المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا حرية في الاسلام



يحيى
12-21-2009, 01:25 PM
عنوان مثير لكن هو الحقيقة فالاسلام جاء بحرية الحق قبل كل الحريات الأخرى, لابد أن تعلو حرية الحق و حرية الخير فوق كل الحريات الفردية و الجماعية ... لا إكراه في الدين لا تتعارض مع منع الردة المعلنة, فالردة عن الدين الذي يدين به المجتمع لا يُسمح به في أي مكان في العالم, لكن كيف يدين المجتمع بدين؟ إن دين المجتمع هو الدستور و مجموعة المواثيق و القيم و المبادئ التي يجتمع حولها الناس في هذا المجتمع, فإعلان الردة عن هذا الأساس هو خروج عنه و دعوة الى الانقلاب ففي هذه الحالة لابد و أن يتحمل المرء عواقب الردة المعلنة, فالأنبياء أنفسهم لم يسلموا من الظلم و الاعتداء عندما كانت دعوتهم مخالفة لسير المجتمع و عقائده ...

فكر في اي طريقة يمكن من خلالها تهديد "فصل الدين عن الدولة" في الدولة العلمانية, فماذا سيكون مصيرك؟ هذا يتوقف على مدى خطورة دعوتك, فادعاءك علنا أنك من تنظيم القاعدة في أمريكا مثلا سيؤدي إلى ماذا؟؟ هذا مع العلم أن الردة في مجتمع دينه يقول بشكل واضح أنه الدين الذي يوصلك الى الفلاح و ينجيك من عذاب النار في الآخرة أخطر من الردة التي تؤدي إلى قتال أو ارهاب في مجتمع ما ...

هل سيسحمون لأي أحد بتنظيم أي مجموعة اجتماعية على أساس رفض فكرة العلمانية؟ مجرد تساؤل.

المسلمين في الغرب لا يفكرون إلا في تطبيق الجانب الديني الذي لا يتعارض مع العلمانية, مع ذلك فهم في أعين كثير من الغربيين المتطرفين يمينا و شمالا, يشكلون تهديدا للخصوصية السوسيوثقافية كلما ازداد عددهم في بقعة ما, هذا سيؤدى و لاشك إلى التضييق عليهم, لاشك في ذلك و ما حدث في سويسرا من منع المآذن خير دليل على ذلك ... ليس العيب في الحفاظ على خصوصيتك لكن العيب في الاستمرار على نهج الباطل و في عدم الالتزام بمبادئك, فتهديد خصوصيتك الثقافية لا يعني تهديد دين مجتمعك إلا في حالة تنظيم المسلمين أنفسهم على أساس الدعوة إلى تطبيق الشريعة و تحديد الأنظمة بالمفاهيم الاسلامية, و هذا أمر مختلف لكن لماذا أخذت العلمانية أبعادا أخرى خارج البعد السياسي؟ ماذا كان سيكون حالهم لو ادعوا أن الحق معهم و أن العلمانية هي التي تنجيك من مشاكل الدنيا و تخلصك يوم القيامة؟

إن اسم محمد أصبح "مو" و عائشة أصبحت "آي" و عبد الحكيم, عبد الرحيم, عبد العزيز ... اصبح "أبديل" و ربما خجل البعض و لم يعد يفكر في اختيار اسم "محمد" لابنه مخافة العنصرية و التضييق عليه في جميع نواحي الحياة .. إن الحجاب أمر غير مقبول و لكن بما أن منعه ينافي الحرية الفردية و الحرية الدينية المزعومة فلابد و أن نقول أن للمدارس و لأرباب العمل الحق في مطالبة النساء بنزع الحجاب و هل هذا يعني أنه يحق له التصرف خارج اطار القانون الذي يضمن الحريات المزعومة؟؟ و هل الشاب المسلم يُكره على مصافحة النساء الزميلات ليكون مقبولا في الشركة و المؤسسة و و ؟؟ و هل منع لبس النقاب من الحرية المزعومة؟؟ و هل ما طلب المسلمون بمدارس اساسية و ثانوية اسلامية أصبحوا يدعون الى تفيكيك المجتمع, و المدارس الكاثوليكية و العامة و اليهودية ليست تفكيكا للمجتمع؟؟؟ و هل العنف النفسي التي يتعرض له المسلمون في الاعلام من حرية التعبير أيضا؟ ما السبب يعني وراء التضييق على المسلمين بهذا الشكل الرهيب الذي يزداد يوما بعد يوم؟ .. هذا ما يحدث رسميا, أما ما تدعو إليه الأحزاب اليمينية المتطرفة و المسيحيون الصهيونوين المتطرفون فادهى و أمر ....!!!

لو كانت المجموعة المستهدفة "راديكالية" تريد استهداف مصالح معينة بعمليات ارهابية لفهمنا الأمر و لو كانت جماعة تتجمع على أساس تهديد فصل الدين عن الدولة لفهمنا الحكاية, و لو كانوا هم أصلا يدعون امتلاك الحقيقة التي توصلهم الى الخير وفي الدنيا و الآخر لفهمنا الأمر, لكن هؤلاء عامة المسلمين يقولون عنهم أنهم معتدلين و أنهم متكيفيين مع المجتمع و و و ..., فما الأمر؟؟

كلما ازداد عدد المسلمين كلما تغير تأويل القوانين و تطبيقها بحجج غبية جدا لا علاقة لها بالمنطق و لا بالمبادئ التي هم يدعون التمسك بها, هذا يحدث مع العلم بأنه ليس هناك أي تنظيم إسلامي قائم على مبدأ السياسة الاسلامية, فماذا كان سيحدث لو كان كذلك؟

يحيى
12-21-2009, 01:31 PM
من كتاب:
ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده

د. يوسف القرضاوي


المجتمع المسلم ومواجهة الردة

أشد ما يواجه المسلم من الأخطار : ما يهدد وجوده المعنوي , أي ما يهدد عقيدته , ولهذا كانت الردة عن الدين - الكفر بعد الإسلام - أشد الأخطار على المجتمع المسلم . وكان أعظم ما يكيد له أعداؤه أن يفتنوا أبناءه عن دينهم بالقوة والسلاح أو بالمكر والحيلة . كما قال تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا).

وفى عصرنا تمرض المجتمع المسلم لغزوات عنيفة , وهجمات شرسة , تهدف إلى اقتلاعه من جذوره , تمثلت في الغزو التنصيرى , الذي بدا مع الاستعمار الغربي , والذي لا يزال يمارس نشاطه في العالم الإسلامي , وفى الجاليات والأقليات الإسلامية , ومن أهدافه : تنصير المسلمين في العالم , كما وضح ذلك في مؤتمر « كورادو »› الذي عقد هناك سنة 1978 . وقدمت له أربعون دراسة حول الإسلام والمسلمين , وكيفية نشر النصرانية بينهم . ورصد لذلك ألف مليون دولار , وأسس لذلك معهد ( زويمر) لخريج المتخصصين في تنصير المسلمين .

كما تمثلت في الغزو الشيوعي الذي اجتاح بلاداً إسلامية كاملة في آسيا , وفى أوروبا , وعمل بكل جهد لإماتة الإسلام , وإخراجه من الحياة نهائياً , وتنشئة أجيال لا تعرف من الإسلام كثيراً ولا قليلاً. .
وثالثة الأثافي : الغزو العلمانى اللادينى , الذي لا يبرح يقوم بمهمته إلى اليوم في قلب ديار الإسلام , يستعلن حينا , ويستخفى أحيانا , يطارد الإسلام الحق , ويحتفى بالإسلام الخرافي , ولعل هذا الغزو هو أخبث تلك الأنواع وأشدها خطرا . وواجب المجتمع المسلم - لكي يحافظ على بقائه - أن يقاوم الردة من أي مصدر جاءت وبأي صورة ظهرت , ولا يدع لها الفرصة , حتى تمتد وتنتشر , كما تنتشر النار في الهشيم .

وهذا ما صنعه أبو بكر والصحابة - رضى الله عنهم - معه , حين قاتلوا أهل الردة , الذين اتبعوا الأنبياء الكذبة , مسيلمة وسجاح والأسدى والعنسى وكادوا يقضون على الإسلام في مهده .
ومن الخطر كل الخطر : أن يبتلى المجتمع المسلم بالمرتدين المارقين , وتشيع بين جنباته الردة , ولا يجد من يواجهها ويقاومها . وهو ما عبر عنه أحد العلماء عن الردة التي ذاعت في هذا العصر بقوله : ( ردة ولا أبا بكر لها ) ولا بد من مقاومة الردة الفردية وحصارها , حتى لا تتفاقم ويتطاير شررها وتغدو ردة جماعية , فمعظم النار من مستصغر الشرر .

ومن ثم أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد - وإن اختلفوا في تحديدها- وجمهورهم على أنها القتل , وهو رأى الذاهب الأربعة , بل الثمانية .
وفيها وردت جملة أحاديث صحيحة عن عدد من الصحابة: عن ابن عباس وأبى موسى ومعاذ وعلي وعثمان وابن مسعود وعائشة وأنس وأبى هريرة ومعاوية بن حيدة. وقد جاءت بصيغ مختلفة , مثل حديث ابن عباس : ( من بدل دينه فاقتلوه ) ( رواه الجماعة إلا مسلماً , ومثله من أبى هريرة مند الطبرانى بإسناد حسن , وعن معاوية بن حيدة بإسناد رجاله ثقات) . وحديث ابن مسعود : ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله , وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس , والثيب الزانى , والتارك لدينه , المفارق للجماعة ) ( رواه الجماعة ) . وفى بعض صيغه عن عثمان : ( . . . . رجل كفر بعد إسلامه , أو زنى بعد إحصانه , أو قتل نفسا بغير نفس ) ( رواه الترمذى وحسنه والنسائى وابن ماجه , وقد صح هذا المعنى من رواية ابن عباس أيضا وأبى هريرة وأنس ) . قال العلامة ابن رجب : والقتل بكل واحدة من هذه الخصال متفق عليه بين المسلمين.

وقد نفذ علي كرم الله وجهه عقوبة الردة في قوم ادعوا ألوهيته , فحرقهم بالنار , بعد أن استتابهم وزجرهم , فلم يتوبوا ولم يزدجروا , طرحهم في النار وهو يقول:

لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري، ودعوت قنبرا
وقنبر هو خادمه وغلامه.

وقد اعترض عليه ابن عباس بالحديث الآخر: ( لا تعذبوا بعذاب الله) ورأى أن الواجب أن يقتلوا لا أن يحرقوا . فكان خلاف ابن عباس الوسيلة لا في المبدأ .
وكذلك نفذ أبو موسى ومعاذ القتل في يهودي في اليمن أسلم ثم ارتد . وقال معاذ : قضاء الله ورسوله ( متفق عليه ).
وروى عبد الرزاق : أن ابن مسعود أخذ قوماً ارتدوا عن الإسلام من أهل العراق , فكتب فيهم إلى عمر . فكتب إليه : أن اعرض عليهم دين الحق , وشهادة أن لا إله إلا اله , فإن قبلوها فخل عنهم , وإذا لم يقبلوها فاقتلهم .. فقبلها بعضهم فتركه , ولم يقبلها بعضهم فقتله .

وروى عن أبى عمرو الشيبانى أن المستورد العجلي تنصر بعد إسلامه, فبعث به عتبة بن فرقد إلى علي, فاسستابه فلم يتب، فقتله.) .
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية : أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل توبة جماعة من المرتدين , وأمر بقتل جماعة آخرين , ضموا إلى الردة أموراً أخرى تتضمن الأذى والضرر للإسلام والمسلمين . مثل أمره بقتل مقيس بن حبابة يوم الفتح , لما ضم إلى ردته قتل المسلم وأخذ المال , ولم يتب قبل القدرة عليه , وأمر بقتل العرنيين لما ضموا إلى ردتهم نحواً من ذلك . وكذلك أمر بقتل ابن خطل لما ضم إلى ردته السب وقتل المسلم . وأمر بقتل ابن أبى سرح , لما ضم إلى ردته الطعن عليه والافتراء . وفرق ابن تيمية بين النوعين : أن الردة المجردة تقبل معها التوبة , والردة التي فيها محاربة الله ورسوله والسعي في الأرض بالفساد لا تقبل فيها التوبة قبل القدرة .
وقد قيل: لم ينقل أن رسول الله كان قتل مرتداً, وما نقله ابن تيمية ينقض هذه الدعوى . ولو صح ذلك فلأن هذه الجريمة لم تظهر في عهده . كما لم يعاقب أحداً عمل عمل قوم لوط . إذ لم تستعلن في عهده (صلى الله عليه وسلم ).
ومع أن الجمهور قالوا بقتل المرتد , فقد ورد عن عمر بن الخطاب ما يخالف ذلك . روى عبد الرزاق والبيهقى وابن حزم : أن أنساً عاد من ( تستر) فقدم على عمر , فسأله : ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل , الذين ارتدوا من الإسلام , ولحقوا بالمشركين، قال: يا أمير المؤمنين , قوم ارتدوا عن الإسلام , ولحقوا بالمشركين , قتلوا بالمعركة . فاسترجع عمر ( أي قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ) قال أنس: وهل كان سبيلهم إلا القتل ؟ قال : نعم , كنت أعرض عليهم الإسلام , فإن أبوا أودعتهم السجن) . وهذا هو قول إبراهيم النخعى, وكذلك قال الثوري : هذا الذي نأخذ به . وفى لفظ له : يؤجل ما رجيت توبته .
والذي أراه : أن العلماء , فرقوا في أمر البدعة بين المغلظة والمخففة , كما فرقوا في المبتدعين بين الداعية وغير الداعية. وكذلك يجب أن نفرق في أمر الردة بين الردة الغليظة والخفيفة , وفى أمر المرتدين بين الدامية وغير الداعية .

فما كان من الردة مغلظاً -كردة سلمان رشدي - وكان المرتد دامية إلى بدعته بلسانه أو بقلمه , فالأولى في التغليظ في العقوبة، والأخذ بقول جمهور الأمة , وظاهر الأحاديث , استئصالاً للشر, و سداً لباب الفتنة .
وإلا فيمكن الأخذ بقول النخعى الثوري وهو ما روى عن الفاروق عمر . إن المرتد الدامية إلى الردة ليس مجرد كافر بالإسلام , بل هو حرب عليه وعلى أمته , فهو مندرج ضمن الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا . والمحاربة - كما قال ابن تيمية - نوعان : محاربة باليد , ومحاربة باللسان , والمحاربة باللسان في باب الدين , قد تكون أنكى من المحاربة باليد , ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقتل من كان يحاربه باللسان , مع استبقائه بعض من حاربه باليد . وكذلك الإفساد قد يكون باليد ، وقد يكون باللسان , وما يفسده اللسان من الأديان أضعاف ما تفسده اليد .. فثبت أن محاربة الله ورسوله باللسان أشد , والسعي في الأرض بالفساد باللسان أؤكد. والقلم أحد اللسانين , كما قال الحكماء , بل ربما كان القلم أشد من اللسان وأنكى , ولا سيما في عصرنا ، لإمكان نشر ما يكتب على نطاق واسع .
هذا إلى أن المرتد محكوم عليه بالإعدام الأدبي من الجماعة المسلمة , فهو
محروم من ولائها وحبها ومعاونتها , فالله تعالى يقول :( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )، وهذا أشد من القتل الحسي عند ذوى العقول والضمائر من الناس.

سر التشديد في عقوبة الردة (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=609&version=1&template_id=92&parent_id=1)
أمور مهمة تجب مراعاتها (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=610&version=1&template_id=92&parent_id=1)
اعتراضات مردودة لبعض المعارضين (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=611&version=1&template_id=92&parent_id=1)
ردة السلطان
الردة المغلفة

كمال عزالدين
12-21-2009, 08:56 PM
بارك الله فيك وكثر من أمثالك

DirghaM
12-22-2009, 10:24 AM
عنوان مثير
في مثل هذه الأمور بالتحديد لا يجب البحث عن الإثارة.. العنوان غير مناسب في مكان غير مناسب.. فالمكان مكان حوار مع ضحايا التحررية ومنهم من يكتفي بقراءة العناوين فقط..