المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى على مزاج النظام



عين اليقين
01-30-2009, 09:24 AM
وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان المظاهرات التي شهدها الشارع العربي ضد غارات إسرائيل على قطاع غزة بأنها من قبيل "الفساد في الأرض، وليست من الصلاح والإصلاح".


وزاد اللحيدان خلال محاضرة ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض قوله إن المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالاً تخريبية "فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه".

مسلمة84
01-30-2009, 05:24 PM
ماهذا هدانا الله وإياكم..تعريض ولمز للعلماء!
بالله عليكم أأنتم أهله؟!
بالله عليكم أهذا وقته؟!

أي منطق هذا ؟! ..كل ماوافق الحكام ليس شرعا بل هو فتوى مزاجية !.. وكل ما ومن خالف الحاكم والنظام هو الحق الذي لا حق سواه !

لا حول ولا قوة إلا بالله ..

أعود وأتهِم نفسي وأرجو أن يكون فهمي هوغير ما قصدتم

عمر الأنصاري
01-30-2009, 05:35 PM
أمة لا تحترم علماءها لا تستحق النصر

رجل أفنى عمره في طلب العلم وتحصيل العلوم ثم يأتي المسلم ليقول عليه أنه يوالي النظام

ولعل من يتعرضون للعلماء ويأكلون لحومهم لو سئلوا عن فرائض الوضوء لما أجابوا

أخي الفاضل عين اليقين لعلك نقلت الكلام في لحظة حماس ولم تمعن في المقصود وفي المعنى

فشعوبنا العربية تصرخ وتنظم مظاهرات منذ أمد بعيد وما يتغير الحال

فخر الدين المناظر
01-30-2009, 06:05 PM
سبحان الله، فتوى غريبة خاصة قوله ان المظاهرات تلهي عن ذكر الله، وقد رد عليها العلماء.

حمادة
01-30-2009, 06:07 PM
على كل حال اريد من صاحب الموضوع ان ياتي بمصدر هذا الكلام:41:

لينة
01-30-2009, 06:25 PM
قد يكون محق من جانب ان البعض قد يترك الصلاة
لاكن لو كان يقصد شئ آخر فكلا يخطئ ويصيب
لايجب أن يأخذ بذنب غيره ولنحسن الظن فيه
شكرا للاخت أنا المسلمة لاني عدلت ماكتبته

أنا المسلمة
01-30-2009, 06:27 PM
بارك الله فيكم
لازيادة على ماقاله أخينا أبو عمر الأنصاري جزاه الله خيرا
(لحوم العلماء مسمومة)

أنا المسلمة
01-30-2009, 06:32 PM
على كل حال اريد من صاحب الموضوع ان ياتي بمصدر هذا الكلام:41:

بغض النظر عن مصدر الفتوى
سواء كانت صحيحة أم خاطئة
فالوقوع في عرض المسلم غيبة (حرام)
وإذا كان عالما فأشد
للعلماء إجتهادات كلهم يخطئ ويصيب حسب اجتهاده
وحسابهم على الله وليس علينا نحن...
دع الخلق للخالق
فالله أعلم بسريرة هذا الرجل منا فكيف نحكم عليه بظاهر القول
سبحان الله

حمادة
01-30-2009, 06:35 PM
لدي اعتراضات على كلامك ولكن لن اقولها
بارك الله فيك
شكرا لك ولك مني اجمل تحية

أنا المسلمة
01-30-2009, 06:42 PM
إذا كنت تقصدني فلست في حاجة لأن تقولها
ولست مستعده لإستقبالها..
بارك الله فيك....وأراك الحق حقا...

حمادة
01-30-2009, 06:55 PM
إذا كنت تقصدني فلست في حاجة لأن تقولها
ولست مستعده لإستقبالها..
:ANSmile::emrose::)):

أنا المسلمة
01-30-2009, 07:03 PM
:thumbup: :thumbup:

حمادة
01-30-2009, 07:06 PM
:p::p::p::p::p::p::p:.
لا احقد على احد ولست بديكتاتوري

bin_3allal
01-30-2009, 07:15 PM
إلى متى سنظل هكذا !!!!!!!!
دوما يخوّفوننا بمثل هذا الكلام * لحوم العلماء مسمومة.... لست أهلا لرّد عليه وووو.............*
ألا يوجد علماء خانوا الأمانة ؟
طبعا ما أكثرهم
ويبقى السؤال ما هو موقفنا نحن المغلوبين على أمرهم !!
عاشت الأمة في العصر الحديث على وقع فتاوي أقل ما يقال عنها أنها غريبة ومهينة ودائما هي في مصلحة ساكني القصور
ودائما يتكرر نفس الشريط * لحوم العلماء مسمومة *!
لكن أليس الباطل أشد سمّا

bin_3allal
01-30-2009, 07:18 PM
لدي اعتراضات على كلامك ولكن لن اقولها
بارك الله فيك
شكرا لك ولك مني اجمل تحية

بل قل ما تريد قوله
لا تسكت عن الحق
ولسنا هنا لدرأ الحقيقة

فخر الدين المناظر
01-30-2009, 07:22 PM
أرجوا من الإخوة ألا يستنفذوا طاقاتهم في جدال بين مدافع ومنتقد، فالمنتدى منتدى لدعوة اهل المذاهب الفكرية، والفتاوى الغريبة معلومة ولا يلتفت إليها بغض النظر عن منزلة صاحبها، فضلا عن ان هذه الفتوى ضعيفة ويُستطاع الإتيان على بنيانها من القواعد في ربع ساعة.

