المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة الشر



niels bohr
02-28-2009, 02:05 AM
كيف يجيب القرآن الكريم على أهم سؤال في حياتنا, لماذا نعاني؟

كيف يكون إله عالم بكل شئ وقادر على كل شئ خير ثم يقف متفرجا ويسمح لتسونامي بأن يقتل ربع مليون بني آدم؟ كيف يكون هذا الإله العالم بكل شئ والقادر على كل شئ خير ثم يجعل إنسان يعاني من السرطان ل"غاية جيدة" من دون إخبار هذا المريض شخصيا عن هذه "الغاية الجيدة"؟ أوليس الأخير والأرحم بهذا الإله العالم بكل شئ والقادر على كل شئ أن يحقق هذه الغاية الجيدة من دون أن يسبب المعاناة من الأساس؟

ما ردكم من القرآن الكريم لو سمحتم.

محمد الناظوري
02-28-2009, 02:52 AM
إذا لم تكن هناك معاناة فلا معنى للحياة و تكون الحياة بدون معنى و لا حكمة من ورائها و لا أي شيء, .. تصور أنت لا تعاني من الجوع .. لا من ألم البرد .. و لا الحريق, و لا الخوف, و لا نقص في تنوع الثمرات .. و لا فقر و لا و لا .. فما معنى الحياة إذن؟ أو كيف تعرف أنك حي أصلا و كيف يمكن أن تسأل هذا السؤال إن كنت حيا أم لا أولا قبل كل شيء ؟؟

تصور مثلا أنت لا تعاني من ألم الجهل, فكيف ستتعلم و تسأل؟ كيف ستشعر بالنعمة و تحمد خالقك عليها بل قد تدعيه و هو ليس فيك؟ و كيف ستتعوذ من الجهل و تنفر منه و تخاف أن تنعت به أو قد تنكره و هو فيك؟؟

عبـــاد
02-28-2009, 09:59 AM
أخي

لولا ما تسميه شراً لظل البشر كالأنعام والبهائم
النعمة المترافقة مع ما تسميه شراً هي شعور البشر به ورفضهم له وعملهم على إزالته مما يرقى بهم ويجعلهم بشراً وليس ذلك الشعور من صفات الأنعام

إليك بعض ما كتب في هذا الموضوع سابقاً في هذا المنتدى

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=15747
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=63832#post63832

هداك الله ووفقك لكل خير ووفقك الله لما يحب

عمر الأنصاري
02-28-2009, 11:05 AM
أخي الفاضل ExApostate في حديثنا عن الله عز وجل يجب ان نتحلى بالادب وحسب اختيار الألفاظ ورب كلمة ينطق بها صاحبها تلقي به في نار جهنم وما أهلك الناس إلا حصائد ألسنتهم
أعلم أنك ناقل للشبهة فحاشاك ان تسيء لربك الذي خلقك ورباك وأكرمك وأعطاء من النعم ما لو أردت أن تحصيه لاحتجت لملايين السنين
لكن أيضا مع نقل الشبهة يجب حذف الألفاظ المسيئة

والإخوة بارك الله فيهم أجابوا واقرأ بعناية ما وضعه الاستاذ عباد من مواضيع وأيضا أنصحك بقراءة مواضيع الأستاذ الجليل ناصر الشريعة فكثيرا ما تطرق في حواراته لهذه المسألة وكان مداخلاته بردا وسلاما على قلوب المؤمنين

واسمح لي في هذه الإضافة زيادة في الخير لا أكثر
مشيرا إلى نقطة قد تغفل عنها

أنه لا وجود للشر المطلق

بهذا المنطق فإنك الشبهة تذهب أدراج الرياح

بمعنى أن ما تراه أنت شر فهو نسبي بالنسبة لك

وأفعال الله لا توصف بالشر


وأضرب لذلك مثالا

الموت : موت الإنسان هو أكبر مصيبة وشر يلاقيه الإنسان في حياته

إذا فالموت شر

والصواب الذي تريده أنت في العالم أن لا يكون شر أي لا يكون هناك موت

هب أن البشرية منذ تواجدها على كوكبنا لا تموت فقلي أين ستعيش وماذا ستأكل
سيكون هناك زحام كبير ولن تستطيع البشرية العيش على الأرض
وبالتالي ها قد أصبحت الحياة التي كانت من قبل خيرا أصبحت الآن شرا

