المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيضة المسلمين



Darwin
05-14-2005, 07:20 PM
من الأخبار الغيبية الصحيحة عند المسلمين هذا الحديث الشريف:

‏((حدثنا ‏ ‏سليمان بن حرب ‏ ‏ومحمد بن عيسى ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي قلابة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أسماء ‏ ‏عن ‏ ‏ثوبان ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ إن الله ‏‏ زوى ‏ ‏لي الأرض ‏ ‏أو قال ‏ ‏إن ربي ‏ ‏زوى ‏ ‏لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما ‏ ‏زوي ‏ ‏لي منها وأعطيت الكنزين ‏ ‏الأحمر ‏ ‏والأبيض ‏ ‏وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها ‏ ‏بسنة ‏ ‏بعامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح ‏ ‏بيضتهم ‏ ‏وإن ربي قال لي يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولا أهلكهم ‏ ‏بسنة ‏ ‏بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح ‏ ‏بيضتهم ‏ ‏ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها ‏ ‏أو قال بأقطارها ‏ ‏حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وحتى يكون بعضهم ‏ ‏يسبي ‏ ‏بعضا وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ‏ ‏قال ‏ ‏ابن عيسى ‏ ‏ظاهرين ثم اتفقا ‏ ‏لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي ‏ ‏أمر الله)).

سنن أبي داوود ، الفتن والملاحم، 3710.


وقد ورد الحديث في صحيح مسلم:

الفتن وأشراط الساعة صحيح مسلم 5144

((‏حدثنا ‏ ‏أبو الربيع العتكي ‏ ‏وقتيبة بن سعيد ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لقتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي قلابة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أسماء ‏ ‏عن ‏ ‏ثوبان ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ إن الله ‏‏ زوى ‏ ‏لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما ‏ ‏زوي ‏ ‏لي منها وأعطيت الكنزين ‏ ‏الأحمر ‏ ‏والأبيض ‏ ‏وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح ‏ ‏بيضتهم ‏ ‏وإن ربي قال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح ‏ ‏بيضتهم ‏ ‏ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ‏ ‏ويسبي ‏ ‏بعضهم بعضا )).

ما سأعلق عليه هو موضوع:


((وإن ربي قال لي يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولا أهلكهم ‏ ‏بسنة ‏ ‏بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح ‏ ‏بيضتهم ‏ ‏ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها))


ومعنى يستبيح بيضتهم:

( فيستبيح بيضتهم ) ‏
‏أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم أي يجعلهم له مباحا لا تبعة عليه فيهم ويسبيهم وينهبهم , يقال أباحه يبيحه واستباحه يستبيحه , والمباح خلاف المحذور , وبيضة الدار وسطها ومعظمها أراد عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعهم كذا في النهاية..
‏عون المعبود شرح سنن أبي داود



لن أذكر فعل الصليبيين والتتار، بل سأذكر أمريكا واسرائيل والاستعمار الفرنسي والايطالي والانجليزي،،


أمن شارح لنا سبب هذا الخلاف؟؟

لماذا لا يذكر المسلمون هذا الحديث في اعجازاتهم الغيبية؟

ولماذا صار هلاك المسلمين على يد أنفسهم بدلا من الجن؟؟

((فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل :يا رسول الله!هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون ؟ قال :وخزأعدائكم من الجن، وفي كل شهادة))
الألباني صحيح الترغيب 1403

مجدي
05-14-2005, 08:33 PM
زميلي دارون اود ان يكون للاجابة على سؤالك فائدة لك .
قال ابن عبد البر

وقد بان بحمد الله في هذا الحديث أن الله لا يهلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالسنين ولا يعمهم في أقطار الأرض بجوع وجدب وهذا يدل على أن الأرض كلها لا يعمها الجدب أبدا لأن أمته في أكثر أقطارها وإذا لم يعمهم الجدب والقحط والجوع فأحرى الا يعم الأرض وفي هذا الحديث دليل واضح على أن دين محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال إلى أن تقوم الساعة ولا يهلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم عدو يستأصلها أبدا وأنها في أكثر أقطار الأرض والحمد لله كثيرا وفيه دليل على أن الفتن لا تزال في أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقتل بعضها بعضا ما بقيت الدنيا لأنه قد منع صلى الله عليه وسلم الا يجعل بأسهم بينهم قال ابن عمر فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة حدثنا عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زويت لي الأرض أو قال إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وأن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهكلهم بسنة بعامة ولا يسلط عليهم عدوا من قبل أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يسبي بعضا وبعضهم يهلك بعضا وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها الى القيامة وذكر تمام الحديث وأخبرنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحرث ابن أبي أسامة قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد بن الأصم قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تظهر الفتن ويكثر الهرج قال قلنا وما الهرج قال القتل وذكر الحديث

وقال النووي:
قوله صلى الله عليه وسلم ( ان الله قد زوى لى الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وان أمتى سيبلغ ملكها مازوى لى منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) أما زوى فمعناه جمع وهذا الحديث فيه معجزات ظاهرة وقد وقعت كلها بحمد الله كما أخبر به صلى الله عليه وسلم قال العلماء المراد بالكنزين الذهب والفضة والمراد كنزى كسرى وقيصر ملكى العراق الشام فيه اشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده فى جهتى المشرق والمغرب وهكذا وقع وأما فى جهتى الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب وصلوات الله وسلامه على رسوله الصادق الذى لاينطق عن الهوى ان هو الاوحى يوحى قوله صلى الله عليه وسلم ( فيستبيح بيضتهم ) أى جماعتهم وأصلهم والبيضه أيضا العزو الملك قوله ( سبحانه وتعالى وانى قد أعطيتك لأمتك أن لاأهلكهم بسنة عامة ) أى لاأهلكهم بقحط يعمهم بل ان وقع قحط فيكون فى ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقى بلاد الاسلام فلله الحمد والشكر على جميع نعمه
وكما ذكرت واقتبست يا دارون :

( فيستبيح بيضتهم ) ‏
‏أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم أي يجعلهم له مباحا لا تبعة عليه فيهم ويسبيهم وينهبهم , يقال أباحه يبيحه واستباحه يستبيحه , والمباح خلاف المحذور , وبيضة الدار وسطها ومعظمها أراد عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعهم كذا في النهاية..
‏عون المعبود شرح سنن أبي داود
اي انك لم تفهم الحديث اصلا يا دارون .
القصد منه ان لا يكون هلاكا عاما للمسلمين وهذا لم يحصل فيما ذكرت:


لن أذكر فعل الصليبيين والتتار، بل سأذكر أمريكا واسرائيل والاستعمار الفرنسي والايطالي والانجليزي،،


أمن شارح لنا سبب هذا الخلاف؟؟

Darwin
05-14-2005, 08:57 PM
الزميل مجدي،

شكرا للرد،

هل "يستبيح بيضتهم" بمعنى ينهب المجتمع ومركز السلطان وعقر الدار ورمز الخلافة والدولة وسبي خلق كثير، صارت بمعنى زوال وهلاك كل المسلمين؟؟
أنا قرأت ما علمته بالأحمر، لكن لا أراه موجودا في الحديث، بل تفسيرا مفترضا من الشارح،
فهل كلمة "يستبيح" تعني "يفني"؟

ومن الذي سيفني المسلمين؟ أهم الجن أم لا؟

د. أحمد إدريس الطعان
05-14-2005, 09:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ داروين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
الحديث الذي تذكره فيها معجزات غيبية حري بالإنسان العاقل أن يتأمل فيها ويقف عندها ..
أما عن قولك لماذا لا يذكره المسلمون في الإعجازات الغيبية ؟ فهذا غريب لأنك هل اطلعت على كل ما كتبه المسلمون ، قدمائهم ومحديثهم حتى تحكم هذا الحكم العجيب ؟
أما عن الحديث فقد بلغ بالفعل ملك امة سيدنا محمد :salla2: ما أخبر به وسوف يزيد ذلك إن شاء الله عز وجل كما تدل دلائل انتشار الإسلام في الغرب وأمريكا كانتشار النار في الهشيم ..
ولك أن تتخيل الوقت الذي قال فيه النبي :salla2: هذا الكلام وذلك في غزوة الخندق والأحزاب قد تجمعوا من كل حدب وصوب لاستئصال المسلمين ، والمسلمون قلة ، واليهود الموجودون في الداخل قد كشروا عن أنيابهم فخانوا العهد وتحالفوا مع المشركين .. وقد بلغ الضيق بالمسلمين مبلغاً عظيماً حيث عبر عن ذلك القرآن الكريم بوصفه البليغ حين قال // وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا // ..
هل يمكن لإنسان عاقل أن يجازف بمثل هذا الكلام - ومحمد :salla2: - عاقل بشهادة أعدائه والفضل ما شهدت به الأعداء - أقول هل يمكن لإنسان عاقل أن يجازف بمثل هذا الكلام في مثل هذه الظروف إذا لم يكن واثقاً من نفسه ثقة مطلقة ..
هل يجعل من نفسه أضحوكة للأجيال وسخرية للناس لو لم يكن مؤمناً بوعد ربه له .. ؟
وقد سخر المنافقون وضحكوا بالفعل فقالوا إن محمداً يعدنا بكنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يستطيع أن يقضي حاجته ..
ولكن لم يمض الوقت حتى كانت كنوز كسرى وقيصر توزع على المسلمين الفاتحين ..
بالمنطق المعاصر كيف لو قال أعرابي في الصحراء إنه لا تمض بضع سنين حتى يبلغ ملكي مشارق الأرض ومغاربها ، وأخضع أمريكا وأوربا .. كيف سينظر إليه الناس ؟
لكن محمداً :salla2: قال ذلك وصدق ...
فها هي أمته اليوم تملأ المشرق والمغرب ، والقوى المادية العظمى اليوم تعتبر أن الإسلام هو الخطر الأكبر الذي يواجه الغرب .. وهو الخصم الذي لم يقهر عبر التاريخ برغم تفاوت القوى بشكل دائم لصالح خصوم الإسلام ، ..
أما عن تسليط الأعداء عليهم وهو محل الإشكال الذي يبدو أن الحديث ينفيه فهو على العكس يؤكد نبؤة النبي :salla2: لأن التسليط المنفي المقصود في الحديث هو الذي يؤدي إلى الاسئصال تماماً بحيث تذوب الأمة الإسلامية في غيرها من الأمم الغازية ولا يبقى لدينها ولا لحضارتها ذكر كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر مثلاً ..
والواقع أن التاريخ يؤكد لنا أن الأمة الإسلامية تعرضت لغزوات وإبادات همجية لو أن أمة من الأمم تعرضت لها لاندرست وفنيت ، ولكن الذي حصل هو العكس فأين هم الصليبيون في حملاتهم الثمانية ؟
وأين هم التتار والمغول ؟ لقد طواهم الإسلام تحت جناحه وحولهم من رعاة همجيين إلى صناع حضارة ، وذابوا في الأمة الإسلامية بعد أن ظن الناس أن المسلمين لن تقوم لهم قائمة .. وأن دولة الإسلام اندثرت إلى الأبد ...
لما لقيت الأمة على يدهم من ويلات وإبادات .. ولكن العبرة دائماً بالنتائج ...

فالمقصود بالحديث إذن ليس هو الاعتداءات الجزئية أو الحملات الخاسرة وإنما المقصود هو الاستئصال الكامل وهو ما لفت النظر إليه صاحب النهاية كما نقلتَ سيادتك ..
وأما الحملة الصليبة الأمريكية الحالية على الأمة فهي كمثيلاتها نحن واثقون من فشلها كثقتنا بوجود أنفسنا ، وكثقتي بأنني الآن أكتب على النت وأرد على داروين .. داروين الحفيد طبعاً ..
بل إنني أتصور أن الجنود الأمريكيين سيعودون بعد بضع سنين ، وبعد أن تهدأ العاصفة ويستعيد العقل هدوءه ويستعيد شريط ذكرياته ، سيصبحون دعاة إلى الإسلام .. وسيسهمون إلى حد كبير في هداية الامة الأمريكية إلى الدين الحق .. .والصراط المستقيم ، وإخراجها من المأزق المادي الذي تعيشه ..

أحب الإنسان الذي يبحث عن الحق بصدق حتى لو كان ما كان ،، ،
وأكره الإنسان المنافق الذي يتسلى على حساب الآخرين ،،، ولا تهمه الحقيقة حتى لو كانت عند شسع نعله ...
تقبل مني هذه الورد :emrose: :emrose: :emrose: :emrose: :emrose:

Darwin
05-14-2005, 09:33 PM
السيد أحمد الطعان،

أشكرك على كلماتك الرقيقة :emrose: :emrose: مع أنني لا أشارك الرأي في بعضها،

خلافي معكم أيضا، هو أنكم تحملون النص فوق طاقته، اذ لا أرى تطابقا بين "يستبيح" و"يفني"،

بخصوص ما ذكرته من نبوءة حول انتشار الدين بدلا من اندثاره، لا أرى فيها أمرا معجزا اذ أن النبي ذكر أيضا:

(("بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء".))

فأيهما حدث سنقول عندها انها نبوءة..

:emrose:

د. أحمد إدريس الطعان
05-14-2005, 11:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ داروين
السلام عليكم وبعد :
يستبيح قد لا تكون بمعنى يفني نعم ولكنها حين أضيفت إلى البيضة التي هي الأصل أو السواد الأعظم منهم فإنها أصبحت تؤدي نفس المعنى الذي تؤديه كلمة يُفني ، وبالتالي فإن النبؤة بقيت كما أشار إليها المصطفى :salla2: وهي الاستئصال ونحن حين نقرأ أحاديث النبي :salla2: أو حتى القرآن الكريم هناك منهج يحكم فهمنا وتفسيرنا لهما وهو الجمع بين الروايات في الموضوع الواحد واستنباط الحكم منها ، وقد جاء في روايات أخرى تفسير لهذه الاستباحة وهي أن الله عز وجل رفع عن أمتي عذاب الاستئصال ...
بالنسبة لقوله :salla2: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ وقولك إن أي الأمرين حصل فستقول إنها نبوءة .. فهذا خطأ منك في الفهم لأن الجهة منفكة في القولين فأحدهما يتحدث عن انتشار الإسلام في العالم قبل قيام الساعة ، و الآخر يتحدث عن النهاية التي ستسود العالم حيث كما جاء في الحديث الآخر لا يوجد أحد يقول : الله .. الله . .فالحديث هنا يشير إلى المرحلة الأخيرة من الحياة ...
وحين يقصد النبي :salla2: في حديثه زمناً غير الزمن المراد في الحديث الآخر تنفك الجهة فلا تناقض ...


تحياتي الطيبة لك ... :emrose: :emrose: :emrose:

Darwin
05-15-2005, 01:37 AM
السيد أحمد الطعان،،

أشكرك على التوضيح :emrose: :emrose:

هلا وضحت شخص الفناء؟ هذا الحديث يقول انهم المسلمون يفني بعضهم البعض، والحديث الآخر يذكر أنهم الجن؟؟؟؟؟

مجدي
05-15-2005, 12:10 PM
الزميل دارون : ارى منك تكلفا لكي تظهر تعارض في الاحاديث.
*اولا انصحك ان تضع تصوراتك المسبقة جانبا وتضع الحديث الاول امامك وتفهمه جيدا بدون تعصب
** ثم انظر الى الحديث الاخر وافهمه كذلك .
فالقران نزل بلغة العرب والحديث انما هو بلغة العرب وكل لفظ لا يؤخذ منفردا في لغة العرب بل له معنى واضح من السياق .

الاستباحة تعني عدة معاني الا ان الواضح من سياق الحديث ان معناه هنا الاستأصال.
واذكرك بالنص الذي في صحيح مسلم وقد استشهدت فيه في طرحك للموضوع :

‏وإن ربي قال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح ‏ ‏بيضتهم ‏ ‏ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ‏ ‏ويسبي ‏ ‏بعضهم بعضا
القصد انه لا احد يفهم من الحديث ان الامة ستفنى بالكلية ولا كما ورد في الحديث السابق ان الامة ستهلك بالكلية ولكنك لو رجعت الى نص الحديث الاول لما سالت هذا السؤال :

:ومن الذي سيفني المسلمين؟ أهم الجن أم لا؟
اتذكر الحديث الذي فيه وخز الجن ؟ اقصد الشق الاول منه ! الا تستغرب من طرحك الان؟!!
اذكرك بالنص:
( عن ابي موسى مرفوعا : " فناء أمتي بالطعن والطاعون . فقيل : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة " . رواه أحمد وأبو يعلي والبزار والطبراني )
اما ان الطاعون وخز الجن فلا نعرف عن كيفيته .لان الجن عالم اخر لا نعرف عنه الكثير ولكنا علمنا عن الطاعون الكثير :

إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه و إذا وقع و أنتم بأرض فلا تخرجوا فرارا منه

إن هذا الطاعون رجز و بقية عذاب عذب به قوم فإذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه و إذا وقع بأرض و لستم بها فلا تدخلوها

يا معشر المهاجرين ! خصال خمس إذا ابتليتم بهن و أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المؤنة و جور السلطان عليهم و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء و لولا البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز و جل و يتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
الذي اود منك ان تفهم هذه الاحاديث جيدا فليس الفناء يعني فناء الكل وانما يقصد به فناء الجزء لان الله لم يستجب استمرار ذلك وهو
حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ‏ ‏ويسبي ‏ ‏بعضهم بعضا
فاستمرار ذلك لا يكون بفناء الكل وانما يهلك بعضهم بعضا والبعض ليست الكل كما تعلم .
اما ما استدللت به عن الحروب فهو جزء من الشهادة المذكورة في الحديث فناء امتي بالطعن والطاعون . والطعن اشار اليه النبي انه شهادة .
اما عن حال الامة و تسلط الاعداء فهو ايضا معروف كما في الحديث :

يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال : لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت

وعنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال : قلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : " نعم وفيه دخن " . قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت : يا رسول الله صفهم لنا . قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " . متفق عليه . وفي رواية لمسلم : قال : " يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس " . قال حذيفة : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع
الذي لم تفهمه من الحديث يا دارون ان الفناء لا تعني ما يتبادر الى ذهنك من زواله ككل . وانما للموت اسباب والموت هو فناء الشخص فلذلك تجد هذا غلب على غيره وهذا عم الجميع :
قال سابق البربري لعمر بن عبد العزيز:
لكم بيوت بمستل السيول وهل** يبقى على الماء شيء اسسه مدر
الى الفناء وان طالت سلاماتهم** مصير كل بني انثى وان كبروا
وقال ابوا العتاهية :
----------------****** نفنى وتفنى احاديث واسماء
وهو معنى قوله تعالى :" كل من عليها فان " فهو فناء الموت .


***************************************