المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحديد فترة الحمل والرضاعة في الكتاب و السنة



ahmadzherati
10-07-2008, 01:40 PM
تحديد فترة الحمل والرضاعة في الكتاب و السنة

ذكر الله الرضاعة في كتابه في آيتين :
"وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (البقرة:233)

"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (الاحقاف:15)

فتكون فترة الحمل هي 30-24(حولين) = 6 أشهر فقط !!!
كيف هذا ومدة الحمل الطبيعي تمتد حتى 9 أشهر ميلادية أو 10 أشهر قمرية والقرآن نزل على قوم قريش الذين يعتمدون الأشهر القمرية لذلك يجب أن تكون فترة الحمل 10 أشهر
يفسر هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ" رواه البخاري

فتكون الفترة اللازمة لنفخ الروح في الجنين 120 يوم أي 4 أشهر
و بالتالي فترة الحمل الكلية 10 أشهر (4 أشهر قبل نفخ الروح و 6 أشهر بعد نفخ الروح)

وفترة الحمل (منذ بث الروح) مع فترة الرضاعة 6 +24 =30 شهراً

الدكتور الصيدلاني أحمد زهيراتي
دكتور أخصائي في الكيمياء الحيوية السريرية
ahmadzherati@hotmail.com

ahmadzherati
10-07-2008, 02:09 PM
نستنتج مما سبق انه تدب الحياة إلى الجنين في الشهر الرابع و هو اقل فترة حمل ممكنة

حسام الدين حامد
10-09-2008, 07:57 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


أخي الكريم .. اسمح لي بعد إذنك بتعقيب..

أولًا : قولك (فتكون فترة الحمل هي 30-24(حولين) = 6 أشهر فقط !!!كيف هذا ومدة الحمل الطبيعي تمتد حتى 9 أشهر ميلادية أو 10 أشهر قمرية والقرآن نزل على قوم قريش الذين يعتمدون الأشهر القمرية لذلك يجب أن تكون فترة الحمل 10 أشهر)

ما الإشكال أخي الكريم و أنت بعد ذلك ستقول (الشهر الرابع و هو اقل فترة حمل ممكنة ) ؟؟

فما الإشكال أن تكون أقل مدة للحمل ستة أشهر سيما و قد نُقِل الإجماع على ذلك ؟!

ثانيًا : تقول أيها الكريم الفاضل (فتكون الفترة اللازمة لنفخ الروح في الجنين 120 يوم أي 4 أشهر
و بالتالي فترة الحمل الكلية 10 أشهر (4 أشهر قبل نفخ الروح و 6 أشهر بعد نفخ الروح) وفترة الحمل (منذ بث الروح) مع فترة الرضاعة 6 +24 =30 شهراً)

لماذا أخرجت فترة الحمل دون نفخ الروح ؟! هل الحمل قبل نفخ الروح في الجنين لا يعتبر حملًا ؟! و أنت نفسك اعتبرته حملًا حين قلت (فترة الحمل الكلية 10 أشهر (4 أشهر قبل نفخ الروح و 6 أشهر بعد نفخ الروح) ؟؟

ثالثًا :

هناك فرق بين أقل مدة الحمل في الشرع و أقلها في الطب .

أقل مدة الحمل في الشرع : فهي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى دون مساعدة خارجية و المولود الذي لا يحيى بدون هذه المساعدة .

أقل مدة الحمل في الطب : فهي المدة التي تفرق بين المولد الذي يحيى بوجود المساعدة الخارجية و المولود الذي لا يحيى رغم المساعدة .

و لذلك فأقل مدة الحمل في الشرع ثابتة لا تتغير ، و هي ستة أشهر ، ذاك أن الجنين يكون في هذه الفترة قد استكمل أسباب الحياة الضرورية.

أما أقل مدة الحمل في الطب فهي تتغير بتغير التقنيات الطبية ، و لذلك فبعض الدول تجعلها 28 أسبوعًا ، و بعضها تجعلها 24 أسبوعًا كبريطانيا ، و بعضها تجعلها 20 أسبوعًا كأمريكا .

أما قولك أخي الكريم إن أقل مدة الحمل هي أربعة أشهر – يعني حوالي 17 أسبوعًا - فلا يصح في الشرع و لم يُتوصل إليه في الطب حتى الآن و لم تشمله التعريفات في الكتب الطبية .

و اسلم لأخيك المحب .

مجرّد إنسان
10-09-2008, 10:13 AM
هناك فرق بين أقل مدة الحمل في الشرع و أقلها في الطب .

أقل مدة الحمل في الشرع : فهي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى دون مساعدة خارجية و المولود الذي لا يحيى بدون هذه المساعدة .

أقل مدة الحمل في الطب : فهي المدة التي تفرق بين المولد الذي يحيى بوجود المساعدة الخارجية و المولود الذي لا يحيى رغم المساعدة .

و لذلك فأقل مدة الحمل في الشرع ثابتة لا تتغير ، و هي ستة أشهر ، ذاك أن الجنين يكون في هذه الفترة قد استكمل أسباب الحياة الضرورية.

أما أقل مدة الحمل في الطب فهي تتغير بتغير التقنيات الطبية ، و لذلك فبعض الدول تجعلها 28 أسبوعًا ، و بعضها تجعلها 24 أسبوعًا كبريطانيا ، و بعضها تجعلها 20 أسبوعًا كأمريكا .


هذه الفقرة هي أهم ما قرأته في هذا الباب


فجزاك الله خيرا يا دكتور

ahmadzherati
10-09-2008, 05:51 PM
أقول 17 اسبو ع أقل فترة ممكنة للمستقبل لانه قبل 120 يوم لا يوجد فيه روح بحسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وانا لا اقول على اقل فترة ممكنة حاليا لأن العلم يتطور ولكن إلى حد معين 120 يوم على الأقل
لا يوجد إشكال حول فترة الحمل في القرآن ، الآية المذكورة لا تعني أن أقل مدة للحمل هي 6 أشهر ، هذا تفسير خاطئ للآية غير مقبول عقلا لأن الله يوصي الإنسان بوالديه ويذكره بفضلهما عليه وخاصة الأم ، فلا مجال هنا للتذكير بالأدنى (أقل مدة للحمل) إذ أن معظم الناس لبثوا في بطون أمهاتهم 10اشهر قمرية ، فليس من المعقول أن يذكرهم بالحالات الشاذة النادرة من مدة الحمل بدلا من ذكر المدة المعروفة لكل الناس.
هل مدة حمل الإنسان في بطن أمه هي 10 أشهر؟
في عرف البشر هي 10 أشهر قمرية، أما الله تعالى فلا يعتبر ال10 أشهر كلها حمل لأن الأربع أشهر الأولى هي مدة الخلق حيث يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة فعظاما يكسوها اللحم بعد ذلك ثم يخلق الله الأعضاء كلها ، ومتى تم ذلك كله لم يبق إلا الروح ليصبح ذلك الجنين إنسانا.
إذن ففي الأربع أشهر الأولى لا يسمى إنسانا لأنه ما زال في مرحلة الخلق، والحمل يكون للإنسان الذي هو جسد وروح
ولا يوجد فرق بين العلم والقرآن
و إن أقل مدة للحمل 6 أشهر هي مجرد رأي يصيب ويخطئ وليس في ذلك إجماع ولا حديث نبوي صحيح
وجزاك الله خيراً على مرورك و على ردك واحترم رأيك ولا أوافقه

حسام الدين حامد
10-10-2008, 03:44 AM
أخي الكريم "مجرد إنسان " و جزاكم الله خيرًا و بارك فيكم و نفع بكم و متعكم بالخيرات ..

أخي الكريم " أحمد زهيراتي " بارك الله فيك و وفقك و سدد خطاك و بارك مسعاك ..

اسمح لي مرة أخرى بتعقيب .

أنت تكلمت عن أقل مدة للحمل ..

إما أن تكون أقل مدة في الشرع فهي ستة أشهر ، و إما أن تقصد أقل مدة في الطب فهي حتى الآن 20 أسبوعًا .

أما قولك 17 أسبوعًا فهو لا يصح شرعًا و لا طبًّا ..

تقول أخي الكريم ( أقول 17 اسبو ع أقل فترة ممكنة للمستقبل ) !!

و أقول : لا يا أخي الحبيب ، فما قلتَ ذلك ، بل قلتَ (تحديد فترة الحمل والرضاعة في الكتاب و السنة ) و قلتَ (الشهر الرابع و هو اقل فترة حمل ممكنة ) و لم تتكلم عن الإمكان في المستقبل و لا ذكرت ذلك ، فهذا عيّ في البيان أو خطأ في الاستدلال .

و قولك :
(لا يوجد إشكال حول فترة الحمل في القرآن ، الآية المذكورة لا تعني أن أقل مدة للحمل هي 6 أشهر ، هذا تفسير خاطئ للآية غير مقبول عقلا لأن الله يوصي الإنسان بوالديه ويذكره بفضلهما عليه وخاصة الأم ، فلا مجال هنا للتذكير بالأدنى (أقل مدة للحمل) إذ أن معظم الناس لبثوا في بطون أمهاتهم 10اشهر قمرية ، فليس من المعقول أن يذكرهم بالحالات الشاذة النادرة من مدة الحمل بدلا من ذكر المدة المعروفة لكل الناس.)

فليس خاطئًا و ليس غير مقبول و ليس التذكير بالأدنى هنا معيبًا !!

اقرأ يا أخي :
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)

فالخطاب هنا لجنس الإنسان .. فإن وقع التذكير لمن حملته أمه ستة أشهر فالتذكير لغيره من باب أولى ..
فالتذكير بالأدنى هنا ليس إلا حسنًا جميلًا مقبولًا ..
قال ابن كثير رحمه الله :
(و قد استدل علي رضي الله عنه بهذه الآية مع التي في لقمان " وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ " [لقمان: 14] ، و قوله" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ " [البقرة: 233] ، على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر، وهو استنباط قوي صحيح ، و وافقه عليه عثمان و جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.) " تفسير القرآن العظيم " .

و قولك :
(هل مدة حمل الإنسان في بطن أمه هي 10 أشهر؟
في عرف البشر هي 10 أشهر قمرية، أما الله تعالى فلا يعتبر ال10 أشهر كلها حمل لأن الأربع أشهر الأولى هي مدة الخلق حيث يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة فعظاما يكسوها اللحم بعد ذلك ثم يخلق الله الأعضاء كلها ، ومتى تم ذلك كله لم يبق إلا الروح ليصبح ذلك الجنين إنسانا.
إذن ففي الأربع أشهر الأولى لا يسمى إنسانا لأنه ما زال في مرحلة الخلق، والحمل يكون للإنسان الذي هو جسد وروح)

و من لك أخي أن الله لا يعتبر الأشهر الأربعة الأولى من الحمل !! من أعلمك هذا عن الله ؟! كيف تتكلم عن الله هكذا بكل ثقة و ليس عندك دليل من شرع أو لغة أو عقل ؟!

و قولك (ولا يوجد فرق بين العلم والقرآن )

إن قصدت التعارض فهذا ليس محل نقاش أصلًا ، و لا أفهم ما داعي ذكره ؟!

و قولك ( إن أقل مدة للحمل 6 أشهر هي مجرد رأي يصيب ويخطئ وليس في ذلك إجماع ولا حديث نبوي صحيح)

قال ابن المنذر رحمه الله :
( و أجمعوا على أن المرأة إذا جاءت بولد لأقل من ستة أشهر من يوم عقد نكاحها أن الولد لا يلحق به ، و إن جاءت لستة أشهر من يوم نكاحها فالولد له ) . " الإجماع : 69 " .

الخلاصة أخي الكريم :

1- أقل مدة الحمل في الشرع : فهي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى دون مساعدة خارجية و المولود الذي لا يحيى بدون هذه المساعدة .
2- أقل مدة الحمل في الطب : فهي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى بوجود المساعدة الخارجية و المولود الذي لا يحيى رغم المساعدة .
3- أقل مدة الحمل في الشرع ستة أشهر و يكفينا استنباط الصحابة و إجماع العلماء .
4- أقل مدة الحمل في تعريف الطب إلى الآن 20 أسبوعًا .
5- الأربعة أشهر الأولى تعتبر عقلًا و لغةً و عرفًا و شرعًا من الحمل ، و من زعم غير ذلك فعليه بالدليل .

إن كان عندك اعتراض على هذه الخلاصة فأدرجه نتناقش فيه ، و إن اقتنعت بهذه الخلاصة فلا داعي للرد أصلًا و يكون الحوار انتهى.

أما كلامك عن توقعك لأقل مدة الحمل في الطب مستقبلًا فهذا أمر لا أناقشك فيه أصلًا كان صحيحًا أو غير صحيح.

ahmadzherati
10-10-2008, 04:33 AM
لا فرق بين أقل فترة الحمل في الطب و القرآن وانتم اخترعتم هذا التعريف لتخرجوا من هذا المأزق
إلا انكم في هذا ا لموقع تعبدون الصحابة فقولهم عندكم منزه كقول القرآن
أننا بالرغم من احترام الصحابة كلهم رضي الله عنهم و أرضاهم إلا أننا نعتبرهم بشر يصيبون ويخطؤن
يمكنكم حذف الموضوع كعادتكم بدل الرد السقيم عليه

نصرة الإسلام
10-10-2008, 10:23 AM
استاذ حسام الدين حامد
جزاك الله خيرا
هل من الممكن ان تشرح او توضح تعريف اقل مدة للحمل فى الشرع و الطب الذى ذكرتَه آنفا , فلم افهمه جيدا و لك جزيل الشكر .




لا فرق بين أقل فترة الحمل في الطب و القرآن وانتم اخترعتم هذا التعريف لتخرجوا من هذا المأزق
إلا انكم في هذا ا لموقع تعبدون الصحابة فقولهم عندكم منزه كقول القرآن
أننا بالرغم من احترام الصحابة كلهم رضي الله عنهم و أرضاهم إلا أننا نعتبرهم بشر يصيبون ويخطؤن
يمكنكم حذف الموضوع كعادتكم بدل الرد السقيم عليه

رد غير مُوَفَق و غير لائق :thumbdown :thumbdown

حسام الدين حامد
10-11-2008, 02:09 AM
الأخت الفاضلة نصرة الإسلام ..

مثال (1) :

حين يقول شخص سنة 1900 م: المواطن الذي يحصل على أقل من 5 جنيهات أو ريالات سنويًّا يقع تحت خط الفقر .

و يقول إنسان في سنة 2000 م : المواطن الذي يحصل على أقل من 5000 جنيهًا أو ريالًا سنويّا يقع تحت خط الفقر .

هل يصح أن يقال إن هاتين الجملتين بينهما تعارض ؟!

لا يصح لاختلاف الظروف .

مثال آخر (2) :

يقول دارس لمصطلح الحديث : رواية فلان رواية جيدة .

و يقول دارس للأدب : رواية فلان رواية جيدة .

هل نقول إن الجملتين متفقتان في المعنى ؟!

لا !! الأول يتكلم عن الرواية و الأسانيد و الصحة و الضعف و غيرها ، و الثاني يتكلم عن الرواية و الأحداث و الشخصيات و غيرها!

من مثال (1) و (2) :

يقول العلماء ( أقل مدة الحمل ستة أشهر ) و يقول الأطباء ( أقل مدة الحمل 20 أسبوعًا ) .

ينظر الأخ الفاضل أحمد زهيراتي إلى " أقل مدة الحمل " فيزعم أن (لا فرق بين أقل فترة الحمل في الطب و القرآن) " كما مثال (2) "
ينظر الملحد إلى " ستة أشهر " و " 20 أسبوعًا " فيزعم وجود التعارض " كما مثال (1) " .

بينما الجملة الأولى صدرت في ظروف معينة لغرض معين يتضح من قائلها ، و الثانية صدرت في ظروف معينة لغرض معين يتضح من قائلها .

---------------------------------------------------------

مثال (1) :

امرأة تزوجت ، و بعد زواجها بخمسة أشهر أتت بمولود ..

نذهب لأحد العلماء – في الشرع – و نسأله : حدث أن امرأة أتت بعد زواجها بمولود ؟

فيقول الشيخ : هذا لا يكون ، كيف تأتي بحمل في خمسة أشهر ، هذا الولد ليس ابن هذا الزوج ، (و أجمعوا على أن المرأة إذا جاءت بولد لأقل من ستة أشهر من يوم عقد نكاحها أن الولد لا يلحق به ) .

لكن لنفرض أن امرأة تزوجت و بعد خمسة أشهر أتت بمولود و احتاج هذا المولود دخول الحضّانة و الملاحظة الطبية المستمرة .

نذهب لأحد العلماء – في الشرع – و نسأله : حدث تزوجت و بعد خمسة أشهر أتت بمولود احتاج دخول الحضانة "مبتسر" ؟

فيقول الشيخ : هو ابن الزوج .. لا شيء في ذلك !!

فنقول له : يا شيخ !! و لكنهم ( أجمعوا على أن المرأة إذا جاءت بولد لأقل من ستة أشهر من يوم عقد نكاحها أن الولد لا يلحق به) !!

فيجيب الشيخ : و لكن هذا الإجماع في المولود التام الذي لا يحتاج إلى مساعدة خارجية حتى يحيى .

أظن ما سبق واضح لا يختلف معه و لا يخالف فيه أحد .

إذن ..

العلماء حين أجمعوا و تكلموا عن أقل مدة الحمل كان قصدهم إلى المولود الذي يحيى دون مساعدة خارجية كأنه ابن تسعة أشهر !!

مثال (2) :

امرأة تزوجت و بعد خمسة أشهر أتت بمولود .

نذهب للطبيب : امرأة تزوجت و بعد خمسة أشهر أتت بمولود !

يقول الطبيب : في أية حضانة هو حتى أطمئن عليه ؟!

إذن ..

الأطباء لم يكن غرضهم من وضع تعريف أقل مدة الحمل إلا غرضًا لصيقًا بعملهم ، و هو تحديد المدة التي إن وُلد المولود لفترة أقل منها لا يحيى حتى و لو جمعوا له كل التقنيات الطبية المتاحة .


فأقل مدة للحمل في الشرع وُضعت لمقصود شرعي تترتب عليه أمور عدة أظهرها ثبوت النسب ، و أقل مدة الحمل في الطب وضعت لمقصود طبي تترتب عليه أمور عدة أظهرها قابلية الطفل للحياة بوجود المساعدة الخارجية .

---------------------------------------------


( أقل مدة الحمل في الشرع : هي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى دون مساعدة خارجية و المولود الذي لا يحيى بدون هذه المساعدة ) .

المولود عند ستة أشهر من الممكن أن ينزل حيّا لا يحتاج إلى تدخل طبي ، قبل ستة أشهر لا يمكن ذلك .
امرأة ولدت بعد ستة أشهر من زواجها مولودًا لا يحتاج تدخلًا طبيًّا ، عندها يُنسب الطفل لزوج المرأة .
امرأة ولدت بعد خمسة أشهر من زواجها مولودًا لا يحتاج تدخلًا طبيا ، عندها لا ينسب الطفل لزوج المرأة .


(أقل مدة الحمل في الطب : هي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى بوجود المساعدة الخارجية و المولود الذي لا يحيى رغم المساعدة .)

المولود عند 20 أسبوعًا – طبقًا لأقل ما قرأت – من الممكن أن ينزل قابلًا للحياة بوجود التدخل الطبي ، بدون التدخل الطبي لا يحيى .
امرأة ولدت بعد خمسة أشهر من زواجها مولودًا غير تام النمو يحتاج تدخلًا طبيًّا ، عندها ينسب الطفل لزوج المرأة .


الأخت الكريمة :

أرجو أن يكون الأمر قد اتضح ..
أرجو ألا يكون هناك حرجٌ أن يُقال إنه مازال غامضًا ..

وفقكم الله و زادكم علمًا و فهمًا .

نصرة الإسلام
10-11-2008, 12:48 PM
أستاذ حسام الدين حامد :
بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله .
شرح واف و رد كاف .
لا حرمنا الله من علمك أستاذنا الفاضل .
بارك الله فيك و جزاك خيراً و رزقك الفردوس الأعلى بدون سابقة عذاب و لا حساب و لا عتاب و متعك بالنظر إلى وجهه الكريم ... اللهم آمين .

حسام الدين حامد
10-12-2008, 03:08 AM
جزاكم الله خيرًا و استجاب دعاءكم و آتاكم مثله و ثبتنا على دينه .

و أرجو أن يظل الود بين المسلمين صافيّا ، و يعلم الله أن قلبي ليس فيه إلا حب و تقدير الأخ الدكتور أحمد زهيراتي ، فلستُ أشترط لمحبة إنسان أن يكون معصومًا !! فكيف و الأخ الدكتور أحمد أخ فاضل كريم غرضه نبيل و ذو نظر أسأل الله أن يحسن توجيهه و أن ينفعنا به !!

ahmadzherati
10-12-2008, 03:47 AM
جزاكم الله خيرًا و استجاب دعاءكم و آتاكم مثله و ثبتنا على دينه .

و أرجو أن يظل الود بين المسلمين صافيّا ، و يعلم الله أن قلبي ليس فيه إلا حب و تقدير الأخ الدكتور أحمد زهيراتي ، فلستُ أشترط لمحبة إنسان أن يكون معصومًا !! فكيف و الأخ الدكتور أحمد أخ فاضل كريم غرضه نبيل و ذو نظر أسأل الله أن يحسن توجيهه و أن ينفعنا به !!
الأخ حسام اعتذر عما بدا مني وسدد الله خطاكم

عمر الأنصاري
10-12-2008, 11:49 PM
هذا الحب والود واتباع الحق يجعل الملاحدة يتقطعون غيضا

لو انفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم :hearts:

آسف على افساد الموضوع بذلك اسم الاراذل*ملاحدة*:)):

حسام الدين حامد
10-14-2008, 12:37 AM
الأخ الحبيب أحمد .. لم تصب من قلبي شيئًا حتى تعتذر و عذرك مقبول عندي قبل أن تعتذر .. و الأمر كما قال الأخ الحبيب أبو عمر !

ابن السنة
05-18-2010, 11:22 PM
هناك فرق بين أقل مدة الحمل في الشرع و أقلها في الطب .

أقل مدة الحمل في الشرع : فهي المدة التي تفرق بين المولود الذي يحيى دون مساعدة خارجية و المولود الذي لا يحيى بدون هذه المساعدة .

أقل مدة الحمل في الطب : فهي المدة التي تفرق بين المولد الذي يحيى بوجود المساعدة الخارجية و المولود الذي لا يحيى رغم المساعدة .

و لذلك فأقل مدة الحمل في الشرع ثابتة لا تتغير ، و هي ستة أشهر ، ذاك أن الجنين يكون في هذه الفترة قد استكمل أسباب الحياة الضرورية.

أما أقل مدة الحمل في الطب فهي تتغير بتغير التقنيات الطبية ، و لذلك فبعض الدول تجعلها 28 أسبوعًا ، و بعضها تجعلها 24 أسبوعًا كبريطانيا ، و بعضها تجعلها 20 أسبوعًا كأمريكا .

.
فعلاً من أحسن ما سمعت فى هذا الباب أنا أيضاً
فكرت فى هذا الموضوع اليوم بعد ما اثارت مشاكسة تلك الشبهة فى تقريباً كل الجروبات الاسلامية على الفيس بوك
و قلت هل لو نزل الجنين و احتاج لحضانة أو مساعدة خارجية هل معنى هذا أن فترة الحمل أكتملت و كانت اجابتى لا لأنه فى هذه الحالة غير مكتمل النمو و الآية الكريمة تتكلم عن طفل يُولد من بطن امه سليماُ مكتمل النمو و لم يسقط ناقص نمو.
و هذا متوافق تماماً مع فهم السلف لأنهم لم يكن عندهم حضانات ففهموا أن الطفل ينزل سليماً معافى. لأنه لو نزل ناقص نمو فسوف يموت و سيُفهم بداهة أنه سقط
بارك الله فيكم