المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع الأخير فى الزواج ( الحمل والإنجاب )



السعيد شويل
08-05-2008, 01:21 AM
**************

الحمل والإنجاب

**************
الحمل ينتج من الماء الدافق

والماء الدافق هو : ماء الرجل وماء المرأة

يقول سبحانه وتعالى

( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ
وَالتَّرَائِبِ )

فالماء الدافق هو الذى يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة

إلا أنه قد قيل : أن الماء الدافق هو ماء الرجل فقط

**
وماء الرجل هو : المنى

والمنى هو : الماء الثخين الذى يشبه رائحته الطلع

**
فبالتقاء الحيوان المنوى للرجل .. بالبويضة التى تفرزها مبيض الأنثى يتم الإخصاب .. فتتكون النطفة

يقول سبحانه وتعالى

( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى )

**
( جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ )

وباستقرار هذه النطفة فى القرار المكين يخلقنا الله جل علاه

( خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ )

**

فالنطفة تصير علقة .. والعلقة تصير مضغة .. والمضغة تصير عظاما .. ويكسى العظام لحما ( فَتَبَارَكَ

اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)

**
يقول العلى العظيم

( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا

الْعِظَامَ لَحْماً )

**
ويقول العلى الحكيم

(هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)

*****

( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ)

*****
( َإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ)

*****

وقد قيل : أن الحمل أقله ستة أشهر

لقول الله جل علاه

( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً )

ولقوله تعالى

( وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ )

فيبقى للحمل ستة أشهر : لأن الفصال أو الفطام بعد عامين

يقول سبحانه وتعالى

( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ )


فالوالدات اللاتى يلدن فى ستة أشهر من الحمل


عليهن أن يرضعن أولادهن


حولين كاملين ( 24 شهرا ) حتى يكتمل الثلاثون شهرا ( لمن أراد )

**

و قيل أن أكثر الحمل : تسعة أشهر

وقيل : بل عشرة

**
والوالدات اللاتى يلدن فى تسعة أشهر أو ثمانية أو سبعة أو عشرة :

عليهن أن يكملن إرضاع أولادهن إلى ثلاثين شهرا

لقوله تعالى


( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً )

*****

وبعد الحمل .. يأتى الوضع


( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً )


(وَضَعَتْهُ كُرْهاً )

ويقول سبحانه وتعالى


(أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً )


*****

( يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً )

*****

( لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ )

*****

( لِتَكُونُوا شُيُوخاً )

*****
( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ )

******

ولتدرك هنا :

*****

أن الله جل علاه قد خلق سيدنا آدم عليه السلام : دون أب أو أم

وخلق أمنا حواء عليها السلام : من سيدنا آدم عليه السلام

وخلقنا نحن : من أب وأم

وخلق سيدنا عيسى عليه السلام : من أم دون أب

يقول سبحانه وتعالى

( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )


فحمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليهما السلام :

لايخضع لناموس الحياة ولا للناموس البشرى فى التناسل ولا لنظام الأجنة المعهودة .. لأنه آية من آيات

الله ... وقعت على وجه الإعجاز


يقول الله جل علاه

( وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ )

****
أما ما وقع بقدرته سبحانه وتعالى :

كما وقع لسيدنا إبراهيم عليه السلام من إنجاب وهو شيخ كبير

بأن تلد زوجته وهى عجوز


( قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ )


وما وقع لسيدنا زكريا عليه السلام الذى بلغ من الكبر مابلغ

وولدت زوجته وهى عاقر


( قالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ

يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ )

****
فهذه القدرة من الله جل علاه :

يجوز أن تقع لمن شاء له الله أن تقع

حتى ولو كان شيخا أو كهلا .... وحتى ولو كانت زوجته عقيما أو عاقرا

**
فسبحانه وتعالى له الخلق والأمر

وسبحانه وتعالى له الحكم والقهر


( يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً

وَإِنَاثا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً )


فالكل يرجع إلى إرادته ... وكل ما فى الكون خاضع لمشيئته



************************************************** ***************

الحمد لله رب العالمين

ماجد الغريب
09-01-2008, 10:55 PM
يعطيك العافية اخوي