المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هل السير فى الأرض يصل بنا الى كيفية بدأ الخلق



أبو يوسف المصرى
01-18-2010, 02:09 PM
يقول بعض المسلمين أن السير فى الأرض وحده هو الذى سوف يوصلنا الى حقيقة بدأ الخلق و أن القرآن و السنة لا يحتويان على تفصيلات بدأ الخلق

و يستدلوا على ذلك بقول الله تعالى

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20

فهل يستطيع الانسان فعلا مهما سار فى الأرض أن يخبرنا كيف بدأ الله الخلق؟

أم أن الأمر للاعتبار بكثرة خلق الله و تنوعه كاثبات لقدرته التى لا حدود لها على الخلق و بالتالى على الاعادة من باب أولى

و ما المقصود بالخلق فى الآية السابقة ؟

هل هو الخلق الأول من كل كائن حى كآدم مثلا أم الذرية المشاهدة فى كل وقت و حين؟

و بداية من فى الآية

بداية آدم من الطين

ام بداية كل ذرية من الأمشاج (ان كان التكاثر بالأمشاج)

و هل يشمل الخلق هنا كيفية خلق السموات و الأرض و كيف نعرفها بالسير فى الأرض؟




أرجو ممن يشارك أن يأتى بالدليل العلمى و ليس أراء العقل و الأهواء

يحيى
01-18-2010, 02:38 PM
أذكر مسألة واحدة ذُكرت بتفصيل بحيث لا حاجة بعدها للعلوم الطبيعية المتعلقة بها, أما سؤالك, فما هو الأصل في الأشياء؟ الاستحالة, الوجوب أم الإمكانية؟

اخت مسلمة
01-19-2010, 07:39 AM
أخي أبو يوسف ,,, بارك الله فيك
الدعوة واضحة في الآية .. وذكرت الهدف من وراء أمر الله البشر للسير في الأرض لمعرفة كيف بدأ الخلق هو لعلم الله أن في بداية الخلق من الأسرار ما سيقنع كفار البشر بوجود قوة حكيمة عليمة تقف وراء عملية تحول تراب الأرض إلى أول شكل من أشكال الحياة و كما ذكر في ترتيب خلق آدم , وكما تبين من مكونات التراب وتشابه عناصرها مع الجسم الحيوي , ان تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتم بجهد فرد واحد بل يتطلب تضافر جهود عدد كبير من العلماء يجوبون أنحاء هذه الأرض يبحثون وينقبون عن مختلف أشكال الحياة فيها ثم يدرسون ويقارنون خصائصها لعل ذلك يقودهم إلى كشف سر نشأة الحياة , وهذا مايحدث من قوافل العلماء عبر العصور .
ففي الأرض أعداداﹰ لا حصر لها من أشكال الحياة ويعلم أنه لا يمكن كشف الكيفية التي ظهرت بها الحياة على الأرض إلا من خلال السير فيها "قل سيروا في الأرض" ومن ثم رسم صورة متكاملة لهذه الكيفية "فانظروا كيف بدأ الخلق" , منهج يدعو إلى السير في الأرض والنظر حتى تنفتح العيون والعقول والمدارك على تنوع مخلوقات الله، فلا يوجد مكان أو منطقة على سطح الأرض تتجمع أو تعيش فيها كل أنواع الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات، وكيف يمكن لإنسان أن يدرك هذه التنوع دون أن يسير في الأرض ويخرج من نطاق ما ألفته عينه وفطرت عليه مداركه , أيضا سبحان الله لا يوجد مكان على سطح الأرض تجمعت فيه كل أنواع الصخور، سواء من ناحية التنوع في التركيب المعدني والكيميائي، أو من ناحية العمر، أو الزمن الذي مر عليها منذ نشأتها، أو في تنوع ما تحويه من معادن وخامات، أو ما تسجله من تحركات القشرة الأرضية… إن المشي في الأرض والتدقيق فيما نراه ونلمسه قد يقودنا إلى العثور على النيازك، وهي صخور ومعادن سقطت على الأرض من خارجها، وقادت إلى معارف هائلة عن تركيب الكون الخارجي ونشأة الأرض , والمنهج لا يدعو إلى مجرد النظر إلى هذه المخلوقات والانبهار بعظمة الخالق وقدرته وإن كان مطلوبا من عامة الناس ، ولكن يدعو إلى ما هو أبعد وأعمق وأكثر نفعا؛ إنه يدعو إلى التدبر في كيفية بدء الخالق لكل ما تراه أعيننا أو تلمسه جوارحنا. إن هذا يذكر الإنسان بإحدى تبعات الأمانة التي حملها وإلى إحدى صور التكريم الذي كرمه به وربه على سائر المخلوقات، ألا وهو العقل والعلم والتمييز. .
وممّا يؤكد على أن السير في الأرض هي الوسيلة الأمثل لكشف أسرار بداية الخلق هو أن فلاسفة البشر على كثرتهم لم يتمكنوا من الوصول إلى إجابة مقنعة حول هذا الموضوع , فكانت طريقة القرآن لاستحثاث العقل والجهد البشري للسير والبحث كما جاء أيضا في قوله تعالى على نفس السياق :(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) ,,, إن إصرار القرآن الكريم على النظر في الكون ،ومناشدة العقل على التجربة و الوقوف على أخبار الأمم السابقة ،هو من مصادر المعرفة الإنسانية،وتوجيه الإنسان إلى الطريق الجديد،فتح لديه آفاق المعرفة وخلق فيه روح النقد و البحث و النظر،وبذلك أصبح للإيمان بالله طريقاً عقلياً إضافة إلى الطريق النقلي الذي يعتمد على القرآن الكريم و السنة المطهرة , إذ أن القناعة الفكرية و العقلية تتحكم في سلوك الإنسان وتصرفاته فتجعل الإنسان لا يحيد عن الحق ويرفض الزيف و الباطل .
هذا هو القرآن ,,, فاتحا آفاق ومعطيا اشارات ومرسلا دعوات واضحة بينة للحركة والبحث والعلم والتنقيب واضعا أمام الانسان أهداف يجب عليها معرفتها لتوصله الى معرفة خالقه ومعرفة عظمته وقدرته وجاءت هذه الاشارات بتنوع بديع في القرآن مثل ::
قوله تعالى ::(( خلق الله السموات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين ))
وقوله تعالى ::(( ولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانت رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ))
وقوله تعالى ::(( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ))
وتجدر الإشارة إلى أن أول دليل مادي استخدمه العلماء للوصول إلى وحدة المنشأ للسموات والأرض كان من خلال دراسة النيازك التي جمعت من أنحاء العالم المختلفة بالسير في الأرض ، ومقارنتها بصخور الأرض من اليابسة وقيعان المحيطات، ثم بصخور القمر وتحديد عمر هذه الصخور وبالتالي تقدير عمر الأرض … أي أن للكون بداية وليس أزليا كما ادعي الملحدون. .
وقوله عز وجل ::(( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور ))
وقوله عز وجل وبعبارة صريحة ::(( والله خلق كل دابة من ماء ))
وقوله تعالى ::(( الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ))
وهنا دعوة واضحة لفهم الكيفية التي خلقت بها هذه الأشياء وهو موضوع حدث منذ ملايين السنين ولم يشاهده أو يعايشه بشر :: (( ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ))
فإننا مطالبون بالعمل وفقا للمنهج الذي وضعه الله لنا، ويشمل السير في الأرض وجمع المعلومات والبيانات بأحدث الطرق والوسائل العلمية لما نراه، ثم محاولة وضع تصور أو أكثر لكيفية بدء خلق هذه الأشياء .. كل ذلك في إطار من الآيات والأحاديث الشريفة.
عندما يسير الإنسان في أنحاء الأرض يرى فيها الكثير مما يدل على نشأة الحياة الأولى وكيفية بدء الخليقة فيها، فأنت تشاهد الأحافير الأولية مما بنته الطحالب ذات الخلية الواحدة الزرقاء والخضراء، ثم يمكن بفحص الأحافير المختلفة بطرق علمية موثقة تتبع خط الحياة؛ كيف نشأت.. وكيف انتشرت… وكيف ارتقت، إن الآيات التي تدعو إلى التفكر في خلق الحياة كثيرة ,,, والاشارات كثيرة جدا في القرآن ينقصها العالم المتدبر فلو كل عالم مسلم في تخصصه بحث عن هذه الاشارات فيما يخص تخصصه لفاقت أمة الاسلام باقي الأمم لأن لديها كتاب الخالق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه او من خلفه ..
أظن أنني أسهبت في السرد ,,, بارك الله فيكم

