المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملحد هو حيـوان يرفض أن يكون كذلك ..!!



elserdap
12-31-2009, 02:48 PM
الإنسان هو الحيوان الكامل ...
الفرق بين الإنسان والحيوان هو فرق في الدرجة وليس في النوع ...
الإنسان نمط مادي ذو ثلاث أبعاد ...
هكذا تُحدثنا أدبيـات الإلحـاد والمادية لكن هذا الأمر يحمل في داخله تناقضا عجيبا فالإنسان إذن ليس هو المركز بل المركز هو الطبيعة المادية وقوانينها وحتمياتها وبالتالي ستكون قوانين الطبيعة هي قوانينه وقد نجح هتلر في فك هذه الشفرة بكفاءة غير عادية حينما قال :- ( يجب أن نكون مثل الطبيعة، والطبيعة لا تعرف الرحمة أو الشفقة ) . وقد تبع في ذلك داروين ونيتشه ودوركايم وفرويد

ونستطيع أن نستنبط من هذا أن الأخلاق مجرد خدعة ميتافيزيقية كما يقول لينين وأن السمو الإنساني وكرامة الإنسان ومواثيق حقوق الإنسان كلها مجرد دعاوى ملوثة ميتافيزيقيا ولا يأتي الإيمان بمركزية الإنسان وقيمته وسموه إلا بالإيمان بمُطلق أعلى يتجاوز المادة فالمساواة بين البشر هي مسألة دينية بحتة وليست مسألة مادية فماديا البشر غير متساوين فإذا لم يكن الله موجودا فالناس بجلاء وبلا أمل غير متساوين وتأسيسا على الدين فقط يستطيع الضعفاء المطالبة بالمساواة

لكن المدُهش في الأمر أن خضوع الإنسان للحيوانية وتنازله عن سموه وأخلاقه وشعوره بالمركزية هو خضوع متجاوز للعلم والعقل معا .. يقول الأستاذ حاتم :- ( المعتقد الالحادي هو تجاوز لحدود العلم ، لانه ليس موقفا لاادريا بل موقف يزعم عدم وجود الخالق وهذا زعم ليس له دليل علمي اطلاقا. )

وهذا أمر متناقض عقليا لأن الملحد يرفض أن يُسلم بحيوانيته .. يرفض أن يصير شيئا كالأشيـاء وفي هذا يقول الأستاذ علي عزت رحمه الله :- ( كيف للإنسان ابن الطبيعة أن يتمرد على الطبيعة التي نشـأ منهـا )
بل إن أخلاق الإنسان تجعله يتسامى على الطبيعة فهو يتعفف بينما الحيوان يتفاسد وفي هذا انعكاس لناموس المادية وخرق للقانون المادي الطبيعي الغابي

ولا يستطيع أشد الملحدين عتوا أن يُنكر الأخلاق السامية وفي هذا دليل متكرر على سمو الإنسان وأن له أصلا آخر وأنه أتى بمقدمة سماوية وأنه يريد أن يعود إلى الجنة التي أُخرج منها ويشعر أنه كان فيها يوما ما
وإلا فمِن أين استقر في وعي الملاحدة وجود فردوس إنساني وهم يبحثون عن تحقيقه على الأرض فكل أدبيـات الملاحدة التي تبحث عن تحقيق الفردوس الإنساني على الأرض ( اليوتوبيـا الأرضيـة ) إما أن تكون خرافة لا قيمة للحديث حولها أو تكون واقعا في ظل وجود مقدمة سماوية مستقرة في وعي كل منـا

الاشبيلي
12-31-2009, 03:49 PM
بسم الله


جزاك الله خير

niels bohr
12-31-2009, 04:23 PM
من الآخر الحديث عن الإنسانية في الإلحاد هو نوع من الخرافة وفي أسوأ الأحوال نوع من الكذب البواح. إذا كان الإنسان من صنع الطبيعة فالطبيعة لا تعرف الرحمة أو الشفقة, وقانون الغاب البقاء للأقوى. إذن الإنسان ليس من صنع الطبيعة بل من صنع ما وراء الطبيعة.

DirghaM
12-31-2009, 06:00 PM
الملحد يعتقد بشيء ويعمل عكسه.. هذا ما برهنت عليه الحوارات معهم في هذا المنتدى.

amro676
12-31-2009, 08:53 PM
الملحد هو حيوان يرفض ان يكون كذلك


لو كان يرفض لكان هذا مقبولا و لكنه يحارب من أجل اثبات ذلك !!!

gamal_2009
12-31-2009, 11:44 PM
النفس سر عظيم من أسرار رب الارض والسماوات
فالروح من امر الله في كل مخلوق من انسان وحيوان ونبات وكل كائن حي في من روح الله السر الأعظم
فالنفس البشرية لو اهملت واطيعت علي طول الخط فستصل بصاحبها الي درجة من الغرور والتمرد خاصة اذا كان الله وهب صاحب هذه النفس بعضا من الفهم ومن الذكاء حتما ستصل الي درجة انها تقول انها اله وانها تستحق من الطاعة ما ليس لها
فاذا كان صاحب هذه النفس وصل الي درجة من الظلمة اصابت قلبه وبعد انحراف العقل عن التفكير السوي البسيط الفطري فستقود نفس هذا الشخص الي امرين لا ثالث لهما ( الجنون - او الالحاد والجحود)
وهذا نتيجة اعجاب المرء بعقلة ومنطقة وما تحدثه به نفسه سواء كان موافقا للعقل والمنطق او منافيا للعقل والمنطق ولكن يوافق الهوي وما تريده النفس من ( احساس بذاتها - عجب وغرور بعقلها وما منحها الله من تخيل وتفكير وتصور ) متناسية بذلك كل ما امر به الله من فطرة في النفس وما امر به الله في كتابه وشرعه الذي شرعه للعباد .
فالنفس البشرية عملاق عجيب رهيب القدرة فسبحان الله من اعطي الانسان عقلا يحيط به من خلال خياله ما لا يستطيع ان يراه بعينه فيتصور بقدرة الله فيه ما يعجز عن ادراكه بالحس المباشر
من هذه القدرات الممنوحة للانسان مع عدم تربية النفس علي اوامر الله وطاعته تسير النفس البشرية في طريق الهلاك والضياع والتشتت والبعد عن الله وكل يوم تعيشة علي هذا المنوال يباعدها من الملك القدير ويقربها من عدوها الذي لا يفارقها طرف عين وهو شيطانها الموكل بها حتي الموت
بقدرة الله الممنوحة لنا في عقولنا واجسادنا ونفوسنا نتوجه بنفسنا في الاتجاهات التي تهواها النفس فالنفس امامها طريقان:
طريق الحق والخير ومعها ادواتها ( العقل الكامل السليم - الفطرة النقية السليمة - التربية الدينية من الاسرة - المجتمع المحيط )
طريق الشهوات والهوي والغواية ومعها ادواتها ( الجسد وطلباتة الغريزية - الهوي - الشيطان -البيئة المناسبة - عدم تربية علي الدين )
والنفس دائما ابدا في اختيار بين الطريقين حتي لحظة خروج الروح من الجسد .
فالالحاد ما هو الا نتيجة لسلوك النفس في طريق الغواية والشهوة والهوي وعبادة النفس وما تأمر به حتي تتأله علي صاحبها فتصير الاله المعبود من دون الله .
ويزين الشيطان لصاحب النفس هذه كل شر انه خير وكل لذه انها منتهي الامل ولا يصير لهذه النفس الا اللهاث وراء الشهوات والملذات وجمع الاموال وامتلاك الدنيا ولكن.....
مهما ملكت تلك النفس التي ضلت وجحدت بأنعم الله لا تشعر بأي راحة ولا طمأنينة ولا سعادة فهي دائما في شقاء وكبد ونكد وضنك لأنها تخلت عن حبل الملك الممدود اليها من رب السماء بلا مقابل هبه من الله لكل المخلوقات ولكن الانسان لغروره بنفسه وتأليهه لها يقطع حبل حياته بيده يقطع حبل الملك الممتد من عالم الغيب الي قلبه في غيب نفسه التي لا يراها فيشعر صاحب النفس الجاحدة بظلمات تملأ عقله وقلبه وعينه ويصير في حجاب وضعه هو بيده علي عينيه وصار وراء الاله الباطل الذي لا يأمر الا بكل شر وكل بعد عن الله صار لا يسمع الا صوت الهه ( هواه ونفسه ومتطلباتها التي لا تنتهي ولا تشبع حتي تجوع من جديد الي لا نهاية الا الموت أو فرج من الله عليه بصحوة وتوبة نصوح يتكرم الله عليه بها ان طلبها صاحبها بصدق بعد أن ذاق مرارة البعد عن الحق وذاق وحشة الغربة في تيه الشهوات والملذات وانجاس النفس والشيطان ).
وللحديث بقية
ارجو ان اكون وفقت لما لتوصيل ما عرفته عن النفس فهو قليل من قليل من قليل
فالنفس لغز كبير كبير جدا
فسبحان الخالق الحكيم

الجويرية
01-01-2010, 03:18 AM
الملحدين من اشد الناس معرفة لله وان هذا الكون له خالق واحد
ولانهم عرفوا ان من مقتضيات الايمان بالله وانه هو خالق الكون المأمورون نحن العبيد بطاعته وامتثال امره هي اتباع دينه
ولما كان اصحاب وانصار النظرية لا يريدون ان يمتثلوا لامر ولا لنهي ولا ان يتبعوا الحق لانه بالتأكيد يقيد حياتهم ويحرمهم من اتباع اهوائهم وملذاتهم وارضاء شهواتهم فتمسكوا اكثر واكثر بالنظرية وحاولوا بشكل واضح الايمان بها رغم قصورها وعجزها عن تفسير أي شيء من اسرار هذا الكون
باختصار عرفوا الله في قرارة انفسهم لكن لم يعترفوا به كي لا يتبعوا دينه
وهذا يفسر كل ما وقعت فيه النظرية من اتهامات ومخالفات للاديان
بل ومخالفات للعقول السليمة والتفكير المنطقي
والا فماذا يضرهم لو اعترفوا وامنوا بوجود الله ؟وان الانسان له أصلا آخر وأنه أتى بمقدمة سماوية وأنه يريد أن يعود إلى الجنة التي أُخرج منها ويشعر أنه كان فيها يوما ما

ATmaCA
01-01-2010, 03:40 AM
ارحب بأخى السرداب ..
جزاك الله خيرًا .

meby I will
01-01-2010, 03:18 PM
عنوان الموضوع يُغني عن الإستشهاد ... وهو صحيح 100%

فوضعية الملحِد كممارسة سباحة الظهر ( Backstroke ) أو السباحة مع التيار بعكس
الهيئة فقط (الرجِل موجهة للماضي واليدين للمستقبل)

ahmedmuslimengineer
01-01-2010, 07:33 PM
ارحب بأخى السرداب ..
جزاك الله خيرًا .
جزاك الله خيرا استاذنا السرداب

هيزم
04-14-2012, 06:18 PM
جزاك الله خير