المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضاء والقدر



noor
05-10-2005, 03:17 AM
خلق الله الكون من نجوم وكواكب تتماسك لتكون أشكال ثابتة فى مجموعها وتترابط مع بعضها على هيئة كرة هائله تدور بكليتها حول محور وتتحرك فى مجموعها بسرعة وتحافظ على مابينها بمواقع محدده وعمر الله هذا الكون بما خلقه من مخلوقات منوعة من زوجين وخلق الله الأرزاق اللازمة لخليقته
وكل ما فى هذا الكون من مواد مسخر بأمر الله ويخضع لقانونه وهذا مايسميه الأنسان بالعلم فالأنسان عليه أن يفكر ويعمل ليكتشف قوانين التسخير التى ما نسميها العلوم
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }لقمان20
وكل مخلوق قد حدد الله له موقعه والأمور الكلية برنامج حياته من منشإها اين ومتى الى نهايتها وما يفعله من تصرفات فى المواقف المختلفه هى تبين كنه الأنسان ومنزلته وهذا مايحاسب عليه الأنسان
وكل ما يحدث كل صباح هو تنفيذ الخلائق للمشيئة الألاهية
وحياتنا هى قدرنا فإن دعى الأنسان ربه وكان مستحقا لأجابه الدعاء
فإن الله الذى له ملك السموات والأرض والذى لايقبل الظلم لقادر على الأستجابة فور الدعاء لأن الله عادل ومنصف لعبيده وهو غنى وهاب
لكن يجب أن نفهم بأن كل شىء خلقه الله بقانون وهو أن الحبة تزرع وتروى فتنبت وتكبر وتؤتى ثمارها هذا هو القانون فلا نتصور بأن الثمار تظهر فجأه بدون الزرع والمراحل والزمن
وهناك مثال واضح فعندما كان بنى إسرائيل مظلومين ويضطهدهم
الفرعون وبالطبع كانوا يدعون الله وقبل الله دعائهم فماذ حدث
جعل الله أم موسى تنجبه ويكبر ويكون به هلاك فرعون قال تعالى:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ }طه78
ويدلنا هذا بأن هذا الكون الذى هو ملك الله الذى يجعل كل إنسان يولد فى ميقات ليكون له دور فى هذا العالم ويخرج منه بميقات
وأن أمور العالم تسير وفق إرادة الله بأوامر من الله يحملها الملائكة
ليتصرف بها قال تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }السجدة5
كما أن الأمور الشاملة يتجلى الله بقدرته قال تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ }الحجر66
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ }المؤمنون27
وهذه الحياة التى نعيشها نحياها بفضل من الله وتحت رعايته
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }الأنعام123
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران
فنحن فى دار إختبار يريد الله أن يظهر معادننا ليحاسبنا بما نفعله فالله يعلم سرائرنا والحقيقة بأن الأمر كله لله وهذه هى حياتنا الدنيا ومافيها

ATmaCA
05-10-2005, 03:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة . .

جزاك الله خيراً نور . .

بس لو تكبر الخط قليلاً يكون افضل :emrose:

مع التحية . .

noor
05-10-2005, 05:21 AM
كنت أريد تكبير الخط لكن لايتاح ذلك

noor
05-10-2005, 05:23 AM
خلق الله الكون من نجوم وكواكب تتماسك لتكون أشكال ثابتة فى مجموعها وتترابط مع بعضها على هيئة كرة هائله تدور بكليتها حول محور وتتحرك فى مجموعها بسرعة وتحافظ على مابينها بمواقع محدده وعمر الله هذا الكون بما خلقه من مخلوقات منوعة من زوجين وخلق الله الأرزاق اللازمة لخليقته
وكل ما فى هذا الكون من مواد مسخر بأمر الله ويخضع لقانونه وهذا مايسميه الأنسان بالعلم فالأنسان عليه أن يفكر ويعمل ليكتشف قوانين التسخير التى ما نسميها العلوم
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }لقمان20
وكل مخلوق قد حدد الله له موقعه والأمور الكلية برنامج حياته من منشإها اين ومتى الى نهايتها وما يفعله من تصرفات فى المواقف المختلفه هى تبين كنه الأنسان ومنزلته وهذا مايحاسب عليه الأنسان
وكل ما يحدث كل صباح هو تنفيذ الخلائق للمشيئة الألاهية
وحياتنا هى قدرنا فإن دعى الأنسان ربه وكان مستحقا لأجابه الدعاء
فإن الله الذى له ملك السموات والأرض والذى لايقبل الظلم لقادر على الأستجابة فور الدعاء لأن الله عادل ومنصف لعبيده وهو غنى وهاب
لكن يجب أن نفهم بأن كل شىء خلقه الله بقانون وهو أن الحبة تزرع وتروى فتنبت وتكبر وتؤتى ثمارها هذا هو القانون فلا نتصور بأن الثمار تظهر فجأه بدون الزرع والمراحل والزمن
وهناك مثال واضح فعندما كان بنى إسرائيل مظلومين ويضطهدهم
الفرعون وبالطبع كانوا يدعون الله وقبل الله دعائهم فماذ حدث
جعل الله أم موسى تنجبه ويكبر ويكون به هلاك فرعون قال تعالى:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ }طه78
ويدلنا هذا بأن هذا الكون الذى هو ملك الله الذى يجعل كل إنسان يولد فى ميقات ليكون له دور فى هذا العالم ويخرج منه بميقات
وأن أمور العالم تسير وفق إرادة الله بأوامر من الله يحملها الملائكة
ليتصرف بها قال تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }السجدة5
كما أن الأمور الشاملة يتجلى الله بقدرته قال تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ }الحجر66
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ }المؤمنون27
وهذه الحياة التى نعيشها نحياها بفضل من الله وتحت رعايته
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }الأنعام123
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران
فنحن فى دار إختبار يريد الله أن يظهر معادننا ليحاسبنا بما نفعله فالله يعلم سرائرنا والحقيقة بأن الأمر كله لله وهذه هى حياتنا الدنيا ومافيها