المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخلاق والدين من مشكاة واحدة



عمر الأنصاري
10-21-2009, 11:26 PM
ثبات القيم الأخلاقية حقيقة تستوجب منا الوقوف والتأمل
العدل أفضل من الظلم ، الخير أفضل من الشر ، الشجاعة أفضل من الجبن ، الكرم أفضل من البخل قيم أخلاقية يوافق عليها جميع البشر بمختلف لغاتهم وأماكنهم وازمنتهم
فمن أين جاءت هذه القيمة المطلقة ؟؟
لماذا البشر هو من بين سائر المخلوقات الملزمين من الناحية الأخلاقية
لماذا لا نجد هذا الإلزام الأخلاقي عند الحيوانات، فلم نسمع من قبل عن أسد شرير ونمر خير أو بغل نبيل وجحش لئيم
هذا الإلزام بالإضافة إلى ثبات القيم الأخلاقي يؤكد أن الإنسان ليس ابن الأرض وإنما ابن السماء ومنبع هذه التعاليم هو الله الواحد القهار
وإذا كان الدين مجمل في أوامر الله تعالى ونواهيه إذا يتبين لكل ذي بصيرة أن الأخلاق والدين لا ينفصلان لأنهما من مشكاة واحدة

إذا الإقرار بوجود الله يقتضي الإقرار بكونه مريدا إرادة كاملة، وإرادته في أفعال مخلوقاته من البشر إنما هي الأمر بخيرها فيلزم إتيانه وكذا النهي عن شرها فيلزم اجتنابه *انظر سؤال الأخلاق لطه عبد الرحمـن ص 33
وديننا الحنيف لطالما مزج بين الدين والأخلاق فيقول سبحانه: "الذين آمنوا وعملوا الصالحات| تتكرر بهذه الصيغة اكثر من 50 مرة
وأيضا قول الرسول صلى الله عليه و سلم إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق * أخرجه البخاري في كتاب الأدب

لكن هل يوجد أخلاق بلا دين
يجيب علي عزت بيكوفيتش عن هذا السؤال قائلا: الدين(العقيدة) نوع من المعرفة، والأخلاق هي الحياة التي يحياها الإنسان وفقا لهذه المعرفة وهنا يظهر الاختلاف بين المعرفة والممارسة فالدين (العقيدة) إجابة عن سؤال كيف تفكر وكيف تؤمن بينما الأخلاق إجابة على سؤال كيف تحكم الرغبة كيف تهدف أو كيف تحيى وكيف تتصرف
وديننا الإسلامي يشمل العقيدة وهي التعامل مع الله والأخلاق وهي التعامل مع أخيك الإنسان ومع نفسك
فالملحد أخذ شقا من الدين ونفى الآخر
يقول أيضا علي عزت
يوجد ملحدون على أخلاق ولكن لا يوجد إلحاد اخلاقي والسبب هو أن أخلاقيات اللاديني ترجع في مصدرها إلى الدين .. دين ظهر في الماضي ثم اختفى في عالم النسيان ولكنه ترك بصماته قوية على الأشياء المحيطة تؤثر وتشع من خلال الأسرة والأدب والفن والطرز المعمارية إلخ لقد غربت الشمس حقا ولكن الدفئ الذي يشع في جوف الليل مصدره شمس النهار السابق . إننا نظل نستشعر الدفء في الغرفة بعد انطفاء النار في المدفأة ...
وهكذا نأتي إلى نتيجتين الأولى أن الأخلاق كمبدأ لا توجد بلادين بينما الأخلاق العملية يمكن لها أن توجد في غياب الدين
مع العلم أنه
يستحيل بناء نظام أخلاقي على الإلحاد

اخت مسلمة
10-22-2009, 06:31 AM
يوجد ملحدون على أخلاق ولكن لا يوجد إلحاد اخلاقي والسبب هو أن أخلاقيات اللاديني ترجع في مصدرها إلى الدين .. دين ظهر في الماضي ثم اختفى في عالم النسيان ولكنه ترك بصماته قوية على الأشياء المحيطة تؤثر وتشع من خلال الأسرة والأدب والفن والطرز المعمارية إلخ لقد غربت الشمس حقا ولكن الدفئ الذي يشع في جوف الليل مصدره شمس النهار السابق .

هذا مايجب ألا ينافح ويشكك فيه المبطلون والمطبلون من الملاحدة واللادينين , الذين يثيرهم جدا ويسبب لهم أنواع الحساسية المختلفة كون المسلم يشدد على ربط الدين بالأخلاق ويصرون بكل عناد وتعنت على الفصل بينهما وأن لاعلاقة بين هذه وتلك , فليقرأوا هذه العبارة بتمعن قليلا ,,, وليجب علينا أحدهم اجابة واضحة في السؤال الأزلي المطروح دوما عليهم في هذه المسألة :
ماهي المرجعية الأساسية التي تثبت الأخلاق لدى الملحد ؟؟
فلايبدأون بالبيئة والظروف وعند الاختناق واغلاق المنافذ يبدأ الملحد بالخروج من الشق بقوله الأخلاق متغيرة ومتطورة تبعا لكذا وتبعا لكذا وماهذا كله الا ليتخلص من ذكر مرجعيته الأساسية في الأخلاق كونه بانسلاخه عن الدين فقدها تماما ولادليل ولابرهان على أخلاقه بدونها .
بارك الله فيك ياأبا عمر أوجزت وأجدت

تحياتي للموحدين

فتى الإسلام
10-22-2009, 02:01 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر) رواه عبدالله بن عمر