احمد الفار
03-17-2009, 07:27 PM
إن حكم الجنائية الدولية فى حق عمرالبشير الرئيس السودانى ما هو إلا بداية لتنفيذ المؤامرة على السودان , والذى نسج خيوطها أباطرة الغرب منذ زمن بعيد لتحقيق الحلم الصليبى وهو احتلال السودان وكل البلاد الاسلامية , إن الصليبية المعاصرة تريد احتلال ديار الاسلام والسيطرة على بلاده وهذا هو هدفها , لكنها دائما تفتقر الى المبررات التى بها تدخل ديار الاسلام , فابتدعت مجموعة من التهم الجاهزة لكى تكون ذريعة لاحتلال البلاد وإذلال العباد , وهذه التهم مثل دعم الارهاب , وانتهاك حقوق الانسان ,العمل على امتلاك اسلحة دمار شامل , وهذه المبررات استخدمت من قبل من أجل احتلال العراق وتستخدم اليوم من اجل احتلال السودان ونهب خيراته .
اتهمت السودان بدعم الإرهاب وقد أدلى (هيرمان كوهين ) مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الامريكية بشهادته أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب متهما السودان بإيواء ودعم المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الجهاد الإسلامى وحركة حماس وحزب الله واتهم السودان بالتعاون مع ايران فى تدريب عناصر من المتطرفين فى معسكرات سودانية وتوزيعهم على الدول العربية لإسقاط أنظمة الحكم فيها (1)
وبعد هذه الشهادة مباشرة أدرجت السودان فى قائمة الدول التى ترعى الإرهاب رسميا وقال ( بيل كلينتون الرئيس الامريكى وقتها ) إنه لم يكن أمام الولايات المتحدة سوى أن تدرج السودان فى القائمة لأن الدليل واضح وعلى حكومة الخرطوم أن تغير سلوكها
وبناء على هذا القرار قطعت المعونات العسكرية عن السودان , وحثت المؤسسات المالية الدولية والدول الكبرى على عدم تمويل السودان ووقف التعامل معه , وفرض قيود على الصادرات اليه , والضغط على العديد من الدول الأسيوية والأوربية لاتخاذ مواقف مؤيدة للقرار الأمريكى (2)
ولحبك الاتهام التراجيدى أوعزت الولايات المتحدة الأمريكة الى المعارضة السودانية فى الجنوب للتحرك حتى تؤكد هذا الإتهام فقام على الفور (ألدو أجو ) بترديد هذا الاتهام وقال ان تدريب الإرهابيين يكون فى المساجد (3)
ثم تطور الموقف وتصاعدت الأمور بعد محاولة اغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك فى أديس أبابا عام 1995م واتهم السودان رسميا فى الضلوع فى محاولة القتل من قبل مجلس الأمن وقدمت كل من امريكا وبريطانيا وأثيوبيا مذكرة قالوا بأن فيها أدلة دامغة على تورط السودان فى محاولة الاغتيال وفى دعم الإرهاب الدولى وتتطور الموقف بعد ذلك بمطالبة السودان بتسليم ثلاثة من المتهمين فى محاولة اغتيال مبارك وادعى مجلس الامن انهم فى السودان وبعدها فرضت عقوبات دبلوماسية على السودان بدعوى عدم الامتثال للقرار السابق (4)
وأخيرا أقول إن تهم الغرب جاهزة وهدفه معروف ولكن (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (5)
(1) جريدة الاهرام المصرية ص1 عدد 12 \3\ 1993
(2)المصدر السابق ص1 عدد20\8\1993
(3) السابق ص6 عدد 17\1\1994
(4) السياسة الدولية عدد اكتوبر 1996 ص283
(5) سورة الأعراف آية 179
اتهمت السودان بدعم الإرهاب وقد أدلى (هيرمان كوهين ) مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الامريكية بشهادته أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب متهما السودان بإيواء ودعم المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الجهاد الإسلامى وحركة حماس وحزب الله واتهم السودان بالتعاون مع ايران فى تدريب عناصر من المتطرفين فى معسكرات سودانية وتوزيعهم على الدول العربية لإسقاط أنظمة الحكم فيها (1)
وبعد هذه الشهادة مباشرة أدرجت السودان فى قائمة الدول التى ترعى الإرهاب رسميا وقال ( بيل كلينتون الرئيس الامريكى وقتها ) إنه لم يكن أمام الولايات المتحدة سوى أن تدرج السودان فى القائمة لأن الدليل واضح وعلى حكومة الخرطوم أن تغير سلوكها
وبناء على هذا القرار قطعت المعونات العسكرية عن السودان , وحثت المؤسسات المالية الدولية والدول الكبرى على عدم تمويل السودان ووقف التعامل معه , وفرض قيود على الصادرات اليه , والضغط على العديد من الدول الأسيوية والأوربية لاتخاذ مواقف مؤيدة للقرار الأمريكى (2)
ولحبك الاتهام التراجيدى أوعزت الولايات المتحدة الأمريكة الى المعارضة السودانية فى الجنوب للتحرك حتى تؤكد هذا الإتهام فقام على الفور (ألدو أجو ) بترديد هذا الاتهام وقال ان تدريب الإرهابيين يكون فى المساجد (3)
ثم تطور الموقف وتصاعدت الأمور بعد محاولة اغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك فى أديس أبابا عام 1995م واتهم السودان رسميا فى الضلوع فى محاولة القتل من قبل مجلس الأمن وقدمت كل من امريكا وبريطانيا وأثيوبيا مذكرة قالوا بأن فيها أدلة دامغة على تورط السودان فى محاولة الاغتيال وفى دعم الإرهاب الدولى وتتطور الموقف بعد ذلك بمطالبة السودان بتسليم ثلاثة من المتهمين فى محاولة اغتيال مبارك وادعى مجلس الامن انهم فى السودان وبعدها فرضت عقوبات دبلوماسية على السودان بدعوى عدم الامتثال للقرار السابق (4)
وأخيرا أقول إن تهم الغرب جاهزة وهدفه معروف ولكن (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (5)
(1) جريدة الاهرام المصرية ص1 عدد 12 \3\ 1993
(2)المصدر السابق ص1 عدد20\8\1993
(3) السابق ص6 عدد 17\1\1994
(4) السياسة الدولية عدد اكتوبر 1996 ص283
(5) سورة الأعراف آية 179