المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيك في المفكر محمد عابد الجابري؟؟ ( للنقاش) .



فخر الدين المناظر
12-06-2009, 05:37 PM
أخي المسلم أختي المسلمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

نطرح اليوم موضوعا نقاشيا يعكس الجدل القائم في الأوساط الفكرية، ما بين من يعتبر الجابري علمانيا حداثيا يدس السم في الدسم، ينبغي الحذر من مؤلفاته، وبين من يعتبره مفكرا مسلما له مشروعه "التجديدي"، وبين من يعتبره متناقض الفكر كثير الأخطاء متعدد الجهالات يخوض في غير فنه، اختلط عليه الحابل بالنابل.

علل موقفك، وبرهن عن رأيك، واستشهد -إن أمكن- بمقتطفات من كتب ومقالات الجابري.

يحيى
12-06-2009, 09:57 PM
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي د. فخر الدين على هذا الموضوع

أنا لم أقرأ له إلا كتاب واحد و هو "مدخل الى فلسفة العلوم" و هو كتاب افضل من كثير من كتب و مقالات أخرى قرأتها لفلاسفة و علماء غربيين متمرسين في فلسفة العلوم, هذا دليل واضح أن الجابري مفكر كبير و يستحق التقدير, لكن قرأت له أيضا بعض المقالات على الأنتيرنيت هنا و هناك و اعتقد أنه محبوب عند الحداثيين و العلمانيين و من يكون عندهم محبوب فلابد و أن نشك في (جانب من) منهجه فالرجل مثل جميع الناس كل بني آدم خطاء لكن من الأفضل أن يترك مسائل الدين المتعلقة بتخصصات أبحر فيها العلماء في علوم الحديث و علوم القرآن لمن هو أهل لذلك و امضى عمره في تلك الدراسات التي تحتاج لوقت طويل و صبر مستمر.

مجتمع لا يعرف التنوع داخل منظومة معينة يحترمها الجميع و في اطار القانون هو مجتمع جامد لا يتحرك و كم نتمنى أن نرى دراسات نقدية لفكره بدون تكفير و لا تصنيف و لا تبديع بل اللعب على الكره و ليس اللاعب, من ينتقد ينتقد فكره و ليس الرجل و من يريد أن يشيد بفكره فعليه أيضا أن يعير الخنفشاريات في فكره اهتماما و يرد عليها في نفس الكتاب حتى يتبين الناس.

الحضارة الاسلامية في الحقيقة هي تلك الحضارة التي عرفت التعددية الفكرية و الثقافية, فأنا لا أنكر حديث 73 فرقة و لكن أؤمن بأن الاسلام يعطي لي الحرية لأختار اجتهاد امامنا الألباني رحمه الله أو اجتهاد غيره من علماء الحديث رحمهم الله جميعا, و حتى ان اعتقدت أنا بأن حديث 73 صحيح لاشك فيه فإني لن أتصرف مع المسلمين على أساس هذا الفهم بل يبقى الحديث قناعة شخصية ايمانية تهمني أنا كقيام الصلاة و الذكر و لن أخرج بهذا الحديث الى الساحية السياسية فأسيسه, فالاسلام لا يلزمني بهذا و الحديث لا يلزم بهذا, الحديث يخبر و يقول لك التزم بالجماعة فالخير معهم لكن لا يقول كفر و زندق و صنف افرادا و جماعات و لا تتعاون معهم فيما تتفقون و لا تتناصح معهم فيما تختلفون..

أعتقد أننا بحاجة الى أمثال الجابري للتفكير مرة أخرى في بناء حضارة و إعادة إصلاح الثقافة, و لكن من جانب آخر أعتقد أيضا بأننا بحاجة إلى أمثال القرضاوي و أهل الرأي كي نعيد للاسلام وسطيته و تسامحه الذي يمنح للناس قدرا من الحرية في الدين لكن الايمان و الروحانية (الاحسان) لا يتغيران بل ثابتان بينما الدين و هي القواعد عن الحرام و الحلال و ما بينهما لابد أن نفهم الاسلام في السياق فإذا قلت لي هذا يجوز أو لا يجوز أو مكروه فسأسأل 3 أشياء: الدليل و سياقه و شروطه و بعدئذ نناقش فهكذا تأسست المذاهب الاسلامية و الفرق الاسلامية في فجر الاسلام و لم نسمع من يكفر تكفيرا يستوجب حد الردة إلا في بعض الحالات الاستئنائية المتطرفة جدا و التي قد تؤدي الى الفوضى مثل إعدام الحلاج, لكن من قام الحد على ابن رشد (بالمناسبة الجابري معروف عند بعض الغربيين بمؤسس مدرسة الرشدية الجديدة) أو استتابه؟ أو الفلاسفة الآخرين أو المعتزلة و المتصوفة ... كما أعتقد أننا بحاجة إلى أمثال الألباني و أبي اسحاق الحويني و أمثالهم للاهتمام مجددا بالسنة .. لا يجب أن يكون هناك أي تعارض و تنافر بين هذه الاختيارات إلا عندما يوظف الدين فيما هو ليس من الدين لتشتيت المسلمين و تصنيفهم و بهذا يصبح الدين أفيون الشعوب و تصح نظرية الاستحمار التي طورها عالم اجتماع ايراني.

حفظ القرآن
أعتقد أن هناك اجتماع على أن الاية الكريمة (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) تعني حفظ القرآن جمعه و تلاوته و لكن هل من يقول أن القرآن غير كامل يتسوجب تكفيره؟ و إذا كان فهمه هو للذكر لا يعني النص الكامل أو الوحي الكامل كما نزل على الرسول ( ص ) و لكن الذكر هو من الوحي ما يستخدمه المسلمين لذكر الله أو قل شيء آخر, المهم من فهمه بطريقة أخرى و أنت لا تستطيع أنت تأتي بدليل قاطع أن فهمه غير صحيح كما لا تستطيع أن تأتي بدليل قاطع ان الايات الاخرى في القرآن غير قابلة للتأويل, فإذا اعترفت بان القرآن قابل في بعضه للتأويل فبأي دليل قطعي يمكن ان تثبت أن آية حفظ الذكر استثناء؟؟

أنا هنا لا أناقش حفظ القرآن أو عدم حفظه فالكلام عن عدم حفظ القرآن بالمعنى المعروف يخالف جمهور المسلمين, لكن السؤال هو هل ذلك يمكن يكون دليل على أن صاحب الرأي كافر كفر يستوجب حدة الردة؟؟#

