المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان هل تتكرر مأساة الأندلس فى مصر ؟؟



ahmedmuslimengineer
01-26-2010, 08:00 PM
كتبها محمود القاعود ، في 26 يناير 2010 الساعة: 01:49 ص



لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ (http://moud2.maktoobblog.com/709/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%B1-%D9%85%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%9F%D8%9F/)



بقلم / محمود القاعود



المسلمون لا بواكى لهم .. أتباع أى ملة أو نحلة أو حتى عبدة الشيطان وعبدة الفرج والشرج ، يجدون طابورا طويلا من النائحات والباكيات وقوى الشر من أجل الدفاع عنهم ظلماً وزورا .. تقوم الدنيا ولا تقعد إذا ما عطس صليبى أو صهيونى أو بوذى أو كنفوشى .. وحدهم .. المسلمون لا بواكى لهم .. المسلمون هم الذين يتعرضون لشتى صنوف العذاب والقتل والترويع ، وإذا ما أصيب غير مسلم بخدش قامت الدنيا ولم تقعد .. منتهى الازدواجية والنازية ..

ما أسهل أن تقتل أمريكا ملايين المسلمين وتجرب فيهم شتى أنواع الأسلحة المحظورة من قنابل عنقودية إلى قنابل هيدروجينية فى العراق و أفغانستان ، وفى ذات الوقت تقوم القيامة إذا تعرض أمريكى لنزلة برد !

إنها العقيدة النازية .. التى ترى كل من هو خارج الحلف الصليبى صهيونى ـ لا يستحق الحياة .. وإنها الازدواجية القائمة على مبدأ يسوع الذى يرى غير اليهود مجرد كلاب !

" ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا. وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا. فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فأجاب وقال ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها " ( متى 15 : 21 – 27 ) .

أجبر يسوع المرأة أن تعترف أنها كلبة ، ليشفى ابنتها ! إنها العقيدة النازية التى تتفوق على نازية هتلر ..

فى الصين تهدم المساجد فوق رؤوس المسلمين .. ولا نسمع إدانات من هيومان رايتس وتش ..

فى نيجيريا يتم ذبح المسلمين كالخراف ، ولا نسمع إدانات من الكونجرس الأمريكى

فى الهند يتم حرق المسلمين وهم أحياء ، ولا نسمع إدانات من الاتحاد الأوروبى ..

فى العراق و أفغانستان تم طحن عظام ملايين المسلمين بأخطر أنواع الأسلحة الفتاكة ، ولم يتحرك أحد . وأقسم بالله أنهم لم يصلوا لدرجة البهائم من وجهة نظر الصليبية الصهيونية النازية .. ذلك أنه إن كانت تلك الملايين التى قتلت مجرد حيوانات لأقاموا الدنيا وفعلوا الأفاعيل ، لكن لأن القتلى يعتنقون الإسلام ، فلا توجد أية مشكلة !

فى غزة .. فى لبنان .. فى البوسنة والهرسك .. فى الصومال .. فى الشياشان .. فى كشمير .. فى السودان .. يتم ذبح المسلمين بسكين بارد ، وفى ظل تواطؤ صليبى صهيونى فاشى مجرم ..

فى فرنسا التى يسمونها مدينة النور والحرية والليبرالية ، تمت تعرية نساء المسلمين ومنعهن من ارتداء الحجاب وسن القوانين المقيدة لحرياتهم .. لم نسمع إدانة من إعلام ساويرس ..

فى سويسرا تم حظر بناء المآذن ، وسن القوانين للتضييق على المسلمين .. ولم نسمع أية إدانة من غلمان وجوارى وخصيان ساويرس .. بل على العكس وجدناهم بخسة بالغة وحقارة نادرة وصفاقة متناهية يؤيدون ما فعلته حكومة سويسرا بحجة أن المسلمون فى مصر يحرقون الكنائس ! ويشهد الله أنهم كذبة فجرة لا يهمهم سوى إرضاء سيدهم ساويرس .. لا يهمهم أنهم باعوا شرفهم بثمن بخس .. المهم هو امتلاء جيوبهم وكروشهم العفنة المملوءة بلحم الخنزير و الفودكا .

ما أرخص دماء المسلمين وأعراضهم من وجهة نظر غلمان وجوارى ساويرس ، لكن ما أغلى وأنقى العرق الصليبى الصهيونى !

تماماً كما تراهم يؤيدون أى رواية حقيرة تسب الله ورسوله ، ويعتبرونها حرية إبداع وتنوير وليبرالية ! بينما تقوم الدنيا ولا تقعد إذا صدر أى كتاب يوضح مخازى عقيدتهم بأسلوب هادئ رصين .. إنها النازية الأرثوذكسية .. التى تتفوق على نازية هتلر بمراحل .. النازية الأرثوذكسية لا تنتج إلا كل ما هو شرير ومدمر .. النازية الأرثوذكسية حقد أسود وعنصرية بلا حدود ..
النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها عمل مئات مواقع الإنترنيت التى تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأوسخ الألفاظ ، وكذا عشرات الفضائيات وغرف " الشات " والمنتديات التى لا هم لها إلا الافتراء على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها هجاء الإسلام .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها مساندة وتأييد كيان العصابات الصهيونية بـ فلسطين المحتلة .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها تأييد الرسومات الفاجرة التى تسخر من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وتنشرها صحف أوروبا .. النازية الأرثوذكسية تستحل أى سب وشتم للإسلام والقرآن الكريم بحجة حرية الرأى والتعبير والإبداع .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها استئجار عشرات الكلاب النابحة لتنهش وتعض كل معترض أو مستاء .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها المطالبة بحذف آيات من القرآن الكريم .. النازية الأرثوذكسية لا تعرف المواطنة إلا من أجل أغراض عنصرية .. النازية الأرثوذكسية تستبيح لنفسها سرقة الأراضى .. النازية الأرثوذكسية تحلل لنفسها خطف المسلمات وتنصيرهن وتزويجهن من نصارى .. النازية الأرثوذكسية تدعو لزيادة نسل النصارى ولبتر نسل المسلمين .. النازية الأرثوذكسية لا تجد حرجاً فى الاستقواء بالكيان الصهيونى والولايات المتحدة .. النازية الأرثوذكسية لا تخجل من خائن شاذ مثل " المعلم يعقوب " .. النازية الأرثوذكسية تدعو لقتل كل معترض ومخالف .. النازية الأرثوذكسية تمارس مبدأ " رمتنى بدائها وانسلت " .. النازية الأرثوذكسية ترفض الامتثال لأحكام القانون .. النازية الأرثوذكسية تمارس الابتزاز الرخيص مع الدولة .. النازية الأرثوذكسية تتبع سياسة الضرب فى العمق والجرح حتى ينزف الضحية ويموت .. النازية الأرثوذكسية تمارس الكذب دون أى خجل .. النازية الأرثوذكسية تتحين الفرص من أجل القتل والترويع .. النازية الأرثوذكسية دموية إرهابية .. النازية الأرثوذكسية تتخذ من تعاليم الكتاب المقدس منهجاً ودستوراً .. النازية الأرثوذكسية هى السيف والدمار والهلاك .. النازية الأرثوذكسية هى حلال للنصارى سب الإسلام حرام على المسلمين الدفاع عن الإسلام .. النازية الأرثوذكسية هى البلطجة والإجرام .. النازية الأرثوذكسية هى من يسب الإسلام معنا ومن لا يسب الإسلام فهو علينا .. النازية الأرثوذكسية شراء الذمم والنفوس للتطبيل للمخطط النصرانى الشيطانى .. النازية الأرثوذكسية هى الدعوة للانفصال بوطن فى جنوب مصر .. النازية الأرثوذكسية هى الدعوة لقتل المسلمين .. النازية الأرثوذكسية ملعونة ومذمومة فى كل ملة وكتاب .

إنها نازية صحف ساويرس .. نازية غلمان وجوارى وخصيان ساويرس .. نازية العمائم السوداء والقلوب الأشد سواداً .. وإنها ليبرالية قوم لوط الذين يرون فى الطهر جريمة ، وفى العهر فضيلة ! يرون فى سب الله ورسوله حرية وديمقراطية ، وفى انتقاد شنودة أو أى قس أو قمص أو أسقف جريمة وازدراء !!

لقد كان 7 يناير 2010م يوماً كاشفاً لجميع الأقنعة .. يوماً فاضحاً لمن يريدون بمصر ودينها وشعبها السوء .. إنهم لم يفتعلوا تلك الضجة الصليبية الغشوم من أجل الضحايا الذين أدان كل مسلم قتلهم ، وندد بالقتلة الذين لا يعرفون أى شئ عن تعاليم الإسلام .. لكن الضجة المفتعلة تهدف لتقسيم مصر وإقامة وطن صليبى للنصارى ، والتحرش بالإسلام وتعاليمه ومحوه من وجود المصريين .. كشفت الكنيسة الأرثوذكسية القناع الذى كان يراه كل متابع .. وتحالف الغلمان والرهبان واتفقوا جميعاً على قتل الإسلام .. لسان حالهم يقول : اقتلوا الإسلام أو اطرحوه أرضاً يخلو لكم وجه أمريكا وتعود لكم مصر بدون أى وجود إسلامى !

والغريب العجيب المريب أن المسلمون فى نيجيريا بمدينة " جوس " تعرضوا لمذبحة عرقية عنصرية بشعة على يد نصارى نيجيريا ، لأنهم أرادوا ترميم أحد المساجد .. فتم ذبح وسلخ ما يقارب ألف مسلم واغتصاب عشرات المسلمات .. كان هذا يوم الأحد 17 يناير 2010م ، ورغم ذلك خرست صحف ساويرس وبرامج التوك شو .. وأيضاً خرست لجنة الحريات الدينية التى يرسلها الكونجرس الأمريكى وفق مزاجه المريض العنصرى النازى للحديث عن الاضطهاد فى البلاد الإسلامية .. لم يندد الاتحاد الأوروبى بالمذبحة التى أقامها نصارى نيجيريا ضد المسلمين .. لم يندد بيندكت السادس عشر بابا الفاتيكان .. الجميع خرسوا وزاغوا وفسدوا ..

ألم أقل لكم أن المسلمون لا بواكى لهم ؟؟

ألم أقل لكم أنه لا يوجد أرخص من الدم المسلم ؟؟

لكنه لا لوم مطلقاً على تلك الازدواجية التى يتعامل بها الغرب والشرق معنا .. فنحن من فرط فى ديننا وحق نبينا ..

المسلمون فى المهجر وفى دول أوروبا وفى أمريكا لماذا لا يتظاهرون ويحتجون أمام السفارات والقنصليات ؟؟

وسائل الإعلام العربية المتخصصة فى الأغانى والرقص ، لماذا لا تخصص برامجاً ترد على مفتريات التوك شو وصحف ساويرس وتوضح الحقيقة للناس وتفضح ازدواجية الصليبية العالمية ؟؟

لماذا لا نساند أخواتنا المسلمات فى فرنسا ونقاطع فرنسا جراء ما يحدث لهن من اضطهاد واجبارهن على التعرى ؟؟

لماذا لا نقاطع سويسرا ونطالب حكوماتنا بطرد السفير السويسرى وحظر دخول أية بضائع سويسرية إلى مصر والدول العربية ؟؟

لماذا تكون تظاهراتنا فى التفاهة والسفاهة وقلة الأدب ومباريات الكرة وحفلات المغنين والغانيات ؟؟

المليونيرات العرب الذين يعتقدون أن أموالهم ستدخل معهم إلى قبورهم .. لماذا لا ينفقون فى سبيل الله ؟؟ لماذا لا ينفقون على الدعوة الإسلامية .. ساويرس اشترى آلاف المرتزقة والكتبة والجوارى والغلمان وجندهم للمطالبة بطرد المسلمين من مصر وازدراء الإسلام والتنصير العلنى … لماذا لا يقوم مليونير مسلم ( وما أكثر مليونيرات المسلمين ) بالإنفاق على الدعوة الإسلامية ودعم المواقع والكتاب والصحف التى تخدم الإسلام ؟؟

إن المرء ليصعق عندما يعلم أن 20 مليونيرا مسلماً ينفقون عشرات الملايين على قنوات فضائية إباحية تبث على الأقمار الاصطناعية الأوربية .. ساويرس النصرانى لم يفعلها .. بل فعل ما يخدم دينه وإن كان بطريقة مشينة .. بينما من يُحسبون على الإسلام لا يهمهم سوى جمع الأموال الحرام والإفساد فى الأرض ..

ترى ماذا لو تحولت فضائيات الرقص والأغانى على النايل سات إلى قنوات فضائية هادفة يكفيها أن تقدم برنامجاً واحداً كبرامج ساويرس من عينة ( العاشرة مساء و90 دقيقة و القاهرة اليوم ) ؟؟

ماذا لو فعّل الصفقاء الذين لا يغارون على حرمات مقاطعة البضائع الصليبية الصهيونية ؟؟ ماذا لو فعّل الصفقاء الذين فقدوا النخوة شركات ساويرس وأهمها موبينيل ؟؟

المشكلة أن البعض يعتقد ويتوهم أن المسلمون سيسطرون على العالم وتكون مصر أو السعودية أو تركيا هى القوى العظمى مثل الاتحاد الأوروبى أو أمريكا ، بينما هم يغطون فى نوم عميق ولا ينصرون دينهم ونبيهم .. !

يقول تعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " (محمد:7)

وعد إلهى مشروط .. والشرط هو نصرة الله .. فهل نصرتم الله حتى ينصركم ويثبت أقدامكم ويكف يد الأمريكان والصهاينة عنكم ؟؟

هل نصرتم نبيه الذى يُسب على مدار سنوات ورغم ذلك تتحدثون عن سماحة الإسلام وتهاجمون من يفند أكاذيب الشتامين من النصارى واليهود ؟؟

هل كففتم عن الارتماء فى أحضان اليهود والنصارى وموالاتهم ؟؟

هل قاطعتم أعداء الله ورسوله ؟؟

يستحيل أن يأتى أى نصر من الله فى ظل هذا الخنوع والخضوع المخزى والاستهزاء بآيات الله وتعاليمه ..

ترى أين هو المحامى المسلم الذى يقوم بنفس الدور الذى يقوم به النصرانى المتطرف نجيب جبرائيل محامى شنودة الثالث ؟؟ أين هو المحامى المسلم الذى يقدم بلاغلات للنائب العام ضد شنودة ليجبره على شلح زكريا بطرس ، لأنه يسب الله ورسوله على مدار أكثر من عشر سنوات وفى فضائيات متعددة ؟؟

أيه هو المحامى المسلم الذى يتقدم ببلاغات ضد صحف ساويرس التى تزدرى الإسلام وتتحدث بلسان الكنيسة الأرثوذكسية وتحرض على الفتنة الطائفية ؟؟

أين هو المحامى المسلم الذى يقدم بلاغا للنائب العام ليعرف مصير السيدة وفاء قسطنطين التى خطفتها الكنيسة الأرثوذكسية ، فى بادرة هى الأولى من نوعها فى التاريخ الحديث ؟؟

أين هو المحامى المسلم الذى يتبنى قضايا النصرانيات الجدد اللائى أشهرن إسلامهن وتقوم الكنيسة بخطفهن ؟؟

أين هو المحامى المسلم الذى يطالب الحكومة المصرية بمحاربة أوكار التنصير التى تبث سمومها فى شتى أرجاء البلاد ؟؟

أين هو المحامى المسلم الذى يطالب بغلق جريدة الكنيسة التى تُسمى " وطنى " لتحريضها على الفتنة الطائفية والعبث بأمن واستقرار وسلامة المجتمع ووحدة أراضيه ، وكونها تأخذ اسماً عنصرياً هو " وطنى " بما يعنى أن كل مسلم هو غريب عن وطنه مصر وأن الوطن للنصارى فقط ؟؟

ثم أين هم نواب البرلمان الذين يقدمون استجوابات لرئيس الحكومة لإجبار شنودة الثالث على وقف إساءات نصارى المهجر ضد الإسلام ومصر ؟؟ أين هو النائب المسلم الذى يقدم طلب إحاطة عن تصريح شنودة الثالث يوم 5 يناير 2010م مع عمرو أديب وإعلانه أنه لن يوقف زكريا بطرس عن شتم الإسلام ، وكون هذا التصريح يعتبر شنودة هو المحرض الرئيسى على شتم الإسلام ؟؟

أين هو النائب المسلم الذى يستجوب الحكومة التى تحاول العبث بمناهج التعليم من أجل إرضاء النصارى ؟؟

أين هو النائب المسلم الذى يستجوب الحكومة لسماحها ببث عشر فضائيات تنصيرية على النايل سات لتخريب عقول النشئ والصغار ، بالإضافة لبث فضائية الخنزير زكريا بطرس كل مدة ؟؟

أين هو النائب المسلم الذى يستجوب الحكومة بشأن قيام الكنيسة بخطف النصرانيات اللائى اعتنقن الإسلام ؟؟

أين هو النائب المسلم الذى يستجوب رئيس الحكومة مطالباً إياه بالكشف عن مصير وفاء قسطنطين ؟؟

أين .. أين … أين ………….. ؟؟؟؟

إن مؤامرة الكنيسة الأرثوذكسية التى وضع أساسها شنودة الثالث فى العام 1972م تسير على قدم وساق .. فهم يستغلون أى حادث ليهيجوا الدنيا ويطالبوا بكل شئ غير مشروع ليتخلصوا من الإسلام والمسلمين .. نازيتهم الأرثوذكسية تسمح لهم بكل شئ .. وها قد رأينا كهنة الكنيسة الأرثوذكسية يتظاهرون أمام البيت الأبيض والأمم المتحدة والسفارات المصرية فى دول أوروبا بأمر صريح من شنودة الثالث ..

غلمان وجوارى ساويرس يغسلون العقول فى الداخل ويطالبون بحذف آيات قرآنية كريمة و كهنة الكنيسة الأرثوذكسية يهيجون العالم فى الخارج .. وكأنهم يريدون تكرار سيناريو الأندلس الذى حدث فى ظل ظروف مشابهة لما هو موجود الآن .. فى ظل انسلاخ الخونة الجبناء من دينهم وعبادة الصليب بحجة الليبرالية .. فى ظل رجال أعمال أعلنوا الحرب على الله ورسوله وسمحوا ببث برامج توك شو لا عمل لها إلا استضافة نصارى المهجر وتضخيم أى حادث يتعرضون له حتى إن كان نزلة برد .. فى ظل حكومات ترتعب من الكنيسة وصبيانها .. فى ظل سفهاء يوالون النصارى واليهود ويميعون الإسلام من أجلهم .. وفى ظل قوى الشر والاستكبار الصليبية التى تبغض كل ما هو إسلامى .. ولتستمر الحملة الصليبية الجديدة التى أوقد شرارتها مجرم الحرب الصليبى " جورج دبليو بوش " حينما قال عقب مسرحية 11 سبتمبر 2001م " لتكن حرباً صليبية " ..

أرانى أرجع إلى قصيدة أبى البقاء الرندى فى رثاء الأندلس التى ضاعت بفضل الخيانة والارتماء فى أحضان النصارى والتناحر والاقتتال من أجل السلطة والمال .. أرانى أرجع للقصيدة التى تذيب القلب فعلا من الكمد والحسرة والقهر ، وأخشى أن يكون مصير مصر كما كان مصير الأندلس .. اقرءوا القصيدة الحزينة الباكية التى تعتبر تحذيرا واضحا لكل من يفرط فى إسلامه :



فى رثاء الأندلس



أبو البقاء الرندى





لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ

فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ

هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ

مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد

ولا يدوم على حالٍ لها شان

يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ

إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ

وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ

كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ

وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟

وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ

وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟

وأين ما حازه قارون من ذهب

وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟

أتى على الكُل أمر لا مَرد له

حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا

وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك

كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

دارَ الزّمانُ على دارا وقاتِلِه

وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ

كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ

يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ

فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة

وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ

وللحوادث سُلوان يسهلها

وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ

دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له

هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ

أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ

حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ

فاسأل بلنسيةً ما شأنُ مُرسيةً

وأينَ شاطبةٌ أمْ أينَ جَيَّانُ

وأين قُرطبة دارُ العلوم فكم

من عالمٍ قد سما فيها له شانُ

وأين حْمص وما تحويه من نزهٍ

ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ

قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما

عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ

تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ

كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ

على ديار من الإسلام خالية

قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ

حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما

فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ

حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ

حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ

يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ

إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ

أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها

وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ

يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً

كأنها في مجال السبقِ عقبانُ

وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ

كأنها في ظلام النقع نيرانُ

وراتعين وراء البحر في دعةٍ

لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ

أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ

فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم

قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟

ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ

وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟

ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ

أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ

أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ

بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم

واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ

عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ

ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ

لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ

يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما

كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت

كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ

يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً

والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ

لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ

إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