المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضااائح العلمانية ,,,



اخت مسلمة
08-15-2009, 03:38 PM
منذ فترة ليست بالبعيدة عقد العلمانيون مؤتمرا لهم تحت عنوان " تأسيس العلمانية " اعترف منظموا المؤتمر ومتحدثوه بأنهم يحاورون أنفسهم ولا يسمعون أحدا لا من النخبة ولا من عامة المثقفين ، حدد المؤتمر هدفا رئيسيا لهم هو تخليص العالم من سيطرة الدين عليه ولتحقيق هذا الهدف في مصر طالب أحدهم بضرورة عدم تدريس الدين في جميع مراحل التعليم ، ويسعى المؤتمرون إلى جعل العلمانية منهج للحياة وإصلاحها أي استبدال دين بآخر استبدال العلماني بالاسلام .


المؤتمرون اتهموا المسلمين بالتقليد وتنحية العقل وبأنهم أسرى التراث أسرى الماضي واتهموا كل من يتمسك بالدين : ثقافة وأخلاقا بالانغلاق الفكرى والعداء للغرب ، والتهام مدفوع فالإسلاميون لا يعادون الغرب لكونه مسيحيا فعندما نتحدث ونتصدى للغزو الثقافي فنحن لا نخلط بين الثقافة والعلم فالعلم لا وطن له أما الثقافة - أى ثقافة – فلها خصوصيتها فبينما تقوم الثقافة الغربية على فصل الدين عن الحياة وان كان جورج بوش ومن يدور في فلكه قد أطاح بهذا النص الإنجيلي فبوش يقتل ويغتال ويدمر ويكذب وكل هذا باسم الإنجيل " أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " فضلا عن المصدر التلمودى .

أما الثقافة الإسلامية فلا تفصل بين الدين والحياة فالهدف إصلاح الدنيا بالدين والرسالة الإسلامية اهتمت بتحقيق ما كان العقل البشري قد حلم به لاكتمال سعادة الناس وازدهارهم عن طريق مجتمع أخلاقي إنسانى على خلق في آن واحد .


أما تهمة التقليد فنقول : رمتنى بدائها وانسلت ، فهم المقلدون لفكر وثقافة الغرب التلمودى العنصرى تقليدا يخلو من العقل والبصر والبصيرة ولنسمع سويا لما شهد به فيلسوف غربي - هو واحد من كثير – عن كيفية صناعة المفكر العربي العلماني هذا الذى شهد به سارتر إنما يمثل فضيحة لعلمانية والعلمانيين معا .


صدر " جان بول سارتر " كتاب " فرانس فانون " : " معذبو الأرض " بكلمة كشف فيها عن برنامج صناعة العلماني أو المستغرب يقول سارتر : " كنا نحضر رؤساء القبائل وأولاد ألاشراف وألاثرياء والسادة من أفريقيا وأسيا ونطوف بهم بضعة أيام في أمستردام ولندن والنرويج وبلجيكا وباريس فتتغير ملابسهم ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة ويتعلمون طريقة جديدة في الزواج ويتعلمون لغتنا وأساليب رقصنا وركوب عرباتنا وكنا ندبر لبعضهم أحيانا زيجات أوروبية ثم نلقنهم أسلوب الحياة الغربية .. كنا نضع في أعماق قلوبهم الرغبة في أوروبا ثم نرسلهم إلى بلادهم وأي بلاد كانت أبوابها مغلقة دائما
في وجوهنا ولم نجد منفذا إليها كنا بالنسبة لها رجزا ونجسا ولكن منذ أن أرسلنا المفكرين الذين صنعناهم إلى بلادهم كنا نصيح من أمستردام أو برلين أو باريس : الإخاء البشري فيرتد رجع أصواتنا من أقاصي إفريقيا أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا .. كنا نقول : ليحل المذهب الإنساني أو دين الإنسانية .

محل الأديان المختلفة وكانوا يرددون أصواتنا هذه من أفواههم وحين نصمت يصمتون إلا أننا كنا واثقين من أن هؤلاء المفكرين ! لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعنا في أفواههم .


هل نستطيع بعد ذلك إثبات ذاتيتنا من خلال إمعات تسيطر وتهيمن على مصادر ووسائل ثقافتنا ، هل يصلح هؤلاء أن يقودوا مسيرتنا الثقافية ؟

مخطئ من يظن أن معركتنا مع الغرب معركة عسكرية بالأساس قال أفلاطون في هذا : إذا كان هناك خطا عسكرى فهو نتاج خطأ سياسى ثقافي .


والغرب يدرك ذلك تماما ، يقول العلامة محمود شاكر : " لم تكن المعركة بيننا وبينهم معركة في ميدان واحد بل كانت في ميدانين : ميدان الحرب وميدان الثقافة ، ولم يلبث العالم الإسلامي أن ألقى السلاح في ميدان الحرب لأسباب معروفة أما ميدان الثقافة فقد بقيت المعركة فيه متتابعة وكانت هذه المعركة أخطر المعركتين وأبعدها أثرا وأشدهما تقويضا للحياة الإسلامية والعقل الإسلامي وكان عدونا يعلم ما لا نعلم كان يعلم أن هذه المعركة هي معركته الفاصلة بيننا وبينه "

وإستراتيجية سارتر وكثير من المستشرقين تأتى يلبية لنداء سفهاء صهيون في بروتوكولاتهم والتي تقول : يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان وأن تكون النتيجة المؤقتة هي إثمار ملحدين " يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان لتسهل سيطرتنا " .


يسعي كثير من العلمانيين لتدمير عقل الأمة ، عقل الشباب وطمس هويته بدس الفن الهابط فن العري والأغنية المنحطة وفضائيات التدمير الأخلاقي ، هذه هي العلمانية وفضائحها التي يريدها المؤتمرون منهجا لحياتنا وإصلاحها فهل يصلح هؤلاء لقيادة الأمة ثقافيا وأخلاقيا واجتماعيا و...


الأمة بحاجة إلى رجل رشيد يراجع مناهج وبرامج التعليم والتثقيف في بلادنا أو جماعة رشيدة تنقذ السفينة قبل فوات الأوان " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " .
بقلم الدكتور محمود ماضي

يبقى السؤال المطروح لمن يعتنقون هذه العلمانية الامعية الخبيثة الجوهر المنمقة المظهر لتبهر عيون هؤلاء المغفلين ,
أليس منكم رجل رشيد؟؟


تحياتي للموحدين :emrose:

يحيى
08-15-2009, 09:20 PM
منذ فترة ليست بالبعيدة عقد العلمانيون مؤتمرا لهم تحت عنوان " تأسيس العلمانية " اعترف منظموا المؤتمر ومتحدثوه بأنهم يحاورون أنفسهم ولا يسمعون أحدا لا من النخبة ولا من عامة المثقفين ، حدد المؤتمر هدفا رئيسيا لهم هو تخليص العالم من سيطرة الدين عليه ولتحقيق هذا الهدف في مصر طالب أحدهم بضرورة عدم تدريس الدين في جميع مراحل التعليم ، ويسعى المؤتمرون إلى جعل العلمانية منهج للحياة وإصلاحها أي استبدال دين بآخر استبدال العلماني بالاسلام .


بارك الله فيكي أختي
سبحان الله قرأت نفس الكلام للمؤرخ و المفكر البريطاني Jonathan Irvine Israel -من أصول يهودية- في حوار مع جريدة, حيث يدعو أوروبا للعودة إلى عصر التنوير و النهضة أي تطبيق التنوير الراديكالي Radical Enlightenment و قد وضح هذا في كتابه المعروف "التنوير الراديكالي: الفلسفة و صناعة الحداثة 1650-1750" Radical Enlightenment: Philosophy and the Making of Modernity 1650-1750

أنا لم أقرأ الكتاب (بعد) لكن من خلال حواره أراه يشكو من حرية الدين بالطريقة الموجودة الآن, تدريس التلاميذ الدين في المدارس, تنامي شعبية الأحزاب الديموقراطية المسيحية و بسط سيطرتها مع الأحزاب المحافظة على الساحة في أوروبا .. و يقول أن مقاومة موجة الدين هذه رهينة بالفهم الصحيح للقيم التنويرية, و إلا عادت أوروبا إلى عصر الكنيسة بحلة جديدة.

هو يرى أن التنوير الراديكالي حقق الكثير كفصل الدولة عن الكنيسة, تحقيق نظام سياسي ديموقراطي, و قدر كبير من الحريات المدنية و السياسية, لكن 'الدين' لم يهزم بعد و 'الالحاد' ما زال كلمة خبيثة منفرة بينما أن الالحاد هذا كان جانبا أساسيا في عصر التنوير, ففي المعنى الفلسفي للكلمة لا يعد "التنوير الراديكالي" مهيمنا في أوروبا بعد !!

و يقول أن حتى الديموقراطية غير موجودة في الغرب بشكل حقيقي و يضرب المثال بأمريكا, و كما في أمريكا في بريطانيا أيضا يقوم النظام الدراسي بالحفاظ على فوارق اجتماعية كبيرة, و بهذا فإن الأفكار التنويرية الراديكالية تطبق جزئيا في الغرب و في باقي العالم لا شيء يذكر, لذلك -هو- يقول: "أنا لست نوع فرانسيس فوكوياما يؤمن بنهاية التاريخ!" ..

و في سؤال عن مناهضة الإسلام للتنوير يرى هو -أيضا- أن الغرب عنده مشكلة مع الغير, إلا أنه لا يؤمن بصراع بين الاسلام و هم (الغرب) بل الصراع مع القيم التنويرية التي لا تطبق حتى في الغرب فيما يخص سياسة التعليم, السياسة الاجتماعية و الأخلاق العلمانية .. لذلك يعتقد بغياب آليات فرض الديموقراطية على التطبيقات الدينية مثلا في حرية التأديب الداخلي و الحق في نظام تعليمي ديني مستقل, و يقول: "أنظر مثلا إلى دور المسيحيين الإنجيليين في أمريكا, معادات قوم لوط, الأهمية المتزايدة للكنيسة الأرثوذكسية في روسيا و الدور السلبي للأرثوذكسية في اسرائيل, فليس الصراع مع الاسلام, بل نحن عندنا إشكالية كبيرة مع الدين و ليس حصر المشكلة في الاسلام السياسي الذي يشكل كذلك خطر طبعا, لكن بالمقابل يجب أن لا ننسى بأن عصر التنوير و مفكريه و فلاسفته كانت لديهم نظرة إيجابية جدا تجاه الاسلام و قدروا تسامحه, و أنا أيضا أعتقد بأن هذا صحيح, فاليهود مثلا كانوا لقرون أفضل حالا تحت سلطة الاسلام و بين صفوف المسلمين, إلى جانب ذلك هناك من المسلمين من حاول إصلاح الفكر السائد و تقدير القيم التنويرية" (انتهى كلامه).

يبدو أنه لا يريد أن يلعب الدين أي دور في السياسة و المجتمع و التعليم, و أن ينحصر دوره في التصوف فقط, فبهذا ينظر إلى العلمانية بمنظار أقل راديكالية من العلمانية في الشيوعية أو كما هو الحال في كوريا الشمالية, لكن متعصب للتنويرية و يختلف مع المذاهب الأخرى السائدة في الغرب, فمن ناحية الحريات المدنية و السياسية هناك فوارق عدة و علمانيات, فبينما تسمح دولة لديموقراطية تمثيلية تسمح الأخرى لديموقراطية شعبية.. و بينما تسمح دولة للتحالفات الحزبية تحت قبة البرلمان لا تسمح الأخرى .. دولة تمنع لبس الحجاب و الصليب في المؤسسات العمومية نرى الأخرى لا تمنع, دولة تمنع النساء من إظهار بعض المفاتن في مؤسسات الدولة نرى مقاطعات أو ولايات أخرى في نفس الدولة لا يمنعون ذلك .. دولة تسمح لنوع اللباس في الشارع لا تسمح به دولة أخرى إلا على الشواطئ .. قرأت بالأمس خبر مفاده أن الشرطة الهولندية في مدينة أمرسفورت القت القبض على رجل -55 عام- يروح و يغدو في بيته عريانا لكن يمكن رؤيته من الخارج, بينما هذا ليس اي اشكال في دول محددة حتى في الشارع و دول أخرى أثناء أعياد طبيعية و في مناطق أخرى كطريقة للتظاهر .. الخ

العلمانيون عندنا لا أعرف أية واحدة يريدون؟ علمانية الاشتراكية علمانيات و علمانية الليبيرالية كذلك, و العلمانية المحافظة علمانيات و العلمانية المعادية للدين كذلك ...... !!!

اخت مسلمة
08-16-2009, 01:16 AM
يا أخي كلهم ينفخون في ذات البوق
العلمانية تحاول ان تجهض فكرة الدين تبعا لمصالحها ومستعدة لأظهاره ولو شكليا ايضا تبعا لذات السبب ,وكذلك هم العلمانيون في عصرنا، تجدهم لا يطلقون ـ ألبتة ـ مصطلح الأُخُوَّة الإسلامية أو الإيمانية، بل المصطلحات الجاهلية؛ لأنَّ ولاءهم ليس للدين، بل للمصالح المشتركة أولًا وآخرًا وان احتاجت لاظهار مظهر ديني عن آخر فاالحكم للمصلحة المادية اولا وأخيرا ,هي الجاهلية بكل تفاصيلها وان البسوها ثياب التمدن وحلل الحضارة والرقي ,ولو قارنَّا بين بيوت الدعارة في العصور الجاهليَّة القديمة وقت أن كانت تُرتاد ويُصرَّح لها ويدخل فيها السُّقط من القوم، وكيف هي بيوت الدعارة والفجور في عصر القرن الغربي العلماني! لوجدنا تشابهًا كبيرًا في الأفعال والتصرفات بين علمانيي اليوم والجاهلية القديمة، وكيف أنَّ الرذيلة والفساد شيئان لا تنفك عنهما تلك الجاهليتين، بل تسمح لهما وتصرِّح لأوكارهما إنَّها ثقافتكم أيُّها العلمانيون! وبؤسًا لها من ثقافة رجعية كاسدة في سوق المسلمين المتدينين! فمن الذي يعيش إذًا ـ لا أقول ـ بعقلية القرون الوسطى ـ، بل بعقلية القرون الظلاميَّة؟!
ونحن في هذا الخضم العلماني الزاحف في مجتمعاتنا وعلى السنة بعضنا يصف المسلم بالمتشدد والمستبد ومحارب الحرية ويعيش بعقلية قرون سابقه ,,, فلنقارن بين دعواتهم المنمقه وبين الجاهلية في اسود واحلك أوقاتها حتى يرى المبصر بعين العقل من هو الجاهلي الحقيقي ؟
الله المستعان
نسال الله ان يستأصل سرطان هذا الفكر المنحرف من بلادنا الاسلامية ويكفي المسلمين شر اخطبوطات العلمانية المنسلين بين صفوفنا وهم ليسوا سوى عبيد للمادة ومرتزقة .
بارك الله فيك يايحيى

تحياتي للموحدين

يحيى
08-16-2009, 01:46 AM
نعم أكيد فالعلمانية بمعنى فصل الدين عن الحياة العامة و السياسة مرفوضة عندنا بشكل واضح, لكن هناك نوع من الفكر يمكن يقف ضد الفكر الطالباني و من يعتقد أنه يكفي أن يقف على المنبر و يخطب و يعلن قيام إمارة إسلامية فيختار الفقيه رؤساء و وزراء و هيئات و و .. مثل الذي يحدث في غزة اليوم أو الصومال, أو مثلا ما يؤدي إلى الحكم الكنائسي في ايران, أو من يعتقد الاسلام فيه نظريات جاهزة للأمور الدنيوية في الاقتصاد و السياسة و الاجتماع و و .. أو ربما حتى لتسيير العولمة !!

اخت مسلمة
08-16-2009, 01:57 AM
أخي يحيى
الاسلام في منظوره للدولة الاسلامية ليس متشددا او محددا , ورؤيته الاساسية هو اقامة الدين فهل يضر ان يكون هناك وزيرا في الدولة الاسلامية ذو مرتبة علمية دنيوية عالية وفي نفس الوقت لديه تأهيل عالي في العلم الشرعي ليوظف علمه بالمنهج في عمله للدنيا ولما انيط اليه من امور ؟ وقس على ذلك كل في مكانه , الرئيس الوالي او الامير ايا ماكانت التسمية الى الشرطي الذي يحفظ الامن في هذه الدولة الدين وتعاليمه ومنهجه هو الاساس ومعه متطلبات كل مرتبة وظيفية دنيوية عظمت ام قلت !
هذا باختصار شديد , لاتعارض اخي ولاينادي المسلمون باختلاط الاوراق فالمسلم كيس فطن يايحيى بارك الله فيك

تحياتي للموحدين

يحيى
08-17-2009, 10:57 PM
هذا باختصار شديد , لاتعارض اخي ولاينادي المسلمون باختلاط الاوراق فالمسلم كيس فطن يايحيى بارك الله فيك
بكل تأكيد, لكن التنوير من داخل الفكر الإسلامي ممكن كيلا يكون هناك فراغ يملئه التعصب و التنطع أو التطرف.

الخليفة
08-18-2009, 08:16 AM
(حدد المؤتمر هدفا رئيسيا لهم هو تخليص العالم من سيطرة الدين عليه)

اذا كان المؤتمر هدفة الرئيسي هو تخليص العالم من سيطرة الدين... فأنا أقول هذا ليس تخليصاً ولكنة بداية النهاية للبشرية جمعاء


(عدم تدريس الدين في جميع مراحل التعليم)

وهنا أقول هذا هو بداية الجهل اذ لايوجد شيء اسمه علم من دون الدين... الدين هو محرك الحياة.


(ويسعى المؤتمرون إلى جعل العلمانية منهج للحياة وإصلاحها أي استبدال دين بآخر استبدال العلماني بالاسلام .)

المشكلة الكبرى أن المؤمنون بالعلمانية ، يعتقدون أنها هي الحل الامثل للبشرية المعاصرة.. وأن الدين يحكم بقوانين و أحكام السابقين...

وأن الاسلام لايأتي بجديد! وهذا فهم خاطيء ، الاسلام هو الحل المثل والاخير لكل مشاكل البشرية، كما ان من يعتقد ان الاسلام لا

يتجدد فهو واهم، اذ أن الرسول في أحد الاحاديث الصحيحة قال أن الله تعالى يبعث في كل مائة عام رجل يجدد في الدين ... حقيقة

لاأذكر الحديث ولكن ماسطرته هو معنى الحديث... ولهذا أقول لن تجد للدين الاسلامي منازع في كل مشاكل الحياة(

الاجتماعية،السياسية،الاقتصاديه، غيرها) وهذا لأنه ببساطة ياأخواني أن الاسلام منهج وشريعة سماوية منزله من عنده سبحانه، والله أعلم بشؤون

عبادة ، كما أن الاسلام هو الدين والشريعة الأخيرة الا أن تقوم الساعة.

(المؤتمرون اتهموا المسلمين بالتقليد وتنحية العقل وبأنهم أسرى التراث أسرى الماضي)

اذا كان الاسلام فعلاً الاسلام يقلد ويقوم بعزل العقول وانهم أسرى التراث أو الماضي ... فكيف استمرت الخلافة قرابة 1300 عام

،اليس هذا المؤتمر متحيز ويفتقد للمصداقية؟؟

يحيى
08-18-2009, 05:15 PM
رشيد نيني
عودة محاكم التفتيش


لا أعرف ما هو رد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولا وزارة الخارجية المغربية على قرار أرباب العمل في الحقول الزراعية بالجنوب الإيطالي إجبار العمال المغاربة على الإفطار خلال شهر رمضان تحت طائلة الطرد من العمل.
ومثلما لا نعرف موقف وزارتي الأوقاف والخارجية المغربيتين، فإننا أيضا لا نعرف رد فعل وزير الهجرة محمد عامر، ولا زليخة نصري المشرفة على مؤسسة محمد الخامس للمغاربة المقيمين بالخارج، ولا عمر عزيمان رئيس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ولا إدريس اليزمي رئيس المجلس الأعلى للمغاربة المقيمين بالخارج.
كل هؤلاء الرؤساء ابتلعوا ألسنتهم فجأة ولم تصدر عنهم ولو إدانة بسيطة لهذا التضييق الفاضح على الحرية الدينية للمهاجرين المغاربة بالجنوب الإيطالي. وحتى إذا صدر احتجاج رسمي ما عن هؤلاء الرؤساء فإنه ليس هناك سفير مغربي في روما لكي يبلغ هذا الاحتجاج إلى الحكومة الإيطالية، فمنذ الخصومة الشهيرة لزوجة وزير الخارجية مع زوجة السفير بنبعد الله، ومقر إقامة السفير المغربي بروما بدون تمثيلية دبلوماسية للمغرب.
حسب قانون الشغل الإيطالي الذي صادق عليه البرلمان سنة 2008، فإن رب العمل لديه الحق في فصل كل عامل يرفض الامتثال لتطبيق التدابير الوقائية أثناء مزاولته لعمله. وبما أن الصوم في هذه الفترة من السنة قد يعرض صاحبه لمخاطر صحية، فإن رب العمل من حقه أن يجبر عماله المسلمين على الإفطار، حرصا على سلامتهم.
كنا سنصدق مثل هذه الادعاءات لو لم يكن أرباب العمل هؤلاء في الجنوب الإيطالي هم أنفسهم من كشفت المنظمة الدولية للعمل قبل أسبوعين عن استغلالهم لأكثر من ألف مهاجر مغربي في حقولهم الزراعية مثل العبيد؛ كنا سنصدق أن تطبيق هذا القانون الذي يجبر المستخدم على الإفطار في رمضان يدخل في باب الحرص على صحة وسلامة العمال المغاربة، لو لم نكتشف باندهاش كبير كيف أن أرباب العمل هؤلاء كانوا يدفعون لهؤلاء العمال المغاربة 15 أوروها مقابل 12 ساعة من العمل اليومي القاسي، في حين أن القانون نفسه الذي يحتوي على بند «إجبارية اتخاذ الأجير للتدابير الوقائية» هو نفسه القانون الذي ينص على أن أجرة هؤلاء المستخدمين لا يجب أن تنزل عن 50 أوروها في اليوم.
وإذا كان أرباب العمل هؤلاء يحرصون على السلامة الجسدية والصحية لمستخدميهم المغاربة، فليشرحوا لنا إذن لماذا يستغلون كل تلك المئات من العمال المغاربة ويجبرونهم على العيش في أماكن بدون ماء ولا كهرباء وتفتقر إلى الشروط الأساسية للنظافة.
ومن غرائب الصدف أن يصدر هذا القرار الذي يستهدف شعيرة مهمة من الشعائر الإسلامية للمهاجرين المغاربة المسلمين، وهي صيام رمضان، بتزامن مع قرار مفاجئ اتخذته وزيرة التعليم الإيطالية، «ماريا ستيلا جيلميني»، حول تأثير معدل مادة التربية الدينية في قبول الطلاب بالجامعات، فقد تجندت الوزيرة للدفاع عن أهمية مادة التربية الدينية بالنسبة إلى الطلبة المقبلين على دخول الجامعات، ردا على قرار المحكمة الإدارية التي أصدرت قرارا يعتبر نقطة مادة التربية الدينية غير حاسمة في المعدلات المطلوبة لدخول الجامعات.
وبمجرد ما صدر قرار المحكمة الإدارية بروما حول هذا الموضوع، ثارت ثائرة الفاتيكان وجرائده وقنواته وجميع المدافعين عن الطابع الكاثوليكي للمجتمع الإيطالي، وعلى رأسهم وزيرة التعليم التي قالت إن «مادة الدين تعتبر جزءا من الإرث التاريخي والقيم والتقاليد الإيطالية، ولذلك تستحق هذه المادة كل الاعتراف والاحترام اللازمين».
مادة الدين المسيحي تستحق الاحترام حسب وزيرة التعليم الإيطالية، لكن شعائر الدين الإسلامي لا تستحق الاحترام حسب أرباب الحقول بالجنوب الإيطالي. وهذا الازدراء الفاضح لديانة المسلمين أصبح يتستر، هذه الأيام، في الغرب المسيحي خلف أشكال مختلفة من الأقنعة. ولكي تظهر حملة المزارعين الجنوب إيطاليين على الإسلام بمظهر إنساني، فإنهم يغلفونها بالحرص على السلامة الجسدية والصحية لمستخدميهم، مع أن العامل الرئيسي الذي يجب أن يحتكم إليه رب العمل مع مستخدمه هو المردودية. وإذا كانت مردودية العامل ستنقص بسبب الصيام، فإن من حق رب العمل أن يتخلى عن عامله الصائم ويبحث عن عامل يأكل ويشرب طوال أشهر السنة.
أما أن يجبر أربابُ العمل مستخدَميهم المسلمين على إفطار رمضان خلال العمل تحت طائلة الطرد، حتى ولو كانوا قادرين على منافسة المفطرين في أدائهم المهني، فهذا يعيد إلى الأذهان محاكم التفتيش التي تعرض لها المسلمون على يد الكنيسة المسيحية بإسبانيا قبل طردهم النهائي من الأندلس، خصوصا عندما كانوا يجبرون المشكوك في إسلامهم على أكل شطائر من لحم الخنزير للتأكد من تخليهم عن عقيدتهم.
الحرب على شعائر المسلمين في الغرب المسيحي تتخذ، اليوم، أشكالا مختلفة. وأحيانا، تظهر هذه الحرب على شكل تدابير وقائية، الغايةُ منها المحافظةُ على صحة وسلامة المسلمين.
وعندما طلبت المنظمة العالمية للصحة من العربية السعودية إلغاء موسم الحج لهذه لسنة خوفا من انتشارٍ وبائيٍّ لـ«أنفلونزا الخنازير» (نعم الخنازير مرة أخرى) بسبب هذا التجمع البشري الكبير لمسلمي العالم في مكة المكرمة، لم يطرح أحد سؤالا بسيطا على نفسه وهو «لماذا كل هذا الحرص على تخويف المسلمين من الذهاب إلى الحج، مع أن ما يجتمع أسبوعيا في ملاعب كرة القدم في أوربا وحدها يوازي عدد الحجاج الذين يجتمعون مرة في السنة بمكة المكرمة؟».
والمتأمل لحال المسلمين والإسلام في الغرب المسيحي، يلاحظ أن الاثنين يعيشان أسوأ فتراتهما هذه الأيام؛ فالحجاب يحارب باستصدار القوانين التي تمنعه وتقنن شكله. وفي فرنسا، أقام ساركوزي الحكومة ولم يقعدها وأسس لجنة خاصة بسبب خمار تضعه حوالي 700 مسلمة في فرنسا. وعندما دققوا جيدا في هويات صاحباته وجدوا أن تسعين في المائة منهن فرنسيات اعتنقن الإسلام مؤخرا. وهذا ذكرني بواقعة حدثت في إحدى عربات الميترو بباريس عندما اشمأزت مهاجرة إفريقية من منظر إحدى النساء المنقبات وحاولت أن تظهر أمام الركاب الفرنسيين أكثر فرنسية منهم وخاطبت المنقبة قائلة:
- لماذا لا تعودين إلى بلدك وتعفينا من رؤية لباسك المخيف هذا؟
فرفعت المرأة المنقبة النقاب عن وجهها فظهرت عيناها الخضراوان وبشرتها البيضاء، وقالت للإفريقية السوداء:
- أنا في بلدي، وإذا كان على أحد ما أن يرحل إذا لم يعد يشعر بالراحة هنا فهو أنت...
ففهمت أختنا الإفريقية أن صاحبة النقاب مواطنة فرنسية أبا عن جد، فغيرت مكانها بعد أن غرقت في خجلها.
وإذا كان الحجاب في الغرب المسيحي يعيش إحدى أحلك فتراته، فإن شعيرة الزكاة قد تم ربطها، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بتمويل الإرهاب، وبالتالي أصبح تبرع المسلمين بأموال الزكاة في أوربا وأمريكا سببا كافيا لاعتقالهم واتهامهم بتمويل أنشطة مشبوهة.
ماذا بقي بعد الحج والصوم والزكاة من أركان الإسلام الخمسة التي لم يقننها الغرب المسيحي بحواجز واعتراضات، سوى الشهادتين والصلاة. وربما نسمع غدا عن بلد أوربي يعترض على صلاة المهاجرين المسلمين ويجبرهم على تقليص صلوات اليوم من خمسة إلى اثنتين بدعوى الحرص على وقت أرباب العمل من الضياع.
لكي نفهم دواعي هذه الحرب وخفاياها يجب أن نرجع خطوة إلى الخلف، إلى 4 مارس من سنة 2004، وبالضبط على الساعة التاسعة والنصف صباحا في قاعة من قاعات الكونغرس الأمريكي، حيث كانت قناتا «الجزيرة» و«cnn» تنقلان على الهواء لقاء أمنيا عاليا حضره دونالد رامسفيلد، سكرتير الدولة في الدفاع، وكونداليسا رايس، كاتبة الدولة في الخارجية، والجنرال جون أبو زيد، قائد المنطقة الوسطى في العراق المحتل.
ولكي ينجح الجنرال جون أبو زيد في إقناع الإدارة المحافظة للبيت الأبيض بالاستمرار في دعم الحرب في العراق وأفغانستان، أخرج خريطة وعلقها أمام أعضاء مجلس الشيوخ وأشار بعصاه الرفيعة إلى مناطق ملونة بالأخضر وقال لهم إن هذه المناطق تمثل الخطر الإسلامي الآن، وهي ليست شيئا آخر غير خريطة البلدان المسلمة، من موريتانيا مرورا بالمغرب ووصولا إلى أندونيسيا وماليزيا. وقبل أن يبتلع أعضاء المجلس ريقهم حذرهم الجنرال أبو زيد من أن تباطؤهم في الموافقة على دعم جنودهم في مناطق «جهادهم» سيؤدي إلى ازدياد البقعة الخضراء، يقصد العالم الإسلامي، اتساعا. وللمزيد من التخويف، أخرج خارطة ثانية يجتاح فيها اللون الأخضر نصف الكرة الأرضية، وقال لهم إن هذا هو مصير العالم في أفق 2050. وأضاف الجنرال جون أبو زيد، اللبناني المسيحي، أنه إذا لم يتم القيام بشيء لوقف هذا الزحف الأخضر فإن ما ينتظر العالم هو التالي.. وأخرج خارطة ثالثة يظهر فيها كوكب الأرض تكسوه الخضرة بشكل كامل، وقال لهم: «هذا هو العالم المنتظر سنة 2100 إذا لم نقم بشيء للحيلولة دون ذلك».
إذا لم يكن هذا التسجيل كافيا لإقناع المسلمين بأن ما ينتظرهم ليس سوى في بدايته، فلست أدري أي شيء قادر على جعلهم يقتنعون بأن المستهدف ليس هو «الإرهاب الإسلامي» كما يسمونه، وإنما الإسلام وأركانه الخمسة. أفلا تنظرون؟

اخت مسلمة
08-18-2009, 05:33 PM
نعم .. هذه هي الحقيقة التي لاتخفى الا على جاهل
الاسلام واركانه وتعاليمه هو المستهدف , ولن يستطيع هؤلاء ان يغرروا سوى الغر الجاهل
بارك الله فيك يايحيى على الاضافة الثرية , ونسال الله العظيم ان يمكن للاسلام في كل بقاع
الأرض ويرد كيد الكافرين الى نحورهم ,, ان وعد الله لايخلف .

تحياتي للموحدين

يحيى
08-18-2009, 05:54 PM
يستهدفون أركان الدين في بلدانهم و يريدون ايضا في بلداننا, عجيب هؤلاء الأغبياء, مجرد أركان مستهدفة و مجرد شعائر تعبدية شخصية مستهدفة, فكيف لو طالب المسلمون بتحكيم الشريعة في تعدد الزوجات و منع الربا مثلا؟؟

أما هم يطالبون بتحكيم لادينيتهم في بلداننا فأمر طبيعي؟؟

خبثاء http://www.sherv.net/cm/news/angry-smiley.gif