متعلم أمازيغي
12-07-2009, 12:37 AM
أود قبل أن أتطرق إلى الموضوع الذي أثاره أستاذنا الحبيب الدكتور فخر الدين المناظر،أن أبوح ببعض الأمور التي أراها مهمة لعل الإخوة يعرفون سر اهتمامي بهذا المفكر دون غيره من المفكرين المغاربة كالعروي أو طه عبد الرحمان أو عبد السلام بنعبد العالي..
اذكر عندما تخرجت من مدرسة تكوين الأساتذة قبل ثلاث سنوات (كان في عمري 20سنة) كنت سلفي الميول،لا أقرأ غير علوم الموروث الاسلامي الخالص كعلم المصطلح و علم أصول الفقه و كتب العقيدة و التفسير بالإظافة إلى كتب النحو (و كانت اجتهادات شخصية)،و كنت أقرأ بعض الجرائد السلفية كجريدة السبيل المغربية،و كانوا يشنون حربا شعواء على هذا المفكر،و بالفعل تأثرت بكتاباتهم،حتى التقيت مع أحد الزملاء فتحدث عن د الجابري،و لنزعتي السلفية انتقدته بشدة،و نقمت عليه استشهاداته بكلام هذا "الزنديق"،و لكنه سألني سؤالا قض مضجعي،حيث قال لي : ماذا قرأت للجابري؟ و بالفعل لم أكن قد قرأت له شيئا.
و من ذلك الحين تعلمت أن لا أنتقد شخصا حتى أطلع على فكره و مواقفه عن كثب،دون وسائط،و من ذلك الحين كذلك قررت أن لا أجعل الوصاية لأحد على عقلي،و هذه من أهم القناعات التي توصلت إليها،و الفضل يعود فيها إلى الجابري.

بعد ذلك قررت أن أطلع بنفسي على كتب الدكتور محمد عابد الجابري،و أول كتاب اطلعت عليه هو "نحن و التراث" ثم "الحداثة و التراث" و "قضايا في الفكر المعاصر" و "المغرب المعاصر" و ثلاثيته في نقد العقل العربي (التكوين،و البنية،و العقل السياسي العربي) و كذلك بعض تحقيقاته لكتب ابن رشد (فصل المقال،تهافت التهافت) و الكثير من سلاسل مواقف،فضلا عن أكثرية مقالاته التي ينشرها في موقعه،و قد بدأت في قراءة "قراءاته" للقرآن الكريم.
و الجابري كما يقول أخي الأستاذ الفاضل يحيى لكثرة إسهاماته الفكرية،نجد كتاباته لا تخلو من أخطاء منهجية و شرعية و تاريخية..
و إلى حد الآن لم تتشكل لي صورة واضحة عن التوجه الحقيقي للجابري،رغم أني رسمت خطوط عريضة عن طريقة تفكيره :
1-الجابري متأثر كثيرا بفكر ابن رشد و منهجيته،و ليس تحقيقه لكتاباته إلا دليل على ذلك،فهو يتبع خطاه حذو القذة بالقذة،كيف ذلك؟
لعل المهتمين بفكر ابن رشد يعلمون أن الشغل الشاغل لفيلسوف قرطبة هو محاولة الجمع بين الدين و الفلسفة،و كان كتابه فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة و الحكمة من اتصال محاولة لإعادة الاعتبار للفلسفة بعد الضربة القاصمة للإمام أبو حامد الغزالي،و نظرا لوجود اختلافات جذرية بين العقيدة الإسلامية و الفلسفة فقد عمد ابن رشد إلى ما يسميه التأويل،بل و لكون ابن رشيد من فطاحلة الفقهاء،فقد كان يدافع عن الفلسفة من منظور فقهي(كما نجد في كتابه فصل المقال مثلا)
و أرى أن الجابري اتبع نفس المنهج،فهو دائما يحاول أن يدافع عن موقف حداثي من منظور فقهي،سواء بالبحث عن الشذوذات في موروثنا الفقهي،لنأخذ على سبيل المثال موقفه من الحجاب،فهو لا يقول بوجوبه كما يتبين من خلال مقالاته التي عنونها ب "الحجاب ... قول فيه مختلف!"،و هذا من باب الاجتهاد المواكب! (انظروا فهو يدعي أن الحجاب ليس واجبا،و هذا اجتهاد كما يراه،و الاجتهاد محبذ في الشريعة!!).
أو يلجأ للتشكيك في صحة الحديث بالعقل فقط أحيانا،كما في مقاله "ولاية المرأة..وحديث أبي بكرة" فلو اطلعت على هذا المقال لظننت أنه من أهل الاختصاص،و هذا مقتطف من مقاله يرد فيه رواية الصحابي أبي بكرة،و يتهمه فيه بالكذب أو يتهم الرواة بالكذب على أبي بكر :
-
أما الحديث المنسوب إليه سماعه عن النبي عليه الصلاة والسلام فقد ورد في عدة صيغ:
- في البخاري (4317- 6945): "عن أبي بكرةَ قال: «لقد نفَعني اللهُ بكلمةٍ سمعتها من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أيامَ الجمل بعدما كِدتُ أن ألحقَ بأصحابِ الجمل فأُقاتلَ معهم. قال: لما بلغَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أهل فارسَ قد ملَّكوا عليهم بنتَ كِسرَى قال: لن يُفِلحَ قومٌ ولوا أمرَهُم امرأة». والمقصود بـ"أيام الجمل": الحرب بين طلحة والزبير وعائشة من جهة وعلي بن أبي طالب من جهة أخرى، وكانت عائشة على هودج على جمل فسميت تلك الحرب بـ"حرب الجمل" وقد جرت سنة 36 هجرية. يقول أبو بكرة المتوفى سنة 52 هـ إنه كان على وشك الالتحاق بالطرف المناوئ لعلي بن أبي طالب، والقتال معهم غير أنه تذكر -كما قال- ما سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل 28 سنة! وهو لم يحدِّث بهذا الذي سمعه إلا زمن الحسن البصري الذي توفي 110هـ. أي في وقت تجنَّد فيه كثير من رجال الإسلام -الذين قبلوا الوضع الذي فرضه معاوية بعد تنازل الحسن بن علي له- إلى تحذير الناس من الانخراط في الفتن.
- واضح، إذن، أن هذا الحديث ذو مضمون سياسي وبالتالي فنحن نضعه لهذا السبب وحده بين قوسين. على أن مما يستوجب مضاعفة القوسين عليه وروده بألفاظ أخرى تستهدف المرأة استهدافاً أكثر مما تستهدف الفتنة. من ذلك ما ورد في مستند ابن حنبل (20068) من أن أبا بكرة قال : "إنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بِظَفَرِ جندٍ له على عدوّهم، ورأسه في حجر عائشة رضي الله عنها، فقام فخَرَّ ساجداً، ثم أنشأ يسائل البشير، فأخبره فيما أخبره أنه ولي أمرهم (من هم؟) امرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن هلكت الرجال إذا أطاعت النساء، هلكت الرجال إذا أطاعت النساء –ثلاثاً-».
- وتمتد رواية أبي بكرة عبر الزمان والمكان لتكون مناسبةُ سماعه الحديثَ المذكور شيئاً آخر تماماً. فقد روي عنه أنه قال: "ذكرتُ بلقيس عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لاَ يُفْلِحُ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأةً».
...