لهذا فالتفتوا إلى الأهم رعاكم الله.

أنا المسلمة
01-30-2009, 07:24 PM
إلى متى سنظل هكذا !!!!!!!!
دوما يخوّفوننا بمثل هذا الكلام * لحوم العلماء مسمومة.... لست أهلا لرّد عليه وووو.............*
ألا يوجد علماء خانوا الأمانة ؟
طبعا ما أكثرهم
ويبقى السؤال ما هو موقفنا نحن المغلوبين على أمرهم !!
عاشت الأمة في العصر الحديث على وقع فتاوي أقل ما يقال عنها أنها غريبة ومهينة ودائما هي في مصلحة ساكني القصور
ودائما يتكرر نفس الشريط * لحوم العلماء مسمومة *!
لكن أليس الباطل أشد سمّا

السلام عليكم
أخي الكريم كلامك صحيح
ولكن إن كنت تضمن أن نقاشنا نحن المغلوبين على أمرهم
يصل منه شيء لهذا العالم وكل العلماء أو أنهم يرونه
ويمكن أن يحل القضية فلك أن تتحدث بما شئت...فلن يكون
غيبة

وليس ياأخي لأن هناك من العلماء خانوا الأمانة كما تقول
نهون من قاعدة(لحوم العلماء مسمومة)

فالغيبة غيبة وحكمها واحد ولاتبديل لحكم الله
إلا في حالات وردت في السنة النبوية....
فهل لديك اعتراض أخي على هذا الحكم....
بارك الله فيك....

حمادة
01-30-2009, 07:26 PM
أرجوا من الإخوة ألا يستنفذوا طاقاتهم في جدال بين مدافع ومنتقد، فالمنتدى منتدى لدعوة اهل المذاهب الفكرية، والفتاوى الغريبة معلومة ولا يلتفت إليها بغض النظر عن منزلة صاحبها، فضلا عن ان هذه الفتوى ضعيفة ويُستطاع الإتيان على بنيانها من القواعد في ربع ساعة.

لهذا فالتفتوا إلى الأهم رعاكم الله.
بارك الله فيك

أنا المسلمة
01-30-2009, 07:27 PM
بل قل ما تريد قوله
لا تسكت عن الحق
ولسنا هنا لدرأ الحقيقة

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هداك الله
دخلت عرضا

حمادة
01-30-2009, 07:29 PM
نحن هنا لأننا نؤمن بالاختلاف ونسعى الى تحقيق التواصل من أجل تبادل الأراء والمعلومات قصد التشارك فيها

ولكن عند قيامنا بفعل التواصل أن نكون متأدبين ومتخلقين محاورين لا مهاجمين...

فلو كنت مختلف مع انسان لدرجة التناقض فهذا لا يمنع أن تناقشه بالحكمة و الموعظة الحسنة

أنا المسلمة
01-30-2009, 07:33 PM
نحن هنا لأننا نؤمن بالاختلاف ونسعى الى تحقيق التواصل من أجل تبادل الأراء والمعلومات قصد التشارك فيها

ولكن عند قيامنا بفعل التواصل أن نكون متأدبين ومتخلقين محاورين لا مهاجمين...

فلو كنت مختلف مع انسان لدرجة التناقض فهذا لا يمنع أن تناقشه بالحكمة و الموعظة الحسنة

صدقت أخي بالنسبة للتخلق بأخلاق الحوار
ولكن ألم أقل سابقا
لاتحكم على الآخرين بظاهر القول
هكذا فعل أخي إبن علال
هداه الله
والمعنى في بطن الشاعر كما يقال

bin_3allal
01-30-2009, 07:42 PM
فالغيبة غيبة وحكمها واحد ولاتبديل لحكم الله
إلا في حالات وردت في السنة النبوية....
فهل لديك اعتراض أخي على هذا الحكم....
بارك الله فيك....[/quote]

لا حول ولا قوة إلا بالله
يا أختي لنفترض أن عالما أصدر فتوى أين كانت أليس من حقنا نقلها إلى هنا
إليس من حق عالم آخر الرّد عليه !
الفتوى يا أختاه تتعلّق بمصير أمة
لذا فكل المسلمين لهم حقّ أن تتداول بينهم مع ذكر صاحبها
من قال أننا نغتاب أحد هنا
نحن هنا في منتدى التوحيد لنتعلّم ديننا ونواكب آخر المستجدات المتعلقة به كي نبحث لها عن ركن

أنا المسلمة
01-30-2009, 07:45 PM
السلام عليكم
أخي الكريم كلامك صحيح
ولكن إن كنت تضمن أن نقاشنا نحن المغلوبين على أمرهم
يصل منه شيء لهذا العالم وكل العلماء أو أنهم يرونه
ويمكن أن يحل القضية فلك أن تتحدث بما شئت...فلن يكون
غيبة
وليس ياأخي لأن هناك من العلماء خانوا الأمانة كما تقول
نهون من قاعدة(لحوم العلماء مسمومة)

فالغيبة غيبة وحكمها واحد ولاتبديل لحكم الله
إلا في حالات وردت في السنة النبوية....
فهل لديك اعتراض أخي على هذا الحكم....
بارك الله فيك....

أخي بارك الله فيك لم أختلف معك ولك أن تعيد
قراءة مالونته بالأحمر.....بالظابط المذكور..
حفظك الله

حمادة
01-30-2009, 07:45 PM
بل قل ما تريد قوله
لا تسكت عن الحق
ولسنا هنا لدرأ الحقيقة

:))::)):
سندخل في امور السياسة وسيغلق الموضوع :emrose:

bin_3allal
01-30-2009, 07:47 PM
أختى المسلمة
إخواني جميعا
أنا لم أنظم إليكم كي أهاجم هذا وأحكم على ذاك
أنا هنا من أجل أن أعرف ديني بوجهه الصحيح
وجزاكم الله خيرا

لينة
01-30-2009, 07:47 PM
أظن أن مثل هذا الحوار قد يجرنا الى ان نقول مالانعلمه او نأتي بكلام لا أصل له
المر في هذا كونها غيبة او ماحدود التحذير والغيبة متروكة للعلماء
نصيحة لوجه الله دعكم من هذا لاتردينكم انفعالاتكم بقول شئ غير صحيح او فتوى بغير علم
يأخذها غيركم على محمل الجدية

أنا المسلمة
01-30-2009, 07:55 PM
بارك الله فيك أخي إبن علال
وأختي لينة
سأتوقف إلى هنا أخاف أن أقع فيما لاعلم لي فيه
وبالنسبة لما كتبته أختي لينة فأنا لم أخطأ فيما كتبته عن الغيبة
ومانعلمه علينا أن نتكلم به بل قد يكون واجبا
ولايجوز لنا كتمان مالدينا من علم
ونبرره بقول للعلم أهله
أو أنا لست لأهل لأن أتكلم في هذا مع أني أعلمه
أختي ليس لنا أن نتكلم إلا في حدود مانعلمه ومن هذا المنطلق أدليت بعلمي هنا
ووالله إنني أخوف من أن أقول على الله بلا علم....

أتمنى أن لايسيء أحد فهمي...
وبالنسبة للحوار لم يكن فيه هجوم أبدا بل كان هادئا جدا بارك الله فيكم

أنا المسلمة
01-30-2009, 08:07 PM
السلام عليكم هذه رسالة في الغيبة أرجو قراءتها بتمعن

هذه .. مقالة للدكتور د. منقذ بن محمود السقار

1- تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من آفات اللسان عموماً:

عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) .
قال ابن حجر: الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية . . . فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه.
وقال الداودي: المراد بما بين اللحيين: الفم ، قال : فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل.
قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه ، فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) . وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم)) .
قال ابن حجر: ((بالكلمة)): أي الكلام. . . . ((ما يتبين فيها)) أي لا يتطلب معناها، أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها . . .وقال بعض الشراح: المعنى أنه لا يبينها بعبارة واضحة.
وفي الكلمة التي يزل بها العبد قال ابن عبد البر : هي التي يقولها عند السلطان الجائر ، وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سبباً لهلاكه ، ونقل عن ابن وهب أنها التلفظ بالسوء والفحش.
وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث ، وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة.
قال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان ، فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق ، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك .
وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) .
وفي حديث الترمذي أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)) .
قال المباركفوري: ((ملاك ذلك كله)) : الملاك ما به إحكام الشيء وتقويته . . أي ما تقوم به تلك العبادات جميعها.
((كف عليك هذا)) : لا تكلم بما لا يعنيك ، فإن من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه.
((ثكلتك)) هو دعاء عليه بالموت على ظاهره ، ولا يراد وقوعه ، بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة وتعجيب وتعظيم للأمر.
((يكب الناس)) أي يلقيهم ويسقطهم ويصرعهم.
(على وجوههم أو على مناخرهم) شك من الراوي.
((إلا حصائد ألسنتهم)) لا يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم من الكفر والقذف والشتم والغيبة والنميمة والبهتان .
قال ابن رجب: هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) .
قال ابن القيم: قولها: ((إنما نحن بك)) أي نجاتنا بك ، وهلاكنا بك ، ولهذا قالت ((فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)) .
قال الغزالي مبينا معنى الحديث: إن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان ، فاللسان أشد الأعضاء جماحاً وطغياناً ، وأكثرها فساداً وعدواناً .
قال ابن حبان: اللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء ، وإذا فسد كذلك .

2 ـ الغيبة في اللغة والاصطلاح، وصورها:ا
لغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .
والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) .
ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة.
قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .
صور الغيبة وما يدخل فيها :

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: ((بما يكره)).
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .
الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك:
بّين النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الغيبة والبهتان, ففي الحديث "قيل: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) , وفي حديث عبد الله بن عمرو أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقالوا: لا يأكل حتى يُطعم, ولا يَرحل حتى يُرحل, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اغتبتموه)) فقالوا: يا رسول الله: إنما حدثنا بما فيه قال: ((حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه)) .
والبهتان إنما يكون في الباطل كما قال الله : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} [الأحزاب:58].
والبهت قد يكون غيبة، وقد يكون حضوراً ، قال النووي : "وأصل البهت أن يقال له الباطل في وجه" .
قال الحسن: الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان.
فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه ، وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه ، وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه.