وأصبح الموت الذي كنا نظنه شرا أصبح الآن خيرا

مثال آخر
لو أن الذباب لا يموت، لغطى بعد 5 سنوات سطح الكرة الأرضية بغلاف سمكه 5 أمتار !!!!!
فهل الموت شر أم خير

--------
البراكين الزلازل الفيضانات
لو لم تكن هذه الكوارت لانفجرت الأرض ودمرت كل شيء

------
الأمراض
لاحظ أن وقت صحتك اكثر من وقت مرضك ولو كانت عمرك (24 ساعة) لكان مرضك فيه (بضع ثوان)
ثم إن المرض سبيل لتقوية الجسم
فأصبح المرض خيرا للجسم وليس شرا له

--------
تسونامي الذي تراه أنت شرا هو في حقيقة الأمر خير
فبه محق الله الظالمين الفجرة ومن كان من ضحايا تسونامي مؤمنا بالله فسيلاقي ربه وهو شهيد
وبمثل هذه الكوارث ينتبه أولوا الالباب ويرجعون إلى الطريق الحق ويظهر بجلاء ضعف الإنسان وحقارته أمام قدرة الله العظيم وبرهان واضح على حلم ورحمة الله بنا فهو يرانا سبحانه وتعالى معاصينا ليل نهار ويمهل ويرحم ويغفر ولو شاء سبحانه لاطبق علينا الأرض والسماء
انظر لموجة ضعيفة كيف أفزعت العالم فما بالك بالذي أشد
هذه إشارات تزيد المؤمنين إيمانا وتسليما وتزيد الظالمين ظنكا وقلقا

وايضا
كل هذه الأامور من الناحية المادية الدنيوية
أما إذا حسبناها بميزان آخر فسيتبين لك أن النفع من هذه المصائب أكثر من ضررها

فالمريض مأجور ن والذي فقد أهله مأجور إذا صبر، والذي يعاني من الظلم سيأخذ حقه يوم القيامة

بل إن العبد يكون من أهل الجنة لكن عمله لا يُبلغه تلك المنزلة فيبتليه الله بالأمراض والمصائب ليزيده رفعة وأجرا

ألا ترى العود حين يحترق يعطي رائحة زكية
ألا ترى أن الذهب حين يحرق ويذاب تصنع منه السبائك والمجوهرات

--------
وهاك حكمة أخرى

لكل محنة حكمه لو علمتها لرأيت المصيبه هي عين النعمة

واعلم أن المصائب إما إصطفاء ورفع قدر أو عقاب وقسم ظهر

إصطفاء للمؤمنين وعقاب للكافرين

أما ترى الاستاذ يعاقب الكسول لأنه خالف أمر استاذه ويعاقب المجتهد ليزيد اجتهاده

--------
وهنا أضع بين يديك مثالا طريفا ذكره ابن القيم في كتابه شفاء العليل وانصحك بقراءة الكتاب فهو كتاب جامع لمسائل القضاء والقدر والخير والشر

أذكر القصة بلفظي

حكاية على قصة البستاني والشجرة
فالبستاني تراه كل يوم يقطع بعض الأغصان من الشجرة ويزيل بعض أوراقها وينزع بعض ثمارها وقد يمنع عنها الماء أحيانا ويرشها بالمبيدات السامة حين اخرى

فلو كان للشجرة لسان لقالت إن البستاني يظلمني وهو جائر شرير لا رحمة في قلبه ولا شفقة

ولكن في موسم قطف الثمار تكون لهذه الشجرة أجود الثمار وأكبرها وأحلاها
فتعلم هذه الشجرة أن البستاني كان بها رحيم


--------
واعلم بارك الله في عمرك أن عدم إدراك الحكمة لا يعني غيابها

------
واعلم جعلك الله من العلماء أن ادراك المرء للخير والشر هو أبرز دليل على إنسانية الإنسان بل هو ابرز دليل على أن الإنسان ابن الأرض ونزل من السماء ودليل قوي على ان الإنسان لم يتطور من حيوان

----
أخيرا
الملحد الذي يناقش هذه المسألة حتما ويقينا هو ملحد عاطفي بنى إلحاه على مواقف نفسية وبها هدم إلحاده

الملحد يويد الدنيا زريبة يعيش فيها كالبهيمة ونحن نقول أن الدنيا دار امتحان ودار عبور لدار أخرى فلا يأتي ويلزمنا بمنطقه الفج وفهمه العليل

والإنسان جاهل لا ينكر ذلك إلا جاهل ثقيل الفهم
اسأل الله أن يهديك وسائر المؤمنين إلى طريق الهداية وان ينفع المسسلمين بعلمك

DirghaM
02-28-2009, 03:04 PM
كيف يجيب القرآن الكريم على أهم سؤال في حياتنا, لماذا نعاني؟

حياتنا يا أخي الكريم ليست هذه التي نحياها اليوم .. وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)

فالحياة يجب أن تكون باقية دائمة مستمرة .. أما الحياة المؤقتة لا تسمى حياة إلا من باب المجاز لانها في الحقيقة ما هي إلا لعب ولهو لا يبقى منها إلا ذكر الله وما والاه ..

طيب إذا علمنا هذه الحقيقة نعلم أن هذا الكم من البشر على هذه الأرض وكانهم في غرفة الإنتظار ، لا يهم فيها الجالس على الأريكة او الجالس على البساط أو الواقف على قدميه .. لأن الكل ينظر جزاء ما عمل .. كما لا يهم ايضا طريقة الخروج من هذه الدنيا سواءا كان ذلك على فراش الموت او بزلزال أو بركان سواءا كان الخروج منها جماعي او فردي ، بظلم ذوي القربى أو بعدل منهم .. كل هذا لا يغير من الأمر شيء ..

بالمختصر ايها الحبيب اللبيب لا توجد معاناة في الحياة الحقيقية التي هي الدار الآخرة لمن إتبع رضوان الله والتزم بما تمليه عليه فطرته وعقله وكل مكوناته الا وهو " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ..

ومن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ، ومن زلت به قدمه وسقطتت به في الظلمات والكفر والعصيان فلا يلومن الا نفسه بما أن بين يديه فرصة لا تعوض لينجو بجثمانه ويدخل بجسمه وروحه النعيم المقيم ..

niels bohr
03-01-2009, 05:23 AM
الإخوة الأفاضل شكرا على إجاباتكم

أنتم أجبتم على السق الأول من السؤال ولم تجيبوا على الشق الثاني
على سبيل المثال

البراكين الزلازل الفيضانات
لو لم تكن هذه الكوارت لانفجرت الأرض ودمرت كل شيء
ولماذا لم يخلق الله الأرض من الأساس ثابتة ومستقرة بدون الحاجة للبراكين والزلازل؟ وما ذنب عائلة مسالمة تسكن في مكان ما ثم يأتي زلزال أو تسونامي يخسف بهم الأرض؟
البعض يقول أن الله يجعلنا نعاني كنوع من الإختبار والإيمان به. لكن هناك عائلات تعاني من الجوع والمجاعات طوال عمرها فأين الحكمة هنا؟
والسؤال الأهم هو لماذا يحتاج الله لاختبارنا؟ أليس هو قادر على كل شئ وعالم بكل شئ؟ ألا يعلم قوي الإيمان من ضعيف الإيمان؟ ثم ألا يستطيع الله سبحانه وتعالى اختبارنا بدون أن يجعل الأبرياء تعاني؟