تحياتي للموحدين

أبو يوسف المصرى
01-20-2010, 04:07 AM
الأخت مسلمة

السلام عليكم و رحمة الله

جزاكم الله خيرا على الرد و بارك الله فيكم

و لكن اود ان أبين بعض الأشياء

ركم هذا مأخوذ من مقالة (قـــل ســـــيروا فـــي الأرض فانظــــروا كيـــف بـــدأ الخلـــق)

للدكتور منصور العبادي

http://science-islam.net/article.php3?id_article=804&lang=ar

و هذا الرجل من المؤيدين للتطور و لذا يرى أن تفسير الآية يمشى مع نظرية التطور

و انظرى الى عبارات د. منصور فى هذا المقال
(وفي صيغة الماضي لكلمة بدأ إشارة صريحة إلى أن مرحلة تحول تراب الأرض إلى أول شكل من أشكال الحياة قد حدثت لمرة واحدة حيث لا يوجد ما يدل على استمرار حدوثها في الوقت الراهن. )

فقوله صريح ان الخلق من تراب حدث مرة واحدة و يقصد بذلك الخلية الأولى (أول شكل منأشكال الحياة)

و قد كرر هذا القول مرة أخرى (إن الهدف من وراء أمر الله البشر للسير في الأرض لمعرفة كيف بدأ الخلق هو لعلم الله أن في بداية الخلق من الأسرار ما سيقنع كفار البشر بوجود قوة حكيمة عليمة تقف وراء عملية تحول تراب الأرض إلى أول شكل من أشكال الحياة.)
مما يؤكد على أن الأولى ليست فلتة لسان أو جرة قلم خاطئة
و يقول (الطريقة التي سيتم بها إعادة خلق الكون بما فيه من مخلوقات بعد أن يفنيه الله في المرة الأولى ستكون من خلال قوله له كن فيكون وذلك على عكس طريقة خلقه في المرة الأولى والتي امتدت على فترة محددة من الزمن ووفق قوانين أودعها الله هذا الكون. ويتأكد هذا المعني في قوله تعالى "والله أنبتكم من الأرض نباتا ثمّ يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا" نوح 17-18 )

فيفسر خلق الانسان بالانبات و هو خطأ بين فالله خلقنا بيديه من طين و ليس بالانبات

ثم يقر بأن دارون حقق الآية
(وممّا يؤكد على أن السير في الأرض هي الوسيلة الأمثل لكشف أسرار بداية الخلق هو أن فلاسفة البشر على كثرتهم لم يتمكنوا من الوصول إلى إجابة مقنعة حول هذا الموضوع بينما تمكن دارون في رحلة واحدة من كشف بعض هذه الأسرار.)

