المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيم الدنيا؟



shadow
07-30-2008, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ام بعد، فاني ارجو ان اجد اجابة شافيه على هذه التساؤلات

إذا كان انسان يعيش الان فهل من الممكن ان يدخل الجنه او ان يكون من اهل النار، ام ان الله عز وجل قد كتب ما سيكون وان مصيره معروف لن يُبدل؟

هل الله عز وجل قد كتب كل شئ سيحدث في الدنيا قبل ان يخلقها، وان شيئاً لن يتغير من الامر، اذا كان الامر كذلك فما فائه الدنيا اذا كانت لن تغير شئ؟

هل خلقت للاختبار، ومع ذلك فالله عز وجل قد كتب ما انت ستختاره ام للعباده ومع ذلك فالله عز وجل قد كتب ان كنت ستفعل ام لا؟

.... إذا كان كل شئ مكتوب من ذي قبل وكل شئ سيتم تنفيذه كما هو مكتوب بالضبط فما فائدة الدنيا؟

فهل هي مسرح كبير كل منا يقوم بدور مخصص قد كتبه الله عز وجل من ذي قبل، وبعد ذلك يكون مشهد الحساب علي تادية الدور كما كتبه الله عز وجل؟ فما ذنب من كان دروه شرير؟

ام ان الاخرة هي الاخري مكتوب ما هو حادث فيها ويستمر المسرح حتي يشملها؟ ومن المتفرجون؟

اذا كانت الدنيا والاخره مسرحية مكتوب قصتها من قبل افلا يكون هذا ظلما؟

( حاش لله ان يكون ظالما) ( وما كنا ظالمين) ... فما الذي لا افهمه انا، كل ما سبق من تساؤلات لا اجد لها اجابة مقنعه، فهل من مجيب؟

اذا كانت الدنيا لن تغير شئ، ففيم الدنيا؟


------------------------------------------------------------

ارجو المشاركه ممن لديه علم. كما لا ارجو التدخل من اي ملحد.

بن رشد
07-30-2008, 05:27 PM
يمكنك أن تسمتع بالحوار الدائر الآن بين أخى ناصر الشريعة والزميلة lost
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13799

يناقش ما ألتبس عليك فى فهمه



مثال صغير :
لو فرضنا أن هناك مدرس يعلم من أفضل الطلاب عنده ومن أكثرهم فشلاً ...
وكان هناك أمتحان ...هل عِلم الأستاذ بمن المتفوق وبمن الفاشل يعنى جبرهم على الرسوب والنجاح !
او مجرد علمه بطلابه ومدى قدرتهم يعنى بطلان الإمتحان ..!




أذهب الى الرابط أخى
سيفيدك بإذن الله

shadow
07-30-2008, 06:44 PM
اشكرك شكرا جزيلا علي مداخلتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أذا علم المدرس المتفوق من الفاشل فهذا لا يعني بطلان الامتحان بالتاكيد، ولكن اذا كان قد كتب من قبل ان الاول سيصبح متفوق وسيحصل علي 96% والثاني سيصبح فاشل وسيحصل علي 26% مثلا ..افلا يعني هذا بطلان الامتحان، الا اذا كان مسرحية تمثل كاتبها المدرس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما الحوار السابق بين الاخ ناصر الشريعه والعضو lost فلم ينته بعد وكلاهما غير متواجد حاليا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

... اتمني ان يجيب اي احد عالم بهذا الموضوع علي سؤالاتي


فيم الدنيا؟

ايمان نور
07-30-2008, 06:44 PM
بارك الله فيكما وسدد إلى الجنة خطاكما
ومن جانبى أدعوك لقراءة تلك المجموعة
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=90811&postcount=2

اسأل الله أن تنفعك
بعد أن تقرأ
أذكر لنا ماتبقى لديك من نقاط تحتاج شرح
اسأل الله لى ولك الهداية والثبات عليها ...

ايمان نور
07-30-2008, 06:54 PM
أخى اقرأ هنا


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}

فلم إذا الرسالة والإنذار ماداموا فى كل الحالات لن يؤمنوا؟؟

ببساطة :

حتمية العذاب جاءت بمعرفة وعلم الله لمن يكذب الرسالات أظهر الله البعض للرسول صلى الله عليه وسلم وكما حدث مع نوح عليه السلام قبله ان أوحى الله إليه أنه لن يؤمن إلا من قد اّمن (علم من الله لا اجبار على الكفر )
فحتمية العذاب تبشير بجهنم لمن كذَّب
وهذا النوع من الاّيات فى حد ذاته إنذار ونوع من أنواع التبليغ فالرسول صلى الله عليه وسلم بشير ونذير
يأتى السؤال لم خلقهم وهو يعلم بكفرهم؟ هل ليعذبهم ؟
الأصل فى الخلق التوحيد والعبادة
الله يعلم ماسنفعله ولكن هب أنه أدخلك الجنة بسابق علمه ستعترض؟أقصد دون حياة وموت ؟
لا طبعا لن تعترض وجه الإعتراض سيكون لمن سيدخل النار وقتها

{وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ}

لذا فمن العدل ومن حكمة الله خلق الدنيا وخلق الإنس وأنزل التكليف بالرسالات

تجد هذا فى المجموعة الأولى من التأملات اقرأ الرابط كامل أفضل ...

بن رشد
07-30-2008, 07:06 PM
أذا علم المدرس المتفوق من الفاشل فهذا لا يعني بطلان الامتحان بالتاكيد، ولكن اذا كان قد كتب من قبل ان الاول سيصبح متفوق وسيحصل علي 96% والثاني سيصبح فاشل وسيحصل علي 26% مثلا ..افلا يعني هذا بطلان الامتحان، الا اذا كان مسرحية تمثل كاتبها المدرس؟

جيد أن علم المدرس لا يعنى بطلان الأمتحان ...

والأن ..ذلك المدرس وفق علمه كتب أن الطالب المتفوق هو الطالب الفلانى والطالب الفاشل هو الفلانى ...ففيم المكتوب هل هو جبر ام وفقاً لعلم المدرس !

إذا كان المكتوب وفقاً للعلم ..فهذا يجعل تقر بما اقررته سابقاً وهو أن علم المدرس لا يعنى بطلان الامتحان

بن رشد
07-30-2008, 07:13 PM
اما الحوار السابق بين الاخ ناصر الشريعه والعضو lost فلم ينته بعد وكلاهما غير متواجد حاليا
نعم لم ينته فالحوار سيتم تناول الكثير من النقاط ولكنه يجيب عن نقطتك بوضوح وإيجاز !!

ناصر التوحيد
07-30-2008, 07:46 PM
كل شئ مكتوب من ذي قبل يعني كل شئ معلوم من ذي قبل وليس كل شيء مفروض من ذي قبل
وسبق العلم الالهي بافعال المخلوقين لا يؤثر على افعال المخلوقين
فالانسان مخير وهو الذي يختار ان يفعل او ان لا يفعل
والانسان له مشيئته وارادته وهو الذي يختار ما يشاء وما يريد
الله خلق افعال العباد لكنه سبحانه لا يجبر احدا على اتباعها او عدم اتباعها ,او اتباع بعضها او عدم اتباع بعضها
الإنسان يقف في مرتبةٍ وموضعٍ من الوجود بحيث يختار معه وبه سبيله بكل حرية

قال الله تعالى ((إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا))
وقال تعالى: ((فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ))
ولما كانت للانسان حريته فإن الإنسان بعد أن هدي السبيل، إما أن يحسن الاختيار وإما أن يسيء
قال تعالى: ((فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ))


لم تُخلق للاختبار فقط , خلقت للاختبار وللابتلاء ولتعمير الارض ولتكون عاملا وليكون لك دور فعال في هذه الدنيا ولتتمتع بالوجود ولتتنعم بالطيّبات من الرزق ولتكون عابدا ولتكون صبورا ولتكون فارا الى الله ولاجئا اليه
ولتقول بعد ذلك : {إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين}
و{إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}.


قال الله تعالى:
((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ))
وقال:
((هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ))
((يَا أَيُّهَا الاِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ))
((الذي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً))
((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)).

لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ
ولو لم تكن القيامة لكان الخلق عبثاً

وان شيئاً لن يتغير من الامر
الكون محكوم بأنظمة ثابتة لا تقبل التغيير
الحياة محكومة بأنظمة ثابتة لا تقبل التغيير
الانسان محكوم بأنظمة ثابتة لا تقبل التغيير

(فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ).

لكن الانسان هو الذي يتحكم في افعاله, لان الله جعل ذلك ضمن اختيارات وارادات الانسان ,لان الانسان مخير

shadow
07-31-2008, 12:25 AM
لكم جزيل الشكر، علي جهودكم
ــــــــــــــــــــــــــــ
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((حاج موسى ءادم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم، قال ءادم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني؟))قال صلى الله عليه وسلم ((فحج ءادمُ موسى)).

1. هل يعني هذا ان ادم عليه السلام هو الذي على حق، واذا كان كذلك فلماذا اذا يعذب الله عز وجل المخطئ عل امر قد كتبه الله عليه قبل ان يخلقه، الا يجوز ان نلوم المخطئ لانه امر قد كتبه الله عليه
ــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله تبارك وتعالى ‏ ‏خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل ‏ ‏قال ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله ربه الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله ربه النار

2. ما ذنب من خلقهم الله عز وجل للنار؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
(كل شئ مكتوب من ذي قبل يعني كل شئ معلوم من ذي قبل وليس كل شيء مفروض من ذي قبل) (علم المدرس لا يعنى بطلان الامتحان) (حتمية العذاب جاءت بمعرفة وعلم الله لمن يكذب الرسالات) مقتبس من ردود الاخوه

اذا قلنا ان الله عز وجل علم ما سيفعله الناس ولذلك كتبه عنده في اللوح المحفوظ، فلا شئ في ذلك.
....... مكتوب يعني معلوم ولكن، هل مخلوق يعني معلوم؟

3. اذا كان الله عز وجل قد خلق هذا الانسان ليكون من اهل الجنه وهذا ليكون من اهل النار فهنا الشئ الذي لا افهمه، هل هذا عدل؟.........
ام هل خلق الله الناس سواسيه؟ وهذا عمل بعمل اهل الجنه والاخر بعمل اهل النار ثم بعد ذلك الله عز وجل علم ان الاول سيعمل بعمل اهل الجنه والثاني بعمل اهل النار ثم كتب ذلك في اللوح المحفوظ، اذا كان الامر كذلك فينتهي الجدال في هذا الموضوع، ولكنه سيفتح موضوعا اخر -لا داعي لفتحه- الا اذا كانت نعم هي الاجابه علي السوال هل خلق الله عز وجل الناس سواسيه؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
(فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ).
(لكن الانسان هو الذي يتحكم في افعاله, لان الله جعل ذلك ضمن اختيارات وارادات الانسان ,لان الانسان مخير)مقتبس

لا يشك اي عاقل ان الانسان هو المتحكم في افعاله وانه مخير في افعاله، ولكن

4.هل الله عز وجل قد كتب كل شئ سيحدث في الدنيا قبل ان يخلقها، وان شيئاً لن يتغير من الامر؟وهل الاخرة هي الاخري مكتوب ما هو حادث فيها؟
ب نعم ام لا، اذا امكن، ثم التعقيب

كما ارجو الاجابه علي هذا السؤال
5. إذا كان انسان يعيش الان فهل من الممكن ان يدخل الجنه او ان يكون من اهل النار، ام ان الله عز وجل قد كتب ما سيكون وان مصيره معروف لن يُبدل؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
اشكر لكم سعه صدركم، وفي انتظار اجاباتكم

ايمان نور
07-31-2008, 01:03 AM
يا أخى بارك الله فى عمرك
تلك الروايات ذكرت فى الموضوع وشرحت بطريقة مبسطة اجنهد فى القراءة لترى الحق بإذن الله

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((حاج موسى ءادم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم، قال ءادم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني؟))قال صلى الله عليه وسلم ((فحج ءادمُ موسى)).

1. هل يعني هذا ان ادم عليه السلام هو الذي على حق، واذا كان كذلك فلماذا اذا يعذب الله عز وجل المخطئ عل امر قد كتبه الله عليه قبل ان يخلقه، الا يجوز ان نلوم المخطئ لانه امر قد كتبه الله عليه

فى اى باب تجدها ؟؟؟
فى كتاب القدر شرح صحيح البخارى
وجاء فيه
وقال الخطابي في معالم السنن يحسب كثير من الناس ان معنى القضاء والقدر يستلزم الجبر وفهر العبد ويتوهم ان غلبة ادم كانت من هذا الوجه وليس كذلك وانما معناه الاخبار عن اثبات علم الله بما يكون من افعال العباد وصدورها عن تقدير سابق منه فإن القدر اسم لما صدر عن فعل القادر..
-----------
ومعنى قوله فحج آدم موسى دفع حجته التي الزمه اللوم بها قال ولم يقع من آدم إنكار لما صدر منه بل عارضه بأمر دفع به عنه اللوم قلت ولم يتلخص من كلامه مع تطويله في الموضعين دفع للشبهة الا في دعواه انه ليس للآدمي ان يلوم مثله على ما فعل ما قدره الله عليه وانما يكون ذلك لله تعالى لأنه هو الذي امره ونهاه
وقال القرطبي :انما غلبه بالحجة لأنه علم من التوراة ان الله تاب عليه فكان لومه له على ذلك نوع جفاء كما يقال ذكر الجفاء بعد حصول الصفاء جفاء ولأن اثر المخالفة بعد الصفح ينمحي حتى كأنه لم يكن فلا يصادف اللوم من اللائم حينئذ محلا انتهى
_____________
والا مامعنى قول الله تعالى أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ؟
ومعنى وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ؟
======
ربما فهمت خطأ الجملة التى باللون الأحمر
المراد أنه ليس له أن يلومه على فعل لله فيه قدرة وحده لا لادم فيها اختيار وهو خروجه من الجنة
أنقل لك ردا جميلا
فموسى عليه السلام يلومه على هذه المصيبة، فيقول: يا أبانا آدم! خيبتنا وأخرجتنا من الجنة.

