ماكـولا
01-04-2010, 03:14 AM
لكم هو محزن عندما ترى تلك الزجاجة الخرقاء تتراقص في شوارعنا وفي ازقتنا وتأخذك الفكرة في ذلكم الجاني اين هو الان وما يفعل وكيف حال اهله وماذا يقولون عنه ؟ اتراهم يحسنون الظن فيه , ام يمدحون ام ماذا يا ترى ؟
لقد فتحت الأمة – للأسف- فاها لثدي الغرب فلتقمته بشدة لترضع ما تبثه من سموم وويلات وتسكين للمجتمعات واربابها ولكبار الشخصيات فمنهم من تكفيه المصة ومنهم الرضعة والرضعتان ومنهم من رضع خمس رضعات مشبعات وبهذا كانت امه من الرضاعة!! ومنهم من لا يرضى بالدون حتى يكون ولدا طائعا لهم كالدندون فخرج لنا جيل اشبه بالشباب واقرب للإنسان وألين من الأنوثة وأجبن من الحرباء وأبلد من الجدار بل الجدار خير منه لأنه ينتفع به
وطبعا نتيجة لهذه المسرحية الفاضحة الساخرة خرجت ولابد منها رائحة النتانة كما تخرج من رائحة الجيف فلتغيير الرائحة وتضميد القروح وتسكين الالام استعيين ب ما يسمى " المشروبات الروحية" = الخمر!!
فلذلك خرجت لنا مصطلحات تشجع الشباب وللأسف بعض الشابات وللأسف أنهم جامعيين = مثقفين ( هذا المفترض فيهم!) على احتساء الدواء القاتل!!
مثل " فلان حــــوت = الرجل الذي يشرب فوق 7 كاسات من الخمور المختلفة
أبيـض= وهذه كلمة معكوسة ينبغي تغيرها الى أسود وهو الرجل الذي يشرب زجاجة الخمر قرعة واحدة يقال له تشجيعا ابيض!!
( طبعا هذا وحش من الوحوش)
سيك يامعلم ! = هذا الشاب الذي يريد ان " يفيع" فلا يجد ملجأ يؤويه فيقوم بشراء زجاجة عطر او أي نوع رديء من الخمر ليشربها من دون أن يضع فيها عصير او شيء اخر ليخفف من حدتها ( وهذا هو البطل)
بشرب بالكندرة= صفة مبالغة
فلان بــحر= يشرب 10 زجاجات كحد أدنى على مختلف أنواعها
اخواني هذه بعض المصطلحات وما خفي اكثر من ذلك
وطبعا نتيجة لهذه المأساة ظهر لنا مسلسل بشكل يومي تقريبا من الساعة 12 صباحا الى قبيل الفجر!! طبعا بطولة الحوت وأبو الليل والبحر زعيم القعدة ونخبة من الأبطال
ومخرج هذا المسلسل " الأم الحنون " غناء وألحان " هل رأى الحب سكارى..."
قام بترويجها" الخُـز والذَنَب"
واخيرا كما عهدنا من المسلسلات الهندية والكويتية موت البطل وهو ينطق اسم المعشوقة أو سامحني يا فلان... والمخرجين والحاضرين فلا يبقى غير من يصور المشهد...
فبعض لقطات هذا المسلسل اليومي تظهر جلية بعد صلاة الفجر اذا جبت الشوارع تتأمل تنفس الصبح وشروق الشمس لترى هؤلاء الأبطال مجندلين بما كسبت ايديهم , لكم تشفق عليهم محاولين الذهاب الى البيوت لئلا تطلع الشمس عليهما فيجدوا حرها ولا حول ولا قوة الا بالله
ما أقبح ذلك الرجل حينما يهرب منه عقله جراء رشفات من المسركات , وجرعات من السموم يسكنها جوفه , فما يلبث حتى يصير كالاحمق يتلوى في الشارع صارخاً من ألم الماضي ومن فقدان " جوليت"
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى : ( ولَمْ يختلف أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا ، أعني في تحريم التشبه بالكفار ، حتى جئنا في هذه العصور المتأخرة ، فنبتت في المسلمين نابتةٌ ذليلةٌ مُستعبَدةٌ ، هُجَيْرَاها وديدَنُها التشبُّه بالكفار في كل شيء ، والاستخدام لهم والاستعباد , ثم وَجَدُوا من الملتصقين بالعلم ، المنتسبين له من يُزَيِّنُ لهم أمرهم ، ويُهَوِّنُ عليهم أمرَ التشبه بالكفار في اللباس والهيئة ، والمظهر والخُلُق ، وكل شيء ، حتى صرنا في أمةٍ ليس لها من مظهر الإسلام إلاَّ مظهرَ الصلاة ، والصيام ، والحجِّ ، على ما أدخلوا فيها من بدعٍ ، بلْ من ألوانِ التشبه بالكفار أيضاً )
والى الله المشتكى
شرب الخمر من علامات الساعة
عن انس رضي الله عنه قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لا يحدثكم به غيري قال " من أشراط الساعة أن يظهر الجهل ويقل العلم ويظهر الزنا وتشرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد" بخاري
عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تذهب الليالي والأيام حتى تشرب فيها طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها" ابن ماجه وصححه الألباني
( يسمونها بغير اسمها ) أي يبدلون اسمها ليبدلوا بذلك حكمها وانى لهم ذلك
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير". احمد وصححه الألباني
النهي عن شربها والمتجارة فيها:.
عن ابن عباس قال بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها" متفق عليه
( فجملوها ) أي أذابوها يقال جمل الشحم وأجمله إذا أذابه واستخرج دهنه قال الخطابي أذابوها حتى تصير ودكا فينفك عنها اسم الشحم . وفي هذا إبطال كل حيلة بتوصل بها إلى محرم وأنه لا يتغير حكمه بتغيير هيئته وتبديل اسمه
عن عائشة قالت لما نزلت من آخر سورة البقرة في الربا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحرم التجارة في الخمر. ابن ماجة وحسنه الألباني
عن أبي الدرداء قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر" ابن ماجه وحسنه الألباني
أي والله فإنها باب لكل بلاء ومفتاح لكل شر وخطر لكل البشر
فبها الرجل قتل وبها الرجل زنا وبها فقد امواله وسقطت مروءته فصار كالحلس البالي قد فقد ماء وجهه ...
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيره فقليله حرام" ابو داود وصححه الألباني
أي ما يحصل السكر بشرب كثيره فهو حرام قليله وكثيره وإن كان قليله غير مسكر
يقول ربنا " أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون "المائدة 90-91 المائدة
عن عمر بن الخطاب قال: لما نزل تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الآية التي في البقرة { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير } الآية قال فدعي عمر فقرئت عليه قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء- في بعض النسخ شافيا - فنزلت الآية التي في النساء { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة ينادي ألا لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت هذه الآية { فهل أنتم منتهون } قال عمر انتهينا. صحيح أبو داود
-وتذكر السير لما اصابت الأكلة ساق عروة بن الزبير وأرادوا ان يقصعوها فقالوا له اشرب الخمر ! فقال معاذ الله ان استعين بمعصية الله على بلاء الله بل اصلي فإذا دخلت في صلاتي فقطعوها ... فدخل في صلاته فقاموا فبتروا ساقه فخر مغشيا عليه فلما افاق قال الحمد لله الذي اخذ ساقا وابقى لي الأخرى...
فماذا بقي لديك من نعم الله عليك لتشكره عليها؟؟
عن أنس رضي الله عنه كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فقال لي أبو طلحة اخرج فأهرقها فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة فقال بعض القوم قد قتل قوم وهي في بطونهم فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين } المائدة93 . .بخاري
( فأهرقها ) من الإهراق وهو الإسالة والصب وأصله الإراقة والهاء زائدة .
( سكك ) جمع سكة وهي الطريق .
( وهي في بطونهم ) أي ولم يمض على شربهم لها زمن طويل .
( جناح ) إثم .
( طعموا ) شربوا من الخمر قبل التحريم
ذم الخمــر:.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رجلا من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر فأمهم علي في المغرب فقرأ { قل يا أيها الكافرون } فخلط فيها فنزلت { لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" صحيح ابو داود
(فخلط ) أي فالتبس عليه
وكفاك بهذا ذما لها
وكفاك بأن يتسمى شاربها بالسكير او العربيد او السكرجي او الثمل او الزير
فبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان
الترهيب من شرب الخمر:.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" البخاري (معلقا) ووصله غيره مثل أبوداود موصولا فهو صحيح متصل الإسناد
( الحر ) الفرج والمعنى أنهم يستحلون الزنا
( علم ) جبل أو هو رأس الجبل
(يروح عليهم ) أي راعيهم
(بسارحة ) بغنم
(فيبيتهم الله ) يهلكهم في الليل .. والتبييت هو العذاب او القتل ليلا
(يضع العلم ) يدك الجبل ويوقعه على رؤوسهم
(يمسخ ) يغير خلقتهم
(قردة وخنازير ) يحتمل أن يكون هذا على الحقيقة ويقع في آخر الزمان ويحتمل المجاز وهو تبدل أخلاقهم ونفوسهم
قلت :الثاني واقع لا محالة اما المسخ فهو اما في الدنيا وهو على قيد الحياة واما في الممات وعند التغسيل واسأل عن ذلك تجد عجبا
وفي هذا قوله صلى الله عليه وسلم "من غسل ميتا فكتم عليه وفي رواية " ستر عليه" غفر الله له أربعين مرة ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق في الجنة ومن حفر لميت قبرا فأجنه فيه أجرى الله له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة" صحيح الترغيب والترهيب
قال صلى الله عليه وسلم " مدمن الخمر كعابد وثن" صحيح الجامع الصغير وزيادته
قلت وهذا ليس على ظاهره لإجماع اهل السنة والجماعة على انه لا يكفر المسلم بذنب ارتكبه مالم يستحله – كأن يقول هذا حلال وهو يعلم ان الله حرمه- ومالم يكن كفرا من قول او عمل كسب الدين وإلقاء المصحف في القاذورات و غير ذلك
لقوله تعالى " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" والمعاصي كبيرها وصغيرها دون الشرك والكفر بالله عز وجل
فتوجيه الحديث خطورة مدمن الخمر وانه يفعل كبيرة من الكبائر قرنت بالشرك بالله وهو على خطر ان يستحل الخمر أو يؤول به الامر الى الكفر والعياذ بالله
قال صلى الله عليه وسلم "من مات و هو مدمن خمر لقي الله و هو كعابد وثن" صحيح الجامع الصغير وزيادته
قال أبو هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" بخاري
وهذا الحديث ايضا اجماع اهل السنة والجماعة على انه لا يشرب الشارب الخمر وهو مؤمن كامل الإيمان بل يكون ايمانه ناقصا مع بقاء اسلامه خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بالذنوب عياذا بالله
قال صلى الله عليه وسلم "كل مخمر خمر و كل مسكر حرام و من شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال صديد أهل النار و من سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال" صحيح ابو داود
بخست : أي نقصت لا بطلت او لا تقبل
وفي هذا دليل لنقض القول ب ان الخمر في عروق الشارب فلا يصح منهم صلاة اربعين صباحا فهذا الحديث حجة عليه
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخر" صحيح الجامع الصغير وزيادته
فالشرط في ان يشربها في الاخرة هو ان يتوب منها في الدنيا
قال النووي في المنهاج في كتاب الاشربة باب (( باب عقوبة من شرب الخمر اذا لم يتب منها بمنعه إياها فى الآخرة))
معناه أنه يحرم شربها فى الجنة وان دخلها فإنها من فاخر شراب الجنة فيمنعها هذا العاصى بشربها فى الدنيا قيل انه ينسى شهوتها لأن الجنة فيها كل مايشتهى وقيل لا يشتهيها وان ذكرها ويكون هذا نقص نعيم فى حقه تمييزا بينه وبين تارك شربها ..." وذكر مثله ابن عبد البر في التمهيد وذكر اقوال اخر
ونقل الحافظ في فتح الباري جزء من كلام ابو يوسف ابن عبد البر في كتاب الاشربة باب(( قوله من شرب الخمر ...)) قال وجائز أن يدخل الجنة بالعفو ثم لا يشرب فيها خمرا ولا تشتهيها نفسه وأن علم بوجودها فيها ويؤيده حديث أبي سعيد مرفوعا من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو.."
وقال ايضا " وقد لخص عياض كلام بن عبد البر وزاد احتمالا آخر وهو أن المراد بحرمانه شربها أنه يحبس عن الجنة مدة إذا أراد الله عقوبته ومثله الحديث الآخر لم يرح رائحة الجنة قال ومن قال لا يشربها في الجنة بأن ينساها أو لا يشتهيها يقول ليس عليه في ذلك حسرة ولا يكون ترك شهوته إياها عقوبة في حقه بل هو نقص نعيم بالنسبة إلى من هو أتم نعيما منه كما تختلف درجاتهم ولا يلحق من هو أنقص درجة حينئذ بمن هو أعلى درجة منه استغناء بما أعطي واغتباطا له وقال بن العربي ظاهر الحديثين أنه لا يشرب الخمر في الجنة ولا يلبس الحرير فيها وذلك لأنه استعجل ما أمر بتأخيره ووعد به فحرمه عند ميقاته كالوارث فإنه إذا قتل مورثه فإنه يحرم ميراثه لاستعجاله وبهذا قال نفر من الصحابة ومن العلماء وهو موضع احتمال وموقف إشكال والله أعلم كيف يكون الحال وفصل بعض المتأخرين بين من يشربها مستحلا..."
والمستحل لما حرم الله كافر اصلا ف يترجح من هذا ان الحديث على ظاهره في انه ان مات وهو شارب لها غير تائب فيحرم منها في الاخرة عياذا بالله
عن أنس بن مالك قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومتعصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له" صحيح الترمذي
وهذا دليل اخر على الذين يجالسون المخمورين ويعصرونها ويبيعونها ويحملونها ويعينوا على شربها ونشرها والغناء لها وو...الخ ويقولون : نحن لا نشرب ولكن نستمع ونجلس " ولسان حالهم الريحة ولا العدم" اما يخشون ان تطالهم اللعنة؟؟
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر" وراه أحمد وحسنه الأرناؤوط
ماهو الخمر ومم يكون؟؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما قام عمر على المنبر فقال أما بعد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل" بخاري
ما هو حــد شــارب الخمــر:.
عن عقبة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنعيمان أو بابن نعيمان وهو سكران فشق عليه وأمر من في البيت أن يضربوه فضربوه بالجريد والنعال وكنت فيمن ضربه" بخاري
عن علي رضي الله عنه قال: لا أدي ( إذا أعطى ديته . مضارع واده يديه ) أو ما كنت أدي من أقمت عليه حدا إلا شارب الخمر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسن فيه شيئا إنما هو شيء قلناه نحن" ابوداود وابن ماجه واصله في الصحيح
فهو قائم على التعزير أي على الإجتهاد
وعن أنس قال جلد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر بالجريد والنعال وجلد أبو بكر أربعين.بخاري
عن السائب بن يزيد قال
كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين. بخاري
(إمرة أبي بكر ) زمن خلافته وإمارته . ( أرديتنا ) جمع رداء وهو ثوب يستر أعالي الجسم . ( عتوا ) انهمكوا في الطغيان وبالغوا في الفساد
هل شارب الخمر كافر او خارج عن الملة؟؟:.
عن عمر بن الخطاب
أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله" وفي رواية" لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم" بخاري
(يضحك رسول الله ) يفعل في حضرته ما يضحك ورد أنه كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم سمنا أو عسلا فإذا جاء صاحبه يطلب قيمته منه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أعط هذا ثمن متاعه فيبتسم النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر بإعطاء الثمن له...
ما هو العلاج العملي لتخلص من هذه الآفة؟
ما نستطيع ان نقوم به نحن كأفراد وللأفراد ما يلي:.
1- كثرة قراءة القران وسماعه وتدبره قال الله " وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين" وقال ايضا " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } ( يونس : 57 )
2- مداومة الصيام قدر الإمكان قال صلى الله عليه وسلم " صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر" احمد
والوحر: الهم والحزن والضيق وغير ذلك
3-شغل النفس بما يلهيها عن ذلك من المباحات والأنشطة الرياضة خاصة الفجر
4-اختيار الرفقة المعينة على الصلاح وترك رفقة السوء فإن الصاحب ساحب
5-كثرة التصدق على الفقراء والمحتاجين لقوله صلى الله عليه وسلم " داووا مرضاكم بالصدقة" صحيح الجامع
6- كثرة العبادة وبالأخص منها الدعاء والتضرع الى الله بالتوبة والإنابة وأن يوقن بالإجابة
لقد فتحت الأمة – للأسف- فاها لثدي الغرب فلتقمته بشدة لترضع ما تبثه من سموم وويلات وتسكين للمجتمعات واربابها ولكبار الشخصيات فمنهم من تكفيه المصة ومنهم الرضعة والرضعتان ومنهم من رضع خمس رضعات مشبعات وبهذا كانت امه من الرضاعة!! ومنهم من لا يرضى بالدون حتى يكون ولدا طائعا لهم كالدندون فخرج لنا جيل اشبه بالشباب واقرب للإنسان وألين من الأنوثة وأجبن من الحرباء وأبلد من الجدار بل الجدار خير منه لأنه ينتفع به
وطبعا نتيجة لهذه المسرحية الفاضحة الساخرة خرجت ولابد منها رائحة النتانة كما تخرج من رائحة الجيف فلتغيير الرائحة وتضميد القروح وتسكين الالام استعيين ب ما يسمى " المشروبات الروحية" = الخمر!!
فلذلك خرجت لنا مصطلحات تشجع الشباب وللأسف بعض الشابات وللأسف أنهم جامعيين = مثقفين ( هذا المفترض فيهم!) على احتساء الدواء القاتل!!
مثل " فلان حــــوت = الرجل الذي يشرب فوق 7 كاسات من الخمور المختلفة
أبيـض= وهذه كلمة معكوسة ينبغي تغيرها الى أسود وهو الرجل الذي يشرب زجاجة الخمر قرعة واحدة يقال له تشجيعا ابيض!!
( طبعا هذا وحش من الوحوش)
سيك يامعلم ! = هذا الشاب الذي يريد ان " يفيع" فلا يجد ملجأ يؤويه فيقوم بشراء زجاجة عطر او أي نوع رديء من الخمر ليشربها من دون أن يضع فيها عصير او شيء اخر ليخفف من حدتها ( وهذا هو البطل)
بشرب بالكندرة= صفة مبالغة
فلان بــحر= يشرب 10 زجاجات كحد أدنى على مختلف أنواعها
اخواني هذه بعض المصطلحات وما خفي اكثر من ذلك
وطبعا نتيجة لهذه المأساة ظهر لنا مسلسل بشكل يومي تقريبا من الساعة 12 صباحا الى قبيل الفجر!! طبعا بطولة الحوت وأبو الليل والبحر زعيم القعدة ونخبة من الأبطال
ومخرج هذا المسلسل " الأم الحنون " غناء وألحان " هل رأى الحب سكارى..."
قام بترويجها" الخُـز والذَنَب"
واخيرا كما عهدنا من المسلسلات الهندية والكويتية موت البطل وهو ينطق اسم المعشوقة أو سامحني يا فلان... والمخرجين والحاضرين فلا يبقى غير من يصور المشهد...
فبعض لقطات هذا المسلسل اليومي تظهر جلية بعد صلاة الفجر اذا جبت الشوارع تتأمل تنفس الصبح وشروق الشمس لترى هؤلاء الأبطال مجندلين بما كسبت ايديهم , لكم تشفق عليهم محاولين الذهاب الى البيوت لئلا تطلع الشمس عليهما فيجدوا حرها ولا حول ولا قوة الا بالله
ما أقبح ذلك الرجل حينما يهرب منه عقله جراء رشفات من المسركات , وجرعات من السموم يسكنها جوفه , فما يلبث حتى يصير كالاحمق يتلوى في الشارع صارخاً من ألم الماضي ومن فقدان " جوليت"
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى : ( ولَمْ يختلف أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا ، أعني في تحريم التشبه بالكفار ، حتى جئنا في هذه العصور المتأخرة ، فنبتت في المسلمين نابتةٌ ذليلةٌ مُستعبَدةٌ ، هُجَيْرَاها وديدَنُها التشبُّه بالكفار في كل شيء ، والاستخدام لهم والاستعباد , ثم وَجَدُوا من الملتصقين بالعلم ، المنتسبين له من يُزَيِّنُ لهم أمرهم ، ويُهَوِّنُ عليهم أمرَ التشبه بالكفار في اللباس والهيئة ، والمظهر والخُلُق ، وكل شيء ، حتى صرنا في أمةٍ ليس لها من مظهر الإسلام إلاَّ مظهرَ الصلاة ، والصيام ، والحجِّ ، على ما أدخلوا فيها من بدعٍ ، بلْ من ألوانِ التشبه بالكفار أيضاً )
والى الله المشتكى
شرب الخمر من علامات الساعة
عن انس رضي الله عنه قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لا يحدثكم به غيري قال " من أشراط الساعة أن يظهر الجهل ويقل العلم ويظهر الزنا وتشرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد" بخاري
عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تذهب الليالي والأيام حتى تشرب فيها طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها" ابن ماجه وصححه الألباني
( يسمونها بغير اسمها ) أي يبدلون اسمها ليبدلوا بذلك حكمها وانى لهم ذلك
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير". احمد وصححه الألباني
النهي عن شربها والمتجارة فيها:.
عن ابن عباس قال بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها" متفق عليه
( فجملوها ) أي أذابوها يقال جمل الشحم وأجمله إذا أذابه واستخرج دهنه قال الخطابي أذابوها حتى تصير ودكا فينفك عنها اسم الشحم . وفي هذا إبطال كل حيلة بتوصل بها إلى محرم وأنه لا يتغير حكمه بتغيير هيئته وتبديل اسمه
عن عائشة قالت لما نزلت من آخر سورة البقرة في الربا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحرم التجارة في الخمر. ابن ماجة وحسنه الألباني
عن أبي الدرداء قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر" ابن ماجه وحسنه الألباني
أي والله فإنها باب لكل بلاء ومفتاح لكل شر وخطر لكل البشر
فبها الرجل قتل وبها الرجل زنا وبها فقد امواله وسقطت مروءته فصار كالحلس البالي قد فقد ماء وجهه ...
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيره فقليله حرام" ابو داود وصححه الألباني
أي ما يحصل السكر بشرب كثيره فهو حرام قليله وكثيره وإن كان قليله غير مسكر
يقول ربنا " أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون "المائدة 90-91 المائدة
عن عمر بن الخطاب قال: لما نزل تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الآية التي في البقرة { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير } الآية قال فدعي عمر فقرئت عليه قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء- في بعض النسخ شافيا - فنزلت الآية التي في النساء { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة ينادي ألا لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت هذه الآية { فهل أنتم منتهون } قال عمر انتهينا. صحيح أبو داود
-وتذكر السير لما اصابت الأكلة ساق عروة بن الزبير وأرادوا ان يقصعوها فقالوا له اشرب الخمر ! فقال معاذ الله ان استعين بمعصية الله على بلاء الله بل اصلي فإذا دخلت في صلاتي فقطعوها ... فدخل في صلاته فقاموا فبتروا ساقه فخر مغشيا عليه فلما افاق قال الحمد لله الذي اخذ ساقا وابقى لي الأخرى...
فماذا بقي لديك من نعم الله عليك لتشكره عليها؟؟
عن أنس رضي الله عنه كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فقال لي أبو طلحة اخرج فأهرقها فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة فقال بعض القوم قد قتل قوم وهي في بطونهم فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين } المائدة93 . .بخاري
( فأهرقها ) من الإهراق وهو الإسالة والصب وأصله الإراقة والهاء زائدة .
( سكك ) جمع سكة وهي الطريق .
( وهي في بطونهم ) أي ولم يمض على شربهم لها زمن طويل .
( جناح ) إثم .
( طعموا ) شربوا من الخمر قبل التحريم
ذم الخمــر:.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رجلا من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر فأمهم علي في المغرب فقرأ { قل يا أيها الكافرون } فخلط فيها فنزلت { لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" صحيح ابو داود
(فخلط ) أي فالتبس عليه
وكفاك بهذا ذما لها
وكفاك بأن يتسمى شاربها بالسكير او العربيد او السكرجي او الثمل او الزير
فبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان
الترهيب من شرب الخمر:.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" البخاري (معلقا) ووصله غيره مثل أبوداود موصولا فهو صحيح متصل الإسناد
( الحر ) الفرج والمعنى أنهم يستحلون الزنا
( علم ) جبل أو هو رأس الجبل
(يروح عليهم ) أي راعيهم
(بسارحة ) بغنم
(فيبيتهم الله ) يهلكهم في الليل .. والتبييت هو العذاب او القتل ليلا
(يضع العلم ) يدك الجبل ويوقعه على رؤوسهم
(يمسخ ) يغير خلقتهم
(قردة وخنازير ) يحتمل أن يكون هذا على الحقيقة ويقع في آخر الزمان ويحتمل المجاز وهو تبدل أخلاقهم ونفوسهم
قلت :الثاني واقع لا محالة اما المسخ فهو اما في الدنيا وهو على قيد الحياة واما في الممات وعند التغسيل واسأل عن ذلك تجد عجبا
وفي هذا قوله صلى الله عليه وسلم "من غسل ميتا فكتم عليه وفي رواية " ستر عليه" غفر الله له أربعين مرة ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق في الجنة ومن حفر لميت قبرا فأجنه فيه أجرى الله له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة" صحيح الترغيب والترهيب
قال صلى الله عليه وسلم " مدمن الخمر كعابد وثن" صحيح الجامع الصغير وزيادته
قلت وهذا ليس على ظاهره لإجماع اهل السنة والجماعة على انه لا يكفر المسلم بذنب ارتكبه مالم يستحله – كأن يقول هذا حلال وهو يعلم ان الله حرمه- ومالم يكن كفرا من قول او عمل كسب الدين وإلقاء المصحف في القاذورات و غير ذلك
لقوله تعالى " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" والمعاصي كبيرها وصغيرها دون الشرك والكفر بالله عز وجل
فتوجيه الحديث خطورة مدمن الخمر وانه يفعل كبيرة من الكبائر قرنت بالشرك بالله وهو على خطر ان يستحل الخمر أو يؤول به الامر الى الكفر والعياذ بالله
قال صلى الله عليه وسلم "من مات و هو مدمن خمر لقي الله و هو كعابد وثن" صحيح الجامع الصغير وزيادته
قال أبو هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" بخاري
وهذا الحديث ايضا اجماع اهل السنة والجماعة على انه لا يشرب الشارب الخمر وهو مؤمن كامل الإيمان بل يكون ايمانه ناقصا مع بقاء اسلامه خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بالذنوب عياذا بالله
قال صلى الله عليه وسلم "كل مخمر خمر و كل مسكر حرام و من شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال صديد أهل النار و من سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال" صحيح ابو داود
بخست : أي نقصت لا بطلت او لا تقبل
وفي هذا دليل لنقض القول ب ان الخمر في عروق الشارب فلا يصح منهم صلاة اربعين صباحا فهذا الحديث حجة عليه
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخر" صحيح الجامع الصغير وزيادته
فالشرط في ان يشربها في الاخرة هو ان يتوب منها في الدنيا
قال النووي في المنهاج في كتاب الاشربة باب (( باب عقوبة من شرب الخمر اذا لم يتب منها بمنعه إياها فى الآخرة))
معناه أنه يحرم شربها فى الجنة وان دخلها فإنها من فاخر شراب الجنة فيمنعها هذا العاصى بشربها فى الدنيا قيل انه ينسى شهوتها لأن الجنة فيها كل مايشتهى وقيل لا يشتهيها وان ذكرها ويكون هذا نقص نعيم فى حقه تمييزا بينه وبين تارك شربها ..." وذكر مثله ابن عبد البر في التمهيد وذكر اقوال اخر
ونقل الحافظ في فتح الباري جزء من كلام ابو يوسف ابن عبد البر في كتاب الاشربة باب(( قوله من شرب الخمر ...)) قال وجائز أن يدخل الجنة بالعفو ثم لا يشرب فيها خمرا ولا تشتهيها نفسه وأن علم بوجودها فيها ويؤيده حديث أبي سعيد مرفوعا من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو.."
وقال ايضا " وقد لخص عياض كلام بن عبد البر وزاد احتمالا آخر وهو أن المراد بحرمانه شربها أنه يحبس عن الجنة مدة إذا أراد الله عقوبته ومثله الحديث الآخر لم يرح رائحة الجنة قال ومن قال لا يشربها في الجنة بأن ينساها أو لا يشتهيها يقول ليس عليه في ذلك حسرة ولا يكون ترك شهوته إياها عقوبة في حقه بل هو نقص نعيم بالنسبة إلى من هو أتم نعيما منه كما تختلف درجاتهم ولا يلحق من هو أنقص درجة حينئذ بمن هو أعلى درجة منه استغناء بما أعطي واغتباطا له وقال بن العربي ظاهر الحديثين أنه لا يشرب الخمر في الجنة ولا يلبس الحرير فيها وذلك لأنه استعجل ما أمر بتأخيره ووعد به فحرمه عند ميقاته كالوارث فإنه إذا قتل مورثه فإنه يحرم ميراثه لاستعجاله وبهذا قال نفر من الصحابة ومن العلماء وهو موضع احتمال وموقف إشكال والله أعلم كيف يكون الحال وفصل بعض المتأخرين بين من يشربها مستحلا..."
والمستحل لما حرم الله كافر اصلا ف يترجح من هذا ان الحديث على ظاهره في انه ان مات وهو شارب لها غير تائب فيحرم منها في الاخرة عياذا بالله
عن أنس بن مالك قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومتعصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له" صحيح الترمذي
وهذا دليل اخر على الذين يجالسون المخمورين ويعصرونها ويبيعونها ويحملونها ويعينوا على شربها ونشرها والغناء لها وو...الخ ويقولون : نحن لا نشرب ولكن نستمع ونجلس " ولسان حالهم الريحة ولا العدم" اما يخشون ان تطالهم اللعنة؟؟
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر" وراه أحمد وحسنه الأرناؤوط
ماهو الخمر ومم يكون؟؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما قام عمر على المنبر فقال أما بعد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل" بخاري
ما هو حــد شــارب الخمــر:.
عن عقبة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنعيمان أو بابن نعيمان وهو سكران فشق عليه وأمر من في البيت أن يضربوه فضربوه بالجريد والنعال وكنت فيمن ضربه" بخاري
عن علي رضي الله عنه قال: لا أدي ( إذا أعطى ديته . مضارع واده يديه ) أو ما كنت أدي من أقمت عليه حدا إلا شارب الخمر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسن فيه شيئا إنما هو شيء قلناه نحن" ابوداود وابن ماجه واصله في الصحيح
فهو قائم على التعزير أي على الإجتهاد
وعن أنس قال جلد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر بالجريد والنعال وجلد أبو بكر أربعين.بخاري
عن السائب بن يزيد قال
كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين. بخاري
(إمرة أبي بكر ) زمن خلافته وإمارته . ( أرديتنا ) جمع رداء وهو ثوب يستر أعالي الجسم . ( عتوا ) انهمكوا في الطغيان وبالغوا في الفساد
هل شارب الخمر كافر او خارج عن الملة؟؟:.
عن عمر بن الخطاب
أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله" وفي رواية" لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم" بخاري
(يضحك رسول الله ) يفعل في حضرته ما يضحك ورد أنه كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم سمنا أو عسلا فإذا جاء صاحبه يطلب قيمته منه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أعط هذا ثمن متاعه فيبتسم النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر بإعطاء الثمن له...
ما هو العلاج العملي لتخلص من هذه الآفة؟
ما نستطيع ان نقوم به نحن كأفراد وللأفراد ما يلي:.
1- كثرة قراءة القران وسماعه وتدبره قال الله " وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين" وقال ايضا " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } ( يونس : 57 )
2- مداومة الصيام قدر الإمكان قال صلى الله عليه وسلم " صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر" احمد
والوحر: الهم والحزن والضيق وغير ذلك
3-شغل النفس بما يلهيها عن ذلك من المباحات والأنشطة الرياضة خاصة الفجر
4-اختيار الرفقة المعينة على الصلاح وترك رفقة السوء فإن الصاحب ساحب
5-كثرة التصدق على الفقراء والمحتاجين لقوله صلى الله عليه وسلم " داووا مرضاكم بالصدقة" صحيح الجامع
6- كثرة العبادة وبالأخص منها الدعاء والتضرع الى الله بالتوبة والإنابة وأن يوقن بالإجابة