المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة المفهوم الحقيقي للعبادة



عيد الخطيب
10-20-2009, 11:05 PM
المفهوم الحقيقي للعبادة
أعلنت إحدى القنوات الفضائية عن ندوة سيحاضر فيها أحد الدعاة المشهورين على مستوى العالم الإسلامي ، وكان عنوان المحاضرة المعلن عنها " الإسلام والأزمة الاقتصادية ، الأسباب والعلاج " .
فقررت أن أسمع المحاضرة وكان لدى قناعة تامة أن هذا الداعية المعروف لن يغيب عنه أبدا أن يرجع إلى الخبراء والمتخصصين في الاقتصاد ، وأن يحاول أن يوصل لجمهور عريض من الناس أسباب الأزمة والسبيل للخروج منها أو الحد من هذه الأزمة التي يعانى منها المجتمع .
وقلت في نفسى إن هذا الداعية المعروف بثقافته وعقلانيته على عكس الكثير من الدعاة ، سينقل وجهة نظر الخبراء بأمانة من خلال أسلوبه السلس العذب في إطار وعظي جميل ، لتستغل البرامج الدينية التي لها جمهور عريض في توعية الناس بالمشاكل التي من حولهم .
وللأسف عندما سمعت المحاضرة صدمت صدمة شديدة للغاية ، وقلت في نفسى إذا كان هذا خطاب داعية مثقف معروف بعقلانيته ، فما هو الحال إذا تحدث من هو دونه ؟ وهذا ملخص ما قاله وما دارت حوله المحاضرة .
"..... فسبب هذه الأزمة أن المسلمين قصروا في العبادة ، فالصحابة كانوا يقومون طوال الليل لا ينامون إلا القليل ، وكانوا يصومون أغلب أيامهم ، ويقضون أوقاتهم في مجالس الذكر والعبادة ، لذلك كانت البركات تتنزل عليهم من السماء ، فعلى المجتمع المسلم أن يفهم ويعي تماما أنه إذا أراد أن يخرج من أزمته هذه فليعد المسلمون إلى قيام الليل الذي أضاعوه أمام الفضائيات ، ويعودوا إلى تلاوة القرآن الكريم التي لا يعرفونها إلا في رمضان ، وأن يكثروا من صلاة التطوع ومجالس الذكر والعبادة ، وبذا يتحقق قوله تعالى كما جاء في سورة الأعراف :
"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "
فكلام الله هنا واضح وصريح ، من أراد أن تفتح له أبواب الرزق فعليه بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .
ولقد جاء رجل إلى الإمام الحسن البصري ، قال له : يا إمام إني أشكو قلة المطر. فقال له الحسن البصري : استغفر الله ، ثم دخل عليه آخر يشكوه قلة المال ، فقال له الحسن البصري : استغفر الله ، ثم دخل عليه ثالث فقال : يا إمام إني أشكو قلة الولد ، فقال له الحسن البصري : استغفر الله ، ثم دخل عليه رابع فشكاه قلة الرزق وسوء المعيشة ، فقال له الحسن البصري: استغفر الله .
فتعجب الجالسون وقالوا : يا إمام أجبت على الجميع بإجابة واحدة وهى " استغفر الله " كيف ذلك ، وما السر في الاستغفار.
فقال الحسن البصري : لم آت بذلك من عندي، ألم تسمعوا قول ربكم في سورة نوح :
"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ".
ولم يخرج كلام الرجل طول المحاضرة التي استمرت ما يقرب من ساعة ونصف عن هذه المعاني .
والكلام الذي طرحه هذا الداعية يدل على فهم قاصر، ساذج ، جاهل ، ظالم لآيات الله جل وعلا، فهو إجرام يرتكب باسم الدين وهو أخطر عند الله من الإجرام الذي يعرفه الناس .
وإني أتساءل هل وصل الأمر بهذا الداعية إلى هذا الحد الذي يجعله ظالما لدينه ومجتمعه ؟
