المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة الفلسفة الإغريقية والأنبياء



Simo
11-10-2009, 01:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)


أنا عضو جديد بينكم أعجبت بهذا المكان المنير ، بعدما اكتشفت أنه مليء بالعاقلين والغيورين على دينهم ، واستفدت منكم الكثير والحمد لله ، وأرجو أن أفيدكم أيضا . :emrose:


اليوم ، بعد حصة الفلسفة ، التي كنا ندرس فيها تاريخ اليونانيين قبل نشأة الفلسفة ، وعن طريقة تفكيرهم التي كانوا يتبعونها قبل أن يتبعوا الفلسفة ، أنهم كانوا يعتمدون على ما يسمى بالأسطورة ، فيعتقدون عدة معتقدات ، وكانوا يقولون أن هنالك عدة آلهة ، إله للشمس وآخر للمطر ... إلخ ، وكانوا أيضا يفكرون في عدة معتقدات ميثالوجية أخرى ، كالجن إلى ما غير ذلك في كل ما يتعلق بالغيب ..

حتى جاءت الفلسفة التي تعتمد على اللوغوس أو المنطق في مواجهة الميثوس أو الأسطورة ، وتفكر اعتمادا على البرهان والتحليل بدلا من الخيال والاعتقاد ، في سر وجود هذا الكون ، فاقترح الفلاسفة أفكارهم فقال أحدهم أن الأساس الذي بني علي الكون هو الهواء لأنه إذا شنق حيوانا فسيموت ، وقال آخر أنه الماء لأنه به تنبت الأرض ونحصل على حاجيتنا وبه نعيش ... إلخ

بعد هذه الحصة تذكرت كلام ملحد ، بأنه كان يقول أن ما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مقتبس من كلام الفلاسفة الأوائل ( سقراط ، أفلاطون ، فيثاغورس ... إلخ ) ، من اعتقادات غيبية ونظريات ، وأنه نظم كلامهم وطوره فحسب ..

فبدأ هذا يثير شبهاتي .. لكنني كنت متأكدا من أنني سأجد الحقيقة ، لأنني عاهدت الله من قبل أنني لن أنكر وجوده أبدا وأنني سأبحث عن الحقيقة كلما شككت في شيء ما ، وأنني سأقوي إيماني كل يوم بمشيئة الله ..

وفعلا والحمد لله ، وصلت المنزل ، وقضيت أغراضي ، وبعدما ارتحت فتحت كتاب ( الله جلّ جلاله ) للكاتب الفاضل : سعيد حوّى ، وبحثت عن نفس الموضوع ، وبفضل الله وجدت فقرة اسمها : "مقارنات" تتحدث عن هذا الأمر ، وسأحاول بإذن الله أن أنقلها لكم من الكتاب كلها ، وبسبب طولها فربما لن أكمل نقلها اليوم ، وأكملها بالغذ إن شاء الله :)


بانتظار الرد القادم :ANSmile:

Simo
11-10-2009, 02:02 AM
من كتاب ( الله جلّ جلاله ) - سعيد حوّى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%AD%D9%88%D9%89) :

تحت عنوان ((العقيدة الإلهية)) كتب عباس محمود العقاد في كتابه ((حقائق الإسلام وأباطيل خصومه)) بحثًا، قارن به العقيدة الإسلامية في ((الله جل جلاله)) مع عقيدة غير المسلمين في باب الألوهية، والملاحظ أن المقارنة منصبة على بعض عقائد الفلاسفة، وعلى العقائد الدينية في وضعها الذي صارت إليه كما يفهمه أهلها زمن الرسالة الاسلامية، لا كما هي في أصولها عند الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أصحاب هذه الرسالات - إن كانت في الأصل عن الرسل - إذ أننا نعتقد أن موسى وعيسى وكل رسول لله عقيدتهم في الذات الإلهية هي نفسها عقيدة سيدنا محمد ( ص ) إذ كلهم رسول لرب واحد، ولكن هذه العقيدة حرّفت وبدلت بعده، كما حرف وبدل غيرها، فأصبحت تحتاج إلى تصحيح، فكانت رسالة محمد ( ص ) هذا التصحيح الكامل، فالانحراف الكامل في تصور الذات الإلهية في العالم كله من ناحية، والتصحيح الكامل لهذا الانحراف من ناحية ثانية، دليل على أن رسالة محمد ( ص ) من عند الّله. ونحن هنا لن ننقل بحث العقاد كله، وإنما سنختار منه، مع ملاحظة أن ما ننقله هو كلامه نفسه، وكل تعليق في أسفل الصحيفة من كلامنا. يقول العقاد:



تـــــــــــــــــابع
وأرجو أن تعذروني على تقاطعي هذا :emrose:
عموما كلام سعيد حوّى أعلاه فيه القليل من النفع ..

إلى الغد إن شاء الله :)

سلام عليكم :ANSmile:

niels bohr
11-10-2009, 06:36 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
تسجيل متابعة.

Simo
11-11-2009, 08:56 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
تسجيل متابعة.

نحن وإياكم إن شاء الله :):


التّكملة :


يقول العقاد:

العقيدة الإلهية

العقيدة في الإله رأس العقائد الدينية بجملتها وتفصيلها. من عرف عقيدة قوم في إلههم فقد عرف نصيب دينهم من رفعة الفهم والوجدان ، ومن صحة المقاييس التي يقاس بها الخير والشر، وتقدر بها الحسنات والسيئات. فلا يهبط دين وعقيدته في الإله عالية، ولا يعلو دين وعقيدته في الإله هابطة، ليست مما يناسب صفات الموجود الأول الذي تتبعه جميع الموجودات.

ولقد كان النظر في صفات الّله، مجال التنافس بين أكبر العقول من أصحاب الفلسفة الفكرية وأصحاب الحكمة الدينية، وقد كانت مهمة الفلاسفة أيسر من مهمة حكماء الأديان، لأن الفيلسوف النظري ينطلق في تفكيره وتقديره غير مقيد بفرائض العبادة وحدود المعاملات التي يتقيد بها الحكيم الديني، ويتقيد بها من يأتمون به من أتباعه في الحياة العامة والمعيشة الخاصة، فظهر بين الفلاسفة النظريين من سما بالتنزيه الإلهي صُعَّدًا إلى أوج لا يلحق به الخيال، فصلًا عن الفكر والإحساس.

وجاء الإسلام من جوف الصحراء العربية بأسمى عقيدة في الإله الواحد الأحد، صححت فكرة الفلسفة النظرية كما صححت فكرة العقائد الدينية، فكان تصحيحه لكل من هاتين الفكرتين - في جانب النقص منهما - أعظم المعجزات التي أثبتت له في حكم العقل المنصف والبديهة الصادقة أنه وحي من عند الله.

يقال على الإجماع: إن صفات الإله قد ارتفعت إلى ذروتها العليا من التنزيه والتجريد في مذهب (( أرسطو )) الفيلسوف اليوناني الكبير.

والذين يرون هذا الرأي لا ينسون مذهب (( أفلوطين )) إمام الفلسفة الأفلاطونية الحديثة وشيخ الفلسفة الصوفية بين الغربيين إلى العصر الأخير. غير أنهم لا يذكرونه في معرض الكلام على التنزيه في وصف الله؛ لأن مذهبه أقرب إلى الغيبوبة الصوفية منه إلى التفكير الجلي والمنطق المعقول، وطريقته في التنزيه أن يمعن في الزيادة على كل صفة يوصف بها الله، فلا يزال يتخطاها ثم يتخطاها كلما استطاع الزيادة اللفظية، حتى تنقطع الصلة بينها وبين جميع المدلولات المفهومة المظنونة، ويرجح الأكثرون أن ((أفلوطين)) نفسه لم يكن يتصور ما يصوره من تلك الصفات، وإنما كانت غايته القصوى أن يذهب بالتصور إلى منقطع العجز والإعياء.



تابع ...

Simo
11-12-2009, 12:06 AM
تكملة


... وإنما كانت غايته القصوى أن يذهب بالتصور إلى منقطع العجز والإعياء.

فمن ذلك أنه ينكر صفة الوحدانية ؛ ليقول بصفة الأحدية، ويقول : إن الواحد غير الأحد*؛ لأن الواحد قد يدخل في عداد الاثنين والثلاثة والعشرة، ولا يكون الأحد إلا مفردا بغير تكرار.

ومن ذلك أنه ينكر صفة الوجود، ويقول: إن الله لا يوصف بأنه موجود، تنزيها له عن الصفة التي يقابلها - العدم - وتشترك فيها الموجودات أو الموجدات.

لهذا يضربون المثل بأرسطو في تنزيه الإله، ولا يضربون المثل بأفلوطين؛ لأن مذهبه ينقطع في صومعة من غيبوبة الذهول، لا تمتزج بحياة فكرية ولا بحياة علمية.

ومذهب أرسطو في الإله أنه: كائن أزلي، أبدي، مطلق الكمال، لا أول ولا آخر، ولا عمل له ولا إرادة. مذ كان العمل طلبا لشيء، والله غني عن كل طلب، وقد كانت الإرادة اختيارا بين أمرين، والله قد اجتمع عنده الأصلح الأفضل من كل كمال، فلا حاجة به إلى الاختيار بين صالح وغير صالح، ولا بين فاضل ومفضول. وليس مما يناسب الإله في رأي أرسطو أن يبتدئ العمل في زمان؛ لأنه أبدي سرمدي لا يطرأ عليه طارئ يدعوه إلى العمل، ولا يستجد عليه من جديد في وجوده المطلق بلا أول ولا آخر، ولا جديد ولا قديم، وكل ما يناسب كماله فهو السعادة بنعمة بقائه التي لا بغية وراءها ولا نعمة فوقها ولا دونها، ولا تخرج من نطاقها عناية تعنيه.


*1 : المسلمون يقولون: بالأحدية والواحدية، فالله واحد أحد "وإلهكم إله واحد" ، "قل هو الله أحد".



تابع ...

ابو يوسف المصرى
11-12-2009, 01:11 AM
نعم بارك الله فيك اخى الكريم
فالاستاذ سعيد حوى له كتب نفيسه جدا
من اهمها


كتاب الله جل جلاله : من أروع الكتب التي تقرأها بالبراهين و الادله العلميه ...التي تتحدث عن الله وصفاته.
حمل من هنا (http://www.sendspace.com/file/wj8kwr)


كتاب الرسول ( صلى الله عليه وسلم
حمل من هنا (http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=129)


كتاب الاسلام
حمل من هنا (http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=218)



=============
تابع يا اخى الكريم ....وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه:emrose:

Simo
11-12-2009, 05:48 PM
نعم بارك الله فيك اخى الكريم
فالاستاذ سعيد حوى له كتب نفيسه جدا
من اهمها


كتاب الله جل جلاله : من أروع الكتب التي تقرأها بالبراهين و الادله العلميه ...التي تتحدث عن الله وصفاته.
حمل من هنا (http://www.sendspace.com/file/wj8kwr)


كتاب الرسول ( صلى الله عليه وسلم
حمل من هنا (http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=129)


كتاب الاسلام
حمل من هنا (http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=218)



=============
تابع يا اخى الكريم ....وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه:emrose:

جزاك الله خيرا :):

وشكرا جزيلا على ما قدمته من سلسلة الكتب هذه ، وجعلها الله في ميزان حسناتك :emrose:

لم أكن أعلم أن الكتاب موجود إلكترونيا !

هل أكمل النقل أم لم يعد هنالك داع فرابط تحميل الكتاب موجود؟

وشكرا :)