المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العشر الأول .....!!!!!!!!



حاتم موسى
11-28-2008, 01:29 PM
الحمد لله ، رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار،
وسلم تسليماً كثيرا .
ثم أما بعد :
قال تعالى { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ( 3 ) } الفجر

قال إبن كثير :

الفجر: فمعروف وهو الصبح قاله علي وبن عباس وعكرمة ومجاهد والسدي وعن مسروق ومحمد بن كعب المراد به فجر يوم النحر خاصة وهو خاتمة الليالي العشر وقيل المراد بذلك الصلاة التي تفعل عنده كما قاله عكرمة وقيل المراد به جميع النهار وهو رواية عن بن عباس .

والليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله بن عباس وبن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف .
قال الإمام أحمد 3327 حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عياش بن عقبة حدثني خير بن نعيم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي قال إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر
ورواه النسائي .

والشفع والوتر : قد تقدم في هذا الحديث أن الوتر يوم عرفة لكونه التاسع
وأن الشفع يوم النحر لكونه العاشر .

**********************



من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة ، التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) أخرجه البخاري 2/457 .

وعنه ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء )
رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة ، لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر .
انظر تفسير ابن كثير 5/412

فينبغي على المسلم أن يستفتح هذه العشر بتوبة نصوح إلى الله ، عز وجل ،ثم يستكثر من الأعمال الصالحة ، عموما ،


ثم تتأكد عنايته بالأعمال التالية :

1- الصيام

فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة .
لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ،

والصيام من أفضل الأعمال .

وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة .
فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود
وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير :

فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .

ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة

قال الله تعالى :( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج/28 .
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما :
( الأيام المعلومات : أيام العشر )

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .

وصفة التكبير :

الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولاسيما في أول العشر.

فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ،

فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ،

وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السنن فيه ثواب عظيم

دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم :
( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة :

إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته
وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله –
من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الأضحية :

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

5- قراءة القرآن
( الإجتهاد فى ختم قراءة القرآن الكريم خلال هذه الأيام المباركة ) .

6- الإكثار من الصلوات الغير مفروضة
( السنن – النوافل )

.7- الإكثار من الصلاة والناس نيام ( التهجد )

) .
8- صلة الأرحام .

9- زيارة الأيتام ، وإدخال السرور عليهم ،
ومساعدتهم مادياً ( مال – ملابس – ألعاب أطفال – أدوية - .... )

10 – إطعام مسكين كل يوم .11- مساعدات للشباب / للشابات المقبلين على الزواج فى التجهيز .

12- الإ صلاح بين الناس
( زوجين – أخوه – جيران – أصدقاء – الوالدين - ....... ) .

13 – الإنفاق فى طريق الدعوة لدين الله ،
وسنة رسوله ،صلى الله عليه وسلم .

14- الإنفاق فى سبيل الله ( طالب علم – مساعدة لإداء العمرة والحج – مجاهد للظلم - ........ ) .

15- الجهاد بالمال ضد أعداء الله .

فلنبادر باغتنام تلك الأيام الفاضلة ، قبل أن يندم المفرّط على ما فعل ،
وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل .

اللهم يسر لنا من الأعمال الصالحة .......ما تحبه وترضاه منا ......

<<<<<<<< اللهم أمين >>>>>>>>>