعليم قليلًا ؟ (نعم- لا ) .

الأمي أم الأممي؟
بالطبع فإن كان الشخص أميا -أي لا يعلم القراءة والكتابة- فمن المرجح أنه لا يعلم بتهجئة الكلمات -ليست كلها-
-إن كان حقاً لا يفقه في القراءة والكتابة شيئاً-

أقصد ما كتبته !

السؤال لم يكن عن طلب تهجئة الكلمات بل عن معرفة أسماء الحروف :

حرف "ب" و " ز" و " ل " مثلًا بالنسبة لمن لم يتعلم شيئًا تعني (ب) (ز) (ل) كجزء من كلمة .. و لا يعرف عنها أنها "باء" و "زاي" و " لام" إلا بالتعلم مهما كان هذا التعلم قليلًا .. هل توافق على هذا الكلام ؟ ( نعم- لا ) .

السؤال الجديد :

هل كون الحروف المقطعة متبوعة بذكر أوجه إعجاز القرآن .. هذا الأمر في رأيك ؟ ( صدفة - مراد ) .
و إن كان مرادًا فصاحب الإرادة هو ( الله تعالى - النبي صلى الله عليه و سلم - أحدٌ أخذ عنه النبي صلى الله عليه و سلم و اندثر ذكره ) ؟

الـلاديني
10-30-2008, 03:43 PM
أهلا،
بالطبع لم تكن خطأ في التهجئة إنما كتبت "أممي" فقط تلميحاً ربما لأني أعرف ما يدفعك لذكر تلك الأحرف مقطعة وتنطق مفرقة

سؤالك الأول، فإني أوافق أن الذي لا يعلم شيئاً مطلقاً لن يتمكن من تهجئتها كحروف اللغة العربية
أما سؤالك الجديد :
هل كون الحروف المقطعة متبوعة بذكر أوجه إعجاز القرآن .. هذا الأمر في رأيك ؟ ( صدفة - مراد ) .
لقد قلت إن النص القرآني مهما كان نوعه ستجدون له إعجازاً واحداً على الأقل.
كما أني أعتقد أن بعض الآيات المتبوعة بهذه الحروف المقطعة غير معجزة بتاتاً -مع احترامي لكم- فلا تدعني أسلّم أن القرآن به وجه إعجازي مباشرة بعد إجابتي التي كيفما كانت
لذا ربما أن نبي الإسلام قصدها أو ربما أن تلك صدفة، لا أملك إجابة قاطعة إلا أنني أرجح أنها "مراد"
و إن كان مرادًا فصاحب الإرادة هو ( الله تعالى - النبي صلى الله عليه و سلم - أحدٌ أخذ عنه النبي صلى الله عليه و سلم و اندثر ذكره ) ؟
كان العرب قبله يستعملونها -كما أوضحت سابقاً- لغاية من الغايات أما "أوجه الإعجاز" فهي مجموع أساطير الأولين
مهما يكن فإن صاحب الإرادة هو النبي.

حسام الدين حامد
11-01-2008, 09:40 PM
بالطبع لم تكن خطأ في التهجئة إنما كتبت "أممي" فقط تلميحاً ربما لأني أعرف ما يدفعك لذكر تلك الأحرف مقطعة وتنطق مفرقة

صراحةً وصدقًا لا أعلم إلامَ تلمّح ولا أي شيء تظنه يدفعني .. وأذكر أني لم أقولك قبل ذلك ما لم تقل .. ولم ألزمك ما لم تلتزم .. وردي عليك يكون من كلامك .. فلا داعي للتلميح لشيء تظنني أريده لأنك لا تعرف عنه شيئًا لأني لا أريد شيئًا غير ما أكتبه !


نكمل الأسئلة :

- هل توافق على أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقومه كان معناه أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئًا ولم يكتب شيئًا وأنه صلى الله عليه وسلم كان أميًّا ؟!! ( نعم -لا )
" يكفيك مثلًا ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ) وغير ذلك كثير من الآيات "




***

-هل تضع تعريفًا للسجع من كتاب محترم أم تترك لي هذا الأمر ؟؟

- هل توافق على أن الإنسان حين ينظر إلى أمر ما ويكوّن عن هذا الأمر وجهة نظر فتكون وجهة نظره مليئة بالتناقضات والأخطاء فعليه حينها أن يتخلى عن وجهة نظره ويعترف بعجزه حتى تتبين له وجهة نظر أخرى ؟؟ ( نعم - لا ) .

أظن مشاركتي التالية ستكون آخر الأسئلة بإذن الله تعالى .

الـلاديني
11-02-2008, 03:23 AM
- هل توافق على أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقومه كان معناه أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئًا ولم يكتب شيئًا وأنه صلى الله عليه وسلم كان أميًّا ؟!! ( نعم -لا )
أشك في أن رجلاً كمحمد نبي الإسلام يجهل القراءة والكتابة
فحتى إن قال أنه أمّي فليس بالضرورة أنه لا يميز الألف من الباء نطقاً وكتابة ربما تعني "أممي" أي عربي
انظر الآية :
{..قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران75
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً الجمعة2
كما تأتي أحياناً : مشركي العرب
وحتى إن قال مباشرة أنه يجهل القراءة والكتابة فإني أشك في ذلك إلى حد كبير
-ربما ستجد بعض القرآنيين يتشبتون أيضاً بهذا القول-


-هل تضع تعريفًا للسجع من كتاب محترم أم تترك لي هذا الأمر ؟؟
كل كتبي لا تروق لك، أترك الأمر لك إذاً

- هل توافق على أن الإنسان حين ينظر إلى أمر ما ويكوّن عن هذا الأمر وجهة نظر فتكون وجهة نظره مليئة بالتناقضات والأخطاء فعليه حينها أن يتخلى عن وجهة نظره ويعترف بعجزه حتى تتبين له وجهة نظر أخرى ؟؟ ( نعم - لا ) .
إن كانت التناقضات في مستوى أن تكون تناقضات فالطبع نعم
شكراً

حسام الدين حامد
11-03-2008, 11:48 AM
فحتى إن قال أنه أمّي فليس بالضرورة أنه لا يميز الألف من الباء نطقاً وكتابة ربما تعني "أممي" أي عربي
انظر الآية :
{..قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران75
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً الجمعة2
كما تأتي أحياناً : مشركي العرب
وحتى إن قال مباشرة أنه يجهل القراءة والكتابة فإني أشك في ذلك إلى حد كبير
-ربما ستجد بعض القرآنيين يتشبتون أيضاً بهذا القول

بعض المتعالمين حين يجلسون مجلسًا يحاولون صرف موضوع المجلس إلى مسألة قد عرفوها يظنون أن ما يعرفونه سيرفع قدرهم .. وبعض المتعالمين يذكر ما عرفه أو نقله دون حاجة لذكره ..


كل كتبي لا تروق لك، أترك الأمر لك إذاً

أظن أن مجرد وضعي لرابط واحد يكفي لبيان ما هو الذي لا يعجبني الكتب أم شيء آخر .. وقد ذكرتني جملتك هذه بشخصيات الحواري في كتابات "القعيد" أيام كان يكتب بالعامية .


عودة إلى الأسئلة

- هل توافق على أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقومه كان معناه أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئًا ولم يكتب شيئًا وأنه صلى الله عليه وسلم كان أميًّا ؟!! ( نعم -لا )
" يكفيك مثلًا ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ) وغير ذلك كثير من الآيات "

لا أسألك عن معاني الأمي ولا عن رأيك في علم النبي صلى الله عليه وسلم، بل السؤال واضح ( خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقومه كان معناه ) ولم أتطرق من قريب أو بعيد لرأيك في هذا المعنى .. فهل من الممكن أن تجيب على السؤال الذي ذكرتُه لا السؤال الذي يدور في ذهنك ؟!!

