المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أضواء على الحداثة



متعلم أمازيغي
07-01-2009, 05:17 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله

يتميز الخطاب الحداثي عموما بنوع من الإطلاقية و الخفة و التسرع في إصدار الأحكام ما يجعله يحيد عن المنهج العلمي و يجانب البحث الموضوعي الذي يتوخى الحياد،و مهما رفع التيار من شعارات براقة لامعة فانه سرعان ما يتبين زيفها و ينكشف الوجه الحقيقي لهذه الشرذمة و تجف المساحيق التي تزداد تلألؤا بفعل الأنوار التي تسلط على المفاهيم الحداثية،،و تنبت لها أنيابا تجعل الحداثة تظهر في شكل فظيع مرعب كأنها وحش يهدد كياننا الثقافي و وحدتنا الفكرية التي احتفظت على تميزها ردحا من الزمان.
إن الحداثة من المفاهيم التي أفرزتها الثقافة الثقافة الغربية منذ عصر "النهضة" و جاءت كثمرة لتراكم معرفي و تطور مر على مراحل عدة و مجهودات فلاسفة توجت بصياغة المفهوم في قالب غامض و رسمه في صورة مضببة باعتراف أهل الحداثة أنفسهم،حيث يحيط بمعناها غشاء كثيف يحجب الرؤية،و يشتت الذهن،فإذا ما بدا من معناها شئ شعر المرء بالغثيان و الصدود،و تبين بما لا يترك مجالا للشك بأنها مفهوم غثائي و فكر شائه تافه.
يقول أحد الباحثين الحداثيين : "يأخذ مفهوم الحداثة مكانه اليوم في حقل المفاهيم الغامضة،و إذا كان هذا المفهوم يعاني من غموض كبير في بنية الفكر الغربي الذي أنجبه،فإن هذا الغموض يشتد في دائرة ثقافتنا العربية و يأخذ مداه ليطرح نفسه إشكالية فكرية هامة تتطلب بذل الكزيد من الجهود العلمية لتحديد مضامينه و تركيباته و حدوده" [1].
و رغم هذا الغموض الذي يلف مفهوم الحداثة فقد حاول فلاسفة و مفكري الغرب مهد الحداثة و أبواقهم في بلاد الإسلام تقديم تعاريف تجمعها قواسم مشتركة أبرزها الرغبة في الإنقطاع عن الماضي و رفض التراث و جعله في المتاحف و ابقاؤه حيث كان في التاريخ و نزع القدسية عن الإله و الخوض في الطابوهات التي تتغذى من فكر بدائي تقليدي ــ على حد زعمهم ــ بكل حرية.
يعرف "جيدن" الحداثة بأنها " نسق من الإنقطاعات التاريخية عن المراحل السابقة حيث تهيمن التقاليد و العقائد ذات الطابع الشمولي"،أما "كانت" أحد آباء الحداثة فيرى أن من شروط الحداثة التحرر من الوصاية و استخدام الفكر من دون توجيه من أحد و التحرر من سلطة الكهنوت و المقدس و أصنام العقل،إنها إذن الحرية التي تم إضفاء هالة القدسية عليها و جعلت فوق كل اعتبار كشرط للإبداع و التنوير.
و الحداثة في أول الأمر كانت مذهبا من مذاهب الأدب،باعتبار هذا الأخير المتنفس الذي يجد فيه الفلاسفة ضالتهم للتعبير عن خواطرهم و إفراغ ما يدور بخواطرهم من مكنونات و وساوس ثم بعد ذلك انتقلت الفوضوية التي تميز الأدب الحداثي الى القيم الإنسانية و المجالات الأخرى حيث يصف لنا "جوس أورتيكا كاسيت" الحداثة قائلا :"ان الحداثة هدم تقدمي لكل القيم الإنسانية التي كانت سائدة في الأدب الرومانسي و الطبيعي،و أنها لا تعيد صياغة الشكل فقط بل تأخذ الفن الى ظلمات الفوضى و اليأس [2].
هكذا يعترف "كاسيت" بفوضوية الحداثة و بأنها مجرد فكر صبياني لا يروم إلا الهدم،لكنه هدم تقدمي!فهي اذن ثورة على الثوابت الأساسية عن طريق خافت الضوء هو الفن حتى لا تحدث ضجيجا أو صياحا يفسد عليها هدفها الذي تسير فيه حتى تصل الى غايتها الخطيرة،و هي تقصد أساسا محاربة القيم الإسلامية و إزاحة فكرة الأصول الثابتة ،بهدف تغليب طوابع التطور المطلق،و التغيير المتوالي الذي لا يعترف أساسا بالضوابط و الحدود،فبمكر و خبث يحاول أعداء الأمة أن ينشبوا قيمنا و يزعزعوا ثوابتنا الدينية من غير أن يحدثوا ضجيجا أو صياحا و ذلك تحت يافطة الإبداع و الفن و التحرر من أغلال القيم الإنسانية التي سادت في تاريخ الفكر التقليدي و في الأدب خصوصا و كأن الأديب رفع عنه القلم فيما يكتب و صار من جملة المجانين!
و الحداثة لم تقتصر على الأدب فقط بل صارت فيما بعد فكرا ذا أرجل أخطبوطية طالت كل المجالات الحياتية الاجتماعية منها و السياسية و الثقافية ..فصرنا نسمع عن حداثة سياسية و حداثة في القيم... فضلا عن الحداثة الأدبية.
و قد قدم المفكرون الذين استهواهم المشروع الحداثي الغربي تعريفات أكثر جرأة للحداثة،حيث كانت السمة الواضحة لهذه التعاريف القطيعة مع الماضي و كل ما هو قديم "زمانيا" و ازدراء التراث،و حتى إن كانت هناك محاولات للنظر في التراث فبرؤية استشراقية تحمل معها بالإضافة إلى المنهج الذي يقال عنه أنه علمي ايديولوجية غير بريئة،و بهذا لا تكون قراءة التراث ابستمولوجية محايدة و وضعه للمساءلة و النقد بدعوى الفهم فقط يفندها الواقع لا محالة،لأنها ليست سوى قراءة أيديولوجية لأيديولوجيا أخرى و هذه القراءات لا تفرز لنا سوى ايديولوجيا أخرى كما يقول المفكر المغربي محمد عابد الجابري.
يقول ناصف نصار في بيان العلاقة التناقضية القائمة بين الحداثة و التقليد : "و تتحدد الحداثة بعلاقتها التناقضية مع ما يسمى بالتقليد أو التراث أو الماضي،فالحداثة هي حالة خروج من التقاليد و حالة تجديد"[3].إن القراءة النقدية التي طالت تراثنا العربي و الإسلامي من طرف أنصار الحداثة كان فيها من التبعية السافرة للفكر الغربي في تعامله مع تراثنا حيث يظهر بجلاء انبهار مثقفينا بالأطروحات الغربية ،و هذا ما يترجمه عبد الله العروي بقوله " إن أوروبا الغربية انتهجت منذ أربعة قرون منطقا في الفكر و السلوك ثم فرضته منذ القرن الماضي على العالم كله ولم يبقى للشعوب الأخرى إلا أن تنهجه فتحيا أو ترفضه فتفنى"[4]،و في نفس السياق يقول كمال عبد اللطيف " هل يعقل بعد معارك الحداثة المتواصلة في العالم العربي منذ نهابة القرن الماضي أن نعود إلى عتبة المعرفي الديني،فنبني عليها قواعد السياسة و أصول الفلسفة السياسية المدنية"[5]،فلا شك أن رؤية تراثنا بعين هذا منهجها تكون "مؤدلجة" حيث تجد الباحث يسابق الكلمات بحثا عن المعاني التي رسمها في ذهنه و سطرها في مخيلته،فالذي ينطلق من فكرة ثابتة يراها مسلمة من المسلمات فحواها ضرورة القطيعة مع التراث لا و لن يجد ضالته في هذا الفكر و لن يستطيع تلمس جوانب مشرقة فيه و كما قال الشاعر :
و عين الرضا عن كل عيب كليلة و عين السخط تبدي المساويا
أما النجم في سماء الحداثة "أدونيس" فيعرف الحداثة بأنها " الصراع بين النظام القائم على السلفية،و الرغبة العاملة لتغيير هذا النظام"،و تعريفه هذا فيه من الشطط و الإطلاقية التي نلمسها بوضوح في عدم تدقيقه في المصطلحات،إذ شتان بين عدم الرغبة في تغيير الحقل الديني بمحاربة البدع و المحدثات و التشبث بالأصول و الثوابت في الإجتهاد و الإستنباط،و التحديث الذي يشمل الحياة من سياسة و اقتصاد و قطاعات أخرى كالتعليم و الصحة،كما ثمة فرق شاسع بين التحديث و التغريبـ، بفتح الباب على مصراعيه لاستقبال الرياح الآتية من الغرب التي قد تحمل أفكار هدامة و سموم صهيونية تسعى لتخريب مجتمعاتنا، و المتأمل لكتابات "أدونيس" هذا يعلم أي تغيير و تجديد يصبو إليه ،انه باختصار التمرد عللى الإله و "التساوي معه" ــ على حد تعبيره ــ و ذلك ما لا يمكن تحقيقه إلا بتجاوز الأحكام الفقهية من حلال و حرام و التحرر من سلطة المقدس،لذلك تجده يبجح الرازي لأنه "أبطل" النبوة كما يجذبه شعر أبي نواس و عمر بن أبي ربيعة لما فيه من انتهاكات و تدنيس للمقدسات حيث يقول "و العلة في هذا الجانب أننا لا شعوريّا نحارب كل ما يحول دون تفتح الإنسان،فالإنسان من هذه الزاوية ثوري بالفطرة،الإنسان حيوان ثوري" [6]
بعد هذه التعاريف التي تبين بالملموس ما في هذا المذهب الفكري من إلحاد صارخ و فوضوية عارمة،نرى ضرورة مناقشة بعض "القيم" التي يدعو اليها الحداثيون و سنقتصر في مقالنا هذا على الحرية و المساواة و نرجئ مناقشة مبادئ أخرى كموقفهم من التراث و العولمة و المبدا الأساسي للحداثة "العقلانية" لمقال آخر إن يسر الله..و نبرز هل المشروع الغربي الذي يقدم كأبرز نموذج إنساني لتحقيق الرخاء و الدفع بعجلة التقدم إلى الأمام و المضي قدما نحو اللحاق بالركب الحضاري قد يثمر فعلا و يخرجنا من "عنق الزجاجة".