إذاً هذا اللوم يتوجه إلى هذه المصيبة، وهي الخروج من دار النعيم، ومن دار القرار إلى دار الشقاء والنكد والمصائب، فآدم عليه السلام يقول: أنا ليس لي ذنب في الإنزال، بل هي مصيبة ليس لي ذنب فيها؛ لأنه أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة، وهذا صريح القرآن: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30] أي: أن هذا قبل أن يخلقه: قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ [البقرة:30].

إذاً فالله قدر قبل أن يخلق آدم في الفترة التي لم يكن فيها آدم شيئاً مذكوراً، كما قال تعالى: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً [الإنسان:1] وهي أربعون سنة.

إذا اخى العتاب ليس على المعصية
بل على الخروج من الجنة وابتلاء النزول على الأرض

قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله تبارك وتعالى ‏ ‏خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل ‏ ‏قال ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله ربه الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله ربه النار

. ما ذنب من خلقهم الله عز وجل للنار؟

ببساطة

من كلمة خلقت نستشعر بمشيئة الله

ومن كلمة يعملون نستشعر بمشيئة العبد

من الشرح الأول فى بداية المجموعة نقول :

من الناس من قدّر الله أن يكونوا مؤمنين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل الجنة فدخلوها
ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل النار فدخلوها
لا يوجد عبد مجبور على فعل معين بل مشيئته خاضعة لمشيئة الله من علم وخلق القدرة والإختيار أى السماح بالقدرة فى الإختيار (أى االتكليف ).
الاّن تفهم معى معنى
" إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ "
فذنب أهل النار أن لهم عقلا وارادة وقدرة اختيار فاختاروا عمل أهل النار بمحض إرادتهم
لى عودة غدا إن شاء الله لأرى ردك
عاود قراءة الرابط أخى
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=90811#post90811

shadow
07-31-2008, 03:15 AM
اولا، لك جزيل الشكر على مداخلاتك
ـــــــــــــــــــ
القدر لا يستلزم الجبر،هذا انا مقتنع به تماما
ـــــــــــــــــــ
(ليس للآدمي ان يلوم مثله على ما فعل ما قدره الله عليه وانما يكون ذلك لله تعالى لأنه هو الذي امره ونهاه)(انما غلبه بالحجة لأنه علم من التوراة ان الله تاب عليه) مقتبس
هذا يكفي للاجابه علي الحديث فأني اخطات في فهمه، وشكرا
ـــــــــــــــــــ
(من الناس من قدّر الله أن يكونوا مؤمنين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل الجنة فدخلوها
ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل النار فدخلوها) مقتبس

لقد قلت في الاول ان قدر يعني علم وكتب افعالهم، وفي الثاني شاء اي علم وكتب افعالهم، العلم ليس فيه اي مشكله
ولكن..المشكله ان هذا سيدفعني الى السؤال الثالث في مداخلتي السابقه
ـــــــــــــــــــ
(مشيئته خاضعة لمشيئة الله) لا اعتقد ان المشيئه هنا تعني العلم، ام انها كذلك؟ وانما اعتقد انها تعني الاراده فهل يعني هذا ان الله عز وجل اذا اراد للعبد ان يعصيه فان العبد سيريد ان يعصيه، او ان العبد اذا اراد ان يعصي الله فهذا يعني ان الله قد اراد للعبد ان يعصيه فلماذا يعاقبه الله عز وجل على شئ اراده الله؟ ام لان العبد اراده ايضا؟ ارجو الاجابه علي هذا السؤال بالاضافه الى السؤال الثالث والرابع والخامس في مداخلتي السابقه من اي شخص يجد لديه جوابا مقنعا.

مرة اخرى لكِ جزيل الشكر ولجميع الاخوه المشاركين.

بن رشد
07-31-2008, 07:36 AM
3. اذا كان الله عز وجل قد خلق هذا الانسان ليكون من اهل الجنه وهذا ليكون من اهل النار فهنا الشئ الذي لا افهمه، هل هذا عدل؟.........
ام هل خلق الله الناس سواسيه؟ وهذا عمل بعمل اهل الجنه والاخر بعمل اهل النار ثم بعد ذلك الله عز وجل علم ان الاول سيعمل بعمل اهل الجنه والثاني بعمل اهل النار ثم كتب ذلك في اللوح المحفوظ، اذا كان الامر كذلك فينتهي الجدال في هذا الموضوع، ولكنه سيفتح موضوعا اخر -لا داعي لفتحه- الا اذا كانت نعم هي الاجابه علي السوال هل خلق الله عز وجل الناس سواسيه؟

نعم خلق الله هذا وخلق هذا فجعل هذا من اهل الجنة وفق علم الله بما سيكون وجعل هذا من اهل النار وفق علم الله
وهذا هو ما قلنا سابقاً وكررناه .....والخلق سواسية ..اللهم إلا لو كنت ترى أن فعل العبد الذى ادخله النار ...والذى جعله غير مساوى للصالح الذى دخل الجنة ...فيه ظلم ....رغم انه الفاعل !!!




ــــــــــــــــــــــــــــ
(فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ).
(لكن الانسان هو الذي يتحكم في افعاله, لان الله جعل ذلك ضمن اختيارات وارادات الانسان ,لان الانسان مخير)مقتبس

لا يشك اي عاقل ان الانسان هو المتحكم في افعاله وانه مخير في افعاله، ولكن

4.هل الله عز وجل قد كتب كل شئ سيحدث في الدنيا قبل ان يخلقها، وان شيئاً لن يتغير من الامر؟وهل الاخرة هي الاخري مكتوب ما هو حادث فيها؟
ب نعم ام لا، اذا امكن، ثم التعقيب


نعم كل شىء مكتوب ....
كيف يتغير ...أريد منك أن تفهمنى تلك النقطة ؟!
هل معناه ان الله كتب شيىء خطأ .....ظاناً - حاشاً لله - انه سيحدث ....ام ندم على كتابه ..ام لم يحط بكل شىء علماًَ .
اخبرنا كيف يتغير !! فهذا ضد الكمال الالهى !




كما ارجو الاجابه علي هذا السؤال
5. إذا كان انسان يعيش الان فهل من الممكن ان يدخل الجنه او ان يكون من اهل النار، ام ان الله عز وجل قد كتب ما سيكون وان مصيره معروف لن يُبدل؟


مصيره لن يبدل ...ومصيره ليس معروف إلا لله ...
فهل هذا الإنسان يعلم ما كتبه الله إذا كان من اهل الجنة او النار ...بالطبع لا يعلم ..فهذا يجعله يعمل لينال الجنة
لذلك الإجابة على هذا السؤال هى أن كل شىء مكتوب وكل يعمل للفوز او للخسارة ..فكتابة الشىء لا تجعل الإنسان يجلس وكأن الأمر أنتهى
لانك ببساطة لا تعلم ما كتبه الله !!

abd_allah
07-31-2008, 06:22 PM
السلام عليكم

الاخ الكريم ادعوك للاستماع الى هذه المحاضرة للشيخ محمد حسان و هي من سلسلة الايمان بالقضاء و القدر تحت عنوان

تفنيد شبهات

و فيها ردود تفصيلة على جل الشبهات المثارة حول قضية القضاء و القدر

ارجو ان تستفيد منها :

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=23237&scholar_id=28&series_id=1145



وللاستزادة اكثر اليك السلسلة كاملة :


http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1145

:emrose:

shadow
07-31-2008, 07:31 PM
شكرا لك اخي ابن رشد وللاخ عبدالله علي الروابط التي ارجوا ان استفيد منها، ساقوم بتحميلها والاستماع اليها انشاء الله، ولن ارد علي مداخلة الاخ ابن رشد الا ذا تبقي عندي شئ بخصوص هذا الموضوع بعد الاستماع الى الخطب..........

بن رشد
07-31-2008, 07:40 PM
يمكنك اخى العودة الى http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13799
فقد زاد اخى ناصر الشريعة رد اخر وكلامه كم اعشقه بحجته القوية وإيضاحه ودليله وسيفيدك مثلما يفيدنى باذن الله
وستجد هناك رابط لموضوع وضعه احد الأخوة فى المشاركة قبل الأخيرة سيفيدك أيضاً

بارك الله فيك

ايمان نور
07-31-2008, 07:51 PM
الله يبارك فى عمرك ويهديك للحق
واضح كل النقاط تم الرد عليها بقى ردك بعد سماع الدروس
...
فقط أشير إلى تلك النقطة

(مشيئته خاضعة لمشيئة الله) لا اعتقد ان المشيئه هنا تعني العلم، ام انها كذلك؟ وانما اعتقد انها تعني الاراده فهل يعني هذا ان الله عز وجل اذا اراد للعبد ان يعصيه فان العبد سيريد ان يعصيه، او ان العبد اذا اراد ان يعصي الله فهذا يعني ان الله قد اراد للعبد ان يعصيه فلماذا يعاقبه الله عز وجل على شئ اراده الله؟ ام لان العبد اراده ايضا؟
سأعيد شرح تلك الجملة من الرابط
" وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "

خلاصة القول أن مشيئة العبد تأتى تبعاً لمشيئة الله أى أراد الله أن يكون للعبد مشيئة فلا يُحدث ولا يفعل إلا ماأراده الله أى ما شاء الله له أن يكون له فيه إختيار وقدرة .
مشيئة الله بالنسبة للعبد معناها أمور وقضاء للعبد لا يد له فيه من جنس ولون وشكل وحجم وغيره
وأفعال سمح الله له فيها بالإختيار مشيئة الله هنا هى خلقه للإرادة والسماح بالحرية ...
ومشيئة العبد هنا هى اختياره للفعل وبالتالى تحمل النتيجة
فمثلاً
الله سخر لك يدك تحركها كيف تشاء
انظر خلق اليد وسخرها لك
وانت تختار
فعلك المترتب على استخدام يدك تتحمل انت نتائجه والله بعلمه الأزلى يعلم ماستفعل
ستفتح قناة المجد وتستمع إلى القرءان الكريم أو تفتح قناة أغانى
فالله علم بكماله وشاء ان يسخر لك يدك وأنت اخترت فعل معين بها لم يجبرك الله بعلمه الأزلى أن تفعله هو من كماله يعلم ماكان وماسيكون ...
إذن مشئة العبد خاضعة لمشيئة الله بمعنى أن مشيئة الله سبقت مشيئة العبد فالله شاء أولا أن يكون لك حرية وإرادة ولم يشأ أن تكون مجبراً وأنت مشيئتك فى اختيارك لكل فعل تجد نفسك لها إرادة فيها قد تفعل أو لا .
وبارك الله فيك ..

shadow
08-03-2008, 03:41 AM
ايمان نور:
الله يعلم ماسنفعله ولكن هب أنه أدخلك الجنة بسابق علمه ستعترض؟أقصد دون حياة وموت ؟
لا طبعا لن تعترض وجه الإعتراض سيكون لمن سيدخل النار وقتها
لذا فمن العدل ومن حكمة الله خلق الدنيا وخلق الإنس وأنزل التكليف بالرسالات

الرد:

لا اذكر الحديث حرفيا ولكن معناه

مات طفل صغير في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشه رضي الله عنها عصفور من عصافير الجنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم، الله وحده يعلم ماذا كان ليصبح عله هذا الطفل الصغير لو كبر
اذا، حتى الطفل الصغير الذي مات ولم يعيش في الدنيا ، قد حدد الله مصيره دون ان يعيش
الن يحتج هذا الطفل الصغير اذا دخل النار بدون اختبار في الدنيا؟

shadow
08-03-2008, 03:49 AM
شكرا للاخ الكريم عبدالله على الخطب، فقد سمعتها كلها واستفدت الكثير، فقد بين خطا القول بالجبريه واستشهد بالايات التي تقول بحريه الاختيار وبين خطا المعتزله وقال ان الله تعالى علمه ازلى.......................ولكن....بقي ما لم افهم ..ارجو ان افهمه منكم .. واذا لم يحدث فساكتفي بقول الشيخ محمد حسان في الخطب السابقه نقلا عن الشيخ سيد قطب
قوله
واللمسة الثانيه كانت بتصحيح منهج الفكر والنظر، ان الله تعالى امرهم باوامر ونهاهم عن محظورات وهذا ما يملكون ان يعلموه علما مستيقنا ، فاما مشيئه الله فهي غيب لا وسيلة لهم اليها فكيف يعلموها واذا لم يعلموه يقينا فكيف يحيلون عليه ، ان لله اوامر ونواهي معلومه علما قطعيا فلماذا يتركون هذه المعلومات القطعيه ليمضوا وراء الحد والخرص في واد لا يعلمونه
هذا هو فصل القول في هذه القضيه قضية القدر،
ان الله لا يكلف الناس ان يعلموا غيب مشيئته وقدره حتى يكيفوا انفسهم على حسبه انما يكلفهم ان يعلموا اوامره ونواهيه ليكيفوا انفسهم على حسبها وهم حين يحاولون هذا يقرر الله ان يهديهم اليه ويشرح صدورهم للاسلام وهذا حسبهم في هذه القضيه التي تبدوا عند اذ في واقعها العملي يسيره واضحه بريئه من غموض ذلك الجدل وتحكماته فالقضيه واضحة مصوغة في ايسر صوره يدركها الادراك البشري فاما المغالطة فيها والمجادله فهي غريبه على الحس الاسلامي وعلى المنهج الاسلامي ولم ينتهي الجدل فيها في اية فلسفه او اي لاهوت الى نتيجه مريحه لانه جدل يتناول القضيه باسلوب لا يناسب طبيعتها


اما عن السؤال -----------------------------------------



ايمان نور:

فالله علم بكماله وشاء ان يسخر لك يدك وأنت اخترت فعل معين بها لم يجبرك الله بعلمه الأزلى أن تفعله هو من كماله يعلم ماكان وماسيكون

حتمية العذاب جاءت بمعرفة وعلم الله لمن يكذب الرسالات
من الناس من قدّر الله أن يكونوا مؤمنين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل الجنة فدخلوها
ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل النار فدخلوها