- هل توافق على أن الآيات التي ذكرت فيها الحروف المقطعة قليلة العدد للغاية إذا قورنت بعدد باقي الآيات وهي بالآلاف ؟؟ ( نعم - لا ) .

- هل توافق على أن الإنسان إن وجد نفسه أمام موقف مليء بالثغرات والفجوات فعليه التوقف في الحكم على هذا الموقف حتى يتضح له ما خفي ؟؟ ( نعم - لا ).

DirghaM
11-03-2008, 01:39 PM
يبدو من الواضح أن الزميلا بلا دين غنسان يريد أن يتفقه في الدين ولم يرضى - تكبرا - أن يصرح بجهله فاتخذ سبيله في الكفر عجباً ..

عفوا أستاذي حسام الدين على التدخل في الحوار الثنائي ..

الـلاديني
11-05-2008, 03:32 PM
بعض المتعالمين حين يجلسون مجلسًا يحاولون صرف موضوع المجلس إلى مسألة قد عرفوها يظنون أن ما يعرفونه سيرفع قدرهم .. وبعض المتعالمين يذكر ما عرفه أو نقله دون حاجة لذكره ..
معرفة الغير لا تهم لأنها إما :
-كاذبة
-لا تروق -كل يوم ورزقه-
-تكبر وإن ما أتى به ليس شيئاً
فهنئياً بمعرفتك الغير كاذبة والتي تروق دائماً ولا تكلف صعود جبل


- هل توافق على أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقومه كان معناه أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئًا ولم يكتب شيئًا وأنه صلى الله عليه وسلم كان أميًّا ؟!! ( نعم -لا )
" يكفيك مثلًا ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ) وغير ذلك كثير من الآيات "
ليكن الجواب نعم


هل توافق على أن الآيات التي ذكرت فيها الحروف المقطعة قليلة العدد للغاية إذا قورنت بعدد باقي الآيات وهي بالآلاف ؟؟ ( نعم - لا ) .
بغض النظر عن موقعها، إن الجواب نعم

هل توافق على أن الإنسان إن وجد نفسه أمام موقف مليء بالثغرات والفجوات فعليه التوقف في الحكم على هذا الموقف حتى يتضح له ما خفي ؟؟ ( نعم - لا ).
سبق أن أجبت "نعم"


يبدو من الواضح أن الزميلا بلا دين غنسان يريد أن يتفقه في الدين ولم يرضى - تكبرا - أن يصرح بجهله فاتخذ سبيله في الكفر عجباً ..
كدت أنسى!
أولئك الذين قلت عنهم يمرون كمرور الأعياد، بالطبع لا أعني فرحة العيد أو الوقت السعيد بل في السرعة الخطية والمكانية، يظهر ويغيب ربما كفاصل إعلاني الذي أصبح الآن مسلسلاً.

حسام الدين حامد
11-09-2008, 06:24 PM
ضعف الباطل ذاتيّ!!

نظرات في وجهة نظر العضو اللاديني دون تعرض لعقيدة المسلمين !!


هل كان ورود الحروف المقطعة طلبًا للسجع ؟!!

تعريف السجع:
(تواطؤ الفواصل في الكلام المنثور على حرف واحد.) " المثل السائر – ونقله عنه في صبح الأعشى".
(تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد) " الإيضاح في علوم البلاغة".
(توافق الفاصلتين في الحرف الأخير)" جواهر البلاغة في المعاني و البيان و البديع".

فهذا أدنى قدر تواضعوا عليه للسجع، على أن هناك في السجع مراتب، يأخذ منها كل آخذ بحسبه، ونجد في هذا الأساس الذي انطلقوا منه أمرين:

- أن يكون تواطؤ وتوافق.
- أن يكون التواطؤ والتوافق في الفواصل.
وسأرى هذين الشرطين في الآية دون دخول في تفصيلات تجنبًا لطول الكلام، والأمر يستلزم معرفة أسماء الحروف والتمييز بينها فقط.

وها هي الآيات الكريمات التي وردت فيها الحروف المقطعة:

آيات انتفى فيها الشرطان :

(الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ)
- ابتداءً .. ليست " الر" فاصلة.
- ليس بين المد في "را" والميم في آخر الآية تواطؤ.

(الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
- ابتداءً .. ليست " الر" فاصلة.
- ليس بين المد في "را" والراء في آخر الآية تواطؤ.

(الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)
- ابتداءً .. ليست " الر" فاصلة.
- ليس بين المد في "را" والنون في آخر الآية تواطؤ.

(المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ)
- ابتداءً .. ليست " المر" فاصلة.
- ليس بين المد في "ر" والنون في آخر الآية تواطؤ.

(الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)
- ابتداءً .. ليست " الر" فاصلة.
- ليس بين المد في "را" والدال في آخر الآية تواطؤ.

(الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ)
- ابتداءً .. ليست " الر" فاصلة.
- ليس بين المد في "را" والنون في آخر الآية تواطؤ.

(ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)
- ابتداء .. ليست "ص" فاصلة.
- ليس بين الدال و الراء تواطؤ.

(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)
- ابتداءً .. ليست "ق" فاصلة.
- ليس بين الفاء و الدال تواطؤ.

آيات انتفى فيها الشرط الأول:

(الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)
- ليس بين الميم و النون تواطؤ.

(المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)
- ليس بين الدال في "صاد" و النون تواطؤ.

(كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)
- ليس بين الدال في "صاد" والمد في "زكريا" تواطؤ.

(طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )
- ليس هناك تواطؤ بين الميم والنون.

(الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)
- ليس بين الميم والنون تواطؤ.

(طسم* تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)
- ليس بين الميم والنون تواطؤ.

(الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ)
- ليس بين الميم والنون تواطؤ.

(يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ )
- ليس بين النون و الميم تواطؤ.


(حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
- ليس بين الميم والفاء تواطؤ .. ولا بين الفاء والميم تواطؤ.

(حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ)
- ليس بين الميم والنون تواطؤ.

(حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ )
- ليس بين الميم والنون تواطؤ.

آيات انتفى فيها الشرط الثاني :

(طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ)
- ابتداء.. "طس" ليست فاصلة.

(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)
- ابتداءً .. ليست "ن" فاصلة.

أي أننا أمام 21 سورة من 29 سورة دون دخول في أي جدال، ولو كان السجع مطلوبًا مرغوبًا لكان ذلك أسهل شيء، فكيف يكون السجع مطلوبًا وتتخلف شروطه في حوالي ثلاثة أرباع السور التي وردت فيها الحروف المقطعة؟!

ومادام اللاديني لا يستطيع تغيير الحروف المقطعة في القرآن الكريم، وما هو ببالغ ذلك ولا غيره، ولا يستطيع تغيير تعريف السجع عند أهل البلاغة، فلم يبق أمامه إلا تغيير وجهة نظره أو على الأقل التوقف في الأمر.


لماذا لا يضع العضو ذلك من الحكمة ؟!

يوافق العضو على أن التذكرة بأوجه إعجاز القرآن الكريم واردة عقب الحروف المقطعة في كل السور التي وردت فيها الحروف المقطعة، ويوافق أن ذلك الورود وتلك التذكرة مرادان وليسا صدفة، ويجعل صاحب تلك الإرادة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلماذا لا تجعل من حكمة ورود الحروف المقطعة تذكرة العرب بإعجاز القرآن الكريم وعجزهم عن إدراكه في أية جهة من جهات إعجازه؟! ألا ترى أن هذا أولى بكثير من جعلك طلب السجع من الحكمة ؟!!

فمادام اللاديني يوافق على وجود التذكرة بأوجه الإعجاز بعد الحروف المقطعة ويجعل ذلك تم بإرادة فعليه أن يغير وجهة نظره ويجعل التذكير بإعجاز القرآن من حكمة إيراد الحروف المقطعة .