الحريـــــــة


إن قضية التحرر و الحرية من أساسيات حياة الإنسان، لا يعارضها دين و لا يرفضها منطق،إلا أن أيّ حديث عن حضور الحرية في الفكر الحداثي يصير من جملة أضغاث أحلام،إذ لا وجود للحرية خارج نطاق و حدود "التعددية الفكرية" و الإيمان بهذه الأخيرة يقود تلقائيا إلى احترام الآخر و رفض الإنغلاق الفكري و التقوقع الإيديولوجي على الذات،بينما عند الحداثيين نجد في مقابل إعجاهم و انبهارهم بالغرب،شحذ سكاكين النقد اللاذع الهدام لمجتمعاتنا الإسلامية و و صف كل من يرى في التشريع الإسلامي مرجعيته بالرتابة و الجمود و الركود و رشقه بتهمة الأصولية التي صارت تحمل بين طياتها معاني الإرهاب و العنف في الخطاب الغربي،فالتقطها المستلبون من غير أدنى تمحيص أو انتقاد رغم أن المصطلح في تراثنا يحمل معنى إيجابي و هو مما يحمد و لا ينكر،إذ هذا الأخير يعني العودة الى الأصول أو اعتماد الأصول في الاجتهاد و الفقه،إن الحداثيين إن لم يعترفوا بحق أوساط واسعة من الأمة بأن تحمل المرجعيات الإسلامية و تشكل على أساسها تيارات و اتجاهات و حركات و جمعيات فهي بالضرورة في خانة التعصب و القمع و الإرهاب الفكري.
و إذا علم موقف الحداثيين من تراثنا و ماضينا و حضارة أجدادنا،تبين أنهم أبعد الناس عن رفع لافتات تنادي بالدفاع عن الحريات،فكيف يمكن تفسير إجهاض و وأد الحداثيين لقيمهم عندما يتعلق الأمر بحرية "الآخر"؟ فيحل الإنغلاق محل الإنفتاح، و التقوقع على الذات و التمركز عليها محل التعددية الفكرية، و الخطاب العنيف الشديد اللهجة محل المجادلة بالتي هي أحسن،و تسلق الأصولية بألسنة حداد.فمادامت الحرية في التعبير و التفكير تغتال في المنظومة الحداثية،فأي حرية يدعو إليها الحداثيون العرب؟
إن قراءة سريعة و إطلالة عابرة على كتابات الحداثيين كفيلة بأن ترسم لنا نظرة متكاملة عن طبيعة الحرية التي ينادي بها الحداثيون،و تستشف أن هذه الحرية ليست سوى "جوازات سفر" للانفلات و التسيب و الإتيان على المنظومة الأخلاقية من أساسها و محاربة القيم السامية،و تبرير أي سلوك منحرف كالشذوذ و الدفاع عن حق الشواذ في ممارسة "حقهم الطبيعي" و كأن أحدا ما صادر فعلهم هذا ــ مع شناعته ــ و راح يترصدهم،بل إنما رفضنا منصب على التطبيع مع الشذوذ و إعلان ذلك جهارا نهارا و تأسيس جمعيات لهذا الشان و ما يرافق ذلك من ضجيج و صخب إعلامي.
و حتى لا نقع في و حل و مستنقع السلبية لا بد من إبداء موقف الإسلام من الحرية،فمن المعلوم أن الإسلام كان سباقا للدعوة إلى حرية الاعتقاد،ف "لا إكراه في دين" مبدأ أساسي حيث لا يجبر أحد على اعتناق ديننا،و كذلك حرية التعبير و الكلام فلا تعسف في الإسلام و لا نص يدعو لتكميم الأفواه و الاستبداد بالرأي الواحد و مصادرة الأقاويل المغايرة،كما أنه ليس لأحد أن يتكلم و الآخر يصغي و يتبع فالعصمة ليست لأحد غير النبي صلى الله عليه و سلم بل إن أئمتنا علمونا بأن الكل يؤخذ من قوله و يرد،كما أن الإسلام يحفظ حرية التملك و عدم نزع أحد ممتلكاته ..
في المقابل قنن الإسلام الحرية و وضع لها ضوابط ،فالمسؤولية و الحرية صنوان في الإسلام،فإذا كانت الحرية من أعظم القيم و لها مكانة خاصة في الإسلام إلا أنها مقرونة بالمسؤولية،قال تبارك و تعالى : "فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إن اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها"،فالآية واضحة في حرية اختيار الإنسان لمعتقده و تخييره بين الإيمان و الكفران،لكن على الكافر تحمل مسؤولية كفره و جحوده مع ظهور الآيات البينات على صدق النبوات و الرسالات.
كما أن حرية الإنسان لا بد أن تتوقف عند حرية الآخر،فمادام الإنسان اجتماعي بطبعه كما يقول العلامة عبد الرحمان ابن خلدون و لا يعيش لوحده و لا هو بقادر على ذلك،فلا بد أن تنتهي صلاحيات حريته عند بداية حرية الآخر و إلا فإن الحرية المطلقة قد تكون قناة للاعتداء على الآخر،فضبط الحرية ضرورة حتمية و إلا ارتكبت خروقات باسمها،و كما قالت "مدام رولاند الفرنسية" لما رأت ما أقدمت عليه الثورة الفرنسية من انتهاكات باسم الحرية : "أيتها الحرية كم من الجرائم قد اقترفت باسمك"
إن الحرية إذن هي : "الملكة الخاصة التي تميز الكائن الناطق عن غيره،و تمنحه السلطة في التصرف و الأفعال عن إرادة و روية و رضى،دون إجبار أو إكراه أو قسر خارجي،و ذلك بإعمال العقل و التفكير في الأساليب و النتائج و الوسائل و الغايات"[7]


