مجرّد إنسان
10-14-2009, 12:24 PM
وقعت على كلام نفيس للأستاذ متعلّم جزاه الله خيراً...يبيّن قضيّة مهمّة قد تخفى على من تصدّى لمحاورة الآخر...ولا أذكر أن أحداً نبّه على هذه النقطة المهمّة من قبل...
الحديث أصالة يتعلّق بمحاورة النصارى...لكن يمكن تطبيقه في الحوار مع غيرهم...
أترككم مع الكلام...ومع تأمله:
"...تجد في الآية قولين لأهل التفسير ، فيستخدم النصراني أحدهما ، فإذا رد المسلم نقل القول الآخر .. ويظل هذا ينقل الأول وذاك ينقل الآخر .. وكل مُصر على أن صاحبه معاند ينكر الحق رغم ظهوره !
كيف يتعامل المسلم مع مثل هذا ؟
إذا استخدم النصراني أحد المعنيين اللغويين أو أحد قولي التفسير ، فلا يبادر المسلم بنقل القول الثاني ويعتنقه .. وإنما يسأل النصراني : لماذا تركت القول الآخر ؟!
والقول الباطل لن يجد النصراني عليه دليلاً .. وكلما زعم دليلاً نقضه المسلم بسهولة بفضل الله .. فيتبين للناس ظلم النصراني وأنه اتبع قولاً بغير دليل ..
والغالب - حسب تجربتي - ألا يذكر النصراني دليلاً ويزعم أن الأمر واضح لا يحتاج إلى دليل ! .. فيبين المسلم أن هذا يستطيعه كل واحد الذكي والغبي، وإنما العبرة بالدليل .. فيتبين للناس أن ترجيح النصراني كان مجرد تحكم دفعه إليه الهوى والتشهي ..
بعد هذا .. بعد هذا فقط .. يمكن للمسلم أن يذكر القول الراجح ويبين دليله .. ولكن بعد أن ينال مكسب تبيين ظلم النصراني واتباعه لهواه .. إذ حقيقة الأمر أن النصراني ما اختار القول الذي يستخدمه إلا لتوهمه أنه يخدمه، أي أنه لم يتبع الدليل وإنما اتبع هواه .. هذا كل ما هنالك.
ففي مسألتنا هنا، إذا قال النصراني : معنى النكاح الوطء ..
فنقول : لماذا لم تذكر المعنى الآخر ؟ ..
فإذا قال : عالمكم الفلاني ذكر هذا القول ..
قلنا : وآخرون من علمائنا ذكروا القول الآخر .. فلماذا "قلدت" هذا وتركت هؤلاء ؟!
وهكذايظل المسلم يحاصر النصراني .. والنصراني سيحاول المراوغة .. وإطالة مثل هذا ليس فيها ما يضر بل تزيد الناس بيانـًا بظلم النصراني .
والمقصود أنه لا يكفي المسلم في هذا الموطن أن يكتفي بمجرد نقل المعنى المخالف لما نقله النصراني ، فضلاً عن أن يزعم أنه "المعنى الأصلي" أو ما شابه .. وإنما على المسلم هنا أن يبين أن اللفظة وإن كانت لغويـًا قد تشمل المعنى الذي ذكره النصراني ، لكن العبرة بالسياق الذي يحكم بأن المعنى الآخر هو المراد هنا ، ويبين المسلم أن النصراني لم يقدم دليلاً على الترجيح وإنما اتبع هواه فقط.
الحديث أصالة يتعلّق بمحاورة النصارى...لكن يمكن تطبيقه في الحوار مع غيرهم...
أترككم مع الكلام...ومع تأمله:
"...تجد في الآية قولين لأهل التفسير ، فيستخدم النصراني أحدهما ، فإذا رد المسلم نقل القول الآخر .. ويظل هذا ينقل الأول وذاك ينقل الآخر .. وكل مُصر على أن صاحبه معاند ينكر الحق رغم ظهوره !
كيف يتعامل المسلم مع مثل هذا ؟
إذا استخدم النصراني أحد المعنيين اللغويين أو أحد قولي التفسير ، فلا يبادر المسلم بنقل القول الثاني ويعتنقه .. وإنما يسأل النصراني : لماذا تركت القول الآخر ؟!
والقول الباطل لن يجد النصراني عليه دليلاً .. وكلما زعم دليلاً نقضه المسلم بسهولة بفضل الله .. فيتبين للناس ظلم النصراني وأنه اتبع قولاً بغير دليل ..
والغالب - حسب تجربتي - ألا يذكر النصراني دليلاً ويزعم أن الأمر واضح لا يحتاج إلى دليل ! .. فيبين المسلم أن هذا يستطيعه كل واحد الذكي والغبي، وإنما العبرة بالدليل .. فيتبين للناس أن ترجيح النصراني كان مجرد تحكم دفعه إليه الهوى والتشهي ..
بعد هذا .. بعد هذا فقط .. يمكن للمسلم أن يذكر القول الراجح ويبين دليله .. ولكن بعد أن ينال مكسب تبيين ظلم النصراني واتباعه لهواه .. إذ حقيقة الأمر أن النصراني ما اختار القول الذي يستخدمه إلا لتوهمه أنه يخدمه، أي أنه لم يتبع الدليل وإنما اتبع هواه .. هذا كل ما هنالك.
ففي مسألتنا هنا، إذا قال النصراني : معنى النكاح الوطء ..
فنقول : لماذا لم تذكر المعنى الآخر ؟ ..
فإذا قال : عالمكم الفلاني ذكر هذا القول ..
قلنا : وآخرون من علمائنا ذكروا القول الآخر .. فلماذا "قلدت" هذا وتركت هؤلاء ؟!
وهكذايظل المسلم يحاصر النصراني .. والنصراني سيحاول المراوغة .. وإطالة مثل هذا ليس فيها ما يضر بل تزيد الناس بيانـًا بظلم النصراني .
والمقصود أنه لا يكفي المسلم في هذا الموطن أن يكتفي بمجرد نقل المعنى المخالف لما نقله النصراني ، فضلاً عن أن يزعم أنه "المعنى الأصلي" أو ما شابه .. وإنما على المسلم هنا أن يبين أن اللفظة وإن كانت لغويـًا قد تشمل المعنى الذي ذكره النصراني ، لكن العبرة بالسياق الذي يحكم بأن المعنى الآخر هو المراد هنا ، ويبين المسلم أن النصراني لم يقدم دليلاً على الترجيح وإنما اتبع هواه فقط.