أخي الفاضل exapostate في حديثنا عن الله عز وجل يجب ان نتحلى بالادب وحسب اختيار الألفاظ ورب كلمة ينطق بها صاحبها تلقي به في نار جهنم وما أهلك الناس إلا حصائد ألسنتهم
أعلم أنك ناقل للشبهة فحاشاك ان تسيء لربك الذي خلقك ورباك وأكرمك وأعطاء من النعم ما لو أردت أن تحصيه لاحتجت لملايين السنين
لكن أيضا مع نقل الشبهة يجب حذف الألفاظ المسيئة
أعتذر إن كانت مداخلتي الأولى قد احتوت على نوع من قلة الأدب. واعلم جزاك الله أن هذا لم يكن مقصدي بل إنها محاولة لاستفزاز العقول والحصول على إجابات ترد على أحد أكبر اعتراضات الإلحاد إن لم يكن أكبرها بالفعل.
غفر الله عز وجل لنا جميعا.

عبـــاد
03-01-2009, 06:26 AM
اقرأ الروابط تجد جواب سؤالك
لا أستطيع إجبارك على قراءتها ولا أرغب في إعادة نسخها

niels bohr
03-01-2009, 09:12 AM
اقرأ الروابط تجد جواب سؤالك
لا أستطيع إجبارك على قراءتها ولا أرغب في إعادة نسخها
لقد قرأت الروابط. ردك كان أن وجود الشر والمعاناة هو لحث الجنس البشري على الارتقاء والتقدم والتعاطف مع إخوتنا من بني البشر. لكن هناك كذا إشكالية مع طرحك هذا:
1. لم تأتي بالأدلة القرآنية.
2. الجنس البشري ليس بحاجة للشر والمعاناة حتى يتقدم ويتطور. فما علاقة الشر باختراع الصاروخ والحتسوب والهبوط على القمر؟
3. الإشكالية الكبرى هي أن هذا الطرح يتنافى مع قدرة وعلم الله المطلق. فالله سبحانه وتعالى بعلمه المطلق وقدرته المطلقة ورحمته المطلقة كان يجب أن يجعلنا قادرين على التطور والتقدم من دون ابتلاء الأبرياء بالفيضانات والكوارث والأمراض.

دمت في رعاية الله.

DirghaM
03-01-2009, 10:04 AM
ولماذا لم يخلق الله الأرض من الأساس ثابتة ومستقرة بدون الحاجة للبراكين والزلازل؟ وما ذنب عائلة مسالمة تسكن في مكان ما ثم يأتي زلزال أو تسونامي يخسف بهم الأرض؟البعض يقول أن الله يجعلنا نعاني كنوع من الإختبار والإيمان به. لكن هناك عائلات تعاني من الجوع والمجاعات طوال عمرها فأين الحكمة هنا؟
والسؤال الأهم هو لماذا يحتاج الله لاختبارنا؟ أليس هو قادر على كل شئ وعالم بكل شئ؟ ألا يعلم قوي الإيمان من ضعيف الإيمان؟ ثم ألا يستطيع الله سبحانه وتعالى اختبارنا بدون أن يجعل الأبرياء تعاني؟
أسئلة عاطفية .. والإنسان يا اخي يجب أن يكون حكيما في تفكيرة ويجع بين العطف العقل معا .. وإلا لما كان من البشر طبيب يجري عمليات جراحة ولا مجاهدين يكفون بأس الأشرار عن الأبرياء ولبقينا جميعا كالبنات في البيوت تذرف الدموع .. إذن علينا أن نفكر ونسأل ونتساءل هكذا أسلوب .. فمثلا لو وقفت عند جراح وضع بين يديه طفل صغير جميل منوّر يبتسم نحو في محبة .. فإذا بك ترى هذا الرجل الخشن يحمل الإبرة فيخدره والسكين فشرّحه .. وفتح بطنه ونبشه .. فأنت بالعاطفة وحدها سنتكر عليه وتبكي على الطفل وكره الطبيب وما صنعه ..
ولكن بالعقل تعلم أن للطبيب حكمة تجهلها أنت .. وإن اردت ان تعلمها يجب ان تستغرق سنين طوال في دراسة الطب .. لعلك بعدها تدرك الحكة فيما رأيت ..
الآن فكر كم تحتاج من الزمن لتحقق المسحيل وتحيط علما بالعلم المطلق الذي يعلمه الخالق عز وجل .. فأنت إذا حصلت على علم الطبيب أصبحت طبيبا وإذا حصلت على علم الإله أصبحت إلها ..
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)

الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)

واعيد واقتبس لك ما سبق وقلتُ آملا منك ان تتدبره حق تدبره ..


أن هذا الكم من البشر على هذه الأرض وكانهم في غرفة الإنتظار ، لا يهم فيها الجالس على الأريكة او الجالس على البساط أو الواقف على قدميه .. لأن الكل ينظر جزاء ما عمل .. كما لا يهم ايضا طريقة الخروج من هذه الدنيا سواءا كان ذلك على فراش الموت او بزلزال أو بركان سواءا كان الخروج منها جماعي او فردي ، بظلم ذوي القربى أو بعدل منهم .. كل هذا لا يغير من الأمر شيء ..

الموت والحياة وجهان لعملة واحدة تابثة لا تتغير إسمها الوجودفاما مستقر وإما مستودع .. فريق في الجنة وفريق في السعير .. وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه ..

يحيى
03-02-2009, 04:43 PM
سؤالك واضح تمت الاجابة عليه

لكن إذا طرحت نفس السؤال على المسيحي فسوف تدخله في مأزق لا يخرج منه, فهو عنده الله محبة, و نصوص ما جئت لألقي سلاما بل سيفا مجازية و رمزية فقط. إلهه لا يكون خالق هذا الكون ابدا.

أرى في العالم صفة الرحيم الودود و الغفور لكن أرى كذلك القهار الجبار و شديد العقاب

لا تنسى أن الله فعال لما يريد و حكيم

كل شيء فيه حكمة فان غابت عنا فلجهلنا و قد رد عليك الاخوة الافاضل في هذه النقطة
فالحياة عديمة ان انعدم ما يحس بالحياة و الدنيا لم تخلق لتكون أبدية ثم انت ما تسأل عنه هو أن يخلقنا الله و يخلق العالم ليس فيه كذا و كذا, لكن ذلك عالم الملائكة و سدرة المنتهى, أما نحن فنعيش حياة أخرى فيها ما تقتضيه صفات الله, فالله لا يحتاج الى هذه و لا تلك لكن صفاته تقتضي تحقق ذلك, فكما قال الاخ الاستاذ ناصر الشريعة حفظه الله : فكما أن الشمس المضيئة تقتضي إشراق نورها على ما حولها دون حاجة منها لذلك، فكمال الله أولى أن يكون ظهور آثاره على مخلوقاته من مقتضيات كماله لا من حاجة إلى غيره.

أبو عمير السلفي
03-02-2009, 04:56 PM
الله المستعان

niels bohr
03-06-2009, 01:36 PM
لقد قرأت الروابط. ردك كان أن وجود الشر والمعاناة هو لحث الجنس البشري على الارتقاء والتقدم والتعاطف مع إخوتنا من بني البشر. لكن هناك كذا إشكالية مع طرحك هذا:
1. لم تأتي بالأدلة القرآنية.
2. الجنس البشري ليس بحاجة للشر والمعاناة حتى يتقدم ويتطور. فما علاقة الشر باختراع الصاروخ والحتسوب والهبوط على القمر؟
3. الإشكالية الكبرى هي أن هذا الطرح يتنافى مع قدرة وعلم الله المطلق. فالله سبحانه وتعالى بعلمه المطلق وقدرته المطلقة ورحمته المطلقة كان يجب أن يجعلنا قادرين على التطور والتقدم من دون ابتلاء الأبرياء بالفيضانات والكوارث والأمراض.

دمت في رعاية الله.
ما زلت أنتظر الإجابة على هذه الأسئلة من الأخ عبـــاد.

niels bohr
03-06-2009, 01:40 PM
أسئلة عاطفية .. والإنسان يا اخي يجب أن يكون حكيما في تفكيرة ويجع بين العطف العقل معا .. وإلا لما كان من البشر طبيب يجري عمليات جراحة ولا مجاهدين يكفون بأس الأشرار عن الأبرياء ولبقينا جميعا كالبنات في البيوت تذرف الدموع .. إذن علينا أن نفكر ونسأل ونتساءل هكذا أسلوب .. فمثلا لو وقفت عند جراح وضع بين يديه طفل صغير جميل منوّر يبتسم نحو في محبة .. فإذا بك ترى هذا الرجل الخشن يحمل الإبرة فيخدره والسكين فشرّحه .. وفتح بطنه ونبشه .. فأنت بالعاطفة وحدها سنتكر عليه وتبكي على الطفل وكره الطبيب وما صنعه ..
ولكن بالعقل تعلم أن للطبيب حكمة تجهلها أنت .. وإن اردت ان تعلمها يجب ان تستغرق سنين طوال في دراسة الطب .. لعلك بعدها تدرك الحكة فيما رأيت ..
الآن فكر كم تحتاج من الزمن لتحقق المسحيل وتحيط علما بالعلم المطلق الذي يعلمه الخالق عز وجل .. فأنت إذا حصلت على علم الطبيب أصبحت طبيبا وإذا حصلت على علم الإله أصبحت إلها ..
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)

الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)
مقارنة غير سليمة لأن الطبيب محدود القدرة لذا يضطر إلى التشريح وفتح البطون. أما الله فقدرته مطلقة فلا يجب أن يضطر لهذا.

الموت والحياة وجهان لعملة واحدة تابثة لا تتغير إسمها الوجودفاما مستقر وإما مستودع .. فريق في الجنة وفريق في السعير .. وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه ..
وماذا عمن يعانون طوال حياتهم من المجاعات والحروب والزلازل إلخ...؟

ahmed_mehdi
03-06-2009, 03:08 PM
عن الله تبارك وتعالى قال : يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ؛ فلا تظالموا ، يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب ؛ فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ؛ فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوت ؛ فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألني كل إنسان منهم ما سأل لم ينتقص من ملكي شيء إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة ، يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم فمن وجد خيرا حمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

ahmed_mehdi
03-06-2009, 03:23 PM
يقول تعالى في الحديث القُدسي :

"انى حرمت الظلم على نفسى وعلى عبادى ألا فلا تظالموا "

أنا شخصيا يكفيني هذا الحديث, و هناك آيات كريمة يبين فها تعالي أنه حرم الضلم على نفسه, و فما يتعلق بما دكرته, فعقلنا محدود لا يمكنه إدراك علم و حكمة أحكم و أعلم العالمين, أحمد الله على أن فؤادي عندما أريد الخوض في شبهات بليدة كهذه, يقوم بالتهرب لوحده, و يشعرني بارتياح رباني, أحمد الله على هذه النعمة, فربما أن الله العظيم لم ينعم بها عليك, هذا لا يعني أنه ظلم, بل هو من علمه تعالى هداك الله و زاد من إمانك

من خلال مقولة الامام مالك ابن انس عندما سئل حول قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فقال الاستواء معلوم والكيفية مجهول والسؤال عنه بدعه والايمان به واجب فهذا هو التفسير الحق لكل صفات الله


"وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"
وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف:49]
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ* وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ [الحج:10-11].

اخت مسلمة
03-06-2009, 04:13 PM
ان تساؤلات الاخ السائل كلها اجابتها واحدة وهي ((الحكمة)) حكمة الله عز وجل في تصريفه للكون إذا كان المالك للشيء في الدنيا يتصرف فيه كيف شاء دون أن يحاسبه الخلق على ذلك لأن هذا الشيء هو ملكه ؛ فإن الله الخالق الذي ليس كمثله شيء له أن يتصرف في ملكه كيف يشاء ، ونوقن نحن المسلمين أن ربنا الذي خلقنا له الحكمة البالغة التي لايمكن أن يتطرق إليها أدنى نقص بأي وجه من الوجوه ،بل وكل مؤمن بوجود الرب وقد رضي به ربا يلزمه أن يؤمن بذلك وإلا فهو يؤمن برب ناقص ومعلوم عند من له أدنى عقل وإيمان أن الرب لا يمكن أن يكون ربا حتى يكون كاملا من كل وجه بعيدا عن أي نقص ، وإلا فهو ليس برب على الحقيقة . ونحن بدورنا ولأننا خلق من خلق الله ، لايمكن أن نصل إلى إدراك شيء يسير من حكمته إلا بعد تعليمه لنا فما علّمناه من حِكم أفعاله فهمناه ، و صدقناه . وما كتمه عنا مما اختص بعلمه آمنا به وعلمنا أنه لا يفعل شيئا إلا لحكمة عظيمة ،لأنه هو الحكيم العليم ، ولايمكن بحال أن يتطرق إلى قلوبنا احتمال أن نحاسبه على ما يفعل في ملكه وخلقه ، وإلا فقد تعدينا على مقام الربوبية وتعدينا طورنا وزعمنا أن بإمكاننا أن نعلم ما يعلمه سبحانه ،فالمصائب والكوارث التي ذكرت والتي نراها تجري وبهذا يتبين لك أن المصائب التي تجري على الأبرياء في نظرنا ، بل وعلى جميع الناس ليس بالضرورة أن تكون عقوبة ؛ بل قد تكون رحمة من الله لكن لأن عقولنا قاصرة فإننا في كثير من الأحيان نعجز عن فهم حكمة الله في ذلك ، فإما أن نكون مؤمنين بأن الله أعدل منا وأحكم وأعلم وأرحم بخلقه ، فنسلّم له ، ونرضى ونحن مقرين بعجزنا لمعرفتنا بحقيقة أنفسنا ، وإما أن نتبجح بعقولنا القاصرة ونغتر بأنفسنا الضعيفة ونأبى إلا محاسبة الله والاعتراض عليه ، وهذا لا يمكن أن يخطر بقلب أي مؤمن بوجود ربٍ خالقٍ مالك حكيم كامل من كل وجه . ولو فعلنا فقد عرضنا أنفسنا لغضب الله ومقته، ولن يضر الله شيئا .ولذا فقد نبه الله على ذلك بقوله :((لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) )
كما أن من ضعف الإنسان وقصر نظره ؛أن يقتصر على رؤية المصائب ولا يتفطن لما فيها من الفوائد ، ولا ينظر في بقية النعم الأخرى له وفيما حوله ، فنِعم الله على بني البشر لا تقارن بمقدار ما يصيبهم به من المصائب .ولو كان هناك إنسانٌ كثير الإحسان ولكنه لا يحسن أحياناً فإن نسيان إحسانه يعد من الجحود والنكران ، فكيف بالله سبحانه وله المثل الأعلى ، فكل تصرفاته في الكون هي خير ولا يمكن أن تكون شراً من جميع الوجوه.
فلو اقتربت من حياة من قلت انهم يعانون طول عمرهم من كوارث وزلازل وحروب لوجدت لديهم نعما لاتوجد عند منن في ظنك يحيون مرفهين ومنعمين اذا هي الحكمة حكمة الخالق عز وجل _اسفه ان اطلت _تحياتي