3- حكم الغيبة، وأدلة تحريمها في القرآن والسنة، وأقوال السلف في ذلك:

الغيبة حرام بإجماع أهل العلم كما نقل ذلك النووي .
واختلف العلماء في عدها من الكبائر أو الصغائر ، وقد نقل القرطبي الاتفاق على كونها من الكبائر لما جاء فيها من الوعيد الشديد في القرآن والسنة ولم يعتد رحمه الله بخلاف بعض أهل العلم ممن قال بأنها من الصغائر .
والقول بأنها من الكبائر هو قول جماهير أهل العلم صاحب كتاب العدة والخلاف في ذلك منقول عن الغزالي .
وقد فصل ابن حجر محاولاً الجمع بين الرأيين فقال: فمن اغتاب ولياً لله أو عالماً ليس كمن اغتاب مجهول الحالة مثلاً.
وقد قالوا: ضابطها ذكر الشخص بما يكره ، وهذا يختلف باختلاف ما يقال فيه ، وقد يشتد تأذيه بذلك .

أدلة تحريم الغيبة من القرآن الكريم:
أ‌- قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].
قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت: وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ، فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.
قوله ((فكرهتموه)) قال الفراء: أي فقد بغِّض إليكم . وقال الزجاج: والمعنى كما تكرهون أكل لحم ميتاً ، فكذلك تجنبوا ذكره بالسوء غائباً .
ب‌- قال تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} [الحجرات:11].
قال ابن عباس في تفسير اللمز: لا يطعن بعضكم على بعض ، ونقل مثله عن مجاهد وسعيد وقتادة ومقاتل بن حيان .
قال ابن كثير {لا تلمزوا أنفسكم}: أي لا تلمزوا الناس ، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون كما قال الله {ويل لكل همزة لمزة} [الهمزة:1].
فالهمز بالفعل، واللمز بالقول .
قال الشنقيطي: الهمز يكون بالفعل كالغمز بالعين احتقاراً أو ازدراءً، واللمز باللسان ، وتدخل فيه الغيبة .
ج- {ويل لكل همزة لمزة} [الهمزة:1].
وقد تقدم معنى الهمز واللمز وأن كليهما من الغيبة.
وقال قتادة في تفسيرها : يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم.
وقال الزجاج: الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم.
وأما قوله {ويل} فقد ذكر له المفسرون معنيان:
1- أنها كلمة زجر ووعيد بمعنى: الخزي والعذاب والهلكة.
2- أنها واد في جهنم.
والآية نزلت في المشركين لكنها كما قال المفسرون عامة، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
قال السعدي: وهذه الآيات إن كانت نزلت في بعض المشركين فإنها عامة في كل من اتصف بهذا الوصف لأن القرآن نزل لهداية الخلق كلهم، ويدخل فيه أول الأمة وآخرهم .
د- {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم} [القلم:10-11].
قال الشوكاني : الهماز: المغتاب للناس .
قال شيخ الإسلام في تفسيرها: {فلا تطع المكذبين} الآيات ، فتضمن أصلين:
أحدهما: أنه نهاه عن طاعة هذين الضربين فكان فيه فوائد.
منها: أن النهي عن طاعة المرء نهي عن التشبه به بالأولى ، فلا يطاع المكذب والحلاف ، ولا يعمل بمثل عملهما . . . فإن النهي عن قبول قول من يأمر بالخلق بالناقص أبلغ في الزجر من النهي عن التخلق به. . . إلى آخر كلامه رحمه الله .

أدلة تحريم الغيبة من السنة:

أ‌- قال صلى الله عليه وسلم : (( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)) .
قال ابن المنذر: قد حرم النبي الغيبة مودعاً بذلك أمته، وقرن تحريمها إلى تحريم الدماء والأموال ثم زاد تحريم ذلك تأكيداً بإعلامه بأن تحريم ذلك كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام .
قال النووي في شرحه على مسلم: المراد بذلك كله بيان توكيد غلظ تحريم الأموال والدماء والأعراض والتحذير من ذلك .
ب‌- وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من أربى الربى الاستطالة في عرض المسلم بغير حق)) .
وفي رواية لأبي داود : (( إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق)) .
قال أبو الطيب العظيم أبادي في شرحه لأبي داود: ((الاستطالة)) أي إطالة اللسان.
((في عرض المسلم)) أي احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه.
((بغير حق)) فيه تنبيه على أن العرض ربما تجوز استباحته في بعض الأحوال .
ج- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة ، فقال : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) .
((لو مزج)) أي لو خلط بها أي على فرض تجسيدها وكونها مائعاً.
((لمزجته)) أي غلبته وغيرته وأفسدته .
قال المباركفوري: المعنى أن الغيبة لو كانت مما يمزج بالبحر لغيرته عن حاله مع كثرته وغزارته فكيف بأعمال نزرة خلطت بها .
د- ولما رجم الصحابة ماعزاً رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلب.
فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال: أين فلان وفلان؟ انزلا ، فكلا من جيفة هذا الحمار.
فقالا: يا نبي الله من يأكل هذا؟ قال: ما نلتماه من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه)) .
قال أبو الطيب في شرحه لأبي داود : (( فلما نلتما من عرض أخيكما)) قال في القاموس: نال من عرضه سبه.
(أشد من أكل منه) أي من الحمار .

