المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه سقوط الحلم الأمريكي (المؤامرة)



موحد حتى الاستشهاد
06-03-2009, 08:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قررت أن أكتب هذا الموضوع خصيصا لمن يرى الوجه المزيف للعملة الغربية.

قررت أن أكتب ما لا يريدك الأمريكيون ومناصريهم أن تعرفه.

قررت أن أوضح وهم الحلم الأمريكي لشبابنا المسكين ممن كان أو مازال يحلم بالسفر لهذه البلدان وممن يقدسها اعتقادا منه أنها الحرية والعلم والتقدم بعينهم.


وبما أن هناك الكثير ممن يعتبرون الحلم الأمريكي حقيقة .. فدعوني آخذكم في رحلة الى باطن الحلم حتى نكتشف حقيقته.


نرجو ربط الأحزمة.

أولا : (خدعوك فقالوا) الحلم الأمريكي والرخاء :

لقد بدأت تصفح الانترنت منذ عشر سنوات أتنقل بين المحادثات واللهو وحتى الأبحاث الدراسية .. تعرفت وكونت صداقات تقريبا مع جميع جنسيات العالم . ولا تندهش عندما أقول أن أكثرها اثارة للشفقة هي المجتمع الأمريكي ..فالأمريكي انسان لا يعرف بالتحديد ما يريد الى أن يجده بالصدفة ..واذا تتبعت مسار حياته..تجده انسان في بحث دائم عن المال والجنس ولا ثالث لهما الا ان شاءت الظروف. الأمريكي انسان لا يملك الا الفخر بأنه أمريكي .. لماذا ؟؟ فوالله لا يعلم .. بل قد أجزم أنه يفخر بذلك لمجرد أن الآخرين من الحمقى غير الأمريكيين عودوه على أنه الأفضل.

واذا تمعنت بداخل هذا المواطن العادي .. لوجدته بدينا .. فقيرا .. يرهن منزله مقابل المال ..يستنفذ رصيده البنكي ويقترض على بطاقات ائتمانه ما لا يطيق سداده ..أي بصورة موجزة : هو انسان ينفق من غير ماله .. والكثير الكثير من هؤلاء يفضلون البطالة والعيش عالة على معونة الدولة بدلا من العمل. .ولا تدع ما تشاهده في أفلامهم يخدعك.
فتجد المهاجرون في أمريكا يعملون بهمة أكبر .. ومع ذلك لا ينالون الا احتقار الأمريكي .
الرخاء .. خدعوك فقالوا .. كان لي صديق أمريكي من الأغنياء انتقل ليعيش في انجلترا و كان يعمل بمجال بورصة العملات.. فكان يجني في الشهر ما لا يستطيع الكثيرون كسبه في ستة أشهر .. وعندما سألته لماذا تركت بلادك وأنت مقتدر.. أجاب باقتضاب فيما معناه : ان بلادي دولة يحب الانسان فيها نفسه ويتآمر على أخيه.

الحلم الأمريكي و المؤامرة :

لم أجد في حياتي شعبا يخضع للتنويم المغناطيسي بالدرجة الني يخضع لها هذا الشعب .. والطريف أنهم يظنون أننا نحن العرب منومون بحكم تمسكنا بديننا .. وربما ستلاحظ بعض الملحدين العرب يرددون نفس كلامهم عن جهل أو عن انبهار مزيف.. فدعك من هؤلاء وهؤلاء واسمع الحقيقة ..

الانتخابات الرئاسية : تزور حسب مطامع من هم أقوى في السلطة التشريعية..فأوباما ما هو الا فريسة لالقاء اللوم عليه في كارثة الانهيار الاقتصادي حتى يأتي يوم يقال فيه : "هذه هي نتيجة أن يحكم بلادنا رئيس أسود"..وكأن هذا الانهيار لم يحدث قبل أن يتولى الحكم..وبذلك تفلت القطط السمينة بفعلتها.

النظام البنكي : شعارنا "أقرض المواطن ..أفلس المواطن ..واطبع عملة أكثر فأكثر..تنهض بالدولة"

الدولة = من يقرض المواطن = البنوك ومن وراءها .

ونتيجة المؤامرة : نظام اقتصادي سقط سقوطا مخزيا وأدى بشعب كامل الى حظيرة الافلاس.


اذا فالشعب الأمريكي له رئيس لم ينتخب بالاجماع وان اعتقد المواطنون ذلك..ينفذ قرارات من هم في مجلس السينيت وليس قرارات تخدم مصلحة الوطن.. و أموال لن تعود علي المواطن بالنفع بل ستغرقه بالديون حتى يبيع بيته و يعيش في المقطورات المنزلية.

ومن المثير حاليا أن الشعب الأمريكي بدأ فعلا يؤمن بالمؤامرة .. يكفي أنهم هم أنفسهم أول من ظهر بفكرة أن الهجوم على برج التجارة العالمي في 9/11 كان عمل مخطط من قبل الحكومة الأمريكية نفسها وليس المسلمون كحجة لغزو أفغانستان ومن ثم العراق "The Inside Job" ..هم نفسهم يؤمنون بأن حرب العراق خدعة "Scam" هدفها استنزاف العراق ويعترفون أن العراق لم يجد فيها أحد أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل.

هل يحتاج الحلم الأمريكي للعرب ؟ :

يتحد الأمريكيون على فكرة أن روح حياتهم اليومية في يد أصحاب البترول من العرب .. فلا تعجب عندما يذكر اسم السعودية أو الكويت كثيرا .. واختلاف آرائهم ما بين مؤيد لفكرة اغتصاب البنرول من هذه الدول بحجة "يلا خلينا نخلص من الهم ده" وبين معتقد أن البترول سيظل دائما نقطة تفوق للعرب وضرورة اتخاذ خطوة في هذا الصدد كمصادر طاقة جديدة الخ حتى لا نحتاج لهؤلاء العرب.. فعندما يسخر منك الأمريكي .. اعلم أنه يراءي نفسه ..وأن الحقد ينبع من تفوقك عليه لا العكس . فنحن بالنسبة لهم مدللون نملك البترول والأموال ولا نستحق أي منهما..ويجدون في اتهامنا بالتخلف الفكري اشباعا لهم في تفريغ شحنة الحقد على الثروة الطبيعية..وسواء كنت ممن يعيشون في بلدان البترول أم لا ..فكونك عربي يؤرقهم ويشعل الفكرة في رأسهم.

هؤلاء هم الأمريكيون الذين يحلم السذج أن يكونوا جزءا من مجتمعهم.
وأنا يا صديقي أقول لك .. خدعوك فقالوا ..

الحلم الأمريكي بين الحرية والدمار :

أنا أمريكي اذا أنا حر ..أنا أمريكي اذا أنا مديون .. أنا أمريكي اذا أنا أدخل السجن لمخالفة مرورية .. أنا أمريكي اذا أنا مسيحي سابقا تحولت للالحاد في سن مبكرة.. أنا حر يا أخي براحتي !!!

كانت ذريعة الحرية طعنة في ظهور الأمريكيين .. فالحرية هي أن تكون حرا دون التعدي على حريات الآخرين .. والنتيجة : الشذوذ الجنسي .. الالحاد المتزايد بصورة ضخمة والذي يزحف خاصة في نفوس شباب هذا القرن ..التساهل في نصرة المظلوم و "ياكش تولع" ..الحرية التي أدت للخضوع والاذعان لما هو منافي للحرية .
واذا تفحصت فيها أكثر..لوجدت أن دعوى الحرية ذاتها هي نوع من أنواع التنويم المغناطيسي فائق الذكاء الذي وقع ضحيته هذا الشعب الساذج .. فكانت النتيجة زيادة نسبة الانتحار ..والفشل الدراسي .. وارتفاع نسبة البطالة ..وانتشار الجرائم .. حتى أن طالبا في مدرسة ثانوية قتل عشرات الطلاب بعد سماعه لأغنية لمطرب راب شهير كان يدعو فيها الأطفال لاطلاق النار على من يزعجهم .. أنا حر !!!!

وما خفي في الحلم الأمريكي كان واقعه أعظم.

وختاما لا يسعني الا أن أقول .. ان شرع الله هو الحل .. فخالق الخلق هو أدرى بما فيه نفعهم دون ضرهم ..وفيه ما يبقي على انسانيتهم ورحمتهم بأهل جنسهم.. فاحمد ربك على نعمة الاسلام..واترك الحلم الأمريكي لمن وقعوا ضحية له.