المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوال عن حبس المؤمنين في قنطر بين اجنه والنار



ابوحسام
12-25-2009, 08:08 PM
بارك فيكم سمعت مره الشيخ محمد حسن يعقوب في قناة الرحمه يتحدث عن القنطره بين الجنه والنارفقال بعد اخذ كتابك باليمين وتصيح هائوم اقرئوا كتابيه فتمر على السرط فتنجوا فتاتي القنطره هناك يستقبلك خصومك فكل ياخذ من حسناتك حتى اذا نفدت يحط عليك من سيئاتهم ثم تلقى في النار فكيف بعد الفرح والسرور وقد رضي الله عنه وعبر السراط كيف يلقى في النار سوال حيرني فرح وسرور ثم يلقى في النار اي حسرة هذه واي خزي هذا تنادي باعلى صوتك هائوم اقرئوا كتابيه ثم يلقى في الناركيف صراحة تلخبط عقلي ماهوى الصحيح لاول مره اسمع مثل هذا

اخت مسلمة
12-25-2009, 08:25 PM
أخي الفاضل أوحسام رد الله عليك أهلك ردا جميلا

يوم القيامة هو يوم الأهوال والفزع الأكبر أمننا الله جميعا فزع هذا اليوم برحمته وان قصرت أعمالنا , وقد أخبر الله تعالى عن يوم القيامة وأهواله فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )
الأمر خطوات وفزع بعد فزع يا أخي , ألم يبشر المؤمن بمقعده في الجنة مثلا وهو في قبره مصداقا للحديث الشريف ؟
فالمؤمن حين يأخذ كتابه بيمينه لا يعلم مصير سيئاته، وهل ترجح على حسناته أم لا؟ وهل يؤاخذ بها أم لا؟ ولو رجحت حسناته فإنه لا يدري، حاله على الصراط ,,,والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجئ الرجل ولا يستطيع السير إلا زحفا ,, وفي الصحيحين: يضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم.
فاضافة إلى ما ينتظره بعد الصراط من المقاصة بينه وبين إخوانه المؤمنين على قنطرة المظالم، كما في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خلص المؤمنون من النار، حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة. فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا. بهذا يعلم أن الأمر جد عظيم، يفزع منه الناس جميعاً، ولا يأمن العبد على نفسه حتى يدخل جنة الله، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل جنته ورضوانه.
اذن من نجا من مرحلة معينة من مراحل الحساب لم يدخل الجنة مباشرة، حتى يمر ببقية المراحل، إلا أنه قد ورد النص على أن بعض الناس يُعفى من شيء منها، كأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، لكنهم يمرون على الصراط ولابد.
فنسأل الله تعالى بمنه ورحمته وكرمه أن يؤمننا يوم القيامة وأن يجعلنا ممن يجتازون الصراط كلمح البصر وأن يغفر لنا سوء ماعملنا وتقصيرنا في ما وجب علينا , ونسأله أن يغفر لنا ولأصحاب الحقوق عندنا حتى لاتكون مظالم العباد حائلا بيننا وبين جنة ربنا نحن وآباءنا والموحدين المخلصين ان ربنا ولي ذلك والقادر عليه .

تحياتي للموحدين