المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توطين الإرهاب.. بأموال التبرعات الأميركية



قتيبة
07-25-2008, 05:53 AM
توطين الإرهاب.. بأموال التبرعات الأميركية

الإيمان أن تُؤثر الصدق حيث يضرّك.. على الكذب حيث ينفعك
( ابن عمر)

لماذا تتجاهل الولايات المتحدة الاميركية الأموال التي يتبرع بها المواطنون الأميركيون لتوطين الارهاب في دولنا، بينما تتشدد في الرقابة وتوجيه الاتهام للاموال التي يتبرع بها المسلمون؟ لماذا ترتكز جهود الولايات المتحدة عبر وفود خزانتها المالية لنبش ملفات وحسابات الجمعيات الخيرية الاسلامية في دول العالم العربي والإسلامي، بينما هي تغض النظر عن نشاطات وبرامج المنظمات الصهيونية الموجهة للعنف والإرهاب والقتل؟ لماذا تكيل الولايات المتحدة بمكيالين متناقضين في تعاملها مع الإرهاب.. وكل من يخالف ذلك يضع نفسه في خانة الإرهاب ويصبح عدوا لأميركا رغم أنفه؟.
حكاية تبرعات الملياردير الأميركي ـ اليهودي الأصل ـ ليف ليفايف كشفت اللثام عن مدى بشاعة الموقف الاميركي في تعامله مع ملف الارهاب.
وحسنا فعلت منظمة اليونيسيف برفض تبرعات «ليف» لقيامه بتمويل عمليات بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، مما اشعل الجدل بين المنظمات الاميركية الموالية لاسرائيل التي دعت اليونيسيف للتراجع ـ حسب ما نقلته وكالة أنباء «أميركا إن أرابيك» ـ.
المواطن الأميركي «ليف» ليس ضليعا فقط بتمويل بناء المستوطنات اليهودية، بل ان شركته التي تعمل في مناجم الماس في انغولا متورطة حتى النخاع في تجاوزات وخروقات انتهكت حقوق الإنسان في ذلك البلد.. فأين قريحة الولايات المتحدة التي تتعامل فيها معنا «بصلافة» في قضايا الاتجار بالبشر..؟

أميركا إلى الهاوية:
صدر حديثاً في أميركا كتاب بعنوان:
«ما بعد العالم الأميركي... The Post – American World للمؤلف: فريد زكريا. وقد أثار العديد من التساؤلات، كان من أهمها: هل انتهى عصر الأحادية الأميركية؟ وانقسمت إجابات الكتابات الغربية والأميركية عن هذا التساؤل المحوري إلى تيارين حسب ما جاء بموقع «تقرير واشنطن»:
ـ التيار الأول: يرى ان أميركا في طريقها إلى السقوط والانهيار، نظراً للتمدد المفرط Overstretch الذي تحدث عنه المؤرخ البريطاني «بول كنيدي» في جامعة «ييل» في كتابه المعنون: سقوط وانهيار الإمبراطوريات العظمى، الذي يرى فيه ان الالتزام والتوسع الخارجي يكون بداية انهيار القوى الكبرى. وقد تنبأ كنيدي في كتابه بسقوط أميركا نظراً لتوسعها الخارجي الذي أثقل كاهلها.
ـ بينما يرى التيار الثاني ان أميركا ستكون فاعلا في أي نظام دولي جديد رغم العديد من الأزمات التي تواجهها.

أول العنقود:
بعد تصاعد عدد جرائم الجنس والعنف في القواعد العسكرية الأميركية في العالم تقدم عضو الكونغرس الأميركي، بول براون، بمشروع قانون يحظر بيع المواد الإباحية من أشرطة الفيديو والمجلات الجنسية في القواعد العسكرية.
وفي الوقت الذي حمل فيه اسم هذا التشريع: «قانون كرامة واحتشام الجيش» قام موقع Armi الموقع الرسمي للجيش الأميركي باستطلاع آراء العسكريين وخلص برسالة تفيد بان هذا القانون يضر بالروح المعنوية للجيش الأميركي.
رد عضو الكونغرس «براون» على ذلك بالقول: «إن السماح ببيع المواد الإباحية في القواعد العسكرية يضر برجالنا ونسائنا العسكريين ويزيد من جرائم العنف والجنس ويؤدي إلى تآكل الأسرة باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع، فضلاً عن تشويه الموقف الأخلاقي للقوات الأميركية في الخارج...».
«فهل من مدَّكر؟»

عادل القصار

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=411961&date=23072008