المســـاواة


من حرب المصطلحات و العبث الحداثي أن نجعل المساواة قيمة في حد ذاتها،يقول سبحانه و تعالى :"قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"،"و ليس الذكر كالأنثى"،ان المساواة تكون فضيلة و قيمة إذا اقتضى العدل تلك التسوية،فالغاية من التشريع الإلهي لا يمكن اختزاله في المساواة بل تحقيق العدل و الإنصاف و إعطاء كل ذي حق حقه،فهل يحق للقاضي الذي يسهر على تحقيق العدل أن يسوي بين الظالم و المظلوم و يكرم كل منهما في حفلة شاي باسم المساواة؟و من هنا كانت مثلا العلاقة تكاملية بين الرجل و المرأة في الحقوق و الواجبات مع وجود التفاضل بينهما.
و المتأمل للنظام العالمي يدرك أن المساواة ليست سوى خدعة لا تنطلي إلا على السذج،فهل حق الإعتراض الذي يخول للدول الخمس التي خرجت منتصرة في الحرب العالمية الثانية مساواة؟ أم أنها امتداد لقانون الغاب و كأننا في مملكة داروين التي جعل فيها الغلبة للأقوى و البقاء للأصلح؟و هل منع بعض الدول من امتلاك قوة نووية و شن حروب تدمر الإنسان و تخرب البنيان و تأتي على الأخضر و اليابس تدخل في نطاق المساواة التي ينادي بها الغرب؟ثم هل منع الغرب تنفيذ حكم القضاء في الممرضات البلغاريلات اللواتي حقنّ 400 طفل ليبي بالفيروس المسبب للإيدز فمات منهم 40 مساواة؟أم أن الدم العربي رخيص الى هذا الحد؟أين المساواة في عالم يسوده الظلم و الحيف و تتداعي فيه الدول القوية عسكريا و اقتصاديا على الدول الضعيفة؟و كيف نصدق دعوات الغرب للمساواة مع أنه استعبدنا ردحا من الزمان و احتل أرضنا و استغل خيراتنا،و الأدهى كيف صدق الحداثيون العرب تشدق الغرب بالدعوة الى المساواة؟
و قضية المساواة بين الرجل والمرأة التي اتخذ منها الحداثيون "قميص عثمان" تثار كل حين في المغرب من طرف بعض الفعاليات النسائية التي ترى الأمور بعيون شوفينية،حيث لا ينظر إلا هذه القضية إلا من زاوية ضيقة جدا و تتجاهل ــ هذه الفعاليات ــ الحقوق التي أعطيت للمرأة و الواجبات التي أعفيت منها ما يجعلها تفضل على الرجل،فمدونة الأسرة مثلا التي تجد سندها في التشريع الإسلامي تزخر بمواد عدة يمكن أن نقول بأنها "انتصار للمرأة"،على سبيل المثال لا الحصر الزوج مطالب بالصداق حيث تقول المادة 26 : "الصداق هو ما يقدمه الزوج لزوجته بالرغبة في عقد الزواج و إنشاء أسرة مستقرة" و " لا حق للزوج في أن يطالبها بأثاث أو غيره"(المادة 29) و هو الولي لأولاده بحكم الشرع (المادة36) و هو المطالب بدفع نفقات العدة و المتعة و أجرة سكنى المطلقة خلال عدتها (المادة 84) و الزوج هو المسؤول عن دفع مستحقات الأطفال بعد الطلاق (المادة 85).. و الأحكام من هذا النوع تشمل الكثير من ابواب المدونة..فلماذا لا نسمع هذه الجمعيات الشوفينية تطالب بإلغاء هذه المواد إعمالا لمبدأ المساواة الذي صار قيمة عالمية و بندا من بنود الثقافة الكونية؟
إن هذه الأيادي الخفية التي تحرض هذه الجمعيات النسائية لا تروم إلا تفكيك عرى الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى لتشييد صرح متماسك للمجتمع المسلم و إثارة الخصومات بين الزوجين و جعل العلاقة مبنية على الأسس المادية المنهولة من الفلسفة النفعية البرغماتية عوض ربطها بأواصر المودة و الرحمة،يقول اله عز وجل في بيان طبيعة العواطف التي تجمع الزوجين : "و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ".
إن التشريع الإلهي يمثل ذروة العدل حيث سوى بين الذكر و الأنثى عندما تكون التسوية عدلا و فاضل بينهما مراعاة للحال و المصلحة ،و مما سوى بينهما فيه الكرامة،قال الله تبارك و تعالى :"و قد كرمنا بني آدم" و التكريم هنا يشمل الذكر و الأنثى،و كذلك المساواة في الجزاء حيث يقول الله تعالى :"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينه أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"،أما المواريث التي تثير حافظة العلمانيين و الحداثيين و يحدثون من أجل المطالبة بالمساواة فيها ضجيجا يملؤ الدنيا طنينا مدويا،فمن الجهل العميق و المركب أن نعتبر قاعدة للذكر مثل حظ الأنثيين مطردة و كأن هذا هو الحكم النهائي و المبدئي في القضية،بينما "الواقع العلمي يفيد أن الحالات التي يفضل فيها الرجل على المرأة في الإرث لا تتجاوز في مجموعها 16,33% من أحوال الإرث و في باقي الحالات قد تتساوى المرأة مع الرجل و قد تفضله و قد ترث هي و يحرم الرجل" [8]
فإذا كان الأمر كذلك فإما أنهم أقوام لا يعلمون حقيقة ما يقولون أم أنهم مدلسون يبغون إسدال الظلام على الحقائق حتى لا يعلمها الناس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] مقاربات في مفهوم الحداثة و ما بعد الحداثة لعلي وطفة نشر بمجلة نقد و فكر.
[2] تقويم نظرية الحداثة.د عدنان علي رضا النحوي.
[3] ما الحداثة؟ د.أحمد محمد زيد.
[4] الايديولوجيا العربية المعاصرة لعبد الله العروي.
[5] العرب و الحداثة السياسية لكمال عبد اللطيف.
[6] الثابت و التحول لأدونيس.
[7] حقوق الإنسان محور المقاصد الشرعية لمجموعة من المؤلفين.
[8] إرث المرأة : الحقيقة الشرعية و الادعاء.د مصطفى بن حمزة.