ناصر التوحيد:
كل شئ مكتوب من ذي قبل يعني كل شئ معلوم من ذي قبل وليس كل شيء مفروض من ذي قبل
وسبق العلم الالهي بافعال المخلوقين لا يؤثر على افعال المخلوقين



الرد:

جميع ردودكم جائت عن علم الله الازلي وقالت بانه (العلم) لا يجبر احد علي فعل شئ ، وانا موافق تماما كما ذكرت من قبل
لقد قلتم ان شاء اي علم وان قدر اي علم

ولكن،
(ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن)
(فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء)
(ولا ينفعكم نصحي ان ارددت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم)
(ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)

هل نفهم من هذه الايات ان ( الله يفعل ما يريد) ام ان (الله يفعل ما يعلم)
------------------
لقد ذكرتم ان قدر اي علم

سيكون تعريف القدر اذا ( الله قد علم كل ما هو كائن الى يوم القيامه )
اى ان الله علم ما سيفعله الخلق بعد ان يخلقهم ثم كتبه في اللوح المحفوظ

وهذا التعريف لا يستلزم ان الله تعالى يريد ان يحدث هذا
لانك قد تعلم ان هناك خمسه احداث ستقع اليوم وانت لا تريد ان يحدث منها الا اثنين فقط

واذا قلنا لا بل كل ما يعلمه الله يريده

يصبح التعريف ( ان الله تعالى اراد وعلم كل ما هو كائن الى يوم القيامه)
اراد هنا لا تعني علم بل تعني اراد بمعناها المعروف

وهنا فاننا نفعل ما يريده الله ( ولو كنا نفعله باختيارنا ) فاننا على اي حال نفعل ما يريده الله
(فقد اراد ان نفعل هذا باختيارنا)
لاحظ اراد هنا لا تعني علم
واذا اراد الله لهذا الانسان ان يفعل شيئا جعله يختاره
فهل يصح ان نقول (ان الله يجعل العبد يسرق باختياره)


فاى التعريفين هو الصحيح حتى اسال سؤالى، وان كان كلا التعريفين خطا فارجوا التصحيح ولكن عليك ان تقول هل اراد الله هذا ام لم يرده

----------
في انتظار الجواب حتى اسال اسؤال

ناصر التوحيد
08-03-2008, 09:42 AM
جميع ردودكم جائت عن علم الله الازلي وقالت بانه (العلم) لا يجبر احد علي فعل شئ ، وانا موافق تماما كما ذكرت من قبل
جيد جدا



لقد قلتم ان شاء اي علم وان قدر اي علم
غير جيد ابدا يعني غلط
ولم نقل ان شاء يعني علم
المشيئة ليست هي العلم
المشيئة هي الارادة


ولكن، (ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن)
نعم بالتاكيد
فمشيئة الله هي الغالبة . فما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن



(فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء) (ولا ينفعكم نصحي ان ارددت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم) (ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)
هل نفهم من هذه الايات ان ( الله يفعل ما يريد) ام ان (الله يفعل ما يعلم)
نفهم ان الله يفعل ما يشاء وما يريد
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله
وما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن

------------------

لقد ذكرتم ان قدر اي علم
نعم , والقدر ليس العلم فقط ..
القدر هو 1- علم الله . 2- قدّر خواص الأشياء


سيكون تعريف القدر اذا ( الله قد علم كل ما هو كائن الى يوم القيامه ) اى ان الله علم ما سيفعله الخلق بعد ان يخلقهم ثم كتبه في اللوح المحفوظ
الله علم ما سيفعله الخلق قبل ان يخلقهم وكتبه في اللوح المحفوظ



وهذا التعريف لا يستلزم ان الله تعالى يريد ان يحدث هذا لانك قد تعلم ان هناك خمسه احداث ستقع اليوم وانت لا تريد ان يحدث منها الا اثنين فقط
نعم
علم الله لا يستلزم ان الله تعالى يريد ان يحدث ما يريده هو سبحانه فقد يحدث ما لا يريد الله تعالى ان يحدث الا اذا تدخلت الارادة والمشيئة الالهية فهنا سيحدث او لا يحدث بحسب ارادة ومشيئة الله وارادة الله هنا هي الغالبة
ولكن ان قرر الله عدم التدخل فستكون مشيئة الانسان هي التي تمضي اذا اراد الانسان ذلك يعني اراد ان يحقق ارادته ومشيئته التي تخصه هو


واذا قلنا لا بل كل ما يعلمه الله يريده يصبح التعريف ( ان الله تعالى اراد وعلم كل ما هو كائن الى يوم القيامه) اراد هنا لا تعني علم بل تعني اراد بمعناها المعروف
لا , نحن نقول كل ما يعلمه الله لا بد ان يتحقق وليس كل ما يعلمه الله يريده ولا كل ما يفعله الانسان يرضي الله

الله يريد الكافر ان يؤمن ولكن قد لا يكون هذا الكافر يريد ان يؤمن ..والله يعلم ذلك .. ولكن علمه لا يتدخل في ارادة هذا الكافر .. وارادة الله هي ان للانسان حرية الاختيار بان يبقى كافرا او ان يؤمن .. ولكن ليس كل ما يريده الانسان او يشاءه ومضى فيه يرضي الله .. يعني شاءت ارادة الله ان تمضي ارادة ومشيئة الانسان , فان كانت ليست حسب ما يريده الله منه , فلا شك ان هذا لا يرضي الله ولو ان مشيئته تعالى كانت ان يترك الانسان يشاء ويفعل ما يشاء ويريد ويختار ..


وهنا فاننا نفعل ما يريده الله ( ولو كنا نفعله باختيارنا ) فاننا على اي حال نفعل ما يريده الله (فقد اراد ان نفعل هذا باختيارنا) لاحظ اراد هنا لا تعني علم
لا ..هذا اسمه تناقض .. فكيف يفعل ما يريده الله ولو كان يفعله باختياره ..الاصل حرية الاختيار للانسان .. وان يفعل الانسان ما يريد بحسب ما يختاره هو ..
وطبعا يمكن لله ان تتدخل ارادته ومشيئته هنا فيمنع حدوث الفعل او يحقق جدوث الفعل .. وهنا يكون التدخل الالهي جبرا وقهرا لارادة الانسان في هذه الحالة لانه جاء قضاء اي امرا مقضيا فلزم تحقق هذا القضاء الالهي ولو ليس للانسان فيه هنا اي ارادة او مشيئة او كانت ارادة ومشيئة الانسان غير ارادة ومشيئة وقضاء الله


واذا اراد الله لهذا الانسان ان يفعل شيئا جعله يختاره فهل يصح ان نقول (ان الله يجعل العبد يسرق باختياره)
هنا لا يسمى اختيارا بل جبرا اي قضاء مبرما .. والجبر ينفي الاختيار .
فقد يريد الانسان ان يخطب فتاة معينة فيميتها الله فهنا لا يستطيع الانسان تنفيذ ما اراده ولا تحقيق ما اختاره ..انتهت يعني ..
وقد يريد الانسان ان يذهب ليسرق ولكن حدث في المكان الذي سيسرق منه حادثا جعل الشرطة تتواجد في المكان او تغلق المكان وهنا لا يستطيع هذا الانسان ان يحقق ارادته او ما اراده ..
قد يكون الانسان ذاهب لارتكاب معصية .. فيراه ابوه او صديقه في الطريق او البيت مثلا ويقول له تعال معي لامر هام ويذهب معه فلا يتمكن من ارتكب ما راده من معصية .. وهكذا
فاي تدخل الهي سييسر تحقيق العمل للانسان او يجعل العمل لا يمكن للانسان تحقيقه بحسب ما يرده اله من التدخل في هذا العمل ..
لذلك نقول انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد .. مشيئة الله هي الغالبة
وقد لا يتدخل الله فهنا قد يتمكن الانسان من تحقيق الفعل الذي اراده او الانسان نفسه يقرر عدم تحقيق هذا العمل
فهنا يكون الامر اختياريا بحسب ارادة الانسان



هل اراد الله هذا ام لم يرده
وهل يعلم احد مراد الله او يعلم ارادة الله .. لا
لكن قد يعلم الانسان ارادة الله بعد تنفيذ العمل نفسه او بعد ترك تنفيذ العمل نفسه فهنا يقول الانسان ان الله اراد ذلك او يقول لم يرد الله ذلك بحسب العمل سواء تحقق او لم يتحقق
فعندما يقتل اسنان انسانا اخر فطبعا يكون هذا غير ما يريده الله وغير ما يرضي الله
فاذا فعل الانسان جريمة القتل يكون هذا الانسان قد فعل ما اراده هو وليس فعل ما اراده الله ولا فعل ما يرضي الله فهنا تنافت وتعارضت الارادات لان الاصل ان للانسان ارادته الحرة المستقلة
واذ اراد شخص ان يساعد محتاجا وساعده فعلا فهو يكون قد فعل ما يريده الله وفعل ما يرضي الله ولكن بحسب ارادته واختياره هو فهنا توافقت الارادات وجاءت ارادة الانسان وفعله لها بحسب ما يرضي الله
ومن هذا كله نعرف لماذا يوجد الجزاء ولماذا يوجد الثواب والعقاب

متروي
08-03-2008, 04:53 PM
- اعلم اخي ان الكلام في هذا الموضوع يحتاج اولا الى ايمان بوجود خالق كامل و الا فلامعنى لمناقشة ملحد لا يؤمن بوجود الله اصلا فنتناقش معه حول الصفات فهذا سخف .
- ثانيا الكلام في مثل هذا الموضوع يحتاج الى الاسلام فلا معنى لمناقشة الامر مع من يعتقد بصفات للخالق ليست هي صفات الله عندنا في الاسلام .
- ثالثا الكلام بعد الاتفاق على ما سبق يجب ان يعتمد على القرآن و السنة فقط فلا عبرة بكلام احد من الناس كائنا من كان .
- رابعا نأتي الان للجواب فالكلام على الصفات يجب ان يعتمد على أساسيات قطعية قال تعالى ( ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير) فكل من سمع صفة من صفات الله عز وجل يجب عليه ان يردها الى هذا الاصل فالذي يسمع ان لله عز وجل يدين لابد ان يضع في عقله ان الله ليس كمثله شيئ و الا وقع في الضلال المبين .
و كذلك الامر في الكلام عن مسألة القضاء و القدر فهذه المسألة يجب ان تعود الى أصل أصيل هو قول الله عز وجل
( ان الله لا يظلم مثقال ذرة) و قوله (ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد) و قوله تعالى (و ما خلقنا السموات و الارض و ما بينهما لاعبين)لا اعرف كيف يناقش مسلم بعد هذا الكلام القطعي الصريح المطمئن فإذا عرفت أخي المسلم ان ربك لن يظلمك ابدا و انه الله يملك العدل المطلق فأعمل ما طلب الله منك و أجتنب ما نهاك عنه و أعلم علم اليقين أن الله عز وجل أكبر أكبر أكبر لا يحيط بعلمه شيئ و لا يحيط بقدرته شيئ و لا يحيط بتدبيره شيئ و لا يحيط بحكمته شيئ .

ايمان نور
08-03-2008, 10:16 PM
بارك الله فيك أخى ناصر على التوضيح
وكما قلت لك أخى اقرأ بروية
فسؤالك مجاب عليه مسبقا
ما معنى مشيئة الله؟


يتضح معنى المشيئة فى قوله تعالى " إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "

و قولهِ "فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ "

أى إذا أراد الملك يقول كن فيكون مايريد كما أراده مكاناً وزماناً وهيئةً .

يفعل مايريد ولا يُسأل عمّا يفعل بل يكشف لعباده إن أراد عن جزء من علمه وفعله وحكمته "وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ "

فهو خالق قادر مالك أحد لا شريك له
أراد أن يكون هناك سماء وأرض ففعل
أراد أن يكون هناك إنس وجن وملائكة وهوام وخلق كثير نعلم ولا نعلم ففعل
أراد أن يكون الملائكة مكروهين على الطاعة والإيمان لا يعصون الله ماأمرهم ففعل
أراد أن يترك للإنسان حرية إختيار فى كل ماسيحاسبه عليه ففعل

قَدَره على عباده إنساً وجناً كيف يكون ومامعناه ؟؟
شرحناه مفصلا بالتعليقات وفى الرابط
نأتى للنقطة الباقية حول أطفال الكفار
فحديثى بالجزم كان على البالغ منهم





الرد:

لا اذكر الحديث حرفيا ولكن معناه

مات طفل صغير في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشه رضي الله عنها عصفور من عصافير الجنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم، الله وحده يعلم ماذا كان ليصبح عله هذا الطفل الصغير لو كبر
اذا، حتى الطفل الصغير الذي مات ولم يعيش في الدنيا ، قد حدد الله مصيره دون ان يعيش
الن يحتج هذا الطفل الصغير اذا دخل النار بدون اختبار في الدنيا؟

هنا تداخلت عندك روايتان
الأولى وفيها خلاف والرجح اعلالها عن العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: توفَّى صبي، فقلت طوبى له، عصفور من - عصافير الجنة -، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:"أولا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلاً ولهذه أهلاً"

والثانية حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد الليثي أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين
من فتح البارى شرح صحيح البخارى

قوله‏:‏ ‏(‏الله أعلم‏)‏ قال ابن قتيبة‏:‏ معنى قوله ‏"‏ بما كانوا عاملين ‏"‏ أي لو أبقاهم، فلا تحكموا عليهم بشيء‏.‏

وقال غيره‏:‏ أي علم أنهم لا يعملون شيئا ولا يرجعون فيعملون أو أخبر بعلم شيء لو وجد كيف يكون، مثل قوله‏:‏ ‏(‏ولو ردوا لعادوا‏)‏ ولكن لم يرد أنهم يجازون بذلك في الآخرة لأن العبد لا يجازى بما لم يعمل‏.‏
سأختصر لك جدا قول أهل السنة والجماعة
قول أنهم مثل أهل الفترة يمتحنون
وقول أنهم من أهل الجنة بناء على عدة روايات منها عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"سألت ربي الاهين فأعطانيهم". قلت وما اللاهون ؟ قال : " ذراري البشر .
وقول أنهم فى مشيئة الله ومعلوم أن الله قد حرم الظلم على نفسه ِ..
تجد هنا تفصيل واسع
http://www.3gedh.com/jnah-nar/janahks/janahks30.htm
واجعل عنوانك فى هذا الباب أى باب حكم أطفال المشركين
ياعبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً...

shadow
08-04-2008, 03:43 AM
اخي ناصر التوحيد






shadow
لقد قلتم ان شاء اي علم وان قدر اي علم

ناصر التوحيد
غير جيد ابدا يعني غلط
ولم نقل ان شاء يعني علم
المشيئة ليست هي العلم
المشيئة هي الارادة




هذا هو رد الاخت
ايمان نور:



ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل النار فدخلوها


وهذا هو الرد الذي فهت منه ان شاء يعني علم
ـــــــــــــــــــــــــ
ردا علي المداخله

اولا
انا لا اتحدث عن الاراده الشرعيه ، ولكني كنت اتكلم عن الاراده الكونيه

نقلا عن الشيخ محمد حسان من الخطب السابقه
------------
هناك نوعان من الاراده (اراده شرعيه) و (اراده كونيه)

اما الاراده الدينيه الشرعيه فهي الارده المتضمنه للمحبه والرضا
(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
( ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج)
يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل ابيت


هذا النوع من الاراده لا يستلزم وقوع المراد
الله اراد من الخلق جميعا الايمان فكفر الكفار فلم تقع ارادة الله


واما الاراده الكونيه القدريه هي المشيئه النافذة التامه التي تشمل جميع الموجودات مثل
(ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن)
(ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن)
(فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء)
(ولا ينفعكم نصحي ان ارددت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم)
(ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)

انتهى النقل
------------

اذا حدث حادث سرقه مثلا، فاراده الله الشرعيه كانت منافيه له، اما ارادته الكونيه كانت موافقه له، فكيف تتعارض الاراده الكونيه والشرعيه؟

واذا لم تكن اراده الله الكونيه موافقه له لما حدث اصلا، والا فانه يكون قد حدث على غير ارادة الله الكونيه
فكيف اذا ارادة الله الشرعيه كانت بعدم السرقه في حين ان الاراده الكونيه كانت موافقه؟
، اذا كنت تريد ان تقول ان اراده الله الكونيه لم تكن موافقه فاليك هذا النقل ايضا من الخطب

النقل
-----------
جاء اعرابي (معتقده معتقد اهل السنه)ل عمر بن عبيد (من المعتزله) ، فقال له ان ناقتي سرقت فادعو الله ان يردها علي
فقال عمر بن عبيد: اللهم ان ناقة هذا الفقي قد سرقت ولم ترد سرقتها، اللهم ارددها عليه
فقال الاعرابي : الان ذهبت ناقتي وقد يئست منها
فقال عمر بن عبيد : كيف
فقال: لانه ان اراد ان لا تسرق فسرقت فلم اامن ان يريد رجوعها فترجع


انتهى النقل
---------------
يعنى ان الله تعالى قد اراد سرقه الناقه ان تحدث ( وهذه اراده كونيه) واما الاراده الشرعيه فهي عكس ذلك
فكيف اذا يتعارضا؟

اليس كل ما يحدث في الكون هو ارادة الله الكونيه، والا فلم يكن ليحدث ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: والاهم

اذا كان الله عز وجل خلق الناس سواسيه ، وهو سبحانه وتعالى لا يتدخل في اختيارهم، بل لهم مطلق الحريه

فاذا تعرض رجلان لاختبار ما فلماذا يصبر الاول ولماذا لا يصبر الثاني؟
اذا تعرض رجلان لموقف ما فلماذا يختار الاول اختيار صواب والثاني خطا؟
اذا عرض الاسلام على رجلين فلماذا يختار الاول الاسلام ويرفض الثاني؟

هذا اذا كانا متساووين في الخلق (اي ان الله تعالى خلق لهم وتفكير متساوي وقدره على الصبرا متساوية)
لكان الجميع اختار نفس الاختيار، ولان هذا لا يحدث، بل تختلف الاختيارات فلا بد ان يكون هناك اختلاف في كيفيه عمل اراده الاول عن اراده الثاني، وهذا يدل على ان الخلق ليسوا متساووين في كيفيه عمل ارادتهم او تفكيرهم او قدرتهم على الصبر

واذا كان الخلق غير متساوون في هذا فكيف يهتدي الجميع الى الحق؟؟ بل لا بد ان يهتدي البعض ويضل الاخر كما هو حادث الان
------- واذا قلت ان كل هذا ( اي الصبر والتفكير والاراده ) كونها العبد بنفسه، فسيصبح السوال وكيف كونها؟
اذا كانت تكونت عن طريق التربيه او الظروف التي مر بها في الصغر ، فالتربيه والظروف هي المسؤله اذا وليس العبد.
واذا كانت تكونت عن طريق ليس للعبد دخل فيه فهذا الطريق هو السبب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال اخر يوضح بشكل كبير وارجو التعليق عليه:

اذا ولد طفلين توأم ونشئا في نفس الظروف ولهما نفس الاصدقاء وكل شئ متساو، حتى تعرضا لاختبار في الحياه ليتخذا قرارا ما، فضل الاول واصاب الثاني
فكيف حدث هذا، لا بد وان هناك شيئا ما وجد داخلهم، لم يوجد او يتكون في الدنيا، شئ ما غير متساو بينهم (كذكاء مثلا او تواضع او قدره على الصبر وُضعت في احدهما بقدر اكبر من الاخر هذا الشئ ليس لها علاقه بالتربيه او حتى الظروف او اى شئ في الحياه) لان الظروف والتربيه متساويه في الاثنين، حينئذ فما ذنب من اضل؟

اما اذا زعمت ان هم سيتخذون نفس القرار فمعنى هذا ان كل الناس اذا تعرضت لنفس الظرف ستتخذ نفس القرار فمثلا اذا كانت من سيتزوجها قابيل هي الجميله لقتله هابيل وحينئذ تكون الظروف هي المسؤله وليس البشر ايضا وهذا مالا اظنك تميل اليه.

ـــــــــــــــــــــــ
هل من تفسر لهذه الايات
(فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء)
(ولا ينفعكم نصحي ان ارددت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم)
(ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)
-------------
في انتظار الجواب.....

ناصر التوحيد
08-04-2008, 08:15 AM
اما اذا زعمت ان هم سيتخذون نفس القرار فمعنى هذا ان كل الناس اذا تعرضت لنفس الظرف ستتخذ نفس القرار فمثلا اذا كانت من سيتزوجها قابيل هي الجميله لقتله هابيل وحينئذ تكون الظروف هي المسؤله وليس البشر ايضا وهذا مالا اظنك تميل اليه.

لا يزعم احد لا شرعا ولا عقلا ان افراد الناس سيتخذون نفس القرار اذا قابلهم نفس الموقف
اسمع معي هذه الايات الكريمة :
قال الله تبارك وتعالى:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ

لهذا ننبه هنا الى حقيقة وهي ان الاسلام وتعاليم الاسلام واتباع تعاليم الاسلام هو الذي يستطيع فقط ان يوحد القرارات الفردية والجماعية اذا قابلهم نفس الموقف

ناصر التوحيد
08-04-2008, 08:28 AM
هذا هو رد الاخت ايمان نور:
اقتباس:ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل النار فدخلوها
وهذا هو الرد الذي فهت منه ان شاء يعني علم
وهذا هو شرح وتوضيح الاخت ايمان نور لما استشكل عليك فهمه :
مشيئة الله بالنسبة للعبد معناها أمور وقضاء للعبد لا يد له فيه من جنس ولون وشكل وحجم وغيره
وأفعال سمح الله له فيها بالإختيار مشيئة الله هنا هى خلقه للإرادة والسماح بالحرية ...
ومشيئة العبد هنا هى اختياره للفعل وبالتالى تحمل النتيجة

وهذا هو شرحي وتوضيحي لما استشكل عليك فهمه :
نحن نقول كل ما يعلمه الله لا بد ان يتحقق وليس كل ما يعلمه الله يريده ولا كل ما يفعله الانسان يرضي الله
الله يريد الكافر ان يؤمن ولكن قد لا يكون هذا الكافر يريد ان يؤمن ..والله يعلم ذلك .. ولكن علمه لا يتدخل في ارادة هذا الكافر .. وارادة الله هي ان للانسان حرية الاختيار بان يبقى كافرا او ان يؤمن .. ولكن ليس كل ما يريده الانسان او يشاءه ومضى فيه يرضي الله .. يعني شاءت ارادة الله ان تمضي ارادة ومشيئة الانسان , فان كانت ليست حسب ما يريده الله منه , فلا شك ان هذا لا يرضي الله ولو ان مشيئته تعالى كانت ان يترك الانسان يشاء ويفعل ما يشاء ويريد ويختار ..الاصل حرية الاختيار للانسان .. وان يفعل الانسان ما يريد بحسب ما يختاره هو ..
وطبعا يمكن لله ان تتدخل ارادته ومشيئته هنا فيمنع حدوث الفعل او يحقق جدوث الفعل .. وهنا يكون التدخل الالهي جبرا وقهرا لارادة الانسان في هذه الحالة لانه جاء قضاء اي امرا مقضيا فلزم تحقق هذا القضاء الالهي ولو ليس للانسان فيه هنا اي ارادة او مشيئة او كانت ارادة ومشيئة الانسان غير ارادة ومشيئة وقضاء الله .. هنا لا يسمى اختيارا بل جبرا اي قضاء مبرما .. والجبر ينفي الاختيار .

ناصر التوحيد
08-04-2008, 09:15 AM
الفرق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية

الإرادة الكونية تعني المشيئة الشاملة ، فإذا أراد الله شيئاً إرادة كون وخلق فهو لازم الوقوع. فمشيئة الله هي النافذة، وهي القدر وهي القضاء وهي كذلك دلالة القدرة، فهذا من الجبر ومن القضاء المحتم .. وقد شاء الله وأراد كل ما في الوجود من الموجودات ولذلك وجدت، ولو لم يُرِدها ما وُجدت وما خُلِقت وما حصلت. فنجد الكفر والإيمان والخير والشر والطاعات والمعاصي

والإرادة الدينية تعني الرضا والمحبة وهي متعلقة بما يحبه الله ويرضاه ، وليست لازمة الوقوع , وهذا هو حق الاختيار للانسان ...
واعطيتك امثلة على ذلك وذكرت لك الفرق بين الارادات والمشيئات
فالكفر والمعاصي والشرور وقعت بإرادة الله الكونية، فقد أرادها الله كونا وخلقا وقدرا , ولكن الله لا يرضاها دينًا وشرعًا ولا يرضى بوقوعها .

خلق الله الكفار وعلم أنهـم سيكفرون، فنجد ان هناك يوجد كفار .. وهذه هي ارادتهم .. ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا )
ونجد ان الله أعطاهم القدرة للقيام بأعمالهم من طاعات ومعاص، وحسنات وسيئات، ولو شاء لأعجزهم وحال بينهم وبين الكفر والعصيان .
فهذ هي ارادة الله لهم وهذا ما يريده الله منهم ولهم

فالله سبحانه يراد لعباده الايمان وليس الكقر ويراد لعباده الخير وييَسَّره لهم ويحب منهم الطاعة ويحثّهم عليها
وهو سبحانه يأمر الناس كلهم بطاعته وطاعة رسوله ويحبها منهم ويريدها دينا وشرعا، وينهاهم عن معصيته ويكرهها لهم ولم يردها دينا وشرعا.
فالله تعالى لا يريد ولا يشاء إلا ما حسن من الأفعال والأعمال ولا يريد ولا يشاء القبائح والفواحش بل ان الله نهى عنها وغضب على فاعلها

فالمعنى والمغزى من كل ذلك هو :
خلق واوجد الله هذا وذاك , فكن ايها الانسان كما يريد الله ...وافعل ايها الانسان ما يرضي الله

ناصر التوحيد
08-04-2008, 09:42 AM
اذا حدث حادث سرقه مثلا، فاراده الله الشرعيه كانت منافيه له، اما ارادته الكونيه كانت موافقه له، فكيف تتعارض الاراده الكونيه والشرعيه؟ واذا لم تكن اراده الله الكونيه موافقه له لما حدث اصلا، والا فانه يكون قد حدث على غير ارادة الله الكونيه فكيف اذا ارادة الله الشرعيه كانت بعدم السرقه في حين ان الاراده الكونيه كانت موافقه؟
الارادة الكونية تتعلق بالقدر وتتعلق بالخلق والايجاد وتتعلق بالقضاء المبرم والحتمي
فكما قلنا خلق الله الكفر والإيمان والخير والشر والنفع والضرر والطاعات والمعاصي
هنا لا يوجد ارادة انسانية
فلو وجدت لكانت ارادة المؤمنين ان ينتفي وجود الكفر ووجود الشر من الدنيا .. ولا يكون الا ايمان وخير .. ولكن لا يمكنهم ذلك لان الله خلقها واوجدها ..