من أقوال السلف في ذم الغيبة:

كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ، فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .
وعن عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام .
وعن كعب الأحبار: الغيبة تحبط العمل .
ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
قال سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدّين ، الدّين يقضى ، والغيبة لا تقضى)) .
وقال سفيان الثوري : إياك والغيبة ، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك .
وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس .
وقال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.

4- بواعث الغيبة، وكيفية التخلص منها:
بواعث الغيبة
1- ضعف الورع والإيمان يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية ولا تفر جاء في حديث عائشة في قصة الإفك قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً ، تقول عائشةً: (وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع) .
قال الفضل بن عياض: أشد الورع في اللسان . وروى مثله عن ابن المبارك .
قال الفقيه السمرقندي: الورع الخالص أن يكف بصره عن الحرام ويكف لسانه عن الكذب والغيبة ، ويكف جميع أعضائه وجوارحه عن الحرام .
2- موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم قال الله على لسان أهل النار {وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر:45].
قال قتادة في تفسير الآية: كلما غوى غاو غوينا معه .
وفي الحديث : (( ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) .
وقال تعالى: { فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون} قال ابن كثير : أي هم في الدنيا يخوضون في الباطل .
3- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم:
قال ابن تيمية: ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد ، وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه .
قال ابن عبد البر: والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذم . . . وهذا كله بحمل الجهل والحسد .
4- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها:
قال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير .
5- الهزل والمراح:
قال ابن عبد البر: "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل إلى الأعراض . . ." .

كيفية التخلص من الغيبة:

1- تقوى الله عز وجل والاستحياء منه:
ويحصل هذا بسماع وقراءة آيات الوعيد والوعد وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث تحذر من الغيبة ومن كل معصية وشر، ومن ذلك {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف:80].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((استحيوا من الله عز وجل حق الحياء ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال: ليس ذاك ، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، وليحفظ البطن وما وعى . . )) .
2- تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من حسناته ويهديها لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم.قال صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) .
روي أن الحسن قيل له: إن فلاناً اغتابك، فبعث إليه الحسن رطباً على طبق وقال : بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام .
3- أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.
قال أنس بن مالك: "أدركت بهذه البلدة – المدينة – أقواماً لم يكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ، فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس ، فنسيت عيوبهم" .
قال الحسن البصري : كنا نتحدث أن من عير أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل به .
قال أبو هريرة: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه.
4- مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس البطالين:
قال صلى الله عليه وسلم : ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد ، لا يعدمك من صاحب المسك ، إما أن تشتريه أو تجد ريحه ، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة)) .
قال النووي في فوائد الحديث : فيه فضيلة مجالسة الصالحين ، وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب ، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجوره وبطالته ، ونحو ذلك من الأنواع المذمومة .
4- قراءة سير الصالحين والنظر في سلوكهم وكيفية مجاهدتهم لأنفسهم:
قال أبو عاصم النبيل: ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة .
قال الفضيل بن عياض: كان بعض أصحابنا نحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة. أي لقِلّته .
وقال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت .
5- أن يعاقب نفسه ويشارطها حتى تقلع عن الغيبة.
قال حرملة : سمعت رسول ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم.
فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أني أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.
قال الذهبي : هكذا والله كان العلماء ، وهذا هو ثمرة العلم النافع .

5- جزاء الغيبة:

1- الفضيحة في الدنيا:
عن ابن عر قال : صعد رسول الله المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)) .
وفي رواية للحديث في مسند أحمد ((لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم)) .
قال المباركفوري في قوله: ((ومن تتبع الله عورته)) قال : يكشف مساويه . . . لو كان في وسط منزله مخفياً من الناس .
قال أبو الطيب: أي يكشف عيوبه، وهذا في الآخرة، وقيل : معناه يجازيه بسوء صنيعه . . . أي يكشف مساويه . . . ولو كان في بيته مخفياً من الناس .
2- العذاب في القبر:
عن أبي بكرة رضي الله عهما قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فيعذب البول ، وأما الآخر فيعذب بالغيبة)) .
قال قتادة : عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة ، وآخر من النميمة ، وآخر من البول .
وقوله : ((ما يعذبان في كبير)) قال الخطابي: معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادوا أن يفعلاه .
3- العذاب في النار:
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) .
قال الطيبي: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين ، إشعاراً بأنهما ليستا من صفات الرجال، بل هما من صفات النساء في أقبح حلة وأشوه صورة .
وعن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه وسلم : (( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح)) .

6- كفارة الغيبة:

الغيبة كغيرها من الكبائر فرض الله التوبة منها:
قال تعالى: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:31].
والتوبة النصوح هي التي تحقق شروط التوبة وهي:
أ‌- الندم: قال صلى الله عليه وسلم : ((الندم توبة)) . قال أبو الجوزاء : والذي نفس محمد بيده إن كفارة الذنب للندامة.
ب‌- أن يقلع عن الذنب قال ابن القيم : "لأن التوبة مستحيلة مع مباشرة الذنب" .
ج- العزم على أن لا يعود إليها: فعن النعمان بن بشير قال : سمعت عمر يقول : { توبوا إلى الله توبة نصوحاً} [التحريم: 8]. قال : هو الرجل يعمل الذنب ثم يتوب ولا يريد أن يعمل به ولا يعود .
وهذه الشروط مطلوبة في سائر المعاصي ومنها التوبة.
شرط الاستحلال من الغيبة
وأضاف جمهور الفقهاء شرطاً وهو أن يستحل من اغتابه.
واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن تؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم ، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له أخذ من سيئاته فجعلت عليه)) .
قال البغوي: قوله (( فليتحلله)) أي ليسأله أن يجعله في حل من قبله، يقال: تحلله واستحللته إذا سألته أن يجعلك في حل، ومعناه: أن يقطع دعواه ويترك مظلمته ، فإن ما حرمه الله من الغيبة لا يمكن تحليله .
قال سفيان بن عيينة: الغيبة أشد عند الله عز وجل من الزنا وشرب الخمر ، لأن الزنا وشرب الخمر ذنب فيما بينك وبين الله عز وجل ، فإن تبت عنه تاب الله عليك ، والغيبة لا يغفر لك حتى يغفر لك صاحبك .
ورأى بعض الفقهاء ومنهم ابن تيمية وابن القيم وابن الصلاح وابن مفلح إسقاط شرط الاستحلال إذا أدى إلى أذية صاحب الحق وزيادة الجفوة بينهما.
قال ابن مفلح: "وهذا أحسن من إعلامه (أي الدعاء له) فإن في إعلامه زيادة إيذاء له ، فإن تضرر الإنسان بما علمه من شتمه أبلغ بما لا يعلم، ثم قد يكون ذلك سبب العدوان على الظالم . . . وفيه مفسدة ثالثة . . . وهي زوال ما بينهما من كمال الألفة والمحبة . . . ، وهذا الرأي مروي عن السلف.
قال حذيفة : كفارة من اغتبته أن تستغفر له ..
قال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعوا له .
قال ابن المبارك: التوبة في الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
وقال أيضاً: إذا اغتاب رجل رجلاً فلا يخبره ، ولكن يستغفر الله .
7- ذب الغيبة:

أوجب العلماء على المسلم عدم سماع الغيبة ، إذ سماعها كفعل قائله في الوزر ، قال تعالى : { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم} [النساء:140]. قال الطبري: في هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع .
قال القرطبي: فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر . . فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية .
ودفع الغيبة حين حضورها من أعظم الأعمال، قال صلى الله عليه وسلم : (( من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار)) . وفي رواية : (( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)) .
قال ابن مسعود: من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيراً في الدنيا والآخرة ، وما التقم أحد لقمة شراً من اغتياب مؤمن .
قال المناوي: ذلك لأن عرض المؤمن كدمه ، فمن هتك عرضه فكأنه سفك دمه ، ومن عمل على صون عرضه فكأنه صان دمه ، فيجازى على ذلك بصونه عن النار يوم القيامة إن كان ممن استحق دخولها ، وإلا كان زيادة رفعة في درجاته في الجنة .
وقد ذب النبي صلى الله عليه وسلم عن عرض من اغتيب عنده، ففي حديث طويل من رواية عتبان بن مالك رضي الله عنه، وفيه قال قائل منهم: أين مالك بن الدُّخشن؟ فقال بعضهم: ذاك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقل له ذاك ، ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم)) .
قال عمر: ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس لا تغيّروا عليه؟ قالوا: نتقي لسانه ، قال : ذاك أدنى أن تكونوا شهداء .

8- حالات تجوز فيها الغيبة:

ذكر العلماء بعض الحالات التي تجوز فيها الغيبة لما في ذلك من مصلحة راجحة.
ومن هذه الحالات:
1- التظلم إلى القاضي أو السلطان أو من يقدر على رد الظلم.
قال تعالى: { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} [النساء:148].
قال الشوكاني: استثناء أفاد جواز ذكر المظلوم بما يبين للناس وقوع الظلم عليه من ذلك الظالم .
وقال صلى الله عليه وسلم : ((ليّ الواجد يحل عرضه وعقوبته)) . واللي هو الظلم ، والواجد هو الغني القادر على السداد.
قال سفيان: يحل عرضه: أن يقول: ظلمني حقي .
قال وكيع: عرضه: شكايته ، وعقوبته : حسبه .
2- الاستفتاء:
فيجوز للمستفتي فيما لا طريق للخلاص منه أن يذكر أخاه بما هو له غيبة ، ومثل له النووي بأن يقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو فلان فهل له ذلك أم لا .
جاءت هند بنت عتبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح ، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ((خذي ما يفكيك وولدك بالمعروف)) .
قال البغوي: هذا حديث يشتمل على فوائد وأنواع من الفقه، منها جواز ذكر الرجل ببعض ما فيه من العيوب إذا دعت الحاجة إليه ، لأن النبي لم ينكر قولها: إن أبا سفيان رجل شحيح .
3- الاستعانة على تغيير المنكر:
فقد يرى المسلم المنكر فلا يقدر على تغييره إلا بمعونة غيره ، فيجوز حينذاك أن يطلع الآخر ليتوصلا على إنكار المنكر.
قال الشوكاني: "وجواز الغيبة في هذا المقام هو بأدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الثابتة بالضرورة الدينية التي لا يقوم بجنبها دليل ، لا صحيح ولا عليل .
4- التحذير من الشر ونصيحة المسلمين:
جاءت فاطمة بنت قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستشيره في أمر خطبتها وقد خطبها معاوية وأبو الجهم وأسامة بن زيد فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما معاوية فرجل ترب لا مال له ، وأما أبو الجهم فضراب للنساء ، ولكن أسامة بن زيد)) .
قال ابن تيمية: الشخص المعين يذكر ما فيه من الشر في مواضع. . أن يكون على وجه النصيحة للمسلمين في دينهم ودنياهم . . . .
ويدخل في هذا الباب ما صنعه علماؤنا في جرح الرواة نصحاً للأمة وحفظاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ومسلم.
قال النووي : اعلم أن جرح الرواة جائز ، بل هو واجب بالاتفاق للضرورة الداعية إليه لصيانة الشريعة المكرمة ، وليس هو من الغيبة المحرمة، بل من النصيحة لله تعالى ورسوله والمسلمين .
5- المجاهر بنفسه المستعلن ببدعته:
استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ائذنوا له، بئس أخو العشيرة ، أو ابن العشيرة)) .
قال القرطبي : في الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش ونحو ذلك من الجور في الحكم والدعاء إلى البدعة .
ومما يدل على اتصاف هذا الرجل بما أحل غيبته ما جاء في آخر الحديث، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه اتقاء فحشه)).
قال الحسن البصري : ليس لصاحب البدعة ولا الفاسق المعلن بفسقه غيبة .
وقال زيد بن أسلم : إنما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصي .
والذي يباح من غيبة الفاسق المجاهر ما جاهر به دون سواه من المعاصي التي يستتر بها.
قال النووي: كالمجاهر بشرب الخمر ومصادرة الناس وأخذ المكس . . . فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ويحرم ذكره بغيره من العيوب .
وينبغي أن يُصنع ذلك حسبة لله وتعريفاً للمؤمنين لا تشهيراً وإشاعة للفاحشة أو تلذذاً بذكر الآخرين.
قال ابن تيمية: وهذا كله يجب أن يكون على وجه النصح وابتغاء وجه الله تعالى ، لا لهوى الشخص مع الإنسان مثل الإنسان مثل أن يكون بينهما عداوة دنيوية أو تحاسد أو تباغض. . . فهذا من عمل الشيطان و إنما الأعمال بالنيات .9- البعد عن مواطن الريبة
وينبغي على المسلم أن يبعد نفسه عن مواطن الريبة والتهمة التي تجعله موضعاً لغيبة الآخرين ، وأن يكشف ما قد يلتبس على الناس، وقد سبق إلى ذلك أكمل الخلق وأعدلهم.
فقد أتته زوج صفية في معتكفه في المسجد ، ولما انتصف الليل قام صلى الله عليه وسلم معها يقلبها إلى بيتها فلقيه اثنان من أصحابه ، فلما رأياه يمشي معها أسرعا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلكما ، إنما هي صفية بنت حيي ، فقالا: سبحان الله يا رسول الله ، وكبر عليهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الشيطان يبلغ في الإنسان مبلغ الدم ، وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً)) .
قال ابن حجر : فيه التحرز من التعرض لسوء الظن والاحتفاظ من كيد الشيطان والاعتذار.
قال ابن دقيق العيد: وهذا متأكد في حق العلماء ومن يقتدى به، فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلاً يوجب سوء الظن بهم، وإن كان لهم فيه مخلص . . . .

10- ملحقات البحث:

أ) أبيات شعرية متعلقة بالموضوع:
قال كعب بن زهير في الذين يستمعون الغيبة:
فالسامع الذم شريك له *** ومطعم المأكول كالآكل

وقال آخر :
وسمعك صُنْ عن سماع القبيح *** كصون اللسان عن القول به
فإنك عند استماع القبيـح *** شـريك لقـائلـه فانتبـه

ويقول كمال الدين بن أبي شرف في ذكره للحالات التي تجوز فيها الغيبة:
القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلّـم ومعـرِّف ومحـذِّر
ومجاهر بالفسق ثمت سائل *** ومن استعان على إزالة منكر

وقال ابن المبارك:
وإذا هممت بالنطق في الباطل ** فاجـعـل مكـانـه تسـبيحـاً
فاغتنام السكوت أفضل من *** خوض وإن كنت في الحديث فصيحاً

ب) مقدمات مقترحة لاستهلال الخطبة.
يمكن الاستهلال لهذا الموضوع بعدة أمور:
• البدء بتعريف الغيبة كما عرفها النبي صلى الله عليه وسلم والتفريق بينها وبين ما أشبهها من إفك وبهتان.
• الاستهلال بالتحذير من آفات اللسان عمومًا، وبيان خطره على قلب المؤمن وآخرته.
• ذكر مقطع من حديث فيه الوعيد الشديد على الغيبة كما لو ذكر: ((مررت بقوم لهم أظفار....)) الحديث.
• حديث مجمل عن الغيبة من غير ذكرها كقولنا بأنا نتحدث عن أحد آفات اللسان وهو سبب لعذاب القبر, لو مزجت كلمة منه في البحر لأنتنته......

ج) مراجع للتوسع في الموضوع:
1- إحياء علوم الدين للغزالي.
2- مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي.
3- الكبائر للذهبي.
4- الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي.
5- الآداب الشرعية والمنح المرعية لابن مفلح المقدسي.
6- الغيبة وما يتعلق بها من مسائل وأحكام لأحمد بن سلامة



دعواتكم

إن هم إلا يظنون
01-30-2009, 09:06 PM
وقفة مع المظاهرات (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=116960)

memainzin
01-31-2009, 11:27 AM
المظاهرات , الاعتصامات , الاحتجاجات , التنديدات , المسيرات ...

مسميات عديدة قد تختلف في المعنى اللغوي لكنها تشترك في المعنى الفعلي أو الاصطلاحي

بأنها إعلاء لمشاعر المسلمين في زمن الانكسار و الهوان , و وسيلة سلمية لنقل رأي عامة الشعب حول أمر دولي أو محلي خصوصاً في البلاد التي لا يٌستمع فيها إلى صوت الشعب أو يُؤخذ برأيه

و بالطبع فأنا هنا لا أتحدث عن مظاهرات مشجعي كرة القدم , أو عن مظاهرات اللطم و العويل التي يقوم بها الروافض ..

حديثي عن المظاهرات التي شاهدناها ولا نزال نشاهدها منذ ستة عشر يوماً و حتى هذه اللحظة

ففي كل بقعة تظاهر المسلمون و تعالت الأصوات بين من يدعو لأهل غزة

و من يطالب الحكام بالتحرك , و من يشجب هذا الصمت القاتل , و من يدعو إلى الجهاد ...

تظاهر المسلمون في مصر و موريتانية و السودان و ليبيا و الجزائر و المغرب و لبنان و سورية و تركيا و فلسطين .....

و في البلاد الغير مسلمة تظاهر المسلمون و غير المسلمين من يهود و نصارى في أمريكا و النرويج و فرنسا و إسبانيا و بريطانيا و أستراليا و اليابان و أندونيسيا و الفلبين و ..
إلا ... الجزيرة العربية فلم تشهد مظاهرة بل تمّ اعتقال شابين في الرياض عندما حاولا التظاهر , و بادر أحد المشايخ بتحريم المظاهرات دون ذكر أدلة شرعية
أنا هنا لا أتدخل في نية من أفتى بحرمة المظاهرات في هذا الوقت بالذات أو الإساءة له رغم أن كثيراً من مشايخ السعودية أحلها كالشيخ سلمان العودة و أغلب المشايخ خارج السعودية يعتبرها حلالاً لأن حديثي عن المظاهرات و منافعها

قد يقول القائل ما الفائدة منها ؟!!
فأقول هي أقل ما يمكن فعله لإيصال صوتنا إلى أهلنا في غزة و لنعبر عن رأينا فيما يجري
لنقول لأهلنا في غزة أننا غير راضين عن سياسة الحكام
لنرهب هؤلاء اليهود و نقول أننا كلنا مع أهل غزة و سنقتلهم يوماً
لنقول أننا لا زلنا أحياء و ننكر المنكر حتى بألسنتنا
أليس هذا من أبسط حقوقنا كبشر مسلمين أحياء !
هذه المظاهرات التي يرى البعض أنه لا فائدة منها قد تتحول مع كثرة التصعيد
إلى ثورة و تغيير كبير ...
فهل لهذا السبب تمّ تحريمها ؟!!

الي هنا منقول


وألأن ...............

أخبروني ، ماهو البديل للمظاهرات ،،،،،،،،،،،، لكي تعبر الشعوب المغلوبه علي أمرها عن مكنونات نفسها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لمن أراد ان يعلن أعلان ظاهر عن تأييده أو رفضه لأمر من ألأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أريد أن أعرف المعني اللغوي لكلمة المظاهرات ،،،،،،،،،، وأين هي من ظهر والظهور والظهر والظهير ؟؟؟؟؟؟

وهل نستطيع معرفة ما أذا كانت المظاهرات تؤتي ثمارها ، ولماذا أحيانا تؤتي ثمارها وأحيان تكون وبالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أخيرا مالفرق بين مظاهرات كرة القدم ومظاهرات سفك الدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل الحلال والحرام مزاج ؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا كانت هذه وحرمت تلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مع أحترامي للملايين واحترامي لمن قال لا ولمن قال نعم كل ينظر للأمور من زاويته والله يعلم بالنوايا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته