المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل العلم بجنس المولود من الغيب ؟



سؤال وجواب
10-04-2009, 05:46 PM
كيف نوفق بين علم الأطباء الآن بذكورة الجنين وأنوثته , وقوله تعالى : ( وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ ) لقمان/34. وما جاء في تفسير ابن جرير عن مجاهد أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما تلد امرأته , فأنزل الله الآية وما جاء عن قتادة رحمه الله ؟ وما المخصص لعموم قوله تعالى : (ما في الأرحام) ؟.


الحمد لله
قبل أن أتكلم عن هذه المسألة أحب أن أبين أنه لا يمكن أن يتعارض صريح القرآن الكريم مع الواقع أبداً , وأنه إذا ظهر في الواقع ما ظاهره المعارضة , فإما أن يكون الواقع مجرد دعوى لا حقيقة له , وإما أن يكون القرآن الكريم غير صريح في معارضته , لأن صريح القرآن الكريم وحقيقة الواقع كلاهما قطعي , ولا يمكن تعارض القطعيين أبداً .

فإذا تبين ذلك فقد قيل : إنهم الآن توصلوا بواسطة الآلات الدقيقة للكشف عما في الأرحام , والعلم بكونه أنثى أو ذكراً فإن كان ما قيل باطلاً فلا كلام , وإن كان صدقاً فإنه لا يعارض الآية , حيث إن الآية تدل على أمر غيبي وهو متعلق علم الله تعالى في هذه الأمور الخمسة, والأمور الغيبية في حال الجنين هي : مقدار مدته في بطن أمه, وحياته, وعمله, ورزقه, وشقاوته أو سعادته, وكونه ذكراً أم أنثى, قبل أن يُخلًّق, أما بعد أن يخلق فليس العلم بذكورته, أو أنوثته من علم الغيب , لأنه بتخليقه صار من علم الشهادة إلا أنه مستتر في الظلمات الثلاثة, التي لو أزيلت لتبين أمره, ولا يبعد أن يكون فيما خلق الله تعالى من الأشعة أشعة قوية تخترق هذه الظلمات حتى يتبين الجنين ذكراً أم أنثى. وليس في الآية تصريح بذكر العلم بالذكورة والأنوثة, وكذلك لم تأت السنة يذلك.

وأما ما نقله السائل عن ابن جرير عن مجاهد أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم, عما تلد امرأته, فأنزل الله الآية. فالمنقول هذا منقطع لأن مجاهداً رحمه الله من التابعين.

وأما تفسير قتادة رحمه الله فيمكن أن يحمل على أن اختصاص الله تعالى بعلمه ذلك إذا كان لم يُخلًّق , أما بعد أن يخلق فقد يعلمه غيره. قال ابن كثير رحمه الله في تفسير آية لقمان : وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه, ولكن إذا أمر بكونه ذكراً أو أنثى أو شقياً أو سعيداً علم الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء من خلقه. ا. هـ

وأما سؤالكم عن المخصص لعموم قوله تعالى (ما في الأرحام). فنقول : إن كانت الآية تتناول الذكورة والأنوثة بعد التخليق فالمخصص الحس والواقع, وقد ذكر علماء الأصول أن المخصصات لعموم الكتاب والسنة إما النص أو الإجماع أو القياس أو الحس أو العقل وكلامهم في ذلك معروف.

وإذا كانت الآية لا تتناول ما بعد التخليق وإنما يراد بها ما قبله, فليس فيها ما يتعارض ما قيل من العلم بذكورة الجنين وأنوثة .

والحمد لله أنه لم يوجد ولن يوجد في الواقع ما يخالف صريح القرآن الكريم, وما طعن فيه أعداء المسلمين على القرآن الكريم من حدوث أمور ظاهرها معارضة القرآن الكريم فإنما ذلك لقصور فهمهم لكتاب الله تعالى أو تقصيرهم في ذلك لسوء نيتهم , ولكن عند أهل الدين والعلم من البحث والوصول إلى الحقيقة ما يدحض شبهة هؤلاء ولله الحمد والمنة.

والناس في هذا المسألة طرفان ووسط :

فطرف تمسك بظاهر القرآن الكريم الذي ليس بصريح وأنكر خلافه من كل أمر واقع متيقن, فجلب ذلك الطعن إلى نفسه في قصوره, أو الطعن في القرآن الكريم حيث كان في نظره مخالفاً للواقع المتيقن.

وطرف أعرض عمَّا دل عليه القرآن الكريم وأخذ بالأمور المادية المحضة , فكان بذلك من الملحدين .

وأما الوسط فأخذوا بدلالة القرآن الكريم وصدقوا بالواقع, وعلموا أن كلا منهما حق, ولا يمكن أن يناقض صريح القرآن الكريم أمراً معلوماً بالعيان, فجمعوا بين العمل بالمنقول والمعقول, وسلمت بذلك أديانهم وعقولهم, وهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

وقفنا الله وإخواننا المؤمنين لذلك , وجعلنا هداةً مهتدين , وقادة مصلحين , وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت , وإليه أنيب .

المصدر : مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

المغيرة
10-06-2009, 04:55 PM
السلام عليكم:


وأما تفسير قتادة رحمه الله فيمكن أن يحمل على أن اختصاص الله تعالى بعلمه ذلك إذا كان لم يُخلًّق , أما بعد أن يخلق فقد يعلمه غيره

ما هو المقصود لوسمحت بجملة "إذا كان لم يخلق" هل المقصود قبل اجتماع البويضة مع الحيوان المنوي أم بعده؟ و لك الشكر

سؤال وجواب
10-06-2009, 08:50 PM
عليكم السلام :
المقصود ذكر في الفتوي :
الأمور الغيبية في حال الجنين هي : مقدار مدته في بطن أمه, وحياته, وعمله, ورزقه, وشقاوته أو سعادته, وكونه ذكراً أم أنثى, قبل أن يُخلًّق, أما بعد أن يخلق فليس العلم بذكورته, أو أنوثته من علم الغيب , لأنه بتخليقه صار من علم الشهادة إلا أنه مستتر في الظلمات الثلاثة,

ليس في الآية تصريح بذكر العلم بالذكورة والأنوثة، وكذلك لم تأتِ السنة بذلك.

وهاهو ما قاله قتادة :
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏ان الله عنده علم الساعة‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ خمس من الغيب استأثر بهن الله فلم يطلع عليهن ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا ‏{‏ان الله عنده علم الساعة‏}‏ فلا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة، في أي سنة ولا في أي شهر، أليلا أم نهارا ‏{‏وينزل الغيث‏}‏ فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث، أليلا أم نهار ‏{‏ويعلم ما في الأرحام‏}‏ فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود ‏{‏وما تدري نفس ماذا تكسب غدا‏}‏ أخير أم شرا ‏{‏وما تدري نفس بأي أرض تموت‏}‏ ليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض، أفي بحر أم بر، في سهل أم في جبل‏.‏
والمقصــــــــود
أن ذلك يعلم في مرحلة معينة الجنين فيها موجود بالفعل والله علمه سابق كل هذا .

أبو يوسف المصرى
10-06-2009, 10:09 PM
الزميل المغيرة

بالنسبة الى قولك

(ما هو المقصود لوسمحت بجملة "إذا كان لم يخلق" هل المقصود قبل اجتماع البويضة مع الحيوان المنوي أم بعده؟ و لك الشكر )

فخلق الجنين يمر بمراحل ذكرها رب العزة فى عدة مواضع من القرآن

منها ما كان الذكر فيه مخصص للأرحام
و منها ما كان الذكر معمم فى البطون

و راجع آيات القرآن

فقوله تعالى
(و يعلم ما فى الأرحام)

غير قوله تعالى (عالم الغيب)

فالله يعلم ما فى الأرحام و لا انكار على أن يعلم غيره مع الفارق البينفى العلمين

فعلم الله مطلق لا خطأ فيه
أما علم البشر فنسبى قد يصيب و يخطأ
و كم من حالة أخطأ العلم فيها فأخبر بجنس المولود على غير الحقيقة
أو أخبر بعدد الآجنة على غير الحقيقة

ثم من قال أن علم الأرحام قاصر على الذكورة و الأنوثة و الضحك و البكاء أو اللون أو بعض الأمراض التى يمكن ادراكها بالأجهزة الحديثة

فعلم الأرحام أكبر من ذلك بكثير
فكيف اختارت البويضة الحيوان المنوى و لماذا هذا الحيوان المنوى دون الآخرين
كيف تتحدد الصفات الوراثية للجنين و هل كلها سليمة أم بها المريض و ان كانت مريضة فمتى يظهر المرض فى الرحم أم بعد المولد
و كيف تعرف خلايا الجنين طريقها فى ظلمات الأرحام لتهتدى الى الأعضاء المختلفة
و كيف يتعرف الجنين على شقه الأيسر من الأيمن بلا أخطاء
و لماذا بعض الأجنة يكمل الحمل و البعض الآخر يسقط قبل موعده

و الكلام فى هذا الباب كبير
و الاشارة تكفى لأولى الألباب

فهل رايت من يتقن كل هذه العلوم السابقة من العلماء بالرغم من كل ما وصلوا اليه من علم و أجهزة

فالله أعطانا جزء من العلم الغيبى و أخفى الكثير


أما تخصيص العلم بالأرحام دون البطون فهذا من الاعجاز العلمى الذى لا تستطيعه العقول فى زمن النبى صلى الله عليه و سلم

فمن الذى كان يعلم فى زمن النبى أن هناك خلق للجنين فى البطن قبل الأرحام

فهناك خلق البويضة فى المبيض
ثم انتقالها الى تجويف البطن
ثم انتقالها الى قناة فالوب
ثم بعد التلقيح تستقر فى الرحم

و فى الرحم يبدأ العلم الانسانى
اما قبل ذلك فلا علم له بالبويضة التى عليها الدور
و لا علم له بالبويضة التى تنجح فى الخروج من ظلمات تجويف البطن
و لا علم له بالبويضة التى تلقح فى قناة فالوب من التى لا تلقح
و لا علم له بالبويضة الملقحة التى سوف تستقر فى الأرحام

و صدق ربى اذا يقول
(و يعلم ما فى الأرحام)
و لم يقل (و يعلم ما فى البطون)

و قال تعالى (و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا)

و قال تعالى (يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاثة)

و صدق الصادق المصدوق الذى لا ينطق هن الهوى (ان هو الا وحى يوحى)

أسأل الله أن يهدينى و اياك الى الحق

المغيرة
10-07-2009, 02:55 PM
الزميلة عيناء-الزميل أبو يوسف


و فى الرحم يبدأ العلم الانسانى
اما قبل ذلك فلا علم له بالبويضة التى عليها الدور
و لا علم له بالبويضة التى تنجح فى الخروج من ظلمات تجويف البطن
و لا علم له بالبويضة التى تلقح فى قناة فالوب من التى لا تلقح
و لا علم له بالبويضة الملقحة التى سوف تستقر فى الأرحام

في الواقع هذا ما أسأل عنه، فعندما تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم يكون جنس المولود قد تحدد سلفا. أما قبل ذلك فالموضوع يخضع لظروف أخرى لن استرسل في الحديث عنها حتى لا نخرج عن الموضوع

لكن الأخت عيناء كتبت:

{‏ويعلم ما في الأرحام‏}‏ فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود

فكيف ذلك؟ مع الشكر

سؤال وجواب
10-07-2009, 03:22 PM
{‏ويعلم ما في الأرحام‏}‏ فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود
المقصود أن من يعلم ذلك يعلم في مرحلة معينة
فهل يعلم لونه مثلا وهو في مرحلة المضغة ؟ أو النطفة أو قبل التلقيح ؟

وفي قوله تعالى: "اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلّ أُنثَىَوَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ" [الرعد:8-9]،أكدت الآيةالكريمة قصر العلم التفصيلي المسبق بكل مقدر الحدوث قبل وقوعه على الله تعالى وحده،لكنها جمعت لله تعالى وحده ما هو بالنسبة للبشر غيب لم يقع بعد، فضلا عما هو شهادةمتحقق الحدوث, وراعت ترتيب علم الله تعالى بالغيب بالنسبة للبشر ليناظر غيض الأرحاموترتيب العلم بالشهادة ليناظر زيادتها, ويعرف هذا الأسلوب عند اللغويين باسم "اللفوالنشر" ويعني أن الأرحام تغيض قبيل تخلّق الجنين وازديادها, وبالفعل ينقبض الرحمويغور للداخل قبل وقوع الإخصاب، وتشكل الخريطة الوراثية، ولا يمكن لأحد حينئذ سوىالله تعالى وحده العلم بخصائص الجنين أو ذكورته وأنوثته.

أبو يوسف المصرى
10-07-2009, 07:55 PM
الزميل المغيرة

أرجو توضيح سؤالك

في الواقع هذا ما أسأل عنه، فعندما تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم يكون جنس المولود قد تحدد سلفا. أما قبل ذلك فالموضوع يخضع لظروف أخرى لن استرسل في الحديث عنها حتى لا نخرج عن الموضوع


فما الذى تسال عنه

و ما هى هذه الظروف الأخرى (اخرج عن الموضوع و لا يهمك)

المغيرة
10-07-2009, 08:36 PM
الأخت الفاضلة عيناء:

أنا اتفق معك أن هناك الكثير من الغيب الذي لم يعرفه الإنسان بعد، فما زال الجنس البشري يحبو على ضفاف المعرفة بالرغم من بلوغ العلم الحديث شأوا لايستهان به مقارنة بماوصل إليه أسلافنا القريبين، لقد أصبح بإمكاننا أن نرصد حواف الكون المادي المعروف، وحطت مركبات الفضاء على القمر و المريخ و الزهرة، أما الشهب و المذنبات التي كانت تعامل على أنها نذير شؤم أو رجوما للشياطين فقد أصبحت تعامل على أنها صخورا و أجساما مادية تنطلق في الفضاء تحت تأثير حقول الجاذبية التي ينتظم الكون في حركته بموجبها، وقد اقتربت مركبتا فضاء يابانيتان من أحد المذنبات التي مرت من قرب الأرض مؤخرا و التقطتا عينات من مؤخرته لدراستها. أما في مجال الهندسة الوراثية و علم الجنين فقد أصبح بالإمكان استنساخ كائنات من شبيهاتها و تخليق الأطفال في الأنابيب و تحديد الصفات الوراثية التي تتحدثين عنها مسبقا و المستقبل يبشر بالكثير.
أنا شخصيا لا أرى في كل ذلك ما يتناقض مع فكرة الألوهية أصلا، بل بالعكس تماما كل هذا يؤكد وجود تصميم رائع و أسباب أزلية في الطبيعة لو فهمناها حق فهمها و عرفنا كيفية تطويعها لصالحنا لاستطعنا أن نصنع المعجزات الحقيقية هذه المرة، المعجزات التي ستجعلنا نسخر ما في السماوات و الأرض لصالح الجنس البشري، و ما الاختراعات التي قلبت وجه التاريخ إلا محاكاة لما هو في الطبيعة أصلا وفهم لقوانينها التي هي الأسباب التي وضعها الله لنا لنتسلق سلم الرقي و التقدم دون حدود.
شكرا على إجابتك على كل حال.

المغيرة
10-07-2009, 08:58 PM
الزميل أبو يوسف:

ما أسأل عنه أجبتني عليه و أنا متفق معك في أن العلم الإنساني يبدأ بعد تخلق الجنين في الرحم إذ يمكن تحديد جنس المولود بالإيكو و تحديد صفاته الوراثية الأخرى بتحليل dna أما قبل ذلك فيتوقف تحديد جنس المولود على التقاء المورثات xy من الذكر تحديدا بمورثات الأنثى التي هي من نوع xx ( كما أذكر) و الموضوع يتعلق بالحركة العشوائية للحيوانات المنوية التي تتجه نحو البويضة فيصل أقواها و أسرعها إليها و في هذا نوع من الانتخاب الطبيعي و تحسين النسل من جيل إلى آخر.
على فكرة يمكن العزل بين المورثات الذكرية من نوع xy التي تورث الذكر و النوع xx التي تورث الأنثى بحيث يمكن انتقاء جنس المولود مسبقا و ذلك بطرق بسيطة معروفة منذ فترة طويلة تعتمد على استخدام وسط حمضي أو قلوي في المهبل،و لست واثقا إذا كان من الممكن حاليا عزلها بدقة مخبرية أكبر فلست عالم وراثة أو ما شابه. يمكن الرجوع إلى النشرات المختصة بذلك

عياض
10-08-2009, 07:46 AM
الأخت الفاضلة عيناء:

أنا اتفق معك أن هناك الكثير من الغيب الذي لم يعرفه الإنسان بعد، فما زال الجنس البشري يحبو على ضفاف المعرفة بالرغم من بلوغ العلم الحديث شأوا لايستهان به مقارنة بماوصل إليه أسلافنا القريبين، لقد أصبح بإمكاننا أن نرصد حواف الكون المادي المعروف، وحطت مركبات الفضاء على القمر و المريخ و الزهرة، أما الشهب و المذنبات التي كانت تعامل على أنها نذير شؤم أو رجوما للشياطين فقد أصبحت تعامل على أنها صخورا و أجساما مادية تنطلق في الفضاء تحت تأثير حقول الجاذبية التي ينتظم الكون في حركته بموجبها، وقد اقتربت مركبتا فضاء يابانيتان من أحد المذنبات التي مرت من قرب الأرض مؤخرا و التقطتا عينات من مؤخرته لدراستها. أما في مجال الهندسة الوراثية و علم الجنين فقد أصبح بالإمكان استنساخ كائنات من شبيهاتها و تخليق الأطفال في الأنابيب و تحديد الصفات الوراثية التي تتحدثين عنها مسبقا و المستقبل يبشر بالكثير.
أنا شخصيا لا أرى في كل ذلك ما يتناقض مع فكرة الألوهية أصلا، بل بالعكس تماما كل هذا يؤكد وجود تصميم رائع و أسباب أزلية في الطبيعة لو فهمناها حق فهمها و عرفنا كيفية تطويعها لصالحنا لاستطعنا أن نصنع المعجزات الحقيقية هذه المرة، المعجزات التي ستجعلنا نسخر ما في السماوات و الأرض لصالح الجنس البشري، و ما الاختراعات التي قلبت وجه التاريخ إلا محاكاة لما هو في الطبيعة أصلا وفهم لقوانينها التي هي الأسباب التي وضعها الله لنا لنتسلق سلم الرقي و التقدم دون حدود.
شكرا على إجابتك على كل حال.
كلام سليم و ممتاز ..لولا ما ذكر عن الشهب و المذنبات و جمع الرجم و التطير بها في سلة واحدة ..فالوحي نفى ما كان شائعا من الخرافات القائلة بتأثير المذنبات و الأجرام في أقدار البشر-و هي خرافة للأسف ما زال يمارسها كثير من المجتمعات الغربية ذات نسب الالحاد العالية و معدلات الانفاق فيها على ممارسة هذه الخرافة في تزايد-و أنبـأ الوحي بوظيفتها في رجم الشياطين ممن يتولون نقل التكهنات الى العرافين و مشعوذي الفلكيين الذين يـأكلون أموال الناس بترويج خرافة تأثير الأجرام السماوية في الأقدار..فهي تعديل و اصلاح اجتماعي بضرب معطى غيبي فاسد بمعطى غيبي صحيح...و كأنه يقول لهم : هذه الأجرام التي تعتمدونها في خرافاتكم هي نفسها من يقضي عليها و يمنع تحققها...هذا و هو ذكر فقط لوظيفة من وظائف هذه الأجرام لا حصرا لها...فالكلام هكذا عن هذا المعطى الغيبي الذي لا دليل على نفيه و لا مفسدة له بل فيه مصلحة اجتماعية تساعد في تقدم الوعي المعرفي للجنس البشري ...الكلام عنه كأنه الوظيفة الوحيدة للشهب هو محض تدليس و حكم بالظن

niels bohr
10-08-2009, 07:53 AM
أما الشهب و المذنبات التي كانت تعامل على أنها نذير شؤم أو رجوما للشياطين فقد أصبحت تعامل على أنها صخورا و أجساما مادية تنطلق في الفضاء تحت تأثير حقول الجاذبية التي ينتظم الكون في حركته بموجبها،
ليس هناك تناقضا بين كون الشهب صخورا وأجساما مادية تنطلق في الفضاء (هذا ما كان يعرفه حتى البدائيون وعرب الجاهلية) تحت تأثير حقول الجاذبية وبين كونها رجوما للشياطين. الشياطين كائنات برزخية لامرئية بالتالي فإنه من الممكن منطقيا أن تنطلق الشهب في الفضاء وفق قوانين الجاذبية وفي ذات الوقت تصدم هذه الشهب المخلوقات غير المرئية مثل الشياطين. ولا تنس أن بعض الشهب أيضا تسقط على الأرض فما أدرانا ماذا يحدث حقيقة في العالم اللامرئي هنا؟
هذه من أشهر الشبهات حول القرآن الكريم ومن أكثرها سخفا وغباءا.

أبو يوسف المصرى
10-08-2009, 08:16 AM
زميلى المغيرة

اسمح لى أن أعترض على بعض اقوالك و لك الحق فى رفض ذلك

1. تقول (لقد أصبح بإمكاننا أن نرصد حواف الكون المادي المعروف)
أرجو أن تأتينى بدليل علمى واحد من مجلة علمية محترمة تقول بذلك
فالعالم المادى المرئى لنا فى اتساع مستمر و الجديد أن السرعة عند الآطراف تزيد بشكل مهول يحير العلماء و يجعل رؤية أطراف العالم المادى صعبة ان لم تكن مستحيلة

2. قلت (أنا شخصيا لا أرى في كل ذلك ما يتناقض مع فكرة الألوهية أصلا، بل بالعكس تماما كل هذا يؤكد وجود تصميم رائع و أسباب أزلية في الطبيعة لو فهمناها حق فهمها و عرفنا كيفية تطويعها لصالحنا لاستطعنا أن نصنع المعجزات الحقيقية هذه المرة، المعجزات التي ستجعلنا نسخر ما في السماوات و الأرض لصالح الجنس البشري)

يا عزيزى مهما وصلت الى أقصى العلوم فهل تستطيع تسخير الشمس بحيث تأتى بها من المغرب
ألا ترى فى التصميم الرائع أن الله بالفعل قد سخر لك ما فى السموات و ما فى الأرض و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة

3.قلت ( أما قبل ذلك فيتوقف تحديد جنس المولود على التقاء المورثات xy من الذكر تحديدا بمورثات الأنثى التي هي من نوع xx ( كما أذكر) و الموضوع يتعلق بالحركة العشوائية للحيوانات المنوية التي تتجه نحو البويضة فيصل أقواها و أسرعها إليها و في هذا نوع من الانتخاب الطبيعي و تحسين النسل من جيل إلى آخر).

يبدو أنك كما قلت غير مطلع على الطب بما يكفى
فالحيوانات المنوية لا تتحرك حركة عشوائية كما تتخيل و الا ما وصل منها المئات فى نفس الاتجاه، فهى مبرمجة على التحرك فى اتجاه البويضة و لك أن تتخيل نملة نزلت الى الصحراء و هى على موعد بلقاء مع نملة أخرى فى الصحراء هل تتخيل أن يحدث بينهما لقاء
هذا هو ما يحدث فى صحراء قناة فالوب فالحيوان المنوى الذى هو أقل من النملة بكثير يتجه الى البويضة فى يسر و سهولة

أما الوصول للأقوى فهذا قول التطوريين الذين لا يعرفون الا الانتخاب الطبيعى
أما الواقع فغير ذلك
فلا يوجد حيوان منوى مهما بلغت قوته يستطيع أن يلقح بويضة الا اذا أذن الله فى ذلك
أعرف أنك لادينى
و لذا خذ الدليل الآتى
فى التلقيح الصناعى فى اطفال الأنابيب لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتجاوز نسبة النجاح 25- 50 %
مع أن نواة الحيوان المنوى توضع مباشرة مع نواة الويضة (فلا حاجة للقوة من أجل الوصول)


4. قلت (على فكرة يمكن العزل بين المورثات الذكرية من نوع xy التي تورث الذكر و النوع xx التي تورث الأنثى بحيث يمكن انتقاء جنس المولود مسبقا و ذلك بطرق بسيطة معروفة منذ فترة طويلة تعتمد على استخدام وسط حمضي أو قلوي في المهبل)
هل عندك بحث بذلك أم أنها مجرد حلم يراود البشرية

5. قلت (،و لست واثقا إذا كان من الممكن حاليا عزلها بدقة مخبرية أكبر فلست عالم وراثة أو ما شابه. يمكن الرجوع إلى النشرات المختصة بذلك)
هناك بعض الطرق المعملية كاستخدام الطرد المركزى

ثم هل الوصول الى جنس المولود و صفاته الوراثية خارج الرحم و قبل زرع البويضة الملقحة فى الرحم يعد اطلاع على الغيب
بالطبع لا
لأن هذا العلم قام على الرؤية العينية
ومه ذلك فهو أيضا يمثل اطلاع جزئى على الغيب الذى خرج الى الشهادة

و التحدى

أن ينظر كل أطباء العالم بكل ما يملكون من علم و أدوات الى البويضة الملقحة فيجزمون ينسبة 100 % أنها سوف تكمل الطريق الى طفل كامل يخرج الى الحياة
أو أن ينظروا الى الحيوان المنوى الذى تم اختياره لتلقيح البويضة فيجزموا بنسبة 100 % أنه سوف ينجح فى تلقيح البويضة

عزيزى الملحد ان العلم الحقيقى للغيب يجعل الله يفعل الآتى

{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172

هذا الفعل تم قبل زواج آدم من حواء
جمع الله كل ذرية تأتى من نسل آدم الى قيام الساعة

ثم قال نبينا صلى الله عليه و سلم

(كل نسمة جمعها الله فى الميثاق الله خالقها و لو وضع المنى على صخر)

هل عندك من العلماء و العلم فى زماننا أو فى أى زمان قادم من له مثل هذه القدرات

صدق الله اذ يقول

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

فاعلم أن العلم كلما تقدم كلما اقترب الوعد الحق و هو قيام الساعة

فيومئذ لا ينفع مال و لا بنون
{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89

المغيرة
10-08-2009, 02:54 PM
كلام سليم و ممتاز ..لولا ما ذكر عن الشهب و المذنبات و جمع الرجم و التطير بها في سلة واحدة ..فالوحي نفى ما كان شائعا من الخرافات القائلة بتأثير المذنبات و الأجرام في أقدار البشر-و هي خرافة للأسف ما زال يمارسها كثير من المجتمعات الغربية ذات نسب الالحاد العالية و معدلات الانفاق فيها على ممارسة هذه الخرافة في تزايد-و أنبـأ الوحي بوظيفتها في رجم الشياطين ممن يتولون نقل التكهنات الى العرافين و مشعوذي الفلكيين الذين يـأكلون أموال الناس بترويج خرافة تأثير الأجرام السماوية في الأقدار..فهي تعديل و اصلاح اجتماعي بضرب معطى غيبي فاسد بمعطى غيبي صحيح...و كأنه يقول لهم : هذه الأجرام التي تعتمدونها في خرافاتكم هي نفسها من يقضي عليها و يمنع تحققها...هذا و هو ذكر فقط لوظيفة من وظائف هذه الأجرام لا حصرا لها...فالكلام هكذا عن هذا المعطى الغيبي الذي لا دليل على نفيه و لا مفسدة له بل فيه مصلحة اجتماعية تساعد في تقدم الوعي المعرفي للجنس البشري ...الكلام عنه كأنه الوظيفة الوحيدة للشهب هو محض تدليس و حكم بالظن

الزميل عياض المحترم:
لابد من جمعها في سلة واحدة فالشهب صخور معدنية متفاوتة الكتلة تنشأ عن تحطم جسم أكبر منها بفعل اصطدامه بجسم سماوي آخر أو تنتج عن الشظايا المنطلقة من حادثة استعار النجوم (Super Nova) و هي تتبع في حركتها حقول الجاذبية في الفضاء حتى تنزلق في بؤرة أحد الحقول القوية نسبيا كالأرض فتتوهج أولا نتيجة ارتفاع درجة حرارتها بشكل صاعق ثم تتبخر و تتلاشى في أجواء الأرض إذا كانت كتلتها صغيرة، أما إذا كانت كتلتها كبيرة فتهوي مندفعة لترتطم بسطح الأرض و نسميها في هذه الحالة بالنيازك.
و لوكانت فعلا رجوما للشياطين لما خضعت إلى حركة مقنونة و منتظمة يمكن حسابها بدقة، بل لتأرجحت و اهتزت كرأس الأفعى عندما يقترب الشيطان منها لتتبعه أينما ذهب فاللعين سيحاول الإفلات منها حتما، و هذا ما لم يرصده أحد، بل على العكس تماما فمؤسسة ناسا للفضاء تتوقع اقتراب كويكب من الأرض عام 2035 وقد حسبت بدقة تقريبية البعد الذي سيكون فيه عن الأرض أثناء ذلك و قد أخذت المؤسسات العلمية تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذه الحالة حتى لا يرتطم بسطح الأرض، فإن مثل هذا الارتطام لجسم كبير بلأرض يمكن أن يؤدي إلى كوارث كبيرة، إذ يعزو بعض العلماء العصر الجليدي الذي مرت به الأرض و أدى إلى انقراض الكثير من الأنواع الحية خاصة الديناصورات إلى ارتطام مذنب أو كويكب بسطحها قبل 65 مليون سنة.
ثم إن ظاهرة الشهب ظاهرة عامة لاتقتصر على الأرض، فقد تمتع الفلكيون عام 1994 بمشاهدة تحطم المذنب (Shuhmacher) عند اقترابه من كوكب المشتري و هبوط أشلائه على شكل شهب في أجواء الكوكب العملاق بما يشبه الألعاب النارية، فهل تعيش الشياطين على الكواكب الأخرى أيضا، و هل هناك ناس لتفتنهم؟؟
و ماهي السماء التي نتحدث عنها و التي تمنع الشهب اقتراب الشياطين منها لاستراق السمع؟ هل هي الغلاف الجوي المحيط بالأرض مثلا و هو الذي رأينا و رأى أسلافنا الشهب فيه؟
تحياتي

المغيرة
10-08-2009, 03:06 PM
ليس هناك تناقضا بين كون الشهب صخورا وأجساما مادية تنطلق في الفضاء (هذا ما كان يعرفه حتى البدائيون وعرب الجاهلية) تحت تأثير حقول الجاذبية وبين كونها رجوما للشياطين. الشياطين كائنات برزخية لامرئية بالتالي فإنه من الممكن منطقيا أن تنطلق الشهب في الفضاء وفق قوانين الجاذبية وفي ذات الوقت تصدم هذه الشهب المخلوقات غير المرئية مثل الشياطين. ولا تنس أن بعض الشهب أيضا تسقط على الأرض فما أدرانا ماذا يحدث حقيقة في العالم اللامرئي هنا؟
هذه من أشهر الشبهات حول القرآن الكريم ومن أكثرها سخفا وغباءا.

عزيزي:

دعنا من الكائنات البرزخية و اللامرئية و الخرافية فنحن فعلا لانعرف ما يجري هناك (إذا كان مثل هذه الأشياء أصلا هناك)، أما الشهب و المذنبات و النيازك فنعرفها تماما لذلك تقوم المراصد الأرضية والفضائية بدراسة الأجرام الكونية التائهة في الفضاء وحساب مداراتها وإمكانية اصطدامها بكوكبنا والسبل الممكن اتباعها لتلافي ذلك الأمر، دون أن تدخل الجن و الشياطين في حساباتها

المغيرة
10-08-2009, 04:15 PM
الزميل أبو يوسف المحترم:



اسمح لى أن أعترض على بعض اقوالك و لك الحق فى رفض ذلك

1. تقول (لقد أصبح بإمكاننا أن نرصد حواف الكون المادي المعروف)
أرجو أن تأتينى بدليل علمى واحد من مجلة علمية محترمة تقول بذلك
فالعالم المادى المرئى لنا فى اتساع مستمر و الجديد أن السرعة عند الآطراف تزيد بشكل مهول يحير العلماء و يجعل رؤية أطراف العالم المادى صعبة ان لم تكن مستحيلة

صعب نعم أما مستحيل فلا. انظر هذا المرجع مثلا

http://berkeley.edu/news/media/releases/98legacy/03_12_98a.html



2. قلت (أنا شخصيا لا أرى في كل ذلك ما يتناقض مع فكرة الألوهية أصلا، بل بالعكس تماما كل هذا يؤكد وجود تصميم رائع و أسباب أزلية في الطبيعة لو فهمناها حق فهمها و عرفنا كيفية تطويعها لصالحنا لاستطعنا أن نصنع المعجزات الحقيقية هذه المرة، المعجزات التي ستجعلنا نسخر ما في السماوات و الأرض لصالح الجنس البشري)

يا عزيزى مهما وصلت الى أقصى العلوم فهل تستطيع تسخير الشمس بحيث تأتى بها من المغرب
ألا ترى فى التصميم الرائع أن الله بالفعل قد سخر لك ما فى السموات و ما فى الأرض و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة

نعم أرى ذلك


3.قلت ( أما قبل ذلك فيتوقف تحديد جنس المولود على التقاء المورثات xy من الذكر تحديدا بمورثات الأنثى التي هي من نوع xx ( كما أذكر) و الموضوع يتعلق بالحركة العشوائية للحيوانات المنوية التي تتجه نحو البويضة فيصل أقواها و أسرعها إليها و في هذا نوع من الانتخاب الطبيعي و تحسين النسل من جيل إلى آخر).

يبدو أنك كما قلت غير مطلع على الطب بما يكفى
فالحيوانات المنوية لا تتحرك حركة عشوائية كما تتخيل و الا ما وصل منها المئات فى نفس الاتجاه، فهى مبرمجة على التحرك فى اتجاه البويضة و لك أن تتخيل نملة نزلت الى الصحراء و هى على موعد بلقاء مع نملة أخرى فى الصحراء هل تتخيل أن يحدث بينهما لقاء
هذا هو ما يحدث فى صحراء قناة فالوب فالحيوان المنوى الذى هو أقل من النملة بكثير يتجه الى البويضة فى يسر و سهولة

أما الوصول للأقوى فهذا قول التطوريين الذين لا يعرفون الا الانتخاب الطبيعى
أما الواقع فغير ذلك
فلا يوجد حيوان منوى مهما بلغت قوته يستطيع أن يلقح بويضة الا اذا أذن الله فى ذلك
أعرف أنك لادينى
و لذا خذ الدليل الآتى
فى التلقيح الصناعى فى اطفال الأنابيب لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتجاوز نسبة النجاح 25- 50 %
مع أن نواة الحيوان المنوى توضع مباشرة مع نواة الويضة (فلا حاجة للقوة من أجل الوصول)


4. قلت (على فكرة يمكن العزل بين المورثات الذكرية من نوع xy التي تورث الذكر و النوع xx التي تورث الأنثى بحيث يمكن انتقاء جنس المولود مسبقا و ذلك بطرق بسيطة معروفة منذ فترة طويلة تعتمد على استخدام وسط حمضي أو قلوي في المهبل)
هل عندك بحث بذلك أم أنها مجرد حلم يراود البشرية

5. قلت (،و لست واثقا إذا كان من الممكن حاليا عزلها بدقة مخبرية أكبر فلست عالم وراثة أو ما شابه. يمكن الرجوع إلى النشرات المختصة بذلك)
هناك بعض الطرق المعملية كاستخدام الطرد المركزى

هاقد أجبت عن أسئلتك بنفسك فهناك طرق معملية باستخدام الطرد المركزي (أنا بكل تواضع لا أعرفها) يمكن من خلالها عزل النطاف و بالتالي تحديد جنس المولود، ربما مع بعض الأخطاء حاليا لكن العلم في تقدم مستمر و سيتلافى هذه الأخطاء مستقبلا


ثم هل الوصول الى جنس المولود و صفاته الوراثية خارج الرحم و قبل زرع البويضة الملقحة فى الرحم يعد اطلاع على الغيب
بالطبع لا
لأن هذا العلم قام على الرؤية العينية
ومه ذلك فهو أيضا يمثل اطلاع جزئى على الغيب الذى خرج الى الشهادة

و التحدى

أن ينظر كل أطباء العالم بكل ما يملكون من علم و أدوات الى البويضة الملقحة فيجزمون ينسبة 100 % أنها سوف تكمل الطريق الى طفل كامل يخرج الى الحياة
أو أن ينظروا الى الحيوان المنوى الذى تم اختياره لتلقيح البويضة فيجزموا بنسبة 100 % أنه سوف ينجح فى تلقيح البويضة

إذا عرفت الأسباب عرفت النتائج "وجعلنا لكل شيء سببا


عزيزى الملحد ان العلم الحقيقى للغيب يجعل الله يفعل الآتى

أنا لست ملحدا بل أومن بالله أكثر مما أومن بنفسي فلولاه لما كنت أنا أصلا


{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172

هذا الفعل تم قبل زواج آدم من حواء
جمع الله كل ذرية تأتى من نسل آدم الى قيام الساعة

أنا لم أحضر هذا الجمع و بالتالي لايمكنني الإدلاء بمثل هذه الشهادة


ثم قال نبينا صلى الله عليه و سلم

(كل نسمة جمعها الله فى الميثاق الله خالقها و لو وضع المنى على صخر)
هل عندك من العلماء و العلم فى زماننا أو فى أى زمان قادم من له مثل هذه القدرات

قم بتجربة بسيطة و ضع منيا على صخر ثم أخبرني النتيجة بصدق




صدق الله اذ يقول

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

فاعلم أن العلم كلما تقدم كلما اقترب الوعد الحق و هو قيام الساعة

فيومئذ لا ينفع مال و لا بنون
{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89

و ما علاقة تقدم العلم بالساعة، هل لديك علم عن الساعة "أيان مرساها"؟؟ "ففيم أنت من ذكراها؟؟

niels bohr
10-08-2009, 08:48 PM
عزيزي:

دعنا من الكائنات البرزخية و اللامرئية و الخرافية فنحن فعلا لانعرف ما يجري هناك (إذا كان مثل هذه الأشياء أصلا هناك)، أما الشهب و المذنبات و النيازك فنعرفها تماما لذلك تقوم المراصد الأرضية والفضائية بدراسة الأجرام الكونية التائهة في الفضاء وحساب مداراتها وإمكانية اصطدامها بكوكبنا والسبل الممكن اتباعها لتلافي ذلك الأمر، دون أن تدخل الجن و الشياطين في حساباتها
الأخ الفاضل:
أولا أعترض على وصفك هذه الكائنات ب"الخرافية". صحيح أننا لا نملك حاليا دليل على وجودها لكننا لا نملك أيضا دليل على نفيها. إن مصداقية القرآن الكريم في باقي الأخبار التي ذكرها هو ما يدفعنا للإيمان بوجود هذه الكائنات أيضا.
ثانيا كيف تريدني أن أدع هذه الكائنات جانبا وحديثنا هنا كله متركز عليها
ثالثا إن قولك هذا:

و لوكانت فعلا رجوما للشياطين لما خضعت إلى حركة مقنونة و منتظمة يمكن حسابها بدقة، بل لتأرجحت و اهتزت كرأس الأفعى عندما يقترب الشيطان منها لتتبعه أينما ذهب فاللعين سيحاول الإفلات منها حتما، و هذا ما لم يرصده أحد،
لا ينفي شيئا لأن كل الخلق خاضع أيضا لقوانين منتظمة لا يستطيع الخروج عنها. ثم ما أدرانا أن هذه الشياطين أساسا ليست خاضعة إلى حركة مقنونة ومنتظمة في الفضاء مثل الشهب؟ وحتى لو افترضنا على سبيل الجدل أنها غير خاضعة لهذه الحركة المقنونة فقد يكون المقصود من الآية فقط هو طرد الشياطين أو إبعادها وليس بالضرورة الاصطدام بها فكلمة رجم تأتي بمعنى الطرد أحيانا "قال فاخرج منها فإنك رجيم" (الحجر 34).