الارادة الشرعية تتعلق بفعل الافعال او عدم فعل الافعال .. اي بفعل افعال الإيمان والخير والنفع والطاعات ..وهذا ما يريده الله وهذا ما يطلبه الله وهذا ما يحبه الله وهذا ما يرضي الله , وعدم فعل افعال الكفر والشر والنفع والضرر والمعاصي .. وهذا ما ينهى الله عنه واذا حصل من انسان فانه يوجب غضب الله عليه وعقوبته

فوجود السرقة كفعل , أمر يتعلق بالارادة الكونية .. لان الله خلق فعل السرقة ولو لم يخلقه الله لما وجدت السرقة ولما كان هناك شيء اسمه سرقة وسارق
ولكن قيام الانسان بفعل السرقة رغم ان الله ينهى عن هذا الفعل يعني ان الله لا يريد ولا يحب وقوع السرقة .. وانه اذا فعلها انسان فانه يفعل غير ما يريد ويحب الله .. وهذا يعني ان ارادة الانسان وفعله هذا نافت ما يريده ويحبه الله , فيكون هذا الفعل قد حدث على غير ارادة الله الشرعية ولكن ضمن ارادة الله الكونيه ..والاراده الكونيه لا تعني الموافقه على الافعال , لا , بل تعني ان الله خلقها واوجدها .
الله خلق فعل السرقة وهذه ارادة كونية , ولكنه نهى عن ارتكاب هذا الفعل وهذه ارادة شرعية
والله يحاسب الناس على الارادة الشرعية الشخصية المشرعة لهم لانها ضمن اختياراتهم وقدراتهم , ولا يحاسب الناس على الارادة الكونية لانها ليست ضمن اختياراتهم ولا قدراتهم

ناصر التوحيد
08-04-2008, 10:26 AM
يعنى ان الله تعالى قد اراد سرقه الناقه ان تحدث ( وهذه اراده كونيه) واما الاراده الشرعيه فهي عكس ذلك فكيف اذا يتعارضا؟
لا تعارض
نعم , هي تحدث لان فعل السرقة اراده كونية اي ارادة ايجاد للفعل ولا يعني ارادة شرعية اي ارادة رضا ومحبة فلا تعارض بين الارادة الكونية والشرعية
اراد الشخص ان يسرق الناقة وسرقها رغم ان الله نهى عن ارتكاب فعل السرقة
ففعل السرقة من السارق ينافي ارادة الله الشرعية لان ارادة الله الشرعية تعارض ارتكاب فعل السرقة .. فارادة الله الكونية هي التي خلقت هذا الفعل وارادة الله الشرعية تنهى عن ارتكاب هذا الفعل .. هذا لا يسمى تعارض .. بل هذا يسمى عصيان .. وكما قلنا فان وقوع الارادة الشرعية ليست لازمة الوقوع , فهي امر يتحقق عند بعض الناس وهم المؤمنون والطائعون , ولا يتحقق عند بعض الناس وهم الكافرون والعصاة .
اراد الشخص ان يسرق الناقة وسرقها رغم ان الله نهى عن ارتكاب فعل السرقة ورغم ان الله يقدر على افشال السارق لفعل السرقة , فالله قد يمنع وقوع السرقة ويجعل السارق غير مستطيع على ارتكابها , ولكن ورغم ان الله لا يحب ولا يريد ان يحصل ذلك , فبما ان هناك افعال تقع ضمن دائرة الاختيار الشخصي للانسان ولما يريد ان يفعله الانسان فقد تقع هذه السرقة فقد تقع .. فتكون على السارق ضمن دائرة الاختيار لان السرقة حصلت منه بارادة منه , وتكون على المسروق ضمن دائرة الجبر لان السرقة حصلت عليه بغير ارادة منه

صحيح ان الله خلق فعل السرقة .. ولكن الله خلق العقل ايضا وخلق الفطرة السليمة وخلق النفس الأوابة , ووضعها الله في الانسان لتردعه عن ارتكاب المعاصي وافعال الشر والسوء ..

يعني ..ها هنا امامك موجودة سيارة جديدة وجميلة وهي ليست لك ولا ملكك .. وها هي مفاتيحها موجودة فيها , يعني تستطيع ان تسرقها بسهولة لو اردت سرقتها .. فهنا اذا استعملت عقلك السليم واتبعت فطرتك السليمة النقية والتزمت بامر الله وطبقته .. كل هذا سيمنعك من سرقتها .. ولكن ولنفرض انه رغم كل هذه الاشياء والامور الرادعة عن السرقة قمت بسرقتها فانت عصيت الله وخالفت كل هذه الاشياء الناهية لك عما فعلته .. فهنا وجب ان تستحق العقوبة على فعل المنهي عنه وعلى مخالفتك لما يريده الله .
وليس لك هنا ان تقول شاء الله ان تقع هذه السرقة .. وليس لك هنا ان تقول ان مشيئة الله وافقت مشيئة السارق .. فهل تظن انك بذلك قد تبرر لنفسك ارتكاب الفعل المنهي عنه والذي يخالف ما يريده الله منك ؟ّ لا .. لا تظن ذلك . فما يشاءه الله له فيه حكمة .. وما تشاؤه انت خالف ارادة الله .. ولكن اذا ارادت مشيئة الله ان لا تتمكن من فعل ما تريد فلن تستطيع فعل ما تريد .. فمشيئة الله غالبة . ولكن كانت مشيئة الله هي ان يجعل للانسان مشيئته ويجعل له ارادته ويجعل له حرية الارادة ..ضمن حرية الاختيار وحرية المشيئة ..
ومن هذا كله نعرف لماذا يوجد الجزاء ولماذا يوجد الثواب والعقاب

ناصر التوحيد
08-04-2008, 01:05 PM
هل من تفسر لهذه الايات
(فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء)
(ولا ينفعكم نصحي ان ارددت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم)
(ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)
قوله تعالى ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ) ليس معناه أن الله تعالى يضل عن الإيمان ويصد عن الاسلام ، ويريد الكفر ويشاء الضلال .. لا .. فالكفر والضلال هلاك والايمان والهداية نجاة
فالمعنى هو أن الله تعالى ينعم على المطيع بشرح صدره للاسلام والإيمان وييسر له استدامة أعمال الطاعات فيثيبه جزاء على طاعته , فينجو .
فشرح الصدر ثواب الطاعة بالتوفيق ، وتضييقه عقاب المعصية .. عقوبة له على عصيانه وجزاء له على إساءته .
ان الله لا يهدي من يتلبس بصفات الكفر اوالفسق اوالاسراف والكذب، فهذه صفات تقف بين الانسان وبين الهداية، فاذا اراد لنفسه الهداية وان يعينه الله عليها وان يثبته، فعليه ان يترك الصفات التي لا تمنعه من الهداية وهي الكفر او الفسق او الاسراف والكذب.
"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء"
ذلك لأنه من استطاع كدح الشيطان فهو المهتد وهو الناجي وهو الفائز وحق له أن يفرح
وشرح الصدر أن يكون متسعاً لحكم الله عز وجل بنوعيه ، حكم الله الشرعي وهو الدين ، وحكم الله القضائي وهو المصائب التي تحدث على الإنسان .

( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) فالله قادر على إكراههم على الإيمان ، لكنه لا يفعل ذلك.. لان الإكراه يعني عدم الجبر وحق الإختيار والارادة , ولأن التوفيق يأتي بناء على حقيقة الإنسان نفسه من حيث قبول الهدى او رفضه , فمن عنده استعداد للهدى ييسره الله له ويوفقه اليه , ومن ليس عنده استعداد للهدى ييسره الله له ويوفقه اليه .

واسمع قول الله عز وجل في ذلك :
...إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم .
واسمع قول الله عز وجل ايضا في ذلك :
{ فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها}
{ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى }
{ والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم }
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .

وهذه الايات التي اقترنت فيها الهداية والضلال بمشيئة الله وارادته ........ معناها انه لا يهتدي احد جبرا عن الله تعالى ولا يضل احد جبرا عن الله
فالله سبحانه وتعالى خلق الهدى والضلال والله خلق فعل الهدى والضلال، واقتضت ارادة الله ان يعطي حرية الاختيار للانسان، فمن اختار الهدى فقد اختاره لان الله اعطاه حرية الاختيار، ومن اختار الضلال اختاره لان الله اعطاه حرية الاختيار ايضا، فاسناد الهدى والضلال لله سبحانه اسناد مجازي بمعنى انه خلق الهدى والضلال، واسناد الهدى والضلال للانسان اسناد حقيقي بانه الانسان هو الذي قام بالفعل مختارا ، ولم يجبر على الاختيار ، فاستحق بذلك المحاسبة على اختياره ، فيثاب ان اختار الهدى ويعاقب ان اختار الضلال
والله رتب الحساب والجزاء على اختيار الانسان وعلى اعمال الانسان
ولذلك قال الله عز وجل :
من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد


ومن هنا ندرك ان هداية الانسان وضلاله باختياره ، فالهداية والضلال فعل انساني مكلف به وهو في مقدوره ولذلك يثيبه على هدايته ويعاقبه على ضلاله.

shadow
08-05-2008, 01:07 AM
--------
ثانيا: والاهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذا كان الله عز وجل خلق الناس سواسيه ، ولاميز احد، وهو سبحانه وتعالى لا يتدخل في اختيارهم، بل لهم مطلق الحريه
ولا في ارادتهم

فما تفسير الاتي؟

---------

فاذا تعرض رجلان لاختبار ما فلماذا يصبر الاول ولماذا لا يصبر الثاني؟
اذا تعرض رجلان لموقف ما فلماذا يختار الاول اختيار صواب والثاني خطا؟
اذا عرض الاسلام على رجلين فلماذا يختار الاول الاسلام ويرفض الثاني؟

هذا اذا كانا متساووين في الخلق (اي ان الله تعالى خلق لهم وتفكير متساوي وقدره على الصبرا متساوية)
لكان الجميع اختار نفس الاختيار، ولان هذا لا يحدث، بل تختلف الاختيارات فلا بد ان يكون هناك اختلاف في كيفيه عمل اراده الاول عن اراده الثاني، وهذا يدل على ان الخلق ليسوا متساووين في كيفيه عمل ارادتهم او تفكيرهم او قدرتهم على الصبر

واذا كان الخلق غير متساوون في هذا فكيف يهتدي الجميع الى الحق؟؟ بل لا بد ان يهتدي البعض ويضل الاخر كما هو حادث الان
------- واذا قلت ان كل هذا ( اي الصبر والتفكير والاراده ) كونها العبد بنفسه، فسيصبح السوال وكيف كونها؟
اذا كانت تكونت عن طريق التربيه او الظروف التي مر بها في الصغر ، فالتربيه والظروف هي المسؤله اذا وليس العبد.
واذا كانت تكونت عن طريق ليس للعبد دخل فيه فهذا الطريق هو السبب.

--------
مثال اخر يوضح بشكل كبير وارجو التعليق عليه:

اذا ولد طفلين توأم ونشئا في نفس الظروف ولهما نفس الاصدقاء وكل شئ متساو، حتى تعرضا لاختبار في الحياه ليتخذا قرارا ما، فضل الاول واصاب الثاني
فكيف حدث هذا، لا بد وان هناك شيئا ما وجد داخلهم، لم يوجد او يتكون في الدنيا، شئ ما غير متساو بينهم (كذكاء مثلا او تواضع او قدره على الصبر وُضعت في احدهما بقدر اكبر من الاخر هذا الشئ ليس لها علاقه بالتربيه او حتى الظروف او اى شئ في الحياه) لان الظروف والتربيه متساويه في الاثنين، حينئذ فما ذنب من اضل؟

shadow
08-05-2008, 01:14 AM
اذا كان السؤال غير واضح، نبهني الى ذلك فقط لاوضحه

ناصر التوحيد
08-05-2008, 04:13 AM
سؤالك غلط
وسبق ان قلت لك :لا يزعم احد لا شرعا ولا عقلا ان افراد الناس سيتخذون نفس القرار اذا قابلهم نفس الموقف
واضيف : ولا يزعم احد لا شرعا ولا عقلا ان افراد الناس لو رأوا واقعا او واقعة او حدثا ما , انهم سيصلون الى نفس الفهم لهذا الواقع او الواقعة او الحدث
فالناس متفاوتون في العزيمة ومتفاوتون في الفهم ومتفاوتون في سرعة الادراك وفي سرعة البديهة ومتفاوتون في الصبر ومتفاوتون في الصمود امام المغريات ومتفاوتون في الرغبات والامال والطموحات
المساواة هي في الشكل والتركيب الانساني وفي الحقوق البشرية والانسانية وفي وجود عقول وعواطف وقلوب وفطرة
ولكن هناك تفاوت بين عقول وعواطف وقلوب الناس وهناك انحرافات قد تصيب عقول وفطرة الناس ,,

ومع ان الخلق غير متساوين في ما ذكرته لك من التفاوتات المختلفة بينهم فهذا لا يعني صعوبة ان يهتدون الى الحق .. وانما قد تكون الصعوبة في عدم اتباع الحق حتى لو عرفوه . والاسباب لذلك انت تعرفها .

سيف الكلمة
08-05-2008, 05:07 AM
مشيئته خاضعة لمشيئة الله) لا اعتقد ان المشيئه هنا تعني العلم، ام انها كذلك؟ وانما اعتقد انها تعني الاراده فهل يعني هذا ان الله عز وجل اذا اراد للعبد ان يعصيه فان العبد سيريد ان يعصيه، او ان العبد اذا اراد ان يعصي الله فهذا يعني ان الله قد اراد للعبد ان يعصيه فلماذا يعاقبه الله عز وجل على شئ اراده الله؟ ام لان العبد اراده ايضا؟

علم الله غير متعارض مع استقلالية مشيئة العبد
وبعض مشيئة الله جبرى ويعض مشيئة الله لا يفرضها الله على العبد ويترك له حرية الإختيار
فلا مشيئة لك فى يوم مولدك
وأنت مخير فى الإيمان أو الكفر
وبعض ما نحن مخيرون فيه تتدخل مشيئة الله وفق مراد الله بما يتعارض مع مرادنا
من مشيئة الله أن يكون للإنسان مشيئة فهذا بعض الخضوع لمشيئة الله
قد يشاء الإنسان أن يرتكب الإثم مثل الزنا ويضع الله موانع تعوقه عن فعل الإثم برحمة من الله
فرحمة الله قيدت مشيئة العبد ومنعته من ارتكاب الإثم
ستقول ولم رحم الله هذا ولم يرحم ذاك
أقول لك الراحمون يرحمهم الله
195038 - الراحمون يرحمهم الله ، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الاقتراح - الصفحة أو الرقم: 127

ومن لا يرحم لا يرحم بفتح الياء فى الأولى وضمها فى الثانية
3000 - من لا يرحم لا يرحم
الراوي: جرير بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6013

فهى شبكة من العلاقات بين العبد وربه وليس موقفا واحدا فالله عادل ولا يظلم العباد ولديه العلم الكامل وليس لدينا هذا العلم الكامل وإلا لتعرفنا على حكمته فى كل المواضع
فهناك من يمد الله له فى طغيانه وتكون هذه مشيئة الله لسخطه عليه
مريم (آية:75): قل من كان في الضلاله فليمدد له الرحمن مدا حتى اذا راوا ما يوعدون اما العذاب واما الساعه فسيعلمون من هو شر مكانا واضعف جندا وهناك من يمنعه الله من ارتكاب الإثم برحمة من الله
وسخط الله على الأول ورحمته للثانى من مشيئة الله وليست من فراغ فهى مرتبطة بمحصلة مشيئة العبد وسلوكه ونواياه
فمشيئة العبد داخلة فى مشيئة الله أراد العبد أم لم يرد
ولا تتعارض مع كون العبد له مشيئته الذاتية


لن تدرك حكمة الله فى كل القضايا لأنك لم تحط بكل علمه

فلنكن عمليين
هل أجبرك الله يوما
على اختيار طريقك إلى عملك
أو على اختيارك للكفر أو الإيمان

يرزقك الله بمن ينير لك الطريق لأحد سببين
إما أن يقيم عليك الحجة وبأن يتفى عنك الجهل فتكون مستحقا للعقوبة
وإما لأنك تتبع الحق بعد أن تبين لك فتنال الثواب

لك كامل الحق أن تبتعد عن النور وتتخبط فى الظلمات
ولك أن تتبع الحق الذى تبين لك وتستفيد بما يسره الله لك من نور
البلد (آية:10): وهديناه النجدين
أى الطريقين
طريق الخير وطريق الشر
هداك الله إليهما بمعنى بينهما لك لتختار أنت بينهما
فهذا اختيارك الكامل وإلا لما كنت مطالبا بالحساب للثواب أو العقاب

سيف الكلمة
08-05-2008, 01:54 PM
لفت نظرى عنوان الموضوع


فيم الدنيا؟

الدنيا مجرد جسر للعبور إلى الآخرة ولا نعتبرها نهاية المطاف ولم يخلد أحد فيها فهذا من قصر النظر الذى يعانى منه الماديين لا يرون أبعد من المادة ولا يرون أن المادة لا تعقل ويجهلون مدبر الأمر وخالق هذا الوجود

والآخرة
إما جنة ونعيم دائم
وإما جحيم مقيم
وقد ضمن الله لنا النعيم المقيم إلا من أبى

190098 - كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7280

ناصر التوحيد
08-05-2008, 02:39 PM
لفت نظرى عنوان الموضوع


فيم الدنيا؟

الدنيا مجرد جسر للعبور إلى الآخرة ولا نعتبرها نهاية المطاف ولم يخلد أحد فيها فهذا من قصر النظر الذى يعانى منه الماديين لا يرون أبعد من المادة ولا يرون أن المادة لا تعقل ويجهلون مدبر الأمر وخالق هذا الوجود

والآخرة
إما جنة ونعيم دائم
وإما جحيم مقيم
وقد ضمن الله لنا النعيم المقيم إلا من أبى

190098 - كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7280



نعم
وما الدنيا هي المرادة ولا هي المطلوبة وانما هي الطريق والجسر الموصل للمراد والمرغوب والمطلوب بعد فنائها وفناء الاكوان وما فيها معها , والبعث


ولا يوجد " ارسال مباشر " للانسان الى الجنة او النار الا بعد وجوده في الدنيا
فالسؤال -فيم الدنيا؟- غلط كبير جدا
ومن حكم الوجود في الدنيا ان هناك من الكفار من يبالط وينكر ويقاوح ويقول لو اوجدتني في الدنيا لرايت كيف ساعمل واطيع . يحاول بذلك الفرار من العذاب الذي ينتظره .. ولكن لا مفر له ولا ملجا , وقد لزمتهم الحجة في الدنيا ولا حجة لهم في الاخرة
فاغلق الله عليهم الباب امام هذه الحجة الكاذبة وعندها سيقولون طيب ارجعنا الى الدنيا وسنعمل صالحا وهم بذلك :
1- كذابون فلن يعملوا صالحا , و2 - لا يمكن الرجوع اللى الدنيا فقد انتهت وفنيت , ثم و 3- ان الوجود في الدنيا لا يكون الا لمرة واحدة فقط
فمن فكر وغقل وفهم وشمر عن سواعده وادى الطاعات وتجنب المنهيات في الدنيا فقد نجا وفاز
ومن اهمل التفكير ولم ياخذ بالعبر وتقاعس وجنح وعصا وكفر فلا يلومن الا نفسه
فما بعد هذه الدار الا الجنة او النار
فاللهم انا نسالك غفرانك وعفوك ونسالك رضاك ورحمتك ونسالك السلامة والنجاة من عذاب النار ونسالك الفوز بجنتك

سيف الكلمة
08-05-2008, 06:17 PM
فاللهم انا نسالك غفرانك وعفوك ونسالك رضاك ورحمتك ونسالك السلامة والنجاة من عذاب النار ونسالك الفوز بجنتك

اللهم آمــــــــــــــــــين

ايمان نور
08-05-2008, 08:33 PM
جزاكما ربى الجنان والحور الحسان
امين
خطأ استدلال العضو الكريم جاء لعدم تفرقته بينة الصفات التى لا مشيئة للعبد فيها والعكس
الأولى كصفات الشكل والتخيير -فلن يستطيع كائنا من كان أن يجعل نفسه مجبرا -
والثانية ككل فعل يحاسب عليه الإنسان وأتى بعد التخيير
أتى بعد التخيير بمعنى أن الله خلقك كما يريد ومنحك الحرية والإرادة والإختيار ثم عليك بعد ذلك أن تختار فأنت تختار بعد الحرية الممنوحة لا قبلها بمعنى
قلنا أن القدر معناه **


علم أزلى ، خلق أفعال "أى قدرة وإرادة " ،حرية بعد إرادة إلهية " وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " ، اللوح المحفوظ كتب فيه كل ماعلمه بكماله عن عباده قبل أن يخلقهم .
فأساساً النفس البشرية خُلقت مخيرة بمعنى >منحها الله أدوات تستخدمها وهى الإرادة والقدرة والحرية والإختيار
فصفة التخيير تلك صفة جوهرية لا تتغير ومايترتب عليها من اختيارات يتغير
بمعنى فلان مخير بطبيعته كأى نفس بشرية اختار أن يكون كافراً واختار أن يقرأ ويبحث ويفهم الإسلام ثم اختار أن يصبح مسلماً أو يستمر على كفره . فصفة التخيير هذه دعنا نشبهها بقلم كل طالب لابد أن يمتلكه ولكن هذا يرسم به وهذا يكتب شعر وهذا يكتب قران مثلا ومجازا ...
فلا يصح عقلاً وشرعا وواقعاً أن نقول ان القلم كصفة أو كشىء ملازم لكل طالب يحمل الصفة المتغيرة وهى حرية إستخدامه

إذا نفسك مخيرة وفعلك وصفاتك من صبر وسخط ورضا وإيمان وكفر مترتب على فكرك ونهجك الذى تختاره ودينك وفكرك .
ففى نطاق مشيئة العبد يقع اختياره لأفعال قد تؤدى به لمرض كالتدخين والزنا فيحاسب وقد تؤدى به لبركة وزيادة فى العمر كصلة الأرحام وهو مايسمى بالقدر المعلق أى معلق على إختيار العبد وتصرفاته -وهذا هو المراد بقوله تعالى: "يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ "

shadow
08-05-2008, 10:12 PM
سؤالك غلط

على اي اساس بنيت هذه النتيجه


لا يزعم احد لا شرعا ولا عقلا ان افراد الناس لو رأوا واقعا او واقعة او حدثا ما , انهم سيصلون الى نفس الفهم لهذا الواقع او الواقعة او الحدث
فالناس متفاوتون في العزيمة ومتفاوتون في الفهم ومتفاوتون في سرعة الادراك وفي سرعة البديهة ومتفاوتون في الصبر ومتفاوتون في الصمود امام المغريات ومتفاوتون في الرغبات والامال والطموحات

طبعا، وعلى هذا الاساس كان سؤالى (لان اسباب اتخذا القرار عندهم والتي وُجدت فيهم، غير متساويه)
-----------------
اذا كان الله تعالى خلق الناس سواسيه لكان الجميع متخذا نفس القرار عند التعرض لنفس الابتلاء ولان هذا لا يحدث فهذا يدل على ان الخلق غير متساووين-لا اتحدث عن صفاتهم الجسديه- وانما عن ما يبني عليه الناس قراراهم

فإذا عرضت على شخصين الايمان ، او اي خيار، فعلى اي اساس سيكون قرارهم
(اذا كان الاثنان متاساويان في الذكاء والتفكير والتدبر وقدرتهم على الصبر والتحمل وقدرتهم على مواجهة قومهم وكل شئ بؤثر على اتخاذ القرار ...)
لكان قرارهم واحد، ولكن لان كل ما ذكرت ليس متساويا فنتيجه طبيعيه ان يختلف قرارهم
ولان احدا لم يخلق قدرته على الصبر ولا على التفكير ولا على المواجهه ولا على ........... فما ذنبه اذا؟


ومع ان الخلق غير متساوين في ما ذكرته لك من التفاوتات المختلفة بينهم فهذا لا يعني صعوبة ان يهتدون الى الحق

اذا كان الناس غير متساوون في ما ذكرت، وهو ما يؤثر على اتخاذ القرار، فكيف تريدهم ان يهتدوا جميعا الى الحق
بل نتيجه طبيعيه لتلك الاختلافات ان يهتدي البعض ويضل البعض


وانما قد تكون الصعوبة في عدم اتباع الحق

على اي اساس يتبع الناس الحق او يرفضوه من وجهة نظرك
----------------
اذا كان لك تعقيب على ما سبق، ارجوا ان يجيب من يعرف عن السؤالين التاليين

عندما اسمع اي شبهه عن الاسلام او اقراها او تحدثني نفسي بها او الشيطان كما في هذا الموضوع، شرعا هل يجب ان ايحث واسال بين اهل العلم حتي ادحضها ام اتجاهلها وحسب، ام كلاهما صحيح؟

هل يصح ان يسلم احد على اساس هذه الايه (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الّذِي يَعِدُكُم) ام هل يجب ان يؤمنوا عن اقتناع تام؟

اذا كان يوجد اي رابط في المنتدي للاجابه عن السؤالين السابقين، ارجوا وضعه وفقط

ناصر التوحيد
08-05-2008, 10:41 PM
[color="darkorchid"]عندما اسمع اي شبهه عن الاسلام او اقراها او تحدثني نفسي بها او الشيطان كما في هذا الموضوع، شرعا هل يجب ان ايحث واسال بين اهل العلم حتي ادحضها ام اتجاهلها وحسب، ام كلاهما صحيح؟

لازم تسال فهذه اشياء من العقيدة ويجب ان يفهمهما المسلم بشكل تام وصحيح
ولكن مشكلتك انك تاتي بمقدمات خيالية وافتراضية وليس هذا فحسب بل ومخالفة للواقع الملموس والمشاهد ثم تسال بحسب ما تفترضه انت - كالمساواة بين البشر في الملكات والقدرات - متجاهلا الواقع الملموس والمدرك والذي يجيب اجابات واضحة لمن يخطر على باله مثل هذه المسائل والتفاوت بين البشر في ذلك واقع ملموس ومشاهد
وحتى عنوان موضوع اسئلتك هذه غلط

shadow
08-05-2008, 10:47 PM
شكرا جزيلا لك على ردك اخي سيف الكلمه



قد يشاء الإنسان أن يرتكب الإثم مثل الزنا ويضع الله موانع تعوقه عن فعل الإثم برحمة من الله
فرحمة الله قيدت مشيئة العبد ومنعته من ارتكاب الإثم
ستقول ولم رحم الله هذا ولم يرحم ذاك
أقول لك الراحمون يرحمهم الله
---
فهى شبكة من العلاقات بين العبد وربه وليس موقفا واحدا فالله عادل ولا يظلم العباد ولديه العلم الكامل وليس لدينا هذا العلم الكامل وإلا لتعرفنا على حكمته فى كل المواضع

بارك الله فيك ، فردك اجاب على تساؤلات كثيره ، ويظهر ان الله تعالى ان يهدي من يشاء ان يهتدي ويُضل من يشاء ان يَضل فهو اذا لا يظلم احد

ولكني لا زلت لا افهم لماذا اراد الاول ان يهتدي والثاني ان يَضل
ستقول لان الاول نفسه طيبه والثاني شريره
.. وهل يكون المرء نفسه بارادته؟ ام هي خلقت فيه؟ فقد تجد طفلا صغيرا عصبيا واخر هادء رزين ، فهل لهم اراده في ذلك




لن تدرك حكمة الله فى كل القضايا لأنك لم تحط بكل علمه

فلنكن عمليين
هل أجبرك الله يوما
على اختيار طريقك إلى عملك
أو على اختيارك للكفر أو الإيمان

لا

ولكن هل تجيب عن السؤال التالي
.....اذا صنع انسان جهاز كمبيوتر فهل يعرف هذا الانسان مواصفات وامكانيات واذا ضغط هذا الزر ماذا سيحدث و و ... وكل ما يمكن ان يقوم به هذا الجهاز وما يعجز عن القيام به ام لا؟ كيف لا وهو الذي صنعه

اذا صنع هذا الانسان جهاز اخر بنفس امكانيات الجهاز الاول فهل ينتظر منه ان يفعل شئ عجز عنه الاول او يعجز عن شئ فعله الاول؟ كلا

ولكنه اذا اراده ان يفعل شئ عجز عنه الاول فانه سيصنعه بمواصفات اخرى
وعندها فلا ذنب للكمبيتر الاول على انه عجز عن فعل ما فعله الثاني
.......
طبق نفس هذه القصه على قضيه الخلق وقل لي ما ذنب من لم يهتدي
.......

ناصر التوحيد
08-05-2008, 10:58 PM
[color="darkorchid"]اذا كان الناس غير متساوون في ما ذكرت، وهو ما يؤثر على اتخاذ القرار، فكيف تريدهم ان يهتدوا جميعا الى الحق
بل نتيجه طبيعيه لتلك الاختلافات ان يهتدي البعض ويضل البعض

ليس السبب في ان هذا يهتدي وذك يضل هو ان الناس متفاوتين في هذه الاشياء
فقد ترى الشخص نفسه يهتدي بعد ضلال وما تغيرت عنده هذه الاشياء بل لان هناك ما جعله يصرفها الصرفة الصحيحة
وترى الغني والفقير يهتدي
وترى القوي والضعيف والصحيح الصحة والمعتل الصحة يهتدي
وترى العالم يهتدي وترى الجاهل في العلم يهتدي

فلا دخل لعدم المساواة في هذا الامر بجعل قرارهم واحد وجعل وحدة القرار عندهم
فليس من شروط من يهتدي وجود صفات تختلف عن غيره ممن يضل وليس من يضل انه فاقد لصفات خلقية تحقق وجودها عند من يهتدي
فالهداية شروطها واحدة هي العقل والفهم والادراك والتمييز وهي موجودة عند كل البشر
والتفاوت فيها عندهم لا يعني انه سبب لان يهتدي هذا او يضل ذاك
لا
السبب للضلال هو خارج عن كل هذه الامور
منها الجهل فمن جهل شيئا عاداه ومن جهل الهدى اتبع الضلال
ومنها حب العاجلة وهي الدنيا ..نعم يوجد ناس عقلها قاصر تماما فتراها تحب الحياة العاجلة اكثر من حبها للحياة الآخرة
ومنها اتباع الاهواء والشهوات جعلها هي الحاكمة على الشخص وليس عقله وقلبه وفطرته

ناصر التوحيد
08-05-2008, 11:11 PM
انساك من الكمبيوتر وكل الالات فهذه مصنعة لتحقق غرضا غصبا عنها فهي صنعت لذلك
اما الانسان فهو ليس كمبيوتر ولا ماكنة
بل وليس من جنس الملائكة
هو مخلوق من لحم ودم وفيه اشياء كثيرة كالعقل والقلب والروح والفطرة والغريزة
الفرق بينه وبين الكمبيوتر وبين الملائكة انه مخير يعني يوجد امامه خياران او اكثر وعليه ان يفكر ليختار بينها ويحسن الاختيار بينها
وبموجب اختياره سيجازى

shadow
08-05-2008, 11:16 PM
شكرا لك اخي ناصر التوحيد



فقد ترى الشخص نفسه يهتدي بعد ضلال وما تغيرت عنده هذه الاشياء بل لان هناك ما جعله يصرفها الصرفة الصحيحة


ما هذا الذي جعله يصرفها الصرفه الصحيحه، وهل كونه الانسان بنفسه ام تكون فيه

---------



السبب للضلال هو خارج عن كل هذه الامور
منها الجهل فمن جهل شيئا عاداه ومن جهل الهدى اتبع الضلال
ومنها حب العاجلة وهي الدنيا ..نعم يوجد ناس عقلها قاصر تماما فتراها تحب الحياة العاجلة اكثر من حبها للحياة الآخرة
ومنها اتباع الاهواء والشهوات جعلها هي الحاكمة على الشخص وليس عقله وقلبه وفطرته

الجهل: لماذا جهل هذا وعلم الثاني
حب العاجله:لماذا احب هذا العاجله ولم يحبها الاخر
اتباع الاهواء:لماذا اتبع هذا اهواءه واستطاع الثاني ان يقاومها

shadow
08-05-2008, 11:27 PM
لازم تسال فهذه اشياء من العقيدة ويجب ان يفهمهما المسلم بشكل تام وصحيح
اذا لم تكن الاجابه مقنعه لي فهل يجوز ان اخذها هكذا



ولكن مشكلتك انك تاتي بمقدمات خيالية وافتراضية وليس هذا فحسب بل ومخالفة للواقع الملموس والمشاهد ثم تسال بحسب ما تفترضه انت - كالمساواة بين البشر في الملكات والقدرات - متجاهلا الواقع الملموس والمدرك والذي يجيب اجابات واضحة لمن يخطر على باله مثل هذه المسائل والتفاوت بين البشر في ذلك واقع ملموس ومشاهد

مقدمات خياليه!!!!
انا لم اقل ان البشر متساوين في الملكات والقدرات ، بل نفيت هذا وبنيت علي هذا النفي ان افعالهم ستكون مختلفه، هل هذه النتيجه منافيه للواقع الملموس والمدروك، كلا بل هي الواقع بعينه.

ناصر التوحيد
08-06-2008, 12:39 AM
مقنعة لك او غير مقتعة لك .. فهي الصحيحة
فالعلم والفهم لا يصب صبا في العقول ولا في الادراكات
والظاهر لي انك تحب تلت وتعجن .. لان الامور هذه فصلت لك بشكل سهل وبوضوح تام لا لبس فيه واجيب على تساؤلاتك بما يسد كل رمق وتعطش الى معرفة الاجابة
فالوجود في الحياة الدنيا مرحلة ضرورية لانها طريق الحياة الاخرة وكذلك للاسباب التي ذكرت لك بعضها سابقا
والتفاوت في القوى والافهام والمدارك والاستيعاب امر موجود وله علاقة بالذات وله علاقة بغير الذات
فانا اتيك بشخص فقد يستطيع ان يحمل مائة كيلو وانت لا تستطيع ان تحمل خمسين كيلو
فهذا التفاوت في القوة له دواعيه واسبابه الذاتية وغير الذاتية
وقدد اتيك بصحن فول وانت جوعان فلا بد لك ان تتحرك اليه لانه لا يتحرك اليك فلا بد من السعي الى الشيء لتحصل عليه او السؤال والطلب بان يجلبه غيرك اليك
وقد ترى مسلما يسخن الماء في الشتاء ليتوضأ وتجد مسلما يتحمل الماء البارد ليتوضأ
وقد ترى فقيرا محتاجا فتعطيه انت دينارا وقد يعطيه غيرك عشرة دنانير وقد لا يعطيه غيركما شيئا
وقد ترى شخصا يضرب ابنه حين يخطئ في حين تجد شخصا اخر يهذب ويربي ويؤدب ويعلم ابنه حين يخطئ
وقد يرى هذا كاس لبن وكاس خمر فيشرب كاس اللبن ويترك كاس الخمر ..في حين انه قد ياتي اخر فيشرب كاس الخمر ويترك كاس اللبن
هذا هو الواقع الموجود
ليش هذا يعمل هكذا وذاك يعمل غير هكذا .. هذا يعود لاسباب ذاتية ويعود لاسباب غير ذاتية
فالعاقل حين يرى ان من شرب الخمر فقد شعوره ووعيه وتوازنه فانه لن يشرب خمرا ولن يقربها
والعاقل حين يرى ان المسلم لا يزني رغم انه قد تتاح له امكانية ارتكاب الزنا يعرف ان ما فعله هذا الشخص بعدم اشباع رغبته بطريق حرام هو امر جدير بالاعجاب به والتقدير له
ومع ذلك فقد ترى ان هناك من يزنون ويتلاوطون من البشر مع ان هذا الامر مما تاباه وتنفر منه النفوس السوية والعقول الفاهمة والفطر السليمة

الجهل: لماذا جهل هذا وعلم الثاني
حب العاجله:لماذا احب هذا العاجله ولم يحبها الاخر
اتباع الاهواء:لماذا اتبع هذا اهواءه واستطاع الثاني ان يقاومها
هذا جهل لانه لم يتعلم ولم يصله العلم اما ذاك فقد تعلم وسعى الى التعلم او وصله العلم فعلم
وهذا احب العاجله ولم يحبها الاخر لان هذا يحب اشباع اهوائه وشهواته ولم يهتم لعاقبة او عقوبة ذلك واما الاخر فهو ترفع عن ذلك لان عدم ترفعه وتنزهه عن ذلك يغضب الله وبذلك قد يدخل في العذاب الذي اعده الله لامثال هؤلاء فهو لا يحب ان يغضب الله عليه ولا ان يكون ممن يستحق عذاب الله

طيب
نفرض انت رحت تاكل في مطعم انت واخوك التوام -كما تقول - فسالك المطعمجي ماذا تحب ان تاكل فقلت له فول واما اخوك فقال لا احب الفول واتني بحمص
فليش انت لا تحب الحمص وهو يحب الحمص مع انكم اخوة وتوائم !!
انت تريد تركب طيارة واخوك لا يريد او لا يحب او يخاف يركب طيارة .. نيجي نقول ليش انتم مختلفين في ذلك الامر مع انمكم اخوة وتوائم
فاسئلتك هذه اسئلة معلومة اجوبتها بالبداهة
قال ليش هذا عالم وليش هذا جاهل

ما هذا الذي جعله يصرفها الصرفه الصحيحه، وهل كونه الانسان بنفسه ام تكون فيه
ما في احد ينزل من بطن امه عالم
فالعلم ياتي باالتحصيل والكسب والاستفادة من تجارب الذات وتجارب الغير
واحد قوي او تدرب وصار قويا فهو اما ان يصرف قوته لما فيه الخير او يصرفه بما فيه الشر
ليش هذا صرفها الصرفه الصحيحه ؟
بسبب عقله السليم وفطرته التي ظلت سليمة فهو يعرف ان الشر امر قبيح وانه امر يغضب الله ويغضب الناس فصرفه الصرفه الصحيحه اي الى الخير
واما الاخر فمخه تعبان ولا يهمه غضب الله ولا غضب الناس فصرفه الصرفه غير الصحيحه
مع ان العقل واحد عندهما
لكن كل واحد اخذ عقله بطريقة مخالفة للاخر
وهكذا
فالله يعطي هذا مالا ويعطي ذاك مالا
فترى هذا يصرفه بطريقة صحيحة ومقبولة وذاك لا فقد يصرفه في الحرام او المنكرات
ليش
لانه هو يريد هذا
لان الامر بيده هو
لذلك سيساله الله عن ماله وماذا فعل فيه وكيف تصرف به فان صرفه بحسب الصرفه الصحيحه فهنيئا له , وان صرفه بحسب غير الصرفه الصحيحه فبؤسا وويلا له

shadow
08-06-2008, 01:15 AM
تلت وتعجن

لا تنتظر مني ان ارد لك لاساءه بمثلها،فهذا طمع في غير مطمع، فلتقل ما شئت فلن ارد (والكاظمين الغيظ)
---------
اذا لم يكن لديك جواب علي السؤال فلا حرج ان تقول لا اعلم او انت لست مجبرعلى الرد اصلا
--------
بدلا من ان تتظاهر بانك غير فاهم للسؤال لانك لا تعرف الاجابه فمن الافضل ان لا تجيب بدلا من ان تكتب لي مقاله عن الفول والحمص

ناصر التوحيد
08-06-2008, 01:57 AM
لا تنتظر مني ان ارد لك لاساءه بمثلها،فهذا طمع في غير مطمع، فلتقل ما شئت فلن ارد (والكاظمين الغيظ)

طيب ممتاز
اذن - حسب طريقتك يعني - هل تستطيع ان تقول لي الان لماذا انت من اصحاب هذا الخلق الرفيع وما الذي جعلك تكون من اصحاب هذا الخلق الرفيع مع انني حتى لو طمعت ان ترد لي الاساءة بمثلها، يكون هذا طمع في غير مطمع ؟ اريد جوابا مقنعا منك ...
ولن نتكلم لا في الفول ولا في الحمص ولا في البرغل ولا في البرسيم
ولا في الكمبيوتر ولا في الماكنات
بل فقط قل لي ليش انت تختلف عني في هذا الخلق الرفيع مع اني انا انسان وانت انسان - يعني حسب المساواة -

ناصر التوحيد
08-06-2008, 02:19 AM
انت لست مجبرعلى الرد اصلا
صحيح
لكن لما اشوف غلطات شنيعة لا استطيع الا ان ارد
يعني لما انت تقول كلام متناقض في نصف سطر كقولك في الغصب والاختيار في ان واحد وهما معنياان متناقضان لان ثبوت اي واحد منهما نفي لوجود الاخر حتما , كقولك :

(ان الله يجعل العبد يسرق باختياره)
ولو انك تقوله بصيغة تساؤل فهذا لا يعفيك من ان تراجع وتؤاخذ عليه
فالعبد هو الذي اختار ان يسرق باختياره هو
والله لم يجعله يسرق ولم يغصبه على السرقة ولا ترضيه اعمال لسرقة اصلا
فهنا يوجد عدة صيغ تستطيع بها تركيب جملتك منها بدل ان تقع في القول الغلط والقول المتناقض , فلك ان تقول ان الله شاء - او سمح او اراد - لهذا العبد الذي اختار ما اختاره ان يحقق وينفذ ما اختاره
يوجد فرق كبير بين قول جعل وبين قول اراد وشاء
فالجعل هو تدخل الهي يعني الجبر والغصب ولا مفر ولا مهرب منه
والله لا يجعل عبدا يسرق ولا يضع السرقة ضمن الاختيارات والخيارات العملية المباحة للعبد حتى يختارها العبد ..
الله خلق فعل السرقة ولكن نهاك عن ارتكابه
فلا تقل على الله شيئا بجهل ولا تقل على الله قولا لا تفهم ابعاد قوله

shadow
08-06-2008, 07:50 PM
هل تستطيع ان تقول لي الان لماذا انت من اصحاب هذا الخلق الرفيع وما الذي جعلك تكون من اصحاب هذا الخلق الرفيع مع انني حتى لو طمعت ان ترد لي الاساءة بمثلها، يكون هذا طمع في غير مطمع ؟ اريد جوابا مقنعا منك .

بل فقط قل لي ليش انت تختلف عني في هذا الخلق الرفيع مع اني انا انسان وانت انسان - يعني حسب المساواة -

هذا هو نفس سؤالى الذي كنت انتظر اجابته

كيف استطعت ان اكظم غيظي مثلا وانت لم تستطع
القدره على كظم الغيظ اذا غير متساويه بين الناس
وبما ان هذه القدره وُجدت في الناس بغير اراده منهم، فلا ذنب لهم، الا ان تقول انهم خلقوا هذه القدره بنفسهم
---------------


لكن لما اشوف غلطات شنيعة لا استطيع الا ان ارد
يعني لما انت تقول كلام متناقض في نصف سطر كقولك في الغصب والاختيار في ان واحد وهما معنياان متناقضان لان ثبوت اي واحد منهما نفي لوجود الاخر حتما , كقولك : (ان الله يجعل العبد يسرق باختياره)

اذا كان الله تعالي خلق الانسان بكل صفاته فهو علي علم بما سيفعله هذا الانسان عند التعرض لموقف ما
فالله وهو يخلق الانسان بصفات مختلفه يعلم ان هذا لن يستطيع ان يصبر على السرقه اما الثاني فيستطيع.
......الكلام هنا عن عدم المساواه.....
--------

shadow
08-06-2008, 07:56 PM
ولو انك تقوله بصيغة تساؤل فهذا لا يعفيك من ان تراجع وتؤاخذ عليه




لازم تسال فهذه اشياء من العقيدة ويجب ان يفهمهما المسلم بشكل تام وصحيح


تناقض نفسك

ايمان نور
08-06-2008, 08:43 PM
ياشادو
برجاء ركز قليلا
أولا نريد منك الاتى تكرماً
مامعنى مشيئة الله بناء على التعليقات السابقة والشرح؟
مامعنى مشيئة العبد؟
على ماذا يحاسب الإنسان؟
"لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين"

يستقيم
الإستقامة هنا عبادة
طاعة
صبر على الإبتلاء
وترتفع محاسنه وأخلاقه كلما ازداد استقامة فيتحلى بالعفو وكظم الغيظ والجود
هل يؤجر على كظم غيظه ؟
نعم
إذا هو مخير فى فعله هذا
لأنه لو مجبراً ما أخذ أجر ولا انتقص من أجره .

وبما ان هذه القدره وُجدت في الناس بغير اراده منهم، فلا ذنب لهم، الا ان تقول انهم خلقوا هذه القدره بنفسهم
انت هنا خلطت بين الإرادة ونتيجة الإرادة
فالإرادة والخيرة أمر وُجد فينا والقدرة على كظم الغيظ أو العكس والقدرة على انتقاء شيئاً واحدا من مجموعة أشياء والقدرة على الصبر أو الجزع
نتائج لهذه الإرادة الممنوحة ..
ننتظر ردك ..

ناصر التوحيد
08-07-2008, 02:47 AM
هذا هو نفس سؤالى الذي كنت انتظر اجابته
ولهذا سالتك هذا السؤال ولكن بعد ان بيّنت لك ما هو القول الصحيح فيه وهدفي منه ان ارى هل فهمت ام انك لا تزال في مكانك سر


كيف استطعت ان اكظم غيظي مثلا وانت لم تستطع
ايوة , قل لي كيف


القدره على كظم الغيظ اذا غير متساويه بين الناس
طب ليه


هذه القدره وُجدت في الناس بغير اراده منهم
يا سلام
فلماذا يمدح الله الكاظمين الغيظ ويثيبهم اذا وُجدت هذه القدره فيهم بغير اراده منهم

قل لي الان وماذا تريد ان تبني على كلامك هذا



وبما ان هذه القدره وُجدت في الناس بغير اراده منهم، فلا ذنب لهم،

هذا يعني انه انت مكانك سر في الفهم

طب سؤال اخر من نفس القبيل حتى نشوف هل لن تزال على مكانك سر ام ستتلحلح ولو قليلا :
انا لما ياتي واحد يقول لي كلام سيء اسكت له .. وربما اتبسم له .. ولما ياتي واحد اخر يقول لي نفس هذا الكلام السيء لا اسكت له .. وربما لطمته على خده الايسر .. وحتى لو ادار لي خده الايمن للطمته عليه بكفي اليسار
فكيف انا شخص واحد ويحدث لي موقفان متباينان ومتناقضان في نفس الوقت وفي نفس الموقف ..


الا ان تقول انهم خلقوا هذه القدره بنفسهم
طبعا .. هم خلقوا هذه القدره بنفسهم.
---------------


اذا كان الله تعالي خلق الانسان بكل صفاته فهو علي علم بما سيفعله هذا الانسان عند التعرض لموقف ما..فالله وهو يخلق الانسان بصفات مختلفه يعلم ان هذا لن يستطيع ان يصبر على السرقه اما الثاني فيستطيع. ......الكلام هنا عن عدم المساواه.
الله يعلم هذا
ولكني قلت لك مرارا ان علم الله لا يعني اجبار العباد على فعل الشيء او ترك فعله
وقلت لك ان هذه الاشياء تقع ضمن دائرة الاختيار للانسان وليس ضمن دائرة الجبر عليه
فمن صبر اثيب خيرا جزاء صبره ومن لم يصبر واساء في ردة فعله او غضبه او اساءته برد الاساءة بمثلها او باكبر منها لا يثاب بل ربما يأثم ويعاقب برد الاساءة باكبر منها

فالسبب المباشر والوحيد لعدم المساواة عند الناس في ذلك يكون من الناس نفسهم وبدافع من نفسهم

shadow
08-07-2008, 04:42 PM
وانا قلتلك مرارا انه لا يوجد عاقل يمكن ان يقول ان العلم يعني الاجبار وانا لا اقول هذا


طبعا .. هم خلقوا هذه القدره بنفسهم.

وخلق كل شئ فقدره تقديرا
---------
ما علينا من ده كله، كل الكلام الي انا قلته غلط وغير منطقي بالمره ولا اساس له من الصحه، ومتقليش طبعا
بس قولي
على اي اساس اذا تختلف قرارت الناس وعلى اي اساس تختلف اراداتهم وما سبب اختلاف هذا الاساس؟

ناصر التوحيد
08-07-2008, 05:06 PM
توضيح لا بد من بيانه
انا قلت :

طبعا .. هم خلقوا هذه القدره بنفسهم.
وطبعا مفهوم من الجملة انهم خلقوا هذه القدرة عندهم هم بانفسهم , فالله تعالى هو الذي خلقها اصلا
وقد قلنا مرارا هنا , بل ويعلم كل مسلم , ان الله هو الذي خلق كل الاشياء وكل الافعال
كما قال تعالى : وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ
ومفهوم من الجملة ايضا ان خلقوا هنا بمعنى اوجدوا فيهم
فوجب التوضيح حتى لا يمر عليها اخ او غير اخ فيفهما بشكل خاطئ خاصة اذا لم يقرا كامل الموضوع

وكل هذه الاشياء التي نتحدث عنها وهي القيم والاخلاق الرفيعة كسبية اي تعليمية وتربوية او تاثر بالمحيط او تاثر بالناس او تاثر بالقراءة لبعض الناس وما الى ذلك ...
فعندما يعلم الشخص فضيلة الصبر فانه سيصبر لينال هذا الفضل
وعندما يرى الشخص ان الناس تحترم وتمدح الصادق والوفي والموفي للعهد والقائم بالوعد فانه سيعمل على ان يتحلى بهذه الصفات الكريمة والاخلاق الرفيعة
ومع ذلك فهناك ناس بليدون وتنابلة فلا يتعظون ولا يتعلمون ولا يستفيدون ولا يتاثرون .. حتى الموت الذي كفى به واعظا قد لا يتعظون به ..
انهم ناس قست قلوبهم ..فهي كالحجارة أو أشد قسوة , والعياذ بالله العظيم

تاتي للواحد منهم وتقول له اهدأ ما بالك عصبيا ولا موجب لذلك , فيفتري على الله ويقول هكذا خلقني الله
وما خلقه الله عصبيا .. بل هو يكذب لاجل التبرير الكاذب .. يكذب ليجد مبررا لعصبيته وهو يعلم انه تبرير غير صحيح
نجد اشخاصا كرماء ونجد اشخاصا بخلاء
ونجد اشخاصا حكماء ونجد اشخاصا سفهاء
والى آخره
لم يخلقهم الله هكذا بل هم من جعلوا انفسهم هكذا

ناصر التوحيد
08-07-2008, 05:51 PM
جاء في كتاب " المختار في أصول السنة" تأليف الإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا وشرحه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي , ما يلي :

باب قول الله تعالى: "والله خلقكم وما تعملون" "إنا كل شيء خلقناه بقدر"

وأفعال العباد مضافة إليهم ومن ذلك قراءتهم وتلاوتهم وعملهم؛ ولهذا قال: وقال: باب قول الله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ الله خلقكم وما تعملون، الله خلق العباد وخلق أعمالهم؛ فالآية فيها إثبات أن أفعال العباد مخلوقة وفيها إثبات إضافة الأعمال إلى العباد، وأنهم لهم قدرة واختيار: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ يعني: خلقكم وخلق أعمالكم.

وقال: وَمَا تَعْمَلُونَ أضاف العمل إليهم، دل على أن لهم اختيار، وقال: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ويقال للمصورين: أحيوا ما خلقتم أحيوا ما خلقتم يعني: ما صورتم، فأضاف الفعل إليهم؛ فدل على أن لهم فعلا، اختيارا، يعاقبون عليها، ولذلك لو كانت ليس لهم أفعال ما عوقبوا المصورون قال: أحيوا ما خلقتم، تعجيز، تعجيزا لهم.

وقال بعده بباب: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ إلى قوله: أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ . قال ابن عيينة، سفيان بن عيينة: بين الله الخلق من الأمر بقوله ذلك: أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ أي: فصل بين الخلق والأمر. الخلق شيء والأمر شيء، الأمر كلام الله والخلق المخلوقات؛ فدل على أن كلام الله غير مخلوق، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا والعمل يضاف إلى العبد يثاب ويعاقب عليه؛ فقال: لوفد عبد القيس حين قالوا: يا رسول الله مرنا بجمل يعني: بأوامر جمل بأوامر إن عملناها دخلنا الجنة؛ فأمرهم بالإيمان والشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة؛ فسمي ذلك عملا يعني: هذه أعمالهم تضاف إليهم.

ثم ذكر حديث عائشة: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم .

الشاهد: أضاف التصوير إليهم قال: أحيوا ما خلقتم، عملهم يعاقبون عليه، وحديث ابن عمر.

وقال: باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم؛ هذه الترجمة للبخاري: باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم؛ يعني غير مقبولة، أصواتهم وقراءتهم ما هي؟ أليست عملا لهم يقرءون كلام الله، المقروء كلام الله، ولكن عملهم ما يرفع ما يقبل، أصواتهم وقراءتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم؛ فأضاف الفعل إليهم.

وفي حديث أبي موسى: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة يقرأ هذا عمله مثل بالأترجة له ثواب، وحديث أبي سعيد: يخرج أناس من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم هذا عملهم، أضاف القراءة إليهم.

وقال باب قول الله تعالى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن. إذًا أعمالهم وأقوالهم، ومن ذلك تلاوة القرآن والعمل به توزن أعمالهم.

وقال مجاهد: القسط: القسطاس العدل ويقال: القسط مصدر المقسط وهو العادل، وأما القاسط فهو الجائر.

من " أقسط يُقسط" المقسط العادل من أقسط من الرباعي، وأما القاسط من قسط فهو الجائر الفرق بينهما إذا جئت بالهمزة أقسط صار بمعنى عدل، وإذا حذفت الهمزة قسط بمعنى جار، قسط: جار وظلم، أقسط: عدل؛ ومنه: المقسطون على منابر النور .

ومن الأول: المقسطون على منابر من نور .

ومن الثاني: وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا يعني الجائرون الظالمون والمقسطون على منابر من نور العادلون، وأما القاسطون الجائرون الظالمون.

حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم هذا آخر حديث في صحيح البخاري، آخر حديث في صحيح البخاري هذا الحديث: كلمتان حبيبتان إلى الرحمن حبيبتان إلى الرحمن فيه: صفة المحبة لله حبيبتان يعني: يحبهم الله، سبحان الله وبحمده لما فيهما من تعظيم الله عز وجل وتنزيهه، خفيفتان على اللسان ما تكلفك شيء، ثقيلتان في الميزان.

والشاهد: ثقيلتان في الميزان لِمَ ذكر ثقيلة في الميزان؟ لأن عمل العبد يوزن عمل العبد؛ فدل على أن كلام الإنسان وأقواله يوزن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم .

هذا آخر حديث في صحيح البخاري وأول حديث في صحيح البخاري: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى وهذه التراجم كلها تدل على، كلها تقرر مذهب أهل السنة والجماعة الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة من أن أفعال العباد تنسب إليهم، أقوالهم وأفعالهم والذين فعلوها مختارين يثابون عليها ويعاقبون عليها، وليسوا مجبورين عليها وليست مخلوقة؛ كما يقول الجبرية وليست مخلوقة لهم؛ كما يقول القدرية، ومن ذلك قراءة القرآن وتلاوته والعمل به. وفق الله الجميع لطاعته، وثبت الله الجميع على الهدى، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ناصر الشريعة
08-07-2008, 07:18 PM
مشكلة shadow أنه خلط الكلام في أصعب مسائل العقيدة وأعوصها ألا وهو القدر ، وما صعوبتها إلا لأن سرها يعود إلى قدرة الله تعالى وحكمته ، وما دام الإنسان عاجزا عن الإحاطة بكيفية قدرة الله وحكمته ، فيستحيل أن يكشف هذا السر .

ولهذا أدعو الزميل shadow إلى حوار خاص في قسم الحوار الخاص ، وله أن أبين له المسائل التالية :

ما الذي يوجه إرادة الإنسان إلى الخير أو الشر ؟

ما هو التساوي والتباين الذي يقتضيه عدل الله وحكمته وفضله ؟

وأما عرض هذه المسئلة كما تقرره عقيدة أهل السنة والجماعة فسيكون في موضوع مستقل في قسم العقيدة والتوحيد كما سبق الإشارة إليه في موضع آخر . بالإضافة إلى ما سبق الدلالة عليه من المراجع المفيدة حول هذه المسائل العظيمة ، وذلك هنا :

http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=97053&postcount=26