المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسجد الأقصى وستار أكاديمي ودورة التضامن



الإعلام الإسلامي
05-02-2005, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



المسجد الأقصى وستار أكاديمي ودورة التضامن






أعلن يهودٌ أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى فانهالت الاتصالات على ستار أكاديمي من أجل أن ينتصر أحد الفسّاق على فاسقٍ آخر ؟ .

أعلن يهودٌ أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى فأُشغِل الناس بدورة رياضية اسموها زوراً وكذباً دورة التضامن الإسلامي ، أقيمت على أرض الجزيرة العربية ، وحضرتها نساء ، وتدرب من أجلها المنتخب السعودي في صربيا !.

أعلن يهودٌ أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى فأعلنت الجيوش العربية حالة الاستنفار القصوى للشخير .

هكذا بدت الأيام والليالي في بلادي ، فلا اهتمام ولا مبالاة ، ولا خطبٌ ولا قنوت ، ولسان الحال : ما لنا وللمسجد الأقصى ؟ إذا سلِم المعاش وكثرت الأموال وحصّلنا اللذات فهذه أعلى الغايات وغاية الأمنيات وللبيت ربٌ يحميه !.

تلتفت يمنة ويسرة فلا تجد محاضرة أو درس أو فتوى لشيخ عن المسجد الأقصى ووجوب الاهتمام بما يحدث له .

احتل الصليبيون العراق فأُشغِل المسلمون بالانتخابات البلدية وصاحبتها المخيمات والمحاضرات ووعودٌ بإصلاحاتٍ خيالية لن تجد طريقها في واقع الحال ، لأن تطبيقها في ظلّ إقصاء كثيرٍ من أحكام الشريعة والإلغاء التطبيقي للمناسب من الأنظمة يعتبر من المحال .

الصحافة مشغولة بالمخرج الرافضي الغانم وزهرة والممثلة ذات العشر سنوات وإمكانياتها التي حازت على إعجاب المخرج الرافضي وزمرته وهل ستستمر في التمثيل أم ستتوقف ؟ والصحافة معها عذرها لأنه ليس في أجندتها نصرة التوحيد ونشر الإسلام وحماية الفضيلة والاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين .

القيادات العربية قررت أن تلتزم الحياد وتطيل الصمت ، وحسناً فعلت ، لأنها ( ربما ) لو اجتمعت واتخذت قراراً لكان قرارها ( يا شارون شد حيلك وعجّل واهدم المسجد الأقصى وخلّصنا ) ؟. وللقيادات العربية عذرها لأنها ( ربما ) ترى أنه في إزالة المسجد الأقصى قضاء على حجة الإرهابيين والمتطرفين بأنهم يجاهدون لأجل إنقاذ المسجد الأقصى .

اجتمع الألوف من الفلسطينيين في المسجد الأقصى لحمايته ، وحينما نظروا رأوا أن الله تعالى سخّر جيش اليهود لمنع اليهود من اقتحام المسجد الأقصى ( وهذا ليس من حرص جيش اليهود عليه ولكنهم يرون مصلحتهم في ذلك في هذا الوقت ) في حين أن الجيوش العربية وخصوصاً جيوش دول المواجهة تغطّ في شخيرٍ عميق تجاه هذا الحدث الكبير ، فسبحان الذي أخزاها وأذلّها .

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمّر أعداء الدين ، والله مولانا ولا مولى لأعداء الدين .




كتبه: أبو أُسيدٍ الأنصاري .

ربيع الأول 1426هـ .



http://img150.exs.cx/img150/2332/aljabhah032ip.gif



ان هذه الأمة تغفو ولكن لا تنام

تمرض ولكن لا تموت

فلا تياسوا ، ستردون عزكم باذن الله