ثم إن ظاهرة الشهب ظاهرة عامة لاتقتصر على الأرض، فقد تمتع الفلكيون عام 1994 بمشاهدة تحطم المذنب (shuhmacher) عند اقترابه من كوكب المشتري و هبوط أشلائه على شكل شهب في أجواء الكوكب العملاق بما يشبه الألعاب النارية، فهل تعيش الشياطين على الكواكب الأخرى أيضا، و هل هناك ناس لتفتنهم؟؟
لا يوجد شياطين تعيش على الكواكب الأخرى. ولم يقل أحد أن كل الشهب رجوما للشياطين.

و ماهي السماء التي نتحدث عنها و التي تمنع الشهب اقتراب الشياطين منها لاستراق السمع؟ هل هي الغلاف الجوي المحيط بالأرض مثلا و هو الذي رأينا و رأى أسلافنا الشهب فيه؟
هم يحاولون استراق السمع إلى الملأ الأعلى. وهذا الملأ برزخي غير مادي لا نستطيع رؤيته أو ملاحظته أو تحديد مكانه.
سلام.

عياض
10-09-2009, 04:45 AM
كما في الدردشة في موضوع شبهة الرق ع سامر حول ظواهر الوجود و ادراك الحكمة المبثوثة فيه و كيف ان عتاة الملاحدة كهايدغر و هوسرل ممن رد على الله أمره ..حين حاولوا الاستقلال بادراك هذه الحكمة انتهوا باقرار ضرورة اتباث موجود اعلى من كل الوجود...هو الوحيد القادر على الاستقلال بادراكها كلها...و الفخ الذي يسقط فيه كل من يحاول التحكم في صاحب هذه الحكمة بالحكم على أفعاله انه يقع في فخ جهله و ذلك يتم كثيرا عن طريق الغفلة..فحين المحاولة للاملاء على الله ما يجب ان يفعل فقط بسبب جهلنا لسبب فعل من أفعاله...نركز على نقطة نحسبها حاسمة و نغفل عن اننا عممنا الحكم على جميع النقاط ما نعلمها و ما لانعلمها...و دائما ما ننتهي و قد أفلت منا خيط من خيوط الأحجية و نحسب أننا أمسكنا بها جميعا..و كله ناتج من عدم التسليم مسبقا باجلال و احترام لحكمة المدرك لكل شيئ....و مثاله قولك

و لوكانت فعلا رجوما للشياطين لما خضعت إلى حركة مقنونة و منتظمة يمكن حسابها بدقة، بل لتأرجحت و اهتزت كرأس الأفعى عندما يقترب الشيطان منها لتتبعه أينما ذهب فاللعين سيحاول الإفلات منها حتما،
فكما اشار اليه الأخ اكس ..قد غفلت عن نقاط أو خيوط
أولها...أنك حكمت على حركة الشياطين دون ان يكون عندك علم عنها و قستها على الانسان اأو بالأحرى قستها على ما تربينا عليه جميعا من حركة الشياطين و الكائنات الفضائية حين تتبعها الأجرام او الصواريخ في الرسوم المتحركة اليابانية ...و لكي أكون صادقا انا ايضا مضى لي زمن كنت اتصور حركتها بنفس الكيفية
ثانيها انك غفلت عن ان الشياطين ايضا مخلوقات داخلة في عامة القوانين التي تتحكم بكل الوجود المخلوق...فحركتها بالتالي يجب ان تكون محسوبة و مقدرة ضمن النسيج الزمكاني بحيث تخضع هي كذلك كالأجرام لحسابات التوافق و الحتمية و الاحتمالية..فكل شيء بقدر...و وجود الامكانية لاصابة نجم جامد لكائن متحرك....
..دون ان يمنع ذلك ان يكون ظاهرا لنا ان الشياطين تحتفظ بخياراتها في الحركة مع تغدد الاحتمالات ...كم هي الاحتمالات اللامتناهية التي تفترضها للحركة الفيزياء الكمية داخل الاطار المحدد و المقنن و الصارم الانتظام ذو الاحتمالات المتناهية و المحددة بدقة الذي تفترضه فيزياء النسبية؟؟؟؟
و الثالثة أن الأشبه من الأيات و ما صح من أقوال النبي صلى الله عليه و سلم و اقوال صحابته ان الرجم هو كرجم الحجارة و ان استهداف الشهب للشياطين لم يكن بان توجه الشهب اليها كما توجه الصواريخ الذاتية التوجيه بل كان بتكثيف الرجم ..كما لو كنت مهندس الأهرام مثلا و حاولت منع اللصوص من سرقة الكنوز...فستزيد من كثافة الرجم بالسهام في الممرات لمنع التسللات مع بقاء الاحتمال للص ككائن متحرك ان ينجح في تفاديها و ان كان احتمالا ضئيلا و كما يغلب احتمال ان تصيبه الرجوم... وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا....و لهذا كان من تعرض للأمر قديما يصفه بشبيه ما نعرفه اليوم بالجدار الناري في الحاسوب مثلا فهو قد يمنع الاختراقات الا انه لا يلزم ان يمنعها كلها ...و لهذا يتبين عدم وجاهة من اعترض بالاصطدامات التاريخية الخلابة على سطح المشتري ...لأن القرآن ما نفى ان يكون لها وظائف أخرى و غايات أخرى في منظومة الخلق غير حفظ السماء..انما نفى فقط ما نحتاج ان نعرف بطلانه من خرافة كونها دليلا على أقدار الناس فيبقى الانسان عبدا لمخلوقات مثله او ادنى منه...أما ما لانحتاج معرفته فلم يتعرض له باتباث او نفي تشريعي....بل تركه كطعم للجانب الانساني المتعطش للمعرفة كفخ لغروره العلمي ليدرك عظمة خالقه و ينطق بلسان حاله و جهله : سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم...
تعجبني كلمة لهيراكليتس الملجأ الأخير لهايدغر و ابوه الروحي يقول فيها: شيئ واحد يستحق ان يقال عنه انه المعرفة....معرفة الذكاء الذي يحكم كل الأشياء...من خلال كل الأشياء..

أبو يوسف المصرى
10-09-2009, 10:49 AM
الزميل المغيرة المحترم:

بالنسبة الى كلامك عن الشهب من الناحية العلمية لا نختلف عليه

أما كونك ترفض أن تكون فعلا رجوما للشياطين لافتراضك أن لها (حركة مقنونة و منتظمة يمكن حسابها بدقة، بل لتأرجحت و اهتزت كرأس الأفعى عندما يقترب الشيطان منها لتتبعه أينما ذهب فاللعين سيحاول الإفلات منها حتما)،

فالمشكلة عندك باتت واضحة و هى أن تريد ربط العلم بالغيب بل و تجعل العلم حكم على الغيب
و سوف أرد على مسالة رجم السياطين بعد أن نتناول قضيتك الأساسية و هى انكار الغيب

ثم تقول
(و قد أخذت المؤسسات العلمية تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذه الحالة حتى لا يرتطم بسطح الأرض، فإن مثل هذا الارتطام لجسم كبير بلأرض يمكن أن يؤدي إلى كوارث كبيرة، إذ يعزو بعض العلماء العصر الجليدي الذي مرت به الأرض و أدى إلى انقراض الكثير من الأنواع الحية خاصة الديناصورات إلى ارتطام مذنب أو كويكب بسطحها قبل 65 مليون سنة).
أرجو ألا تستدل بنظريات لم تثبت
ثم هل المؤسسات العلمية وجدت الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(ان الله يمسك السموات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا ان أمسكهما من أحد من بعده)

أما سؤالك عن السماء
(و ماهي السماء التي نتحدث عنها و التي تمنع الشهب اقتراب الشياطين منها لاستراق السمع؟ هل هي الغلاف الجوي المحيط بالأرض مثلا و هو الذي رأينا و رأى أسلافنا الشهب فيه؟)

قال تعالى
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ }الملك5

فالآية تتكلم عن السماء الدنيا أى سماء النجوم و الكواكب و المجرات و الكويكبات و ليس الغلاف الجوى

{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }الجن9

و المقصد ليس السماء السابعة و لكن السماء الدنيا و السماع يكون لأقوال الملائكة و ليس لقول الله أو الملأ الأعلى

قال الطبرى
(يعني أن مردة الجن كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة على ما تقدم بيانه ، فحرسها الله تعالى حين بعث رسوله بالشهب المحرقة ، فقالت الجن حينئذ : فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا يعني بالشهاب الكوكب المحرق )

أبو يوسف المصرى
10-09-2009, 11:11 AM
الزميل المغيرة المحترم:

كما ترفض أن تكون الشهب فعلا رجوما للشياطين
رفضت أيضا الكائنات البرزخية و اللامرئية و الخرافية فنحن فعلا لانعرف ما يجري هناك (إذا كان مثل هذه الأشياء أصلا هناك)،
ثم تقول
( أما الشهب و المذنبات و النيازك فنعرفها تماما لذلك تقوم المراصد الأرضية والفضائية بدراسة الأجرام الكونية التائهة في الفضاء وحساب مداراتها وإمكانية اصطدامها بكوكبنا والسبل الممكن اتباعها لتلافي ذلك الأمر، دون أن تدخل الجن و الشياطين في حساباتها)

و كما قلت لك فالمشكلة عندك باتت واضحة و هى أنك تريد ربط العلم بالغيب بل و تجعل العلم حكم على الغيب

و السؤال الذى أود أن تناقشه مع نفسك و لا أستعجل اجابته منك

قبل كل علم كان الجهل و الخرافات فمن كان يتصور أن اليوم سوف يأتى لنكتشف حقيقة الشهب و المذنبات و النيازك
و من كان يظن أن اليوم سوف يأتى لمعرفة أن السموات و الأرض كانتا كتلة واحدة
و من كان يتصور أن اليوم سيأتى لمعرفة أن الجنين يتكون من الأب و الأم و ليس من دم الحيض
و من كان يتصور أن الماء الذى يشريه الانسان يوميا و التربة الزراعية التى يزرعها الناس يوميا تمتلىء بالعديد من الكائنات الحية الدقيقة التى تفوق أعداد البشرية على مر العصور

كل ما سبق كان فى وقت من الأوقات غيب لو حدثت السابقين عنه لأنكروه لأنهم لا يدركوه بأى حاسة من حواسهم المعلومة

فهل ترى أنهم كانوا على حق؟؟؟

و بعد أن وصل العلم اليوم الى شأن كبير يجعل الواحد فينا يصدق بسهولة أى خيال علمى و يقول و لما لا يصل العلم الى ذلك فالذى أوصله الى ما هو عليه الآن يقدر على أكثر من ذلك فى المستقبل

هل تعلم أن علماء البيولوجى فى عصرنا الحديث يفترضون وجود كائنات حية على الأرض و لكن لا نستطيع رؤيتها لافتراضهم أن لها كيمياء مختلفة عن الكيمياء التى نعرفها و أن لها أحماض نووية غير التى فى أجساد كل المخلوقات الحية المعلومة لدينا بل و يطالبون بتوسيع الجمجمة (أقصد العقل) من أجل ايجاد طرق جديدة للكشف عن هذه الكائنات الغيبية

طبعا لو انت اللى قرأت المقال القادم عن هذه الكائنات كنت سوف تصفق للعلم مع أنه يتكلم عن كشف الغيب
http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=are-aliens-among-us

فالعلم لا يمنع أن تكون هناك كائنات ذات صفات غير معلومة أو مؤئية لدينا

فلماذا الاعتراض على الجن و الملائكة و أن هناك من المخلوقات الغير مبصرة أضعاف ما هو معلوم لدينا من المخلوقات المبصرة

هل ترى ذلك حقد على سيدى رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه تكلم عن هذه الحقائق بالرغم من أنه لم يكن يملك العلم و لا الخيال الموصل الى ذلك

الا يدعونا ذلك لتصديق أنه رسول لرب عليم أعلمه بوجود مخلوقات خارج نطاق حواس الانسان فى وقت لو قال فيه أى انسان أنه رأى البكتريا و الفيروسات لقالوا عنه أنه مجنون

و سؤالى اليك

هل من حق العلم أن يقول ما يشاء و بلا دليل الا أنه بقول بالفرضية ثم اذا تكلم النبى بدليل الوحى الالهى
نقول هذه خرافات لمجرد أننا لا نملك عليها دليل؟؟؟؟؟؟

و هل تملك دليل مباشر حتى الآن على وجود العقل (و لاحظ كلمة مباشر حتى لا تأتى بدليل غير مباشر)

أبو يوسف المصرى
10-09-2009, 11:49 AM
الزميل المغيرة المحترم:

كما ترفض أن تكون الشهب فعلا رجوما للشياطين
رفضت أيضا الكائنات البرزخية و اللامرئية و الخرافية فنحن فعلا لانعرف ما يجري هناك (إذا كان مثل هذه الأشياء أصلا هناك)،

و قلت لك فالمشكلة عندك باتت واضحة و هى أنك تريد ربط العلم بالغيب بل و تجعل العلم حكم على الغيب

بل و تريد انكار الغيب
لكونك لا تملك عليه الدليل العلمى

و هذا هو أساس نقاشنا الآن و لكن دعنى أولا أرد على ردك على حتى لا تقول أننى لم أخترم رسالتك

بالنسبة الى رؤية حواف الكون
تقول (صعب نعم أما مستحيل فلا. انظر هذا المرجع مثلا)

ثم أتيتنى بمرجع
http://berkeley.edu/news/media/relea...03_12_98a.html

و فى الواقع لم أعتنى بقرائته لأنه صدر فى العام 1998
و نحن نتكلم عن العام 2009
حين رأى العلماء أن أطراف الكون تتسارع بدلا من التباطوء الذى كان مفترضا و الذى كان يقوم على أن عالمنا ملىء بالفراغ و ذلك يجعل قوة الجذب لأطراف الكون ضعيفة و بالتالى الكون فى سبيله الى الانتهاء و الرجوع الى نقطة الصفر
و الحديث هو أن أطراف الكون فى تسارع و مع ذلك لا تعادر الكون و لذا افترضوا وجود قوة جاذبة فى الكون و قالوا بأن الكون ينبغى ألا يكون فيه فراغات بل هناك مادة غير مرئية

و لاحظ كلمة مادة غير مرئية

لها قوة جذب عظيمة مما يمنع أطراف الكون من الانفلات

و بالتالى طالما أن الاطراف فى ابتعاد مستمر
فيستحيل رؤيتها لأن الأدوات كلما تطورت كانت الأطراف الكونية أسرع فى البعد عنها

ملحوظة (لم أذكر مراجع لأنالأمر صار أشهر من أن أبحث لك عن مراجعه)

ثم تقول ( أنك تستطيع أن تأتى بالشمس من المغرب)
و يذلك وجدنا أخيرا من غلب النمرود فى كفره
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258

و لن اقول لك انك لن تستطيع بل افعل كما فعل سدى ابراهيم عليه السلام فأدع لك هذه و أطلب منك الآتى

1. ايجاد نظام شمسى مختلف تماما عن الذى نعرفه بمواد أخرى غير التى نعرفها
2. نظام اضاءة و زمن غير القائم على الليل و النهار لا يعرف الغروب و لا الشروق و لا الغلاف الجوى المتسبب فى ظاهرة النهار


عزيزى المغيرة طالما انك ترى نعم الله عليك (ألا ترى فى التصميم الرائع أن الله بالفعل قد سخر لك ما فى السموات و ما فى الأرض و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة)

فلماذا لا تشكر المنعم

ثم تقول
(هاقد أجبت عن أسئلتك بنفسك فهناك طرق معملية باستخدام الطرد المركزي (أنا بكل تواضع لا أعرفها) يمكن من خلالها عزل النطاف و بالتالي تحديد جنس المولود، ربما مع بعض الأخطاء حاليا لكن العلم في تقدم مستمر و سيتلافى هذه الأخطاء مستقبلا)

