المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل القرآن غير محرف ؟!



الحق الظاهر
02-05-2009, 06:06 PM
تحية طيبة للجميع

لفت نظري بعض الكلمات في القرآن وهي : الأولى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما

الثانية يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون .

بحثت عن تفسيرها ووجدت ان الكُتاّب اخطئوا في كتابة تلك الكلمات تستأنسوا قالو ان الكاتب اخطأ وهي (تستأذنوا)
وقضى قالو ان الكاتب اخطأ وهي (وصّى)

وبحثت في معاجم اللغة ووجدت ان كلمة قضى لاتعني وصى ! وكلمة تستأنسوا لاتعني تستأذنوا !

واليكم تفسير الأيتين

كلمة وقضى تفسير الطبري اخطأ فيها الكاتب :confused:

حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { وَقَضَى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } قَالَ : أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ , وَفِي حَرْف اِبْن مَسْعُود : " وَصَّى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ " . 16755 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن عِيسَى , قَالَ : ثنا نُصَيْر بْن أَبِي الْأَشْعَث , قَالَ : ثني اِبْن حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : أَعْطَانِي اِبْن عَبَّاس مُصْحَفًا , فَقَالَ : هَذَا عَلَى قِرَاءَة أُبَيّ بْن كَعْب , قَالَ أَبُو كُرَيْب : قَالَ يَحْيَى : رَأَيْت الْمُصْحَف عِنْد نُصَيْر فِيهِ : " وَوَصَّى رَبّك " يَعْنِي : وَقَضَى رَبّك . 16756 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد { وَقَضَى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } قَالَ : وَأَوْصَى رَبّك . 16757 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله { وَقَضَى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } قَالَ : أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ . 16758 - حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا هُشَيْم , عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْكُوفِيّ , عَنْ الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم , أَنَّهُ قَرَأَهَا : " وَوَصَّى رَبّك " وَقَالَ : إِنَّهُمْ أَلْصَقُوا الْوَاو بِالصَّادِ فَصَارَتْ قَافًا .

كلمة تستأنسوا تفسير الطبري اخطأ ايضا فيها الكاتب :confused:

حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنِ ابْن عَبَّاس فِي هَذِهِ الْآيَة : { لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْر بُيُوتكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا } وَقَالَ : إِنَّمَا هِيَ خَطَأ مِنَ الْكَاتِب : " حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا وَتُسَلِّمُوا " . * - حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا وَهْب بْن جَرِير , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , بِمِثْلِهِ , غَيْر أَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا هِيَ حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا , وَلَكِنَّهَا سَقْط مِنَ الْكَاتِب . 19611 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا ابْن عَطِيَّة , قَالَ : ثنا مُعَاذ بْن سُلَيْمَان , عَنْ جَعْفَر بْن إِيَاس , عَنْ سَعِيد , عَنْ ابْن عَبَّاس : { حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا } قَالَ : أَخْطَأَ الْكَاتِب . وَكَانَ ابْن عَبَّاس يَقْرَأ : " حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا وَتُسَلِّمُوا " وَكَانَ يَقْرَؤُهَا عَلَى قِرَاءَة أُبَيّ بْن كَعْب . 19612 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا أَبُو عَامِر , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنِ الْأَعْمَش أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا : " حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا وَتُسَلِّمُوا " قَالَ سُفْيَان : وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْن عَبَّاس كَانَ يَقْرَؤُهَا : وَحَتَّى تَسْتَأْذِنُوا وَتُسَلِّمُوا " وَقَالَ : إِنَّهَا خَطَأ مِنْ الْكَاتِب . 19613 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْر بُيُوتكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا } قَالَا : الِاسْتِئْنَاس : الِاسْتِئْذَان . 19614 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا مُغِيرَة , عَنْ إِبْرَاهِيم , قَالَ : فِي مُصْحَف ابْن مَسْعُود : " حَتَّى تُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا وَتَسْتَأْذِنُوا " . * -قَالَ : ثنا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن إِيَاس , عَنْ سَعِيد , عَنِ ابْن عَبَّاس أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا : " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْر بُيُوتكُمْ حَتَّى تُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا وَتَسْتَأْذِنُوا " هنا في مصحف ابن عباس يقرا كلمة تسلموا قبل تستأذنوا (مشكلة اخرى) :eek: قَالَ : وَإِنَّمَا تَسْتَأْنِسُوا وَهْم مِنَ الْكُتَّاب

معجم المحيط كلمة قضى ( قَضَى يَقْضِي اِقْضِ قَضْياً وَقَضَاءً وقَضِيَّةً [قضي ]: حَكَمَ؛ وأمر )
معجم لسان العرب كلمة وصى : وصَّاهُ وإليهِ بكذا توصيةً وأوصاهُ وإليهِ إيصاءً عهد إليهِ وفوَّض إليهِ أمرهُ


معجم لسان العرب كلمة استئذن : وأَذِنَ له في الشيء إذْنًا وأَذِيناً أباحهُ له

معجم المحيط كلمة استأنس : اسْتَأْنَسَ يَسْتَأْنِسُ اسْتِئْناساً : أَلِفه واطمأنَّ إليه قلبه

الآ ترون الأختلاف !؟ او بمعنا آخر (التحريف) !؟

تحيآتي

مالك مناع
02-06-2009, 07:44 AM
الشبهة قديمة وساقطة، فقد ذكرها الزرقاني في مناهل العرفان في علوم القرآن الجزء 1/ص269:

الشبهة الخامسة:

" يقولون من وجوه الطعن أيضا ما روي عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه 17 الإسراء 23 إنما هي ووصى ربك التزقت الواو بالصاد وكان يقرأ ووصى ربك ويقول أمر ربك إنهما واوان التصقت إحداهما بالصاد وروي عنه أنه قال أنزل الله هذا الحرف على لسان نبيكم ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه فلصقت إحدى الواوين بالصاد فقرأ الناس وقضى ربك ولو نزلت على القضاء ما أشرك أحد ".

ونجيب عن ذلك كله أولاً بما أجاب به ابن الأنباري إذ يقول:

أولاً: إن هذه الروايات ضعيفة. (قلت: وإن جوّد إسنادها الحافظ ابن حجر فقد حكم عليها بعض أهل العلم بالضعف بسبب عنعنعة هشيم الذي عرف بالتدليس وان كان ثقة فهو لم يصرح بالسماع عن ابي اسحق وانظر: تقريب التهذيب ج 1 /ص 574)

ثانياً: أن هذه الروايات معارضة للمتواتر القطعي وهو قراءة "وقضى" ومعارض القطعي ساقط.

ثالثاً: أن ابن عباس نفسه وقد استفاض عنه أنه قرأ "وقضى" وذلك دليل على أن ما نسب إليه في تلك الروايات من الدسائس الرخيصة التي لفقها أعداء الإسلام، قال أبو حيان في البحر والمتواتر "وقضى" وهو المستفيض عن ابن عباس والحسن وقتادة بمعنى" أمر" وقال ابن مسعود وأصحابه بمعنى " وصى". انتهى كلامه رحمه الله.

وعلى فرض التسليم بصحة الرواية فمن المحتمل أن ابن عباس رضي الله عنهما إنما عنى حرفه الذي كان يقرأ به "ووصى" لكن الكاتب نعس فأثبتها "وقضى" وهو الحرف المشهور في هذا الموضع، وهذا يقودنا إلى قاعدة هامة ينبغي أن يُتفطن لها لتزول هذه الإشكالات التي يتوهمها ضعاف النفوس والعقول:

إن أي اعتراض على أمر قبل أن يجتمع الناس على مصحف عثمان ليس بغريب ولا مُستقبح، بل حصل شيء من هذا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا أخذ عمر رضي الله عنه بتلابيب الرجل الذي قرأ بغير حرفه مع أنه أخبره بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه هكذا. فما يُنقل عن بعض الصحابة كابن عباس رضي الله عنهما وابن مسعود وغيرهما غايته أن يكون من هذا القبيل، أي قبل أن يستقر الأمر، وقبل أن يجتمع الناس على مصحف عثمان وهذا له حكم غير حكم ادعاء التحريف، فآحاد الصحابة ليسوا بمعصومين حتى يُحتج بكلامهم إذا خالف الإجماع، وإنما تنعقد العصمة بإجماعهم.

وينبغي أن يُعلم كذلك أن الأصل في عصمة القرآن من التحريف هو في حفظ الله تبارك وتعالى له في صدور المؤمنين وليس في الكتابة، قال تعالى:" بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49 ) " العنكبوت .

الحق الظاهر
02-06-2009, 12:30 PM
الزميل مالك مناع تحية طيبة

اولا انت تنقل من كتب غير اساسية

ثانيا لم تجب على مسألة يستأنسوا

ثالثا اتيت لك بحديث اسناده جيد عن مسألة ووصى انهم الصقوا الواو بالصاد خطا من الكاتب وصارت وقضى

--------------------------------------------------------------------------------

177531 - عن ابن عباس في قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } قال : ووصى ، التزقت الواو في الصاد
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/224
خلاصة الدرجة: إسناده جيد



لقد سقطت دعواك !!

الحق الظاهر
02-06-2009, 02:35 PM
إن أي اعتراض على أمر قبل أن يجتمع الناس على مصحف عثمان ليس بغريب ولا مُستقبح، بل حصل شيء من هذا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا أخذ عمر رضي الله عنه بتلابيب الرجل الذي قرأ بغير حرفه مع أنه أخبره بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه هكذا. فما يُنقل عن بعض الصحابة كابن عباس رضي الله عنهما وابن مسعود وغيرهما غايته أن يكون من هذا القبيل، أي قبل أن يستقر الأمر، وقبل أن يجتمع الناس على مصحف عثمان وهذا له حكم غير حكم ادعاء التحريف، فآحاد الصحابة ليسوا بمعصومين حتى يُحتج بكلامهم إذا خالف الإجماع، وإنما تنعقد العصمة بإجماعهم
وعثمان كيف عرف ان مصحفه هو الصح من بين عشرات المصاحف بأي دليل يكون مصحفه هو الصح وغيره خطا ؟ وهل كلمة وقضى ويستأنسوا اصح ام ووصى و يستأذنوا في اللغة العربية في سياق الايتين ؟!

محبة الاسلام
02-06-2009, 07:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

أنقل هذا الرد من الأستاذ ناصر الشريعة:


أما ( ووصى ) فهذه قراءة .

وأما رواية إنكار ( وقضى ) وأنها خطأ من النساخ فهي غير ثابتة .
قال ابن حجر في إتحاف الخيرة المهرة بعد أن ساق الخبر " هذا إسناد ضعيف، فرات بن السائب ضعفه أحمد بن حنبل وابن معين وابن حبان والدارقطني وغيرهم، وقال البخاري: منكر الحديث "

قال المحقق في هامش تفسير البغوي :
" والخبر رواه أحمد بن منيع عن ابن عباس بسند ضعيف لضعف فرات بن السائب ورواه الطبري في التفسير: (15 / 63) عن الضحاك وفي سنده أبو إسحاق الكوفي وهو عبد الله بن ميسرة الحارثي ضعفه ابن معين وأحمد بن حنبل والنسائي والدارقطني.. وهشام الراوي عن أبي إسحاق هذا -وإن كان ثقة- موصوف بالتدليس وقد عنعن في هذا الخبر. انظر: المطالب العالية 3 / 348، زاد المسير، الموضع السابق "

وقال الألوسي : " وهذا إن صح عجيب من ابن عباس ؛ لاندفاع المحذور بحمل القضاء على الأمر ولا أقل كما هو مروي عنه أيضاً"

قال ابن الجوزي في زاد المسير بعد أن ساق الخبر: " وهذا خلاف ما انعقد عليه الإجماع، فلا يلتفت إليه"
وقال الزرقاني في مناهل العرفان :
" ونجيب عن ذلك كله أولا بما أجاب به ابن الأنباري إذ يقول إن هذه الروايات ضعيفة
ثانيا أن هذه الروايات معارضة للمتواتر القاطع وهو قراءة {وقضى} ومعارض القاطع ساقط
ثالثا أن ابن عباس نفسه وقد استفاض عنه أنه قرأ {وقضى} وذلك دليل على أن ما نسب إليه في تلك الروايات من الدسائس الرخيصة التي لفقها أعداء الإسلام
قال أبو حيان في البحر والمتواتر هو {وقضى} ، وهو المستفيض عن ابن عباس والحسن وقتادة بمعنى أمر .
وقال ابن مسعود وأصحابه بمعنى وصى . اهــ

إذن رواية {وقضى} هي التي انعقد الإجماع عليها من ابن عباس وابن مسعود وغيرهما فلا يتعلق بأذيال مثل هذه الرواية الساقطة إلا ملحد ولا يرفع عقيرته بها إلا عدو من أعداء الإسلام "


وفي كتاب " جمع القرآن في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث" لمحمد شرعي أبو زيد:
"... فزعموا أن هذه الآثار دلت على أن كتاب المصاحف قد أخطؤوا وجه الصواب في كتابة المصاحف، وانبنى على تلك الأخطاء قراءة القراء بعد ذلك.
ويُجاب عن هذه الشبهة بطريقين:
أولاً: الأجوبة العامة:
فقد أجاب العلماء عن هذه الأحاديث في الجملة بوجوه عامة، منها:
1 - جنح ابن الأنباري وغيره إلى تضعيف هذه الروايات، ومعارضتها بروايات أخرى عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة.(18)
ويدل على ضعف هذه الروايات كما سبق في الشبهة السابقة إحالة العادة خفاءَ الخطأ في مثل القرآن، الذي توافرت الْهمم على نقله وحفظه، وعدمَ انتباه الصحابة إليه، وتركَه إذا انتبهوا إليه دون تصحيح لِما زُعم فيه من الخطأ.
قال الزمخشري: وهذا ونحوه مِمَّا لا يصدق في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكيف يخفى مثل هذا حتى يبقى ثابتًا بين دفتي الإمام، وكان متقلبًا في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله، المهتمين عليه، لا يغفلون عن جلائله ودقائقه، خصوصًا عن القانون الذي إليه المرجع، والقاعدة التي عليها البناء، هذه -والله- فريةٌ ما فيها مريةٌ.(19)

2 - ما سبق في ردود الشبهة السابقة من أن الصحابة لم يكتبوا مصحفًا واحدًا، بل كتبوا عدة مصاحف، وأن أحدًا لم يذكر أي المصاحف الذي كان فيه الخطأ، ويبعد اتفاق جميع المصاحف على ذلك الخطأ المزعوم.(20)
قال الطبري: فلو كان ذلك خطأً من الكاتب لكان الواجب أن يكون في كل المصاحف -غير مصحفنا الذي كتبه لنا الكاتب الذي أخطأ في كتابه- بخلاف ما هو في مصحفنا، وفي اتفاق مصحفنا ومصحف أُبَيٍّ في ذلك ما يدل على أن الذي في مصحفنا من ذلك صوابٌ غير خطأٍ، مع أن ذلك لو كان خطأً من جهة الخط، لم يكن الذين أخذ عنهم القرآن من أصحاب رَسُول اللهِ ? يُعَلِّمون من علَّموا ذلك من المسلمين على وجه اللحن، ولأصلحوه بألسنتهم، ولقَّنُوه للأمة على وجه الصواب، وفي نقل المسلمين جميعًا ذلك قراءةً على ما هو به في الخط مرسومًا أدلُّ الدليل على صحة ذلك وصوابه، وأن لا صنع في ذلك للكاتب.(21)
3 - إذا سلمنا صحة تلك الروايات، فإننا نردُّها برغم دعوى صحتها، لأنَّها معارضةٌ للقاطع المتواتر من القرآن الكريم، ومعارض القاطع ساقط، لا يلتفت إليه، والقراءة التي تخالف رسم المصحف شاذَّةٌ لا يلتفت إليها، ولا يُعوَّل عليها.(22)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن زعم أن الكاتب غلط، فهو الغالط غلطًا منكرًا؛ فإن المصحف منقولٌ بالتواتر، وقد كتبت عدة مصاحف، فكيف يُتَصَوَّرُ في هذا غلطٌ.(23)
4 - وتُدفع الروايات الواردة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- بوجهٍ عامٍّ بأنه ? قد أخذ القرآن عن زيد بن ثابت وأُبَيِّ بن كعبٍ، وهما كان في جمع المصاحف في زمن عثمان ?، وكان زيدٌ هو الذي جمع القرآن بأمر أبي بكر ? أيضًا، وكان كاتبَ الوحي، وكان يكتب بأمر النَّبِيّ ? وإقراره، وابن عباس كان يعرف له ذلك، فمن غير المعقول أن يأخذ عنهما القرآن، ويطعن في ما كتباه في المصاحف.(24)
ويدل على ذلك أن عبد الله بن عباس كان من صغار الصحابة، وقد قرأ القرآن على أبي بن كعب ?، وزيد ابن ثابت ?،ـ(25) وقد روى القراءة عن عبد الله بن عباس أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وغيرهم من القراء، وليس في قراءتِهم شيءٌ مِمَّا تعلق به هؤلاء، بلقراءته موافقة لقراءة الجماعة.(26)

محبة الاسلام
02-06-2009, 07:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أما عن تستأنسوا وتستأذنوا فأنقل هذا الرد كذلك من الأستاذ ناصر الشريعة :

لو نظرت في كتاب " جمع القرآن في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث" لمحمد شرعي أبو زيد لوجدت الرد على ذلك الأثر حيث قال :
" أن هذه الرواية غير ثابتة عن ابن عباس.
قال أبو حيان: ومن روى عن ابن عباس أن قوله: (تستأنسوا) خطأ، أو وهم من الكاتب، وأنه قرأ: (حتى تستأذنوا)، فهو طاعنٌ في الإسلام، ملحدٌ في الدين، وابن عباسٍ بريءٌ من هذا القول، وتستأنسوا متمكنةٌ في المعنى، بيِّنَةٌ الوجه في كلام العرب.(41)

أن ابن عباس قرأها : {تستأنسوا } وفسرها بالاستئذان.
فعن ابن عباس في قوله: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا {،(42) قال: الاستئناسُ: الاستئذانُ."

والكتاب موجود هنا :
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=76
وهنا :
http://www.sharei.net/j%5fquran/

وعليك بكتاب "مناهل العرفان في علوم القرآن " للزرقاني ، وكتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي

ويضاف إلى ما سبق في الرد على تلك الشبهة ما يلي :

قال القرطبي : " وروي عن ابن عباس وبعض الناس يقول عن سعيد بن جبير: " حتى تستأنسوا " خطأ أو وهم من الكاتب، إنما هو: " حتى تستأذنوا ".
وهذا غير صحيح عن ابن عباس وغيره، فإن مصاحف الاسلام كلها قد ثبت فيها " حتى تستأنسوا "، وصح الاجماع فيها من لدن مدة عثمان، فهى التى لا يجوز خلافها.
وإطلاق الخطأ والوهم على الكاتب في لفظ أجمع الصحابة عليه قول لا يصح عن ابن عباس، وقد قال عز وجل: " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم (2) حميد " [ فصلت: 42 ]، وقال تعالى: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (3) " [ الحجر: 9 ].
وقد روي عن ابن عباس أن في الكلام تقديما وتأخيرا، والمعنى: حتى تسلموا على أهلها وتستأنسوا حكاه أبو حاتم.
قال ابن عطية.
ومما ينفى هذا القول عن ابن
عباس وغيره أن " تستأنسوا " متمكنة في المعنى، بينة الوجه في كلام العرب.
وقد قال عمر للنبى صلى الله عليه وسلم: أستأنس يا رسول الله، وعمر واقف على باب الغرفة، الحديث المشهور.
وذلك يقتضى أنه طلب الانس به صلى الله عليه وسلم، فكيف يخطئ ابن عباس أصحاب الرسول في مثل هذا."


وقال ابن كثير في تفسيره : " وهذا غريب جدا عن ابن عباس "

وقال السمين الحلبي في الدر المصون في علم الكتاب المكنون : " وما يُنقل عنه أنه قال: "تستأنسوا خطأٌ من الكاتب، إنما هون تستأذنوا"..... منحولٌ عليه"

وقال النحاس في الناسخ والمنسوخ : " فأما ما روى عن ابن عباس رحمه الله وبعض الناس يقول عن سعيد بن جبير أنه قال أخطا الكاتب وإنما هو حتى تستأذنوا فعظيم محظور القول به لأن الله عز و جل قال لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"

وقال الزرقاني في مناهل العرفان في علوم القران :
" يقولون ألا يكفي في الطعن على جمع القرآن ورسمه ما روي عن ابن عباس في قوله تعالى حتى تستأنسوا وتسلموا 24 النور 27 أنه قال إن الكاتب أخطأ والصواب حتى تستأذنوا
ونجيب أولا بما أجاب به أبو حيان إذ يقول ما نصه إن من روي عن ابن عباس أنه قال ذلك فهو طاعن في الإسلام ملحد في الدين وابن عباس بريء من ذلك القول ا ه
ثانيا بما أخرجه ابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس أنه فسر تستأنسوا فقال أي تستأذنوا من يملك الإذن من أصحابها يعني أصحاب البيوت
ثالثا أن القراء لم يرووا غير قراءة تستأنسوا فلو كان ذاك النقل صحيحا عن ابن عباس لنقلوا عنه أنه قرأ تستأذنوا
رابعا إذا سلمنا للحاكم أن هذا الخبر صحيح عن ابن عباس فإننا نرده برغم دعوى هذه الصحة لأنه معارض للقاطع المتواتر وهو قراءة تستأنسوا والقاعدة أن معارض القاطع ساقط وأن الرواية متى خالفت رسم المصحف فهي شاذة لا يلتفت إليها ولا يعول عليها "

محبة الاسلام
02-06-2009, 07:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وبعد:


وعثمان كيف عرف ان مصحفه هو الصح من بين عشرات المصاحف بأي دليل يكون مصحفه هو الصح وغيره خطا ؟ وهل كلمة وقضى ويستأنسوا اصح ام ووصى و يستأذنوا في اللغة العربية في سياق الايتين ؟!
أعتقد أنك أيها الزميل الذي اسأل الله له الهداية لم تطلع على تاريخ القرآن وكيف وصل إلينا، لذلك سأورد لك تاريخ القرآن مختصرا من كتاب الثقافة الاسلامية الذي درسته بالجامعة، وإذا أردت المزيد فسأعطيك روابط إن شاء الله، لكن المهم هو الاخلاص بالنية، والنظر إلى الموضوع بعين الباحث عن الحق لا الباحث عن العيوب والطعن، فأرجو أن تكون من محبي الحق الباحثين عنه، حتى تكسب الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى،


تاريخ القرآن
لم يلق كتاب من الكتب من العناية والرعاية ما لقيه القرآن الكريم، فهو آخر كتاب أنزل على آخر رسالة إلى العالمين كافة، فالله سبحانه تكفل بحفظه حيث قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
بينما وكل حفظ الكتب الأخرى إلى أهلها، فهي ليست عالمية، إنما كانت خاصة بهم، مؤقتة إلى حين مبعث نبي آخر.

سنقسم الحديث عن تاريخ القرآن إلى ثلاثة أقسام:
1- كتابته زمن النبي ( ص )
2- جمعه زمن أبي بكر رضي الله عنه
3- نسخه زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه


أولا:كتابته زمن النبي ( ص ) :

يمكن تلخيص مراحل الكتابة زمن النبي ( ص ) في النقاط التالية:
أ‌- كان النبي ( ص ) يملي كل ما يوحى إليه على كُتّاب سموا كتّاب الوحي
ب‌- كُتب القرآن على ما تيسر من وسائل الكتابة حينئذ، كالحجارة الرقيقة والجلود والخشب والعظام العريضة وعسف النخل أو جريده، وكان أكثر من واحد يكتب النص نفسه، ويحتفظ به عنده، كل هذا إضافة إلى حفظه بالصدور.
ت‌- كتب القرآن كله، وكان مرتب الآيات، حيث وردت الروايات في أن النبي ( ص ) كان يأمرهم بتحديد موضع كل آية، وهذا يعد أمرا توقيفيا لا علاقة له بالاجتهاد أبدا، وهذا أمر متفق عليه بين العلماء.
ث‌- لم يجمع النبي ( ص ) القرآن قبل وفاته بين دفتي كتاب، لتعذر وسائل الكتابة، ثم إن القرآن كان ما زال يتنزل، ولم يكن ترتيبه وفق نزوله كما هو معلوم ومشهور، ثم إن النبي ( ص ) لم يكن يعلم بوقت انتهاء أجله.



ثانيا:جمعه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

في زمن أبي بكر الصديق حدثت حروب الردة التي قُتل فيها عدد كبير من الصحابة الكرام رضي الله عنهم، منهم القراء والحفاظ، وهذا أمر تنبه له عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ذهب إلى أبي بكر فزعا وطلب منه جمع القرآن، وقال : (إني أخشى إن اسْتَحَرَّ القتل في المواطن الأخرى أن يذهب شيء من القرآن)، وطلب من أبي بكر أن يجمع القرآن، وفي البداية رفض أبو بكر هذا الطلب وقال: (كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله ( ص ))، ولكن عمر استمر في طلبه وبين أهميته، وأنه ليس مخالفة بل هو خير، حتى شرح الله صدر أبي بكر له، وطلب الخليفة أبو بكر من زيد بن ثابت أن يقوم بالمهمة، وقال له أبو بكر: (إنك شاب عاقل لا نتهمك، وكنت تكتب الوحي لرسول الله ( ص ) وإني أرى أن تجمع القرآن) الحديث، وكان رد زيد في البداية كرد أبي بكر، ولكن الله شرح صدره لذلك، وقال فيما قال: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال لكان اهون علي من جمع القرآن).

ويمكن تلخيص ما تم بشأن الجمع في النقاط التالية:

1- طلب الخليفة من الصحابة أن ياتي كل واحد بما عنده من القرآن.
2- اشترط الخليفة –بموافقة الصحابة- أن لا يقبل شيء إلا إذا توفر فيه شرطان هما:
أ‌- أن يأتي الصحابي بشاهدين يشهدان أن هذا النص كتب بحضرة النبي ( ص ).
ب‌- أن يوافق المكتوب المحفوظ عند الصحابة.
3- جمع القرآن بين دفتين وربط بينها بخيط وسُمِّي من حينها المصحف.(المصحف ليست لفظ خاص بالقرآن بل هو كل مجموعة من الصفحات تم الربط بينها على شكل كتاب –هذا ما أذكر أني قرأته بأحد المواضيع وهناك أدلة على ذلك-)
4- بقي المصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر، ثم عند حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنهم جميعا.


ثالثا: نسخه زمن عثمان رضي الله عنه:

حدث زمن عثمان أن انتشرت الدولة الاسلامية، وكثر الداخلون بالاسلام من العجم وكثر اللحن، وأدى هذا إلى ان يلحن بعضهم بقراءة القرآن، فأدى إلى أن يختلفوا بالقراءة، وسمع بهذا الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، وكان في جيش فتح أرمينية وأذربيجان، وسمع بنفسه نزاع بعض المسلمين في القراءة ونقل هذا الأمر إلى الخليفة فور عودته، واستشار عثمان الصحابة واستقر أمرهم على ما يلي، وهي خطوات نسخ القرآن:
أ‌- شكلت لجنة على رأسها زيد بن ثابت، مهمتها نسخ القرآن في صحف، وإسال هذه الصحف إلى الأمصار
ب‌- أحضر عثمان المصحف الموجود عند حفصة ليكون الأصل في عميلة النسخ
ت‌- كتبت مجموعة من المصاحف اختلف في عددها ولكنها على الأقل ستة، أرسلت إلى الأمصار الرئيسية، وهي مكة والكوفة والبصرة والشام والمدينة، وبقي عند الخليفة مصحف
ث‌- أرسل الخليفة مع كل مصحف قارئا أو أكثر من الصحابة أو من كبار التابعين، ليكون المرجع في ضبط النص المكتوب في المصحف المرسل إليهم، فمن المعلوم أنه لم يكن هناك ثمة تنقيط ولا تشكيل
ج‌- أمر الخليفة بما سوى هذه المصاحف أن يحرق، وبهذا توحدت الأمة وزال الخلاف من بينها، وهذه المصاحف هي المشهورة بالمصاحف العثمانية

وبرغم الذي قلناه عن القرآن وتاريخه، إلا أن بعض أعداء الاسلام يثيرون بعض الشبهات،
وحول تاريخ القرآن أثار بعض المستشرقين ومنهم آرثر جيفري (الانجليزي) بعض الشبهات، وتلخصت أقوالهم في أنه لم يكتب القرآن كله زمن النبي ( ص )
ولا نطيل الرد عليهم في ذلك، فالقرآن ابتداء محفوظ بحفظ الله له، ثم إنه منقول إلينا بالتواتر، (التواتر هو ما يرويه عدد كبير في كل طبقة من طبقات السند بحيث تحيل العادة تواطئهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس-أي لا الظن ولا النظريات ولا غير ذلك، إنما لابد أن يكون الخبر الذي يرون به ناشئا عن حس، إما بالسماع او بالمشاهدة)
وكان عدد كبير من الصحابة يحفظه غيبا، وهكذا عند التابعين ثم تابعيهم، فالنص نقل إلينا كما هو، وثبت ثبوتا قطعيا، وهكذا أخذ كل جيل القرآن عن سابقه، ولم يلق كتاب عناية كما لقي القرآن الكريم، فلا نجد كتابا يحفظه أهله عن ظهر غيب إلا القرآن، ولا زال السند متصل بقراءة القرآن وحفظه حتى اليوم، فمعظم الشيوخ الذين يقرؤون القرآن على التلفاز بعد حفظه لديهم سند متصل حيث درسوا القرآن على يد شيخهم الذي حفظه عن شيخه حتى يصل السند لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر معروف، وإذا أردت أن أعطيك صورة لسند لأحد الحفاظ اعطيتك إن شاء الله تعالى.

مالك مناع
02-06-2009, 09:49 PM
يبدو لي أن الزميل قد جمع بين(1) الجهل و (2) المكابرة، وأشك في الحقيقة أنه قرأ ردي عليه بتركيز وإنصاف، بل كان هواه يسبق بصره !!

(1) الجهل لأنه قال:


اولا انت تنقل من كتب غير اساسية

وأقول له: وأنت متشبع بما لم تعط، فلست في العير ولا في النفير حتى تعلم الكتب الأساسية عندنا من غيرها .. فدع الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد ..!

ولأنه قال:


وعثمان كيف عرف ان مصحفه هو الصح من بين عشرات المصاحف بأي دليل يكون مصحفه هو الصح وغيره خطا ؟ وهل كلمة وقضى ويستأنسوا اصح ام ووصى و يستأذنوا في اللغة العربية في سياق الايتين ؟!

وهذا جهل فاضح، فمن أراد أن يدرس القرآن وأن يحكم عليه فلابد أن يكون ملماً بعلومه وعلوم اللغة، طبعاً هذا إن كان منصفاً ومريداً للحق أما إن كان متبعاً لهواه فلا بد أن يهوي به إلى مزالق الردى وسوء العاقبة.

وأما (2) المكابرة:

فلأن الزميل يقول " أتيت لك بحديث إسناده جيد"، وساقه بكامله، وإذ بالإسناد الذي أتى به قد جوّده ابن حجر. فلا أدري هل قرأ الزميل هذا الاقتباس من ردي السابق عليه !


أولاً: إن هذه الروايات ضعيفة. (قلت: وإن جوّد إسنادها الحافظ ابن حجر فقد حكم عليها بعض أهل العلم بالضعف بسبب عنعنعة هشيم الذي عرف بالتدليس وان كان ثقة فهو لم يصرح بالسماع عن ابي اسحق وانظر: تقريب التهذيب ج 1 /ص 574)

ثم لماذا حصر الزميل ردي عليه في نقطة واحدة " تضعيف الروايات " موهماً القارئ أني لم أسق غير هذه الحجة في إبطال دعواه، لننظر ماذا حوت مداخلتي السابقة ثم ليقابلها القارئ الفطن بردود الزميل عليها !!

1- إن بعض أهل العلم حكم على هذه الروايات بالضعف.
2- إن هذه الروايات معارضة للمتواتر القطعي وهو قراءة "وقضى" ومُعارض القطعي شاذ وساقط.
3- إن ابن عباس نفسه قد استفاض عنه أنه قرأ "وقضى" وذلك دليل على أن ما نسب إليه في تلك الروايات من الدسائس الرخيصة التي لفقها أعداء الإسلام.
4- وعلى فرض التسليم بصحة الرواية فمن المحتمل أن ابن عباس رضي الله عنهما إنما عنى حرفه الذي كان يقرأ به "ووصى" لكن الكاتب نعس فأثبتها "وقضى" وهو الحرف المشهور في هذا الموضع.
5- اعتراض آحاد الصحابة على بعض الآيات قبل أن يجتمع الناس على مصحف عثمان ليس بغريب ولا مُستقبح.
6- إن أصل حفظ القرآن في الصدور وليس في السطور.

بل يلاحظ القارئ بأني سلمت له جدلاً بصحة الروايات وأجبته عنها (كما في النقطة 4).فلماذا طوى كشحه عن كل هذا ولم يرد عليه أهو الجهل أم المكابرة ؟!

ثم إني سقت قاعدة عامة للرد على كل هذه الشبهات الساقطة وليس كما قال الزميل بأني لم أرد على شبهة " يستأذنوا ويستأنسوا "، فهذه القاعدة تصلح للرد عليها وعلى غيرها حتى نقطع الطريق عليه سلفاً فليس المقصود هو تتبع كل هذه التفاهات وبيان عوارها الواحدة تلو الأخرى، وإنما المقصود التأصيل العلمي للرد على هذا النوع من الشبهات.


لقد سقطت دعواك !!

يبدو أن الزميل قد نسي أيضاً أنه هو المدّعي هنا وليس أنا ..!

مجدي
02-06-2009, 10:08 PM
الزميل مالك مناع تحية طيبة

اولا انت تنقل من كتب غير اساسية

ثانيا لم تجب على مسألة يستأنسوا

ثالثا اتيت لك بحديث اسناده جيد عن مسألة ووصى انهم الصقوا الواو بالصاد خطا من الكاتب وصارت وقضى

--------------------------------------------------------------------------------

177531 - عن ابن عباس في قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } قال : ووصى ، التزقت الواو في الصاد
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/224
خلاصة الدرجة: إسناده جيد



لقد سقطت دعواك !!
ستالين السند جيد لا تكفي ليكون الحديث صحيح ولي عودة لرد اصل شبهتك

مجدي
02-06-2009, 11:19 PM
كثيرا من يقع البعض بخطأ شنيع نتيجة عدم تفرقته بين علوم القران وعلوم الحديث . فعلم الحديث يهتم بالاحكام ويقبل فيه النقل بالمعنى , أما القران فلا يقبل به تغير شيء بل يجب تواتر القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي القران تسمى القراءة التي لم تتواتر شاذة .
اذا كان الرجل يؤخذ عنه القران فلا يعني هذا ان تقبل روايته في الحديث . والعكس كذلك والسبب هو اختلاف كل علم في التحصيل . فالقران يقبل من من اتقن القراءة تكرارا وحفظا وتلقي في قراءة صحيحة او اداء من مصحف مع ضبط تلقي وضبط تأدية . اماالحديث فيشترط فيه حسن التلقي وحسن الأداء .
فالعديد من القراء ضعفاء في الحديث والكثير من الحفاظ قراءتهم شاذة غير صحيحة .

فمن الناحية الاولى وهي التواتر هذه القراءات التي نقلت كلها اخبار احاد . ويعارضها القراءة المتواترة الصحيحة .
هذا عام من ناحية علوم القرآن واختلافها عن علم الحديث .

الناحية الأخرى من حيث الحديث :
هذه يؤخذ منها المعنى ان صحت ويخصص منها المعنى ايضا وهذا مرتبط بالتفسير ولذلك نجد ان ابن جرير يوضح ذلك ان تعلق بقراءة فان كانت مما لا يقرأ فيه لم يشر الى اختلاف القراءة وان حدث الاختلاف وضح المعنى وبين القراءة الصحيحة .
ولاحظ ان اختلاف القراءة لا يعني انه متفقة بنفس قالب المعنى بل القالب للمعنى موجود والقراءات تخصص بعضها وتوسع المعنى ولكنها لا تتضاد واذا اردت الاستزادة فعليك بكتب "توجيه القراءات" والعلماء بينوا حتى القراءات الشاذة التي لا يجوز القراءة بها وضحوا عن معانيها ويمكنك الرجوع الى كتاب ابن جني اعراب القراءات الشاذة والاضاح عنها .
واذا كنت قد بحثت في موضوع القران فيمكنك ان تثق بعدم وجود تحريف به بعدة طرق :
الاول : تواتر القراءات الصحيحة : ويمكن بذلك ان تبحث في القراءة في بقاع المسلمين وطلب اسانيدها من مسندي القران .
الثاني اتفاق المسلمين بلا خلاف على صحة القران بالرسم والحركات وحتى طريقة الاداء لكل قراءة .
الثالث اجماع المسلمين على عدم تجويز القراءة بغير هذه التي بين ايدينا واجماعهم ان الحركة ايضا معتبرة . واعتبار من خالف ذلك خارجا عن الاسلام بلا خلاف فلذلك كفر من زعم التحريف من الرافضة .
الرابع :معرفة غير المسلمين ان ما يقبله المسلمون هو القران المتفق عليه لا غيره واتفاقهم على انه عني به وضبط بطريقة علمية صحيحة .
الخامس اتفاق الامة على ان حفظ القران انما هو بالتلقي وان الكتابة ليست الا وسيلة اتقان وحفظ فالقران جمع من الرقاع في مصحف واحد وكانو يشترطوا للتدوين ان يأتي بشاهدين انه كتبها بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون الرسم موافق للقراءات ومحتمل لها .
نسخ المصحف بحضور الصحابة وعدم اعتراضهم عليه اخيرا مع مممانعة ابن مسعود بداية ثم تسليمه بالامر . وثم امر عثمان بان تحرق كل رقعة كتبت . لان الرقاع كثيرا منها كتب من حافظ الى كتاب دون الرجوع الى الرسم . وهذا يقطع بان يكون اي اختلاف موجود لان المصحف كتب بحضور الصحابة الحفاظ .فلا تكون شبهة بعد زمن بانه وجد رقعة مكتوب بها كذا او كذا .
السادس :عدم وجود الاختلاف في القراءات الصحيحة وحتى الشاذة بينها العلماء وأجمعوا ان القراءة لا تجوز بالشاذة مع اعبارهم لها في التفسير والمعنى وكذلك عدم تجويزهم قراءة المنسوخ لفظا مع اعتبارهم بمعناه وحكمه .
السابع :ان ما يشار اليه في الاحاديث يعارض بما هو اصح منه وهو المتواتر ومعلوم في الحديث ان ذلك يحعل الرواية شاذة حتى لو صح سندها .
الثامن . وجود نصوص القران في كتب الاحكام والتفاسير والعقائد ونجدهم يوضحوا دائما ان كانت القراءة غير صحيحة .فتجدهم ياخذوا بالقران ويتركوا ما لا يقبلوا قراءته في الصلاة فلا يسمونه الا منسوخا او شاذا.
التاسع : ان شبه المخالفين كلها اجيب عليها في مواطنها .وقد اعتنى العلماء حتى بالمصاحف التي كانت قبل النسخ مثل كتاب المصاحف لابن ابي داوود . وبينوا ما في الروايات من ضعف .وقد بينت سابقا ان القران لا يكتفى فيه بصحة السند بل الصحة فيه تعني التلقي اليقيني كالتواتر او او قبول الناس لها دون اعتراض مع صحة السند وموافقتها لرسم المصحف وموافقتها لوجه صحيح من اللغة .

بذلك كله تستطيع ان تثق ان القران لم ينله تحريف من حيث النقل


اما من حيث القران نفسه فهناك امرين العاشر والحادي عشر:
العاشر:قول الله تعالى :"وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"
يعني لو كان من عند محمد او ناله التحريف لكان مما يمكن للناس ان يأتوا بمثله . فان لم يستطيعوا فهذا دليل انه من عند الله وهذا يدل على عدم وجود التحريف لانه لو دخل التحريف لاصبح المحرف كلام البشر الذي يستطيعوا ان يأتوا بأمثاله خصوصا مع مرور الزمن وتنامي المواحب والملكات الفكرية واللغوية .

الحادي عشر: عدم وجود اختلاف التضاد : وهو الاختلاف الذي لا يقبل بالعقل او يتبين عدم صحته او كذبه . وهذا معنى قوله تعالى " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "هو جاء بالقرآن من عند الذي

"وأظن ان امر او امرين من العشرة يمكنك ان توقن بانه من عند الله كما هو . ورحم الله القحطاني اذ يقول :

هو جاء بالقرآن من عند الذي

لا تعتريه نوائب الحدثان

تنزيل ربّ العالمين ووحيه

بشهادة الأحبار والرهبان

وكلام ربّي لا يجيء بمثله

أحد ولو جمعت له الثقلان

وهو المصون من الأباطل كلها

ومن الزيادة فيه والنقصان

من كان يزعم أن يباري نظمه

ويراه مثل الشعر والهذيان

فليأت منه بسورة أو آية

فاذا رأى النظمين يشتبهان

فلينفرد باسم الألوهة وليكن

ربّ البريّة وليقل سبحاني

فاذا تناقض نظمه فليلبسن

ثوب النقيصة صاغرا بهوان

أو فليقرّ بأنه تنزيل من

سمّاه في نصّ الكتاب مثاني

حمادة
02-07-2009, 12:06 AM
لقد حصحص الحق
بارك الله فيكم يا اهل التوحيد :emrose::emrose::emrose:

محماس
02-07-2009, 01:38 PM
الله حافظ القران

مجدي
02-07-2009, 03:10 PM
الله حافظ القران


نعم أخي الله حافظ القران حفظه كيف شاء بالعلماء والحفاظ . والتحريف دخل لكتب اليهود والنصارى والشاهد وجود النسخ التضاربة .
انما هنا نبين لمن لا يؤمن بالقران من أن القرآن محفوظ .
جزاك الله خيرا


أخي حمادة : والحق ابلج لا خفاء به /////مذ كان يبصر نوره الأعمى
ولذلك بعد تبيان الحجج يجب على الملحد ان يسلم أو يدفع الأدلة مع أن تيقنه أو فهمه لواحد من هذه يعني له حفظ القرآن

الحق الظاهر
02-07-2009, 03:35 PM
شكرا ( محبة الاسلام) و( مالك مناع) و( ومجدي)

بصراحة كنت قد فهمت خطأ والان بان لي الحق في هذه المسألة

ولاكن لماذا تذكر كثيرا من الروايات والتفاسير والاحاديث الشاذة والضعيفة في الكتب الاسلامية ؟ اليس هذا يسبب ارباك ومتاهه للباحث عن الحق خاصة ان بعض علماء الاسلام يصحح حديث او سيره او تفسير او اي شيء يخص تعاليم الاسلام وعلماء اخرين من علماء المسلمين يضعفوا وينكروا عبر تاريخ الاسلام حتى اليوم ترى هناك اختلاف في الفقه وفي الاحاديث وفي المذاهب وفي الفتاوى وفي امور عده تجعل الباحث عن الحق يكون في دوامة يضيع فيها ولايصل للحق

تحياتي

محبة الاسلام
02-07-2009, 08:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين:


شكرا ( محبة الاسلام) و( مالك مناع) و( ومجدي)
عفوا، لا شكر على واجب، فواجبنا هو أن نبين لك ما استشكل عليك، وأن ندعوك إلى دين الله عز وجل، فنحن والله حريصين على هداية كل انسان ونحب له الخير كما نحبه لأنفسنا


بصراحة كنت قد فهمت خطأ والان بان لي الحق في هذه المسألة
الحمد لله أن الإشكال قد ذهب، أسأل الله لنا ولك الهداية



ولاكن لماذا تذكر كثيرا من الروايات والتفاسير والاحاديث الشاذة والضعيفة في الكتب الاسلامية ؟ اليس هذا يسبب ارباك ومتاهه للباحث عن الحق خاصة ان بعض علماء الاسلام يصحح حديث او سيره او تفسير او اي شيء يخص تعاليم الاسلام وعلماء اخرين من علماء المسلمين يضعفوا وينكروا عبر تاريخ الاسلام حتى اليوم ترى هناك اختلاف في الفقه وفي الاحاديث وفي المذاهب وفي الفتاوى وفي امور عده تجعل الباحث عن الحق يكون في دوامة يضيع فيها ولايصل للحق

تحياتي

أقتبس لك هذا الكلام من مناظرة، وأتمنى منك قراءتها علّك إن شاء الله تجد بها الجواب الشافي:


أي حديث ضعّفهُ العلماء أو صححوه ... لا يُمكِن أن يكون له علاقة بالعقيدة الرئيسية للمسلم , فالعقيدة الرئيسية ثابِتة بالتواتر ... وهذا موضوع آخر , يفتقِد له كل عقيدتك ... فالصلاة بالتواتر , و الصوم بالتواتر , والحج بالتواتر , و القرآن بالتواتر , فالتضعيف و التصحيح لا يكون في العقائِد الأساسية , لأن العقائِد الأساسية أصلاً ثبُتت بالتواتر ولا مجال للنقاش فيها ...!!!
وهذا هو الرابط:http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=8246

وأقتبس كذلك هذا الكلام:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان من القواعد الذهبيه فى اصول الفقه الاسلامى

هى القواعد التى تعلمنا كيفية التعامل مع حكم فقهى يوجد به فريقان لكل منهما ادلته التى يستند اليها

ومن المعروف ان للفتوى قواعد واصول وضوابط 000منها مراعاة الزمان والمكان

لقد كتب الامام الشافعى كتابه الام 0000مرتين وغير احكام كثيره 000مع اختلاف المكان

وتحديد الضوابط وهى فى الامور الفرعيه وليست فى الاصول

او فى الامور التى لا نستطيع ان نأخذ النص فيه على ظاهره

القاعدة تقول

نحن ننكر ما أتفق فيه 000ولا ننكر ما أختلف عليه

بمعنى 000اننا لا نجحد الاخر 0

وهذا ما جعل الامة الاسلاميه فى وقت المجد تقبل الاخر وتعلم العالم كيف يقبل رأى الاخر ويدرسه ويرعاه

فأذا كان الخلاف فى الفرعيات وليست فى الاصول 000فيجب ان نسمع للاخر ومن اراد ان يأخذ بالاخر نجيز له

لان تفسير هذا القاعده الفقهيه اننا ننكر رأى اى شخص يتكلم فى امور متفق فيها

نحن جميعا نقول ان الخمر حرام 00وهذا ليس كلامنا بل حكم الله ورسوله ونقله لنا العلماء ولم يختلف على حكم تحريمه

احد 000هنا نحن ننكر اى مخالف لهذا الاتفاف اى اننا نكر اى رأى يخالف ما أتفق عليه كل الامه 00كل الامه

وبالعكس 000فى موضوعنا هذا اختلف العلماء بين موافق ومعارض على الاخذ بظاهر النص 000والذين اختلفوا فى النص

ليسوا اطفال او اشخاص عاديين 00بل انهم علماء اجلاء فطاحل فى العلم

مجدي
02-07-2009, 10:20 PM
شكرا ( محبة الاسلام) و( مالك مناع) و( ومجدي)

بصراحة كنت قد فهمت خطأ والان بان لي الحق في هذه المسألة


العفو ونسأل الله يهديك للحق.






ولاكن لماذا تذكر كثيرا من الروايات والتفاسير والاحاديث الشاذة والضعيفة في الكتب الاسلامية ؟

اولا يوجد كتب منقحة للعوام لا يتوهوا فيها . مثلا تفير ابن كثير فهو يتكلم عن الأقوال والروايات ويبين الأخطاء .
وكتب التزمت الصحيح كالبخاري ومسلم وكتب تم تميز الصحيح من الضعيف فيها كما فعل الالباني واحمد شاكر وغيرهم من المعاصرين .

فالعامي له ان يأخذ ما يناسبه . من الكتب المحققة .










اليس هذا يسبب ارباك ومتاهه للباحث عن الحق خاصة ان بعض علماء الاسلام يصحح حديث او سيره او تفسير او اي شيء يخص تعاليم الاسلام

اذا تعرف على الاسلام من اعداءه يمكن ان يحدث له ذلك لانه سيعرف الشبهة قبل ان يعرف الرد , والباحث عن الحقيقة يرجع الى المصدر الاصلي ويستطيع ان يبحث في شروح الحديث وفي التفسير . والذي يساعده دائما ان يقرأ المقدمة ففيها يوضح الكاتب منهجه ...







عبر تاريخ الاسلام حتى اليوم ترى هناك اختلاف في الفقه وفي الاحاديث وفي المذاهب وفي الفتاوى وفي امور عده تجعل الباحث عن الحق يكون في دوامة يضيع فيها ولايصل للحق

تحياتي يستطيع بسهولة اذا استخدم الطريقة الصحيحة . كما قالت لك الاخت يبدأ من الاصول التي اتفق عليها المسلمون ويعرف ان ما اختلفوا عليه ليس من اصول الاسلام بل من فروعه .
الاسلام هو الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج .
أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل فقال يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم
هذا هو الاسلام .
الاسلام كالشجرة اصلها واحد ثم فروعها متعددة وكلما اتجهت للاصل قل الخلاف . على خلاف الديانات الاخرى التي تختلف في الاصول والفروع .
فلم يختلفوا في توحديد الله ولا تصديق نبيه .
وأخبر الله عن الناس فقال عز وجل :
" ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ","كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم "

رب اغفر لي
02-08-2009, 12:39 AM
!! الحمدلله على نعمة العقل!!!!!!!!!

هل هذا الذي يمنعك من الايمان بالله !! والاستسلام لله !! والانابه اليه !!
؟؟


وقضى ربك .. امر قضاه الله في كتابه .. بمعنى اخر .. امر به .. اراده .. قضاه ..

اما الوصيه .. فهي ايضا .. امر .. اراده .. قضاء

!!
عجبا .. ابحث ما شئت لن نزيد الا ايماناوتسليما بالله وبكتابه !! ابحث ما شئت لن نزيد الا يقينا ومحبه لديننا .. ابحث ما شئت .. لن نزيد الا ايمانا .. وتسليما !!

عبد الله بن أدم
02-08-2009, 03:32 AM
ولاكن لماذا تذكر كثيرا من الروايات والتفاسير والاحاديث الشاذة والضعيفة في الكتب الاسلامية ؟ اليس هذا يسبب ارباك ومتاهه للباحث عن الحق خاصة ان بعض علماء الاسلام يصحح حديث او سيره او تفسير او اي شيء يخص تعاليم الاسلام وعلماء اخرين من علماء المسلمين يضعفوا وينكروا عبر تاريخ الاسلام حتى اليوم ترى هناك اختلاف في الفقه وفي الاحاديث وفي المذاهب وفي الفتاوى وفي امور عده تجعل الباحث عن الحق يكون في دوامة يضيع فيها ولايصل للحق
أريد فقط أن أضيف لما تفضلت به الأخت محبة الإسلام بعض الأمور :
أن المتواثرات و المعلوم من الدين بالضرورة يستحيل أن تجد فيها حديث بنفس السند والمتن يصححه بعض العلماء و يضعفه أخرون وأقصد بالعلماء أئمة الحديث
وجود أحاديث ضعيفة وشاذة لا ينقص من دين الإسلام بل إذا أمعنت النظر فهذه خاصية يتميز بها الإسلام عن غيره من الوثنيات و الأديان الوضعية حيث تلك الأحاديث الضعيفة والشاذة التي إستهجنت وجودها في الإسلام معروفة ومعلومة بحيث أننا الآن نعلم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حقا و ما قوله عليه الأفاكون والكذبة الذين يريدون هدم الإسلام .
وهذه الخاصية من مميزات الإسلام التي حق لنا أن نفتخر بها وهي المطالبة بالسند وتصحيح الأخبار وتضعيفها حسب القواعد التي وضعها أئمة الحديث لن تجدها في أي دين من الأديان
أما الإختلاف في الفقه والتفسير فهذا لا يرجع إلى عيب في الدين وإنما ذلك راجع لإختلاف الأفهام فتجد نصا واحدا فهمه شخص على هذا النحو وفهمه أخر عى نحو مغاير كما يرجع الإختلاف إلى توافر النصوص وإنعدامها فأهل المدينة ليسوا كأهل العراق وليسوا كأهل المغرب .ثم لا تنسى أن الإختلافات التي تحدثت عنها هي فقط في الأمور الجزئية ولا تجدها في الأصول الكبرى فلا تجد مثلا إختلاف العلماء حول عدد الركعات في الصلاة المكتوبة أو إختلافهم في وجوب صوم رمضان أو ندبه
فتلك الأمور من المسلمات .
ودين الإسلام أوضح وأيسر دين لمعرفة مصادر أخباره ومنابعها فكل شيء موثق ومحفوظ ولا مكان للتيه والضياع
هدانا الله وإياك لدين الحق

الحق الظاهر
02-08-2009, 02:58 PM
شكرا لكم جميعا

صالح الصين
02-19-2009, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

‏حدثنا ‏ ‏خالد بن يزيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حصين ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏كان ‏ ‏يعرض على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه

يوسف حميتو
02-23-2009, 01:23 AM
شكرا ( محبة الاسلام) و( مالك مناع) و( ومجدي)

بصراحة كنت قد فهمت خطأ والان بان لي الحق في هذه المسألة

ولاكن لماذا تذكر كثيرا من الروايات والتفاسير والاحاديث الشاذة والضعيفة في الكتب الاسلامية ؟ اليس هذا يسبب ارباك ومتاهه للباحث عن الحق خاصة ان بعض علماء الاسلام يصحح حديث او سيره او تفسير او اي شيء يخص تعاليم الاسلام وعلماء اخرين من علماء المسلمين يضعفوا وينكروا عبر تاريخ الاسلام حتى اليوم ترى هناك اختلاف في الفقه وفي الاحاديث وفي المذاهب وفي الفتاوى وفي امور عده تجعل الباحث عن الحق يكون في دوامة يضيع فيها ولايصل للحق

تحياتي

إستالين :
جوابك أن هذه الكتب لم تكتب للعامة وإنما للعلماء وطلبة العلم ، ولذلك تجد هذه التدقيقات في الروايات والأسانيد ، وترى علماءنا رحمهم الله يطيلون في ذكرها لغاية إظهار صحيحها من سقيمها .
نأتي للمسألة الثانية في كلامك ، وهي أن هذه المؤلفات توقع الباحث في دوامة ـ هذه المشكلة ليست مشكلة المؤلفات ، إنما هي مشكلة الباحث نفسه ، وأنا أسألك ، كيف يمكن لمن تتخبط قدماه ولا يعرف لها موطئا أن يصل إلى بصيص النور الذي يظهر له ـ إن ظهر له ولم يكن أعمى البصيرة ـ دون هاد يهديه ودليل يدله على الطريق ن ويومئ له إلى مواقع الخطى ؟ كيف يمكن لمن لا يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود أن يقول هذا حق وهذا باطل دون أن يكون له حجة يحتج بها وسند يستند إليه ؟ فما هو الأولى به ؟ أن يلجأ إلى الأدلاء الخبراء بالمفاوز والفيافي ، العالمين بالطرق سهلها وجبلها ، تلها ومنبسطها ، شائكها وبسيطها ، أم أن يتلمس الطريق بنفسه فلا يدري أناج هو أم هالك ؟
إن سر هؤلاء الذين نحكي عنهم أنهم ينطلقون من منطلق هو كالآتي :
يقول احدهم : نعم ، أنا باحث عن الحق ، نعم أنا أريد أن أصل ، نعم أنا قرأت كتب المسلمين ، لكن ما ازددت إلا حيرة وتيها ، هؤلاء يقولون هذا صحيح ، والآخرون يقولون : لا بل هو ضعيف ، إذن ما دام المسلمون أنفسهم غير متفقين على كلمة واحدة فدينهم باطل .الحاصل ، أني أنا أكثر عقلانية وفهما من هؤلاء المسلمين ما دمت قد اكتشفت تناقضهم ، وهذا الاكتشاف بالنسبة لي فتح عظيم : أواااااه ، المسلمون متناقضون ، إني إذن لفي نعمة ، أنا على الأقل لست متناقضا ، فكيف أدع هذه النعمة لأنتقل إلى نقمة التناقض بين فرقة وغيرها ، ومذهب وغيره ، وقول وآخر ، ودليل ومقابله .
جيد يا مولانا .
هذا التناقض الذي تتحدث عنه ، من أين مصدره ؟ هل مصدره أن دين الإسلام متناقض في أصله على الحقيقة ؟ أم مصدره أني أجهل مناهج المسلمين في التعامل مع قضايا دينهم عقيدة وفقها وفكرا ؟
فإذا كان الأمر الأول : فعلى ماذا بنيت أن هذا الدين متناقض في أصله ؟ هذا يقتضي مني معرفة صرفة بهذا الدين أصولا وفروعا ، فإذا ما كنت محيطا بهذه الأصول والفروع فأنا يمكن أن أحدد الحق من الباطل ، إذن كيف أقول أني باحث عن الحق ما دمت قادرا على التمييز بين الحق ونقيضه ، يعني إذا لم أكن على الحق فانا إذن على الباطل ، والحكم على الشيء فرع عن تصوره ، بالتالي ما الحق الذي أبحث عنه ؟
أما إذا كان الأمر الثاني وهو الجهل بالمناهج ، فهذا يقتضي أن هذا الباحث مركب الجهل والجهالة ، لأن الباحث عن الحق عقلا وشرعا لا بد أن يكون بسيط الجهل ، وإلا فلن يصل إلى الحق أبدا ما عاش ، ولأن الجاهل المَُركب الجهل يركب مركب " جعلوا أصابعهم في آذانهم " وينصب شراعا من " واستغشوا ثيابهم " ويجذف بمجاذيف : " وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب " ، وهذا طبعا لن يذعن لحق أبدا ولن يألو جهدا في أن يلبسه بلبوس الباطل .
إن تلك المئات من مصطلحات الجرح والتعديل ، ومن أقسام الروايات وضوابط الحكم عليها ليست لمثل هذا الباحث ـ زعما ـ عن الحق ، إنما هذا الباحث حقه أن يسأل أولا ، فإن شفاء العيي السؤال ، فليسأل أهل الاختصاص أولا ، وليفهم أسباب الاختلاف ، وليضبط مناهج التعامل معها أولا ، وليحط بها ، ثم فليجمع أمره وشركاءه ولينظر هل يذهب كيده ما يغيظ .
وإن أعجب فعجبي من قوم لا يرون إلا الإسلام ليطعنوا فيه ويسموه بالتناقض ، أما في النصرانية ما تصح دعواهم فيه ؟ أما في اليهودية ما يشبع نهم نفوسهم المريضة بالغرور بالرقابة والوصاية على الحق وتصنيف الناس إلى محق ومبطل ، ولك أيها المسكين أن تقول : إنما وصفتنا بما أنت أحق الناس به ، فأنتم المسلمون تصنفوا الناس فريقين : أهل الحق وأهل الباطل ، أهل الجنة وأهل النار ، حزب الله ـ طبعا ليس الشييعي الرافضي الخبيث ـ وحزب الشيطان ، أقول لك أيها المأسوف عليه صدقا : نعم ، نحن أهل الحق ونقول أن الحق معنا وديننا الذي لا يقبل الله دينا غيره ، ليس غرورا ولا تبجحا ، وإنما واقعا وتحققا ، فلا تنظر أيها الغافل إلى حال المسلمين وتحكم على الإسلام ، بل انظر إلى الإسلام وأسف على حال المسلمين ، كيف يكون لهم مثل هذا الدين العظيم ولا يكونون في مستوى عظمته .
قد تقول أيها الزميل : هذا كلام إنشاء وعاطفة ، فإن قلت هذا ، فاعلم أنك بذلك اقمت الحجة على نفسك بأنك من النوع الثاني ، لأنك لم تمنح لنفسك فرصة أن تعمل عقلك بخلاف ما ألفته ، وعطلت النعم التي حباك الله إياها ، فحرمت نفسك من لذة لو أنفقت ما في الأرض ومثله معه ما حصلت معشار معشارها ، فتكون بذلك أسير هواك ، لا حرية لك ، مسلوب الإرادة ، لا تملك إلا أن يكون كلامك جشاء تجتره من جوف أقوام يدركون حقيقة أن ما يقولونه بخلاف الواقع ، لكن الحق بخلاف مصالحهم ، وقد تفرغوا لمصالحهم ، وتركوا من ينوب عنهم وليس له من تلك المصالح إلا ما ناب جليس نافخ الكير .