مهاجر
07-08-2008, 05:38 PM
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على جميع رسل الله ، وبعد : فهذه دعوة إلى النجاة ، أتقدم بها لكل عاقل في الوجود - ذكرا أو أنثى - راجيا من الله العلي القدير أن يسعد بها من ضلّ عن سبيله ، وأن يثيبني وكل من يساهم في نشرها أجزل الثواب ، فأقول والله المستعان :
اعلم أيها الإنسان العاقل أنه لا نجاة ولا سعادة لك في هذه الحياة ، وفي الحياة الآخرة بعد الممات إلا إذا عرفت ربك الذي خلقك ، وآمنت به وعبدته وحده ، وعرفت نبيك الذي بعثه ربك إليك ، وإلى جميع الناس ، فآمنت به واتبعته ، وعرفت دين الحق الذي أمرك به ربك ، وآمنت به ، وعملت به . معرفة الله الخالق العظيم
اعلم - أيها الإنسان العاقل - أن ربك الذي خلقك من العدم ورباك بالنعم هو ( الله ) رب العالمين ، والعقلاء المؤمنون بالله - تعالى - لم يروه بأعينهم ، ولكنهم رأوا البراهين الدالة على وجوده ، وعلى أنه الخالق المدبر لجميع الكائنات فعرفوه بها ، ومن هذه البراهين :
البرهان الأول :
الكون والإنسان والحياة : فهي أشياء حادثة لها بداية ونهاية ، ومحتاجة إلى غيرها ، والحادث والمحتاج إلى غيره لا بد أنه مخلوق ، والمخلوق لا بد له من خالق ، وهذا الخالق العظيم هو ( الله ) ؛ والله هو الذي أخبر عن نفسه المقدسة ، بأنه الخالق المدبر لجميع الكائنات ، وهذا الإخبار جاء من الله - تعالى - في كتبه التي أنزلها على رسله
وقد بلّغ رسل الله كلامه للناس ، ودعوهم إلى الإيمان به ، وعبادته وحده ، قال الله - تعالى - في كتابه القرآن العظيم : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } . [ سورة الأعراف ، الآية : 54 ]
المعنى الإجمالي للآية الكريمة : يخبر الله تعالى - أن من آياته الدالة عليه : الليل والنهار والشمس والقمر ، وينهى عن السجود للشمس والقمر ؛ لأنهما مخلوقان كغيرهما من المخلوقات ، والمخلوق لا يصح أن يُعبد ، والسجود نوع من العبادة ، ويأمر الله الناس في هذه الآية - كما يأمرهم في غيرها - أن يسجدوا له وحده ؛ لأنه هو الخالق المدبر المستحق للعبادة .
البرهان الثاني :
أنه خلق الذكر والأنثى : فوجود الإناث والذكور دليل على الله .
البرهان الثالث :
اختلاف الألسن والألوان : فلا يوجد اثنان صوتهما واحد ، أو لونهما واحد ، بل لا بد من فرق بينهما .
البرهان الرابع :
اختلاف الحظوظ : فهذا غني ، وهذا فقير ، وهذا رئيس ، وهذا مرؤوس ، في حين أن كلا منهم صاحب عقل وفكر وعلم ، وحرص على ما لم يتحصل عليه من الغنى والشرف والزوجة الحسناء ، ولكن لا يقدر أحد أن ينال سوى الذي قدره الله له ؛ وذلك لحكمة عظيمة ، أرادها الله - سبحانه - وهي اختبار الناس بعضهم ببعض ، وخدمة بعضهم البعض الآخر ، حتى لا تضيع مصالحهم جميعا .
والذي لم يقدّر الله له حظًّا في الدنيا ، أخبر الله - تعالى - أنه يدخر له حظه زيادة في نعيمه في الجنة إذا مات على الإيمان بالله ، مع أن الله منح الفقير مزايا يتمتع بها نفسيًّا وصحيًّا في الغالب لا توجد عند كثير من الأغنياء ، وهذا من حكمة الله وعدله .
البرهان الخامس :
النوم والرؤيا الصادقة التي يُطْلع الله - سبحانه - فيها النائم على شيء من الغيب بشارةً أو إنذارا .
البرهان السادس :
الروح : التي لا يعرف حقيقتها إلا الله وحده .
البرهان السابع :
الإنسان : وما في جسمه من الحواس ، والجهاز العصبي ، والمخ ، والجهاز الهضمي ، وغير ذلك .
البرهان الثامن :
يُنزِّل الله المطر على الأرض الميتة فتنبت النبات والأشجار المختلفة في أشكالها وألوانها ، ومنافعها وطعمها ، وهذا قليل من مئات البراهين التي ذكرها الله - تعالى - في القرآن ، والتي أخبر أنها أدلة قائمة تدل على وجوده - سبحانه - وعلى أنه الخالق المدبر لجميع الكائنات .
البرهان التاسع :
الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، تؤمن بوجود الله خالقها ومدبرها ، ومن أنكر ذلك فإنما يُغالط نفسه ويُشقيها ، فالشيوعي - مثلًا - يعيش في هذه الحياة تعسا ، ومصيره بعد الموت إلى النار ، جزاء تكذيبه بربه الذي خلقه من العدم ، وربّاه بالنعم إلا إن تاب إلى الله وآمن به وبدينه ورسوله .
البرهان العاشر :
البركة وهي التكاثر في بعض المخلوقات كالغنم ، وعكس البركة الفشل كما في الكلاب والقطط .
http://eltwheid.jeeran.com
اعلم أيها الإنسان العاقل أنه لا نجاة ولا سعادة لك في هذه الحياة ، وفي الحياة الآخرة بعد الممات إلا إذا عرفت ربك الذي خلقك ، وآمنت به وعبدته وحده ، وعرفت نبيك الذي بعثه ربك إليك ، وإلى جميع الناس ، فآمنت به واتبعته ، وعرفت دين الحق الذي أمرك به ربك ، وآمنت به ، وعملت به . معرفة الله الخالق العظيم
اعلم - أيها الإنسان العاقل - أن ربك الذي خلقك من العدم ورباك بالنعم هو ( الله ) رب العالمين ، والعقلاء المؤمنون بالله - تعالى - لم يروه بأعينهم ، ولكنهم رأوا البراهين الدالة على وجوده ، وعلى أنه الخالق المدبر لجميع الكائنات فعرفوه بها ، ومن هذه البراهين :
البرهان الأول :
الكون والإنسان والحياة : فهي أشياء حادثة لها بداية ونهاية ، ومحتاجة إلى غيرها ، والحادث والمحتاج إلى غيره لا بد أنه مخلوق ، والمخلوق لا بد له من خالق ، وهذا الخالق العظيم هو ( الله ) ؛ والله هو الذي أخبر عن نفسه المقدسة ، بأنه الخالق المدبر لجميع الكائنات ، وهذا الإخبار جاء من الله - تعالى - في كتبه التي أنزلها على رسله
وقد بلّغ رسل الله كلامه للناس ، ودعوهم إلى الإيمان به ، وعبادته وحده ، قال الله - تعالى - في كتابه القرآن العظيم : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } . [ سورة الأعراف ، الآية : 54 ]
المعنى الإجمالي للآية الكريمة : يخبر الله تعالى - أن من آياته الدالة عليه : الليل والنهار والشمس والقمر ، وينهى عن السجود للشمس والقمر ؛ لأنهما مخلوقان كغيرهما من المخلوقات ، والمخلوق لا يصح أن يُعبد ، والسجود نوع من العبادة ، ويأمر الله الناس في هذه الآية - كما يأمرهم في غيرها - أن يسجدوا له وحده ؛ لأنه هو الخالق المدبر المستحق للعبادة .
البرهان الثاني :
أنه خلق الذكر والأنثى : فوجود الإناث والذكور دليل على الله .
البرهان الثالث :
اختلاف الألسن والألوان : فلا يوجد اثنان صوتهما واحد ، أو لونهما واحد ، بل لا بد من فرق بينهما .
البرهان الرابع :
اختلاف الحظوظ : فهذا غني ، وهذا فقير ، وهذا رئيس ، وهذا مرؤوس ، في حين أن كلا منهم صاحب عقل وفكر وعلم ، وحرص على ما لم يتحصل عليه من الغنى والشرف والزوجة الحسناء ، ولكن لا يقدر أحد أن ينال سوى الذي قدره الله له ؛ وذلك لحكمة عظيمة ، أرادها الله - سبحانه - وهي اختبار الناس بعضهم ببعض ، وخدمة بعضهم البعض الآخر ، حتى لا تضيع مصالحهم جميعا .
والذي لم يقدّر الله له حظًّا في الدنيا ، أخبر الله - تعالى - أنه يدخر له حظه زيادة في نعيمه في الجنة إذا مات على الإيمان بالله ، مع أن الله منح الفقير مزايا يتمتع بها نفسيًّا وصحيًّا في الغالب لا توجد عند كثير من الأغنياء ، وهذا من حكمة الله وعدله .
البرهان الخامس :
النوم والرؤيا الصادقة التي يُطْلع الله - سبحانه - فيها النائم على شيء من الغيب بشارةً أو إنذارا .
البرهان السادس :
الروح : التي لا يعرف حقيقتها إلا الله وحده .
البرهان السابع :
الإنسان : وما في جسمه من الحواس ، والجهاز العصبي ، والمخ ، والجهاز الهضمي ، وغير ذلك .
البرهان الثامن :
يُنزِّل الله المطر على الأرض الميتة فتنبت النبات والأشجار المختلفة في أشكالها وألوانها ، ومنافعها وطعمها ، وهذا قليل من مئات البراهين التي ذكرها الله - تعالى - في القرآن ، والتي أخبر أنها أدلة قائمة تدل على وجوده - سبحانه - وعلى أنه الخالق المدبر لجميع الكائنات .
البرهان التاسع :
الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، تؤمن بوجود الله خالقها ومدبرها ، ومن أنكر ذلك فإنما يُغالط نفسه ويُشقيها ، فالشيوعي - مثلًا - يعيش في هذه الحياة تعسا ، ومصيره بعد الموت إلى النار ، جزاء تكذيبه بربه الذي خلقه من العدم ، وربّاه بالنعم إلا إن تاب إلى الله وآمن به وبدينه ورسوله .
البرهان العاشر :
البركة وهي التكاثر في بعض المخلوقات كالغنم ، وعكس البركة الفشل كما في الكلاب والقطط .
http://eltwheid.jeeran.com