هل هناك ما يشير أن الاسلام نفى أن نصل الى هذه العلوم
و حتى ان وصلنا الى ذلك
فهل هذا يغير من أننا عبيد لله و له علينا حقوق
و هل الوصول فى العلم الى شىء معين يعطى القدرة المطلقة لله

فهل يأتى زمان يصنع فيه الانسان انسان آخر لا يمت بصلة الى الانسان الحالى فالمادة المستخدمة من خارج ملك الله و الشكل لم يعرف قط مثله فى الكائنات الحية و الفكر و طريقة المعيشة مختلفة تماما عن التى تعرف


ثم تقول(إذا عرفت الأسباب عرفت النتائج "وجعلنا لكل شيء سببا)
مهما عرفنا من الأسباب فهل نصل الى تغيير شامل لملك الله و نأتى بملك آخرأفضل من ملك الله


و أعتذر لك عن قولى
(عزيزى الملحد ان العلم الحقيقى للغيب يجعل الله يفعل الآتى)

فهى ذلة كنابة لكثرة الحوار مع الملحدين
و أنت عندى افضل منهم لأنك تؤمن بالله
(و من يؤمن بالله يهد قلبه) أسأل الله لك و لى الهداية


ثم قلت عن قول الله
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172


(أنا لم أحضر هذا الجمع و بالتالي لايمكنني الإدلاء بمثل هذه الشهادة)

و أنا مثلك لا أتذكر هذا الجمع و كل علماء الاسلام مثلى و لم يقل أحد أن الحجة تقوم على البشر بهذا الجمع و الا لماذا أرسل الله الرسل و الكتب

و أنا أعطيتك مثال لقدرة الله
فهل عندنا من العلم أو فى المستقبل ما ينظر الى مبيض امرأة أو خصية رجل بهما العديد من الخلايا الجنسية
فيحدد العلم أى خلية جنسية تلك التى يكون منها الولد و التى لا يأتى منها الولد
فبحصى عدد الذرية من الآن الى قيام الساعة بالعدد و الصفات الوراثية


ثم طالبتنى(قم بتجربة بسيطة و ضع منيا على صخر ثم أخبرني النتيجة بصدق )

فهل قلت لك أننى الفاعل أم اقول لك الله الذى لا يحتاج الى اسباب

و يبدو أنك نسيت أننا خلقنا من طين

و أنك لم تقرأ قول الله الذى ذكرته لك

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

فكل ما تأكله من نبات كان فى صخر ميت (التربة) بل و بذور النبات نفسها كانت ميتة فأنبت الله الحى من الميت فى الأرض الميتة
فاعلم أن العلم كلما تقدم كلما اقترب الوعد الحق و هو قيام الساعة

ثم تقول

(أنا لست ملحدا بل أومن بالله أكثر مما أومن بنفسي فلولاه لما كنت أنا أصلا)

و هنا نيدأ الحوار الحقيقى عن الغيب

أبو يوسف المصرى
10-09-2009, 11:52 AM
الزميل المغيرة المحترم:

كما ترفض أن تكون الشهب فعلا رجوما للشياطين
رفضت أيضا الكائنات البرزخية و اللامرئية و الخرافية فنحن فعلا لانعرف ما يجري هناك (إذا كان مثل هذه الأشياء أصلا هناك)،

و قلت لك فالمشكلة عندك باتت واضحة و هى أنك تريد ربط العلم بالغيب بل و تجعل العلم حكم على الغيب

بل و تريد انكار الغيب
لكونك لا تملك عليه الدليل العلمى

ثم تقول
(أنا لست ملحدا بل أومن بالله أكثر مما أومن بنفسي فلولاه لما كنت أنا أصلا)

فكيف آمنت بالله و هو غيب لا نراه
و كيف آمنت بأن أصلك من الله و هو غيب لا نراه

هل عندك أدلة على وجود الله و على أنه الخالق

و من أين أتيت بالدليل

أبو يوسف المصرى
10-09-2009, 04:07 PM
عزيزى المغيرة
نسيت أن أكلمك عن رجم الشياطين

فانت توهمت أن الشيطان سوف يهرب من مكانه و الشعاب سوف يتبعه و بالتالى سوف يتغير مكان الشهاب و خطه

و لكنك نسيت أمر مهم

أن الفاعل هو الله صاحب القدرة المطلقة

فكلمة الرجم تقتضى أن المرجوم ثابت فى مكانه لا يتحرك

و هذا يحدث اما
لأن الشهاب تكون سرعته أكبر من أن يهم الشيطان بالحركة
أو أن رؤية الشيطان للشهاب تبغته فتشل حركته

أو لأن الله القادر على خلقه منعه من الحركة

المهم أنه لا اشكال فى تحرك الشهاب فى خطه

ثم ما الذى جعل الشهب مختلفة الاتجاهات عند دخولها الأرض

أليس ذلك دليل على أنها تتحرك بقدر لتصيب اتجاه معلوم

المغيرة
10-11-2009, 12:11 AM
للبحث العلمي أسسه و مقوماته التي لايستقيم من دونها، و أهمها امكانية اخضاع موضوع البحث للمشاهدة و التجربة و امكانية إعادة التجربة مرارا و تكرارا بحيث تعطي النتائج نفسها، أما الحديث عن كائنات لا يمكن التحقق من وجودها بالأساليب العلمية فقد وصفته بالخرافه لأنه بعيد عن العلم ضمن هذا المفهوم و يؤدي إلى جدل عقيم لا طائل من ورائه. مثلا لو قلت لك أن سبعين ملاكا يستطيعون الوقوف معا على رأس دبوس باعتبار أن الملائكة أجسام نورانية، فهل تستطيع اثبات عكس ذلك؟؟ ألا ترى معي أننا سندخل حينئذ في جدل عقيم لا يسمن و لايغني من جوع.
الأخطر من كل ذلك أن بعض المشعوذين و أدعياء الدين يتخذون من مثل هذه الكائنات الخرافية وسيلة لممارسة الغش و الخداع و ابتزاز الناس البسطاء مدعين مثلا أنهم أخوة الجان و بإمكانهم تسخير الجان ليساعدوهم في العثور على المفقودات أو تزويج العوانس أو حمل العقيمات. هذا بالإضافة إلى ما فيه من ندالة وقلة أخلاق من هؤلاء المشعوذين فقد أدى و يؤدي إلى جرائم شنيعة نعرفها جميعا و لا أظن أن هناك داع للإسهاب.

المغيرة
10-11-2009, 12:13 AM
الإيمان بالله موضوع آخر يختلف تماما عن الحديث عن ظواهر طبيعية و محاولة تفسيرها من خلال بنات أفكارنا دون تجربة و تمحيص (يرجى الرجوع إلى إجابتي للسيد ExApostate أعلاه)، إذا قلت لك أن الشمس تشرق على قرن شيطان مثلا، فهل تصدق ذلك أم ترفضه أم أنك لاتصدق و لاترفض.
العلم يجب أن يكون مفيدا ينفع الناس في المحصلة "فأما الزبد فيذهب جفاء، و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

المغيرة
10-11-2009, 12:21 AM
أرجو منك قبل كل شيء أن تقرأ إجابتي الأخيرتين فهما تجيبان عن جزء مما تفضلت به على ما أعتقد، و إليك إجابتي عما ورد في بقية مداخلتك من أفكار:


و قد أخذت المؤسسات العلمية تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذه الحالة حتى لا يرتطم بسطح الأرض، فإن مثل هذا الارتطام لجسم كبير بلأرض يمكن أن يؤدي إلى كوارث كبيرة، إذ يعزو بعض العلماء العصر الجليدي الذي مرت به الأرض و أدى إلى انقراض الكثير من الأنواع الحية خاصة الديناصورات إلى ارتطام مذنب أو كويكب بسطحها قبل 65 مليون سنة.
أرجو ألا تستدل بنظريات لم تثبت
ثم هل المؤسسات العلمية وجدت الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا موضوع يمكن مناقشته في شريط آخر حتى لا نتشعب كثيرا



قال تعالى
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ الملك5

فالآية تتكلم عن السماء الدنيا أى سماء النجوم و الكواكب و المجرات و الكويكبات و ليس الغلاف الجوى

وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً الجن9

و المقصد ليس السماء السابعة و لكن السماء الدنيا و السماع يكون لأقوال الملائكة و ليس لقول الله أو الملأ الأعلى

ما تتكلم عنه هو الكون المادي المعروف الذي يتراوح قطره بين 13,5 و 15 مليار سنة ضوئية، و السنة الضوئية كما تعلم هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة أرضية. أما سرعة الضوء فحوالي 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة أي أنه يلف الأرض حوالي 7.5 مرة عند خط الاستواء في ثانية واحدة، علما بأن سرعة الضوء هي أقصى سرعة يمكن الوصول إليها في الكون حسب النظرية النسبية، في حين أن سرعة الشهب أثناء اختراقها لأجواء الأرض تكون بحدود 25000 كم في الساعة (و ليس الثانية) فإذا افترضننا أن الشياطين إن وجدت تنطلق بسرعة الضوء حتى تعبر هذه المسافات السحيقة وتسترق السمع إلى الملائكة فيستحيل على الشهاب أن يدرك الشيطان في هذه الحالة نظرا لأن سرعة الأخير تفوق سرعة الشهاب ب 300000×3600÷25000=43200 مرة. ثم لنفترض أن كل هذاغير صحيح و أن الشياطين كانت تسترق السمع إلى الملائكة قبل البعثة ثم منعت من ذلك من خلال رجمها بالشهب، هذا يعني أن الشياطين كانت تصعد في رحلة تستغرق 13.5 مليار سنة ذهابا، ثم 13.5 مليار سنة إيابا لتنقل الخبر إلى الكهان، فما قيمة مثل هذا الخبر بعد أن مر عليه 13.5 مليار سنة، و أي كهان سيجدهم الشيطان بعد هذه الفترة لينقل إليهم الخبر؟ ....اعذرني فلن أخوض في مثل هذا الجدل العقيم أكثر من ذلك حرصا على وقتي و ووقتكم، اعتقد أن لدى مجتمعاتنا العربية و الإسلامية مشاكل أهم بكثير عليها الإهتمام بها بطريقة العلم و الواقع و العصر الذي نحيا فيه.


بالنسبة الى رؤية حواف الكون
تقول (صعب نعم أما مستحيل فلا. انظر هذا المرجع مثلا)

ثم أتيتنى بمرجع
http://berkeley.edu/news/media/relea...03_12_98a.html

و فى الواقع لم أعتنى بقرائته لأنه صدر فى العام 1998
و نحن نتكلم عن العام 2009
حين رأى العلماء أن أطراف الكون تتسارع بدلا من التباطوء الذى كان مفترضا و الذى كان يقوم على أن عالمنا ملىء بالفراغ و ذلك يجعل قوة الجذب لأطراف الكون ضعيفة و بالتالى الكون فى سبيله الى الانتهاء و الرجوع الى نقطة الصفر
و الحديث هو أن أطراف الكون فى تسارع و مع ذلك لا تعادر الكون و لذا افترضوا وجود قوة جاذبة فى الكون و قالوا بأن الكون ينبغى ألا يكون فيه فراغات بل هناك مادة غير مرئية

و لاحظ كلمة مادة غير مرئية

لها قوة جذب عظيمة مما يمنع أطراف الكون من الانفلات

و بالتالى طالما أن الاطراف فى ابتعاد مستمر
فيستحيل رؤيتها لأن الأدوات كلما تطورت كانت الأطراف الكونية أسرع فى البعد عنها

ما ورد في المرجع الذي نوهت عنه لم يتغير. الكون في توسع مستمر وفقا لنظرية الانفجار الأعظم (The Big Bang Theory) و الكواكب الألقة المرصودة على حواف الكون أو ما يسمى بالكوازارات (Quasars) تنطلق بسرعة تكاد تقارب سرعة الضوء لكنها لا تبلغها لأنها سقف السرعات في الكون المعروف كما ذكرت سابقا. على كل فنظرية اللانفجار الأعظم ليست الوحيدة التي تحاول تفسير نشأة الكون، هناك نظريات أخرى قد نستعرضها في مقام آخر و وقت آخر إن شاء الله


ثم تقول ( أنك تستطيع أن تأتى بالشمس من المغرب)

من أين جئت بهذه؟؟؟؟ و هل تقرأ فعلا ما أكتب ؟؟؟؟ يا عزيزي أنا إنسان بسيط جدا، لو أصابتني وعكة خفيفة لأصبحت طريح الفراش، اعتقد أن هذه زلقة لسانك الثانية معي اتق الله في يارجل.


و لن اقول لك انك لن تستطيع بل افعل كما فعل سدى ابراهيم عليه السلام فأدع لك هذه و أطلب منك الآتى

1. ايجاد نظام شمسى مختلف تماما عن الذى نعرفه بمواد أخرى غير التى نعرفها
2. نظام اضاءة و زمن غير القائم على الليل و النهار لا يعرف الغروب و لا الشروق و لا الغلاف الجوى المتسبب فى ظاهرة النهار

و هل أنا إلا إنسان بسيط يكون سعيدا جدا عندما يجد قوت يومه؟


عزيزى المغيرة طالما انك ترى نعم الله عليك (ألا ترى فى التصميم الرائع أن الله بالفعل قد سخر لك ما فى السموات و ما فى الأرض و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة)

فلماذا لا تشكر المنعم

و من قال لك أني لا أشكره مع كل نفس و طرفة عين


ثم تقول
(هاقد أجبت عن أسئلتك بنفسك فهناك طرق معملية باستخدام الطرد المركزي (أنا بكل تواضع لا أعرفها) يمكن من خلالها عزل النطاف و بالتالي تحديد جنس المولود، ربما مع بعض الأخطاء حاليا لكن العلم في تقدم مستمر و سيتلافى هذه الأخطاء مستقبلا)

هل هناك ما يشير أن الاسلام نفى أن نصل الى هذه العلوم
و حتى ان وصلنا الى ذلك
فهل هذا يغير من أننا عبيد لله و له علينا حقوق
و هل الوصول فى العلم الى شىء معين يعطى القدرة المطلقة لله

فهل يأتى زمان يصنع فيه الانسان انسان آخر لا يمت بصلة الى الانسان الحالى فالمادة المستخدمة من خارج ملك الله و الشكل لم يعرف قط مثله فى الكائنات الحية و الفكر و طريقة المعيشة مختلفة تماما عن التى تعرف


ثم تقول(إذا عرفت الأسباب عرفت النتائج "وجعلنا لكل شيء سببا)
مهما عرفنا من الأسباب فهل نصل الى تغيير شامل لملك الله و نأتى بملك آخرأفضل من ملك الله

و هل هذا مطلوب منا أصلا؟؟


و أعتذر لك عن قولى
(عزيزى الملحد ان العلم الحقيقى للغيب يجعل الله يفعل الآتى)

فهى ذلة كنابة لكثرة الحوار مع الملحدين
و أنت عندى افضل منهم لأنك تؤمن بالله
(و من يؤمن بالله يهد قلبه) أسأل الله لك و لى الهداية

لقد استأت فعلا من هذه الصفة و لكن جل من لا يسهى (هذه الذلة الأولى قبل اتهامك لي بأني سآتي بالشمس من المغرب!!!!) سامحك الله، فمن أنا حتى أسامحك؟


بل و تريد انكار الغيب
لكونك لا تملك عليه الدليل العلمى

ثم تقول
(أنا لست ملحدا بل أومن بالله أكثر مما أومن بنفسي فلولاه لما كنت أنا أصلا)

فكيف آمنت بالله و هو غيب لا نراه
و كيف آمنت بأن أصلك من الله و هو غيب لا نراه

هل عندك أدلة على وجود الله و على أنه الخالق

و من أين أتيت بالدليل

الإيمان بالله هو الفطرة السليمة و لايحتاج لدليل، هل تطلب دليلا على أن الكل أكبر من الجزء، أو أن الشيء يمكن أن يكون هو و ليس هو في آن واحد؟؟؟بل هل تحتاج لدليل على وجود الشمس
هو الموجود حقا و صدقا و غيره لاشيء سوى أعراض وصفات زائلة
أو دعنا العقل و كرمنا به وجعله أمانة لدينا، فهل نخون الأمانة؟

أبو يوسف المصرى
10-12-2009, 02:50 AM
عزيزى المغيرة
امتعتنى حقا بايمانياتك العالية عن الله و هو غيب لا تراه

ثم لا تصدق أنه قادر على فعل غيبيات كثيرة لا تراها

و ليس امامك الا أن تصدق الخبر فيها

انظر معى الى الفرق بينك و بين المسلم

أنت عندك ايمان جزئى بالغيب و لا يرقى الى درجة الايمان المطلق

اما المسلم فعنده ايمان مطلق بالله كغيب و ايمان مطلق بافعال الله الغيبية

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3

{قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ }البقرة33

{مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران179

{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام73

هل هذا تناقض فى الشخصية

أبو يوسف المصرى
10-12-2009, 03:04 AM
عزيزى المغيرة

فرق آخر بينك و بين المسلم

أنت تشكر الله بالكيفية التى تتراءى لك و التى حددتها بعقلك

فهل استطاع عقلك أن يحيط بالله حتى تستطيع أن تحيط بكيفية شكره

أما المسلم فقد أخذ العلم عن الله و شكر الله بما أراد الله

و المسلم عرف أن النعمة من الله و الشكر أيضا من الله فاستحيا أن يشكر الله بنفسه فيقصر فى شكره فطلب من ربه ان يعلمه الشكر

{ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }النمل19

{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

و المسلم يعلم أن الشكر مهما كثر فلن يعود الا له و لا تأثير له على ربه
{وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40

المسلم أيضا يا عزيزى يشكر الله على ما يرى و على مايرى
فنعم الله عندك هى ما ترى فقط
أما عند المسلم فنعم الله لا تعد و لا تحصى فيجعل شكره على كل فضل الله

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ }النمل73

فأنت تنكر فضل الله الغيبى الذى لا تراه فكيف تشكره

فهل فكرت يوما أن تشكر الله على نفخة الروح التى أحيتك من بعد الموت
{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }السجدة9

{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الزمر7

أبو يوسف المصرى
10-12-2009, 03:11 AM
عزيزى المغيرة
تقول
(للبحث العلمي أسسه و مقوماته التي لايستقيم من دونها، و أهمها امكانية اخضاع موضوع البحث للمشاهدة و التجربة و امكانية إعادة التجربة مرارا و تكرارا بحيث تعطي النتائج نفسها)

فهل يمكننى اخضاع عقلك و هو يفكر أو قلبك و هو يشعر أو نفسك و هى تحب و تبغض الى ما تقول

ثك تقول
(أما الحديث عن كائنات لا يمكن التحقق من وجودها بالأساليب العلمية فقد وصفته بالخرافه لأنه بعيد عن العلم ضمن هذا المفهوم و يؤدي إلى جدل عقيم لا طائل من ورائه).

و كذلك عقلك و احاسيسك و نفسك تكون مثل ما تقول فهل توافق على ذلك

ثم تقول
(مثلا لو قلت لك أن سبعين ملاكا يستطيعون الوقوف معا على رأس دبوس باعتبار أن الملائكة أجسام نورانية، فهل تستطيع اثبات عكس ذلك؟؟)

و سؤالك أخى خطأ
لأن الله وحده فى غيبه هو القادر على وصف مخلوقاته التى تغيب عنا فى الدنيا
فأنت تفترض الوهم و تريد منى أن أثبت لك ضده

و أنا أقول لك ائتنى بالحق عن الله و أنا أؤيدك فيه و أتبعك

ثم تقول
(الأخطر من كل ذلك أن بعض المشعوذين و أدعياء الدين يتخذون من مثل هذه الكائنات الخرافية وسيلة لممارسة الغش و الخداع و ابتزاز الناس البسطاء مدعين مثلا أنهم أخوة الجان و بإمكانهم تسخير الجان ليساعدوهم في العثور على المفقودات أو تزويج العوانس أو حمل العقيمات. هذا بالإضافة إلى ما فيه من ندالة وقلة أخلاق من هؤلاء المشعوذين فقد أدى و يؤدي إلى جرائم شنيعة نعرفها جميعا و لا أظن أن هناك داع للإسهاب).

و هل رأيت المسلم الحق يوافق عن أى شىء من ذلك أم أن كله مرفوض فى شرع الله
فالاسلام حجة على الكل و لا حجة لأحد على الاسلام

أبو يوسف المصرى
10-12-2009, 03:16 AM
عزيزى المغيرة
تقول
( إذا قلت لك أن الشمس تشرق على قرن شيطان مثلا، فهل تصدق ذلك أم ترفضه أم أنك لاتصدق و لاترفض).
لماذا تعطينى الاجابة
هل تقوم بتغشيشى فى الامتحان أم أننا فى امتحان mcq

كل هذه الاجابات لا تصلح

{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً }الكهف22

يا عزيزى
الغيب لا يؤخذ الا عن الله
لأنك أتيت بغيب لا حجة لك عليه و بالتالى كلامك عندى فى الغيب لا وزن له
العلم يجب أن يكون مفيدا ينفع الناس في المحصلة "فأما الزبد فيذهب جفاء، و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

أبو يوسف المصرى
10-12-2009, 03:41 AM
عزيزى المغيرة
تقول
(ما تتكلم عنه هو الكون المادي المعروف الذي يتراوح قطره بين 13,5 و 15 مليار سنة ضوئية، و السنة الضوئية كما تعلم هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة أرضية. أما سرعة الضوء فحوالي 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة أي أنه يلف الأرض حوالي 7.5 مرة عند خط الاستواء في ثانية واحدة، علما بأن سرعة الضوء هي أقصى سرعة يمكن الوصول إليها في الكون حسب النظرية النسبية، في حين أن سرعة الشهب أثناء اختراقها لأجواء الأرض تكون بحدود 25000 كم في الساعة (و ليس الثانية) فإذا افترضننا أن الشياطين إن وجدت تنطلق بسرعة الضوء حتى تعبر هذه المسافات السحيقة وتسترق السمع إلى الملائكة فيستحيل على الشهاب أن يدرك الشيطان في هذه الحالة نظرا لأن سرعة الأخير تفوق سرعة الشهاب ب 300000×3600÷25000=43200 مرة. ثم لنفترض أن كل هذاغير صحيح و أن الشياطين كانت تسترق السمع إلى الملائكة قبل البعثة ثم منعت من ذلك من خلال رجمها بالشهب، هذا يعني أن الشياطين كانت تصعد في رحلة تستغرق 13.5 مليار سنة ذهابا، ثم 13.5 مليار سنة إيابا لتنقل الخبر إلى الكهان، فما قيمة مثل هذا الخبر بعد أن مر عليه 13.5 مليار سنة، و أي كهان سيجدهم الشيطان بعد هذه الفترة لينقل إليهم الخبر؟ ....اعذرني فلن أخوض في مثل هذا الجدل العقيم أكثر من ذلك حرصا على وقتي و ووقتكم، اعتقد أن لدى مجتمعاتنا العربية و الإسلامية مشاكل أهم بكثير عليها الإهتمام بها بطريقة العلم و الواقع و العصر الذي نحيا فيه.)

كلام جميل جدا فى شكله و مبهر لأنه بالأرقام
و لكن
هل هكذا يكون العلم
من قال لك أن الشياطين تسير بسرعة الضوء و بالتالى لها القدرة على أن تسبق الشهاب
هل لأنها مخلوقة من نار فقلت بهذه الفرضية الباطلة

و لأفرض معك جدلا أنها تسير بسرعة الضوء
فمن قال لك أن الله حين يريد ضربها بشهاب أنه لن يشلها و يجعلها غير قادرة على الحركة


اقتباس:
بالنسبة الى رؤية حواف الكون
تقول
(ما ورد في المرجع الذي نوهت عنه لم يتغير. الكون في توسع مستمر وفقا لنظرية الانفجار الأعظم (The Big Bang Theory) و الكواكب الألقة المرصودة على حواف الكون أو ما يسمى بالكوازارات (Quasars) تنطلق بسرعة تكاد تقارب سرعة الضوء لكنها لا تبلغها لأنها سقف السرعات في الكون المعروف كما ذكرت سابقا. على كل فنظرية اللانفجار الأعظم ليست الوحيدة التي تحاول تفسير نشأة الكون، هناك نظريات أخرى قد نستعرضها في مقام آخر و وقت آخر إن شاء الله )

جميل جدا أنك بدأت تقول بأن الانفجار الكبير ليست هى الوحيدة
كده انت صح و بدات تدخل على العام 2009
يا ريت كمان تتأكد من المعلومة (ما ورد في المرجع الذي نوهت عنه لم يتغير)
و كمان تتأكد من كلامك عن سرعة الضوء و هل يصح استخدام نظرية النسبية عند لحظة ميلاد الكون و عند حواف الكون أم أن الأمر مختلف


اقتباس:
ثم تقول ( أنك تستطيع أن تأتى بالشمس من المغرب)

من أين جئت بهذه؟؟؟؟ و هل تقرأ فعلا ما أكتب ؟؟؟؟ يا عزيزي أنا إنسان بسيط جدا، لو أصابتني وعكة خفيفة لأصبحت طريح الفراش، اعتقد أن هذه زلقة لسانك الثانية معي اتق الله في يارجل.

و كنت قد سألتك
يا عزيزى مهما وصلت الى أقصى العلوم فهل تستطيع تسخير الشمس بحيث تأتى بها من المغرب
ألا ترى فى التصميم الرائع أن الله بالفعل قد سخر لك ما فى السموات و ما فى الأرض و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة

فقلت (نعم أرى ذلك)

فتوهمت أنا أنك أجبت بنعم للاثنين (فما ذنبى أنك لم تفصل بين القولين فى الاقتباس)

ثم تقول
(سامحك الله، فمن أنا حتى أسامحك؟)

فهل عندك علم من الله فى كيفية التسامح أم أنك تدعو لى بمجهول
من قال لك أن الله يسامح
أليس هناك احتمال أنه لن يسامحنى على ذلتى هذه
هل لى وسيلة تجبر الله على أن يسامحنى


ثم تقول
(الإيمان بالله هو الفطرة السليمة و لايحتاج لدليل، هل تطلب دليلا على أن الكل أكبر من الجزء، أو أن الشيء يمكن أن يكون هو و ليس هو في آن واحد؟؟؟بل هل تحتاج لدليل على وجود الشمس.)

و هنا ينبغى أن تفرق بين امرين
1. الفطرة تقول أن هناك موجد للكون و فقط و لكنها لا تخبر عن صفاته و أفعاله و أوامره و نواهيه
2. أما الايمان بالله الذى تدعيه فيحتاج الى برهان لأنه ليس كل من قال أنه أوجد الكون يعتبر اله

ثم تقول
(هو الموجود حقا و صدقا و غيره لاشيء سوى أعراض وصفات زائلة. أو دعنا العقل و كرمنا به وجعله أمانة لدينا، فهل نخون الأمانة؟)

اذا كنت أنت و أنا أعراض زائلة
فهل هناك ما يمنعنى الآن من أن أطلب قتلك و اذا قتلتك فكيف تقتص منى
و ماذا نفعل بمن انتكست عقولهم فصارت أذية المجتمع هى سبيلهم

ثم العقل يجبرك على شكر الله به كما أجيرك على الاقرار بمعرفته
فهل شكرك لله بنفسك دون معرفة عن الله لا يعد خيانة للأمانة


اسأل الله أن يهدينى و اياك لشكره و حيه و حسن عبادته

المغيرة
10-13-2009, 10:04 AM
تحية طيبة:

يبدو أننا قد أسهبنا كثيرا حتى خرجنا عن الموضوع الأساسي للشريط، لذلك سأجيبك باختصار عن كل ما تقدمت به في مداخلاتك الأخيرة و إذا أردت الدخول في نقاش أي من المواضيع المطروحة بإسهاب و تفصيل فلك أن تفتح شريطا آخر بالموضوع الذي تختاره على أن يبقى الحوار في مجال الموضوع الذي اخترته حتى نصل إلى نتيجة و تحصل الفائدة.
أقول أولا أني احترم عقائد الآخرين جميعا طالما أنهم توصلوا إليها عن طريق العقل و اقتنعوا بها، إلا أن هذا لا يعني أن نغلق عقولنا بعد ذلك، فكل شيء قابل للنقاش و لكن علينا الانتباه إلى عدم الوقوع في التناقض، فلا يجب أن نعتمد العقل و المنطق في اختيار العقيدة ثم نلغيهما بعد ذلك.
عزيزي أبو يوسف: أنت تفترض في مداخلاتك الأخيرة جميعها أن من يؤمن بالله يجب أن يؤمن بالجن و الشياطين و الجساسة... و ما إلى ذلك من أمور ليس لها علاقة بعالمنا المادي الذي نعرفه لا بل تذهب إلى أبعد من ذلك عندما أن تعتبر أن هذه الكائنات ولنسميها غير المرئية -حتى لايتحسس بعض الزملاء من تسمياتها الأخرى- أن لهذه الكائنات آثار على حياتنا، مثلا أن الشهب مخصصة لرصد الجن أو الشياطين و رجمها.

عزيزي: الله نتوصل إليه بالفطرة السليمة كما قلت لك فأنا موجود بعد أن لم أكن شيئا ولم يكن لي يد في وجودي و ليس لي يد في استمرار حياتي، فقلبي يخفق و رئتاي تعملان و كل خلية في جسمي و جسم المليارات من الكائنات الحية تعمل كمعمل بالغ التعقيد دون أن يكون لأحدنا يد في ذلك أيضا، ثم هذا التصميم الرائع في الكون و القوى و الأسباب التي نكاد نفهم بعضها و لانفهم الكثير منها، كل ذلك بالإضافة إلى الشعور الفطري السليم يدل على وجود واجب الوجود و السبب الأول الذي تتجلى إرادته في الأسباب أو القوانين و الظواهر الطبيعية التي نراها، إنه إله العقل و المنطق و الفطرة.
إذا أردنا أن نفهم الطبيعة تماما فيجب أن نفهم الأسباب أو القوانين الطبيعية التي تسيرها و التي هي في المحصلة إرادة الله، ويجب التمييز هنا بين لماذا و كيف، مثلا: الجليد يطفو على سطح الماء، كيف: لأن كثافة الجليدد أقل من كثافة الماء و كل ماهو أقل كثافة من الماء يطفو على سطحه. عندما استطعنا فهم هذا السبب بشكل عملي و طبقنا قاعدة أرخميدس على الأجسام الطافية استطعنا أن نصنع السفن و أن نجوب البحار و نكتشف قارات جديدة. أما لماذا تطفو الأجسام الأقل كثافة من الماء على سطحه، فهذا هو القانون أو السبب الخالد الذي أودعه الله في خصائص المادة.
عندما نفهم الأمور بهذه الطريقة نكون على أرضية واحدة، أما أن تقول لي أن الشمس يرفعها الشيطان على قرنه حتى تظهر من الشرق، أو أن عرش الله يهتز لموت البشر (كائنا من كان هذا البشر)-حاشا لله- فأقول لك أن هذا شرك بالله و تدنيس لصفاته، "سبحانه عما يصفون" ، "و ما قدروا الله حق قدره"
أرجو أن لا يفهم من كلامي أني أقصد الإساءة إلى أحد فأنا احترم عقائد كل من يحترم عقله و كل شيء قابل للحوار.
على كل فإني كما قلت لن أعود إلى الحوار على هذا الشريط لأننا خرجنا عن الموضوع تماما، و إذا أردت عزيزي أبو يوسف الحوار في أي موضوع آخر، فافتح شريطا جديدا و أنا مستعد لذلك، ولكن يجب أن تعذر بطئي في الإجابة لأني أنشغل كثيرا في بعض الأحيان

مع التحية:ANSmile:

أبو يوسف المصرى
10-13-2009, 11:38 PM
السيد المحترم المغيرة

تقول
(يبدو أننا قد أسهبنا كثيرا حتى خرجنا عن الموضوع الأساسي للشريط،)

و لا عليك من ذلك فكل المواضيع تؤدى الى الله
و طالما نتكلم عن الله فالحوار أكثر من ممتع

أما اذا كنت نحب فتح موضوع خاص و تدعونى للتسامر حوله فمرحبا بك فى أى وقت

و تقول
(أقول أولا أني احترم عقائد الآخرين جميعا طالما أنهم توصلوا إليها عن طريق العقل و اقتنعوا بها،)
بالنسبة لعقيدة المسلم فلن تجد ابدا منصف من أهل الاسلام يقول بأنه وصل اليها بالعقل
فسبق و قلت لك العقل عمله الوحيد الوصول الى الاقرار بوجود موجد لهذا الكون، أما ما نعتقده فى هذا الموجد فلا يمكن للعقل مهما علا أن يصل الى حقيقته المطلقة
فمثلا ما هو تصورك العقلى عن شكل الله و هل له ذات أم أنه جوهر لا ذات له؟؟؟؟

اذا أجبت فقد حكمت بعقلك على من أوجد عقلك
و اذا لم تستطع الاجابة فاعلم أنك فى أمس الحاجة الى وحى من الله لتتعرف به على الله الذى أراك تحبه حبا جما لا يتأتى الا بكثير التفكر و المشاهدة فى كون الله
و لكن ياليت التفكر يكفى للوصول

ثم تقول
(فكل شيء قابل للنقاش و لكن علينا الانتباه إلى عدم الوقوع في التناقض، فلا يجب أن نعتمد العقل و المنطق في اختيار العقيدة ثم نلغيهما بعد ذلك)

اذا كان كل شىء قابل للنقاش فانا أدعوك للنقاش حول الآتى:
1. كيفية سماع شعاع الضوء
2. كيفية رؤية الصوت
3. كيفية شم الكلام
4. كيفية تذوق النفس
5. كيفية لمس الصوت و الضوء و الكلام
6. كيف نرى الكهرباء فى السلك
7. كيف نرى ما دون الذرة فى الحجم كاكواركات مثلا
8. الروح كيف تدخل الى الميت فتجعله حى و كيف تخرج من الحى فتجعله ميت
9. العقل أين هو و ما الدليل المباشر على وجوده و كيف له أن يرى الدنيا واسعة و هو ضيق
10. كيف خلق الله الخلق و مما خلقهم
11. أين الله و بما تصفه

ثم تقول
(عزيزي أبو يوسف: أنت تفترض في مداخلاتك الأخيرة جميعها أن من يؤمن بالله يجب أن يؤمن بالجن و الشياطين و الجساسة... و ما إلى ذلك من أمور ليس لها علاقة بعالمنا المادي الذي نعرفه لا بل تذهب إلى أبعد من ذلك عندما أن تعتبر أن هذه الكائنات ولنسميها غير المرئية -حتى لايتحسس بعض الزملاء من تسمياتها الأخرى- أن لهذه الكائنات آثار على حياتنا، مثلا أن الشهب مخصصة لرصد الجن أو الشياطين و رجمها.)

و سبق أن قلت لك اذا كنت تؤمن بالله و هو غيب و تؤمن بالروح و هى غيب و تؤمن بالعقل و هو غيب
فلابد أن تؤمن بأن الغيب اكثر من أن يدرك كله
ثم من قال أنك تعرف العالم المادى أصلا
فأنت لا تعرف منه الا نقطة و الا فأثبت غير ذلك
فأنت تنظر الى السماء الدنيا فتتوهم أنك ترى الكون كله
فاذا عرفنا أن هناك سبع سموات
فقد ازداد حجم الكون سبعة أضعاف التعريف
و بالتالى زادت و تنوعت مخلوقات الله فى كل سماء فى الشكل و التركيب الذرى
فاذا عرفت أن السموات السبع و الأراضين السبع لا تمثل الا عالم واحد فى كون الله و هذا العالم لا يمثل الا حلقة فى فلاة بالنسبة الى كرسى الرحمن و الكرسى لا يمثل الا حلقة فى فلاة بالنسبة الى العرش
فتخيل معى ان استطعت ما هو الكم اللازم من العوالم لملأ الفلاة
و تخيل معى كم عالم من الأحياء يملأ هذه العوالم
أعتقد أنه موضوع لا يتصور بالمرة
فسبحان من قال (الحمد لله رب العالمين)
فالعالمين جمع عالم و العالم لا يمثل الا مثل السبع سموات و السبع أراضين
و الله أعلم اذا كان هناك عوالم اكبر أم أصغر أم فى حجم عالمنا
المهم أنها عوالم لا يعلم مداها الا الله
و الآن دعنا نسأل مرة اخرى عن سعة ملك الله
و الاجابة انه كون واسع لا يتخيل سعته أى كائن و لا يعرف حجمه الا الله

فالكون هو الملك أى ملك الله (مالك الملك)
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الملك1


ثم تقول
(ثم هذا التصميم الرائع في الكون و القوى و الأسباب التي نكاد نفهم بعضها و لانفهم الكثير منها،)
و مرة أخرى تناقض نفسك
فأنت تطلب منى أن أكلمك عن المادى الملموس و فقط
ثم تعود و تقول و الأسباب التى نكاد نفهم بعضها

اذا فهناك من العلوم التى لا نفهمها الكثير و اذا كنت تريد أن تعيش فى سلام مع نفسك فلن يتأتى لك ذلك الا بالاقرار بوجود العالم الغيبى الواسع
و من آمن بالله و هو غيب لا يصعب عليه تصور وجود الكثير من الغيبيات التى أخفاها الله عنا و طالبنا بالايمان بها كدليل على الايمان به
فان كنت تقر بأن الله قادر
فكيف يصعب عليك تصور قدرته على اخفاء الكثير عنك

ثم تقول
(إذا أردنا أن نفهم الطبيعة تماما فيجب أن نفهم الأسباب أو القوانين الطبيعية التي تسيرها و التي هي في المحصلة إرادة الله،)

و هل هناك من منعك من معرفة اسباب كل شىء فى متناول يدك
الله قد سخر لنا الطبيعة المنظورة بأسرها
و هى تخدمك لا لشىء الا أن الله امرها بذلك لا لأنك تعرف كيف فعلت ذلك من أسباب و قوانين
فالشمس مثلا تضىء لمن عرف كيف تاتى بالطاقة و الضوء من التفاعلات النووية كما تضىء لفلاح بسيط فى حقله
و لكن الفارق كبير بين من راى خلق الله أو عرف الأسباب ثم لم يعبد الله بما يريد
بل و ينطلق فيحدد لله ما يريد ما لا يريد
ما ينبغى لله و ما لا ينبغى

ثم تقول
(أما أن تقول لي أن الشمس يرفعها الشيطان على قرنه حتى تظهر من الشرق)،
أنا لم اقل بذلك
فلماذا تتقول على ما لم أقل (كده نبقى خالصين)
الله يقول فى كتابه (و كل فى فلك يسبحون)
فأين قرن الشيطان ذلك

ثم تقول
(هذا شرك بالله و تدنيس لصفاته، "سبحانه عما يصفون" ، "و ما قدروا الله حق قدره")

1. فمن أخبرك بصفات التوحيد الصافى حتى تعلم بالشرك من عدمه
2. و من اعلمك بصفات الله حتى تحدد الدنس من عدمه
3. و من اعلمك بقدر الله حتى تعرف من رفعه و من وضعه

عزيزى المغيرة
اعانك الله على انشغالااتك و الحال من بعضه
اذا كنت تحرص على أن تعرف ربك فعلا و هذا ما الحظه فى كلماتك التى والله ثم والله فى بعض الأحيان تجعلنى أتعجب كيف كل هذا الايمان بوجود الله مع كل هذا النكران لقدرات الله و كيفية التقرب اليه بما يريد

اذا كنت فعلا تحرص على ربك فافتح أنت الحوار الذى تريد و فى نقطة واحدة عن الله و ليس سواه، ثم أخبرنى بالرابط الخاص بها و سوف تجدنى أو من هو أحسن منى للحوار عما تريد

و أولا و أخيرا اعلم أن الهداية بيد الله لا بيدى أو بيد غيرى فاطلب من الله ان يهديك الى الحق المبين

و قبل أن أودعك اسمح لى أن أسجل احترامى لك و لأدبك الجم فى الحوار
حتى أنى والله أدعو الله لك بالهداية الى الاسلام
فمثلك و الله لا مكان له بين اللادينين و لكن بين المسلمين الذين يشكرون الله على نعمة الايجاد بالجنان و اللسان و الجوارح و الأركان، يشكرونه على الغيب قبل الشهادة
ثم يقولون سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك

و اعلم أن العقل مهما علا فلن يكون اكثر من مطية تمتطيها فى الطريق الى الله، و اعلم أن لجام مطيتك لن يكون الا النقل من وحى الله
و بدون اللجام فأنت فى خطر عظيم
فالعقل له وثبات فى الشبهات و الشهوات مهلكة
و لن تنجو من ذلك الا بالعلم
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }محمد19

الى اللقاء عزيزى المغيرة

عياض
10-14-2009, 02:53 AM
الإيمان بالله موضوع آخر يختلف تماما عن الحديث عن ظواهر طبيعية
نعم يختلف عنها بكون حجة اتباثه اكثر و اكبر و اعلى و اقوى من حجج اتباثها...و ان اشتركت حجج اتباثهما في نفس البناء المنطقي و الحسي..الا انه يرتفع عليها بجزئية كونه اصلا لها و عاليا عليها..و بهذا الافتراق أمكن وضع الظواهر تحت التجربة لعين اليقين...و لم يمكن وضع الخالق في التجربة حاشاه لخبر اليقين ..فلا يمكن اتباث وجود للظواهر بدون اتباث وجوده...ولايمكن اتباث انتظام و لا نسقية لها بدون اتباث حكمته..و لا يمكن اتباث نسبية حركتها دون اتباث مطلق ارادته..فلهذا لا يمكن اخضاعه للتجربة -او ما يسمى احاطة الادراك- و الا كان ظاهرة اخرى من الظواهر الطبيعية حاشاه..و لهذا فقط نستطيع تلمس وجوده دون معرفة ماهيته و كيفيته الا ان اخبرنا هو بها...و لهذا كل ما كان غائبا عنا هكذا فاننا نقول فيه أيضا ما تقول...


و محاولة تفسيرها من خلال بنات أفكارنا دون تجربة و تمحيص (يرجى الرجوع إلى إجابتي للسيد exapostate أعلاه)....
فلا يحل لكائن من كان ان يفسر من صفات الله و افعاله و كتبه و مغيباته من بنات أفكاره...-و ان كان يحل ان نبين انه يحتمل ان يكون تفسيرها كذا او كذا بيانا للامكانية اما الجزم فهو من الافتراء على الله- الا ما فسره هو نفسه ...فلا نصفه الا بما وصف نفسه و لا تقول من افعاله مما غابت عنا الا ما اخبرنا به و تيقننا باتصال خبره لنا...و لهذا ان تيقنا باخباره لنا خبرا عن

،أن الشمس تشرق على قرن شيطان مثلا، فهل تصدق ذلك أم ترفضه أم أنك لاتصدق و لاترفض.
صدقناه و علمنا انه اعلى من كل الظواهر و بالتالي هو أعلم بها...و اعلم بأسرارها مما نبصره الآن و ما لا نبصره مما سيتجلى به المستقبل..و يتحدث فيزيائيو الكم عن وجود أبعاد مخفية مصاحبة لنا في نسيج زماننا و مكاننا الأقرب منا من مجرد الشمس...و نصدق بامكانية ذلك منهم .فكيف لا نصدق بامكانية نظير ذلك من خبر من هو أعلم و احكم من الفيزيائيين ان صح لدينا اخباره؟؟؟.و ان كنا لا نجزم به ان لم يبرهنوا على كيفيته لعلمنا بأن الفيزيائيين و ان كانوا مختصين الا انه ممكن على بناءاتهم المنطقية احتواء الغلط....و نجزم بوجود ما قال الله و ان لم يبرهن بعد على كيفيته -اي ان يأتي تأويله-لاستحالة احتواء ما اخبر الله به على غلط....هكذا بكل بساطة منطقية...و هكذا نفصل كما ببن العظيم كانت بين حقول العلم و المعرفة المتنوعة دون ان نختلق تناقضا بينها بحثا عن الدليل العلمي في كل منها بحسب توفر مقدماتها..و لهذانتفق أيضا على ما قلته....


العلم يجب أن يكون مفيدا ينفع الناس في المحصلة "فأما الزبد فيذهب جفاء، و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
اذ ان الغلط عند المتعصبين و المتطرفين من تيار التنويريين و خاصة التجريبيين- بخلاف كبار علماء الأنوار-استبطانهم لضرورة انكار الخالق- او على الأقل الاعراض عن بيناته- للتقدم في المجال العلمي.. و احتكارهم- للوصول الى ذلك- مصطلح العلمية فقط لمنهجهم..نازعين العلمية و بالتالي النفعية عن كافة المناهج العلمية الأخرى التي تختلف عن مناهجهم..و كأنهم هم آلهة العلم و من خلقه....و العلم أوسع منهم..فالعلم هو كل ما صح دليله و أورث القدر الممكت من اليقين أيا كان المنهج المتبع..حسيا او عقليا اونقليا او حدسيا..الخ..فهل نبطل علم التاريخ كله لعدم قدرتنا على تجربة الدليل النقلي لتوحيد ألمانيا على يد بسمارك بالمجاهير و انابيب المختبرات؟؟؟و فوق ذلك الجزم بعدم نفعيته؟؟؟و فوق ذلك الجزم بأنها خرافة؟؟؟؟ أم نبطل علم الاجتماع كله لشبه استحالة تكرار الاحصاءات و جمع البيانات و الاستقراء بشكل يعطي نتائج بنفس الدقة كل مرة؟؟؟...وفوق ذلك الجزم بعدم نفعيته؟؟؟..و فوق ذلك الجزم بأنها خرافة؟؟؟و هكذا في مسألتنا..فقد بينا أن دليلها نقلي صحيح يفيد اليقين في مجال العلوم النقلية...و بينا امكانية وجود نظير له في العالم المشهود و خلوه من التناقض..و بينا كيف ان الشرع حدد بنفسه نفعه الاجتماعي من كونه ينفع في اجتثاث أصل اللجوء الى المشعوذين من المخلوقات بدل اللجوء الى الخالق و التحرر من خرافات البشر باعطاء معطى غيبي صحيح من عنده من ان الشهب هذه كسائر المخلوقات لها وظائف معينة و من بين الوظائف ما ينقض اصل الخرافة الضارة.و هو ضرب الشياطين و منعها من التنصت و بالتالي عدم امكانية صدق المنجمين وان صدفوا... .و الناس في عالم الغيب و الشهادة و قياس الشاهد على الغائب على طرفي نقيض...من يمد أدلة الشاهد من القياسات الشمولية و التمثيلية الى عالم الغيب فينتج له انكار عالم الغيب او على اقل تقدير يغمط الحق الموجود فيه و يعرض عنه و ان كان لازما للعلم الذي يفرح به لزوم الغيب للشهادة...و منهم من يمد أدلة الغيب من قياسات الأولى الى عالم الشهادة فينكر عالم الشهادة او على أقل تقدير ينكر ما صح عند علماء العلوم الطبيعية مما اكتشفوه من سنن الخلق و تراتبيته و دقته ما هو لازم لتفعيل ما فرحوا به من العلم و انزاله الى عالم الشهادة و عالم الناس و تعبيدهم لربهم...و الله أعلم

المغيرة
10-15-2009, 12:29 AM
لقد كثرت المواضيع المطروحة بحيث أصبح كل منها يحتتاج لشريط مستقل. سأحاول كلما سنحت لي الفرصة فتح موضوع جديد ليعم النقاش وتكتمل الفائدة.

تحياتي:emrose:

المغيرة
10-15-2009, 12:34 AM
الإيمان بالله موضوع آخر يختلف تماما عن الحديث عن ظواهر طبيعية
نعم يختلف عنها بكون حجة اتباثه اكثر و اكبر و اعلى و اقوى من حجج اتباثها...و ان اشتركت حجج اتباثهما في نفس البناء المنطقي و الحسي..الا انه يرتفع عليها بجزئية كونه اصلا لها و عاليا عليها..و بهذا الافتراق أمكن وضع الظواهر تحت التجربة لعين اليقين...و لم يمكن وضع الخالق في التجربة حاشاه لخبر اليقين ..فلا يمكن اتباث وجود للظواهر بدون اتباث وجوده...ولايمكن اتباث انتظام و لا نسقية لها بدون اتباث حكمته..و لا يمكن اتباث نسبية حركتها دون اتباث مطلق ارادته..فلهذا لا يمكن اخضاعه للتجربة -او ما يسمى احاطة الادراك- و الا كان ظاهرة اخرى من الظواهر الطبيعية حاشاه

إلى هنا اتفق معك


و لهذا فقط نستطيع تلمس وجوده دون معرفة ماهيته و كيفيته الا ان اخبرنا هو بها...و لهذا كل ما كان غائبا عنا هكذا فاننا نقول فيه أيضا ما تقول...
فلا يحل لكائن من كان ان يفسر من صفات الله و افعاله و كتبه و مغيباته من بنات أفكاره...-و ان كان يحل ان نبين انه يحتمل ان يكون تفسيرها كذا او كذا بيانا للامكانية اما الجزم فهو من الافتراء على الله- الا ما فسره هو نفسه ...فلا نصفه الا بما وصف نفسه و لا تقول من افعاله مما غابت عنا الا ما اخبرنا به و تيقننا باتصال خبره لنا...و لهذا ان تيقنا باخباره لنا خبرا صدقناه
ربما اختلف معك هنا قليلا حول (إلا إن أخبرنا هو بها..) و من الذي سينقل الخبر، فإذا كنت تقصد الكتب السماوية الإبراهيمية فأنا اختلف معك، أما إذا كنت تقصد العقل الذي أعطانا إياه فاتفق معك تماما إذ يمكننا من خلال التفكر في خلقه معرفة عظمته و لاحاجة لمن يتوسط لنا في هذه المعرفة، فقد وهب كلا منا رسولا هو العقل


و يتحدث فيزيائيو الكم عن وجود أبعاد مخفية مصاحبة لنا في نسيج زماننا و مكاننا الأقرب منا من مجرد الشمس...و نصدق بامكانية ذلك منهم .فكيف لا نصدق بامكانية نظير ذلك من خبر من هو أعلم و احكم من الفيزيائيين ان صح لدينا اخباره؟؟؟.و ان كنا لا نجزم به ان لم يبرهنوا على كيفيته لعلمنا بأن الفيزيائيين و ان كانوا مختصين الا انه ممكن على بناءاتهم المنطقية احتواء الغلط....و نجزم بوجود ما قال الله و ان لم يبرهن بعد على كيفيته -اي ان يأتي تأويله-لاستحالة احتواء ما اخبر الله به على غلط....هكذا بكل بساطة منطقية...و هكذا نفصل كما ببن العظيم كانت بين حقول العلم و المعرفة المتنوعة دون ان نختلق تناقضا بينها بحثا عن الدليل العلمي في كل منها بحسب توفر مقدماتها..و لهذانتفق أيضا على ما قلته....
مرة أخرى أنا لا أومن بمصدر الخبر الذي تتحدث عنه، أما فيزياء الكم و غيرها من العلوم الطبيعية فتقوم على التجربة و الاستقراء و تبقى صحيحة ما لم يظهر ما ينقض صحتها فلاشيء نهائي ومسلط على الرؤوس كما تعلم بعكس المصادر التي تتحدث عنها

اذ ان الغلط عند المتعصبين و المتطرفين من تيار التنويريين و خاصة التجريبيين- بخلاف كبار علماء الأنوار-استبطانهم لضرورة انكار الخالق- او على الأقل الاعراض عن بيناته- للتقدم في المجال العلمي.. و احتكارهم- للوصول الى ذلك- مصطلح العلمية فقط لمنهجهم..نازعين العلمية و بالتالي النفعية عن كافة المناهج العلمية الأخرى التي تختلف عن مناهجهم..و كأنهم هم آلهة العلم و من خلقه....و العلم أوسع منهم..فالعلم هو كل ما صح دليله و أورث القدر الممكت من اليقين أيا كان المنهج المتبع..حسيا او عقليا اونقليا او حدسيا

الموضوع ليس هكذا أبدا فوجود الخالق لاعلاقة له بالتجارب المعملية و المخبرية إنه واجب الوجود الذي نستدل عليه بالتفكر في النظام الرائع الموجود في الكون و القوى الهائلة التي تنتظمه و التصميم الهادف في كل شيء من الذرة إلى المجرة، أمام العلم فيتناول الأشياء المحسوسة التي يمكن اخضاعها للتجربة بحيث تكون التجربة قابلة للإعادة و تعطي النتائج نفسها كل مرة مع إمكانية العودة إليها و وتعديلها إذا ظهر ما يناقضها بعد ذلك نتيجة تطور أدوات البحث و التجريب مثلا أو غير ذلك، و لا أدري لماذا نصر على خلط الأوراق كل مرة و كأن العلم يقف في جانب و الإيمان بالله في جانب آخر، يا أخي أعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله وكفى.


فهل نبطل علم التاريخ كله لعدم قدرتنا على تجربة الدليل النقلي لتوحيد ألمانيا على يد بسمارك بالمجاهير و انابيب المختبرات؟؟؟و فوق ذلك الجزم بعدم نفعيته؟؟؟و فوق ذلك الجزم بأنها خرافة؟؟؟؟ أم نبطل علم الاجتماع كله لشبه استحالة تكرار الاحصاءات و جمع البيانات و الاستقراء بشكل يعطي نتائج بنفس الدقة كل مرة؟؟؟...وفوق ذلك الجزم بعدم نفعيته؟؟؟..و فوق ذلك الجزم بأنها خرافة؟؟؟

عزيزي العلوم التاريخية والاجتماعية لها أساليب أخرى في البحث تعتمد على كتابات المؤرخين أو على قراءة الكتابات القديمة المنقوشة على الرقم و الآثار و غير ذلك من طرق تعتمد البحث و التدقيق و الاختبار أيضا، لكن هذه ا لمرة ليس في أنابيب الاختبار فهي ليست الوسيلة الوحيدة للتجريب و التأكد من صحة الخبر


هكذا في مسألتنا..فقد بينا أن دليلها نقلي صحيح يفيد اليقين في مجال العلوم النقلية

و هل تصدق جميع الأخبار التي تنقل إليك، أم هذا الخبر تحديدا لوروده في القرآن. هذه نقطة الخلاف فأنا لاأومن بالنقل بل بالعقل


و بينا كيف ان الشرع حدد بنفسه نفعه الاجتماعي من كونه ينفع في اجتثاث أصل اللجوء الى المشعوذين من المخلوقات بدل اللجوء الى الخالق و التحرر من خرافات البشر باعطاء معطى غيبي صحيح من عنده من ان الشهب هذه كسائر المخلوقات لها وظائف معينة و من بين الوظائف ما ينقض اصل الخرافة الضارة.و هو ضرب الشياطين و منعها من التنصت و بالتالي عدم امكانية صدق المنجمين وان صدفوا... .و الناس في عالم الغيب و الشهادة و قياس الشاهد على الغائب على طرفي نقيض...من يمد أدلة الشاهد من القياسات الشمولية و التمثيلية الى عالم الغيب فينتج له انكار عالم الغيب او على اقل تقدير يغمط الحق الموجود فيه و يعرض عنه و ان كان لازما للعلم الذي يفرح به لزوم الغيب للشهادة...و منهم من يمد أدلة الغيب من قياسات الأولى الى عالم الشهادة فينكر عالم الشهادة او على أقل تقدير ينكر ما صح عند علماء العلوم الطبيعية مما اكتشفوه من سنن الخلق و تراتبيته و دقته ما هو لازم لتفعيل ما فرحوا به من العلم و انزاله الى عالم الشهادة و عالم الناس و تعبيدهم لربهم...و الله أعلم
هذا لي لعنق النص لاستخراج معنى آخر غير المقصود، فلو كان المعنى فعلا كما تقول، لكفى النهي عن الاستماع إلى حديث الكهان لأنه كذب و ضلال، و لا أرى علاقة بين هذه و تلك، طبعا لاأقول هذا من عندي بل يمكنك العودة إلى أمهات التفاسير بهذا الخصوص(القرطبي- الطبري-ابن كثير و الجلالين) و من نحن حتى نفقه التفسير أكثر منهم

تحياتي:emrose:

اخت مسلمة
10-15-2009, 01:13 AM
الزميل المغيرة تحية


ربما اختلف معك هنا قليلا حول (إلا إن أخبرنا هو بها..) و من الذي سينقل الخبر، فإذا كنت تقصد الكتب السماوية الإبراهيمية فأنا اختلف معك، أما إذا كنت تقصد العقل الذي أعطانا إياه فاتفق معك تماما إذ يمكننا من خلال التفكر في خلقه معرفة عظمته و لاحاجة لمن يتوسط لنا في هذه المعرفة، فقد وهب كلا منا رسولا هو العقل

هل لك بشرح كيفية استطاعة العقل القاصر عن فهم ومعرفة ملايين الأمور في هذا الكون , أن يكون رسولا ويفهم مراد الله العظيم الخارج حدود الزمان والمكان الذي لاتدركه الأبصار ذو الحكمة والعلم المطلقين ؟؟



الموضوع ليس هكذا أبدا فوجود الخالق لاعلاقة له بالتجارب المعملية و المخبرية إنه واجب الوجود الذي نستدل عليه بالتفكر في النظام الرائع الموجود في الكون و القوى الهائلة التي تنتظمه و التصميم الهادف في كل شيء من الذرة إلى المجرة،

نعم كلام سليم نتفق فيه معك , ولكن ماذا عن مراده من خلقه ؟؟
هل يظهر هذا في الكون يامغيرة ؟ أم هل يدلنا عليه العقل القاصر كما أسلفت ؟ أم يترك خبط عشواء وهذا ينفي صفة الحكمة عن الاله ؟؟
اختر أي الحلول الخطأ السابقه !


أمام العلم فيتناول الأشياء المحسوسة التي يمكن اخضاعها للتجربة بحيث تكون التجربة قابلة للإعادة و تعطي النتائج نفسها كل مرة مع إمكانية العودة إليها و وتعديلها إذا ظهر ما يناقضها بعد ذلك نتيجة تطور أدوات البحث و التجريب مثلا أو غير ذلك، و لا أدري لماذا نصر على خلط الأوراق كل مرة و كأن العلم يقف في جانب و الإيمان بالله في جانب آخر، يا أخي أعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله وكفى.

نعم هكذا نتعرف على الامور وهكذا نتعلم , لكن ألا ترى أن الله تعالى حين خلق هذا الكون وسخره للانسان ولم يعطه غير العقل , إأوجدنا جزئية تقصير ما ونسبناها للخالق ؟؟
ثم الايمان دافع للعلم والتفكر والاستدلال ومن يقول بهذا الذي قلت غير مطلع على الاسلام ومنهجه الشامل , فقط فالافضل السؤال بداية والتعلم ( كما نصحتنا يازميلي ) .



عزيزي العلوم التاريخية والاجتماعية لها أساليب أخرى في البحث تعتمد على كتابات المؤرخين أو على قراءة الكتابات القديمة المنقوشة على الرقم و الآثار و غير ذلك من طرق تعتمد البحث و التدقيق و الاختبار أيضا، لكن هذه ا لمرة ليس في أنابيب الاختبار فهي ليست الوسيلة الوحيدة للتجريب و التأكد من صحة الخبر

جيد , نعم لابد من التدقيق والمراجعة ومتابعة الخبر التاريخي في أكثر من مصدر واعتماد الموثوق والصحيح منها في أي نقل كان هذا منهج واضح ومعلوم ومعتمد جدا في الاسلام , قد نحتاج لها الاقرار لاحقا !



و هل تصدق جميع الأخبار التي تنقل إليك، أم هذا الخبر تحديدا لوروده في القرآن. هذه نقطة الخلاف فأنا لاأومن بالنقل بل بالعقل

وان كان مستوفيا الشروط التي ذكرتها بنفسك أعلاه بل وأقوى "؟؟

ليتك تفتح شريطا يازميلي لنقاش اللادينية واسبابها عندك افضل من الدخول في حوارات منقطعة السياق ولاتخدم الغرض ,


تحياتي للموحدين

عياض
10-15-2009, 03:09 AM
ربما اختلف معك هنا قليلا حول (إلا إن أخبرنا هو بها..) و من الذي سينقل الخبر، فإذا كنت تقصد الكتب السماوية الإبراهيمية فأنا اختلف معك، أما إذا كنت تقصد العقل الذي أعطانا إياه فاتفق معك تماما إذ يمكننا من خلال التفكر في خلقه معرفة عظمته و لاحاجة لمن يتوسط لنا في هذه المعرفة، فقد وهب كلا منا رسولا هو العقل
هذا يرد عليه ان ان كان الأمر كذلك لم يكن من سبيل لتمام الحجة عليك بالغرض من رواء خلقك و ذلك من وجوه :
أولها ان دلالة الخلق على الله انما هي دلالة على وجوده ثم حكمته و عدله ..ثم بعد ذلك التأمل في عظمة الخلق و حسن ترتيبه و العناية المبثوثة فيه يدلك أن هذا الحكيم لم يخلقك عبثا و انما أرادك انت أيضا لهدف و غاية و الا لم يكن حكيما و كان عابثا ..الى هنا تنتهي الرسالة التي يمكن أن يستشفها العقل من ظواهر الوجود بدلالة قاطعة يقينية...أما ما يريد منا هذا البدع الحكيم من وراء خلقنا و ما الذي يأمرنا به و ما الذي ينهانا عنه فهذا لا تجد في التأمل في هذه الظواهر ما يدلك عليه دلالة قاطعة للنزاع..فلا يبقى الا اخباره لنا بذلك...او ما يسميه البعض دلالة الاتصال ..و ان لم يتم هذا الاتصال و تبيين المطلوب منك فلك كامل الحجة في الرد عليه ان سألك لم لم تفعل الغاية من خلقي اياك...(سواء قلت ان الغاية هي عبادته او ان تكون صالحا او ان تكون علميا في أفكارك او ان تعمر الأرض او او او)فلك كامل الحق و كل الحجة في الامتناع عن فعل ما يريده من خلقك لانسداد طرق معرفته عليك كما بين كانط و سائر العقلاء الباحثين في حدود العقل...
ثانيها : أن القدر الموجود وراء ذلك من المغيبات التامة عنك كوصف جزاء الفاعل من النعيم او العذاب و الذي هو ضروري معرفته حتى تتشوق النفس و الارادة لعمل المأمور و ترهب و تتجنب عمل المنهي عنه لا يستطيع تبينه العقل من خلال التأمل في الظواهر ...

ثالثها: ان لم يكن من اخبار فلن تقوم حجة لا عليك و لا على غيرك من وجوده و علوه عليك و أمره...اذ أن البرهان على مراد الله منك سيكون منحصرا فقط في البرهان الذهني أي الداخلي .. و ما لم يكن دليل من خارج الذهن يدل دلالة يقينية على المراد فستبقى المسألة فقط محصورة في البرهان الذهني و معروف ان هذا لا يفيد الا امكان الوقوع ...أما وجوب الوقوع فلا بد من دليل يدل على وقوع هذا الامكان من خارج الذهن اي من الواقع نفسه...أي وقوع هذا الاتصال..فيلزم وقوع الاتصال واقعا لتتم الحجة وجوبا على مراد الخالق من ما خلقه...و يتضح هذا بتأمل مسألة وجود ساكن للكون غير البشر..فان الدلائل البرهانية عليه و ان دلت على امكانه حسب ما صاغها فرانك دريك في نظريته المشهورة الا أنها لا تدل على وجوب وقوعه الا ان تم التأكد من وقوع اتصال بهم اما قبل ذلك فلا...فتبقى الحجة غير تامة...و لهذا فقد كان من الحنيفيين أيام الفترة من يخر للأرض بعد تعبه وارهاقه في البحث في الديانات المنقطعة اتصالها بالخالق لتحريفها بحثا عن صحة اتصال أي منها اتصالا يقينيا دونما جدوى ..يخر للأرض ساجدا و يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم...و مع ذلك فلم يحكم عليهم النبي صلى الله عليه و سلم بالكفر لتعذر استكمال الحجة عليهم و لو كان العقل وحده كافيا لما كان لهم عذر... وهذا يقودنا الى الوجه الرابع:
أن عقول بني آدم فيما غيب عليهم مختلفة أشد الاختلاف....فان تتبعت اختلاف المليين من جميع الملل ممن حاولوا الاعراض عن الوحي و الاعتماد على العقل وحده لوجدتهم في هذا مختلفين أشد الاختلاف و كلهم يدعي العقل و تحكيمه...دع عنك الفلاسفة و الكهنة و الشامانيين و العباد من مختلف الأجناس ممن لم يعرفوا ملة صحيحة و لم يتصلوا بدين منقول صحيح..فسنجد اختلافهم في الغيبيات او ما يسمى بالالهيات أشد و أكثر من اختلاف الملييين المعرضين و كلهم او جلهم تجدهم من كبار العقلانيين حتى وصل منهم من انكر العقل نفسه بالعقل ...فأي عقل من هذه العقول نحكم؟؟؟و بأيها تستقيم الحجة؟؟؟ و لا تجد لهم في الالهيات ما عدا وجود الله حكمته قولان متفقان؟؟؟ فاذن ان كان العقل هو وحده كافيا شافيا وحجة في معرفة مراد الخالق منك ف 99% من البشر معذب اذن لا محالة اذ كل واحد منا و ما يفترضه عقله من هذا الهدف ..و الأدهى أنه ان كان حجة فسنعذب ظلما ..اذ أنه ان كان ما يريده منك خلاف ما افترضته انت و ما افترضته انا و ما فترضه ناصر و أحمد و جون و لي و وووولكل منا افتراضه فسيحق له تمام الحق لتعذيبنا جميعا و هو لا شك معذبنا جميعا دون ان تكون لنا أية حجة...لأنه سيقول لك : قد أعطيتك العقل و هو وحده كاف ليبين لك مرادي منك...فتكون قد وقعت صديقي في شر من ما هربت منه...هربت مما تقوله اختلاف الأديان و عدم قيام الحجة منها لكثرتها ووجود التحريف فيها..فوقعت في ما هو أشد منه اذ أن اختلافات العقول المجردة في الغيبيات هو أكثر اختلافا و أقل اتفاقا..مع عدم امكانية تعيين الصحيح منها كما يمكن تعيين الصحيح من الأديان.... و ما ذلك الا لما سبق من أن المسألة ان لم يتبث دليل واقعي خارج الذهن بها يمكن التأكد من صحته واقعا و التأكد من صحة نقلها ..فتبقى منحصرة في الذهن و يكثر عليها الاختلاف لأن الطريق الى معرفة مقدماتها مسدودة دون هذا الدليل الخرجي المتصل ...وهذا ما قلنا انه تنبه له عقلاء الناس كالعظيم كانت في تناوله للعقل الخالص و حدوده...فلا يبقى الا ان يصح دليل اتصال خارجي و يصح لمن عايشه بالمباشرة و يصح لمن لم يعايشه بالنقل...و هي طريقة عقلانية أيضا...
و هنا الاشارة الى مسألة مهمة في العقلية اللادينية...أن من تأمل هذه المسألة جيدا و كيف أن البحث عن هذا الاتصال ضروري لمعرفة ما يحتاج اليه من علم الغيب الذي لا يستقيم عالم الشهادة الا به..علم ان الموقف اللاديني الجازم ببطلان كل الأديان موقف لا عقلاني بالمرة...اذ أن هذه المقدمة الضرورية التي بيناها تستلزم ان يبحث الانسان عن اي قناة صحيحة و يستفرغ الجهد في البحث عنها ولو أمضى حياته كلها في السعي فحص القنوات الممكنة..اذ من يدريه ان لا يعثر عليها في آخر لحظة من لحظات حياته؟؟ و ان لم يجدها في الأديان التي بين يديه فلا يعني ان غيره لم يجدها بله ان يجزم بأن لا امكانية في الواقع لايجادها...فان مات و لم يجد كانت له حجة انه قد استفرغ وسعه في البحث...أما ان يجزم بعدم وجود اي قناة صحيحة للاتصال...بمعرفة ديانيتين او ثلاث فقط و حتى دون المعرفة المتمكنة فيها...فهو دليل على ضعف النفس العلمي و استسهال الدعة و الراحة ...و في هذه الجزئية يكون اللاديني اشد تناقضا من الملحد اذ الملحد لا يبحث لأن أصلا لا يوجد عنده دافع للبحث ...و ان كان الملحد في باقي الجزئيات اكثر ضلالا و تناقضا من اللاديني بكثير اذ بانكاره لأصل الوجود يلزمه انكار الوجود برمته بما فيه دليل الانكار نفسه..

عياض
10-15-2009, 04:15 AM
مرة أخرى أنا لا أومن بمصدر الخبر الذي تتحدث عنه، أما فيزياء الكم و غيرها من العلوم الطبيعية فتقوم على التجربة و الاستقراء و تبقى صحيحة ما لم يظهر ما ينقض صحتها فلاشيء نهائي ومسلط على الرؤوس كما تعلم بعكس المصادر التي تتحدث عنها

ما تكلمت بعد عن وجوب الايمان بمصدر خبر معين...الكلام كان عن التصديق بجنس مصدر الخبر لا بمصدر خبر معين في حد ذاته...أي ان اللكلام كان عن وجوب الايمان بامكانية وجود مصدر خبر موثوق..و هل انه ان افترضنا انك استطعت التأكد من موثوقية مصدر الخبر و اخبر هذا المصدر بشيء مغيب على عقلك لا يستطيع ادراك مقدماته...فهل ستصدقه ام لا؟؟؟ و كان ذلك لبيان انه لا يجوز لك الطعن في الخبر بمجرد قولك : أنه غير علمي..أي لا يخضع للتجربة و الملاحظة...لأنه المفترض أصلا انه خارج عن هذه الوسائل العقلانية لأن مقدماته ما زالت بعيدة عنك...و الطريقة الوحيدة للطعن فيه بدل ذلك هي الطعن في موثوقية المصدر لا في عدم خضوع الخبر للتجربة...أي الفصل بين المنهج العقلاني لدراسة النقل و المنهج العقلاني لدراسة الظواهر الطبيعية ..و ان تأملت في الطعن هر لك من يخلط بين المنهجين في نقده...فضربت مثالا بفيزياء الكم لبيان اننا نصدق بامكانية..أكرر بامكانية ...بامكانية...وجود أشياء يفترضها غير معصومين بناءا على بناء منطقي غير معصوم من الزلل...فكيف لا نصدق بامكانية خبر آت من معصوم ...فان قلت ان الأولى تبقى صحيحة الى ان يتبين تناقضها ...قلنا لك كذل و الثانية كذلك تبقى صحيحة الى ان يظهر تناقضها و لكن في بناءها المنطقي الذي قبلناها به..أي صحة نقل الخبر الى المعصوم...لا لمجرد اننا لا نعلم دليلا حسيا على الخبر..لأن المفترض أصلا ان الخبر غيبي لا حسي...و قد يأتي تأويله و يصبح حسيا و بالتالي تدخل مقدماته تحت قدرتنا العلمية و قد لا يأني...
.أما أن النتائج لا شيء فيها نهائي بخلاف الأخرى فهذا أيضا تلبيس و خلط مشهور...اذ ان النتائج العلمية او النقلية فيها الأمران معا...أي في كلاهما نتائج نهائية يجب العمل بمقتضاها و مسلطة على الرؤوس و فيها نتائج لا نهائية و ليس فيها أي تسليط على الرؤوس....فمثلا نأخذ أبسط النتائج العلمية كقولنا ان النار محرقة...هذه نتيجة علمية بسيطة جدا...و لك ان تعتقد في نفسك أن النار ليس محرقة بذاتها -و صدقني هناك كثير من الناس ممن كانوا يدعون العقل كانوا يعتقدون ذلك-فأنت حر في ذلك و لا احد سيكرهك على اعتقاد انها محرقة..كما انك حر في اعتقاد عدم امكانية الضرب بالنيازك للشياطين أو معطى نقلي آخر...الا أنك ان تجاوزت مجرد الاعتقاد الى الدعوة اليه و منه الى العمل بمقتضاه...من اشعال النار في دور الناس و في الساحات العامة و في غيرها بدعوى أنها لا تحرق و ليس من طبعها الا و سلط عليك سيف على رأسك كما يسلط عليك سيف على رأسك ان تجاوزت اعتقادك بعدم رجم الشياطين و ذهبت للاستعانة بهم و استخدامهم في اذاية الناس...و هكذا قس عليها كل المعطيات الأخرى


الموضوع ليس هكذا أبدا فوجود الخالق لاعلاقة له بالتجارب المعملية و المخبرية إنه واجب الوجود الذي نستدل عليه بالتفكر في النظام الرائع الموجود في الكون و القوى الهائلة التي تنتظمه و التصميم الهادف في كل شيء من الذرة إلى المجرة، أمام العلم فيتناول الأشياء المحسوسة التي يمكن اخضاعها للتجربة بحيث تكون التجربة قابلة للإعادة و تعطي النتائج نفسها كل مرة مع إمكانية العودة إليها و وتعديلها إذا ظهر ما يناقضها بعد ذلك نتيجة تطور أدوات البحث و التجريب مثلا أو غير ذلك، و لا أدري لماذا نصر على خلط الأوراق كل مرة و كأن العلم يقف في جانب و الإيمان بالله في جانب آخر، يا أخي أعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله وكفى.

المعذرة و لكن يبدو انه اختلط عليك كلامي...فكلامي المذكور لم يكن أبدا عن وجود الله و لن تجد له ذكرا فيه...فوجود الخالق تابث بكل الوسائل المتاحة للعلم ..فكل المخلوقات و الظواهر الطبيعية دلائل حسية عليه و يمكن اعادة اختبارها و تكريرها بل هي تتكرر بلا توقف بل حياتك كلها ان صح القول مرور بنفس التجارب مرة بعد مرة كأنك محصر بمختبر كبير لا مفر لك منه و لهذا لا يمكن انكاره الا جحودا ان تحققت النظر فيقر به بنفس الكيفية الأعرابي الراعي و العالم المتفلسف الراقي... و لن تجد موجودا آخر تدل عليه ككل الظواهر الطبيعية بهذه الكثرة حتى وجودك أنت...و أما الكلام عن مغيباته التي لا نصل اليها من ماهيته و كيفيته و صفاته و أمره و نهيه ووعده ووعيده...و الفرق في هذا و للله المثل الأعلى...مثل الكلام في الجاذبية...فالدلائل على وجودها من الظواهر الحسية كثيرة و لكن معرفة ماهيتها و كيفيتها فهذا من المغيب الذي لا نعرفه بعد لبعد مقدماته عنا..و هذا هو عينه اعطاء ما لله لله و ما لقيصر لقيصر...فنحن نجزم ان ما لقيصر العقل التجريبي و البرهاني هو معرفة وجود المؤثر و حكمته و عدله..و اما ما لله من الصفات و النعوت و الأمر و النهي و الوعيد و كافة ما غيب عنا مقدماته فنقول أنه لله و ليس لقيصر العقل..فهو فقط القادر على اخبارنا بما غيبه عنا..و لقيصر العقل النقلي دون التجريبي او البرهاني فقط القدرة على التحقق من صحة الاتصال بهذا النقل...و هذا التفريق بين ما لله لله و ما لقيصر لقيصر هو ما بينه حجة الاسلام من خلال استقراءه لأدلة الكتاب و السنة في قوله ان العقل يبقى قائدا حتى ينيخ بالانسان في رحاب وجود الله بعدها يعزل العقل عن القيادة و يبقى وراء الوحي الصحيح في ما وراء وجود الله من المغيبات...و هذا المبدأ من اعطاء ما لله لله و ما لقيصر لقيصر هو سبب تقدم العلوم الطبيعية بعد الثورة التي أحدثها ديكارتحين أخذها من الامام الغزالي و عمقها كانط فوصلت العلوم الطبيعية الى ما وصلت اليه من الرقي من عدم الخلط بين مناهج العلوم.. و بينا هذان العظيمان ان من ادعى ان العقل وحده كاف في ادراك و اقامة الحجة حتى في الغيبيات و هو رسول الله الينا في الغيبيات كما في الطبيعيات فهو الذي يخلط و يخربط و لا يعطي ما لله لله و ما لقيصر لقيصر و يعيد التطور العلمي الانساني الى ظلمات العصور الوسطى

عياض
10-15-2009, 05:06 AM
عزيزي العلوم التاريخية والاجتماعية لها أساليب أخرى في البحث تعتمد على كتابات المؤرخين أو على قراءة الكتابات القديمة المنقوشة على الرقم و الآثار و غير ذلك من طرق تعتمد البحث و التدقيق و الاختبار أيضا، لكن هذه ا لمرة ليس في أنابيب الاختبار فهي ليست الوسيلة الوحيدة للتجريب و التأكد من صحة الخبر
هذا هو الذي يعيبه كبار علماء الابستمولوجيا على المتطرفين التجريبيين - و لا أقصدك أنت زميلي العزيز- اذ أنهم لفرط تعصبهم لمناهجهم التجريبية يريدون تعميمها على كافة العلوم و كل علم لا تقبل طبيعته الخضوع لمنهجهم نزعوا منه صفة العلمية و كأنهم منحوا تفويضا الهيا بابويا بانحصار طرق العلم الصحيح فيهم فقط...فما كل العلوم يمكن الوصول فيها الى درجة اليقين الموجودة في بعض نتائج العلوم الطبيعية و لا كلها أسلوب الوصول فيها هو نفسه أسلوب الوصول الى اليقين في هذه العلوم ...و مع ذلك تبقى علوما ضرورية لتسيير الحياة و استقامتها على النحو الأكمل المستطاع او ان انخفضت درجة الدقة فيها او درجة اليقين...بل و العلوم الطبعية الآن معظم أبحاثها و نتائجها قد فقدت اشتراط اليقين و تتجه الى العمل بأغلب الظن أو الاحتمال الأغلب ويكفي التذكير بمبادئ الاحتمالية عند فيرنر هايزنبرغ وكيف صنعت حدا بين الفيزياء المعاصرة و الكلاسيكية...و كيف أنه على مستوى أبحاث ما تحت مستوى الذرة و هي من الأبحاث الأكثر ضرورة و الحاحا من الباحثين في عصرنا الحالي (حتى لك ان تتخيل مثلا أن الأبحاث الطبية في دراسة كيفية انتشار السرطان او حتى اختلالات الأعصاب أصبحت متوقفة في جانب كبير على النتائج التي تفسر عنها فيزياء الجزيئات) ينتشر مبدأ الاحتمال الأغلب و يختفي القطع و اليقين ...بل ان الدارسين لابستمولوجيا العلوم يكادون يجمعون ان الشرطين اللذان كانا ضروريين في الفيزياء الكلاسيكية للتحقق من صحة أية نظرية و هما مبدا عدم التناقض و مطابقة الواقع بالتجربة ...اصبح يكتفى فقط بالأول لعدم امكانية تحقيق الشرط الثاني في مستويات ما تحت الذرة لتعذر اقامة التجربة و الاختبار....و ان تأملته لا تجده الا انه ليس الا ما نبه اليه كل الباحثين قبلا من الغزالي الى كانت انه نتيجة من نتائج حدود عالم العقل الخالص او عالم الشهادة و ملامسة حدود عالم الغيب او عالم الماورائي..
أما العلوم التاريخية و الاجتماعية فان قلت فقط انها تتبث فقط بالنقوش و الكتابات المنقوشة و الآثار...فلم تعد ان تقول ان تاريخ البشرية كلها لا يتبث منه الا القليل الذي قد لا يتجاوز 10 % و هذا من فظائع الجنايات التي تجنيها العصبية التجريبية على العلوم الأخرى...اذ لو كلفت على كل حدث ثابت تاريخيا ان يكون بالآثار او النقوش فعليك ان تعدم أغلبلية التاريخ البشري لأنه لا تتوافر القدرة على ايجاد آثار لكل حدث حدث...و يلزم منه أيضا ان لا يصدق أحد بأن الأهرامات هي من عصر الفراعنة حتى يذهب بنفسه و يتعلم الهيروغليفية و يتأكد كما تأكد منها بوشار و شامبليون ثم يختبرها بنفسه و يثني بتعلم التحليل الكربوني ليتأكد من قدم الأهرامات و هكذا في غزو نابليون لمصر و غزو التتار و الحرب العالمية الثانية ...و غيرها فان قلت من خلال كتب المؤرخين قلنا لك يجب على كل احد ان لا يصدق ان كتاب وصف مصر لهيرولد و اصدقاءه و لا وفيات الأعيان لا بن خلكان و لا غيرها حتى يتفحص بنفسه الورق و المداد و الخط و يقابل المخطوطات و يتحرى ذلك ثم لا يقبل ان تأكد اقوال المؤرخين لامكان ان يكونوا كذبة فيما يقولون فلا يصدقهم حتى يجد الآثار و النقوش الدالة على الأحداث بالتفصيل و يختبرها أيضا لأن المؤرخين لا يعدون ان يكونوا نقلة أيضا ...فان لم يستطع كل واحد من الخمسة مليار بشر التأكد بهذه الطريقة من هذه الأحداث ...لزم على مذهب المتطرفين التجريبيين أن تاريخ الشرية لا يصح منه الا 10% و لا يتبث الا عند حفنة من المختصين الذين أفنوا عمرهم في المختبرات و لا يشكلون أقل من واحد في المائة من البشر...فان قلت لي ان بوسع الجميع التأكد من هذه النتائج لانتشارها و ملاحظة ان كل هذا الجمع من الخبراء المنتشرين في بقاع العالم لا يمكن ان يتواطؤووا على الكذب...قلنا لك..و هذا بعينه هو النقل الذي تنكره و هو المبدأ العقلاني الذي هو أساس علوم التاريخ و الاجتماع.. و هو مبدأ أقوى في التأكد و تحصيل اليقين من الأحداث من مبدأ الحفريات و الآثار..اذ ان لآثار لا تدلك الا على كتابة او أثر وجد في عهد الحدث أما نسبته الى فلان او علان بالتحديد فهذ يحتاج الى شهود ينسبون الفعل الى الفاعل و التأكد من عدم وجود دافع للكذب و امتناع الكذب منهم و توافق شهاداتهم ما يدل على ضبطهم لما شاهدوه..و هذا بعينه مبدأ النقل (و لهذا لم يأخذ علم الاجرام بتنطعات و تحكمات التجريبيين فجعل البحث في الآثار أقل قوة من شهادة الشهود)فظهر أنه حتى في ال10% مما يدعى فيه التجريبية يحتاج فيه الى النقل..كما أن وسائل التحقق من النقل هي بدورها قابلة للتحقق و التمحيص و التجربة بحسبها للتحقق من بطلان النتائج او صحتها...و هذا ينبهك الى الغلط في القول

و هل تصدق جميع الأخبار التي تنقل إليك، أم هذا الخبر تحديدا لوروده في القرآن. هذه نقطة الخلاف فأنا لاأومن بالنقل بل بالعقل
فلا أصدق الا ما دل عليه الدليل بصحته من الأخبار و ان وردت خارج القرآن و على هذا كافة علماء المسلمين كما يذكره المتخصصون في علم النقل من المحدثين ويتابعهم عليه الأصوليون و تجد كلامهم في مسألة شرع منن قبلنا هل هو شرع لنا و تجده أيضا في مسائل المتعلقة بتصديق الكتب السابقة او تكذيبها كل على حدة او من تناول الموضوعين معا كالامام ابن حزم و غيره..فنحن لا نصدق بكل النقل و لا نصدق بكل العقل...بل ما صح دليله قبلناه سواء كان عقليا ام نقليا...و ما لم يصح رددناه...سواء سمي عقليا ام نقليا...لأن الخطأ وارد على كليهما فلزم التنقيب و التمحيص في كليهما كل بالمنهج العلمي الذي تقتضيه طبيعته ..اما رد قضية ما بمجرد انها نقلية و قبولها بمجرد بانها عقلية فهذه قسمة ضيزى لأنك تفضل أحدهما بوصف ذاتي غير مؤثر في التفضيل..كأنك تأخذ توأمين أحدهما يقطع بفأس و الأخر يقطع بمنشار و تفضل أحدهما على الآخر لمجرد وسامته...دون ان تحدد العامل الأهم في أفضلية القطع من توفرهما فعلا على الآلة و حدتها و نوع الخشب ..الخ

عياض
10-15-2009, 05:30 AM
هذا لي لعنق النص لاستخراج معنى آخر غير المقصود، فلو كان المعنى فعلا كما تقول، لكفى النهي عن الاستماع إلى حديث الكهان لأنه كذب و ضلال، و لا أرى علاقة بين هذه و تلك، طبعا لاأقول هذا من عندي بل يمكنك العودة إلى أمهات التفاسير بهذا الخصوص(القرطبي- الطبري-ابن كثير و الجلالين) و من نحن حتى نفقه التفسير أكثر منهم
اما ان هذا لي العنق فأستغفر الله ان كنت افتريت على كتابه دون علم...و لكن و الله أعلم لم أفعل الا ان شرحته بنفس سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و الأولين من سلف الأمة...و من نحن او جتى ابن كثير او القرطبي حتى نفقه التفسير أكثر منهم...فكيف و هم من فسروها و لم يكن تفسيرا من عندي مع ان تفسيرها ظاهر واضح و ليس من التفسير الدقيق الذي لا يدركه العامة...

عياض
10-15-2009, 06:32 AM
هذا لي لعنق النص لاستخراج معنى آخر غير المقصود، فلو كان المعنى فعلا كما تقول، لكفى النهي عن الاستماع إلى حديث الكهان لأنه كذب و ضلال، و لا أرى علاقة بين هذه و تلك، طبعا لاأقول هذا من عندي بل يمكنك العودة إلى أمهات التفاسير بهذا الخصوص(القرطبي- الطبري-ابن كثير و الجلالين) و من نحن حتى نفقه التفسير أكثر منهم
اما ان هذا لي العنق فأستغفر الله ان كنت افتريت على كتابه دون علم...و لكن و الله أعلم لم أفعل الا ان شرحته بنفس سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و الأولين من سلف الأمة...و من نحن او جتى ابن كثير او القرطبي حتى نفقه التفسير أكثر منهم...فكيف و هم من فسروها و لم يكن تفسيرا من عندي مع ان تفسيرها ظاهر واضح و ليس من التفسير الدقيق الذي لا يدركه العامة...و هذا دليله من السنة
فقد روى الطبري بسنده قال بينما النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في نفر من الأنصار، إذ رمي بنجم فاستنار، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم :ما كُنتم تقولون لِمثلِ هذا في الجاهليةِ إذا رأيتموهُ؟ قالوا: كنا نقول: يموت عظيم أو يولد عظيم، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم :فإنهُ لا يرمى به لموتِ أحد ولا لحياتهِ، ولكنَّ ربنا تباركَ اسمهُ إذا قضَى أمرًا سبحَ حملةُ العرشِ، ثمَّ سبحَ أهلُ السماءِ الذينَ يلونهمْ، ثمَّ الذينَ يلونهمْ حتى يبلغَ التسبيحُ أهلَ هذه السماءِ ثمَّ يسألُ أهلُ السماءِ السابعة حملة العرش: ماذا قال ربنا؟ فيخبرونهم، ثم يستخبر أهلُ كل سماء، حتى يبلع الخبر أهل السماءِ الدنيا، وتخطُف الشياطين السمع، فيرمونَ، فيقذفونهُ إلى أوليائهمْ، فما جاءُوا به على وجههِ فهوَ حق، ولكنهمْ يزيدونَ"
و عن اين عباس في نفس تفسير مثل هذه الآيات
قال: تصعد الشياطين أفواجا تسترق السمع، قال: فينفرد المارد منها فيعلو، فيرمى بالشهاب ، فيصيب جبهته أو جنبه ، أو حيث شاء الله منه ، فيلتهب فيأتي أصحابه وهو يلتهب، فيقول: إنه كان من الأمر كذا وكذا ، قال: فيذهب أولئك إلى إخوانهم من الكهنة، فيزيدون عليه أضعافه من الكذب، فيخبرونهم به، فإذا رأوا شيئا مما قالوا قد كان صدّقوهم بما جاءوهم به من الكذب.

فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان المعطى الغيبي الأساسي الذي يعتمد عليه المنجمون و الفلكيون المشعوذون و السحرة و الكهان من اقدم التاريخ الى الآن و هو تأثير الأفلاك و الكواكب في أقدار الناس ...بين أنه معطى غيبي باطل خرافي و أبطله بمعطى غيبي آخر صحيح ليقتلع هذه العادة الاجتماعية -التي تعبد الانسان لخرافات انسان مثله الى عصرنا الحاضر- من جذورها..بحيث ان علم الانسان ان نفس الكواكب المستدل بها هي بنفسها التي تتكلف بنقض الوسيلة الوحيدة للمشعوذين كان أدعى لأن يتركهم..و يستمسك بالأنبياء فقط لأنهم هم المصدر الوحيد لمعرفة تفاصيل الغيبيات و هذا يدلك لم اشتد رمي الشهب على عهد الأنبياء حتى لا يتوصل الكهان الى الحقيقي من الأخبار التي ينزل بها الوحي فيختلط على الناس المصدران و لا يدرى من الصادق من الكاذب ..و يزيد من اشتعال افتتان الناس بالكهان و السحرة و تزداد الظاهر استفحالا..فحصر معرفة الغيب فقط في الوحي و حماية الوحي من القرصنة هو السبيل الوحيد لاجتثات الظاهرة من أصولها الغيبية...اما البحث في النجوم و الكواكب ما في عدا وظائفها المشهودة ما لم يدل عليه الوحي سواء عن طريق السحرة او عن طريق مجرد الاستنتاج و المصادفة كما كان يفعل بعض الفيزيائيين القدامى و الفلاسفة المشتغلين بالتنجيم..فهو كما قلنا عن مناهج النقد في حدود العقل دخول بغير دليل و تكلف ما لاعلم له..و لهذا قال قتادة( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) إن الله جلّ ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: خلقها زينة للسماء الدنيا، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدي بها ؛ فمن يتأوّل منها غير ذلك، فقد قال برأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلَّف ما لا علم له به....
فهذه الشريعة لكمالها في عامة الأمر لا تمنع الناس من عادة الى و اعطتهم البديل عنها الذي ليس فيه ضرر و لاتكتفي بمجرد الانكار و النفي و المنع...وهو أسلوب معروف نفعه في علم السلوك الانساني..فالناس لتزايد حاجتهم لمعرفة الغيب و المستقبل و تشوفهم الشديد اليه حتى لك أن تتخيل ان في فرنسا وحدها بلد التنوير يتجاوز حجم تداول الأموال المصرح فيها على التنجيم الثلاث مليارت أورو و في الدول العربية التي لا يتجاوز حجم الانفاق فيها على البحث العلمي 2 % نجده يتجاوز العشرة مليارات دولار ...فلضرب مثل هذه الرغبة و الشهوة الجامحة لا يكفي فقط المنع و انما يجب أولا اقتلاع أسس الظاهرة من جذورها و ابدالها ببديل من جنسها يستطيع ان يملأ الرغبة دونما ضرر....
و الا فقل لي..ان اكتفيت فقط بالقول لجحافل الناس هؤلاء أن العلم التجريبي لم يتبث لديه هذه الظاهرة و هم يرونها رأي العين..اذ اعمال السحر و استعمال الشياطين يراها الناس و يرون اثارها الواقعة عيانا ..فهل تظنهم يتركون ما يرون لمجرد قولك انه لم يتبث لديك؟؟؟ سيكون انكارك عديم الفائدة لأن الظاهرة أصلا جذورها غيبيبة... و ( لهذا تجد علماء فلك بل و رؤساء دول كميتران و غيره لا يرون غضاضة في الاستعانة بها لأن الانكار التجريبي لا يصل الى قلع الجذور) فيجب على من يقتلعها ان يقتلعها من الغيب بمعطى غيبي صحيح لا يضر في المحصلة الاجتماعية...و الا فسيكون كما لو انك اكتفيت فقط ان اقتلعت جذع الشوك دون أن تقتلع جذوره ..فلن يلبث ان ينهض الشوك من جديد في الأرض لأنك من جهة ما اقتلعت جذوره و من جهة أخرى لم تزرع له بديلا....و الله

مشرف 3
10-15-2009, 09:11 AM
الزميل مغيرة لم أجد في حوارك هاهنا منهجا سليما في نقد مشاركات مُحاوريك
والموضوع بعد أن كان يُعالج قضية واحدة أصبح يُعالج العديد من القضايا (وفي موضوع واحد!!!!!)

سأعطيك فُرصة قراءة ردود الأخ الفاضل عياض بروية دون أن تُطالب بالرد

المغيرة
10-15-2009, 10:06 AM
الزملاء الكرام:
الأخت مسلمة- السيد أبو يوسف المصري - السيد عياض- السيد ExApostate
لقد نبهني السيد المشرف مشكورا إلى التزام موضوع محدد في النقاش على الشريط الواحد بعد أن كنت قد شرعت في الإجابة، و سأفتح شريطا بكل موضوع محدد عندما تسنح لي الفرصة إن شاء الله
شاكرا مداخلاتكم المخلصة