المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن تفسير آية فى سورة الفرقان



فارس السنة
10-30-2009, 09:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله.

قال تعالى فى سورة الفرقان:
"وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) ".

فقد قدم الله تعالى تنزيل التوراة على موسى عليه السلام على إرساله إلى فرعون والثابت أن موسى عليه السلام أوتى الكتاب بعد هلاك فرعون.

فما التوجيه بارك الله فيكم؟

ايمان نور
10-30-2009, 09:15 PM
والثابت أن موسى عليه السلام أوتى الكتاب بعد هلاك فرعون.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ياأخي ما تقصده هو ماجاء في قوله تعالى :
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
أي من كان قبله
"ولقد آتينا موسى الكتاب" التوراة "من بعد ما أهلكنا القرون الأولى" قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم "بصائر للناس" حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب أي أنوارا للقلوب "وهدى" من الضلالة لمن عمل به "ورحمة" لمن آمن به "لعلهم يتذكرون" يتعظون بما فيه من المواعظ
..... (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=GALALEEN&nType=1&nSora=28&nAya=43)
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

فارس السنة
11-02-2009, 03:30 PM
أليس موسى عليه السلام قد أوتى الكتاب بعد هلاك فرعون؟

ايمان نور
11-02-2009, 04:13 PM
سأرسل طلبا للتفسير في مجالس الألوكة بإذن الله .

ايمان نور
11-02-2009, 04:24 PM
أليس موسى عليه السلام قد أوتى الكتاب بعد هلاك فرعون؟

نعم هذا الصحيح وانا اخطأت استغفر الله

كان الله قد وعد موسى أن ينزل عليه كتاباً فيه الأوامر والنواهي لبني إسرائيل .. فلما هلك فرعون سأل الله موسى ربه الكتاب فأمره أن يصوم أربعين يوماً فخلف أخاه هارون في قومه وصام تلك الأيام .. ثم أنزل الله عليه التوراة عند جبل الطور .. فيها المواعظ وتفصيل كل شيء .. فلما رجع إلى قومه وجدهم يعبدون العجل الذي صنعه لهم السامري من الحلي وقال لهم هذا إلهكم وإله موسى ...
وهنا ألقى الألواح وكل هذا بعد علاك فرعون
وقول الله تعالى وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا
لا يتنافى مع كونه بعد هلاك فرعون فقد كان وزيره وكان رسولا معه .

الاشبيلي
11-11-2009, 11:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الآية لايوجد بها اي تناقض سواء تاريخي او غيره انما الآية تتحدث عن صفات النبي موسى والمزايا التي اعطيت له والتخاطب في الاية على ثلاثة محاور المحور الاول: خطاب للنبي ( ص )
المحور الثاني خطاب لموسى وهارون بشكل غيبي

المحور الثالث ذكر مزايا موسى عليه السلام

ودعونا الان نرى الايات التي قبلها والتي بعدها


قال تعالى ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) الفرقان


استعراض سريع للآيات

اية 31 : تصف للنبي ( ص ) انه جعلنا لكل نبي مرسل مثلك عدوا من المجرمين وان الهداية من الله

اي ان ما عليك الا الدعوه والهداية بيد الله

كما قال تعالى (( ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى )) القلم

اية 32: قال الكفار لولا انزل القرآن دفعه واحده وليس مفصل

ايه 33: الرد من قبل الله تعالى انهم اذا جاؤا بمثل ليشابهوا القرآن فان الله سوف يعطيه الحق

ايه 34: الله ينبأ نبيه عن مصير هؤلاء انهم في جهنم

ايه 35: هنا رب العزة يخاطب النبي محمد ( ص ) ويقول له انه آتى النبي موسى عليه السلام الكتاب (التوراة) وجعل له اخوه هارون وزيرا له

فهذه من صفات موسى ومزاياه ان الله اعطاه الكتاب وجعل له اخوه هارون وزيرا

والحديث هنا ليس تاريخيا اي لايتكلم عن فترات زمنية بل عن صفات فالترتيب فيها غير مهم

ايه 36: هنا رب العزة يخاطب النبي ( ص ) مرة اخرى ويخبره ان هذا موسى الذي هو نبي مثلك يامحمد

والذي اعطيته الكتاب وجعلت اخوه هارون وزيرا له

امرته هو واخوه ان يذهبا الى فرعون وقومه الذين يكذبون بأياتنا

والآيات هنا تحتمل امرين

الامر الاول ايات الانبياء الذي سبقوهم الى مصر امثال يوسف وغيره , او آيات الله في خلقهم وخلق الارض وماعليها فكذبوها واتخذوا من انفسهم آلهه

الامر الثاني : ان الحديث هنا غيبي اي اذهبوا الى القوم الذين كذبوا ( اي سوف يكذبونكم بالآيات )

فيعتبر بمقام الحديث الى النبي محمد ( ص ) امر قد حدث وكذبوا الايات

فواو العطف في قوله وجعلنا معه اخاه هارون وزيرا يعود على موسى ولايعود على الكتاب

كذلك الفاء وهو حرف عطف ايضا في قوله فقلنا

يعود على موسى وهارون وليس له دخل بالكتاب


والان لنرى تفسير الامام محمد بن علي الشوكاني في تفسيره فتح القدير لهتان الايتان

فتح القدير
اللام في قوله: 35- "ولقد آتينا موسى الكتاب" جواب قسم محذوف: أي والله لقد آتينا موسى التوراة، ذكر سبحانه صرفاً من قصص الأولين تسلية له صلى الله عليه وسلم بأن تكذيب قوم أنبياء الله لهم عادة للمشركين بالله، وليس ذلك بخاص بمحمد صلى الله عليه وسلم و "هارون" عطف بيان، ويجوز أن ينصب على القطع و "وزيراً" المفعول الثاني، وقيل حال، والمفعول الثاني معه، والأول أولى. قال الزجاج: الوزير في اللغة الذي يرجع غليه ويعمل برأيه، والوزر ما يعتصم به، ومنه "كلا لا وزر". وقد تقدم تفسير الوزير في طه، والوزارة لا تنافي النبوة، فقد كان يبعث في الزمن الواحد أنبياء، ويؤمرون بأن يؤازر بعضهم بعضاً. وقد كان هارون في أول الأمر وزيراً لموسى.
ولاشتراكهما في النبوة قيل لهما 36- "اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا" وهم فرعون وقومه، والآيات هي التسع التي تقدم ذكرها، وإن لم يكونوا قد كذبوا بها عند أمر الله لموسى وهارون بالذهاب بل كان التكذيب بعد ذلك، لكن هذا الماضي بمعنى المستقبل على عادة إخبار الله: أي اذهبا إلى القوم الذين يكذبون بآياتنا. وقيل إنما وصفوا بالتكذيب عند الحكاية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بياناً لعلة استحقاقهم للعذاب. وقيل يجوز أن يراد إلى القوم الذين آل حالهم إلى أن كذبوا. وقيل إن المراد بوصفهم بالتكذيب عند الإرسال أنهم كانوا مكذبين للآيات الإلهية وليس المراد آيات الرسالة. قال القشيري: وقوله تعالى في موضع آخر "اذهب إلى فرعون إنه طغى" لا ينافي هذا لأنهما إذا كانا مأمورين فكل واحد مأمور. ويمكن أن يقال إن تخصيص موسى بالخطاب في بعض المواطن لكونه الأصل في الرسالة، والجمع بينهما في الخطاب لكونهما مرسلين جميعاً "فدمرناهم تدميراً" في الكلام حذف: أي فذهبا إليهم فكذبوهما فدمرناهم: أي أهلكناهم إثر ذلك التكذيب إهلاكاً عظيماً. وقيل إن المراد بالتدمير هنا: الحكم به، لأنه لم يحصل عقب بعث موسى وهارون إليهم، بل بعده بمدة.



واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين

سيف الكلمة
11-12-2009, 01:03 AM
أرسل الله موسى وجعل هارون وزيرا له إلى فرعون بآيات وبجوهر التوحيد وكان مؤيدا من الله بالآيات (المعجزات )التسعة المعروفة
الدين ليس فقط التوراة ككتاب
التوراة كان فيها التشريع
والمعجزات سبقت الكتاب
كانت رسالة موسى لفرعون هى رسالة التوحيد وقد أدى المهمة ورفضها فرعون وقومه
بعد قبول التوحيد يأتى التشريع
وبنو إسرائيل هم من قبلوا التوحيد وليس قوم فرعون
وأنزلت التوراة على موسى بعد ذلك
فإقامة المجتمع المؤمن تستلزم وجود التشريعات المنظمة للمجتمع
فكان مع موسى حينما ذهب إلى فرعون بعض التوراة
فالألواح لم تنزل من أجل قوم فرعون وهم رفضوا التوحيد والتنزيل
بل أنزلت لقوم موسى الذين وحدوا معه ربهم لتكون معهم من بعده ميثاقا من الله وظلت معهم حتى تركوا منهج الله ففقدوها ولم يعد لهم حاجة بها والله هو الغنى عن المفسدين
تماما مثل هدم الهيكل بعد أن أفسد بنى إسرائيل وتركوا منهج الله إلى البعل وغيره من آلهة الكذب
فاستبدل الله بيتهم وكتابهم واستبدل الأمة المؤمنة بأمة غيرها تحفظ كلمات الله وتتبع منهجه
والآن وقد ضيع المسلمون دينهم واتبعوا سبل الأمم المعوجة هاهم مهددون بفقد المسجد الأقصى ولعل ذلك اختبارا أو تحفيزا لهم ليقوموا بعد طول نوم وتخدير
فالعبرة ليست بالأخذ فقط
ولكن بالعطاء الإيمانى وبالإستفادة الفعلية من عطاء الله وفق منهج الله

DirghaM
11-12-2009, 09:52 AM
وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا

فهل كان نوح بعد موسى عليهما السلام ؟؟
لا
لا يوجد هنا ترتيب زمني يا أخي ، يعني الآية لا تعني أن الله أن موسى الكتاب ثم جعل معه أخاه هارون وزيرا ثم قال لهما إذهبا إلى القوم.

فالواو في اللغة العربية تفيد الجمع ولا تفيد الترتيب،

فقبل أن نسأل هل أوتي موسى الكتاب بعد أم قبل هلاك فرعون، سيكون سؤالنا هل أوتي الكتاب حتى بعد أم قبل ذهابه إلى فرعون أصلاً ..

بل هل أوتي الكتاب بعد أم قبل أن يُجعل هارون معه وزيرا ومعينا
الجواب إذن أن الآية خبر عن ماض لم يأتي بحسب الترتيب الزمني للأحداث،

قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى

وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

الاشبيلي
11-12-2009, 10:11 AM
نعم اخي براهيم بارك الله فيك

الاية لاتتحدث عن ترتيب زمني بل عن بعض المزايا والصفات التي اوتيها موسى عليه السلام

وهي بمعنى الاخبار للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله معه وسوف ينصره على المشركين كما نصر موسى على فرعون


وهي بمعنى طمئنة النبي صلى الله عليه وسلم