المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلود في النار



abdullah99
02-08-2009, 01:59 PM
ومن الاشياء التي تتدعوني للشك في الإسلام
الخلود في النار
فا الكافر مهما بلغ اجرامه وفسقه في وجه الارض لا يستحق العذاب الازلي في النار. انا لا اتكلم عن مكوثه في النار سنه او عشر سنين انا اتلكم عن عدد من السنين غير نهائي ( سنه , عشر سنوات , ألف سنه , مليون سنه , مليون مليون سنه , .... وهكذا )
فهل من العدل ان يخلد الانسان في النار من اجل 80 سنه او 100 سنه عاشها في الدنيا ( 80 او 100 سنه أقل بكثير من جزء من الثانيه مقارنه بالحياه الابديه التي راح يقضيها في النار

bin_3allal
02-08-2009, 02:10 PM
وأنا أسألك لماذا يتم الحكم على الجاني بالمؤبّد أو الإعدام لمجرّد أنه ارتكب جريمة في بضع دقائق ؟

ايمان نور
02-08-2009, 02:31 PM
فى رحاب السنة حق العباد على الله (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14595)

abdullah99
02-08-2009, 02:35 PM
وانا اعطيك ردا بسيطا جدا لكن يحتاج لعقلية ونفسية سليمة ومدركة وواعية

فمجرد الكفر او الشرك في الله جريمة لا تغتفر ويستحق فاعلها الخلود في النار لانها من ابشع الاثام في حق الله الذي يشهد لنفسه بالوحدانية ويشهد الكون والنظام الواحد بوحدانيته تعالى

ولذلك يقول الله تعالى :

‏{‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 48‏]‏

الا إذا تاب منها العبد تاب الله عليه، قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ‏}‏

فالتوبة تَجُبُّ ما قبلها ويُكَفِّرُ الله بها الذنوب مهما بلغت من الكفر والشرك وغير ذلك، هذا مدلول قوله تعالى‏:

‏{‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏}‏ ‏[‏سورة الزمر‏:‏ آية 53‏]‏‏.‏

واذن . فالشرك لا يغفر أبدًا لما مات عليه ولم يتب منه قبل وفاته، فإنه يكون خالدًا مخلدًا في النار‏، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‏}‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية 72‏]‏

وقد تم تحذير الله للخلق من ذلك سلفا ..
حتى لا يتحججوا بعدم العلم بعقوبة هذا الاثم العظيم

ولكل ذلك , فمن العدل المطلق ان يخلد الانسان في النار ولو حتى من اجل سنه واحدة عاشها في الدنيا ومات وهو كافر ومشرك
ناصر التوحيد
من الطبيعي ان يكون هنالك عقوبه لمنكري وجود خالق في الاديان كلها
ولكن قل لي بصراحه هل تظن ان هنالك عدل في التناسب بين الذنب و العقوبه ؟؟
كما قلت سابقاً
مهما بلغ الشخص من الإجرام والكفر لا يمكن ان تصل يه العقوبه إلى عقوبه أزليه
من الصعب ان نتصور كلمة أزلي ( مليون مليون سنه , مليار سنه , مليون مليار سنه , مليار مليار سنه ,.... وهكذا إلى ما لا نهايه)
كل هذا من أجل لحظه تسمى "دنيا " ؟؟؟
أنا أعلم كلما كبر الجرم زادت العقوبه
مثلاً تغش في تجاره معينه في فتره معينه تستحق السجن لي فتره معينه مثلاً سنه
تسرق بيوت لفتره معينه تستحق العقوبه سجن لفتره معينه مثلاً 10 سنوات
ولكن أن تكون كفرت بالله في فتره قصيره جداً سبب في خلودك في النار لي فتره غير منتهيه (أزليه) أرى انها عقوبه غير عادله

abdullah99
02-08-2009, 02:42 PM
وأنا أسألك لماذا يتم الحكم على الجاني بالمؤبّد أو الإعدام لمجرّد أنه ارتكب جريمة في بضع دقائق ؟

عزيزي السجن المؤبد تنتهي العقوبه فيه بموت السجين

الاعدام تنتهى العقوبه فيه بقتل السجين ايضاً

ولكن أنا أتكلم عن فتره غير منتيه من العذاب الازلي المستمر ليلاً ونهاراً لمده غير منتهيه من السنوات

أبو الفداء
02-08-2009, 02:52 PM
الحمد لله وحده

- العقوبة مرتبطة بقيام الحجة.. فما دام الإنذار قد جاء واضحا لا لبس فيه ولا مرية، وظهر للسامع شدة وغلطة هذه العقوبة - وبالتالي عظم الجريمة - فلا عذر له إن مات مصرا عليها، ولا ظلم في إيقاعها عليه والحال كذلك.

- ألا ترى أن الكافر الذي قامت عليه الحجة وتبين له الحق وجحده واستكبر على الدخول فيه، يود لو يعمر أبد الدهر في هذه الدنيا ولا يفارقها أبدا؟؟ بلى! وهو في حاله هذا ينوي ألا يقبل الحق أبدا ولا يذعن له ولو بقي أبد الدهر في هذه الدنيا! فكان من العدل أنه إذا ما أتاه الموت في أي لحظة وهو على هذه الحال وعلى تلك النية، أن يجازى بالخلود في النار، وهي تلك العقوبة التي كفر بها وكذبها من بعد ما قامت حجتها عليه في الدنيا، ومن بعد ما علم أن الموت آتيه في أي لحظة، كسائر البشر، فلا يكون للناس خلود في هذه الدنيا.. علم ذلك كله وتبين له ولكنه جحده وأصر على جحد خالقه العظيم جل وعلا، فالعقوبة واقعة عليه استحقاقا ولا شك!
لا تنس أن الذي يجازي البشر هنا ليس قاضيا من قضاة الدنيا لا يطلع على سرائر الناس، انما هو رب العباد الذي يعلم السر في القلوب وأخفى من السر..

abdullah99
02-08-2009, 03:06 PM
الحمد لله وحده

- العقوبة مرتبطة بقيام الحجة.. فما دام الإنذار قد جاء واضحا لا لبس فيه ولا مرية، وظهر للسامع شدة وغلطة هذه العقوبة - وبالتالي عظم الجريمة - فلا عذر له إن مات مصرا عليها، ولا ظلم في إيقاعها عليه والحال كذلك.

- ألا ترى أن الكافر الذي قامت عليه الحجة وتبين له الحق وجحده واستكبر على الدخول فيه، يود لو يعمر أبد الدهر في هذه الدنيا ولا يفارقها أبدا؟؟ بلى! وهو في حاله هذا ينوي ألا يقبل الحق أبدا ولا يذعن له ولو بقي أبد الدهر في هذه الدنيا! فكان من العدل أنه إذا ما أتاه الموت في أي لحظة وهو على هذه الحال وعلى تلك النية، أن يجازى بالخلود في النار، وهي تلك العقوبة التي كفر بها وكذبها من بعد ما قامت حجتها عليه في الدنيا، ومن بعد ما علم أن الموت آتيه في أي لحظة، كسائر البشر، فلا يكون للناس خلود في هذه الدنيا.. علم ذلك كله وتبين له ولكنه جحده وأصر على جحد خالقه العظيم جل وعلا، فالعقوبة واقعة عليه استحقاقا ولا شك!
لا تنس أن الذي يجازي البشر هنا ليس قاضيا من قضاة الدنيا لا يطلع على سرائر الناس، انما هو رب العباد الذي يعلم السر في القلوب وأخفى من السر..

أنت تربط بين عقوبه الخلود في النار مع إقامه الحجه البينه الواضحه
وعندي نقطتين في كلامك أعلاه
الاولى : ما معنى إقامه الحجه؟؟ وما هو الدليل أنها قامت على كل من كفر بالله او شك بوجوده ؟؟
أنا مثلاً لا أرى ان الحجه قائمه على .
الثانيه : انت تقول ما دام أن الحجه قامت عل الشخص الكافر فهذا يعني أنه من العدل خلوده في النار
طيب السارق يعلم أن السرقه ممنوعه ويسرق و إذا قبض عليه لا يحكم عليه بعقوبه طويله جداً لسبب علمه و إدراكه لجرمه
وكذالك المرتشي , و الزاني وغيره
فقيام الحجه على الشخص لا تستدعي العذاب الازلي
أنا اتكلم في المفهوم الإسلامي

عمر الأنصاري
02-08-2009, 03:51 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3396&highlight=%E1%E1%DE%D8%D8

mupmdown
02-08-2009, 04:19 PM
أنت تربط بين عقوبه الخلود في النار مع إقامه الحجه البينه الواضحه
وعندي نقطتين في كلامك أعلاه
الاولى : ما معنى إقامه الحجه؟؟ وما هو الدليل أنها قامت على كل من كفر بالله او شك بوجوده ؟؟
أنا مثلاً لا أرى ان الحجه قائمه على .
الثانيه : انت تقول ما دام أن الحجه قامت عل الشخص الكافر فهذا يعني أنه من العدل خلوده في النار
طيب السارق يعلم أن السرقه ممنوعه ويسرق و إذا قبض عليه لا يحكم عليه بعقوبه طويله جداً لسبب علمه و إدراكه لجرمه
وكذالك المرتشي , و الزاني وغيره
فقيام الحجه على الشخص لا تستدعي العذاب الازلي
أنا اتكلم في المفهوم الإسلامي

(
وَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَ هِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَ قُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَ قَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ
)

هل أنت ملكي أكثر من الملك ? أليس الإقرار بالذنب إقرارا بعدالة العقوبة? و أعلم أنه لا حيلة مع الله, و كل الأكاذيب و الأوهام التي تومنون بها و اللتي يرفضها العلم و العقل قبل الدين في غاية التهافت و لن تنفعك في شيء مع الله, فإركب سفينة الناجين بدل التأسي على الهالكين.

أبو الفداء
02-08-2009, 05:10 PM
أنت تربط بين عقوبه الخلود في النار مع إقامه الحجه البينه الواضحه
وعندي نقطتين في كلامك أعلاه
الاولى : ما معنى إقامه الحجه؟؟ وما هو الدليل أنها قامت على كل من كفر بالله او شك بوجوده ؟؟
أنا مثلاً لا أرى ان الحجه قائمه على .
الثانيه : انت تقول ما دام أن الحجه قامت عل الشخص الكافر فهذا يعني أنه من العدل خلوده في النار
طيب السارق يعلم أن السرقه ممنوعه ويسرق و إذا قبض عليه لا يحكم عليه بعقوبه طويله جداً لسبب علمه و إدراكه لجرمه
وكذالك المرتشي , و الزاني وغيره
فقيام الحجه على الشخص لا تستدعي العذاب الازلي
أنا اتكلم في المفهوم الإسلامي

أرجو أن تراجع التنبيه في آخر مشاركتي الأخيرة..
قلت لا تنس أن الحاكم هنا ليس رجلا مثلنا، يعجز عما نعجز عنه! بل هو يرى خبايا قلوب البشر، وهو يعلم يوم القيامة أيهم قامت عليه الحجة حقا وأيهم لم تقم! فالذي دخل إلى نفسه إدراك أن هذا هو الحق وأنكره وتظاهر أمام الناس بأنه لا يراه حقا، وعاند وكابر وجحد من بعد ما استقين قلبه أنه لا يمكن أن يكون إلا الحق، هذا مهما خفي عن الناس من أمره فالله مطلع عليه، ويوم القيامة يحاسبه بما أخفى في نفسه وقلبه! والناس في قيام الحجة - أعني الكفار - ليسوا سواءا! فمنهم من سمع وفهم ومنهم من لم يسمع او لم يفهم، ومنهم من عاش في زمان فترة - يعني زمان انقطاع للرسل والرسالات - أو فيما يشبه حالهم يعني في قرية نائية بعيدة لم يبلغه شيء.. فهذا قطعا لا يستوي بذاك.
فسؤالك ما الدليل على أنها قامت، هذا أمر لا نطلب نحن له الدليل، لأنه أمر موكول العلم به إلى الرب الذي يحاسب البشر يوم القيامة.. فقد يموت رجل وهو يظهر إسلامه مع أنه كافر منافق، فيوم القيامة يفضحه الله ويلحقه بالكفار، والعكس صحيح.. والأمر في ذلك واسع وتفصيله تجده في كتب أهل العلم إن أردت الإطلاع عليه أحلناك إليه بإذن الله.

المشكلة في عامة أهل الإلحاد والشك والتخبط، بل وعامة اهل الشبهات عموما، - هدى الله الصادقين منهم في طلب الحق - أنهم يريدون تقييم الإسلام وأحكامه وشرائعه وفقا لمعايير قد لا يرتضيها بعض عقلائهم ليحكم بها أحدهم عليه وعلى كلامه!! وعندما تكون القاعدة فاسدة فأي بنيان هذا الذي يمكن أن ينبني عليها؟

أما قولك" "طيب السارق يعلم أن السرقه ممنوعه ويسرق و إذا قبض عليه لا يحكم عليه بعقوبه طويله جداً لسبب علمه و إدراكه لجرمه"
فنقول لا تخلط بين عقوبات الدنيا وعقوبات الآخرة.. ولو أن واضع القانون حذره وقال له لو فعلت كذا فعقوبتك كذا، فقد أعذر وأدى ما عليه من هذه الجهة، ولا يكون ظالما له ان حاسبه بجريمته على وفق ما قال.
ولكن يبقى السؤال: فكيف يعلم أن عقوبته تلك تناسب الجريمة وحجمها فيعلم أنه لا يكون ظالما بتطبيق هذا القانون أو هذا التشريع؟
وهنا نقول من الذي شرع العقوبة أصلا وعلى أي شيء استند في تشريعها؟ يعني من الذي وضع القانون الذي به يعاقب الناس على جرائمهم في الدنيا، وكذا في الآخرة؟
أنا أقول أنه ليس في الخلق من هو أحكم من الخالق ولا أعلم منه بالناس وبما تحدثه فيهم تلك الجرائم من مفاسد على شتى المستويات، منها ما يعرفونه هم ومنها ما قد لا يدركه الا القليل منهم، ومنها ما قد لا يدركه أحد منهم أصلا، فلا أحد يحق له أن يشرع قانونا للعقوبات إلا الخالق وحده، فذلك مقتضى عدالته ورحمته بهم، ألا يتركهم يظلم بعضهم بعضا بقوانين فاسدة غير محكمة، من وضع عقولهم القاصرة..
فما أدرى ذلك الإنسان الذي جلس مجلس الشارع المقنن، بالحد الدقيق الذي تقدر به كل جريمة بقدرها الضحيح فيحاسب المذنب في الدنيا من أجلها الحساب الذي يستحقه بلا زيادة أو نقص، وبلا ظلم أو تساهل؟ يعني الذي يقرر أن عقوبة جريمة من جرائم السرقة هي السجن لمدة سنتين مثلا، يقال له ولم لا تجعلها ثلاثة؟ ولم لا تجعلها خمسة؟ ولم لا تجعلها أخف من السجن، أو أشد منه؟ سيقول هذا تقدير نسبي اجتهدت فيه بعقلي، من خلال موازنة الجرائم بعضها ببعض.. فنقول له أنت لا تقدر لمحدودية نظرك وعلمك كإنسان أن تقيم حجم كل جريمة على قدره الصحيح، لأن غاية ما يمكنك فعله من أجل تقييم الجرائم تقييما مقارنا أن تستقرئ آثارها في الناس، وهذا مهما أحسنته فلن تصل فيه إلى حد الكمال، ومهما طالعت ظواهر الخلق فقلوبهم لا اطلاع لك عليها، فما كان فيها من أثر فلن تراه قطعا.. ولهذا فهما فعلت فأنت ظالم بما تضع مت عقوبة من عند نفسك.. والله قد كفانا أمر ذلك كله، وأنزل الشرع المحكم المفصل على كل رسول من رسله، لا يخلو أبدا من تشريع للحدود والعقوبات، يقام به العدل على الأرض بلا زيادة ولا نقصان..
والله المستعان.

ابو زيد القيرواني
02-09-2009, 03:19 AM
السلام عليكم
يقول الله تعالى

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

الانعام

فالله بعلمه الازلي يعلم ان هولاء ان عادوا سيكفرون من جديد

فلو كانت حياتهم 75 سنة فهلكوا ثم عاقبهم الله 75 سنة ثم ردوا لعادوا الى الكفر من جديد

فان قيل لما لا يعيدهم و يكتفي بعلمه في تعذيبهم

نقول انه تعالى اثبت انه بكل شيء عليم
فان قالوا لا نثق بعلمه فقد كفروا و استحقوا العذاب كلما قالوا ذلك
وان قالوا نثق بعلمه فهم يستحقون العذاب

والله تعالى اعلم

ناصر الشريعة
02-09-2009, 10:47 PM
تخليد أهل النار في العذاب الأليم هو من العدل، لأن العقوبة ملائمة للذنب، فلا ذنب في الوجود أعظم من الكفر بالله تعالى فعظم لذلك عذابهم، وكفرهم بالله غير مخصوص بزمن دون زمن حتى يقال أن دوامه ظلم، بل كفرهم ملازم لهم حتى لو أعيدوا إلى الأرض لعادوا إلى الكفر، والله أعلم بخلقه، فلازمهم العذاب لملازمتهم الكفر بالله تعالى.

ومسألة خلود الكفار في النار لا تخرج عن مشيئة الله تعالى، فإن شاء الله أدام عذابهم بعدله، وإن شاء قطعه عن من يشاء منهم بفضله.

والكفار في النار دركات، ليس عذابهم واحدا، فهم يعذبون على كفرهم ومعاصيهم أيضا، فيشتركون في الخلود بكفرهم، ويزداد عذابهم بزيادة الكفر والعصيان، عدلا من الله سبحانه وتعالى.

ومع ذلك فعذاب النار عظيم، أعاذنا الله وإياكم منها.

أبو سعد الحنفي
02-10-2009, 01:13 AM
عندما يتحدث الملحد أو اللاأدري عن الظلم أو العدل ، أليس الأولى به أن يعرف لنا مصطلحاته حتى يحسن لنا بذلك فهمه ثم الرد عليه بما يناسب ، عوض التطويل و التشغيب ، فالظاهر و الله أعلم أن اللاأدري يريد أن يلزمنا بمفهومه عن الظلم و نحن لا نلتزمه ، لأنه مصادرة على المطلوب !!!

فأولا فليعطينا تعريفا جامعا مانعا ، ثم أسأله بعد ذلك هل يوجد شيء في الخارج عند فعل الفاعل اسمه ظلم أو عدل ؟؟؟؟

يعني هل هو مفهوم أنطولوجي أم أيطيقي أخلاقي يخضع لوضع الواضعين ؟؟

و لو كان الأمر مجرد تواضع ، فبأي حق تلزمنا بتعاريفك ؟؟؟

و لو تنزلنا و سلمنا لك بتعريفك ، فهل الشر و الظلم نسبيان أم مطلقان ؟؟؟

و أرى أنه لا جدوى من النقاش ما لم يعرف لنا الظلم ، و سأبين له بحول الله و قوته امتناع الظلم في حقه سبحانه عقلا و شرعا !!!

و السلام عليكم .

abdullah99
02-10-2009, 04:16 AM
(
وَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَ هِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَ قُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَ قَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ
)

هل أنت ملكي أكثر من الملك ? أليس الإقرار بالذنب إقرارا بعدالة العقوبة? و أعلم أنه لا حيلة مع الله, و كل الأكاذيب و الأوهام التي تومنون بها و اللتي يرفضها العلم و العقل قبل الدين في غاية التهافت و لن تنفعك في شيء مع الله, فإركب سفينة الناجين بدل التأسي على الهالكين.

كيف تقول أن الإقرار بذنب هو إقرار بعداله العقوبه

الذي فهمته منك أنه إذا أقر السارق بسرقة 10 ريالات فعقوب مثل قطع راسه يجب ان تكون عدله ما دام انه اقر بذنبه؟؟؟؟؟!!

abdullah99
02-10-2009, 04:25 AM
السلام عليكم
يقول الله تعالى

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

الانعام

فالله بعلمه الازلي يعلم ان هولاء ان عادوا سيكفرون من جديد

فلو كانت حياتهم 75 سنة فهلكوا ثم عاقبهم الله 75 سنة ثم ردوا لعادوا الى الكفر من جديد

فان قيل لما لا يعيدهم و يكتفي بعلمه في تعذيبهم

نقول انه تعالى اثبت انه بكل شيء عليم
فان قالوا لا نثق بعلمه فقد كفروا و استحقوا العذاب كلما قالوا ذلك
وان قالوا نثق بعلمه فهم يستحقون العذاب

والله تعالى اعلم

جوابك غير منطقي عزيزي الكريم
مثلاً:
أذا أتى شخص وهددك بالقتل بالسلاح إذا دخلت مزرعته لن ولن تدخلها أبدا إذا علمت أنه جدي وأنك لا تستطيع أن تدخلها وهو لا يعلم
فا كيف بي الكافر إذا رأى نار جهنم وعلم بصدق وجديه العذاب أن يعصى الله بعد ذالك

بصراحه الجواب غير منطقي

abdullah99
02-10-2009, 04:32 AM
عندما يتحدث الملحد أو اللاأدري عن الظلم أو العدل ، أليس الأولى به أن يعرف لنا مصطلحاته حتى يحسن لنا بذلك فهمه ثم الرد عليه بما يناسب ، عوض التطويل و التشغيب ، فالظاهر و الله أعلم أن اللاأدري يريد أن يلزمنا بمفهومه عن الظلم و نحن لا نلتزمه ، لأنه مصادرة على المطلوب !!!

فأولا فليعطينا تعريفا جامعا مانعا ، ثم أسأله بعد ذلك هل يوجد شيء في الخارج عند فعل الفاعل اسمه ظلم أو عدل ؟؟؟؟

يعني هل هو مفهوم أنطولوجي أم أيطيقي أخلاقي يخضع لوضع الواضعين ؟؟

و لو كان الأمر مجرد تواضع ، فبأي حق تلزمنا بتعاريفك ؟؟؟

و لو تنزلنا و سلمنا لك بتعريفك ، فهل الشر و الظلم نسبيان أم مطلقان ؟؟؟

و أرى أنه لا جدوى من النقاش ما لم يعرف لنا الظلم ، و سأبين له بحول الله و قوته امتناع الظلم في حقه سبحانه عقلا و شرعا !!!

و السلام عليكم .

ولا تزعل عزيزي

تعريف الظلم " 1- تعريف الظلم لغة:

"قال ابن فارس: " وضع الشيء غير موضعه تعدّياً"[1]"


أعلم انك الان راح تقول وجود الضمير دليل على وجود الخالق
ولكن انتم بنيتم جهلكم على كيفيه نشوء " الاخلاق " دليل على ووجود خالق

أبو الفداء
02-10-2009, 07:18 AM
ولا تزعل عزيزي

تعريف الظلم " 1- تعريف الظلم لغة:

"قال ابن فارس: " وضع الشيء غير موضعه تعدّياً"[1]"


أعلم انك الان راح تقول وجود الضمير دليل على وجود الخالق
ولكن انتم بنيتم جهلكم على كيفيه نشوء " الاخلاق " دليل على ووجود خالق

وهل من أحد أعلم بموضع الشيء من خالق الشيء؟؟؟
إلى كل قارئ عاقل يعي ما يقرأ: إعلم أنك يقينا لا تملك معيارا - بوصفك من بني البشر - صحيحا سالما من النقص والجهل، لتشرع به العقوبة الدقيقة التي تناسب كل جريمة مناسبة تامة بلا زيادة ولا نقص.. فأقل مقدار من الزيادة أو النقص في تحديد العقوبة مؤداه وقوع الظلم!! لهذا لا يفتأ الناس يشبهون العدالة بالميزان، والله في القرءان يسميه بالقسطاس والميزان والقسط، فهو والله كالميزان الحساس تماما! لو لم تكن العقوبة على قدر الجريمة، لم يكن عدلا إنزال تلك العقوبة ولم يقم به الميزان!! فبأي معيار يمكن للانسان (مثلا) أن يقرر أن عقوبة جريمة الزنا ينبغي أن تكون أكثر أو أقل من عقوبة جريمة القتل، وما معيار ذلك عنده، وكيف يعلم أن هذه العقوبة التي وضعها من رأسه هي العدل التام وهي أزجر وأشد ردعا من غيرها، دونما غلو ولا إفراط في ذلك؟؟
ألا ترى البشر لا يزالون يتخبطون أشد التخبط في وضع قوانين العقوبات من رؤوسهم وعقولهم دونما معيار صحيح يثق الإنسان في أن العدل والميزان يقوم به، فتراهم في عصر من الأعصار يبالغون أشد المبالغة في عقوبة جرائم قد تكون صغيرة، وفي عصر آخر يتساهلون تساهلا واضحا حتى أن الذي يقتل نفسا بغير حق، لا يستحق عندهم أن يُقتل جزاءا وفاقا ؟؟؟
لا يزالون يغيرون قوانينهم كل يوم كما يغير المرء رداءه!!
وما المقياس؟ يكتشفون بعد عقود من تطبيق قانون من القوانين أنه كان مجحفا لأنه أتى بفساد على المجتمع لم يكونوا يتوقعونه!! فما بال كل هؤلاء "ألضحايأ" الذين ظلمهم هؤلاء بتطبيق ذلك الظلم والجور عليهم؟؟؟ هل هؤلاء "فئران تجارب" تجرب فيهم القوانين والشرائع الوضعية ليرى المشرع البشري هل كانت من العدل أم لم تكن؟؟؟؟ ومتى يعرف أنها هي العدل وما المعيار وما الضابط؟؟
إن قلت لي الضابط استقراء أثر الجريمة على المجتمع وتقييم الجرائم تقييما مقارنا بالنسبة إلى بعضها البعض، للوصول إلى قدر العقوبة الصحيح، قلنا لك الاستقراء عند البشر عمل ناقص مهما كمل، والواقع يشهد على ذلك خير شهادة.. فما ذنب الذين تطبق عليهم قوانين ظالمة جائرة يعلم واضعوها أنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسة حتى يتبين ما إذا كانت هي العدل أم لا؟؟ وإن قيل هناك عامل آخر يؤثر في تقرير العقوبات وهو أثر العقوبة نفسها على المجتمع، بالنسبة إلى طبيعة الجريمة، قبنل لك فهذا باب أوسع لا قبل لابن آدم به، ولو أنه رصد بعض الأثر الظاهر فما يدريه بالأثر النفسي الباطن في عموم المتعرضين لتلك العقوبات والمقربين منهم وما إلى ذلك؟؟
تأمل أيها القارئ العاقل في كل قانون يتم تعديله ... نقول إن كان القانون القديم هو العدل المحكم، والجديد أبعد عن ذلك الميزان الدقيق، فقد ظلم كل من حكم عليهم بذلك القانون الجديد، أو العكس، فلا ينفك عن مظلمة كبرى بحال من الأحوال، وهو لا يدري! فلا سبيل للإنسان إلى السلامة من ذلك إلا أن يأتي بتلك الشرائع منصوصا عليها من العليم الخبير سبحانه وتعالى لا من غيره .. فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض والسماء وهو العليم الخبير..
وإن كانوا يعلمون أن ما تضعه عقول البشر في محل تشريع العقوبة للناس لا يخلو أبدا من نقص وعوج، فلماذا إذا يحذرون من إنتاج دواء في الأسواق ليتداوى به الناس حتى يستكمل الباحثون البحث فيه ويصلوا إلى قدر من اليقين في أن مصالحه أغلب وأرجح بكثير من آثاره الجانبية، بينما في عبثهم ولعبهم في ميزان العدالة لا يمتنعون عن تطبيق القوانين التي بين أيديهم وهم يعلمون أنها لا تزال محل بحث ودراسة ناقصة عندهم لم تكتمل ولا يتصور لها أن تكتمل؟؟ أليس من الأوجب أن يمتنعوا عن تطبيق أي قانون حتى يتبين لهم أنه العدل التام لا غيره؟؟ بلى! فلم لا يفعلون ذلك؟؟ السبب بكل بساطة أنهم لن يصلوا أبدا إلى معرفة العدل التام المطلق من ذوات نفوسهم وعقولهم مهما بحثوا! ثم إنهم لا يسعهم الامتناع عن تطبيق العقوبات وتعطيل القضاء في مظالم الناس، لأن مطلب إقامة العقوبات في الأرض مطلب فطري لا غنى عنه لابن آدم بحال من الأحوال! فلما كان الحال كذلك، وعلم أن الإنسان لا يمكنه الوصول إلى العدل المحكم التام ولا يمكنه الجزم أبدا بأن ما يتصوره في شأنه هو الحق وهو الميزان الحساس الذي لا ينخرم، وجب عقلا ألا يتلقى البشر ذلك الميزان إلا من الخالق الحكيم جل وعلا..


ولهذا نقول بأن الذي يدعي أن شريعة من شرائع الإسلام فيها ظلم أو إجحاف أو كذا، هذا جاهل جهلا مركبا، يعميه الكبر الأجوف!
لأنه بكل وضوح لا يستند في حكمه على تلك الشرائع إلا إلى الهوى والظن الذي لا يعلم إلى إثباته سبيلا!!
لا يستند في ذلك إلا إلى آخر ما انتهت إليه عقول البشر المتهافتة في جعله هو العدل، بلا معيار ثابت للموازنة أو التقييم أصلا!!!
ولهذا رتب المولى جل وعلا قبول تلك الشرائع والتسليم بصحتها على اليقين في أن الله هو الخالق الحق، العليم الخبير الحكيم .. فقال تعالى: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) [المائدة : 50]
فوصف كل حكم بخلاف حكمه جل وعلا بأنه حكم جاهلية، وهو كذلك ولا شك .. ولكن تأمل كيف أنه قال ((لقوم يوقنون)) بمعنى أنه من كان على يقين من أن الله هو الخالق الحق الحكم العدل تبارك وتعالى، فإنه لن يرى في الأرض حكما أحسن من حكمه جل وعلا، حتى وإن كان في بعض ما شرع وحكم به الرب ما لا يسعه بعقله القاصر أن يسبر أغواره أو أن يخرج بالحكمة من كونه على هذا النحو بالذات لا على غيره! فيكون النظر الصحيح في هذه المسألة أن يقال لأصحاب الشبهات المثارة حول تشريعات الإسلام أن أقصروا وأغلقوا الباب أمام هذه الأوهام والظنون المتهافتة عندكم، وانظروا أولا في أدلة صحة نسبة هذا الدين إلى رب العالمين.. فإن تبين لكم أنه الحق، وقد علمتم أن عقولكم لا يستقيم فيها معيار يقيني أيدا لتقدير أي الجرائم أشد فسادا وأشد استحقاقا لتغليظ العقوبة عليها من غيرها، سلمتم بأنه لا عدل ولا ميزان إلا ما جاء به الرحمن فيما شرع للعباد.. وكان في تسليمكم لشرائع رب العالمين وخضوعكم لها الخير كل الخير والرحمة كل الرحمة، لأن رقابكم حينئذ ستعلمون أنها قد تحررت من يد رجل أعمى يضع الشرائع بعقله بلا هداية ولا بصيرة، فهو يظلم مهما قصد إلى العدل، لتكون في يد الخالق الحكيم الذي عنده منتهى العلم كله، فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)).
ذلك أنه لا يمكنكم إن كنتم صادقين في إرادة الوصول إلى الحق، أن تبدأوا للبحث في صحة دين الإسلام، بوضع شرائعه في ميزان أنتم من صنعه، كما صنع غيركم غيره، ولا تتفقون على شيء منه أصلا، فهو لا يقوم عندكم وعند غيركم إلا على ظنون بشرية قاصرة مهما كملت! فلا تكون البداءة لمن أراد الحق حقا بالنظر في تلك الشرائع والأحكام، وإنما بالنظر في أدلة صدق الإسلام وصحة نسبته إلى الملك العلام، فلإن تبين ذلك لكم، سلمتم وقبلتم تلك الشرائع وفهمتم الحكمة من كل منها فهما صحيحا بإذن الله ولا إشكال، لأنكم حينئذ تتحررون من مرجعيتكم الفاسدة ويثبت لكم بطلانها، فيزول أصل ومنبع ذلك الصنف من الشبهات من أصوله وجذوره بحول الله وفضله.
واستدراكا نقول أن علمنا وتسليمنا ويقيننا في هذا المعنى، لا يعني أننا لا يمكننا إبطال دعاوى كل خراص أفاك يزعم أنه قد رأى بعقله المسكين نقيصة في شريعة من شرائع الإسلام تحملها من صفة العدل المطلق إلى ما دون ذلك! بل ننقضه وننسفه نسفا بكل سهولة ولله الحمد.. وما خرج أي منهم بكذبة في هذا الشأن إلا ووجد من يهدمها له بأقل قدر من العقل وبصيرة العلم .. فاعتراضاتهم كلها تهافت وتضارب ومبناها جهل بين، لا يستند إلا إلى أوهامهم التي جعلوها لأنفسهم ضابطا للأخلاق والعلاقات فيما بينهم ولإقامة العدل في الأرض.. فمهما كان كلامهم فلا يصعب على العقلاء إبطاله، وإقامة الحجة عليهم بما يعانون منه في بلادهم من جراء رمي شرائع السماء وراء ظهورهم، والأمر أظهر من أن يستدل له على أي حال.. ولكن القصد من هذه المشاركة أن نبين للناس أنهم في الحقيقة أجهل وأعجز بكثير من أن يكون لهم أي مستند من عقل أو حجة أو دليل، ليعترضوا على شرائع رب العالمين، وأنهم لو تبين لهم بالدليل الواضح أن هذا الدين لا يمكن إلا أن يكون من عنده سبحانه، فسيكفيهم الله شر تلك الأمراض والأوبئة التي جعلوا منها حكما على الحق وعلى شرعة السماء المحكمة.. والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة.

ملحوظة: كتبت هذه الفائدة هنا لا لمجادلة ولا لمناظرة وإنما لتكون فيها تبصرة وفائدة لإخواني المشتغلين بالرد على أمثال تلك الشبهات والقاذورات العقلية، وليكون فيها رسالة كذلك إلى كل قلب صادق في طلب الحق، أسأل الله أن يهديه .. أما هذا الزميل فلا أجادله ولا أحاوره - ولا أظنه قد فهم شيئا من هذا الذي كتبته أصلا ولا يعنيني إفهامه، وهو الذي جاءنا بمثل قوله: "ولكن انتم بنيتم جهلكم"! فهو المسكين أجهل الناس بمدى فداحة جهله الذي جعل منه علما صالحا للحكم على شرائع الرب جل وعلا، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ناصر الشريعة
02-10-2009, 02:13 PM
واضح جدا أن الزميل كاتب الموضوع لا يحاور وإنما ينتقى من الردود والأفكار ما يطيل به النقاش في غير طائل.
ورغم أن الإخوة قد بينوا له أن تخليد الكفار في النار من مقتضى عدل الله تعالى في عقوبتهم على اختيارهم الكفر المانع لهم من النعيم الموجب لهم العذاب الأليم، إلا أنه لا يزال يحتقر جرم الكفر، ويدافع عن شر الخلق، بدل أن يكون سؤاله هل هناك إمكانية لأن ينتهي عذاب أولئك، الأمر الذي سبق القول أنه ممكن عقلا جائز شرعا لأنه خاضع لمشيئة الله تعالى، كما أن من الممكن عقلا والجائز شرعا أن يدوم عذابهم أبد الآبدين، إذ كفرهم أصلي فيهم باختيارهم، لا يتقيد بزمن دون زمن، وليراجع الزميل ما ذكرته في مشاركتي حول هذا الأمر هنا في المشاركة رقم 12:
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=118459&postcount=12

وأما قول الزميل اعتراضا على ما ذكره الإخوة:


جوابك غير منطقي عزيزي الكريم
مثلاً:
أذا أتى شخص وهددك بالقتل بالسلاح إذا دخلت مزرعته لن ولن تدخلها أبدا إذا علمت أنه جدي وأنك لا تستطيع أن تدخلها وهو لا يعلم
فا كيف بي الكافر إذا رأى نار جهنم وعلم بصدق وجديه العذاب أن يعصى الله بعد ذالك

بصراحه الجواب غير منطقي
فهو اعتراض يدل على أنه لم يفهم المراد من الجواب، فإن قول الله تعالى: {ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذبَ بآيات ربنا ونكونَ من المؤمنين. بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل، ولو ردوا لعادوا لما نُهُوا عنه وإنهم لكاذبون} يدل على أنهم إذا أعيدوا إلى الدنيا فإنهم سيستأنفون الحياة من بدايتها غير ذاكرين لما سيجري لهم في مستقبل أيامهم في الدنيا فضلا عن الآخرة.
ودلالة الآية على ذلك ظاهرة في أنهم لو أعيدوا إلى الدنيا فسوف يخاطبون بالتكاليف الشرعية، والتكليف يقتضي إمكانية الاختيار بين الخير والشر، وهذا الابتلاء يقتضي أن يكون الاختبار حقيقيا، ولا يكون كذلك إذا كانوا معاينين لما هم مطالبين بالإيمان به من الغيب، ولو حصلت المعاينة للجنة والنار وهم لا زالوا في دار التكليف لما كان هناك ابتلاء واختبار بالإيمان بالجنة والنار.

وبهذا يعلم أن اعتراض الزميل لا محل له، وأنه لا يناقش ما يقال له مناقشة منصفة صادقة، وهذا شيء يزهد في متابعة الحوار معه، فإن من أدب الحوار أن يفهم كل محاور قول صاحبه، وأن يسلم له بما يوافقه عليه، ويعترض على ما يخالفه فيه اعتراضا واضحا مفهوما يصح أن يقال.

وإذا استمر الزميل على طريقته في الحوار هنا فأقترح أن ينهى الحوار ليتفرغ الإخوة لما هو أولى من هذا، وأن يحول الزميل إلى قسم الحوارات الخاصة لمواصلة الحوار زيادة على ما سبق بيانه في هذا الشريط.

ناصر التوحيد
02-10-2009, 03:37 PM
كيف تقول أن الإقرار بذنب هو إقرار بعداله العقوبه

الذي فهمته منك أنه إذا أقر السارق بسرقة 10 ريالات فعقوب مثل قطع راسه يجب ان تكون عدله ما دام انه اقر بذنبه؟؟؟؟؟!!
ولو حتى درهم واحد
فما دام القانون قد قال بان من يسرق عشر ريالات فعقوبته قطع راسه فقد انتفى الظلم هنا
وما دامت الشريعة فرقت بين عقوبة العاصي وبين الكافر فكيف يريد الكافر ان تتساوى عقوبته مع عقوبة الكافر
فهناك فرق بين عقوبة القتل العمد وحكم القتل الخطأ
وهناك فرق بين عقوبة الزاني المحصن - متزوج - وعقوبة الزاني غير المحصن
فهل من العدل المساواة بين هذه العقوبات !!
لا
فكيف اذا تم التحذير واتبلاغ مسبقا
قصد الاخ الفاضل : ما دام قد تم الاعلان عنها مسبقا ..
وثبت صدورها منه

فقد ينظر الكافر للامر نظرة سطحية
ويقول قطع راس لاجل سرقة عشر ريالات
هذا لان نظرته سطحية وغلط
ففي احوال الطوارئ تصدر قوانين تقول باعدام من سرق بيضة او ياخذ كاس ماء زيادة عن الكمية المسموحة للفرد

فجهل الكافر بطبيعة التشريع وبحق الله تعالى ومخالفته لدلائل الايمان والتوحيد بدون اي دليل عنده ..يوجب ان يكون حكم الكفر مغايرا لحكم العصيان
فعقوبة العصبان عذاب لفترة معينة فقط
وعقوبة الكافر والمشرك يجب ان تكون الخلود في العذاب بلا نهاية

ان الكفر والشرك بالله يستحق عقوبة الخلود في النار بلا اي خلاف بين العقلاء
لاسباب منها ان الكفر والشرك بالله هو ابشع الامور التي يعملها العبد المخلوق في حق الله ..
ولان الكفر والشرك بالله يعارض كل الدلائل الربانية التي وضعها الله تعالى للانام



جوابك غير منطقي عزيزي الكريم
مثلاً: أذا أتى شخص وهددك بالقتل بالسلاح إذا دخلت مزرعته لن ولن تدخلها أبدا إذا علمت أنه جدي وأنك لا تستطيع أن تدخلها وهو لا يعلم فا كيف بي الكافر إذا رأى نار جهنم وعلم بصدق وجديه العذاب أن يعصى الله بعد ذالك
لا
جوابه صحيح
ولا تستغرب ولا تستعجب
فهناك عصاة لو اعيدوا الى الحياة الدنيا سيظلون يعصون ولن يعملوا صالحا مع انهم راوا نار جهنم
وهناك كفار ومشركون لو اعيدوا الى الحياة الدنيا سيظلون يكفرون ويشركون مع انهم راوا نار جهنم
وهل تظن انت ان الكفرة كفروا لانهم لم يروا اية من ايات الله
لا
فهم يرونها ولكن لا يتبعونها
لاسباب منها العناد ومنها الكبر والمكابرة ومنها حب اتباع الشهوات والانقياد للاهواء ومنها لتجنب اتباع احكام الله الشرعية كاداء الزكاة والجهاد والبر والاحسان والعدل ..الى غير ذلك

الحكيم
02-13-2009, 09:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أخي الكريم إن الرد المنطقي والمنهجي لهذا السؤال الذي تعتقده معضلة والأمر أبسط من ذلك وأقول:
إنما يعذب الكافر بالخلود في نار جهنم إلى ما لا نهاية له من السنين هو على النية التي نواها في قلبه فلو قلت له أنك ستعيش مائة أخرى سنة فهل ستتوب وتعود إلى رشدك وطبعا سيقول لك لا ولو خلدت في الدنيا فسأعصي وأعصي وهذا منوالي دائما ولن أتوب.
أما الذي يعصي لمدة قصيرة ويتوب فلن يخلد في النار وهذا ما يقوله جميع العلماء
إذن فالكافر لا يخلد في النار لمجرد معصيته بل لنيته على إقتراف المعصية والإصرار عليها مهما كان
وحاشى لله تعالى الظلم فهو العادل والرؤوف بعباده ولم ولن يظلمهم

ناصر التوحيد
02-14-2009, 01:00 AM
فابليس كان من زمرة الملائكة و كلمه ربه الا انه ابى الا العصيان
إبليس ليس من الملائكة بل من الجن
لقوله تعالى في الآية الكريمة : ( كان من الجن ) الكهف/50
الله صرح في هذه الآية الكريمة بأنه من الجن ، والجن غير الملائكة

ولعصمة الملائكة من ارتكاب اي ذنب هو اقل من الكفر الذي ارتكبه إبليس
كما قال تعالى عنهم : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ) التحريم/6
وقال تعالى : ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) الأنبياء/27 .

وابليس ( كان من الجن ففسق ) لكينونته من الجن
فإنه غير ملك لقوله تعالى : ( إلا إبليس كان من الجن ففسق …) .

يحيى
02-14-2009, 04:41 AM
العقوبة الخالدة تضعها مقابل معصية محددة مثلا 80 أو 100 سنة

لا تنظر الى المدة الزمنية التي تقضيها في المعصية

بل أنظر الى من تعصي

انك ربما ستعاقب ازليا لأنك تعصي و تكفر بالأزلي و هو الأول و الاخر و الظاهر و الباطن

memainzin
02-14-2009, 09:20 AM
فإركب سفينة الناجين بدل التأسي على الهالكين. أقتباس من ألأخ mupmdown

بل الحجه قائمة عليك وعلينا وعلي كل من علم أو أعلم أن كنت صادقا مع نفسك تخيل عذاب يوم واحد اقرأ هذه ألأيه ((((((((((((( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ {48} وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ )))))))))


وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ


وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ


ركزت علي ملاييييين السنين (((((( يامسكين )))))))) تخيل عذاب يوم واحد كيف تري نار الدنيا حلوه ام نار

ألأخره أحلي ؟؟؟؟

عذاب يوم واحد فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أقول لك ساعة زمن في جهنم ........... تخيل ساعة زمن في جهنم لا موت

يبدل الله

الجلود كل يوم ، كل سنه ، كل الف سنه ، كل مليون سنه ، كل مائة مليون سنه ، كل مليار سنه ، كل الف مليار سنه ،

((((((((( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ))))))))))

اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار آمين

(( فإركب سفينة الناجين بدل التأسي على الهالكين.))

ناصر التوحيد
02-15-2009, 12:42 AM
عذاب يوم واحد فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أقول لك ساعة زمن في جهنم ........... تخيل ساعة زمن في جهنم لا موت .))

قال صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما رأيت نعيماً قط).

نعم
فالدنيا إذا قيست بالآخرة إنما هي أحلام وأوهام، والإنسان الذي يكون في حلم وبعد ذلك يصحو فيجد الشيء الذي يضايقه يقول: كنت أحلم. وكذلك يوم القيامة، فإنه يرى الدنيا كانت حلماً، وكأنه لم يكن فيها شيء.

قال صلى الله عليه وسلم: (ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة) إنه رجل مؤمن كان أفقر الناس وأكثر الناس ابتلاء بمصائب الدنيا من فقر ومرض وغيره، وهو مؤمن، فيؤتى به يوم القيامة، وبعد ذلك يغمس في الجنة غمسة ثم يُسأل هذا الإنسان: (هل رأيت بؤساً قط؟ هل مرَّ بك شدة قط؟ فيقول: لا والله، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط)

فغمسة في الجنة تنسي الإنسان الدنيا كلها

فقياس الدنيا على الآخرة قياس مع الفارق العظيم، ولا وجه للمقارنة بين الدنيا والآخرة.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع).

فإذا أردت أن تقيس على الآخرة فضع أصابعك في البحر وخذ قطرة منه، ثم قارب بين هذه القطرة وبين هذا البحر، فكذلك الدنيا مع الآخرة؛ إذ لا وجه للمقارنة.

العاقل
02-15-2009, 12:12 PM
خلاصة آراء الأخوة علي طرح الأخ عبد الله 99 حول مدي عدالة العذاب بالخلود في النار :


1-لا يشترط تناسب مدة إقتراف الجرم مع مدة العقاب ، العبرة بشدة الجرم والكفر جريمة لا تغتفر يستحق صاحبها العذاب المقرر .

2-أقام الله الحجة علي الناس بأن بلغهم مسبقا بأن الجرم المحدد ( الكفر ) ، يستوجب عذاب محدد ( خلود في النار ) .

3-من المؤكد ( وهذا في علم الله ونزل في قرآنه ) بأن الكافر لو عاد في الدنيا لكفر ، فكفره مؤبد ونيته في الكفر ثابتة .

4-الله فقط هو الذي يعلم عظم جرم الكافر وإستحقاقه العذاب ، ولا يجوز أن نقيس جرمه ونقدر العذاب المناسب له بمقاييسنا .

5-من صفات الله الإنتقام ، وهي صفة أزلية له ، وتتجلى هذه الصفة في خلق مخلوقات مخيرة تختار الظلم و الافساد فينتقم الله منها ، ولا يعد إنتقامه ظلما ، فالله يفعل ما يريد ولا يسال عما يفعل .


هذا التلخيص إجتهادي ولا ألزم به أحد .

تحياتي

niels bohr
02-15-2009, 04:26 PM
هذا التلخيص إجتهادي ولا ألزم به أحد .

تحياتي
وهل لديك أي اعتراض على ما ورد في تلخيصك؟
بالمناسبة أنا أتفق مع أغلبه وليس كله.
تحياتي.:emrose:

ناصر الشريعة
02-15-2009, 05:47 PM
من صفات الله الإنتقام ، وهي صفة أزلية له ، وتتجلى هذه الصفة في خلق مخلوقات مخيرة تختار الظلم و الافساد فينتقم الله منها ، ولا يعد إنتقامه ظلما ، فالله يفعل ما يريد ولا يسال عما يفعل .
صفة الانتقام متعلقة بمشيئة الله تعالى، كما أنها متعلقة بصفة العدل والحكمة، ولا يعد انتقامه ظلما ليس لأنه يفعل ما يريد ولا يسأل عما يفعل، وإنما لأنه لا يعاقب إلا من استحق العقاب، فعدم الظلم لثبوت العدل لا لمجرد ما ذكرته أنت.

ويبدو أن النقاش في هذا الموضوع انتهى، ولعل الزميل عبد الله أن يكون قد تبين له الهدى ورجع إليه.

مجدي
02-15-2009, 08:22 PM
الحمد لله رب العالمين .
هل هذا ما يشكك بالاسلام ؟ غريب .
أولا أن آمنت أن الله خالقك . وانه قال . فهذا لا يدفعك للمعارضة , لماذا ؟
لأن العقل يجعل كا من عدم وجود عذاب أو وجوده أو خلود الناس في النار أو عدم خلودهم ضمن الممكن العقلي . ومعنى ذلك أن كل ذلك لا يحيله العقل . فكيف يكون ذلك سببا لشكك؟
اذا أنت عندك شك عاطفي لأن الأمر لم يوافق هواك فانت ترفضه .
الأمر الآخر هل لخلود الكافر في النار حكمة؟
نعم لها حكمة وهي معروفة . وانت تعرفها جيدا . وهي أن نهاية العقوبة تعتبر عطاء ومكافئة .
فمثلا اللص عندما يسرق وينهي عقوبته وخرج من السجن سيجد نفسه بعد الخروج منه كأي انسان آخر .وكذا الكافر لو انقطع عنه العذاب لأصبح انتقاله من العذاب لمرحلة أخرى وكأنه لم يعذب . وهذا تراه في نفسك بعد كل شدة تمر اللحظات وكأن شيء لم يكن .
وبعد انتها اللذة تمر كأن لم يحدث شيء .
! إن أهنى عيشة قضيتها : : ذهبت لذّتها والإثم
وكذلك ذهاب الدول :قال ابو البقاء الرندي:
هي الامور كما شاهدتها دول ///من سره زمنن سائته ازمان

وهذه الدار لا تبقي على احد ///ولا يدوم على حال لها شان

يمزق الدهر حتما كل سابغة ///اذا نبت مشرفيات وخرصان

وينتضي كل سيف للفناء ولو ///كان ابن ذي يزن والغمد غمدان

اين الملوك ذوو التيجان من يمنن ///واين منهم اكاليل وتيجان

واين ماشاده شداد في ارم///واين ماساسه في الفرس ساسان

واين ما حازه قارون من ذهب///واين عاد وشداد وقحطان

اتى على الكل امر لا مرد له///حتى قضو ا فكان القوم ما كانو

وصار ما كان من ملك ومن ملك///كما حكى لخيال الطيف وسنان

دار الزمان على دارا وقاتله///وام كسري فما اواه ايوان

كانما الصعب لم يسهل له سبب///يوما ولا ملك الدنيا سليمان


وهذا بمثله يقول النبي عن يوم القيامة :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ
صحيح مسلم - (ج 13 / ص 411)


اذا عقلا لا يمتنع ان يخلد المشرك في النار .