المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هام جدااا و أحتاج اجابتكم



مسلــــــــــم
10-28-2008, 08:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :emrose:

انا شاب متابع معاكو من فترة طويلة و ووجدت في كل موضوعاتكم الردود الفاصلة التي أفحمت بها الكثير بفضل الله أولا ثم بالاستناد لما وجدت هنا من حجج قوية و أدلة من الكتاب و السنة .

و لكني الآن آتيا اليكم و أحمل سؤالا و الله لا يعنيني في شئ فاجابته لن تزيد ايماني ولن نقصه لأني مؤمن الحمد لله انه لا اله الا الله و أن محمداً عبده و رسوله.

و لكن هذا السؤال اجابته ستفحم الكثير و هو النقطة الوحيدة المتبقية من نقاش دائر مع احدهم.

هل لي ان اسأل هذا السؤال هنا ؟؟

ناصر التوحيد
10-28-2008, 10:47 PM
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
تقول متابع معانا من فترة طويلة وتقول ولكن هذا السؤال الذي اجابته ستفحم الكثير وهو النقطة الوحيدة المتبقية من نقاش دائر مع احدهم ... لم تجده في مواضيع المنتدى !!


هل لي ان اسأل هذا السؤال هنا ؟؟
لك ذلك
وهل هي عاوزة سؤال

مسلــــــــــم
10-28-2008, 11:09 PM
شكرا جزيلا

تحدث احدهم معي عبر الانترنت حول زواج الرسول ( ص ) من زينب بنت جحش رضي الله عنها و أوضحت كل النقاط و الأدلة على ان هذا الزوج كان أمرا من الله و انه لما أبدى الله ما اخفاه الرسول ( ص ) في نفسه ، ما أبدى الا أن هذا الزواج أمر من الله ولا توجد أي اشارة الى أنها كانت رغبة الرسول ( ص ) و لكنه أحضر لي حديثاً يشير الى أن هذه الآية قد نزلت بعد ما هم الرسول ( ص ) بالزواج من زينب بنت جحش (رضي الله عنها ) حين أمر زيد ان يذهب و يذكرها عليه فكيف بدأ الرسول ( ص ) بتنفيذ هذا الأمر مع انه لم ينزل بعد. و قد ورد الحديث في صحيح مسلم .

نرجو الإفادة و جزاكم الله خير.

حسام الدين حامد
10-28-2008, 11:56 PM
أخي الكريم ..

فلتضع الحديث كاملًا حتى يستطيع الإخوة الجواب ..

مسلــــــــــم
10-29-2008, 12:54 AM
هذا هو الحديث و أعتذر لأني لم أضعه من البداية


‏حدثنا ‏ ‏محمد بن حاتم بن ميمون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بهز ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو النضر هاشم بن القاسم ‏ ‏قالا ‏ ‏جميعا ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن المغيرة ‏ ‏عن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏وهذا حديث ‏ ‏بهز ‏ ‏قال ‏
‏لما ‏ ‏انقضت ‏ ‏عدة ‏ ‏زينب ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لزيد ‏ ‏فاذكرها علي قال فانطلق ‏ ‏زيد ‏ ‏حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت يا ‏ ‏زينب ‏ ‏أرسل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يذكرك قالت ما أنا بصانعة شيئا حتى ‏ ‏أوامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخل عليها بغير إذن قال فقال ولقد رأيتنا أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال ‏ ‏فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو ‏ ‏أخبرني قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال ووعظ القوم بما وعظوا به ‏
‏زاد ‏ ‏ابن رافع ‏ ‏في حديثه ‏
‏لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين ‏ ‏إناه ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏والله لا ‏ ‏يستحيي من الحق

ناصر التوحيد
10-29-2008, 01:49 AM
هذا الأمر يتعلق ب :
زواجه صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش الأسدى.. رضي الله عنها.. ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب القرشية .. التي كان زواجها من زيد بن حارثة اولا ثم طلاقها منه ثم زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها بأمر من الله تعالى لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ
{مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا }

ويتعلق ب :
إلغاء وإبطال عادة التبني بالتشريع العملي
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }


وصحيح مسلم لا يوجد فيه شيئا من الأباطيل
ثم إن الحكم على الشيء جزء من تصوره

والذي حصل بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة بعد ان مكثت عنده سنة , هو زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بعد طلاقها وانقضاء عدتها ، فصارت أما للمؤمنين ، وزوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة .
وابطال عادة عادة التبنِّى وانتساب الأبناء الأدعياء لغبر آباءهم ، التي كانت في الجاهلية وصدر الإسلام , والأمر برد نسبهم إلى آباءهم في الحقيقة . وكان ذلك بالتشريع العملي زيادة في التوكيد على قطع هذه النسبة ، وتحريم بنوّة الأدعياء .

" ... وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ..."

"فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا"

" مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ "

والحديث الذي وضعته هنا ليس من صحيح مسلم
بل هو مختلط ومركب من احادبث مختلفة للبخاري ومسلم وتتحدث عن زواج الرسول بها بعد طلاقها وانقضاء عدتها ، وعن سبب نزول آية الحجاب وما فيها من أحكام وآداب شرعية صبيحة عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها

فالحديث الذي رواه الامام مسلم في ذلك هو : عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنهما أن رسول الله قال لزيد : ( اذكرها عليّ ) ، قال : فانطلقت فقلت : يا زينب ! أبشري فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل يذكرك ، قالت : ما انا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي ، فقامت إلى مسجدها ، ونزل القرآن ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عليها بغير إذن ) اخرجه مسلم

والحديث الاخر رواه الامام البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه ورواه الامام مسلم من طرق عن معتمر بن سليمان : [ لما تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدثون، فإذا هو يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، لما رأى ذلك قام ، فلما قام ، قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا القوم جلوس ، ثم غنهم قاموا فانطلقوا ، فجئن فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم انطلقوا فجاء حتى دخل ، فذهبت ادخل فألقي الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستانسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي ) الآية

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا

وكانت وليمة عرسه صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أفضل مما أولم على غيرها من نسائه ، فعن أنس رضي الله عنه قال : [ ما رأيت رسول الله أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب فإنه ذبح شاة ] أخرجه مسلم .

وعنه رضي الله عنه قال : [ ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه أكثر وأفضل مما أوْلمَ على زينب ] فقال ثابت الـبنانيّ : بما أولم ؟ قال : [ أطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه ] أي شبعوا . أخرجه مسلم .

مسلــــــــــم
10-29-2008, 02:03 AM
جزاك الله خيراً و أشكرك على اهتمامك بسؤالي
أنا لا أريد جدلا أو الحاحا و لكن هل هذا الحديث يفيد فعلا ان الآية الكريمة نزلت بعدما هم الرسول صلى الله عليه و سلم بالزواج بها؟
فهم يدعون ان الرسول صلى الله عليه و سلم فعل ذلك بناءً على رغبته هو لأن الاية لم تكن قد نزلت بعد.

ناصر التوحيد
10-29-2008, 03:57 AM
الآيات الكريمة نزلت ليست مرة واحدة

فعندما خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم وينب لزيد ..ورفضت هي واخوها عبدالله نزلت الآية :
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا
فوافقا وتم الزواج لانه أمر الهي , وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا
وأتى زيد النبي فاستشاره في طلاق زينب فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن الطلاق ثم طلقها زيد بعد سنة .. وانتهت عدتها .. وخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم , وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا , ونزلت الآيات الكريمة :

وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا
مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا


فلما نزل قوله تعالى : { ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ } ، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة زيدٍ بعد أن طلقها زيد ، وأُلغي ما كان معروفاً عند الجاهلية من التبني .
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه كان يقول: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّه

ولما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ تزوج حليلة ابنه، فأنزل الله تعالى‏ :
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا

إذن:
ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ



ولما أولم لعرسه صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها نزلت آية الحجاب وما فيها من أحكام وآداب شرعية :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا
فبسببها أنزل الله آية الحجاب

بالنسبة لسؤالك :

هل هذا الحديث يفيد فعلا ان الآية الكريمة نزلت بعدما هم الرسول صلى الله عليه و سلم بالزواج بها؟ فهم يدعون ان الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك بناءً على رغبته هو لأن الاية لم تكن قد نزلت بعد
الاية نزلت قبل وليس بعد
ولم يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بناءً على رغبته , بل بناءً على أمر الله له ... لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا .

والرد له عدة وجوه ونقاط اذا اردت بعض التفصيل :
1- لو كان بناءً على رغبته صلى الله عليه وسلم لما قال الله تعالى له :وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ

بل بالعكس فالرسول كان محرجاً من فعل هذا الزواج .. فقال الله له : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ..
وهذا امر مقدر وسينفذ وسيحصل وسيقع وسيكون .. فكان وحصل ووقع

2- إذن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محرجاً .. حتى انه لما جاءه زيد ليقول له انه يريد طلاقها .. فقال‏:‏ إن زينب تؤذيني بلسانها وتفعل‏!‏ وإني أريد أن أطلقها، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
وكأنه صلى الله عليه وسلم يريد بسبب الحرج ان يؤخر وقوع الطلاق .. مع ان كل هذا الأمر مقدّرا من الله وسيتم تحقيقه حتى نهايته .
إذن (ص) لم يشته زوجة زيد ولا أُعجِب بها .. بل كَان أَمر اللَّه وقَدرًا مقْدورًا .. ليس إلا . فالله سيبديه ويظهره .
( وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) في كل الأحوال.

3- ولكن زيد طلقها
فأنزل الله آيات تأمر النبي صلى الله عليه وسلم بزواجها فتزوجها .
حيث قال لزيد‏:‏ ‏(‏ما أجد في نفسي أوثق منك فاخطب زينب عليّ‏)‏ قال‏:‏ فذهبت ووليتها ظهري توقيرا للنبي صلى الله عليه وسلم، وخطبتها ففرحت وقالت‏:‏ ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ودخل بها‏.‏
ولان الله أعلمه وأمره بذلك دخل عليها بغير إذن
وهذا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم التي لا يشاركه فيها أحد بإجماع من المسلمين‏.

4- والذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفيه في نفسه هو ما فرض الله له من أنه سيتزوجها ..
لماذا سيتزوجها ؟؟ : لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا

5- إذن , لا بد من ان يتم هذا الزواج .. ولذلك كانت تقول السيدة زينب مفتخرة بذلك : زوَّجكنَّ أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات .
وقالت عائشة : زوّجها الله من السماء.. وهي تفخر علينا بهذا.
وقالت عائشة ايضا عنها : ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثاً ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى.

حسام الدين حامد
10-29-2008, 11:20 PM
أخي الكريم :

راجع هذه الراوبط :

في زواج زينب بنت جحش .....القرآن أولا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=918)

شبهة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش والرد عليها (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=802)

سؤال: هل من مجيب؟ (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14731)

مسلــــــــــم
10-30-2008, 03:24 AM
شكرااااااا جزيلا و آسف على تأخر الرد

جزاكم الله كل خيرا ، اشكرك يا أ / حسام الدين على إهتمامك و على هذه الروابط.

و أشكرك يا ناصر التوحيد على هذا الرد الوافي فقد أفادني كثيرا و يكفي أنه أفاد بأن هذا الحديث لا يثبت أبدا أن الأمر بالزواج قد أتى بعدما شرع الرسول بالزواج بأمنا زينب لأننا بصدد مجموعة من الايات و ليس أية واحدة بل و كل أية معروف فيما نزلت.

بالاضافة طبعا الى باقي النقاط في هذه المسألة، فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخفي حبا في داخله فلما كان هذا الاصرار منه صلى الله عليه وسلم على أن يتزوجها زيد رضي الله عنها.
أريد أن انقل لكم ماذا قال أحدهم ( اعتبروها نكتة )
قال لي : لماذا انت مصرّ على نقطة انه هو من جعل زيد يتزوجها ؟ فمن الممكن ان يتغير ما بداخله تجاهها ، ما المانع ؟ أنا أعرف بعض الأصدقاء حدث تجاذب بينهم مع انهم لم يكونوا يتخيلوا ذلك و لكنه حدث و تغير ما بداخلهم .

فقلت له : أخبرنا مَن مِن أصدقائك قد أصر على أن تتزوج زوجتك و هو يعلم انها هي و عائلتها كانت تتمنى ان يكون هو بدلا منك و مع ذلك أصر على أن يزوّجك منها ، بل و قد جئته تشكوها و هو ينصحك ان تبقي عليها و بعد ذلك يأتي اليك قائلا : أنا فجأة وجدت نفسي منجذباً لها.
أبعد ان تزوجت و قد كانت امامه تروح و تغدو منذ أن ولدت حتى صارت في سن الخامسة و الثلاثين أو الثامنة و الثلاثين، بل و هو في الثاااااااامنة و الخمسين.