من صاحب الإرادة !!؟

تكرار الأمر 29 مرة يجعل القول بالصدفة قولًا ضعيفًا، لذا فقد أحسن العضو حين رأى أن ورود التذكرة بأوجه إعجاز القرآن الكريم عقب الحروف المقطعة مرادًا ولم يجعله من قبيل الصدفة، ولكن العضو أساء حين جعل صاحب الإرادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ لو كان كذلك لكان بين هذا الأمر وذكره.

تخيل نفسك يا لاديني تأتي بـأمر فيه إشارة إلى عجز العرب، وتكرر هذا الأمر في 29 موضعًا، وتمر عليك 23 سنة وأنت لا تذكر مرة واحدة هذه الإشارة التي قصدت إليها، هل ترى هذا مقبولًا؟!

فإن كان ذلك غير مقبولٍ فعليك أن تغير وجهة نظرك من أن صاحب الإرادة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يصح أن تجعلها أيضًا أخذها رسول الله عن غيره لأنك ستقع في نفس الإشكال، لم يأخذها عن غيره ولا يذكر سبب الأخذ مرة واحدة؟! وسيزداد عليك إشكال آخر: ما دليلك – دليلك لا تخمينك – أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ذلك عن غير؟!!

وإن قلتَ ربما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك ولم تصلنا تلك الإشارة، قلنا :
يرد على قولك أن هذا مما تنهض الهمم بنقله، وتستثار العزائم لنشر خبره، ولو سلمنا جدلًا بقولك لكان ذلك بالنسبة لك " ثغرة أو فجوة " في الأمر وقد وافقتَ أن من وجد في أمر ما ثغرات وفجوات فعليه التوقف عن أخذ قرار بصدد هذا الأمر.

فالمطلوب من اللاديني تغيير وجهة نظره بصدد صاحب الإرادة.


هل نزلت الحروف المقطعة في مكة أم في المدينة ؟!

الحروف المقطعة 14 حرفًا تجمعها جملة ( نص حكيم قاطع له سر )، وردت هذه الحروف في 29 سورة من سور القرآن الكريم .. ففي أي السور نزلت هذه الحروف ؟؟!

جاءت الحروف المقطعة في 26 سورة مكية و 3 سور مدنية ..
أي أنها نزلت بالأساس أيام الاضطهاد وأيام كان الحرص الشديد على عدم الوقوع في خطأ ..

تقول بنت الشاطئ رحمها الله بعد استقراء ودراسة وبحث في الحروف المقطعة :
( بدأت في أوائل الوحي في سورة القلم لافتة إلى سر الحرف، ثم كثرت وتتابعت في أواسط العهد المكي – من سورة ق "وترتيب نزولها الرابعة والثلاثون إلى سورة القصص وترتيب نزولها التاسعة والأربعون – حين بلغ الجدل في القرآن أشده، فعرضت قضية التحدي وظلت آيات القرآن تعاجزهم وتتحداهم أن يأتوا بمثله أو بسورة منه إلى أول العهد المدني الذي نزلت فيه آية البقرة، فحسمت الجدل العقيم بعد أن لزمتهم الحجة على صدق المعجزة بعجزهم مجتمعين أن يأتوا بسورة من مثله .....
ما من سورة بدأت بالحروف المقطعة إلا كان فيها احتجاج للقرآن وتقرير نزوله من عند الله ودحض لدعاوى من جادلوا فيه مع التنظير لموقف المجادلين فيه لموقف أمم قبلهم كذبوا بآيات الله ......
أكثر السور المبدوءة بالفواتح نزلت في المرحلة التي بلغ فيها عتو المشركين أقصى المدى، وأفحشوا في حمل الوحي على الافتراء والسحر والشعر والكهانة، فواجههم القرآن بالتحدي وعاجزهم مجتمعين ومن ظاهرهم من الجن أن يأتي بسورة من مثله مفتراة أو فليأتوا بعشر سور أو بحديث مثله ماداموا يزعمون أن محمدًا افتراه وتقوله....عجزوا جميعًا على أن يأتوا بسورة من مثله وإنه لكتاب عربيّ مبين، ألفاظه من لغتهم وحروفه من حروف معجمهم، تلك الحروف التي تقرأ مقطعة مفردة أو مركبة، فلا تعطي دلالة ما، لكنها حين تأخذ مكانها في القرآن يتجلى سرها البياني المعجز) "الإعجاز البياني للقرآن بواسطة :الرد الجميل على ما يثار حول إعجاز القرآن من الأباطيل".
ففوق اقتران الحروف المقطعة بالإشارة إلى أوجه إعجاز القرآن، فإن الحروف كانت تأتي كلما ازداد عتو المشركين وحملتهم على الوحيّ ..

ومازال السؤال قائمًا: لماذا لم يجعل اللاديني الإشارة إلى إعجاز القرآن من حكمة إيراد الحروف المقطعة؟!

ثم إن هذه النقطة تنقلنا إلى :


هل نزلت الحروف المقطعة وقت التمكين أو في مرحلة الاستضعاف؟!

يوافق اللاديني على أن الدعوة في المرحلة المكية كانت مضطهدة مقابلة بمعارضة شديدة خصوصًا قبل الهجرة إلى المدينة، ويوافق أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان دعيا – وحاشاه – كان سيحرص أشد الحرص على عدم الوقوع في خطأ خصوصًا في بداية دعوته، فكيف وهو في بداية دعوته ويدعو إلى مخالفة قومه مخالفة تأتي على آلهتهم وأصنامهم !!

و نحن نجد هذه الحروف تكثر في فترة الاستضعاف وتكاد لا توجد في فترة التمكين ..
ألو كان الأمر من دعيّ كذاب أكان يلجأ لتلك الحروف التي " تثير الحيرة كما يقول اللاديني" وقت الاستضعاف ويكاد يتركها كلية وقت التمكين ؟!!

وأيضًا : لو كان الأمر أمر طلب لإثارة الحيرة في نفوس الكافرين أو المؤمنين ... فلماذا لم يحدث ذلك أيام التمكين؟!
ثم إن هذا لا ينسجم مع باقي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الواضحة حتى إنه صلى الله عليه وسلم من حرصه على الوضوح (كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلَاثًا حَتَّى تُفْهَمَ عَنْهُ)"رواه البخاري".

ثم إنه ينقلنا إلى نقطة ثالثة:


أسماء الحروف والأمية!

وافق اللاديني أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب العرب بما يعني أنه لا يعرف القراءة والكتابة ولم يتعلم فيهما شيئًا ووافق اللاديني أن معرفة أسماء الحروف يحتاج قدرًا من التعليم مهما كان قليلًا.

فكيف يخالف النبي نفسه ويذكر أسماء الحروف ؟!
هنا يجيب اللاديني أن الأمر من قبيل الخطأ !! والمثالية ليست لأحد !!

لكن اللاديني نفسه وافق أن صاحب الدعوة الجديدة حريص أشد الحرص على ألّا يقع في خطأ في بداية دعوته، فكيف يقع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخطأ الواضح في بداية دعوته؟!
يقول اللاديني: المثالية ليست لأحد !!

نقول: فكيف يقع في هذا الخطأ في أوقات عتو المشركين ؟!
يقول اللاديني : المثالية ليست لأحد !!

نقول: فيقترن هذا الخطأ بالتذكير بأوجه الإعجاز الكريم ؟!
يقول اللاديني: المثالية ليست لأحد !!

نقول: فما الذي يحوجه لهذا الخطأ الواضح والآيات الأخرى بالآلاف وتكفيه؟!
يقول اللاديني : المثالية ليست لأحد !!

نقول: فيكون الخطأ مرة واحدة .. لكن يكون الخطأ 29 مرة ؟؟!
يقول اللاديني : المثالية ليست لأحد !!

نقول: فيكون الخطأ 29 مرة معظمه وقت الاستضعاف ولا يكثر وقت التمكين ؟!!!
يقول اللاديني: المثالية ليست لأحد!!


أليست الآلاف تكفي ؟!

يقف المعترض متصلبًا متحجرًا أمام الحروف المقطعة ويترك آلاف الآيات الأخرى من القرآن الكريم، آلاف الآيات عجز العرب عن الإتيان بمثلها ..
يقول اللاديني: ربما استطاعوا الإتيان ولم يبلغنا ذلك!!
فنقول :
1- ألا تعرف أن العرب مازالوا أمة من الأمم وأنهم مازالوا – وغيرهم ومن ظاهرهم - مخاطبون بعجزهم عن الإتيان بمثل القرآن الكريم، فهل نهض أحدهم لدون القرآن قليلًا فضلًا عن مثله !!


2- اقرأ هذا الخبر من كعب بن مالك الذي تخلف عن غزوة تبوك وقاطعه المسلمون، تدري من أرسل إلى كعب رضي الله عنه؟! يقول كعب والنص من صحيح البخاري :
(فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ، حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ فَإِذَا فِيهِ:
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ.
فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا وَهَذَا أَيْضًا مِنْ الْبَلَاءِ فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا)
فهل تظن أن أحدًا كان ليعارض القرآن وينجح في ذلك ولا يقول له أعداء الإسلام – دينيّا أو حتى سياسيًّا – ""الحق بنا نواسك" !!


3- قد نقل إلينا اعتراضات المشركين بالفعل، قال ابن تيمية رحمه الله:


(وقد علم أيضا بالتواتر أنه دعا قريشا خاصة والعرب عامة وأن جمهورهم في أول الأمر كذبوه وآذوه وآذوا الصحابة وقالوا فيه أنواع القول مثل قولهم هو ساحر وشاعر وكاهن ومعلم ومجنون وأمثال ذلك.

وعلم أنهم كانوا يعارضونه ولم يأتوا بسورة من مثله وذلك يدل على عجزهم عن معارضته لأن الإرادة الجازمة لا يتخلف عنها الفعل مع القدرة، ومعلوم أن إرادتهم كانت من أشد الإرادات على تكذيبه وإبطال حجته وأنهم كانوا أحرص الناس على ذلك؛ حتى قالوا فيه ما يعلم أنه باطل بأدنى نظر، وفيلسوفهم الكبير الوحيد فكر وقدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر.

وليس هذا موضع ذكر جزئيات القصص إذ المقصود ذكر ما علم بالتواتر من أنهم كانوا من أشد الناس حرصا ورغبة على إقامة حجة يكذبونه بها حتى كانوا يتعلقون بالنقض مع وجود الفرق فأنه لما نزل (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ) عارضوه بالمسيح حتى فرق الله تعالى بينها بقوله (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون )

وقال تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) فمن عارضوا خبره بمثل هذا كيف لا يدعون معارضة القرآن وهم لا يقدرون على ذلك وقوله وما تعبدون خطاب للمشركين لم يدخل فيه أهل الكتاب ولا تناول اللفظ المسيح كما يظنه ظان من الظانين بل هم عارضوه بالمسيح من باب القياس يقولون إذا كانت الأنبياء من حصب جهنم لأنها معبودة كذلك المسيح وهذا كما قال تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا) فإنهم جعلوه مثلا لآلهتهم ولم يوردوه لشمول اللفظ كما يظن ذلك بعض المصنفين في الأصول .
ولهذا بين الله الفرق بين المسيح وبين آلهتهم بأن المسيح عبد الله يستحق الثواب ولا يظلم بذنب غيره بخلاف الحجارة وإن في جعلهم من الأنبياء حصب جهنم إهانة له بذلك من غير ظلم ثم انتشرت دعوته في أرض العرب ثم في سائر الأرض إلى هذا الوقت وآيات التحدي قائمة متلوة وما قدر أحد أن يعارضه بما يظن أنه مثله .)


4- لو صح قولك لكانت غاية حالك أنك أمام "ثغرة" لا تعرف ما حدث فيها، وعندها عليك التوقف دون اتخاذ وجهة نظر، فكيف بالاعتراض!!


يتبع بإذن الله ..

حسام الدين حامد
11-09-2008, 06:27 PM
خلاصة القول:

أولًا:
اللاديني يجعل السجع سببًا أساسيًّا في ذكر الحروف المقطعة، وقد تبين أن ذلك غير صحيح.

ثانيًا:
اللاديني يجعل طلب حيرة والغموض سببًا أساسيًّا في ذكر الحروف المقطعة، وهذا يتنافى مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الواضحة، كما أن هذا لا يفسر ورود التذكرة بالإعجاز عقب الحروف المقطعة، ولا يفسر ورود معظم الأحرف المقطعة في سور مكية وتكاد لا توجد وقت التمكين في المدينة المنورة.

ثالثًًا:
اللاديني لا يجعل من حكمة ذكر الحروف المقطعة التذكير بإعجاز القرآن رغم أنه يرى أن تلك الحروف تليت بالتذكرة بالإعجاز ويرى أن ذلك الاقتران مقصودٌ مراد.

رابعًا:
اللاديني يجعل صاحب الإرادة في اقتران الحروف المقطعة بالتذكير بأوجه إعجاز القرآن، يجعل صاحب الإرادة في ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يتماشى مع كون النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الأمر ولو مرة واحدة في حياته، فكيف يقصده بنفسه 29 مرة ولا يذكره ولو مرة واحدة في 23 سنة.

خامسًا:
كلام اللاديني عن الحروف المقطعة لا ينسجم مع آلاف الآيات غيرها والتي عجز العرب عن الإتيان بمثلها ومازالوا عاجزين.

سادسًا:
لو رد اللاديني على "رابعًا" فقال ( ربما أشار النبي ولم يبلغنا)، ولو رد على "خامسًا" فقال ( ربما استطاع العرب ولم يبلغنا)، وهذه الـ "ربما" لا تصلح حجة، فإن ذلك غايته أن يكون احتمال ضعيف، وهو احتمال غايته كذلك أن يكون في الأمر ثغرة أمام اللاديني ومن وجد في أمر ثغرة عليه التوقف عن إبداء وجهة نظره.

سابعًا:
عندما يقول اللاديني (ربما أشار النبي ولم يبلغنا) نجيب أن ذلك (أن هذا مما تنهض الهمم بنقله، وتستثار العزائم لنشر خبره، وتتوفر الدواعي لنقله، ولا توجد موانع).


ثامنًا:
عندما يقول اللاديني (ربما استطاع العرب ولم يبلغنا) فنقول العرب مازالوا لا يستطيعون، وفي قصة كعب بن مالك رضي الله عنه وكلام ابن تيمية رحمه الله عبرة أترك التأمل لذهن المحاور وذهن القارئ وقد أشرت إليها قبل ذلك.


تاسعًا:
كيف لمن يقول إنه لم يتعلم شيئًا أن يعرف أسماء الحروف؟! وكيف يقع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخطأ الواضح – على منهج اللاديني - في بداية دعوته؟! فكيف يقع في هذا الخطأ في أوقات عتو المشركين ؟!
وكيف يقترن هذا الخطأ بالتذكير بأوجه الإعجاز الكريم ؟! وما الذي يحوجه لهذا الخطأ الواضح والآيات الأخرى بالآلاف وتكفيه؟! وهل يتكرر الخطأ 29 مرة ؟؟! ولماذا يكون الخطأ 29 مرة معظمه وقت الاستضعاف ولا يكثر وقت التمكين ؟!!!
كل هذا يجيب عليه اللاديني (المثالية ليست لأحد) !!


يتبع إن شاء الله ..

حسام الدين حامد
11-13-2008, 12:29 AM
العضو اللاديني:
أجدني مضطرًا قبل استكمال الرد إلى سؤالك :

هل توافق على إضافة الإشارة إلى إعجاز القرآن الكريم إلى الحكمة من ورود الحروف المقطعة ؟! (نعم -لا )
" بغض النظر عن رأيك في تحقق الإعجاز ."

الـلاديني
11-17-2008, 01:58 AM
هل توافق على إضافة الإشارة إلى إعجاز القرآن الكريم إلى الحكمة من ورود الحروف المقطعة ؟! (نعم -لا )
الإشارة هذه استنتاجكم الخاص لأني لا أجد ولو آية واحدة تقول بصراحة تامة أن تلك حروف هي إشارة للإعجاز القرآني كيفما كان.
فحتى إن قبلت ذلك فلا إثبات لدي بما أني ألتزم ما أمكن الموضوعية لا العواطف
إن جوابي باختصار "لا"
تقبل تحياتي

حسام الدين حامد
11-18-2008, 06:17 AM
العضو اللاديني .. تحياتك مقبولة ولك مثلها .. لكني لا أقبل تطرقك إلى الكلام عن العواطف والموضوعية، لأني لا أطلب منك أن تجيبني بناء على العواطف، كما أني لا أرى مثلًا إيرادك قوله تعالى (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ{1} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) في الآيات التي تظنها من السجع من الموضوعية .. هذا مثلًا .. فلا داعي لتطويلك الكلام بما لا فائدة منه ..

أجبت السؤال بـ "لا" .. ولك أن تجيب بما تشاء إن بررتَ إجابتك بما يصح ..
فما هو تبريرك لجوابك بـ "لا" ؟

بررت قولك "لا" بأمرين ..
الأول قولك ( الإشارة هذه استنتاجكم الخاص )
هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها خطأ ؟؟ ( نعم –لا ).

الثاني قولك ( لأني لا أجد ولو آية واحدة تقول بصراحة تامة أن تلك حروف هي إشارة للإعجاز القرآني كيفما كان.)
هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).

بانتظار جوابك على هذين السؤالين فقط.

الـلاديني
11-19-2008, 05:38 PM
هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها خطأ ؟؟ ( نعم –لا ).
وكيفما كان، هل تريد أن تقول إنك وصلت إلى يقين قاطع بأن عرفت ما يريده القرآن؟ بالطبع أشك في ذلك
كونه من استنتاجكم الخاص لا يعني بالضرورة أنه خاطئ لكنه يميل إلى العواطف.
ثم نأتي للمناقشة لنعرف إن كان خاطئاً بالفعل أو إما صحيحاً
عموماً في مسألة البحث في القرآن -من طرفكم- لا تصلون يقيناً مطلقاً وإن كان هذا أمر شبه مستحيل، حتى في الآيات "المحكمات"
ربما لك رأي آخر


هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).

لو كان يعلم أن مستمعيه -من المؤيدين له- سيتشعبون في تفسير كلامه لكان مضطراً لذكر ذلك
خصوصاً إن كان كلامه على شكل طلامس يصعب لأي كان حلها
وفي هذه اللحظة تذكرت شيئاً، إن النصوص الدينية تحتاج ذكر كل حكمة بصيغة مباشرة
لهذا إن كنت تبحث عن هذا "الخلوق" أقول لك إنهم موجودون! كتبة الإنجيل مثلاً أو التوراة -هذا ما تذكرته- دائما ينسبون إلى شخص اسمه "يسوع" كلاماً يسمونه "أمثالاً حكيمة" -جداً-
فبعدما يلقي هذا الشخص على مسامع شعبه كلاماً، يختلي به تلامذته لسؤاله عن حقيقة أقواله، عندها يعمل نخاعه الشوكي ليبتدع تفسيرات لكلامه -من فرط غضبه يناديهم أحياناً أولاد الافاعي والاغبياء!!)
أحياناً تكون تعليقات من ناسخي الإنجيل تلحق ككلام مقدس (مثلاً "عمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس")
لاداعي لذكر أمثلة أخرى، فقد كان سؤالك هل سبقني مخلوق قلت لك إنه ليس مخلوق واحد بل العديد والغالبية من أصحاب الأديان.
ولكي يكون كلامي مؤكداً هل ستلوم القرآن إن كانت به آيات محكمات؟ -إن اعتبرنا الغاية من كتابتها- مؤكد أن هذا ليس سؤال لتجيبني عليه بلا أو نعم لكن لتعلم جواب سؤالك

حسام الدين حامد
11-22-2008, 03:22 AM
العضو اللاديني .. لقد كانت مشاركتك السابقة ( على شكل طلامس ) كما قلتَ، لكن يبدو أنك كنت أشد اضطرابًا من أن تكتب بشكل يمكن فهمه !! فمالك تشنجت وقد سألتك سؤالين تكلمتَ كثيرًا ولم تُجبني عليهما !!


أجبت السؤال بـ "لا" .. ولك أن تجيب بما تشاء إن بررتَ إجابتك بما يصح ..
فما هو تبريرك لجوابك بـ "لا" ؟

بررت قولك "لا" بأمرين ..
الأول قولك ( الإشارة هذه استنتاجكم الخاص )
هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها خطأ ؟؟ ( نعم –لا ).

الثاني قولك ( لأني لا أجد ولو آية واحدة تقول بصراحة تامة أن تلك حروف هي إشارة للإعجاز القرآني كيفما كان.)
هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).

بانتظار جوابك على هذين السؤالين فقط.

الـلاديني
11-23-2008, 03:45 AM
كيف أني لم أجب بما يروق؟ قبحت الآلهة النسيان و"ارتجاس الإيوان" إلا ما تزعزع منه!
لو كان ردي سطراً واحداً لقال : "مالك تشنجت؟ وضح يا لاديني" -هكذا-


هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها خطأ ؟؟ ( نعم –لا ).

لو كنت ملزماً بتلخيص قولي لقلت إن الجواب ليس "لا" مطلقاً وليس نعم، بمعنى بينهما
ذلك ما تحدده المناقشة


هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).
نعم (أنظر فوق للإستزادة)

إن كنت تخالفني فتفضل وأخبرني أين هو النقص في جوابي مما جعلك لا تفهمه

حسام الدين حامد
11-24-2008, 10:00 PM
العضو اللاديني .. لازلت في حالة لا تؤهلك لضبط كلامك !! أطلب منك أن تجيب بـ "نعم أو لا " وتقول ( لو كان ردي سطراً واحداً لقال : "مالك تشنجت؟ وضح يا لاديني" -هكذا-) ؟!! ما علينا !!

المهم :


أجبت السؤال بـ "لا" .. ولك أن تجيب بما تشاء إن بررتَ إجابتك بما يصح ..
فما هو تبريرك لجوابك بـ "لا" ؟

بررت قولك "لا" بأمرين ..
الأول قولك ( الإشارة هذه استنتاجكم الخاص )
هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها خطأ ؟؟ ( نعم –لا ).

فأجبتَ ( لو كنت ملزماً بتلخيص قولي لقلت إن الجواب ليس "لا" مطلقاً وليس نعم، بمعنى بينهما ذلك ما تحدده المناقشة)

وخلاصة جوابك هي "لا" ..

ولو سألتك : هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها صواب ؟؟ لكان الجواب "لا " كذلك .. فلا ارتباط بين كونها من استنتاجنا وبين الصحة أو الخطأ ..

وبهذا يسقط تبريرك الأول لرفضك كلامنا.


يبقى التبرير الثاني وهو :


قولك ( لأني لا أجد ولو آية واحدة تقول بصراحة تامة أن تلك حروف هي إشارة للإعجاز القرآني كيفما كان.)
هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).

فأجبتني بكلام عن يسوع وأصحابه وفرط غضبه وناسخي الأناجيل وكأني طلبت منك رأيك في تحريف النصارى كتبهم!! وكان في ضمن جوابك قولك ( يعمل نخاعه الشوكي ليبتدع تفسيرات لكلامه ) ولا أدري هل توجد في "كتب ومراجع الهراء" معلومة تنسب ابتداع التفاسير للنخاع الشوكي!! وأقول "لا أدري" لأنك أعلم مني بـ "كتب ومراجع الهراء" أما طبيًّا فلا داعي لإثقال كاهلك بشيء أنت في غنى عنه!!

عرفتَ أنك لم تجبني على السؤال وإنما تطرقت لكلام عن أمور لم أسأل عنها !! هل كون شخصًا ما يسأل آخر عن كلامه أنه يشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحة !!

سأحسن الظن وأقول إنك لم تفهم السؤال أصلًا وتصدرت لجوابه بغير روية ..




عندما يقول شخصٌ ( سمعت اليوم بحرًا يخطب الجمعة ) ..
هل نشترط أن يقول ( أقصد أن هذا الرجل الخطيب كالبحر في سعة علمه ) حتى نفهم كلامه ؟!

عندما يقول شخصٌ ( كان القوم جلوسًا وكأن على رؤوسهم الطير ) ..
هل نشترط أن يقول ( أقصد أن القوم ساكتين ساكنين كأن على رؤوسهم طيرًا يخافون أن يطير بأقل حركة منهم ) حتى نفهم كلامه ؟!

بانتظار الجواب بـ "نعم أو لا " :

هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).

الـلاديني
11-27-2008, 03:20 AM
أرأيت أيها الزميل كيف أن علي ذكر المعنى وراء قصدي؟؟ -سيتبين ذلك- وكيف أنك تكون فهمت البحر خطيباً؟؟!


ولو سألتك : هل كونها من استنتاجنا الخاص يعني أنها صواب ؟؟ لكان الجواب "لا " كذلك .. فلا ارتباط بين كونها من استنتاجنا وبين الصحة أو الخطأ ..
كيف علمت ذلك؟ ألست من انزعج عندما تنبأت مرتين بجوابك؟ وبالمقابل فقد أتيت بغيره ليس منافسة طبعاً
هكذا هو الأمر هنا، إن جوابي عامة ليس "لا" وليس "نعم"

لكي نحدد حكماً يجب أن نناقشه


يعمل نخاعه الشوكي ليبتدع تفسيرات لكلامه
كان بإمكانك استعمال دماغك لتقول "هذا الشخص يدعي العقل فلماذا ذكر النخاع الشوكي بدله-على أقل تقدير، وإن كان الأصل الدماغ-؟؟"
بالطبع لو قلتُ استعمل قلبه لما اعترضت لشيء ذكر بالقرآن كيفما كان، وهذا من الموضوعية طبعاً!
والحق أني افترضت أن معنى قولي سيصلك لا محالة على الأقل كنت لتسمع أحدهم يزدري الآخر قائلاً "أتسمع من أنفك؟" بالطبع لا أتصورك في حالة تريد تصحيح خطأه ثم تهمس في أذنه "لا، لا، يا صاح ليس الأنف بل الأذن"!!

أما سؤالك

هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).
فقد قلت أن النص الديني يختلف تماماً.
لو اقتصرنا على الأمثلة سيكون الجواب بكل تأكيد "لا"

علاء فريد
11-27-2008, 05:41 PM
[quote=الـلاديني;91117]سلام وتحية،
سبق وقلت لك أن الحشو والتكرار الذي أتكلم عنه يظهر لكل متجرد يقوم بدراسة موضوعية للقرآن
وليس بالضرورة أن تكون فصيحاً من الطراز الرفيع!.

هذه العبارة وان دلت فانها لا تدل الا على ضعفك اللغوي وسقم عقلك

حسام الدين حامد
11-28-2008, 12:30 AM
العضو اللاديني ..

لم أجب عنك في شيء ولو كنت لأفعل ذلك فكنت سأستأذنك وأبين ذلك ..

أنت قلت ( كونه من استنتاجكم الخاص لا يعني بالضرورة أنه خاطئ) وتقول ( لكي نحدد حكماً يجب أن نناقشه ) فهذا يعني أن الربط بين الصحة أوالخطأ من جهة وبين كون الأمر من استنتاجنا أو استنتاجك من جهة أخرى هو ربط لا معنى له فالعبرة بالنقاش .. هذا كلامك واضح في ذلك !! والأمر واضح وهو أن كونها من استنتاجنا لا يلزم منه أنها خطأ ! ولذا لن أطيل الكلام في هذه النقطة !

أما كلامك عن النخاع الشوكي والدماغ والقلب فقد قلت لك ( ولا أدري هل توجد في "كتب ومراجع الهراء" معلومة تنسب ابتداع التفاسير للنخاع الشوكي!! وأقول "لا أدري" لأنك أعلم مني بـ "كتب ومراجع الهراء" أما طبيًّا فلا داعي لإثقال كاهلك بشيء أنت في غنى عنه!!) ثم لك أن تلاحظ هنا أنك تحاول الغمز واللمز فيما لاعلاقة له بحوارنا ولا أحسب ذلك من حسن الأخلاق !!

نأتي للسؤال الأخير :



عندما يقول شخصٌ ( سمعت اليوم بحرًا يخطب الجمعة ) ..
هل نشترط أن يقول ( أقصد أن هذا الرجل الخطيب كالبحر في سعة علمه ) حتى نفهم كلامه ؟!

عندما يقول شخصٌ ( كان القوم جلوسًا وكأن على رؤوسهم الطير ) ..
هل نشترط أن يقول ( أقصد أن القوم ساكتين ساكنين كأن على رؤوسهم طيرًا يخافون أن يطير بأقل حركة منهم ) حتى نفهم كلامه ؟!

بانتظار الجواب بـ "نعم أو لا " :

هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً؟ ( نعم – لا ).

فقلتَ :


فقد قلت أن النص الديني يختلف تماماً.
لو اقتصرنا على الأمثلة سيكون الجواب بكل تأكيد "لا"

قولك "لو اقتصرنا على الأمثلة" يجعلني أسأل :
هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه - بخلاف النص الديني - أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً ؟ ( نعم – لا ).

والسؤال الثاني:

كيف نعرف المراد من قول القائل ( كان القوم جلوسًا وكأن على رؤوسهم الطير ) وقوله ( سمعت اليوم بحرًا يخطب الجمعة ) ماداموا لم يذكروا مرادهم صراحةً؟؟ كيف ؟

بانتظار الجواب دون تشتيت وغمز من طراز ما صرحتَ بأنك تسعى إليه وقد كان الأولى بك غير ذلك !!

الـلاديني
12-05-2008, 01:47 AM
سلام وتحية،
عذراً على تأخري، فلعل الآلهة تعلم أسبابي من قبيل المزاح


أما كلامك عن النخاع الشوكي والدماغ والقلب فقد قلت لك ( ولا أدري هل توجد في "كتب ومراجع الهراء" معلومة تنسب ابتداع التفاسير للنخاع الشوكي!! وأقول "لا أدري" لأنك أعلم مني بـ "كتب ومراجع الهراء" أما طبيًّا فلا داعي لإثقال كاهلك بشيء أنت في غنى عنه!!) ثم لك أن تلاحظ هنا أنك تحاول الغمز واللمز فيما لاعلاقة له بحوارنا ولا أحسب ذلك من حسن الأخلاق !!
متى لمزت وغمزت؟ هل تقصد أني قائل " أما طبيًّا فلا داعي لإثقال كاهلك بشيء أنت في غنى عنه!!"؟؟


هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه - بخلاف النص الديني - أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً ؟ ( نعم – لا ).
لا، ليس بالضرورة


كيف نعرف المراد من قول القائل ( كان القوم جلوسًا وكأن على رؤوسهم الطير ) وقوله ( سمعت اليوم بحرًا يخطب الجمعة ) ماداموا لم يذكروا مرادهم صراحةً؟؟ كيف ؟
بالطبع يتحقق ذلك بتأويل المجاز على أساس وجود ترابط بين المعنى المجازي والمستعمل وأيضاً إضافة ما يمنع من إرادة المعنى الحقيقي أو ما يسميه اللغويون "القرينة"
لكن أحياناً لا يرتبط التأويل بالمجاز


هذه العبارة وان دلت فانها لا تدل الا على ضعفك اللغوي وسقم عقلك
تراا...فشت -يقرأها العامة بسرعة بالغة-

حسام الدين حامد
12-05-2008, 03:29 PM
العضو اللاديني ..

ما غمزتُ ولكني صرحت .. أما أنت فصرحتَ أنك غمزت .. وكان كلامي عن أمرٍ قلتَه لا علاقة له بموضوعنا .. وكان كلامك عن كلامٍ لم أقله لا علاقة له بموضوعنا .. فلا داعي لتسوية أمرين هما في الحقيقة ضدان !! ثم هل قولك (( الآلهة)) جمعًا محل للمزاح ؟!! وعمومًا لم يكن هناك تأخير .. فلا داعي للاعتذار ..


هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه - بخلاف النص الديني - أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً ؟ ( نعم – لا ).

فأجبت ( لا، ليس بالضرورة)..


طيب :

بقيَ عندي سؤال :

عندما يرسل أحد الرؤساء معلمًا إلى قومٍ ويقول له (أرسلتك هاديًا ترشدهم ونورًا يبين لهم الطريق).

فعندها ستفهم مراده من كلامه لوجود القرينة ولن تشترط أن يصرح بمراده والحكم التي يريدها من قوله .

وعندما تقرأ قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ) وهذا نص ديني.

فعندها لن تفهم المراد من كلامه تعالى حتى لو وجدت القرينة وستشترط التصريح بالمراد والحكم التي يريدها من قوله .

هل هذا هو موقفك من النص الديني ؟؟ ( نعم - لا ) ..
إن كان " نعم" فسأكمل الرد عليك الذي كنت عطلته حتى أستفهم منك عن بعض الأمور .
إن كان "لا" فاذكر لي كيف تفهم - أنت - قوله تعالى " وَسِرَاجًا مُّنِيرًا " وكيف فهمت قول أحد الرؤساء " نورًا".

الـلاديني
12-12-2008, 03:57 AM
إن نفي المجاز في القرآن ليس اختراعاً جئت به ولم سبقني إليه أحد من قبل، فهذا نتيجة ما توصل إليه بعض الذين أكدوا ذلك وقال منهم أن المجاز طاغوت!
فلو كان كذلك لكانت "لا إله إلا الله" مجازاً، لا أظن أن هذا الأمر يعنينا في حقيقة الأمر حتى لا نقول أخيراً أن القرآن كله مجاز
إذا تناسينا أولئك، نخلص إلى نتيجة
إن النص الديني -كما سبق وأكدت- لا يقبل تفسيرات لكلام غريب وذلك مثل الكلمات المقطعة
أيضاً لا نستطيع تفسير تلك الـ"تراا..فشت" وأنها تعني تحدياً خارقاً، وإلا فأنا نبي فاق معاصريه من الشعراء
هذا هو الأمر في حقيقة الأمر مع اعتبار اللامجازيين الذين ذكرتهم!

حسام الدين حامد
12-12-2008, 03:47 PM
لماذا تهربتَ من إجابة سؤالي ؟؟؟! على الأقل استخدم طريقة أقل فجاجة للتهرب !!

تقول :


إن نفي المجاز في القرآن ليس اختراعاً جئت به ولم سبقني إليه أحد من قبل، فهذا نتيجة ما توصل إليه بعض الذين أكدوا ذلك وقال منهم أن المجاز طاغوت!

أنت لا تعرف لماذا سماه بالطاغوت ولا كيف نقضه ولا تعرف شيئًا عن مذهبه !!

ثم إن كلامنا ليس عن المجاز حصرًا، إذ إن غاية مذهبك أن يكون قول الوالد لابنه (تعلّم!) لا يعني أنه يريد منه تعلم ما ينفعه، ولا يعني أن الوالد حريص على ولده، ولا يعني أن الوالد يرى أهمية التعلّم، كل ذلك لأن الوالد لم يذكر الحكمة صراحةً !! هذا لازم كلامك وهذا ليس له علاقة بقضية المجاز !!

أما قضية المجاز والتي ظننتَ أن فيها مخرجًا لك .. فإن أحدًا لم يسبقك إلى هذا الذي قلته ..

قال ابن القيم رحمه الله - وقد سمى المجاز بالطاغوت - :
( فلا يفيد اللفظ ويصير كلامًا إلا إذا اقترن به ما يبين المراد، ولا فرق بين ما يُسمى حقيقة في ذلك، وما يسمى مجازًا، وهذا لا نزاع فيه بين منكري المجاز ومثبتيه)" مختصر الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة : 298".

فابن القيم رحمه الله يرى أن اقتران الكلام بما يبين المراد ضروري ليفيد المعنى، وهذا لا نزاع فيه !! فلم يسبقك أحدٌ لنفي دلالة اللفظ حتى لو وُجدت القرينة !!

وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله - وهو ممن يرى منع جواز المجاز في القرآن :
( وكل ما يسميه القائلون بالمجاز مجازًا فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية ) " رسالة منع جواز المجاز - مُلحقة بتفسير أضواء البيان ج10 ص185).

فمن منع المجاز لم يقل إنه ليس من اللغة ولم يقل إنه غير مفهوم كما تزعم، بل قال هو أسلوب من أساليب اللغة العربية !! فلم يسبقك أحدٌ لنفي دلالة اللفظ حتى لو وُجدت القرينة !!

ومازلتَ مطالبًا بجواب السؤال دون تهرب ومراوغة :





هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه - بخلاف النص الديني - أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً ؟ ( نعم – لا ).


فأجبت ( لا، ليس بالضرورة)..


طيب :

بقيَ عندي سؤال :

عندما يرسل أحد الرؤساء معلمًا إلى قومٍ ويقول له (أرسلتك هاديًا ترشدهم ونورًا يبين لهم الطريق).

فعندها ستفهم مراده من كلامه لوجود القرينة ولن تشترط أن يصرح بمراده والحكم التي يريدها من قوله .

وعندما تقرأ قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ) وهذا نص ديني.

فعندها لن تفهم المراد من كلامه تعالى حتى لو وجدت القرينة وستشترط التصريح بالمراد والحكم التي يريدها من قوله .

هل هذا هو موقفك من النص الديني ؟؟ ( نعم - لا ) ..
إن كان " نعم" فسأكمل الرد عليك الذي كنت عطلته حتى أستفهم منك عن بعض الأمور .
إن كان "لا" فاذكر لي كيف تفهم - أنت - قوله تعالى " وَسِرَاجًا مُّنِيرًا " وكيف فهمت قول أحد الرؤساء " نورًا".

الـلاديني
12-18-2008, 03:29 AM
المصيبة في أمر الـتأويلات أنها لا تستقر على رأي -وإن وجدت قرينة-
وبالمناسبة، لا أذكر متى أنكرت المجاز، أوقلت إنه ليس من أساليب اللغة أو ربما أنني أنفي ضرورة وجود قرينة! اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا!.

ما رأيك لو قال الوالد "تعلم" لابنه الذي لم يفهم شيئاً، أليس من الأولى الرأفة بعقل الفتى قليلاً؟ إن في كلامنا عن القرآن ننتقل من مجرد حديث إلى "كلام إلهي" مقدس موجه إلى الناس فكيف يكون ذلك و"لله المثل الأعلى"!؟
إن اختلاف مستويين أشبه باختلاف بين لغتين أو بين من يرى بعين سمعه ومن يسمع فقط، وياله من فرق شاسع!
لكن هل لي بسؤال؟
عندما تخاطب أشخاصاً بكلام "حكيم" وتعلم أنهم سيحيدون عن قصد حكمتك، حينها، ما جدوى كلامك؟ وما جدوى حكمتك؟ هل الحل الوحيد الذي تجد هو كلمات مشفرة؟!

حسام الدين حامد
12-18-2008, 08:00 PM
وبالمناسبة، لا أذكر متى أنكرت المجاز، أوقلت إنه ليس من أساليب اللغة أو ربما أنني أنفي ضرورة وجود قرينة!

لعلي أذكركَ ما نسيتَ من كلامك :
( إن النصوص الدينية تحتاج ذكر كل حكمة بصيغة مباشرة )
( إن نفي المجاز في القرآن ليس اختراعاً جئت به ولم سبقني إليه أحد من قبل، فهذا نتيجة ما توصل إليه بعض الذين أكدوا ذلك وقال منهم أن المجاز طاغوت! )

ومازلت تتهرب من جواب سؤالي :





هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه - بخلاف النص الديني - أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً ؟ ( نعم – لا ).

فأجبت ( لا، ليس بالضرورة)..


طيب :

بقيَ عندي سؤال :

عندما يرسل أحد الرؤساء معلمًا إلى قومٍ ويقول له (أرسلتك هاديًا ترشدهم ونورًا يبين لهم الطريق).

فعندها ستفهم مراده من كلامه لوجود القرينة ولن تشترط أن يصرح بمراده والحكم التي يريدها من قوله .

وعندما تقرأ قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ) وهذا نص ديني.

فعندها لن تفهم المراد من كلامه تعالى حتى لو وجدت القرينة وستشترط التصريح بالمراد والحكم التي يريدها من قوله .

هل هذا هو موقفك من النص الديني ؟؟ ( نعم - لا ) ..
إن كان " نعم" فسأكمل الرد عليك الذي كنت عطلته حتى أستفهم منك عن بعض الأمور .
إن كان "لا" فاذكر لي كيف تفهم - أنت - قوله تعالى " وَسِرَاجًا مُّنِيرًا " وكيف فهمت قول أحد الرؤساء " نورًا".

بانتظار الجواب دون مزيد من تهرب ومراوغة.

الـلاديني
12-21-2008, 10:49 PM
أرجو أن جوابي لن يكون مفيداً إلا بعد أن تجيبني على أسئلتي

عندما تخاطب أشخاصاً بكلام "حكيم" وتعلم أنهم سيحيدون عن قصد حكمتك، حينها، ما جدوى كلامك؟ وما جدوى حكمتك؟ هل الحل الوحيد الذي تجد هو كلمات مشفرة؟!
وصدقني إنها ليست مراوغة أو مناورة إنما نوع من الأجوبة الغير مباشرة ربما لن تصبح كذلك.
لأننا نحيد من كلمات مقطعة إلى المجاز -الذي اعتبره البعض وليس أنا طاغوتاً-
لأننا لو وضعنا قيد أعيننا بعض من استحال القرآن أمامهم إلى كلمات أخرى لن نجد جواباً إيجابياً سوى ذكر المراد مباشرة
أما "وسراجاً منيراً" فهذه استعارة، دون مجاز لغوي قد نقع في تأويلين :
أن محمدا هو النور
أن القرآن كتاب نير أو ما يشبه ذلك
وشتانا بين القرآن ونبيكم فما السبيل لنعلم أيهما؟

تقبل تحياتي.

حسام الدين حامد
12-24-2008, 12:26 AM
العضو اللاديني ..

إن سؤالك ليس إجابة غير مباشرة كما تزعم، بل هو مصادرة فجة مكشوفة .. فأنت تقول :

هل الحل الوحيد الذي تجد هو كلمات مشفرة؟!

أليس نقاشنا الآن وسؤالي لك الذي لم تجبه هو في ضبط مفهوم الكلمات المشفرة عندك !! حيث إنك تقول بما لم تُسبق إليه !! فترى أن "كل" حكمة في "النص الديني خصوصًا" لابد من ذكرها "بصيغة مباشرة" ..

العضو اللاديني ..
هل ترى أن تكراري السؤال أكثر من ثلاث مرات في مصلحة أي أحد ؟؟!

طلبت منك إجابة السؤال بـ "نعم" أو "لا" في البداية .. فإن كانت الإجابة "لا" طلبت منك فهمك أنت للآية .. مع فهمك لقول أحد الرؤساء "نورًا" .






هل يوجد قبلك مخلوق اشترط لمعرفة حكمة أحد من كلامه - بخلاف النص الديني - أن يذكر المتكلم هذه الحكمة صراحةً ؟ ( نعم – لا ).

فأجبت ( لا، ليس بالضرورة)..


طيب :

بقيَ عندي سؤال :

عندما يرسل أحد الرؤساء معلمًا إلى قومٍ ويقول له (أرسلتك هاديًا ترشدهم ونورًا يبين لهم الطريق).

فعندها ستفهم مراده من كلامه لوجود القرينة ولن تشترط أن يصرح بمراده والحكم التي يريدها من قوله .

وعندما تقرأ قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ) وهذا نص ديني.

فعندها لن تفهم المراد من كلامه تعالى حتى لو وجدت القرينة وستشترط التصريح بالمراد والحكم التي يريدها من قوله .

هل هذا هو موقفك من النص الديني ؟؟ ( نعم - لا ) ..
إن كان " نعم" فسأكمل الرد عليك الذي كنت عطلته حتى أستفهم منك عن بعض الأمور .
إن كان "لا" فاذكر لي كيف تفهم - أنت - قوله تعالى " وَسِرَاجًا مُنِيرًا " وكيف فهمت قول أحد الرؤساء " نورًا".

فالمطلوب إجابة أولًا بـ "نعم - لا " ، إجابة صريحة أستطيع الاستناد إليها - بوضوح - فيما يأتي من استكمال جوابي.

ثم تذكر فهمك للآية .. أما أن تأتي لتقول ( قد نقع في تأويلين : أن محمدا هو النور - أن القرآن كتاب نير أو ما يشبه ذلك) فهل لك أن تخبرني أين في الآيات ذكر القرآن الكريم ؟!! الآيات فيها ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) وليس فيها ذكر القرآن الكريم .

بانتظار الجواب بـ "نعم - لا" ..
ثم إن كان الجواب "لا" تضع فهمك أنت لقوله تعالى " وَسِرَاجًا مُنِيرًا " مع فهمك لقول أحد الرؤساء "نورًا" .

الـلاديني
12-27-2008, 02:11 AM
فعندها لن تفهم المراد من كلامه تعالى حتى لو وجدت القرينة وستشترط التصريح بالمراد والحكم التي يريدها من قوله .

هل هذا هو موقفك من النص الديني ؟؟ ( نعم - لا ) ..
الآن على الأقل يمكنني الإجابة.
لو كان النص واضحاً جداً ومحكماً -إن وجد- وتتحقق فيه جميع الشروط إضافة إلى إجماع الفاهمين على أمر واحد فالجواب بـ"نعم"
(هل يمكن لذلك أن يكون؟!)


ثم إن كان الجواب "لا" تضع فهمك أنت لقوله تعالى " وَسِرَاجًا مُنِيرًا " مع فهمك لقول أحد الرؤساء "نورًا" .
وسراجاً منيراً قد اختلف فيها العلماء
أما أنا فلم أعد أفهم منها شيئاً، بكل صراحة مع كل الإحترام والتقدير