المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الشيخ الحكيم مع السامري( مراد ) قسيس ومفتي بني غلمان وبني لحدان



أبو سلمى المغربي
01-21-2010, 03:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة الشيخ الحكيم مع السامري( مراد) قسيس بني غلمان وبني لحدان في بيت شعاره: (ممنوع الحكمة)
انقر هنا لتحميل التسجيل MP3 (www.mediafire.com/?nznmhhzrnjq)
إخواني أخواني, أكتب إليكم هذه القصة, وأرويها لكم كما عاينتُها, وتابعتُ فصولهَا وأطوارَها من البداية.
كان يـامـكـان, في زمنٍ ليس كسائر الحِقبِ والأزمان.
وفي مكان ليس ككل مكان.( غرفة في البلاء تولك )
فهذا قد غربت الشمس في بلدته قبل أوان.
لكنه مصر أن لا يركع عند غروب الشمس للملك الديان !!
وذاك قد أيقظه الديك قبل الفجر فأدى حق الرحمن بعد الأذان
والآخرُ قد مالت الشمسُ عندَه بعد الزوال باديةً للعيان
لكنه عاكفٌ على أوثان الإغريق واليونان, في بلاد الأمريكان
وجليس من أقصى الأرض, عنده شمسُ الهداية ما أشرقت قط, بعد مرافقة العُميان
هو يدعي الإسلام, لكنه غلامٌ مجدٌ في تحصيلِ أصولِ فقهِ السامريِ قسيسِ بني غِلمانْ !!
وآخرُ قد صار ظلُ الشيءِ عندَه مِثلَيْهِ بعد الزوال, لكنه مُدمن على الخمرة ومغازلةِ النسوان
وآخر بينه وبين خليله من الساعة ثمان, قال إنه معلم الصِبيان, يتكلم برطانة بني عَجمان, ويريد أن يفسر القرآن!!
فاجتمع الكل في مكانٍ ليس ككل مكانْ. على اختلاف الأوقات في البُلدانْ, تفصل بينهم بحارٌ وقارّاتْ ,في زمن ليس كسائر الأزمانْ, زمن قال فيه سيد ولد عدنانْ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ
في هذا المكانْ, وفي هذا الزمانْ تم اللقاء عبر الأسلاك بلا أمانْ
في غابة من غابات الوهم, فيها ذئاب وضِباع وفِئران وحيات وعقارب وقُنفدان
فئرانها قد استأسدت, لما احتمت وتحصنت,في قُرًى مُّحَصَّنَةٍ ومن وراء جُدرانٍ وألحان
سلاحهم وحجتهم الريدُ والبونسُ وإشاعةُ البهتانْ في حق أهل الإيمان
صدق الشاعر لما قال في اتزانْ
وَإِذا ما خَلا الجَبانُ بِأَرضٍ *** طَلَبَ الطَعنَ وَحدَهُ وَالنِزالا
فحان موعد اللقاء في هذا المكان, وفي هذا الزمان, عبر الأسلاك بلا أمان !!!
في بيت لغوهُ بلا حكمةٍ, أُسس على عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ من البهتان.
افتتح اللقاءَ الغلامُ المشرفُ ( سعد لمخازني ) على الزاوية السامرية لبني غلمان,وأحدُ حراسها معرفا بشيخِهمُ السامريِ, كبيرِ الكُهان.
قال الغلام معرفا به: هو الكاهن الأكبر, والحبر الأعظم, مفتي الملل, وقسيسُ النحل, أجمعت على إمامتهِ وتزكيتهِ والشهادة له وتتويجهِ كلُ الطوائفِ الملحدةِ والزائغةِ, فهو مَرجع الفتوى للملحد الشهواني, وللملحد الزهواني, وكذا للملحد اللينيني, وللصوفي الباطني الحلولي, ولليهوديِ المغربيِ الصهيوني, ولكل مُضبعٍ صلبي, ولكل حائر مستفت يبحث عن مُبَرِّرٍ للعصيان والجحود من ضحاي الكفر والهذيان وكذا غلمان بني قديان أشباع بني ضبعان.
ثم يضيف المشرف الغلماني قائلا: بهذا معشر السادة نكون قد حققنا وحدةَ كلِّ المللِ والأديانْ
فيسعدني أن أجدد الشكرَ للسامري موحدِ المللِ والأديانِ, لصالح بني صهيونِ, وخدمة لملكة الأمريكان
أيها السادة يا أهل الغرفة رحبوا مرة أخرى بحَبرِ الغرفة وقِسيسِها ومُهرجها, املؤا الغرفة بورود الوهم, وعبارات الترحيب, فقد اكتمل نصاب الحفل.
بعد هذا تقدم السامري ( مراد ) للمنصة على خشبة المسرح فشكر المريدين والمعجَبينَ والمرَحِّبين والمصفقين,
ثم قال لهم في تواضع جم: معشر المريدين الفضل يعود لمن كنت من جنده, وتتلمذت على حيلهِ, وتخرجت من مدرسته, قطب مدرسة الحلول, حتى تتفننت فيما لا يحسنه.

وَكُنْتُ امْرَأً مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ فَارْتَقَى *** بِيَ الدَّهْرُ حَتَّى صَارَ إِبْلِيسُ مِنْ جُنْدِي
فَلَوْ مَاتَ قَبْلِي كُنْتُ أُحْسِنُ بَعْدَهُ *** طَرَائِقَ فِسْقٍ لَيْسَ يُحْسِنُهَا بَعْدِي
بعد هذا قال حارسُ غُرفةِ المريدين المخلصُ في وُده للسامري مستفتيا شيخه...:
أيا سامري قدس إبليسُ سركَ وخبثكَ نريد فهما حداثيا للقرآن يلائم ويساير أهواء شذوذ عصرنا,
أيها السامري أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
فأجابه السامري: أيها المريد زادك إبليس حِرصا: أقول مستعينا ومستجيرا بإبليس اللعين. ولتعلموا أن اللعنةَ شرفٌ ووسامٌ وتاج على هام إبليس اللعين, على المختار من مذهب مشايخنا الباطنية بني غلمان وبني لحدان.
بعد هذه المقدمة أقول لك يا بني: المراد بالبقرات السبع: هن الشبهاتُ السبعُ لسيدكم إبليس, التي عليهن مدار الشك والجحودِ في فلسفتنا الوجودية.
التي تقوم على قاعدة البحث عن اللاوجود في الوجود, وتقوم على العكس أيضا, وهو البحث عن الوجود في اللاوجود, حتى تتأكد أنكَ غيرُ موجودٍ في الوجود وفي اللاوجود أيضا, وهذه هي قمة المعرفة العرفانية الحلولية الإبليسية,
وصدق من قال: نعوذ بالله من يوم كَشْفِ الغطاء فإن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.
وقال السامري لمريديه يا معشر المريدين لا تستيقظوا قبل الموت, وأجلوا صحوَكم إلى يومٍ يُكشف فيه الغطاء فإن صحوَكم قبل هذا الموعد سيعكر عليكم صفو الملذاتِ والشهواتِ في عصر المدنية الماجنة, فخذوا قسطكم واغتنموا واغنموا حظكم من متعة الفجور. فإن العمر قصير قصير, وصدق الشاعر لما قال:
ناموا ولا تستيقظوا *** ما فاز إلاّ النُوَّم
وتأخّروا عن كل ما *** يَقضي بأن تتعلموا
ودَعُوا التفهُّم جانباً *** فالخيرُ أن لا تَفهموا
وتَثّبتُّوا في جهلكم *** فالشرُّ أن تتعلَموا
قال المريد: برافو فرافو مع وردة, صدقت يا شيخنا السامري: وأقسم لك بإبليس إنك لنا لمن الناصحين, وقد قالها إبليس قديما لأبوينا: وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ
قال الشيخ الحكيم ( الشيخ الإدريسي): ما خطبك يا سامري تختلقُ كَذِبا ثم تستنبط منه فقها لتباهي به العلماء, وتجاري به السفاء, ولتصرفَ به وجوه الناس إليك. وتكبَ به نفسكَ في الهاوية.
وقد صح عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ وَيُجَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ جَهَنَّمَ
وقد أخبرنا النبي عن أمثالك أيها السامري ممن يعذبون في البرزخ: الرجل الكذاب الذي يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ . وأنت كذابٌ أشر يحمل الناسُ عنك الكذبَ على اللهِ ورسولهِ عبرَ هذه الأسلاك فيبلغُ كَذِبُك كل آفاق الدنيا قاطعا القاراتِ والبحارَ والجبالَ والوهاد
فكيف تتجرأ على استنباط الفقه من الكذب وأنت لا تميز بين الغث والسمين وتباهي العلماء بجهلك
قال السامري: وسع صدرك يا شيخ نحن رجال وهم رجال
قال الشيخ الحكيم معترضا: حاش الرجال وحاش النسوان أنت من ذكران بني غلمان, وقساوسة فقه التمييع والشنآن,
هذا قول أبي الحنيفة الإمام هو ابن النعمان, لما قال:وما جاءَ عن التابعين فهُمْ رجالٌ ونحنُ رجالٌ
هذه الكلمة مأثورة عن الإمام أبي حنيفة النعمان -رحمه الله قال: ما جاءَ عن اللهِ تعالى فعلى الرأسِ والعينين، وما جاءَ عن رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم فسمعاً وطاعةً، وما جاءَ عن الصحابةِ رضي الله عنهم تخيرنا من أقوالهم، ولم نخرجْ عنهم، وما جاءَ عن التابعين فهُمْ رجالٌ ونحنُ رجالٌ)) [1].
فأبو حنيفة من سادات الرجال في غابر الأزمان
وأنتم من أشباه الرجال يا بني غلمان, وصدق الشاعر لما قال:
لقد زان البلاد ومن عليها **** إمام المسلمين أبو حنيفة
بأحكام وآثار وفقه **** كآيات الزبور على الصحيفة
فما له بالمشرقين نظير **** ولا بالمغربين ولا بكوفة
فرحمة ربنا أبدا عليه **** مدى الأيام ما قرئت الصحيفة
وقال آخر:
ابتع الحبر الأجلّ مالكا *** وإن تبعت غيره فذلكا
كالشافعي وأبي حنيفة *** كلاهما ذو ورع وخيفه
قال السامري: يمكنك أن تكون مسلما على طريقة بني قريضة, وبني قينقاع, فقد أعلنوا الأسلام وابطنوا فهمهم للدين ورفضهم له, بهذا الفهم يمكن أن نحقق التقدم.
قال الشيخ: أيها السامري
إذا كان ترك الدين يعني تقدما *** فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي
كُتب الموتُ على الخلقِ فكم *** فَلَّ من جيشٍ وأفنى من دُول
أين نمرودُ وكنعانُ ومن *** ملكَ الأرضَ وولَّى وعزل؟
أين من سادوا وشادوا وبنوا *** هلك الكلُّ ولم تُغنِ القُلل؟
اين أربابُ الحِجى أهل النهى*** أين أهلُ العلمِ والقومُ الأُول؟
سيعيد الله كلاً منهمُ *** وسيجزي فاعلاً ما قد فعل
قال السامري: إن الوفاء لحمالة الحطب هند مؤسسة الغرفة الأولى يلزما بمتابعة المسيرة.
فرد عليه الشيخ قائلا: يا سامري أنت للملحدة لهند حمالةِ الحطبِ أبي لهبٍ لزوجته حمالةِ الحطبِ وصدق الشاعر لما قال:
أَبا لَهَبٍ تَبَّت يَداكَ أَبا لَهَب *** وَتَبَّت يَداها تِلكَ حَمّالَةَ الحَطَب
خَذَلتَ نَبيّاً خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى *** فَكُنتَ كَمَن باعَ السَلامَةَ بِالعَطَب
وَخِفتَ أَبا جَهلٍ فَأَصبَحتَ تابِعاً *** لَهُ وَكَذاكَ الرَأسُ يتبَعُهُ الذَنَب
فَأَصبَحَ ذاكَ الأَمرُ عاراً يُهيلُهُ عَلَيكَ *** حَجيجُ البَيتِ في مَوسِمِ العَرَب

noble_3
01-23-2010, 04:28 PM
جزاك الله خيرا