فهل حقا اكتشف دارون كيف بدأ الله الخلق أو حتى اقترب من ذلك

اعتقد الاجابة لا و ألف لا

ثم يقول
(وبغض النظر عن مدى صحة النتائج التي توصل إليها دارون وأتباعه من بعده حول كيفية ظهور الحياة على الأرض فإن المنهج الذي انتهجوه للوصول لمعرفة كيف بدأ الخلق من خلال السير في الأرض هو المنهج الصحيح الذي كان على البشر أن ينتهجوه من قبل أربعة عشر قرنا. )

فهل هذا فعلا هو المنهج السوى

نعم العلم يقر أن الانسان كمن تراب

لكن هل العلم يستطيع أن يحكم كيف تحول التراب الى انسان

هلى بالتطور كما زعموا ام بالخلق الخاص

لا يجيب الا الله و من بلغ عنه و هم الرسل الكرام

ثم انظرى الى مدحه لدارون
(إن أهم المساهمات التي قدمها دارون للعلم هي انتهاجه لأسلوب السير في الأرض كوسيلة لحل لغز ظهور الحياة على هذه الأرض وقد جاء منهجه هذا موافقا للمنهج الذي أمرنا الله بإتباعه وذلك في قوله سبحانه وتعالى "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق". أما المساهمة الثانية فهي وضعه لنظرية التطور والتي ملخصها أن جميع أنواع الكائنات الحية التي تعيش على سطح هذه الأرض اليوم قد تطورت من كائنات حية أقل منها تطورا وتستمر سلسلة التطور هذه نزولا إلى أن تنتهي إلى كائنات حية بدائية بسيطة التركيب خلقت من التراب مباشرة. )

و على فكرة هو يوافق على ماسبق (التطور من الأدنى الى الأعلى)
و انظرى الى تكملة الكلام السابق
(أما المساهمة الثالثة والتي ثبت بطلانها فيما بعد فهي اقتراحه للآلية التي تمت بها عملية التطور هذه وهي ما سماها بعملية الانتخاب الطبيعي )

و كأن الانتخاب فقط هو الباطل فى الدارونية أما التطور فلا

ثم انظرى الى الطامة الكبرى حين يعترف د. منصور صراحة بان التطور فى القرآن

(لقد ذكرنا آنفا أن أكثر الرافضين لنظرية التطور هم من أنصار الخلق المباشر وذلك بسبب ظنهم أن الطريقة التي خلق الله بها الكائنات الحية كما وردت في الكتب المقدسة تتعارض مع الطريقة التي تقترحها نظرية التطور. وإذا كان هنالك من مبرر لعلماء الأديان السماوية السابقة في رفض نظرية التطور فلا يوجد ما يبرر رفض هذه النظرية جملة وتفصيلا من قبل علماء المسلمين. فالكتب السماوية السابقة تكاد تخلو من النصوص التي تدعم مثل هذه التطور بينما نجد في القرآن الكريم عشرات الأيات التي تصرح بوجود مثل هذا التطور.)

و يؤكد قوله فى (وسنشرح في ما يلي موقف القرآن الكريم من بعض المسائل المتعلقة بنظرية التطور وسيتضح للقاريء أن القرآن الكريم يشير بشكل واضح إلى وجود مثل هذا التطور في كل ما خلق الله من مخلوقات.)

تعالى الله عما يقول علوا كبيرا

ثم انظرى الى قمة البهتان و الافتراء على الله فى قوله

(ولو أن عملية خلق الكائنات الحية قدى تمت على حسب ما يتصور أنصار الخلق المباشر وهي أن الله قد شكل الطين على هيئة إنسان أو أي كائن آخر ثم تركه ليجف ثم نفخ فيه الحياة ليصبح كائن حي من لحم ودم لتطلب الأمر أن يقوم سبحانه وتعالى يبناء ملايين المجسمات لمختلف أنواع الكائنات الحية ثم قام بنفخ الحياة فيها. إن الله سبحانه وتعالى أعز وأجل من أن يستخدم هذه الطريقة البدائية لخلق مخلوقاته بل خلقها بطريقة بالغة الذكاء تمكن علماء التطور من كشف بعض أسرارها فأصيبوا بالدهشة والذهول من عبقرية هذه الطريقة وسيعترفون عاجلا أم أجلا بأن هذه الطريقة لا يمكن أن تصدر إلا عن قوة لا حدود لعلمها وقدرتها.)

فهذا الدكتور الذى لا يفقه شىء فى الكتاب و السنة سوف يحدد لله ما يليق و ما لا يليق

نعوذ بالله أن نقول على الله بغير علم

و باقى المقال يشابه فيه د. عبد الصبور شاهين فى مسألة التطور عبر ملايين السنين

ثم يتمادى هذا الجاهل ظنا منه أنه على شىء فينصح الأمة الاسلامية أن تترك عقيدتها الصافية عقيدة رسول الله فى خلق آدم ليأخذوا بعقائد الدارونية
(وأخيرا على علماء الدين المسلمين أن يتخذوا من نصيحة هذا العلامة الفذ أبو حامد الغزالي منارة يهتدون بها وهم يعيشون في عصر فتح الله به جميع أبواب المعرفة على البشر وأن لا يقعوا في نفس الخطأ الذي وقع فيه علماء الدين من أهل الكتاب من إنكار نظرية التطور جملة وتفصيلا. ولو أن نشأة الحياة كانت على نحو ما يتصور أنصار الخلق وهي أن الله قد خلق كل كائن من الكائنات الحية التي تعد بالملايين مباشرة من التراب لما أمر الله البشر بالسير في أنحاء الأرض لكي يكتشفوا هذه الكيفية المليئة بالأسرار.)


و نسى هذا الجاهل أن دراسات علم التطور لازلت فى أولها و أنها لن تكتمل الا بعد السير الشامل فى كل بقاع الأرض و استخلاص الحمض النووى الخاص بكل كائن حى ثم مقارن هذه الحماض النووية ببعضها فى الحاضر و الماضى

هذه هى الطريقة الوحيدة لمعرفة كيف بدا الله الخلق

أما اشكال الحفريات فلن تكون أبدا فيصل فى الحكم على كيف بدا الله الخلق




و ان شاء الله يكون لى تفصيل أكبر حول هذه المسالة فى وقت لاحق باذن الله

أبو يوسف المصرى
01-20-2010, 04:19 AM
الاخوة الكرام عندما طرحت سؤالى عن قول الله (قل سيروا فى الأرض)

طرحته لعلمى بأن كل من يستدلون بهذه الآية فى الغالب يؤمنون بالتطور

و لذا سألت (هل السير فى الأرض كافى لمعرفة كيف بدأ الله الخلق)

و اذا كان كافى فما هى التجربة المحددة التى يمكن من خلالها معرفة كيف بدأ الله الخلق


ثم

الآية السابقة لتلك الآية و هى رقم 19 العنكبوت تقول
(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

و أول سؤال يتبادر الى الذهن عن هذه الآية
من هم الذين أمرهم الله بأن يروا كيف يبدىء الله الخلق

و الاجابة من الآيات السابقة
انهم قوم سيدنا ابراهيم
اذا فالآيات التى تحث على السير فى الأرض لرؤية كيف بدأ الله الخلق جاءت على لسان سيدنا ابراهيم الى قومه
فهل كان فى مقدور قوم ابراهيم الوصول الى كيفية حقائق الخلق أم المطلوب الاعتبار بفناء أمة و مجىء أمة أو الاعتبار بمولد كائن ثم فنائه و مقدم كائن جديد

بالطبع الخطاب موجه لنا ايضا

و لكن هل السير فى الأرض سوف يجعلنا نرى الترابة التى خلق منها آدم أو كيفية سن آدم من الداخل و الخارج أو كيفية التسوية أو كيفية الروح و نفخها أو كيف تعلم آدم الأسماء كلها

قال تعالى {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ }السجدة7

فأى نظر هذا الذى يؤدى الى الاطلاع على كيفية بدأ خلق الانسان من طين
نعم العلم أثبت أن عناصر الانسان هى من عناصر طينة الأرض
لكن هل أخبر العلم عن كيفية تحول ذرات الأرض الى عناصر الانسان المختلفة

العلم أعجز من ذلك


ثم ان لخلق الكائنات الحية بدايتان و ليست بداية واحدة
الأولى بداية ايجاد الكائن الحى الأول من الطين فهذا هو بداية الجنس بكامله و هذه البداية لا تتكرر و لا يمكن مشاهدتها بالنظر

و الثانية بداية ايجاد الذرية فى الأرحام من الأمشاج و هى بداية متكررة لكل الخلق و يمكن الاطلاع عليها و يمكن تتبع الأمم السابقة لنتأكد أن كل فرد من أفراد الأمم السابقة بدأ الله خلقه من الأمشاج
و ذلك من خلال الاطلاع على الحمض النووى

ثم

من من المفسرين فسر الآية بمعنى الوصول الى حقائق كيفية الخلق كلها أو حتى بعضها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أعتقد أن ربط الآية بمشاهدة مراحل التطور تنطع لا مبرر له و لا دليل عليه

يحيى
01-20-2010, 12:46 PM
و هذا الرجل من المؤيدين للتطور و لذا يرى أن تفسير الآية يمشى مع نظرية التطور
ليس هو وحده بل هناك الكثير من يؤول الشرع ليحصل على تفسير يتماشى مع التطور
http://www.parvez-video.com/insight/islam/evolution_quran/index.asp

كما هناك من يؤول ليحصل على ما يتنافى مع التطور

و أقول ان الفريقين يتكلمون بدون دليل و يتكلمون في فراغ فالداروينية لا تعني نظرية التطور و لا نظرية التطور تعني الداروينية و لا ما هو من نظرية التطور كله نظرية و المدعون او المنكرون هنا يتكلمون عن شيء غير موجود في التطور و لا في النظرية لكن في الداروينية و ما ينكره المنكرون غير موجود في الداروينية بل في الداروينية الايديولوجية الالحادية و هناك فرق كبير جدا بين الداروينية كمجموعة من الفلسفات و التخمينات و الفرضيات و النظريات من جهة و الداروينية الايديولوجية اللادينية من جهة ثانية لكن أكثر الناس لا يعقلون و أنا لن أضيع وقتي مع أناس لا يعرفون عن أي شيء يتكلمون و يخلطون الحابل بالنابل في التأويلات و الشرع و في الداروينية من الفريقين.

يحيى
01-20-2010, 01:02 PM
سأحاول هنا أن أتكلم عن الفرق المنقسمة في الآراء حول هذا الموضوع حسب معلوماتي و يمكن أن تضيف أو تعدل هنا:

1) هناك فريق ينكر التطور أصلا يعني ينكر تطور النوع و التطور في النوع.
الفرق هو أن تطور النوع يعني نوع يصير نوع آخر, و التطور في النوع يعني التطور الذي يحصل في نفس النوع فتتغير أو تتطور بنيته الجينية و بالتالي الخارجية.
هذا الفريق ينكر التطور في جميع الكائنات الحية: الحياونات و النبات و الانسان...

2) هناك فريق ينكر تطور الحياونات و الانسان يعني الله خلق كل الكائنات كما هي الآن على ما هي الآن و لم يحصل لها لا تغيير و لا تطور بأي نوع من الأنواع.

3) هناك فريق ينكر تطور الانسان فقط و لا يستبعد تطور النبات و الحياونات...

4) هناك فريق يدعي تطور كل الكائنات.

و هناك فريق بين الثالث و الرابع يعني هناك كائنات تطورت لكن اندثرت مثلا كان هناك كائن يشبه الانسان في بنيانه الخارجي عاش فانقرض.. الخ

دولةفلسطين الإسلامية
01-20-2010, 01:07 PM
مشكوووووووووووووور اخي في الله

أبو يوسف المصرى
01-22-2010, 10:50 AM
يا أخ يحى

طالما لا تستجيب لنصيحتى بفتح حوار خاص عن عقيدتك فى مخلوقات الله

لماذا تصر على الكلام بالباطل

تقول
(كما هناك من يؤول ليحصل على ما يتنافى مع التطور

و أقول ان الفريقين يتكلمون بدون دليل و يتكلمون في فراغ )

هل ما أجمعت عليه الأمة الاسلامية من ابطال التطور تأويل بدون دليل و يتكلمون فى الفراغ

هات الدليل على أكذوبتك هذه

و بالطبع قولتك هذه فى حق علماء الأمة ذنب يستحق الاستغفار مالم تثبت أنهم على باطل


و تقول
(فالداروينية لا تعني نظرية التطور و لا نظرية التطور تعني الداروينية و لا ما هو من نظرية التطور كله نظرية و المدعون او المنكرون هنا يتكلمون عن شيء غير موجود في التطور و لا في النظرية لكن في الداروينية و ما ينكره المنكرون غير موجود في الداروينية بل في الداروينية الايديولوجية الالحادية و هناك فرق كبير جدا بين الداروينية كمجموعة من الفلسفات و التخمينات و الفرضيات و النظريات من جهة و الداروينية الايديولوجية اللادينية من جهة ثانية لكن أكثر الناس لا يعقلون)

و صدقت بالفعل (و لكن أكثر الناس لا يعقلون)

و أتحداك أن تستطيع شرح تلك العبارة المجعلصة المفلسفة و بالدليل على ما تقول
و أرجو أن تشرحها كلة كلمة حتى نستفيد
فالأمة الاسلامية كما تزعم (يتكلمون بدون دليل و يتكلمون في فراغ )
و هى أحوج ما تكون الى شرح مفصل من فلسفتكم لنفهم الدارونية من البتنجانية و التطور من المهلبية

و مش معقول أول مرة تكلمنا بعلمك تقوم تضن علينا و تختصر بهذا المنظر المخل

(الفرق المنقسمة في الآراء حول هذا الموضوع حسب معلوماتي )

ثم تذكر الفرق بلا أدلة على وجودهم من عدمه و بلا ذكر لحقيقة أقوالهم و لا تفنيد لمعتقدهم و كأن كلامك حكم و مسلمات لا شك فيها و لا تحتاج الى أدلة
و كأنك جبت التايهة اللى كانت بعيد عن عقول الأمة الاسلامية اللى يتكلمون بدون دليل و يتكلمون في فراغ

و يبدو انك نسيت ان فيه فرقة سادسة غير الخمسة اللى ذكرتهم
و هى اللى لا بتنفى التطور و لا بتثبت التطور و لا بتنفى التدهور و لا بتثبت التدهور

عارفها و لا أجيب لك عليها دليل

أبو يوسف المصرى
01-22-2010, 10:58 AM
بالنسبة الى سؤالك يا أخ يحى
(أذكر مسألة واحدة ذُكرت بتفصيل بحيث لا حاجة بعدها للعلوم الطبيعية المتعلقة بها)

الله خلق سبع سموات و من الأرض مثلهن

فهل العلم يستطيع أن يأتى بهذه السبعة و يعدها لنا

الله رب العالمين

فكم عالم أحصاه العلم و كم عالم غاب عنه

الله أقسم بما نبصر و بما لا نبصر

فمن وجهة نرك ما هو كم المنظور الى اللامنظور فى العلم

يا ريت تجيب اجابة أهل العلوم الطبيعية لأننى و المسلمين نجهل هذه الأمور و بحاجة لتعلمها

يحيى
01-22-2010, 11:47 AM
هناك كاتب تركي يسمى هارون يحيى عنده كتاب يقول ان السماوات السبع هي الطبقات المحيطة بالارض و حسب العلم هناك ستة لكن هو اضاف سابعة و اقحمها ضد هذه الطبقات لكن على اي اتركنا من هذا الكلام الغير المفيد فأنا سألتك أن تأتي بمسالة واحدة ذُكرت بالتفصيل بحيث لا نحتاج بعدها للعلم المتعلقة بها و لكن فشلت بمثال قابل للتأويل و لم تُذكر فيه أي تفاصيل فخلق الله سبع سماوات نعم, لكن اين التفاصيل؟ ما هي هذه السماوات و إذا قال الله خلق 7 سماوات فهل تعني أن الله لم يخلق سماوات أخرى الخ الخ و استطيع ان اطرح مئات بل آلاف الأسئلة إن لم أقل عشرات الالاف حول 7 سماوات.

تكلم بوضوح و حاول مع شخص آخر بتلك المنهجية فـأنا لن أقبل كلام بدون دليل حتى لو اجتمع عليه كل المسلمين افرادا و جماعات و أخاف أن تسيء فهم كلامي و تخرجه خارج سياقه و تأتي بحديث (لا تجتمع أمتى على ضلالة) و سأعطيك هذا المثال (http://www.youtube.com/watch?v=ESKx3br8WLU) و أتمنى أن لا تأتي و تقول لي أن المفسرين القدماء كانوا مجمعين على إبطال مرور الجبال لاني سأقول لك هات الدليل على أكذوبتك هذه.:):

أنا لن أثبت أي قصبة فأنا لست مدعيا و لا منكرا بل أنا أقول ان الاصل في الاشياء عدم حدوثها فعندما اقول ان الشرع الحكيم لم يأت بما ينفي أو يثبت ان القهوة البوليفية أحسن من القهوة الارجنتينية فلا تقول لي هات الدليل على أكذوبتك هذه.

يحيى
01-22-2010, 11:58 AM
أنت تريد أن تثبت لي ان الشرع ينافي التطور و هذا حقك, سافتح ان شاء الله موضوع في قسم الخاص و ساطلب من المشرفين دعوتك اليه و من يرد المشاركة معنا فمرحبا به متى ما شاء.

IbnTaimiya
01-22-2010, 03:55 PM
لا أرى أي تعارض بين الدين و نظرية التطور أبداً ..
و أسأل من ينكر التطور ، كم نوع من الإنسان مذكور في القرآن ؟
هل شكل آدم نفس شكل يأجوج و مأجوج و نفس شكل إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد !!؟
و أيضاً هل شكل الإنسـان حالياً نفس شكل آدم - عليه السلام - ؟

حيدرة الاسود
01-22-2010, 09:28 PM
لاحول ولا قوة الا بالله وكأن نظرية التطور اصبحت حقيقة ثابتة لا غبار عليها وهي منذ ان ظهرت مبنية على الكثير من الادلة التي يثبت بطلانها بعد فترة حيث ان نظرية التطور قد نالها حظ وافر في تطويرها بعد كل مازق يواجهها وبات ما يعرف حاليا بالداروينية الحديثة او بمعنى اصح المطورة عن المسخ الاول من التطور المزعوم والطامة الكبرى هناك من يحاول الصاقها ويتكلف ايما تكلف في انزال النظرية على ايات الذكر الحكيم والامر المرير انه هناك من يرى انها لا تتعارض مع الاديان السماوية قراتها مرارا وتكرارا والحمد لله على معافاتي منها وهي يا شباااب ما تزااااااااال نظرية

أبو يوسف المصرى
01-23-2010, 03:06 PM
الأخ العزيز حيدرة
السلام عليكم و رحمة الله

اولا نورت المنتدى

و ثانيا صدقت بقولك كله و أخص منه
(والطامة الكبرى هناك من يحاول الصاقها ويتكلف ايما تكلف في انزال النظرية على ايات الذكر الحكيم والامر المرير انه هناك من يرى انها لا تتعارض مع الاديان السماوية )

صدقنى اخى حيدرة ما حدث هذا الا فى غياب تعلم علوم الشرع و الاقبال المفرط على علوم الدنيا
و كأن علوم الدنيا قادرة على أن تخبرنا بقصة الخلق كاملة

و لوكان هذا صحيح

فمعنى ذلك أن قصة الخلق الكاملة قد غابت عن النبى صلى عليه و سلم و لم يعرفها أصحابه و لا التابعيين الى يومنا هذا

و بالتالى فنحن فى انتظار علماء الأرض ليخبرونا بعد المسير و اللف و الدوران عن الحقائق التى لم يخبر بها رب العالمين فى كتابه و لم يذكرها النبى صلى الله عليه فى سنته

ثم يتنطع البعض و يقولون بعد الاكتشافات المبهرة لعلماء الأرض

(ثم) فى القرآن تعنى ملايين السنين

و التطور اسلامى

و الانسان بدأ مش انسان و بعدين بقى انسان

اقوال ما أنزل الله بها من سلطان

هداهم الله الى الحق المبين

أبو يوسف المصرى
01-23-2010, 03:17 PM
الأخ الكريم ابن تيمية

من أنت حتى تكتفى بقولك (لا أرى أي تعارض بين الدين و نظرية التطور أبداً ..)

هات ادلتك من الشرع كتاب و سنة و اقوال سلف الأمة

فليس كل ما استحسنه عقلك ملزم لأمة الاسلام الا بدليل واضح

و اذا أردت أن تبين أدلتك على ما تقول فبرجاء أن تجعل ذلك فى موضوع منفصل لأن هذا الموضوع يهتم بسؤال واحد (هل السير فى الأرض يوصل الى كيفية بدا الخلق)

أما عن سؤالك
(و أسأل من ينكر التطور ، كم نوع من الإنسان مذكور في القرآن ؟)

فهذا مكانه مستشفى الأمراض العقلية حيث يتخيل المجانين هناك ان الانسان أصناف و الوان

منها النابت و المسلوق و سفاك الدماء و اللى كان بيمشى على أربعة و من غير عقل و بعدين اتجنن و بقى انسان


و اما عن سؤالك
(هل شكل آدم نفس شكل يأجوج و مأجوج و نفس شكل إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد !!؟)

فالشكل مؤكد مختلف لأن الجينات مختلفة
و اذا لم تكن تعلم أن الصفات الشكلية تابعة للجينية فأرجو أن تتعلم
و اذا أردت أن تستدل على التطور باختلاف الشكل

فأنت لا تفقه أصلا معنى كلمة تطور

اما سؤالك
(و أيضاً هل شكل الإنسـان حالياً نفس شكل آدم - عليه السلام - ؟)
فبالطبع الشكل مختلف و الا ما كان اسمه آدم و أنا ابو يوسف و أنت ابن تيمية

أما ذا كنت تقصد تغير الصفات المحددة لكونه انسان أو لا فقد اخطأت السؤال

و مع ذلك فصفات بنى آدم هى صفات آدم لأنهم أخذوا صفاتهم البشرية عنه و ليس عن أشباه بشر أو غيرهم

و اذا كنت ترى غير ذلك فأحضر أدلتك و اعرضها على اهل النتدى أجمعين فى موضوع منفصل

أبو يوسف المصرى
01-28-2010, 07:37 AM
الاخوة الكرام

السلام عليكم و رحمة الله

هناك لفتة مهمة ينبغى التركيز عليها عند دراسة هذه الآية (قل سيروا فى الأرض فانظروا) 20 العنكبوت

و هى

أن الآية السابقة لها (أوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) 19 العنكبوت

كانت اشارة من سيدنا ابراهيم الى قومه ليروا كيف يبدىء الله الخلق

و لم يأمرهم هنا بالمسير و لم يأمرهم بالنظر

فما هو الفرق بين النظر و الرؤية؟

و لماذا ارتبط النظر بالمسير؟ و لم ترتبط الرؤية بالمسير؟

massoud
02-01-2010, 12:25 AM
الزملاء الكرام ...السلام عليكم

الأخ أبو يوسف المصري...بارك الله فيك علي هذا الموضوع الدقيق

سبب التعليق هنا في هذا الشريط هو لألخص تجربة شخصية لما يناهز الأربع سنوات مكلله بالقراءة ومتابعة الأفلام الوثائقية والنشرات العلمية في الدوريات المعروفة بل ومراسلة الدارسين والمهتمين بموضوع التطور ،

وقد أفضي بي هذا الدرب نهايتاً إلي منعرج مغلق فلا يمكن الوصول عبره إلي إجابة دامغة أو تلمس حقيقة مطلقة ولكن هناك خيوط يمكن قراءة الإجابة من خلالها فقط، وأنة ينبغي التسليم بأن الإنسان والكائنات والكون جميعهم مخلوقون ولا مجال لمن يزايد علي هذا وأن أدم هو أو البشر ، وهو نفس ما أنبأ به الخالق في كتابة العزيز وسنة نبيه الكريم ولا خلاف هنا،

يقول تعالي: مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (الكهف/51)

إذ إن خلق السموات والأرض، معلوم بالأخبار وكذلك خلق أدم ولكن الكيف مجهول لعدم حصول الشهادة ولا يمكن للمجهول بأن يبطل المعلوم ولهذا فإني أعتقد بأن محور الخلاف ليس مع التطور ولكن بالأحرى مع من يطرحون التطور من أصحاب الأيديولوجيات والأفكار المادية ،

ولو حاولنا حصر الخلاف مع التطور فنحن حينها كمن يحاول أن يقحم الدين ويظهرة في خلاف مع العلم وهذا غير صحيح بل لعل فيه من الخطورة ما يستدعي وقفة عقلانية إذ أن العلم في العادة يحاجج بالعلم وكلامي السالف لا يعني بأن نقبل مفهوم التطور ولكن بأن نتعامل معه بالعم وكما يقال لا يفل الحديد إلا الحديد ، والقصد من هذا بأن نتجنب حصر الدين وإظهاره في مواجهة مع العلم فهذا ليس فيه من الخير أو الحكمة شيء،

ولعل العلم نفسه كلما خطي خطوات إلي الأمام كلما أثبت حقيقة الخلق للخالق وأظهر بأنة لا خلاف له مع العلم وأنهما نتجا عن مصدر واحد


تحياتي

أبو يوسف المصرى
02-01-2010, 12:43 AM
أستاذى العزيز د. مسعود

السلام عليكم و رحمة الله

اولا اسعدتنى مشاركتك القيمة و خصوصا قولكم
(وقد أفضي بي هذا الدرب نهايتاً إلي منعرج مغلق فلا يمكن الوصول عبره إلي إجابة دامغة أو تلمس حقيقة مطلقة ولكن هناك خيوط يمكن قراءة الإجابة من خلالها فقط، وأنة ينبغي التسليم بأن الإنسان والكائنات والكون جميعهم مخلوقون ولا مجال لمن يزايد علي هذا وأن أدم هو أو البشر ، وهو نفس ما أنبأ به الخالق في كتابة العزيز وسنة نبيه الكريم ولا خلاف هنا،)

و سبب فتح هذا الموضوع هو محاولة الوصول الى أحد اجابنتين على السؤال المطروح (هل نستطيع الوصول الى كيفية الخلق بالسير فى الأرض)
و قد لخصت سيادتكم الاجابتين بقولكم
1. فلا يمكن الوصول عبره إلي إجابة دامغة أو تلمس حقيقة مطلقة
2. ولكن هناك خيوط يمكن قراءة الإجابة من خلالها فقط،

و فى هذا الموضوع أحاول الوصول الى اجابة محددة
اما لن نصل

أو باذن الله نصل و ما هى كيفية الوصول

أما عن قولكم
(ولو حاولنا حصر الخلاف مع التطور فنحن حينها كمن يحاول أن يقحم الدين ويظهرهه في خلاف مع العلم وهذا غير صحيح بل لعل فيه من الخطورة ما يستدعي وقفة عقلانية إذ أن العلم في العادة يحاجج بالعلم وكلامي السالف لا يعني بأن نقبل مفهوم التطور ولكن بأن نتعامل معه بالعم وكما يقال لا يفل الحديد إلا الحديد ، والقصد من هذا بأن نتجنب حصر الدين وإظهاره في مواجهة مع العلم فهذا ليس فيه من الخير أو الحكمة شيء،)

فلعلى أخالفكم فيه بعض الشىء

فيوما ما قال العلم بأن الانسان يخلق فى الرحم من الأب فقط , و آخرون قالوا بل من الأم فقط

و قال الشرع قولة الفصل

بل من كلا الأبوين يخلق الجنين

و هنا صراع الشرع مع العلم صراع محمود طالما أن المتكلم بالشرع يملك الدليل القوى الذى يحاجج به العلم الحديث

فعندما اقول آدم هو اول البشر و لا يوجد تطور

أنا لم اقل هذا القول عن هوى أو محاولة استنباط فاشلة من القرآن و السنة

بل قلته عن عقيدة راسخة و أدلة واضحة لا تقبل الرد بأى حال من الأحوال

و بالتالى ينبغى أن أدافع عن هذه العقيدة ضد من يحاولون هدمها

وخصوصا اذا كان هناك من البشر من يستخدمون التطور لاثبات الالحاد

و هناك نوع آخر من البشر المسلمين من يحاولون الصاق التطور بالدين الاسلامى

و لذا فان اظهار العقيدة السليمة فى قضية الخلق أمر واجب حتى و ان اصطدم الشرع بالعلم

ثم هذا الاصطدام أمر معلوم لدى الكل و شائع حتى عند الغرب الذين يقولون بالتصميم الذكى

فحدث اصطدام كبير بين من يسمون بالخلقيين و بين من يسمون بالتطوريين

ووصل هذا الصراع الى ساحات المحاكم

فكيف لى أنا المسلم ان اتنازل عن عقيدتى تحت دعوى عدم الصراع مع العلم

هذا هو رأيى

و أرجو الله أن اكون على صواب

و جزاكم الله خير الجزاء على النصح و الارشاد

حنيف مسلم
02-11-2010, 05:06 PM
السلام على من اتبع الهدى،
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده،


وخصوصا اذا كان هناك من البشر من يستخدمون التطور لاثبات الالحاد

و هناك نوع آخر من البشر المسلمين من يحاولون الصاق التطور بالدين الاسلامى
الذين يستعملون فرضية التطور لاثبات شيء في الاستلحاد مفلسون! لان الفرضية غير مكتملة و متعرضة لنقد كبير حتى في الغرب، وكل من ينقد هذه الفرضية يصنف بكل بساطة ان له اجندة دينية صليبية الخ الخ... وانا تابعت هذا الموضوع، فتعجبت ان يصل امر علمي الى المحاكم، فهذا دليل على افلاس المستلحدين ادعياء العلم، لانهم يرون اشخاصا من مجتمعات اكاديمية يتحدثون عن التصميم الذكي... وبدل ان يناظروه و يحاجوه فيما يقول، يطردونه او يفصلونه:
Expelled - No Intellignece Allowed
فلم يحكي فيه عن بعض هذه الوقائع، فلو كان هناك ادلة علمية صارخة ضد التصميم الذكي لكان بسيطا ان يردوا عليه، لكن كما قلت هذا افلاس ما بعده افلاس، فانت تحتقر العالم الذي يسب ويتهم بدل ان يستعمل العلم ليثبت صحة موقفه...

بالنسبة للذين يحاولون لصق التطور بالاسلام، فهي ايضا محاولة فاشلة لانهم يفترضون ان التطور يشمل حتى الانسان، لكن ديننا فيه من النصوص ما لا يرد في ان خلق ادم خلق استثنائي من طين وتسوية و نفخ... ويحاولون ان يحملوا هذه النصوص معان لكي تتوافق مع الخلية الاولى لكن ليس هذا تاويلا ولكن تضليل...
ان كان لدينا نص قطعي كخلق ادم من طين، يجعلنا نعتقد ان كل حيوان خلق مكتملا على هيئته، فذاك...
وان لم يكن لدينا، فلا يتعارض ديننا ابدا (ولن يتعارض) مع العلم، ان وضعنا : شجرتين لاصل حياة الكائنات:
الاولى تبدأ بالخلية الاولى وتنتهي بالحيوانات التي نراها اليوم عن طريق طفرات خلقها الله ليخلق نوعا جديدا، (على غرار خلق حواء من ضلع ادم مثلا)...
والثانية هي شجرة آدم الذي خلق، من طين ونفخ الله فيه من روحه فيكون خلقه معجزة جديدة تدل على قدرة الله اللا متناهية في الخلق كما شاء، وخرق القوانين التي وضعها انى شاء سبحانه... وانا ارى حكمة بالغة بالغة في تشابه الانسان في بعض صفاته الفيزيولوجية مع الشمبانزي، ليتدبر الانسان كم هو مختلف روحيا و عقليا عن كل ابناء الشجرة الاولى...
هذا سيناريو لا يتعارض قط مع ديننا الحق... بل فيه من الحكم الكثير... فابليس عليه لعنة الله، استخف بادم وابى ان يسجد له، حين ظن ان مادة الخلق بحد ذاتها بحد ذاتها تكريم...
والملائكة سألوا ربهم عز وجل، "اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون" فالله سبحانه استخلف ادم الارض ،لكون مادة الخلق من الارض ورغم كون مادة الخلق من الارض استخلفه وانعم عليه بالعقل والتكليف... فالملائكة سألوا ربهم سبحانه عن خلق ادم من طين و تكريمه في نفس الوقت، لكنهم لم يعترضوا كما اعترض ابليس، بل اسلموا العلم لله...

هذا والله اعلم، هداني الله واياكم للحق والعمل به حيث كان...

حنيف مسلم
02-11-2010, 05:22 PM
السلام على من اتبع الهدى،
الحمد لله وحده وصلى وسلم على من لا نبي بعده،


هناك لفتة مهمة ينبغى التركيز عليها عند دراسة هذه الآية (قل سيروا فى الأرض فانظروا) 20 العنكبوت

و هى

أن الآية السابقة لها (أوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) 19 العنكبوت

كانت اشارة من سيدنا ابراهيم الى قومه ليروا كيف يبدىء الله الخلق

و لم يأمرهم هنا بالمسير و لم يأمرهم بالنظر

فما هو الفرق بين النظر و الرؤية؟

و لماذا ارتبط النظر بالمسير؟ و لم ترتبط الرؤية بالمسير؟


الله عز وجل قال لنبيه ( ص ) : "الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل" ونحن نعلم ان الرسول ( ص ) ولد عام الفيل، فلم ير كيف فعل ربه بهم...
اذن "الرؤية" في الاية : "أوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ", يمكن تكون اخبارا من الله سبحانه انه قادر على ان يبدأ الخلق ويعيده، وهذا حق يجب ان يؤمن به كل انسان كأنه رآه...
اما دعوته سبحانه للناس: "قل سيروا فى الأرض فانظروا"، النظر يحتاج الى امعان و بحث في معطيات ملموسة من عالم الشهادة... لذلك "فانظروا كيف بدأ الخلق" يمكن يكون دعوة للبحث والتدبر، ويمكن يكون تحدي، بمعنى مهما بلغ علمكم فلن تصلوا لكيف بدأ الخلق ولكن هل علينا ان لا نبحث?، اظن ان علينا ان نبحث ,لانه في كل شيء تشاهده من مخلوقات الله عز وجل، تجد فيها اجوبة اذا تدبرت وامعنت النظر و كان لديك هوس معرفة الحق... وعندما تصبو الى المعرفة وتجد الحق، تجد ان هناك اسئلة اخرى تطرح فيجب عليك التدبر والتفكر المستمر ولكن بمبدأ ان "لا إله الا الله" و" وما اوتيتم من العلم الا قليلا"