المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال الى اخواني في الله ارجو المساعده



ابو خلف
02-02-2010, 11:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



والله اللذي لاإله الا هو اني مسلم سني من سكان السعوديه عشان ماتقولون اني من احد الأحزاب الضاله

عندي مشكله وتوجهت فيها الى الشيخ سلمان العوده وارسلت له رساله ومارد لي

وتوجهت لكم بمشكلتي واتمنى ان تساعدوني بقدر الإمكان ولا تهملوني



انا من خلال قرائتي للأحاديث النبويه الشريفه وجدت حديثين وكلهن صحيح


الأول معناه ان الله حرم على النار من قال لاإله الا الله يبتغي بها وجه الله


الثاني معناه ان اللي ينتسب لغير ابوه فالجنه عليه حرام



من هنا بدت الوساوس تغزيني وابيكم تساعدوني بالفهم الصحيح او الوصول للفهم الصحيح للأحاديث


يعني هل هناك تعارض بين احاديث الرسول عليه السلام

او هناك احاديث في الصحيح غير صحيحه

او فيه فهم للأحاديث انا ماوصلت له


والله اني حيران وذبحتني الوساويس اعاذكم الله منها



اتمنى الرد علي بأسرع وقت ودعائي لكم بظهر الغيب الله يجزاكم الجنه على ما تبذلونه من اجل الاسلام والمسلمين

د. هشام عزمي
02-02-2010, 11:41 PM
أين الحديثان يا أخي ؟
هل من الممكن أن تدلنا على مصدرهما ..؟

ابو خلف
02-03-2010, 12:19 AM
حياك الله د هشام عزمي واشكرك على تجاوبك السريع معي الله يجزاك الجنه على اهتمامك ويعلم الله اني فرحت يوم شفت ردك


الحديث الأول

اخرجه البخاري ومسلم
في حديث عتبان ، يجوز ان يكسر حرف العين عِتبان أو يضم عُتبان ، ولكن المشهور كسر العين ، وهو أحد الصحابة من الانصار وهذا الصحابي رضي الله عنه له قصة في هذا الحديث انه رضي الله عنه كان يؤم قومه فأتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن المطر إذا نزل حال بيني وبين ان أؤم قومي وإنه قد كف بصري فلتأت فتصلي في بيتي حتى اتخذه مسجدا وكان ذلك يوم الجمعة فأتاه صلى الله عليه وسلم يوم السبت وكان عتبان قد صنع له طعاما فأتى النبي مع عدد من الصحابة ومنهم أبوبكر الصديق فلما دخل النبي قال أين تريد أن أصلي لك ؟ )
وهذا الحديث فيه فوائد متعددة ولكن من الفوائد التي قد تكون خفية أن من السنة ان الانسان يبدأ فيما من أجله أتى فاتيانه عليه الصلاة والسلام للصلاة ولم يقدم للطعام فقدم الصلاة بينما لما دعته الصحابية مليكة دعته لطعام فقدم الطعام ثم صلى بعد ذلك
قال أنس فصففت أنا واليتيم خلفه والعجوز من خلفنا
فقال عليه الصلاة والسلام : أين تريد ان أصلي لك ؟
فأشار اليه فصلى عليه الصلاة والسلام وكان ذلك في نصف النهار فلما فرغ من الصلاة حبسه عتبان على هذا الطعام فلما جاء أهل المحلة أي أهل الحي فقال بعضهم أين مالك بن الدخشم وضبط الدخشن بالميم والنون ، فقال أحدهم إنه منافق يأتي المنافقين ، فقال عليه الصلاة والسلام لا تقل هذا ألا تراه يشهد أن لا إله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ، قالوا يا رسول الله انه يأتي المنافقين فقال عليه الصلاة والسلام هذه الجملة من هذا الحديث ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )


الحديث الثاني

َدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، اَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ اَبِي عُثْمَانَ، قَالَ لَمَّا ادُّعِيَ زِيَادٌ لَقِيتُ اَبَا بَكْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ اِنِّي سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ اَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ سَمِعَ اُذُنَاىَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ ‏"‏ مَنِ ادَّعَى اَبًا فِي الاِسْلاَمِ غَيْرَ اَبِيهِ يَعْلَمُ اَنَّهُ غَيْرُ اَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ اَبُو بَكْرَةَ وَاَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ صحيح مسلم

اخت مسلمة
02-03-2010, 01:03 AM
( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )

وقوله عليه الصلاة والسلام : (لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان)
ومثل: قوله صلى الله عليه وسلم: (من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة)
في نفس المعنى الذي أوردته أخي في سؤالك عن الحديث السابق .... هذه النصوص ليست على إطلاقها، بل لابد من تقييدها وفهمها في ضوء جملة أخرى من النصوص، فمثل هذه النصوص إنما تأتي في فضيلة عمل معين من الأعمال الصالحة فقط، لكن لا تعني أن كل الإيمان هو ما ورد في هذا الحديث، فلا يجوز أن تقول: إن من قال: لا إله إلا الله. قد أتى بكل الإيمان، فهذه النصوص إنما هي في فضائل هذه الأعمال، وليست هي جميع الإيمان، بدليل أنه لا يخالف أحد أبداً في أن من قال: لا إله إلا الله ثم ضم إليها شهادة أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، ثم هو في نفس الوقت مع أنه قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، لكنه لم يؤمن بأي واحد من الأنبياء، فلم يشهد بعيسى ولا بموسى ولا بنوح ولا بهود ولا بغير ذلك من الأنبياء الذين يشهد لهم بالنبوة والرسالة، فهل يكون مسلماً مؤمناً؟!
وهل يحرم على النار أم أنه يكفر بذلك؟!
لاشك أنه يكفر بذلك؛ لأن الإيمان عبارة عن حقيقة مركبة من أجزاء لا تنفك ولا ينفصل بعضها عن بعض أبداً بأي حال من الأحوال، فالتكذيب بنبي واحد تكذيب بجميع الأنبياء ..
فلا يمكن أبداً ولا يوجد أبداً في علماء المسلمين من يقول: إن من قال: لا إله إلا الله حرم على النار، أو دخل الجنة، حتى ولو لم يشهد بالنبوة وبالرسالة، أو قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكذب بالجنة أو النار أو البعث والنشور، هل يعد مؤمناً مسلماً أم أنه يكفر بذلك؟
كلا لا ينطبق عليه هذا الحديث، فإذا صح أن يستدل بمثل هذه الأحاديث في فضيلة كلمة التوحيد صح بالتالي أن يحتج جاهل معاند بحديث: (من علم أن الصلاة عليه حق واجب دخل الجنة) إذا صح هذا الحديث جاز أن يدعي جاهل آخر بأن كل الإيمان هو أن تؤمن وتصدق أو تعلم بأن الصلاة عليك حق واجب، وتكون مؤمناً بمجرد ذلك وإن لم تقر بلسانك ولم تصدق بقلبك بشيء مما أمر الله بالتصديق به، وأنك إذا علمت أن الصلاة حق واجب فأنت تدخل الجنة حتى لو أتيت جميع المحرمات وعطلت جميع الواجبات. وبالتالي أيضاً يمكن أن يأتي جاهل ثالث فيستدل بمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها حرمه الله على النار)، يعني: صلاة الصبح وصلاة العصر؛ فإن فعل هاتين الصلاتين فقط توجب دخول الجنة، حتى ولو لم يأت الإنسان بأي شيء من المأمورات ولم يجتنب شيئاً من المنهيات. هذه الأحاديث وأمثالها إنما هي في فضيلة هذا العمل، ولا يمكن أن يفهم منها أن جميع الإيمان هو أن تأتي بما ورد في مثل هذه النصوص. فحقاً لا إله إلا الله كلمة النجاة وكلمة التوحيد، لكن للا إله إلا الله لوازم ومقتضيات وشروط قُيد دخول الجنة باستيفائها. أنت حينما تقدم أوراقاً لأي جهة رسمية، فهناك أوراق أساسية تطلب منك، وإذا قصرت في تقديم إحدى هذه الأوراق المطلوبة يقال لك: مطلوب منك استيفاء باقي الأوراق، فكذلك للا إله إلا الله شروط ومقتضيات ولوازم لابد من الإتيان بها، وإذا كانت لا إله إلا الله هي مفتاح الجنة، لكن كل مفتاح له أسنان، فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك، والأسنان هي الأعمال ومقتضيات هذا الإيمان. فكل ما ورد في فضيلة لا إله إلا الله لا يفهم منه أن كل الإيمان أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإلا فعلى هذه الطريقة المعوجة في فهم النصوص يمكن أن يأتي إنسان جاهل فيقول: إن كل الإيمان هو أن تقاتل في سبيل الله فواق ناقة، وهو الوقت ما بين حلبة وأخرى للناقة، وقت يسير جداً ويستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة)، فهل كل الإيمان أن تقاتل في سبيل الله هذه الفترة القصيرة من الزمن؟ أو هل كل الإيمان أن تغبر قدماك في سبيل الله، وتستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار)؟ هل يكون الإنسان مؤمناً كامل الإيمان فقط بأن تغبر قدماه في سبيل الله حتى ولو عطل كل الأوامر؛ فما صلى ولا صام ولا زكى وشرب الخمر وفعل الفواحش وسرق.. إلى آخر هذه المحرمات؛ ولأنه اغبرت قدماه في سبيل الله دخل الجنة وحرم على النار؟ كلا. أو هل كل الإيمان أن يعتق الإنسان رقبة مؤمنة حتى ينجو؛ ويستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار) ؟ هذا فقط يستدل به على فضيلة عتق الرقبة، لكن لا يقال: هذا هو كل الإيمان. كذلك أيضاً هل كل الإيمان أن يبكي الإنسان من خشية الله، ويستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل النار من بكى من خشية الله تعالى) ؟ كلا، هذه في فضيلة البكاء من خشية الله، وليس معنى الحديث أن كل الإيمان أن تأتي بهذا العمل. أو هل كل الإيمان أن تصوم يوماً تطوعاً في سبيل الله، وتستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً)؟
كلا، هذا إنما هو في فضيلة هذا العمل الصالح، وليس معنى ذلك أن كل الإيمان الإتيان بهذه الشعب من الأعمال الصالحة. ......
وعليه ان وصلك اخي المعنى السابق المقصود من النصوص ,,, ستعلم معنى الحديث الثاني ومقتضاه لنرى كيف ...
الحديث يقول :مَنِ ادَّعَى اَبًا فِي الاِسْلاَمِ غَيْرَ اَبِيهِ يَعْلَمُ اَنَّهُ غَيْرُ اَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ
ومثله على نفس السياق ..:
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قتات)
وقوله ايضا :(لا يدخل الجنة نمام، ولا عاق، ولا مدمن خمر)
وقوله عليه الصلاة والسلام :(ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن خمر، والمنان بما أعطى)
وكذا قوله : (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة، فقال رجل: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: وإن كان قضيباً من أراك)
وقوله :(من قتل نفساً معاهدة بغير حقها حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها)
وغيرها من النصوص المشابهة أخي ..
كذلك هذه النصوص لا تؤخذ على اطلاقها كما السابق , فكل وعيد في الكتاب والسنة لأهل التوحيد فإنما هو على شريطة إلا أن يشاء الله تعالى أن يغفر له. يعني: من فعل كذا فهو في النار، أو حرم الله عليه الجنة، أو لا يجد ريح الجنة إلا أن يعفو الله عنه. فيقدر هذا الشرط لفهم الحديث فهماً صحيحاً. فيقول: إن كل وعيد في الكتاب والسنة لأهل التوحيد فإنما هو على شريطة إلا أن يشاء الله تعالى أن يغفر له ويصفح ويتكرم ويتفضل، فلا يعذب على ارتكاب تلك الخطيئة، إذ الله عز وجل قد أخبر في محكم كتابه أنه قد يشاء أن يغفر دون الشرك من الذنوب، كما في قوله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )، فإذا قيل لك: ما الدليل على الاشتراط؟ فالدليل هو: (( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))، فلا يدخل تحت المشيئة إلا من سلم من الشرك وإن استحق دخول النار، وقد يعافى من دخول النار إذا شاء الله أن يعافيه ويعفو عنه بسبب من أسباب كثيرة جداً ..
وفي خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى، بإسناده إلى قيس بن محمد بن الأشعث : أن الأشعث وهب له غلاماً فغضب عليه بعدما وهبه الغلام، وقال: والله ما وهبت لك شيئاً، فلما أصبح رده عليه ثانية وندم، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من حلف على يمين صبراً ليقتطع مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان؛ إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه) ,, الشاهد تعليق العقوبة على مشيئة الله تبارك وتعالى , وجاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه: (بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف؛ فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه؛ فبايعناه على ذلك).
الشاهد أنه بعدما أخذ عليهم ألا يشركوا بالله تبارك وتعالى شيئاً أخذ عليهم أيضاً ألا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم في جملة أخرى من المعاصي، ثم قال: (فمن وفى منكم فأجره على الله) هذا المسدد الموفق الذي وفى بالبيعة ولم يخالف ولم يرتكب شيئاً من هذا. قوله: (ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له)، المقصود من أتى بشيء دون الشرك يستوجب حداً من الحدود فعوقب في الدنيا بإقامة الحد عليه، فإقامة الحد تطهير وكفارة لهذا الذنب، سواء أقر عند الحاكم أو شهد عليه الشهود بأنه فعل فأقيم عليه الحد، لكن إذا ستره الله فليستر على نفسه طمعاً في رحمة الله، كما ستر عليه في الدنيا يستر عليه في الآخرة، لكن لا يفضح نفسه ولا يكشف ستر الله تبارك وتعالى عليه. وذلك لقوله: (ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه). الشاهد: دخول السارق أو الزاني أو القاتل أو فاعل أي شيء من هذه المخالفات تحت المشيئة، وهذا يدل على أنه فعل شيئاً دون الشرك، وعلى أنه مؤمن ناقص الإيمان بمعصيته، لكن ليس مؤمناً إيماناً مطلقاً ..
ففي الحديث: (من قال لا إله إلا الله صادقاً من قلبه دخل الجنة أو حرمه الله على النار) إلى آخر الجملة الأخرى من الأحاديث، فمن يقول: لا إله إلا الله، فهو بذلك يستحق الجنة، ثم يأتي نص آخر فيكون هذا الشخص الذي فعل معصية معينة تحرم عليه الجنة أو يدخل النار. فالمقصود أن هناك تعارضاً في الظاهر لا يقع في الحقيقة بين النصوص، فهذا الجنس من الأخبار لا يدخله النسخ؛ لأنه يلزم من ذلك التضارب في أشياء لا يدخل فيها النسخ، لكن هذا من ألفاظ العام الذي يراد به الخاص.

بارك الله فيكم


تحياتي للموحدين

د. هشام عزمي
02-03-2010, 01:03 AM
حسنٌ .. ما هو الإشكال في الحديثين لديك ؟
أنا حاولت ان أرى إشكالاً فلم أتبين ..
هل يمكنك أن توضح ما أشكل عليك حتى أفهمك بدقة أخي الكريم ..
أدعو الله أن يهديك ويصلح شأنك ويشفي صدرك ويطمئن قلبك ..
آمين ..!

ابو خلف
02-03-2010, 01:21 AM
اخـت مسلمــه


للـّه درّك للـّه دررّك للـّه دررّك

جزاك الله الجنه واسعدك في الدنيا والآخره

رد شافي ووافي بكل ماتعنيه هاتين الكلمتين من معنى


ادامك الله على طاعته وجعلك ذخرا ً للإسلام والمسلمين

ابو خلف
02-03-2010, 01:23 AM
د هشام جزاك الله خير


ماقصرت اخت مسلمه

ابو خلف
02-03-2010, 01:26 AM
اخت مسلمه


للإستزاده من علمك اود ان تتكرمين بشرح هذا الحديث ان كنتي تملكين الوقت


واقسم بالله اني شاكر لله ثم لك على تكرمّك بالرد على استفساراتي بكل صدر رحب


الحديث :


وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: ( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ ) ، فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) ، فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) .رواه البخاري ومسلم

اخت مسلمة
02-03-2010, 09:23 AM
بارك الله فيك أخي وغفر لي ولك ...


وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: ( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ ) ، فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) ، فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) .رواه البخاري ومسلم

ليتك حددت سؤالك في هذا الحديث لأني أظنه واضحا .... وأظن جزئية الاستشكال عندك هنا هي قوله عليه الصلاة والسلام ( لاتبشرهم فيتكلوا ) ,,, لأن ماسبق من متنه يشبه ماتحدثنا عنه سابقا في بداية المداخلة ,,, عموما سأبين لك المعنى ...
هذا الحديث وأمثاله جاءت في باب الرجاء ... ففي سؤال النبي عليه الصلاة والسلام سؤال المعلم لتلميذه لمعاذ بقوله :( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ ) سؤال تعليمي ليدل معاذا ويعلمه الحق المتبادل بين العبد وربه وهذا من فضل الله تعالى ومنته بأن جعل للعباد حقوقا وهو الغني عنهم سبحانه وتعالى ,, فأجابه معاذ جواب التلميذ الذي يعرف لمعلمه قدره ولايتخطى الحدود معه ومعلمه هو نبي هذه الأمة ومعلمها عليه الصلاة والسلام ,,,بقوله ( الله ورسوله أعلم ) أحال العلم في سؤال النبي التعليمي الى الله تعالى ورسوله وماكان هو ولا الصحابة رضوان الله عليهم يقدمون بين يدي النبي ولا حتى بضعيف القول وأقله وماسألهم عن شيئ وان كان في أنفسهم الا أحالوا العلم لله ولرسوله يقينا منهم أن لايعلم الا الله ونبيه بما يوحيه الله اليه وهو يقين الخبر وصادق الأقوال .
فقال النبي عليه الصلاة والسلام مجيبا :( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) هنا رد النبي عليه الصلاة والسلام هو بشرى لكل مسلم موحد لله تعالى (بالتخصيص الذي ذكر آنفا ) بأن رحمة الله تعالى وسعت كل شيئ وأن فضله على من أتاه لايشرك به شيئا عظيم مدخر عنده سبحانه وتعالى ,,, فماذكر هنا الا أهم مافي رسالة الاسلام وهو التوحيد والسلامة من الشرك ,,,,,,,,, ولكن عندما سأله معاذ (يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ ) أجابه قال: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) فماذا يفهم من أنه عليه الصلاة والسلام بلغ معاذا الخبر ونهاه عن التبليغ ...؟؟
لأن بعض الناس إذا حدث بحديث فيه ترغيب بشيء، أو فيه ذكر سعة جود الله وفضله وإحسانه قد يجره ذلك إلى التساهل، فلا يحدث بالأحاديث في كل مكان أو كل مجال إذا كان يترتب على ذلك ضرر. ولهذا ما حدث به معاذ رضي الله عنه إلا عند موته تأثماً، يعني: خشية أن يلحقه إثم إذا لم يحدث بحديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تبشرهم فيتكلوا). وكذلك ما جاء في بعض الأحاديث: أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى حائط وافتقده أصحابه وخشوا أن يكون حصل له مكروه، فذهبوا يبحثون عنه، وكان الذي سبق إليه أبو هريرة رضي الله عنه، فلقيه وأخبره أن الناس انزعجوا، وأنهم لا يعرفون ماذا حصل له، فأمره بأن يرجع وأن يبشر من لقي بالجنة، فلقيه عمر وطعن في صدره، وقال: اسكت، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال لعمر : لماذا فعلت هكذا؟ قال: خلهم يعملون، فقال الرسول: خلهم. لأن بعض الناس يعتمد على الأحاديث التي فيها ترغيب، وهذا هو الذي بنى عليه المرجئة عقيدتهم الفاسدة حيث قالوا: (لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا ينفع مع الكفر طاعة)، فعولوا على أحاديث الوعد وأغفلوا أحاديث الوعيد، وعكسهم الخوارج الذين عولوا على أحاديث الوعيد وأغفلوا أحاديث الوعد، وأهل السنة والجماعة أعملوا أحاديث الوعد وأحاديث الوعيد، فأخذوا بهذا وبهذا. فهم لا يعولون على أحاديث الوعد ويقعون في المعاصي، ولا يغفلون أحاديث الوعد ويعتبرون من أتى كبيرة أنه كفر أو ارتد أو خرج من الإسلام، بل يعتبرون من حصل له ذلك مؤمناً بإيمانه فاسقاً بكبيرته، ولا يعطونه الإيمان المطلق ولا يسلبونه مطلق الإيمان، فهم متوسطون بين طرفي الإفراط والتفريط. ومن الأشياء التي كانوا لا يحدثون بها ما لا يفهمه السامع أو لا يعقله، وقد جاء: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟!) فكون الإنسان يُحدَّث بشيء لا يعقله ولا يطيقه فهمه قد يترتب عليه مضرة.
وقول الرسول : (( لا تبشرهم فيتكلوا )) فيه إنذار من الاتكال على هذا ، وأن الإنسان يجب أن يعلم أنه لابد من عبادة ,, يعني لا تبشرهم فيتكلوا على ما يجب ، ولا يقوموا بما ينبغي أن يقوموا به من النوافل ، ولكن معاذاً رضي الله عنه أخبر بها عند موته تأثماً . يعني خوفاً من إثم كتمان العلم فأخبر بها ,, ويعني أن لا يعذب من عبده وهو لا يشرك به شيئاً ؛ لأن نفي الشرك يدل على الإخلاص والتوحيد ، ولا إخلاص وتوحيد إلا بعبادة , ولايتكل الانسان على أحاديث الرجاء ورحمة الله ويترك ماعليه لأن الاتكال على رحمة الله يسبب مفسدة عظيمة هي الأمن من مكر الله.
وكذلك القنوط من رحمة الله، يبعد الإنسان من التوبة، ويسبب اليأس من رحمة الله، ولهذا قال الإمام أحمد: "ينبغي أن يكون سائرا إلى الله بين الخوف والرجاء، فأيهما غلب هلك صاحبه"، فإذا غلب الرجاء أدى ذلك إلى الأمن من مكر الله، وإذا غلب الخوف أدى ذلك إلى القنوط من رحمة الله .. فمن الحكمة؛ أن العلم لا يوضع إلاَّ في مواضعه، فإذا خيف من إلقاء المسائل على بعض الناس محذور أكبر،
فإنهم تُكتم عنهم بعض المسائل من أجل الشفقة بهم، ورحمتهم من الوقوع في المحذور، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكتمان هذا النوع من العلم عن عامة الناس، وأخبر به معاذاً، لأن معاذاً من الجهابذة ,,, وقال بعض العلماء: إذا نظر إلى رحمة الله وفضله؛ غلَّب جانب الرجاء، وإذا نظر إلى فعله وعمله؛ غلَّب جانب الخوف لتحصل التوبة.


تحياتي للموخدين

الخائف
02-03-2010, 10:43 AM
تحياتي للموخدين

:)):

ابو خلف
02-04-2010, 12:16 AM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك الإسلام والمسلمين اخت مسلمه




.

حيدرة الاسود
02-07-2010, 11:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلامي الخاص والحار للاخت المسلمة التي كلما اقرا لها تعليق يزداد اعجابي بعلمها واحاطتها الشاملة في الرد على بعض الشبهات جزاكي الله كل خير وارجوا ان لا اكون قد قطعت رقبتك بهذا المديخ فلا اظنك الا على خير والله حسيبك اولا واخرا راجيا من الله تثبيتك على هذا النشاط والثبات على المنهج

اخت مسلمة
02-08-2010, 01:54 AM
جزاك الله خيرا ,,,
اللهم اجعلني خيرا مما تظنون وأسأله أن يغفر لي مالاتعلمون


تحياتي للموحدين