المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكرة والطفولة الحضارية



إن هم إلا يظنون
02-02-2010, 07:31 AM
الكرة والطفولة الحضارية

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
عندما نشاهد اهتمام ملايين البشر وانشغالهم بمتابعة مباريات كأس الأمم الإفريقية ثم تلك الفرحة العارمة بفوز مصر بالكأس والتي لم تقتصر على المصريين وحدهم، بل عمت كل البلاد العربية من المحيط إلى الخليج حتى غزة الجريحة المُحاصَرة خرج أهلها في مسيرات احتفالية بهذا النصر الرياضي "العظيم"!!. عندما نشاهد ذلك فلابد لنا من وقفة نبحث فيها عن سر تلك الكرة الملقبة بالساحرة المستديرة.
- إذا تأملت في الكرة وجدت أنها تشتمل على اللهو واللعب معاً، واللهو كما عرفه الجرجاني "الشيء الذي يتلذذ به الإنسان فيلهيه ثم ينفض"، ومن أمثلته البارزة في زماننا مشاهدة الأفلام والمسلسلات، ويدخل فيه أيضاً مشاهدة مباريات الكرة، إلا أن التأثير الواسع للكرة لا ينبع من مجرد كونها لهواً، بل يأتي من كونها لعباً.
واللعب يتضمن وجود غاية وهدف تشبه الأهداف الجادة، يسعى اللاعب لكي يصل إليه، كما في رفع الأثقال مثلاً، وكما يبني الأطفال قصوراً على الرمال ونحو ذلك، وقد يضاف إلى ذلك التنافس مع الآخرين كما في الجري ونحوه، وقد يضاف إلى ذلك كون اللعبة جماعية كما في كرة القدم ونحوها.
- إذا علمت هذا، فاعلم أن "اللعب" لاسيما الألعاب التنافسية الجماعية، معدود عند كل الأمم من وسائل التربية التي يمكن من خلالها إعطاء "الأطفال" صورة مصغرة للعالم الذي سوف يواجهونه في المستقبل، ويمكن من خلالها للمربي أن يكتشف الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية في "الطفل" الذي بين يديه.
وأما بالنسبة "للكبار" فقد تباينت الأمم في ذلك تبايناً شديداً، بين أمم تحب اللهو وتعظمه بالإضافة إلى أنهم في جدهم يميلون إلى روح تنافسية شديدة تحمل نفس إيقاع المنافسات الرياضية، وهؤلاء تفننوا في تطوير ألعاب الأطفال لتناسب الكبار، حتى أصبح الأصل في الألعاب عندهم أنها للكبار، ويستلزم الأمر إدخال بعض التعديلات عليها لتناسب "الناشئين"، وأوربا حاضرها وماضيها كان كذلك.
وأما الفلسفات الشرقية فترفعت عن الحاجات الأساسية للإنسان من مأكل وملبس، فترفعها عن الرياضة البدنية من باب أولى، وبين الشرق والغرب وجِدت كثيرٌ من الأحوال تميل إلى هذا تارة وإلى ذاك تارة أخرى.
وجاء الإسلام ليقرر أن اللهو واللعب حال لا تليق بمن تَـشَّرف بوصف الإيمان، حتى عاتب الله المهاجرين الذين فشا فيهم شيء من المزاح حينما وجدوا في المدينة الأمن والسكن، فأنزل الله عليهم: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)(الحديد: 16).
إلا أن الشرع قد أذن للرجال في اللهو الذي يسد حاجة النفس إلى الترويح، ولكن مع الترغيب الشديد في أن يُوظَف ذلك في مصالح أعلى وفي ذلك يقول -صلى الله عليه وسلم-: (كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رمية بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله)(رواه ابن ماجة وصححه الألباني)، فلم يجعل اللهو إلا فيما يعين على الجهاد، أو في ملاطفة الأهل.
ولشدة حرص الشرع على الاستعداد للجهاد فقد تجاوز الأمر إلى الإذن في السباق فيما يعين عليه دون غيره كما في الحديث (لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر)(رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني)، وغني عن الذكر أن المقصود هنا هو فنون القتال وليست أي رياضة بدنية.
إذن ففي دين الله لا يكون لعب الكبار إلا لأغراض كبار ويبقى اللعب للأطفال لأغراض كبار أيضاً، ومن شدة استقرار ارتباط اللعب بالأطفال، قال الجرجاني في التعريفات في تعريف اللعب: "هو فعل الصبيان يعقب التعب من غير فائدة" أي من غير فائدة تناسب همم المكلفين والواجبات المنوطة بهم.
ويمكن ذكر أهم الجوانب النفسية التي ينميها اللعب الجماعي التنافسي في الأطفال فيما يلي:
1- التعود على وجود غاية وهدف والسعي بجد واجتهاد إلى تحقيق هذه الغاية.
2- التعود على العمل الجماعي، وظهور ميول الفرد تجاه القيادة والجندية، واكتشاف نزعاته واستعداده للذوبان في الجماعة أو الاستغراق في الفردية والأنانية، وغني عن الذكر أنه ما لم يكن هناك توجيه لتفادي النزعات السيئة التي يكشف اللعب عنها فلن يزيدها اللعب إلا رسوخاً، ولذلك يبحث الأطباء النفسيون عند معالجة الأشخاص الذي يعانون من النرجسية أو الأنانية أو الانطواء في طفولتهم وكيف كان سلوكهم في اللعب فيها.
3- في اللعب يتعرض الفريق للهجوم والذي يلزم منه الصمود والإرادة لصد هذا الهجوم.
4- كما أن اللعب يعود على استحضار الأمل حتى عندما يحدث التراجع المؤقت أو الانكسار.
- إذن فاللعب يعود الأطفال على وجود الهدف واستشعار الأمل والتحلي بالصمود والذوبان في الجماعة لتحقيق هذا الهدف.
ومن المفترض من الناحية التربوية أنه يتم تدريجياً ومع تقدم العمر أن تدرج على قائمة أولويات الطفل أعمال جادة، فستقطع جزءً من وقت اللعب إلى أن يتلاشى اللعب تماماً فلا يبقى منه إلا ما كان معيناً على الجهاد أو على ملاطفة الأهل، أو ما كان غرضه الترويح -أي اللهو-، وهو لا يكون في حياة المسلم، بل في حياة كل الأمم الجادة إلا شيئاً يسيراً كالملح في الطعام فيكون في المناسبات فقط.
ولكن الأمر في زماننا لم يعد كذلك حيث انتشرت الحضارة الغربية في العالم، وهي حضارة تعظم اللهو جداً، وتدرجه ضمن قائمة اهتماماتها الأصلية.
والرجل الغربي غرضه في الحياة شهوة بطنه وفرجه ولهو نفسه، ومن ثَمَّ فالنظام السياسي والاجتماعي القائم هناك يطالب الناس بالعمل بكل طاقاتهم لكي يوفروا الأموال التي سوف تُأمن لهم شهوة البطن والفرج واللهو من سينما ومسرح، إلى ألعاب رياضية على اختلاف تنوعها، وقد صَدروا لنا هذا الجزء من ثقافتهم -وهو الانغماس في اللهو- ولم يصدروا لنا الجزء الآخر وهو الحرص على العمل والإنتاج من أجل تأمين "لهو مستقر ومُـنظم"، وغني عن الذكر أن لا هذا ولا ذاك يصلح أن يكون منهجاً لخير أمة أخرجت للناس، الحاصل أن الانغماس في المسابقات الرياضية منسجم تماماً إن لم يكن أحد مكونات الحضارة الغربية.
وقد تسرب هذا إلى قطاع عريض من الشباب المسلم لكونه في هذه المرحلة يحتاج إلى شيء من اللعب والتريض، ولا يجد نموذجاً للعب إلا النموذج الغربي كما هو الشأن في سائر المجالات، بالإضافة إلى أن القطاع الأكبر من الشباب المسلم لا يكتفي بالألعاب الرياضية، بل ينهل من كل أنواع اللهو الغربية حتى أصبح لا يعرف إلا اللهو.
فإذا كان هذا هو حال الشباب في ارتباطه باللهو واللعب عموماً، وبالكرة خصوصاً، فكيف يتحول الأمر إلى مشهد قومي يشارك فيه الرجال والنساء والأطفال من المحيط إلى الخليج.
هذا في الأعم الأغلب راجع إلى أن المنافسات الرياضية بصورتها الحالية تشبع تلك الحاجات الفطرية التي جبل الله النفس البشرية عليها من وجود الهدف والأمل والصمود والشعور بروح الجماعة.
- هذه الحاجات أودعها الله في النفس البشرية لكي تكون دافعاً لها على تحقيق رسالة عمارة الأرض بشرع الله -تعالى-، ولكن الشيطان يحاول دائماً أن يستدرج الإنسان إلى إشباع تلك الحاجات بأمور محرمة أو قليلة النفع على الأقل كما يجتهد في أن يجعل من يتزوج لا يريد من الزواج إلا شهوة فرجه دون أن يريد من وراء ذلك تكثير سواد الأمة، وربما ذهب مع البعض إلى ما هو أبعد من ذلك من قضاء شهوته في حرام مع أن الحاجة إلى الجنس الآخر إنما أودعها الله -عز وجل- في الناس ليكون الزواج والتكاثر وعمارة الأرض.
ومن هنا، وبدلاً من أن تلتف الأمة حول هدف أسمى هو نصرة دين الله -عز وجل-، وبدلاً من أن يكون أملها هو العودة إلى قيادة العالم، وبدلاً من أن يكون صمودها أمام هجمات الأعداء العسكرية والفكرية، بدلاً من هذا كله لم تجد الأمة من هدف وأمل وصمود إلا في ميدان الكرة، وهو أمل يتحقق حيناً ويذهب أحياناً، ولكنه أصبح في حس كثير من الناس أفضل من الآمال الجادة التي أريد للأمة أن تيأس منها يأسها من أصحاب القبور، وكذلك الصمود في ملاعب الكرة هو في عرف إعلامنا صمود الرجال، بينما صمود المقاومة للمحتل هو صمود "الصواريخ الكاريكاتورية".
الحاصل أن الأمة لديها حاجة فطرية لأن تشعر بأنها أمة، وأن يكون لها هدف وأمل، وأن تشعر بأن لها كيان، وأن تشعر أنها تملك "كتيبة شجعان"، فلم تجد ذلك إلا في هذا الميدان، وسبحان الله، لما وجد الأمل ووجد العمل، وجد الإنفاق والبذل؛ فالناس يشترون الأعلام للتشجيع مع أن الفريق المشجَع لن يراها، ولكنها الرغبة في المساهمة في هذه "الملحمة" بأي نوع من المساهمة، والناس يرفعون الدعوات لله -عز وجل-، دعاء ملايين المصريين ومعهم 300 مليون عربي، وكم بُحَّت أصواتنا في أن ندعو للمستضعفين ولكن الاستجابة لم تكن على القدر المطلوب، وكأن الكثيرين من المسلمين لا يريد أن يسأل الله شيئاً صور له الإعلام أنه من ضروب المستحيل.
وبالمناسبة فالله -عز وجل- يعطي عبده ما سأله طالما سأل وتوسل، وربما أعطاه حاجته وإن كان كانت محرمة، أو خلاف الأولى، وبالتالي فلا شك أن دعوات الملايين كان لها أثر في هذا الفوز، وإن كان هذا لا يعني مشروعية اللعب في هذه الكئوس، وإهدار الأعمار فيها.
المشهد الآن يقول: إن الأمة لجأت لا إرادياً إلى مجال اللعب لتشبع من خلاله الإحساس بأنها ما زالت أمة.
وقد قدمنا أن اللعب لا يصلح أن يكون هدفاً في أمتنا إلا للأطفال، فهل تعيش أمتنا طفولة حضارية متأخرة؟ هل رضينا من ميراثنا العظيم بهذه الطفولة الحضارية؟
إن أمتنا ولدت يوم ولدت عظيمة رائدة لأنها أمة ربانية، حملت نور الوحي إلى الدنيا بأسرها، واليوم ورغم أن نور الوحي ما زال في أيديها إلا أنها ترضى بأن يكون مشروعها القومي هو "منتخبها الكروي القومي".
وإذا تأملت في الفرحة العارمة التي ترتسم على وجه أب يرى طفله ذي الخمس سنوات وهو يبني قصره الأول فوق الرمال، ثم تأملت في تلك الحسرة التي تعلو وجهه لو وجد ابنه بعد أن تخرج من الجامعة وهو ما يزال لا يحسن غير بناء القصور على الرمال، علمت مقدار الصدمة والحزن والأسى الذي تورثه الطفولة المتأخرة في مجال الأفراد.
وأما في مجال الأمم فطعمها أمرُّ من الحنظل، وألمها يشوي الأكباد، ومع ذلك فالطفولة المتأخرة ليست بالداء العضال الذي لا يرجى برؤه، ولكنه يحتاج إلى صرخة من ناصح تعيد المريض إلى رشده وإلى سنه الطبيعي، فهل من ناصح لأمة الإسلام يعيدها إلى مشروعها الحضاري ويعيده إليها؟
سؤال لابد وأن يَشغل أبناء الصحوة الإسلامية أنفسهم به.

www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف (http://www.salafvoice.com/)

http://www.salafvoice.com/article.php?a=2187

ناصر التوحيد
02-04-2010, 03:28 AM
سباحة ضد التيار.. في الهوجة الكروية

---------------------------

منقول

هوجة كروية .. وتشجيع مجنون .. وأموال بالملايين مهدرة
إعلام مسخر لترويج العبث والتفاهات
وشعوب ألغيت عقولها .. فأصبحت من الغافلين
انتصارات مزعومة .. وأبطال من الوهم .. وتفاهات ممجوجة
هل فكر أحد من الناس وسأل نفسه يومًا .. ما حكم هذا الخبل الكروي المجنون
أين العلماء
أين طلبة العلم
أين العقلاء
أين حتى أهل الحمية ( بعيدًا عن الدين) الذين يريدون تحقيق المصالح وكل ما هو مفيد للشعوب والنهوض بهذه الشعوب للحرية والعلم والتقدم .. إلى آخر هذه الشعارات التي يرددها الحزبيون وأهل السياسة

هل ما نحن فيه ظاهرة صحية .. أم مرضية تستحق العلاج
أين علماء الدين الذين خفتت أصواتهم وسكتوا في مواجهة هذا القطيع الهائج.. ولم يتجرءوا علي السباحة ضد التيار ليقولوا لنا حكم الدين فيما يجري.

وابدأ بأن أطرح عليهم عدة تساؤلات أرجو أن تكون باكورة هذه المواجهة لتلك الظاهرة المؤسفة:
السؤال الأول
هناك باب في الفقه يسمي باب السبق أو المسابقة يتكلم فيه الفقهاء حول عدم جواز إخراج السبق – رهان السبق – في أي لعب أو لهو.. إلا في الألعاب التي تعد الشباب للجهاد أو ترفع من قيمتهم العلمية.. أما سائر أنواع اللهو واللعب فلا يجوز لها ذلك لأسباب كثيرة ذكروها.
وإنما ما يباح اللهو به منها إنما يكون مجانا ً ودون مقابل من المتسابقين لأنه مجرد لعب ولهو.. وقد تحايل البعض لتفريغ هذا المعني من مضمونه بصور مختلفة لإجازته.
قولوا بالله عليكم أي فائدة يجنيها اللاعبون أو الجمهور تستدعي هذه الأموال الخرافية التي تنفق عليهم للاعب بذل جهده في أن يركل قطعة من الجلد المنفوخ بين ثلاث خشبات؟!!
وما هي المصلحة في أن يتدرب علي ذلك أبناؤنا.. أو يتفرج عليهم أولئك الفارغون ليشيعوا القلق والتوتر والتخريب في المجتمع – اللي مش ناقص –.
نعم.. ما حكم إعطاء هذه المكافآت لأولئك اللاعبين علي ما يفعلون؟!!



السؤال الثاني
ما هو حكم بيع – هكذا يسمونه – اللاعبين للأندية بهذه الملايين.. وتحت أي باب من الأبواب الفقه يوضع مثل هذا البيع.
إذ هو ليس بيع أعيان وقد ألغي الرق منذ أمد.
ولا هو بيع منافع – إيجار – إذ أن ما يعطيه اللاعب من عمل لا منفعة له.
وقد منع العلماء من بيع توافه الأعيان ومالا منفعة فيه أو ما كان تافه المنفعة؟!!
السؤال الثالث
ما هو حكم صور القمار المتنوعة التي يستغلون هذه المباريات للتكسب منها.. مثل المراهنات.. وأسئلة المسابقات التافهه في التلفاز والإذاعة.. والتي يراد منها نهب المزيد من أموال الناس وتفريغ جيوبهم بإغراء الجوائز الكبيرة للإجابة علي تلك الأسئلة؟!! .
ما هو حكمها وهل يجوز المشاركة فيها طمعاً في هذا الكسب؟!!


والسؤال الرابع
ماذا عن كشف الأفخاذ أو بعضها من اللاعبين أثناء اللعب؟!!.
ولماذا لا يقال للناس رأى جمهرة العلماء في ذلك من أن عورة الرجل من السرة إلي الركبة.. وأن من قالوا بأن الفخذ ليس بعورة هم قلة من العلماء؟!!
ثم ماذا عن التفرج علي اللاعبين الذين تكشفت أفخاذهم خاصة من البنات والنساء الذين ملأوا جنبات الملاعب أو جلسوا أمام التلفاز؟!!
السؤال الخامس
ما هو حكم إنفاق الوقت والمال في التفرج علي هذه المباريات وذهاب أولادنا وبناتنا ليقضوا يومهم بهذه الصورة الشائنة.. والاختلاط المبتذل لمجرد رؤية هؤلاء الذين يستبقون لركل الكرة والجري بها.. ولا يستفيدون من ذلك شيئا في دنيا ولا دين؟!!
وهل يجوز ضياع المال والعمر في مثل ذلك؟!!
أما السؤال الأخير
وهو سؤال الساعة ما هو حكم هذا التعصب الأعمى الأهوج المقيت الذي سالت فيه الدماء وامتلأت منه القلوب بالضغائن وضيعت فيه الأموال؟!!
ولأي شيء تمزق الأواصر بين شعبين وبلدين امتزجت دماؤهما وارتبطت برباط الدين والثقافة واللغة.. وكل شيء حسن يمكن الارتباط به والانتماء إليه هكذا من أجل مباراة كرة.. ويتناسون كل ما كان وسيكون بين شعبينا من أجلها؟!!
قولوا يا علماءنا..
ما هو حكم هذا التعصب.. وتصدوا لهؤلاء وأوقفوهم عند حدهم قبل أن يهلكوا الحرث والنسل.. أوقفوا هؤلاء المحرضين الذين يلعبون بالنار ويؤججون الفتنة من أجل أغراض دنيئة لا ينظرون فيها إلي مصلحة الدين ولا مصلحة الوطن ولا يراعون حقوقهما عليهم؟!!
وبعد
هناك أسئلة كثيرة سكت علماؤنا عن إجابتها أو ضاعت إجاباتها وسط الضجيج والتجاهل.. فلم يعرف شبابنا حكم الدين فيها.. ولعل علماءنا لو رفعوا أصواتهم بها وعرفوا الشباب أن تخف حدة هذا الجنون وينشغلوا بما يفيدهم في دينهم ودنياهم.
قولوها أيها العلماء ولا تخشوا اعتراض هذا القطيع الثائر فإن كلمة الحق ينبغي أن تقال في وجه الطغيان.. طغيان العامة والدهماء وهو أشد.. وأن الوقوف في وجه الباطل حيث كان هو واجبكم.
وإن اضطررتم للسباحة عكس التيار.. فهذه هي مسئوليتكم تجاه مجتمعكم
__________________

السؤال: ما حكم اتخاذ اللعب مهنة يؤخذ عليها مرتب كاللعب في نوادي كرة القدم أو الكرة الطائرة أو التنس أو غيرها من الألعاب؟
ويتفرع عن ذلك (الاحتراف) خارج البلاد ومعاشرة الكفار في بلادهم، وترك الصلاة والصيام من أجل التدريب والمباريات، وما حكم المال المأخوذ منها؟وهل فيها زكاة؟
وما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم ومتابعتها ومتابعة أخبارها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فأخذ المرتب على اللعب لا يتسنى إلا مع وجود مسابقات دوري وكأس وجوائز ونحوها، وهذا لا يجوز لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِى نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِر) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
أما السفر لبلاد الكفار لهذا الغرض فذنبٌ أكبرُ من فعله في بلاد المسلمين، وتركُ الصلاة والصيام من أجل المباريات كفرٌ، حتى لو كان كفرا ً دون كفر، فهل ترضاه لنفسك؟
والمال المأخوذ من ذلك ليس بطيب، وأنصحه بأن ينفقه في مصالح المسلمين كله، وليس فقط الزكاة. وإن كنتُ متوقفاً في كونه ملكاً له أم يرده لأصحابه والأقرب -مع عدم الجزم- أنه ملكه وعليه التوبة.
أما مشاهدة المباريات فأقل أحوالها الكراهة، وكثيراً ما تكون محرمة؛ لتضييع الواجبات من صلواتٍ، وعلمٍ واجب، ودعوةٍ إلى الله واجبةٍ وغير ذلك، وكذلك لتضمنها لفعل محرمات كالعصبية الجاهلية، والفرح بالسبق المحرم، والانشغال بها عن آلام المسلمين وأحزانهم، فهناك أعمال قلبية كثيرة محرمة تصحب هذه المشاهدات.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

ناصر التوحيد
02-04-2010, 03:30 AM
لم يقتصر الصراع بين أكبر ناديين سعوديين للفوز بلاعب نادي القادسية والمنتخب السعودي ياسر القحطاني على الساحة الرياضية، لكنه اتخذ بعدا دينيا تمثل بتنديد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة في خطبة الجمعة الماضية بالإسراف في المبالغ التي يتم إنفاقها في شراء اللاعبين، واعتبرها تبذيرا وأموالا باطلة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالسعودية.
وبدأ التنافس بين ناديي "الإتحاد" و"الهلال" خلال الأسابيع الأخيرة على ضم القحطاني إلى صفوف أحدهما، بعد أن وصلت الصفقة إلى 15 مليون ريال عرضها الهلال مقابل ضم اللاعب. فقد تدخل الإتحاد وعرض 22 مليون ريال، ولكن الأنباء المتضاربة من الأندية الثلاثة: الهلال والإتحاد والقادسية عن مصير اللاعب والتي تناقلتها الفضائيات والصحف أشعلت الصفقة حتى وصلت إلى مبلغ 42 مليون ريال عرضها الإتحاد. القحطاني من جانبه أبدى رغبته في اللعب لنادي الهلال، تاركا الأمر في النهاية لناديه، بحسب ما نشرته صحيفة الرياض السعودية 10-7-2005.
وأثارت المغالاة في أسعار اللاعبين حفيظة مفتي البلاد الذي انتقد تلك الصفقات، واعتبرها إسرافا وتبذيرا.

وقد أيد الداعية "سلمان العودة" المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" رأي المفتي، واعتبر تلك الصفقات استنزافا للمال في وجه غير مبرر، وهي ضد العدل وضد مقاصد الشريعة.
وقال العودة في تصريح نشرته صحيفة "عالم الرياضة" الأحد 10-7-2005: "إن بلوغ قيمة انتقال ياسر القحطاني لاعب نادي القادسية إلى ما يقرب من 50 مليون ريال حالة مرفوضة في المجتمع السعودي ومخالفة للشرع"، ولكنه لم يعتبر دافع المال وآخذه آثمَيْن.

وفي خطبة الجمعة 8-7-2005 بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض وصف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية الإنفاق على مثل هذه الصفقات بأنه إنفاقٌ "ما أريد به وجه الله، وأنه إنفاق في الباطل وتبذير"، وأضاف أن صرف الأموال بهذا الشكل "سيكون وبالا على أصحابه يوم القيامة، وحسرة وندامة؛ لأنه لم ينفقها في وجه شرعي يحبه الله ورسوله". واعتبر المفتي كل من ساهم فيها "آثما وليس بمثاب"، وقال: "مسئولو تلك الأندية هداهم الله لم يقصدوا المنفعة"، واصفا تنافسهم بـ"السيئ والشائن".
وطالب المفتي من يدفعون تلك الأموال الكبيرة "بأن يتقوا الله في أنفسهم وأموالهم"، ودعاهم إلى أن يتصرفوا فيما يفيد أبناء وطنهم لتحقيق الهدف الذي أنشئت الأندية من أجله.
وقال الشيخ: دفع مبلغ 20 مليونا ثم رفعه إلى 42 مليون ريال مقابل اشتراك لاعب في أحد الأندية يعد "إنفاقا غير مبرر بدون موجب شرعي".
كما عبر المفتي العام عن استيائه مما تناقلته الصحف السعودية من تنافس الأندية السعودية، وطالبها بعدم المساهمة في إزكاء هذا التنافس، أو تأييد تلك الصفقات، وقال: "هذا خطأ واضح، والواجب أن يكون دورها توعويا بعدم المساهمة في هذه الصفقات الشائنة".

عَرَبِيّة
02-04-2010, 06:29 AM
كنت أقول ومازلت أني أحقد على الكرة لأنه تصرف على قطعة القماش الجلدية هذه ملايين إن لم تكن مليارات سنويا ً , على الملاعب و اللاعبين فقط , ويصبح أمر توفير مبلغ 100 دولار لأسر في أفريقيا أمر عصيب وكبير , بل أنه يعظم الأمر في سبيل بناء مكتبة وطنية عامة أو زراعة مساحة في قلب المدينة أمر عصيب ويحتاج لدراسات ودراسات و100 توقيع .

يقول أحدهم معلقا ً على مصر وكأس أمم أفريقيا :
قديما قبل 25 سنة ، حين أخذت ايطاليا كأس العالم؟ قام الكابتن حين استلم كأس العام؟
قال للجماهير كلها الحاضرة والغائبة، وجماهير التلفزيون والإذاعة:
أن هذا الفوز والكأس هدية للشعب الفلسطيني الأسير !!
،،
كنت أتمنى لو قام كابتن المنتخب المصري وقال:
أن هذا الفوز والكأس هدية للصعايده !!

ولكن سؤال يخالجني قال محمد ( ص ) ( ولنفسك عليك حق ) ألا يحق للنفس أن تلهو قليلا ً ؟!!

(كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رمية بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله)
لماذا القياس أدخلوه في كل شيء في الدين إلا ّ هنا ؟!
رمية بقوسه >> إصابة الهدف ألا يعادل ركل الكرة في الشباك ؟!
وتأديبه فرسه >> ألا نقول دعاء ركوب الدابة عند ركوب الطيارة و السيارة ؟!
وهناك سباقات إستعراض للطائرات و الفورميلا للسيارات ..!!

الجوانب النفسية التي ينميها اللعب الجماعي التنافسي في الأطفال , أيضا ً يحتاج لها الكبار , فضغوط الحياة كثيرة , واللعب الجماعي يحافظ على مستوى تلك الآثار النفسية الجيدة حتى لا تلغيها ظروف الحياة .

أين علماء الدين
أين علماء الدين
أين علماء الدين
للضبط والتقنين ..!!!

وأخيرا ً لا يفيد أن تنادي الذي يدّعي إنه لايسمع , فقط أشقله من ثوبه و أشر له ( أنت .!! )

إن هم إلا يظنون
02-04-2010, 07:17 AM
ليت الأمر كان مجرد لهو
المشكله أنه تحول لعصبية تعظم الإنتماء للوطن على الإنتماء للدين وتبادل للسباب على صفحات الإعلام والمنتديات فضلا على التهويل الشديد لهذا "النصر القومي"

ناصر التوحيد
02-04-2010, 11:43 PM
نعم
السلبيات الكروية كثيرة
واما الايجابيات فموجودة في شريعتنا الغراء وتحققها

لقد دعا الإسلام إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، ورغب الرسول (ص) بها وكان يوجه الصحابة إليها، لما فيها توقوية للأجساد والمحافظة على سلامتها. قال : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير". (صحيح مسلم، كتاب القدرة، باب في الامر قوة.)

فالرياضة هي مجموعة من الأعمال يقوم بها الإنسان بصورة فردية أو جماعية لغرض تنمية الجسم وتدريبه وإشغال الوقت وتهذيب السلوك. وقد وصى الرسول (ص) على الاهتمام بما يقوي الجسد ويحفظهُ صحيحاً سليماً، ومن ذلك التربية الرياضية التي تسهم في بناء الجسد بنائاً سليماً.


فمنها :

تشريع السباق والركض والجري على الاقدام، فكان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون، وكان رسول الله يُقرهم على ذلك.

الرماية.

الفروسية وركوب الخيل، ففي حديث أبو هريرة، أن النبي قال: "لا سبق إلا في خُفِ أو حافر أو نصل". (سنن أبو داوود، كتاب الجهاد، باب السبق.)

السباحة، قال عمر بن الخطاب (علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا).

المصارعة، وقد كانت المصارعة زمن الرسول منافسة تظهر قوة الرجال بحيث يلقي أحد المنافسين الآخر أرضاً دون إيذاء أو ضرر أو سخرية منه، كما فعل الرسول مع ركانة حيث كان رجلٌ اسمه ركانة بن زيد صارع الرسول وكان أقوى الرجال في المدينة، فصرعهُ النبي.

ومنها المبارزة و التدرب غلى استعمال السلاح


وليس فيها ما يثير التعصب البغيض المسبب للخصام او النفور ولا قيها المراهنات المحرمة ولا النفقات والمصروفات التي في غير محلها


لا احد يمنع ممارسة الألعاب الرياضية ..لكن المطلوب الالتزام بضوابطها

عبد الغفور
02-05-2010, 12:10 AM
http://img32.imageshack.us/img32/9144/73442078.jpg

:ANSmile:

خادم السنة
06-13-2010, 05:40 PM
جزااااااااك الله خيرا على النقل الطيب

هشام الرابط
06-15-2010, 05:05 AM
بارك الله فيك