لقراءة المقال بأكمله : هنا (http://maan-sy.org/?page=show_details&Id=50&table=studies&)
ما أريد أن أضع أصبعي عليه هو أن الجابري فكره حداثي علماني التوجه فعلا،لكنه في نفس الوقت لا يدعو إلى التخلي جملة واحدة عن الدين و التراث..بل إنه يدعو إلى بناء حداثة عربية بالاعتماد على الموروث نفسه،و يتحايل في سبيل تحقيق ذلك،و يوظف أساليب توحي بأنه إسلامي أو محافظ،كقوله "جعل التراث معاصرا لنا" و الكثير الكثير من العبارات التي يوظفها في كتابيه نحن و التراث و الحداثة و التراث (و أنا أكتب فقط من مقهى الأنترنيت،و سأنقل ذلك عندما تتاح لي الفرصة).
المهم أن الجابري أحيانا يرفع شعارات غير ذات معنى،و هو برئ منها،مثلا كادعائه لتوطيف المنهج الابستمولوجي المحايد الموضوعي،فهذه كذبة منهجية و لاشك،فالجابري نفسه يؤكد في كتبه أنه لا يمكن لنا أن نفصل بين الايديولوجي و الابستمولوجي.
هذا المنهج -أقصد الابستمولوجيا- زعم أنه اعتمده في بحثه نقد العقل العربي،لكن ميوله السافر إلى النظام المعرفي البرهاني من السهل استطلاعه،فهو يبجل ابن رشد و ابن طفيل و ابن باجة و غيرهم من الفلاسفة المغاربة(الجابري يميز بين الفلسفة المغربية و الفلسفة المشرقية،فلسلفة الشيخ الرئيس ابن سينا و الفارابي)،و يشتد نكيره على أصحاب النظام المعرفي العرفاني،فيقول عن الغزالي تبعا لابن رشد أنه يفتقد للفضيلة العلمية و الخلقية،و بأنه رجل يحب الظهور،و أكثر من ذلك اعترض سبيلنا لتحقيق النهضة،و ما يقال عن الغزالي يقال عن الرازي (الملحد الذي ينكر النبوة) و غيرهم من الفلاسفة العرفانيين القائلين بالكشف و الغنوص..
و هذا ولاشك موقف إيديولوجي..
أما أخطاءه التاريخية فناجمة عن إيمانه بالتاريخية المادية،فهو يرى أن كل شئ يباع و يشترى،حتى الأفكار و الأديان توظف من أجل وسائل الانتاج،لذا فهو يرى بأن أبو ذر الغفاري و عمار رضي الله عنهما يمثلان الطبقة البروليتارية في المجتمع الإسلامي،و يستشهد ببعض الروايات الكاذبة للشيعة التي مفادها أن الصحابيين ثارا على عثمان بن عفان رضي الله عنه(كما نجد في كتابه العقل السياسي العربي)...و هذا لخلل منهجي كونه يتبنى و يعتقد قبل أن يستشهد،فلا غرابة ان نجد الجابري يسابق الكلمات في الكتب بحثا عن ما يريده لتأكيد المادية التاريخية..
هذا باقتضاب و لي عودة إن شاء الله لإغناء الموضوع و نوثيق كلامي.

ناصر التوحيد
12-07-2009, 03:47 AM
سؤال عن محمد عابد الجابري وكتابه "مدخل إلى القرآن الكريم"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164731



الشبه الإستشراقية في كتاب مدخل إلى القرآن الكريم للدكتور محمد عابد الجابري
alshbh alistshrakiah fi ktab mdkhl ila alkra'n alkrim lldktour mhmd a'abd aljabri
تأليف: عبد السلام البكاري، الصديق بوعلام
بالإشتراك مع: دار الأمان-الرباط

يتضمن هذا الكتاب لمؤلفيّه المغربيين المتخصصين في الدراسات الإسلامية، رؤية نقدية لكتاب "مدخل إلى القرآن الكريم" الذي صدر عام 2006، لمؤلفه المفكرالدكتورمحمد عابد الجابري الذي يثير فكره العلمي جدلاً كبيراً في أوساط المفكرين، والذي أراد تجاوز علماء الدين، في "قراءة جديدة تتماشى مع موضة "القراءات الحداثية" التي يعتزم أصحابها تبديل الأصول، وتغيير القواعد.."، وذلك كما يقول المؤلفان: لـ"تنبيه القارئ إلى الأخطاء والتحريفات التي تضمنها الكتاب"، ولـ"تحذيره من الشّبهات البالية التي أعاد إثارتها وذلك بأن بيّنا له وجه الصواب في كل واحدة منها، مستدلّين بأقوال كبار علماء القرآن، ورجاؤنا أن نكون قد أفلحنا في إرجاع الحق إلى نصابه، وكشف الغطاء عن أخطار هذا الكتاب وغوائله"، خاصة أنه "تبيّن لنا أن كتابه هذا مجرد استنساخ لآراء استشراقية أو ترويج لشبهات قديمة تطرق لبحثها العلماء.."
يقدم الكتاب نبذة ملخصة عن الكتاب المراد نقده، قبل أن يدخل في فصله الأول مدخلاً نقدياً عاماً يتضمن مباحث متعددة تتطرق إليها الجابري برؤيته الخاصة، كمسألة التعريف بالقرآن، ومصطلح الظاهرة القرآنية، وحقيقة النبوة، وصحة الحديث ولزوم الأخذ به، وغيرها من المسائل العامة والدقيقة في آن. يبحث الفصل الثاني في الشُبه الاستشراقية، في ثمانية فصول عن مواضيع بعناوين الناسخ والمنسوخ، والشبهات ودفعها، والدفاع عن السنّة والصحابة رضي الله عنهم، وعصمة النبي، وروايات أسباب النزول وغيرها. يبحث الفصل الثالث في تفاصيل بشارة التوراة والإنجيل بالنبي(صلى الله عليه وسلم)، ويبحث الفصل الرابع بحقيقة أميّة النبي الأمّي، وبالوحي والنبوة والدين والعقل. في الفصل الخامس، ينتقد المؤلفان موقف الجابري من مفهوم المعجزة، ومعجزة القرآن الكريم الدائمة. أما الفصل السادس فيكمل براهينه لإثبات أن "القرآن معجز بلفظه ومعناه"، و"ثبوت النص القرآني بالتواتر المفيد للقطع واليقين"، وغيرها من الإثباتات المتعلقة بهذا الموضوع. أما الفصل الأخير بعنوان "أخطاء يجب أن تصحح"، فيقوم على تسع مباحث متفرقة لتوضيحها وتفسيرها وشرحها، منعاً للإلتباس وللخطأ في التأويل.

يضيف المؤلفان، فصلاً في المصادر والمراجع التي اعتمدها مؤلف الكتاب قيد النقد، كما يضع خلاصات واضحة ومحددة لنقاط نقدهم التي جاءت مفصلة في هذا الكتاب، كما أنهما يغنيان الكتاب بأربعة ملاحق تتضمن مقابلات، وكتب التفاسير، وأقوال المستشرقين وأعلامهم، كما يقدمان ملحقاً في المصادر والمراجع التي اعتمداها في رؤيتهما النقدية هذه.

ناصر التوحيد
12-07-2009, 03:52 AM
قامت مجموعة من الباحثين الفضلاء في دراسة فكر هذا الرجل الجابري ، والدراسات هي :

1- مقال للأستاذ أحمد أبو عامر بعنوان (كتَّاب يجب أن نحذرهم: محمد عابد الجابري) نشره في المجلة العربية، العدد 165، بتاريخ شوال 1411هـ .

2- مقال للأستاذ عبد العزيز الوهيبي بعنوان (قراءة في فكر الدكتور محمد عابد الجابري) نشره في مجلة البيان (العدد71).

3- جزء من رسالة الدكتور مفرح القوسي (المنهج السلفي والموقف المعاصر منه في البلاد العربية) خصصه للحديث عن الجابري (2/561-569).

-قال الأستاذ أحمد عبد العزيز أبو عامر في مقال له عن الجابري نشره في المجلة العربية (العدد 165): (تمهيد: تعاني جامعاتنا العربية ضمن ما تعانيه من الضعف أن جل أساتذتها الذين تخرجوا من الجامعات الأجنبية وبخاصة في العلوم الإنسانية عادوا بتصورات أجنبية فعلاً تتنكر غالباً للأصول الإسلامية لفقدانهم الأسس الإسلامية الصحيحة، وفاقد الشيء لا يعطيه.

ولذا وجدناهم مختلفي المنطلقات الفكرية، ويمكن إجمالهم على النحو التالي:

1- الدعاة لمركسة الفكر العربي وأبرزهم عبد الله العروي .

2- الدعاة لعلمنة الفكر العربي وأبرزهم محمد أركون.

3- الدعاة لعقلنة الفكر العربي وأبرزهم محمد عابد الجابري، مدار المناقشة في هذه الحلقة وهو من المبشرين بما يسمى بالمذهب الانتقالي، والذين يزعمون أن العلم شيء والعقيدة شيء آخر.

ما حقيقة هؤلاء:

وهؤلاء الكتاب يزعمون أنهم يناقشون قضايا المجتمع العربي الإسلامي من منظور علمي مع أنهم في الحقيقة يحاولون عمداً هدم الإسلام من الداخل ويسمي الباحث القدير (د/يوسف نور عوض) هذا الاتجاه الجديد في علم الاجتماع. (اتجاه النقل المقصود به الهدم) ذلك أن معظم الكتاب العرب الذين بدأوا يستخدمون هذا المنهج، لم يحاولوا في الواقع نقد المنهج ذاته بل استخدموه بأقصى درجات التطرف من أجل تفتيت كيان الأمة الثقافي. تارة تحت اسم (سوسيولوجيا المعرفة) وأخرى تحت اسم (سوسيولوجيا النقد) ومعظم الذين يعملون في هذه الاتجاهات الخطيرة قد عملوا في إطار التنظيمات الأيدلوجية المشبوهة وغرضهم إسقاط أفكارهم على الواقع الاجتماعي دون الدخول مباشرة في المواجهة

ناصر التوحيد
12-07-2009, 03:56 AM
المقدمات الممهدات لنقد فكر محمد عابد الجابري

http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=3852

ناصر التوحيد
12-07-2009, 04:02 AM
يقرأ لهذا الكاتب على حذر فهو من دعاة الحداثة المقنعة انظر إلى بعض مما جاء فى تعليق الخراشى على فكره( الخلاصة : أن خطة القوم تقوم على التغيير من داخل البيت الإسلامي ، لا من خارجه من خلال العبث بالنصوص الشرعية بتأويلها وتفريغها من محتواها ( الحقيقي ) ، واستبداله بالمحتوى الذي يريدون ..

فيا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ...

ولاتغتروا بتلبيسات مدعي ( الإصلاح ) و ( تجديد الخطاب الديني ) ........... ولو كانوا من ذوي ( اللحى ) !

تنبيه : من أراد معرفة انحرافات الجابري والرد على أفكاره فليرجع مكرما إلى رسالة ( نظرات شرعية في فكر منحرف ) بموقع صيد الفوائد

http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/n.htm

ابو يوسف المصرى
12-07-2009, 04:14 AM
السلام عليكم
بارك الله فيك يا استاذ ناصر التوحيد
وجزى الله خيرا صاحب الموضوع والاخوة المشاركين
-------------------------

اعمال الفلسفة ومفاهيم الحداثة فى اعادة فهم النص بدعوى استنهاض الامة ((كلام ظاهرة الرحمة وباطنه من قبله العذاب))*
سنفترض انه ربما لم يقصد الجابرى تصدير وصياغة فكر المستشرقين فى إقصاء فهم من جعلهم الله سببا فى بقائنا مسلمين .....ولكنه دون قصد شرب افكارة من بحيرة نقد الموروث التى هى مليئة بافكار العلمانين والعصرانين ......ودائما ما نجد هذه العبارة الخبيثة ((الموروث)) فى كلام الجابرى ومن هم مثله ... تعبر عن الوجهة الآخر لدراسات الميثيولوجيا والتى هى احد ركائز انتاج الشبهات ضد الاسلام بل هى احد اختراعات المستشرقين والادينين والعلمانين
.فانطلق ظانا انه على صواب ..وانه شخص المشكلة وتوصل للعلاج هو يظن ذلك...
ولكنه فى الحقيقة يدعو لتجريد الامة من سلاحها ...وهذا السلاح هو المتمثل فى متابعة النبى صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثرة بفهم السلف الصالح
والجابرى ....يستخدم نفس المدخل المشابه لسيد القمنى ....وهو نقد التاريخ الاسلامى ..والدعوة الى وضع اجماع السلف موضع نقد ومسائلة

هذا الفكر هو فكر تفكيكى غير مباشر

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع

-----------------------
*
والله يا اخوانى هذا الفكر من الفتن ....هم يرديون النفاذ باى طريقة الى قلب الاسلام ...فقط اى ثغرة يبحثون عن اى ثغرة فاذا ما دخلوا منها بمعسول الكلام وادعاء استنهاضا الامة ...الا ونزف جسد المسلمين من هذه الثغرة ..نزف الكثير من ثوابته واصول دينه التى تحفظ له الدنيا والآخرة
الخلاصة الابتعاد عن الينبوع الصافى (متابعة النبى صلى الله عليه وسلم بفهم الثلاث قرون الاول) يعنى السقوط فى الأوحال والمستنقعات
الابتعاد عن فهم سنة النبى صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة = اعادة فهم النصوص = هلاك الأمه

فخر الدين المناظر
12-25-2009, 05:19 PM
جزاكم الله خيرا، سأعلق على كل مداخلة بإذن الله تباعا مستقبلا ...


أنا لم أقرأ له إلا كتاب واحد و هو "مدخل الى فلسفة العلوم" و هو كتاب افضل من كثير من كتب و مقالات أخرى قرأتها لفلاسفة و علماء غربيين متمرسين في فلسفة العلوم, هذا دليل واضح أن الجابري مفكر كبير و يستحق التقدير

جميل.


أيضا بعض المقالات على الأنتيرنيت هنا و هناك و اعتقد أنه محبوب عند الحداثيين و العلمانيين و من يكون عندهم محبوب فلابد و أن نشك في (جانب من) منهجه

جميل، إذن فكتاباته توافق هوى الحداثيين والعلمانيين، وهذا يجعلنا نشك في "جانب" من منهجه.


فالرجل مثل جميع الناس كل بني آدم خطاء لكن من الأفضل أن يترك مسائل الدين المتعلقة بتخصصات أبحر فيها العلماء في علوم الحديث و علوم القرآن لمن هو أهل لذلك و امضى عمره في تلك الدراسات التي تحتاج لوقت طويل و صبر مستمر.

أي نعم وهذا عين الصواب، فعلم واحد من تلك العلوم قد يفني فيه الرجل عمره ولن يحصل على كل دررها وكنوزها.. فكل له تخصصه ولا يصح أن يأتي مفكر متفلسف لا ناقة له ولا جمل في العلم الشرعي ويتحدث في أمر يعتبر من دقائق العلوم، فهذا من باب القول على الله بغير علم، خاصة وان الرجل يقرأ له الطلبة الذين مازالوا في طور تلقي العلم، فتصور من أوله سيتلقون مغالطات، فكين سيكون التكوين إذن ؟؟ بل ماذا سنحصد إلا نخبة أخرى تزيد الطين بلة.؟


مجتمع لا يعرف التنوع داخل منظومة معينة يحترمها الجميع و في اطار القانون هو مجتمع جامد لا يتحرك و كم نتمنى أن نرى دراسات نقدية لفكره بدون تكفير و لا تصنيف و لا تبديع بل اللعب على الكره و ليس اللاعب, من ينتقد ينتقد فكره و ليس الرجل و من يريد أن يشيد بفكره فعليه أيضا أن يعير الخنفشاريات في فكره اهتماما و يرد عليها في نفس الكتاب حتى يتبين الناس.

لا يمكن للمجتمع ان يعيش بمنظومة متناقضة الفكر، بل لا يمكن أن نطلق عليه مجتمعا إن كان متناقض العقائد. بل من الضروري سيادة فكر موحد على الأقل يضم الغالبية وليس الكل، وإلا فالتفرق والتشرذم سيكون مصير كل مجتمع متناقض الأفكار والملل ... بل تعريف المجتمع في علم الاجتماع هو تلك الجماعة الإنسانية المكونة من أفراد تربط بينهم روابط عقدية مشتركة.
فالتنوع ليس هو حتما التناقض، فشتان بينهما.
أما التكفير فالمصطلح كان ضحية إفراط وتفريط، وحينما يقول عالم ثقة هذا القول كفر او فلان كافر يحمل فكرا مخالفا، فلا يدعو بالضرورة إلى إهراق دمه بل فقط التحذير منه، والمسألة تبقى للحاكم والثقات.
فإن جاء رجل وقال بأن القرآن ناقص غير كامل، فهذا ولا شك قول كفر، وقول الكفر يصبح به صاحبه كافرا.. فهل سأدعو صاحبه مسلما وهو يؤمن بهذه الطامة ؟؟؟
زد على ذلك أن الكفر حكم شرعي لا يثبت إلا بالأدلة الشرعية، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله وليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر.


الحضارة الاسلامية في الحقيقة هي تلك الحضارة التي عرفت التعددية الفكرية و الثقافية, فأنا لا أنكر حديث 73 فرقة و لكن أؤمن بأن الاسلام يعطي لي الحرية لأختار اجتهاد امامنا الألباني رحمه الله أو اجتهاد غيره من علماء الحديث رحمهم الله جميعا, و حتى ان اعتقدت أنا بأن حديث 73 صحيح لاشك فيه فإني لن أتصرف مع المسلمين على أساس هذا الفهم بل يبقى الحديث قناعة شخصية ايمانية تهمني أنا كقيام الصلاة و الذكر و لن أخرج بهذا الحديث الى الساحية السياسية فأسيسه, فالاسلام لا يلزمني بهذا و الحديث لا يلزم بهذا, الحديث يخبر و يقول لك التزم بالجماعة فالخير معهم لكن لا يقول كفر و زندق و صنف افرادا و جماعات و لا تتعاون معهم فيما تتفقون و لا تتناصح معهم فيما تختلفون..

هذا له وجه من الفقه..

وبقية مداخلتك أخي الكريم متناقضة مع نصفها الأول، لا تثريب على المجتهد نعم، لكن هل كل ناطق مجتهد ؟؟؟ فهنا مربط الفرس.

يحيى
12-26-2009, 01:42 PM
حياك الله أستاذنا فخر الدين المناظر
نعم أنا لا أختلف معك في تعريف المجتمع و الحركية التي تلكمت أنا عنها هي في نطاق و داخل حدود و إطار موحد, و ليس مطلقة, لان المجتمع بدون وحدة القيادة, المنبثقة عن وحدة العقيدة و وحدة الفكر, و وحدة السلوك, ليس بمجتمع, لكن هذا المجتمع لا يستطيع أن يتحرك بدون تنوع فكري و ثقافي و حضاري في حدود سيادة فكر موحد يجمع الجميع, و تمنع الدولة أي تهديد كان يعرض هذا الفكر الموحد أو الهوية للخطر و هذا هو سر محاربة الردة عن الاسلام في دولة اسلامية, أو ابعاد تأثير الدين على السياسة في دولة فصل الدين عن السياسة.

و الباقي لا أعرف عن أي تناقض تتكلم أخي و لكن عموما أتفق معك أن ليس كل ناطق مجتهد فالاجتهاد في الدين له أصوله و شروطه كما هو معروف, و هذا الذي بدأت به مشاركتي, عندما عارضت تدخل الجابري في مسائل ليس من اختصاصه.

لكن من جهة أخرى هناك اجتهادات عامة في الفكر الانساني مفيدة جدا و نحن في أمس الحاجة اليها مثلا فصل السلطات فصل حقيقي و ليس شكلي أي فصل خاضع لرقابة مستمرة متعددة الاطراف و الأطياف يؤكد و يضمن الفصل, حرية الرأي و الدفاع عن تأويل معين في مسائل ليست من المعلوم في الدين بالضرورة و ليست قابلة للتأويل مثل القطعي الثبوت و الدلالة, دولة المؤسسات, الحرية الجمعوية و الثقافية, حرية النقابات, حرية الاعلام في متابعة و انتقاد عمل الحكومة حرية حقيقة ليست شكلية أي حرية مضمونة شرعا و مؤسساتيا, حرية المظاهرة و الاضراب, حرية معارضة الاجتهاد.. يعني الاجتهاد يبقى بشري و خاضع للانتقاد فإضفاء وطنية او قدسية ما على الاجتهاد يحول الدولة الى دكتاتورية أو ثيوقراطية, لا شك.

سمعنا و أطعنا لله فقط, فالاسلام خضوع لله صحيح, لكن الخضوع هذا تسرب في ثقافاتنا بشكل مرهب, فتحول الخضوع من عقيدة إلى عقليه و هذا هو الاشكال الصحيح, فالخضوع يعني غلب عليه طابع الترهيب و الهول و جهنم و العذاب و الدبوس و فتن القبر و القيامة حتى اصبحت ثقافاتنا تربي شعوبا عقليتها كلها خضوع, فاصبح الخضوع لولي الامر خضوع لله لأنه و اطيعوا اولي الامر منكم, و الخضوع للوطن خضوع لولي الأمر, و الخضوع للشرطة خضوع للوطن, و الخضوع لأفلام الشرطة خضوع للشرطة ... يعني حتى خضوع المرأة للرجل خضوع لأنه يعني كما تعلم لو أمرت لاحد ان يسجد لغير الله لامرت المرأة ان تسجد لرجلها .. هناك مشكلة في الثقافة و بعض المفكرين راح يحلل فوجد الثقافة خاضعة لعقلية معينة فأدى به هذا الى التراث و لاشك ان هناك من يعتقد ان المشكلة في التراث و قد يظهر ذلك أو قد يخفي و يظهر و يغمز و يشكك و يطرح شبهات .. الخ كما تعلم .... لكن المشكلة الحقيقة ليست في التراث بل في طريقة فهم التراث و نشره فالثقافات الاسلامية منذ الأول هي ثقافات مشوهة و لا عيب ان يقول الانسان المسلم و يعترف فالاعتراف بالحق الفضيلة و هناك فرق كبير بين الاسلام و الثقافات الاسلامية, بين الاسلام و الفكر الاسلامي .. الخ

عقيدنا لا تعلم الخضوع لله فقط, بل تعلم ان ما يقابل الخضوع لله هو خضوع للطاغوت, ليعرف الانسان و يحس و يعقل و يتثبت و يكون على بينة من أمره أنه إما خضوع لله أو خضوع للطاغوت (حتى الخضوع للهوى خضوع للطاغوت).

عقيدنا لا ترهب فقط, يعني ليس جهنم و وعيد فقط, بل ترغيب أيضا, جنة و رحمة ... و كان الأفضل أن لا يحصل تفريط و لا إفراط في المسألة سواء في الخطب أو في المحاضرات او في الفن و الاعلام, بل حتى في الثقافة تجد ان المسلمين عادة ما يحسنون الترهيب و يفرطون فيه, اذهب مثلا الى نادي عام و ليس لجمعية, أو مدرسة و راقب التلاميذ أو الأطفال عندما يلعبون فقم باحصاء الله يعطيك **** الله يديك *** الله يسخط *** الله يحيد ليك *** إن شاء الله يحدث ليك *** .... ثم قم باحصاء الله يحفظك, الله يرزقك الجنة, الله يغفر لي و لك ... لا تقولوا لي التربية, فالتربية تربية خاصة و عامة, فالتربية العامة تؤثر فيها الثقافة و حتى الخاصة كذلك بدون أن ننسى دور الجهات الاخرى, لكن هذه الجهات لا تُنتقد و إلا فأنت مفتن فالفتة حرام و الديموقراطية حرام و الخروج على رئيس شرطة المدينة حرام, و المطالبة بكذا و كذا تآسي بالغرب و لعن الله المشبهة و و و ....

نعم عندنا طاعة ولي الأمر, فلا مجتمع بدون احترام سيادة القانون, لكن عندنا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, و هو حديث لا يوضع اسفل السطور في آخر صفحات الكتاب المدرسي ربما يكون درس آخر السنة الدراسية حيث الناس منشغلة بالامتحانات و العطلة, او يسرقها امام المسجد سرقة في يوم من الايام في كذا من السنين .. لا .. لازم كل مرة يتكلم عن طاعة ولي الامر ان يجمعها بالحديث الآخر .. و يرهب ثم يرغب أو يرغب ثم يرهب .. نعم المرأة تطيع زوجها لتكون اسرة مستقيمة لكن لازم نتكلم عن الاحترام, الرأي و الرأي الاخر, الشورى .. الخ

مريد حق
12-27-2009, 08:24 AM
أنا والحمد لله ((لا أعرف هذا الرجل، ولا أتشرف بمعرفته))، لكنك يا فخر، وأنت فخر، جمعتنا؛ لكي نقول ما لدينا في هذا الرجل، فرجعت لموقعه المسمّى بـ"منبر الدكتور محمد عابد الجابري"، وفيه مؤلفاته ومقالاته، اخترت المقالات؛ كونها قطع صغيرة، سهلة القراءة، ولفت نظري هذه المقالة السيئة (كوجهه)، ووالله لو كان لدي وقت؛ لنظرت في مقالاته الأخرى الغبية، ونثرتها (هنا)، لكن أعلق سريعاً على هذه المقالة التي اخترتها، فقط، لأثبت بأنه صبي من النسوان.

(((((مع العلم أني لم أقرأ مقالات المشاركين، لكني لمحت أنه صاحب فكر علماني؛ أشكر كل من شاركوا))))


عنوان المقال:الحجاب ... قول فيه مختلف!
أنواع مختلفة... تعتبر كلها شرعية!

بدأ مقاله بسواليف نسوان (أترفع عن ذكرها)، ثم أتبعها بسواليف نسوان (أيضاً أترفع عن ذكرها) وفيها الدواهي، لكنني، سأذهب إلى آخر المقالة العمياء وأنقل لكم قوله، مع العلم أنه سفه قول الفقهاء فيما سبق، ويعود ليقول:

"هذا التنوع الذي نجده عند المفسرين والفقهاء في رسم صورة "الحجاب" المطلوب شرعا، أعني المذكور في القرآن، يسمح بالقول إن الأمر يتعلق بمسألة اجتهادية، وأنه من الجائز لأي مجتهد، وفي أي عصر، القول في هذه المسألة –كما في غيرها من السائل المماثلة- بما يعتقد أنه يصلح لزمانه، وبذلك يساهم في تثبيت المبدأ الذي يؤمن به كل مسلم، وهو أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان. لكن الاجتهاد في مسألة لها علاقة بالدين ليس قولا بالرأي المطلق، بل هو اجتهاد في فهم النص وانطلاقا منه، وهذا يتطلب شروطا ثلاثة: الأول معرفة "معهود العرب" في المسألة المطروحة لأن الخطاب القرآني جاء بلغتهم ويتحدث عن أشياء يعرفونها. الثاني المعرفة بأسباب النزول، أعني المناسبة التي نزلت فيها هذه الآية أو تلك. والأمر الثالث المعرفة بمقاصد الشرع.
وتلك أمور يتطلب كل منها قولا خاصا.

قلت: إني أرى أنَّ هذا الرجل (النسواني) مدلس، وأكبر مدلس، يسفه قول الفقهاء، ثم يعود ويقول "هذا التنوع الذي نجده عند المفسرين والفقهاء"! يذكرُ أموراً غبية وليست من كتاب الله ولا سنة نبيه –صلى الله عليه وسلم- ولا تتفق مع الشروط الثلاثة التي ذكرها آخر المقالة، اسمعوا ماذا قال في أولها (ومن أراد أن يتأكد فليراجع ذلك في موقعه)، قال في سياق حديثه (النسونجي) عن الاختلاف في اللباس الشرعي حسب المجتمع (يظنَّ أن في الإسلام دوركايم): " وقميص داخلي (شوميز) أبيض يغطي النصف الأعلى من الجسم، نزولا من العنق مع "رباطة عنق"، إضافة إلى صدرية (فيست) في لون السروال. وليس هناك على الرأس شيء سوى شعر ممشوط بدون زينة ولا تبرج".
ما هذه الروح (النسوانية) التي يتمتع بها هذا الرجل!

وكأنه في المقالة يريد الوصول إلى هذه العبارة "وليس هناك على الرأس شيء " !

تباً لهذه النفسيات الضعيفة المتشبثة ببيوت العنكبوت، وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت!


هذا هو رأيي في هذا الرجل!

وله أخر طامات مثل "تطبيق الشريعة سيظل نسبيا في الزمن البشري: حد السرقة كمثال..."، وهذا المقالة تثبت من عنوانها أنه أحد العلمانيين، بالشكل نفسه أو بقالب آخر.


على عجالة أقول (صبي، نسواني، على خطوات العلمانية، سفيه).

niels bohr
12-27-2009, 09:41 AM
هل هو نفس "المفكر" الذي قال بتحريف القرآن الكريم من عدة سنوات؟

مريد حق
12-27-2009, 05:56 PM
نعم هو هومن قال ((بنحريف القرآن))

وشهادة ذلك
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

« جواب صَاحِبِ الفَضِيلَةِ الشَّيخِ العلَّامَةِ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَاصِرٍالبَرَّاك عن محمد عابد الجابري وموقفه من سلامة القرآن من النقص والتغيير »

السؤال :

فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك وفقه الله

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعدُ:

فقد صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابٌ للدكتور/ محمد بن عابد الجابري بعنوان "مدخل إلى القرآن الكريم"، تضمن هذا الكتاب فصلاً بعنوان "جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان"، ومما جاء فيه صفحة 232 قوله عن القرآن الكريم: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ..) ثم ساق بعض الآيات التي تدل على وقوع النسخ إجمالاً في القرآن الكريم، وختمها بقوله: (ومع أن لنا رأياً في معنى " الآية " في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته).

فما هو قولكم أحسن الله إليكم في هذا الذي قرره الدكتور الجابري، لاسيما أن كلامه هذا قد انتشر كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمواقع على الشبكة الإلكترونية وغيرها، وفرح به خصوم الإسلام وأعداؤه من اليهود والنصارى والملاحدة والرافضة، وعدّوه تصريحاً مهماً يثبت وقوع التغيير في كتاب الله الكريم قاله أحد كبار المفكّرين الإسلاميين.

أرجو إفادتي في ذلك، نفع الله بكم وبعلمكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الجواب :

الحمد لله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد الذي بلغ ما نُزل إليه من ربه، وآله وصحبه؛ أما بعد فإن هذا الكلام المذكور في السؤال ظاهرٌ منه القصد إلى التشكيك في القرآن الذي بأيدي المسلمين في سلامته من التغيير والزيادة والنقص، وحينئذ فلا يبقى وثوق بصحة القرآن، ولكن صاحب هذا الكلام لم يؤثِر الصراحة خوف التشنيع عليه وافتضاح فكره، فآثر أن يجعل الأمر محتملا، بل جعل احتمال التغيير في القرآن راجحا، وسَلَك لذلك لَبْسَ الحق بالباطل واستعمالَ الألفاظ المجملة ، ويظهر ذلك بأمور مما جاء في كلامه:

1ـ قوله : (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين) .

نقول: تضمنت هذه الجملة التشكيك في سلامة القرآن من الخطأ حين جمعه، لقوله: (من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه) ولقوله: ( فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين ).

ونقول: كذبت! فإنه لا يجوز أن يحدث خطأ حين جمع القرآن لضمان الله حفظ كتابه في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾

ونقول: إن الذين قاموا بمهمة جمع القرآن معصومون في عملهم هذا، فإن الصحابة مجمعون على هذا الجمع، ولا يجوز أن يجمعوا على خطأ، وأجمع المسلمون بعدهم على هذا القرآن الذي تلقوه عمن تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على كفر من زعم تحريف القرآن أو جوّز ذلك، لأن ذلك ينافي قوله تعالى : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ فحَفِظَه أولا من أن تصل إليه الشياطين ﴿ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴾ وحفظه ثانيا بتبليغ نبيه صلى الله عليه وسلم وكتابته وحفظه في الصدور، ثم جَمْع الصحابة له وإجماعهم على ذلك.

2ـ قوله : (وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذكر في مصادرنا).

نقول: اكتفى صاحب هذا الرأي الفاسد بإبهام النقص وإبهام المصادر، لأن غرضه لا يتحقق إلا بهذا الإبهام، وهو إحداث التشويش في عقيدة المسلم بالقرآن. وإذا وقع التدارك لم يكن نقص.

3ـ قوله: (وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾

نقول: هذه دعوى باطلة جاء بها لدفع الاعتراض عليه بالآية، فإن وَعْد الله بحفظ تنزيل القرآن يستلزم امتناع جواز الخطأ فيه فضلا عن وقوعه، فدعوى المذكور عدمَ التعارض تلبيسٌ وتمويهٌ على السذج والجهال.

4ـ قوله: (فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ) نقول: هذا من أقبح التلبيس والتلاعب بعقول القراء، وإلا؛ فما نصَّ عليه القرآن من ذلك راجع إلى تشريعه سبحانه وحكمته بمشيئة وقت نزول القرآن ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ﴾ ، وليس ما ذُكر في هذه الآية مما وعد الله بحفظ القرآن منه، فإدخاله فيه غايةٌ في المغالطة والتلبيس.

5ـ قوله: (مع أن لنا رأيا في هذه الآية ـ يريد: ماننسخ من آية أو ننسها ـ فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)،

نقول: أبنْ لنا عن رأيك في معنى الآية، وقولك: (فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن)

نقول: في هذا ما في الذي قبله من اللبس والتلبيس؛ فالتغيير الذي تدل عليه الآيات هو من قِبَل الله الذي أنزل القرآن، فهو بمشيئة الله وعلمه وحكمته ولا يكون إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ التغيير قد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي، وأما التغيير الباطل فهو ما يحصل من فعل الناس عمدا أو خطأ، وهذا ما وعد الله بحفظ كتابه منه، وعصم منه هذه الأمة أن تُجمع على شيء منه، وقد أجمعت الأمة على هذا القرآن المكتوب في مصاحف المسلمين المحفوظ في صدور الحافظين المتلوِّ في المحاريب بألسن القارئين، وأجمعوا على سلامته من التحريف والتغيير والتبديل، كما أجمعوا على كفر من ادعى ذلك في القرآن، و أنه مرتد وإن زعم أنه مسلم.

وقول هذا المشكك في سلامة القرآن: (وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته) هو من جملة التمويه على القارئ؛ فإن كل ما يحدث في الوجود من خير وشر وحق وباطل هو بعلم الله ومشيئته، فهي كلمة حق أريد بها باطل.

وبعد ما تقدم أقول: يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره،

نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين، وأن يمن علينا بالثبات والبصيرة في الدين، كما ندعو هذا الرجل إلى التوبة إلى الله قبل أن يدركه الموت، وأن يعلن إيمانه بسلامة القرآن من التغيير والتبديل، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أملاه

عَبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَاصِرٍ البَرَّاك
الأُستاذ ( سابقًا ) بجامعة الإمام مُحمَّد بن سعود الإسلاميَّة

الرّياض في 7 ربيع الأوَّل 1430

مريد حق
12-27-2009, 06:03 PM
وبعد هذا، يمكن أن نحكم عليه بالكفر، فنقول "إنه رجل كافر على خطى العلمانية؛ يسعى لهدم أركان الإسلام، متخفياً بلباس المصلحين، نحكم عليه بذلك؛ لإجماع المسلمين على كفر من زعم تحريف القرآن أو جوّز ذلك"

niels bohr
12-28-2009, 07:56 AM
الله يهديه.

وفرح به خصوم الإسلام وأعداؤه من اليهود والنصارى والملاحدة والرافضة، وعدّوه تصريحاً مهماً يثبت وقوع التغيير في كتاب الله الكريم قاله أحد كبار المفكّرين الإسلاميين.
طبعا هؤلاء الساقطون ما بيصدقوا يصطادوا في المياه العكرة. عادتهم ولا حيشتروها؟

تحياتي.:emrose: