المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البعد الوثني في قصيدة ..(بلاد العُرب أوطاني)



العطاب
06-20-2009, 06:18 PM
http://www.geocities.com/safahat_chamiyeh/personalities/fakhri-albarodi.jpg
مما لا شك فيه أن قصيدة فخري البارودي نالت شهرة وصيتا قلما تنالهما قصيدة ،بل غدت الشبيبة المسلمة تترنم بـ(بلاد العُرب أوطاني) دون أدنى إدراك للبعد الوثني الكامن في القصيدة...
وما ذا إلا لضعف الوعي الديني وهزال التوحيد في قلوب الناشئة، فغياب الحصانة الدينية أدت إلى ميعان القيم والمفاهيم الإسلامية التي اختص الله بها المسلمين...
فلو ابتدأنا باستهلال الشاعر نراه يتناول القُطرية في مفهومها الضيق المقيت...
فلما بلاد العرب دون غيرها من بلاد المسلمين...أما آن لهذه القُطرية المقيتة أن تتبدد إلى الأبد...
ولعل البعض يتوجس خيفة ويرى أن الطرح يتسم بشعوبية صارخة هي التي أدت إلى مثل هذا الإقصاء؟؟؟
ومما لا مرية فيه أن لجنس العرب فضلا على غيرهم وهذا مدون ومرقوم في أسفار العلماء ومدوناتهم...
وراقم المقال تجري العروبة في دمه فهو حمميريٌ محتدى ونسبا فلا داعي لمزايدات بعضنا على بعض...
إن منطلقات الشاعر تعكس أرضية رخوة غير مدعومة بنص من الوحيين...
ثم يأتي الشاعر إلى البيت الذي أغرقه حساً وثنيا جاعلا منه لافتة لإقصاء السياج الأمني الديني عند الموحدين(الولاء والبراء)...
(ولا دينٌ يفرقنا)
فالشاعر يريد تمرير مشروع باء بالفشل وأدركت الأمة مغزاه البائس...فالمشروع القومي في خمسينات وستينات القرن المنصرم قدم صورة لمعها ابتداءً وظل حريصا على تلميعها إلى أن أسُقط في يده وظهرت الصورة الشوهاء للشعوب المسلمة وعرف المسلمون أن الأمر لا يعدو كونه حربا على الإسلام وأهله...
ثم كرس الشاعر للوشيجة التي أراد استبدالها بالوشيجة الدينية في قوله(لسان الضاد يجمعنا)
وهذا التكريس نابع عن تشربه للمفهوم العديم الجدوى في واقع المسلمين ومستقبلهم...
ختاماً:للأمانة والنصَفَةِ لا أخفي شديد إعجابي بالدفق العاطفي الذي تنضح به القصيدة والأسلوب الراقص الذي صيغت به...ولكن ذلك لا يشفع لتبرير أو تمرير مفاهيمه وقيمه الوثنية المصادمة لديننا الإسلامي...
ولله الأمر من قبل ومن بعد

محمد كمال فؤاد
06-20-2009, 07:22 PM
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ
هذه الآية تنقض القومية العربية والوطنية
قال تعالى
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