يحيى
07-02-2009, 02:07 AM
بارك الله فيك أخي متعلم الأمازيغي على البحث القيم.
صحيح أن الحداثة مثل الحرية و المساواة من المصطلحات التي يصعب توضيحها بسهولة للناس, لذلك نجد أن أغلب الكتاب يحاول أن يقدم هذا الفكر من وجهة نظر معينة تهمه, اليساري عنده الحداثة هي اختفاء الرجعية اليمين المستكبر, بينما الحداثة في عصر التنوير لا تعني الا الحرية (اي الحرية من قيود الكنيسة). البعض الآخر يراها تيارا جديدا في الفن و المجتمع, و آخرون يقدمونها من الناحية الأدبية و هكذا حتى أنك تجد أن الحداثة في بلدين أوروبين غربيين تعني شيئين مختلفين و خصوصا إذا كان هناك فرق في التاريخ الثقافي بين البلدين.

معناها العام آدعاء باطل عند الببغاء المغترب العربي فقط, ليس هناك تعريف عام, الثورة على الماضي و كل ما هو قديم باطل أيضا, منذ متى تحرر الأوروبيون من قيود الكنيسة؟ و هل هناك حداثة بعد تلك الحداثة أم أن الارث اللاديني الذي تبناه قدماء المفكرين الماديين اليونانيين و قيدته بعد ذلك الكنيسة بمراتب و فروقات ثم رجع مع التنوير و النهضة يصح أن يبقى دائما حداثيا لا يجري عليه عامل الزمان؟

أنا شخصيا أعتقد أن الحداثة ميكانيزمية اجتماعية هدفها الداخلي في الغرب هو الحفاظ على المجتمع الاستهلاكي, و كل ما يُستهلك يقع في دائرة الحرية بمعناها الحداثي, حولوا الانسان الى حيوان لا ضمير عنده و لا معنى لوجوده, الانهيارات الأخلاقية كالأزمة المالية التي دفعت الكثير الى الانتحار!!! ....هدفها الآخر هو الحفاظ على الإرث الذي به تستطيع الدولة الصناعية استمرارية بسط سيطرتها على السوق و مصادر الانتاج....

أما مفهوم الحرية فهو مفهوم غامض تتكلم فيها الحداثة الغامضة, أنا أعتقد أنه لا وجود للحرية, الحرية هذه تعبير عن التخلص من قيود معينة, إذا كنت في السجن و استطعت ان تتحرر من قيود القضبان فأنت حر, الحرية بذاتها لا معنى لها و ليس هناك حرية حقيقية, هناك دائما قيود ثقافية اجتماعية قانونية علمية فكرية و طبيعية.

الشخص الذي يعتبر نفسه في الهند حرا قد يرى الغربي هذه الحرية عودة الى سلطة الكنيسة و العكس صحيح.

و المساواة يمكن ان تكون ظلما عندما تريد ان تساوي بين شيئين مختلفين, لكن المساواة هذه لا معنى لها في التطبيق الا في الحالات التي تؤدي الى خدمة العقلية الاستعمارية و المجتمع الاستهلاكي.


جزاك الله خيرا

متعلم أمازيغي
07-02-2009, 01:07 PM
بارك الله فيك أخي متعلم الأمازيغي على البحث القيم.
صحيح أن الحداثة مثل الحرية و المساواة من المصطلحات التي يصعب توضيحها بسهولة للناس, لذلك نجد أن أغلب الكتاب يحاول أن يقدم هذا الفكر من وجهة نظر معينة تهمه, اليساري عنده الحداثة هي اختفاء الرجعية اليمين المستكبر, بينما الحداثة في عصر التنوير لا تعني الا الحرية (اي الحرية من قيود الكنيسة). البعض الآخر يراها تيارا جديدا في الفن و المجتمع, و آخرون يقدمونها من الناحية الأدبية و هكذا حتى أنك تجد أن الحداثة في بلدين أوروبين غربيين تعني شيئين مختلفين و خصوصا إذا كان هناك فرق في التاريخ الثقافي بين البلدين.

معناها العام آدعاء باطل عند الببغاء المغترب العربي فقط, ليس هناك تعريف عام, الثورة على الماضي و كل ما هو قديم باطل أيضا, منذ متى تحرر الأوروبيون من قيود الكنيسة؟ و هل هناك حداثة بعد تلك الحداثة أم أن الارث اللاديني الذي تبناه قدماء المفكرين الماديين اليونانيين و قيدته بعد ذلك الكنيسة بمراتب و فروقات ثم رجع مع التنوير و النهضة يصح أن يبقى دائما حداثيا لا يجري عليه عامل الزمان؟

أنا شخصيا أعتقد أن الحداثة ميكانيزمية اجتماعية هدفها الداخلي في الغرب هو الحفاظ على المجتمع الاستهلاكي, و كل ما يُستهلك يقع في دائرة الحرية بمعناها الحداثي, حولوا الانسان الى حيوان لا ضمير عنده و لا معنى لوجوده, الانهيارات الأخلاقية كالأزمة المالية التي دفعت الكثير الى الانتحار!!! ....هدفها الآخر هو الحفاظ على الإرث الذي به تستطيع الدولة الصناعية استمرارية بسط سيطرتها على السوق و مصادر الانتاج....

أما مفهوم الحرية فهو مفهوم غامض تتكلم فيها الحداثة الغامضة, أنا أعتقد أنه لا وجود للحرية, الحرية هذه تعبير عن التخلص من قيود معينة, إذا كنت في السجن و استطعت ان تتحرر من قيود القضبان فأنت حر, الحرية بذاتها لا معنى لها و ليس هناك حرية حقيقية, هناك دائما قيود ثقافية اجتماعية قانونية علمية فكرية و طبيعية.

الشخص الذي يعتبر نفسه في الهند حرا قد يرى الغربي هذه الحرية عودة الى سلطة الكنيسة و العكس صحيح.

و المساواة يمكن ان تكون ظلما عندما تريد ان تساوي بين شيئين مختلفين, لكن المساواة هذه لا معنى لها في التطبيق الا في الحالات التي تؤدي الى خدمة العقلية الاستعمارية و المجتمع الاستهلاكي.


جزاك الله خيرا
أحيي أخي الفاضل السيد يحيى على إضافته القيمة و مروره الطيب
فعلا الحداثة تأخذ مكانها في حقل المضامين الغامضة،فبالرغم من البحث المستفيض الذي قمت به حتى تتضح صورتي اتجاه الحداثة،إلا أن بحثي لم يزدني إلاتعقيدا وضبابية، ما يدل أنه حقا مفهوم غثائي تافه لا يصلح لأن يتخذ كمرجع وقاعدة لبناء صرح مجتمعاتنا الإسلامية،فالحق أبلج و الباطل لجلج

أنا شخصيا أعتقد أن الحداثة ميكانيزمية اجتماعية هدفها الداخلي في الغرب هو الحفاظ على المجتمع الاستهلاكي
أكثر من ذلك الحداثة محاولة لتأسيس قاعدة لاستعباد الشعوب ثقافيا،و قد نسميها امبريالية فكرية تسعى لسيادة الفكر الواحد حتى تصير مهمة العولمة الإقتصادية و هيمنة الديناصورات الإقتصادية سهلة
أخلص التحيات

riozaki
07-02-2009, 01:42 PM
شكرا لكم
باختصار ، يريد الانسان ان يثور ضد الشر الكامن في اعماقه ، وان ينسى تاريخا من الصراع والقتل والحروب
ادرك الانسان بعقله ووعيه ان بامكانه ان يثور ضد هذه السنن ، فانتج العديد من المفاهيم على مر العصور
وبسبب تضاد وتناقض بين طبيعة الانسان الحيوانية الارضية وبين روحانيته الملائكية السماوية ، يحدث من حيث لا ندري ما نمسيه :
انا ارى ، أعتقد ، أظن ـ هذا خاطىء ، أنت غبي ، أوافقك أخالفك .... إلخ
الحداثة هي محاولة للانقلاب من خلال ارساء مفاهيم مجردة كالحرية والمسؤولية ، لكننا في النهاية ننتصر من حيث لا ندري لانفسنا وانانيتنا الفكرية والقبلية ...
تحية للامازيغ ـ وتقبل كل التحية من اخيك في الوطن الوهمي ، وما أمر الامازيغ والعرب في الجزائر سوى صورة للانحطاط الفكري والانساني والمهزلة الانسانية ، وما هو إلا غطاء لنزعتنا المكبوتة نحو إفناء الآخر والسيطرة

متعلم أمازيغي
07-02-2009, 07:56 PM
[

باختصار ، يريد الانسان ان يثور ضد الشر الكامن في اعماقه
مرحبا بأخي الفاضل
قد لا أتفق معك في هذه الجملة،فأنا على النقيض من ذلك أرى أن الإنسان في المنظومة الحداثية يريد إحياء الشر و يلقي العنان للهو ليفعل ما يشاء من غير رادع..و الأدلة على ذلك كثيرة جدا..

riozaki
07-03-2009, 10:57 AM
تحية للأمازيغي الحر
أنا أوافقك من حيث فشل الحداثة خصوصا في مجتمعنا العربي والإسلامي
لكني أخالفك في ما يتعلق بالإرادة فالكثير من الأعمال على المستوى الفكري تسعى إلى العدالة والخير ولو باتباع سياسة التضحية بالقليل في سبيل الكثير ، وما تجديد الخطاب الديني على مر ثلاثة قرون والمد والجزر في الرجوع إلى الأقوال والكتب سوى صورة مصغرة لمحاولات طيبة نحو حداثة لا تفقد الأصالة
المشكلة تكمن في رفضنا (ليس المسلمون بل الشعوب كلها) المكبوت للحداثة لا أدري لماذا ربما أنت تعرف
تحية من القبائل الصغرى

متعلم أمازيغي
07-03-2009, 12:33 PM
تحية للأمازيغي الحر
و هل يكون الأمازيغي إلا حرا :p:

أنا أوافقك من حيث فشل الحداثة خصوصا في مجتمعنا العربي والإسلامي
هذا ما يهمنا،و السبب لا يرجع لمجتمعنا الإسلامي،فإذا كانت الحداثة أعطت ثمارا في الغرب فإنها في المقابل لا تصلح في بلاد الإسلام لذاتية الحضارات،و قد بينت في مقال سابق حذف للاسف الشديد سبب عدم تحول دول الإسلام من النظام "الديني" أو قل إن شئت الثيوقراطي إلا نظام علماني..

لكني أخالفك في ما يتعلق بالإرادة فالكثير من الأعمال على المستوى الفكري تسعى إلى العدالة والخير ولو باتباع سياسة التضحية بالقليل في سبيل الكثير ، وما تجديد الخطاب الديني على مر ثلاثة قرون والمد والجزر في الرجوع إلى الأقوال والكتب سوى صورة مصغرة لمحاولات طيبة نحو حداثة لا تفقد الأصالة
اعذرني أخي الكريم فإني لم افهم كلامك
ماذا تقصد بالإرادة؟
و هل تجديد الخطاب الديني حتى يستجيب لمتطلبات العصر يحمل دلالات حداثية بالمعنى الإصطلاحي للمفهوم؟
و هل الحداثة و الأصالة يجتمعان؟
تحياتي لك.

riozaki
07-03-2009, 12:47 PM
تحية طيبة
الإرادة أقصد بها النية الحسنة والإيمان العميق للمفكر بأنه يعمل على إرساء الحداثة
فالتوفيق بين العلم والدين والتوفيق بين القيم المدنية والفقه الديني أنتج العديد من الكتب والمقالات والأفكار بعضها ربما يتزلف إنما الكثير يحمل إرادة طيبة ونية صافية ، لكن وهذا ما أراه كما قلت ، وأفهم كما تفهم سبب عدم نجاح التحول حتى من دون قراءة مقالك المحذوف
...
نحن نمارس الرقابة بأسلوب فاحش ومن منطلق دكتاتوري مغلف بقناع الوصاية والمسؤولية ، نستمد رقابة أصولية لم نفهم حدودها للدين في حياة الإنسان ،
الله لا يجبرك ويترك لك الاختيار ، يبين لك ما يجوز ولا يجوز دون الدخول في الجزئيات الفقهية التي لا تستقر
إنما لا نريد أن نفهم سوى أنه يجب على الناس أن تسير قسرا وفق فهم معين وهذا ما يعانيه الفكر الديني الحالي
ففشلنا في الانطلاق بجوهر الدين وترك العديد من الأمور كمتطلب حداثي جعلنا في بطالة أدت بشكل منطقي ‘لى الرجوع إلى الأسلوب الكلاسيكي : قتوات وأسئلة وفتوى جاهزة وحصص حول قصص الماضي
أرجو أن تفهم كلامي المجمل ولا تعده من الخنفشاريات فلقد تعبنا من هذه الأسطوانة ، كل ما لا يعجبك سماعه أو لا تستسيغه أو تقرأ منه جملة مبتورة تفهم على غير سياقها سمه خنفشارية وفوت للقدام يا بوعلام
تحياتي

متعلم أمازيغي
07-03-2009, 01:44 PM
الإرادة أقصد بها النية الحسنة والإيمان العميق للمفكر بأنه يعمل على إرساء الحداثة
عن أي حداثة يا أخي تتحدث،سم الأشياء بمسمياتها،ما هي نظرتك للحداثة؟
...

نحن نمارس الرقابة بأسلوب فاحش ومن منطلق دكتاتوري مغلف بقناع الوصاية والمسؤولية ، نستمد رقابة أصولية لم نفهم حدودها للدين في حياة الإنسان ،
لا أحب استعمال مفهوم الأصولية الذي صار من الحرب المصطلحاتية للتهكم على من يرجع للأصول في الفتوى و الفقه و الإجتهاد..
لكننا في المقال نجد أن هذه الروح الانتقادية للحداثيين تسكن عندما ينادي الغرب بالأصولية..فمثلا شخصية مهمة في الغرب نادت بالعودة إلى الثوابت و الأصول ألا و هو رئيس الوزراء البريطاني جون ميجر الذي دعى للعودة إلى المنطلقات أو الثوابت..
فلماذا يخفت كل ذلك الضجيج و تتبخر كل الدروس حول النقد إذا دعى الغرب إلى التشبث بالأصول و العودة إليها..
و لماذا لا ينتقد الحداثيون القرار البريطاني بدعم مشروع إعطاء الحق للصغيرات من سن الحادية عشرة بشراء حبوب منع الحمل،بينما مجرد تفسير شيخ لآية يقيمون الدنيا و لا يقعدوها..أين العدل يا أخي؟؟

بالمناسبة لست ممن يرمي الناس بالخنفشارية،فهذا أمر منبوذ مذموم عندنا و لاشك،فلكل الحق في التعبير و التفكير و إبداء رأيه كما شاء
تحياتي

riozaki
07-03-2009, 03:30 PM
بالمثال يتضح المقال :
تولي المراة لمناصب كعميد جامعة ، قاضي محكمة أو نائب برلماني
هو قضية حداثية لماذا :
لأنه وانطلاقا من تراثنا (دين + عرف + عادة) الأمر أقرب إلى الاستهجان والرفض منه إلى القبول
لكن من منطلق الواقع المعيش وقدرات المرأة على التسيير والحكم حسب الدراسات العلمية ، فالأمر جائز لأن المرأة ليست كائنا غبيا أو عاجزا في مثل هذه الأمور
أي محاولة لدراسة جادة حول حدود المرأة في ما يتعلق بامكانياتها تولي المناصب ستجابه بوصاية دينية موجهة ومقنعة تحت الشعارات البراقة والرنانة ، وهذا ما يجعل من الحداثة أمرا مستحيلا لدينا لماذا ؟
لأننا نريد أن نفهم الدين على أساس أنه كل شيء من العقيدة إلى كيفية الجلوس في السيارة ونريده بأكمله فكما لا يمكن التنازل عن التوحيد لايمكن التنازل عن أي حديث صحيح فهما وتفسيرا ..
ضف إلى ذلك أن التمازج السوسيو ثقافي المتراكم عبر السنين قد جعل الأقوال والآراء الفقهية أسلوب حياة وشيء يصعب تغييره وأنت تعرف مدى صعوبة الأمر مع القبوريين وأصحاب سيدي فلان وفلان ..
وعليه فالصدام مع الحداثة قائم ودائم ..
أنا لا أتكلم عن الغرب : الكنيسة ورجالها والكتاب المقدس وصراع الحضارات وحوار الأديان وسياسة التوسع ووو
أنا أتكلم عن الغرب : احترام القانون ـ احترام الآخر ، كرامة الحياة ووو
حتى نخبة الغرب صاروا يعانون من ضغط حكومي مدعوم بالكنيسة لأن أي نقد للكتاب المقدس وأحكامه هي كفر ..
إذا فالمشكلة موجودة وعدم إدراكنا هو ما يخلق نوع من الفوضى في الآراء أساسه تعصب ساذج لفهم معين كالتعصب في كرة القدم وفي الجزائر هناك الآتي :
= الحداثة ومجتمع القبيلة (نريد دولة القانون والمدنية رغم أننا لا زلنا بعقلية بني فلان وشاوي وقبايلي والعروشية)
= السلفية بطرحها الفكري والفقهي مع الطرقية بلغتها الصوفية (المجتمع متذبذب في خياراته العقدية والفقهية وزاد الطين بله الفاست فتوى على الفضائيات)
= الشرعية الثورية العجوز مع النخبة الصاعدة المنومة بالمسكنات كرة القدم والانتخابات ونقاجي وعقود ما قبل التشغيل
... من برأيك سيفكر في هذا المجتمع ليرتقي بالمجتمع ؟
من سيفكر وسيترجم ويكيف ويستفيد من الفكر الغربي ؟
من سيوحد لبنة المجتمع ليمنع أحداث بريان ؟
فكر بعمق وستجد أن الحل هو الحداثة أي الذوبان في قيم مدنية وحضارية مشتركة فهما وتطبيقا وترك النعرات القبلية والمذهبية
إله واحد ، رسول واحد ، كتاب واحد وقف كل بعد ذلك يؤخذ من قوله ويرد
... لا أريد الكلام أكثر ، العفو أخي

محمد كمال فؤاد
07-03-2009, 04:01 PM
بالمثال يتضح المقال :
تولي المراة لمناصب كعميد جامعة ، قاضي محكمة أو نائب برلماني
هو قضية حداثية لماذا :
لأنه وانطلاقا من تراثنا (دين + عرف + عادة) الأمر أقرب إلى الاستهجان والرفض منه إلى القبول
لكن من منطلق الواقع المعيش وقدرات المرأة على التسيير والحكم حسب الدراسات العلمية ، فالأمر جائز لأن المرأة ليست كائنا غبيا أو عاجزا في مثل هذه الأمور
أي محاولة لدراسة جادة حول حدود المرأة في ما يتعلق بامكانياتها تولي المناصب ستجابه بوصاية دينية موجهة ومقنعة تحت الشعارات البراقة والرنانة ، وهذا ما يجعل من الحداثة أمرا مستحيلا لدينا لماذا ؟
لأننا نريد أن نفهم الدين على أساس أنه كل شيء من العقيدة إلى كيفية الجلوس في السيارة ونريده بأكمله فكما لا يمكن التنازل عن التوحيد لايمكن التنازل عن أي حديث صحيح فهما وتفسيرا ..
ضف إلى ذلك أن التمازج السوسيو ثقافي المتراكم عبر السنين قد جعل الأقوال والآراء الفقهية أسلوب حياة وشيء يصعب تغييره وأنت تعرف مدى صعوبة الأمر مع القبوريين وأصحاب سيدي فلان وفلان ..
وعليه فالصدام مع الحداثة قائم ودائم ..
أنا لا أتكلم عن الغرب : الكنيسة ورجالها والكتاب المقدس وصراع الحضارات وحوار الأديان وسياسة التوسع ووو
أنا أتكلم عن الغرب : احترام القانون ـ احترام الآخر ، كرامة الحياة ووو
حتى نخبة الغرب صاروا يعانون من ضغط حكومي مدعوم بالكنيسة لأن أي نقد للكتاب المقدس وأحكامه هي كفر ..
إذا فالمشكلة موجودة وعدم إدراكنا هو ما يخلق نوع من الفوضى في الآراء أساسه تعصب ساذج لفهم معين كالتعصب في كرة القدم وفي الجزائر هناك الآتي :
= الحداثة ومجتمع القبيلة (نريد دولة القانون والمدنية رغم أننا لا زلنا بعقلية بني فلان وشاوي وقبايلي والعروشية)
= السلفية بطرحها الفكري والفقهي مع الطرقية بلغتها الصوفية (المجتمع متذبذب في خياراته العقدية والفقهية وزاد الطين بله الفاست فتوى على الفضائيات)
= الشرعية الثورية العجوز مع النخبة الصاعدة المنومة بالمسكنات كرة القدم والانتخابات ونقاجي وعقود ما قبل التشغيل
... من برأيك سيفكر في هذا المجتمع ليرتقي بالمجتمع ؟
من سيفكر وسيترجم ويكيف ويستفيد من الفكر الغربي ؟
من سيوحد لبنة المجتمع ليمنع أحداث بريان ؟
فكر بعمق وستجد أن الحل هو الحداثة أي الذوبان في قيم مدنية وحضارية مشتركة فهما وتطبيقا وترك النعرات القبلية والمذهبية
إله واحد ، رسول واحد ، كتاب واحد وقف كل بعد ذلك يؤخذ من قوله ويرد
... لا أريد الكلام أكثر ، العفو أخي

أفهم من كلامك 3 أشياء

تريد أن تتخلى عن بعض الأحاديث لتمسكك بالحداثة
تريد انتقاد السلفية لأنها تحارب الفرق الضالة كالصوفية مثلا
تريد تجميع الأمة على (إله واحد رسول واحد كتاب واحد ) بغض النظر عن أي اعتقاد آخر

هل هذا ما تريد قوله ؟

متعلم أمازيغي
07-04-2009, 01:57 PM
بالمثال يتضح المقال :
تولي المراة لمناصب كعميد جامعة ، قاضي محكمة أو نائب برلماني
هو قضية حداثية لماذا :
لأنه وانطلاقا من تراثنا (دين + عرف + عادة) الأمر أقرب إلى الاستهجان والرفض منه إلى القبول
لكن من منطلق الواقع المعيش وقدرات المرأة على التسيير والحكم حسب الدراسات العلمية ، فالأمر جائز لأن المرأة ليست كائنا غبيا أو عاجزا في مثل هذه الأمور
أي محاولة لدراسة جادة حول حدود المرأة في ما يتعلق بامكانياتها تولي المناصب ستجابه بوصاية دينية موجهة ومقنعة تحت الشعارات البراقة والرنانة ، وهذا ما يجعل من الحداثة أمرا مستحيلا لدينا لماذا ؟
لأننا نريد أن نفهم الدين على أساس أنه كل شيء من العقيدة إلى كيفية الجلوس في السيارة ونريده بأكمله فكما لا يمكن التنازل عن التوحيد لايمكن التنازل عن أي حديث صحيح فهما وتفسيرا ..
ضف إلى ذلك أن التمازج السوسيو ثقافي المتراكم عبر السنين قد جعل الأقوال والآراء الفقهية أسلوب حياة وشيء يصعب تغييره وأنت تعرف مدى صعوبة الأمر مع القبوريين وأصحاب سيدي فلان وفلان ..
وعليه فالصدام مع الحداثة قائم ودائم ..
أنا لا أتكلم عن الغرب : الكنيسة ورجالها والكتاب المقدس وصراع الحضارات وحوار الأديان وسياسة التوسع ووو
أنا أتكلم عن الغرب : احترام القانون ـ احترام الآخر ، كرامة الحياة ووو
حتى نخبة الغرب صاروا يعانون من ضغط حكومي مدعوم بالكنيسة لأن أي نقد للكتاب المقدس وأحكامه هي كفر ..
إذا فالمشكلة موجودة وعدم إدراكنا هو ما يخلق نوع من الفوضى في الآراء أساسه تعصب ساذج لفهم معين كالتعصب في كرة القدم وفي الجزائر هناك الآتي :
= الحداثة ومجتمع القبيلة (نريد دولة القانون والمدنية رغم أننا لا زلنا بعقلية بني فلان وشاوي وقبايلي والعروشية)
= السلفية بطرحها الفكري والفقهي مع الطرقية بلغتها الصوفية (المجتمع متذبذب في خياراته العقدية والفقهية وزاد الطين بله الفاست فتوى على الفضائيات)
= الشرعية الثورية العجوز مع النخبة الصاعدة المنومة بالمسكنات كرة القدم والانتخابات ونقاجي وعقود ما قبل التشغيل
... من برأيك سيفكر في هذا المجتمع ليرتقي بالمجتمع ؟
من سيفكر وسيترجم ويكيف ويستفيد من الفكر الغربي ؟
من سيوحد لبنة المجتمع ليمنع أحداث بريان ؟
فكر بعمق وستجد أن الحل هو الحداثة أي الذوبان في قيم مدنية وحضارية مشتركة فهما وتطبيقا وترك النعرات القبلية والمذهبية
إله واحد ، رسول واحد ، كتاب واحد وقف كل بعد ذلك يؤخذ من قوله ويرد
... لا أريد الكلام أكثر ، العفو أخي
بخصوص عمل المرأة،فموقفي منه ليس رجعيا بتاتا بل أرى جواز خروج المرأة ما توفرت عندها شروط معينة كالحجاب مثلا لسوق العمل،لكن في المقاابل أرى أن مهمة المرأة ليست التشمير عن ساعد الجد خارج البيت بقدر ما أعتقد أن دورها الفعال و الحقيقي في بيتها لتقوم بمهمة تربية النشء،فكما تعلم العلاقة بين الرجل و المرأة تكاملية فاذا كانت وظيفة الرجل خارج البيت لظروف معينة أهمها البنية الجسدية القوية التي تسمح له بمجابهة الصعاب ففي إطار التعاون بين الزوجين فليس بالضرورة أن تقوم المرأة بنفس المهمة،فهل سيكون المجتمع متماسكا لو أن الرجال كانوا في المعامل و المصانع و المكاتب و النساء كذلك في سوق العمل و الأطفال في الملاجئ و الحضانات؟و كيف ستكون شخصية هذا الطفل الفاقد لأبسط شروط التربية الحسنة و المترامي في دور الأطفال؟ فما قدمه لنا الغرب ليس مثاليا يا أخي الكريم فلا يغرنك البهرج.
إذا كان الغرب له قوانينه البشرية الخاصة فنحن لنا قوانين إلهية تتناسب مع الفطرة الإنسانية،فلماذا هذه التبعية؟ و اذا كان الغرب يلتزم بالقانون فلماذا لا نلتزم بالتشريع الإسلامي و نجد دولنا الإسلامية تتهافت حول تطبيق القرارات الدولية و المعاهدات التي تسطرها أنامل الغرب؟ ما رأيك في الغرب الذي جاءنا بسايكس بيكو و الغرب الذي أصدر قرارا مفاده حق اسرائيل في تأسيس دولة في الشرق الإسلامي الذي أطلق عليه كذبا شرقا أوسطا حتى يستسيغ لهم زرع السرطان الصهيوني؟
إن هيامك بالغرب لا ينم إلا عن تبعية سافرة و استيلاب ثقافي مذموم أخي الكريم
بالمناسبة أنا من المغرب و لست من الجزائر..
تحياتي

riozaki
07-04-2009, 05:38 PM
انا لا اتكلم مثل دعاة تحرير المراة ، فهم ان حاكمتهم وفق مذهبهم التطوري المادي ـ سيذعنون ان تاريخ الانسان التطوري جعل من المراة كائنا افضل في البيت وجعل من الرجل بعضلاته وقوت تركيزه افضل للصيد والسعي لجلب لقمة العيش ، فمن فكرهم نلجمهم ويذعنون ان الجسم الرشيق والقوام والجمال هي صفات من كانت وظيفته جذب الرجل ورعاية الطفل بحب وحنان ... لا علينا

يبدو ان اخي محمد كمال فؤاد لم تمر بذهنه العديد من الاشكالات وانه متحمس اكثر منه متفكر ،
تريد ان تحاكمني وتمر مباشرة الى مرحلة التنفيد ، انت لا تريد ان تتعب نفسك ، فقط تننظر كل كلام كي تمارس وظيفة المدعي العام ،
يا اخي نخن نتكلم عن همومنا ومشاكلنا وآرائنا وما التوفيق إلا بالله ولسنا هنا لننظر ونشرع

الأمازيغي ، أعود للمشكلة فاقول ان القضية هي في كيفية تحديث نظرة المجتمع للمراة العاملة لانه لا مناص والراي كما تقول ان الاولى مكوثها وتربيتها ، لا مناص ان تكون هناك نسبة قليلة من النساء العاملات ، امراة وحيدة ، طبيبة توليد ، مدرسة ، يتيمة ليس لها سوى علمها وكفائتها ... ألخ
إذا نحن لا نتكلم عن فكرة : دعوا المراة تخرج ودعوا جميع النساء تفعل ما تشاء
نحن نريد تحديث نظرتنا : لا تتهموا كل امراة تروها يوميا تسعى لكسب لقمة العيش
لا تقذفوا كل من سهرن الليالي في المستشفيات سهرا على راحة نسائكم وأطفالكم
ارجو ان تفهم ما اريد قوله ، وهذه هي مهمة الحداثة

محمد كمال فؤاد
07-04-2009, 07:10 PM
يبدو ان اخي محمد كمال فؤاد لم تمر بذهنه العديد من الاشكالات وانه متحمس اكثر منه متفكر ،
تريد ان تحاكمني وتمر مباشرة الى مرحلة التنفيد ، انت لا تريد ان تتعب نفسك ، فقط تننظر كل كلام كي تمارس وظيفة المدعي العام ،
يا اخي نخن نتكلم عن همومنا ومشاكلنا وآرائنا وما التوفيق إلا بالله ولسنا هنا لننظر ونشرع



ما أردت منك هذا كل ما تمنيته لك أن تتبرأ من لازم قولك وتقول
(لا أنا لا أرد الأحاديث الصحيحة ولا أنتقد السلفية في الرد على الفرق الضالة بل قصدت شيئا آخر وتوضحه )

لكنك لم تفعل

يا سيدي أنا لا مدعي عام ولا حاجة أنا استنكرت عبارتك فقط فقلت أناقشك للوصول للحق

فضفض عن همومك ومشاكلك ياسيدي براحتك آسف للإزعاج

ناصر التوحيد
07-04-2009, 07:55 PM
إذا نحن لا نتكلم عن فكرة : دعوا المراة تخرج ودعوا جميع النساء تفعل ما تشاء
نحن نريد تحديث نظرتنا : لا تتهموا كل امراة تروها يوميا تسعى لكسب لقمة العيش
لا تقذفوا كل من سهرن الليالي في المستشفيات سهرا على راحة نسائكم وأطفالكم
ارجو ان تفهم ما اريد قوله ، وهذه هي مهمة الحداثة

اول من عملن في التمريض وحتى في ساحات المعركة هن نساء الاسلام
فيا لبؤس هذه الحداثة التي جعلتك تتفوه بالاغلاط وترمي الاصالة بالتهم الكاذبة
فباختصار اقول لك :
هناك ثوابت وهناك متغيرات
وكلها محددة ومعينة ومعروفة
فلا داعي لحمل ونقل جذور نبتت في الغرب بعيدا عن حياة المسلمين وعن حقيقة دينهم ، ونهج حياتهم، ولا داعي للخوض في جهالات وفلسفات وافكار من لا اسس ولا اصول ولا ثوابت لديهم

ناصر التوحيد
07-04-2009, 08:02 PM
وهذه مقالات عن
الحداثة في ميزان الإسلام

http://www.saaid.net/mktarat/almani/h.htm

علك تفهم حقيقة الحداثة

متعلم أمازيغي
07-04-2009, 09:06 PM
نحن نريد تحديث نظرتنا : لا تتهموا كل امراة تروها يوميا تسعى لكسب لقمة العيش
لا تقذفوا كل من سهرن الليالي في المستشفيات سهرا على راحة نسائكم وأطفالكم
أخي هذا إطلاق للكلام على العواهن،و ليس كل مسلم متزمت،أما ذلك القذف فلا يصدر إلى من رعاع القوم و بعض المتشددين من يرون أن للمرأة خرجتان،أما الأولى فإلى بيت الزوجية و الثانية فإلى دار الخلود..
أما الإسلام فبرئ من هذا التنطع و الطعطعة،و قد كان نبينا صلى الله عليه و سلم يسابق زوجاته، و لا أدري ماذا يقول أنصار النقاب في هذا الحديث؟ هل تسابق بخرقة على وجهها؟
و هل أحد الآن يسابق زوجته و يخرج معها في نزهة إلى البحر أو الى منتزه طبيعي؟قلما يا أخي إلا من رحم الله،و هذا ليس من الإسلام في شئ بل من الكبت النفسي و العقلية البدوية التي تؤطر هؤلاء..
بالمناسبة يجب أن نرفع القبعات للنساء الطبيبات و الممرضات فإن دورهن كبير جدا و يتحملن مشاق عظام كالحراسة الليلية و غيرها فمن لا يشكر لا يشكر،و لا بد أن نحسن و لو بالعبارة الطيبة لمن صنع لنا معروف..و أنا شخصيا لا أقذف حتى من يسمون ب"الأمهات العازبات"،بل أقول إن ظروف اجتماعية حملتهن على امتهان البغاء،فنسأل الله الستر لسائر نسائنا و بناتنا

ارجو ان تفهم ما اريد قوله ، وهذه هي مهمة الحداثة
بل هذه هي السفسطة يا أخي..من عرف الحداثة على هذا النحو؟
أرجو أن تأتيني بواحد و سأشكر لك ذلك
و تحياتي لك أخي الكريم :emrose: