المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتخاب الطبيعي عند ريتشارد دوكينز



د. هشام عزمي
01-31-2010, 02:14 PM
الانتخاب الطبيعي عند دوكينز هو الحل السحري لمشكلة التنظيم والتعقيد في المخلوقات ..
فالمؤمن بوجود الله يرى أن الله خلق الكائنات على نمط معين بحيث تؤدي وظيفة أو وظائف معينة ..
فالعين مخلوقة لكي ترى لذلك فإن تصميمها وتعقيدها مناسبان لهذه الوظيفة ..
كذلك غيرها من أعضاء الجسم ..
لكن الملاحدة يرون أن العين ظهرت صدفة وأن كونها ترى هو صدفة ..
فالعين وجدت بالصدفة واتضح بالصدفة أنها يمكن أن ترى فكان الأمر كذلك ..!
ولأن هذا الاحتمال ضعيف جدًا ولا يقبله العقل - خاصة مع الأعضاء معقدة التصميم - فإن الملاحدة لجئوا إلى حل آخر ..
الانتخاب الطبيعي ..!
وهذا هو الحل الذي انتصر له ريتشارد دوكينز في كتابه (وهم الإله) ، فهو يقول :
ما هو السبب الذي يجعل الانتخاب الطبيعي ينجح كحل لمشكلة اللااحتمالية حينما تفشل كلا فرضيتا الخلق والصدفة عند خط البداية ؟ الجواب هو أن الانتخاب الطبيعي عملية تراكمية ، مما يجعل مسألة اللااحتمالية لأجزاء صغيرة ، وكل منها صغير بحيث أن لااحتماليته منطقية بشكل ما ، ولكن ليست من مستحيلات الحدوث . وعند تراكم العديد من التراكمات فإن الناتج النهائي سيكون لااحتماليًا بشكل كبير جدًا جدًا بالطبع ، لااحتمالي بشكل لا يقبل مجالاً للشك أن يكون قد حدث بطريق الصدفة . والناتج النهائي الذي يُشكل الكائن هو الذي يحاجج به الخلوقيون بشكل مرهق بأشكاله المختلفة . الخلوقي يخطيء الهدف ؛ لأنه يصر على أنه يعامل احتمالية التكوين المعقد كخطوة واحدة ، كحدث واحد . إنه لا يفهم قيمة التراكم .

في كتابي "الصعود إلى جبل اللااحتمال" وضحت هذه النقطة بمثال : تخيل جبلاً أحد طرفيه منحدر بشكل حاد من المستحيل تسلقه ، والطرف الاخر منحدر بشكل متدرج لطيف حتى القمة . في القمة يجلس نظام معقد كالعين مثلاً أو البكتريا ذات المحرك المروحي . الفكرة السخيفة أن تعقيدًا كهذا يتجمع بشكل آني يرمز بالانتقال من وادي الجبل لقمته بقفزة واحدة . التطور - على العكس من ذلك - يذهب حول الجبل من الناحية الأخرى ويصعد المنحدر البطيء زحفًا . بسيط ، أليس كذلك ؟! مبدأ الصعود البطيء مقارنة بالقفزة الواحدة مبدأ بسيط جدًا لدرجة تدفعنا للتعجب عن السبب وراء كل هذا الوقت حتى ظهر واحدٌ ما كداروين على المسرح واكتشفه . عندما فعل ذلك كانت قد مضت ثلاثة قرون على نشر نيوتن لـ"العالم العجائبي" رغم أن إنجازه بدا وقتها أصعب من ذاك الذي لداروين .

استعارة أخرى مفضلة عن تطرف اللاحتمالية في حالة قفل خزانة بنك . نظريًا يمكن لسارق أن يكون محظوظًا بالحصول على تسلسل الأرقام الثمانية بالصدفة وحدها . عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هوبل عن البوينج 747 . ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا . ا.هـ.

هذا هو كلام دوكينز في الانتخاب الطبيعي بتصرف بسيط لتصحيح بعض الأخطاء اللغوية والأسلوبية في الترجمة ..
وهو موجود ص123-124 من الترجمة العربية بقلم بسام البغدادي ..
وهذا الكلام يستحق أن نتناوله من أكثر من منظور ..

د. هشام عزمي
01-31-2010, 02:16 PM
الأول :
إن دوكينز وغيره من الملاحدة لا يسوقون الانتخاب الطبيعي كدليل قطعي على وقوع التركيب والتصميم والتعقيد في المخلوقات ..
بل هو مجرد تفسير ظني يمكن للملحد أن يركن إليه ..
فهو لا يقطع بكون الانتخاب الطبيعي هو حقيقة ما وقع حقًا ..
بل هو يسوقه كمجرد احتمال يجعلنا في غنى عن الإله والخالق ..
فمحور فكر الإلحاد ليس هو إثبات عدم وجود إله بقدر ما هو تبرير اعتقادهم في عدم وجوده ..
وفي سبيل ذلك هم لا يهتمون بقطعية الأدلة وقوتها ومدى حجيتها بقدر ما يهمهم أن يكون هناك تفسير آخر لا يضطرهم إلى الاعتراف بوجوده ..
فالمسألة كلها لا تخرج عن وضع احتمال آخر لا يضطرنا للإيمان بالله الخالق الباريء المصور ..
مجرد احتمال آخر ..!
وكما يقول مترجم الكتاب في مقدمته :
هل هناك حاجة للإيمان بالغيبيات لندرك جمال الواقع الذي نعيشه ..؟
ألا يكفي جمال الطبيعة دون الحاجة لمكياج الإيمان المليء بعفاريت وأشباح وخرافات وأساطير ..؟
أو كما يقول المؤلف نفسه :
ألا يكفي النظر لروعة الحديقة وجمالها..؟
لماذا يجب علينا الاعتقاد بأن هناك جنيّات خلفها ..؟
فرسالة الكتاب كله تدور حول ما يسميه كاتبه بـ"رفع الوعي" ..
فهو يرفع وعي القاريء ليفهم أن وجود الخالق ليس ضروريًا ..
وأن عنده تفسير آخر مغاير يمكنه أن يبعث الراحة والطمأنينة ..
ومعلومٌ أن هذا كله كلام في الغيب بالظن والتخرص لا بالحق واليقين ..
بل من يقرأ الكتاب يفهم أن كاتبه لا يعتقد في تفسيراته وتبريراته أنها الحق الذي ما عداه باطل ..
بل هو يرى أنه من الممكن تفهم عدم وجود إله من خلال هذه التفسيرات ..
أو كما يتكلم في المقدمة عن أناس تربوا على دين معين :
أناس يشعرون بميل ضعيف لترك دين آبائهم ويتمنون لو استطاعو لذلك سبيلاً ..
لكنهم لا يدركون أن ذلك هو أحد الخيارات الممكنة بالفعل ..!
فالرجل لا يخرج عن كونه يقدم أحد الخيارات الممكنة ..
ولا يقطع بكون هذا الخيار قطعي الدليل ..
فالمسألة ليست بحثًا علميًا حياديًا يسعى لكشف الحقيقة ..
بل هو تحيز وتعصب ضد الإيمان بالله الخالق الباريء المصور ..
وفي سبيل تبرير هذا التعصب والتحيز تُساق التفسيرات من هنا وهناك بحجة "رفع الوعي" ..
والخلاصة إن كلام دوكينز لا يحصل شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا يفيد العلم واليقين ..

اخت مسلمة
01-31-2010, 04:03 PM
نعم بارك الله فيك ..
هذه هي النقطة :

فمحور فكر الإلحاد ليس هو إثبات عدم وجود إله بقدر ما هو تبرير اعتقادهم في عدم وجوده ..
تبرير للنفس المتصارعه .. ومحاولة لاقناع أنفسهم الرافضة أصلا لما تقوله ألسنتهم ,, وهذا يظهر من تبريراته في أجزاء كثيرة من كتابه هذا ,, فتحسه في جزئيات وجمل عدة كأنه يحدث نفسه ,, بلغة المتلعثم المرتبك ... سبحان الله
هو حمل لواء الالحاد وانتفشت ذاته الغير سوية فقط لاثبات عدم وجود اله للكون , بغض النظر عن أن كل قواعده التي يرتكز عليها في فكره المشوه هذا احتمالات وظنون لاقطع فيها ولا اثبات عليها .. أين احترام العقل الذي يتشدقون به ..؟
هل يكون في القتال من أجل نظرية هم أنفسهم يضعونها في خانة الاحتمالات ...؟
ويتعامون عن كل الحقائق في أنفسهم وفي الكون من حولهم ..؟
سبحان الله ..
تافه مثل داوكينز كان ومازال فتنة للكثير من عديمي الرأي والمنطق وقليلي الحجة ليستندوا على حائطه المائل في تبرير الحادهم اللامبرر
وهم معا ان لم يتوبوا ويعودوا ويحكموا العقل والمنطفق السوي .. سيخرون سويا مع هذا العشوائي المتلعثم قليل الحجة وعبد الاحتمالات والظنون ..!
يبقى الحاد غيبي مستند على احتمالات قد وقد ...!
والحمد لله على نعمة الاسلام والمعرفة الحق من كلام خالقها جل وعلا .... وكلام نبيه الحق عليه الصلاة والسلام ... القاطع الثابت الذي لايتحدث عن احتمالات ولايستند الى ظنون أو نظريات ... فضل الله علينا فله الحمد والشكر
جزاك الله خيرا ...
تحياتي للموحدين

د. هشام عزمي
01-31-2010, 06:28 PM
الثاني :
مقصود دوكينز بالانتخاب الطبيعي هو أن الطبيعة تقوم بتطوير الكائنات وتركيبها لتصل إلى ما هي عليه من تصميم وتعقيد ..
لكن هذا في الأصل وهمٌ لا حقيقة له ..!
فإنه ليس هناك شيء حقيقي اسمه الطبيعة ..
وإنما هو خداع لفظي ليعتقد القاريء أن هناك قوى أو آليات حقيقية تحرك الكون وتتحكم به ..
وهذا - في حقيقة الأمر - غير صحيح ..
وهذه - في الواقع - هي مصيبة الملاحدة ..!
لأنهم إذا قيل لهم من بنى هذا الكون البديع عالي التصميم الدقيق في حركاته كالساعة بل أكثر ..؟
ومن الذي جعل تتابع الليل والنهار فمحا آية الليل وجعل آية النهار مبصرة ..؟
ومن خلق الزعنفة للسمكة والخف للجمل والمخلب للقط وغيرهم ..؟
ومن هو خالق هذا الكون الفخم والمهيمن عليه والمتصرف فيه وموجد كل المخلوقات ؟
إذا قيل لهم هذا وشقّ عليهم الجواب بأن المصادفة بنت السماوات والأرض وأوجدت ما فيهما من الإنسان والحيوان والنبات والبر والبحر والجبال ، قالوا بنتها الطبيعة وفعلتها الطبيعة ..!
ومرادهم أنه لا فاعل هناك ولا بانٍ ..
إنما هي مبنية من نفسها بنفسها ..!
فهم يعترفون بالفعل لكن ينكرون الفاعل ، فكأن الفاعل هو عدم الفاعل ..!
ثم هم ينسبون إلى هذا الفاعل المعدوم كثيرًا من صفات الله وأفعاله في الخلق ..
فيُعزى إلى الطبيعة الميل والإرادة والانتخاب والاصطفاء والترتيب والتركيب وغيرها من صفات وأفعال الله تعالى ..
فانظر سخافة القوم عندما ينكرون نسبة الكون إلى الله ثم ينسبونه إلى الطبيعة ..
فإن لم يروا الله ، فهم لم يروا هذه الطبيعة المزعومة أصلاً ..
والله موجود - ولو بأدلة يعتمد عليها المؤمنون - أما الطبيعة فلا دليل على وجودها ..
فخلاصة كلام دوكينز أنه ينكر صلة الكون بالله ويزعم بدلاً منها صلته بالطبيعة ..
وليس ذلك لأن الدليل على وجود الطبيعة أقوى من الدليل على وجود الله ..
بل هو لأنهم لم يروا الله خالق كل شيء ورأوا الكون المشهود بنظامه وتصميمه وتركيبه البديع ..
فكما أنكروا وجود الخالق الباريء ابتداء ، أنكروا كذلك وجود الناظم البديع ..
وكما لم يفكروا أن وجود الفعل بدون الفاعل محال ،لم يفكروا أن وجود النظام بدون الناظم محال ..
فلم يرهقوا عقولهم بهذه الأفكار لأن منتهاهم هو التمتع بهذا الكون دون التفكر في مالكه ..
بالضبط كمن يجد في طريقه مالاً فيأخذه دون أن يسأل عن صاحبه ..
بل يروقه أن يكون هذا المال بلا صاحب فيأخذه ..!
والخلاصة أن قولهم بالطبيعة بدلاً من الله معناه استغناء العالم بتصميمه وتركيبه وتعقيده وتنظيمه عن الخالق ..
وليس معناه أن الطبيعة هي التي خلقته لأنهم لا يجهلون كون الطبيعة في واقع الأمر لا شيء ..
وهذا يرجع في النهاية إلى مسألة وقوع الفعل بدون فاعل ، وهو محال ..
لأنه إن كان دوكينز ورفاقه ينكرون صدور الفعل من الفاعل في مدةٍ ما ، فإن صدوره بدون فاعل أولى بالإنكار ولو طالت المدة ..
فإذا طبقنا هذا المفهوم على الأمثلة التي ضربها دوكينز في كتابه لوجدنا أمرًا عَجَبًا ..
فإن صعود الجبل ولو ببطء شديد يحتاج لصاعد ، فلا يُتصور فعل الصعود دون فاعل ..
وكذلك بالنسبة لفتح خزينة البنك ، فكيف تنفتح الخزينة دون أن يفتحها أحد ..؟!
ولو بقيت هذه الخزينة قرونًا متطاولة لن تنفتح حتى يأتي أحدهم ليفتحها ..
وهذا هو مقتضى العقل والحكمة ..
لا أن الخزينة فُتحت دون أن يفتحها أحد والجبل صُعد دون أن يصعده أحد ..
فهذا ما لا يقوله عاقل ..!
فانظر سورة هؤلاء الملاحدة إلى أين تقودهم ..
ولا تحسب أن مرادهم من الطبيعة هو العالم نفسه لأنه يلزم منه تقدم الشيء على نفسه ..
إذ لو كانت السماء والأرض أوجدت نفسها بنفسها للزم أن توجد قبل وجودها لاستلزام وجود الفاعل قبل المفعول ..
فهم لا يقصدون هذا المعنى ..
فيتبين من كل هذا أن إسنادهم الكائنات إلى الطبيعة معناه أنه لا فاعل لها ..
وأنها مصنوعة من نفسها بمعنى أن طبيعة كل موجود في العالم أن يكون موجودًا هكذا دون موجد ..!
ثم من طبيعته أن يتطور وينمو ويزداد تركيبًا وتعقيدًا بمرور الزمن دون فاعل أو مصمم ..
وهذا مخالف للبداهة والعقل ، فإنه من المشاهد والمحسوس أن لكل فعل فاعل ..
ولو كانت طبيعة الموجودات أن توجد هكذا دون موجد لظهر أثر ذلك في العالم ..
وما يظهر في العالم بخلاف ذلك لأننا نعلم من الفطرة والحس والمشاهدة أن لكل فعل فاعل ..
ومن هذا كله يتضح أن دوكينز ورفاقه الملاحدة في عناء عظيم لتفسير نظام الكون على نحو لا يضطرهم للاعتراف بوجود الله تعالى ..
وأن ما ينسبونه للطبيعة من انتخاب واصطفاء وتدبير هو نسبة صفات وأفعال للعدم ..
والعدم في خلاصة الأمر لا يصدر أفعالاً ولا مفعولات ..

أبو يوسف المصرى
01-31-2010, 08:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله

ما أروع النقد استاذنا د. هشام

و ما أغبى الملحدين

يكتبون ما لا يفهمون (الا اذا كان يدرك أنه يضل الناس على علم, فحينها هو يكتب ما يفهم)

فملحد يقول
(التطور - على العكس من ذلك - يذهب حول الجبل من الناحية الأخرى ويصعد المنحدر البطيء زحفًا . بسيط ، أليس كذلك ؟! مبدأ الصعود البطيء مقارنة بالقفزة الواحدة مبدأ بسيط جدًا لدرجة تدفعنا للتعجب عن السبب وراء كل هذا الوقت حتى ظهر واحدٌ ما كداروين على المسرح واكتشفه .)

بصراحة ما شفتش تطور أذكى من كده
ايه الفهم العالى ده
التطور درس المسألة من كل ناحية فادرك أنه يستحيل صعود الجبل قفزة واحدة, فقرر بعد الدراسة أن أن يصعد من الناحية الأخرى لأنها أيسر

بصراحة حل عبقرى

أكاد أقسم بالله ان ريتشارد دوكينز نفسه لو موجود فى ذلك الزمان ما كان عرف يفكر فيه

و بصراحة مش عارف التطور لما هوه بالعقلية دى كلها جاب امثال ريتشارد دوكينز من الأغبياء للدنيا ليه

مجرد باحث
02-01-2010, 12:28 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=21246
متابعة إشرافية

عبد الغفور
02-01-2010, 01:16 AM
في الحقيقة أن الملاحدة عندما ينسبون هذا النظام البديع الى المصادفة أو الى الطبيعة فهم بذالك يعترفون ضمنا أن الفعل لايقوم الا بفاعل وإيمانهم بالطبيعة هم إيمان بالغيب إلا انه إيمان لادليل عليه !

د. هشام عزمي
02-01-2010, 01:36 AM
الثالث :
الانتخاب والاصطفاء أفعال لا تصدر إلا عن فاعل عاقل مدبر ..
فلا يُتصور انتخاب بدون منتخِب ، ولا اصطفاء بدون مصطفِي ..
فلا يصح صدور هذه الأفعال من اللافاعل ..
ثم ما هو المسوغ لوقوع هذا الانتخاب في الكائنات ..؟
بل العشوائية واللااحتمالية تقتضي ألا يوجد انتخاب أو اصطفاء أو تدبير ..
وتقسيم العملية التطورية لعدد كبير من المراحل التراكمية يزيد الأمر سوءًا ..
لماذا ؟ لأن العشوائية وعدم النظام لا يتحولان وحدهما إلى نظام ، ولو داما ملايين السنين ..
بل يزداد تشوشًا وارتباكًا مع طول الزمان ..
ومثال ذلك خزينة البنك التي ضربها دوكينز مثلاً ..
فإن الصدفة العشوائية لو أنتجت رقمًا من أرقام فتح الخزانة لا يجديهم نفعًا ..
لأنه لا يكون من حقهم أن يفرضوا حفظ هذا الرقم وتجربة ما يليه حتى ينتج رقمًا آخر ..
وهكذا فإنه لا مسوغ ولا مبرر للاحتفاظ بأي رقم صحيح يصدر ..
كذلك في صعود الجبل ، فلا يلزم من الصعود أن يكون في نفس الاتجاه ..
فربما يهبط أو ينحرف يمينًا أو يسارًا وهكذا ..
فاحتمال مواصلة الصعود ضعيف جدًا لدرجة أنه شبه مستحيل ..
والمتوقع في حالة تكرار المحاولة والخطأ أن يوجد لدينا عدد لانهائي من النتائج الخاطئة في مراحل مختلفة ..
لكن هذا غير موجود وغير واقع ..
مما يدل على أن الكائنات ذات التركيب البديع والتعقيد لم تخرج إلى الوجود نتيجة للمحاولة والخطأ ..
بل وُجدت على هذه الصورة مرة واحدة ..
ثم إن المقارنة بين صعود جانبي الجبل في مثال دوكينز غير صحيحة ..
فإن الانسان فعلاً يحتاج لبلوغ القمة أن يصعد من القاع ، لكن الطائر لا يصعد بل يبلغ القمة من السماء ..
لهذا يُعتبر من الطبيعي أن تجد نسرًا على قمة جبل ، لكن ليس من العادي أن تجد رجلاً أو سلحفاة ..
تمامًا كمثال لص الخزانة ، فإن اللص فعلاً يحتاج للمحاولة عدة مرات لتحصيل الرقم الصحيح ..
أما صاحب البنك فلا يحتاج لتجربة الأرقام لأنه يعرفها مسبقًا ..
فإذا فُتحت الخزانة أول ما يتبادر إلى الذهن أن صاحبها فتحها بأرقامها المعروفة لديه ..
لا أن لصُا فتحها بعد تجربة أرقامها واحدًا تلو الآخر طوال الليل ..!
وهذا هو ما يستسيغه العقل ويقبله ..

د. هشام عزمي
02-03-2010, 12:13 AM
الرابع :
إن اللااحتمالية التي يدعو إليها دوكينز ومقصوده بها هو الصدفة والعشوائية لا يمكن أن تؤدي إلى هذا النظام الكوني البديع ..
لأنه إن كانت تقلبات الأشياء العشوائية تنتج النظام بتتالي التقلبات الفوضوية ..
فإن الوسيلة المثلى لبلوغ هذا النظام والكمال هو الصدفة والعشوائية على مرور الزمان ..
ويكون علينا إن أردنا بلوغ الدقة والتنظيم والكمال أن نترك النظام وندع تحصيل التنظيم ..
بل نترك الأشياء تضرب وتتخبط حتى نبلغ الكمال ..
وهذا ما لا يقوله عاقل ..!
لأن فيه إحالة النظام على الفوضى وترقبه من مصادفات الأشياء ..
وهذا يلغي الفرق بين النظام وعدم النظام ، وجعل النظام والتدبير مترتبان على عدم النظام وعدم التدبير ..
نعم ، قد يتولد النظام مرة أو مرتين بصدفة من المصادفات المعدودة ..
لكن اطراد هذا النظام التصادفي وارتقاءه لينتج كل هذا الكمال ، فهذا مما تمجه العقول ..
لكن الملاحدة لا يتحرجون عن التكلم بما يضاد العقول لتبرير اعتقادهم المستحيل في عدم وجود الله ..
إنما يصعب عليهم الاعتراف بالحق ..
فها نحن لا نرى عاقلاً واحدًا يكل تنظيم أموره ومصالحه وتدبيرها إلى المصادفات ..
بل لا نرى واحدًا من الملاحدة يفعل ذلك ..!
فإن أحدهم إن أراد استخراج رخصة قيادة يذهب بنفسه ويقدم طلبًا ويخوض الاختبارات وغيرها حتى يكمل أوراقه ..
ولا تجد أحدهم جالسًا في بيته يقول ربما تأتي الرخصة صدفة ..
بأن يكتب أحدهم طلبًا باسمه عن طريق المصادفة ..
ثم يكمل الأوراق ورقة ورقة بالبيانات كاملة بالمصادفة في كل مرة وكل ورقة وكل خانة ..
ثم يخوض احتبارات القيادة صدفة بأن يأتي في نفس اليوم المحدد له ليُختبر صدفة ..
بل ربما ينجح في الاختبار دون أن يحضر بالمصادفة البحتة كذلك ..
وبعدها توضع له صورة شخصية على الرخصة بالصدفة ، ولا تسأل كيف تُلتقط الصورة في البداية ..
وكل هذه المصادفات تحدث في اتجاه واحد دقيق لا خطأ فيه ولا زلل ..
هل رأيت ما بلغه الملاحدة من العقل لنفي وجود الله ؟!
إن المرء لا يكل أهون أمورها وأحقرها لأي صدفة ..
فكيف بهذا العالم بأرضه وسمائه وبره وبحره وشمسه وكواكبه ومجراته يجري بالصدفة ..
فعلاً من يضلل الله يفتنه في عقله فلا يباريه مجانين الدنيا كلها ..

د. هشام عزمي
02-03-2010, 12:14 AM
الخامس :
أما تحجج دوكينز في دعوى تولد التركيب والتعقيد من المصادفات والعشوائية بطول الزمان ..
فالجواب عليه أن الفوضى والعشوائية إن كانت تنافي النظام والكمال كما قررنا أعلاه ..
فاستمرارها في الزمان الطويل هو أشد منافاةً وتضادًا ..
فإن طول الزمان لا يؤدي بالعشوائية إلى النظام بل يزداد معه التشوش والفساد لا يقل ..
وهذا من أجلى البديهيات ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

massoud
02-03-2010, 01:57 PM
أخونا د.هشام موضوع رائع بارك الله فيك أختزلت فية وقربت الكثير من المسافات في جوهر مسألة الانتخاب والآليات العفوية للتطور وفي جوهر عقيدة جل أصحاب النظرة المادية :



إن دوكينز وغيره من الملاحدة لا يسوقون الانتخاب الطبيعي كدليل قطعي على وقوع التركيب والتصميم والتعقيد في المخلوقات ..
بل هو مجرد تفسير ظني يمكن للملحد أن يركن إليه ..
فهو لا يقطع بكون الانتخاب الطبيعي هو حقيقة ما وقع حقًا ..
بل هو يسوقه كمجرد احتمال يجعلنا في غنى عن الإله والخالق ..
فمحور فكر الإلحاد ليس هو إثبات عدم وجود إله بقدر ما هو تبرير اعتقادهم في عدم وجوده ..



تحياتي

niels bohr
02-03-2010, 09:53 PM
لا أعلم لماذا يطير الملحدون فرحا بهذا الكتاب ويعتبرونه من "الكتب التي غيرت حياة الملايين" رغم أنه لم يشتره سوى ثلاثة ملايين أغلبهم ملحدين من الأصل وقليل جدا عدد المؤمنين الذين اقتنعوا بكلام دوكنز هذا. والحقيقة أنه لا أحد يقتنع بهذا الكلام إلا لو كانت معلوماته عن الفلسفة والمنطق ضعيفة جدا.
وهناك كتب كثيرة أكثر من أن تحصى ردت على هذا الكتاب وفندته تفنيدا منطقيا رصينا. نذكر منها على سبيل المثال:
The Dawkins Delusion?, by Alister McGrath and Joanna Collicutt McGrath
Answering the New Atheism: Dismantling Dawkins' Case Against God by Scott Hahn and Benjamin Wiker.
God is No Delusion, by Thomas Crean
Dawkins' Dilemmas, by Michael Austin
Darwin's Angel by John Cornwell
Roy Williams, God, Actually
The Deluded Atheist: A Response to Richard Dawkins

oneness
02-03-2010, 11:03 PM
سؤال ما هو البديل العلمي لنظرية التطور... فهل هناك تفسير علمي لخلق الانسان؟؟؟

niels bohr
02-03-2010, 11:19 PM
سؤال ما هو البديل العلمي لنظرية التطور... فهل هناك تفسير علمي لخلق الانسان؟؟؟
نظرية التطور لا تقدم تفسيرا علميا لأصل الحياة, ولكن لتطور الحياة.
ونظرية التطور هي التفسير الطبيعي الوحيد لتنوع الكائنات الحية. هذا لا يعني أنها التفسير الصحيح لكن العلم فقط يبحث في التفاسير الطبيعية للكون. هذا بالطبع لا يعني أن كل التفاسير الطبيعية صحيحة لأن بعضها يتناقض مع المنطق.

oneness
02-03-2010, 11:39 PM
نظرية التطور لا تقدم تفسيرا علميا لأصل الحياة, ولكن لتطور الحياة.
ونظرية التطور هي التفسير الطبيعي الوحيد لتنوع الكائنات الحية. هذا لا يعني أنها التفسير الصحيح لكن العلم فقط يبحث في التفاسير الطبيعية للكون. هذا بالطبع لا يعني أن كل التفاسير الطبيعية صحيحة لأن بعضها يتناقض مع المنطق.

طيب ما هو التفسير العلمي الصحيح.... اي المسنود بادله علميه؟؟

د. هشام عزمي
02-04-2010, 04:05 AM
سؤال ما هو البديل العلمي لنظرية التطور... فهل هناك تفسير علمي لخلق الانسان؟؟؟

نعم ، هو أن الله تبارك وتعالى خلقه وصوّره ..

أبو يوسف المصرى
02-04-2010, 03:23 PM
الاخوة الكرام

السلام عليكم و رحمة الله

بداية السؤال المطروح

( ما هو البديل العلمي لنظرية التطور... فهل هناك تفسير علمي لخلق الانسان؟؟؟)

هذا السؤال فى صيغته خطأ كبير (لماذا؟)

لأن نظرية التطور فى ثوبها الجديد تحاول أن تقدم تفسير لنشأة الحياة و كيفية تطورها بعيدا عن الخالق الذى قال عن أفعالهم تلك

(ما أشهدتهم خلق السموات و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا)

فكيف يمكن الحكم على شىء لم نراه اصلا


و عندما نسأل عن البديل العلمى لها فلن نجد أبدا, لأن كل البدائل العلمية مهما تعددت فلن تصل ابدا الى دراسة المخلوق الأول, و الحكم على كيفية خلقه

و نفترض مثلا أن العلماء عثروا على حفرية و قالوا هذه حفرية أول مخلوق بشرى وطأ الأرض

فما هو الدليل العلمى الذى يجعل العالم قبل الجاهل يصدقهم أن هذه الحفرية لأول كائن بشرى عاقل؟


و بالتالى يصير السؤال عن التفسير العلمى لخلق الانسان سؤال لا جواب له فى كتب العلم و لو بعد بليون عام


و لذا فالسؤال الصحيح ينبغى أن يكون

من الخالق؟ و ما هى القصة التى حكاها عن الخلق؟ هل فهم القصة بالكامل سلفنا الصالح و احسنوا توصيل الفهم الينا أم لا؟

هل هناك دليل علمى فى العلم المنظور يشابه ما هو مسطور عن قصة الخلق التى حكاها القرآن و السنة أم لا؟


فقصة الخلق (خلق الكائن الأول من كل الكائنات الحية) لا يمكن أن نعرفها الا من الفاعل و هو الله, و من فهم من بلغ عنه و هو الصادق الأمين, و من فهم عن النبى صلى الله عليه و سلم و هم سلفنا الصالح, و غير ذلك فتبقى كل الأقوال نظريات و افتراءات للأفهام القاصرة

(و لا ينبئك مثل خبير)


و لهذا فقد سبق و طرحت فى المنتدى سؤال مطروح للنقاش (هل السير فى الأرض يصل بنا الى كيفية بدأ الخلق )

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20989


و حتى الآن لم اجد من يجيب بنعم و بالدليل

حنيف مسلم
02-11-2010, 02:19 PM
السلام على من اتبع الهدى،
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده،

احبتي في الله!
اود ان اشارككم نظرتي حول هذه الفرضية وساختار كلمة فرضية لانها لا ترقى لمستوى النظرية!
بصيغتها الداروينية العشوائية لن تكون يوما علما، فلن ينال احد جائزة نوبل اذا قال ان الحدث الفلاني حدث بصدف متتالية... ليس هذا علما، هذا تعبير مبهم عن جهل...
انا بحثت في مسألة التطور وتوصلت لبعض القناعات التي اهيب بكم اساتذتي ان تخطؤوني فيها ان رايتم اني جانبت الصواب...
الميكرو تطور هو في الحقيقة مشاهد في الطبيعة ولا يمكن ان ننكر ذلك...
اما بالنسبة للماكرو تطور و الاصل المشترك ففرضية التطور تصبح اكثر اضحاكا اذا اقتربنا من نقطة البداية... والخلية الاولى... طبعا توصيف الخلية الاولى يعتبر رجما بالغيب، لكن لو افترضنا وجودها بكل تعقيداتها وانظمتها والحامض النووي المكتمل الصيغة فهذا بحد ذاته خلق مباشر لخلية دورها موجه في الانقسام الذاتي المصمم منذ البداية لخلق كل انواع الحياة على وجه الارض... اما الانسان فشيء اخر ولدينا من النصوص القطعية الدلالة انه مخلوق بطريقة اخرى...
ربنا سبحانه جل في علاه يتحدى بني البشر ان يسيروا في الارض لينظروا كيف بدأ الخلق سواء الكون او الحيوانات... وهذا تحد كبير لفرضية الملحدين الذين يظنون ان علمهم سيوصلهم لمن ولماذا بدأ الخلق؟ لكنه علم اقصى ما سيصل اليه مهما تطور هو مسألة كيف بدأ الخلق...

وهنا لنتنازل لفرضية التطور ونقول انها صحيحة ولكن هناك ادلة كثيرة تدعونا لليقين بانها كانت موجهة وليس في ديننا اي نصوص تقول ان كل حيوان خلق لوحده مكتملا، طبعا انا اقول الى حد الان لم اجد نصا في ديننا الحق الذي يقول ذلك، الانسان هو المخلوق الوحيد الذي وصف لنا ربنا كيف خلقه...
لنتنازل كما قلت للفرضية، النقطة الجوهرية التي يبني عليها غوغاء الملحدين اعتقادهم هي الانسان ومدى انتماءه لشجرة الاصل المشترك... هم طبعا ينَظِّرون فقط ومقارناتهم بين الجماجم مضحكة الصراحة ومدى صحتها تعتمد على ديموقراطية السمس sms, (مين عاوز الجمجمة دي تكون لقرد؟ المرجو ارسال رسالة قصيرة....) :)): وليس على دليل قاطع... فلو قمنا بدراسة dna الشمبانزي والانسان, فسنجد بعض التقارب الفيزيولوجي، لكن الفرق العقلي والفكري كبير جدا، وهنا حكمة الباري عز وجل فهو شيء يدعوني لتسبيح الله لان الفرق شاسع رغم تقارب الفيزيولوجيا بيني وبين الشمبانزي...
لذا اقصى ما سيخلقونه في مختبراتهم هو كائن عُدِّلَ حامضه النووي لكي يطابق انسانا في الفيزيولوجيا لكن المفاجأة المؤكدة اليقينية انهم سيجدون حيوانا بنفس سذاجة الحيوانات الاخرى...

انظروا كم قدمنا من التنازلات والتسليمات... ناهيك عن ان هذه التجارب حسب زعمهم لكي تكون مطابقة لما وقع لا بد لنا من الاف السنين، فكل محاولة لتسريع التجارب سيعد خلقا لا تطورا تلقائيا... فلينتظروا، وسحقا لمن بنى اعتقاده على المتغيرات والنسبيات... ولا حول ولا قوة الا بالله...
جزيتم خيرا على مجهوداتكم، واسأل الله العظيم ان يسدد خطانا ويستعملنا في نصرة دينه، فكما قال الشيخ محمد راتب النابلسي حفظه الله، لا تقلقوا على هذا الدين فهو دين الله، ولكن اقلقوا على انفسكم ان لم يختركم لتكونوا من جنده...
والحمد لله رب العالمين

أبو يوسف المصرى
02-11-2010, 02:48 PM
الأخ حنيف مسلم

السلام عليكم و رحمة الله

أولا ما الذى استفدته من هذه المداخلة طالما أنك لم تأتى بقصة الخلق كما فعلها الله و حكاها فى قرآنه
لم ارى لك قولا قاطعا و كله من قبيل ربما و لعل

أخى الفاضل

تقول
(الميكرو تطور هو في الحقيقة مشاهد في الطبيعة ولا يمكن ان ننكر ذلك...)

و اذا كنت أنت لا تنكر ذلك فهذا شانك وحدك, أما أن تعبر بالجمع فهذا يحتاج الى أدلة, فأين هى

ثم تقول
(اما بالنسبة للماكرو تطور و الاصل المشترك ففرضية التطور تصبح اكثر اضحاكا اذا اقتربنا من نقطة البداية... والخلية الاولى... طبعا توصيف الخلية الاولى يعتبر رجما بالغيب، لكن لو افترضنا وجودها بكل تعقيداتها وانظمتها والحامض النووي المكتمل الصيغة فهذا بحد ذاته خلق مباشر لخلية دورها موجه في الانقسام الذاتي المصمم منذ البداية لخلق كل انواع الحياة على وجه الارض... اما الانسان فشيء اخر ولدينا من النصوص القطعية الدلالة انه مخلوق بطريقة اخرى...)

ما هو دليل افتراضك هذا

أنت معترض على الدارونية أنها تفترض ثم تفترض أنت
فما الفارق

ثم من قال بأن خلق الانسان غير خلق باقى أمم الحيوان و النبات
اين دليلك

ثم تقول
(ربنا سبحانه جل في علاه يتحدى بني البشر ان يسيروا في الارض لينظروا كيف بدأ الخلق سواء الكون او الحيوانات... وهذا تحد كبير لفرضية الملحدين الذين يظنون ان علمهم سيوصلهم لمن ولماذا بدأ الخلق؟ لكنه علم اقصى ما سيصل اليه مهما تطور هو مسألة كيف بدأ الخلق...)

ارجو مراجعة الرابط الآتى

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20989


ثم تقول
(وهنا لنتنازل لفرضية التطور ونقول انها صحيحة ولكن هناك ادلة كثيرة تدعونا لليقين بانها كانت موجهة وليس في ديننا اي نصوص تقول ان كل حيوان خلق لوحده مكتملا، طبعا انا اقول الى حد الان لم اجد نصا في ديننا الحق الذي يقول ذلك، الانسان هو المخلوق الوحيد الذي وصف لنا ربنا كيف خلقه...)

هل صار جهلك بشىء ما فى القرآن دليل على صحة ما ذهبت اليه من فرضيات

و دعنى أتنازل لك و أفترض جدلا أن القرآن لم يحكى قصة خلق الكائنات الأخرى كما تزعم

فهل كون الله سكت عن ذلك يعطيك الحق فى أن تجعلها أنت مخلوقة بالتطور

و اذا كان الله لم يحكى لنا الا خلق الانسان

فأين دليلك على أنه خلق الكائنات الحية الأخرى بالتطور؟

حنيف مسلم
02-11-2010, 03:33 PM
السلام عليكم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده،


أولا ما الذى استفدته من هذه المداخلة طالما أنك لم تأتى بقصة الخلق كما فعلها الله و حكاها فى قرآنه
استفدت ان اوضح انه هناك احتمال ان تكون كل الحيوانات ما عدى الانسان خلقت من خلية واحدة وجهت من الله سبحانه لتصل الى كل هذا التنوع، يعني التطور بحد ذاته مخلوق، و ارجو التدقيق فيما اقول انا هنا قلت احتمال، لم اجزم ولا ادعي الجزم، لكن ان كان هناك نص صريح قطعي الدلالة من الله سبحانه وتعالى او من رسوله ( ص ) بان الحيوانات كل نوع منها جاء لوحده مكتملا على غرار من تراب و تسوية... فاتني به جزاك الله امح الافتراض من عقلي واقول انه باطل... واعتذر لك ان قلته ،فالحق اليقيني عندي ياتي من الكتاب والسنة الصحيحة...


لم ارى لك قولا قاطعا و كله من قبيل ربما و لعل
هل تفهم اني اؤمن بالنظرية يا اخي؟ لا والف لا، انا لا تهمني صحتها فمهما وصل العلم وارتقى لن يعدو "الكيف" وليس "من و لماذا"! فهذه وجه القطع بها ياتي عن طريق الوحي والاخبار فقط...


تقول
(الميكرو تطور هو في الحقيقة مشاهد في الطبيعة ولا يمكن ان ننكر ذلك...)
انا قلت هذا بناأ عن معلومة توفرت لي، كنت شاهدت برنامجا في رمضان للدكتور محمد العوضي حفظه الله مع الدكتور الكبير صبري الدمرداش نفع الله به، يتحدث عن الميكروتطور ويمكن ان ابحث عن الحلقة والدقيقة حين قال ذلك..



ثم تقول
(اما بالنسبة للماكرو تطور و الاصل المشترك ففرضية التطور تصبح اكثر اضحاكا اذا اقتربنا من نقطة البداية... والخلية الاولى... طبعا توصيف الخلية الاولى يعتبر رجما بالغيب، لكن لو افترضنا وجودها بكل تعقيداتها وانظمتها والحامض النووي المكتمل الصيغة فهذا بحد ذاته خلق مباشر لخلية دورها موجه في الانقسام الذاتي المصمم منذ البداية لخلق كل انواع الحياة على وجه الارض... اما الانسان فشيء اخر ولدينا من النصوص القطعية الدلالة انه مخلوق بطريقة اخرى...)

ما هو دليل افتراضك هذا

أنت معترض على الدارونية أنها تفترض ثم تفترض أنت
فما الفارق
وهل للافتراض دليل؟ انا اقول لك افترضنا تجاوزا ، يعني حتى لو افترضنا ان الخلية قد وجدت... فهذا سيعد افتراضا يعضض فكرة الخلق المباشر للحياة على الارض، وليس التلقائية ولك ان تذكر تجربة ميلر التي ظنوا انها اثبت شيئا، فما كان بها الا اثباتا ل:" اذا اردنا ان نخلق حمضا اميني كيف نفعل ذلك؟"و هذا خلق مباشر، سبقه علم و ارادة وتصميم وليس تلقائية وصدف عمياء...


ثم من قال بأن خلق الانسان غير خلق باقى أمم الحيوان و النبات
اين دليلك

ثم تقول
(ربنا سبحانه جل في علاه يتحدى بني البشر ان يسيروا في الارض لينظروا كيف بدأ الخلق سواء الكون او الحيوانات... وهذا تحد كبير لفرضية الملحدين الذين يظنون ان علمهم سيوصلهم لمن ولماذا بدأ الخلق؟ لكنه علم اقصى ما سيصل اليه مهما تطور هو مسألة كيف بدأ الخلق...)

ارجو مراجعة الرابط الآتى

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20989


ثم تقول
(وهنا لنتنازل لفرضية التطور ونقول انها صحيحة ولكن هناك ادلة كثيرة تدعونا لليقين بانها كانت موجهة وليس في ديننا اي نصوص تقول ان كل حيوان خلق لوحده مكتملا، طبعا انا اقول الى حد الان لم اجد نصا في ديننا الحق الذي يقول ذلك، الانسان هو المخلوق الوحيد الذي وصف لنا ربنا كيف خلقه...)

هل صار جهلك بشىء ما فى القرآن دليل على صحة ما ذهبت اليه من فرضيات
الانسان خلق مكتملا من طين ثم نفخ فيه من روح الله! هل هناك نص قطعي الدلالة كهذا على باقي الحيوانات؟ ان كان لديك فانا مسلم به وكم قلت سابطل افتراضي بالجملة، تذكر اني لست افترض لاثبت صحة افتراضي، انا افترض لاثبت ان الافتراض لا يصلح لاستنتاج شيء من خزعبلات التطوريين، يعني على طريقة : "افتراضك فاسد، لكن حتى لو سلمنا به فلن يوصل لشيء مما تريد اثباته"

بالنسبة للرابط، جزاك الله خيرا سادرسه ان شاء الله

علمني آخي في الله ان كنت جاهلا! شاور لي على النص! ولا تقل اني ذهبت الى افتراض، فكلامك يوحي اني ذهبت فعلا و لدي الاستعداد لادافع عن الافتراض لاثبته :)):


و دعنى أتنازل لك و أفترض جدلا أن القرآن لم يحكى قصة خلق الكائنات الأخرى كما تزعم

فهل كون الله سكت عن ذلك يعطيك الحق فى أن تجعلها أنت مخلوقة بالتطور

و اذا كان الله لم يحكى لنا الا خلق الانسان

فأين دليلك على أنه خلق الكائنات الحية الأخرى بالتطور؟

اذا سكت الله عن شيء فهو اعطى الانسان الحق ليذهب ويبحث فهو انعم عليه بالعقل، واستخلفه في الارض وامره ان يستكشف ليعلم حكمة خالقه
انا لم اجعلها اخي مخلوقة بالتطور، انا وضعت احتمالا ينتفي بكل سهولة ان اعطيتني النصوص القطعية على ان كل كائن خلق مكتملا بصورته الحالية...

لا احد في الكون يملك دليلا كافيا الان ليقول الكائنات منحدرة من نفس الخلية، اما الانسان فلا و الف لا... هيهات ان يكون حيوانا متطورا!

ارجو ان تكون افكاري وضحت، وفي انتظار ادلة من القرآن والسنة على ان كل حيوان خلق مكتملا لوحده من دون اب او ام...

هداني الله للحق حيث كان، ان معك فانا معك وان لم يكن معك فلنبحث عنه سويا يا اخي الحبيب

niels bohr
02-12-2010, 02:57 AM
ألا يكفي النظر لروعة الحديقة وجمالها..؟
لماذا يجب علينا الاعتقاد بأن هناك جنيّات خلفها ..؟
المشكلة التي أوقع دوكنز نفسه فيها من دون أن يعلم هو حديثه عن الروعة والجمال رغم أن هذه المفاهيم غير مادية بالأساس فالمادة لا تعرف الجمال والروعة ولا يوجد تفسير مادي لهذه الأمور. دوكنز هنا فند نفسه بنفسه!
أما وجود الله سبحانه وتعالى (أو "الغيبيات" كما يحبوا أن يسموها) فالأدلة على وجوده كثيرة.

د. هشام عزمي
02-12-2010, 01:02 PM
يرى البعض فعلاً أن التطور في المخلوقات موجودٌ حقًا ..
رغم أنه لا أدلة صحيحة عليه ..!
ثم يجمع بينه والإسلام بأن هذا التطور - غير المبني على أدلة صحيحة - هو تطور موجّه ..
ففي هذا الفرض التسليم بنظرية غير مثبتة بشكل صحيح ..
ثم الجمع بينها ومفهوم الخلق عند المؤمنين عامةً ..
وأرى - والله أعلم - أن هذا الافتراض - أي: التطور الموجّه - باطل لبطلان أساسه وهو التطور ..
ثم هو يقتضي من المسلم أن يعتنق قناعات لا يقبلها دينه ابتداء ..
كالقول بأن الإنسان أصله قردٌ مثلاً ..
وأن آدم وحواء كانا نتاج سلالة من القرود على الأرض ، ولم يخلقهما الله في الجنة كما وردت الآيات والأحاديث ..
وأن حواء نتجت عن سلالة من القرود وليس من ضلع آدم كما في الحديث الصحيح ..
وغيرها من الاعتقادات الباطلة المخالفة لما هو ثابت عندنا ..
ومنشأ هذه المقالة عند البعض هو الانهزام الفكري أمام طغيان نظرية التطور ..
فأمام هذا السيل الجارف الذي يروّج له أنصار التطور انهار البعض فخرج بهذه الفرضية ..
وهو يحسب أن هذا يحمي الإسلام من هجوم التطوريين الكاسح ..
فيكون قد خرج بحل وسط يقرب الملاحدة إلى الإسلام ..
لكن الواقع أن هذا الافتراض فعلاً قد قرّب المسلمين إلى الإلحاد واللادينية ..
لكنه لم يقرب الملاحدة من الإسلام ..
وهذا هو الواقع في حقيقة الأمر ..
والله أعلم .

حنيف مسلم
02-12-2010, 02:10 PM
السلام على من اتبع الهدى،
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده،

اخوتي في الله، يجب التدقيق العميق:
فرضية التطور لحد الان في طور الافتراض ولم تكتمل ادلتها بل وادلتها القديمة تنهار تباعا!
وفرضية التطور كما اوردها داروين والملاحدة ساقطة بدون ادنى شك، فهي خيال علمي وليس علما ...
ولكن هل لو وجد العلم يوما وانا اقول لو وجد العلم يوما، ادلة ان الحيوانات قد خلقها الله ابتداء ا من خلية واحدة او عدة خلايا قابلة للانقسام الذاتي، ثم تطورت الانواع الى ان اصبحت على اشكالها الحالية! وهنا انا اتحدث عن الحيوانات وليس الانسان لان الانسان بحد ذاته كائن مختلف بكل المقاييس ولا يمكن ان ياتي من سلالة حيوانات...

السؤال المطروح: هل التطور الموجه من الخالق، فيه تعارض مع اي شيء من الدين؟ حتى الافتراض التجاوزي لا يتعارض مع الدين قط، لست اوفق بين العلم والدين او اقدم تنازلات في الدين ليتوافق مع العلم، كما فعل بعض مثقفينا غفر الله لهم وهداهم للرجوع الى الحق...

مهما حاول علماء البيولوجيا والمورثات ان يعبثوا بالحامض النووي للقرود، لكي يخرجوا قردا له كل مواصفات الانسان الفيزيولوجية في النهاية لن يجدوا الا حيوانا جديدا ساذجا همه بطنه وفرجه و ملجؤه فقط... اما العقل فليس خاضعا لاي تطور فيزيائي او نيروبيولوجي...

اطلب من اخوتي ان ياتوني من القرآن او السنة النبوية نصا يقطع بكيفية خلق الحيوانات...

حنيف مسلم
02-12-2010, 02:46 PM
السلام على من اتبع الهدى،
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده،


وأرى - والله أعلم - أن هذا الافتراض - أي: التطور الموجّه - باطل لبطلان أساسه وهو التطور ..
ثم هو يقتضي من المسلم أن يعتنق قناعات لا يقبلها دينه ابتداء ..
كالقول بأن الإنسان أصله قردٌ مثلاً ..
وأن آدم وحواء كانا نتاج سلالة من القرود على الأرض ، ولم يخلقهما الله في الجنة كما وردت الآيات والأحاديث ..
وأن حواء نتجت عن سلالة من القرود وليس من ضلع آدم كما في الحديث الصحيح ..
وغيرها من الاعتقادات الباطلة المخالفة لما هو ثابت عندنا ..
ومنشأ هذه المقالة عند البعض هو الانهزام الفكري أمام طغيان نظرية التطور ..

فرضية التطور لحد الان، تحاول ان تصور ان كل الحيوانات لها اصل مشترك، وتاتي بصور و حفريات غير مكتملة كمّلوها على هواهم، وامام هذا الزخم من الحفريات والكتب والافلام والبروباجاندا يظن الناس ان المسألة حقيقة علمية بنفس درجة القطعية في الجاذبية وقوانين الفيزياء...
المستلحدون يمررون بطريقة غير مباشرة و بتعميم اعمى في غير موضعه، استحالة خروج الانسان العاقل المكلف من اطار الاصل المشترك...
فهم يوهمون العوام السذج ان لديهم ما لا يعد من الادلة على تطور الحيوانات و بالتالي يعممون ،بكل ضحالة فكر و بدون عمق تحليل، هذه الفرضية على الانسان، بزعم: "طالما الحيوانات لها اصل مشترك فالانسان لا يمكن ان يخرج عن هذا الاصل"ن فهذا الاستنتاج تعميم في غير موضعه، لسببين:
1) الانسان برهن بالتجارب انه مخلوق فريد ومختلف خلقيا و عقليا
2) كل ما يورده التطوريون بخصوص الانسان هو مقارنة جماجم و عظام قديمة لا يستطيع ان يجزموا هل هي لانسان ام لقرد، وحتى هل هو انسان افريقي او قرد هندي :) وهذا فعلا اكبر تدليس وقع في العلم الى حد الان...

عَرَبِيّة
11-10-2010, 04:01 AM
بارك الله فيك أستاذنا د. هشام
وبارك في أهل التوحيد ,,




فرسالة الكتاب كله تدور حول ما يسميه كاتبه بـ"رفع الوعي" ..
فهو يرفع وعي القاريء ليفهم أن وجود الخالق ليس ضروريًا ..
وأن عنده تفسير آخر مغاير يمكنه أن يبعث الراحة والطمأنينة ..
ومعلومٌ أن هذا كله كلام في الغيب بالظن والتخرص لا بالحق واليقين .

يقول الله تعالى : {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }
- وهل هذا ضلال أم بحث عن حقيقة ؟
المُشكلة أن أحداً لا يعرف متى و أين يموت : { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ }
وبالتالي { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ }
- إذاً ماذا أصنع ؟
قال تعالى { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
مشروعٌ لك أن تبحث عن الحقيقة مع بقائك على دين الإسلام وهذا واجب حتى لا تكون مرتداَ وتدخل في حُكم المُرتدين - والعياذ بالله - أو تموت وهذا حالك .
بل إن كنت لبيباً فإنك ستستثمر موقفك في طلب العلم وطلبه فريضة على كل مسلم فبحثك هذا هو طلبٌ للعلم تؤجر عليه بإذن الله تعالى , قال ( ص ) ترغيباً لنا في طلب العلم " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة "

وكنت قد نصحت أحد الإخوة بالتالي - أسأل الله له الثبات و اليقين - :

تذكر أنه من منهجيات التفكير السليم أن نفهم أن عقولنا محدودة ولن تدرك كل شيء , وقد خلق لك الله أدوات الإدراك والتعقّل وهي :
السمع : لكي نسمع مايقول الناس ونتبع أحسن القول قال تعالى ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ )
النطق : لكي نحاور الآخر قال تعالى ( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) وقوله ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )
البصر : لكي نقرأ ونتأمل
أ - القرآن قال تعالى( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
ب- كافة العلوم و المعارف قال تعالى (اقرأ وربك الأكرم ) وقوله ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )
ج - التفكر في النفس و في كتاب الله المنظور - وهو الكون - ( سنريكم آياتنا في الآفاق وفي أنفسكم حتى يتبين لكم أنّه الحق )
حينها تستطيع أن تقول { ولكن ليطمئن قلبي } .



مقصود دوكينز بالانتخاب الطبيعي هو أن الطبيعة تقوم بتطوير الكائنات وتركيبها لتصل إلى ما هي عليه من تصميم وتعقيد ..
لكن هذا في الأصل وهمٌ لا حقيقة له ..!
فإنه ليس هناك شيء حقيقي اسمه الطبيعة ..
وإنما هو خداع لفظي ليعتقد القاريء أن هناك قوى أو آليات حقيقية تحرك الكون وتتحكم به ..

قرأت عدة مشاركات لعدة زملاء .. عندما نسألهم من خلق الكون ؟
- يقولون : مصمم خارق الذكاء .. ومن أسماء الله الحُسنى : العليم , الحكيم , الخبير .
- يقولون : مطلق القوى .. ومن أسماء الله الحسنى : القدير , القهار , الجبار , المُهيمن .
- يقولون : بــ ( أزلية المادة ) .. ومن أسماء الله الحُسنى : أوّل ليس قبله شيء و آخر ليس بعده.
وجاء في أمثالهم قول الله تعالى { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }


تحيتي للموحدين ..

حلمي الموحد
11-10-2010, 12:52 PM
الأخ الحبيب د. هشام

بارك الله فيك... قولك هو الصحيح إن شاء الله
فنظرية التطور لدارون لا تساوي الحبر الذي كتبت به
لم يجد هو ولا أي عالم ليومنا هذا أي تفسير أو إثبات علمي لمعضلات من مثل:
1- ظهور الخلية الأولى
2- لماذا انقسمت لتتكاثر؟
3- لماذا تغذت من محيطها؟
4- لماذا وكيف غيرت طريقة التكاثر من الإنقسام السريع اللا جنسي إلى جنسي (ذكر وأنثى)؟
5- لماذا وكيف غيرت طريقة تغذيها من محيطها الغير حي إلى التعدي على غيرها وأكله؟

وغيرها الكثير من المجاهيل وهذا فقط بخصوص الخلية... فما بالنا بما فوق ذلك!!!

طارق منينة
11-10-2010, 08:16 PM
جزاكم الله خيرا
قرأت المداخلة الاولى
المشكلة اخي الدكتور هشام هي ان كل حيز او جزء او نقطة او جهاز او عملية او خلية حية او متهدمة او حركة او نشاط او ماسماه محمد قطب في افضل كتاب له وهو دراسات في النفس الانسانية بالخط ، كل واحد من هؤلاء يحتاج الى عملية متراكمة لنقول بالصدفة عند هؤلاء او صدفة الانتخاب الطبيعي البطيء بالصدفة!
صدفة صار كل هذا بطيئا-عجيبة-متراكما حتى تم البناء النهائي!
صدفة تسير السيارة بسرعة اقل من الطيارة وتسير المركبة الفضائية بسرعة اعظم من اي طيارة او طائرة
تراكم-انتخاب بدون عمال!
ومن فعل التراكم لو وجد التراكم المزعوم
ومن تسلق الجبل بالتراكم
او بالتصاعد
او بالتعب المستمر حتى يصل الى الذروة او النهاية المكونة او المتكونة وهي في حالة فيلسوف الرابط (العين)!
وصدفة يعمل عقله
بل بالتراكم صار عقل الفيلسوف يكتب ويفكر تدريخيا قبل ان يسطر شيئااا بدون فعل من الفيلسوف نفسه)فهو نفسه يقول بالتراكم والانتخاب اليس كذلك؟ اذا ليسري كل ذلك على كل عمل نهائي وفعل انساني ولايُنسب فعل او عمل او صنعة لاحد انما للانتخاب الصدفة بالتراكم!
اقصد انتخاب طبيعي صار بالتدريج صدفة ايضا
ولو قلنا له انك لم تتصور فكرة في البداية او ام تديرها في رأسك او ترسم خطواتها او ترتسم بفعلك بالتدريخ في عقلك بعملك انت وتخطيطك لقال ياسلام امال انا عملت ايه بقى -ابتسامة
ونقول له انت لم تفعل شيئا اصلا انما تم كله بالتراكم والانتخاب وانت عضو في شبكة لاوجود ذكي من وراءها ولا لها ولافيها ولاينبغي ان ينسب لك شيء اصلا -ابتسامة
وهو يحب ان يصدر له كتاب والثاني وفلسفة واخرى ومنهج واخر ومصطلحات خاصة به ركبها بالتراكم العمري والفكري والعملي والفكري والعلمي والفلسفي والذاتي ومع الايام والاعوام ومع ذلك اذا قلنا له مايقوله عن الكون والعين والخلية والجنين ..إلخ لقال انتوا مجانين ولاايه-ابتسامة

د. هشام عزمي
01-17-2011, 03:10 PM
جزى الله خيرًا الأخت عربية والأخ حلمي وأستاذي الحبيب طارق منينة على هذه التعليقات المتينة ، وأنصح الجميع بمطالعة هذا الموضوع للأخ الثبت عبد الواحد حول نفس المسألة وتعليقات الدكتور حسام الدين حامد عليه :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25971

هيزم
03-22-2012, 06:55 PM
جزاك الله خير

مسلم أسود
07-04-2012, 01:36 AM
قال جبل اللاحتمالية قال ! ما ازددت فيك إلا بصيرة يا عنيد

AAZZ
07-04-2012, 01:59 AM
اعتقد ان نضرية دوكينز المكونة من ( طفرات تتراكم + انتخاب طبيعي= اجزاء معقدة )
لاتسطتيع ان تفسر الاجزاء الغير قابلة الاختزال فمثلا لو ان لدينا كان لديه عدد من الاجاء لاغنا عن احدها لابد من وجودها دفعهة احده لان تكونها
تدريجيا عبر تراكم تغييرات طفيفة تورث بين الاجيال امر مستحيل لاننا قلنا انه لاغناء عن احد هذه الاحزاء
دوكينز طرح فكرة وهي ان الحاسوب اذا اردت ان يوصل لنتيجة معينه فبعد عدد من المحاولات سوف يصل للنتيجة ولكن علينا ان ننتبه
ان عدد المحاولات المطلوب حتى نصل للنتيجة المطلوبة يحدده درجت التعقيد فاذا زاد التعقيد ازدد عدد المحاولات المطلوبة
ماذا لوكان التعقيد لدرجة كبيرة بان عدد المحاولات المطلوبة سوف يتغرق زمن يفوق عمر الكون :sm_smile:
بانه يقول حسنا

ياسمين بنت سوريا
04-13-2013, 11:56 PM
لماذا طورت الطبيعه الفراشه الجميله التي لا تملك اي شي من القوه للبقاء والصراع مع كائنات عظيمه مثل الفيل والديناصور

ابن سلامة القادري
04-21-2013, 12:59 AM
الأستاذ الفاضل هشام عزمي، إسمح لي أن أقتبس الآتي من كلامك النفيس خاصة ما كان منه باللون الأحمر :



الثالث :

الانتخاب والاصطفاء أفعال لا تصدر إلا عن فاعل عاقل مدبر ..
فلا يُتصور انتخاب بدون منتخِب ، ولا اصطفاء بدون مصطفِي ..
فلا يصح صدور هذه الأفعال من اللافاعل ..
ثم ما هو المسوغ لوقوع هذا الانتخاب في الكائنات ..؟
بل العشوائية واللااحتمالية تقتضي ألا يوجد انتخاب أو اصطفاء أو تدبير ..
وتقسيم العملية التطورية لعدد كبير من المراحل التراكمية يزيد الأمر سوءًا ..
لماذا ؟ لأن العشوائية وعدم النظام لا يتحولان وحدهما إلى نظام ، ولو داما ملايين السنين ..
بل يزداد تشوشًا وارتباكًا مع طول الزمان ..
...
والمتوقع في حالة تكرار المحاولة والخطأ أن يوجد لدينا عدد لانهائي من النتائج الخاطئة في مراحل مختلفة ..
لكن هذا غير موجود وغير واقع ..



هذه أكبر قاصمة للإلحاد، و لقول قائلهم و هو دوكينز: الخلوقي يخطيء الهدف ؛ لأنه يصر على أنه يعامل احتمالية التكوين المعقد كخطوة واحدة ، كحدث واحد . إنه لا يفهم قيمة التراكم .

فعلى فرض أن قوله صحيح مائة بالمائة، إذن لكان الحاصل أن نرى كائنا مكتملا بين الملايين من الكائنات المشوهة خلقيا، فبربكم أين هو حقل التجارب الطبيعي الذي يتبجح به الملاحدة و التطوريون ؟؟!!!

مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ [3] ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ [4] سورة الملك