أيتجاهل الأسباب المنطقية من فشل إداري ، وفساد ذمم ، وإهمال من قبل المسئولين عن مجالات مثل التعليم ، والبحث العلمي ، وعدم إنشاء المشروعات الصغيرة ، وعدم إنشاء المصانع ، و إنفاق الأموال الطائلة على أمور تافهة ، فضلا عن سرقة المليارات من الأموال والفرار بها للخارج ، وغير ذلك من أسباب أدت إلى الأزمة الاقتصادية التي يعانى منها المجتمع ؟ أيتجاهل كل هذه الأسباب ، ويعول هذه الأزمة بأكملها على التقصير في الصلاة والصيام والذكر، وغير ذلك من طقوس العبادة ؟
إنه هو وأمثاله الذين يتحدثون بهذا المنطق وهم كثرة لمن أهم الأسباب التي أدت بالمجتمع إلى هذا التخلف الذي عليه .
إن هذا الخطاب يؤدى إلى كوارث أخطر بكثير من كوارث الزلازل والبراكين ، إن الزلازل والبراكين كوارث ولكن يمكن للأمم والشعوب أن تعوض ما خسرته من جرائها إذا كانت هناك عقول تفكر وتخطط .
أما الكوارث التي يتسبب فيها هذا الخطاب فلا يمكن أن نمحو آثارها ولا يمكن أن نبنى أو نقيم من ورائها مجتمعا ، لأنه خطاب هدام يؤدى إلى تخلف الشعوب وهذا هو حال الواقع الذي نحياه .
من الذي علَّم هؤلاء الدعاة أن الله سبحانه وتعالى قد اختصر العبادة في صلاة وصوم وذكر ودعاء ، وأن العبادة التي من أجلها خلق الله الجن والإنس هي فقط هذه الطقوس .
إن الآثار التي ترتب عليها هذا الخطاب آثار هدامة ، إننا نرى نتيجة هذا الخطاب أنَّ طلابا جامعيين يريدون أن يتركوا دراستهم في كلياتهم ويتفرغون لدراسة العلم الشرعي ، وموظفين يقضون أوقات العمل في قراءة القرآن ، وإقامة حلقات فيما بينهم ؛ لمناقشة أمور الدين بكل سذاجة ، وفى المصالح الحكومية نري الموظفين يستعدون لصلاة الظهر قبل الوقت بساعة ويعودون من المصلى بعد الوقت بساعة ، والمواطن المغلوب على أمره الذي قطع المسافات ليقضى مصلحته ينتظر بالساعات والأيام ، وأحيانا بالأسابيع والشهور، ونرى أغنياء يؤدون فريضة الحج مرات عديدة ، ويذهبون لأداء العمرة عشرات المرات، وينفقون أموالا طائلة على هذه الرحلات أو ينفقون أموالهم على موائد الرحمن ؛ فالمهم عندهم أنهم يربطون إنفاق المال بطقوس العبادة ، وكأن المسلم لا ينال رضا ربه عندما ينفق المال على إنشاء المشروعات وبناء المصانع والمستشفيات وتشغيل الشباب أو الإنفاق على البحث العلمي الذي يخدم المجتمع ويرقى به .... وكل هذه جرائم ترتكب باسم الدين والمحافظة على العبادة ، وهذه جرائم أخطر عند الله من جرائم السرقة ، والرشوة ، لاسيما وأنها ترتكب باسم الدين .
إن الذي يظن أن العبادة والتقوى هي بذل وقت كبير في القراءات الدينية ، وقضاء الوقت في الأذكار، وترك شئون الدنيا ، وإعمار الأرض وإصلاح الأوطان ، لهو إنسان جاهل بكل المقاييس .
هل يعقل أن يتفرغ المسلمون للتمتمة والدروشة ، أو الاعتكاف على دراسة الفرق بين الماء الطهور والماء الطاهر ، وغيرهم يصنع الطائرات والمدافع ، ويقوم بإعداد البرامج النووية ، ويتقدم في مجال المواصلات والاتصالات والتقنيات الحديثة .
إن الإيمان والتقوى والعبادة ليست في كثرة الصلاة ولا الصيام ولا بعدد مرات الحج أو العمرة .
إن المسلم إذا اكتفى بتأدية فرائض ربه الخمس التي لا تتجاوز في اليوم والليلة نصف ساعة ، واكتفى بصيام شهر رمضان ، وحج بيت الله مرة واحدة في عمره إن استطاع إلى ذلك سبيلا ، ثم أدى ما عليه من زكاة وصدقة ، وهذه تكليفات بسيطة لا تأخذ من المسلم وقتا كبيرا ، لو التزم بهذه التكليفات البسيطة ، ثم انطلق بعدها في هذه الدنيا بقلب طاهر نقي ممتلئ بالإيمان ، وبعقل ذكي مدرك لمعنى الحياة التي وهبها الله له ، وأخذ يستخدم عقله لخدمة الكون من حوله فيزرع أو يصنع ، أو يكتشف ، أو يعلم ، أو يتعلم ، أو يجتهد في أى مجال من المجالات التي يرى فيها نفسه فإن هذا الإنسان لهو المؤمن الحق.
أما الشخص الذي ينقطع للعبادة أو حتى يكثر منها على حساب التزامات وواجبات أخرى مكلف بها ، فهذا الشخص لهو إلى العصيان أقرب بكثير جدا منه إلى الطاعة .
فعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن هناك شخصا منقطعا للعبادة في المسجد ، سأل أصحابه من ينفق عليه ؟ فقالوا : أخوه ، فقال النبي : هذا أفضل من ذاك أى أن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الأخ الذي ينفق على أخيه المنقطع للعبادة والطاعة ، بل إنه أنكر على ذلك الرجل انقطاعه للعبادة وتركه لشئون الدنيا .
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قد اخشوشنت يده من كثرة العمل ، قال : هذه يد يحبها الله ورسوله .
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ ينادى النبي بصوته العالي ، وهو على دابته ، فقال : " يا محمد أألله أمرك أن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ؟ فقال النبي : اللهم نعم ، فقال الرجل : أألله أمرك أن نصلى في اليوم والليلة خمسة أوقات ؟ فقال النبي : اللهم نعم ، فقال الرجل يا محمد : أألله أمرك أن ندفع من أموالنا زكاة للفقراء ؟ فقال النبي : اللهم نعم ، فقال الرجل: يا محمد أألله أمرك أن نصوم شهر رمضان في كل عام ؟ فقال النبي: اللهم نعم ، فقال الرجل: يا محمد أألله أمرك أن نحج إلى بيت الله الحرام إن استطعنا إلى ذلك سبيلا ؟ فقال النبي: اللهم نعم ، فقال الرجل : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص وانصرف الرجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق وفى رواية أفلح إن صدق " ، فهذا الأعرابي أقسم أمام النبي أنه لن يفعل من هذه العبادات التكليفية أكثر من الفرائض المعروفة والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليه ذلك .
وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابة : " ما سبقكم أبوبكر بكثير صلاة ولا صيام ولا صدقة ، ولكن سبقكم بشيء وقر في صدره " .
فصدق الإيمان وقوته ليس مرتبطا بكثرة العبادات التكليفية من صلاة وصيام وغير ذلك .
إن الذي يسهر طوال الليل يحرص على عمله ، إذا كان طالبا يذاكر ، أو طبيبا يجرى جراحة ، أو ضابطا أو جنديا في خدمته الليلية أو فلاحا يروى حقله أو إعلاميا يجرى وراء الأحداث ... أو ما إلى ذلك ، كل هؤلاء ليسوا أقل عند الله من رجل قام من فراشه في جوف الليل فتوضأ ليقف بين يدي الله يصلى ويتضرع إليه .
إن إخلاص كل شخص في عمله الدنيوي وتفوقه وإبداعه فيه ، لهو عند الله العبادة الحقيقية ، بشرط عدم التقصير في تأدية الفرائض اليسيرة التي كلف الله بها عباده .
بهذا الفهم الصحيح لمعنى العبادة الحقيقي ، ترقى الأمم والشعوب و يتحقق الإيمان والتقوى وتكون العبادة المرجوة لله ، وبذا يتحقق قول ربنا:
"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ".
فالعمل الدنيوي لا يقل تعلقا بالإيمان والتقوى المذكورين في الآية الكريمة ، عن أداء الفرائض والنوافل وغيرها من طقوس العبادة المعروفة لدى عامة المسلمين .

اخت مسلمة
10-21-2009, 04:33 AM
اسمع اخي سأزيدك قولا على القول الصحيح للشيخ الذي تنقض
مانحن فيه من هزيمة ,, بسبب تقصيرنا في البنود الذي ذكرها الشيخ الذي تنقض وتسفه
مايحصل الآن في الأقصى بسبب تقصيرنا في البنود التي ذكرها الشيخ الذي تنقض وتسفه
كل مايخطر على بالك وماتراه ونراه جميعا من تأخر ونكسات في الأمة هو بسبب تقصيرنا فيما نقضت من قول الشيخ
اقرأ هذه بتمعن وانصاف

في احدى الغزوات الكبرى للمسلمين في عهد سيدنا عمر رضي الله عنه , ولى في قيادة جيش الاسلام وقتها سيدنا سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفي خضم المعركة والجيوش على اشد استعداداتها ارسل سيدنا عمر بخطاب الى قائد جيشه سعد ,, فماتظن ان قال له وقتها ؟
هل أمره بخطة كذا او خطة كذا , ام تظن انه امره بالتزود بانواع معينة من السهام والنبل , ام ماتظن انه مرسل له في الخطاب في ظرف كهذا , ظرف حرب حامية الوطيس ومع قوة عظمى وقتها وهي الفرس ؟؟؟
جاء في هذه العمرية الخالدة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد..
فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العُدَّة على العدو، وأقوى العدة في الحرب
وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسًا من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم، وعدتنا ليست كعدتهم، فإذا استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا ننصر عليهم بفضلنا ولن نغلبهم بقوتنا, واعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون فاستحيوا منهم، ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله, ولا تقولوا: إن عدونا شرٌّ منا ولن يُسلط علينا وإن أسأنا، فرُبَّ قوم سُلِّط عليهم شَرٌّ منهم...........ثم قال:
_واسألوا الله العون على أنفسكم، كما تسألونه النصر على أعدائكم
مارأيك ,,؟
هل برأيك هذه الوصية العمرية صالحة في هذا الموقف ؟
أم تظن أن من وافقه الله تعالى وأنزل برأيه قرآنا قد خالف الظرف وماينبغي فيه ؟؟
مانتيجة هذه الوصية العمرية وأخذ الجيش بوصية اولي الأمر الذين يعرفون مراد الله ورسوله
عليه الصلاة والسلام بما أوتو من العلم ؟؟
انتصر جيش المسلمين المكون من32 ألف مسلم على جيش الامبراطورية الفارسية المكون من1\4 مليون مقاتل في معركة القادسية الخالدة, فانتهت بذلك أكبر امبراطورية عرفتها آسيا تضم في أراضيها إيران وأفغانستان وباكستان والعراق وأرمينية أوزباكستان وأجزاءاً من تركيا
وماهي الزكاة التي ترك أدائها أغلب المسلمون الا من رحم ربي ؟
اليست ركن من اركان الاسلام ؟
وماذا عن الربا الذي عملت به كل دول العالم حتى أصبح من مسلمات البيع والتعاملات التجارية ..؟
أليست حربا على الله ورسوله ؟
ومالذي يرفع عنا سخط الله ؟؟
أليست عودة الى الله وتوبة صادقه وتحقيق العبودية أولا ؟؟
اذن انت من أخطأت وليس الشيخ , فبداية كل حل لمعضلة كونية او حتى شخصية هي بالعودة الحقة لله تعالى على المنهج والطريقة التي ارادها وأمر بها وتحقيق مقام العبودية الذي خلقنا من أجله ومن ثم التوكل الحق عليه في العمل الذي هو بحد ذاته عبادة في الاسلام ,
قال تعالى:
{{أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا ، قل هو من عند أنفسكم}}عن سيئات تقدمت لكم ، {{ ويعفو عن كثير}} وخرج أبو داود – رحمه الله تعالى – في سننه عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
[ إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا ، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ].
" إذا تبايعتم بالعينة " العينة نوع من أنواع الربا!
قال تعالى :
{{ وضرب الله مثلا قريةكانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ، فكفرت بأنعم الله ، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون }}!!
وفي المسند أيضا عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال انتهيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في قبة حمراء من أدَمٍ في نحوٍ من أربعين رجلا ، فقال:
(إنكم مفتوح عليكم ، منصورون ومصيبون ، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله ، ولْيأْمر بالمعروف، ولْينْهَ عن المنكر، ولْيصلْ رَحِمَه)!!
الحديث عن حرب وفتح هنا أم عبادات ؟؟؟
وقال تعالى : {{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }}!!
واليك هذه الآية الفاصلة تبين نقائض مانقدت ::
قال تعالى :(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون وماأريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ,إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ,فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون )

لا أدري هنا مالعلاقة بين يعبدون ورزق ويطعمون ؟؟
ألا ترى رابطا يشدك هنا ؟؟

تحياتي للموحدين

نصرة الإسلام
10-21-2009, 12:03 PM
أيتجاهل الأسباب المنطقية من فشل إداري ، وفساد ذمم ، وإهمال من قبل المسئولين عن مجالات مثل التعليم ، والبحث العلمي ، وعدم إنشاء المشروعات الصغيرة ، وعدم إنشاء المصانع ، و إنفاق الأموال الطائلة على أمور تافهة ، فضلا عن سرقة المليارات من الأموال والفرار بها للخارج ، وغير ذلك من أسباب أدت إلى الأزمة الاقتصادية التي يعانى منها المجتمع ؟ أيتجاهل كل هذه الأسباب ، ويعول هذه الأزمة بأكملها على التقصير في الصلاة والصيام والذكر، وغير ذلك من طقوس العبادة ؟ الأخ الفاضل
أعتقد أن الشيخ لم يَقْصِر أسباب الأزمة الاقتصادية فى مجرد التقصير فى طقوس العبادات من صلاة وصيام وذكر
بل أنت الذى قصرتَ مفهوم عبادة الله تعالى على طقوس مجردة من صلاة وصيام وذكر
فالعبادات ليست مجرد طقوس يا أخى
ولكنها منهج لإصلاح حال العبد فى الدنيا والآخرة
ولهذه العبادات ثمرات
فالصيام ثمرته التقوى { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }
والصلاة ثمرتها الانتهاء عن الفحشاء والمنكر { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }
وهكذا بقية العبادات ...........
وإن لم تأت تلك العبادات بثمارها " فرب قائم لم ينل من قيامه إلا السهر ورب صائم لم ينل من صيامه إلا الجوع والعطش "


ثم تعالى لنحلل ما أوردته أنت من أسباب الأزمة الاقتصادية وتصورته تجاهلاً من الشيخ - حفظه الله - لها , ونرى هل لها علاقة بالتقصير فى العبادة وبالبعد عن الله تعالى أم لا ؟؟

أيتجاهل الأسباب المنطقية من فشل إداري ، وفساد ذمم ،
أليس الفشل الإدارى نتيجة مخالفة أمر الله تعالى بإتقان العمل وعدم مراقبة الله تعالى ؟؟!!!
أليس فساد الذمم نتيجة مخالفة أمر الله تعالى بالأمانة والرضا بما قسم الله وعدم الطمع وعدم التعلق بالدنيا الفانية وزينتها ؟؟!!!

وإهمال من قبل المسئولين عن مجالات مثل التعليم والبحث العلمي ، أليس إهمال التعليم والبحث العلمى هو مخالفة صريحة لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالاهتمام وبالعلم والفكر والعقل والترقى والتقدم فى كل العلوم النافعة دينياً ودنيوياً ؟؟؟!!!!

وعدم إنشاء المشروعات الصغيرة ، وعدم إنشاء المصانع ،
أليس عدم إنشاء المشروعات الصغيرة وعدم إنشاء المصانع مخالفة صريحة لأمر الله ورسوله بتجنب البطالة والحث على العمل وعلى الكسب من عمل اليد وعدم تكفف الناس وإراقة ماء الوجه ,

و إنفاق الأموال الطائلة على أمور تافهة
أليس إنفاق الأموال الطائلة على أمور تافهة هى مخالفة صريحة لشرع الله تعالى الذى نهانا فيه عن التبذير ؟؟!!!

فضلا عن سرقة المليارات من الأموال والفرار بها للخارج ،
أليست سرقة المليارات هى مخالفة لشرع الله تعالى بالنهى عن السرقة وأكل أموال الناس بالباطل ؟؟
أليست سرقة المليارات هى نتاج تعطيل حدود الشريعة الإسلامية بقطع يد السارق , وأنه لو قُطِعَت يد سارق واحد منهم فى ميدان عام لارتدع كل سارق عن اتيان تلك الفعلة القبيحة ؟؟!!!!

وغير ذلك من أسباب أدت إلى الأزمة الاقتصادية التي يعانى منها المجتمع ؟
أقسم بالله لك غير حانثة يا أخى الكريم أنك مهما سردتَ من أسباب مهما اختلفت وتنوعت لكان مرجعها فى النهاية هو مخالفة شرع الله تعالى والابتعاد عن منهجه وعدم فقه معنى العبادة على حقيقتها وقصرها على مجرد المجهود البدنى المتجرد عن كل المعانى الإيمانية التى تستغرق القلب وتورثه الطاعة والانقياد لله تعالى فيدور مع أمر الله ونهيه أينما كانا وحينها ستنصلح دنيا المجتمع
بل لا أبالغ إن قلتُ أنه بالرجوع إلى منهج الله تعالى سيعم الخير ليس المسلمين فحسب بل الكافرين أيضاً
ولا أبالغ إن قلتُ لك أنه لو تحقق المسلمون بعبادة واحدة فقط (كالصيام مثلاً) فأورثتهم ثمرة التقوى , لكانت تلك التقوى كفيلة بحل كل تلك الطوام والمصائب , ولكانت التقوى كفيلة بتحقيق الرخاء والسعادة للمجتمع كله

فالإسلام منهج حياة متكامل ولكننا الذين قصرناه على مجرد طقوس لا ثمرة لها
وقصرناه على مجرد الصلاة والصيام ......... إلخ الشعائر التعبدية ونسينا أن كل ما أُرِيد به وجه الله تعالى من عمل هو عبادة لله تعالى
سواء الزواج والعمل والإنجاب والأكل والشرب والنوم , حتى الترفيه عن النفس
فكل هذا لو أصلحنا فيه نوايانا لتحول من عادات إلى عبادات عالية الأجر والثواب فى الآخرة
ولانعكس ذلك على حياتنا بالسعادة والصلاح

وفقك الله

عبد الغفور
10-21-2009, 01:43 PM
نعم يا يا أخي صدق هذا الشيخ والله ، سبب تأخر الامة هو التقصير في العبادة ليس على صعيد الاقتصاد فقط بل على جميع الاصعدة ، انظر الى حال الامة سهر بالليل ونوم بالنهار على ماذا ؟ لاشئ الجميع ينفق الساعات الطوال على فلم السهرة وفلم السهرة هذا يسبقه فيلم ماقبل السهرة وما بعدها أكثر من خمس ساعات على لاشئ ، وفي الاخير عندما تقول له سبب تأخرك هو عدم قيام الليل يقول لك انت لا تواكب العصر دعنا من هذا التخلف وماذا سيزيدني هذا القيام ، نعم اخي سبب تخلفنا هو عدم قيام الليل ، لانك بقيام الليل تتقرب الى ربك الرزاق الحكيم ، لانك بقيام الليل تنزل عليك بركات الله لقربك منه ، لانك بقيام الليل تتقي الله في رعيتك ، لانك بقيام الليل تضبط ساعتك البيولوجية ، لانك بقيام الليل تنظم حياتك ومواعيد ، لانك بقيام الليل تزيد من انتاجك ،

قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )

فالعبادة يا أخي امانة قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) ،

فمن لم يؤدي الامانة الى ربه وخالقه وبارئه فلن يؤديها لأحد من العباد ، عندها فقط سيكثر الفساد الاداري ، والرشوة وستنفق الاموال الطائلة على الامور التافهة جدا ، وسيعاني المجتمع من جميع الاسباب التي تؤدي الى الضعف الاقتصادي ،

المسلمون يا عزيز لو التزموا بدينهم وعبادتهم لازدهر اقتصادهم ، ولازدهرت جميع امورهم ، ولكنهم لم يفعلوا ،
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا غيره أذلنا الله ، ثق تماما يا عزيزي ان هذه الامة لن تقوم لها قائمة الا بالخضوع لله تعالى وتطبيق التعاليم الاسلامية ، فهو الباب الذي يأتى منه الاصلاح
خذ أي مثال لازدهار الامة الاسلامية في اي فترة من الفترات وقارنه بالفترات التي شهدت فيها الامة ضعفا ستجد ان العامل الاساس هو القرب من الله ، وتطبيق الشريعة ، لايمكن ان تتقدم هذه الامة الا بالعبادة الخالصة لله تعالى وإستشعار المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى .

الجواد الساري
10-25-2009, 11:32 PM
سبحانك يا الله ما أحلمك...

أأصبح الشيخ ظالماً للدين والمجتمع لأنه عزا سبب الأزمة للتقصير في العبادة

أأصبح ربط الشيخ بين النكبات الدنيوية بالتقصير الديني أعظم أثراً مما تخلفه البراكين والزلال ...

سبحان يا الله ما أحلمك ...

وما أجهل خلقك بسننك ...
___________________


سؤال:هل للعبادة أثر على حياة الإنسان الخارجية؟

سؤال:ما هو المفهوم الحقيقي للعبادة عندك؟